أخبار العراق.....هشام الهاشمي في دراسة كان يعدها قبل اغتياله: 300 مليون دولار تعاملات مالية لـ«حزب الله» في العراق..إدارة عسكريّة «مشتركة»: عودة «البشمركة»؟....الكاظمي معزياً أسرة الهاشمي: دمه لن يضيع...العثور على جثة حارس مرمى المنتخب الأولمبي مخنوقا في سيارته...

تاريخ الإضافة الجمعة 10 تموز 2020 - 5:50 ص    عدد الزيارات 2307    التعليقات 0    القسم عربية

        


هشام الهاشمي في دراسة كان يعدها قبل اغتياله: 300 مليون دولار تعاملات مالية لـ«حزب الله» في العراق.... تفاصيل دقيقة عن خلية م. ع. وطرق التمويل وأبرز المساهمين فيها وأماكن عملها.....

الراي.... الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين ..... الكاظمي لأرملة الهاشمي: دمه عندي والقتلى لن يفلتوا

أظهر نص أرسله الخبير العراقي المغدور هشام الهاشمي إلى عدد من أصدقائه، قبل اغتياله في بغداد الأسبوع الماضي، أنه كان يعد دراسة حول قيام مقربين من «حزب الله» اللبناني بتعاملات مالية في العراق لتمويل الحزب في لبنان وتمويل «الألوية الولائية»، أي ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقية الموالية لإيران. وقدّر الخبير في شؤون الأمن والجماعات المسلحة، أن هذه التعاملات في العراق تعود على «حزب الله»، بنحو 300 مليون دولار سنوياً. وأوضح إن دراسته اعتمدت «على مجموعة من المصادر المتنوعة، منها وثائق للاستخبارات العسكرية العراقية رفعت عنها السرية، وسجلات مكالمات هاتفية، ومقابلات مع ضباط ومسؤولين عن التجسس وعن مكافحة نشاطات غسيل الأموال لجماعات شيعية في عدد من الدول». ويتمحور تقرير الهاشمي حول شبكة قوامها القيادي في «حزب الله» اللبناني م. ك، وع. ك. ويعتقد أنها تضم أيضاً القيادي في «حزب الدعوة الإسلامية» ع.م. وهو من عراقيي «التابعية» ممن قام صدام حسين بترحيلهم إلى إيران ثم انتقل بعدها إلى بيروت، حيث سكن وعمل فيها، وحيث توطدت علاقته بمسؤولي الحزب. إلى هؤلاء، أضاف الهاشمي، ي. م. الذي وصفه بمشغّل أموال في الدنمارك والسويد وشرق آسيا. «هذه الخلية واسعة النفوذ، وتتحكم بإجازات المصارف ومحلات الصيرفة وشركات التحويلات الكبيرة»، وتلعب دوراً محورياً في «حرب الظل بين إيران، من جانب، وأميركا وحلفائها، من جانب آخر»، بحسب تعبيره. ويعاني العراق من اهتزاز صورته المالية أمام المجتمع الدولي. وكانت المفوضية الأوروبية عقدت مباحثات للنظر في إمكانية تصنيف العراق على غرار أفغانستان، وباكستان، وسورية، واليمن، وإيران وكوريا الشمالية، أي الدول التي تشكل مخاطر مالية على الاتحاد الأوروبي بسبب قصورها في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. كما يعاني العراق من مأزق اقتصادي يتمثل بقطاع عام متضخم فيه نحو أربعة ملايين موظف، يكبدون الخزينة مصاريف تصل إلى أربعة أو خمسة مليارات دولار شهرياً، في وقت تعاني المداخيل، التي تعتمد على النفط حصراً، من انخفاضها بسبب انخفاض سعر النفط عالمياً، وهو ما يدفع بغداد للاستعانة بالمجتمع الدولي للحصول على قروض ميسرة، يشترط الحصول عليها إصلاحات، منها مكافحة تبييض الأموال، خصوصاً الذي يموّل مجموعات تصنفها أوروبا وأميركا إرهابية. وحاولت بغداد، ثني الأوروبيين عن إدراج العراق على القائمة السوداء، فأرسل وزير الخارجية فؤاد حسين، الأربعاء، إلى نظرائه الأوروبيين يحضهم على رفض قرار مفوضية الاتحاد إدراج بلاده ضمن قائمة الدول العالية المخاطر لأن العراق «نفّذ على مر السنوات (الماضية) قوانين، وقام بإجراءات، ساهمت في مكافحة تبييض الأموال... وتخفيف المخاطر المرتبطة بها». وفي هذا السياق، أحاط