أخبار سوريا.. مقتل 6 من قوات النظام في هجوم لـ«داعش» في سورية... النظام السوري يُحكم حصار درعا البلد بعد فرار آلاف المدنيين... الأمراض الجلدية معاناة جديدة للأطفال النازحين شمال غربي سوريا...معرض كتاب في القامشلي يترجم المكاسب السياسية للأكراد.. واشنطن تؤسس لميليشيات جديدة: الانسحاب من سوريا مؤجّل...

تاريخ الإضافة السبت 7 آب 2021 - 4:44 ص    عدد الزيارات 1752    التعليقات 0    القسم عربية

        


مقتل 6 من قوات النظام في هجوم لـ«داعش» في سورية...

الراي.... قتل ستة عناصر على الأقل من قوات النظام السوري وميليشيات حليفة له أمس الجمعة في هجوم نفذه تنظيم داعش في شمال غرب سورية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد المرصد أيضا مقتل 4 إرهابيين من الجنسية الأوزبكية خلال عملية تسلل نفذوها على مواقع لقوات النظام «في محور حنتوتين في ريف معرة النعمان جنوب ادلب»...

النظام السوري يُحكم حصار درعا البلد بعد فرار آلاف المدنيين

هدوء حذر في الجنوب بانتظار جولة جديدة من المفاوضات

درعا: رياض الزين - لندن: «الشرق الأوسط».... ساد هدوء حذر في درعا البلد جنوب سوريا، بانتظار جولة جديدة من المفاوضات، وسط قيام قوات النظام برفع سواتر ترابية لإحكام حصار درعا البلد بعد نزوح آلاف المدنيين من المنطقة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إن «هدوءاً حذراً يسيطر على عموم محافظة درعا، وسط حالة من الاحتقان عقب بيان العشائر يوم أمس، في ظل عدم التوصل إلى أي حلول إلى الآن، كما لا يزال طريق السرايا مغلقاً ودرعا محاصرة بغية الرضوخ لمطالب النظام السوري». وأشار «المرصد» إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، أمس، جراء قصف قوات النظام والفرقة الرابعة بالرشاشات الثقيلة والقذائف المدفعية الأحياء السكنية في درعا البلد، حيث سقطت عشرات القذائف، مساء أول من أمس، مصدرها الحواجز المحيطة بالمدينة، وقصفت أيضاً بنحو 20 قذيفة بلدة ناحتة بريف درعا. على صعيد متصل، رفعت قوات النظام سواتر ترابية وأغلقت الطريق الوحيد أمام ما تبقى من المواطنين الذين يحاولون الفرار من أحياء عدة في مدينة درعا بسبب تصاعد الأعمال العسكرية. ويأتي ذلك، في ظل تعثر الوصول إلى حل ينهي المفاوضات الجارية بين أهالي درعا وقوات النظام برعاية روسية. وقالت عشائر حوران، في بيان، أول من أمس: «نستنكر الحشود العسكرية المتزايدة على أرض حوران تحت أي ذريعة كانت، كما نستنكر الحصار الظالم الذي يطبق على أهالي مدينتي درعا البلد وجاسم في ريف درعا الشمالي الغربي، ونرفض التهديد المستمر بالقتل والتدمير والاقتحام والتلويح بالتهجير الجماعي ونعتبرها أفعالاً عدوانية، لا يجب أن تتعامل بها أي دولة مع رعاياها». ودعا البيان إلى «فك الحصار عن مدينة درعا البلد وكل المدن والقرى المحاصرة وإيقاف جميع الأعمال العسكرية على أرض حوران ووقف تهديد الميليشيات الإيرانية وحزب الله في الجنوب تحت أي مسمى، وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً والتزام الضامن الروسي بتعهداته كضامن لاتفاق تسوية 2018». وفر 18 ألف مدني من مناطق سيطرة مقاتلين محليين في مدينة درعا في جنوب سوريا جراء تصعيد عسكري مع قوات النظام استمر بضعة أيام، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة. وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في بيان، الخميس، أنه منذ 28 يوليو (تموز) «أجبر تصعيد الأعمال العدائية ما لا يقل عن 18 ألف مدني على الفرار من درعا البلد»، أي الأحياء الجنوبية في مدينة درعا التي لا يزال يوجد فيها مقاتلون معارضون وافقوا على التسوية مع قوات النظام. وأضافت: «هرب الكثير منهم إلى مدينة درعا نفسها وإلى المناطق المجاورة. ومن بين هؤلاء مئات الأشخاص الذين لجأوا إلى مدارس في درعا المحطة»، في إشارة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في المدينة. ومحافظة درعا هي المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها كل مقاتلي الفصائل المعارضة بعد استعادة قوات النظام السيطرة عليها في يوليو 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية وأبقى على وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات النظام في كل أنحاء المحافظة. ويوجد هؤلاء في بضعة مناطق بينها الأحياء الجنوبية من مدينة درعا. وانضم بعض مقاتلي المعارضة السابقين إلى «الفيلق الخامس»، وهو فصيل في الجيش السوري تدعمه روسيا. لكن منذ 2018، تشهد المحافظة بين الحين والآخر مواجهات بين قوات النظام والمقاتلين المعارضين الذين غادر العشرات منهم خلال العامين الماضيين إلى شمال غرب البلاد. وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، في بيان، الخميس: «تؤكد الصورة القاتمة التي تَرِدُنا من درعا البلد وأحياء أخرى، المخاطرَ الحثيثة التي يتعرض لها المدنيون في هذه المناطق، حيث يواجهون مراراً وتكراراً الاشتباكات وأعمال العنف، وهم في الواقع عالقون تحت الحصار». وخلال الأسابيع الماضية، أحكمت قوات النظام تدريجياً الخناق على «درعا البلد». ولم يعد بإمكان السكان، وفق الأمم المتحدة، سوى عبور طريق واحد مشياً على الأقدام، ما يعرضهم «لإجراءات تفتيش أمنية صارمة». وقالت باشليه: «يجب تنفيذ وقف لإطلاق النار فوراً من أجل التخفيف من معاناة المدنيين في درعا. كما أدعو الأطراف في النزاع إلى السماح بوصول الإغاثة الإنسانية، وتسهيله بسرعة ومن دون أي عوائق».

