أخبار سوريا.. «من أنحاء العالم إلى حلب عبر بيروت»... خط شحن جوي بين سورية ولبنان.. عناصر النظام يستولون على محاصيل زراعية بريف حماة.."مصدرها سوريا".. تركيا تضبط "أكبر كمية" من الكبتاغون كانت متجهة إلى الإمارات..رئيس «جمهورية» أبخازيا يسعى لتعزيز العلاقات مع سوريا...."فراغ أمني" وحوداث يومية.. الاغتيالات تلاحق سكان الجنوب السوري.. أميركا تتعهد دعم «استمرار الاستقرار» شمال شرقي سوريا..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 أيار 2021 - 3:44 ص    عدد الزيارات 1689    التعليقات 0    القسم عربية

        


«من أنحاء العالم إلى حلب عبر بيروت»... خط شحن جوي بين سورية ولبنان..

الراي.... أعلن مطار حلب الدولي، أمس، عن افتتاح خط الشحن الجوي لمقطع بيروت - حلب، ومن أنحاء العالم إلى حلب عبر العاصمة اللبنانية. وجاء في بيان صدر عن مطار حلب الدولي: «أصحاب الفعاليات الاقتصادية في مدينة حلب، مع تشغيل المؤسسة السورية لرحلة بيروت كل جمعة، نزفّ إليكم افتتاح خط الشحن الجوي لمقطع بيروت حلب وبأسعار منافسة، وكذلك من كل أنحاء العالم إلى حلب عبر بيروت». يُذكر أن التجار والصناعيين لم يكونوا يستطيعون شحن بضائعهم مباشرة من حلب سابقاً، ويضطرون لإرسالها إلى دمشق لشحنها من العاصمة، ما يحمّلهم تكاليف إضافية، أو بيعها لتجار دمشق.

سوريا.. عناصر النظام يستولون على محاصيل زراعية بريف حماة

الحرة – واشنطن... شهدت المنطقة سنة 2019، معارك ضارية... كشف تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري استولت على مساحات زراعية شاسعة في ريفي حماة الشمالي والغربي، كان قد تركها الأهالي بعد نزوحهم إثر عمليات التصعيد والمعارك التي دارت هناك. وشهدت المنطقة سنة 2019، معارك ضارية بين قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له من جهة، وفصائل المعارضة والجماعات المتطرفة من جهة، ما أجبر آلاف السورييين على الهروب من هناك. وجاء في تقرير المرصد أنه "بعد نزوحهم، عمدت ميليشيا النظام إلى الاستيلاء على هذه الأراضي وسرقة محاصيل المواطنين الذين نزحوا بفعل العمليات العسكرية التي شهدتها المناطق آنفة الذكر". وعرض التقرير شهادات أشخاص حول عمليات السرقة التي تعرضت لها أراضي المزارعين من قبل عناصر تابعة للقوات النظامية.

يأمل المزارعون في استعادة أراضيهم التي فقدوها بسبب النزاع الذي تشهده سوريا

مصادر المرصد أكدت أن ميليشيا النظام بدأت باستقدام الحصادات منذ بداية شهر مايو الجاري استعدادا لحصاد هذا الموسم "الذي كان يعد مصدر دخل أساسي لمعظم سكان ريف سهل الغاب وجبل شحشبو". كم أشارت ذات المصادر إلى أن المنطقة شهدت كذلك عمليات تضمين لأراض تعود ملكيتها للنازحين في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي، حيث قامت قوات النظام بتضمينها وتأجيرها لأشخاص تجار ومزارعين بمزادات علنية ويتم استثمارها بزراعة العديد من أنواع الخضار مثل البندورة والخيار والباذنجان، ومحصول القمح، ويقوم هؤلاء التجار بجلب عمال وزراعة هذه الأراضي وجني محاصيلها دون العودة إلى مالكيها. ونقل المرصد، شهادة لمسؤول سابق في أحد المجالس المحلية في ريف حماة الشمالي الذي أكد أن قوات النظام قامت بعرض آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في بلدات ريف حماة الشمالي للمزاد العلني وجرى تضمينها من قبل تجار زراعيين. وشملت العملية مدن وبلدات مورك وكفرزيتا واللطامنة وكفرنبوذة ولطمين وغيرها من البلدات والقرى، مضيفا أن هذه البلدات غالبيتها تشتهر بزراعة الأشجار المثمرة مثل الفستق الحلبي والزيتون والتين، وكانت تعد ذات أهمية كبيرة لدى سكانها قبل نزوحهم. كما أن هناك أيضا مساحات كبيرة تزرع حاليا بالقمح وتذهب عائداتها لتجار وميليشيات النظام هناك.

