أخبار العراق... الحراك العربي يصطدم بإيران... قواعد صواريخ للميليشيات على حدود السعودية تثير القلق...تحذير من عواقب التأجيل الموازنة العراقية تدخل «غرفة الإنعاش»...صالح: هدفنا إجراء انتخابات نزيهة وعادلة في بيئة آمنة...عدد اليهود في العراق لم يعد يتجاوز أصابع اليد الواحدة....

تاريخ الإضافة الإثنين 29 آذار 2021 - 4:52 ص    عدد الزيارات 1685    التعليقات 0    القسم عربية

        


تجدد المظاهرات وقطع الطرق في ذي قار بالعراق...

الحرة – دبي.... تجددت،الأحد، التظاهرات في قضاء الرفاعي شمالي محافظة ذي قار جنوبي العراق للمطالبة بإعادة القائمقام المقال،كاظم الفياض، إلى منصبه مرة أخرى. وأقدم المحتجون على إغلاق عدد من الدوائر الحكومية وقطعوا الطريق الرابط بين محافظتي ذي قار وواسط مطالبين الحكومة الاستماع إلى مطالبهم وعدم تأزيم الأوضاع في القضاء. وتأتي هذه التظاهرات على خلفية تولي المحافظ المكلف عبد الغني الأسدي إدارة شؤون القضاء من موقع أدنى بعد استقالة القائممقام الجديد عمار الركابي. وتعد محافظة ذي قار إحدى البؤر النشطة للاحتجاجات الشعبية، حيث يقطنها أكثر من مليوني شخص، ويحتج قطاع واسع من سكانها على سوء الإدارة، وتردي الخدمات، وضعف فرص العمل. وتبلغ نسبة البطالة في العراق الغني بالنفط 27 بالمئة، فيما تبلغ نسبة الفقر 25 بالمئة، وفق أحدث إحصاء لوزارة التخطيط العراقية. ويشهد العراق احتجاجات على نحو متقطع منذ أكتوبر 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، رغم تعهد الحكومة بمكافحته.

العراق: تجدد التظاهرات وقطع الطرق في ذي قار....

الراي.... تجددت التظاهرات أمس في قضاء الرفاعي شمال محافظة ذي قار، جنوب العراق، للمطالبة بإعادة القائمقام المقال، كاظم الفياض، إلى منصبه مرة أخرى. وأقدم المحتجون على إغلاق عدد من الدوائر الحكومية وقطعوا الطريق الرابط بين محافظتي ذي قار وواسط، مطالبين الحكومة الاستماع إلى مطالبهم وعدم تأزيم الأوضاع في القضاء. من ناحيته، كشف قائد شرطة محافظة ذي قار، حسين حسوني، عن صدور أمر باعفاء مدير شرطة قضاء الرفاعي، شاكر هلال هويدي، وتكليف عصام ناجي. وتعد محافظة ذي قار إحدى البؤر النشطة للاحتجاجات الشعبية، حيث يقطنها أكثر من مليوني شخص، ويحتج قطاع واسع من سكانها على سوء الإدارة، وتردي الخدمات، وضعف فرص العمل. سياسياً، وصف الرئيس برهم صالح انتخابات العاشر من أكتوبر المقبل بـ«المفصلية»، لافتاً إلى ضرورة أن تكون «نزيهة» و«تتساوى فيها فرص المشاركين»...

العراق: الحراك العربي يصطدم بإيران... قواعد صواريخ للميليشيات على حدود السعودية تثير القلق

