اليمن ودول الخليج العربي....توتر دبلوماسي بين الكويت وإيران على خلفية استضافة مؤتمر للمعارضة الأحوازية..«الصناعات العسكرية» السعودية توقع اتفاقية لتوطين صيانة منظومة «باتريوت» وتجديدها...الجيش اليمني يعلن مقتل قياديين حوثيين بالضالع ومدني ضحية رصاص الميليشيات في الحديدة...

تاريخ الإضافة الأحد 29 كانون الأول 2019 - 4:41 ص    عدد الزيارات 2279    التعليقات 0    القسم عربية

        


توتر دبلوماسي بين الكويت وإيران على خلفية استضافة مؤتمر للمعارضة الأحوازية..

الكويت: «الشرق الأوسط»... أعلنت طهران، أمس، استدعاء القائم بأعمال السفارة الكويتية، على خلفية عقد مؤتمر مناوئ لإيران في الكويت. وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال الكويتي لدى طهران «احتجاجاً على احتضان الكويت مؤتمراً»، اعتبرته طهران «معادياً»، واستقبالها لما أسمتهم «قادة إرهابيين» من الجماعات المعارضة لإيران، وما تضمنه من تصريحات بعض المسؤولين الكويتيين عدّتها «معادية لإيران». ووفقاً للبيان، فإن الخارجية الإيرانية، سلمت مذكرة احتجاج شديدة اللهجة للقائم بالأعمال الكويتي. وأدان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الخليج، علي رضا عنايتي، التصرف الكويتي، واعتبره تدخلاً صريحاً في الشؤون الداخلية الإيرانية، وانتهاكاً لمبدأ حسن الجوار، وطبيعة التصريحات الرسمية الصادرة من الكويت. وكان موقع إيراني معارض نشر تقريراً مصوراً يظهر فيه رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم يسلم درع المجلس لعضو وفد حركة النضال العربي الأحوازي, حكيم الكعبي، وذلك بحضور النائب عبد الله فهاد العنزي، على هامش الاجتماع المنعقد في الكويت تحت عنوان «برلمانيون لأجل الأحواز». وقال الموقع، الذي يعنى بشؤون إقليم الأحواز الإيراني، إن المؤتمر يعتبر «تعبيراً عن الروابط الأخوية التي تجمع الشعب العربي في الكويت والأحواز المحتلة». لكن وسائل إعلامية كويتية رسمية تناولت حديثاً للنائب عبد الله فهاد، قال فيه إن لقاء الغانم والكعبي كان للحديث معه حول رسالته للماجستير في «الديمقراطية في الكويت»، نافياً أن يكون اللقاء تطرق من قريب أو من بعيد إلى أي قضايا وملفات أخرى. وأشار النائب فهاد، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن حكيم الكعبي أبدى رغبته بلقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، على هامش زيارته إلى الكويت، للحديث معه حول رسالة الماجستير التي يعدها الكعبي بشأن الديمقراطية في الكويت، في إحدى الجامعات الألمانية، ووافق رئيس المجلس على ذلك. وشهدت العلاقات الكويتية الإيرانية توتراً متكرراً كان آخرها في يوليو (تموز) 2017 حين قررت الكويت تخفيض التمثيل الدبلوماسي الإيراني لديها بعد اتهام القضاء الكويتي لجهات إيرانية بالتورط في القضية المعروفة إعلامياً باسم «خلية العبدلي».

«الصناعات العسكرية» السعودية توقع اتفاقية لتوطين صيانة منظومة «باتريوت» وتجديدها..

