أخبار العراق.. قوى الاحتجاج العراقي تلتئم بمقاطعة الانتخابات... عمليات الاغتيال قد تؤجل اقتراع أكتوبر... روحاني يطالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بموقف حازم ضد مهاجمي قنصليات طهران...حراك إيراني «خفي» لضرب مشروع الربط الكهربائي بين العراق والخليج!...روحاني والكاظمي ناقشا سبل التعاون في مكافحة الإرهاب.... إردوغان يعلن مقتل قيادي كردي سوري في العراق..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 أيار 2021 - 3:49 ص    عدد الزيارات 1573    التعليقات 0    القسم عربية

        


قوى الاحتجاج العراقي تلتئم بمقاطعة الانتخابات... عمليات الاغتيال قد تؤجل اقتراع أكتوبر...

الشرق الاوسط...بغداد: علي السراي.... عندما كانت قوى الاحتجاج في العراق تخوض مفاوضات متقاطعة لدخول السباق الانتخابي، اُغتيل إيهاب الوزني، أبرز ناشطي الحراك في مدينة كربلاء، وعلى الفور حول الغضب الشعبي مسار الحراك نحو ساحات الاحتجاج بهدف مقاطعة الانتخابات. الوزني صديق مقرب من الناشط فاهم الطائي، وقد أقله إلى منزله في أحد ليالي شهر ديسمبر (كانون الأول) 2019، قبل أن يباغته مسلح يستقل دراجة نارية برصاصة في رأسه، وبالطريقة ذاتها اغتيل الوزني فجر يوم التاسع من مايو (أيار) الحالي. قاطعت أبرز الكيانات الاحتجاجية الانتخابات المزمع إقامتها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأوضحت بيانات غاضبة أن المقاطعة ستكون «في الشارع»، دون التزام المنازل، الأمر الذي رحب به باحثون عراقيون، من بينهم حيدر سعيد الذي قال إن اغتيال الوزني سيقنع «قوى تشرين» بعدم منح شرعيتها للانتخابات. لكن الفعاليات السياسية التقليدية باتت أكثر إصراراً على إجراء الانتخابات في موعدها، بحسب ما رشح من مكاتب زعماء أحزاب نافذة في السلطة، لا سيما بعد انسحاب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من الترشيح، وإنهاك قوى الاحتجاج بمعادلات انتخابية صعبة. وعلى ما يبدو، فإن الاقتراع المقبل، ما لم يؤجل، متاح منذ الآن لفوز القوى التقليدية، في إعادة تدوير غير تقليدية لاستيعاب طموحات شعبية بإنجاز تغيير شامل. وقبل أسبوعين، قال نائب رئيس البرلمان العراقي، حسن الكعبي، إن عدداً من الكتل الشيعية «ستختفي» من الخريطة البرلمانية المقبلة، ومن سيبقى «سيحضر لإلقاء التحية». في الثالث عشر من الشهر الحالي، كان المحتجون في مدينة الحلة (جنوب بغداد) يتنقلون بين الأزقة هرباً من قوات الأمن إثر قرارهم الاحتجاج في الأحياء السكنية لوقف عمليات الاغتيال. وبحسب شهود عيان تحدثت معهم «الشرق الأوسط»، فإن عناصر قوات «سوات» كانوا مصرين على إنهاء كل مظاهر الاحتجاج، وعلى نحو عنيف لم تشهده المدينة منذ انسحاب المحتجين من الساحات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأفادت تسجيلات صوتية لأحد ناشطي الحلة، تحتفظ «الشرق الأوسط» بنسخة منها، بأن عناصر الشرطة الاتحادية و«سوات» لاحقوا المحتجين من الأزقة إلى منازلهم، واعتقلوا أكثر من 35 ناشطاً. وقال أحد شهود العيان: «كانت ليلة مرعبة لأهالي المدينة». ويقول ضابط عراقي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الجماعات المسلحة قررت حصر الغضب من اغتيال الوزني داخل مدينة كربلاء، ومنع تحوله إلى نواة لاحتجاج أكثر سعة في بغداد ومدن الجنوب، ويضيف: «المسلحون جاهزون لفتح جبهة واسعة مع الناشطين (…) يمكننا القول إن قوائم الاغتيال فعلت من جديد». ويقول ناشطون لـ«الشرق الأوسط» إن أجواء الخوف تسيطر تماماً على مناطق الفرات الأوسط والجنوب، وإن قرار المقاطعة ينطوي على محاولة لتجنب مزيد من حالات الاغتيال، لكن قياديين في الحراك يقولون إن القرار دشن أيضاً جهوداً منسقة تستهدف تأجيل الانتخابات. وعملياً، يستبعد قياديون في الحراك إجراء الانتخابات في ظروف غير آمنة، مع تفاقم سطوة الجماعات المسلحة في البيئة الانتخابية الشيعية، حيث ينشط الحراك. ويقول الضابط العراقي لـ«الشرق الأوسط» إنه «من السهل ملاحظة أن الحكومة لا يمكنها فعل شيء في الوقت الحالي، حيث اختفى القرار الأمني السيادي، وتُرِك الأمر لقيادات تتعاطف مع الجماعات المسلحة». وفي مدينة كربلاء التي اغتيل فيها الوزني، عقد اجتماع موسع لقيادات الحراك الاحتجاجي لبحث أشكال وطرق المقاطعة، بمساعدة حلفاء من قوى المجتمع. أحد الفاعلين في تلك الاجتماعات يقول إن الحراك يسعى لاستقطاب جماعات نشطة في الشارع، كالنقابات والمجتمع الأكاديمي، على أن يطرح خيار المقاطعة سبيلاً لتأجيل الانتخابات. وهذه هي المرة الأولى منذ شهور التي تلتئم فيها أقطاب الحراك الاحتجاجي للعمل معاً على مقاطعة الانتخابات، بدلاً من التنافس في تيارات متفرقة لخوضها، والفوز بمقاعد برلمانية، لكن مهمتهم الآن لا تبدو سهلة على الإطلاق، مع استرجاع الفعاليات السياسية التقليدية قدرتها على صياغة المعادلات الانتخابية بإخضاع الحراك للتهديد، وفرض واقع انتخابي يحاصر فرصهم. في المقابل، يبدو خيار تأجيل الانتخابات، تحت ضغط مقاطعتها من قوى الحراك وأنصارها، فرصة سانحة لحكومة مصطفى الكاظمي لالتقاط بعض الأنفاس، بينما تتراجع إلى موقع هامشي في المشهد، من دون قدرة على لعب أدوار حاسمة في ملف اغتيال الناشطين، في حين يفلت المتورطون من الجرائم دون عقاب، كما يفيد حقوقيون ومسؤولون في منظمات دولية. وتبدو مقاطعة الانتخابات، إن حازت على الزخم من قطاعات شعبية فاعلة، إحراجاً للنظام السياسي القائم، وتحدياً لتحضيرات قواه الفاعلة التي أمضت شهوراً طويلة في التكيف مع التحولات التي فرضها الاحتجاج، ما قد يدعم احتمالات تزايد موجة العنف في الشهور المقبلة.