الجريدة....كتب الخبر محمد البصري.... أدت الحوادث المأساوية التي شهدتها مصر في الأيام الماضية الى تأجيل القمة الثلاثية المفترض انعقادها في بغداد في اللحظات الأخيرة، حيث تجمع الرئيس المصري والعاهل الأردني مع القادة العراقيين، لمتابعة تفاهمات القمم السابقة في القاهرة وعمان، واتفاقات حول الاستثمار والخبرات الصناعية والربط الكهربائي، بموازاة الحوار العراقي - الخليجي الواعد. لكنّ مصادر وثيقة الاطلاع في بغداد، قالت إن الرئيس برهم صالح تلقّى اعتذارا مشتركا من القاهرة وعمان، وطلبا تأجيل القمة، لأنّ التوصيات الاستخبارية اتجهت نحو ذلك، بعد حادث انتشار المسلحين الموالين لإيران في شوارع العاصمة الخميس الماضي. وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أدلى بتعليق مقتضب على حادث انتشار المسلحين، وقال إنهم يريد منع العراق من العودة إلى التواصل مع محيطه العربي بشكل سليم، وكانت خطوة المسلحين جاءت أيضا بعد ساعات من مغادرة وزير خارجية قطر لبغداد، وحديثه عن إجماع خليجي حول مساعدة العراق في مرحلة توتر صعبة وشبه انهيار اقتصادي، بسبب الكساد المرافق لجائحة كورونا. وتقول الصالونات السياسية في بغداد إن توقيت التوافد العربي المكثف جاء خلاف الرغبة الإيرانية التي تريد في بداية عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، إفراغ الساحة العراقية لمناوراتها مع واشنطن حول استئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي الذي ألغاه سلفه دونالد ترامب. وجاءت مؤشرات عديدة لتحذّر من صيف ساخن ومبكر في العراق، على صفيح الشد والجذب بين طهران المتضررة من العقوبات بأشد ما يكون، وبايدن الذي لا يزال حذرا، حيث أضاف مطالب جديدة قبل أي حوار؛ منها ضمان أن تتوقف إيران عن زعزعة أمن المنطقة من اليمن حتى العراق وسورية. وأشارت مجلة الإيكونوميست، الجمعة، الى تطورات تعكس التوتر الإيراني في ملف العراق، حيث أكد تقرير أعد في بغداد عبر حوار مع من يبدو مسؤولا رفيعا، أن القادة الايرانيين تحدثوا مع حلفائهم في الفصائل العراقية بغضب، لأنّ الأموال توقفت عن التدفق بعد سلسلة إجراءات تبناها رئيس الحكومة في مزاد العملة الصعبة وضوابط التحويلات المالية، فضلا عن تسليم المعابر الحدودية الى قوات النخبة في جهاز مكافحة الإرهاب. وأدت هذه القيود الى تضرّر التبادل التجاري وعمليات التهريب بين العراق وإيران، كما يشير التقرير، الذي نقل قلقا عراقيا بشأن خطوات إيرانية قد تحاول ردع مسار الكاظمي، أقلها التلاعب بإمدادات الغاز الإيراني التي تشغل نحو نصف محطات الكهرباء في العراق، مما يمكن أن يشعل احتجاجات واسعة وفوضى مطلع الصيف الحالي إن حصل. وتريد إيران كذلك إعادة سعر صرف الدينار القديم أمام الدولار، لأن الخفض الذي لجأت اليه الحكومة بقيمة 25 بالمئة لمصلحة الدولار، صعب كذلك دخول البضائع الإيرانية، ولاسيما الغذائية، وشجع الإنتاج الزراعي العراقي في محاولة من بغداد لتخفيف العجز والخضوع لمطالبات المنتجين المحليين. كما تخشى إيران من تحقيقات ما يعرف بلجنة اللواء أحمد أبورغيف بقصر النهاية في بغداد، حيث يمكن أن تكشف تسرب مليارات الدولارات من غسيل الأموال والفساد خلال السنوات السبع الماضية، لمصلحة الفصائل والحرب السورية وسوى ذلك، ويقال إن الحكومة العراقية تستعد لنشر اعترافات بالتدريج لمنع عدد من حلفاء إيران من الترشح لانتخابات الخريف المقبل. أما أخطر المعلومات التي وردت في تقرير مجلة الإيكونوميست من بغداد، فهو تأكيدها نجاح ايران في نشر مئات الصواريخ على حدود العراق مع السعودية، وأماكن استراتيجية أخرى، وخروج تلك المعسكرات عن سيطرة الجيش العراقي، وهو سيناريو يفهم في بغداد على انه استدراج لضربات أميركية جديدة تستتبع تنشيط حرب الكاتيوشا واستهداف البعثات الدبلوماسية في بغداد، بعد نحو 3 أشهر من هدنة تخللتها "خروقات محسوبة".

