أخبار سوريا.....تجدد الغارات الروسية على شمال غربي سوريا..قصف إسرائيلي على «موقع إيراني» قرب حلب....حميميم: مسلحو إدلب يستعدون لاستفزازات باستخدام الكيميائي....قيادي كردي: أبلغنا موسكو رفض دمشق الحوار معنا....«موجة حرارة شديدة» تفاقم معاناة النازحين في إدلب....

تاريخ الإضافة السبت 12 أيلول 2020 - 4:04 ص    عدد الزيارات 2108    التعليقات 0    القسم عربية

        


تجدد الغارات الروسية على شمال غربي سوريا...

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... أفيد أمس بقيام طائرة حربية روسية بشن غارتين في إدلب في شمال غربي سوريا، الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد بين موسكو وأنقرة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه رصد صباح أمس «تحليقاً لطائرة حربية روسية في أجواء محافظة إدلب، بالتزامن مع شنها لغارتين على المنطقة الواقعة بين مدينة إدلب وقرية الشيخ يوسف، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة». وكان «المرصد السوري» أشار إلى أن 5 مقاتلات روسية حلقت في أجواء منطقة شمال غربي سوريا، واستهدفت الأطراف الغربية لمدينة إدلب، تزامنا مع شنها لغارة جوية جديدة على تلال الكبانة في «جبل الأكراد» شمال اللاذقية. كما رصد تحليقا لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة، بالتزامن مع تجدد القصف الصاروخي من قِبل قوات النظام على مناطق في جبل الزاوية جنوبي إدلب. كما أشار «المرصد» إلى تناوب أربع طائرات حربية روسية على قصف مواقع تنظيم داعش في البادية السورية ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، تزامنا مع هجوم عناصر من التنظيم على مواقع القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، في باديتي المنصورة والرصافة جنوب محافظة الرقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وكان «المرصد» تحدث عن مواصلة القوات الحكومية برفقة المليشيات الموالية لها، حملتها الأمنية في البادية السورية ضد خلايا تنظيم داعش المنتشرة بكثافة في تلك المنطقة، حيث تتركز الحملة الجديدة التي بدأت مطلع الشهر الجاري، في كل من الريف الحمصي ومثلث حلب - حماة - الرقة. وتشارك الطائرات الروسية بشكل رئيسي عبر غارات مكثفة تنفذها بشكل يومي، مستهدفة مناطق انتشار التنظيم. وبدوره، يواصل تنظيم داعش عملياته ضد القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، عبر نصب كمائن وزرع عبوات وألغام، وشن هجمات مباغتة بمناطق متفرقة من البادية السورية. من جهة اخرى أفادت دورية «ذي ناشيونال إنترست» الأميركية بإرسال روسيا منظومة «غيرميس» الصاروخية المضادة للدروع المطورة إلى سوريا. وحسب موقع «روسيا اليوم»، فإن المجلة الأميركية المتخصصة في الشؤون العسكرية أشارت إلى «تقارير متعددة» بأن وزارة الدفاع الروسية أرسلت أنظمة صواريخ «غيرميس» إلى سوريا. ولفتت المجلة إلى أن نظام صواريخ «غيرميس» الروسية قادرة على تدمير عدة عربات مدرعة للعدو من مسافة تصل إلى 100 كيلومتر، مشيرةً إلى أن إرسال مثل هذا النوع من السلاح هو بمثابة «رسالة واضحة». وذكرت المجلة أن روسيا عرضت نسخة مطورة لأنظمة صواريخ «غيرميس» الموجّهة خلال منتدى «الجيش – 2020» الشهر الفائت، مشيرةً إلى أن القدرة الاحتمالية التدميرية للمنصة عند إطلاقها حُددت بنسبة 98 – 99%، بما في ذلك من مسافة 100 كيلومتر. ويتكون نظام توجيه هذا السلاح المضاد للدبابات من عدة طائرات استطلاع وتوجيه مسيّرة، تساعد في اكتشاف الهدف وحتى إضاءته من مسافة بعيدة. ويتميز هذا النظام الصاروخي أيضاً بوحدة قتالية مدمجة مع قاذفات لستة صواريخ، ويمكنه إطلاق نيران الصواريخ ضد ستة أهداف في وقت واحد، ويمكن أن يحمل كل من هذه الصواريخ رأساً حربياً شديد الانفجار يحتوي على عشرين كيلوغراماً من مادة «تي إن تي». وأشارت إلى أن العلاقات بين تركيا وروسيا غريبة ويمكن تشبيهها بعبارة «الأصدقاء الأعداء»، لا أصدقاء ولا أعداء. وقال التقرير إن «البلدين من المؤكد أنهما يجدان نفسيهما على خلاف في سوريا، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن سوريا تحتفظ بعلاقات وثيقة مع روسيا، بينما تركيا أصبحت أكثر هجومية في المنطقة».....