الاستخبارات العراقية تعتقل مسؤولي "التفخيخ والاقتحامات" في داعش

الحرة – واشنطن... تشن القوات العراقية هجمات متكررة على قياديي تنظيم داعش... أعلنت السلطات الأمنية العراقية، الاثنين، اعتقال "مسؤول التفخيخ" و"مسؤول الاقتحامات" في تنظيم داعش بعملية استخبارية، و"كمين محكم" خلال اجتيازهما الحدود العراقية قادمين من سوريا. وقال يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إنه "بالاستعانة بالكاميرات الحرارية والتنسيق (...) تمكنت مفارز الاستخبارات العسكرية (...)من إلقاء القبض على اثنين من الإرهابيين البارزين في منطقة (جلبارات) التابعة إلى ناحية ربيعة غربي نينوى بعد اجتيازهما الحدود". وأضاف رسول أن أحد المعتقلين هو "مسؤول ما يسمى التفخيخ والكفالات في البعاج، والآخر ما يسمى مسؤول قوة الاقتحامات وهو من قاد عملية اقتحام مركز شرطة المومي في ربيعة وشارك بعمليات سبي الإيزيديات كما أن لديه أربعة أشقاء مع داعش قتلوا أثناء معارك التحرير". وقال إن الاعتقال جاء بعد توفر معلومات لدى مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع "أشارت إلى "وجود تحرك من قبل فلول داعش الإرهابي لاجتياز الحدود من سوريا باتجاه الأراضي العراقية. وعلى الرغم من تحرير الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا، إلا أن داعش ما يزال يمتلك القدرة على شن هجمات منسقة وقوية في بعض المناطق التي لا يزال فيها مقاتلوه يتحركون بحرية نسبية.

الرئيس الإيراني حسن روحاني يطالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بموقف حازم ضد مهاجمي قنصليات طهران

الجريدة...طالب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بموقف حازم وفوري تجاه الهجمات ضد الهيئات الدبلوماسية الإيرانية في العراق. وأعرب روحاني، في اتصال هاتفي مع الكاظمي بمناسبة عيد الفطر، عن أسفه للهجمات الأخيرة على المقرات الدبلوماسية الإيرانية في العراق من قبل بعض الأفراد والجماعات، وشدد على ضرورة أن تتخذ الحكومة الرد الحازم والسريع ضد الاعتداءات. وشن الرئيس الإيراني، التي تتهم بلاده بدعم هجمات فصائل عراقية مسلحة ضد المصالح والقوات الأميركية في العراق، هجوماً لاذعاً على الوجود الأميركي بالمنطقة، خصوصا على الحدود العراقية- السورية، ووصفه بـ«الغامض». وقال إن واشنطن تلعب لعبة مزدوجة بالتعامل مع الإرهاب، معتبرا أن الوجود الأميركي في العراق لا يساعد على إحلال الأمن. من جانب آخر، رحب روحاني بدور بغداد الإيجابي في التوسط لحل الخلافات بين دول المنطقة، مؤكداً دعم بلاده للعراق كدولة مهمة في جامعة الدول العربية. وتستضيف بغداد حوارا إيرانياً ــ سعودياً بوساطة الكاظمي في محاولة لحل الخلافات بين البلدين. من جهته، أكد الكاظمي أن ملف الاعتداءات يخضع للتحقيق، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد مدبري الهجمات التي يقوم بها بعض الأفراد غير المنضبطين.

روحاني والكاظمي ناقشا سبل التعاون في مكافحة الإرهاب....

حراك إيراني «خفي» لضرب مشروع الربط الكهربائي بين العراق والخليج!...

- «ميليتري ووتش»: بغداد قد تستبدل «إف - 16» بـ «سو - 57» "...

