أخبار لبنان.... ما قصة أبراج المراقبة التي بنتها بريطانيا على الحدود اللبنانية - السورية؟...الحريري يدعو عون لإتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة...عون يدعو الحريري للتنحي عن تشكيل الحكومة اللبنانية بحال عدم قدرته على ذلك... باريس تهدد بعقوبات «قريبة» على السياسيين اللبنانيين...الانهيار الاقتصادي في لبنان.....إحتجاجاتٌ على تخوم القصر الجمهوري...موسكو تريد من «حزب الله» التخلي عن «تلازم الجبهات» بين سورية ولبنان...لقاء «حافة الهاوية» اليوم: الإعتذار مقابل الإستقالة!...تأليف الحكومة: الجميع تحت الضغط.. لقاء بين السفير البابوي وحزب الله...

تاريخ الإضافة الخميس 18 آذار 2021 - 4:02 ص    عدد الزيارات 2302    التعليقات 0    القسم محلية

        


ما قصة أبراج المراقبة التي بنتها بريطانيا على الحدود اللبنانية - السورية؟...«محور المقاومة» يعتبر أن العين الدولية هدفها محاصرة «حزب الله»...

الراي.... كتب - ايليا ج. مغناير... غالباً ما يتصاعد الحديث في وسائل الإعلام اللبنانية عن واقع الحدود اللبنانية - السورية من بوابة «التهريب»، ربْطاً بالأزمة الاقتصادية - المالية التي ترزح تحت وطأتها البلاد إلى الحد الذي جعل تلك الحدود في دائرة الضوء وعلى نحو ينافس ما هي عليه الحدود اللبنانية مع إسرائيل. ومن خلف الضجيج الإعلامي - السياسي، الذي يشترك فيه الداخل والخارج ويجعل الحدود اللبنانية - السورية في عيْن الحَدَث، تبرز مقاربةٌ بالغة الحساسية لـ «محور المقاومة» إزاء الأبعاد الفعلية لِما يجري على الشريط الجغرافي بين لبنان وسورية. في قراءة مصادر بارزة في «محور المقاومة» أنه عندما إندلعت الحرب السورية العام 2011، اعتقد الغرب أن الرئيس بشار الأسد سيسقط بعد أشهر أو سنة أو سنتين، وأقلّه أنه لن يصمد طويلاً ولذا بدأتْ الإستعدادات لمحاصرة «حزب الله» كخطوة إستباقية لِما بعد إسقاط الأسد. وتقدمت بريطانيا - بحسب هذه المصادر - بخطوات متسارعة لضبط الحدود اللبنانية - السورية «وهو مطلب قديم أرادتْه إسرائيل كشرطٍ أساسي أثناء حرب الـ 2006 قبل أن تدرك أنها لم تنتصر وتالياً لا تستطيع فرض شروطها». وتبعاً لذلك، بدأ العمل العام 2012 على إنشاء برنامج لتدريب وتجهيز الجيش اللبناني في قاعدتيْ حامات ورياق الجويتيْن لتعزيز قدرة المؤسسة العسكرية اللبنانية. إلا أن الهدف الأول والأخير - في رأي المصادر نفسها - هو «حزب الله» وسلاحه الكاسر للتوازن الذي يسبب الرعب لإسرائيل وليس لبريطانيا البعيدة جداً عن لبنان. وفي تقويمٍ لـ «محور المقاومة» أن «أحداً في العالم لم يساعد في دعم الجيش اللبناني لحماية حدوده مع إسرائيل، بل وُضعت قوات الأمم المتحدة على الحدود اللبنانية لمساعدة إسرائيل على التأكد أن لا أفخاخ ولا مواقع تشكل خطراً على أي تقدم إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية كما حدث عبر عقود مضت. وكان هدف ارسال قوات الأمم المتحدة يقضي بمساعدة اسرائيل لمنع شن هجمات من لبنان وليس العكس، في الوقت الذي لم يُسمح للجيش اللبناني إمتلاك صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ ضدّ السفن لأن لا أحد سوى إسرائيل يخرق المجال الجوي والبحري في لبنان». غير أن مصادر «محور المقاومة» ترى «أن كل الدعم يُقدم إلى الجيش اللبناني لمراقبة حدوده مع سورية، والدول الغربية تمدّ المؤسسات الأمنية بكل المعدات والأسلحة الخفيفة التي تسمح لها القيام بعمليات ذات طبيعة داخلية. فلبنان يملك أكثر من 125000 فرد من الجيش والقوى الأمنية الأخرى، وهو رقم خيالي بالنسبة لأي دولة في العالم نسبة إلى عدد السكان، وخصوصاً أن لبنان ينوء تحت عبء الأوضاع الإقتصادية المتردية. في حين تُصرف الملايين من الدولارات لَربما انكسر»حزب الله«في معركة سورية أو على يد إسرائيل فيصبح ضعيفاً أمام أي حرب داخلية إذا توقف خط الإمداد له (هذا قبل العام 2013)». وكشفتْ هذه المصادر أن بريطانيا ساهمت وحدها بتدريب 11000 جندي وضابط لبناني على العمليات العسكرية في حرب المدن. وكذلك درّبت نحو 7000 جندي في العمليات الحدودية السورية وإنشاء «فوج الحدود البرية». وفي تقدير المصادر عيْنها «أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن البريطانية ـ الأميركية ـ الإسرائيلية، فاستطاع»محور المقاومة«الانتصار في سورية عسكرياً ما أعطى»حزب الله«خبرات عسكرية مهمة مكّنته من تطوير ليس فقط قدراته وخبراته بل معداته وصواريخه ليصبح قوة يُحسب لها ألف حساب، وهو استطاع تخزين عشرات الآلاف من الصواريخ ـ بحسب ما تقوله إسرائيل ـ ومنها مئات الصواريخ الدقيقة الإصابة». وتدرك هذه المصادر أن خطوط الإمداد تمثل الشريان الأساسي لإستمرارية «حزب الله» ووجوده. ففي زمن الحروب يحتاج المتحاربون لإعادة التسلح وتحديث الأسلحة لتحاكي التطور للمحافظة على توازن الردع. وهذا يتطلب ابقاء خطوط الإمداد مفتوحة. وتذكّر بأن «حزب الله» هدّد إسرائيل بأنها إذا أقدمت على ضرب لبنان فسيضرب أهداف نقطية حتى تلك التي توجد ضمن المدن. وتالياً فإن صواريخه أصبحت خطراً على إسرائيل يجب إزالته. وفي اعتقاد مصادر «محور المقاومة» أن الحرب المباشرة لإنهاء صواريخ «حزب الله» مستحيلة لأن الحزب غيّر تكتيكاته العسكرية وأخرج الصواريخ من القرى ووضعها في الجبال والوديان البعيدة ما دام مداها يصل إلى 500 كيلومتر وهي مسافة تضاهي أي نقطة يحتاج لإصابتها في إسرائيل يوم تندلع الحرب. وقامت بريطانيا، بحسب مصدر قيادي في «محور المقاومة» في دمشق «ببناء 39 برجاً للمراقبة و37 قاعدة ومركز عمليات عسكرية متقدمة على كامل الشريط الحدودي اللبناني مع سورية بدءاً من معبر المصنع وحتى جرود القاع على طول خط تجاوز الـ 100 كيلومتر»، مذكراً بأنه «بدءاً من العام 2013، زار وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هيو روبرتسون لبنان للاطلاع على بناء 12 برج مراقبة للحدود وتجهيزها بأحدث المعدات الالكترونية والاتصال عبر الأقمار الاصطناعية المتصلة بقيادة الجيش اللبناني». وتحدث المصدر القيادي عن أن «جميع الإتصالات المتصلة بالإقمار الاصطناعية تستطيع أجهزة الأمن والإستخبارات التي تعمل في المنطقة التقاطها بما فيها اسرائيل وأميركا وبريطانيا وفرنسا. وتستطيع مراقبة تحركات حزب الله وإمداداته العسكرية لأن داعش والقاعدة قد دُحروا من المنطقة وأن التهريب من لبنان وسورية مستمر عبر طرق رسمية وغير رسمية ولم تتدخل هذه المراكز المتقدمة لمنعها فعلياً. ولسورية الحق بالمطالبة بالتقارير التي تُبث عبر هذه الإبراج البريطانية لأنها مطلة على الأراضي السورية ولا يحق لأي دولة الاطلاع على هذه التقارير». ويعتقد المصدر في «محور المقاومة» أن «هدف بريطانيا هو تغطية نقاط الحدود لمحاصرة حزب الله وتدويل الأبراج وفرض الحصار على الحركة العسكرية لحزب الله تحت عنوان التهريب والمطالبة بدخول الجيش اللبناني كواجهة للهدف الرئيسي خلف المطالبة الصُوَرية». ويرى المصدر عيْنه أن «هذه الأبراج تجمع معلومات إستخباراتية ضد حزب الله والجيش السوري خصوصاً بعد نضوج مشروع بناء إبراج إضافية تشرف على حمص والمناطق المحيطة بها». وهو يعتقد «أن هذه الأبراج ستُستخدم استخباراتياً وسيكون لها دور معادٍ في أي معركة مستقبلية بين إسرائيل ولبنان، ومن الممكن جداً ان تؤمّن الغطاء لانزالات إسرائيلية لوحدات خاصة بعد التأكد من سلامة الدخول والخروج عبر إستخدام المعلومات الإلكترونية التي توفّرها الأبراج وتكشف مناطق شاسعة حدودية تُعتبر حساسة ومن الممكن أن تضم صواريخ دقيقة لحزب الله. وتالياً فإن الموقف البريطاني يُعتبر معادياً واستفزازياً». وفي اعتقاد أوساط على صلة بـ «محور المقاومة» أن إسرائيل نجحتْ في جرّ ياسر عرفات إلى حرب أهلية في لبنان نضجت من خلال الاستياء من أداء القادة الفلسطينيين، ما ساهم باجتياح لبنان العام 1982. أما «حزب الله» فقد نجح وفق هذه الأوساط في «الابتعاد عن السيطرة على المدن اللبنانية بسلاحه وأصبح جزءاً لا يتجزأ من المجتمع»، معتبرة أنه «وعلى الرغم من الأزمة الإقتصادية الحادة، لم تتمكن أميركا التي أنفقت عشرة مليارات دولار لمواجهة الحزب من خلال حلفائها في لبنان ومنظمات غير حكومية وغيرها من استدراجه، وفشلت إسرائيل في استخدام طائرات مسيرة إنتحارية بعد كشفها وهي أصبحت تحت مطرقة الردع على الحدود تنتظر قتْل أحد جنودها بأي لحظة. وتالياً يبقى صراع الأدمغة الإستخباراتية يعمل تحت أي ساتر وأي مشروع بينما تكون الأهداف غير المعلنة هي ضرب حزب الله».....

عون يدعو الحريري للتنحي عن تشكيل الحكومة اللبنانية بحال عدم قدرته على ذلك...

