أخبار مصر وإفريقيا.....السيسي يشدد على «درء المخاطر الخارجية» وفيصل بن فرحان يؤكد «الدعم الكامل» لمصر....جولة جديدة مرتقبة لمفاوضات السد الإثيوبي خلال أيام...قوات «الوفاق» تتلقى تعزيزات... وإصرار أميركي على {تحييد} ملف النفط...ترحيب «متحفظ» من أحزاب تونس بتكليف المشيشي...حميدتي: «جهات» تسعى لتصفيتي...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 تموز 2020 - 5:25 ص    عدد الزيارات 2039    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر: 420 إصابة جديدة و46 وفاة بـ«كورونا».....

الراي..... الكاتب:(كونا) .... أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية يوم أمس الاثنين تسجيل 420 إصابة جديدة بفيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) إلى جانب 46 حالة وفاة. وأشار الناطق الرسمي للوزارة الدكتور خالد مجاهد في بيان إلى خروج 1007 أشخاص من مستشفيات العزل والحجر الصحي إثر تعافيهم من الإصابة بالفيروس بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفاؤهم وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية ليرتفع بذلك إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 34838 شخصا. وذكر مجاهد أن إجمالي عدد الإصابات بالفيروس التي تم تسجيلها في البلاد بلغ 92482 حالة في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى 4652 حالة.

السيسي يشدد على «درء المخاطر الخارجية» وفيصل بن فرحان يؤكد «الدعم الكامل» لمصر

فريد يراجع الاستعداد القتالي للقوات المسلحة على الاتجاه الغربي قرب الحدود مع ليبيا

الراي.... الكاتب:القاهرة ـ من فريدة موسى وأحمد الهواري وعادل حسين .... أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن «التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعّالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل». وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أن السيسي أشاد خلال استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، «بمتانة وقوة العلاقات وما تتميز به من خصوصية»، مؤكداً «حرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وكذلك الأمة العربية». واستعرض «ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الليبية، والسعي نحو تثبيت الموقف الحالي وتقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية، بهدف استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، وألا تتحول ليبيا إلى قاعدة ارتكاز للإرهاب تهدد الأمن الإقليمي وأمن القارة الأفريقية». من جانبه، شدد فيصل بن فرحان، على «التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعيها الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك ارتكازاً على ثقل ومحورية دور مصر ومقوماته على الساحة الدولية». وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، قال الوزير السعودي: «تحدثنا عن الوضع في ليبيا وأكدت لمعالي الوزير دعم المملكة الكامل للموقف المصري ودعمها لإعلان القاهرة». كما شدد على «موقف المملكة الثابت من أهمية (...) احترام مقومات الأمن الوطني المصري وإبعاد ليبيا عن التدخلات الأجنبية». وفي أجواء متوترة على الأراضي الليبية، وترتيبات تجري على الأراضي المصرية، تفقد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد، أمس، إجراءات الاصطفاف والاستعداد القتالي لعناصر الجيش على الاتجاه الاستراتيجي الغربي قرب الحدود مع ليبيا، في إطار خطة القيادة العامة لمتابعة التدابير والإجراءات المشددة لحماية حدود الدولة وأمنها القومي على الاتجاهات الاستراتيجية كافة، براً وبحراً وجواً بالتعاون بين كل الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية. وذكرت القوات المسلحة في بيان، أن فريد استمع إلى الإجراءات المتخذة لرفع درجات الاستعداد القتالي، كذلك عرض قرارات القادة على المستويات وتنظيم التعاون بين كل عناصر تشكيل العملية الاستراتيجية للقوات البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بما يضمن تنفيذ العناصر كافة للمهام بكل دقة وفي التوقيتات المحددة.

سد النهضة

وفي سياق أزمة سد النهضة، قال الناطق باسم وزارة الري والموارد المائية محمد السباعي مساء الأحد، إن «مصر لا ترد على الاستفزازات (الإثيوبية) باستفزاز، وتوجه الدولة هو الحفاظ على حقوق مصر من المياه ولا تفريط في مصالحها المائية». وأكد أن «موقفنا لم يكن ضعيفاً خلال المفاوضات ولن يكون، والدولة لن تفرط في نقطة ماء واحدة، وما تفعله إثيوبيا مجرد استفزازات ومصر لن ترد على استفزازات وما زالت متمسكة بحقوقها ولن تتنازل عنها». وأضاف: «سيتم استئناف المفاوضات خلال أيام، وحريصون على استكمالها والوصول إلى اتفاق ملزم يحفظ حقوق دولتي المصب». وفي ملف المواجهة مع فيروس كورونا المستجد، قالت وزيرة الصحة هالة زايد، إن «رجال صناعة الدواء نجحوا في جلب بعض الأدوية المهمة، لتصنيعها في مصر، ومن ثم من المهم التنسيق مع رجال صناعة الدواء لتطوير هذه الصناعة الوطنية المهمة». وبينما سجلت مصر 48 وفاة (الإجمالي 4606) و479 إصابة (92062) حتى مساء الأحد، قال عضو اللجنة العليا للفيروسات عادل خطاب إن «الأعياد تفرض طقوساً مقلقة قد تساهم في تزايد الإصابات، كما أننا نحذر ولا نخوف المواطنين، عيد الفطر الماضي كانت القيود أكثر صرامة من الآن وعلينا الحذر حتى لا يزداد منحنى الإصابات مرة أخرى».....

جولة جديدة مرتقبة لمفاوضات السد الإثيوبي خلال أيام... القاهرة: موقفنا لن يكون ضعيفاً بعد إعلان أديس أبابا تعبئة الخزان... جولة جديدة مرتقبة لمفاوضات السد الإثيوبي خلال أيام