الكاظمي نفسه بفريق هدفه وقف تبييض الأموال، وهو ما يحرم الميليشيات الموالية لإيران، مبالغ ضخمة. وإلى حسين، ووزير المالية علي علاوي، تتألف خلية إصلاح الوضع المالي ومكافحة تبييض الأموال من اللواء فائز المعموري، الذي عينه الكاظمي، الأربعاء، مديراً للاستخبارات العسكرية، خلفاً للفريق جميل الشمري. كما عين العميد حمد الجبوري مديراً لإدارة الوثائق العسكرية. وأخيراً وليس آخراً، قام الكاظمي بعزل حاكم المصرف المركزي المتقاعد علي العلاق من منصبه، في انتظار تسمية حاكم يمكن لرئيس الحكومة الوثوق به من أجل تنفيذ إصلاحات ووقف التبييض وتمويل الإرهاب. «مصادر تمويل حزب الله»، كتب الراحل الهاشمي، «غير معروفة للعامة... وشبكته خارج لبنان أقوى وأكثر تشعباً» منها داخل لبنان، «ولها أذرع مالية واستثمارية عدة في كل دول العالم، ابتداء بشرق آسيا، مروراً بالدول الإسكندنافية، وروسيا، وأذربيجان، وروسيا البيضاء»، ويتم استخدامها لتمويل العمليات «في العراق وسورية ولبنان والبحرين واليمن». وأضاف الهاشمي أن «خلية ع. م. تحاول توطيد سلطتها في العراق بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني والفصائل الولائية وبينها أ. ر. من المكتب الاقتصادي لعصائب أهل الحق، والنائب أ. أ. والقيادي في بدر، أ. ع. أ. والقيادي في كتائب حزب الله العراق ب. م.». أما النشاطات التي تمارسها خلية تمويل «حزب الله» وميليشيات «الحشد»، بحس الهاشمي، فتضمنت «استغلال الأموال (الحكومية) في وزارات الزراعة والصناعة والهجرة والمهجرين والنقل والاتصالات في حكومة عادل عبدالمهدي»، فضلاً عن بيعها النفط العراقي خارج القدرة الإنتاجية للبلاد، والمتاجرة بالحديد المستعمل الذي يتم استخلاصه من البيوت التي يصار إلى تهديمها في المناطق المدمرة، التي استعاد التحالف الدولي السيطرة عليها من تنظيم «داعش» الإرهابي. كما تقوم الخلية بأعمال متعلقة بافراد أثرياء شيعة وسنة، فصلها الهاشمي في دراسته. وتابع الخبير الراحل، أن «خلية ع. م. تستخدم النظام المالي الحكومي، ولديها حسابات مصرفية وشركات في مناطق الكفاح والحارثية وفي أربيل والبصرة والنجف، وتعمل (الشركات) في إدارة الأعمال والمقاولات والاستثمارات، فحزب الله اللبناني ليس كياناً محظوراً في العراق». ويختم أن الادارة الأميركية فرضت إجراءات لوقف حركة تمويل «خلية ع. م.» وهو أمر ممكن في البلدان التي تحظر «حزب الله» كلياً أم جزئياً، لكن في العراق «هناك عقبات قانونية أمام استهداف أموال الحزب التي تنتقل عبر النظم المالية» العراقية. الكاظمي رفع الإصلاح شعاراً لحكومته، ويتضمن سن وتطبيق قوانين تثبّت سيادة الدولة، مثل سنّ قانون الأحزاب الذي يتوقع أن يحظر الولاء لأي جهات خارج العراق، وتطبيق قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وهو ما يتطلب عاملين في الوكالات العراقية الاستخباراتية ممن يمكن الركون إليهم لمعاونة حاكم مصرف مركزي يمكن الوثوق به... الهاشمي كان يساهم في كشف ذلك. والأربعاء، قدم الكاظمي، تعازيه لعائلة الهاشمي، واصفاً الراحل، الذي كان صديقه الشخصي ومستشاره، بـ«البطل» و«الأيقونة الوطنية». وقال الكاظمي (أ ف ب)، وهو جالس وسط أبناء الهاشمي الثلاثة، عيسى وموسى وأحمد، إن «الذي يخاف من الكلمة، لا نستطيع ان نقول عنه غير أنه جبان. هشام لم يقم بشيء إلا أنه ساعد العراقيين بالكلمة». وأضاف تعليقاً على عملية الاغتيال أن «هذا التصرف ليس تصرفاً عراقياً. العراقي لا يقتل العراقي». وتوجه إلى أرملة الهاشمي قائلاً «من جيل إلى جيل، هشام سيبقى موجوداً. دمه عندي والقتلى لن يفلتوا. هذا واجبي وواجب الدولة».