روسيا اليوم....دعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للتنحي عن تأليف الحكومة في حال وجد نفسه عاجزا عن ذلك، وأن يفسح المجال أمام الآخرين القادرين. وفي خطاب تلفزيوني، قال عون: "بعدما تقدم الرئيس المكلف سعد الحريري بعناوين مسودة حكومية لا تلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني والميثاقية ما أدخل البلاد في نفق التعطيل، أدعوه إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات من دون تحجج أو تأخير". وأضاف: "في حال وجد الحريري نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح في المجال أمام كل قادر على التأليف". وتابع: "دعوتي للحريري تأتي من منطلق مسؤوليته الدستورية وضميره الإنساني والوطني، ذلك أن مثل هذه المعاناة الشعبية لن ترحم المسؤول عن التعطيل والإقصاء وتأبيد تصريف الأعمال". وقال: "دعوتي مصمّمة وصادقة للرئيس المكلف الى أن يبادر فورا إلى أحد الخيارين المتاحين، حيث لا ينفع بعد اليوم الصمت والتزام البيوت الحصينة، علنا ننقذ لبنان".

الحريري يدعو عون لإتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... طالب رئيس الحكومة المكلف في لبنان، سعد الحريري، الرئيس ميشال عون بمصارحة اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف، والذي يمنعه منذ شهور طويلة عن إفساح المجال لتشكيل الحكومة، مطالباً بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال الحريري إنه تفاجأ كما تفاجأ اللبنانيون جميعاً «بفخامة الرئيس وهو يدعوني عبر كلمة متلفزة إلى القصر الجمهوري، من أجل التأليف الفوري (للحكومة) بالاتفاق معه وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة»، وفق بيان للحريري على «تويتر». ووجّه عون دعوة إلى الحريري، إلى قصر بعبدا، «من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات من دون تحجج أو تأخير». وأوضح في كلمته إلى اللبنانيين مساء اليوم، أنه «في حال وجد رئيس الحكومة المكلف نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح في المجال أمام كل قادر على التأليف». وشدد الرئيس اللبناني على أنه «لا فائدة من كل المناصب وتقاذف المسؤوليات إن انهار الوطن وأصبح الشعب أسير اليأس والإحباط؛ حيث لا مفر له سوى الغضب، على أن كل شيء يهون أمام معاناة الشعب التي بلغت مستويات لا قدرة له على تحملها». بدوره، رد الحريري قائلاً: «بعد أسابيع كثيرة على تقديمي تشكيلة متكاملة لحكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار والشروع بإعادة إعمار ما دمره انفجار المرفأ في بيروت... منتظراً اتصالاً هاتفياً من فخامة الرئيس ليناقشني في التشكيلة المقترحة لإصدار مراسيم الحكومة الجديدة، وهي أسابيع زادت من معاناة اللبنانيين التي كانت قد بدأت قبل اختياري من قِبَل النواب لتشكيل الحكومة بأشهر طويلة». وأضاف رئيس الحكومة المكلف: «بما أنني قد زرت فخامة الرئيس 16 مرة منذ تكليفي بنفس الهدف الذي وضعه فخامته، للاتفاق على حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها ووقف الانهيار الذي يعاني منه اللبنانيون... فإني أجيبه بالطريقة نفسها أنني سأتشرف بزيارته للمرة السابعة عشرة فوراً إذا سمح جدول مواعيده بذلك، لمناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه منذ أسابيع كثيرة، والوصول الفوري إلى إعلان تشكيل الحكومة». واستطرد: «أما في حال وجد فخامة الرئيس نفسه في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار الذي تعاني منه البلاد والعباد، فسيكون على فخامته أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف، والذي يمنعه منذ شهور طويلة عن إفساح مجال الخلاص أمام المواطنين». واختتم الحريري كلامه مطالباً عون بأن «يختصر آلام (اللبنانيين) ومعاناتهم عبر إتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة، وهي الوسيلة الدستورية الوحيدة القادرة على إلغاء مفاعيل اختياره من قبل النواب لرئاسة الجمهورية قبل 5 أعوام، تماماً كما اختاروني رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة قبل 5 أشهر».... واستقالت حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 أغسطس (آب). وبعد طول انتظار، كلف عون في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس الحكومة السابق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة. ومنذ ذلك الحين، يتبادل الحريري وعون الاتهامات بالعرقلة وبوضع شروط مضادة.

باريس تهدد بعقوبات «قريبة» على السياسيين اللبنانيين

لأنهم يرفضون السير في الخطة الفرنسية ويعيقون تشكيل الحكومة

الشرق الاوسط....باريس: ميشال أبو نجم.... لأن الوضع في لبنان ينهار بشكل متسارع مالياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً ولأن المخاوف من انفلاته كبيرة ولأن جزرة الإغراء الفرنسية للطبقة السياسية اللبنانية لم تكن جذابة ولا الهراوة رادعة من أجل دفعها لقبول تشكيل حكومة جديدة، فإن باريس تحاول التأثير على الأحداث في لبنان بشكل مختلف، مستعينة بالأوروبيين، ولكن خصوصاً بالطرف الأميركي وتعتبر أن حظوظها أكبر مع إدارة الرئيس جو بايدن، مما كانت عليه مع دونالد ترمب الذي تتهمه صراحة بأنه أجهض مبادرة الرئيس ماكرون من خلال العقوبات التي فرضها على سياسيين لبنانيين إما بتهمة دعم «حزب الله» أو الفساد. هذا ما يفهم من التصريحات التي جاءت أمس على لسان مصدر دبلوماسي فرنسي لوّح بعصا العقوبات التي كان قد أشار إليها ماكرون إبان زيارته الأولى إلى لبنان في 6 أغسطس (آب) الماضي، ثم غابت لاحقاً عن القاموس السياسي الفرنسي. وبحسب المصدر المشار إليه، فإن «الأسابيع المقبلة» سوف تشهد زيادة قوية للضغوط على الطبقة السياسية اللبنانية التي يمكن أن تتم من خلال «العقوبات». بيد أن المصدر الفرنسي سارع إلى القول إن باريس «لن تقوم بذلك وحدها بل ستعمل مع شركائها الأوروبيين وأيضاً الأميركيين». وبرأيه، فإن العمل بالتشارك مع الطرف الأميركي «سيكون أكثر سلاسة مع إدارة بايدن» بعكس ما كان عليه إبان ولاية ترمب الذي كان يتعاطى مع لبنان «من خلال المنظور الإيراني». وتجدر الإشارة إلى أن الملف اللبناني، وفق المصادر الفرنسية، دائم الحضور في التواصل بين باريس وواشنطن وقد حرص الجانب الفرنسي على الإشارة إليه في أول اتصال جرى بين ماكرون وبايدن. كذلك دأبت باريس على التنبيه من الانهيار الكبير للبنان وآخر ما حصل جاء على لسان وزير الخارجية جان إيف لو دريان الذي قرّع مجدداً الطبقة السياسية اللبنانية واتهمها بعدم مد يد المساعدة للبنان. ولكن بعد زيارتين إلى لبنان في أغسطس وسبتمبر (أيلول)، لم ينجح ماكرون في زحزحة السياسيين اللبنانيين ودفعهم للسير في خطته الإنقاذية التي عنوانها حكومة اختصاص وإصلاحات وإعادة إعمار ما هدمه انفجار المرفأ. ورغم حصوله على موافقة مسؤولي الأحزاب الرئيسية الثمانية الذين جمعهم في قصر الصنوبر على خطته، فإن بعضهم انقلب عليها سريعاً. ومنذ أشهر، تراوح مبادرته مكانها ولم تفلح التحذيرات والاتصالات في دفعها إلى الأمام بسبب الشروط الداخلية المتبادلة بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وربط التوصل إلى حل باعتبارات إقليمية وخارجية أبرزها عملية لي الذراع بين واشنطن وطهران بشأن ملف إيران النووي وتطوراته. وبالنظر لهذه المعطيات، ترى باريس أن «مسألة العقوبات جاء وقت فرضها» على المسؤولين اللبنانيين الذين يعيقون أي تطور سياسي في إشارة إلى تشكيل الحكومة المنتظرة. وبنظر المصدر المشار إليه، فإن فرض العقوبات «لم يكن الأولوية في شهري أغسطس وسبتمبر ولكن بعد مرور سبعة أشهر، فإن المسألة «العقوبات» تطرح وهذا أمر مشروع، بالتالي فقد حان زمن اللجوء إليها. حتى اليوم، حرصت باريس على المحافظة على خط مفتوح لبنانياً مع «حزب الله» وإقليمياً مع إيران وقد اعتبرت سابقاً أن العقوبات جاءت بنتائج عكسية انطلاقاً من قناعتها أنه بالإمكان اجتذاب الحزب وإقناعه بالسير بخطتها الإنقاذية بعد أن تجاوب ماكرون مع طلبه إخراج ملف الانتخابات النيابية المسبقة من سلة المقترحات الفرنسية. ولكن إزاء الانهيار الحاصل على كل الصعد في لبنان، أخذت باريس ترى أن «آخر الدواء الكي». ولكن هذا التهديد ليس له قيمة حقيقية، إن نظر إليه على أنه لا يتخطى مرحلة التهديد وأن لا شيء سيتبعه. فضلاً عن ذلك، يرى مصدر دبلوماسي عربي أنه يتعين النظر لمعرفة ما إذا كانت إدارة بايدن أخذت تفصل ما يحصل في الملف اللبناني عن سياق العلاقة الأوسع مع إيران وعن مستجدات الأزمة النووية، إذ حتى اليوم ليست هناك مؤشرات واضحة تدل على ذلك.