الراي.... الكاتب:(كونا) ... أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية توقيع أول اتفاقية مشاركة صناعية مع شركة (ريثيون العربية) السعودية تهدف الى توطين صيانة منظومة الدفاع الجوي (باتريوت) وتجديدها. وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس)، اليوم السبت، ان الاتفاقية تأتي في إطار التوجه نحو تحقيق مستهدفات (رؤية المملكة 2030) في جانب تطوير القطاع العسكري والأمني من خلال دعم الاستثمار في المحتوى المحلي وتوسيع الفرص أمام الكوادر الوطنية المؤهلة سعيا للوصول إلى نسبة توطين تبلع 50 في المئة من إنفاق المملكة على المعدات والخدمات العسكرية. وأوضح محافظ الهيئة السعودي المهندس أحمد العوهلي أن الهيئة عملت على إعادة هيكلة الشق العسكري وتحسينه من برنامج التوازن الاقتصادي ليصبح برنامج المشاركة الصناعية الذي يهدف إلى استثمار القدرات المحلية القائمة وتطويرها إضافة إلى بناء قدرات جديدة في المجالات الصناعية المستهدفة. وذكرت الوكالة ان أبرز مستهدفات برنامج المشاركة الصناعية تتمثل في توسيع قاعدة الصناعات العسكرية المحلية في القطاعات ذات القيمة المضافة والعمل على توفير شبكة للخدمات والدعم الفني للصناعات العسكرية وتحفيز الاستثمار المباشر والشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية في القطاع ونقل التقنيات والمعارف في الصناعة والخدمات والبحث والتطوير بالإضافة إلى تطوير الكوادر البشرية القادرة على العمل في الصناعات المتخصصة. وقالت ان الاتفاقية ستسهم في بناء قدرات في الصناعات العسكرية المستهدفة والاستفادة من القدرات المحلية القائمة ونقل المعارف المتعلقة بمفاهيم الصيانة وتأهيل الكوادر البشرية السعودية فضلا عن توسيع مجال العمل على مشاريع تطوير مشتركة بين (الهيئة العامة للصناعات العسكرية) السعودية وشركة (ريثيون العربية) السعودية.

الجيش اليمني يعلن مقتل قياديين حوثيين بالضالع ومدني ضحية رصاص الميليشيات في الحديدة