قصف إسرائيلي على «موقع إيراني» قرب حلب

«المرصد» يشير إلى أنه الاستهداف الرابع في سوريا منذ بداية سبتمبر

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... تصدّت وسائط الدفاع الجوي السوري فجر الجمعة، لـ«عدوان جوي» إسرائيلي استهدف «مواقع إيرانية» في محيط حلب في شمال سوريا، وذلك في رابع استهداف إسرائيلي لـ«مواقع إيرانية» في سوريا منذ بداية الشهر الجاري. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري: «في الساعة الأولى والنصف صباح اليوم (أمس)، قام العدو الصهيوني بعدوان جوي مستهدفاً محيط مدينة حلب برشقات من الصواريخ». وأضاف المصدر: «تصدّت وسائط دفاعنا الجوي للعدوان وأسقطت معظم الصواريخ المعادية». ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011 نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوية ضد أهداف في سوريا معظمها هي مواقع تتمركز فيها قوات إيرانية أو موالية لإيران، وعلى رأسها «حزب الله» اللبناني، كما طالت الغارات مرات عدة مواقع للجيش السوري. ولا تعلّق إسرائيل إجمالاً على هذه الضربات، إنما أعلن مسؤولون إسرائيليون مراراً أنهم لن يسمحوا بتجذّر إيران بالقرب من حدود إسرائيل. في الأسابيع الأخيرة، استهدفت غارات نُسبت إلى الدولة العبرية، مواقع في جنوب دمشق وفي وسط سوريا وكذلك في أقصى الشرق قرب الحدود مع العراق، ما تسبب بمقتل مقاتلين موالين لإيران وجنود تابعين للنظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. في الثالث من سبتمبر (أيلول)، قُتل 16 مسلحاً موالياً لإيران على الأقل في ضربات شنّتها طائرات يُرجّح أنها إسرائيلية على شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد بعد ساعات من إعلان دمشق تصديها لصواريخ إسرائيلية على مطار عسكري في منطقة أخرى. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، وقتها إن القتلى ينتمون إلى «فصائل عراقية موالية لطهران». وتسببت ضربات إسرائيلية، الاثنين، على منطقة في جنوب غربي العاصمة وفي ريف درعا الشمالي (جنوب) بمقتل ثلاثة جنود سوريين وإصابة سبعة آخرين، بالإضافة إلى مدنية، وفق المرصد. وفي 28 يونيو (حزيران)، أحصى المرصد مقتل ستّة مقاتلين موالين لإيران، أربعة منهم سوريون، جرّاء غارات يُعتقد أنها إسرائيلية استهدفت مواقع لقوات النظام ومجموعات مقاتلة موالية لطهران في ريف مدينة البوكمال (شرق). كما أفاد المرصد بمقتل 12 مقاتلاً عراقياً وإيرانياً في السابع من الشهر ذاته في غارات إسرائيلية استهدفت أحد مقراتهم في ريف دير الزور الشرقي (شرق). وتوعّد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بالردّ على مقتل أحد عناصره في سوريا في 20 يوليو (تموز). وقال في كلمة متلفزة: «على الإسرائيلي أن يفهم: عندما تقتل أحد مجاهدينا، سنقتل أحد جنودك». في تل أبيب، تم الاكتفاء بنشر الأخبار التي صدرت عن دمشق بشأن الهجوم على القواعد الإيرانية الواقع شرقي حلب، من دون تعليق ومن دون اعتراف أو نفي رسمي للجيش أو الحكومة الإسرائيلية. لكن وسائل الإعلام العبرية ذكّرت بأن آخر مرة تعرضت فيها هذه المنطقة بالذات، في ضواحي حلب، لقصف نُسب لإسرائيل كانت في شهر مايو (أيار) الماضي، إذ تم ضرب نشاط لميليشيات إيرانية. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن «حزب الله» اللبناني يحافظ على وجود راسخ في هذه القواعد. وأوضح المرصد أنها المرة الرابعة التي تقصف فيها إسرائيل مناطق في سوريا منذ بداية الشهر الجاري. إذ إنه في «3 سبتمبر، استهدف طيران يرجَّح أنه إسرائيلي، مواقع للقوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها، في منطقة الثلاثات ضمن بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي. وفي اليوم ذاته، استهدف طيران حربي يُرجح أنه إسرائيلي، موقعاً تابع لـ(ميليشيا حزب الله العراقي)، يقع على بُعد 5 كلم عن قلعة الرحبة بأطراف مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي. وفي الثاني من سبتمبر، استهدف قصف إسرائيلي حرم مطار التيفور بريف حمص الشرقي بالإضافة لمواقع إيرانية»....

