أخبار سوريا... بيان «ضامني آستانة» يرفض الأجندات الانفصالية والعقوبات الأحادية...روسيا وإيران وتركيا ستواصل التعاون لهزيمة تنظيم «داعش» في سوريا..وفد برلماني إيراني في دمشق لبحث وضع الأسس لمواجهة "الإرهاب الاقتصادي" والعقوبات.. «تنازل إنساني» أميركي إضافي بانتظار «كلمة السر» من بوتين..

تاريخ الإضافة الجمعة 9 تموز 2021 - 3:38 ص    عدد الزيارات 1420    التعليقات 0    القسم عربية

        


«آستانة 16» يتجاهل «معركة» المعابر الإنسانية... والانتخابات السورية...

لافرينتييف دعا الغرب إلى رفع العقوبات و«الحديث مع دمشق»...

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... حملت مفاوضات الجولة الـ16 في إطار «مسار آستانة» التي اختتمت أعمالها أمس، نتائج متواضعة خلافا لتوقعات سابقة بأن تعمل موسكو على إطلاق تفاهمات حول أبرز العناصر الخلافية حاليا مع الغرب، وهو موضوع المعابر الحدودية والتفويض الأممي لإدخال مساعدات إنسانية إلى الأراضي السورية. وبدا من الشق العلني على الأقل، الذي حمله البيان الختامي للمناقشات التي انعقدت خلال اليومين الماضيين في العاصمة الكازاخية نور سلطان، أن الأطراف فشلت في التوصل إلى التفاهمات المطلوبة، إذ عكست صياغة البيان وبنوده تكرارا لبيانات الجولات السابقة، وبرز أن الحرص الأكبر فيها انصب على محاولة إرضاء أطراف ثلاثي ضامني وقف النار (روسيا وتركيا وإيران) بدلا من وضع آليات لتحرك مشترك كما أشارت في وقت سابق بعض التوقعات. وكرر البيان في ديباجته عبارة «الالتزام بسيادة سوريا ووحدة أراضيها» التي تكررت في كل بيانات «مسار آستانة». وأكد على اتفاق البلدان الثلاثة على «مواصلة مكافحة الإرهاب والمخططات الانفصالية» وهي العبارة التي تصر عليها كل من إيران وتركيا عادة. وبنفس الطريقة حملت البنود الـ16 التي تضمنها البيان إشارات إلى رغبة مشتركة في إعطاء مظهر موحد للمجموعة برغم بروز تباينات عميقة في الآونة الأخيرة بين موسكو من جانب وكل من طهران وأنقرة من جانب آخر. ومع التأكيد على الالتزام الثابت بسيادة سوريا واستقلالها جاءت إشارة البيان إلى أن «ضامني آستانة مصممون على مواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، ومواجهة المخططات الانفصالية التي تستهدف تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتشكل خطرا على الأمن القومي للدول المجاورة» لتعكس مطلبا تركيا مباشرا، في حين حملت الفقرة اللاحقة مطلبا إيرانيا، إذ شددت على «إدانة الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على سوريا والتي تخالف القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا ودول جوارها وتهدد استقرار وأمن المنطقة، والدعوة إلى وضع حد لها». علما بأن موسكو وتركيا في بياناتهما الرسمية لم تدينا الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا. وعند الحديث عن إدلب شدد ضامنو آستانة على «ضرورة دعم التهدئة على الأرض من خلال تطبيق الاتفاقات المبرمة في منطقة خفض التصعيد في إدلب». وحمل البيان بشدة على نشاط «هيئة تحرير الشام» وكل المنظمات المرتبطة بـ«القاعدة» والمجموعات الإرهابية الأخرى المدرجة على لوائح مجلس الأمن. ومع تجديد البيان التأكيد على قناعة المجموعة بـ«غياب أي حل عسكري للنزاع السوري، فقد تطرق إلى التأكيد على أهمية دور اللجنة الدستورية في جنيف»، مشددا على «ضرورة عقد اجتماع سادس للجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن، ودعم العملية من خلال التواصل الدائم مع الأطراف السورية المشاركة فيها ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، باعتباره شخصية مساعدة تعمل على ضمان فاعلية واستدامة عمل اللجنة». وعند الحديث عن الوضع الإنساني، وملف إدخال المساعدات اكتفى البيان بإعراب الدول الضامنة عن قلق بخصوص الوضع الإنساني في سوريا وتأثير جائحة