الراي..... ناقش الرئيس الإيراني حسن روحاني هاتفياً، أمس، مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، سبل التعاون في مكافحة الإرهاب. وأعرب روحاني، عن أسفه للهجمات الأخيرة على المقار الديبلوماسية الإيرانية في العراق، مؤكداً ضرورة أن تتخذ حكومة الكاظمي «الرد الحازم والسريع على تلك الاعتداءات». ونقلت الرئاسة الإيرانية في بيان، تأكيد روحاني للكاظمي أن «إيران تعتبر أمن العراق واستقراره كأمنها واستقرارها، وهناك ضرورة للتعاون بين البلدين لمواجهة الحركات التكفيرية والجماعات الإرهابية». كما دعا العراق إلى استخدام نفوذه داخل الجامعة العربية «لجعلها أكثر فاعلية في القضية الفلسطينية»، في وقت أكد الكاظمي، أن العراق يتشاور مع «قادة الدول الإسلامية وجامعة الدول العربية، وسنتخذ بالتأكيد موقفاً حازماً في هذا الصدد». وانتقل الجانبان إلى مسألة الوجود الأميركي في العراق، حيث أكد روحاني أن الولايات المتحدة طالما «لعبت دوراً مدمراً في المنطقة ووجودها في العراق لن يساهم في استقرار وأمن هذا البلد». في سياق آخر، تحدثت مصادر سياسية في بغداد، عن «حراك إيراني خفي»، لوقف أو عرقلة مشروع الربط الكهربائي بين العراق والدول الخليجية. يأتي ذلك عقب بلوغ المشروع مراحل متقدمة، حيث أعلنت وزارة الكهرباء، يوم الجمعة، أن العراق أنجز نحو 81 في المئة من مستلزمات ومتعلقات هذا الربط، مع وجود مباحثات ومفاوضات مع هيئة الربط الخليجي لإنشاء خط بطول 300 كلم، وسيكون بواقع 220 كلم داخل الأراضي الكويتية و80 كلم داخل الأراضي العراقية. وقال مصدر سياسي رفض الإفصاح عن هويته، لـ«سكاي نيوز عربية»، إن «مسؤولين إيرانيين كانوا يرافقون وزير الخارجية محمد جواد ظريف، حاولوا التأثير على مجريات مشروع الربط الكهربائي، عبر استمالة مسؤولي قطاع الطاقة في العراق، ومنحهم تعاقدات جديدة بأسعار مخفضة، مقابل وقف المشروع، أو إبطاء وتيرته، وهو ما دفع وزير الكهرباء العراقي ماجد حنتوش إلى زيارة إيران، بعد أيام على زيارة ظريف، للتأكيد على مضي المشروع وفق الخط المرسوم له». وأضاف المصدر، أن «لوبي ضغط تشكل أخيراً داخل السفارة الإيرانية في بغداد، يستهدف التأثير على المشروعات التي ترى فيها طهران خروجاً على هيمنتها، وهي مئات المشاريع، وازداد عددها بعد وصول رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي». ولدى العراق، اتفاق مع إيران، لاستيراد الطاقة الكهربائية، بواقع 1200 ميغاوات عبر 4 خطوط، هي خط خرمشهر - البصرة، وكرخة - العمارة، وكرمنشاه - ديالى، وسربيل زهاب - خانقين. وأول من أمس، أعلن السفير الإيراني في بغداد أيرج مسجدي، أن طهران «ستباشر حالياً في إنشاء محطتين لتوليد الكهرباء في العراق»، مضيفاً أن «أحد هذين المشروعين سيتحول إلى محطة كبرى لإنتاج الطاقة الكهربائية». عسكرياً، أعلنت صحيفة «ميليتري ووتش» الأميركية أن سلاح الجو العراقي قد يستبدل في المستقبل مقاتلات «إف - 16» الأميركية، بمقاتلات روسية متطورة من طراز «سو - 57». وذكرت أن الجيش العراقي يستخدم حالياً 34 مقاتلة خفيفة من طراز «إف - 16»، مشيرة إلى أن صيانة هذه الطائرات تتوقف على الخبراء التقنيين الأميركيين، الذين قد ينسحبون من العراق لتغييرات طرأت على الأوضاع السياسية. ولفتت إلى أن كبار المسؤولين العسكريين العراقيين أعلنوا في أغسطس 2020 عن رغبتهم في اقتناء «سو - 57» الروسية المتطورة، إلا أن الموازنة لا تسمح بشراء المقاتلة، لارتفاع ثمنها. أما مقاتلتا «ميغ - 29» و«ميغ - 35» فيمكن أن تساعدا، طياري سلاح الجو في اكتساب الكفاءة اللازمة لقيادة مقاتلات مثل «سو - 57» و«سو-30 إس إم 2» روسية الصنع، حسب الصحيفة. وعلاوة على ذلك، فإن «ميغ - 29» مزودة بصواريخ جو - جو ذات رؤوس رادارية نشيطة موجهة ذاتياً، أما مثيلاتها الأميركية «آيم - 120 سي»، فلم تورّد للعراق. كما أعادت الصحيفة إلى الأذهان أن العراق يدرس في الوقت الراهن إمكانية شراء منظومة «إس – 40» الروسية. ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية، اعتقال مسؤولي التفخيخ وقوة الاقتحامات وسبي الأيزيديات في تنظيم «داعش» في منطقة جلبارات التابعة لناحية ربيعة غرب نينوى بعد اجتيازهما الحدود مع سورية.