حميميم: مسلحو إدلب يستعدون لاستفزازات باستخدام الكيميائي

المصدر: نوفوستي.... أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن مسلحي تنظيم "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب السورية، يستعدون لاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية. وقال رئيس المركز اللواء البحري ألكسندر غرينكيفيتش في بيان له اليوم الجمعة، إن "المركز الروسي للمصالحة تلقى معلومات حول تحضير مسلحي تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي للاستفزازات باستخدام مواد سامة في الجزء الجنوبي من منطقة وقف التصعيد في إدلب". وأضاف أن المعلومات تشير إلى أن المسلحين يخططون لتصوير تمثيلية في منطقة جبل الزاوية بحضور مراسلي وسائل إعلام أجنبية لنشر الأنباء عن هجوم كيميائي. وأشار إلى أن المسلحين يخططون لاتهام القوات الحكومية السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين.

قيادي كردي: أبلغنا موسكو رفض دمشق الحوار معنا

الشرق الاوسط....القامشلي: كمال شيخو.... قال العضو في «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) حكمت حبيب، إن وفد المجلس أبلغ الجانب الروسي رفض دمشق إجراء حوار مع «الإدارة الذاتية» في شمال شرقي سوريا. وكانت رئيسة «مجلس سوريا الديمقراطية» إلهام أحمد، قد وقّعت «مذكرة تفاهم» مع رئيس «حزب الإرادة الشعبية» قدري جميل، ثم التقى الوفدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال حبيب إن لافروف سمع من الوفدين رأيهما بما يخص الحل السياسي و«تمسكهما بالحل السياسي وتوسيع الحوار السوري – السوري وضم كل الأطراف دون إقصاء». وأشار إلى أن لافروف «طلب من نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، العمل على توسيع ممثلين الإدارة الذاتية و(مسد) وإشراكهم في المباحثات الدولية الخاصة بالأزمة السورية، وكيفية ضمهم إلى اللجنة الدستورية». وعندما سأل لافروف الوفد القادم من القامشلي عن عقد لقاءات ومباحثات مع الحكومة السورية، «أجبناهم بأن النظام لم يبادر بأي خطوة عملية تجاه الحوار السياسي، وعمد إلى زعزعة الوضع بريف دير الزور وأعطى التوجيهات لتحريض سكانها على الإدارة وقواتها العسكرية». وتحدث القيادي بـ«مجلس سوريا الديمقراطية» عن أهمية الاتفاق مع حزب الإرادة الشعبية ومنصة موسكو. وقال: «منصة موسكو معترَف بها دولياً وجزء من هيئة التفاوض ولديها ممثلون باللجنة الدستورية، وتوقيع التفاهم حتى نصبح جزءاً من العملية السياسية، ونحن نريد أن نكون جزءاً من المباحثات الخاصة بمستقبلنا». وعن الدور الروسي في شرق الفرات، قال: «هي مع تثبيت وقف إطلاق النار بالمنطقة عبر تسيير دورياتها وتثبيت حدود التماس ووقف التهديدات التركية، من طرفنا التزمنا بالهدنة ونقلنا إلى الروس التجاوزات التركية وفصائلها السورية الموالية واستهداف المنطقة». وشدد حبيب على أن كبار مسؤولي الخارجية الروسية أكدوا خلال اجتماعاتهم «أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة استقرار، وسيعملون مع شركائهم الدوليين على تثبيت وقف إطلاق النار ولن يسمحون بالمزيد من التصعيد العسكري».....

