أخبار سوريا.....سقوط 16 قتيلاً موالياً لإيران بضربات «جوية» على شرق سورية... «حزب الله» يسحب 2500 عنصر!..صور جوية تكشف أهداف الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا..قصف مجهول المصدر يفتك بفصائل عراقية موالية لطهران في سوريا...لافروف وبيدرسن يناقشان دفع الحوار السوري والوضع الإنساني...

تاريخ الإضافة الجمعة 4 أيلول 2020 - 5:20 ص    عدد الزيارات 2124    التعليقات 0    القسم عربية

        


سقوط 16 قتيلاً موالياً لإيران بضربات «جوية» على شرق سورية... «حزب الله» يسحب 2500 عنصر!... العثور على جثث عشرات الجنود بمقبرتين جماعيتين في ريف الرقة ... بيدرسون: أجواء إيجابية في «دستورية» جنيف ... وفاة وزير سابق بـ«كورونا»....

الراي.... قتل 16 مسلحاً موالياً لإيران على الأقل في ضربات شنّتها طائرات يرجّح أنها إسرائيلية على شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، فيما أعلنت دمشق تصديها لـ«رشقة صواريخ إسرائيلية» على مطار التيفور العسكري. وذكر «المرصد» أن الضربات استهدفت موقعاً تابعاً لـ«كتائب حزب الله» العراقي، يقع على بعد 5 كلم عن قلعة الرحبة عند أطراف مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي. وأشار إلى أن القتلى ينتمون إلى «فصائل عراقية موالية لطهران، وسقط سبعة منهم عند أطراف الميادين، بينما قضى التسعة الآخرون جنوب البوكمال». وليل الأربعاء - الخميس، أعلن النظام السوري عن تصدي دفاعاته الجوية لـ«رشقة صواريخ أطلقها طيران العدو الإسرائيلي... باتجاه مطار التيفور» في محافظة حمص. ووفق «المرصد»، فإن القصف استهدف، إلى جانب المطار، مواقع إيرانية في المنطقة، حيث جرى الاستهداف من أجواء البادية السورية، وهو المجال الجوي للتحالف الدولي. وتسبّبت ضربات إسرائيلية، الإثنين، على منطقة في جنوب غربي العاصمة وفي ريف درعا الشمالي، بمقتل ثلاثة جنود سوريين وإصابة سبعة آخرين، بالإضافة إلى مدنية.

«حزب الله»

في إطار ثانٍ، نقل موقع «العربية.نت» عن مصادر متعددة، ولاسيما من منطقة البقاع القريبة من الحدود اللبنانية - السورية، «أن حزب الله بدأ خطة الانسحاب التدريجي من سورية منذ أسابيع، وتحديداً من الجبهة الجنوبية والشرقية الجنوبية، حيث سحب أكثر من 2500 مقاتل وخبراء وقادة عسكريين». وفي حين أوضحت المصادر «أن حزب الله لا يزال يتواجد في مواقع أساسية في سورية، لاسيما قرب حمص»، لفتت إلى «أن العدد المتبقّي من المقاتلين يُقدّر بـ2500 قد يعودون إلى لبنان قبل نهاية العام ما لم يستجد طارئ، ولا سيما أن الحدود مع سورية التي شهدت في السنوات الأخيرة عمليات تسلل لعناصر إرهابية باتت تحت قبضة الجيش اللبناني الذي يُقيم أبراج مراقبة على طول الحدود ومراكز ثابتة تابعة لفوج الحدود البرية».