فيروس «كورونا»، ورفض كافة العقوبات أحادية الجانب المخالفة للقانون الدولي. وشددت الدول الضامنة على «ضرورة تفعيل المساعدات الإنسانية إلى السوريين في كافة مناطق البلاد دون أي تمييز وتسييس أو فرض شروط مسبقة». وفي هذه الفقرة غاب الموقف الجماعي للمجموعة حيال المناقشات الحاسمة في مجلس الأمن، ووجهة نظرها حول موضوع المعابر الحدودية. كما أكدت الدول الضامنة على أهمية الإسهام في العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين إلى مناطقهم داخل سوريا وضمان حقهم في العودة والحصول على الدعم. ومع الترحيب بعملية تبادل الأسرى التي نفذت قبل أيام، رأى ضامنو آستانة أن هذه العملية «أظهرت استعداد الأطراف السورية لتعزيز إجراءات الثقة المتبادلة». وأعربت الدول الضامنة في ختام الوثيقة عن ارتياحها لمشاركة وفود الأردن والعراق ولبنان في المفاوضات بصفتها دول مراقبة في «صيغة آستانة» وكذلك بالممثلين عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. واتفقت الأطراف على عقد الجولة الـ17 من المفاوضات بـ«صيغة آستانة» في مدينة نور سلطان بحلول نهاية العام الجاري، فضلا عن توجه لعقد لقاء جديد بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران بمجرد أن تسمح الظروف الوبائية بذلك. وكان لافتا، أن الوثيقة الختامية كما تجاهلت ملف المعابر الحدودية، فقد تجاهلت أيضا، الانتخابات الرئاسية الأخيرة في سوريا، ولم تشر إليها بأي عبارة، برغم أن الوفد الحكومي السوري كان أعلن أن «أولويات مناقشات آستانة هي تكريس نتائج تلك الانتخابات التي أظهرت رغبة الشعب السوري». وفي مؤتمر صحافي ختامي، شدد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، على ضرورة وضع حد لاستخدام أساليب العقاب الجماعي بحق الشعب السوري. وقال إن موسكو ترصد استقرار الوضع تدريجيا في سوريا، غير أن محاربة الإرهاب لا تزال من المسائل الأكثر أهمية ضمن الأجندة الخاصة بهذا البلد. وأشار المبعوث إلى ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب في سوريا، بغض النظر عن دعوات بعض الدول الأوروبية إلى إعلان نظام لوقف إطلاق النار في عموم البلاد، محذرا من أن الخطر الإرهابي لم يتم استئصاله بالكامل بعد. وأوضح أن تطبيق تلك المبادرات الأوروبية، رغم أنها تمثل ما يجب السعي إليه في المستقبل، قد يقوض في حال تبنيها حاليا جهود قوات الحكومة السورية والمجتمع الدولي في مجال محاربة التنظيمات الإرهابية التي تحتفظ بقدرات ملموسة. وشدد لافرينتييف على ضرورة «التركيز حاليا على المسائل المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري» لافتا إلى أن «الغرب لا يريد الحديث عن الحكومة السورية، لكن عليه أن يدرك أن ذلك يعود بالنفع على الشعب السوري. وبطبيعة الحال يجب وضع حد لاستخدام أساليب العقاب الجماعي بحق الشعب السوري والتي نعتبرها معيبة». وأشار لافرينتييف إلى أن هذه المسائل مرتبطة ارتباطا وثيقا مع ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مضيفا «لذلك نأمل بشدة أن الوجود العسكري المحدود للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في شمال شرقي سوريا، والوجود العسكري التركي في شمال غربي سوريا يحمل طابعا مؤقتا وسيتم سحب هذه القوات بالكامل في المستقبل القريب، مع استقرار الوضع في البلاد».

بيان «ضامني آستانة» يرفض الأجندات الانفصالية والعقوبات الأحادية

لندن: «الشرق الأوسط»... أصدر ممثلو روسيا وإيران وتركيا، بياناً في ختامي اجتماعهم في نور سلطان، العاصمة الكازاخية. وهذا أهم ما جاء فيه:

1- أكدوا من جديد التزامهم القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية، واستقلالها، ووحدتها وسلامتها الإقليمية، ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، وأعربوا عن ضرورة احترام هذه المبادئ والامتثال لها على الصعيد العالمي.

