أخبار وتقارير.... هل تطير الانتخابات الرئاسية في لبنان؟..سيناريوهات البنتاغون لإعادة نشر قواته في الشرق الأوسط..... "عوائل داعش" تثير حيرة أوروبا... استمرار الهجمات الإلكترونية على وكالات ومؤسسات أميركية.. بايدن يعد بأن يبلغ بوتين أنه لن يدعه «ينتهك» حقوق الإنسان..محلل أميركي: البحرية الصينية ستقوم بدوريات قبالة ساحل نيويورك قريباً..هل صنع علماء صينيون فيروس «كورونا» معملياً؟...

تاريخ الإضافة الإثنين 31 أيار 2021 - 5:42 ص    عدد الزيارات 2374    التعليقات 0    القسم دولية

        


هل تطير الانتخابات الرئاسية في لبنان؟...«الراي» تتحرى عن السيناريو الأخطر في لبنان... ماذا لو طارت الانتخابات الرئاسية؟..

الحكومة والبرلمان والرئاسة... معركة «السلة الواحدة»...

| بيروت - «الراي» |

- باسيل وفرنجية وجعجع يتقدمون السباق... ترشيح جوزف عون قائم... وتبقى احتمالات الذهاب إلى مرشحي التسوية

- القوى السياسية تتعامل مع الاستحقاق الرئاسي على أنه لن يتم في موعده

- التصويت الحقيقي يجري خارج البرلمان... قاعدة لم يشذّ عليها لبنان لا قبل الحرب ولا بعدها

- بعد خمسة أعوام على التسوية الرئاسية وسقوط «اتفاق معراب» يسعى الطرفان المسيحيان الأقوى لتعزيز حصتيهما النيابية تمهيداً للانتخابات الرئاسية

- الانتخابات النيابية باتت متقدّمةً اليوم بعد التدخل الفرنسي والأوروبي عبر رسائل مباشرة للقوى السياسية