الأمراض الجلدية معاناة جديدة للأطفال النازحين شمال غربي سوريا

«الشرق الأوسط» ترصد أوضاع مخيمات ريف إدلب قرب الحدود التركية

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم... تنتشر الأمراض الجلدية بكثافة، بين النازحين السوريين في المخيمات المكتظة في ريف إدلب وجوارها، في شمال غربي البلاد. ويرى مسؤولو القطاع الصحي والتوعية أن عدم توفر مياه صالحة للشرب أو الاستعمالات الأخرى، كالنظافة بشكل وفير، أو قنوات صرف صحي وانتشار المستنقعات، أو مرافق خاصة تساهم بالحفاظ على الصحة، أحدثت هذه الأمراض الجلدية الخطيرة بين النازحين، وتحديداً الأطفال. ويعيش قرابة مليون وسبعمائة ألف نازح من مختلف المناطق السورية، ضمن أكثر من 1400 مخيم شمال إدلب، بينها مئات المخيمات العشوائية، التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وانتشار مياه الصرف الصحي بين الخيام لعدم وجود مجارٍ، فضلاً عن عدم زيادة مخصصات المياه للنازحين في موسم الصيف، ما يعتبر ذلك سبباً أساسياً، في انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية المعدية، وغالباً ما تكون خطيرة تؤدي إلى تشوهات في الجلد. ويعاني أدهم، وهو طفل نازح من ريف حلب الجنوبي، وشقيقه الأصغر بعام، من داء الجرب، الذي يسبب لهم حكة وآلام، وتشوهات بالجلد في مواضع عديدة من جسدهما، لا سيما الظاهرة منها على اليدين، ما دفعهما إلى ترك التعليم في المدرسة ضمن مخيم الأمل، بالقرب من منطقة دير حسان شمال إدلب. ويتحدث أيهم بخجل، وبصوت خافت، وهو جالس داخل الخيمة، ويخشى الخروج منها خوفاً من نظرات الآخرين له على أنه مصاب بالجرب قائلاً: «الأدوية التي نحصل عليها من النقاط الطبية هنا في مناطق المخيمات لم تأتِ بأي نتائج إيجابية، وتحد من انتشار المرض... وظروف أهلي المادية المتردية والفقر الذي نعاني منه، حالت دون حصولنا على أدوية أصلية قادرة على معالجة الجرب الذي طال معظم أنحاء جسدي وجسد شقيقي، ما دفعنا بنهاية الأمر إلى ترك المدرسة بطلب من الطبيب والمسؤولين عن المدرسة خشية انتقال العدوى إلى أطفال آخرين، فضلاً عن نظرة الأطفال لنا، ونبذنا عندما كنا ندخل المدرسة، وحديثهم بصوت عالٍ، ومطالبتنا بالخروج من المدرسة والعودة إلى المنزل خوفاً من إصابتهم بالجرب». ودعا الدكتور سالم عبدان مدير صحة إدلب، المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري إلى المساعدة في السيطرة على الحد من انتشار الأمراض الجلدية والأمراض الأخرى المتعلقة بقلة المياه والنظافة، التي يعاني منها مئات النازحين البالغين ومئات الأطفال، وقال: «باتت الإصابة بالأمراض الجلدية كالجرب والقوباء وحبة الليشمانيا، ومؤخراً الطفح الجلدي الذي يتسبب به ارتفاع درجات الحرارة في مخيمات النازحين، شمال سوريا، ظاهرة خطيرة، ناجمة عن غياب النظافة الشخصية