2- كما أعربوا عن اعتزامهم مواصلة العمل معاً لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والوقوف ضد المخططات الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، فضلاً عن تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة (...) واتفقت الأطراف المعنية على مواصلة التعاون من أجل القضاء في نهاية المطاف على تنظيم «داعش»، وجبهة النصرة، وجميع الأفراد، والجماعات، والتنظيمات، والكيانات الأخرى ذات الصلة بتنظيم «القاعدة» أو تنظيم «داعش»، وغيرها من الجماعات الإرهابية، على النحو الذي حدده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقاً للقانون الإنساني الدولي. كما أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء تزايد وجود «هيئة تحرير الشام»، وأنشطتها الإرهابية، وغيرها من الجماعات الإرهابية المرتبطة بها، على النحو الذي حدده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تشكل تهديداً للمدنيين داخل منطقة تخفيف التصعيد في إدلب وخارجها.

3- استعرضوا بالتفصيل الحالة الراهنة في منطقة تخفيف التصعيد في إدلب، وأكدوا ضرورة الحفاظ على الهدوء في أرض الواقع من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقيات ذات الصلة بمحافظة إدلب.

4- ناقشوا الأوضاع في شمال شرقي سوريا، واتفقوا على أن الأمن والاستقرار في هذه المنطقة على المدى الطويل لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس الحفاظ على سيادة البلاد وسلامتها الإقليمية. ورفضوا جميع المحاولات الرامية إلى خلق واقع جديد على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة بذريعة مكافحة الإرهاب. وأكدوا مجدداً اعتزامهم الوقوف ضد الأجندات الانفصالية في منطقة شرق الفرات والتي تهدف إلى تقويض وحدة سوريا فضلاً عن تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة.

5- وأدانوا استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، والتي تعد انتهاكاً للقانون الدولي، وللقانون الإنساني الدولي، ولسيادة سوريا، والبلدان المجاورة، فضلاً عن تعريض الاستقرار والأمن في المنطقة للخطر، مع الدعوة الفورية إلى وقفها.

6- أعربوا عن اقتناعهم بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للنزاع السوري، وأعادوا تأكيد قرار مجلس الأمن رقم 2254.

7- وأكدوا الدور المهم للجنة الدستورية في جنيف.

8- أعربوا عن الحاجة إلى عقد الجولة السادسة للجنة الصياغة التابعة للجنة الدستورية السورية في جنيف في وقت مبكر.

9- أعربوا عن قناعتهم بأن اللجنة ينبغي أن تحترم الاختصاصات والقواعد الإجرائية الأساسية.

10- شددوا على بالغ قلقهم إزاء الحالة الإنسانية المريعة في سوريا، وتأثير جائحة فيروس «كورونا» المستجد هناك، والتي تمثل تحدياً كبيراً للنظام الصحي في سوريا، والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية الأخرى. وأكدوا رفضهم جميع العقوبات أحادية الجانب.

11- كما أكدوا ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد من دون تمييز، أو تسييس، أو شروط مسبقة.

12- أبرزوا الحاجة إلى تيسير العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً.

13- رحبوا بنجاح العملية المتعلقة بالإفراج المتبادل عن المحتجزين بتاريخ 2 يوليو (تموز).

15- أعربوا عن خالص امتنانهم لسلطات كازاخستان لاستضافتها «الاجتماع الدولي 16 بشأن سوريا حول صيغة آستانة» في مدينة نور سلطان.

16- وقرروا عقد الاجتماع الدولي الـ17 بشأن سوريا بصيغة آستانة في نور سلطان قبل نهاية عام 2021.

روسيا وإيران وتركيا ستواصل التعاون لهزيمة تنظيم «داعش» في سوريا..