تعز: «الشرق الأوسط»... قتل مواطن مدني، السبت، برصاص قناص حوثي من أمام منزله بمنطقة المتينة التابعة لمديرية الجبلية، جنوب محافظة الحديدة (غرب)، في الوقت الذي أعلن فيه عن توقف عملية الطحن والتعبئة للقمح بمطاحن البحر الأحمر في الحديدة، وذلك عقب استهداف المطاحن، الخميس، من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، بالتزامن مع مواصلة أهالي حي منظر التابع لمديرية الحوك بالحديدة (جنوب)، نزوحهم من منازلهم هرباً من القصف الحوثي المستمر على الحي. وسقط 3 انقلابيين قتلى وعدد من الجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، السبت، في معارك شهدتها الجبهة الغربية لمدينة تعز، المحاصرة من قبل ميليشيات الانقلاب منذ 5 سنوات، فيما أعلنت رابطة أمهات المختطفين عن تدهور الحالة الصحية لـ198 مختطفاً في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية بمحافظة إب. وأعلن الجيش الوطني مقتل قياديين في صفوف ميليشيات الحوثي، الجمعة، بنيران قوات الجيش الوطني في محافظة الضالع، بجنوب البلاد، حيث المعارك العنيفة التي تركزت في الجبهات الغربية والشمالية وسط تقدم الجيش الوطني واستماتة الميليشيات الانقلابية في التقدم إلى مواقع تم دحرهم منها. وذكر عبر موقعه الرسمي الإلكتروني «سبتمبر.نت» أن «قوات الجيش استهدفت أحد مواقع تمركز الميليشيا الحوثية، في منطقة حبيل العبدي بجبهة باب غلق، غرب مدينة قعطبة (غرب)»، مؤكداً أن «الاستهداف أسفر عن مصرع القياديين في الميليشيا الحوثية، المدعو رضوان غلاب، والمدعو محمد الشبيبي». وفي تعز، قال مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط» إن «محيط جبهة هان، غرب المدينة، شهد اشتباكات عنيفة، صباح السبت، بين الجيش الوطني والميليشيات الحوثية الانقلابية، عقب تصدي الجيش لهجوم عنيف شنته الميليشيات، وتحت تغطية نارية كثيفة وقصف مدفعي، باتجاه جبل هان في محاولة منها للتقدم إلى الجبل والوصول إلى خط الضباب، المنفذ الوحيد المفتوح الرابط بمدينة تعز، والذي يقود إلى مدينة التربة ومن ثم عدن». وأكد أن «الجيش أجبر الميليشيات الانقلابية على التراجع والفرار بعد مقتل 3 انقلابيين وإصابة آخرين». وبالعودة إلى محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، تواصل ميليشيات الانقلاب انتهاكاتها وتصعيدها العسكري في مختلف مناطق ومديريات المحافظة من خلال القصف المستمر على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني والقرى المأهولة بالسكان والمرافق الحكومية، علاوة على استهداف قناصي الميليشيات المواطنين المدنيين العُزل من الطرقات ومن أمام منازلهم، وآخرها استهداف مواطن برصاص قناص حوثي، السبت، في منطقة المتينة بمديرية التحيتا (جنوب). وفي حين تواصل الميليشيات الانقلابية انتهاكاتها في المحافظة الساحلية، يواصل أهالي حي منظر بمديرية الحوك نزوحهم هرباً من القصف المتعمد من قبل الانقلابيين، حيث أصبح السكان بين خيار البقاء في منازلهم تحت جحيم القصف الحوثي، وخيار النزوح الإجباري والتشريد بعيداً عن مساكنهم، وهو ما اختاره كثير من السكان واختاروا النزوح من أمام مشروع الحوثي المتمثل في القتل والتدمير للمواطنين العُزل المناوئين لهم. ونقل المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية، عن مصادر محلية في المتينة بالتحيتا تحدثت بالقول إن «المواطن داود محمد حسن، استشهد برصاص قناصة الميليشيات أمام منزله ظهر السبت، عندما أطلقت الميليشيات نيران أسلحتها صوب منازل المواطنين بشكل هستيري». وأضافت أن «مواطنين من سكان المنطقة هرعوا إلى المكان لإسعاف المواطن ونقله إلى المستشفى، ولكنه كان قد فارق الحياة في الحال نتيجة إصابته برصاصة في الرأس»، مؤكدين أن «ميليشيات الحوثي تواصل