إدارة عسكريّة «مشتركة»: عودة «البشمركة»؟

أشرف كريم .... تعيش كركوك أزمةً داخلية، تتجسد خوفاً من عودة الهيمنة الكردية على قرارها الأمني

الاخبار...بغداد | أثارت حكومة عادل عبد المهدي، في قراراتها وقبل استقالتها، نزاعات متعدّدة في خريطة العلاقة بين بغداد وأربيل، والمهدّدة بألغام دستور 2005. محور النزاعات الأخيرة كان «المناطق المتنازع عليها» بين حكومتَي المركز و«إقليم كردستان». ما من نص رسمي، حتى اللحظة، يمنح قوات «البشمركة» حق العودة إلى محافظة كركوك مجدّداً، في وقت ثمّة فيه تخوّف عربي - تركماني من تصعيد قد تشهده «قدس كردستان مستقبلاً». أواخر عام 2017، سيطرت القوّات الاتحاديّة على كل المناطق التي فرضت «البشمركة» سيطرتها عليها توالياً منذ عام 2003، حيث أعادتها إلى «الخط الأزرق» أو «حدود عام 2003». في 23 كانون الأوّل/ ديسمبر الماضي، أصدر رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، قراراً سحب بموجبه قوات «جهاز مكافحة الإرهاب» من محافظة كركوك، في خطوة فُهمت على أنها «تمهيد» و«ضوء أخضر» لإعادة «البشمركة» إلى مواضعها إلى ما قبل عام 2017. في هذا الإطار، يكشف نائب رئيس «الجبهة التركمانية» حسن توران، لـ«الأخبار»، كواليس كادت أن تجعل كركوك تحت السيطرة الكرديّة، لولا اندلاع الاحتجاجات في 1 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي. يقول توران إن «برقيّة كان من المؤمّل أن تصدر في زمن عبد المهدي، وتنص على نقل 5 ضباط من البشمركة، للعمل في قيادة العمليات الاتحادية في كركوك»، مؤكّداً أن «احتجاجات أكتوبر، التي شهدتها بغداد والمحافظات الجنوبيّة، عطّلت العمل بتلك البرقيّة».