«موجة حرارة شديدة» تفاقم معاناة النازحين في إدلب

(الشرق الأوسط).... إدلب: فراس كرم... فاقم ارتفاع درجات الحرارة معاناة النازحين السوريين في شمال غربي البلاد، وسط قلق ملايين النازحين في المخيمات من استمرار موجة الحر، في وقت تشهد الأوضاع الإنسانية تراجعاً في الخدمات الأساسية، وانعدامها في معظم الأحيان، كالكهرباء وتوفر المياه. وقال حمود الحسين مدير مخيم المهجرين والفقراء في منطقة دير حسان الحدودية مع تركيا، إن أكثر من 1000 أسرة في المخيم عانت من ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد خلال الآونة الأخيرة، التي تصل يومياً إلى 40 درجة، الأمر الذي فاقم معاناة الأسر القاطنة في خيام سقفها من الشوادر البلاستيكية التي تزيد من معاناة الأطفال والشيوخ والمرضى في ظل انعدام الكهرباء ضمن الخيام، حيث تعتمد الأسر على قطع القماش المبللة بالمياه، ووضعها على أجسادهم في أوقات الذروة للتخفيف من الحر. ويضيف: «موقع المخيم في منطقة جبلية وعرة، وكثافة الصخور في المكان، ساهما في معاناة النازحين، حيث لا تصل إليهم صهاريج المياه، ويعتمدون على أبنائهم بنقل المياه عن طريق غالونات بلاستيكية قد لا تفي بالغرض في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتضطر كثير من الأسر إلى شرب المياه ساخنةً دون تبريد، الأمر الذي أدى إلى إصابة أكثر من 20 طفلاً بجفاف حاد، فضلاً عن تدهور صحة كبار السن والمرضى في المخيم». من جهته، قال «أبو خالد»، وهو نازح من بلدة البارة، في مخيم الأمل الحدودي، «أقيم أنا وأسرتي المؤلفة من 4 أطفال وزوجتي وأمي داخل خيمة لا تتجاوز مساحتها 10 أمتار مربعة. نعاني الآن من الحر الشديد الذي بات لا يطاق، والأمر الآخر هو اكتظاظ المخيم بالخيام الملاصقة لبعضها البعض دون توفر أي مساحة أو فسحة بين الخيمة والأخرى، الأمر الذي زاد من معاناتنا»، فيما قال جهاد المصطفى، وهو نازح من ريف حمص، «بسبب عدم توفر الكهرباء في الشمال السوري يلجأ المواطنون ميسوري الحال إلى شراء قوالب الثلج لتبريد مياه الشرب، ولكن مع قدوم موجة الحر الشديدة بدأت معامل الثلج والتجار في استغلال موجة الحر، وذهبت إلى رفع أسعاره، ووصل سعر قالب الثلج الآن إلى 15 ليرة تركية، أي ما يعادل 4000 ليرة سورية تقريباً، ما اضطر المواطنين إلى شراء قطع صغيرة من الباعة الجوالين في المدن والأسواق». من جهته، قال الدكتور محمد الحسين في منطقة قاح الحدودية، التي يحيط بها عشرات المخيمات للنازحين من مناطق مختلفة في سوريا: «يردنا بشكل يومي عشرات الأطفال مصابين بالحمى والسحايا والحساسية الجلدية منذ أن اجتاحت البلاد موجة الحر». ويضيف: «بعد إجراء الاختبارات والتحاليل الطبية والفحوص السريرية تبين أن إصابة الأطفال بالأمراض مرتبط بارتفاع درجات الحرارة»، لافتاً إلى أن ذلك متوقع أمام الظروف المعيشية الصعبة للنازحين، وعدم توفر وسائل التبريد التي من شأنها التخفيف من الحر الشديد الذي تمر به البلاد خلال الآونة الأخيرة. ودعا نشطاء، المنظمات الإنسانية والإغاثية، لرفع مستوى خدماتها الإنسانية للنازحين في المخيمات، بزيادة نسبة المياه المخصصة للشرب، ودعم النازحين بعوازل مصنوعة من القماش بدلاً من النايلون أو البلاستيك التي تزيد بمكونها الصناعي درجات الحرارة في الخيام. وقال أحدهم: «نقوم كفريق إنساني تطوعي بجوالات يومية منذ دخول البلاد موجة الحر، وتقديم الإرشادات والنصائح بعدم تعرض الأطفال لأشعة الشمس المباشرة، وتبريد الخيام بالمياه على مدار الساعة، حرصاً على سلامتهم من الإصابة بالأمراض الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة».....