الشرق الاوسط....القاهرة: محمد عبده حسنين.... تستعد مصر وإثيوبيا والسودان، لخوض جولة جدية مرتقبة، في المفاوضات المطولة حول «سد النهضة»، الذي تبنيه أديس أبابا على نهر «النيل الأزرق»، ويثير قلقا مصريا - سودانيا. وأعلن محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية المصرية، أمس، أنه خلال أيام قليلة ستنطلق جولة مفاوضات جديدة، بدعوة من الاتحاد الأفريقي، نافيا أن يكون «موقف بلاده ضعيفا»، بعد أن أعلنت إثيوبيا الانتهاء من الملء الأولي لخزان السد دون تنسيق مسبق. ويرعى الاتحاد الأفريقي، منذ مطلع شهر يوليو (تموز) الحالي، مفاوضات شاقة على أمل الوصول إلى اتفاق نهائي ينهي النزاع المائي، الذي قارب عقدا من الزمان. ولم تفضِ جولات عدة من الاجتماعات، بحضور مراقبين دوليين، في إحراز أي تقدم، إلا أن اجتماعاً لمكتب الاتحاد الأفريقي، عقد قبل نحو أسبوع، بحضور زعماء الدول الثلاث، قرر استئناف المفاوضات مرة أخرى، واختزلها في قضايا السد، مستبعداً «إقحام أي موضوعات غير ذات صلة أو طموحات مستقبلية في عملية المفاوضات»، في إشارة إلى ملف تقاسم المياه. وتتهم مصر إثيوبيا بالسعي لإهدار المزيد من الوقت، عبر مزيد من المفاوضات غير المجدية، للتهرب من أي اتفاق ملزم. ويقول الدكتور حمدي عبد الرحمن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: «بات من الواضح أن إثيوبيا تحاول شراء مزيد من الوقت لتفرض سياسات الأمر الواقع تارة بالحيلة، وتارة بإطلاق الوعود الزائفة، وتارة ثالثة بالتمسك بأهداب شعارات فضفاضة مثل الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية»..... وطالب الخبير في الشؤون الأفريقية، المفاوض المصري، في هذه الجولة بـ«تحديد سقف زمني محدد والاتفاق على الإطار المرجعي للمفاوضات بحيث يتم تحديد المفاهيم الأساسية مثل الجفاف والجفاف الممتد وآلية فض المنازعات والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق»، للتغلب على تلك المماطلة المعتادة، والتي سبق أن أجهضت اتفاق واشنطن في اللحظات الأخيرة مطلع العام الجاري. واحتفت إثيوبيا، الأربعاء، بانتهاء المرحلة الأولى من ملء الخزان، في إجراء قدّمته لمواطنيها باعتباره «انتصاراً»، بمواجهة مصر والسودان، اللذين يرفضان أي «إجراءات أحادية» قبل الوصول لاتفاق نهائي. وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية المصرية، في تصريح إعلامي أمس: «مصر لن تفرط في حقوقها المائية، ولم يكن موقفها ضعيفا خلال المفاوضات ولن يكون»، مؤكداً أن بلاده «لن ترد على استفزازات وما زالت متمسكة بحقوقها». ... وطمأن المصريين مؤكدا أن «الملء الأولي لسد النهضة لم يؤثر على مصر لوجود احتياطي ومخزون مائي في بحيرة ناصر والسد العالي، ومناسيب المياه في بحيرة السد العالي في الحدود الآمنة»، مضيفا أن «الموسم المائي لمصر يبدأ في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، حيث يبدأ الفيضان في الهطول على منابع النيل بداية من أواخر مايو (أيار) ويصل لمصر في تلك الشهور، وبعدها تقوم الوزارة بإدارة تلك المياه وتخزين وتوفير الاحتياجات، وإدارتها بشكل واضح ومحدد». ...وحول تأثير تخزين إثيوبيا للمياه في سد النهضة، وبنحو 4.9 مليار متر مكعب، قال متحدث الري إنه «وفي كل الأحوال نعتمد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان، على توقع ومعرفة كميات الأمطار والفيضانات التي تهطل على منابع النيل، ومن خلال المتابعة لفيضانات هذا العام فإنها مبشرة وأعلى من المتوسطة، وبالتالي لا يوجد جفاف هذا العام»، مضيفاً أنه لذلك «لن يؤثر الملء الأولي للسد الإثيوبي على مصر هذا العام، وهذا يرجع لاعتبارات متعددة، منها أن الفيضان مبشر، والثاني وجود احتياطيات ومخزون مائي في بحيرة ناصر والسد العالي يمكن الاستفادة منه في حالة حصول جفاف في موسم ما من المواسم». وأضاف أن «السودان تأثر بالملء الأولي لسد النهضة، لأنه لم يكن لديه مخزون مائي، وكانت السدود لديه خالية لكونها كانت تستعد لاستقبال الفيضان، وبعد حجز المياه في سد النهضة، حدث جفاف، لكن مصر لديها مخزون جيد ومناسيب جيدة تفي باحتياجاتها الفترة القادمة»....

وزير الخارجية السعودي يؤكد من القاهرة «الدعم الكامل» لمصر في أزمة ليبيا

الراي.... الكاتب:(أ ف ب) ..... أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اثر محادثات، اليوم الاثنين، في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري «دعم المملكة الكامل» لموقف مصر في الأزمة الليبية. وقال فرحان في مؤتمر صحافي مشترك مع شكري خلال زيارة سريعة للعاصمة المصرية «تحدثنا عن الوضع في ليبيا وأكدت للوزير (المصري) دعم المملكة الكامل للموقف المصري ودعمها لاعلان القاهرة». كذلك أكد الوزير السعودي «موقف المملكة الثابت من أهمية احترام مقومات الأمن الوطني المصري وابعاد ليبيا عن التدخلات الأجنبية». وقبل مغادرته العاصمة المصرية، التقى فرحان الرئيس عبد الفتاح السيسي في حضور شكري، وفق بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية بسّام راضي. وذكر البيان أن اللقاء شهد مباحثات «حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلاً عن التشاور إزاء مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصةً ليبيا واليمن وسوريا والعراق». وأضاف «تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا».

لقاء جديد الاثنين المقبل حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي

الراي.... الكاتب:(أ ف ب) .... قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس اليوم الاثنين إن اجتماعا جديدا تحت رعاية الاتحاد الإفريقي مخصص لسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل سيعقد في 3 أغسطس. وقال ياسر عباس للصحافيين بدون مزيد من التفاصيل إن الاجتماع الذي سيجمع بين اثيوبيا والسودان ومصر برئاسة جنوب أفريقيا «سيخصص لقضايا الخلاف العالقة». ويُعد سد النهضة الكبير مصدر توتر بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى منذ 2011، ويتوقع أن يصبح السد أكبر منشاة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في أفريقيا، وتقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق الذي ينضم إلى النيل الأبيض في السودان لتشكيل نهر النيل الذي يعبر مصر. وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها إذ تحصل على 90% من مياه الري والشرب من نهر النيل. وترغب مصر والسودان في التوصل إلى اتفاق شامل في شأن السد، بما في ذلك كيفية إدارته، لكن إثيوبيا ترفض ذلك. كما تؤكد مصر أن لها «حقاً تاريخياً» في النهر بموجب المعاهدات المبرمة عامي 1929 و1959، لكن إثيوبيا تعتمد على معاهدة موقعة في 2010 قاطعتها مصر والسودان وتجيز إقامة مشاريع للري وسدود على النهر.