ارتكاب جرائمها الإنسانية بحق المواطنين الأبرياء في مختلف مناطق ومديريات جنوب محافظة الحديدة، في ظل صمت أممي مطبق، وهو ما سمح للحوثيين بالتمادي وارتكاب جرائم متواصلة منذ بدء الهدنة الأممية في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2018». وفي الحديدة، أيضاً، توقفت عملية الطحن والتعبئة بمطاحن البحر الأحمر عقب القصف الحوثي الذي أصاب سطح صوامع الدقيق، وأطلق من مناطق سيطرة الميليشيات بمدينة الحديدة، محدثاً فتحة تبلغ مساحتها 8×10 أمتار من الأمام، و4×3 أمتار من الخلف و12 متراً من الأعلى، وفقاً لما أورده المركز الإعلامي لقوات العمالقة. ووفقاً للمركز، قال المدير الفني بمؤسسة مطاحن البحر الأحمر، أنور الفقيه، إنه «وبعد القصف الحوثي نعمل في جو من الخوف والقلق، خصوصاً العمال والسائقين وشركة التأمين (SGS)، وبذلنا كل جهدنا لاستمرار العمل وإصلاح الأضرار، حيث تم قصف سطح صوامع الدقيق، والآن أصبحت معرضة للرياح والأمطار والشمس، ما يعرض المخزون للتلف». وأوضح أن «القذيفة عطلت 3 خطوط تعبئة بشكل نهائي، كما أتلفت وعطلت خطوط نقل المواد نهائياً وتوقفت عملية الطحن والتعبئة وأوقفت عملية المعالجة»، مناشداً «الأمم المتحدة للقيام بدورها وبما يضمن عدم تكرار مثل هذه الجرائم». وأكد الفقيه «بقاء كميات القمح لأكثر من عام بالصوامع بسبب منع توزيعها، وقد أدى هذا التأخير إلى تلف أكثر من 5 آلاف طن، وأن الكمية الموجودة هي 50 ألف طن، أي 10 في المائة من المخزون، أي ما يزيد على مليون كيس قمح متوقع معالجتها، وفقدان أكثر من 200 ألف كيس أثناء المعالجة». وحذر من «أنه إذا استمر القصف ومنع التوزيع، فإن الكمية كاملة معرضة للتلف خلال 6 أشهر على أكثر تقدير». ومن جهتهم، أكد العاملون بمؤسسة مطاحن البحر الأحمر أنهم «مستمرون بالعمل رغم المخاطر»، معبرين «عن شكرهم للقوات المشتركة التي سمحت وسهلت لبرنامج الأغذية العالمي إدخال الخبراء والعاملين لمعالجة كمية القمح الموجودة وتوزيعها على المواطنين المحتاجين». وأشاروا إلى أن «قصف صوامع الغلال من قبل ميليشيا الحوثي يستهدف ملايين اليمنيين المحتاجين الذين هم بأمس الحاجة للمساعدات»، محملين «الميليشيات مسؤولية تلف مادة القمح إذا لم يتم صرفها وتوزيعها خلال الستة أشهر المقبلة». وعبروا عن «استغرابهم من الصمت المريب من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث»، وطالبوه «بتحمل مسؤوليته التاريخية وإدانة ورفض هذه الجريمة وكل الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق أبناء الشعب اليمني». إلى ذلك، قالت رابطة أمهات المختطفين في محافظة إب، إن الإهمال الصحي يهدد حياة نحو 198 مختطفاً في سجون ميليشيات الحوثي في إب. وقالت الرابطة في بيان لها، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن «الإهمال الصحي يقتل أبناءنا المختطفين والمخفيين قسراً، فمنذ 4 أعوام من إطالة أمد الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الرعاية الصحية، التي يتعرض لها 198 مختطفاً داخل سجون جماعة الحوثي المسلحة بمحافظة إب، يتضاعف قلقنا على أبنائنا في فصل الشتاء وقد مُنع عنهم الدواء، فيما 5 مختطفين معرضون للخطر لإصابتهم بأمراض القلب وقصور وظائف الكلى والكبد». وحملت الأمهات «جماعة الحوثي حياة وحرية أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً». وناشدن المنظمات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها المفوضية السامية والصليب الأحمر مساعدتهن «لإنقاذ أبنائنا المخفيين بالكشف عن مصيرهم، فلم يحمل الاختطاف والإخفاء القسري للضحايا إلا العذاب وكل الخطر». وطالبن «بإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط، وفي مقدمتهم المرضى، قبل فوات الأوان».