سيجري وفد عراقيٌّ عسكريٌّ رفيع زيارةً إلى أربيل للاجتماع بالقيادات الأمنية الكردية

فكركوك، التي تضم تعدّداً مكوّناتيّاً في مناطقها، تعيش اليوم أزمة داخلية، تتجسد خوفاً من عودة الهيمنة الكردية على القرار الأمني في المحافظة، إذ تعتبر قيادات عربية وتركمانية أن خطوة مماثلة قد تُسهم في تعزيز النفوذ العسكري في كركوك و«المناطق المتنازع عليها». يؤكد توران أن «عودة البشمركة ليست مجرد أخبار أو تصريحات إعلاميّة يجري تناقلها، وإنما هناك قرار صادر بالفعل من الحكومة الاتحادية، لكنه محفوف بالغموض والكتمان خشية إبداء المكوّنات لأي رد فعل يدفع بالوضع لأن يكون خارجاً عن السيطرة». بدوره، نفى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، في 6 حزيران/ يونيو الماضي، ما يُشاع عن «إعادة انتشار قوات البشمركة في محافظة كركوك». نفيٌ تكرّره كُل من مصادر مقرّبة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس «إقليم كردستان» نيجرفان برزاني. مصادر الأخير، ترفض أي حديث عن دخول قواتها إلى عمق المدينة المتنازع عليها. هنا، يؤكّد القيادي في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» عماد باجلان، أن «البشمركة لن تدخل المحافظة، بل ستنتشر على الحدود المشتركة بين الإقليم وكركوك، إضافة إلى عملها في لجان وسيطرات أمنية مشتركة مع القوات الاتحادية بالقرب من حدود كركوك»، مشيراً، في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن التنسيق المشترك هدفه «صدّ هجمات تنظيم داعش، والتي تصاعدت في المدّة الأخيرة». ويكشف أيضاً عن زيارة مرتقبة سيجريها وفد من وزارة الدفاع العراقية ورئاسة أركان الجيش لـ«إقليم كردستان»، للاجتماع بالقيادات الأمنية الكردية، في أربيل، لترتيب الوضع الأمني المشترك. مصادر أمنية تكشف عن نيّة لعقد اجتماعات، في القريب العاجل، بين ممثلين عن بغداد وأربيل، لإنشاء مركزين رئيسين للعمليات، وأربعة مراكز عمليات تنسيق في كُل من كركوك والموصل ومخمور وخانقين، لملء الفراغ الأمني الموجود بين «حدود» المحافظات و«الإقليم». ومع الرفض القاطع من الجانب التركماني لقرار عودة «البشمركة»، فإن خياراته بـ«الرد» تبقى قائمة كما يُنقل عن المعنيين هناك، فهي تتعدّد بتطوّر قرار العودة، ما يجعل كل السُّبل متاحة بما في ذلك الإضراب العام من قِبل المكوّنين التركماني وعرب كركوك.

كركوك... إنجاز الميدان رهن السياسة

الاخبار...نور أيوب .... تعيش كركوك أزمةً داخلية، تتجسد خوفاً من عودة الهيمنة الكردية على قرارها الأمني ....