حملة أمنية ضد التنظيم.. القوات العراقية تقبض على عناصر من داعش بالموصل

الحرة – واشنطن... العمليات الأخيرة تمت في عدة أحياء من مناطق الموصل في الساحل الأيسر للمدينة

في إطار الحملة الأمنية المكثفة على بقايا تنظيم داعش في العراق، أعلنت شرطة محافظة نينوى العراقية، الأحد، إلقاء القبض على "خمسة عناصر ينتمون لتنظيم داعش"، بعملية أمنية في جانب مدينة الموصل الأيسر. وتشهد البلاد عمليات واسعة لملاحقة بقايا تنظيم داعش في مناطق مختلفة منها، وخاصة في محافظة نينوى التي كان مركزها، مدينة الموصل مركزا مهما للتنظيم عدة سنوات قبل طرده منها من قبل الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقالت الشرطة العراقية في بيان إن قوة من فوج الطوارئ في أيسر الموصل "تمكنت من تحديد هوية خمسة عناصر من عصابات داعش الإرهابية" بينهم اثنان قالت إنهما يعملان في "ديوان الحسبة". وبحسب بيان الشرطة فإن الآخرين كانوا يعملون بصفة "مقاتل" فيما يعرف بـ "ديوان الجند وفرقة الفرقان والمعسكرات العامة" خلال فترة سيطرة داعش على المدينة. وقالت الشرطة إن عمليات القبض جرت في أحياء "التحرير والأريجية والزهراء". والسبت، قال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، إنه استخدم "أسلوبا تكتيكيا جديدا" في ملاحقة بقايا خلايا تنظيم داعش في سلسلة جبال مخمور جنوب الموصل. وتشن القوات العراقية عمليات واسعة بتغطية جوية من قوات التحالف، في جبال قره جوغ والمناطق الوعرة التي كان مقاتلو داعش يستخدمونها للاختباء وشن هجمات على مناطق مدينة الموصل ومخمور وسهل نينوى. وكانت الولايات المتحدة قد أكدت أن تحرير الأراضي في العراق وسوريا كان نقطة تحول مهمة في القتال ضد تنظيم داعش، "إلا أن مهمتنا لم تكتمل بعد". وقالت واشنطن بمناسبة الذكرى الثانية لطرد التنظيم من مناطق سيطرته في العراق وسوريا، إن "التحالف الدولي لا يزال متحدا في تصميمه على تدمير هذا العدو، وسيواصل جهوده ضد التنظيم في العراق وسوريا ودول أخرى". وأعلن العراق، منتصف مارس الحالي، تسلم معدات وأسلحة وآليات من التحالف الدولي بقيمة 5 ملايين دولار، ضمن مساهمة التحالف للقضاء على داعش. وتنفذ طائرات التحالف مهمات متكررة لقصف واستطلاع مخابئ مسلحي تنظيم داعش في العراق،كان منها مقتل 10 من عناصر التنظيم بضربة جوية نفذها التحالف مطلع الشهر الحالي...

العراق يسجل 35 وفاة و5271 إصابة جديدة بـ«كورونا»

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت وزارة الصحة والبيئة في العراق، اليوم الأحد، أن 35 عراقياً توفوا جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في العراق خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الكلي للوفيات إلى 14 ألفاً و212. وأوضح بيان لوزارة الصحة والبيئة في العراق، أنه تم تسجيل 5271 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الكلي للإصابات إلى 832 ألفاً و428، فيما تم تسجيل 4820 حالة شفاء، ليرتفع العدد الكلي لحالات الشفاء إلى 745 ألفاً و935، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت الوزارة، في بيانها، أن المراكز الطبية سجلت اليوم 3404 عمليات تلقيح للوقاية من فيروس كورونا، ليبلغ إجمالي عدد الذين تلقوا اللقاحات المضادة للفيروس 19 ألفاً و635.

الخلاف على موازنة العراق.. تحذير من عواقب التأجيل

الحرة / خاص – واشنطن.... عرقلت الخلافات بشأن سعر الصرف وموازنة كردستان العراق التصويت على مشروع الموازنة العراقية العامة لسنة2021....