يدخل تعثّر تشكيل الحكومة في لبنان شهره السابع، من دون أن تلوح في الأفق أي مبادرة حقيقية يمكن أن تُنْتِج إفراجاً عن الحكومة العتيدة. وبقدر ما يشكل تأليفها حاجةً ماسة للبنان للعبور إلى عملية إنقاذٍ مالية واقتصادية، يصبح التأليف أحد أضلع ثلاثية مركّبة تجمع بين الحكومة والانتخابات النيابية وانتخابات رئاسة الجمهورية. فلا كلام عن حكومة، إلا بقدر ارتباطها بانتخاب رئيس الجمهورية المقبل، ولا كلام عن انتخابات نيابية إلا بقدر تأثيرها المباشر على الانتخابات الرئاسية، ولا كلام يعلو فوق الانتخابات الرئاسية قبل سنة وأربعة أشهر من موعدها. في «الصندوق الأسود» للمأزق الأخطر الذي يعيشه لبنان أنه منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة (أكتوبر الماضي)، بدا المسار الحقيقي لعملية التأليف مرتبطاً بالثلث المعطّل للحكومة. وبمعنى أدقّ الثلث الذي يُبْقي الحكومةَ على قيد الحياة أو يؤدي إلى استقالتها. وحتى الساعة ورغم كل الرهانات والشروط والشروط المضادة، ما زالت عقدة التأليف عالقة عند محاولة كل فريق انتزاع حجم مؤثّر في الحكومة العتيدة، لأن التأليف هذه المَرة ليس عملية روتينية - تقليدية، فالحكومة الموعودة هي التي قد تدير شؤون لبنان في حال حصول فراغ رئاسي، ومن هنا سعى كل فريق إلى نيْل الحصة المؤثرة فيها. والكلام السياسي الذي انطلق مع مفاوضات التأليف، أوحى بأن هناك شبه إجماع لدى القوى السياسية ولا سيما منها العهد (الرئيس ميشال عون) وحلفاؤه، على عدم تغيير موازين القوى في البرلمان الحالي، أي إرجاء الانتخابات النيابية، وتالياً يعود إلى المجلس الحالي انتخاب رئيس الجمهورية المقبل. ولأن تجربة الانتخابات الرئاسية دلّت على أن قاعدة احترام المواعيد لم يعد معمولاً بها في لبنان، واحتمال الاتفاق على رئيس جديد يظل دائماً غير محسوم إلى ما بعد انتهاء ولاية الرئيس القائم، فإن القوى السياسية قاطبة تتعامل مع هذا الاستحقاق على أنه لن يتم في موعده. ولأن قانون الانتخاب الحالي، ورغم أنه كان مطلب القوى السياسية التي نادت بالنسبية منذ أعوام، بات محل تشكيك ومطالبات بتعديله، جرى التداول بفكرة إرجاء الانتخابات أو ربْطها بتعديل القانون، والهدف الأساسي عدم تغيير موازين القوى الحالية في مجلس النواب، خصوصاً لفريق العهد. علماً أن نسبة تمثيل حركة «أمل» و«حزب الله» ستبقى على ما هي، في حين أن التغيير الأساسي قد يَلْحق بـ«تيار المستقبل» الذي يقوده الحريري، وبالأحزاب المسيحية ولا سيما «القوات اللبنانية» التي تَعتبر أن حصّتها ستزيد، و«التيار الوطني الحر» الذي يخشى تَراجعاً، في ظل الانتكاسات التي أصابت عهد عون. وفي قراءةٍ لخفايا ما يجْري الآن ولقطبه المَخْفية أنه بما أن المجلس النيابي المنتخَب سيُنْتِج حكومةً جديدة، جرى التداول بفكرة إرجاء الانتخابات النيابية، ما عزّز فرص الحريري بترؤس الحكومة التي ستتولى إدارة البلاد في حال شغر مركز رئيس الجمهورية، على غرار ما حصل مع حكومة الرئيس تمام سلام (2014) التي تشكّلت في نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان وأدارت الوضع اللبناني إلى حين انتخاب الرئيس ميشال عون. ولأن شريك التسوية الرئاسية أي رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، المرشّح الأول والوحيد للعهد لخلافته، خشي ولا سيما في ظل العقوبات الأميركية التي طالته، إبعاده عن الساحة الرئاسية، حوّل معركته الرئاسية نحو الحكومة والعمل على السيطرة على مفاتيحها، لأن عدم وصوله إلى اللائحة الأولى للمرشحين، يعني تلقائياً انه سيتعذّر إجراء الانتخابات الرئاسية، واستطراداً، يُفترض أن يحمل في جيْبه مفتاح الحكومة الجديدة. هذا المشهد الثلاثي البُعد، بحسب مصادر حاضرة في «المطبخ السياسي» اللبناني ومكوّناته الإقليمية، صار يحمل في طياته الكثير من البنود التفصيلية. فالانتخابات النيابية باتت متقدّمةً اليوم، بعد التدخل الفرنسي والأوروبي عبر رسائل مباشرة إلى القوى السياسية، بضرورة إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها، ومن دون أي تأخير. والاتحاد الأوروبي الذي فشل في فرض عقوبات موحّدة على المسؤولين السياسيين الذين يحمّلهم مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة، سينتقل إلى مرحلة فرض انتخابات نيابية والضغط لإجرائها. وهدف إجراء الانتخابات، يعني أن فكرة تغيير السلطة السياسية، عبر تشكيل حكومة اختصاصيين، وسحْب بساط الحُكْم من أيدي القوى السياسية المسؤولة عن الانهيار، متعثّرة حتى الآن. وكذلك فإن السلطة الحقيقية يفترض أن تكون في يد السلطة التشريعية، خصوصاً لجهة المساءلة والمحاسبة والتدقيق. وإجراء الانتخابات النيابية سيكون المعْبر الوحيد لإجراء تغييرٍ يَفترض الاتحاد الأوروبي انه قد يعكس وجهاً من وجوه تظاهرات 17 أكتوبر 2019. ولكن بقدر ما تتحضّر القوى السياسية للانتخابات النيابية، بقدر ما تصبح هذه الانتخابات ممراً إلزامياً للانتخابات الرئاسية. في خطابه الأخير أمام مجلس النواب، في إطار رده على عون، ذكّر الحريري بما فعله في سعيه إلى كسْر الفراغ الرئاسي، بدعْمِ ترشح رئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجيه للرئاسة، قبل الوصول إلى تسوية مع عون فتحت أمامه الطريق إلى رئاسة الجمهورية بعد «اتفاق معراب» الذي دعم فيه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وصول عون إلى القصر الجمهوري. بعد خمسة أعوام على التسوية الرئاسية وسقوط «اتفاق معراب»، يسعى الطرفان المسيحيان الأقوى لتعزيز حصتيهما النيابية تمهيداً للانتخابات الرئاسية. ومن هنا كانت دعوة جعجع إلى انتخابات نيابية مبكّرة، على قاعدة انه قد يستفيد من الانتكاسات الأخيرة لـ«التيار الوطني الحر» والعهد، وتعزيز كتلته النيابية ما يعني أولاً وأخيراً أن يكون له الوزن المناسب في مجلس النواب الذي يُترجم في صندوقة الانتخاب إنتاجاً للرئيس الجديد. لكن في لبنان، لا يُنتخب رئيس الجمهورية بحسب عدد الأصوات التي يملكها أي فريق سياسي. واحتساب الأصوات يصبح ناجعاً، حين يتعلق الأمر بتعطيل عملية الانتخاب كما حصل خلال عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي، و45 جلسة طار فيها النصاب القانوني لانتخاب رئيس. أما التصويت الحقيقي فيجْري خارج البرلمان. وهذه قاعدة لم يشذّ عليها لبنان لا قبل الحرب ولا بعدها. ومنذ انتهاء الحرب صار الإتيان برئيس الجمهورية يمرّ عبر قصر المهاجرين في دمشق، وهكذا اختير الرئيسان الياس الهراوي وإميل لحود ومُدّد لولايتيْهما. وبعد الخروج السوري، وبروز الدوريْن الإيراني والعربي صار انتخاب رئيس الجمهورية وليد اتفاقات إقليمية - دولية، كما جرى بعد اتفاق الدوحة والاتيان بالرئيس ميشال سليمان. وانتخاب الرئيس عون، بعد فراغ عامين ونصف عام، لم يكن نتيجة تسوية كبرى إقليمية، بل بغضّ نَظَرٍ نتيجة تسوية رئاسية - حكومية داخلية. لكن انتخابه وفق «اتفاق معراب»، بدا لوقت انه يمهّد الطريق أمام وضْع معادلة الرئيس الأقوى في طائفته، أي ما اعتبرتْه «القوات» حينها، أنه يعني الاتيان بجعجع خَلَفاً لعون، بعدما كان القادة الموارنة ومعهم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حَصَروا نادي المرشحين للرئاسة بأربع شخصيات من هؤلاء القادة: عون وجعجع وفرنجية والرئيس السابق أمين الجميل. وفي محاكاةٍ لحظوظ «الفرسان الموارنة» في السّباق إلى القصر الجمهوري، رسمتْ أوساط واسعة الاطلاع لـ «الراي» لوحةً تشير إلى أنه مع سقوط «اتفاق معراب»، وتحكُّم «التيار الحر» بمَفاصل الحكْم خلال خمسة أعوام وصعود باسيل في ظل رئيس الجمهورية، تَقَدَّمَ رئيس «التيار الحر»، نتيجة تحالفه مع «حزب الله»، واعتقاده بانتفاء حظوظ جعجع في الحصول على موافقة إيران و«حزب الله»، كما الحريري الذي لم تَعُد علاقة التحالف السابقة بينه وبين «القوات» على زخمها. لكن باسيل الذي خضع لعقوبات أميركية وتلوّح له فرنسا بعقوبات مماثلة نتيجة تحميله مسؤولية إفشال المبادرة الفرنسية والاتيان بحكومة مَهمّة، لم يقتنع أن حظوظه انتهت. وبين أن يكون مرشحاً أول أو ناخباً أول، ما زال يتصرّف وفق المبدأ الأول، وهو بدأ يعطي إشارات إيجابية لسورية، سواء في ملف النازحين أو في إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد، ما يعني تقديم أوراق اعتماد إلى روسيا وسورية وإيران لعلّها تساهم أكثر في إبعاد أحد أبرز حلفاء سورية أي فرنجية عن ساحة المواجهة. فرنجيه المنكفئ عن اليوميات السياسية وتَجاذُباتها أخيراً، ما زال يراهن على احتمال وضْع «حزب الله» ورقة دعمه في صندوق الخيارات الأخيرة. ففرنجية الذي عتب عليه الحزب كونه صاغ اتفاقاً مع الحريري قافزاً فوق تعهّد الحزب لعون، في الـ2016، يعتقد أن دوره كحليفٍ للحزب يتقدّم على دور باسيل، سواء كان إقليمياً أو محلياً، فهو ما زال يحفظ العلاقة السوية مع الحزب ومع حركة «أمل»، التي يفضّل زعيمها الرئيس نبيه بري عدم معاودة تجرُّع كأس انتخاب مَن لا يتفق معه، أي باسيل، بعد عون. وسوء حظ فرنجية أن سورية، وبنصيحة من «حزب الله»، أصرّت في المرة الأولى على التمديد للحود بدَل انتخابه، وأن حظوظه طارت مع تفضيل جعجع الاتفاق مع عون على القبول بتسوية الحريري لانتخابه. وهي اليوم المرة الثالثة التي تصل فيها الرئاسة إلى عتبة زعيم «المردة» من دون أن تتبلور بعد احتمالات فوزه بموافقة «حزب الله» عليه. يراهن جعجع في المقابل على أن وقوفه إلى جانب السعودية وعدم تخليه عن أي تَحالُف معها، يعني انه قد يكون الرابح، ويكسب بذلك تغطية أميركية لانتخابه، إذا سلك الاتفاق الأميركي - الإيراني طريقه إلى النجاح. وهو الأمر الذي لا يبدو حالياً أنه قابل للتحقيق نتيجة المعادلات الداخلية. لكن الانتخابات لا تنحصر بين ثلاثة مرشحين. فترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون قائم، بحُكْم الأمر الواقع ونتيجة الظروف الموضوعية التي أتت بثلاثة قادة للجيش إلى سدة الرئاسة، وبفعل علاقاته بواشنطن ورضا الأخيرة عن أداء الجيش في محطات التظاهرات الاحتجاجية والتفاوض مع إسرائيل حول ترسيم الحدود، إضافة إلى أن هناك قوى سياسية حين تضطر للمفاضلة، ستختار قائد الجيش حكماً. وقد بدأت بعض الأصوات تعبّر عن رأيها كما فعل نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي حين دعا أخيراً إلى تَسَلُّم قائد الجيش السلطة. ورغم أن مشهد الانتخاب الرئاسي حالياً يبدو متمحوراً حول الأسماء المعروفة، إلا أن طريق الانتخابات ما زال طويلاً، واحتمالات الذهاب إلى مرشحي تسوية قائمة، كما حصل مع انتخاب ميشال سليمان العام 2008، رغم صفته العسكرية. فهناك أسماء عدة لمرشحين طُرحت سابقاً على سبيل التسويات، من مرشحين تكنوقراط لهم إطلالات عربية وغربية على غرار ما جرى مع طرح أسماء لحكومة اختصاصيين. وهؤلاء تَتَعَزّز حظوظهم مع دخول عواصم على خط التسويات، كباريس التي تنحاز إلى هذا النوع من الشخصيات. كل هذا المخاض يبقى رهْن تطوريْن: الحكومة والانتخابات النيابية، وطبيعة التسويات الإقليمية والدولية التي من شأنها بلورة اسم الرئيس المقبل، وتالياً حسم مسار هذا الاستحقاق الذي لا يغيب عنه شبح احتمالات تكرار «أسوأ السيناريوهات»، ولا سيما في ضوء ما سيكون عليه أداء العهد في الأشهر الأخيرة من السنة السادسة إزاء احتمالات الفراغ وترْك قصر بعبدا بعد انتهاء الولاية الدستورية أو عدمه.

سيناريوهات البنتاغون لإعادة نشر قواته في الشرق الأوسط.....

مسؤول سابق في البنتاغون يشدد في حديث مع "العربية" على أهمية وجود قوات أميركية بسوريا والعراق إلا أنه يلمّح أيضاً إلى أن دعم الحلفاء "عبر الأفق"، كما يحدث الآن في أفغانستان...

العربية نت....البنتاغون - بيير غانم .... تعيد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقييم الانتشار العسكري حول العالم، وهي محكومة بأن لديها قدرات هائلة لكنها تبقى أقلّ حجماً من المتطلبات، وقد أعطت الإدارة الأميركية الانطباع بأنها ستعمل على سحب قوات من الشرق الأوسط. قائد القوات البحرية الأميركية الأدميرال مايك غيلداي ربط سحب حاملة طائرات من منطقة الشرق الأوسط بالتوصل إلى اتفاق مع إيران حول البرنامج النووي، فيما تحدّث قائد المنطقة المركزية الجنرال كينيث ماكنزي عن خفض في العديد والسلاح الأميركي من دون أن يربط الأمر بالتوصل إلى اتفاق.