بسبب قلة المياه النظيفة، وأيضاً الأغذية، ويتطلب الأمر من الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية المهتمة بالجانب الطبي والصحي، تضافر جهودها للحد من تفاقم هذه الظاهرة، ومطالبة (منظمة الصحة العالمية) بزيادة كميات الأدوية، وكميات المياه والمنظفات للنازحين، فضلاً عن دعم مشاريع شبكات خاصة بالصرف الصحي لتفادي تشكل المستنقعات بجوار المخيمات التي تعتبر بيئة مناسبة لانتشار الحشرات والإصابة بالأمراض الجلدية، وأيضاً التنفسية». وبعد أن عجزت أم محمد، وهي نازحة من ريف حماة، في مخيم البركة شمايل إدلب، في علاج طفلها من الندوب والتشوهات التي تسببت بها حبة الليشمانيا، والطفح الجلدي مؤخراً نتيجة الحر الشديد، في المراكز الطبية، لجأت مؤخراً إلى طبيب مختص بالأمراض الجلدية في مدينة الدانا لتتمكن من معالجته، وقالت: «لم أتمكن من علاج ابني المصاب بـحبة الليشمانيا التي ظهرت، وخلفت ندباً كبيرة في وجه طفلي أسفل عينة، وأعقبها الإصابة بطفح جلدي، في المراكز الطبية ضمن المخيمات، لعدم توفر الأطباء المتخصصين والأدوية اللازمة، الأمر الذي دفعني إلى البحث عن طبيب متخصص بالأمراض الجلدية، ومتابعة علاج ابني، معتمدة على ما أحصل عليه من نقود بعد بيع السلة الغذائية الشهرية التي نحصل عليها»، وتضيف: «إن مستنقعاً تشكل بالقرب من المخيم، وبات موطناً ملائماً للحشرات التي تنقل الأمراض لنا، ورغم مناشدتنا لمدير المخيم والمسؤولين، فإننا لم نتلقَّ أي استجابة، وما زالت أعداد المصابين في المخيم بارتفاع، بينهم مصاب بحبة الليشمانيا والجرب والقوباء»، فضلاً عن قلة المياه النظيفة، واعتمادنا على الكمية التي لا تتجاوز 50 لتر مياه باليوم الواحد لأسرة عدد أفرادها يتجاوز أحياناً 10، وغالباً ما يبقى الفرد لأيام دون استحمام وسط ارتفاع درجات الحرارة في موسم الصيف. وقال الطبيب فاضل ياسين في منطقة الدانا، إنه يرده بشكل يومي من 10 إلى 20 مصاباً بأمراض جلدية، وهي جرب وحبة الليشمانيا والقوباء والطفح الجلدي وجدري الماء وبعض الحالات المصابة بتكاثر القمل، وغالباً ما يكون العدد الأكبر من المراجعين هم من النازحين في المخيمات. ويضيف أنه بحسب التشخيص والوقوف على أسباب هذه الإصابات يتبين أن العامل الأول هو قلة النظافة الشخصية عند المصابين، فضلاً عن انتقال العدوى بشكل سريع وواسع بين النازحين بسبب الأشياء المشتركة فيما بينهم، في أماكن إقامتهم ضمن المخيمات، كالحمامات المشتركة والمدارس العشوائية، وقرب الخيام من بعضها، وغالباً ما يتستر المصاب على إصابته خجلاً من الآخرين، ما يتسبب بنقل العدوى نتيجة مخالطته لهم، لافتاً إلى أن هناك عدداً كبيراً من الحالات يصعب علاجها بشكل سريع أو خلال أيام قليلة، وربما تستغرق فترة العلاج لأسابيع وربما لأشهر، نظراً لإهمال الإصابة وتفاقم وضع المصاب.

