مصادر استخباراتية أوروبية رأت أن واشنطن تريد تقديم ورقة لإسرائيل مقابل دفع المحادثات مع الفلسطينيين

تفجير قضية صواريخ «سكود» يمهد لتحضير قرار دولي بنشر قوات على الحدود اللبنانية - السورية

تاريخ الإضافة الأحد 25 نيسان 2010 - 6:52 ص    عدد الزيارات 3501    التعليقات 0    القسم دولية

        


كتب علي مغنية|
قالت مصادر ديبلوماسية غربية أوروبية لـ «الراي» ان «قضية أزمة سكود» التي سربتها الإدارة الأميركية هذا الشهر «إنما تهدف إلى التمهيد لتحضير قرار وتقديمه إلى الأمم المتحدة، مماثل للقرار 1701، ويسمح بنشر قوات الأمم المتحدة على طول الحدود اللبنانية - السورية تمهيداً لإغلاق الطريق على الدعم اللوجستي الذي يستفيد «حزب الله» منه لتعزيز قدرته الدفاعية وبناء ترسانته الصاروخية في لبنان».
وأضافت المصادر ان «أزمة سكود» تهدف إلى منع الحرب وليس للترويج لها، وإلى الضغط على حلفاء الولايات المتحدة في القارة الأوروبية للمساعدة على تقليص الضرر على إسرائيل في حال نشوب حرب مقبلة في الشرق الأوسط من خلال قرارات تؤيد احكام السيطرة على الحدود اللبنانية - السورية.
وتضيف المصادر ان المجموعة الدولية «ملزمة بمنع تسريب السلاح إلى حزب الله لأنه غير مسموح لهذه المنظمة أن تمتلك أسلحة نوعية يمكن أن تخل بالتوازن في الشرق الأوسط، وهذا ما حصل في حرب تموز/ يوليو 2006».
وتؤكد المصادر لـ «الراي» ان «حزب الله» استطاع «خلق توازن عسكري تجاوز كل الاحتمالات والتوقعات وأعاد بناء قوته العسكرية التي تعاظمت في السنوات الأربع الماضية، ما أربك إسرائيل، ومنعها من تكرار المحاولة العسكرية لضرب هذا التوازن والقضاء على هذا الخطر على حدودها الشمالية بأقل خسائر ممكنة».
وترى المصادر أن إسرائيل «إذا ارادت ان تشن أي حرب على حزب الله اليوم فإنها لن تستطيع القيام بذلك إلا إذا أغلقت الحدود ومنعت ادخال السلاح لأن أي حرب تشتعل ستلزم كل فريق بتحضير تموين جديد للأسلحة والمؤن اذا ما كان مقدرا للحرب ان يطول أمدها إلى فترة تتخطى فترة الـ 33 يوماً كما حصل في حرب تموز/ يوليو 2006».
وحسب المصادر فإن «القوات الدولية تؤمن الاستطلاع والسيطرة والمراقبة وضبط الحدود، وهذا ما سيعرقل حركة حزب الله التدريبية ايضاً والذهاب والإياب إلى سورية كما هي الحال اليوم للمقاتلين والسياسيين في حزب الله، مما يسمح للإدارة الأميركية بتقديم ورقة ثمينة لإسرائيل مقابل الاسراع بالدخول في عملية السلام مع الفلسطينيين ووقف الاستيطان في القدس الشرقية... ويظهر الرئيس باراك أوباما في مظهر الذي حقق ما وعد به عند تسلمه الرئاسة».
وتختتم المصادر: ان «الدول الأوروبية غير مقتنعة تماماً بالمشروع الأميركي بما يختص بإرسال قوات دولية إلى الحدود اللبنانية - السورية لأن محاولة مماثلة خجولة حصلت سنة 2006 ولم تتكلل بالنجاح، ولأن ازمة السكود لم تقنع الشريك الأوروبي بسبب تضارب الاراء داخل الإدارة الأميركية التي لم تستطع ان تؤكد حتى الآن بأن صواريخ سكود وصلت إلى الحزب عن طريق سورية».
يذكر ان «وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك سيتوجه إلى الولايات المتحدة لمناقشة امور عديدة بينها «التهديد الصاروخي» الجديد، فيما يعقد مجلس الأمن جلسة نهاية الشهر الجاري سيبحث خلالها موضوع الصواريخ ودرس احتمال ارسال قوات رقابة دولية إلى الحدود اللبنانية - السورية».
وعلق مصدر سياسي مسؤول قريب من «حزب الله» لـ «الراي» ان «لبنان لم ولن يسمح بقوات دولية على حدوده مع سورية وهو مدرك بأن الإدارة الأميركية انما تحاول ارضاء إسرائيل على حساب الشعب اللبناني ومقاومته ضد الاحتلال وان الحزب سيقاوم هذا المشروع من خلال حكومته وجيشه وشعبه بكل ما أوتي من قوة».
ويتابع المصدر ان «حزب الله واسرائيل يعرفان جيداً بأن صواريخ سكود لا جدوى منها في لبنان لا ان كانت في يد حزب الله ولا حتى في يد الجيش اللبناني وذلك لسهولة اصطيادها قبل اطلاقها وبعده، اضافة إلى ان هذا السلاح لا يشكل ردعاً ضد إسرائيل».


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,633,026

عدد الزوار: 7,640,477

المتواجدون الآن: 0