حملة التحصين ضد شلل الأطفال تنطلق اليوم في مختلف المحافظات اليمنية..

عدن - «الشرق الأوسط»: تنطلق اليوم (الأحد)، في العاصمة المؤقتة عدن وعموم محافظات الجمهورية، فعاليات الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض شلل الأطفال التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن وكيل وزارة الصحة اليمني لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي، تأكيده أن الحملة تستهدف تحصين 5 ملايين و70 ألف طفل وطفلة من عمر يوم واحد إلى ما دون الخامسة من العمر في عموم محافظات الجمهورية، بما فيها المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مشيراً إلى أن الفرق تستهدف تحقيق زيارات من منزل إلى منزل لأكثر من 3 ملايين و565 ألفاً و831 منزلاً. ولفت الوليدي إلى أن الكادر الصحي المشارك بالحملة، سيعمل على تنفيذ الحملة بقوام بشري يفوق 39 ألفاً و829 كادراً موزعاً على 21 ألفاً و262 فرقة، منها 2698 فرقة ثابتة و18 ألفاً و568 فرقة متحركة يشرف عليهم مشرفون بالمديريات والمحافظات.

مركز الملك سلمان يواصل تنفيذ مشروع المياه والإصحاح البيئي بمديرية الخوخة

الحديدة - «الشرق الأوسط»: واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال الأسبوع الماضي، تنفيذ مشروع المياه والإصحاح البيئي للمحافظة على حياة الأسر بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة. وذكر المركز في بيان له، أنه جرى خلال الفترة من 20 إلى 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي ضخ 287 ألف لتر من المياه الصحية للخزانات، وضخ 329 ألف لتر من مياه الاستخدام للخزانات، ورفع المخلفات والنفايات ورميها في مكب النفايات، وتنفيذ حملة رفع ونقل المخلفات من مديرية الخوخة بالكامل، وتنفيذ حملة الرش لمكافحة نواقل الأمراض من المديرية ومخيمات النازحين، استفاد منها أكثر من 34 ألف شخص. ووزع المركز بالتعاون مع ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، اليوم، مواد إيوائية شملت 98 خيمة و196 بطانية للنازحين في السادة الشمالية، والجعدة، وبني فائد، والتنابكة، والغرزة، ومبجر، والعتنة، وضابرة، المحاذية لمحافظة صعدة، التي استفاد منها 490 فرداً.

جراحون سعوديون سيجرون 90 عملية قلب لأطفال في اليمن

المكلا - «الشرق الأوسط»: دشن محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني، أمس، بمدينة المكلا، الحملة التطوعية العلاجية الخامسة لقسطرة وجراحة القلب للأطفال بمركز نبض الحياة لأمراض وجراحة القلب التابع لمؤسسة أمراض القلب الخيرية بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبمشاركة نخبة من أطباء القلب في السعودية. وأوضح رئيس مؤسسة أمراض القلب الخيرية محمد باشعيب ورئيس الفريق الطبي للحملة الخامسة الدكتور عمر التميمي، أن الحملة ستجري 90 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية لأطفال من كل محافظات الجمهورية اليمنية خلال الفترة من 27 ديسمبر (كانون الأول) 2019 وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2020. وأشاد محافظ حضرموت بالجهود التي تبذلها مؤسسة أمراض القلب الخيرية في تنظيمها حملات جراحة أمراض القلب المجانية، التي يستفيد منها المرضى في حضرموت وبقية محافظات الجمهورية، وتسهم في تخفيف معاناة المرض ومشقة السفر إلى الخارج للعلاج. وأشار المحافظ البحسني إلى أن حضرموت ومدينة المكلا تفتخران باستضافة مثل هذه المخيمات الطبية النوعية والمهمة، مؤكداً أن السلطة المحلية بالمحافظة ستقدم كل التسهيلات اللازمة لتسيير عمل الحملة، معبراً عن شكره للسعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ولكل العاملين في مركز نبض الحياة لأمراض وجراحة القلب ومؤسسة أمراض القلب الخيرية وللأطباء السعوديين واليمنيين العاملين في الحملة.