في الـ 16 من تشرين الأول/ أكتوبر 2017، ارتفع العلم العراقي على مبنى محافظة كركوك، شمال البلاد. شكّلت تلك العملية، والمسمّاة بـ«فرض الأمن»، تحوّلاً في العلاقة بين بغداد وأربيل. أصبح حيدر العبادي بطلاً قومياً بعدما كسر «هيبة» زعامة كردية بُنيت على احتلال أراضٍ عراقية طوال 14 عاماً. للتاريخ، يُسجّل - أيضاً - دور أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني في تحطيم أحلام مسعود برزاني الانفصالية. بعودة كركوك إلى أحضان بغداد، سلّمت أربيل بـ«استحالة قيام الدولة الكردية». لكن، بعد سنوات قليلة من ذلك الحدث، يعود احتمال عودة «البشمركة» إلى كركوك ليتصدّر المشهد، طارحاً علامات استفهام حول إمكانية تفريط «حكّام بغداد» بعنصر رئيس من عناصر قوتهم. حتى الآن، تجزم سلطات المركز بأن كركوك عراقية، وستبقى، ولن تعود «البشمركة» إليها، فيما تفيد الأنباء بأن المشروع حقيقي وجدّي. بعض القوى المحليّة صدّرت هذا الحديث، وتحديداً في 6 تموز/ يوليو الجاري، عندما أعربت عن رفضها لـ«عودة قوات البشمركة الكرديّة إلى كركوك مجدّداً»، واصفةً ذلك بـ«تجاوز على مكتسبات خطة فرض القانون»، في إطار تقديمها خدمات «مدفوعة» لبعض القوى الناشطة في العاصمة، حيث التوتّر ينحو باتجاه «كسر العظم» بين الكاظمي وبعض «داعميه السابقين». كذلك، حُمّلت زيارة رئيس أركان الجيش العراقي عبد الأمير رشيد يار الله، لمقر «الشرطة الاتحادية» في المحافظة، بغية تشكيل مركز للتنسيق الأمني مع «البشمركة» وتعزيز أمن المدينة العراقيّة، أبعاداً شكّلت منطلقاً لتصدير حديث «عودة البشمركة». المشهد المتوتّر قد يضيّع كركوك. ربّما تكون هناك فعلاً محاولة للتصويب على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من هذه البوّابة، وخصوصاً من قِبَل المنزعجين من تغيير القيادات الأمنية والعسكرية من دون الرجوع إلى الأحزاب والقوى السياسية، كما تقول مصادر الكاظمي، إلا أن ذلك لا ينفي أن ثمة خطراً داهماً قد يؤدي إلى ضياع كركوك، وإفقاد العراق إنجازاً كلّف تضحيات ودماء. المسؤول الأوّل عن منع ذلك هو رئيس الحكومة، الذي يمثل أمامه اليوم تحدّي حفظ «عراقية» كركوك، وصيانتها من استخدامها سُلّماً لارتقاء أحلام سياسية، شخصيّة كانت أو حزبية، وطنيّة أو قوميّة. دائماً ما كانت اللعبة السياسيّة في بلاد الرافدين ساحة لخسارة ما أُنجز في الميدان. واليوم، فإن المسؤول الأوّل هو الكاظمي، وحفظ «عراقيّة» كركوك كصون البلاد من عودة تنظيم «داعش».

الكاظمي معزياً أسرة الهاشمي: دمه لن يضيع.... تواصل الاهتمام الرسمي والشعبي بقضية اغتيال الباحث العراقي