غموض يسود مشاورات تأليف الحكومة ومرجعيات دينية تبحث مبادرة وساطة

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم.... يسود الغموض مشاورات تأليف الحكومة اللبنانية المتعثرة، على وقع الوضعين الاقتصادي والأمني المتأزمين مع تأكيد أكثر من طرف أن الاتصالات بهذا الشأن لم تتوقف، في حين دخل المجلس الشيعي على الخط عبر دعوته دار الإفتاء كي تعمل المرجعيات الدينية على مبادرة لتقريب وجهات النظر والتواصل مع المسؤولين لحلّ معضلة التأليف. ولا يستبعد وزير الداخلية السابق مروان شربل، أن يعلن خلال أيام عن الاتفاق على تشكيل الحكومة، لكنه يلفت في الوقت نفسه إلى بعض الأمور العالقة التي لا تزال محور بحث، مع تأكيده أن الاتصالات غير متوقفة بين المعنيين بالتأليف. ويقول شربل الذي اتصل أخيراً برئيس الجمهورية ميشال عون والتقى كلاً من رئيس البرلمان نبيه بري ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، لـ«الشرق الأوسط»، «كنا في مرحلة الضوء الأحمر أصبحنا في الضوء الأصفر على أمل أن نصل قريباً إلى الأخضر». ويوضح «البحث يتم انطلاقاً من مبادرات عدة، وأحياناً الدمج فيما بينها، والأهم أن الاتصالات جارية على أكثر من خط ولا يمكن القول إن هناك جموداً، إنما البحث يتم وفق سلة متكاملة من توزيع الوزارات إلى نيل الحكومة الثقة والبيان الوزاري». ويلفت إلى أن «عقدة وزارة الداخلية ونيل الحكومة الثقة هي من ضمن العراقيل العالقة التي يعمل عليها»، مؤكداً أن «الرئيس عون لا مشكلة لديه في حكومة من 18 أو 20 وزيراً، ولا يطالب بالثلث المعطل، وبري طرح أن يسمي عون وزير الداخلية بموافقة الحريري، لكنه في الوقت عينه يعتبر أن منح تكتل (التيار الوطني الحر) الثقة للحكومة أمر مهم كي لا تكون عرجاء، لجهة الغطاء المسيحي، في ظل مقاطعة حزبي القوات والكتائب». وعما إذا كان اسمه مطروحاً لتولي وزارة الداخلية قال شربل «أنا جاهز للمهمة، إنما لم أطرح نفسي ولم يطرح عليّ أحد الموضوع». وأمام ما يحصل لا يستبعد شربل أن يتم تشكيل الحكومة بين يوم وآخر، معتبراً أن «الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة، إذا لم يتم التأليف يعني دخلنا في المجهول وعندها لن يكون لها فائدة»، مشيراً في الوقت عينه إلى أن «دخول المرجعيات الدينية على الخط أمر مهم، وهي تصب في خانة الجهود لدعم الحكومة ومنحها ضمانة من كل الجهات». وأمس، زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، على رأس وفد ضم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، والأمين العام للمجلس الشيعي نزيه جمول، وقال بعد اللقاء «وصلنا اليوم إلى وضع صعب جداً يحتاج إلى مبادرات، يحتاج إلى عمل من أجل إخراج البلد من هذا المأزق الذي هو فيه»، معلناً أنه طرح مبادرة هي محل تشاور مع سائر القيادات الروحية والمرجعيات الدينية، بالسعي من أجل تقريب وجهات النظر والتواصل مع المسؤولين من أجل حل الإشكال في تأخير تأليف الحكومة، وقال «الوضع لم يعد يحتمل، والخطر كبير جداً. وبعيداً عن كل الطروحات التي ليس وقتها الآن؛ لأن هناك خطراً وجودياً على البلد، من أجل ذلك؛ فإن أول ما يجب فعله السعي لتحقيقه، وهو الأرضية لكل الحلول السياسية لوجود حكومة، فمن دون تأليف حكومة لا يمكن أن يكون هناك إصلاح ولا حل لجميع المشاكل التي يعاني منها البلد»، كذلك، دعت «حركة أمل» بعد اجتماع أمس برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، القيادات الرسمية في مختلف مواقعها بشكل خاص إلى تحمّل مسؤولياتها فوراً وإلى وقفة تاريخية لإنقاذ لبنان ومنع انزلاقه نحو مهاوي الانهيار، أو لا سمح الله الزوال. وقالت في بيان «المطلوب من الجميع تضحية من أجل لبنان وليس تضحية بلبنان من أجل مصالح آنية أو سياسية أو شخصية»، مجددة «التحذير من الاستمرار بالاستهتار بمصالح الناس وأوجاعهم وتركهم فريسة للتفلت الاقتصادي والمالي، وعلى كل المستويات». وأضافت «المطلوب اليوم قبل الغد إنجاز حكومة وفقاً لما نصت عليه المبادرة الفرنسية وتكون فيها كل (الأثلاث) للبنان، ليس فيها ثلث أو ربع أو فرد معطل، بل حكومة تستعيد ثقة اللبنانيين وثقة العالم بلبنان دولة المؤسسات والقانون، فمن غير الجائز تحت أي ظرف من الظروف الهرب في هذه اللحظة المصيرية من تحمّل المسؤولية، والإمعان في إتباع سياسة الكيد وتصفية الحسابات السياسية والشخصية لتصفية الوطن».

الانهيار الاقتصادي في لبنان

الراي.... بيروت - أ ف ب -.... يعيش لبنان تداعيات أزمة اقتصادية متمادية استنزفت سكانه وودائعهم، كما فاقمت معدلات التضخم والفقر والبطالة وتسببت بسقوط حر مستمر لليرة. في ما يأتي تداعيات الانهيار غير المسبوق بالأرقام:

انهيار الليرة: فقدت الليرة نحو 90 في المئة من قيمتها منذ بدء الأزمة الاقتصادية. إذ إن سعر الصرف الرسمي مازال مثبتاً عند 1507 ليرات مقابل الدولار، فيما تخطى الثلاثاء، عتبة 15 ألفاً في السوق السوداء. الفقر: يعيش 55 في المئة من اللبنانيين، وفق الأمم المتحدة، تحت خط الفقر، أي على أقل من 3.84 دولار في اليوم الواحد. وارتفعت نسبة السكان الذين يعيشون في فقر مدقع إلى 23 في المئة، وفق المصدر ذاته. وبحسب استطلاع للرأي أجراه برنامج الأغذية العالمي والبنك الدولي نهاية العام 2020، أقدمت 35 في المئة من الأسر المستجوبة على خفض عدد وجباتها اليومية.

التضخم: في نهاية العام 2020، بلغ معدل التضخم السنوي 145.8 في المئة، وفق إحصاءات رسمية. وبحسب برنامج الأغذية العالمي، تجاوز معدل التضخم في أسعار السلع الغذائية عتبة 400 في المئة. وازداد ثمن سلّة غذائية تتضمن بشكل رئيسي الأرز والبرغل والمعكرونة والزيت ثلاثة أضعاف تقريباً منذ أكتوبر 2019، وفق البرنامج. وارتفع سعر كيس الخبز بنسبة 91.5 في المئة منذ مايو 2020، جراء تغيير متتالي للسعر وإنقاص الوزن. وبعدما كان كيس الخبز يباع بـ1500 ليرة، بات ثمنه اليوم 2500 ليرة. ومطلع مارس، كان سعر اللحوم ارتفع بنسبة 110 في المئة خلال عام، مقابل 65 في المئة للدجاج، وفق البنك الدولي. متوسط الراتب: صيف العام 2019، بلغ متوسط راتب الموظف 950 ألف ليرة لبنانية، بحسب إدارة الإحصاء المركزي، أي ما كان يوازي وفق سعر الصرف الرسمي، 627 دولاراً. أما اليوم وعلى وقع تدهور الليرة، بات يعادل أقل من 60 دولاراً في السوق السوداء. وبات الحد الأدنى للأجور يعادل اليوم نحو 45 دولاراً. البطالة: بلغ معدل البطالة نهاية العام 2020 نحو 39.5في المئة، وفق دراسة أجراها البنك الدولي وبرنامج الأغذية. بين 2019 و2020، انخفضت الوظائف بدوام كامل في قطاع البناء على سبيل المثال بنسبة 40 في المئة. وشهد قطاع الفنادق والمطاعم تراجعاً بنسبة 31 في المئة، وفق الأمم المتحدة.

ركود: سجّلت السلطات خلال العام 2020 انكماشاً في الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 25 في المئة، وفق صندوق النقد.

الدين العام: بلغ الدين العام 95.6 مليار دولار نهاية 2020، أي ما يعادل 171.7 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي، وفق صندوق النقد.

ميزان المدفوعات: في مؤشر على تراجع التحويلات من الخارج، سجّل ميزان المدفوعات عجزاً قياسياً بقيمة 10.2 مليار دولار في الأشهر الـ11 الأولى من عام 2020، وفقاً لإحصاءات للمصرف المركزي نقلها تقرير نشره «بنك عودة».

احتياطي العملات الأجنبية: منتصف مارس، بلغ احتياطي المصرف المركزي 17.5 مليار دولار، وفق موقع المصرف الالكتروني، رغم أن محللين يرجحون أن يكون الرقم أدنى من ذلك. في العام الماضي، بلغ الاحتياطي 30.3 مليار دولار، وفقاً لتقرير لمجموعة «بنك بيبلوس» يربط التراجع بالإنفاق على دعم السلع المستوردة بشكل أساسي بينها الوقود والقمح.

دعم الفقراء: 246 مليون دولار قيمة قرض من البنك الدولي صادق عليه البرلمان الأسبوع الماضي وهو مخصص لدعم 147 ألف عائلة (نحو 786 ألف لبناني) من الأسر الأكثر فقراً. ومن المقرر أن تحصل كل عائلة على مبلغ مئتي ألف ليرة لبنانية، إضافة إلى 100 ألف ليرة عن كل فرد.

كهرباء: تغطي مؤسسة كهرباء لبنان 63 في المئة من احتياجات البلاد، وفقاً لدراسة نشرتها الجامعة الأميركية على موقعها الإلكتروني في ديسمبر. وازدادت ساعات التقنين أخيراً في بلد تتراوح فيه فترة انقطاع الكهرباء من ثلاث إلى 12 ساعة. ويشكّل هذا القطاع أبرز مكامن الهدر والصفقات، وقد كلّف خزينة الدولة أكثر من 40 مليار دولار منذ العام 1992، أي ما يعادل 40 في المئة من الدين العام.

انفجار المرفأ: بعد الانفجار المروّع في الرابع من أغسطس، قدّر البنك الدولي حجم الأضرار والخسائر الاقتصادية بين 6.7 و8.1 مليار دولار.

اللاجئون: يستضيف لبنان، وفق تقدير السلطات، 1.5 مليون لاجئ سوري، نحو مليون منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة. يعيش نحو 91 في المئة من العائلات السورية تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، التي تؤكد أيضاً أن تسعة من كل عشرة سوريين يعانون من فقر مدقع. كما يستضيف لبنان نحو 180 ألف لاجئ فلسطيني، وفق بيانات رسمية، رغم أن تقديرات أخرى ترجّح أن يكون العدد أكبر بكثير ويصل إلى حدود 500 ألف. وبحسب استطلاع أجرته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مايو 2020، خسر 80 في المئة وظائفهم أو عانوا من تراجع دخلهم. ويعيش 87 في المئة من إجمالي 27 ألف فلسطيني جاؤوا من سورية إثر اندلاع النزاع تحت خط الفقر.