يمنيون يشكون من «حوثنة» قَصّات الشعر وملاحقة الحلاقين

استجابة لدعوات زعيم الانقلابيين وسيراً على منهجية «داعش» و«القاعدة»

صنعاء: «الشرق الأوسط».... فرضت الميليشيات الحوثية على الحلاقين في مناطق سيطرتها اتّباع أشكال محددة من قَصّات الشعر الرجالية، وحذّرتهم من الحبس والعقوبة المغلظة في حال مخالفة تعليماتها، زاعمةً أن الكثير من القَصّات تخالف ما دعا إليه زعيمها من الالتزام بـما أطلق عليه «الهوية الإيمانية». وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لتعميمات أصدرها المشرفون الحوثيون حديثاً على الإدارات الأمنية في عدد من مديريات محافظات إب وعمران وذمار والبيضاء، وقاموا بتوزيعها على الحلاقين. في غضون ذلك أفادت مصادر محلية في صنعاء بأن مسلحين من أتباع الجماعة أطلقوا النار على أحد الحلاقين في أثناء عمله في محله الواقع في منطقة الجراف شمال العاصمة، فيما يُعتقد أنه ضمن مخطط الجماعة لفرض قَصّات الشعر التي لا يرغب زعيمها في انتشارها في المجتمع. وكرس زعيم الجماعة الحوثية خطبه الأخيرة لما سماه الحرص على اتباع «الهوية الإيمانية»، في إشارة إلى معتقداته المذهبية المتطرفة فيما يخص العادات والتقاليد وضرورة الالتزام بالمظهر والهيئة التي يبدو عليها زعيم الجماعة. ولم تكن أوامر الجماعة للحلاقين بالأمر الجديد، ففي وقت كان زعيم الجماعة يلقي إحدى خطبه في مطلع أبريل (نيسان) الماضي، بمناسبة ذكرى مصرع شقيقه حسين بدر الدين الحوثي، مؤسس الجماعة، كانت ميليشياته تقتحم أحد الأعراس في مدينة رداع بمحافظة البيضاء لتنكّل بأصحاب العرس وبالفنانين الشعبيين المشاركين فيه. وأقدم مسلحو الجماعة حينها على اقتحام مكان العرس واعتدوا على الفنان ملاطف الحميدي بالضرب بأعقاب البنادق قبل أن تقوم بالتشهير به عبر حلاقة شعره الطويل الذي عُرف به في أثناء رقصاته الشعبية الشهيرة (البرع). وحسب مصادر محلية، أخبر قادة الجماعة الفنان الحميدي -حينها- بأن إطالة شعره بشكل زائد يعد من الأشياء التي تتعارض مع تعليمات زعيم الجماعة الذي يزعم أنه يريد من خلالها محاربة «الغزو الثقافي الغربي». وحذّرت الجماعة الحوثية الفنان الحميدي من الإدلاء بأي تصريح، غير أنه أخبر مقربيه بما حدث له وبث صورة له على «فيسبوك» وهو يرقد في أحد مستشفيات صنعاء يتلقى العلاج من دون شعره المعهود عنه. وسبق أن اقتحم المسلحون الحوثيون حفلات أفراح وحفلات تخرج طلبة جامعيين في صنعاء وذمار وعمران بذريعة استخدام الآلات الموسيقية. كما تعمدت الجماعة طمس صور الإعلانات التجارية التي تروّج لمستحضرات نسائية في عدد من شوارع صنعاء كما أجبرت المحلات الخاصة بتجميل النساء على إزالة الصور الدعائية من أعلى محلاتهم بذريعة أن هذه الصور من الأشياء التي أخّرت «انتصار الجماعة»، حسبما يقوله زعيمها في خطبه. وقبل نحو أسبوع شن أتباع الجماعة حملة شعواء على محلات العباءات النسائية في صنعاء، حيث هاجموا أغلب المحلات في شارع «هائل» غربي المدينة وقاموا بإحراق الأحزمة الخاصة بالعباءات وهم يرددون «الصرخة الخمينية». ويقول الكثير من الناشطين اليمنيين إن أساليب الحوثي لا تختلف كثيراً عن أساليب التنظيمات الإرهابية وفي مقدمها تنظيم «داعش» خصوصاً أن هناك قواسم فكرية عديدة تجمع الحوثيين بالتنظيم الإرهابي من بينها تقسيم المجتمع إلى مؤمنين وكفار، لدى «داعش»، وإلى مؤمنين ومنافقين لدى الحوثي. ومن بين الممارسات المتطرفة التي نفّذتها وتنفّذها ميليشيات الحوثي في حق المجتمع اليمني، محاولة نشر أفكارها المتشددة والمتطرفة وفرضها بقوة السلاح في أوساط اليمنيين في العاصمة صنعاء وبقية المدن الخاضعة لسيطرتها. وكان طلاب في كلية المجتمع بالعاصمة صنعاء قد كشفوا عن أن عناصر ميليشيات الحوثي أصدروا تعميماً يلزم طلاب الكلية بشكل محدد للحلاقة. وعدّ الطلاب ذلك التعميم تدخلاً سافراً وغير مبرر في الحريات الشخصية. وقالوا إن «التعميم مؤشر على استبداد الميليشيات ومنهجها الكهنوتي». وسبق للميليشيات الحوثية، وفي مشهد مطابق تماماً لما تفعله التنظيمات المتطرفة وتحديداً «داعش»، اقتحام عدد من