أخبار سوريا.... «المرصد»: إسرائيل تستهدف مستودعَي أسلحة في محيط دمشق..مشاورات روسية - إسرائيلية حول «حل سورية» و«نووي إيران»... لافروف وأشكنازي يبحثان «منع تموضع إيران» في سوريا.... تنسيق روسي ـ تركي لاستئناف «الدستورية السورية»...هجوم روسي على «سوريا المنسية» من أميركا...منظمة فرنسية: إعمار سوريا سيستغرق أجيالاً...عناصر «فاغنر» قرب نفط دير الزور... وعقد استثمار في المتوسط...

تاريخ الإضافة الخميس 18 آذار 2021 - 4:22 ص    عدد الزيارات 1636    التعليقات 0    القسم عربية

        


«المرصد»: إسرائيل تستهدف مستودعَي أسلحة في محيط دمشق..

الراي... استهدفت ضربات جوية إسرائيلية ليل الثلاثاء - الأربعاء، في محيط دمشق، «مستودعي أسلحة للميليشيات الإيرانية»، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أوردت «وكالة سانا للأنباء» أنه تم «التصدي للعدوان الذي اقتصر على الماديات». وذكر «المرصد»، أن الضربات «استهدفت مستودعين للأسلحة للميليشيات الإيرانية داخل مواقع عسكرية لقوات النظام على بُعد بضعة كيلومترات من مطار دمشق الدولي». من ناحية ثانية، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن موسكو وواشنطن «تحافظان على اتصالات وثيقة في سورية على المستويين العملياتي والتكتيكي». بدوره، أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف استعداد موسكو للعمل ضمن صيغة موسعة حول التسوية في سورية بشرط تمسك كل أطرافها بالقرار 2254. على صعيد آخر، أفادت منظمة «هانيدكاب انترناشونال»، التي تتخذ من ليون في فرنسا مقراً وتنشط على الحدود السورية، بأن حالة الطوارئ لم تتوقف في سورية منذ بدء النزاع قبل عشر سنوات، مشيرة الى أن إعادة الإعمار وعمليات نزع الألغام ستستغرق «أجيالاً عدة»....

أزمة البنزين في سورية تنفجر مجدداً

الجريدة.... ارتفعت أسعار البنزين والديزل في سورية بشكل ملحوظ، وسط معاناتها من نقص هاتين المادتين منذ عدة أيام، وامتدت طوابير السيارات المنتظرة في محطات الوقود عدة كيلومترات، وأحياناً في عدة أرتال. وأعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أمس الأول، زيادة أسعار البنزين والغاز. ورفع سعر البنزين "أوكتان 90"، إلى 750 ليرة، رغم تحديد سعره في وقت سابق عند 250 ليرة للبنزين المدعوم و450 ليرة للبنزين غير المدعوم.

مشاورات روسية - إسرائيلية حول «حل سورية» و«نووي إيران»

الرئيس الإيراني حسن روحاني : تلقينا رسالة أميركية... وأطراف داخلية تعرقل رفع العقوبات لمكاسب انتخابية

الجريدة....ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي سبل التوصل لتسوية في ملفي سورية وإيران، في وقت تكثف موسكو جهودها لإعادة ترتيب أوراقها بالشرق الأوسط، في حين اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني خصومه بمحاولة عرقلة رفع العقوبات الأميركية، كاشفاً عن تلقيه رسالة من «البيت الأبيض» عبر وسيط أوروبي. في خضم تحركات دبلوماسية محمومة لإعادة ترتيب أوراق موسكو بالمنطقة ومحاولة الإمساك بأكبر قدر ممكن من ملفات الضغط والمساومة بمواجهة استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة بالشرق الأوسط، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي ملفي سورية وإيران، بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى. وأكد لافروف، خلال مؤتمر مشترك عقده في موسكو مع أشكنازي، استعداد روسيا للعمل ضمن صيغة موسعة حول التسوية في سورية، بشرط تمسك كل أطرافها بقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، والسماح للسوريين بتقرير مصيرهم بأنفسهم. وعلّق الوزير الروسي على اقتراح المبعوث الدولي للملف السوري، غير بيدرسن، بإشراك أطراف أخرى، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في عملية التسوية، موضحا أن المراد من اقتراحات بيدرسن هو جمع أطراف «مسار أستانا»، روسيا وإيران وتركيا، و»المجموعة المصغرة» حول سورية، والتي تشارك فيها أبرز الدول الغربية وثلاث دول عربية. وأوضح أن بلاده تركز على «دعم اللجنة الدستورية السورية». ولفت إلى أنه بحث مع نظيره الإسرائيلي الملف النووي الإيراني، في ضوء إعلان البيت الأبيض سعيه إلى إحياء العمل به مع طهران، في حين أعربت متحدثة باسم الخارجية الروسية عن قلق موسكو بعد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن بدء إيران تخصيب اليورانيوم بأجهزة متطورة محظورة في منشأة نطنز تحت الأرض. وتعارض إسرائيل، حتى الآن، عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، وهي تريد مواصلة الضغوط على طهران للتوصل الى اتفاقات واسعة تشمل برنامج ايران البالستي وأنشطتها الإقليمية.

تقدير ودعوة

من جهته، صرح أشكنازي بأن «روسيا لاعب رئيسي في الشرق الأوسط. وهي تؤدي دوراً مهماً جداً في الاستقرار الإقليمي. نحن نقدر عالياً موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعم لإسرائيل والتزامه العلني بأمنها». وأشار إلى أن «منطقة الشرق الأوسط تشهد تغيرات كبيرة بعد اتفاقات السلام مع الإمارات والمغرب والسودان». ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي، نظيره الروسي، لزيارة إسرائيل التي تستعد لإجراء انتخابات مبكرة، تعد الرابعة خلال أقل من عامين، في 23 مارس الجاري. ومساء أمس الأول، بحث وزير الخارجية الروسي، في اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، سبل تعزيز عملية التسوية السياسية في سورية بدون تدخل خارجي، وأطلعه على نتائج جولته الخليجية الأخيرة التي شملت الإمارات والسعودية وقطر وركزت على ضرورة إعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية. وكانت إسرائيل أظهرت أخيراً إشارات الى انها مستعدة للموافقة على بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة بل ومستعدة للعمل معه، كما حصل في صفقة لتبادل الاسرى جرت قبل اسابيع ومفاوضات حول العثور على جثة طيار إسرائيلي يعتقد أنه دفن بسورية قبل عقود.