إحتجاجاتٌ على تخوم القصر الجمهوري... سلع أشبه بـ «كنز مفقود» ونصب مشنقة أمام منزل وزير الاقتصاد.... ارتفاع الطلب على السلاح في لبنان

الراي.... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |.... ... كل الطرق تؤدي إلى الخراب. خلاصةٌ صارتْ تختصر الحال اللبنانية وسط تَعاظُم «كرة النار» النقدية - المعيشية وتَدَحْرُجها فوق «حقلِ ألغامِ» سياسي علِقَتْ فيه الحكومةُ العتيدةُ لتصبح البلاد أمام معادلةٍ مُفْجِعة وكأنها بين خياريْن أحلاهما مُرّ: الموت البطيء أو... الموت الرحيم. وحذّرت أوساطٌ واسعة الاطلاع، من أن لبنان أصبح في قلب «الحلقة الجهنمية» يتقاذفه لهيب الدولار والتضخّم المفرط وارتسام مَظاهر البؤس والتسابُق على سلع أساسية صارتْ نادرةً في أصل وجودها وأخرى صعبة المنال بالسعر المدعوم، فيما غضب الشارع بدأ يخرج عن السيطرة مع تعبيراتٍ تصعيدية يومية، سواء على شكل اقتحام سوبرماركت وتحطيم محتوياتها أو «دهْم» محتجين مستودعات لـ «تحرير» مواد مشمولة بدولار الدعم، وليس انتهاءً بمحاصرة منازل سياسيين في أكثر من منطقة على وقع استمرار قطْع الطرق المتنقّل من بيروت وضواحيها إلى سائر الرقعة الجغرافية اللبنانية التي باتت قاب قوسين من الفوضى التي يُخشى أن تتحوّل «حمّالة أجندات» سياسية داخلية بامتداداتٍ إقليمية. وإذ كانت تزدادُ التحذيراتُ من المنقلب الأمني الذي يقف لبنان على مشارفه وسط تقارير عن ارتفاع الطلب على السلاح والخوف من استعادة مَظاهر الأمن الذاتي، لم تَظْهر أي مؤشراتٍ لاحتمال كسْر المراوحة القاتلة في الملف الحكومي المحكومِ باستفحال تقاذُف الاتهامات حول المسؤول عن تعطيل التأليف بين فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، ومن خلفه «حزب الله»، الذي يأخذ على الرئيس المكلف سعد الحريري، أنه «غير جاهز» للتشكيل لاعتباراتٍ خارجية، وبين زعيم «المستقبل» الذي يعتبر قريبون منه أن عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يريدان حكومةً على قياس الطموحات الرئاسية للأخير، وذلك عبر التمسك بالثلث المعطّل، الصريح أو المضمر. وبين هذين الحدّيْن، لم تتغيّر قناعة دوائر متابعة بأن «حزب الله»، بتظهيره أنه يحاول الإمساك بالعصا من الوسط والموازَنة بين شروط كل من حليفه عون والرئيس المكلف، إنما يُراكِم المزيد من تقطيع الوقت الاقليمي ريثما يتضح الخيط الأبيض من الأسود في مسار النووي الإيراني والسقف الأميركي النهائي حياله، لاسيما أن الحزب «صفّح» بما أمكن وضعيّته وبيئته الحاضنة بإزاء الارتطام الكبير وأنه قد يكون الأكثر قدرة على «الاستثمار» في ما بعده بحال اقتضتْ الضرورات الداخلية والاقليمية ألا يكون حلٌّ إلّا بعد... انفجار. وشكّل الإعلان (من هيئة الجمارك العراقية) عن مرور 10 صهاريج محمّلة بمادة البنزين «آتية من إيران كمساعدات إلى دولة لبنان عبر معبر القائم الحدودي» عنصراً لم تستبعد الدوائر أن يكون مرْبوطاً بتوجيه رسائل لَمَنْ يعنيهم الأمر في الخارج حيال الواقع اللبناني و«مراكز النفوذ» فيه، لاسيما أن هذا التطور جاء من فوق العقوبات على طهران وأربك بيروت التي عمدت عبر المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة إلى إعلان «لا علم لنا بهذا الأمر»، وأن المديرية «لم تستلم أي طلب للاستحصال على إجازة استيراد لمادة البنزين بواسطة الصهاريج كونها هي المرجع الصالح لمنح هكذا إجازات حسب القوانين المرعية». وإذ يُرتقب أن يكون مجمل الوضع الداخلي، كما الاقليمي، محور كلمة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مساء اليوم، ترى الأوساط المطلعة أن السلطات في لبنان صارت خارج قمرة قيادة السفينة التي تلاطم أعتى الأزمات، وهي تمْضي في سياسة «لحس المبرد» عبر محاولاتٍ سبقتْها الأحداثُ المتسارعة لتأخير الاصطدام المروّع، مثل بدء خفْض الدعم لسلع استراتيجية، الذي وإن كان يمكن أن يطيل عمر ما بقي من احتياطي قابل للاستخدام لدى البنك المركزي، فإنه سيؤدي في المقلب الآخر لزيادة الطلب على الدولار في السوق الموازية حيث بقي أمس، فوق 14 ألف ليرة، وتالياً الإمعان في زيادة معدّل التضخّم في ظل عدم القدرة على ضخّ عملة خضراء في السوق. وفيما شكّكت مصادر عدة، في قابلية ترجمة ما نُقل عن حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، عن إجراءات سيجري بحثها ومن شأنها خفْض سعر الدولار، بدا لبنان أمس وكأنه «شاشة كبيرة» تملأها جداول أسعار تتحرّك على مدار الدقيقة لسلعٍ باتت بمثابة «كنز مفقود» يصعب العثور عليه إلا بأسعار خيالية في بعض السوبرماركت، في موازاة مشاهد في أخرى ما زالت «تخاطر» بالبيع بما هو أقلّ من القفزات الكبيرة في سعر العملة الخضراء أظهرت ازدحاماً كبيراً دفع إحداها للإقفال «من الاختناق». وعلى وقع استمرّ لجوء عدد كبير من المحال والدكاكين إلى قفل أبوابها بانتظار رسوّ الدولار على سقفٍ، انفرجتْ جزئياً أزمة المحروقات مع رفْع صفيحة البنزين بنحو 4 آلاف ليرة إلى 38 ألفاً و900 (20 ليتراً 95 اوكتان) مع توجُّه لوقف استيراد الـ 98 اوكتان وإبقاء محطاتٍ على تقنين البيع أو تحديد قيمة المبيع لكل سيارة (20 ألف ليرة مثلاً)، في ظل توقعات برفْع السعر أيضاً الأسبوع المقبل في ضوء الخسائر الكبرى المتأتية من الفروقات الهائلة التي صارت تترتب على تأمين المستوردين الـ 10 في المئة الطازجة من الدولار من السوق الموازية. وعلى طريقة، تهدأ في قطاع لـ «تشتعل» في آخَر، لم تكن عابرة صرخة أصحاب الصيادلة الذين لجأوا إلى إضراب تحذيري اليوم، بعدما باتت 600 صيدلية خارج الخدمة، ووقوع الصيادلة الآخرين بين مطرقة الشح في توفير الأدوية بفعل التأخر بفتح اعتمادات لاستيرادها وتالياً تراجُع البيع، وبين التآكل الكامل لقيمة جعالتهم المحرَّرة بالليرة (22.5 في المئة من سعر الدواء المحدَّد من وزارة الصحة) ووفق سعر الدواء على 1515 ليرة في حين أنه أصبح 10 أضعاف في السوق الموازية. وعلى وهج هذه الانهيارات وتلويح اتحاد نقابات الأفران بإمكان التوقف القسري عن العمل الى حين استقرار سعر صرف الدولار، تواصلت التحركات في الشارع حيث سُجّلت أمس، تظاهرة باتجاه القصر الجمهوري واكبتْها إجراءات مشددة على الطرق المؤدية إلى المقر الرئاسي، وذلك قبل ساعات من توجيه عون رسالة الى اللبنانيين مساءً، وبعدما كان النهار شهد قطع طرق في مناطق عدة ومحاولة الدخول عنوةً إلى وزارة الاقتصاد في وسط بيروت رفضاً لرفع الدعم الذي لمّح إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزير المال غازي وزني ولو تدريجاً، وهو ما استُكمل بمحاولات لاقتحام منزل وزير الاقتصاد راوول نعمة وسط نصْب مشنقة على عمود قبالة منزله.

موسكو تريد من «حزب الله» التخلي عن «تلازم الجبهات» بين سورية ولبنان

الجريدة...كتب الخبر منير الربيع.... تحتاج زيارة وفد «حزب الله» للعاصمة الروسية موسكو، إلى فترة طويلة لتظهر حقائق المداولات التي جرت خلالها، فليس من عادة الروس ولا الحزب، الحديث عن تفاصيل المشاورات التي يقومان بها. وقد لا نصل إلى حقائق كاملة أو نتائج ملموسة، خصوصا أن «حزب الله» يشدد على أن هدف الزيارة كان للتشاور حصراً لا لاتخاذ قرارات حاسمة. لكن ليس مصادفة أن تتزامن زيارة وفد الحزب لموسكو حيث عقد لقاءات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ومسؤولين في مجلس الأمن القومي الروسي، مع زيارة مسؤولين إسرائيليين وأن تأتي بعد جولة لافروف إلى دول الخليج، حيث بحث مخارج للحل السياسي في سورية. وتحاول روسيا تعزيز أوراقها في المنطقة خلال الفترة الانتقالية في واشنطن، ويشمل تقاربها مع دول الخليج، جملة ملفات سياسية واستراتيجية واقتصادية، بينها إبرام صفقات تسلح، والسعي الى توافق حول الملف السوري قبل الانتخابات الرئاسية السورية وبعدها. وفي الوقت نفسه تسعى روسيا الى الانخراط في ملفات جديدة بالمنطقة، بينها الملف اليمني، إذ حالت أمس الاول دون صدور قرار عن مجلس الأمن يدعو إلى وقف الهجوم الذي يقوم به الحوثيون على مأرب، وأيضاً الملف العراقي حيث لها حضور تاريخي. وبحسب المعلومات، فإن روسيا تسعى إلى صيغة دولية وإقليمية توافقية للحل في سورية يوقف الاستنزاف المستمر بفعل الانهيار الاقتصادي الناتج عن العقوبات الأميركية، يقوم على مبدأ بقاء بشار الأسد في السلطة، لكن في المقابل تشكيل حكومة تتمتع بصلاحيات، وتضم أطرافاً متنوعة من المعارضة والموالاة. بطبيعة الحال هذا الحل لم ينضج الآن، لكن المساعي الروسية لتأمين شروطه ستكون مستمرة. الملف اللبناني كان حاضراً على الهامش في زيارة وفد «حزب الله»، على الرغم من التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري تخرج لبنان من أزمته. وكان بيان الخارجية الروسية واضحاً حول ضرورة عقد حوار وطني بدون تدخل خارجي، وهذا موقف يتطابق أيضاً بين موسكو والحزب. على العكس من ذلك، حضر ملف وجود «حزب الله» في سورية ونشاطه العسكري هناك كما في جنوب لبنان. وتؤكد مصادر قريبة من الحزب أن الزيارة لم ينتج عنها أي قرارات. ولدى سؤال هذه المصادر عن طلب الروس من الحزب إجراء إعادة تموضع في سورية، كان الجواب سريعاً أن الحزب قام بالفعل بهذه العملية قبل أشهر طويلة بعد انتهاء معظم المعارك العسكرية. في المقابل، وعلى الجانب الروسي، هناك كلام يؤكد أن البحث مع وفد «حزب الله» تركز حول قواعد الاشتباك بينه وبين إسرائيل، وهو موضع بحث دائم بين الروس والإسرائيليين منذ فترة، وسيتم التطرق اليه خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكنازي لموسكو. الشروط الإسرائيلية واضحة، وهي أنها لا تريد استهداف «حزب الله» ولا النظام في سورية، بل القوات الإيرانية لتحجيم نفوذها ومنع تموضعها في سورية، والدليل على ذلك هو ما جرى قبل أشهر عندما سقط قتيل لـ «حزب الله» بغارة إسرائيلية، فأرسلت تل أبيب رسائل للحزب عن طريق روسيا وغيرها أنه قُتل بالخطأ، وهكذا تجنب الطرفان التصعيد. وتسعى روسيا إلى تخفيف أنشطة «حزب الله» العسكرية الاستفزازية للإسرائيليين في سورية، في محاولة لإسقاط قواعد الاشتباك السابقة، والتي كان قد وضعها الأمين العام للحزب حسن نصرالله، بأن أي استهداف للحزب في سورية سيكون الردّ عليه انطلاقاً من الجبهة اللبنانية أو السورية، وفق قاعدة فتح الجبهات وتلازمها. ورغم أن «حزب الله» لا يتبنى، حتى الآن، علناً هذا الهدف الروسي- الإسرائيلي بإسقاط قواعد الاشتباك هذه، فإن موسكو تسعى لجعل هذا المبدأ قائما بشكل عملي، وذلك لتجنب أي تصعيد إسرائيلي في لبنان قد يستدعي رداً من الحزب مما يعقد المشهد في لبنان وربما في سورية.