مالي: تشكيل حكومة مصغرة للتفاوض حول حكومة وحدة وطنية

الراي.... الكاتب:(أ ف ب) .... قرر رئيس مالي ابراهيم أبو بكر كيتا اليوم الاثنين تشكيل حكومة مصغرة من ستة أعضاء يقودها رئيس الوزراء بوبو سيسي، مكلفة التفاوض على تشكيل حكومة وحدة وطنية، التزاما بتوصيات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وفق الرئاسة المالية. وأعلنت الأمينة العامة للرئاسة المالية كاميسا كامارا خلال نشرة الأخبار المسائية للتلفزيون الرسمي «او ار تي ام» أن «هذه الحكومة تتألف من الوزارات السيادية التالية: الدفاع، العدل، الأمن، الإدارة الإقليمية، والشؤون الخارجية، والاقتصاد والمالية»....

معارضة مالي تستأنف الاحتجاج ضد الرئيس

الجريدة.... جدد شباب حركة «5 يونيو»، التي تقود الاحتجاجات ضد السلطة في مالي، أمس الأول، في باماكو، مطالبتهم باستقالة الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا، واستئناف التظاهرات بعد 3 أغسطس، قبل ساعات من عقد قمة إقليمية حول الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وفي حضور مسؤولي اللجنة الاستراتيجية للحركة، التي تضم ائتلافا متنوعا من الزعماء الدينيين والسياسيين وأعضاء المجتمع المدني، عبر المحتجون عن استيائهم إزاء العديد من الأمور في واحدة من أفقر دول العالم، بدءا من تدهور الوضع الأمني إلى عجز السلطات عن وقف العنف والركود الاقتصادي وفشل خدمات الدولة والفساد في عدد من المؤسسات.

الأمم المتحدة تعلن بدء عملية تدقيق في مصرف ليبيا المركزي

الراي.... الكاتب:(رويترز) .... أعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، اليوم الاثنين، إتمام عملية تمهيدية لتدقيق دولي بشأن فرعي المصرف المركزي الليبي المتنافسين. وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إن المراجعة «خطوة حيوية نحو تعزيز الشفافية في النظام المالي الليبي وتهيئة الظروف لتوحيد المصرف المركزي الليبي في نهاية المطاف».....

قوات «الوفاق» تتلقى تعزيزات... وإصرار أميركي على {تحييد} ملف النفط.... {استعداد قتالي} للجيش المصري