الشرق الأوسط.. ذكر بيان مشترك نقلته وكالة الإعلام الروسية، اليوم (الخميس)، أن روسيا وإيران وتركيا ستواصل التعاون في سوريا لهزيمة تنظيم «داعش» ومتشددين آخرين في سوريا بصورة نهائية. وتجري البلدان الثلاثة محادثات في مدينة نور سلطان بكازاخستان لبحث الصراع السوري، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وانطلقت أمس (الأربعاء) أعمال الجولة الـ16 للمفاوضات في إطار «مسار آستانة» بحضور ثلاثي ضامني وقف النار في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) ووفدي الحكومة والمعارضة. وبرز تباين واسع في أولويات الأطراف الحاضرة، وفي حين يسعى الوفد الحكومي إلى تثبيت نتائج انتخابات الرئاسة الأخيرة في سوريا، تضغط المعارضة ومن خلفها تركيا للتركيز على ملف المساعدات الإنسانية والمعابر الحدودية. وشاركت روسيا بوفدين كبيرين يمثلان وزارتي الخارجية والدفاع، ويرأس وفد الخارجية المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، في حين يرأس الوفد العسكري نائب رئيس الأركان ستانيسلاف حجي محمدوف. وحافظت الوفود الأخرى على نفس تركيبتها في الجولة السابقة؛ إذ يرأس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية علي أصغر حاجي، والوفد التركي مدير مكتب سوريا في الخارجية سلجوق أونال، في حين يرأس وفد الحكومة السورية معاون وزير الخارجية أيمن سوسان. وكانت روسيا وتركيا مهدتا للجولة الـ16 بتحركات واسعة، كان أبرزها اللقاء الذي جمع وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو في أنطاليا قبل أيام، حيث تركز البحث على ملفي الوضع حول إدلب وموضوع المعابر والمساعدات الإنسانية التي تنقل من خلالها. كما شهدت العاصمة السورية زيارات لمسؤولين روس؛ إذ قام نائب رئيس الوزراء في 22 يونيو (حزيران) بزيارة التقى خلالها الرئيس بشار الأسد، وبحث الطرفان الوضع بعد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والوضع الاقتصادي المعيشي في البلاد. لكن الزيارة الأبرز قام بها المبعوث الرئاسي الروسي لافرنتييف في مطلع الشهر الحالي، لبحث ترتيبات جولة مفاوضات آستانة وملف المساعدات الإنسانية.

وفد برلماني إيراني في دمشق لبحث وضع الأسس لمواجهة "الإرهاب الاقتصادي" والعقوبات..

روسيا اليوم.. بحث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع وفد برلماني إيراني أهمية الدبلوماسية البرلمانية ووضع الأسس لتعزيز العلاقات بين البلدين لمواجهة الإرهاب الاقتصادي المتمثل بالعقوبات عليهما. ويترأس أعضاء من جمعية الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني برئاسة عباس كلرو، نائب رئيس الجمعية. وذكرت وكالة سانا أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية وخاصة البرلمانية بين البلدين، وقالت إن الجانبين أكدا "أهمية الدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن مصالح الشعوب في مختلف المحافل الدولية وكذلك في وضع الأسس اللازمة لتعزيز الإمكانيات والعلاقات الاقتصادية بين البلدين في مواجهة الإرهاب الاقتصادي المتمثل بالإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليهما". وعبر المقداد عن تقدير بلاده للدور الذي أدته إيران في كل المجالات لدعم سوريا في "حربها على الإرهاب"، وقال "إن من هزم (داعش) وغيره من التنظيمات الإرهابية ليس أولئك الذين يدعون أنهم شكلوا تحالفا لهذا الغرض (في إشارة إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة) بل إن من قام بذلك هم المناضلون السوريون والإيرانيون والروس والمقاومون من العراق ولبنان وإخوتهم من أبناء المنطقة الشرفاء الذين اختلطت دماؤهم بتراب هذه الأرض". رئيس الوفد الإيراني شدد على ضرورة البناء على العلاقات بين بلاده وسوريا "للارتقاء بها في المجالات الاقتصادية والثقافية أسوة بما هي عليه في المجالات السياسية وغيرها".

مجلس الأمن يرجئ تصويت تمديد مساعدات سورية

الجريدة.... أرجأ مجلس الأمن التصويت على تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية دون موافقة الحكومة السورية، بعدما كان مقرراً إجراؤه، أمس، في محاولة لتليين موقف روسيا التي تصر على أن تستعد دمشق سيادتها على كامل أراضي البلاد.