احتجاجاً على الغلاء وتدهور الليرة.. لبنانيون يحاولون اقتحام وزارة الاقتصاد

الجريدة....حاول محتجون، الأربعاء، اقتحام مقر وزارة الاقتصاد في وسط بيروت، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار الجنوني، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، مع تسجيل الليرة الأسبوع الحالي تدهوراً قياسياً. ودفع التغير السريع في سعر الصرف خلال الأيام الأخيرة عدداً من المحال التجارية الكبرى إلى إقفال أبوابها، لإعادة تسعير سلعها. كذلك، أقفلت مصانع أبوابها بانتظار استقرار سعر الصرف، وشهدت متاجر صدامات بين المواطنين على شراء السلع المدعومة، كما توقفت محطات وقود عن العمل. ومنذ صباح الأربعاء، تجمع عدد من المحتجين أمام مقر وزارة الاقتصاد في وسط بيروت، وفق مراسلة وكالة فرانس برس. وحاول بعضهم اقتحام المبنى، ما أدى إلى وقوع إشكال بينهم وبين القوى الأمنية، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام. وقال أحد المحتجين لقناة محلية «نتشاجر مع بعضنا البعض من أجل كيس حفاضات للأطفال، أو عبوة حليب داخل المتاجر»، مضيفاً بانفعال «لقد أذلونا». وينعكس الانخفاض في العملة المحلية على أسعار السلع والمواد الغذائية، وكل ما يتم استيراده من الخارج. وقد ارتفعت أسعار السلع بنسبة 144 في المئة، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر. وأعلن ممثل موزعي المحروقات في لبنان، فادي أبو شقرا، الأربعاء، زيادة جديدة في سعر الوقود تجاوزت الأربعة آلاف ليرة لليتر الواحد خلال أسبوع. وبذلك، يكون سعر البنزين قد ارتفع حوالي 49 في المئة، بين 24 يوليو و17 مارس. وعلى وقع شح السيولة ونضوب احتياطي المصرف المركزي المخصص لدعم السلع الاستهلاكية الرئيسية، ينبه خبراء من أن «الأسوأ لم يأت بعد»، فيما تعجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة تمضي قدماً بإصلاحات عاجلة لضمان الحصول على دعم المجتمع الدولي. ومن شأن نفاد احتياطي المصرف المركزي بالدولار الذي يُستخدم بشكل رئيسي لدعم استيراد القمح والمحروقات والأدوية، أن يجعل الدولة عاجزة عن توفير أبسط الخدمات. وعادت منذ مطلع الشهر الحالي الاحتجاجات إلى شوارع لبنان، وقطع متظاهرون لأيام طرقا رئيسية في أنحاء البلاد، وتستمر التحركات بشكل شبه يومي، لكن بصخب أقل.

إطلاق نار وإصابات أثناء قطع طريق في بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط»... سقط جرحى في إشكال بين محتجين كانوا يقطعون طريقاً في بيروت وأشخاص آخرين، تخلله إطلاق نار. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن إشكالا حصل عصر أمس قرب جامع القصار في منطقة عائشة بكار، على خلفية قطع الطريق في المحلة المذكورة. وقالت إن الإشكال تخلله إطلاق نار بين مارين حاولوا اجتياز الطريق المقطوعة وبين قاطعي الطريق، وأسفر عن إصابات بعضها خطرة. وأشارت إلى حضور سيارات الإسعاف إلى المنطقة عملت على نقل المصابين إلى المستشفى. وبعدما تداولت وسائل إعلام محلية أنباء عن أن الإشكال ذو خلفية سياسية بين «حركة أمل» و«تيار المستقبل»، نفى الأخير علاقته بالإشكال، وقال إن ما شهدته منطقة عائشة بكار، «إشكال فردي، لا علاقة لتيار المستقبل به لا من قريب ولا من بعيد، ولا أسباب أو أبعاد سياسية له»، لافتاً إلى أن «قيادة التيار تعمل، مع أهالي المنطقة والمعنيين والأجهزة الأمنية، على التهدئة ومعالجة تداعيات الإشكال». وإذ أسف «تيار المستقبل» على وقوع مثل هذا الإشكال، حذر من «خطورة تداول الأخبار الملفقة التي تلعب على وتر الإثارة والفتنة، في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد». وأهاب بالجميع «ضبط النفس والتعاون مع القوى الأمنية والعسكرية وعدم الانجرار وراء أي أمر من شأنه توتير الأجواء وتعميم الفوضى».....

شح الأموال يتسبب في فقدان أدوية من الصيدليات اللبنانية

بيروت: «الشرق الأوسط».... ساهم التأخير في التحويلات من «مصرف لبنان» الذي يصل إلى 4 أشهر، في زيادة التأخير في استيراد الأدوية التي بات بعضها مفقوداً في لبنان. ويوفر «المصرف المركزي» دعماً بالعملة الصعبة لاستيراد الأدوية ضمن سلة الدعم التي يوفرها للمحروقات والسلع الغذائية. لكن الشح في أموال «المركزي» وضع عراقيل أمام توفرها لاستيراد الأدوية. وأوضح نقيب «مستوردي الأدوية» كريم جبارة، أن مستوردي الأدوية يعانون 3 مشكلات؛ أولاها التأخير في التحويلات المالية من قبل «المصرف المركزي اللبناني»، مشيراً إلى أنه «كلما زاد الشح في الأموال، زاد التأخير في استيراد الأدوية؛ لأن هذا الأمر يؤثر على قدرتنا على الدفع للمصدرين في الخارج». وذكر جبارة في حديث لـ«الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية أن المشكلة الثانية هي المدخول؛ «إذ إن الدواء تسعره وزارة الصحة، وربح المستوردين والصيادلة بنسبة مئوية تحدده وزارة الصحة وفق سعر الـ1500 ليرة للدولار، أي إن المدخول على أساس هذا السعر، مع أن سعر الدولار وصل إلى 15 ألف ليرة». أما المشكلة الثالثة؛ بحسب جبارة، فهي الصورة الضبابية للمستقبل وعدم الرؤية، وقال: «نحن نخشى وقف الدعم أو تبديله؛ إذ لدينا ملفات كبيرة، قدمناها إلى (مصرف لبنان) منذ 4 أشهر لها علاقة بشحنات أدوية وصلت إلى لبنان، وبالتالي إذا شملها رفع الدعم فسنخسر 90 في المائة من أرباحنا؛ لأننا بعناها على سعر 1500 ليرة للدولار وسندفع وفق السعر الحالي في السوق السوداء، وعندها سينهار القطاع الدوائي، ولن تبقى لدينا القدرة على الاستمرار». وشدد على «ضرورة أن يبقى الدعم على الأدوية التي دخلت لبنان وبيعت وفق سعر 1500 للدولار، وفي حال تقرر رفع الدعم ألا يشملها هذا الرفع». وأعلن أنه «بعد تواصلنا مع (مصرف لبنان)، اتضح أن سبب تأخير التحويلات هو شح الأموال وعدد الملفات الكبيرة الواردة من كل القطاعات إلى (مصرف لبنان)، لا سيما أن لديه فريق عمل صغيراً». ورأى أن «أزمة شح الأموال يلزمها قرار سياسي، والحل الوحيد بتأليف حكومة تتمكن من جلب الأموال إلى لبنان بدل استخدام المال المتبقي في (مصرف لبنان)»......

لقاء «حافة الهاوية» اليوم: الإعتذار مقابل الإستقالة!

سلامة يعلن عن إجراءات للجم ارتفاع سعر الدولار.. وانفراج في المحروقات بعد إرتفاع الأسعار

اللواء.....على خلفية أن «لا فائدة من كل المناصب وتقاذف المسؤوليات إن انهار الوطن، وأصبح الشعب أسير اليأس والإحباط، حيث لا مفر سوى الغضب»، خرج الرئيس ميشال عون عن صمته خارج كل الشاشات بكلمة مقتضبة، عند الثامنة من مساء امس، وعن رفضه الطلب إلى الرئيس المكلف سعد الحريري المجيء إلى بعبدا، للاتفاق على صيغة حكومة جديدة، لها «مهمة واحدة» عاجلة: وقف الانهيار، ومنع البلد من الانزلاق إلى الانفجار الكبير. رمى الرئيس عون الكرة إلى ملعب الرئيس الحريري، وطالبه بأحد خيارين: «تأليف فوري للحكومة للاتفاق معي» أو في حال وجد نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة انقاذ وطني تتصدى للاوضاع الخطيرة «فعليه أن يفسح في المجال امام كل قادر على التأليف». وبعد كلمة الرئيس عون سارت مواكب سيارة باتجاه قصر بعبدا. في الواقع، لم يتأخر رد الرئيس الحريري، وفيه:

1- سأزوره للمرة السابعة عشرة واذا عجز عن توقيع مراسيم التشكيل فليتح المجال لانتخابات رئاسية مبكرة.

2- قال الحريري: بعد اسابيع عديدة على تقديمي تشكيلة متكاملة لحكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الاصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار والشروع باعادة اعمار ما دمره انفجار المرفأ في بيروت، منتظراً اتصالاً هاتفياً من فخامة الرئيس ليناقشني في التشكيلة المقترحة لاصدار مراسيم الحكومة الجديدة، وهي اسابيع زادت من معاناة اللبنانيين التي كانت قد بدأت قبل اختياري من قبل النواب لتشكيل الحكومة بأشهر طويلة، تفاجأت، كما تفاجأ اللبنانيون جميعاً، بفخامة الرئيس وهو يدعوني عبر كلمة متلفزة إلى القصر الجمهوري، من اجل التأليف الفوري بالاتفاق معه وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة، كما قال فخامته.