خبرات متصاعدة

لم تصل الإدارة الأميركية ووزارة الدفاع إلى قرار نهائي وصورة متكاملة للانتشار العسكري الأميركي حول العالم، لكن، بحسب مصادر تحدثت إليها "العربية" و"الحدث"، يأخذ الأميركيون الآن بعين الاعتبار أن القوات العسكرية لدول صديقة مثل السعودية والإمارات والأردن، حققت خلال السنوات العشر الماضية تقدّماً كبيراً، ولا يعتبر العسكريون الأميركيون أن وجود جنودهم في المنطقة بأعداد تتخطّى عشرات الآلاف هو أمر ضروري، كما كان ضرورياً لحماية المصالح والأصدقاء منذ 20 أو 30 سنة. ويعتبر العسكريون الأميركيون أن خبرات ضباط وجنود الدول الصديقة في استعمال السلاح المتطور، قفزت بسرعة خلال الحقبة الماضية وهم قادرون على استعمال السلاح المتطور مثل الضباط والجنود الأميركيين.

سلاح متوفّر

كما أن كمية السلاح التي دخلت إلى منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الماضية تضاعفت، وتطورت نوعيته مقارنةً مع الثمانينيات والتسعينيات أو حتى الأعوام 2000 إلى 2010، وتستعمله الآن جيوش المنطقة بدون مساعدة خارجية مباشرة. وأفضل مثال على ذلك استعمال القوات السعودية للطائرات المقاتلة ولأنظمة الرادار وشبكة الصواريخ المضادة للصواريخ لحماية أراضيها.

التنسيق العملياتي

يضع العسكريون الأميركيون أهمية كبيرة على ذلك وعلى متابعة القوات الوطنية في المنطقة العربية تطوير قدراتها الذاتية وزيادة التنسيق العسكري بين بعضها. ويرى العسكريون والدبلوماسيون في واشنطن أن التنسيق يحقق بعض التقدّم، وأن مضاعفته بين جيوش هذه المنطقة سيعطي الضوء الأخضر للقوات الأميركية لتثق بأن لديها حلفاء وأصدقاء في المنطقة قادرين بمساعدة أقل على حماية أنفسهم، وبالتالي تستطيع الولايات المتحدة توجيه عدد أكبر من جنودها إلى مسرح المحيط الهادئ والاهتمام أكثر بـ"الخطر الصيني".

سرعة الانتشار

يعطي العسكريون الأميركيون أهمية خاصة لقدرة قواتهم على التحرك والانتشار، ويكشف الاتفاق الأميركي-الأردني حول استعمال القواعد العسكرية في الأردن عن مفهوم واضح لهذا المبدأ، حيث ذكر النص الذي نشرته وزارتا خارجية البلدين منذ أسابيع أن القوات سيكون لديها القدرة على استعمال 12 قاعدة عسكرية على أراضي الأردن، ما يعطي الأميركيين قدرة عالية على التحرك والانتشار من دون الاحتفاظ بأعداد من الجنود في قاعدة عسكرية محددة.

دول الاضطراب

تختلف الأمور عند التحدث عن دول أخرى في الشرق الأوسط مثل العراق وسوريا ولبنان، فهي دول تشهد اضطرابات كبيرة، وليست مستقرة مثل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، وهنا المقاربة الأميركية مختلفة. يشدد الأميركيون على أن لديهم أهدافا في العراق سوريا وهي في الأساس مواجهة داعش ومنع التنظيم من العودة إلى النشاط أو إلى تهديد أمن الولايات المتحدة. تمسكت حكومة الولايات المتحدة بهذه النظرية منذ العام 2014 عندما أعادت قواتها إلى العراق، وعندما أدخلت أعداداً منها إلى الأراضي السورية لضرب داعش، وإنشاء جيب شمال شرقي سوريا وقاعدة التنف. يرى الأميركيون أيضاً أن هناك حيّزاً آخر للوجود العسكري والدبلوماسي الأميركي في العراق وسوريا، وهو التنافس مع النفوذ الإيراني وأيضاً مع النفوذ الروسي في سوريا. مسؤول سابق في البنتاغون عمل حتى وقت قريب في وزارة الدفاع الأميركية أكد في اتصال مع "العربية" و"الحدث" أن الأميركيين استعملوا بشكل خاص قاعدة التنف لمراقبة "الطريق السريع الإيراني"، كما ساهمت القاعدة بحفظ أمن الحدود الأردنية. وأكد أن إسرائيل والأردن لديهما القدرات العسكرية الكافية لحماية أراضيهما من اعتداءات خارجية. وأشار إلى أن حماية أراضي الدولتين يتطلب الكثير من المراقبة والاستخبارات عندما يتعلّق الأمر بالحماية من الصواريخ المزروعة في سوريا ولبنان والعراق.

الخطوة المقبلة

المسؤول السابق الذي طلب عدم ذكر اسمه ليتمكن من الحديث بحرية أكثر، أشار إلى أن مراجعة انتشار القوات بدأت في عهد وزير الدفاع السابق مارك اسبر. وفيما شدّد على أهمية وجود القوات الأميركية في سوريا والعراق، لمّح إلى أن دعم الحلفاء "عبر الأفق"، كما يحدث الآن في أفغانستان، هو أيضاً خيار موجود لدى الأميركيين لمتابعة مهامهم لو سحبوا قواتهم من سوريا والعراق. ليس واضحاً بعد موقف الرئيس جو بايدن من إبقاء قوات على أراضي هاتين الدولتين، لكن الإدارة الحالية لا تنظر إلى هذه المنطقة كما تنظر إلى دول مجلس التعاون وإلى الخليج العربي والبحر الأحمر حيث الاستقرار حاجة ماسة للأمن الدولي. ويرجح الكثيرون ممن عملوا في الإدارة أن يعمد الرئيس الأميركي إلى الإبقاء على قوات كبيرة في الخليج العربي، في المقابل، يرجَّح أن يتخذ قرارات انسحاب من سوريا والعراق لو تطورت الأمور إلى الأسوأ، وأن يعتمد مبدأ "العمليات عبر الأفق" في هاتين الدولتين.

"عوائل داعش" تثير حيرة أوروبا

الحرة / ترجمات – دبي... وفق القانون الدولي يتعين على الدول استعادة مواطنيها ومحاكمة البالغين منهم... "نحن نريد فرصة ثانية"، بهذه العبارة تناشد جيسي موطنها الأصلي بلجيكا لاستقبالها وأطفالها، بعدما انضمت إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عام 2014، مؤكدة استعدادها لدفع الثمن والمثول أمام القضاء المختص، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز". وعندما أعلنت بلجيكا، مارس الماضي، عزمها إعادة النساء اللواتي انضممن إلى داعش مع أطفالهن، شعرت جيسي (43 عاما) بالارتياح رغم معرفتها بأنها ستقضي سنوات في السجن، وذلك لـ"ضمان مستقبل طفليها في المدارس" بعدما كان والدهم يشارك في أعمال العنف والقتال، على حد تعبيرها. وتعيش جيسي وطفلاها منذ عامين على الأقل في معسكرات الاعتقال في سوريا، وقالت للصحيفة: "ربما أدركوا أن أولئك الذين يريدون العودة يشعرون بالأسف ويتطلعون إلى فرصة ثانية". وسافرت المواطنة البلجيكية، وهي صرافة سابقة، إلى سوريا مع زوجها عام 2014. وهي منعزلة حاليا عن الجميع في مخيم روج، وتلتزم خيمتها مع طفليها الأول في عمر الثلاث سنوات، والثاني خمس سنوات. ويعلق محمد أوزدمير، محامي جيسي، قائلا: "أي امرأة ترغب في العودة إلى بلجيكا يجب أن تثبت أنها لا تريد الإضرار بدولتها، وبأنها تنأى بنفسها عن أيديولوجية داعش". وفي فبراير الماضي، قال خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إنه وفق القانون الدولي يتعين على الدول استعادة مواطنيها ومحاكمة البالغين منهم بتهم ارتكاب جرائم حرب أو تهم أخرى حال وجود أدلة وفي محاكمات عادلة بالمحاكم المحلية. في المقابل، امتنعت دول أوروبية عدة عن السماح بعودة الأشخاص المرتبطين بـ"داعش"، لكن بعضها، مثل بلجيكا وفنلندا، استجابت لنصائح الخبراء الأمنيين والجماعات الحقوقية الذين يقولون إن "الإعادة إلى الوطن هي الخيار الأكثر أمانا". في ظل الجدل الحاصل في بريطانيا حول إعادة المواطنين المتورطين بـ "قضايا إرهاب" في سوريا، شوهدت شميمة بيغوم، المعروفة إعلامياً بـ"عروس داعش" ، بـ"ملابسها الغربية وشعرها الأملس"، خارج مخيم روج (شمال شرقي سوريا)، على حد تعبير صحيفة "تلغراف" البريطانية. وبعد عامين من خسارة "داعش" لآخر موطئ قدم لها في سوريا، تعيش أكثر من 200 امرأة من 11 دولة أوروبية و 650 طفلا في معسكرين سوريين (الهول وروج)، وذلك وفقا للأرقام التي جمعها توماس رينارد، الباحث في معهد "إيغمونت". على الرغم من أن الأوروبيين يمثلون جزءا صغيرا من 60 ألف شخص محتجزون في المخيمات، ومعظمهم من العراقيين والسوريين، تواجه الحكومات الأوروبية ضغوطا متزايدة لإعادة مواطنيها لعدم انتهاك التزامات حقوق الإنسان. ويقر خبراء أمنيون ممن ذهبوا إلى أراضي تواجد عوائل داعش بأن الحكومات الأوروبية تواجه مخاوف أمنية مشروعة، إلى جانب الديناميكيات السياسية في البلدان التي تخشى وقوع هجمات إرهابية. في المقابل، تقول بعض الأجهزة الاستخباراتية والأمنية إن ترك مواطنين أوروبيين في سوريا قد يؤدي لمخاطر أكبر، بما في ذلك الانضمام إلى الجماعات الإرهابية التي قد تستهدف أوروبا. وأعادت دول مثل الولايات المتحدة وكازاخستان وتركيا العديد من مواطنيها لمقاضاتهم، وفي بعض الحالات، أُعيد دمجهم في المجتمع، بحسب نيويورك تايمز. وكان وزير العدل البلجيكي، فنسنت فان كويكنبورن، أعلن أن حكومته ستنظم عمليات إعادة 13 امرأة و27 من أطفالهن في غضون أشهر بعدما ذكرت أجهزة المخابرات في البلاد أن داعش يكتسب القوة في المخيمات. وأشار إلى أن السلطات تلقت "نصيحة واضحة" بأن إحضار النساء والأطفال إلى بلجيكا هو الخيار الأكثر أمانا. كما وصفت وثيقة داخلية للاتحاد الأوروبي، هذا العام، مخيم الهول بأنه "خلافة صغيرة". بدورها، أكدت جماعات حقوقية أن الأطفال لم يرتكبوا أي خطأ وأنهم يعانون من المرض وسوء التغذية والاعتداء الجنسي، علما أنه رصد وفاة المئات منهم فضلاً عن تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في المخيمات، بحسب ما نقله التقرير عن منظمة إنقاذ الطفولة. يذكر أن بريطانيا جردت نحو 20 امرأة من الجنسية لانضمامهن إلى داعش، كما رفضت فرنسا العديد من الدعوات للعودة إلى الوطن، بينما أكدت هولندا والسويد أنهما قد يستقبلان الأطفال، لكن بدون أمهاتهم. ومن المرجح أن تؤدي خطة الإعادة البلجيكية إلى الضغط على فرنسا المجاورة، التي تضم أكبر مجموعة من المواطنين في أوروبا داخل المخيمات والسجون في العراق وسوريا.