قصف وتصدٍ

وجاء اللقاء الروسي- الإسرائيلي في وقت أفادت دمشق بأن دفاعاتها الجوية تصدت لعدد من الضربات الصاروخية الإسرائيلية على العاصمة دمشق والجولان المحتل مساء أمس الأول. وذكر «المرصد السوري»، ومقره بريطانيا، أن الضربات الجوية «استهدفت مستودعين للذخيرة تابعين لميليشيات إيرانية تقاتل إلى جانب حكومة دمشق على بعد كيلومترات قليلة من مطار دمشق جنوبي العاصمة».

التعاون الروسي- الأميركي

في سياق قريب، كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن روسيا والولايات المتحدة، تحافظان على اتصالات وثيقة في سورية على المستويين العملياتي والتكتيكي. وأضاف شويغو، في تصريحات أمس: «لن أخفي عليكم، أنه توجد لدينا اليوم في سورية، على المستوى العملياتي وعلى المستوى التكتيكي، اتصالات وثيقة للغاية مع الزملاء الأميركيين. قد يكون ذلك سراً، وأنا أكشفه: تجري الاتصالات عدة مرات في اليوم، في إدارة المجال الجوي، وتنفيذ التدابير في الجو لمكافحة الإرهاب».

جولة ورسالة

في هذه الأثناء، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني معارضيه بالتيار المتشدد بـ «عرقلة» رفع العقوبات الأميركية، على أمل تحقيق مكاسب في الانتخابات الرئاسية المقررة في يوليو المقبل. وقال روحاني: «نأمل أن تتراجع الأقلية التي تعمل على عرقلة رفع العقوبات خلال شهر شعبان الجاري»، مشيراً إلى أن معارضيه يعملون على تأخير رفع العقوبات بسبب المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واصفاً ذلك بأنه «خيانة كبرى». وأكد أن «أي فصيل أو جماعة أو تيار يؤخر رفع العقوبات لمدة ساعة، سيبقى تصرفه وصمة عار أبدية في تاريخ إيران». وأوضح أن شروط رفع العقوبات «مهيأة بشكل أفضل من أي وقت مضى»، وأن العام الإيراني الجديد سيكون عام رفع العقوبات والسيطرة على «كورونا». في موازاة ذلك، ذكرت الرئاسة الإيرانية أنها تسلمت رسائل من واشنطن عبر دول أوروبية والسفارة السويسرية التي تقوم بإدارة المصالح الدبلوماسية الأميركية في طهران، في حين كرر رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي، نفي بلاده إجراء أي مفاوضات مع الولايات المتحدة حتى بعد مجيء بايدن إلى سدة الحكم، مشيراً إلى وجود قنوات لنقل الرسائل الخاصة عبر سويسرا.

انتهاك جديد

في غضون ذلك، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير حصلت «رويترز» على نسخة منه، أمس الأول، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز تحت الأرض باستخدام نوع ثان من أجهزة الطرد المركزي المتطورة «آي.آر-4»، في انتهاك جديد لاتفاق طهران مع القوى الكبرى.