معرض كتاب في القامشلي يترجم المكاسب السياسية للأكراد

«الشرق الأوسط» ترصد مطبوعات مترجمة ومشاركة مؤسسات من دولة مجاورة

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... بزي تقليدي وعلى وقع موسيقى تراثية كردية، وقفت الشابة ديلان هوشي أمام قائمة منشورات باللغة الكردية، تمسك بيدها كتاباً باللغة الكردية للكاتب سليم تمو بعنوان: (sere şeve çîrokek) وترجمته بالعربية: «أول المساء قصة»، وهذا الكاتب صادر عن دار «دارا» للطباعة بديار بكر (آمد) التركية، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها دور نشر كردية خارجية في معرض للكتاب أقيم في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا. وقالت ديلان التي تبلغ من العمر 24 عاماً: «الكتاب عبارة عن 365 قصة باللغة الكردية، يقرأها أحد الأبوين لأطفاله قبل النوم، وهي قصص تناسب أعمار 12 سنة فما فوق تسرد قصصاً شعبية وتراثية فلكلورية تمجد البطولة والنضال والوفاء»، تشبه سيرة كليلة ودمنة وأثناء الحديث معها ارتسمت ابتسامة على وجهها وأعربت عن مشاعرها قائلة: «شعور لا يوصف أن تقرأ بلغتك الأم الكردية. وتمسك كتاباً بالكردية مطبوعاً عن دار نشر كردية، كان حلماً وقد تحقق وأتمنى أن ننال حقوقنا القومية في بلدي سوريا». وتحت شعار «الكتاب نبض الحياة»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة لمعرض «هركول للكتاب» بمشاركة 44 دار نشر، ونحو 130 ألف كتاب و13 ألف عنوان تنوّعت بين كتب سياسية وأدبية وثقافية وفنية إلى جانب مشاركة كتب خاصة بعالم الأطفال، استمرت على مدار أسبوع كامل بين 29 يوليو (تموز) الماضي و6 أغسطس (آب) الحالي. ونقل عبد المجيد خلف، عضو اللجنة التحضيرية، لـ«الشرق الأوسط»، أن المعرض أسهم وبشكل كبير في انتشار اللغة الكردية، إذ إنه «كان عاملاً محفزاً لاقتناء وشراء الكتاب الكردي، وأتاح فرصة للتعرف على النتاج الأدبي الكردي لدور النشر المحلية والخارجية»، حيث شارك أكثر من 10 دور نشر كردية من تركيا والعراق ومن بين أبرز التحديات والعقبات التي واجهت تنظيم المعرض، إغلاق المعابر الحدودية ومحدودية مشاركة دور النشر من بلدان عربية وغربية وأضاف: «الكثير من دور النشر أرسلت طلبات للمشاركة، ولكن بعد معرفة إغلاق المعابر والقيود بالسفر والنقل إلى سوريا تتراجع باللحظات الأخيرة»، وبسبب تدهور قيمة الليرة السورية وتراجع القدرة الشرائية وتشجيعاً لاقتناء الكتب، «عمدت اللجنة التحضرية للمعرض إلى تنظيم حفلات توقيع مجانية، وتحصيص حسومات وصلت إلى 40 في المائة لدى بعض الدور». وتصدرت دور النشر الكردية المحلية العاملة بكتبها قائمة المشاركين في المعرض، إضافة إلى دور نشر كردية من دول الجوار مثل العراق وتركيا وإيران، كما شاركت دور نشر سورية ولبنانية ومن تونس والإمارات العربية ودار المتوسط الإيطالية