قبرص: انتخابات تشريعية على وقع فضيحة «الجوازات الذهبية»

الجريدة....أدلى، أمس، القبارصة بأصواتهم في انتخابات برلمانية جرت في ظل أجواء من الغضب على خلفية فضيحة "جوازات السفر الذهبية" التي تعصف بالجزيرة المتوسطية، ومن المرجح أن تظهر تراجعاً في شعبية الأحزاب الرئيسية. واستغل القوميون المتشدّدون الساعون إلى استثمار المزاج العام المناهض للمؤسسة التقليدية القلق المرتبط بملف الهجرة، وهي مسألة يزداد التركيز عليها في البلد العضو في الاتحاد الأوروبي. وكالعادة، اقتصرت الانتخابات على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، إذ يُستثنى الثلث الشمالي من الجزيرة المنفصل حيث يحكم القبارصة الأتراك. وفي نوفمبر الماضي، تخلّت قبرص عن برنامجها لمنح جوازات السفر مقابل الاستثمار بعدما بثّت محطة الجزيرة "وثائقياً" يظهر صحافيين يؤدون دور وسطاء سريين لمساعدة رجل أعمال صيني يسعى للحصول على جواز سفر قبرصي بغض النظر عن سجّله الإجرامي. وتم تصوير رئيس البرلمان ديميترتيس سيلوريس ونائب معارض بشكل سري وهما يحاولان تسهيل عملية الحصول على جواز السفر للمستثمر الهارب. ورغم استقالتهما لاحقاً، شدّدا على براءتهما. كما تشكّل مسألة الهجرة قضية أخرى ذات أهمية في الانتخابات إذ لدى قبرص أعلى معدّل لطالبي اللجوء في التكتل مقارنة بعدد السكان، وفق وكالة "يوروستات" الإحصائية. وذكرت الحكومة أن قبرص تشهد "حال طوارئ" جرّاء تدفّق المهاجرين من سورية وغيرها. وعلى غير العادة، لم تلعب مسألة الانقسام العائدة لعقود بين القبارصة اليونانيين والأتراك دوراً كبيراً في الحملات الانتخابية هذا العام. وانهارت آخر جولة من المحادثات الرامية لتوحيد الجزيرة والمدعومة من الأمم المتحدة عام 2017 بينما فشلت قمة للأمم المتحدة عقدت في جنيف الشهر الماضي في التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف المحادثات. ويحق لأكثر من 558 ألف ناخب الإدلاء بأصواتهم. ويسعى أكثر من 10 أحزاب أو تشكيلات سياسية إلى الحصول على 56 مقعدا في انتخابات من المرجح ألا تسفر عن غالبية مطلقة. وتُجرى الانتخابات كل 5 سنوات، وتحرص الأحزاب السياسية على تجنب تكرار ما حدث عام 2016 عندما امتنع واحد من كل 3 ناخبين مسجلين عن التصويت. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه من المرجح أن تستفيد الأحزاب الصغيرة من فضائح الفساد المتكررة في السنوات الأخيرة مما يؤدي إلى تراجع هيمنة "حزب التجمع الديمقراطي" اليميني الذي يتزعمه الرئيس نيكوس أناستاسيادس و"الحزب التقدمي للشعب العامل الشيوعي" الذي يمثل الدعامة التقليدية الأخرى للسياسة القبرصية. ويتوقّع بأن يبقى حزب "ديسي" المحافظ الأكبر في البرلمان لكن من دون أغلبية، مما سيجبر اناستاسيادس على مواصلة الحكم من خلال حكومة أقلية. ويعد نظام الحكم في قبرص تنفيذياً، إذ يتم انتخاب الرئيس بشكل منفصل، لكن الاقتراع سيعد مقياساً لشعبية أناستاسيادس الذي تنقضي مدة ولايته في 2023.

