أخبار سوريا..لافروف يعتبر انتصار الأسد بإدلب "حتميا" وأردوغان يرد بتهديد....تركيا ستتّخذ «خطوات» لحل مشكلة إدلب إذا فشل التعاون مع روسيا... نحو 100 قتيل للميليشيات الإيرانية وصلوا العراق بعد مقتلهم بسوريا....الفصائل تستعيد السيطرة على نقاط تقدمت إليها الميليشيات الطائفية بحلب....قلق أوروبي في ميونيخ من «كارثة إنسانية» في إدلب...النظام السوري يزيل سواتر طريق دمشق – حلب... دفن «مئة جثة» لمقاتلين موالين لطهران في البوكمال...

تاريخ الإضافة الأحد 16 شباط 2020 - 4:08 ص    عدد الزيارات 2163    التعليقات 0    القسم عربية

        


لافروف يعتبر انتصار الأسد بإدلب "حتميا" وأردوغان يرد بتهديد...

وكالات – أبوظبي... تتضارب التصريحات الروسية والتركية بشأن الاحداث الدائرة في محافظة إدلب السورية، ففي الوقت الذي اعتبر فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن انتصار الرئيس السوري بشار الأسد بإدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، أمر "حتمي"، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"التعامل" مع القوات السورية إذا لم تنسحب. وأكد لافروف خلال مؤتمر ميونخ السنوي لمناقشة قضايا دفاعية ودبلوماسية، أن "الانتصار على الإرهاب أمر حتمي"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس. وتابع: "أعلنت الولايات المتحدة قضاءها على تنظيم داعش.. لكن الوحش عاد". وتشن قوات الجيش السوري منذ أشهر عملية عسكرية بدعم من الطيران الروسي في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، حيث تهيمن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، فضلا عن فصائل معارضة أخرى. وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، الذي جرى التوصل إليه عام 2018 بين أنقرة التي تدعم فصائل معارضة، وموسكو. وأسفرت مواجهات دامية بين القوات التركية والسورية عن مقتل 14 عسكريا تركيا في الأيام الأخيرة، وتسببت في تبادل الاتهامات بين موسكو وأنقرة. وقال لافرورف في ميونيخ، حيث التقى نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو: "لدينا علاقات جيدة جدا، لكن ذلك لا يعني أننا نتفق على كل شيء". من جانبه، صعد أردوغان من لهجته، السبت، وقال إنه إذا لم تنسحب القوات الحكومية السورية من إدلب، فإن تركيا "ستتعامل معها قبل نهاية فبراير". واعتبر الرئيس التركي أن المشكلات في إدلب "لن يتم حلها إلا بعد انسحاب القوات الحكومية السورية".

اتهام روسي لتركيا بتسليح «جبهة النصرة»..

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. أفاد مصدر دبلوماسي عسكري روسي بأن تركيا تحشد بنشاط جنودا وأسلحة ومعدات عسكرية في إدلب، شمال غربي سوريا، وتُسلّم جزءا كبيرا منها لمسلحي «جبهة النصرة». ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المصدر قوله اليوم (السبت) إن تركيا أدخلت إلى إدلب أكثر من 70 دبابة ونحو 200 مدرعة و80 مدفعا، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من المعدات يجري تسليمه لمسلحي تنظيم «جبهة النصرة». وأشار إلى أن المسلحين حصلوا من تركيا على أسلحة أميركية الصنع مضادة للطائرات، وتزامن ذلك مع إسقاط مروحيتين للجيش السوري في المنطقة الأسبوع الماضي. وأضاف المصدر أنه من دواعي القلق الخاص تزويد أنقرة المسلحين في منطقة إدلب لخفض التصعيد بالزي العسكري التركي. من جهة أخرى، ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء أن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود السورية، جنوبي البلاد. على صعيد متصل، أفادت وكالة بلومبرغ بأن وفدا تركيا سوف يتوجه إلى روسيا بعد غد (الاثنين) المقبل لبحث أحدث المستجدات في مدينة ادلب السورية، حيث قتلت القوات السورية أكثر من 12 جنديا تركيا في هجومين منفصلين الأسبوع الماضي. وقالت أنقرة أنها ردت على الهجومين بقصف مواقع لقوات النظام السوري ما أدى إلى سقوط قتلى بين جنوده. تأتي التعزيزات العسكرية التركية فيما سيطرت قوات النظام على مساحات واسعة في ريفي حلب وادلب شمال وشمال غربي سوريا.