مقبرة جماعية

من ناحية أخرى، رفعت قوات النظام بالتعاون مع «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) عشرات الجثث، لجنود سوريين قضوا على أيدي عناصر تنظيم «داعش»، من مقبرة جماعية تم اكتشافها في ريف الرقة. وأشارت «وكالة أنباء هاوار» الكردية، إلى 42 جثة لأفراد من «اللواء 93» تمت تصفيتهم في العام 2014، من مقبرة جماعية قرب قرية خفية الوهب جنوب غربي ناحية عين عيسى. وكانت الحكومة السورية تسلمت الأربعاء، جثث 15 جندياً تمت تصفيتهم في 2014 على يد «داعش» أيضاً، حيث تم استخراج الجثث من مقبرة في قرية الفرحانية في الريف ذاته. صحياً، نعت وزارة الزراعة، الوزير السابق أحمد القادري، الذي توفي جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، عن عمر ناهز 64 عاماً. إلى ذلك، استؤنفت حركة العبور في منفذ جابر الحدودي الأردني نحو سورية، بعد توقف لنحو 3 أسابيع، في إطار إجراءات «كورونا». وفي موسكو، أكد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي، أمس، أن «هناك أجواء إيجابية بين الأطراف السورية في اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف». فيما أكد سيرغي لافروف، أن موسكو «حريصة على وحدة سورية والقضاء على الإرهاب»....

صور جوية تكشف أهداف الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا

الحرة / ترجمات – دبي... استهدفت الغارات الإسرائيلية مطار عسكري تستخدمه طهران لنقل الأسلحة إلى سوريا.... نشرت شركة استخبارات إسرائيلية خاصة صوراً التقطتها الأقمار الصناعية لما بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع مرتبطة بإيران في سوريا الأسبوع الماضي، قائلة إن الصور تشير إلى أن الهجمات استهدفت قدرة طهران على نقل وتخزين الأسلحة في البلاد، بحسب صحيفة ذا تايم أوف إسرائيل. وبحسب شركة صور الأقمار الصناعية "ImageSat International"، فقد دمرت الغارات الإسرائيلية الاثنين الماضي، مركز قيادة ومستودعًا في مطار دمشق الدولي، وبعد يومين استهدفت إسرائيل مهبطًا للطائرات في قاعدة T-4 الجوية شرقي سوريا، وكلا المطارين تستخدمهما إيران لنقل الذخيرة إلى سوريا. وأكدت الشركة، التي تتعقب غالبًا الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف في سوريا، أن الهجمات من المحتمل أن تعرقل جهود إيران لنقل أنظمة الأسلحة المتقدمة إلى داخل البلاد. وأشارت إلى أن الضربات تهدف إلى تقويض شحنات أنظمة الأسلحة المتطورة التي تنقلها طهران إلى سوريا، كما تبعث برسالة استراتيجية إلى طهران وفيلق القدس تحذرهما من استمرار نشاطهما في سوريا. جاءت الضربتان الأخيرتان بعد هدوء في الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا، في أعقاب هجوم إسرائيلي على مطار دمشق في 20 يوليو الماضي، وأسفر عن مقتل أحد عناصر حزب الله، مما أدى إلى فترة مستمرة من التوترات المتصاعدة على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وبحسب الصور التي نشرتها الشركة، كان من بين أهداف الغارة مطار دمشق الدولي، كما دمر الهجوم مركز قيادة ومستودع قريب، وقالت الشركة: "استهدف الهجوم تنسيق الملاحة الجوية الإيرانية والقدرات الإدارية، فضلاً عن القدرات المتطورة لتخزين الأسلحة"، مشيرة إلى أن المنطقة تعرضت أيضًا للهجوم في فبراير. وخلال الساعات الماضية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "قصفا جويا يرجح أنه إسرائيلي" استهدف مطارا عسكريا في ريف حمص الشرقي، وأضاف أن "القصف استهدف منطقة مطار T4 العسكري في ريف حمص، تزامنا مع دوي انفجارات نتيجة محاولة تصدي الدفاعات الجوية التابعة للنظام لتلك الصواريخ". ويأتي القصف الجديد بعد يومين من قصف إسرائيلي تسبب بمقتل 11 شخصا، غالبيتهم مقاتلون موالون لقوات النظام. وأظهرت صور الشركة لموقع الهجوم، التي التقطت يوم الخميس، أن مدرج المطار وساحته، تعرضا لأضرار كبيرة ، مما جعل المطار غير صالح للاستعمال، وقالت الشركة إن الغرض من الضربة كانعلى الأرجح لمنع وصول شحنة معينة من طهران. كانت إيران وافقت في يوليو الماضي، على تزويد سوريا ببطاريات متطورة مضادة للطائرات، وهو سبب محتمل للقلق في إسرائيل، التي تسعى للحفاظ على التفوق الجوي في المنطقة. وأفاد المرصد يوم الخميس، أن الهجوم الذي وقع ليلة الأربعاء استهدف أيضا مواقع خارج مدينتي الميادين والبوكمال، وهما منطقتان يشتبه منذ فترة طويلة في وجود إيراني. يذكر أنه لطالما أكد الجيش الإسرائيلي أن قاعدة T-4 تستخدم من قبل إيران لنقل الأسلحة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك إلى حزب الله ا، وتنفيذ عملياتها الخاصة.