إردوغان يعلن مقتل قيادي كردي سوري في العراق

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الإثنين، أن قياديا عسكريا كرديا سوريا قتل خلال عملية لأجهزة الاستخبارات التركية في العراق. وشن الجيش التركي في أبريل (نيسان) هجوما بريا وجويا جديدا في شمال العراق مستهدفا قواعد للانفصاليين الاكراد في حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا لدى أنقرة وحلفائها الغربيين. واوضح إردوغان أن القيادي الكردي القتيل المعروف بالاسم الحربي «صافي نور الدين»، كان القائد العسكري لحزب العمال الكردستاني في سوريا. وقال إن «هذا الارهابي الذي ارتكب العديد من الاعمال الدامية هو أيضا مسؤول عن هجمات عدة استهدفت عسكريينا». وفي فبراير (شباط)، اتهمت تركيا المتمردين الاكراد بأنهم اعدموا 13 من مواطنيها، معظمهم عناصر في قوات الامن، بعدما أسروهم في شمال العراق لأعوام عدة. ولفت إردوغان الى أن صافي نور الدين كان واحدا ممن خططوا لاعدام الاتراك ال13. وتواظب أنقرة على شن هجمات في المناطق الجبلية من شمال العراق، حيث القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 1984 تمردا ضد السلطات التركية اسفر عن سقوط أكثر من أربعين الف قتيل، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

العراق.. إصرار على كشف قتلة الوزني.. وتحذير من "تصعيد احتجاجي كبير"

الحرة / خاص – واشنطن.... التصعيد الاحتجاجي انطلق بعد اغتيال الوزني.. إذ عاد مشيعوه إلى مدينته كربلاء وأطلقوا احتجاجات غاضبة في شوارعها