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود - أنقرة: سعيد عبد الرازق.... توعّد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مجدداً بـ«إلحاق الهزيمة العسكرية بتركيا وإبقاء رفات قواتها مدفونة في الأراضي الليبية إلى الأبد». وتزامنت التطورات في ليبيا مع حديث أميركي متواتر عن قرب إعلان عقوبات أميركية ضد حفتر على خلفية «رفضه الاستجابة للمطالب الأميركية والغربية والدولية باستئناف إنتاج النفط المغلقة موانئه وحقوله منذ سبعة أشهر، حيث يشترط قائد الجيش «توزيعاً عادلاً للنفط بضمانات دولية قبل السماح بإعادة فتح الحقول والموانئ النفطية». وقال مسؤول ليبي مطلع على كواليس الاتصالات التي تجريها واشنطن مع كل من أنقرة والقاهرة وموسكو وباريس لتفادي حرب وشيكة حول مدينة سرت الليبية، إن «قائمة العقوبات الأميركية باتت جاهزة، لكنه رفض الإفصاح عن المزيد من التفاصيل». وأضاف المسؤول الذي طلب حجب هويته «تصر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تحييد ملف النفط في الصراع المسلح الجاري في ليبيا»، لافتاً إلى أن «واشنطن أبلغت حلفاء لحفتر في المنطقة بأنها بصدد الإعلان لاحقا عن عقوبات سياسية واقتصادية». وتابع «تعرض أنقرة بدعم أميركي تفكيك الارتباط بين الجيش الوطني ومجموعة الفاغنر الروسية التي تدعي واشنطن أنها تقاتل على الأرض إلى جانب حفتر، وخروج الجيش من موانئ وحقول النفط، مقابل هدنة لوقف إطلاق النار في سرت والجفرة». لكن مصادر على صلة بحفتر قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التهديدات الأميركية بفرض عقوبات أو التركية بعملية اجتياح عسكرية في سرت، لا تقلق بال المشير حفتر مطلقاً»، مشيرة إلى أنه «لا تنازل عن إخراج تركيا من المشهد الليبي على المستويين العسكري والسياسي ورحيل المرتزقة الذين جلبتهم للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق». وأكدت أن «موقف الجيش تجاه ملف النفط واضح، ويستند إلى ضرورة تلبية المطالب العادلة والمشروعة للشعب الليبي بعدم توجيه عائداته إلى المرتزقة والميليشيات وضمان توزيعه بشكل عادل يحقق التنمية في المنطقة الشرقية وعموم البلاد» على حد تعبيرها. وسخر خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني من تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مؤخرا حول «اعتزام القوات التركية البقاء في ليبيا إلى الأبد»، وأثناء مشاركة المحجوب في حفل تدشين دفعة جديدة من الكتيبة ١٥٥ مشاة بالجيش الوطني مساء أول من أمس، توعد تركيا بـ«تحقيق رغبتها والإبقاء على قواتها في ليبيا إلى الأبد، لكن تحت الرمال والأراضي الليبية». وقال المحجوب: «لن نفرط في بلادنا»، لافتا إلى إصرار قوات الجيش على «مواجهة المحتل التركي»..... بدوره، أكد اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني أن قواته جاهزة للتصدي لأي محاولة للهجوم على مواقعها في سرت، لكنه لفت في المقابل إلى أنها لن تبادر بشن أي هجوم التزاما منها بالتفاهمات الدولية التي أدت إلى وقف إطلاق النار حاليا». واتهم المسماري في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس تركيا بتحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة إدارية كبيرة لقواتها والمرتزقة الموالين لها، كما اتهمها باستخدام سفن تجارية في نقل المرتزقة والأسلحة إلى قوات حكومة الوفاق. واعتبر أن خروج تركيا بشكل كامل من ليبيا، هو شرط الجيش لوقف القتال، موضحا أنها استغلت وقف إطلاق النار لتنفيذ أغراضها وتستخدام دبابات أميركية ومنظومات «هوك» الصاروخية على الأرض الليبية،  كما شدد على أن تركيا وقطر لا تريدان إيجاد أي حل ينهي الأزمة الليبية. في المقابل، قال رئيس غرفة العمليات الميدانية بقوات الوفاق في سرت إنه يأمل في دخول المدينة سلما دون قتال، وذلك خلال زيارة كشفت عنها غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة التابعة للوفاق، قامت بها مجموعة من أعيان المنطقة الغربية لتفقد  قواتها الجيش الليبي والقوات المساندة المرابطة بمنطقة بويرات الحسون، بمبادرة من  حملة «شباب مصراتة لدعم الجبهات». كما أعلنت قوات حكومة الوفاق وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى عناصرها في محاور القتال حول مدينة سرت الاستراتيجية بوسط البلاد، وبثت وسائل إعلام موالية للحكومة لقطات فيديو تظهر هذه التعزيزات في إطار ما وصفته بالاستعداد لتحرير سرت الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني. إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الوجود العسكري التركي في ليبيا منع وقوع حرب شوارع في طرابلس وغيّر المعادلة على الأرض. وقال جاويش أوغلو إن وجود بلاده في ليبيا جاء بناء على الدعوة الرسمية التي وجهتها «حكومة الوفاق» لخمس دول، من بينها تركيا، وإن بلاده هي الوحيدة التي استجابت لهذه الدعوة. وأضاف الوزير التركي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الإسبانية آرانتشا غونزاليس لايا عقب مباحثاتهما في أنقرة أمس، أن موقف إسبانيا حيال الأزمة الليبية إيجابي منذ البداية، إذ تؤكد دعم الحل السلمي هناك، مضيفاً أن أنقرة تتفهم مخاوف إسبانيا بسبب الأزمة الليبية، خصوصاً فيما يتعلّق بالهجرة غير الشرعية. وانتقد جاويش أوغلو، مجدداً، موقف الاتحاد الأوروبي من وجود بلاده في ليبيا والحديث عن تسليحها ميليشيات الوفاق، قائلاً: «لماذا لا يتحدث أحد عن الأسلحة التي تأتي لقوات حفتر (الجيش الوطني الليبي) من مصر وسوريا (في تلميح إلى روسيا)». واعتبر أن الوجود التركي بجانب «حكومة الوفاق»، جاء لمنع تحول طرابلس إلى منطقة حرب شوارع، ولتغيير المعادلة على الأراضي الليبية. على صعيد آخر وبعد أسبوع على موافقة البرلمان المصري على إرسال قوات الجيش في مهمات قتالية إلى ليبيا، نفذت عناصر القوات المسلحة إجراءات «الاصطفاف والاستعداد القتالي على الاتجاه الغربي للبلاد». وأفاد بيان عسكري مصري، أمس، بأن الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، شهد «إجراءات الاصطفاف، والاستعداد القتالي لقوات الجيش، والذي يأتي في إطار خطة القيادة العامة لمتابعة التدابير والإجراءات المشددة لحماية حدود الدولة وأمنها القومي على كافة الاتجاهات الاستراتيجية براً وبحراً وجواً بالتعاون بين كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة». واستمع رئيس أركان الجيش المصري، إلى «الإجراءات المتخذة لرفع درجات الاستعداد القتالي، وعرض قرارات القادة على المستويات كافة لتنظيم التعاون بين كافة عناصر تشكيل العملية الاستراتيجية للقوات البرية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بما يضمن تنفيذ العناصر للمهام بكل دقة وفي التوقيتات المحددة، كما ناقش مع عدد من القادة والضباط أسلوب تنفيذ المهام المخططة، وكيفية مجابهة التغيرات الحادة والسريعة أثناء سير أعمال القتال».....

عقيلة صالح وخالد المشري في الرباط لبحث تعديل «اتفاق الصخيرات»

مبادرة مغربية تسعى إلى لقاء وشيك بين رئيسي «النواب الليبي» و«مجلس الدولة»