قصف مجهول المصدر يفتك بفصائل عراقية موالية لطهران في سوريا

فرانس برس.... قتل 16 مسلحا مواليا لإيران، الخميس، في ضربات شنّتها طائرات يرجح أنها إسرائيلية على شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن القتلى ينتمون إلى "فصائل عراقية موالية لطهران، وقتل سبعة منهم عند أطراف مدينة الميادين، بينما قضى التسعة الآخرون في ضربات جنوب ألبوكمال" في محافظة دير الزور. وأفاد المرصد في بيان على موقعه بأن "القصف استهدف موقعا تابعا لميليشيا حزب الله العراقي، يقع على بعد 5 كلم عن قلعة الرحبة بأطراف مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي"، مرجحا ارتفاع عدد القتلى "لوجود جرحى، بعضهم في حالات خطرة". وأعلنت دمشق الليلة الماضية عن تصدي دفاعاتها الجوية لـ"رشقة صواريخ أطلقت باتجاه مطار التيفور" في محافظة حمص في وسط البلاد، من دون تسجيل خسائر بشرية. وهذا القصف هو الثالث من نوعه على سوريا خلال هذا الأسبوع، حيث تسببت ضربات إسرائيلية، الاثنين، بمقتل ثلاثة جنود سوريين وإصابة سبعة من المسلحين الموالين لإيران، من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى مدنية واحدة، وفق المرصد. وطال القصف في حينه مواقع عسكرية لقوات النظام جنوب غرب دمشق، وأخرى لمجموعات موالية لإيران بينها حزب الله اللبناني في ريف درعا الشمالي في جنوب سوريا. وأعلنت دمشق تصدي دفاعاتها مطلع أغسطس لغارات جوية قالت إسرائيل إن طائراتها شنتها في جنوب سوريا. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات في سوريا، إلا أنها تكرر أنها تواصل تصديها لما تصفه بمحاولات طهران، الداعمة لدمشق، لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.

لافروف وبيدرسن يناقشان دفع الحوار السوري والوضع الإنساني....المبعوث الأممي قال إن «الوضع معقد» والتحديات زادت