يثير التأخير في إقرار مشروع قانون موازنة العراق العامة لعام 2021 قلقا لدى خبراء في الاقتصاد، اعتبروا أن المناكفات بين القوى السياسية ستخلف آثارا اقتصادية سيئة على البلد الذي يعاني ظروفا صعبة في ظل جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط. وقال البرلمان العراقي، الأحد، إن لجنته المالية تضع "اللمسات الأخيرة" على مشروع القانون، فيما أكد أن رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، ونائبه، حسن الكعبي، اجتمعا مع أعضاء اللجنة المالية النيابية لمناقشة فقرات المشروع. وقال خبير الاقتصاد والمستشار الحكومي العراقي، مظهر محمد صالح، إن "تأخر تشريع الموازنة يترك فراغا كبيرا في استقرار الحياة الاقتصادية، ويؤثر على دقة توقعات السوق، وقرارات الاستثمار لاسيما في القطاع الخاص". ويمثل الانفاق الحكومي نحو 50 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، لكن آثاره تمتد إلى "خمسة وثمانين بالمئة من النشاط الاقتصادي"، بحسب مظهر الذي قال لـ "موقع الحرة" إن "كل النشاط الاقتصادي، تقريبا، يعتمد على الانفاق الحكومي" في العراق. ويعطل تأخر إقرار الموازنة تنفيذ مشاريع التنمية في الموازنة الاستثمارية وهو أمر "خطير" بحسب صالح، الذي قال إن هذه المشاريع الجديدة مهمة جدا لتقليل البطالة في البلاد وإحداث دورة عمل وتنشيط الاقتصاد. واقترح صالح، الذي شغل منصب نائب رئيس البنك المركزي العراقي في فترة من الفترات، تشريع قوانين مالية دائمة مثل قانون العلاقة المالية بين المركز وإقليم كردستان وقانون الواردات المالية للدولة من أجل "تقليل المناكفات التي تعطل الموازنة كل عام" بحيث يتم أخذ المواد القانونية في تلك القوانين وادراجها في الموازنة بشكل سنوي لتقليل الجدل المتكرر بشأنها.

"مساومات سياسية"

ويتفق الخبير الاقتصادي العراقي، حسن محمود، مع رأي المستشار صالح، مؤكدا أن "تأخير إقرار قانون الموازنة، وجعله خاضعا للحسابات السياسية سيضيف لمشاكل العراق المتراكمة". ويعتقد محمود إن الكتل السياسية العراقية "حريصة على تقليم أظافر رئيس الوزراء"، من خلال عرقلة مشروع الموازنة، وافتتاح مشاريع جديدة تحسن الوضع الاقتصادي للبلاد. ويحذر محمود من خطورة "المساومات السياسية" واعتماد الموازنة "ورقة انتخابية"، مؤكدا أن التحديات التي يمثلها انخفاض أسعار النفط، وانتشار فيروس كورونا "لا يمكن مواجهتها، بينما الكتل السياسية تتصارع".

رفع الدعم عن الدولار

ويحذر محمود من أن "رفع الدعم عن الدولار الذي قررته الحكومة العراقية سيكون له آثار سلبية في حال لم يعزز الاقتصاد، وتمنح البنوك الحكومية قروضا استثمارية لتحسين الصناعة والزراعة العراقيتين". ويمثل رفع الدعم الحكومي عن سعر الصرف أحد أكثر قرارات حكومة الكاظمي "جرأة" والتي أنهت به تقليدا طويلا من دعم سعر الدولار لرفع قيمة العملة العراقية، مما سبب ارتفاعا في الأسعار يقول الخبراء إنه "مؤقت، وأنه سيساعد بدعم الصناعة والزراعة المحلية في منافسة المنتجات المستوردة". لكن كتلا سياسية عراقية، من بينها كتلة الفتح ودولة القانون وكتلة النصر، تعترض على رفع الدعم عن الدولار، رغم أن الحكومة قالت إنه سبب تقليل "تهريب العملة" إلى الخارج.

البرلمان العراقي

وأعلنت الدائرة الإعلامية في البرلمان العراقي، الأحد، تأجيل التصويت على مشروع الموازنة إلى السابعة مساء بتوقيت بغداد، لإتاحة مزيد من الوقت لمناقشات الكتل السياسية، لكن الجلسة لم تعقد في البرلمان حتى ساعة كتابة هذا التقرير. ويعطل الخلاف بشأن موازنة الإقليم وعلاقته المالية بالمركز ورواتب موظفيه وتصدير نفطه، إقرار مشروع الموازنة الحالي، لكن السنة الحالية تحمل أيضا خلافات داخل "البيت الكردي" نفسه تتعلق بتقسيم الموارد بين المحافظات الكردية الثلاث، التي يسيطر عليها حزبان رئيسان.