الرباط: «الشرق الأوسط».... بينما قال عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي (برلمان طبرق)، أمس في الرباط، إنه لحد الآن لم يحدد أمر لقائه بخالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، الموجود أيضاً بالعاصمة المغربية، وإن اللقاء ربما سيترك بعد اجتماع المسؤولين المغاربة مع الطرفين الليبيين، كل على حدة؛ رد المشري على سؤال يتعلق بلقائه مع صالح، إنه لا يوجد ترتيب أو تنسيق مسبق لمثل هذا اللقاء، بيد أنه استدرك قائلاً: «لا مانع من لقاء الليبيين وكل الهيئات المنبثقة عن الاتفاق السياسي بمن فيهم أعضاء مجلس النواب». وتأتي زيارة كل من صالح والمشري للمغرب في إطار رغبة الأطراف الليبية في إحياء دور الرباط في عملية الوساطة، وأيضاً إعادة تفعيل الاتفاق السياسي. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة في الرباط إن هذه الأخيرة تسعى لعقد لقاء بين صالح والمشري من أجل المضي قدماً في إيجاد حل للأزمة الليبية. وقال رئيس مجلس النواب الليبي، إن زيارته للرباط هدفها «طلب الدعم» لمبادرته بشأن حل الأزمة الليبية، والوصول لاتفاق يفضي إلى «تشكيل سلطة تنفيذية جديدة تتولى شؤون البلاد في المرحلة المؤقتة»، ثم الانتقال إلى «مرحلة وضع دستور للبلاد وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية». وأشار صالح، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان)، إلى أن مبادرة مجلس النواب الليبي، وإعلان القاهرة، يهدفان لإيجاد حل «لا يتعارض مع اتفاق الصخيرات ومؤتمر برلين». وقال صالح إنه وجد في المغرب «انشغالاً وفهماً كبيراً لما يجري في وطننا ليبيا، وما توصل إليه الأطراف من خلال هذه الفترة الطويلة، من حلول للأزمة الليبية، آخرها مبادرة مجلس النواب الليبي، التي تتمثل في إيجاد حل لا يتعارض مع اتفاق الصخيرات ولا مؤتمر برلين». وأوضح صالح أن عدم تنفيذ الاتفاق السياسي يتمثل في عدم القدرة على تفعيل ما تم الاتفاق عليه في الصخيرات، أهمها الترتيبات الأمنية واتخاذ القرارات بالإجماع والحصول على ثقة البرلمان الليبي. وقال رئيس مجلس النواب الليبي «تقدمنا بمبادرة نعتقد أنها مقبولة من قبل معظم الليبيين ووجدت ترحيباً من المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة». وزاد: «وجدنا، بكل تقدير واحترام، الدعم الكامل، وأنهم وعدونا بعدم ادخار أي جهد من أجل الوصول إلى حل للأزمة الليبية». وبعد أن أبرز صالح أن زيارته للمغرب تأتي بغية مناقشة الشأن الليبي وإيجاد حل للأزمة في بلاده، أكد على العلاقات العريقة التاريخية القائمة بين الشعبين المغربي والليبي. بدوره، أكد رئيس مجلس النواب المغربي على دعم كل المبادرات الهادفة لاستتباب الأمن والاستقرار في ليبيا. وقال المالكي، خلال المؤتمر الصحافي المشترك: «إننا نؤازر مجلس النواب الليبي وكل المبادرات الهادفة إلى استرجاع واستتباب الأمن والاستقرار بالقطر الليبي الشقيق، الذي تجمعنا معه عدة عوامل منها الدين والتاريخ واللغة والمصير المشترك». وأضاف المالكي: «بقدر ما نتابع كل التطورات على مستوى الساحة الليبية، فإننا نسعى في إطار احترام السيادة الوطنية للقطر الليبي الشقيق، أن نقرب ما أمكن وجهات النظر بين كل الأطراف». واعتبر المالكي أن كل «المبادرات الأخيرة للحل لا تتنافى وتتناقض مع اتفاق الصخيرات شكلا ومضمونا»، مبرزاً أن المبادرة الأخيرة التي انطلقت من مجلس النواب الليبي «ستفتح آفاقاً جديدة من أجل الوصول إلى حل». وعد المالكي الحوار وتقريب وجهات النظر المفتاح الرئيسي لتسترجع ليبيا استقرارها وازدهارها. ولفت رئيس مجلس النواب المغربي إلى أن «أمن واستقرار ليبيا هو جزء من أمن المنطقة واستقرارها». وخلص المالكي إلى القول إن زيارة رئيس مجلس النواب الليبي تندرج في سياق المشاورات المنتظمة بين المؤسستين، مشيراً إلى أن المغرب يتابع كل التطورات التي تعرفها الساحة الليبية، خاصة منذ التوقيع على اتفاق الصخيرات سنة 2015. بدوره، عد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، المرجعية الأولى في ليبيا. وقال المشري، في تصريح أدلى به للصحافة عقب مباحثات أجراها مع رئيس مجلس المستشارين المغربي (الغرفة الثانية بالبرلمان) حكيم بنشماش: «نبحث أيضاً مع الإخوة في المغرب موضوع تطبيق الاتفاق السياسي وتعديله بما يتلاءم ويتطور مع المرحلة الحالية من خلال الآليات المعتمدة». واستطرد المشري: «إن كل المبادرات التي يمكن أن تطرح في تعزير تفعيل الاتفاق السياسي أو تطويره بما لا يتعارض مع آليات عمله، هي أمور مقبولة ونبحث في التفاصيل أكثر».