لافروف وأشكنازي يبحثان «منع تموضع إيران» في سوريا

وزير الدفاع الروسي يؤكد وجود «اتصالات عملياتية» مع الأميركيين

تل أبيب: نظير مجلي - موسكو: رائد جبر..... أكدت مصادر سياسية في تل أبيب لـ«الشرق الأوسط»، أن ما تداول به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي في موسكو أمس، هو مشروع روسي لوضع ترتيبات جديدة في سوريا تأخذ المصالح الإسرائيلية بالاعتبار. وقالت، إن لافروف، كان قد عرض على أشكنازي مقترحات وأفكاراً بهذا الخصوص خلال اجتماعه به في اليونان في أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومنذ ذلك الوقت تجري محادثات بين البلدين على مستويات مختلفة حول هذه الترتيبات. وقد أجرت موسكو تعديلات على مقترحاتها وفقاً للمطالب الإسرائيلية، وقد تم استدعاء أشكنازي إلى لقاء آخر في موسكو، أمس (الأربعاء)، بعد أن حصل تقدم ما في قبول هذه الترتيبات أو جزء منها لدى الأطراف الأخرى. ومع أن المصادر لم تستطع تحديد ماهية هذه الترتيبات بشكل دقيق، إلا أنها أشارت إلى ما اعتبرته «مصالح مشتركة» في سوريا للبلدين. فالمعروف أن إسرائيل تطالب بإخراج إيران وميليشياتها تماماً من سوريا، بما في ذلك «حزب الله»، وتهدد بمواصلة غاراتها وتصعيدها وتطالب بوقف نقل السلاح إلى «حزب الله» اللبناني. وتمارس عقوبات على جيش النظام السوري، في المناطق التي يتيح فيه لإيران أو ميليشياتها العمل من مواقعه. وقالت المصادر، إن روسيا وافقت مع إسرائيل على وقف تموضع إيران في سوريا ومنع تسرب الأسلحة الثقيلة والأسلحة الدقيقة إلى أيدي «حزب الله» في لبنان. لكنها لم تستبعد بلورة مشروع تهدئة بين إسرائيل من جهة و«حزب الله» وسوريا من جهة ثانية. وقد تبين أن وفداً من «حزب الله» غادر موسكو لدى قدوم أشكنازي، وذلك بعد أن أجرى محادثات تتعلق بالموضوع. وأكدت المصادر، أن روسيا أبدت استعدادها للعمل ضد النشاطات التي تقوم بها إيران أو ميليشياتها في سوريا، إذا أبلغتنها بها إسرائيل. ونقلت على لسان لافروف قوله «إذا رصدتم مثل هذه التهديدات، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية كي تتصرف روسيا، قبل أن تباشروا أنتم بضرب الأهداف وشن العمليات. فنحن، عندما تبلغوننا بأن تهديداً لدولتكم ينطلق من الأراضي السورية، فأبلغونا فوراً وسنتخذ جميع الإجراءات لتحييد هذا التهديد». المعروف أن إسرائيل تسير بغاية الحذر في هذه المحادثات مع روسيا. فهي تخشى من غضب أميركي عليها؛ إذ إن إدارة الرئيس جو بايدن، وعلى عكس إدارة دونالد ترمب السابقة، تتخذ موقفاً عدائياً فظاً من روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، وهي تتوقع ألا ترتبط إسرائيل معه باتفاقيات مريحة له في سوريا. لكن إسرائيل في الوقت ذاته، تجد مصلحة في علاقاتها المتينة مع موسكو خلال السنوات الماضية. وتعتبر هذه العلاقة سبباً في تخفيف علاقات موسكو بطهران. وتقيم جهاز تنسيق عسكرياً مع القوات الروسية المرابطة في سوريا. وتخشى إسرائيل من الموقف الأميركي الجديد إزاء الأزمة السورية، خصوصاً بعد النشر عن مبادرة أميركية لحل هذه الأزمة لا تنسجم مع المصالح الإسرائيلية، وتذهب بعيداً إلى اتفاق مع إيران بشأن النووي وغيره. وتحرص تل أبيب على علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن، خصوصاً في الجانب العسكري. ومع أن الحكومة الإسرائيلية لم تعلق على نبأ الغارات في سوريا، الليلة الماضية، إلا أن خبراء اعتبروها جزءاً من التظاهر أمام الأميركيين بأنها ما زالت مصممة على ضرب سوريا. وفي الإطار نفسه، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أمس، أن سفن سلاح البحرية، أجرت يوم الاثنين الماضي، دوريات أمنية مشتركة مع الأسطول السادس التابع لسلاح البحرية الأميركي، شرقي البحر الأبيض المتوسط. واعتبر ذلك «فرصة لتعزيز التعاون بين سلاحي البحرية الاستراتيجي». وقال إنه «خلال الدورية، أجرت الطواقم تبادل للموظفين والأدوات». إلى ذلك، حمل المؤتمر الصحافي للوزيرين، أول رد من لافروف على الأفكار التي قدمها المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن أخيراً، وأشار فيها إلى ضرورة تنشيط «آلية دولية واسعة» لدفع مسار التسوية. وأكد لافروف بأن «الهدف من اقتراحات بيدرسن هو جمع أطراف (مسار آستانة) و(المجموعة المصغرة) حول سوريا، التي تضم بلداناً غربية وعربية». وقال لافروف، إن بلاده مستعدة «للبحث بأي صيغة تهدف لتهيئة الظروف الخارجية التي ستسمح للسوريين أنفسهم بتقرير مصيرهم بناءً على القرار 2254». ودعا الوزير المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى «عرض مقترحاته بشكل تفصيلي». وكان بيدرسن أكد قبل يومين في إفادة على ضرورة إنشاء «مثل هذه الصيغة الدولية الجديدة بطريقة تجعلنا نشرك جميع الأطراف المختلفة التي لها تأثير على الصراع. بالطبع، يجب أن تشمل بطريقة أو بأخرى الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والدول العربية والاتحاد الأوروبي، كما أشرت إلى أن هناك حاجة إلى جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي». وأشار بيدرسن إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن إطلاق التنسيق لتأسيس هذه الصيغة حالياً، لافتاً إلى أنه من المهم الآن أن تعمل الأطراف لتطوير سياسة تعتمد على آلية لا تسمح لأحد بإملاء شروط التسوية السورية ونتائجها. وذكر لافروف أمس، أن بلاده لا ترى مؤشرات إلى أن أطراف «المجموعة المصغرة» التي يريد بيدرسن إشراكها في عملية التسوية «متمسكة بالمبادئ نفسها، التي أكدتها مجموعة آستانة»، مشيراً إلى أن خطوات الدول الغربية، وتحديدا الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، تظهر أنها «لا تنطلق من المبادئ التي تؤكد حتمية منح السوريين إمكانية التوصل إلى اتفاق فيما بينهم، بعيداً عن أي تدخل خارجي في شؤونهم»، وزاد أنه «يبدو أنه ينبغي هنا توضيح ما هو الأساس الذي يريد السيد بيدرسن أن يختبر عليه فعالية هذه الصيغة الجديدة». وكان لافتاً أن لافروف تجنب التعليق على الغارات الإسرائيلية الجديدة التي استهدفت مواقع قرب دمشق أول من أمس. وتطرق لافروف تحضيرات عقد جولة جديدة للمفاوضات في إطار اللجنة الدستورية السورية، لافتاً إلى «مؤشرات إلى إمكانية تحقيق تقدم خلال الجلسة السادسة للجنة الصياغة التابعة للجنة الدستورية». في غضون ذلك، أعرب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن ثقته بمواصلة العمل المشترك مع تركيا، على الرغم من «الصعوبات الكثيرة التي تعترض تعاوننا في سوريا». وقال في مقابلة صحافية، إن روسيا والولايات المتحدة تحافظان على اتصالات وثيقة في سوريا على المستويين العملياتي والتكتيكي. وأضاف، أنه بعد وصول الإدارة الأميركية الجديدة إلى السلطة «انتقل الطرف الأميركي من طرح مطالب ومقترحات غير قابلة للتحقيق، إلى إقامة حوار طبيعي وبنّاء». إلى ذلك، أعلن لافروف، أن المحكمة الجنائية الدولية فقدت مصداقيتها بإظهار تحيزها السياسي وعدم مهنيتها. وردا على تصريحات المحكمة الجنائية الدولية التي أعلنت مؤخرا أنها تعتبر مؤسسة مستقلة ولا خطط لها لتسييس نشاطاتها، قال لافروف «أظن أن المحكمة الجنائية الدولية وللأسف الشديد جدا، فقدت مصداقيتها ومصداقية الرسالة التي أنيطت بها بحسن نية».