3- وبما انني قد زرت فخامة الرئيس 16 مرة منذ تكليفي بنفس الهدف الذي وضعه فخامته، للاتفاق على حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الاصلاحات المتفق عليها ووقف الانهيار الذي يعاني منه اللبنانيون، فاني اجيبه بالطريقة نفسها انني سأتشرف بزيارته للمرة السابعة عشرة فوراً إذا سمح جدول مواعيده بذلك، لمناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه منذ اسابيع عديدة، والوصول الفوري إلى اعلان تشكيل الحكومة.

4- اما في حال وجد فخامة الرئيس نفسه في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الاصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار الذي تعاني منه البلاد والعباد، فسيكون على فخامته ان يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل ارادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف، والذي يمنعه منذ شهور طويلة عن افساح مجال الخلاص امام المواطنين، وأن يختصر آلامهم ومعاناتهم عبر اتاحة المجال امام انتخابات رئاسية مبكرة وهي الوسيلة الدستورية الوحيدة القادرة على الغاء مفاعيل اختياره من قبل النواب لرئاسة الجمهورية قبل خمسة اعوام، تماماً كما اختاروني رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة قبل خمسة أشهر. وكان الرئيس الحريري استقبل بعد ظهر أمس في «بيت الوسط» سفير مصر ياسر علوي وعرض معه آخر المستجدات والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما استقبل النائب جبران باسيل السفير الروسي في بيروت الكسندر روداكوف.

وانتقد الرئيس نجيب ميقاتي مقاربة الرئيس عون للأمور، لكنه دعا الرئيس المكلف إلى المبادرة انطلاقاً من الحرص على البلد ووحدته وسلامته. هذه المرة أيضاً، وتقديم التشكيلة الحكومية التي يراها مناسبة وفق المعيار الذي وضعه عند تكليفه وهو تشكيل حكومة اختصاصيين. وليتخذ فخامة الرئيس الموقف الوطني الذي يتناسب مع الأوضاع الخطيرة التي نمر بها. .. وبعد فالسؤال: هل ينعقد لقاء بين الرئيسين، ومتى؟ وهل سبقته تحضيرات، أم يعقد عند حافة الهاوية، بين حدين خطيرين: تطالبني بالاعتذار، أطالبك بالاستقالة، والذهاب لانتخابات رئاسية مبكرة..

واحدة بواحدة.. المخرج عبر المجلس النيابي، الأسلحة دستورية.. ليس البحث في التأليف، بل في الفراق.. فهل اللقاء للافتراق؟

ذكرت مصادر معنية ان الاجتماع بين الرئيسين عون والحريري عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، حاسم ونهائي، ودعت الرئيسين عون والحريري لمراجعة متأنية للتجربة التي مضت منذ تكليف الرئيس الحريري في 22 ت1 2020 تأليف الحكومة، وعدم الذهاب إلى القطيعة الأخيرة، في حال ينتظر الشعب اللبناني معجزة صدور المراسيم، لا الذهاب إلى الجحيم. ووصفت مصادر سياسية كلمة رئيس الجمهورية الموجهة الى الرئيس المكلف، بانها غير مقبولة بالشكل والمضمون معا، ولا تعبر عن رغبة حقيقية لحل ازمة تشكيل الحكومة، بل تختزن في مضمونها تأجيج الازمة بدل حلها. بالنسبة للشكل، لو كانت نية رئيس الجمهورية تسهيل ولادة الحكومة الجديدة بالسرعة الممكنة لحل الازمة،لما كان الامر يستلزم توجيه كلمة متلفزة لدعوة الرئيس المكلف لاستئناف المشاورات حول التأليف بعد انقطاع التلاقي بينهما منذ نهاية العام الماضي، بل يمكن الاتصال به مباشرة ودعوته للالتقاء به على الفور لاسيما وان اللقاءات بينهما بلغت ١٦ وهو رقم قياسي لتشكيل اي حكومة كانت ولكن كان رئيس الجمهورية ينقلب دائما فيما بعد على التفاهمات التي تحصل خلالها. اما في المضمون، فالاسواء ما فيها انقلاب رئيس الجمهورية على مرتكزات المبادرة الفرنسية وتحديده مواصفات الحكومة وفق مقاييس وطموحات معلنة من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سابقا، وليس وفق الأسس التي تمت تسمية الرئيس المكلف على اساسها من قبل الاغلبيه النيابية بالاستشارات النيابية الملزمة. اما تخيير رئيس الجمهورية الرئيس المكلف بين الاسراع بتاليف الحكومة او الاعتذار عن مهمته بالتشكيل، فليست مقبولة،لانه ليس من صلاحية رئيس الجمهورية الدستورية تحديد الخيار الذي ينتهجه رئيس الحكومة المكلف الذي يحق له بمفرده اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا. وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه بعد كلمة رئيس الجمهورية أمس بشأن دعوته الحريري التأليف أو الإفساح في المجال أمام شخصية أخرى في حال عدم القدرة على التأليف وبيان الرد من الرئيس المكلف ينتظر معرفة الخطوة المقبلة مع العلم ان الرئيس الحريري فند في بيانه ما يرغب في أن يقوله. ورأت المصادر إن ما يفهم أيضا من الكلمة الرئاسية أن الرئيس عون قدم مبادرة بالدعوة ولم يقطع أي حبل يتصل بالتشكيل بالتعاون مع الرئيس المكلف. ولفتت المصادر إلى أن الوضع الراهن لم يعد يسمح بأطالة الأزمة، لكن السؤال المطروح ما إذا كان خرق ما يسجل وما اذا كانت هناك فرصة جديدة للتوافق على عملية تأليف الحكومة أو أن هناك من قرار يتخذه رئيس الحكومة المكلف. اما أوساط مراقبة فقالت عبر اللواء أن اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف قد يعقد لكن ذلك لا يعني أن الحكومة ستبصر النور فورا ومن هنا لا بد من ترقب التحركات السياسية المقبلة. ولفتت إلى أنه ليس معروفا ما إذا كانت هناك من صيغ جديدة ستطرح أو أن تنازلا سيحصل في المواقف قائلة أن الغد لناظره قريب.

الوضع الحكومي

حكومياً، أكد مصدر متابع لإتصالات تشكيل الحكومة ان اي تقدم في المفاوضات والمبادرات لم يحصل بعد برغم عودة تحرك اللواء عباس ابراهيم اليوم، ولازالت المواقف على حالها، لا سيما لجهة رفض الرئيس المكلف سعد الحريري اي صيغة تتضمن بشكل مباشر او غير مباشر الثلث الضامن لرئيس الجمهورية وللتيار الوطني الحر. وتقول المصادر ان تحرك الساعين للحل هدفه بالدرجة الاولى لجم ارتفاع الدولار وطمأنة العاملين في القطاع الاقتصادي والانتاجي والتجاري، ومحاولة بث أجواء إيجابية لتهدئة الشارع. وجال النائب طلال أرسلان والوزير السابق صالح الغريب امس، على كل من الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور معاونه النائب علي حسن خليل وجرى عرض الأوضاع العامة، ومسار عملية التشكيل الحكومي.

مبادرة المجلس الشيعي

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، على رأس وفد ضم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان والأمين العام للمجلس الشيعي نزيه جمول. وقد طرحت مبادرة هي محل تشاور مع سائر القيادات الروحية والمرجعيات الدينية، بأن نقوم نحن كمرجعيات بمساهمة وسعي من أجل تقريب وجهات النظر والتواصل مع المسؤولين من أجل حل هذا الإشكال الموجود في تأخير تأليف الحكومة، لأن الوضع لم يعد يحتمل، والخطر كبير جدا. وبعيدا عن كل الطروحات التي ليس وقتها الآن، لأن هناك خطرا وجوديا على البلد، من أجل ذلك فان أول ما يجب فعله السعي لتحقيقه وهو الأرضية لكل الحلول السياسية لوجود حكومة، فمن دون تأليف حكومة لا يمكن أن يكون هناك إصلاح ولا حل لجميع المشاكل التي يعاني منها البلد، الحكومة اليوم وجودها ضروري جدا، لأن الناس وصلوا الى مرحلة شديدة من الجوع، والغلاء وفقدان الدواء، وهذا ينذر بأوضاع سيئة في المستقبل وبإنفجار، وربما نحن أصبحنا على شفير الهاوية، من أجل ذلك نحن نطلق هذا الموقف من هذه الدار الكريمة وسنتشاور مع سائر المرجعيات الدينية للخروج برأي موحد إن شاء الله، ولتصبح هذه المبادرة فعلية نتواصل مع سائر المسؤولين. وحذرت هيئة الرئاسة في حركة «أمل» في الذكرى 47 لانطلاق الحركة، من الاستمرار بالاستهتار بمصالح النّاس واوجاعهم، وتركهم فريسة للتفلت الاقتصادي والمالي، وعلى كل المستويات، معلنة ان المطلوب اليوم قبل الغد إنجاز حكومة تكون فيه كل «الأثلاث» للبنان، وليس فيها ثلثاً أو ربعاً أو فرداً معطلاً..

سلامة: ضبط ارتفاع الدولار

مالياً، وبعد عودته إلى بيروت، التقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، وعرض عليه بعض الاقتراحات، قبل عرضها على المجلس المركزي للمصرف اليوم، معرباً عن اعتقاده أن هذه الاقتراحات ستؤدي إلى خفض سعر صرف الدولار في السوق الموازية (السوداء). كما زار الحاكم سلامة الرئيس المكلف في بيت الوسط، وجرى التطرق إلى الوضع المالي والنقدي الخطير. وعلى الارض، بين توترات الشارع حيث سقط جرحى في عائشة بكار عصر امس بالتزامن مع استمرار قطع الطرقات في بيروت ومعظم المناطق، وبين غموض الوضع الحكومي، تراجع سعر صرف الدولار قليلا لكن بقي الوضع المعيشي مرتفع الحرارة حيث اقفلت الكثيرمن المؤسسات والمحلات ابوابها نتيجة غلاء كل المواد الغذائية والخضار، وصولا الى البنزين الذي اعلنت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه عن ارتفاع سعر صفيحة البنزين الى 40 الف ليرة، وسجلت اعتراض ناشطين في منطقة الجومة عكار شاحنة نقل صغيرة على طريق عام ممنع - تاشع محملة بخزاني مازوت وبنزين مموهين معدة للتهريب وجرى توزيع حمولتها على عامة الناس. بالمقابل، دعت الصيدليات الى الاقفال التام والاضراب اليوم الخميس. وجاء في الدعوة «نظرا للظروف الاقتصادية القاهرة وتفلت الدولار في السوق السوداء، ونظرا لعدم قدرتنا على الاستمرار في العمل داخل صيدلياتنا بسبب فقدان الدواء من الصيدليات والكلفة التشغيلية الباهظة التي أصبحنا نتكبدها بسبب غلاء الدولار، نعلن الاضراب العام والاقفال التام يوم الخميس الواقع فيه 18 آذار 2021، علنا نوصل صرختنا الى المعنيين لكي ينظروا بوضع القطاع الصيدلي المنهار تفاديا للوصول للانهيار التام الذي يمكن ان يهدد الأمن الدوائي والأمن الصحي للمريض». بدورها، أعلنت  نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان ميرنا ضومط في مؤتمر صحفي حال طوارئ تمريضية في لبنان بسبب استمرار حال النزف وعدم تلقي الممرضين اللقاح. وطالبت بدفع الرواتب كاملة وبمواعيدها وتسديد كل المستحقات المتأخرة وتطبيق سلسلة الرتب والرواتب في المستشفيات الحكومية وتثبيت الممرضين والممرضات واحتساب 40 في المئة من الراتب على أساس سعر الصرف الرسمي في المنصة ووقف الصرف التعسفي وفتح باب التوظيف.