استمرار الهجمات الإلكترونية على وكالات ومؤسسات أميركية

مشرعون يطالبون بايدن بإجراءات «أكثر حزماً» ضد روسيا

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى... طالب مشرعون أميركيون، إدارة الرئيس جو بايدن، باتخاذ إجراءات أكثر حزماً ضد روسيا بعدما أفادت شركة «مايكروسوفت» في تقييم جديد بأن المتسللين الذين كانوا وراء اختراق شبكات «سولار ويندز» يواصلون تنفيذ هجمات إلكترونية ضد الوكالات الحكومية الأميركية وغيرها من المؤسسات في الولايات المتحدة. كانت «مايكروسوفت» أعلنت أن مجموعة قرصنة روسية متطورة، أطلقوا عليها اسم «نوبليوم»، تمكنت من الوصول إلى حساب تسويق عبر البريد الإلكتروني تستخدمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لاستهداف منظمات أخرى برسائل بريد إلكتروني خبيثة. وجاء هذا الاتهام في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس بايدن لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتصف يونيو (حزيران) في سويسرا. كان بايدن فرض الشهر الماضي سلسلة عقوبات على روسيا رداً على اختراق «سولار ويندز» والتدخل في الانتخابات. غير أن تقييم «مايكروسوفت» دفع إلى المزيد من المطالبات بفرض عقوبات جديدة. وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم شيف، إنه «إذا كانت موسكو مسؤولة، فإن هذا العمل الوقح المتمثل في استخدام رسائل البريد الإلكتروني المرتبطة بالحكومة الأميركية يوضح أن روسيا لم ترتدع على الرغم من العقوبات التي تلت هجوم (سولار ويندز)»، مضيفاً أن «هذه العقوبات أعطت الإدارة المرونة لتشديد الخناق الاقتصادي إذا لزم الأمر - وهذا ما يبدو الآن ضرورياً». وكذلك أبدى رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ مارك وارنر، استعداده للعمل من أجل هذه الغاية. وقال في بيان منفصل إن «علينا تكثيف دفاعاتنا الإلكترونية، ويجب أن نوضح لروسيا - وأي خصوم آخرين - أنهم سيواجهون عواقب لهذا النشاط وأي نشاط إلكتروني ضار آخر». وصرح رئيس اللجنة الفرعية للأمن السيبراني التابعة للجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، جيم لانغفين، بأنه «يجب تحميل روسيا المسؤولية عن نشاطها الضار المستمر ضد شبكاتنا»، آملاً في أن «تدرس إدارة بايدن بقوة كل الخيارات المتاحة - بما في ذلك العقوبات المتزايدة - لأنها تحدد ردنا على هذا التدخل الفاضح». ووصف رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، بيني طومسون، الإجراءات الروسية الجديدة المحتملة بأنها «مقلقة». وقال إنه «إذا كانت التقارير دقيقة حتى الآن، فمن الواضح أننا نتعامل مع خصم يصعب ردعه، ويجب أن نتصرف وندافع عن شبكاتنا وفقاً لذلك». وأضاف أنه «للمضي قدماً، سيتعين على الحكومة والقطاع الخاص القيام بعمل أفضل. بشكل جماعي». ووافقه عضو اللجنة البارز جون كاتكو، معبراً عن اعتقاده أن «روسيا لن تتوقف عن محاولة تقويض الفضاء الإلكتروني للولايات المتحدة حتى يعرفوا أن العواقب ستكون وخيمة». وأوضحت «مايكروسوفت» أن رسائل البريد الإلكتروني الخبيثة تتضمن ما يمكن أن يوصف بأنه باب خلفي، إذا جرى النقر عليه يسمح للقراصنة بسرقة البيانات وإصابة أجهزة الكومبيوتر الأخرى في الشبكة. وأكدت أنه جرى صد معظم الهجمات بعد استهداف نحو ثلاثة آلاف حساب بريد إلكتروني في 150 مؤسسة في أكثر من 20 دولة، بما في ذلك وكالات حكومية ومراكز فكرية. ووفقاً لتقييم «مايكروسوفت»، فإن «نوبيليوم» هي المجموعة ذاتها التي كانت وراء اختراق «سولار ويندز» خلال العام الماضي، حين تمكن القراصنة من اختراق ما لا يقل عن تسع وكالات فيدرالية ونحو مائة مؤسسة في القطاع الخاص، فيما وصف بأنه من أكبر الهجمات الإلكترونية في تاريخ الولايات المتحدة. وكتب نائب رئيس «مايكروسوفت» لأمن وثقة العملاء، توم بيرت، أن «هذه الهجمات تبدو استمراراً لجهود متعددة من (نوبيليوم) لاستهداف الوكالات الحكومية المشاركة في السياسة الخارجية كجزء من جهود جمع المعلومات الاستخبارية». وأعلنت الأجهزة الاستخبارية الأميركية أن اختراق «سولار ويندز» نفذ بواسطة قراصنة ترعاهم الدولة الروسية. ورد بايدن بعقوبات شاملة، محذراً من أنه سيفرض إجراءات أكثر حزماً إذا استمر النشاط السيبراني الخبيث. وقال في خطاب ألقاه الشهر الماضي إن «الولايات المتحدة لا تتطلع إلى إطلاق حلقة من التصعيد والنزاع مع روسيا. نريد علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها. إذا استمرت روسيا في التدخل في ديمقراطيتنا، فإنا على استعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات للرد».

بايدن يعد بأن يبلغ بوتين أنه لن يدعه «ينتهك» حقوق الإنسان..

الرأي.. وعد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد بأن يبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أثناء قمّتهما الأولى المقررة في 16 يونيو، أن الولايات المتحدة لن تدع روسيا «تنتهك» حقوق الإنسان. وقال في خطاب عشية «يوم الذكرى»، وهو عطلة رسمية تكريماً للعسكريين الذين سقطوا من أجل الأمة، «سألتقي الرئيس بوتين بعد أسبوعين في جنيف، وسأقول له بوضوح إننا لن نبقى مكتوفي الأيدي فيما هم ينتهكون هذه الحقوق».

العثور على السفير الأوكراني في تايلند ميتا في جزيرة سياحية..

الرأي.. عُثر على السفير الأوكراني في تايلند ميتاً، الأحد، في جزيرة كوه ليبي (جنوب) السياحية حيث كان يقضي إجازة مع ابنه، كما أعلنت الشرطة، فيما لم تحدد أسباب وفاته حتى الآن. وكان الديبلوماسي أندري بيشتا (45 عاما) عين سفيرا لأوكرانيا في تايلند في 2016. وأعلنت الشرطة التايلندية أنه عثر عليه ميتا في غرفته في مجمع فندقي في كوه ليبي، وهي جزيرة سياحية يقصدها السياح بكثرة بسبب مياهها الزرقاء الصافية. وجاء في بيان نسب إلى نائب الناطق باسم الشرطة الوطنية كيسانا فاثانشاروين أن «التحقيق الأولي لم يظهر أي دليل على هجوم أو مداهمة أو عنف». وارتدى أعضاء الفريق الطبي الذين وصلوا أولا إلى مكان الحادث ملابس واقية لفحص الجثة على سبيل الاحتياط، بينما استجوبت السلطات نجل السفير أوستاب الذي كان ينزل معه في نفس الغرفة. وقال إن والده خلد الى النوم نحو الساعة 23:00 مساء في اليوم السابق، لكنه استيقظ نحو الساعة 4:30 فجرا وهو يتقيأ قبل أن يغمى عليه، بحسب ما أفاد فاثانشاروين الذي أضاف أنه تم استجواب شهود آخرين أيضا. ونقل جثمان أندري بيشتا أولا الى مستشفى محلي لاجراء تشريح قبل أن ينقل الى مستشفى للشرطة في العاصمة التايلندية بانكوك لإجراء تحقيق معمق أكثر حول أسباب الوفاة. وأمضى بيشتا أكثر من عشر سنوات من حياته المهنية في تايلند التي وصلها عام 2007 بصفته مستشارا للبعثة الديبلوماسية في بانكوك، بحسب موقع السفارة على الانترنت. وعين نائبا لمدير عام السفارة في 2011 قبل أن يتسلم منصب سفير عام 2016.

محلل أميركي: البحرية الصينية ستقوم بدوريات قبالة ساحل نيويورك قريباً.. قال إن بكين تنفذ عمليات استكشاف لإمكانية إنشاء قاعدة بحرية على الساحل الغربي لقارة أفريقيا..

الشرق الأوسط.. تنفذ الصين في الوقت الحالي عملية استكشاف لإمكانية إنشاء قاعدة بحرية على الساحل الغربي لقارة أفريقيا، ومن ثم يمكن أن تقوم السفن الصينية في المستقبل القريب بدوريات بشكل منتظم قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حسبما ذكر المحلل الأميركي جوردون تشانغ، الزميل رفيع المستوى في «معهد جيتستون» الأميركي. وأضاف تشانغ في تقرير نشره «معهد جيتستون» أن من دق ناقوس الخطر لذلك هو الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القيادة الأميركية في أفريقيا، في شهادة أدلى بها مؤخراً أمام لجنتي القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ. وحالياً؛ توجد القاعدة العسكرية البحرية الوحيدة للصين خارج أراضيها في جيبوتي التي تقع في منطقة القرن الأفريقي. وتقع القاعدة قرب بعض طرق الملاحة الأكثر ازدحاماً في العالم، بما فيها تلك الطرق التي تمر عبر قناة السويس. ويعتقد تاونسند أن القوة البحرية التابعة لـ«جيش التحرير الشعبي» الصيني تقوم بعملية مسح لمواقع على الساحل الغربي لأفريقيا، انطلاقاً من موريتانيا في الشمال إلى ناميبيا في الجنوب. وقال الجنرال: إنهم الآن يضعون نصب أعينهم ساحل المحيط الأطلسي ويريدون الحصول على قاعدة من هذا القبيل هناك.

أهمية أفريقيا لبكين: وأفريقيا تعدّ مهمة في حد ذاتها. وأشار الجنرال تاونسند في بيان خاص بالكونغرس عن حالة القوات المسلحة عام 2021 إلى أن «أفريقيا؛ الواقعة على مفترق طرق العالم، تطل على نقاط عبور استراتيجية مهمة؛ بما فيها مضيق جبل طارق ومضيق صقلية والبحر الأحمر وباب المندب وقناة موزمبيق»، وتابع: مساحة أفريقيا أكبر من الولايات المتحدة والصين والهند واليابان ومعظم أوروبا مجتمعة. وقارة أفريقيا موطن 11 دولة من بين الـ25 دولة ذات الاقتصادات الأسرع نموا؛ كما أنها المنطقة الأكثر حيوية من الناحية الديموغرافية في العالم، وفقاً لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية. وأضاف تشانغ أن المخططين الصينيين لا يفكرون في قارة أفريقيا فحسب؛ بل إنهم يضعون نصب أعينهم أيضاً جزراً عدة في المحيط الأطلسي، وعلى وجه التحديد تيرسيرا؛ إحدى جزر الأزور.