لافروف: علاقاتنا بتركيا جيدة ولكن تحدث خلافات أحياناً

ميونيخ: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم (السبت)، إن بلاده تربطها علاقات جيدة بتركيا لكنه ستكون هناك خلافات بينهما أحياناً. وأضاف لافروف، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «لدينا علاقات جيدة جداً مع تركيا وهذا لا يعني أنه ينبغي علينا الاتفاق بشأن كل شيء، الاتفاق التام بشأن كل القضايا لا يمكن أن يكون ممكناً بين أي دولتين». وتدعم كل من تركيا وروسيا طرفاً مختلفاً في الحرب السورية، واتفقتا في عام 2018 على إقامة منطقة لخفض التصعيد في المنطقة الواقعة بشمال غربي سوريا، لكن هجوم قوات النظام السوري في إدلب، والذي قُتل خلاله 13 جندياً تركياً في الأسبوعين الماضيين، يعرقل التعاون الهش بين أنقرة وموسكو. ونفت تركيا اتهامات روسية بأن تصرفاتها في محافظة إدلب السورية تستخف باتفاقات خفض التصعيد مع روسيا وإيران وقالت إنها ستتحرك عسكرياً في المنطقة إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية مع موسكو.

تركيا ستتّخذ «خطوات» لحل مشكلة إدلب إذا فشل التعاون مع روسيا

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»... أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم (السبت)، أن بلاده تريد حل القضايا المتعلقة بمحافظة إدلب السورية مع روسيا بالطرق الدبلوماسية وإلا فسوف تتخذ الخطوات اللازمة. وأضاف على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن وفداً تركياً سيزور روسيا في 17 فبراير (شباط) الجاري لمناقشة الوضع في إدلب. وأضاف جاويش أوغالو أنه سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم في ميونيخ، وأن الوضع في سوريا سيكون موضع بحث. وفي أنقرة، أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، السبت، أن أنقرة وفت بمسؤولياتها في منطقة إدلب وفقا للاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا وإيران، بعد تصاعد العنف هناك في الأسابيع الماضية، كما أوردت وكالة رويترز. وتدعم تركيا وروسيا طرفين متناحرين في الحرب السورية واتفقتا في 2018 على إقامة منطقة لخفض التصعيد في إدلب. غير أن هجوماً لقوات النظام السوري المدعومة من روسيا عرقل التعاون الهش بين أنقرة وموسكو، خصوصاً بعد مقتل 13 جندياً تركياً في الأسبوعين الماضيين. وقال أوقطاي إن تركيا عازمة على وقف تقدم القوات السورية في محافظة إدلب، مكرراً التهديد بأن أنقرة ستستخدم القوة العسكرية لطرد القوات السورية إذا لم تنسحب بنهاية فبراير.

وكالة: نحو 100 قتيل للميليشيات الإيرانية وصلوا العراق بعد مقتلهم بسوريا

أورينت نت – متابعات.. قالت وكالة الأناضول التركية، إن عشرات الجثث لعناصر من المجموعات الإرهابية التابعة لإيران قتلوا في المعارك الدائرة شمالي البلاد، وصلت إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور شرقي سوريا، الجمعة. ونقلت الوكالة عن "مصادر محلية"، بأن نحو مئة جثة لعناصر قتلوا في المعارك ضد فصائل المعارضة شمالي سوريا وصلت إلى مدينة البوكمال التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني، وأشارت المصادر إلى أن العناصر المحليين تم دفنهم في البوكمال، فيما تم إرسال جثث العناصر الأجانب إلى العراق بعد إجراء مراسم جنازة جماعية لهم. وأوضحت المصادر أن الشهرين الماضيين شهد توافد نحو 500 من العناصر الأجنبية إلى دير الزور قادمين من إيران والعراق. دخلوا عبر الحدود من العراق على هيئة "حجاج شيعة" والتحقوا بالمجموعات التابعة لإيران التي ذهبت لقتال المعارضة شمالي سوريا.