المقاهي والمطاعم السياحية بصنعاء، واعتدت على النزلاء بمن فيهم النساء قبل أن يتم إغلاقها بمزاعم منع الاختلاط بين الذكور والإناث، رغم أن كثيراً منها تخصص أجنحة مستقلة للفتيات والعوائل. إلى ذلك منعت الجماعة عدداً من الشبان والأطفال من الرسم على الجدران في صنعاء ضمن فعالية اليوم المفتوح للفن، واشترط عناصرها أن تكون الرسومات منددة بالتحالف الداعم للشرعية والحكومة وممجّدة لقادة الجماعة وقتلاها. وأصدرت الميليشيات الحوثية قبل أشهر تعميماً للمدارس الحكومية والأهلية في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها بمنع الغناء والفرق الموسيقية والاستعراضية في أثناء الاحتفالات المدرسية، وشددت على ضرورة أخذ إذن مسبق بإقامة الاحتفالات من قبلها. وأظهرت وثيقة الميليشيات لشروط إقامة الحفلات المدرسية أن يتم فصل البنين عن البنات وعمل حفل تخرج لكل منهم على حدة، وأن يكون برنامج الحفل بعيداً عن الفرق الموسيقية الغنائية والاستعراضية الراقصة، وإظهار الفقرات بمواهب دينية ووطنية واجتماعية، ولبس الزي الشعبي وتجنب الفقرات التي تحمل في طياتها الثقافة الغربية. وبدأت الجماعة منذ نحو أسبوعين إقامة فعاليات طائفية متنوعة في صنعاء وصعدة وإب والحديدة والبيضاء، لتأكيد ما وصفه زعميها بـ«الهوية الإيمانية». ويسارع جناح في الجماعة الحوثية دائماً عقب ارتكاب الانتهاكات إلى ادّعاء أن ما حدث مجرد تصرفات فردية من قبل عناصر الجماعة، وليست منهجية رسمية متّبعة، غير أن تكرار تلك الحوادث جعل الكثير من المراقبين يتهمون الميليشيات بأنها تنتظر فقط الفرصة لطمس هوية المجتمع اليمني بالمطلق وإحلال ثقافة الجماعة المستقاة من حوزات «قم» ومعمَّميها. ويربط المراقبون اليمنيون بين سلوك الجماعة الحوثية وبين سلوك تنظيمي «داعش» و«القاعدة» من حيث نفس الأساليب والممارسات التي أقدم عليها عناصر التنظيمين في أثناء سيطرتهما على عدد من المناطق في المحافظات الجنوبية قبل أن يتم دحرهما. وكانت الجماعة منذ بدأت في صعدة قد أقدمت على إغلاق محلات بيع أشرطة الأغاني والأفلام، بل وصل بها الأمر إلى التأكد في نقاط تفتيشها من عدم وجود أي شريط غنائي على متن السيارات المارة، باستثناء زوامل الجماعة الحربية (الأناشيد المحرضة على القتال). ويقول سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن عمليات «حوثنة المجتمع» من الجماعة الحوثية لم تتوقف في المدارس والمؤسسات والمصالح الحكومية، وعبر الإعلام والمساجد منذ الانقلاب على الشرعية وحتى اللحظة الراهنة. ويتخوف السكان من مستقبل مظلم في ظل الانقلاب الحوثي، حيث يتوقعون في أي لحظة أن يُصدر زعيم الجماعة أوامره بتوحيد الزي الذي يلبسه الناس، وتحريم ارتداء البدلات والبنطلونات وإغلاق مدارس البنات. وتحرص الميليشيات منذ سيطرتها على صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى على تجريف نظام التعليم وتحويل المدارس إلى أوكار لتعبئة أفكارها المتطرفة والمذهبية بخاصة بعد أن قامت بتعيين يحيى الحوثي، شقيق زعميها، وزيراً لتربيتها وتعليمها في حكومة الانقلاب غير المعترف بها. ويؤكد حقوقيون يمنيون أن الميليشيات الحوثية تهدف من خلال «تطييف التعليم» في مناطقها إلى اصطياد الطلاب وتحويلهم إلى جنود وإرسالهم إلى الجبهات، وهو الهدف المرحلي، أما الهدف الثاني فهو استراتيجي أو طويل الأمد، ويستهدف تغيير هوية المجتمع وأدلجته ونشر فكر الجماعة المتطرف من خلال المدرسة. ورصد الناشطون اليمنيون أن الجماعة «لا تكتفي باستغلال التعليم الأساسي والثانوي لنشر فكرها المتطرف الذي يعزز الطائفية، إنما تستغل العطلات الصيفية لعمل مراكز صيفية لتستغلّ أوقات الأطفال في تعبئتهم طائفياً وتكريس مفاهيم العنف وحمل السلاح وخلق جيل متطرف يفخخ المستقبل اليمني رغم معارضة الأهالي». وكانت الجماعة الحوثية قد استمرت عبر سنوات الانقلاب في تلطيخ العاصمة صنعاء ومقرات المؤسسات الحكومية والأماكن العامة والجدران بشعاراتها الطائفية والمذهبية، بما في ذلك المدينة القديمة (التاريخية) التي صبغت جدرانها بشعار «الصرخة الخمينية».