لم يهدأ الشارع في مدينة كربلاء العراقية منذ اغتيال الناشط العراقي البارز، إيهاب الوزني، في الثامن من مايو، حيث يضغط الناشطون والمتظاهرون لمنع مرور الجريمة من دون عقاب، إذ يعتبر الوزني "الأب الروحي" لكثير من المحتجين العراقيين و"القائد" لتظاهرات كربلاء، بحسب ناشطين. اغتيال الوزني، صعد من موجة الاحتجاجات العنيفة في كربلاء، فقادت إلى إشعال النار في مبنى القنصلية الإيرانية في المحافظة، كما أطلق شرارة حملة لمقاطعة الانتخابات المبكرة، هي الأكبر منذ الإعلان عن موعد الانتخابات في العاشر من أكتوبر المقبل. لكن هذا لم يكن كافيا كما يبدو، إذ أطلق ناشطون عراقيون، الأحد، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي مستخدمي هاشتاغ "#من_قتلني" للمطالبة بالكشف عن قتلة الوزني وغيره من الناشطين والمتظاهرين والصحفيين في العراق. وسريعا تحولت الحملة إلى أكثر وسم يتم مشاركته عبر تويتر في العراق، ونشر الناشطون صور قتلى عمليات اغتيال نفذت بحق ناشطين مثل، هشام الهاشمي، وعبد القدوس قاسم، وأمجد الدهامات، وفاهم الطائي، ورهام يعقوب، وعشرات غيرهم قتلوا برصاص مسلحين ما يزالون مجهولين. ويقول، مروان الخفاجي، شقيق الناشط إيهاب الوزني إن اجتماعا لقيادات المتظاهرين من "جميع المحافظات العراقية" نتج عنه الاتفاق على "معارضة السلطة وممانعة الانتخابات"، وعدم "السماح بإقامة انتخابات بوجود السلاح المنفلت واستمرار مسلسل الاغتيالات". وقال الخفاجي إن هذا التصعيد هو رد على "عدم الكشف عن قتلة الوزني، وعدم إقالة محافظ كربلاء وقائد شرطتها وقائد عملياتها"، كما طالبت عائلة الوزني بعد مقتله. كما دعا بيان نشره الخفاجي على صفحته الشخصية في فيسبوك إلى "دعوة الشعب العراقي قي والنقابات والاتحادات والمنظمات المدنية إلى المشاركة معنا ومساندتنا في خطوتنا المركزية القادمة للتخلص من النظام غير الشرعي والقمعي". ولم يذكر شقيق الوزني أسماء المحتجين المشاركين في الاجتماع أو الآليات التي ستتخذ لمنع إقامة الانتخابات العراقية في موعدها أو الطريقة التي سيتم بها "التخلص من النظام غير الشرعي والقمعي". ويبدو قادة الاحتجاجات في العراق متوافقين مع بيان عائلة الوزني مع أنهم لم يفصحوا أيضا عما بجعبتهم من خطط، لكن بعضا منهم قال إن موعد التصعيد المرتقب سيكون في 25 مايو الحالي. ويقول عضو تيار البيت الوطني العراقي، حسين الغرابي، لموقع "الحرة" إن "المتظاهرين يحضرون لتصعيد كبير، في مكان غير متوقع سوف يسبب تأثيرا كبيرا". ورفض الغرابي التصريح بتفاصيل أكثر عن التصعيد المرتقب، لكن مصدرا أمنيا تحدث للحرة عن "استعدادات تقوم بها قوى الأمن لتفريق تظاهرة كبيرة في بغداد خلال الأيام المقبلة". وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لموقع "الحرة" إن "هناك طلبات لاستقدام تعزيزات أمنية وأن هناك توقعات بحدوث أعمال عنف". وقال عضو تيار البيت الوطني، حسين الغرابي إن "العنف مرفوض تماما" مؤكدا أن "إيهاب الوزني من أهم قادة الاحتجاج وأب روحي لكل المحتجين