هروب من الموت

ويأتي الكشف عن خسائر الميليشيات الإيرانية، بعد يوم من تأكيد شبكات إخبارية محلية هروب عدد من عناصر ميليشيات أسد الطائفية في دير الزور إلى المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا "قسد" عقب محاولة زج هؤلاء في المعارك الدائرة في الحملة العسكرية التي تشنها هذه الميليشيا في إدلب وريف حلب الغربي. وقالت شبكة "دير الزور الإخبارية"، إن "أكثر من 15 عنصراً من ميليشيات النظام من بلدات حطلة والحسينية ومراط، هربوا نحو مناطق قسد، إثر إرسال النظام كثير من رفاقهم نحو جبهات القتال بريفي حلب وإدلب" مشيرةً إلى أن "جميع الذين هربوا هم من أبناء البلدات ذاتها". وتأتي أنباء هروب عناصر الميليشيات الطائفية بعد نشر إحصائية لـ"مركز نورس للدراسات" أكدت مقتل 208 عناصر من ميليشيا أسد، خلال الأسبوع الأول من شهر شباط، 30 منهم مقاتلون إيرانيون وباكستانيون وعراقيون ولبنانيون، و60 مقاتل تقريباً من حلب، و40 عنصراً من اللاذقية، و30 من حمص، و20 من طرطوس، و20 من عناصر المصالحات مع ميليشيا أسد، و2 من إدلب. يشار إلى أن الفصائل المقاتلة في ريفي حلب وإدلب بثت خلال الأسابيع القليلة الماضية عشرات الشرائط المصورة لتدمير دبابات وآليات واستهداف مجموعات من ميليشيات إيران وأسد الطائفية، مؤكدة مقتل وجرح المئات منهم.

الفصائل تستعيد السيطرة على نقاط تقدمت إليها الميليشيات الطائفية بحلب

أورينت نت – خاص.. أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" عن استعادة كامل النقاط التي تقدمت إليها ميليشيات أسد الطائفية والميليشيات الإيرانية المساندة لها على محور الشيخ عقيل شمالي حلب، إضافة لمقتل وجرح العشرات في صفوفها. وكانت الميليشيات الطائفية شنت خلال الـ24 ساعة الماضية هجوماً على المنطقة من عدة محاور، بمساندة من قوات الاحتلال الروسي وميليشيا "قسد" التي دخلت في المعارك إلى جانب هذه الميليشيات وتكبدت خسائر في الأرواح. وفي وقت سابق، أوضح مراسل أورينت، أن ميليشيا قسد شاركت الميليشيات الطائفية بالاقتحام من محور باشام رزوق باتجاه الشيخ عقيل غربي حلب، مشيراً إلى أن ميليشيات أسد و"قسد" تكبدت خسائر في الأرواح وقتل عدد من عناصرهما بعملية الاقتحام. ونوه المراسل إلى أن الفصائل استعادت المناطق التي تقدمت إليها هذه الميليشيات بعد قصف مدفعي وصاروخي مكثف شارك فيه الجيش التركي من نقاط المراقبة بعندان شمال حلب وقبتان غربها. وأكد مراسل أورينت، أن ميليشيا أسد دفعت بحشودات إلى منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة ميليشيا "قسد"، دون معلومات عن حجم هذه الحشودات أو أسباب الدفع بها إلى هذه المنطقة.

النظام السوري يزيل سواتر طريق دمشق – حلب... دفن «مئة جثة» لمقاتلين موالين لطهران في البوكمال.... المقداد: أردوغان يكذب كما يتنفس ولا إدارة ذاتية للأكراد ..