حرائق

من جهة أخرى، رصد نشطاء المرصد السوري، احتراق مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير في محيط قرية "قرط ويران" ضمن مناطق نفوذ قوات "مجلس منبج العسكري" شرقي حلب، جراء استهدافها بالرصاص المتفجر من قِبل الفصائل الموالية لأنقرة، من ريف مدينة الباب.

حرائق- سوريا- أراضي.... تعرضت مساحات شاسعة للحرائق نتيجة استخدام القنابل والمتفجرات

وكان نشطاء في المرصد قد رصدوا، اندلاع حرائق بالمحاصيل الزراعية على أطراف قرية أم حواش ضمن مناطق انتشار القوات الكردية شمالي حلب، جراء استهدافها بالرصاصات الحارقة هي الأخرى من قِبل عناصر فصائل منضوية ضمن "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا. وأشار المرصد أنه في 12 مايو الجاري، أضرم عناصر من "فيلق الشام" التابع للجيش الوطني النيران في حقول الزيتون المحيطة بقرية براد التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين شمالي حلب، ما تسبب باندلاع حرائق ضخمة.

"مصدرها سوريا".. تركيا تضبط "أكبر كمية" من الكبتاغون كانت متجهة إلى الإمارات

الحرة – دبي... المخدرات المضبوطة بقيمة تقديرية تصل إلى "38 مليون دولاراً أميركياً"... أعلن وزير التجارة التركي محمد موش، الأحد، ضبط 1072.6 كيلوغراما من حبوب "الكبتاغون" المخدرة بميناء إسكندرون (جنوبي البلاد). وكشف موش، في تغريدات على حسابه الرسمي، أنّ "المخدرات تم ضبطها على متن سفينة تحمل 17 حاوية بضائع، رست في ميناء إسكندرون قبل فترة، وكانت متجهة للإمارات". وبين الوزير التركي أنّ حبوب المخدرات كانت موزعة على 11 حاوية، وتعد أكبر كمية يتم ضبطها من قبل طواقم حرس الجمارك على الإطلاق، بحسب وكالة الأناضول. وتبلغ قيمتها السوقية ما يقرب من 313 مليون ليرة تركية (حوالى 38 مليون دولاراً أميركياً). وفي هذا السياق، كشفت مصادر صحفية سورية (رفضت الكشف عن هويتها)، لموقع "الحرة"، أنّ "حبات الكبتاغون كانت مخبأة ضمن شحنة حجارة بناء مرسلة من سوريا ومرت بترانزيت إسكندرون"، مشيرة إلى أنّه "تم اختيار تركيا كنقطة عبور ترانزيت إلى الإمارات. كما نشر حساب "دليلك في اسكندرون وهاتاي Türkiye Hatay İskenderun"، على يوتيوب، فيديو توثيقي لـ"عميلة ضبط المخدرات من قبل السلطات الأمنية في الميناء"، مشيراً إلى أنّ "مصدرها سوريا" أيضاً.

الرئيسان السوري والأبخازي يبحثان التعاون المشترك بين البلدين خاصة الاقتصادي

المصدر: RT.... بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع نظيره الأبخازي أصلان بجانيا مجالات التعاون المشترك، وتمتين العلاقات بين البلدين خاصة على الصعيد الاقتصادي. وذكرت الرئاسة السورية أن الرئيسين عقدا اليوم جلستي محادثات موسعة، وثنائية "جرى خلالهما التباحث في مجالات التعاون الثنائي وآفاق تطويره، والعمل المشترك من أجل الانطلاق نحو مرحلة جديدة من تعزيز وتمتين العلاقات بين البلدين، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي وتبادل البعثات العلمية والدراسية". وأضافت أن المحادثات أكدت على أن العلاقات الثنائية مبنية على أساس متين من المقومات، والعناصر المشتركة التي تجمع البلدين "من حيث تمسكهما بقرارهما المستقل، ومقاومتهما للهيمنة الاستعمارية رغم تعرضهما للحصار والحروب، والإرهاب العسكري والاقتصادي والسياسي، ومن حيث التنوع في النسيج الاجتماعي، والروابط المشتركة بين الشعبين الصديقين". وأشارت حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن المباحثات تناولت أيضا "عددا من المواضيع ذات الشأن السياسي والوضع في سوريا وأبخازيا، والضغوط التي يتعرض لها البلدان، والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وتعدياتها المستمرة على حقوق الفلسطينيين". وقالت إن المباحثات تطرقت أيضا إلى "الوضع في أوكرانيا وجمهورية القرم الروسية ومحاولات التصعيد الغربية ضد روسيا الاتحادية في هذين الملفين". يذكر أن الرئيس الأبخازي وصل مساء أمس إلى مطار دمشق، وكان في استقباله وفد ترأسه وزير النقل السوري زهير خزيم.