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.... يتواصل الاهتمام الرسمي والشعبي العراقي بحادث قتل الباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي الذي اغتالته جماعة مسلحة أمام منزله في حي زيونة ببغداد، مساء الاثنين؛ إذ زار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أسرة الهاشمي في منزلهم، مساء الأربعاء، وقدم التعزية لهم، وتعهد بتقديم الجناة إلى العدالة، قائلاً إن «هشام لم يكن مجرد صديق، إنما أيقونة وطنية، ودمه لن يضيع». وسبق أن أمر الكاظمي بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في اغتيال الهاشمي. ويميل عدد كبير من المراقبين إلى الاعتقاد بأن قضية اغتيال الهاشمي لن تمر مرور الكرام شأن عمليات مماثلة طالت ناشطين وفاعلين اجتماعيين من قبل لأسباب كثيرة؛ من بينها المكانة المميزة التي كان الراحل يحظى بها على الصعيدين المحلي والدولي. وبات كثيرون ينظرون إلى قصة اغتيال الهاشمي بوصفها نقطة مفصلية بين حكم الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية والقضائية، وبين حكم «اللادولة» الذي يسعى بعض العصابات والميليشيات المنفلتة إلى تكريسه في البلاد. ومنذ عام 2003، اغتيل العشرات، بل المئات، في العراق بذرائع وأسباب شتى، لم تخرج غالبيتها عن الإطار السياسي المضطرب الذي حكم تاريخ العراق الحديث واستمر بعد 2003. وصحيح أنه لا أحد يعتقد بانتهاء مسلسل الاغتيالات في حال تم التوصل إلى الجهة التي خططت ووقفت خلف عملية اغتيال الهاشمي، لكن المرجح أن موجة الاستنكارات والإدانات المحلية والدولية ستكون من عوامل الردع للفصائل والجماعات المسلحة المنفلتة في المستقبل. وثمة اليوم من يعتقد أن عملية اغتيال الهاشمي ربما ستكون نقطة تحول مهمة على المستويين السياسي والأمني. وفي هذا الإطار توقع السفير البريطاني في بغداد ستيفن هايكي، أمس، أن يكون لمقتل الهاشمي «تأثير كبير على العملية السياسية في العراق». وقال هايكي في مقابلة صحافية إنه «من دون وضع الفصائل العراقية الموالية لإيران، تحت مظلة الدولة، فلن يكون هناك استقرار في العراق». وأشار إلى أن «اغتيال الهاشمي وغيره من الجرائم التي طالت ناشطين في العراق، تظهر الحاجة الماسة إلى توفير حماية للناشطين والصحافيين وحتى الدبلوماسيين». لكن السفير البريطاني حذر من «تصاعد التوتر بين الحكومة والفصائل المسلحة إلى مستوى صراع عسكري». شعبياً؛ استمر اهتمام العراقيين بحادث اغتيال الهاشمي، وقد قامت جماعات الحراك الاحتجاجي في بغداد والنجف والناصرية بتنظيم عمليات تشييع رسمية لجنازة الهاشمي، رددوا خلالها هتافات مناهضة للفصائل الموالية لإيران التي يتهمها البعض بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي طالت الهاشمي وبقية الناشطين. وأظهر «فيديو» مصور أكثر من 20 عربة «توك توك» تمر أول من أمس، أمام منزل الهاشمي دعماً لأسرته وحزناً على مقتله. ومعروف أن شباب تلك العربات كانوا من أبرز الفاعلين والمساهمين في الحراك الشعبي العراقي الذي انطلق في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، واستمر لنحو 5 أشهر. وعلى المستوى الإعلامي والصحافي، ما زالت وسائل الإعلام المختلفة تواصل تغطياتها عملية الاغتيال وتداعياته. وقد تداولت صحف ومواقع إلكترونية عدة دراسة كان الهاشمي قد نشرها قبل بضعة أيام من اغتياله تناول فيها تفاصيل دقيقة عن «هيئة الحشد» ونسبة الولائيين (الموالين لإيران) فيها وطبيعة الصراعات داخل هذه الهيئة بين الجناح العراقي والجناح الموالي لإيران، ونسبة المراكز والمناصب القيادية التي يتمتع بها الأخير؛ إذ أكدت دراسة الهاشمي أن التيار الولائي يسيطر على نحو 65 في المائة من مناصب القيادة والسيطرة في «الحشد». وكشفت عن أن عدد المقاتلين في «هيئة الحشد» عن المكون الشيعي يبلغ 150 ألفاً؛ 70 ألفاً منهم من ولائيين، و30 منهم يتبعون مرجعيات عراقية، وهناك 45 ألف مقاتل عن المكون السني، إضافة إلى 10 آلاف مقاتل عن بقية المكونات العراقية. وفي شأن آخر يتعلق باغتيال الهاشمي وتداعياته، أعلن مجلس القضاء الأعلى، أمس، عن تشكيل هيئة مختصة بالتحقيق في قضايا الاغتيالات في بغداد والمحافظات، مكونة من 3 قضاة.