الدفاع الروسية: رصد 36 عملية قصف من قبل مسلحي "النصرة" بسوريا

المصدر: نوفوستي+RT.... أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا عن رصده 36 عملية قصف من قبل مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في منطقة وقف التصعيد شمال غربي سوريا خلال اليوم الأخير. وقال نائب مدير المركز الروسي للمصالحة اللواء البحري ألكسندر كاربوف في بيان له يوم الأربعاء، إنه تم رصد 15 عملية قصف في محافظة إدلب و12 في محافظة اللاذقية و6 في حماة و3 في حلب. وفي وقت سابق، أشار المركز الورسي للمصالحة إلى أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" يحضرون لاستفزازات باستخدام أسلحة كيميائية في منطقة إدلب لوقف التصعيد واتهام القوات الحكومية السورية بذلك. وذكر المركز الروسي الأسبوع الماضي أن عدد النازحين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بلغ أكثر من 650 ألفا منذ 18 يوليو عام 2018.

لافروف: مستعدون للعمل بأي صيغة لإنهاء الأزمة السورية بشرط احترامها لقرار 2254

روسيا اليوم...المصدر: وكالات روسية.... أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد موسكو للعمل ضمن صيغة موسعة حول التسوية في سوريا بشرط تمسك كل أطرافها بقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي حول سوريا. وخلال مؤتمر صحفي عقد في موسكو في ختام محادثات أجراها مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي علق لافروف على اقتراح المبعوث الدولي إلى شأن التسوية السورية، غير بيدرسن، إشراك أطراف أخرى، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في عملية التسوية، وذلك ردا على سؤال مراسلنا حسن نصر. وذكر لافروف أن المراد من اقتراحات بيدرسن هو جمع أطراف "مسار أستانا" و"المجموعة المصغرة" حول سوريا، والتي تشارك فيها أبرز الدول الغربية وثلاث دول عربية. وقال لافروف بهذا الصدد أن روسا مستعدة "للبحث ضمن أي صيغة عن سبل تهيئة الظروف الخارجية التي ستسمح للسوريين أنفسهم بتقرير مصيرهم بناء على قرار 2254 (لمجلس الأمن)". مع ذلك فقد دعا الوزير المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى عرض مقترحاته بشكل نظري. وأكد لافروف تمسك "صيغة أستانا" (روسيا، تركيا، إيران) بمبادئ هذا القرار، بما فيها حتمية منح السوريين إمكانية التوصل إلى اتفاق فيما بينهم، بعيدا عن أي تدخل خارجي في شؤونهم، وضرورة منع أي محاولات لوضع سلامة سوريا الإقليمية موضع الخطر والتساهل مع نزعات انفصالية". وذكر لافروف أنه لا يملك أدلة على أن أطراف "المجموعة المصغرة" التي يريد بيدرسن إشراكها في عملية التسوية متمسكة بالمبادئ نفسها، مشيرا إلى أن خطوات الدول الغربية، وتحديدا الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، تظهر أنها لا تعتبر المبادئ المذكورة مناسبة لها، "ويبدو أنه ينبغي هنا توضيح ما هو الأساس الذي يريد السيد بيدرسن أن يختبر عليه فعالية هذه الصيغة الجديدة". كما أشار لافروف إلى أن روسيا وإسرائيل متفقتان حول ضرورة تسوية الوضع في سوريا بطرق سياسية في ظل دعم سيادتها وسلامتها الإقليمية، مضيفا أنه أطلع نظيره الإسرائيلي على الجهود التي تبذلها روسيا ضمن إطار صيغة أستانا وعبر قنوات أخرى من أجل تسوية الأزمة في سوريا. وصرح رئيس الدبلوماسية الروسية بأن هناك مؤشرات على إمكانية تحقيق تقدم خلال الجلسة السادسة للجنة الصياغة التابعة للجنة الدستورية السورية. وأوضح أن روسيا تعمل جاهدة مع شركائها في "مسار أستانا" لضمان أن تأتي الجلسة المقبلة بثمارها، مضيفا أن تبادل الآراء الجاري حاليا بين مختلف الفرق المشاركة في عمل اللجنة الدستورية، من شأنه أن يهيء ظروفا مواتية لجعل المناقشات مثمرة أكثر من تلك التي شهدتها الجولات السابقة. كما أعرب لافروف عن ثقته بأن يعلن مبعوث الأمين العام في أقرب وقت موعد إجراء الجلسة المقبلة، مشيرا إلى إمكانية أن يتم ذلك أواخر الشهر الجاري وأوائل أبريل، قبل حلول شهر رمضان.

تنسيق روسي ـ تركي لاستئناف «الدستورية السورية»