قاعدة لاجيس فيلد: في تلك الجزيرة، وهي جزء من البرتغال، يوجد ميناء، وحتى الأهم من ذلك، هناك القاعدة الجوية رقم «4» ويتم تشغيل القاعدة المعروفة باسم «لاجيس فيلد» بشكل مشترك من جانب القوات الجوية الأميركية ونظيرتها البرتغالية. وتابع تشانغ، وهو عضو في المجلس الاستشاري لـ«معهد جيتستون»، أنه إذا سيطرت الصين على القاعدة، فلن يكون المحيط الأطلسي آمناً. وانطلاقاً من المدرج الذي يبلغ طوله 10 آلاف و865 قدماً تستطيع الطائرات الصينية القيام بدوريات في المناطق الشمالية والوسطى من المحيط الأطلسي، وبالتالي قطع الحركة الجوية والبحرية بين الولايات المتحدة وأوروبا، كما ستكون بكين قادرة أيضاً على منع وصول السفن إلى البحر الأبيض المتوسط القريب. ويقوم الخبراء الذين يقومون باستقطاعات في ميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون) بتخفيض الأنشطة في قاعدة «لاجيس فيلد»، مما يجعلها «قاعدة أشباح». ونتيجة لذلك، تصبح القاعدة لقمة سائغة للصين لتستولي عليها. وسواء استولت الصين على «لاجيس» أم لم يحدث ذلك، فإن خطط الصين المتعلقة بأفريقيا واضحة. وكما قال برادلي بومان، وهو أحد كبار مديري «مركز القوة العسكرية والسياسية» في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، لصحيفة «واشنطن تايمز» هذا الشهر، فإنه لن يمر وقت طويل قبل رؤية سفن تابعة للقوة البحرية الصينية فوق سطح الماء وتحته في المحيط الأطلسي على نحو منتظم.

الصين في مواجهة الولايات المتحدة: وقال جيمس هولمز، من الكلية الحربية البحرية الأميركية، لـ«معهد جيتستون» إن وجود قاعدة في المحيط الأطلسي سيسمح للصين بإلحاق الضرر بالولايات المتحدة في نصف الكرة الأرضية الذي تقع فيه. وأضاف: هذه الوضع قد يؤدي إلى سحب بعض القوات الأميركية من غرب المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي، مما يخفف الضغط على الصين في بحر الصين الشرقي ومضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، كما أنه سوف يشتت انتباهنا وينهكنا؛ الأمر الذي يصب في مصلحة بكين. وبحسب تشانغ، فإن السيناريو الأسوأ من ذلك هو أن الصين يمكن بعد ذلك أن تستهدف أراضي الولايات المتحدة. فعلى سبيل المثال تبعد قاعدة «لاجيس» أقل من 2300 ميل من نيويورك، وهي أقصر من المسافة بين «بيرل هاربور» ولوس أنجليس. ويمكن أن تحصل الصين على قاعدة حتى أقرب من ذلك. فعلى بعد نحو 90 ميلاً شرق بالم بيتش، في جزيرة «غراند باهاما»، تنفق شركة مقرها هونغ كونغ نحو 3 مليارات دولار على منشأة حاويات في المياه العميقة، وهو ميناء فريبورت للحاويات. وصُمم ذلك الميناء للاستفادة من حركة المرور في قناة بنما التي جرى توسيعها مؤخراً، ولكن القلق هو أن الميناء سيصبح «هامبانتوتا» آخر. ففي شهر ديسمبر (كانون الأول) 2017 استولت الصين على ميناء «هامبانتوتا» في سريلانكا، واستحوذت على 70 في المائة من حقوق الملكية ووقعت عقد إيجار لمدة 99 عاماً بعد عجز ذلك المشروع عن سداد قروض عالية الفائدة قدمتها الصين. كان استيلاء الصين على الميناء أمراً حتمياً؛ لأن مشروع ميناء «هامبانتوتا»، من وجهة نظر اقتصادية، كان فكرة خاطئة منذ البداية. والآن هناك مخاوف من أن «هامبانتوتا» سوف يصبح قاعدة بحرية صينية في نهاية المطاف.

أطماع في سريلانكا: ويتطلع أميرالات الصين منذ فترة طويلة إلى سريلانكا؛ ففي شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) 2014، سمحت الحكومة السريلانكية لغواصة صينية وسفينة دعم لوجيستي لها بالرسو في محطة كولومبو الدولية للحاويات والتي تمولها الصين. وربما تكون سريلانكا نموذجاً لعسكرة الصين جزر الباهاما. وإضافة إلى المنشأة الكبيرة للغاية في فريبورت، يوجد ميناء تموله الصين في جزيرة أباكو، وهي أيضاً جزء من جزر الباهاما. وميناء أباكو عديم الفائدة أساساً من وجهة نظر تجارية وقد يقع في أيدي بكين. ومن ثم، قد تملك الصين قاعدتين بحريتين بالقرب من ولاية فلوريدا الأميركية، ما لم تتحرك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على وجه السرعة لمنع اختراق الصين جزر الباهاما. كما يشير هولمز، فإنه سيكون من الخطأ الاعتقاد أن بلداناً في أفريقيا أو في هذا النصف من الكرة الأرضية لن تؤكد على مصالحها الخاصة. في الوقت الحالي، تلجأ بكين، باستخدام التجارة والاستثمار والآليات الأخرى، لأساليب التنمر والترويع ضد بلدان في أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. غير أن بإمكان الولايات المتحدة أن تتصدى لذلك من خلال العمل من كثب مع العواصم على جانبي المحيط الأطلسي، وفقاً لتقرير الوكالة الألمانية. ومع ذلك، تحتاج واشنطن إلى النظر إلى ما وراء الدول التي لديها موانئ. فالأميركتان الجنوبية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي مهمة في حد ذاتها، مثلها مثل أفريقيا. وذكر تشانغ أن الولايات المتحدة الأميركية تعزز حالياً، من خلال التجارة والاستثمار، النظام الصيني المعادي الذي أعلن أن الولايات المتحدة عدو له، مشيراً إلى أن إجمالي التجارة الأميركية الثنائية مع الصين بلغ في العام الماضي 560.1 مليار دولار. ويتعين على واشنطن، من خلال منح الحوافز ومنعها، إعادة توجيه مسار التجارة نحو بلدان في أفريقيا ونصف الكرة الغربي حتى تتمكن الولايات المتحدة من بناء الدعم للديمقراطية بدلاً من النظام الشمولي على الطريقة الصينية، وإتاحة الفرص أمام للدول لكي تصبح أقل اعتماداً على أموال الصين. ووفقاً لتشانغ، هناك طريق طويلة يجب السير فيها لبناء علاقات، حيث بلغ حجم تجارة السلع الأميركية البينية مع أفريقيا العام الماضي 45.8 مليار دولار، وهو مبلغ ضئيل للغاية. واختتم تشانغ تقريره بقوله: «هذا يعيدنا إلى القواعد البحرية الصينية، فبكين، كما يتضح من تصريحات قادتها، تريد حكم العالم. وإحدى الخطوات المؤقتة لتحقيق ذلك تتمثل في السيطرة على المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي والمياه قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة».

هل صنع علماء صينيون فيروس «كورونا» معملياً؟ خبيران يزعمان امتلاك «دليل»..