 

 



السابق

أخبار سوريا...ولايتي يحرض عشائر سورية ضد الوجود الأميركي....موسكو: نشر قوات دمشق شرق الفرات هو أهم إنجاز عسكري في 2019....المعارضون المستقلون السوريون يسمّون 8 لـ«هيئة التفاوض»....معارك "عنيفة" تخوضها الفصائل في جرجناز ومحاور أخرى بريف إدلب...مقتل قائد ميليشيا لواء فاطميون متأثراً بجراحه...قصف مجهول يدمر سجناً يضم عناصر من داعش شمالي حلب...

التالي

أخبار مصر وإفريقيا....السيسي يدعو إلى تسوية الأزمة الليبية بشكل كامل...حادث مروع.. وفاة 19 شخصاً بانقلاب حافلة عمال في مصر....رئيس الوزراء الإيطالي: حذّرت إردوغان...حكومة تركيا تستعجل تفويض البرلمان لإرسال قوات لدعم السراج...الجزائر تعزّز إجراءاتها على الحدود مع ليبيا ومالي..اتفاق إطاري بين الحكومة السودانية وحركات دارفور المسلحة....تونس ترفع التأهب على حدودها الشرقية...تفجير «مدمّر» يخلف 100 قتيل في منطقة مكتظة بمقديشو...ولادة عملاق إعلامي جديد عبر اندماج شركتين في المغرب...

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,643,600

عدد الزوار: 7,640,648

المتواجدون الآن: 0