البنزين بأربعين

واعلنت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه في بيان لها:

انه «بناء على ما ورد في بعض وسائل الاعلام حول التأخير في صدور جدول تركيب الاسعار ليوم الاربعاء (امس) وارتفاع سعر المشتقات النفطية، يهم المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه ان توضح للرأي العام انها قامت بدراسة علمية وموضوعية ترتكز الى مؤشرين: الاول سعر النفط عالميا، والثاني يرتبط مباشرة بالارتفاع الحاد لسعر الدولار الأميركي، حيث يلزم مصرف لبنان من خلال التعميم الصادر عنه تأمين 10 في المائة من القيمة الكلية للسعر النهائي بالدولار الأميركي بالسعر الحالي السائد في السوق. وبالتالي تم تسعير اسعار المحروقات كالأتي:

ديزل أويل مركبات : 27,700 ل.ل

بنزين 95 أوكتان : 38,800 ل.ل

بنزين 98 أوكتان : 40,000 ل.ل

تزامنًا مع التحركات الاحتجاجية التي تشهدها معظم المناطق اعتراضًا على تردّي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وصل عدد من المحتجين الى محيط القصر الجمهوري في بعبدا. واستقدم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي تعزيزات أمنية الى المنطقة. واعتصم عدد من المواطنين أمام منزل وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة، في الاشرفية.ورددوا شعارات «انزل شوف الشعب شو بدو والشعب عم بيموت». وكان عددٌ منهم قد اعتصم أمام مقر الوزارة في وسط بيروت صباحاً.

قطوع بيروت

وتجاوزت بيروت قطوعاً خطيراً بعد الرابعة من بعد ظهر أمس، خلال احتجاجات على الأوضاع المعيشية في منطقة عائشة بكار، بين شبان محتجين حاولوا منع سلوك السيّارات وحصل تلاسن عندما حاول سامر عمار العبور، وجرى تلاسن أدى إلى إطلاق نار، فاستنجد سامر بوالده، وهو من شرطة مجلس النواب، فأصيب عمار، وعمر الكوش، فتدخل الجيش، لمنع حصول مضاعفات من زاوية أن الحادث فردي. وصدر عن «تيار المستقبل» ما يلي: ما شهدته منطقة عائشة بكار، بعد ظهر أمس، إشكال فردي، لا علاقة لـ«تيار المستقبل» به لا من قريب ولا من بعيد، ولا أسباب أو أبعاد سياسية له، وقيادة التيار تعمل، مع أهالي المنطقة والمعنيين والأجهزة الأمنية، على التهدئة ومعالجة تداعيات الإشكال. وأوضحت مصادر مقربة من حركة أمل أن لا علاقة للعميد يوسف دمشق، توضيحًا لما يجري تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، أفادت مصادر مقربة من حركة أمل أن لا علاقة للعميد يوسف دمشق بالحادثة لا من قريب ولا من بعيد، كما أنه لا يوجد مدير مكتب لديه أصيب بهذه الحادثة.

التحركات

ميدانياً، عمد عدد من المحتجّين إلى التجمع أمام وزارة الاقتصاد، وذلك احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وتدني قدرة المواطن الشرائية. وحصل إشكال بين المحتجّين والقوى الأمنية على خلفية محاولة الدخول إلى مبنى الوزارة. وفي النبطية، اقدمت مجموعة شبابية عصر أمس على اقفال طريق عامً النبطية دوار كفررمان عند مفترق قصر العدل احتجاجا على الاوضاع المعيشية المتدهورة وارتفاع سعر صرف الدولار. وعمد المحتجون الى وضع العوائق الحديدية واضرام النيران بالاطارات المطاطية وسط الطريق وسط هتافات المنددة بالسلطة الحاكمة وناهبي المال والعام وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

426977 إصابة

صحياً، سجلت وزارة الصحة في تقريرها اليومي إصابة 3544 إصابة جديدة بالكورونا و62 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 426977 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2019.

مسؤول فرنسي رفيع لـ"نداء الوطن": نفكّر بمعاقبة المعرقلين

عون يشعل "حرب إلغاء" التكليف والحريري يرد: "إجري على إجرك"

نداء الوطن...على قاعدة "لازم يعمل شي الرئيس" التي شدد عليها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في مقابلته المتلفزة الأخيرة، لم يتأخر رئيس الجمهورية ميشال عون في تلبية الإرادة "الباسيلية" السامية، فـ"عمل شي... ما بينعمل"، حسبما جاءت التعليقات السياسية الأولية أمس على إقدامه على خطوة تسطير "مذكرة جلب" بحق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا، ممعناً في إهانته مباشرةً على الهواء، بعد إهانته سابقاً في التسجيل المسرّب من القصر. عملياً، أشعل عون مساءً "حرب إلغاء" تكليف الحريري، مصوّباً مدفعية قصر بعبدا باتجاه "بيت الوسط" ليحاصر الرئيس المكلف بين خيارين: "الاستسلام للشروط العونية أو التنحي عن مهمة التأليف"، الأمر الذي سرعان ما لاقى رداً نارياً بالأعيرة الرئاسية الثقيلة من الحريري، وضع من خلاله عون أمام معادلة: "إجري على إجرك". ووفق هذه المعادلة أكد الحريري استعداده لتلبية دعوة رئيس الجمهورية إلى اللقاء السابع عشر بينهما "للتأليف فوراً"...وإلا في حال بقي عون "عاجزاً" عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة الاختصاصيين، فإنّ الرئيس المكلف طالبه بأن يتنحى ويفسح في المجال أمام إجراء "انتخابات رئاسية مبكرة" باعتبارها الوسيلة الدستورية الوحيدة لإلغاء مفاعيل انتخاب عون من قبل مجلس النواب قبل 5 أعوام "تماماً كما اختاروني رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة قبل 5 أشهر". إذاً، بعدما استنفد عون كل محاولات إحراج الحريري لإخراجه، وخابت مساعي الدائرة الاستشارية الرئاسية لابتداع "فتوى دستورية" تتيح نزع ورقة التكليف من قبضته، زادت إطلالة رئيس الجمهورية أمس "طين التأليف بلة" كما رأت مصادر مواكبة للملف الحكومي، معتبرةً أنّ ما أقدم عليه عون "سابقة موصوفة، إذ لم يسبق أن خاطب رئيس جمهورية رئيس حكومة مكلفاً بهذا الشكل المهين علناً"، ورأت في ضوء ذلك أنّ الأمور بلغت "مستويات غير مسبوقة من التصعيد والتراشق الرئاسي" مبديةً خشيتها من "احتدام الأزمة لتسلك مسار الاشتباك الطائفي بين الرئاستين الأولى والثالثة". باختصار، وبانتظار نتيجة تلبية الحريري الدعوة "الفورية" لزيارة قصر بعبدا خلال الساعات المقبلة، اعتبرت المصادر أنّ عون "قلب طاولة التأليف" في وجه الجميع وليس في وجه الحريري وحده، فهو سعى من خلال كلامه أمس إلى قصف كل جبهات "الوساطات والمبادرات والضغوطات الداخلية والخارجية على حد سواء" معلناً بالفم الملآن أنّ حكومة برئاسة الحريري "ما في"، وأي بحث لحل معضلة التأليف يجب أن ينطلق بدايةً من "إعادة تكليف شخصية أخرى غير الحريري". وكشفت المصادر أنّ الساعات الثماني والأربعين الماضية كانت قد شهدت سلسلة اتصالات ولقاءات مكثفة بهدف محاولة إيجاد "حل وسط" بين قصر بعبدا وبيت الوسط، وجرت على هذا الأساس محاولات مع الرئيس المكلف لـ"حلحلة" موقفه إزاء تشكيلة الحكومة "بعددها ونوعية وزرائها" غير أنّ المشكلة الحقيقية بقيت تتمحور عند إصرار رئيس "التيار الوطني" على الاستحواذ على الثلث المعطل في أي تشكيلة حكومية، فإما 6 وزراء + وزير للطاشناق في حكومة مؤلفة من 18 وزيراً أو 8 وزراء في حكومة عشرينية، الأمر الذي يرفضه الرئيس المكلف رفضاً قاطعاً، مبدياً تمسكه بوجوب انتزاع موافقة رئيس الجمهورية على توقيع تشكيلة خالية من الثلث المعطل أولاً، وإلا فإنّ أي حديث حول توسعة الحكومة أو من ستؤول إليه حقيبة الداخلية أو حقيبة العدل لن يكون سوى "مضيعة للوقت". في هذا السياق، وبينما لم تسجل أي محاولة "جدّية" بعد، من جانب "حزب الله"، للإيفاء بالوعد الذي قطعه للجانب الروسي بأن يمارس "ضغطاً لتذليل العقبات التي يضعها باسيل أمام ولادة الحكومة"، دعت المصادر إلى ترقب كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اليوم "للبناء عليها بشكل قد يسفر عن جلاء حقيقة موقف "حزب الله" واتضاح هل استجد أي طارئ على توجهاته الحكومية في المرحلة الراهنة". أما على المستوى الدولي، فأتى لقاء الساعتين أمس بين السفير الروسي وباسيل امتداداً واضحاً للمساعي التي تقودها موسكو مع "حزب الله" وحلفائه في سبيل تسهيل التأليف، في وقت تواصل باريس عبر قنواتها الرئاسية والديبلوماسية ممارسة الضغوط بشكل متواصل على المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالتأليف، لحثهم على كسر دائرة المرواحة والعناد. وبرز في هذا الإطار، ما نقلته وكالة "فرانس برس" أمس عن مصدر ديبلوماسي فرنسي لناحية تلويحه بـ"فرض عقوبات" أوروبية على معرقلي التأليف من المسؤولين اللبنانيين، قائلاً: "يجب زيادة الضغط إلى حد كبير على القادة السياسيين في لبنان، وسيكون هذا عمل الأسابيع المقبلة"، وأضاف: "لن نتحرك بمفردنا لكن مع شركائنا الأوروبيين ومع الأميركيين (...) وستطرح على الطاولة مسألة العقوبات". وعلى الأثر، نقلت الزميلة رندة تقي الدين من باريس عن مسؤول فرنسي رفيع تأكيده لـ"نداء الوطن" أنّ "فرنسا تفكر حالياً مع شركائها الأوروبيين والأميركيين في وضع عقوبات على بعض المسوؤلين اللبنانيين، نتيجة عدم تشكيلهم الحكومة وترك البلد ينهار بينما الشعب اللبناني في معاناة كارثية". وإذ فضّل عدم الخوض في مسألة الأسماء المرشحة للمعاقبة وماهية العقوبات التي ستطالهم، اكتفى المسؤول الفرنسي الرفيع بالقول: "البحث يجري حالياً حول الموضوع، والعقوبات يتم درسها بحسب التطورات في لبنان".