للناشر خالد الناصري، وشملت برامج المعرض الثقافية ندوات فكرية وأمسيات شعرية وورش عمل أدبية وعروضاً لأفلام قصيرة. وأشار عبد الله شيخو، مدير منشورات «نقش»، إلى مشاركتهم للسنة الثانية على التوالي، ولدى حديثه أخبر أنه في هذا العام أسهموا بنحو 14 عنواناً موزعة على اللغتين العربية والكردية، أبرزها: سلسلة كتب اللاسلطوية وهي عبارة عن 6 كتب، وترجمة روايات إلى الكردية مثل رواية «الدجاجة التي كانت تحلم بالطيران» عن الإنجليزية، ورواية «ألف شمس ساطعة» للكاتب الأفغاني خالد الحسيني. وقال: «ترجمنا رواية (قصر الطيور الحزينة) للكاتب المعروف بختيار علي من الكردية إلى العربية بالتعاون مع دار الخان الكويتية، ترجمها الأديب إبراهيم خليل، وكتاب (لا أصدقاء للأكراد سوى الجبال) من الإنجليزية للعربية». وأشار إلى أن هذه المشاركات تأتي في ظل ظروف الحرب الدائرة في بلده، وعن تنظيم هذا النشاط الثقافي أردف قائلاً: «رغم محدودية مشاركة دور النشر والأجنحة المشاركة، لكن في النهاية إقامة المعرض في مدينة صغيرة مقارنة بالمدن السورية المركزية فإن الفعالية كانت جيدة جداً». واللافت مشاركة «دار المتوسط» الإيطالية للناشر خالد الناصري وهي دار نشر تهتم بالترجمات والروايات العالمية، وهذا العام شاركت بنحو 250 عنواناً وكانت من بين أعلى الدور التي حصدت المبيعات، وتصدرها عناوين مؤلفات لكتاب سوريين بينهم الكاتب الراحل سلامة كيلة الذي نشر له عشرات الكتب من بينها: «اليسار السوري» و«مآسي حلب» و«صور الجهاد من تنظيم القاعدة إلى داعش»، وكتاب «اعترافات إرهابي» للمترجم السوري منصور المعمري، وكتاب «تسع عشرة امرأة... سوريات يروين» للأديبة سمر يزبك. أما المترجم والكاتب إبراهيم خليل الذي يعمل في مجال الترجمة منذ 20 سنة، وقام بترجمة 4 كتب إلى الكردية و3 كتب إلى العربية، شارك بدورة هذا العام بكتابين، أولهما «قصر الطيور الحزينة»، وكتاب «الاستيلاء على الخبز» للكاتب الروسي بيوتر كروبوتكين الذي كتبه في منفاه بفرنسا باللغة الفرنسية وترجمه إلى العربية. وأعرب عن سعادته بالعمل في مجال الترجمة ونقل اللغات إلى لغته الأم، ليقول: «شعور رائع عندما أنتهي من ترجمة كتاب إلى الكردية، أضيف عنواناً وكتاباً إلى المكتبة الكردية، وبذلك أضيف طوبة جديدة للعمارة الكردية»، وعندما ينقل كتاباً من الكردية إلى العربية يصف شعوره بالقول: «أكون سبباً لاطلاع القارئ العربي على الأدب الكردي ليتعرف على النتاج الكردي». يذكر أن المعرض ضم كتباً ومؤلفات الزعيم الكردي عبد الله أوجلان الذي قاد تمرداً مسلحاً ضد أنظمة الحكم التركية، حيث عرض سلسلة «مانيفستو الحضارة الديمقراطية» وهي عبارة عن 5 كتب توفرت باللغتين العربية والكردية، إلى جانب كتب ثانية تحكي قصة حياته وكفاحه المسلح. وتعتبر أنقرة «حزب العمال الكردستاني» تنظيماً إرهابياً.