رئيس «جمهورية» أبخازيا يسعى لتعزيز العلاقات مع سوريا

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... عكست زيارة رئيس «جمهورية» أبخازيا المعلنة من طرف واحد، أصلان بجانيا إلى سوريا، توجهاً نحو تعزيز علاقات الأقاليم الانفصالية في الفضاء السوفياتي السابقة والموالية لموسكو مع دمشق، في إطار دعم الموقف الروسي والسعي وفقاً لمسؤولين في هذا الإقليم إلى توسيع مجالات التبادل التجاري والاقتصادي والسياحي مع سوريا لتخفيف تداعيات العقوبات الغربية المفروضة على كل من سوريا وروسيا. ولفت الأنظار أن الزيارة وهي الثانية لـ«رئيس» أبخازي إلى دمشق حملت تسمية «زيارة رسمية»، واشتمل جدول الأعمال فيها على مروحة واسعة من اللقاءات، وبينها لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، فضلاً عن مناقشة عدد واسع من الملفات، وهذا ما عكسته تركيبة الوفد المرافق لبجانيا والذي ضم رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) فاليري كفارتشيا، ورئيس إدارة مكتب الرئيس ألخاس كفيتسنيا، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الزراعة بيسلان جوبوا، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد والرئيس المشارك في اللجنة الأبخازية - السورية كريستينا أوزغان، ووزير الشؤون الخارجية داور كوفي ووزير السياحة تموراز خيشبا. وتشكل الزيارة الخطوة الثانية لتعزيز «التعاون الثنائي بين الجمهوريتين» وفقاً لبيان أبخازي بعدما كان الطرفان تبادلا فتح السفارات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكانت سوريا اعترفت بـ«استقلال» أبخازيا في عام 2018 في إطار توسيع الاعترافات بالأقاليم الانفصالية المدعومة من جانب موسكو، وتبع ذلك اعتراف باستقلال «جمهورية» أوسيتيا الجنوبية، وهي الإقليم الجورجي الثاني بعد أبخازيا الذي أعلن انفصالاً أحادياً عن جورجيا بدعم روسي، علماً بأن سوريا تعد البلد الخامس الذي يعترف باستقلال الإقليمين بعد روسيا، وفنزويلا، ونيكاراغوا، وناورو. ومع تأكيد نائب وزير الخارجية الأبخازي، كان تانيا، أن «إقامة علاقات دبلوماسية بين جمهورية أبخازيا والجمهورية العربية السورية، أمر مهم من الناحية الإنسانية، وذلك لوجود جالية أبخازية تعيش في سوريا، والعديد من مواطني سوريا من أصول أبخازية يعيشون حالياً في أبخازيا، وأن العلاقات ستسهل التواصل بينهم». لكن دمشق دفعت ثمناً باهظاً بسبب هذه الخطوة؛ إذ أعلنت جورجيا التي التزمت الحياد في السابق حيال الأزمة السورية الداخلية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق. ولم تلبث أوكرانيا أن اتخذت خطوة مماثلة لاحقاً بعد اعتراف دمشق بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا. كما أثارت هذه الخطوات استياء واسعاً لدى بلدان الاتحاد الأوروبي. اللافت أن دمشق تحدثت بعد الزيارة الأولى لقيادة أبخازيا عن «اتفاق في وجهات النظر حول أهمية تعزيز عملية التنسيق السياسي المشترك، بما يسهم في دعم القضايا المشتركة ومواجهة الدول التي تستهدف شعبيهما». وفي الاتجاه ذاته، جاء إطلاق تعاون واسع مع شبه جزيرة القرم، ووصفت مصادر إعلامية الاتفاقية التجارية بين القرم