الراي.... «المرصد»: النظام قد يحوّل أنظاره لتأمين مدينة حلب ... «جبهة التحرير» تسقط مروحية في ريف حلب.... بدأ الجيش السوري في إزالة السواتر الترابية على الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب، أمس، بعدما سيطر على حزام من الأراضي حول الطريق وتمكن من تأمينه على نحو كامل. ويمثل ذلك انتصاراً مهماً للرئيس بشار الأسد، نظراً لأن إعادة فتح الطريق السريع إم 5 ستعني استرداد أقصر طريق يربط بين أكبر مدينتين في سورية، للمرة الأولى منذ أكثر من سبعة أعوام. وينظر لاستعادة الحكومة السيطرة على الطريق إم 5 على أنها أحد الأهداف الرئيسية لهجوم بدأ في مطلع ديسمبر الماضي، في شمال غربي سورية، الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة. وأجبر الهجوم أكثر من 800 ألف شخص على النزوح. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لـ«رويترز»، إن الهجوم الذي تدعمه روسيا قد يتوقف في الوقت الراهن بعد تأمين الطريق. لكنه أضاف أن الحكومة قد تسعى للسيطرة على مزيد من الأراضي شمال حلب لتأمين المدينة. وكانت إعادة فتح الطريق السريع جزءاً من اتفاق أبرمته روسيا وتركيا عام 2018 بهدف إحلال الاستقرار في منطقة إدلب. في موازاة ذلك، حققت قوات النظام تقدماً جديداً بعد سيطرته على قاعدة الفوج 46 العسكرية التي كان خسرها قبل أكثر من سبعة أعوام، وتقع على بعد 12 كلم غرب مدينة حلب. وأكد «المرصد» أن قوات تركية كانت موجودة في القاعدة، لكنها انسحبت منها الخميس. وذكر أنّ قوات النظام وفصائل موالية لها «سيطرت على بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي بعد تمهيد جوي ومدفعي مكثف». وأضاف أنّ المعارك أوقعت 14 قتيلاً في صفوف قوات النظام، بينما سقط 19 مقاتلاً من الفصائل المعارضة. في المقابل، أسقطت مروحية تابعة للنظام السوري في شمال غربي سورية وقتل طاقمها، في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوع. وأعلنت جماعة «الجبهة الوطنية للتحرير» مساء الجمعة، أنّ «كتيبة الدفاع الجوي (في الجبهة) قامت باستهداف طائرة مروحية لقوات النظام» في ريف حلب الغربي و«تمكنت من إسقاطها». وأشار «المرصد» إلى مقتل «طيارين» والعثور على جثتيهما. ومع مواصلة النظام حملته، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 143 ألفاً من المدنيين اضطروا للنزوح من إدلب خلال 3 أيام فقط. وفي دمشق، أعرب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، عن رفض دمشق فكرة وجود أي إدارة ذاتية كردية. وقال في مقابلة مع قناة «الميادين»، إن المكون الكردي يشكل جزأ لا يتجزأ من الشعب السوري»، محملاً الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية عن «محاولة فصل الأكراد عن باقي الشعب». كما شن هجوماً حاداً على تركيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تستغلها لحماية مصالحها المتمثلة في النفط وإسرائيل. ووصف مقداد، حكومة أنقرة بأنها «الأغبى» على مستوى العالم، قائلاً إن الرئيس رجب أردوغان «يكذب كما يتنفس، هو متورط في خوض الحرب ضد سورية وها هو قد ذهب للقتال في ليبيا». من ناحية أخرى، وصلت إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور، الجمعة، «مئة جثة» لعناصر من المجموعات المسلحة التابعة لإيران «قتلوا» في المعارك الدائرة في شمال سورية، وفق «وكالة الأناضول للانباء» التركية. وأفادت مصادر محلية بأن العناصر المحليين دُفنوا في البوكمال، فيما تم إرسال جثث الأجانب إلى العراق. وكشفت أن الشهرين الماضيين شهدا توافد نحو 500 من العناصر الأجنبية إلى دير الزور قادمين من إيران والعراق دخلوا من الحدود العراقية على هيئة «حجاج».