الموازنة العراقية تدخل «غرفة الإنعاش» بسبب الخلاف على ولادتها قيصرياً

بغداد: «الشرق الأوسط».... دخل مشروع قانون الموازنة العراقية «غرفة الإنعاش»؛ إن جاز التعبير، بعدما اضطرت رئاسة البرلمان العراقي إلى تأجيل الجلسة المقررة أمس الأحد لإقرار المشروع من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السابعة مساءً نظراً لاستمرار الخلافات بين الكتل السياسية بشأنها. رئاسة البرلمان كانت جعلت إقرار الموازنة هو البند الوحيد للجلسة بعد أن توصلت الكتل والقيادات السياسية قبل يوم واحد إلى اتفاق شبه نهائي يقضي بولادة الموازنة قيصرياً بعد الفشل في التصويت عليها بالتوافق أو الأغلبية. وفي حين تعارض كتل رئيسية بند الاقتراض في مشروع الموازنة، أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح أن العراق لن يلجأ للاقتراض في حال وصل سعر برميل النفط إلى 70 دولاراً. وأضاف صالح في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية أمس الأحد عشية الجلسة التي وصفت بالحاسمة للبرلمان العراقي لإقرار الموازنة، أنه «لا بد من توافر صندوق استقرار الموازنة كصندوق سيادي تحوُّطي من تعرض الاستدامة المالية لخطر التقلّب أو الهبوط في استدامة الإيرادات، لأن عوائد النفط تشكل أكثر من 92 في المائة من إجمالي الإيرادات العامة في الموازنة». وأضاف أن «سعر برميل النفط ينبغي له ألا يقل عن 70 دولاراً لبلوغ موازنة متوازنة من دون اللجوء إلى الاقتراض لتمويل العجز السنوي في الموازنة العامة». وبينما كانت العقدة الرئيسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية التي حالت دون التصويت على الموازنة هي العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بشأن عائدات النفط مقابل إطلاق حصة الإقليم من الموازنة، فإن عقدة جديدة برزت مؤخراً تتعلق هذه المرة بسعر صرف الدولار. فالحكومة العراقية، واستناداً إلى «ورقة الإصلاح البيضاء» التي كانت تقدمت بها إلى الكتل السياسية وحصلت على موافقتها، قررت رفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي من 119 ديناراً للدولار الواحد إلى 145 ديناراً للدولار الواحد بهف إيقاف نزف العملة التي تهرب إلى الخارج تحت بند الاستيرادات الوهمية، فضلاً عن إيقاف المضاربة بالدولار من قبل اللجان الاقتصادية للأحزاب والكتل السياسية؛ الأمر الذي عاد بالضرر على قسم منها، وهو ما جعل مثيراً من الكتل البرلمانية تطالب بإعادة سعر صرف الدولار إلى ما كان عليه شرطاً لتمرير الموازنة، فيما تقف كتل نيابية أخرى إلى جانب الحكومة في هذا القرار رغم أنه ترك آثاراً سلبية على ذوي الدخل المحدود. وفي حين ترى كتل سياسية ضرورة التصويت على الموازنة بالأغلبية بعد تراجع بعض الكتل عن إصرارها على إرجاع سعر الصرف فوراً لاستحالة ذلك مع الإبقاء على الخلاف مع الكرد، فإن كتلاً أخرى تفضل عدم اللجوء إلى خيار الأغلبية في التصويت بسبب ما قد يتركه من تداعيات سياسية يتصل قسم منها بالحاجة إلى التوافقات خلال فترة الانتخابات المقبلة. لكن رئيس كتلة «الجماعة الإسلامية» الكردستانية في البرلمان سليم همزة ينفي أن يكون إقليم كردستان هو العائق الوحيد أمام عدم تمرير الموازنة. ويقول همزة في تصريح إن «الخلافات بين القوى السياسية حول مشروع قانون موازنة سنة 2021، ما زالت مستمرة، مع استمرار الحوارات لحل هذه الخلافات، وهناك خلافات عميقة بين الكتل على مشروع الموازنة». وبين أن «معضلة تمرير مشروع قانون الموازنة، ليست حصة إقليم كردستان من الموازنة، بل هناك خلافات سنية - سنية، وشيعة - شيعية، وسنية – شيعية، على القانون، خصوصاً المتعلقة بتخصيصات المحافظات وسعر صرف الدولار، وهناك رفض لهذا المشروع من قبل الكتل الأخرى وليس الكردية». وأضاف همزة: «هناك أطراف سياسية لا تريد تمرير مشروع قانون موازنة عام 2021، فهي تستفيد من عدم تمريره، فهذا الوضع يفيد هذه الأطراف بشكل أكبر». وحول ما يتعلق بإقليم كردستان، فإن أصل الخلاف يتعلق بالمادة «11» من مشروع الموازنة حول حصة إقليم كردستان، وتنص على قيامه بتسليم 250 ألف برميل نفط يومياً، مع إيراداته الضريبية لبغداد، مقابل حصوله على نسبة قدرها 12.6 من الموازنة. غير أن الكتل المعترضة، وغالبيتها شيعية، تطالب بتعديل المادة بحيث تشمل نصاً يُحمّل أي شخص يقرر صرف هذه الأموال للإقليم المسؤولية القانونية حال عدم تسليم نفطه للحكومة الفيدرالية.