عملية «نوعية» للجيش العراقي ضد «داعش» أوقف عناصر «شبكة إرهابية» تحاول العبث بالأمن

بغداد: «الشرق الأوسط».... يتابع الجيش العراقي عملياته الأمنية ضد تنظيم «داعش»، معلناً تنفيذ عملية «نوعية» أسفرت عن إلقاء القبض على 4 إرهابيين، وفق ما أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول. وقال رسول لـ«وكالة الأنباء العراقية»، أمس (الخميس)، إن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه باستمرار عمليات ملاحقة بقايا عصابات (داعش) الإرهابية، وفق استراتيجية وضعها بالتنسيق مع الأجهزة الاستخبارية والقطعات الأمنية»، مؤكداً أن «هناك عمليات نوعية تنفذ بشكل مستمر». وأضاف أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب نفذت الأربعاء إحدى العمليات النوعية؛ شملت مناطق شمال بغداد وبابل وكركوك وديالى، وأسفرت عن إلقاء القبض على 4 إرهابيين، يعملون ضمن شبكة إرهابية تحاول العبث بأمن المواطنين والأجهزة الأمنية». وأشار رسول إلى أن «الكاظمي يتابع العمليات الأمنية البرية والجوية لدكّ معاقل أوكار (داعش) وما تبقى منها، من قبل الأجهزة الأمنية والاستخبارية». وكان الجيش العراقي أطلق، الخميس قبل الماضي، مهمة عسكرية بهدف تطهير وتفتيش مناطق واسعة شمال العاصمة بغداد يوجد فيها عناصر من التنظيم الإرهابي. وأعلنت «خلية الإعلام الأمني» حينها أنه «بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، باشرت (قيادة عمليات بغداد)، فجر (أول من) أمس (الأربعاء قبل الماضي) بتنفيذ عملية أمنية عسكرية واسعة شمال بغداد». وأضاف البيان أن «العملية تمت بمشاركة قطعات قيادة عمليات بغداد، وبإسناد طيران القوة الجوية وطيران الجيش». وتأتي هذه العملية «وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، لملاحقة بقايا عصابات (داعش) الإرهابية، وتفتيش هذه المناطق لتعزيز الأمن والاستقرار، وإلقاء القبض على المطلوبين، وحماية مصالح المواطنين فيها».

العراق يعزز حربه على «كورونا» بـ20 مستشفى جديداً

بغداد: «الشرق الأوسط»... عزز العراق حربه على «كورونا» بـ20 مستشفى، فيما أعلن أمس تسجيل 2170 إصابة جديدة، وشفاء 1623 حالة، و103 وفيات. وقال وكيل وزارة الصحة، جاسم الفلاحي، لـ«وكالة الأنباء العراقية»، أمس (الخميس)، إن الوزارة تخطط لزيادة السعة السريرية لاستيعاب أعداد المصابين بفيروس «كورونا»، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي افتتح خلال الأيام الماضية «مستشفى العطاء» في مدينة الصدر، الذي جرى تشييده من قبل «سرايا السلام». وأضاف أن هناك 20 مستشفى جديداً ستدخل الخدمة خلال الفترة المقبلة، مما سيزيد السعة السريرية لاستيعاب الأعداد الإضافية من المصابين بفيروس «كورونا». وبشأن قرار إغلاق العيادات الطبية الخاصة لمدة أسبوعين، أوضح الفلاحي أن «بعض العيادات بدأ يستقدم مصابين بفيروس (كورونا)، وهذا مخالف للتعليمات»، مؤكداً أنه «لوحظ عدم وجود التزام بتعليمات اللجنة العليا، وكذلك عدم الالتزام بإجراءات الصحة العامة». وتابع أن العيادات الخاصة ليست المكان المناسب للمصابين بـ«كورونا» أو المشتبه بإصابتهم، مبيناً أن الهدف من قرار الإغلاق سلامة الأطباء والمراجعين. ودعا الفلاحي المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الصحية والنظافة الشخصية والتباعد للحد من تفشي «كورونا». إلى ذلك، أعلنت الوزارة، في بيان أمس، أنها «فحصت 11 ألفاً و809 نماذج في جميع المختبرات المختصة في العراق لهذا اليوم (أمس)، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 649 ألفاً و36» نموذجاً. وأضافت أن «مختبرات وزارة الصحة والبيئة سجلت هذا اليوم (أمس) 2170 إصابة في العراق؛ موزعة كالتالي: بغداد - الرصافة 292، بغداد - الكرخ 308، مدينة الطب 38، النجف الأشرف 88، السليمانية 208، أربيل 57، دهوك 29، كربلاء 141، كركوك 113، ديالى 86، واسط 137، البصرة 131، ميسان 90، بابل 93، الديوانية 145، ذي قار 49، الأنبار 22، المثنى 100، نينوى 22، صلاح الدين 21». وتابعت الوزارة أن «حالات الشفاء لهذا اليوم (أمس) بلغت 1623 حالة، وهي كما يلي: بغداد - الرصافة 264، بغداد - الكرخ 146، مدينة الطب 3، النجف 102، السليمانية 34، أربيل 101، دهوك 5، كربلاء 76، كركوك 51، ديالى 74، واسط 131، البصرة 100، ميسان 147، بابل 99، الديوانية 95، ذي قار 150، الأنبار 7، نينوى 15، صلاح الدين 23». وأشارت إلى أنه «تم تسجيل 103 حالات وفاة بـ(كورونا) كما يلي: بغداد - الرصافة 21، بغداد - الكرخ 6، مدينة الطب 2، النجف 6، السليمانية 7، أربيل 4، كربلاء 3، كركوك 4، واسط 4، البصرة 12، ميسان 4، بابل 3، الديوانية 7، ذي قار 17، نينوى 1، المثنى 1، صلاح الدين 1». وأوضحت أن «الموقف الوبائي لفيروس (كورونا) مع اليوم (أمس) الخميس، أصبح كما يلي: مجموع الإصابات: 69 ألفاً و612، مجموع حالات الشفاء: 39 ألفاً و502، الراقدون الكلي: 27 ألفاً و228، الراقدون في العناية المركزة: 415، مجموع الوفيات: 2882».