«تحالف» أزمة الاقتصاد والشتاء يربك استعدادات أهالي درعا للعام الدراسي

(الشرق الأوسط).... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.... مع اقتراب الإعلان عن بداية العام الدراسي الجديد في سوريا، بدأت عائلات في جنوب سوريا تعمل على توفير المستلزمات المدرسية لأولادها، وبدأت الأسواق تعرض المنتجات المدرسية كالقرطاسية والزي المدرسي والحقائب وغيرها، وسط معاناة الكثير في تلبية هذه المستلزمات، نتيجة الارتفاع أسعارها 3 أضعاف سعرها عن العام الماضي، وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد». وقال أحد سكان درعا لـ«الشرق الأوسط» إن عائلات كثيرة وخاصة الذين لديهم أكثر من ولد واحد في سن الدراسة، ستكون عاجزة عن توفير مستلزمات أبنائها المدرسية، بسبب ارتفاع أسعارها في الأسواق، حيث وصل سعر الزي المدرسي الواحد لأكثر من 20 ألف ليرة سورية، والحقائب وأدوات القرطاسية ارتفعت أسعارها أضعافا عن العام الماضي، والحقائب المدرسية أيضاً أسعارها مرتفعة ويصل سعرها لأكثر من 10 آلاف ليرة، أي أن كل طالب يحتاج إلى 50 ألف ليرة سورية قابلة للزيادة لتوفير مستلزمات المدرسة لكل طالب (الدولار الأميركي يساوي حوالى الفي ليرة)، ما يجعل القيم على الأسرة أمام صعوبات وتحديات في توفير هذه المستلزمات لأبنائه الطلاب وخاصة عند ذوي الدخل المحدود كالموظفين وأصحاب الأعمال الحرة اليومية، ما يدفعها إلى الاقتراض، أو شراء المستلزمات عن طريق التقسيط، أو الاعتماد على اللوازم المدرسية القديمة المتوفرة سابقاً لدى الأولاد كاللباس أو القرطاسية، يعود ذلك لتدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل عام وتدني دخل الفرد واليد العاملة، والغلاء الذي انتشر بالأسواق على كافة مجالات الحياة. وأضاف أن تزامن قدوم العام الدراسي الجديد مع التحضير للمؤن الغذائية الشتوية وتحضير مستلزمات التدفئة للشتاء سواء من الحطب أو مادة الديزل (المازوت)، سيربك كثيراً من العائلات ذات الدخل المحدود ويوقع رب العائلة في أزمات مالية لا تساعده الظروف الاقتصادية على تجاوزها بسهولة. وقال أحد الموجهين التربويين من محافظة درعا لـ«الشرق الأوسط» ما زال التعليم في درعا والقنيطرة يواجه الكثير من التحديات «كغياب اللوازم اللوجستية الحديثة في المدارس، ونقص المدارس مقارنة مع زيادة عدد السكان في المنطقة وخاصة في الأرياف، مما يولد ضغطاً كبيراً في أعداد الطلاب بالمدرسة الواحدة، ويؤدي إلى زيادة أعداد الطلاب في الصف الواحد أيضاً، كما تعتبر ظاهرة التسرب من المشكلات التي يعاني منها القطاع التعليمي في الجنوب أيضاً، حيث أدت سنوات الحرب السابقة التي مر بها الجنوب السوري إلى تخلف الكثير من الطلاب عن الذهاب إلى مدارسهم بسبب نزوح العائلات المستمر من منطقة إلى أخرى بحثاً عن الأمان، كما ساهم سوء الأوضاع الاقتصادية بتفاقم المشكلة، إذ أن العديد من العائلات لديها أكثر من ولد في سن الدراسة ومنعته الحالة المادية من الدراسة، وانخرط في سوق العمل لتلبية احتياجات العائلة، لا سيما مع الغلاء الكبير في كافة مستلزمات الحياة، أيضاً هناك عائلات فقدت رب أسرتها ومعيلها المادي فأجبر الأولاد على ترك المدرسة للعمل لتوفير احتياجاتهم الحياتية، وأن المشكلة الأن في نقص المراكز التعليمية لاستيعاب الأعداد الكبيرة للطلاب المنقطعين عن مدارسهم سابقاً وأرادوا العودة إلى التعليم، مما سيولد ضغطاً كبيراً في أعداد الطلاب بالمدرسة الواحدة، واكتظاظ الصفوف الدراسية، حيث يتواجد في بعض المدارس ضمن الصف الواحد ما يقارب ٥٠ طالباً. وشرح من المشكلات التي تواجه التعليم في مناطق جنوب سوريا نقص الكوادر العلمية ذات الخبرة، بسبب فصل عدد كبير من الموظفين الأساتذة وهم المطلوبون إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ليحل محلهم معلمون من دون خبرات تدريسية، حيث يتم تعيينهم بنظام الوكالات التي تعتمد على الحاصلين على الشهادة الثانوية أو الخريجين حديثاً من الجامعات. وأضاف أن الإجراءات التي فرضتها جائحة انتشار فيروس كوفيد-19 من خلال التدابير الوقائية الاحترازية مثل الإبعاد الاجتماعي والعزل الذاتي، وإغلاق المدارس الابتدائية، والثانوية، والجامعات، على نطاق واسع، وضعف الثقافة التعليمية عن بعد (أونلاين) عند الكثير من الكوادر التعليمية والطلاب وحتى العائلات، كان عقبة أمام استمرار العملية التعليمية، وخاصة أمام الطلاب من العائلات المحرومة، أو المحدودة الدخل، أو التي لا تووفر لديها وسائل اتصال إنترنت حديثة، مما أثر سلباً على تعلم الطلاب في السنة الماضية، وسيكون أمام الكادر التدريسي ضغوط إضافية لتعويض نقص الطلاب عما خسروه من معلومات خلال فترة إغلاق المدارس الماضية. الحكومة السورية ممثلة بوزارة التربية قررت قبل فترة وجيزة تأجيل فتح المدارس في سوريا الذي كان مقرر في 1 من شهر سبتمبر ( أيلول) إلى 15 سبتمبر بناء على تطلعات الفريق الحكومي المختص للتصدي لفايروس كورونا، وسط تصريحات متضاربة بين وزير التربية في سوريا وعميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، حيث قال عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق نبوغ العوا في تصريحات صحفية إنه اقترح تأجيل افتتاح المدارس للمرحلة الابتدائية لمدة 15 يوما إضافية، بينما كان رد وزير التربية بأن عميد كلية الطب البشري لم يغلق المشافي ولا الجامعة المشرف عليها، واعتبر العميد العوا أن كلام الوزير في إغلاق المشافي لا يعادل تأخير فتح المدارس، وليس على قدر الاقتراح، مؤكداً أن الأطفال بعمر بين 4 إلى 12 عاما هم أكثر نقلا لفيروس كورونا المستجد، ولا تظهر عليهم الأعراض بسرعة، ولا قدرة لدى جميع المدارس السورية على «الالتزام بالتعقيم واستخدام الصابون والمياه»، معتبرا أن ذلك من شأنه عدم ضمان الوقاية الصحية الكاملة لطلاب المرحلة الابتدائية. كما طرحت الحكومة قروضاً بقيمة ٥٠ ألف ليرة سورية، لمساعدة عائلات الموظفين لشراء اللوازم المدرسية كافة من صالات «السوق السورية للتجارة»، مع تعميم من وزارة التربية لمدراء المدارس بعدم إجبار الطالب على الزي المدرسي، لتخفيف على العائلات غير القادرة على شرائه، بحسب تعبيرهم.