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنتائج اجتماعات اللجنة الدستورية السورية أخيرا في جنيف ووصفها بأنها كانت «إيجابية للغاية»، وشدد خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن أمس، في موسكو على أهمية دفع الجهود لإطلاق عملية سياسية شاملة هدفها وضع حد للنزاع في سوريا، في حين لفت المبعوث الدولي إلى «تزايد التحديات في سوريا»، ووصف الوضع بأنه «معقد للغاية»، لكنه شدد على مواصلة الاتصالات مع كل الأطراف السورية لدفع جهود التسوية. وعقد الطرفان جلسة مباحثات مطولة، استهلها لافروف بتأكيد التزام موسكو بـ«الجهود الرامية إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وإطلاق عملية سياسية بهدف وضع حد للنزاع في البلاد». وأشاد بنتائج الاجتماع الثالث للجنة الدستورية السورية الذي اختتم أخيرا، في جنيف، وقال إنه «لم يتم حل جميع المشاكل ولم يتم الاتفاق بشأن كافة الأمور المتعلقة بالعمل المستقبلي، لكن بشكل عام، نرى أن الاجتماع كان مفيدا ومثمرا إلى حد كبير». وزاد أن روسيا كواحدة من البلدان الضامنة وقف إطلاق النار، في إطار «مجموعة آستانة» سوف «تواصل دعم الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق سوري - سوري بشأن المسائل المتعلقة بالإصلاح الدستوري». وقال الوزير الروسي إنه فضلا عن التوجه لتعزيز الجهود في إطار دفع العملية السياسية، فإن روسيا «تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع على الأرض، ونعمل مع شركائنا في صيغة آستانة على مساعدة الحكومة السورية والسوريين بأسرهم في تحقيق مهمة استئصال الإرهاب الدولي على أراضيهم مع ضمان الوحدة الترابية للجمهورية العربية السورية وسيادتها». وتطرق إلى الوضع الإنساني، مشيرا إلى أهمية أن يواصل المجتمع الدولي «متابعة هذا الملف بشكل منفصل ومركز» وحذر من أن «الظروف الإنسانية في البلاد معقدة وتواجه صعوبات ملموسة، لا سيما في ظل تفشي فيروس (كورونا)». وأعرب لافروف عن أسفه لأن المجتمع الدولي وخصوصا «الزملاء الغربيين لم يستجيبوا للنداء الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن رفع العقوبات أحادية الجانب عن سوريا خلال فترة تفشي الوباء» وقال إن موسكو عملت ما بوسعها لتلبية هذا النداء. وتطرق إلى ملف اللاجئين والنازحين السوريين، مشيرا إلى أن هذه المسألة «لا تزال ملحة للغاية»، داعيا إلى ضرورة تفعيل الجهود الرامية لمساعدة السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم، خاصة أن ذلك سيتيح تخفيف الأعباء الهائلة التي تقع على عاتق الدول المستضيفة للاجئين، بالدرجة الأولى لبنان والأردن وتركيا. وتوقف بيدرسن في كلمته الاستهلالية عند ضرورة «تواصل النقاشات حول جميع المسائل المتعلقة بالمفاوضات»، داعيا كل الأطراف السورية إلى مواصلة الاتصالات، وقال إن الأمم المتحدة تعمل على استمرار مناقشة هذه الملفات مع كل المجموعات السورية. وأشار إلى أن «لدينا أجندة للقاءات مقبلة»، لكنه لفت إلى أن موعد الاجتماع الجديد للجنة الدستورية السورية لم يحدد بعد. وأوضح المبعوث الدولي: «بما أننا لم نتفق على جدول الأعمال (الاجتماع المقبل للجنة الدستورية)، فليس لدينا موعد لاجتماع جديد. سنواصل العمل على هذا الصعيد». مشددا على أن مكتبه على اتصال مع كل الأطراف السورية. وأشار بيدرسن إلى أن «الوضع الإنساني معقد جدا، وخصوصا مع تزايد تفشي وباء (كورونا)، وبروز الكثير من التحديات أمام السوريين»، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تعمل على تقديم المساعدات اللازمة وتسوية المشكلات القائمة وفقا للقرار الدولي 2254، وأشاد في هذا الشأن بـ«الدور الروسي النشط والمهم». وزاد أن ثمة تحديات أخرى عديدة، و«نتعاون مع تركيا بشأن الوضع في إدلب، كما أن الأمور في شمال شرقي سوريا معقدة أيضا». وفضلا عن الشق المعلن في الجلسة الافتتاحية، فإن الجانب الروسي لم يعلن في وقت لاحق تفاصيل عن مضمون المناقشات التفصيلية أو نتائجها. وكانت مصادر روسية قالت في وقت سابق إن موسكو تسعى إلى مناقشة مستفيضة لنتائج وآليات عمل اللجنة الدستورية، فضلا عن آليات دفع المسار السياسي برمته من خلال إحياء ودفع «عملية جنيف». وزادت أن الوضع الميداني والوضع الإنساني يشكلان كذلك أولوية للمناقشات الجارية مع المبعوث الدولي. وفي هذا الإطار أبلغ مصدر روسي «الشرق الأوسط» أمس، أن لافروف سلم خلال اللقاء إلى بيدرسن نسخة من الوثيقة التي وقعتها أخيرا في موسكو الإدارة الذاتية لشمال سوريا التي تمثل المكون الكردي، مع حزب الإرادة الشعبية الذي يقوده رئيس «منصة موسكو» إلى المفاوضات السورية قدري جميل. ووفقا للمصدر، ناقش لافروف مع المبعوث الأممي «آليات لدمج المكون الكردي في العملية السياسية».....