«البحرية الليبية» تؤكد جاهزيتها لأي مواجهة محتملة مع تركيا

القاهرة: «الشرق الأوسط».... قال رئيس أركان القوات البحرية بـ«الجيش الوطني»، اللواء فرج المهدوي، إن البحرية الليبية «باتت في أعلى جاهزيتها مثل أي قطاع تابع للجيش، استعداداً لأي مواجهة محتملة إذا تم المساس بالخطوط الحمراء وتقدمت قوات حكومة (الوفاق) والميليشيات المسلحة الموالية لها نحو سرت والجفرة». وأضاف المهدوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن قطاع البحرية يقوم بدوريات استطلاع، وينفذ كامل المهام الموكلة إليه من مراقبة ورصد للقوات الأخرى، و«نحن موجودون في جميع المناطق الساحلية التابعة لسيطرة (الجيش الوطني)». وقال أيضاً: «قمنا بتجريب صورايخ أرض بحر في إطار الاستعدادات والتدريبات المتعلقة بتلك المعركة». وتحدث المهدوي عن رصد السفن التركية قبالة السواحل الليبية، وقال إن «أغلب قطع الأسطول التركي توجد قبالة ساحل مصراتة (غرب البلاد)؛ لقد باتت الأخيرة منطقة لعملياتهم، هم يوجدون بها وإلى الجنوب الشرقي منها وصولاً إلى زوارة قرب الحدود التونسية، وتوجد هناك تقريباً خمس فرقاطات تركية وسفينة إمداد»، نافياً اقترابها من خليج سرت. ورأى المهدوي أن البحرية الليبية «قادرة على نزع أي فاعلية لقدرات قوات (الوفاق)»، مستدركاً: «لكن قدرتنا متواضعة مقارنة بقوة الأسطول التركي، وهذا ليس سراً أو أمراً نخجل منه». وتابع: «لو اندلعت المعركة سنتصدى للعدوان التركي بما نملكه من دفاعات جوية، ونغرق أي قطع بحرية تقترب من سرت (...) الطيران هو ذراعنا الطويلة والقوية للقضاء على أي قطع تابعة للأسطول التركي». وأرجع رئيس أركان القوات البحرية عدم امتلاك القطاع لإمكانات قوية راهناً لأسباب عدة في مقدمتها «قيام نظام الرئيس الراحل معمر القذافي بإضعاف قدرات البحرية في الأعوام التي سبقت 2011»، بالإضافة إلى «استهداف قوات حلف شمال الأطلسي ما تبقى منها خلال الحرب على هذا النظام، وأخيراً جاء قرار مجلس الأمن 1970 لعام 2011 بحظر توريد السلاح إلي ليبيا، ما أعاق تقوية القدرات». وأكد المهدوي أن قواته قد تشارك في المعارك البرية إذا دعت الضرورة إلى ذلك، وقال: «قطاعات الجيش تمتلك إيماناً قوياً بوطنهم وبشرعية وعدالة قضيتهم، ما سيضاعف من قوة عزيمتهم خلال خوض أي معركة». واستبعد المهدوي أن تغيّر تركيا من استراتيجيتها الدفاعية في ليبيا، وتقرر المشاركة بعناصرها في أي معركة قادمة في ليبيا، وأرى أنها «ستستمر في الاعتماد على دعم قوات (الوفاق) بما جلبوه لها من عناصر (المرتزقة السوريين والتركمانيين الموالية لهم)»، مستطرداً: «تركيا حوّلت بلادنا مع الأسف إلى مصب لآلاف من المرتزقة، حتى وصلت أعدادهم حتى الآن إلى ما يقرب من 16 ألفاً». ورأى المهدوي أن «عناصر (المرتزقة) كانوا سبباً في انتشار فيروس (كورونا المستجد) بالمدن الليبية مؤخراً»، ومضى يقول: «الطيران الليبي التابع لحكومة (الوفاق) وكذلك الطيران التركي يواصل نقل هذه العناصر الإرهابية إلى بلادنا بشكل يومي وأغلبهم مصابون بالفيروس، وقد نقلوه لمدن الغرب والجنوب الليبي». وتوقع أن تركز أنقرة على التكنولوجيا أكثر في المعركة المقبلة، وقال: «سيركزون على الجانب التقني والإلكتروني فقط، وتحديداً العمل على رصد وإسقاط الطائرات التابعة لنا بـ(الجيش الوطني)، عبر ما يملكونه ونشروه من منظومات للدفاع الجوي». وفيما يتعلق بالعملية الأوروبية «إيرني» التي تستهدف مراقبة تهريب السلاح، قال المهدوي: «عملها ضعيف جداً، ولم تقم بالدور الذي تم تشكيلها من أجله، فالسفن تأتي من تركيا محملة بالسلاح والأفراد دون أي رقيب». وحول ما إذا كان يتوقع اندلاع عملية عسكرية حول سرت، قال رئيس أركان البحرية: «النوايا ليست جيدة وربما يسعى الطرف الآخر لإشعال فتيل الحرب، عموماً كما ذكرت نحن مستعدون لها إذا حاولوا المساس بالخط الأحمر (سرت - الجفرة)، ولكن وإن جنحوا للسلم فاجنح لها»، مستدركاً: «بالرغم من استعدادنا العسكري، لا نزال نعوّل على المسار السياسي، بشروط طرد القوات الغازية التركية هم ومن وما جلبوه من المرتزقة». وزاد: «الأتراك جلبوا (الدواعش) إلى بلادنا ضمن جحافل (المرتزقة)، هؤلاء أغلبهم من دول الجوار ودول أخرى بالمنطقة ومن أوروبا وجنوب آسيا، وبطبيعة الحال إذا قرر هؤلاء (المرتزقة) العودة إلى دولهم الأصلية أو التوجه لأي دولة أخرى بالمنطقة عبر التسلسل واختراق الحدود فقد يشكل ذلك تهديداً لأمن تلك الدول والمنطقة بشكل عام». ورحّب رئيس أركان البحرية الليبية بالدور العسكري المحتمل لمصر في مساندة بلاده، قائلاً: «أي تدخل عسكري لمصر في ليبيا مسموح ومرحب به، فهي دولة جارة والتاريخ يؤكد أنها لم تطمع في أحد. مصر تسعى فقط لمساعدتنا في التصدي للغزو التركي لبلادنا ولإيقاف نهبه لثرواتها»....

ترحيب «متحفظ» من أحزاب تونس بتكليف المشيشي

تونس: «الشرق الأوسط».... أبدت غالبية الأحزاب السياسية الأساسية في تونس، ترحيباً متحفظاً بقرار الرئيس قيس سعيّد تكليف وزير الداخلية هشام المشيشي تشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة إلياس الفخفاخ المستقيل. ورشح الرئيس سعيّد أول من أمس المشيشي، وهو من الكفاءات المستقلة من الإدارة التونسية، من خارج دائرة الترشيحات التي قدمتها الأحزاب والكتل البرلمانية في قائمة مقترحاتها إلى الرئاسة. وبخلاف حزب «حركة الشعب» الشريك في الحكومة المستقيلة والداعم للرئيس سعيّد الذي أبدى موافقته الرسمية على تعيين المشيشي والاستعداد للتعاطي الإيجابي مع المشاورات، فإن باقي الأحزاب أبدت ترحيباً مع بعض التحفظ. وقال حزب التيار الديمقراطي الشريك في الحكومة المستقيلة أيضاً، إنه سيعلن موقفه رسمياً بعد لقائه بالمشيشي. وصرح القيادي في حزب «حركة النهضة» الذي يملك الأغلبية في البرلمان، خليل البرعومي، لصحيفة محلية أمس، بأن «النهضة» تدعم من حيث المبدأ رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي، لكنها ستحدد موقفها النهائي بحسب طريقة إدارة المشاورات. أما الحزب الثاني في البرلمان «قلب تونس» فإنه لم يبد اعتراضاً على تكليف المشيشي. وقال رئيس كتلة الحزب في البرلمان أسامة الخليفي «سنتابع هذا التحول على رأس الحكومة الذي جاء خارج مسار ما يسمى بالمشاورات، ليس لدينا أي تحفظ على شخص السيد هشام المشيشي. نتمنى أن يحقق الاستقرار السياسي اللازم للانصراف فيما ينفع الناس وما يضمن تماسك الدولة واستمرارية مؤسساتها الشرعية». ويتعين على المشيشي (46 عاماً) تشكيل حكومة في مدة أقصاها شهر قبل عرضها على البرلمان لنيل الثقة. ويأمل التونسيون أن يضع اختيار المرشح الجديد المشيشي حداً لأزمة سياسية تعصف بتونس في ظل وضع اقتصادي خطير مع توقعات بنسبة انكماش في حدود 6.5 في المائة وزيادة متوقعة لنسبة البطالة إلى أكثر من 20 في المائة. وسيكون اختيار الرئيس سعيّد موضع اختبار في البرلمان؛ إذ يحتاج المشيشي المستقل إلى غطاء سياسي واسع لنيل الأغلبية المطلقة، وفي حال لم يتحصل عليها، فإن البرلمان يخاطر بالانتقال إلى الخطوة التالية دستورياً، وهي الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وكان رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ قدم استقالته في منتصف الشهر الحالي إثر ضغوط في البرلمان بشأن شبهة تضارب مصالح ضده لامتلاكه أسهماً في شركات لها تعاملات مع الدولة، ويحقق القضاء في الشبهة.