فصائل موالية لأنقرة تقصف في عين عيسى واشتباكات مع «قسد» قرب حلب

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... تسعى تركيا بالتنسيق مع روسيا إلى عقد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف خلال الأسابيع القيلة المقبلة قبل حلول شهر رمضان. وكشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن اتصالات مع روسيا لعقد الجولة الجديدة من الاجتماعات. وقال إنها أظهرت بشكل جلي أن النظام السوري يرفض الحل السياسي في البلاد. وجدد التأكيد على أن الاجتماعات الوزارية بين تركيا وروسيا وقطر، ليست بديلاً عن مساري أستانة أو جنيف، لافتا إلى أن الحل السياسي هو «الطريق الوحيد لإنهاء المسألة السورية». وعقد وزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر اجتماعاً في الدوحة في 11 مارس (آذار) الحالي، وقال جاويش أوغلو عقب اللقاء إن عملية تشاورية جديدة بشأن سوريا بدأت، بهدف الوصول إلى حل سياسي دائم. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاجتماع الثلاثي سيتكرر عقده وإن الاجتماع المقبل سيعقد في أنقرة يليه اجتماع في موسكو. في السياق ذاته، أشار جاويش أوغلو إلى عدم القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي بشكل كامل في سوريا، معتبرا أن «حزب العمال الكردستاني» وأذرعه، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الحليف الأوثق للولايات المتحدة في الحرب على «داعش»، حلت مكان التنظيم. واعتبر جاويش أوغلو أن «بلدان المجموعة الدولية لدعم سوريا»، بدأت شيئا فشيئا تنفض يدها من الشأن السوري. كان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أكد قبل أيام أن هناك صعوبات تواجه عمل اللجنة الدستورية وأنها تسير ببطء شديد، مشيرا إلى أن «الصيغ الراهنة سارية مع أنه من المحبذ أن يكون عملها أكثر فاعلية وفائدة»، مضيفا: «صحيح أن الأمور مع اللجنة الدستورية تسير ببطء شديد. لكن لا بد من مواصلة العمل ضمن هذه الأطر لأننا لا نرى بديلاً عنها». على صعيد آخر، واصلت القوات التركية والفصائل الموالية لها، قصفها الصاروخي على مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، أمس (الأربعاء) لليوم الثاني على التوالي، عقب محاولة تسلل عناصر من الفصائل إلى مواقع «قسد» في قريتي صيدا ومعلق شمال عين عيسى، وأسفرت الاشتباكات عن إعطاب عربة عسكرية للفصائل، دون معلومات عن خسائر بشرية. في الوقت ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقوع اشتباكات على محور مريمين بريف أعزاز شمال حلب، بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد». ووقع انفجار بعبوة ناسفة مزروعة بسيارة مدنية، مساء أول من أمس، أثناء محاولة عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تفكيكها، حيث تركت بالقرب من «مدرسة الكوماندوس» على طريق عفرين - جنديرس الرئيسي بريف حلب، ما أدى إلى مقتل عنصرين من الشرطة المدنية إضافة إلى وقوع إصابات طفيفة، وأضرار مادية في موقع التفجير.

هجوم روسي على «سوريا المنسية» من أميركا

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.... موسكو ودمشق، انتقلتا إلى الهجوم، على أكثر من جبهة. الهدنة العسكرية صامدة رغم هشاشتها. وزير الخارجية سيرغي لافروف قال، العام الماضي، إن العمليات العسكرية الشاملة انتهت. إذن، الساحة الجديدة للمواجهة الروسية - الغربية هي البيانات السياسية، و«ساعة الصفر»، كانت ذكرى بدء الاحتجاجات في 15 مارس (آذار) الحالي. في كل سنة، تصدر أميركا وحلفاؤها، خلال العقد الأخير، بيانات. اختلف مضمونها عبر السنوات، بل انخفض سقفها وتماشى مع «الوقائع الجديدة» في «سوريا المنسية» بواشنطن. لكن الجديد هو إصدار الحكومتين الروسية والسورية بيانين عن الذكرى في هجوم لـ«تقديم الحقائق».

- رواية موسكو ودمشق

أقرت الخارجية الروسية، حسب البيان، على موقع «روسيا اليوم»، بأن الأزمة بدأت بـ«مظاهرات مناهضة للحكومة، ثم أصبحت بداية للأزمة». اللوم يقع على «التدخل الخارجي» الذي حول «عملية سياسية داخلية إلى نزاع مسلح وصلت، إلى المقام الأول فيه، تنظيمات مسلحة غير قانونية»، إلى أن باتت سوريا تتعرض لـ«هجوم غير مسبوق من الإرهاب الدولي». لم يتطرق إلى التدخل الروسي في سبتمبر (أيلول) 2015، والقصف والقضم، بل ركز على «الدور الحاسم» لموسكو في محاربة «داعش»، التنظيم الذي بات أولوية للعمليات الروسية فقط بالأشهر الأخيرة بغارات تُشن على البادية. بعدما، «أسهمت» روسيا في دحر «داعش» وإلحاق الخسائر بالإرهاب الدولي. انطلقت جهود منسقة من «الدول الضامنة» (روسيا وتركيا وإيران) في مسار آستانة بهدف «وقف الأعمال القتالية»، عدا «بؤرتي توتر» في إدلب بسبب «جبهة النصرة» و«مناطق الوجود العسكري الأميركي غير المشروع شرقي الفرات والتنف»، من دون تطرق للغارات الإسرائيلية أو الوجود العسكري التركي أو الإيراني في سوريا. عندما فشلت «القوى المناهضة» عبر «تأجيج الحريق»، بـ«الإطاحة بحكومة البلاد»، لجأت إلى «الخنق الاقتصادي والعقوبات الأحادية ومنع المساعدات وعرقلة عودة اللاجئين» أو تقديم «مساعدات انتقائية» تساهم في «ترسيخ الانقسام». طبعاً، لا حل عسكرياً للأزمة، بل هو عبر تنفيذ 2254 لإطلاق «عملية سياسية يقودها السوريون» للوصول إلى «رؤية مشتركة لمستقبل البلاد دون ضغوط ومواعيد مصطنعة»، وإلى «مصالحة وطنية» وعودة اللاجئين، وهي عناوين ومبادئ لم تكن حاضرة في البيان الذي وزعته «الوكالة السورية للأنباء الرسمية» (سانا)، الذي استعرض ذكرى «عشرة أعوام مرت على أشرس حرب إرهابية تعرض لها السوريون»، حيث اندلعت «حرب استخدمت فيها دول العدوان مختلف أنواع الأسلحة، بدءاً باستقدام آلاف المرتزقة لمحاربة الجيش وصولاً إلى التدخل المباشر». وزاد: «عندما فشلوا في الميدان نقلوا الحرب إلى الاقتصاد لتجويع السوريين، عبر حصار خانق تقوده أميركا وتنفذه أدواتها»، مع الإشارة إلى «حرب السياسة والإعلام لتشويه صورة الدولة وجيشها وتلميع الإرهابيين».