وسوريا، أنه بمثابة «طوق نجاة يتشبث به بلد محاصر وغارق في حروب مستعرة لا يستطيع الخروج من أتونها». لكن تعامل دمشق مع ملف ضم القرم، تحت تأثير الحضور الروسي الطاغي في سوريا، انسحب على ملف أكثر خطورة كما قال معلقون روس. إذ سارت الحكومة السورية خطوات لتعزيز تعاونها حتى مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من جانب واحد في شرق أوكرانيا. وأقيم في العاصمة الروسية معرض «سوريا - دونباس» (الاسم الذي يطلق على الشرق الأوكراني) للصور الفوتوغرافية الوثائقية والذي نظمته حكومة موسكو بالتعاون مع أطراف حكومية سورية في إطار مشروع «الإرهاب... تهديد للحضارة البشرية». وتضمن المعرض صوراً لما وصف بأنه «الدمار والخراب والجرائم والممارسات الهمجية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية بحق الشعب السوري، إضافة إلى لوحات عن جرائم المتطرفين الأوكرانيين في دونباس». ونقلت وكالة «سانا» الحكومية السورية عن وزير خارجية «جمهورية لوغانسك الشعبية» فلاديسلاف ديينكو أن «الانتصارات التي حققتها سوريا في مكافحة الإرهاب الدولي وصمود شعبي لوغانسك ودونيتسك بدعم من روسيا ستكون لها تأثير كبير على البنية المستقبلية للمجتمع الدولي والرافضة للأحادية القطبية الأميركية». ورغم أن أوكرانيا التزمت الحياد وتجنبت التعليق سابقاً على الأزمة الداخلية في سوريا، فإن إعلان دمشق في بداية 2016 الاعتراف بالقرم «جزءاً لا يتجزأ من روسيا» أسفر عن تحول في الموقف الأوكراني. فضلاً عن التطورات اللاحقة من خلال إظهار دعم دمشق للنزعات الانفصالية في إقليمي لوغانسك ودونيتسك اللذين تطلق عليهما في موسكو تسمية «روسيا الجديدة» أو «روسيا الصغرى». ورغم أن موسكو على المستوى الرسمي رحّبت باعتراف دمشق باستقلال المناطق الانفصالية وبقرار ضم القرم، فإن خبراء قللوا من أهمية الحدث، ورأى في وقت سابق، رئيس الأبحاث في معهد حوار الحضارات أليكسي مالاشينكو، أن «موسكو دفعت الحكومة السورية إلى الاعتراف بالجمهوريات القوقازية الانفصالية. وبالنظر إلى سمعة الأسد والوضع الذي يوجد فيه على المستويين الإقليمي والدولي، فإن هذه ليست أفضل خطوة دبلوماسية لروسيا. إن أضرارها أكثر من فوائدها». وزاد، أن الوضع «لا يعطي شيئاً سوى بعض الفكاهة. لدينا فنزويلا وناورو ونيكاراغوا والآن سوريا التي تحلق في سمائها الطائرات الروسية. بطريقة ما يبدو هذا مؤسفاً جداً. هذه ليست سوى ضربة للهيبة الروسية». في المقابل، قال المحلل السياسي الروسي نيكولاي سيلاييف، إن الاعتراف السوري مهم لموسكو؛ لأنه «للمرة الأولى في التاريخ الحديث، يدعم أحد الحلفاء موقف روسيا بشأن قضية لا تدخل في نطاق اهتماماته الخاصة»، مشيراً إلى أن «هذا يطرح سؤالاً على الحلفاء الروس الآخرين: إذا كنت ترفض التوجه نحو روسيا حتى في شيء بسيط مثل الاعتراف بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، فهل أنت حليف؟». وحملت هذه العبارات إشارات واضحة إلى امتناع كل حلفاء روسيا في الفضاء السوفياتي السابق، فضلاً عن الصين، عن الاعتراف بخطواتها في القرم وفي مسألة انفصال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا.