الشرق الأوسط.. زعمت دراسة جديدة أن لديها دليلًا على أن العلماء الصينيين صنعوا فيروس كوفيد - 19 في المختبر ثم حاولوا «إخفاء آثارهم» بطريقة تجعل الجميع يعتقد أن فيروس كورونا وكأنه تطور بشكل طبيعي من الخفافيش. وكتب البروفسور البريطاني أنجوس دالغليش والعالم النرويجي الدكتور بيرغر سورنسن أنهما كانا يمتلكان دليلًا أوليًا على ذلك الادعاء منذ العام الماضي، لكن تم تجاهله من قبل الأكاديميين والمجلات الطبية الكبرى، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية نقلاً عن الدراسة التي سيتم نشرها. وخلصت الدراسة إلى أن «احتمال أن يكون الفيروس نتيجة عمليات طبيعية ضئيل للغاية». ويتسبب الوباء في وفاة 12 ألف شخص تقريبا بشكل يومي حول العالم. ودالغليش هو أستاذ في علم الأورام في لندن معروف بعمله المتميز على لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية. وسورنسن هو عالم فيروسات ورئيس شركة أدوية التي طورت لقاحًا مرشحًا لفيروس كورونا، حسبما أفادت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية. وقالا إنه خلال بحث لقاح «كورونا»، عثر الباحثان على «بصمات أصابع فريدة» تشير إلى أن الفيروس لم يأت من الطبيعة. وقال البروفسور البريطاني وعالم الفيروسات النرويجي، إنهما توصلا لهذه الخلاصة بعد تحليل التجارب، التي أجراها العلماء في ووهان بين عامي 2002 و2019، وخلصوا إلى أن العلماء الصينيين، بما في ذلك بالتعاون مع الجامعات الأميركية، قد طوروا أدوات لتصنيع سارس - كوف 2. ووفقاً للخبيرين حاول مختبر ووهان جعل الفيروس الذي يحدث بشكل طبيعي أكثر عدوى بحيث يتكاثر بسرعة في الخلايا البشرية، مرجحين أن العلماء من الصين أخذوا «أساس» فيروس كورونا من خفافيش الكهوف، وأدخلوا عليه تغييرات أخرى في تركيبته، ليكون أكثر عدوى وإماتة. وكتب الخبيران: من المتوقع أن يتحور الفيروس الطبيعي تدريجياً ويصبح أكثر عدوى ولكنه أقل تسبباً للأمراض، وهو ما توقعه الكثيرون مع جائحة كورونا ولكن لا يبدو أنه قد حدث. وفي الأسابيع الأخيرة عادت نظرية تسرب الفيروس من مختبر في مدينة ووهان الصينية بقوة إلى صلب النقاشات في الولايات المتحدة، بعد أن تم استبعادها من قبل أغلب الخبراء. وفرضية التسرب من مختبر، التي روجها أساسا ترمب قبل أن تنفيها بعثة منظمة الصحة العالمية إلى الصين وتعتبرها «غير مرجحة بشكل كبير»، عادت إلى الظهور في الأيام الأخيرة بدفع من واشنطن. ونددت الصين بما وصفته «التاريخ المظلم» لمجتمع الاستخبارات الأميركية بعد أن طلب الرئيس الأميركي جو بايدن إجراء تحقيق في منشأ كوفيد - 19 الأمر الذي يهدد برسم مسار العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. وترفض بكين فرضية تسرب الفيروس من مختبر فيروسات في ووهان، وفي المقابل اتهمت الولايات المتحدة بنشر نظريات «مؤامرة» وتسييس الجائحة. لكن فرضية تسرب الفيروس من مختبر في ووهان تعود بقوة إلى صلب النقاشات في الولايات المتحدة. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن تقرير للاستخبارات الأميركية أن ثلاثة أشخاص من معهد ووهان لعلوم الفيروسات، نقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بمرض موسمي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، أي قبل شهر من إعلان بكين تفشيا غامضا لالتهاب رئوي. وتشير الفرضية المتعلقة بالمنشأ الطبيعي للفيروس، والتي تعتبر أكثر ترجيحا من فريق منظمة الصحة الذي زار الصين، إلى أن الفيروس نشأ لدى خفافيش ثم انتقل إلى الإنسان، ربما عن طريق فصائل وسيطة. ولقيت هذه الفرضية قبولا في بداية الجائحة، لكن مع مرور الوقت لم يعثر العلماء على فيروس إن كان في خفافيش أو في حيوان آخر لديه البصمة الوراثية نفسها لفيروس سارس - كوف - 2. وتسعى الصين جاهدة لتجاوز التحقيق حول منشأ الوباء والذي تدعمه دول غربية من بينها أستراليا والمملكة المتحدة.

مصدر «كورونا» يسلط الضوء على أمن المختبرات البيولوجية..

الشرق الأوسط.. ألقت النظرية القائلة إن «كوفيد - 19» ربما ظهر نتيجة اختبارات علمية الضوء على عمل بعض أكثر المختبرات الحيوية تحصيناً. وفي حين تعد الأدلة التي تربط فيروس «سارس - كوف - 2» بـ«معهد ووهان لعلم الفيروسات» في الصين ظرفية بدرجة كبيرة، فإن عدداً من الخبراء يطالبون بتشديد الإجراءات الأمنية في مثل هذه المنشآت خشية التسبب بحوادث تطلق العنان لوباء مقبل، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وفيما يلي ما يجب معرفته في هذا الصدد: ينتمي مختبر ووهان إلى الفئة الأكثر تأميناً؛ أي ما يطلق عليه سلامة بيولوجية من المستوى الرابع. وبني هذا النوع من المختبرات للتعامل بأمن وسلامة مع أنواع البكتيريا والفيروسات الأكثر خطورة التي بإمكانها أن تتسبب بأمراض خطيرة لا علاجات أو لقاحات معروفة لها. وقال غريغوري كوبلنتز، مدير برنامج الدراسات العليا في الدفاع البيولوجي لدى جامعة جورج ميسون، لوكالة الصحافة الفرنسية: هناك أنظمة إتش فاك (أي التدفئة والتهوية وتكييف الهواء) للتنقية، حتى لا يكون بإمكان الفيروس التسرب عبر العوادم. وتتم معالجة مياه الصرف التي تخرج من المنشأة إما بمواد كيماوية أو بدرجات حرارة عالية للتأكد من عدم بقاء أي شيء حي فيها. ويخضع الباحثون أنفسهم لتدريبات عالية المستوى، ويتعين عليهم ارتداء بزات واقية. هناك 59 منشأة من هذا النوع حول العالم، وفق تقرير شارك كوبلنتز في إعداده، ونشر الأسبوع الحالي. وجاء في التقرير المنشور تحت عنوان «تحديد مواقع المختبرات ذات أقصى درجات منع الانتشار الحيوي في العالم» أنه لا معايير دولية ملزمة لضمان العمل على الجراثيم بشكل آمن مسؤول. ووقوع الحوادث أمر محتمل في المنشآت الأعلى مستوى، وبوتيرة أكبر في المختبرات الأقل درجة المنتشرة بالآلاف. وقد تسرب فيروس «إتش1إن1»، المسبب للإنفلونزا التي أدت إلى جائحة 1918، في الاتحاد السوفياتي والصين عام 1977 وتفشى حول العالم. وفي 2001، أرسل موظف يعاني من اضطرابات عقلية يعمل في أحد المختبرات البيولوجية الأميركية جراثيم الجمرة الخبيثة إلى أنحاء البلاد، ما أدى إلى مصرع 5 أشخاص. ونقل باحثان صينيان تعرضا لفيروس «سارس» عام 2004 المرض إلى آخرين، ما أدى إلى وفاة شخص. وفي 2014، عُثر على حفنة من قوارير فيروس الجدري المنسية خلال تنظيف إدارة الغذاء والدواء الأميركية أحد المخازن. ويدق الباحث الرفيع في مجال العلوم لدى «مركز ضبط الأسلحة وعدم الانتشار» لين كلوتز ناقوس الخطر منذ سنوات بشأن التهديد الذي تمثله منشآت كهذه على السلامة العامة. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «تشكل الأخطاء البشرية أكثر من 70 في المائة من الأخطاء التي تحصل في المختبرات»، مضيفاً أن الباحثين يضطرون إلى الاعتماد على البيانات التي يتم توفيرها بعد التقدم بطلبات بشأن «حرية الوصول إلى المعلومات» ليحاطوا علماً بهذه الحوادث. وهناك خلاف بين الحكومة الأميركية التي مولت الأبحاث المرتبطة بفيروس كورونا لدى الخفافيش في ووهان، وبعض العلماء المستقلين،بشأن إن كانت هذه العملية في إطار أبحاث كسب المهام. وتقوم أبحاث «كسب المهام» على إحداث تعديل على الجراثيم لجعلها أكثر عدوى، ومميتة بدرجة أكبر، أو قادرة بشكل أفضل على تجنب العلاجات واللقاحات، بهدف دراسة كيفية مكافحتها بشكل أفضل. ولطالما كان هذا المجال خلافياً. وبلغت النقاشات ذروتها عندما أظهر فريقا بحث عام 2011 أن بإمكانهما تعديل فيروس إنفلونزا الطيور لينتقل بين الثدييات. وقال عالم الأوبئة في جامعة «هارفارد» مارك ليبسيتش إنه يشعر بالقلق من إمكانية ابتكار هذه الأبحاث نسخة من فيروس قد تصيب أحد العاملين في المختبر ولا تكتفي بقتله... بل تتسبب بجائحة. وأشار عالم الأحياء الجزيئية ريتشارد إيبرايت، من جامعة «روتجرز»، الذي يعد بين أشد المناهضين لهذا النوع من الدراسات إلى أن الأبحاث (من هذا القبيل) ليست ضرورية، ولا تساهم في تطوير أدوية أو لقاحات. وعام 2014، أعلنت الحكومة الأميركية وقف التمويل الفيدرالي لهذا النوع من الأبحاث، ما أفسح المجال في 2017 لإطار عمل ينظر في الطلبات المرتبطة بهذا المجال بشكل منفصل، بمبدأ كل قضية على حدة. لكن العملية تعرضت لانتقادات لافتقادها الشفافية والمصداقية. والعام الماضي، تلقى مختبر غير ربحي تمويلاً من الولايات المتحدة لأبحاث تهدف إلى «توقع احتمال انتقال» فيروس كورونا من الخفافيش إلى البشر في ووهان. وفي جلسة استجواب أمام الكونغرس، الأسبوع الحالي، نفى كل من فرانسيس كولنز وأنتوني فاوتشي من «معاهد الصحة الوطنية» أن يكون ذلك يرقى إلى بحث «كسب المهام»، لكن إيبرايت أشار إلى أنه على هذا النحو من دون شك. ولا يعني ذلك أن «كوفيد - 19» تسرب بالتأكيد من مختبر، بحسب إيبرايت الذي يشير إلى عدم وجود أي دليل علمي ملموس يرجح سيناريو المصدر الطبيعي أو ذاك الذي يتحدث عن حادث مخبري. ولكن هناك خطوط معينة من الأدلة الظرفية التي ترجح الاحتمال الأخير. فعلى سبيل المثال، تقع ووهان على بعد 1600 كلم شمال كهوف الخفافيش، حيث الفيروس الأصلي، وهي مسافة خارج نطاق بيئة هذا الحيوان تماماً. في المقابل، لطالما زار العلماء في ووهان هذه الكهوف بشكل دوري لأخذ عينات. وتؤكد عالمة الأحياء الجزيئية من «معهد برود» ألينا تشان عدم وجود أي مؤشرات إلى أن الأبحاث الخطيرة بشأن الجراثيم تتراجع غداة كوفيد، بل إنها تتوسع على الأرجح. ونشرت تشان بحثا العام الماضي يظهر أنه بخلاف «سارس»، فإن «سارس - كوف - 2» لم يكن يتطور سريعاً في بداية اكتشافه لدى البشر، في دليل ظرفي آخر قد يشير إلى أن مصدره مخبري. وتعد تشان نفسها على الحياد فيما يتعلق بالفرضيات المختلفة، لكنها لا تؤيد حظر الأبحاث الخطيرة، خشية أن تحولها إلى السرية. وقالت إن أحد الحلول «قد يكون ببساطة نقل معاهد الأبحاث هذه إلى مناطق نائية تماماً... حيث يكون عليك الخضوع لحجر صحي مدته أسبوعان قبل العودة لمخالطة البشر».