- موقف «أميركا الجديدة» وحلفائها

لدى أميركا وحلفاؤها رواية شبه عكسية لما حصل وكيفية الحل والمستقبل في «سوريا المنسية». كان هذا واضح في بيانات ذكرى 15 مارس. غاب عنها عبارات، مثل «الانتقال السياسي» و«تنحي الأسد» أو تشكيل «هيئة حكم انتقالية»، وحصلت مكانها عبارات تخص شروط أعمار سوريا والموقف من الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا بعد أشهر وآلية دعم الإصلاح الدستوري. مرور «عقد على الانتفاضة»، شكل مناسبة لإعلان أول موقف لوزير الخارجية الجديد طوني بلنكين، وإدارة جو بايدن، من الملف السوري. وفي بيان مع نظرائه البريطاني والإيطالي والفرنسي والألماني، قال الوزير الأميركي إن الأزمة بدأت بـ«ردّ نظام الأسد بعنف مروّع» على المتظاهرين، ما يعني أن «الرئيس الأسد وداعميه يتحملون مسؤولية سنوات الحرب والمعاناة». وكان لافتاً القول إن «استمرار الصراع تسبب أيضاً في توفير مساحة للإرهابيين لاستغلالها، وخصوصاً (داعش)، الذي يبقى منع عودته من الأولويات». وعزز هذا الاعتقاد بأن منع ظهور «داعش» والبقاء العسكري شرق سوريا أولوية لإدارة بادين، وسط غياب سوريا سياسياً عن رأس الأولويات، خصوصاً أن الإدارة لا تزال تراجع سياستها، ولم تعين مبعوثاً خاصاً لها إلى سوريا. ماذا عن الانتخابات الرئاسية السورية؟ قال البيان الأميركي - الأوروبي إنها «لن تكون حرّة ولا نزيهة، وينبغي ألا تؤدّي إلى أي تطبيع دولي مع النظام، لأن أي عملية سياسية لا بدّ لها من أن تتيح الفرصة لمشاركة جميع السوريين، بمن فيهم سوريو الشتات والنازحون». وكان مفوض الشؤون الأمنية والسياسية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، قال في بيانه إن هذه «الانتخابات لا تفي بهذه معايير (قرار 2254)، ولا يمكن أن تسهم في تسوية الصراع، ولا تؤدي إلى أي إجراء للتطبيع الدولي مع النظام». وأعلنت الخارجية الفرنسية أنها «ستواصل مع شركائها جعل إعمار سوريا وتطبيع العلاقات مع دمشق مشروطا بتنفيذ حل سياسي دائم حسب 2254». لاشك أن الانتخابات هي «الساحة المقبلة» للمواجهة بين موسكو واشنطن، قبل إجرائها قبل شهرين من انتهاء ولاية الأسد في منتصف يوليو (تموز) بالتزامن مع صدام آخر في مجلس الأمن سيحصل لدى بحث تمديد قرار دولي للمساعدات الإنسانية، عبر الحدود في منتصف يوليو أيضاً. الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قال إن الكرملين «يعتبر الأسد رئيساً شرعياً لسوريا». كما أن لافروف قام بجولة خليجية بهدف حث دول عربية على إعادة دمشق إلى الجامعة العربية وتمويل إعمار سوريا واعتبار الانتخابات الرئاسية «نقطة تحول». من الأمور اللافتة الأخرى في «بيانات الذكرى»، أن وثيقة الخارجية التركية لم تتطرق إلى الانتخابات الرئاسية السورية، بل إن أنقرة التي تقيم قواتها العسكرية في أكثر من 10 في المائة من سوريا، وتنشر نحو 15 ألف جندي شمال البلاد، ركزت على أنها ملتزمة «حماية وحدة الكيان السياسي لسوريا وسلامة أراضيها» و«ستواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها (داعش) وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية»، وأن أنقرة التي كانت حليفة واشنطن في دعم المعارضة قبل عشر سنوات، «لن تتسامح مع المساعي الرامية لإضفاء الشرعية على الأجندات الانفصالية للمنظمات الإرهابية» في إشارة إلى الدعم الأميركي لـ«الوحدات» شرق سوريا.

عناصر «فاغنر» قرب نفط دير الزور... وعقد استثمار في المتوسط... «الكرملين» يرفض «عزل سوريا» ويؤكد «شرعية الأسد»