تأليف الحكومة: الجميع تحت الضغط

الاخبار....المشهد السياسي ... الرئيسان المعنيان، دستورياً، بتأليف الحكومة، تبادلا أمس الدعوة إلى الاستقالة. وفي انتظار نتائج زيارة يُحتمل أن يقوم بها الرئيس سعد الحريري إلى قصر بعبدا اليوم، تبيّن أن حركتهما الأخيرة تعكس صورة الضغوط التي يتعرضان لها، لكي ينجزا تأليف حكومة جديدة.... دخلَت البلاد طوراً خطيراً من الانهيار الذي يضرِب اقتصادها ومعيشة سكانها، بتدهور سعر صرف الليرة ونقص المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، مقابِل فشل السلطة في حماية المؤسسات، والشارع من الفوضى غير المقيّدة بحدود. وأمام هذا المشهد، يُترك اللبنانيون لمصيرهم، بفعل تخلّي القوى السياسية عن مسؤوليتها في معالجة الأزمة، واستمرار الخلافات حيال تأليف الحكومة، إذ أحبطَت كل المساعي والمبادرات السابقة لحلّ العقد وتذليل العقبات أمام ولادتها، بعدما تغلّبت حالة الإنكار عند أطراف الصراع لواقع الأزمة وعمقها، تضاف إليها حالة الإصرار على تمسّك كل منها بشروطه وسقوفه العالية. وفيما استمرّت أمس الاحتجاجات في الشارع الذي شهد عمليات قطْع طرق في أكثر من منطقة، خرقَت المشهد السياسي كلمة مسائية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وضعَ فيها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري أمام خيارين، إما تأليف الحكومة بشكل «فوري» أو التنحّي عن المهمة التي كُلّف بها في تشرين الأول الماضي، وحالت التجاذبات السياسية دون إتمامها. عون دعا في كلمة متلفزة الحريري «إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي». وأضاف «في حال وجد نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح في المجال أمام كل قادر على التأليف». لم يكُن عابراً، في رأي أوساط مُتابعة، النمَط الجديد في التخاطب، الذي عبّر عنه عون في اللجوء إلى الرسائِل العلنية لاستدعاء الحريري إلى القصر، بدلاً من اعتماد «الأصول البروتوكولية»، إما «عبر اتصال من القصر، أو أحد الوسطاء». وهذا معناه، بحسب الأوساط، أن عون «أراد أن يكون الاشتباك مع الحريري ظاهراً أمام الرأي العام، لتحميله مسؤولية التعطيل وإظهاره بمظهر العاجز عن التشكيل أو المتعمّد للعرقلة». في هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن عون كانَ ينوي إرسال رسالة إلى مجلس النواب «يسأله فيها عن رأيه في ما يقوم به الحريري، على اعتبار أن الكتل النيابية هي من كلّفته، ولاتخاذ الموقف المناسب حيال ما يفعله الرئيس المكلف»، إلا أنه عادَ عن هذه الخطوة وذهب إلى توجيه كلمة متلفزة. بالطريقة العلنية نفسها أتى الجواب من «بيت الوسط»، على دعوة عون؛ إذ صدر عن الحريري بيان قال فيه «بعد أسابيع عديدة على تقديمي تشكيلة متكاملة لحكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار والشروع بإعادة إعمار ما دمّره انفجار المرفأ في بيروت، منتظراً اتصالًا هاتفياً من فخامة الرئيس ليناقشني في التشكيلة المقترحة لإصدار مراسيم الحكومة الجديدة، وهي أسابيع زادت من معاناة اللبنانيين التي كانت قد بدأت قبل اختياري من قبل النواب لتشكيل الحكومة بأشهر طويلة، تفاجأت، كما تفاجأ اللبنانيون جميعاً، بفخامة الرئيس وهو يدعوني عبر كلمة متلفزة إلى القصر الجمهوري، من أجل التأليف الفوري بالاتفاق معه وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة، كما قال فخامته». وأضاف الحريري «بما أنني قد زرت فخامة الرئيس 16 مرة منذ تكليفي بنفس الهدف الذي وضعه فخامته، للاتفاق على حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها ووقف الانهيار الذي يعاني منه اللبنانيون، فإني أجيبه بالطريقة نفسها أنني سأتشرف بزيارته للمرة السابعة عشرة فوراً إذا سمح جدول مواعيده بذلك، لمناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه منذ أسابيع عديدة، والوصول الفوري إلى إعلان تشكيل الحكومة». وأضاف البيان: «في حال وجد فخامة الرئيس نفسه في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار، فسيكون على فخامته أن يُصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف، والذي يمنعه منذ شهور طويلة عن إفساح مجال الخلاص أمام المواطنين، وأن يختصر آلامهم ومعاناتهم عبر إتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة، وهي الوسيلة الدستورية الوحيدة القادرة على إلغاء مفاعيل اختياره من قبل النواب لرئاسة الجمهورية قبل خمسة أعوام، تماماً كما اختاروني رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة قبل خمسة أشهر».

تحدثت معلومات عن أن الحريري سيزور بعبدا قبل ظهر اليوم

بهذا البيان، ردّ الحريري وبلغة الاتهام ذاتها، محاولاً إظهار رئيس الجمهورية بأنه هو من يتحمّل وزر التعطيل والانهيار. بيان الحريري تبعه بيان دعم من أحد أعضاء نادي رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي الذي «أسف لطريقة التخاطب التي توجه بها عون إلى الرئيس المكلف»، بينما كرر النائب نهاد المشنوق، في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معادلة «اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مقابل استقالة رئيس الجمهورية ميشال عون». ليلة الرسائل العلنية زادت الأمور سوءاً. هكذا قرأتها مصادر سياسية بارزة، اعتبرت أن عون «توجه مباشرة الى الحريري، لكنه أيضاً حاول إحراج من يتمسّك به رئيساً مكلفاً». لكن «علينا أن ننتظر لمعرفة إذا ما كان اللقاء بينَ الرئيسين في الأيام المقبلة سيؤدي إلى حلحلة ما. فربما يقود التشاور إلى تذليل بعض العقبات بدلاً من البقاء في النقطة الصفر»، بينما جرى التداول بمعلومات عن «زيارة سيقوم بها الحريري إلى بعبدا قبل ظهر اليوم»، من دون أن تتبلغ دوائر القصر الجمهوري بموعده. ولفتت مصادر معنية إلى أن حركة الرئيسين هي انعكاس لضغوط كبيرة تُمارس عليهما لتأليف الحكومة، لا من الشارع، بل من القوى الخارجية الراعية لمسألة التأليف، تحديداً فرنسا وروسيا اللتين بعثتا برسائل إلى عون والحريري بضرورة الإسراع في التأليف، لأن أحوال البلاد لا تحتمل.

لقاء بين السفير البابوي وحزب الله

الاخبار....على إثر المواقف التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي و»التوتر» الذي دفع الى استئناف عمل اللجنة المشتركة بين بكركي وحزب الله، نقل وسطاء رغبة السفير البابوي في لبنان، المونسنيور جوزف سبيتاري، في عقد اجتماع مع قيادة حزب الله. وقال الوسطاء إن الفاتيكان معنيّ بتوسيع دائرة الحوار والتواصل لأجل تحقيق السلام في كل المنطقة. المبادرة تزامنت مع زيارة البابا فرنسيس للعراق، وبعد اتصالات بروتوكولية، عقد لقاء بين السفير البابوي ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، جرى خلالها تبادل الآراء بشأن الوضع في لبنان والمنطقة. وكان السفير البابوي حريصاً على عدم إظهار أي تعليق على كلام البطريرك الماروني، سوى تأكيد أن الفاتيكان يعمل مع كنائس عديدة في المنطقة على تعزيز روح التواصل والتعاون من أجل نشر السلام بين الشعوب، ويتمنى أن لا يكون لبنان طرفاً في صراعات المنطقة أو محاورها، وأن الفاتيكان يريد لبكركي أن تكون محاوراً للجميع، لا طرفاً في أي محور في لبنان أو خارجه. مصادر مطلعة قالت إن الفاتيكان لا يتبرّأ من كلام الراعي، لكن زوار السفير نقلوا عنه خشيته من أن تتجه بكركي الى موقع سياسي يصبح فيه كلامها محسوباً على محور إقليمي، أو طرفاً في الانقسام الداخلي، بما يمنعها من القيام بدور المُحاور الجامع بين كل القوى اللبنانية. وبحسب السفير، فإن الفاتيكان مهتم بأن يكون الحوار مستمراً ومنتجاً مع جميع القوى، وخصوصاً تلك التي تحظى بتمثيل شعبيّ حقيقيّ.

 

 



السابق

أخبار وتقارير... وسط أسوأ أزمة اقتصادية.. لبنانيون يصرخون "نحن جوعى".... اللبنانيان خاطر وطانيوس استخدما «الكيماوي» في مبنى الكونغرس ...تقرير استخباراتي أميركي: روسيا وإيران استهدفتا انتخابات 2020...واشنطن وطوكيو تنتقدان الأعمال «القمعية والعدوانية» الصينية في آسيا...بريطانيا تزيد ترسانتها النووية وتعد روسيا التهديد «الأكثر حدة»..ميانمار تشيّع قتلاها... وسكان رانغون يفرون من العنف... قتلى وجرحى في هجوم على حافلة لأساتذة وموظفي جامعة بشمال أفغانستان..

التالي

أخبار سوريا.... «المرصد»: إسرائيل تستهدف مستودعَي أسلحة في محيط دمشق..مشاورات روسية - إسرائيلية حول «حل سورية» و«نووي إيران»... لافروف وأشكنازي يبحثان «منع تموضع إيران» في سوريا.... تنسيق روسي ـ تركي لاستئناف «الدستورية السورية»...هجوم روسي على «سوريا المنسية» من أميركا...منظمة فرنسية: إعمار سوريا سيستغرق أجيالاً...عناصر «فاغنر» قرب نفط دير الزور... وعقد استثمار في المتوسط...

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,791,026

عدد الزوار: 7,644,603

المتواجدون الآن: 0