وسائل إعلام عراقية: العثور على جثة حارس مرمى المنتخب الأولمبي مخنوقا في سيارته

الحرة....القوات الأمنية تعثر على جثة كرار إبراهيم في سيارته وعليها آثار خنق، وسط بغداد.... أفادت وسائل إعلام عراقية الخميس، بأن قوات من الشرطة عثرت على جثة حارس مرمى نادي الميناءالسابق والمنتخب الأولمبي كرار ابراهيم مخنوقا داخل سيارته في منطقة السعدون وسط العاصمة بغداد. ذكر موقع موازين نيوز "أن الجثة بدت عليها أثار خنق، وقد تم نقلها إلى دائرة الطب العدلي، وفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث". ونعى ناشطون على تويتر كرار إبراهيم. وحذر مغرد من لجوء الميلشيات إلى بث البلبلة في الشارع العراقي عن طريق جرائم الاغتيال. ويأتي خبر العثور على جثة كرار إبراهيم بعد أيام قليلة من اغتيال الأكاديمي والمحلل الأمني المعروف هشام الهاشمي بعد تلقيه تهديدات من قياديين في الميلشيات العراقية المسلحة الموالية لإيران.

 

 

 

 



السابق

أخبار سوريا.....أميركا تهدد روسيا بزيادة كلفة «المستنقع السوري».... 4 رسائل في «قانون قيصر» لتحقيق 6 شروط بينها قطع العلاقة العسكرية بين دمشق وطهران....تصريف 100$ بالسعر الرسمي... شرط لدخول السوريين إلى سوريا....«حظر الكيماوي» تدعم «التحرك» ضد دمشق بعد هجمات حماة...رامي مخلوف يعود مجددا..«الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا يخطط لضم 15 ألف عنصر جديد جنوب سوريا....

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي.....«التحالف»: تدمير زورقين مفخخين في البحر الأحمر...بريطانيا: سفينة صافر قبالة اليمن كارثة على وشك الوقوع.....السعودية: شفاء أكثر من 161 ألفا من المصابين بفيروس كورونا..الملك عبد الله الثاني يؤكد لبومبيو دعم الأردن الثابت للقضية الفلسطينية......

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,378,002

عدد الزوار: 7,630,386

المتواجدون الآن: 0