«تنازل إنساني» أميركي إضافي بانتظار «كلمة السر» من بوتين

الشرق الاوسط...لندن: ابراهيم حميدي... قدمت واشنطن وحلفاؤها تنازلاً إضافياً لموسكو، على أمل إقناعها بالتصويت على تمديد قرار دولي لإيصال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» إلى سوريا، مقابل حشد روسيا شركاءها لانتزاع مزيد من التنازلات الأميركية... بانتظار القرار النهائي من الرئيس فلاديمير بوتين. مع وصول إدارة الرئيس جو بايدن، خفضت واشنطن سقف «أهدافها» في سوريا، وحددتها في ثلاث أولويات: «توسيع وتمديد» القرار الدولي للمساعدات «عبر الحدود» الذي تنتهي مدة العمل به غدا (السبت)، الهزيمة الكاملة لـ«داعش» ومنع عودته، ووقف شامل للنار في كامل سوريا، على أمل أن توفر هذه العناصر «أرضية» لإطلاق عملية سلام لتنفيذ القرار الدولي 2254. هذا ما قاله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لنظرائه من «السبع الكبار» و«المجموعة المصغرة» وتركيا وقطر والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، في الجلسة المغلقة في روما في 28 من الشهر الماضي. يضاف إلى ذلك ملف آخر يخص العلاقة بين دمشق و«منظمة حظر السلاح الكيماوي». إضافة إلى هذا الحشد الدبلوماسي الرفيع، وهو الأول من نوعه لإدارة بايدن، كان بلينكن ترأس اجتماعاً لمجلس الأمن في مارس (آذار) الماضي، كما أن المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس - غرينفيلد زارت الحدود السورية - التركية. فوق كل ذلك، أبلغ الرئيس جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما في جنيف في 16 من الشهر الماضي، أن تمديد قرار المساعدات «مسألة حيوية». يضاف إلى ذلك أن مبعوث الرئيس الروسي، الكسندر لافرينييف، ومسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريت ماغورك، اجتمعا في جنيف يوم الجمعة الماضي، وكان ملف المساعدات والقرار الدولي في رأس جدول النقاش. الرسالة الأميركية من كل هذه الاجتماعات والتصريحات العلنية: تمديد قرار المساعدات أولوية لإدارة بايدن، التي تريد استمرار فتح معبر «باب الهوى» بين تركيا وإدلب، وإعادة فتح معبر «باب السلام» بين تركيا ومناطق «درع الفرات» التركية، ومعبر «اليعربية» بين العراق ومناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، حلفاء واشنطن. واعتبرت إدارة بايدن أن موقف بوتين من ذلك سيحدد مستقبل الاتصالات الثنائية حول سوريا، وبات الدبلوماسيون والمسؤولون الغربيون يقولون إن التصويت في مجلس الأمن هو «اختبار أميركي» لروسيا. في المقابل، حشدت روسيا حلفاءها واحداً بعد الآخر وراء موقف واحد: لا تمديد للقرار الدولي، ويجب أن يتم تقديم المساعدات عبر دمشق والحكومة السورية، ويجب أن يبحث ملف المساعدات ضمن «سلة شاملة» تشمل الموقف من العقوبات الغربية وإعمار سوريا والتطبيع مع دمشق. أيضاً، لمحت موسكو إلى أن القرار النهائي هو في الكرملين، الذي يربط ذلك بمسار