"فراغ أمني" وحوداث يومية.. الاغتيالات تلاحق سكان الجنوب السوري

الحرة....ضياء عودة – إسطنبول... تتميز محافظة درعا بوضع خاص يميزها عن باقي المناطق السورية

تستحوذ عمليات الاغتيال و"القتل المجهول" على مشهد الجنوب السوري، وبالأخص درعا، فلا يكاد أن يمر يوم إلا وتسجل فيه حادثة اغتيال أو أكثر بمناطق متفرقة تتوزع على الريفين الشرقي والغربي لهذه المحافظة. الحالة المذكورة ليست بجديدة بل تعود إلى أواخر عام 2018 عندما دخلت درعا فيما يسمى بـ "اتفاق التسوية" الذي فرضته روسيا على مقاتلي فصائل المعارضة. لكنها تصاعدت منذ مطلع مايو الحالي، وبحسب ما قالت مصادر حقوقية في جنوب سوريا فإن الأيام الماضية من الشهر الحالي شهدت تسجيل 25 حالة اغتيال، طالت مدنيين وعسكريين بمختلف توجهاتهم. وتضيف المصادر الحقوقية في تصريحات لموقع "الحرة": "الأرقام هذه تشير إلى أن اليوم الواحد في درعا يشهد بشكل تقريبي حادثة اغتيال ونصف. مستويات القتل في تصاعد والفاعل ما يزال مجهولا دون تحديد هوية واضحة له".

في غياب الأمن..درعا أصبحت مسرحا للقتل اليومي

وكان المرجو من اتفاق "التسوية" حين توقيعه، فرض حالة من الاستقرار في المحافظة التي كانت أجزاء كبيرة منها خارجة عن سيطرة نظام الأسد، على أن يتبع ذلك تسوية أوضاع المطلوبين أمنيا، وإعادة الخدمات وإصلاح البنى التحتية. لكن جميع ما سبق لم يطبّق على أرض الواقع، على خلفية عدة أسباب، أبرزها عدم التزام النظام السوري بأيٍ من المطالب، وخاصة الإفراج عن المعتقلين ووقف عمليات المداهمة والاقتحام. ومع تصاعد مستويات القتل في درعا السورية يغيب الموقف الرسمي والواضح لنظام الأسد من هكذا عمليات. وعلى العكس اتجه مؤخرا وعلى لسان المحافظ، اللواء مروان شربك إلى نفي حالة الفلتان الأمني التي تعيشها المنطقة، معتبرا أن "الأمور تسير باتجاه الاستقرار".

"فراغ أمني"

تتميز محافظة درعا بوضع خاص يميزها عن باقي المناطق السورية التي دخلت في "اتفاقيات التسوية"، من حيث طبيعة القوى العسكرية المسيطرة على قراها وبلداتها، وأيضا طبيعة المقاتلين، والذين ينقسمون ما بين تشكيلات أنشأت حديثا كـ"اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس"، وأخرى "أصيلة" في المنظومة العسكرية لنظام الأسد كـ"الفرقة الرابعة" و"الأمن العسكري" و"المخابرات الجوية". هذا التنوع في القوى المسيطرة ألقى بظلاله على الأرض، لتتشكل مناطق نفوذ مقسّمة داخل منطقة النفوذ المعروفة إعلاميا على أنها تخضع بكاملها لسيطرة نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين. الباحث في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، نوار شعبان يرى أن أسباب تصاعد عمليات الاغتيال في محافظة درعا تعود إلى "الفراغ الأمني الواضح، الذي خلفه انسحاب فصائل المعارضة بموجب اتفاقيات التسوية". ويقول شعبان المختص بالشؤون الأمنية في تصريحات لموقع "الحرة": "حاول الروس تجنيد بعض فصائل المعارضة سابقا لضبط الواقع الأمني لكنهم فشلوا، لأن هذه الفصائل لم تستطع الانسجام على صيغة أمنية واضحة مع الأجهزة الأمنية لنظام الأسد". ويضيف الباحث السوري أن "السبب الأساسي بغض النظر عن الجهة التي تقف وراء الاغتيالات هو غياب منظومة أمنية واضحة. هذا الخلل استفادت منه جهات مختلفة".