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر....جدد «الكرملين» تمسكه بدعم الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في سوريا، وأعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن الكرملين «يعتبر بشار الأسد رئيساً شرعياً لسوريا»، في وقت صادقت فيه الحكومة السورية على عقد مع شركة روسية للتنقيب في البحر المتوسط، وانتشر مرتزقة «فاغنر» قرب حقول للنفط شرق سوريا. وقال بيسكوف في مقابلة صحافية إن بلاده تواصل العمل لـ«تحفيز العمل على وضع الدستور (السوري) الجديد، ودفع التسوية السورية في مسارها السياسي بشكل عام»، ودعا «الأطراف العربية والغربية إلى الابتعاد عن سياسة عزل سوريا، وبذل جهود لاستئناف الحوار مع دمشق». وقال الناطق الروسي إن موسكو «تؤكد على موقفها بأن الأسد رئيس شرعي للدولة السورية، والمطلوب ليس محاولات فرض عزلة على سوريا، عبر رفض الاعتراف بالاستحقاقات الانتخابية، بل فتح حوار يهدف لتعزيز مسار التسوية السياسية». وأكد بيسكوف استمرار التعاون بين روسيا وتركيا «رغم وجود بعض الخلافات بين الجانبين»، في الشأن السوري، وأوضح أن «الوضع لا يزال معقداً في المناطق التي يجري فيها التعاون، ولا تزال العناصر الإرهابية موجودة، مما يحول دون تطبيع الوضع، لكن مع ذلك يبقى التعاون مستمراً، نحن نواصل العمل المشترك». وزاد الناطق بأن «الجيش الروسي التعاون الوثيق، مع الجيش التركي في سوريا، على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان». إلى ذلك، أعلن ألكسندر كاربوف نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن الشرطة العسكرية الروسية أكملت انتشارها في محيط الأوابد الآثرية بمدينة بصرى جنوب غربي سوريا. وأوضح أن الشرطة الروسية بدأت منذ فبراير (شباط) الماضي بحراسة آثار مدينة بصرى السورية. وأشار إلى أن الشرطة الروسية تكثف حراسة المعالم الرئيسية للمدينة القديمة، وكانت المنطقة تحت سيطرة الفصائل السورية المعارضة، وأسهمت وساطة مركز المصالحة الروسي قبل عامين في التوصل إلى مصالحة مع القوات الحكومية نصت في أحد بنودها على تسيير دوريات للشرطة العسكرية الروسية في المنطقة. بالتزامن، أعلن، أمس، أن دوريات مجموعات المرتزقة الروس الذين تطلق عليهم تسمية «فاغنر» عادت للظهور في مناطق سيطرة النظام في مدينة دير الزور، وقالت مصادر محلية إن المجموعة التي تنشر 150 عنصراً مسلحاً في دير الزور، تولت مهام حماية المنشآت النفطية الخاضعة لسيطرة النظام السوري والقوات الروسية، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية من «حزب الله» العراقي قوامها مائة مسلح، إلى حقل الزملة للنفط والغاز جنوب الرقة الخاضع لسيطرة إيران. وفرضت روسيا وقوات «الفيلق الخامس» قبل أيام سيطرتها على حقل «الثورة» النفطي وحقل «توينان» للغاز في ريف الرقة بعد انسحاب ميليشيا «فاطميون» التابعة لـ«الحرس» الإيراني منه، لتضاف تلك الحقول إلى حقلي الورد والتيم النفطيين الذين سيطرت عليهما روسيا، الصيف الماضي. وأفادت شبكة «عين الفرات» الإخبارية المعارضة بمشاهدة دورية لمرتزقة «فاغنر» تتجول في حي القصور بمدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والروسية. وقالت الشبكة إنها الجولة الثانية في أحياء المدينة خلال الأسبوع الحالي لمجموعات «فاغنر»، التي تتخذ من المدينة الرياضية على طريق دير الزور - دمشق مقراً رئيسياً لها، كما يتمركز عدد من عناصرها في مشروع حقل التيم النفطي، ضمن مجموع كلي للعناصر يقدر بنحو 150 عنصراً. وكانت أنباء سابقة تحدثت عن انسحاب «فاغنر» من دير الزور ومناطق سيطرة النظام شرق البلاد، نهاية العام الماضي، والاعتماد على الميليشيات الإيرانية في مهام حماية الحقول النفطية في مواجهة هجمات تنظيم «داعش» التي تزايدت خلال الأشهر الأخيرة. وكشفت عملية عسكرية لقوات التحالف الدولي في مايو (أيار) 2018 عن حجم وجود «فاغنر» في سوريا، إذ استهدف القصف رتلاً لقوات النظام والميليشيات الرديفة له شرق مدينة دير الزور، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 مقاتل روسي كانوا يهاجمون نقطة عسكرية تسيطر عليها «قسد». في سياق متصل، تواردت أنباء عن وقوع رتل عسكري تابع لـ«الحرس» الإيراني في منطقة الميادين في كمين نصبه «داعش» في بادية العشارة شرق دير الزور، وسار الرتل المؤلف من ست سيارات بقيادة قاسم الإيراني القائد العام الجديد لـ«الحرس» في الميادين، وقائد المحور رضا الإيراني، برفقة مجموعة من عناصر «لواء السيدة زينب» المحلي، ومن «الحرس»، ومن الحرس الخاص، وأسفر الكمين عن مقتل قاسم ورضا وإصابة عدد من العناصر إصابات بليغة. على صعيد آخر، صادقت الحكومة السورية على عقد مع شركة روسية للتنقيب عن النفط في البحر الأبيض المتوسط مقابل ساحل طرطوس. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن العقد وقعته وزارة النفط السورية وشركة «كابيتال» محدودة المسؤولية الروسية، وبموجبه تمنح الدولة السورية الشركة حقاً حصرياً في التنقيب عن البترول وتنميته «في البلوك البحري رقم 1 في المنطقة الاقتصادية الخالصة للجمهورية العربية السورية في البحر الأبيض المتوسط، مقابل ساحل محافظة طرطوس حتى الحدود البحرية الجنوبية السورية اللبنانية بمساحة 2250 كيلومتراً مربعاً». وحسب العقد الموقَّع، فإن مدته تقسم إلى فترتين: الأولى فترة الاستكشاف ومدتها 48 شهراً تبدأ بتوقيع العقد، ويمكن تمديدها لـ36 شهراً إضافية، أما الفترة الثانية فهي مرحلة التنمية ومدتها 25 عاماً قابلة للتمديد لمدة خمس سنوات إضافية. وفيما يخص تقاسم الحصص، ذكرت المصادر أن «الأمر مرتبط بسعر النفط والكميات المنتجة، وكذلك الأمر فيما لو كان المنتج غازاً طبيعياً». ولفتت إلى أن هذا العقد هو الثاني بعد توقيع عقد الاستكشاف في البلوك رقم 2 الموقّع مع شركة «إيست ميد عمريت»، والممتد من شمال طرطوس إلى جنوب بانياس بمساحة 2190 كيلومتراً مربعاً، حيث تم الانتهاء من الدراسات والتقييم، وتم تحديد مواقع أولية للحفر بانتظار إجراء الدراسات السايزمية ثلاثية الأبعاد.

منظمة فرنسية: إعمار سوريا سيستغرق أجيالاً

ليون - لندن: «الشرق الأوسط».... تؤكد لوسيل بابون، من منظمة «هانيدكاب إنترناشونال» التي تتخذ من ليون في فرنسا مقراً وتنشط على الحدود السورية، أن حالة الطوارئ لم تتوقف في سوريا منذ بدء النزاع قبل عشر سنوات، مشيرة إلى أن إعادة إعمار البلاد ستستغرق «أجيالاً عدة». أخذت هذه المنظمة ومقرها مدينة ليون الفرنسية، على عاتقها الاهتمام بأكثر من 1,8 مليون لاجئ في لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا قبل أن تضطر للخروج من الأراضي التركية في عام 2016، وفق بابون، مديرة منطقة الشرق الأوسط في منظمة «هانديكاب إنترناشونال» بين عامي 2016 و2020.