العلاقات الثنائية وملفات دولية أخرى. حلفاء أميركا الأوروبيون يريدون بالفعل تمديد قرار المساعدات «عبر الحدود»، لكنهم أيضاً معنيون بتقديم الدعم للسوريين في مناطقهم وفي دول الجوار، لـ«إقناعهم» بعدم التفكير بالمجيء إلى أوروبا، خصوصاً أن ملفي الهجرة والإرهاب باتا أكثر حساسية لدى الرأي العام الأوروبي مع تصاعد اليمين في أوروبا، كما أن تقديم المساعدات يلقى صدى عند مؤسسات المجتمع المدني واليسار الأوروبي. وربما هذا هو أحد أسباب الدعم الكبير الذي يقدمه الغربيون لتمويل المساعدات، بحيث وصل المبلغ إلى حوالي 25 مليار يورو خلال عشر سنوات. المفاجأة الأولى التي واجهتها واشنطن جاءتها من حليفتيها الأوروبيتين: آيرلندا والنرويج، اللتين قدمتا مشروع قرار يطلب فقط تمديد اعتماد معبرين حدوديين بدلاً من ثلاثة. وقوبل هذا المشروع برفض من واشنطن التي تريد ثلاثة معابر، ومن موسكو التي لا تريد أياً منها. وعادت الدولتان الأوروبيتان لتقدما، أول من أمس، مسودة جديدة، تقترح إعادة فتح «اليعربية»، وتمديد اعتماد معبر «باب الهوى». وقابل الوفد الروسي هذا الاقتراح بأنه انسحب من الاجتماع التفاوضي. «الرد» الغربي –الأميركي كان بتقديم تنازل إضافي، بحذف معبر «اليعربية»، على أمل أن يوفر ذلك أرضية مقبولة لروسيا لتمديد العمل بالقرار الدولي، خصوصاً أن موسكو وأنقرة تتفقان على «خنق» مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة الأكراد. قبل ذلك، كان الجانب الأميركي قدم إغراءات لنظيره الروسي للموافقة على تمديد القرار الدولي، بينها الموافقة على تقديم مساعدات لأمور تخص «الإنعاش المبكر» و«الصمود» بين السوريين، إضافة إلى إيصال المساعدات «عبر خطوط» التماس بين مناطق النفوذ السورية الثلاث... للمساهمة في منع ولادة التطرف، و«داعش» وأخواته. أما موسكو، فهي ماضية في تصعيد موقفها التفاوضي، إذ أنها جلبت أنقرة وطهران إلى موقفها خلال اجتماع «ضامني أستانة» أمس، بحيث إن البيان الثلاثي الختامي لم يذكر المساعدات «عبر الحدود»، بل إنه أكد على ضرورة إيصالها لـ«جميع السوريين في جميع أنحاء البلاد دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة»، مع دعوة «المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، إلى تعزيز المساعدة لسوريا... من خلال تطوير التعافي المبكر واستعادة أصول البنية التحتية الأساسية، مثل مرافق إمدادات المياه والطاقة والمدارس والمستشفيات والأعمال الإنسانية المتعلقة بالألغام». إلى الآن لم تقل موسكو «كلمة السر» من العروض الغربية، وما إذا كانت ستستخدم حق النقض (فيتو) ضد مسودة القرار الدولي، أم أنها ستمدد قرار تشغيل معبر «باب الهوى» لستة أشهر أو سنة. الرهان الغربي هو أن الكلمة هي للكرملين، وأن بوتين لا يريد أن يغلق الباب أمام بايدن منذ بداية عهده، وأن القرار الأخير سيكون صيغة لقرار دولي يبقي باب التفاوض مفتوحاً بين الكرملين والبيت الأبيض.