عناصر النظام يستولون على محاصيل زراعية بريف حماة

كشف تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري استولت على مساحات زراعية شاسعة في ريفي حماة الشمالي والغربي، كان قد تركها الأهالي بعد نزوحهم إثر عمليات التصعيد والمعارك التي دارت هناك من جانبه يشير الصحفي، أحمد المسالمة، إلى أن "عمليات الاغتيال في حالة من الارتفاع بمحافظة درعا، وازدادت وتيرتها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة". ويقول المسالمة المقيم في الأردن في تصريحات لموقع "الحرة": "الاغتيالات تصاعدت بعد التهديدات التي أطلقتها عدة جهة حول من يتعامل مع قوات الأسد ومن يريد الخوض في انتخاباته". وتابع المسالمة مستدركا أن من وصفها بـ"عصابات الأسد" استغلت هذه البيانات، من أجل تنفيذ عمليات أمنية وعسكرية تحت غطائها. "الجميع بدأ يصفي حساباته على حساب البيانات التي خرجت عن استهداف من يروج بالانتخابات". هكذا قال.

هل يمكن تحديد المسؤول؟

بحسب المصادر الحقوقية التي تحدث إليها موقع "الحرة" فإن محافظة درعا تشهد بشكل وسطي وفي كل شهر من 30 إلى 60 عملية اغتيال. وإذا ما تم أخذ المتوسط الحسابي لها وقورنت بالأشهر السابقة من اتفاق "التسوية" فقد يزيد عدد القتلى من جميع الفئات عن ألف شخص. وتتنوع الاغتيالات ما بين إطلاق الرصاص المباشر والاستهدافات بالعبوات الناسفة والألغام، بالإضافة إلى اغتيالات تأتي بعد عمليات خطف لعدة أيام. ولا ينحصر القتل ضمن جهة واحدة، بحسب الباحث السوري، نوار شعبان، بل تنقسم على عدة جهات. من بين هذه الجهات، يضيف الباحث: "المقاومة الشعبية التي ماتزال فاعلة، لكن بسوية وحجم أقل من السابق. من خلال الآلية التي تسير بموجبها تستهدف عناصر المصالحات، الذين انتسبوا إلى أجهزة النظام السوري، بينها قوات الفرقة الرابعة". وهناك خلافات قد تكون دولية بـ"أذرع محلية"، ويشير شعبان: "كاستهداف جماعة إيران وجماعة روسيا. هي رسالات عن طريق الاستهدافات المحلية". وإضافة إلى ما سبق يوجد طرف ثالث قد يكون ضالعا في عمليات الاغتيال، ويتمثل بالجهات التي تنوي السرقة أو الأخذ بثأر سابق، سواء في أثناء سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة أو حتى قبل ذلك. ويوضح الباحث السوري: "قد ترتبط بعض الاغتيالات بشخص مدني لديه مشاكل مع آخرين. يقدم على قتلهم ويأخذ حقه بيده بسبب الخلل في المنظومة الأمنية".

"تحت أعين النظام"

وكان نظام الأسد قد وجه عدة رسائل وصفت بـ"المطمئنة" لأهالي الجنوب، في الأشهر الماضية. ومؤخرا خرج محافظ درعا، اللواء مروان شربك، بتصريحات وصف فيها الوضع الأمني في درعا بـ"الجيد"، مشيرا إلى أنه في تحسن مستمر سواء داخل المدينة أو في ريفها. وأضاف شربك الذي كان قد عينه رأس النظام، في مايو 2020، أن محافظة درعا تشهد حاليا حالة من الاستقرار الأمني، معتبرا أن ما يجري في الوقت الحالي هو "عمليات اقتتال بين المسلحين أنفسهم بسبب خلافات مادية". ويتهم الصحفي أحمد المسالمة قوات الأسد بالوقوف وراء النسبة الأكبر من الاغتيالات، لافتا إلى أن مسرحها ومنذ أكثر من عامين يكون على مقربة من الحواجز الأمنية التابعة له، سواء في الريف الشرقي أو الغربي. وعن كون الاغتيالات تطال شريحة من مقاتلي النظام السوري العسكريين، اعتبر المسالمة أن الاستهدافات التي تطال قوات الأسد تقف ورائها من أسماهم بـ"الناشطين الثوريين. يأخذوا الثأر منهم بسبب ممارساتهم ضد الأهالي". ولم يستبعد الصحفي السوري أن ترتبط عمليات الاغتيال بـ"قضايا ثأرية" سابقة، ويشير أيضا إلى أن البعض منها ترتبط بالخلافات حول تجارة المخدرات، بين تجار قدامى وآخرين دخلوا إلى المشهد حديثا.