جدل حول تزامن هبوط طائرة مدنية في مطار دمشق مع القصف الإسرائيلي

موسكو - لندن: «الشرق الأوسط».. ظهرت تساؤلات أمس عن أسباب تأخير إقلاع طائرة مدنية سورية من القاهرة إلى دمشق ثم وفاة أحد طياريها بالتزامن مع قصف إسرائيل لمواقع قرب مطار دمشق الدولي ليل الخميس - الجمعة. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أكد أن ضربات ليلية نسبت إلى إسرائيل «أسفرت عن مقتل سبعة مقاتلين، ثلاثة من الجيش السوري وأربعة من الحرس الثوري الإيراني». وأفاد موقع «روسيا اليوم» أمس: «تأخير وصول الطائرة من القاهرة في سيناريو يكاد يكون مشابها لما حصل في اعتداء سابق، عندما اضطرت طائرة مدنية تزامن وصولها مع القصف، إلى تحويل مسارها باتجاه مطار حميميم كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية آنذاك. ووقتها استطاع الملاحون الجويون أن يتصرفوا بمهنية عالية لتحويل المسار وتجنب كارثة». ونقل الموقع عن الكابتن البحري محمد محفوظ حديثا «عن حالة الهلع التي عاشها المسافرون أثناء تساقط القذائف، ويقول إن التوقيت تزامن مع خروجهم من صالة الواصلين: عندما خرجنا من الصالة، وقبل أن نستنشق الهواء، بدأ تساقط القذائف. كان هناك نساء وأطفال وكبار في السن، ولم يكن أحد يفهم ما يحدث: مطار مدني فلماذا يستهدف؟». كان محفوظ عائدا بعدما أنهى عقده في الإسكندرية في مصر، وكان موعد إقلاع الطائرة محددا في السادسة مساء. وأوضح: «أخبرونا بتأجيل الانطلاق حتى الثامنة، ثم عادوا وأخبرونا بتأجيله حتى التاسعة والنصف، وحين سألنا قالوا إن ثمة خطأ فنيا، ثم أخبرونا أن التأخير من المطار في سوريا، ثم قالوا إن ثمة زحاما في مدرجات مطار القاهرة». تابع: «في التاسعة والنصف انطلقت الرحلة، لتصل في الحادية عشرة والنصف تقريبا أي قبل حوالي ربع ساعة من بدء الاعتداءات الإسرائيلية». ونقل «روسيا اليوم» عن شاهد آخر قوله: «القذائف طالت مدرج المطار وصالة الاستقبال»، كما شاهد قذائف تستهدف خزانات وقود إذ «سقطت قذيفة في المحرس الذي يقع أول المطار كان بعيدا عني بنحو 20 مترا»، لافتا إلى أن القصف استهدف مدرج المطار رغم وجود طائرة عليه كانت تستعد للمغادرة إلى العراق. وشيع الجمعة في قرية جليتي في مدينة بانياس غرب سوريا، الطيار نمير درويش الذي قتل في القصف. وكتب في النعي أن «العميد شرف نمير درويش قتل في 14 فبراير (شباط) أثناء تصديه للعدوان الإسرائيلي على دمشق، عن عمر ناهز 47 عاما» وكان درويش، حسب مصادر دمشق، في قصف مناطق في دير الزور شرق البلاد. وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت إسرائيل بـ«اتخاذ الطائرات المدنية غطاء خلال هجماتها على دمشق لإعاقة عمل منظومة الدفاع الجوية السورية»، وقالت إن «طائرة ركاب كان على متنها 172 شخصا، اضطرت للهبوط بحميميم بدل دمشق يوم 6 من فبراير الجاري تفاديا لإصابتها أثناء الغارة الإسرائيلية». وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أفادت أول من أمس، أنّ الدفاعات الجويّة السورية تصدّت مساء الخميس لصواريخ فوق سماء العاصمة دمشق مصدرها الجولان المحتلّ. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله إنه ليل الخميس في الساعة 23:45 (21:45 ت غ) «تم رصد صواريخ معادية قادمة من الجولان المحتل، وعلى الفور تعاملت معها منظومات دفاعنا الجوي وأسقطت عدداً من الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى أهدافها». ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات في سوريا، استهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. وتُكرّر الدولة العبرية التأكيد على أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله. والأسبوع الماضي قتل 23 مقاتلاً على الأقل، بينهم جنود سوريون ومسلّحون موالون لطهران، في قصف جوي اتّهم النظام السوري إسرائيل بشنّه على مواقع عسكرية قرب دمشق وفي جنوب البلاد. وفي 14 يناير (كانون الثاني)، أسفرت ضربات استهدفت مطار «تيفور» العسكري في وسط البلاد واتهمت دمشق إسرائيل بشنّها، عن مقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران على الأقل، وفق «المرصد». وفي 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن سلسلة غارات جوية «واسعة النطاق» استهدفت قوات تابعة للنظام السوري وأخرى لفيلق القدس الإيراني، ما أسفر عن مقتل 21 مقاتلاً، من بينهم 16 أجنبياً، إضافة إلى مدنيين اثنين، وفقاً لـ«المرصد». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو آنذاك أن فيلق القدس المكلف العمليات الخارجية لدى إيران، كان ضمن الأهداف. ثم اتهم إيران بالتحضير لهجمات ضد إسرائيل مؤكدا أنه سيقوم بكل شيء لمنعها من القيام بذلك. وقال آنذاك «هذا يشمل الإجراءات الضرورية لمنع نقل أسلحة قاتلة من إيران نحو سوريا سواء جوا أو برا». وتعدّ طهران داعماً رئيسياً لدمشق. وقدّمت منذ بدء النزاع عام 2011 دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً كبيراً لدمشق. وتمكنت مع مجموعات موالية لها من تعديل موازين القوى ميدانياً لصالح القوات الحكومية السورية على جبهات عدة.