دمشق «تحتفل» بمئوية يوسف العظمة وعينها على استعادة «كامل سوريا»

ركزت على قتاله الجنرال الفرنسي هنري غورو تزامناً مع زيارة ماكرون لبيروت

دمشق: «الشرق الأوسط».... يكتسب إحياء دمشق لـ«معركة ميسلون»، التي قتل فيها وزير الحربية يوسف العظمة في مواجهة قوات المندوب السامي الفرنسي في سوريا ولبنان الجنرال هنري غورو على أطراف دمشق، الكثير من الدلالات السياسية بينها إعطاء أولوية لـ«تحرير كامل أراضي سوريا»، وتقديم «نموذج مختلف» بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إلى بيروت ولقاءاته مع مسؤولين لبنانيين في ذكرى إعلان «لبنان الكبير» تحت صورة الجنرال غورو. وفي هذه المناسبة، طرحت مؤسسة «وثيقة وطن» في دمشق، كتاباً عن «ملحمة ميسلون» تضمن وثائق تنشر للمرة الأولى في هذه الصيغة. أولى تلك الشهادات جاءت على لسان وزير الزراعة والتجارة في حكومة فيصل، يوسف الحكيم صديق يوسف العظمة، الذي وضع مذكراته في أربعة أجزاء صدرت في بيروت عام 1966. والشهادة الثانية، لقائد معركة ميسلون، تحسين باشا الفقير، الذي نجا من الموت وتوجه إلى منفى قسري دام حتى جلاء الفرنسيين عن سوريا سنة 1946. وبعد 26 سنة، أعاد راية الجيش الوطني إلى الحكومة السورية في احتفال رسمي أقيم في متحف دمشق الوطني. وجُمعت مذكرات الفقير وصدرت سنة 2004. وهي من الكتب النادرة جداً وغير المتوفرة في الأسواق. أما الشهادة الثالثة، فهي لصبحي العُمري، أحد ضباط المعركة الذي وضع كتاب «ميسلون: نهاية عهد»، صدر في لندن عام 1990. ثم تأتي دراسة المؤرخ إحسان هندي، المنشورة في كتاب فريد عن المعركة، صادر عن وزارة الثقافة سنة 1967. وتليها الشهادة الأشهر لساطع الحصري، وزير المعارف حينذاك، وهو الذي قاد المفاوضات السياسية مع الفرنسيين قبيل المعركة، وقد صدرت شهادته في دمشق عام 1948 في كتاب حمل عنوان «يوم ميسلون». كما ترجمت مؤسسة «وثيقة وطن» وثائق المعركة في أرشيف الحكومة الفرنسية. وحاولت المؤسسة ربط ذكرى المعركة بالوضع السياسي الراهن، إذ أشارت إلى أن الرئيس حافظ الأسد كان معجباً بيوسف العظمة وشجاعته، وتم تحويل منزله في حي المهاجرين إلى متحف، حيث يحتفل في 24 يوليو (تموز) بمعركة ميسلون، ويتحول مكان المعركة إلى مزار للطلاب. كما أن الرئيس بشار الأسد سار على دربه في مقارعته «الاستعمار الحديث». وبدا واضحاً، وجود جهد لتوفير ذخيرة سردية للحكومة في المعارك العسكرية، خصوصاً أن أكثر من ثلث أراضي البلاد لا يزال خارج سيطرتها، إذ أن يخضع حوالي 25 في المائة من شمال شرقي البلاد لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية – العربية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركا. كما تسيطر فصائل مدعومة