صالح: هدفنا إجراء انتخابات نزيهة وعادلة في بيئة آمنة... خلال لقائه أعضاء المفوضية والممثلة الأممية

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي..... التقى الرئيس العراقي برهم صالح، في قصر السلام ببغداد، أمس، رئيس وأعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، إضافة إلى فريق المساعدة الانتخابية في العراق (يونامي)، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات حسين الهنداوي. وحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة، فإن اللقاء استعرض الجداول الزمنية والعملياتية الخاصة بالانتخابات، وجرى خلاله تأكيد ضرورة إجرائها في موعدها المقرر في 10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، إلى جانب الالتزامات والمتطلبات الخاصة بإجراء انتخابات نزيهة وعادلة. كما تناول المجتمعون -حسب البيان- مسألة «تكثيف الجهود لاستكمال التسجيل البايومتري للناخبين من أجل ضمان المشاركة الواسعة، وتعزيز دور الأمم المتحدة في دعم العملية الانتخابية وضرورة المراقبة الأممية للانتخابات بما يسهم في نجاح الانتخابات، ويضمن السيادة واحترام القرار المستقل للعراقيين». وشدّدَ الرئيس صالح خلال اللقاء، على «أهمية الانتخابات المقبلة، بوصفها انتخابات مفصلية واستحقاقاً وطنياً»، وأشار إلى «ضرورة تأمين إجراء انتخابات نزيهة وعادلة في مختلف مراحل إجرائها وبما يُبعِد الشكوك والهواجس عنها والتي كانت سبباً في عزوف المواطنين عن المشاركة فيها». وأضاف: «هناك حاجة ماسّة لتوفير بيئة آمنة ومستقرة والاطمئنان على سلامة الإجراءات المطبّقة لإجراء الانتخابات والاعتماد على البطاقة البايومترية، ومنح الفرصة للناخبين في اختيار ممثليهم بعيداً عن التزوير والتلاعب والضغوط، وكذلك منح فرص متساوية للمرشحين في المشاركة والترشح». وتشكّل البيئة الآمنة لإجراء الانتخابات التي تحدث عنها الرئيس صالح، واحداً من أهم التحديات التي تواجه حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، خصوصاً مع وجود عدد كبير من الفصائل والميليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة، وقام بعضها باستعراضات عسكرية وسط العاصمة في أكثر من مرة من دون أن تتمكن قوى الجيش والشرطة الرسمية من مواجهتها. وغالباً ما يركز المعارضون للحكومة على توجيه الانتقادات إليها بسبب عدم قدرتها على ضبط تحركات الميليشيات المسلحة، ويخشون من أن سلوكيات تلك الجماعات ستتواصل حتى موعد الانتخابات بهدف التأثير على نتائجها. ورغم التأكيدات المتواصلة التي تعلنها الحكومة بشأن التزامها بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر، فإن اتجاهات عراقية غير قليلة ما زالت تشكك في قدرة الحكومة ومفوضية الانتخابات على ذلك نتيجة رغبة بعض القوى السياسية التي ترغب في إكمال الدورة البرلمانية الحالية حتى مطلع السنة المقبلة. وكانت مفوضية الانتخابات قد قررت، الأسبوع الماضي، إلغاء مشاركة العراقيين المقيمين خارج البلاد، ما أثار غضب مواطنين مقيمين في الخارج وبعض القوى السياسية التي شككت في الإطار القانوني الذي أتاح للمفوضية اتخاذ قرار من هذا النوع. من جانبه، أكد النائب عن تحالف «سائرون» الصدري، محمود الزجراوي، أمس، عدم وجود أي مخاوف سياسية أو برلمانية من تأجيل الانتخابات المبكرة مرة ثانية من الحكومة العراقية. وقال الزجراوي في تصريحات: «على المفوضية إكمال كل الاستعدادات الفنية وغيرها، لإجراء الانتخابات». وإذا ما أُجريت الانتخابات في موعدها المحدد في أكتوبر المقبل، فإن على البرلمان حل نفسه بناءً على دعوة من رئيس الجمهورية في أغسطس (آب) المقبل، حيث يوجب الدستور العراقي على البرلمان حل نفسه قبل 60 يوماً من موعد إجراء الانتخابات.

