شبكات التجسّس الإيرانيَّة تثير المخاوف في الخليج

تاريخ الإضافة الأحد 13 حزيران 2010 - 7:03 ص    عدد الزيارات 3423    التعليقات 0    القسم دولية

        


بعد الكشف عن خليَّة مؤلَّفة من أجانب تعمل لحساب طهران
شبكات التجسّس الإيرانيَّة تثير المخاوف في الخليج
 

مصادر مختلفة


 



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    تشعر دول الخليج التي تستضيف قواعد عسكريَّة أميركيَّة وغربيَّة بقلق من أن اكتشاف شبكة تجسّس إيرانيَّة مزعومة في الكويت سيجعل من الصعب عليها    البقاء خارج حلبة أي حرب بسبب برنامج إيران النووي، خصوصًا بعدما ذكرت وسائل الإعلام الكويتيَّة عن الإشتباه في تواجد أجانب يتجسَّسون لصالح إيران.

الكويت: نقلت وسائل اعلام كويتية في مايو/أيار الماضي ان السلطات اعتقلت عددًا من الكويتيين والاجانب للاشتباه في أنهم يتجسسون لحساب ايران وقالت صحيفة القبس اليومية المستقلة انهم اتهموا بجمع معلومات عن مواقع عسكرية في الكويت. وحظرت الكويت التغطية الاعلامية للقضية وقالت انها تحتجز عددًا من الاشخاص في تحقيق أمني لم تحدده وأن التفاصيل المنشورة في وسائل الاعلام لم تكن دقيقة ولم توضح الكويت الأمر.

وبينما لا تزال المعلومات عن الاعتقالات الكويتية شحيحة، إلا أن التوترات الناجمة عنها قد تعمق الاستقطاب بين دول الخليج العربية وايران غير العربية فيما يحتدم الصراع العالمي بسبب طموحات ايران النووية. كذلك قد تدفع الانباء عن الاعتقالات في الكويت اذا تأكدت الى اجراءات أمنية صارمة تفرضها دول الخليج للكشف عن أي جواسيس محتملين تخشى الحكومات من أنهم ربما ينقبون في أراضيهم بحثا عن مواقع يمكن استهدافها في ضربات انتقامية في حالة توجيه ضربة أميركية لايران.

 ونفى رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي الجمعة علاقة إيران بشبكة التجسس التي تم الكشف عنها في الكويت مطلع الشهر الجاري. ونقلت الاذاعة الايرانية عن الخرافي قوله في مقابلة تبثها قناة "العالم" الايرانية " كاملة في وقت لاحق "لا يد لايران في شبكة التجسس التي تم الكشف عنها وهناك لبس في الموضوع". وأضاف" السلطات الايرانية ستحقق مع عدد من المعتقلين بعد انتهاء التحقيق الكويتي معهم" ، موضحًا أن هذا يشير الى حرص ايران على معرفة مصادر هذه الشبكة. وطالب الخرافي دول المنطقة الى الحذر من محاولات الفتنة، مشيرًا الى أن العلاقات الايرانية - الكويتية وصلتْ مرحلة لا تؤثر فيها هذه الفتن.

وكانت مصادر امنية كويتية قد ذكرت في مطلع الشهر الجاري ان الأجهزة الأمنية الكويتية تمكنت من تفكيك شبكة تخابر وتجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني لرصد المنشآت الحيوية والعسكرية الكويتية، ومواقع تواجد القوات الأميركية في البلاد. وقالت الصحف "أن لبنانيين هاربين مثلا دورًا بارزًا في الشبكة، فتولى أحدهما دور المموّل، بينما تخصص الثاني في مهمة "ضابط الارتباط"، متخصصًا في نقل المعلومات وتلقيها، علمًا أن الأخير هو أحد أعضاء الحرس الثوري في إيران، والتقى أفرادًا في الشبكة عدة مرات في مدينتي أصفهان ومشهد. وأفادت اعترافات الموقوفين أن الشبكة ضمت 6 عسكريين كويتيين في وزارة الدفاع، وعسكريين اثنين من فئة غير محددي الجنسية.

كما نقلت صحيفة "الوسط" الكويتية عن مصادر لم تكشف عنها، أن عملية القبض على أعضاء الشبكة جاءت بالتعاون مع أجهزة أمن خليجية، مشيرة إلى أن عدد الموقوفين بالخلية وصل إلى 14 عنصرًا بينهم مقيمون إيرانيون وعرب. وأشارت إلى 5 عناصر تابعة للشبكة غادرت إلى إيران قبل أيام من توقيف بقية أفراد الخلية، بعد سعيهم إلى تجنيد عدد كبير من العناصر الذين تتوافق أفكارهم مع أفكار الحرس الثوري الإيراني وكانت الأجهزة الأمنية الكويتية داهمت منزل أحد قياديي الشبكة قبل أيام، وعثرت على مخططات لمواقع حيوية وأجهزة اتصال حساسة ومتطورة، ومبالغ مالية تتجاوز ربع مليون دولار.