من تركيا على أكثر من 10 في المائة من مساحة البلاد، في شمال سوريا وشمالها الغربي. وتسيطر قوات الحكومة بدعم روسي وإيراني على باقي أراضي سوريا التي تبلغ مساحتها الإجمالية 185 ألف كلم مربع. الدلالة الثانية، لإحياء «ملحمة ميسلون»، أنها تأتي بالتزامن مع مئوية إعلان «لبنان الكبير» في بداية سبتمبر (أيلول) من قبل الجنرال غورو، الذي خرج يوسف العظمة لمقارعته في ميسلون التي تقع على طريق دمشق – بيروت. كانت تلك محاولة لتقديم «نموذج آخر» في التعاطي مع الفرنسيين، تضاف إلى كيفية تعاطي السلطات السورية المتعاقبة مع إرث الانتداب الفرنسي أو الحكم العثماني الذي سبقه. كان بين ذلك، طريق تسمية الشوارع ورفع التماثيل في شوارع دمشق والمدن السورية. وإذ سمي الكثير من شوارع العاصمة اللبنانية بأسماء ضباط وقادة مرحلة الانتداب الفرنسي، فإن شوارع دمشق سميت بأسماء شخصيات وأحداث تتعلق بمقاومة الفرنسيين. وإلى جانب تمثال يوسف العظمة في هيئة الأركان وتمثاله في ساحته وسط دمشق وأسماء معالم تخص قادة الاستقلال مثل شكري القوتلي وسلطان باشا الأطرش وصالح العلي وإبراهيم هنانو، سمي شارع رئيسي باسم «شارع 29 أيار» تخليداً لقصف «جيش الشرق» التابع للانتداب الفرنسي للبرلمان في 1945. كما أطلقت الحكومة اسم «شارع الجلاء» على أفخم ممر فيها حيث يقع القصر الرئاسي ومقر العدد من السفارات العربية والأجنبية، في مكان ليس بعيدا من السفارة الفرنسية. قبل ذلك، كانت المرحلة الفيصلية، حيث حولت اسم «الجادة الرشادية» التي سميت باسم السلطان العثماني رشاد إلى «شارع خالد بن الوليد»، و«جادة جمال باشا» العثماني إلى «شارع النصر». لكنها أبقت على سوقيين تاريخيين، هما «الحميدية» نسبة إلى السلطان عبد الحميد و«مدحت باشا». كما ينهض قرب «الحميدية» تمثال كبير لصلاح الدين الأيوبي.

 

 

 



السابق

أخبار لبنان.....أديب يرفض تحديد مهلة للتشكيل وعون يفضّل الحكومة من 24 وزيراً...تل أبيب ترفض اقتراح بيروت ترسيم الحدود... واشنطن لا ترى حلاً لأزمة لبنان قبل انتخاباتها...تشديد أميركي على «أولوية الإصلاح» في لبنان....صوان لدياب: لماذا لم توعز لإبعاد خطر إنفجار الأمنيوم؟....واعتراض أميركي على الاحتواء الفرنسي لحزب الله...عون يلجم اندفاعة أديب... وطريق الرياض "غير سالك"....

التالي

أخبار العراق....الكاظمي يحذّر من «السلاح المنفلت» ويتحدث عن «تركة ثقيلة» ورثتها حكومته...ماكرون في بغداد: تفويض أميركي بمواجهة «ناعمة»؟...تحالف الحلبوسي - الخنجر: تحصين «الزعامة» ومغازلة واشنطن...«التيه السنّي» بين موت الدولة وولادة الأمة...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,352,147

عدد الزوار: 7,629,519

المتواجدون الآن: 0