واشنطن تؤسس لميليشيات جديدة: الانسحاب من سوريا مؤجّل

الاخبار... أيهم مرعي ... يُعتقد أن حضور ممثل «التحالف» المؤتمر السنوي لـ«قسد» هدفه ترتيب إجراءات الانسحاب الأميركي .... سُجّلت خلال الأيام الماضية جملة تسريبات وتصريحات صادرة عن جهات كردية، يصبّ جميعها في خانة توقّع انسحاب أميركي وشيك من سوريا. لكن مصادر في «قسد» تعيد تفسير تلك التصريحات على نحو آخر، مؤكدّة أن لا نية لدى الولايات المتحدة الآن لترْك الشمال والشرق. يأتي ذلك فيما يبدو لافتاً الحراك الأميركي في مناطق انتشار القبائل العربية، والهادف إلى إنشاء قوّة موازية لـ«قسد»، تتيح منْح القبائل مساحة نفوذ أكبر......

الحسكة | رسم الإعلان الأميركي - العراقي المشترك حول «إنهاء المهمّة القتالية» لقوات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن في العراق، مع «الاحتفاظ بمهامّ استشارية» هناك، علامات استفهام حول مستقبل الوجود الأميركي في سوريا. وفي هذا الإطار، تحدّثت مصادر صحافية أميركية عن أن الولايات المتحدة تتّجه نحو الاحتفاظ بجنودها الـ900 الموجودين في سوريا، من دون أيّ تغيير، بما يعزّز الشكوك في أصل «الانسحاب» من العراق. وفي الاتّجاه نفسه، جاء حضور قائد «المهامّ المشتركة في سوريا والعراق»، بول كالفرت، الاجتماع السنوي للمجالس العسكرية التابعة لـ«قسد» في مدينة الحسكة، وتأكيده استمرار «التحالف» في دعم «قسد»، ليضعف احتمال الخروج من سوريا. لكن وسائل إعلام معارضة نقلت عن مسؤول في «الإدارة الذاتية» الكردية قوله إن «اتفاقاً يتمّ الإعداد له لانسحاب أميركي من شمال سوريا وشرقها، تتولّى بموجبه دولة عربية رعاية مصالح قسد، وإدارة حوار بينها وبين الدولة السورية». ونقلت تنسيقيات المسلحين عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن «تلك الدولة قد تكون الإمارات العربية المتحدة». وأشار إلى أن زيارة ممثل «التحالف»، في الأيام الماضية، إلى الحسكة، وحضوره المؤتمر السنوي لـ«قسد»، كان «الهدف الفعلي منه ترتيب هذه الإجراءات العسكرية لسحب القوات الأميركية، مع تقديم منحة مالية لقسد، كنوع من التعويض عن خدمات مسلّحيها، ومنحها الموارد اللازمة لتعويض غياب القوات الأميركية». وتزامنت تلك الأنباء مع تصريحات لرئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، الذراع السياسي لـ«قسد»، إلهام أحمد، توقّعت فيها «حدوث انسحابات أميركية من المناطق التي توجد فيها قواتنا»، لافتة إلى أن «وجود القوات الأجنبية على الأراضي السورية مؤقّت». وأضافت أحمد أن «انسحاب القوات الأميركية أو البقاء في جزء صغير من سوريا، سيؤثّر على الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط».