ووفق المصادر، فإن المتهمين كشفوا في اعترافاتهم الأولية أن عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الإيراني، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان اعتبر "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وتأتي في إطار الحرب الإعلامية الرامية إلى بث الفرقة بين الدول الإسلامية، وصرف الأنظار عن الخطر الحقيقي الذي يهدد المنطقة، وهو الكيان الإسرائيلي".

وتنفي ايران وجود أي جواسيس يعملون لحسابها في الكويت التي تحسنت علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية بعد أن تسممت أثناء الحرب العراقية الايرانية في الفترة من 1980 - 1988 بسبب الدعم الكويتي للعراق. ويشتبه الغرب في أن ايران تسعى لامتلاك قدرات عسكرية نووية. وفرضت الامم المتحدة في الاسبوع الماضي عقوبات جديدة ضد ايران التي تقول انها لا تريد سوى توليد الكهرباء.

ولكن الولايات المتحدة واسرائيل التي يعتقد أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لم تستبعدا اجراءً عسكريًّا ضد ايران اذا فشلت الدبلوماسية. وذلك يشير الى الخطر المحدق بدول الخليج العربية المتحالفة مع الغرب التي لا يفصلها عن ايران سوى مياه الخليج حيث هددت ايران بالرد بتوجيه ضربات لاسرائيل والقواعد الاميركية في الخليج اذا تعرضت للهجوم. وكثفت الولايات المتحدة بالفعل من وضع أنظمة الدفاع الصاروخي في البر والبحر في عدد من بلدان الخليج للتصدي لما ترى أنه تهديد صاروخي متنام من قبل ايران.

والولايات المتحدة لديها عدد كبير من المنشات الجوية والبحرية في دول الخليج العربية ولا يبعد بعضها مسافة تزيد على 200 كيلومتر عن ساحل ايران. وتحتفظ القيادة المركزية الاميركية بمقر قيادة أمامي في قطر وتستضيف البحرين البحرية الاميركية. وتستضيف الكويت معسكر عريفجان وهو قاعدة أميركية كبيرة للامداد والتموين تستخدم كنقطة انطلاق للقوات الاميركية التي ترسل للعراق.

ونظرا لان الاعتقالات حدثت في الكويت التي تعد علاقاتها مع ايران الافضل بين دول الخليج فان من شأنها أن تثير الانزعاج لدى دول أخرى في الخليج علاقاتها مع ايران أكثر توترا.وأخذ النزاع بين ايران والامارات العربية المتحدة على ثلاث جزر في الخليج قوة دفع جديدة في الاشهر الاخيرة على الرغم من العلاقات التجارية القوية بين الدولتين. ونشب خلاف قصير في العام الماضي بين البحرين وطهران بعدما نقل عن مستشار للزعيم الاعلى الايراني علي خامنئي قوله ان لايران سيادة على المملكة الصغيرة حيث تحكم أسرة سنية أغلبية شيعية.

كذلك تخشى دول الخليج التي يقودها السنة ولديها غالبا أقليات شيعية مهمشة من النفوذ الذي تتمتع به ايران على الشيعة في تلك الدول. واذا ثبت وجود شبكة تجسس ايرانية في الكويت فان دول الخليج سترد بقوة. وقال دبلوماسي مطلع على التحقيق ان الشبكة تضم ثمانية أشخاص جميعهم شيعة من بينهم كويتيون ولبنانيون وبحرينيون. واعتقلت الكويت في السابق شيعة للاشتباه في ضلوعهم في مؤامرات في الثمانينات لزعزعة استقرار البلاد من بينها محاولة لاغتيال حاكم الكويت وخطف طائرة كويتية للمطالبة بالافراج عن سجناء شيعة.

وقامت الكويت في العامين 1985 و1986 بترحيل حوالى 27 ألفًا من الاجانب معظمهم ايرانيون وعززت الامن بعدما أطلقت طهران صواريخ على منشاتها النفطية وهاجمت ناقلات نفط كويتية. وقال محللون ان دول الخليج قد تشدد القيود على الدخول أو الاقامة على الايرانيين ويعيش عدة مئات الالاف منهم في دول الخليج. وقد يجري ترحيل بعضهم بشكل انتقائي. ولكن ايران التي قالت وزارة خارجيتها ان التقارير محاولة من قبل أعداء مثل اسرائيل لاثارة الانقسامات الاقليمية ستشعر على الارجح أنها في حاجة إلى أن تراقب ظهرها.


المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,097,264

عدد الزوار: 7,620,561

المتواجدون الآن: 0