كيف يناور نتنياهو في اللحظات الأخيرة للبقاء بالسلطة..

الشرق الأوسط.. سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، لمنع خصومه من تشكيل «حكومة تغيير»، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن التوصل إلى اتفاق سيطيح أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاءً في السلطة؛ ربما يكون وشيكاً. وينتهي يوم الأربعاء التفويض الممنوح لزعيم المعارضة يائير لبيد لتشكيل ائتلاف، وذلك بعد 4 انتخابات غير حاسمة جرت في غضون عامين. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه على وشك تشكيل ائتلاف يضم أحزاباً من اليمين والوسط واليسار، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتعود فرص لبيد في النجاح إلى حد كبير إلى السياسي اليميني المتطرف نفتالي بينيت؛ «صانع الملوك» الذي يستحوذ حزبه (يامينا) على 6 مقاعد في البرلمان. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن بينيت (49 عاماً) ربما اليوم الأحد ما إذا كان سيضع يده في يد لبيد الذي يقود حزب «يش عتيد». وتوقعت تقارير إعلامية إسرائيلية بدرجة كبيرة أن يوافق بينيت على الشراكة. لكن أولاً سيتعين على بينيت حشد نواب حزبه للانضمام إلى ما وصفها خصوم نتنياهو بأنها «حكومة تغيير» تضم فصائل من اليسار والوسط واليمين. ومع الافتقار لأغلبية برلمانية بعد انتخابات 23 مارس (آذار) الماضي، قد يكون مثل هذا التجمع المتنوع هشاً، وسيحتاج دعماً خارجياً من أعضاء عرب في الكنيست تختلف آراؤهم السياسية اختلافاً حاداً عن توجهات يامينا. والتزم بينيت الصمت خلال الأيام القليلة الماضية، لكن المعلقين السياسيين الإسرائيليين توقعوا بدرجة كبيرة أن يختار الشراكة مع لبيد. وفي مواجهة اتفاق محتمل، قدم نتنياهو عرضاً مفاجئاً اليوم الأحد من شأنه أن يبعده قليلاً عن رئاسة الحكومة التي قضى فيها 12 عاماً متتالية. وقال نتنياهو في بيان مصور نشره على «تويتر» عن اقتراحه: نحن في لحظة مصيرية لأمن إسرائيل وطابعها ومستقبلها تطرح فيها جانباً أي اعتبارات شخصية، وتخطو خطوات بعيدة المدى؛ بل وغير مسبوقة.

تناوب ثلاثي: حذر نتنياهو من تشكيل «حكومة يسارية خطيرة» وعرض في اقتراح وقعه مع قادة الأحزاب في حكومته الائتلافية الحالية أن يأتي ثانياً في «تناوب ثلاثي» على رئاسة الوزراء في حكومة يمينية. وبموجب المقترح، الذي نشره المتحدث باسم حزب «ليكود»، سيتولى جدعون ساعر رئيس حزب «أفق جديد» اليميني، رئاسة الحكومة لمدة 15 شهراً، يليه نتنياهو لمدة عامين، ثم بينيت لفترة غير محددة. وسارع ساعر، وهو وزير سابق في حكومة لحزب «ليكود»، لرفض العرض وكتب على «تويتر»: «موقفنا والتزامنا لم يتغير؛ إنهاء حكم نتنياهو». ولم يصدر تعليق بعد من بينيت، وهو وزير دفاع سابق غير موقفه من قبل من إطاحة نتنياهو (71 عاماً) الزعيم اليميني الذي يهيمن على السلطة منذ عام 2009 ويحاكم الآن بتهم فساد ينفيها. وأعلن حزب «يامينا» في وقت متأخر من مساء أمس (السبت) أن بينيت سيلتقي نواب الحزب ويطلعهم على المستجدات اليوم الأحد بعد تقارير أفادت بأنه وافق على صفقة يتولى بموجبها رئاسة الوزراء أولاً قبل أن يسلم المنصب إلى لبيد المنتمي للوسط. وتردد على نطاق واسع التوصل إلى اتفاق مع لبيد بالفعل قبيل اندلاع القتال في 10 مايو (أيار) الحالي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقال بينيت خلال القتال إنه سيتخلى عن جهود تشكيل ائتلاف مع الوسط واليسار. لكن الهدنة صامدة وموجة العنف في شوارع إسرائيل بين العرب واليهود انحسرت ويمكن لشراكة «لبيد - بينيت» أن تعود لمسارها. أما بالنسبة للمحللين السياسيين الإسرائيليين، فهم لا يعدّون أن أي احتمال مسلم به بعد. وقال كاتب المقالات السياسية يوسي فيرتر في صحيفة «هآرتس» اليوم الأحد: «حكومة التغيير المناهضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم تصبح حقيقة واقعة بعد». وتابع: «من السابق لأوانه الاحتفال، كما أنه من المبكر جداً أيضاً إبداء الندم»، مشككاً في تحمل نواب حزب «يامينا» الضغوط من اليمين بشأن اتفاق مع لبيد. وإذا أخفق لبيد (57 عاماً) في إعلان تشكيل حكومة بحلول يوم الأربعاء، فسيصبح إجراء انتخابات للمرة الخامسة منذ أبريل (نيسان) 2019 مرجحاً، وهو احتمال قال بينيت إنه يريد أن يتجنبه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.... دور مصر الإقليمي تحت الضوء بعد التهدئة في غزة...نتنياهو يستقبل رئيس المخابرات المصرية..مقتل 3 مواطنين روس بانفجار في جمهورية إفريقيا الوسطى.. "الإيكواس" تُعلق عضوية مالي... استحداث قائمة بـ"الأشخاص والكيانات الإرهابية" في الجزائر..رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع..«رسالة سياسية» من عسكريين تثير جدلاً في تونس.. إثيوبيا تحشد مواطنيها في مواجهة ضغوط أميركية..

التالي

أخبار لبنان... الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان... العهد يلوّح بخيارات سلبية.. والبنك الدولي يضع لبنان وجيبوتي في الصف الأول لارتفاع الأسعار...الحريري يتجاوب مع إقتراحات برّي.. وباسيل يحصر ببعبدا تسمية الوزراء المسيحيين... تشكيلة «شكلية» من 24 وزيراً... لا تؤلّف حكومة... حلّ مجلس النواب ليس تهويلاً عونيّاً: استقالة فانتخابات... فإسقاط للحريري... ماذا عن جدية سباق «التيارين» للاستقالة وهل تلاقيهما القوات؟..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,281,899

عدد الزوار: 7,669,883

المتواجدون الآن: 1