وليس في كربلاء، وبالتالي اغتياله علامة فارقة كان لا بد أن يضع الاحتجاج بعدها حد للاستهتار الحكومي أو الميليشياوي بأرواح قادة الاحتجاج". وقال الغرابي إن "القرار الذي صدر كان قرارا جمعيا من قبل المتظاهرين لتصعيد احتجاجي كبير في بغداد"، مضيفا "أعتقد سيكون الاحتجاج بأعداد ضخمة ولن يكون في التحرير وإنما في مكان آخر يهز الفاسدين". وأضاف الغرابي "لا أعتقد أن الانتخابات ستجرى بهذا الوضع، هذه تسمى انتخابات تشرين ولا يمكن أن تجرى إلا بشروط تشرين". ويحذر، حسين محمود، من تبعات "تصاعد الغضب الجماهيري لدى المحتجين في كربلاء بسبب عدم الالتفات إلى مطالبهم وتسويف السلطة بتحجيم السلاح المنفلت وإصرارها على عدم إجراء تحقيق جاد أو الكشف عن قتلة متظاهري تشرين والنشطاء المدنيين وآخرهم الفقيد إيهاب الوزني". وحذر مراقبون سياسيون عراقيون من خطورة الأوضاع في حال تأجلت الانتخابات العراقية. وقال المحلل السياسي منتصر عواد إن "هناك تسريبات غير مؤكدة عن رغبة الحكومة بتأجيل الانتخابات على الرغم من أن الكتل السياسية تريد إجراءها في موعدها، بينما تقاطعها أغلب الحركات الاحتجاجية العراقية". ويضيف عواد لموقع "الحرة أن "تأجيل الانتخابات بسبب تظاهرات سيعقد الوضع أكثر من قبل، وسيجعل المتظاهرين تحت مرمى النقد على الرغم من أن مطالبهم مشروعة جدا"، مشيرا إلى أن "توفير الأمن للناشطين والمتنافسين السياسيين ضرورة ديمقراطية". ويعتقد عواد إن "مقاطعة الانتخابات هو توجه أفضل بكثير من الدعوة لتأجيلها، لأن المقاطعة تزيد الضغط على الكتل السياسية بينما التأجيل يمنحها الفرصة لترتيب أوراقها". ويطالب المحتجون العراقيون بتوفير الأمن الانتخابي، والسيطرة على الميليشيات، ومعاقبة قتلة المتظاهرين والناشطين ومنفذي عمليات الاغتيال قبل إجراء انتخابات. ويقول القيادي في تظاهرات العاصمة بغداد، القاسم العبادي، إن دعوات منع إجراء الانتخابات "نتيجة طبيعية لاستمرار تعثر السلطات في إكمال ملف الانتخابات من حيث الإجراء والتهيئة". ويعتقد العبادي أن "الشروط التي فرضها المحتجون هي شروط واقعية منطقية لضمان سلامة تلك الانتخابات بكل مفاصلها". وقتل الوزني برصاص مسلح مجهول في المدينة القديمة في كربلاء، بطريقة وأسلوب مماثلين لمقتل زميله فاهم الطائي في نفس المدينة، نهاية العام الماضي، ونفس الطريقة التي قتل فيها المحلل والخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي في بغداد منتصف عام 2020. كما أن الناشط العراقي البارز، علاء مشذوب، قتل في فبراير 2019 في كربلاء أيضا بـ 13 رصاصة استقرت في جسده. وفي الحوادث الثلاثة الأولى وأخرى غيرها، يقدم راكب دراجة نارية صغيرة على إطلاق النار على هدفه من مسدس أو رشاش، ثم يفر إلى جهة مجهولة. وقتلت الناشطة العراقية، رهام يعقوب، في أغسطس 2020 في البصرة، في نفس الشهر الذي قتل فيه الناشط تحسين أسامة في البصرة أيضا. وتقول الحكومة العراقية إنها تقوم بالتحقيق في حوادث الاغتيال، لكن نتائج التحقيق غير معلنة حتى الآن.