الجزائر تشدد عقوبات المعتدين على الأطقم الطبية

الشرق الاوسط....الجزائر: بوعلام غمراسة..... قال إلياس مرابط رئيس «نقابة أطباء الصحة العامة»، لـ«الشرق الأوسط»، إن الأطقم الطبية وشبه الطبية، «بحاجة إلى توفير وسائل التكفل بالمصابين بفيروس كورونا، وحمايتها هي من الإصابة بالوباء، أكثر مما هي بحاجة إلى تشديد العقوبة ضد المعتدين علينا»، في إشارة إلى قرارات أعلن عنها الرئيس عبد المجيد تبون، أول من أمس، بمناسبة اجتماع مجلس الوزراء. وجاء في بيان عقب نهاية الاجتماع، أن تبون «قرر وضع نظام عقابي ملائم، لحماية مستخدمي قطاع الصحة أمام تزايد الاعتداءات التي يتعرضون لها خلال تأدية مهامهم». وتحدث عن «ردع التصرفات المؤدية إلى المساس بكرامة المرضى، والنيل من الاحترام الواجب نحو الأشخاص المتوفين عبر نشر الصور والفيديوهات، وردع انتهاك حرمة الأماكن غير المفتوحة، أمام الجمهور داخل المؤسسات الاستشفائية، والردع المشدد لأعمال تخريب الأملاك والتجهيزات الطبية». وتتمثل العقوبات، حسب، البيان، في الحبس لمدة تتراوح من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات، في حالة الاعتداء اللفظي، ومن 3 إلى 10 سنوات في حالة الاعتداء الجسدي حسب خطورة الفعل. وعقوبة تصل إلى الحبس المؤبد في حالة وفاة الضحية. وأضاف البيان: «فيما يتعلق بالخسائر المادية، وعلاوة على العقوبة بالحبس من عامين إلى عشرة أعوام، تطبق غرامة مالية تقدر بـ3 ملايين دينار، (حوالي 20 ألف دولار) يضاف إليها طلب التعويض المقدم من طرف المنشأة الصحية المستهدفة». وعبّر تبون، حسب البيان، عن «أسفه لتوصل تحريات مصالح الأمن إلى أن عدداً معتبراً من الأفعال، التي مست المؤسسات التابعة لقطاع الصحة، لم يكن أصحابها ينوون سوى المساس بسمعة الجزائر وإظهارها في شكل العاجز عن تسيير الأزمة الصحية». وتابع: «كما تبين أن هذه الأفعال مدبرة قصد الدفع بالأطقم الطبية إلى اليأس، وذلك بواسطة أعمال تصل إلى التخريب». مشيرا إلى «إفراغ وسرقة خزانات الأوكسجين (بمستشفيات) وسرقة جثامين من مستشفيات وعرضها في الشارع، بغرض إحداث ضجة في شبكة التواصل الاجتماعي».....

حميدتي: «جهات» تسعى لتصفيتي اتهم أنصاراً للبشير بتعطيل مسيرة الثورة وتدمير الاقتصاد السوداني

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس.... اتهم نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو (المعروف بحميدتي)، جهات لم يسمها بإيصال تهديدات له، وتوعده بالتصفية، وحذر مما سماها «مافيا» تهريب الذهب، والجماعات التي تعمل على تعطيل مسيرة اقتصاد البلاد. وقال حميدتي، في مخاطبة في أثناء حفل لبدء تصدير طنين من الذهب وتدشين «بورصة الذهب السودانية»، إن هناك جهات تعمل على تعطيل مسيرة الاقتصاد السوداني، وتضع العقبات أمام مساعيه من أجل نهوض البلاد، وما أطلق عليها «المافيا» التي تعمل على خفض سعر الجنيه السوداني، وتشتري العملات الأجنبية بأي سعر. وأضاف: «البلد تسيطر عليها (مافيا)، بل عصابة كبيرة جداً، ونحن يجب أن نحاربها لأن البلد لن يتقدم من دون محاربة هذه العصابة». وتابع باللهجة المحلية: «هم عاملين فيها أشراف ونظيفين، لكنهم حرامية ومجرمين». ويترأس الجنرال حميدتي لجنة الطوارئ الاقتصادية التي تكونت في مارس (آذار) الماضي، ويعاونه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك رئيساً مناوباً، وعضوية عدد من كبار المسؤولين والوزراء، وتنحصر مهمتها في استعادة عافية اقتصاد البلاد، واتخاذ إجراءات حاسمة عاجلة لمعالجة اختلالات الاقتصاد، بيد أن رئاسة حميدتي للجنة لاقت انتقادات من قبل سياسيين ونشطاء، ما دفعه للاستقالة قبل أن يعود لقيادة اللجنة. وحذر حميدتي مجموعات قال إنها أوصلت إلى مسامعه «تهديدات بالتصفية»، واتهمها بالعمل على تدمير البلاد، ومحاولة تمزيق نسيجها الاجتماعي ووحدتها، وتوعد بالوقوف أمامها ومحاربتها مهما كانت النتائج، وقال: «الناس تعمل على تدمير في البلد. (وأقسم ثلاثاً) سيأتي يوم يندمون، ويظهر الحق»، وتابع: «لن نتركهم، اتركوهم ينفذون كلامهم. نحن نسمع بتصفيات وتهديدات، ونقول: لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا». ودعا حميدتي لمواجهة «المافيا والعصابات» التي تسعى -حسب قوله- لتضييع الوطن، وملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمة، فضلاً عن توحيد الصف الوطني لقطع الطريق أمام المتربصين الذي يسعون لتخريب اقتصاد البلاد، وحذر من مخططات لتقسيم السودان، وقال باللهجة المحلية: «البلد دي لو اتفرقت، ما بتتلم تاني». وهاجم حميدتي بعنف منتقدي رئاسته للجنة الاقتصادية، ومن وصفهم بـ«المحبطين والمثبطين»، في تلميح لقوى سياسية وتنفيذيين ينتقدون رئاسته للجنة، ويزعمون أنها ليست من اختصاصه، وأضاف: «يقولون هذا ليس شغلنا، وأنا أتيت لمساعدتهم»، وتساءل: «من الحريص على الحكومة؟ من يشتمنا أم الذي يعمل على رفع سعر صرف الجنيه ولا يريد للحكومة السقوط؟»، وتابع: «لم نأتِ لدعم أحزاب أو جهات؛ هدفنا حماية البلد من الانهيار». ودعا نائب رئيس مجلس السيادة لتوحيد الصف الوطني من أجل الحرب على الفساد، وقال: «نضع أيدينا فوق بعض، ونحارب الفاسدين؛ الفساد واضح»، منتقداً شركات تعمل بتعدين الذهب، ولا تدفع الضرائب، ولا تعيد حصائل الصادر لدعم الاقتصاد. وقال: «طلبت من رئيس الوزراء ووزير المالية السابق مراجعة شركات التعدين، ومعرفة أين تذهب عوائد صادر الذهب، ولا تدفع الضرائب أو العوائد، وكشفها أمام الإعلام»، وأضاف: «كل شطارتهم في الجنيد (شركة تعدين مملوكة له)، وهي ليست المشكلة، بل المشكلة في المافيا التي تعرف أن (الجنيد) تعرف أسرارها». وكشف حميدتي عن خطوات تتضمن سياسات صارمة لمنع التلاعب وتهريب الذهب، تبدأ بتفعيل مبدأ المحاسبة، ومراجعة القوانين والتشريعات المتعلقة بإنتاج وتصدير الذهب، ومراجعة رخص شركات الامتياز الأجنبية، وقال: «شركات امتياز تستخرج 300 كيلوغرام في الأسبوع، لكن لا أثر لها في إنتاج الذهب الكلي»، وإن اللجنة تعمل على «محفظة اقتصادية، وبورصة لتجارة الذهب، وخلق نافذة اقتصادية موحدة». وانتقد بعنف الأساليب الإدارية البيروقراطية. كما سخر من وضع اقتصاد البلاد، فقال: «رجل عنده ذهب يشحذ، نحن مصابون بغضب ولعنة، ولا نعرف ما هو مرضنا. هناك بنوك عندها احتياطي من ذهبنا، فلماذا ما عملنا احتياطي ذهبي؟ هم يستخسرون علينا ذهبنا». ودعا حميدتي لإنفاذ شعار الشباب والاهتمام بالوطن.