قلق أوروبي في ميونيخ من «كارثة إنسانية» في إدلب

الشرق الاوسط....ميونيخ: راغدة بهنام.. أعرب متحدثون أوروبيون في مؤتمر الأمن في ميونيخ عن القلق من «كارثة إنسانية» في إدلب، وحثت برلين الجانب الروسي على وقف هجمات النظام السوري في شمال غربي البلاد، في وقت حذر فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من أن بلاده «لن تقف مكتوفة الأيدي» فيما يستمر النظام السوري بقصف إدلب، «في حال فشلت الجهود الدبلوماسية» مع روسيا. وكشف أن وفدا تركيا سيزور موسكو يوم الاثنين المقبل لمناقشة جهود تخفيف التصعيد في إدلب، وقال في مؤتمر صحافي مقتضب عقده على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن بعد لقاء جمعه بنظيره الألماني وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن «أنقرة تسعى لحل الأزمة في إدلب دبلوماسيا ولكن في حال فشل ذلك فإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة». وأضاف أن بلاده «لا يمكنها أن تتسامح» مع قصف المدنيين واستهداف آليات عسكرية تركية في إدلب. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه طرح على وزير الخارجية التركي «فصل الإرهابيين عن المدنيين في إدلب، وإنشاء منطقة آمنة تسمح بحماية المدنيين»، ولكنه اعترف في الوقت ذاته بصعوبة تحقيق ذلك. وبدا أن وجهة النظر التركية ما زالت بعيدة عن الروسية، إذ قال لافروف إن ما يدور في إدلب «هو معركة للقضاء على الإرهابيين». واعترف لافروف بأن هناك خلافات كبيرة بين روسيا وتركيا حول سوريا رغم أنه وصف علاقة موسكو بأنقرة بأنها «طيبة»، مضيفا أن «هذا لا يعني أننا نتفق على كل شيء». وقال: «ليس لدينا سياسة مشتركة في سوريا، ففي إدلب، الانتصار على الإرهاب هو أهم شيء». وأضاف: «سمعنا أن واشنطن قضت على الإرهاب و(داعش) في العراق وسوريا ولكن في سوريا هناك (جبهة النصرة) التي تسمى اليوم (هيئة تحرير الشام) فهي منظمة إرهابية وهذه مشكلة، فهذه المنطقة هي البؤرة التي يوجدون فيها». وتحدث لافروف عن استمرار المشاورات مع تركيا لحل أزمة إدلب على صعيد الخبراء والعسكريين، ولكنه بدا مصرا على ضرورة هزيمة من يسميهم «الإرهابين»، وقال: «الانتصار على الإرهابيين في إدلب هو أمر حتمي». ورغم استمرار هذه الخلافات بين إدلب وأيضا في ليبيا بين الدولتين، فإن الوزير التركي حرص على التأكيد أن أيا من هذه الخلافات لن يؤثر على صفقة صواريخ «إس 4٠٠» الروسية التي عقدتها معها أنقرة وتسببت لها في مشاكل مع واشنطن وحلف الناتو. ودعا جاويش أوغلو ألمانيا والدول الأوروبية لدعمه في جهوده لتثبيت الهدنة في إدلب، محذرا من أزمة لجوء جديدة في حال استمرار القتال هناك. وبدا ماس متخوفا كذلك من أزمة لجوء جديدة، وحذر ماس في المؤتمر الصحافي المشترك مع جاويش أوغلو من أن الوضع الإنساني في إدلب قد يصبح «كارثيا» في حال لم يتوقف القتال هناك. وحيث ماس روسيا على ممارسة ضغوط على نظام الأسد لوقف «الاعتداءات على إدلب». وقال ماس إنه يأمل بأن «تتمكن المحادثات الروسية - التركية الأسبوع المقبل من أن تتوصل لنتيجة لتحقيق تقدم وتجنب كارثة إنسانية». وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كذلك عن الأزمة السورية، محملا روسيا مسؤولية التصعيد، وقال إن «الوضع في إدلب غير مقبول»، مضيفا أنه نتيجة تخلي الدول الغربية عن سوريا وتراجع إدارة الرئيس باراك أوباما عن الخط الأحمر الذي كان رسمه، في إشارة إلى التراجع الأميركي عن ضرب سوريا بعد الهجوم بالغاز الكيماوي على غوطة دمشق. وأكمل ماكرون انتقاداته لروسيا، وقال إنه «لا يمكن القبول بأن تكون دولة عضوا في مجلس الأمن وتخرق القوانين الدولية» في كل فرصة. وقال ماس، السبت، على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن عقب اجتماع مع نظيريه التركي والروسي: «لدينا مخاوف كبيرة من أن يصل الأمر إلى كارثة إنسانية إذا لم تنته المعارك هناك». وذكر ماس أن ألمانيا تنتظر من موسكو استغلال نفوذها على الحكومة السورية «لإنهاء هذه الهجمات، ووقف العمليات القتالية»، وقال: «خلافا لذلك، نتوقع أن يغادر المزيد من المواطنين المنطقة. وهذا أمر لا يمكن أن يكون لأحد مصلحة فيه». ومن المقرر أن يجري لافروف وجاويش أوغلو اليوم (الأحد) محادثات في ميونيخ حول تطورات الوضع في إدلب. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعيش في إدلب نحو 3 ملايين مدني. وفر العديد منهم مرة واحدة على الأقل من القوات الحكومية، حيث يخشون الملاحقة والقمع. وعقد مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، مناقشة مغلقة حول الوضع الإنساني المتدهور في إدلب. وأعرب ممثلون من دول الاتحاد الأوروبي الموجودة حاليا، أو سابقا في المجلس، بما في ذلك بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا وبولندا، عن قلقهم البالغ إزاء «التصعيد العسكري المستمر في شمال غربي سوريا»، والذي أدى إلى نزوح واسع النطاق.