عدد اليهود في العراق لم يعد يتجاوز أصابع اليد الواحدة

ممتلكاتهم طي النسيان... ومنتفعو الحرب يستعدون للاستيلاء عليها

بغداد: «الشرق الأوسط».... ترك رحيل الطبيب العراقي اليهودي ظافر فؤاد إلياهو أثراً عميقاً لدى العراقيين، ليس فقط لمواقفه الإنسانية التي عرف بها، بل لأن الأمر لفت النظر للتناقص الكبير في أعداد أبناء هذه الطائفة التي تسكن العراق منذ قرون، ولم يبقَ منهم اليوم سوى أربعة. دفن إلياهو، وهو أحد أشهر أطباء العظام في العراق ولقّب بـ«طبيب الفقراء»، في مقبرة خاصة باليهود في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد وعلى مقربة من نصب الشهيد الذي أقيم إبان حكم صدام حسين. وتخلو المقبرة من الزوار، باستثناء رجل خمسيني يشرف عليها. روت شقيقة إلياهو التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها، قبيل دفنه لوكالة الصحافة الفرنسية: «أنا صليت عليه عند دفنه»، مضيفة كذلك: «أصدقاؤه شاركوا بمراسم الدفن وصلوا كل حسب دينه». وتعدّ هذه الصلاة التي أقيمت بوضح النهار، حدثاً نادراً في بغداد التي فيها كنيس يهودي واحد صالح للاستخدام. مع ذلك، فإن اليهود العراقيين هم أقدم جالية يهودية في العالم، فهم وصلوا عام 586 قبل الميلاد إلى العراق، بعدما دمر الملك البابلي نبوخذ نصر معبد سليمان الأول في القدس، بحسب الرواية التوراتية. وبعد نحو 2500 عام، أصبحوا يشكلون 40 في المائة من سكان بغداد وثاني أكبر مكون في مجتمع العاصمة. وخلال العقود الأولى من القرن الماضي، شكّلت العائلات اليهودية عنصراً مهماً في المجتمع العراقي، فلا يزال العراقيون يتذكرون مثلاً ساسون حسقيل وزير مالية أول حكومة عراقية شكلت في عهد الانتداب البريطاني وأول من وضع أسس النظام المالي للعراق. وفيما يتعلق بممارسة شعائرهم، قال مصدر مقرب من الطائفة اليهودية لوكالة الصحافة الفرنسية، فضل أيضاً عدم كشف هويته، بأنها «غالباً ما تقام داخل المنازل»، مضيفاً أن اليهود يعانون أيضاً «لدى مراجعتهم دوائر حكومية ويتم التعامل معهم بشكل سيئ حينما يعرف أنهم يهود». وأكد إدوين شكر، وهو يهودي ولد في العراق عام 1955 وغادره إلى بريطانيا في سن الـ16، أنه «لم يبقَ سوى أربعة يهود يحملون الجنسية العراقية ومن أبوين يهوديين» في العراق، باستثناء إقليم كردستان. في مطلع أربعينات القرن الماضي، تعرض اليهود إلى عملية قتل ونهب للممتلكات قتل فيها أكثر من مائة شخص، وعرفت باسم «الفرهود». وبعد قيام دولة إسرائيل عام 1948، غادر غالبية اليهود الذين يقطنون العراق البالغ عددهم 150 ألفاً هذا البلد، وليس بشكل طوعي عموماً. فقد سحبت منهم وثائقهم الشخصية واستبدلت بها أخرى خاصة باليهود فقط، جعلتهم عرضة للاستهداف عند إظهارها، ما دفع غالبيتهم للتوقيع على أوراق تثبت رغبة «طوعية» بالتخلي عن الجنسية والممتلكات والرحيل عن البلاد. وأشار شكر إلى أن القانون العراقي حتى الآن، يحظر التراجع عن تخلي يهودي عراقي عن الجنسية. وبحلول عام 1951، كان نحو 96 في المائة من يهود العراق قد خرجوا من البلاد، والتحق بهم كثر بعد ذلك مع ازدياد معدلات الهجرة في أعقاب عمليات إعدام علنية شنقاً لعدد من التجار معظمهم من اليهود بتهمة التجسس لحساب إسرائيل في عام 1969، مع بدء تولي حزب البعث السلطة إثر انقلاب. وما زال القانون العراقي يتضمن عقوبة الإعدام على من يدان بـ«الترويج للصهيونية». تدريجاً وعلى مر العقود، تلاشى وجود هذه الطائفة الصغيرة، على خلفية الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988) ثمّ اجتياح الكويت وما أعقبه من حصار اقتصادي استمر حتى غزو العراق وإسقاط نظام صدام حسين عام 2003. وبعد هذه المرحلة أيضاً، تواصل تناقص أعداد اليهود وسط حرب طائفية وسنوات من العنف الدامي. وبحلول عام 2009، لم يبقَ سوى ثمانية يهود عراقيين في بلدهم، بحسب برقية دبلوماسية أميركية. وتواصل العنف ضد أبناء هذه الطائفة، فقد هدّد مسلحون صائغ ذهب فضل مواصلة عمله والعيش في العراق على الهجرة بعيداً عن بلاده، ليرغم على الرحيل. ودفعت الظروف ذاتها عامر موسى نسيم حفيد المؤلف والاقتصادي الشهير مير البصري (1911 - 2005) لمغادرة العراق عام 2011. وقال نسيم (38 عاماً) حينها لوكالة الصحافة الفرنسية إنه رحل بحثاً عن «حياة طبيعية»، والزواج، لأنه لم يبقَ في بغداد من طائفته غير سيدتين كبيرتين في السن. وقبل ستة أشهر، توفيت إحداهما، الست مارسيل، التي عرفت بدفاعها المتواصل عن طائفتها. ثمّ توفي الطبيب إلياهو في 15 مارس (آذار). في المقابل، تشير إحصاءات رسمية إلى وجود 219 ألف يهودي من أصل عراقي في إسرائيل يشكلون أكبر مجموعة من اليهود المتحدرين من آسيا. وترك هؤلاء خلفهم منازل ومعابد كانت حتى عام 2003 «بحالة ممتازة لدى مالكين معروفين»، حسبما ذكر شكر. وأشار إلى أن استرجاعها «لا يحتاج غير تصويت واحد في البرلمان» ليعاد إلى العائلات اليهودية العراقية كل ما فقدته. لكن، اليوم، في بلد يسود فيه الفساد وسوء الإدارة، أصبحت هذه الممتلكات طي النسيان فيما تبقى أبوابها موصدة. كما أن منتفعي الحرب الذين وضعوا اليد على بيوت المسيحيين الهاربين بعد عام 2003، يستعدون لاغتنام الفرصة المناسبة للاستيلاء على بيوت اليهود أيضاً.