"خوف وذعر"

تٌلق حالة القتل اليومي بظلالها على فئات العسكريين أو أولئك الذين دخلوا في "اتفاق التسوية" بل كان لها أثرا سلبيا على الأهالي والمدنيين، حتى أنهم باتوا يخشون الخروج في ساعات متأخرة من الليل. الشاب باسل (25 عاما) يقيم في بلدة ازيريب في الريف الغربي لدرعا يقول في تصريحات لموقع "الحرة" إن عائلته ومنذ قرابة العام تلتزم المنزل في ساعات الليل، ويضيف أنه يتجنب المرور في المناطق غير المأهولة بالسكان سواء محيط بلدته أو مناطق أخرى في الجنوب السوري. ويوضح الشاب الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملا: "تعرف ازيريب بأراضيها الزراعية وانخراط معظم ساكنيها في زراعة الخضراوات الصيفية والموسمية. الآن قلما نجد شخصا يعمل في أرضه بعد الساعة السابعة مساء. هناك ذعر وخوف كبير من القتل شبه اليومي". بدوره يشير الصحفي أحمد اسالمة إلى أن عمليات الاغتيال أثرت "بشكل كبير على الوضع الاجتماعي في الجنوب السوري". ويقول: "هناك الكثير من الأهالي لا يخرجون إلا للضرورة القصوى، واعتكف الكثير من الناشطين في منازلهم. التجول في ساعات متأخرة أو الخروج بحالات منفردة وفي طرقات خالية من اارة بات من الماضي". ويؤكد اسالمة أن "عمليات الزراعة في أراضي محافظة درعا شبه متوقفة ليلا والأهالي يضطرون للعمل صباحا فقط. هناك تأثير سلبي للاغتيالات، وخاصة على الشباب الذين ينفتحون على الحياة وفي بداية طريقهم".

أميركا تتعهد دعم «استمرار الاستقرار» شمال شرقي سوريا.. وفد من واشنطن يزور شرق الفرات لمواصلة القتال ضد «داعش»

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى... جددت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التزامها بدعم الجهود الآيلة إلى حل سياسي للنزاع في سوريا، متعهدة بالمحافظة على «الاستقرار» في المناطق التي تقع تحت سيطرة حلفائها في شمال شرقي البلاد، مع ضمان إيصال المساعدات، بما فيها تلك التي تصل عبر الحدود و«التعاون والتنسيق» مع التحالف لضمان الهزيمة المستدامة لتنظيم «داعش». ووردت هذه التأكيدات خلال زيارة قام بها وفد أميركي برئاسة القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية جوي هود، والممثلة الخاصة بالإنابة لسوريا إيمي كترونا، ونائب المبعوث الخاص لسوريا ديفيد براونشتاين، ومديرة العراق وسوريا لدى مجلس الأمن القومي زهرة بيل، إلى شمال شرقي سوريا، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في «قوات سوريا الديمقراطية» و«مجلس سوريا الديمقراطية» وكبار أعضاء المجلس وقادة العشائر من الرقة ونظرائهم العسكريين في التحالف، فضلاً عن الجهات الفاعلة الإنسانية. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، بأن جوي شدد خلال لقاءاته على «التزام الولايات المتحدة بالتعاون والتنسيق في التحالف لهزيمة داعش، واستمرارية الاستقرار في شمال شرقي سوريا، وإيصال المساعدات لصون الاستقرار في المناطق المحررة لضمان الهزيمة الدائمة لداعش». وكرر أيضاً «التزام الولايات المتحدة بدعم جميع الجهود الرامية إلى حل سياسي للنزاع السوري»، مؤكداً أن بلاده «ستواصل ريادتها في الاستجابة الإنسانية السورية بينما تعمل مع الدول ذات التفكير المماثل لضمان إعادة تفويض المساعدة عبر الحدود إلى سوريا». وكان الوفد انتقل إلى سوريا من أربيل، حيث اجتمع الأحد مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، لمناقشة الأوضاع في العراق وإقليم كردستان، بالإضافة إلى العلاقات بين بغداد وأربيل والانتخابات التشريعية المقبلة وتحركات «داعش» وجهود التحالف الدولي، فضلاً عن الوضع في سوريا. وأفادت الرئاسة الكردية بأن «رؤى الطرفين تطابقت بأن داعش يعد خطراً كبيراً، ومستمراً»، مضيفاً أن العراق وكردستان «بحاجة مستمرة لدعم التحالف الدولي واستمرار مهماته». وأكد الوفد أن الولايات المتحدة «ستواصل مساعدة ودعم حلفائها في المنطقة في مواجهة الإرهاب والتطرف وفي التصدي لداعش»، واصفاً الحوار بين الأطراف الكردية السورية بأنه «مهم» من أجل أن «تتمكن هذه الأطراف من حل مشاكلها والتوصل إلى اتفاق بينها». وكذلك اجتمع الوفد مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني الذي تلقى تأكيدات حول مواصلة دعم قوات البيشمركة في التصدي لـ«داعش»، مع التشديد على «ضرورة تفعيل مراكز التنسيق المشترك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي». وناقش مستجدات الوضع في سوريا، مشدداً على «ضرورة مواصلة الحوار بين الأطراف الكردية السورية من أجل تعزيز حرية العمل السياسي والتعددية وتقاسم السلطة». وكانت وتيرة الهجمات التي يشنها عناصر «داعش» في محافظات عدة ضد القوات العراقية والبيشمركة والمدنيين تصاعدت، ما تسبب بوقوع العديد من الضحايا.