> ما هو تقييمكم الأوّلي للحرب الدائرة منذ عشر سنوات في سوريا؟

- في بعض المراحل كنا مذهولين إزاء مستوى العنف وتخطي كل الخطوط الحمراء. لم يتمكّن المجتمع الدولي من وقف المجزرة. و90% من المصابين بأعمال القصف في المناطق الحضرية (النطاق العمراني) وتلك المحيطة بها هم مدنيون. على هذا الصعيد، لا يمكن الحديث عن أضرار جانبية. لم تتوقف الأخطار يوماً. حتى في المراحل التي قيل فيها إن الأوضاع ستشهد بعض الاستقرار كانت تتجدد موجات النزوح. حالياً، ربما تراجعت حدة أعمال القصف، لكنها لم تتوقف. للجيل الجديد حق علينا أن نضع إطاراً بالحد الأدنى لكي لا يتكرر ما حصل. التحدي بالنسبة إلينا وللمجتمع الدولي هو عدم التضحية بهذا الجيل الجديد على غرار ما حصل لذويهم. كذلك هناك تحدي إرساء الاستقرار في المنطقة.

> ما الآفاق بالنسبة إلى ملايين السوريين الذي غادروا البلاد إلى دول مجاورة مثل لبنان والأردن؟

- لا يمكنهم العودة لأنهم خائفون، وإنما أيضاً لانعدام فرص التطلّع إلى المستقبل بسبب الدمار الهائل اللاحق بالبلاد.

عدد المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في البلاد أقل من خمسين. في الرقة (المعقل السابق لتنظيم «داعش») ما نسبته 80% من البنى التحتية مدمّر. ما يميّز النزاع في سوريا عن غيره من النزاعات هو حجم الدمار الناجم عن استخدام أنواع عدة من العبوات الناسفة، وهو ما يجعل إزالة الألغام تقنياً عملية بالغة التعقيد، كما أن ماهية المناطق المدمّرة من حضرية ومناطق محيطة بها لا تزال تعقّد الأمور. سُجّل 225 ألف استخدام للأسلحة المتفجرة بين عامي 2012 و2019 في حلب وإدلب وضواحي دمشق خصوصاً. وفق خبراتنا نعتقد أن ما بين 10 و30% من الوسائل المستخدمة في عمليات القصف هذه لم تنفجر، ما يقود إلى مستوى غير مسبوق من المخلفات التفجيرية التي تُضاف إليها الألغام والعبوات يدوية الصنع، إلخ. ستستغرق عمليات نزع الألغام وأعمال التنظيف وإعادة الإعمار باعتقادنا أجيالاً عدة. إنها ساحة أنقاض. كذلك تجب مساعدة اللاجئين على البقاء لعقود قادمة في البلدان التي استقبلتهم. نعمل مع هذه الدول من أجل تعزيز خدماتها لكي تتمكن من استيعاب هذه المجموعات، ومع الأمم المتحدة لحثّها على فتح مجالات العمل. إنه الحل الأكثر واقعية مقارنةً بالعودة أو النقل إلى بلدان أخرى.

> ما التحديات الجديدة المرتبطة بأزمة «كوفيد - 19» بالنسبة إلى اللاجئين وطواقم الإغاثة؟

- لا شك أن الجائحة شكّلت كارثة للاجئين الذين كانوا يعملون بصورة غير رسمية لضمان حد أدنى من المدخول. المراحل التي فُرض فيها الإغلاق التام في بدايات الأزمة كانت بالغة التعقيد، إذ تعذّر على البعض تلقّي العلاج أو الحصول على قسائم غذائية، كذلك تقيّدت حركة المنظمات غير الحكومية. هذه المجموعات أقل استفادة من الرعاية مقارنةً بغيرها، حتى وإن أدركت سلطات هذه البلدان أن ترك البؤر تتزايد لا يصب في مصلحتها. حالياً، تكمن المشكلة الرئيسية في الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الجائحة والتي تؤثر على هذه المجموعات، خصوصاً في لبنان حيث تفاقم الأزمة السياسية الأوضاع. لذا علينا أن نحافظ على وجود فاعل بانتظار أن تسمح الأوضاع باستشراف بدء إعادة الإعمار وعودة اللاجئين. البعض يقول إن الأزمة السورية انتهت لأنه لم يعد يُحكى عن القصف، لكن في الحقيقة، هؤلاء الأشخاص لا يزالون هنا. والاحتياجات لا تزال هائلة.



السابق

أخبار لبنان.... ما قصة أبراج المراقبة التي بنتها بريطانيا على الحدود اللبنانية - السورية؟...الحريري يدعو عون لإتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة...عون يدعو الحريري للتنحي عن تشكيل الحكومة اللبنانية بحال عدم قدرته على ذلك... باريس تهدد بعقوبات «قريبة» على السياسيين اللبنانيين...الانهيار الاقتصادي في لبنان.....إحتجاجاتٌ على تخوم القصر الجمهوري...موسكو تريد من «حزب الله» التخلي عن «تلازم الجبهات» بين سورية ولبنان...لقاء «حافة الهاوية» اليوم: الإعتذار مقابل الإستقالة!...تأليف الحكومة: الجميع تحت الضغط.. لقاء بين السفير البابوي وحزب الله...

التالي

أخبار العراق... الكاظمي يشدد على عدم استخدام {الذخيرة الحيّة} خلال تأمين الاحتجاجات المدنية...«مدونة قانونية» عراقية لاسترداد «الأموال المنهوبة»... خبراء يقدّرونها بنحو 250 مليار دولار منذ 2003.. «الوزاري الخليجي» يدعو إلى استكمال ترسيم الحدود البحرية «الكويتية - العراقية»....

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,783,581

عدد الزوار: 7,644,324

المتواجدون الآن: 0