واشنطن تعرب عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في دارفور

الحرة / خاص – واشنطن.... أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد بعد أعمال العنف الدموية التي وقعت مؤخرا بدرافور غربي السودان، وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية لموقع الحرة، الاثنين، إن "الولايات المتحدة قلقة بشكل عميق إزاء العنف الذي وقع مؤخراً في غرب ولاية دارفور حيث أفيد عن مقتل خمسة وستين شخصاً وجرح العشرات جراء اشتباكات بين الميليشيات". وأعلنت الأمم المتحدة، الأحد، مقتل أكثر من ستين شخصا وجرح ستين آخرين في هجوم شنه مسلحون في قرية مستري بولاية غرب دارفور. وأوضح المسؤول الأميركي أن هذه الهجمات تشدد على الحاجة إلى حماية المدنيين في دارفور، وقال "نراقب عن كثب الاتجاه المقلق لتصاعد العنف في دارفور ونشجع الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية على العمل عن قرب مع بعثة الأمم المتحدة يوناميد لمعالجة الوضع". وعقب الاشتباكات، قررت الحكومة السودانية إرسال قوات عسكرية مشتركة إلى دارفور، لاحتوائها. وأعرب المسؤول الأميركي عن أمل الولايات المتحدة في أن تركز الحكومة الانتقالية، من خلال إرسال قوات من الجيش والشرطة وقوات الدعم السريع إلى غرب دارفور، على حماية المدنيين. وحث الحكومة وقوات الأمن السودانية على العمل مع يوناميد. كما شجع الحكومة الانتقالية على الانخراط مع السكان المحليين والاستماع إلى مطالب النازحين والمجتمعات الضعيفة والعمل على التوسط وحل الصراعات العرقية. واعتبر المسؤول الأميركي تعيين رئيس الحكومة السودانية حكاما مدنيين ليحلوا محل الحكام العسكريين، الذين تم تعيينهم بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، بأنه مطلب أساسي لشعب دارفور. وشدد على وجوب أن تكون أولوياتهم بعد قسمهم اليمين، "منع النزاعات وحماية المدنيين وتعزيز الحوار". وحول انسحاب بعثة يوناميد من دارفور في ديسمبر المقبل، أكد المسؤول الأميركي أن "الولايات المتحدة تدعم دور البعثة الأممية ومهمتها في حماية المدنيين في دارفور وتقدر جهودها في مراقبة الوضع والمساعدة في إخلاء الجرحى المدنيين". وقال "إن مستقبل يوناميد وإمكانية انسحابها سيحدد من قبل مجلس الأمن الدولي"، وختم "نحن وشركاؤنا في مجلس الأمن نراقب الوضع عن كثب". القلق ذاته، أعرب عنه مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي، الذي كتب في تغريدة على تويتر: "أشعر بانزعاج شديد من أعمال العنف الأخيرة في غرب دارفور. أشجع الحكومة الانتقالية والحكام المدنيين الجدد، على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين ومنع المزيد من الاشتباكات". وتشهد دارفور اشتباكات مسلحة منذ عام 2003، خفت حدتها في السنوات الأخيرة، وقد تسببت في مقتل ما لا يقل عن 300 ألف شخص، وتشرييد ملايين أخرين، حسب الأمم المتحدة.

 

 

 



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي.....إحاطة أممية لغريفيث اليوم بعد 4 أشهر من التعثر...مقتل 3 انقلابيين شرق الحديدة... وهدوء حذر في الضالع...خالد بن سلمان: نشكر جهود واشنطن لحفظ أمن المنطقة...عدّاد إصابات «كورونا» يواصل تراجعه في السعودية....احتواء أزمة اعتداء على عامل مصري في الكويت....

التالي

أخبار وتقارير....بروفيسور فرنسي: أسماء الأسد سيدة أولى للفساد في سوريا ....«تحركات تشريعية» بالكونغرس لفرض «عقوبات اقتصادية» على الصين..الولايات المتحدة وروسيا تجريان محادثات في فيينا....الاحتجاجات تتواصل في مدن أميركية ضدّ «عنف الشرطة»...


أخبار متعلّقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,322,474

عدد الزوار: 7,627,681

المتواجدون الآن: 0