 

 



السابق

أخبار لبنان.....«مغارة علي بابا»... كيف تكونت «قنبلة مثالية» في مرفأ بيروت؟....اتصالات فرنسية بمعظم القيادات اللبنانية....«اللامركزية الموسّعة» مادة خلافية...ضباط إسرائيليون يطالبون حكومتهم بتغيير «قواعد اللعبة» مع «حزب الله»....عون وباسيل يحرران الرئيس المكلف ويبتعدان .. وبري ينتظر مبادرة لاحتواء «صدمة العقوبات»....بري: لن نشارك من دون «المالية».... أديب يرفض لقاء باسيل ويصرّ على تسمية الوزراء المسيحيين بنفسه...تظاهرة "قمصان سود" أمام القصر الجمهوري اليوم... تشكيلة أديب إلى بعبدا "بتمشوا أو بمشي"!....

التالي

أخبار العراق....مقتل 4 من قيادات «داعش» في عملية أمنية بسامراء...."سرقة" 90 بالمئة من أموال الدولة في كافة الوزارات العراقية...أرشيف «البعث» يهدد بفتح جروح العراق...الكاظمي كان موجودا.. قصة اكتشاف أرشيف صدام الذي فتح جروح العراقيين....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,097,661

عدد الزوار: 7,620,598

المتواجدون الآن: 0