تنشّط الولايات المتحدة حراكها في مناطق انتشار القبائل العربية في الحسكة

تعليقاً على ذلك، يقول مصدر في «قسد»، في تصريح إلى «الأخبار»، إنه «لا توجد أيّ نية لدى الولايات المتحدة لتنفيذ انسحاب جديد من المناطق التي توجد فيها»، واضعاً «تصريحات قسد في إطار إدراكها أن الوجود الأميركي ليس إلى الأبد». وإذ شدّد على ضرورة «تعزيز العلاقة مع روسيا، وفتح حوار جدّي وفاعل مع دمشق»، فقد أكّد أن «العلاقة جيّدة مع واشنطن، وهي لا تزال تقدّم الدعم العسكري الكامل لقوّاتنا». ويأتي هذا بالتزامن مع تنشيط الولايات المتحدة حراكها في مناطق انتشار القبائل العربية في الحسكة، من أجل استمالة تلك القبائل، ومحاولة منْحها صلاحيات مدنية وعسكرية، خصوصاً بعد صدور تقارير عن «البنتاغون» والاستخبارات الأميركية في شأن رفض قيادة «قسد» الاستجابة للضغوط الأميركية الهادفة إلى توسيع دائرة نفوذ القيادات العربية في جسمَي «قسد» و«الذاتية». وفي هذا السياق، تؤكّد مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أنّ «واشنطن تنوي تشكيل قوة عسكرية منفصلة عن قسد قوامها من أبناء العشائر، مع محاولة كسْب ودّ أبناء القبائل والعشائر في القرى والبلدات العربية في محافظة الحسكة لتشجيعهم على الانضمام إلى هذه القوّة». كما تؤكّد أنه «حتى الآن، لا يوجد نيّة أميركية للانسحاب، وما يتمّ الترويج له هدفه محاولة منْع تكرار هجمات مماثلة لاستهداف حقلَي العمر وكونيكو». وتكشف المصادر أن «جولات مكثّفة للأميركيين جرت في قرى تابعة لبلدات اليعربية وتل حميس والقحطانية، مع عزمهم إنشاء مراكز استقطاب لأبناء العشائر في مركزَين في اليعربية وتل حميس». بدوره، يلفت مصدر محلي، في حديث إلى «الأخبار» إلى أن «النشاط الأميركي واضح للعيان، وقد تمّ فتح مراكز استقطاب بهدف بدء تسجيل الشبّان العرب في الجسم العسكري الجديد»، موضحاً أنهم «يستغلّون الواقع الاقتصادي للسكّان لإغرائهم برواتب شهرية تتراوح بين 200 و400 دولار». ويشير المصدر إلى أن «البعض يروّج معلومات مغلوطة عن أن تشكيل هذه القوّة يتمّ بالاتفاق بين الجانبَين الروسي والأميركي، وبموافقة الحكومة السورية، تمهيداً لحلول خاصة تمّ الاتفاق عليها لتسوية الأمور في الجزيرة السورية»، معتبراً أن «هذا الترويج يهدف إلى كسْب أكبر أعداد ممكنة من أبناء المنطقة». ويستدرك بأنه «حتى الآن، الإقبال محدود، ولم يتمّ إطلاق أيّ مسمّى ثابت على هذه القوّة المزمع تشكيلها»، مضيفاً أن «الدوريات الأميركية تعرّضت لرشق بالحجارة، مع عدم قبول الكثير من وجهاء العشائر الانضمام إلى هذا التشكيل، ما يرجّح إمكانية إفشاله عشائرياً». من جهته، يؤكّد محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل تلك المعلومات لـ«الأخبار»، معتبراً «الخطوات الأميركية تجسيداً لسلوك الولايات المتحدة الهادف إلى خلْق كيانات لتهيئة الأجواء لفتنة عربية كردية لضمان عدم استقرار المنطقة حتى في حال الانسحاب الأميركي من سوريا». ويرى خليل أن «الاحتلال الأميركي يسعى إلى ضرب الوحدة الاجتماعية، وتوفير بيئة تضمن عدم استقرار المنطقة لسنوات»، مؤكداً أن «أبناء المحافظة سيُفشلون هذه المخطّطات، وينتصرون للوحدة الوطنية التي لطالما كانت عنواناً لمحافظة الحسكة».



السابق

أخبار لبنان... احتواء التصعيد جنوباً.. والتأليف في مربع الحقائب!... المقاومة تثبّت خطوطها الحمراء...مسلسل الفتنة ضد المقاومة: أين التالي؟..ميقاتي يعلن أن مباحثات تأليف الحكومة «في خواتيمها»...بري يدعو إلى الإسراع بتشكيلها... «حماس» تؤكد حق المقاومة في لبنان بالرد... غضب شعبي ضد «حزب الله» ومصادرة صواريخ جنوب لبنان.. «حزب الله» يغرق في متاهته وعزلته..

التالي

أخبار العراق... عقدة تدوير الرئاسات الثلاث تنتظر العراق بعد الانتخابات..الشيعة يحتكرون رئاسة الوزراء... والسنة والكرد يفكرون بتبادل الأدوار... مرشح سابق لرئاسة الحكومة العراقية يهاجم الفصائل المسلحة..القوات العراقية تدمر 5 مضافات ونفقا للإرهابيين في طوزخورماتو...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,081,767

عدد الزوار: 7,620,027

المتواجدون الآن: 0