جدد مقاطعته للانتخابات .. حزب سوري معارض: لا علاقة لنا بالمرشح "مرعي"

روسيا اليوم....أعلن "حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي" في سوريا، أن لا علاقة للمرشح لانتخابات الرئاسة "محمود مرعي" بالحزب، وجدد موقفه المقاطع للانتخابات. ونفى الحزب الذي يعد واحدا من الأحزاب الرئيسية في البلاد، صحة "ما يتم ترويجه في بعض وسائل الإعلام" عن عضوية مرعي في الحزب، وأوضح أن تلك العضوية "أنهيت منذ عام 2013، نتيجة خروجه عن الخط السياسي والمواقف الثابتة للحزب، التي تتبنى ضرورة التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل كطريق للانتقال السياسي". وحول الموقف من الانتخابات الرئاسية المقرر الاقتراع فيها في 26 من الجاري، جدد الحزب موقفة "الثابت بعدم المشاركة بأي من العمليات الانتخابية والاستفتاءات ترشيحاً أو تصويتاً، التي جرت وتجري في سورية منذ العام 1973 حتى اليوم" حسب تعبير البيان. يذكر أن مرعي يقدم نفسه بوصف "المعارض الوطني السوري" كما يرد في سيرته أنه كان في "هيئة التنسيق" وهي الكيان السياسي الذي تم تشكيله في البلاد بعيد اندلاع الأزمة المستمرة فيها منذ 2011، وكانت تجمع عددا من الأحزاب المعارضة الرئيسية وبينها حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي.



السابق

أخبار لبنان... إعلام إسرائيلي: حزب الله حفر شبكة أنفاق طولها مئات الكيلومترات..«الهذيان الحكومي» ينكشف مع احتدام التحولات الاقليمية!...."لعب بالنار" على جبهة الجنوب! ...عون تخسر "الشورى"... واشنطن تعرض 10 ملايين دولار لقاء معلومات عن ممول لـ«حزب الله».. صواريخ من العرقوب على الجليل المحتل.. اشتباك عون - الحريري: البقاء للأقوى..عاصفة ردود على تصريح وهبة: دول «الصداقة والمحبة» موّلت «داعش».. المجتمع الدولي يجدد ربطه دعم لبنان بالإصلاحات وتشكيل الحكومة.. الدولار على حاله: منصة سلامة لا تعمل..الأزمات المعيشية تنذر بتفلّت أمني..

التالي

أخبار العراق.. قوى الاحتجاج العراقي تلتئم بمقاطعة الانتخابات... عمليات الاغتيال قد تؤجل اقتراع أكتوبر... روحاني يطالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بموقف حازم ضد مهاجمي قنصليات طهران...حراك إيراني «خفي» لضرب مشروع الربط الكهربائي بين العراق والخليج!...روحاني والكاظمي ناقشا سبل التعاون في مكافحة الإرهاب.... إردوغان يعلن مقتل قيادي كردي سوري في العراق..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,917,514

عدد الزوار: 7,650,760

المتواجدون الآن: 0