السابق

أخبار سوريا... هل أضاعت إسرائيل فرصة إسقاط الأسد... أم صممت نظاماً أكثر راحة في دمشق؟.... الكشف عن خلافات في تل أبيب حول مصير الأسد...لا لفتح المعابر.. اتفاق الروس والأتراك "ينقذ النظام"...المعابر الرابحة تفرق الخصوم في الرقة...هرباً من تجنيد إيران.. سوريون في صفوف الروس... نُـبّـل الشيعية تشتعل بحرب الممنوع..«قسد» تطلق حملة ضد «أذرع داعش» في «الهول»...

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. تحرّك أممي وأميركي لتنفيذ المبادرة السعودية في اليمن...هادي: لن نقبل باستنساخ التجربة الإيرانية...الميليشيات تحشد 85 طفلاً من إب لتعويض خسائر مأرب... مأساة مأرب مستمرة.. نار الميليشيات تلاحق النازحين... تدمير طائرات مسيرة استهدفت السعودية وزورقين مفخخين قبالة الحديدة...برعاية ولي العهد... انطلاق برنامج «صُنِع في السعودية»...الكويت تستعيد أطنانا من أرشيفها الوطني كانت في العراق...الأردن: تمديد العمل بساعات الحظر الليلي...

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,056,790

عدد الزوار: 7,657,473

المتواجدون الآن: 0