«فجّ» معلولا ينفض غبار الحرب السورية... ورش الصيانة تستعجل قدوم السياح إلى البلدة الأثرية في ريف دمشق

معلولا (سوريا) - لندن: «الشرق الأوسط».. تنهمك ورش الصيانة في بلدة معلولا الأثرية في ريف دمشق في إتمام عمليات إعادة تأهيل «فج» مار تقلا، أبرز معالم المسيحية فيها، أملاً بجذب الزوار والسياح مجدداً، بعدما تعرض خلال سنوات الحرب للضرر والإهمال، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من معلولا. وتقع معلولا المعروفة بكنائسها وآثارها القديمة ومغاورها المحفورة في الصخر، في منطقة القلمون الجبلية على طريق استراتيجي يربط لبنان بدمشق. ويعود تاريخها إلى العصور الأولى للمسيحية. وتعني تسميتها باللغة الأرامية «المدخل». وتُعرف بشق في جبل يُسمّى «الفج»، وهو ممر ضيق بين طرفي جبل شاهق. وتقول الأسطورة إن القديسة تقلا وهي شابة سورية اعتنقت المسيحية عام 67 فرّت من والدها إلى هذا الجبل الذي انشق فجأة ليفتح لها طريقاً. ويأملُ سكان معلولا الانتهاء من عملية الصيانة قبل حلول عيد انتقال السيدة العذراء في الخامس عشر من أغسطس (آب) الذي يشكل موعداً سنوياً لمئات الزوار الذين يقصدون معالم البلدة، بعدما كان الآلاف يقصدونه قبل اندلاع النزاع في هذه الفترة، خصوصاً من لبنان المجاور. يمسح يحيى (29 سنة) وهو من عمال البلدة المتطوعين في ورش الصيانة بقطعة قماش مبللة رسوماً وكتابات مطلية على أحد جدران «الفج»، ويقول بينما يتصبب العرق من جبينه: «سنعيده أجمل مما كان». على مقربة منه، يركن عدد من العمال إلى ظل الجبل، بعدما انتهوا من عملية قشر الأرضية لتسويتها وترصيفها بأحجار قديمة من داخل معلولا. وبعد استراحة يحتسون خلالها الشاي، يحاول يحيى وزملاؤه رفع حجر كبير سقط على الأرجح من أعلى الجبل. ثمّ يشرعون في جمع كوم من الحجارة، بأدوات بسيطة، تمهيداً لنقلها إلى ساحة تحوّلت إلى تلّة من الردم والحصى. ويربط الممر الممتد على طول خمسمائة متر وبارتفاع يتراوح بين خمسين ومائة متر وعرض يتراوح بين مترين وعشرة أمتار، بين كنيسيتين أثريتين في المدينة. ويكاد لا يأتي زائرٌ إلى معلولا إلا ويمرّ فيه ليعاين ارتفاعه الشاهق ويلتقط لنفسه صوراً تذكارية. وتتولى محافظة ريف دمشق الإشراف على عملية التأهيل التي يُفترض أن تنتهي في غضون شهر. ويقول رئيس بلدية معلولا إبراهيم الشاعر: «الفج هو أحد أبرز معالم معلولا»، موضحاً أنه خلال سنوات الحرب «تعرّض للإهمال وعوامل الطقس، إضافة لمخلّفات القذائف والكتابة على الجدران والحرق». ويتناوب عمّال ومتطوعون من البلدة على صيانته. ويشرح الشاعر: «انتهينا من المرحلة الأولى المتمثلة في الترحيل والتنظيف، ونستعد للمرحلة الثانية التي تُعنى بالتزيين والإضاءة والترصيف». ويأمل نائب محافظ ريف دمشق يوسف إبراهيم، أن يعود ليرى الممر يضيق بقاصديه. ويقول: «إنها خطوة أولى نحو عودة الحياة السياحية والزيارات الدينية إلى المدينة كما كانت» سابقاً. قبل اندلاع النزاع، شكّلت البلدة التي ما زال سكانها يتحدثون اللغة الأرامية، وهي لغة السيد المسيح، وجهة يزورها سياح من أنحاء العالم. وكان أكثر من ستة آلاف نسمة يقطنونها، غالبيتهم من الكاثوليك الذين يتحدثون اللغة الأرامية. إلا أن غالبيتهم فرّوا مع وصول النزاع إليها في عام 2013 وسيطرة فصائل معارضة ثم جبهة النصرة عليها. وفي منتصف أبريل (نيسان) 2014، استعادت القوات الحكومية السيطرة على البلدة، لكن غالبية السكان ممن نزحوا إلى دمشق أو لجأوا إلى الخارج لم يعودوا أدراجهم. ويستذكرُ إبراهيم أيام «ما قبل الحرب»، حين عبر الممر عشرات المسؤولين والوفود الدبلوماسية والسياسية، أبرزهم الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر. ويقول إبراهيم الذي أمضى طفولته في معلولا: «يتوافد الناس إلى فج معلولا... سأكون سعيداً أكثر حين أرى الناس يتوافدون إليه مرة أخرى».



السابق

أخبار لبنان... تقرير فرنسي يوصي بإرسال قوات دوليّة إلى لبنان..«تشاتام هاوس» البريطاني: «حزب الله» لا يسعى للإصلاح في لبنان..البخاري يحاضر في الدستور... شيا وغريو تؤلّفان الحكومة... دوكان يمدّ حذاءه للدولة | فرنسا تحلم بعودة انتدابها...مهلة أخيرة قبل إعلان الحريري.. والأليزيه تدرس إرسال قوات دولية لأغراض إنسانية... تنسيق المساعدات في لقاءات الرياض.. والراعي يُؤكّد التزام السعودية استقلال لبنان...

التالي

أخبار العراق... الميليشيات العراقية تضع «ضوابط» لاستهداف السفارة الأميركية...يوم جديد من التصعيد في العراق ضد الأميركيين...فصيل عراقي يهدد بضرب الجيش الأميركي على حدود الكويت... المواجهة الأميركية كأنها «انتقالية» في العراق.. "كتائب حزب الله" في العراق للقوات الأمريكية: الرد على الرد سيكون قاسيا..برهم صالح: أولوية قصوى لملف المياه....القضاء العراقي يتحدث عن صدور أحكام ضد «قتلة المتظاهرين» تشمل ضباطاً...

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,821,890

عدد الزوار: 7,215,488

المتواجدون الآن: 80