السابق

أخبار سوريا.. «من أنحاء العالم إلى حلب عبر بيروت»... خط شحن جوي بين سورية ولبنان.. عناصر النظام يستولون على محاصيل زراعية بريف حماة.."مصدرها سوريا".. تركيا تضبط "أكبر كمية" من الكبتاغون كانت متجهة إلى الإمارات..رئيس «جمهورية» أبخازيا يسعى لتعزيز العلاقات مع سوريا...."فراغ أمني" وحوداث يومية.. الاغتيالات تلاحق سكان الجنوب السوري.. أميركا تتعهد دعم «استمرار الاستقرار» شمال شرقي سوريا..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن..الجيش اليمني يدحر الحوثيين من عدة مواقع غرب مأرب.. وزير الدفاع اليمني: معركة مأرب مصيرية... السعوديون يقبلون على السفر بأعداد كبيرة بعد رفع الحظر.. دبي ترفع الطاقة الاستيعابية لجميع الأنشطة الترفيهية والفنادق...منحة سعودية ‏بـ20 مليون دولار لتغطية الفجوة التمويلية للسودان.. السفير التشيكي في الكويت يعتذر لنشر صورته بجانب العلم الإسرائيلي.. ملك الأردن لغوتيريش: الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية بحق الشعب الفلسطيني قادت إلى التصعيد....

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,924,280

عدد الزوار: 7,651,033

المتواجدون الآن: 0