السابق

أخبار العراق...هجوم صاروخي يستهدف مقر للتحالف الدولي في بغداد...ضغوط اقتصادية أميركية على العراق لإبعاده عن إيران....زعيم ميليشيا النجباء يهدد القواعد الأميركية في العراق...ظريف: العراقيون قد ينتقموا من أميركا لاغتيال سليماني..مقتل متظاهر برصاص مجهولين داخل خيمته في بغداد...علاوي: اقتربنا من تشكيل حكومة مستقلة دون تدخلات حزبية....محتجو العراق يواجهون الخطف و«كواتم الصوت»..."محب التناقضات" ... الصدر يدعو إلى علاج الثوار الجرحى..

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي..سقوط مقاتلة شمال اليمن... والتحالف يحمل الحوثيين مسؤولية سلامة الطاقم....الأمم المتحدة: 31 قتيلا بغارات للتحالف في اليمن....موجة اعتقالات انقلابية تضرب أتباع صالح....وزير الخارجية القطري: جهود حل الأزمة لم تنجح وعُلقت في يناير...وزير الخارجية السعودي : لا اتصالات مباشرة مع إيران....بومبيو: واشنطن تحمي مضيق هرمز وتضمن أمن الخليج...«أرامكو السعودية» تعلن بدء مراجعة أسعار البنزين شهرياً..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,256,257

عدد الزوار: 7,626,216

المتواجدون الآن: 0