أخبار العراق.. قمّة «الاستعراض» في بغداد: الكاظمي يحبط عودة دمشق.. انقسام عراقي حول حركة «طالبان» بنسختها الجديدة... الصدر يضع «شرطين لازمين» للتراجع عن مقاطعة الانتخابات العراقية.. قائد القوة الجوية السابق يهرب من سجانيه غرب بغداد..

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 آب 2021 - 6:51 ص    عدد الزيارات 2172    التعليقات 0    القسم عربية

        


قصف جوي يستهدف مستشفى شمال العراق يوقع قتلى وجرحى...

الشرق الأوسط.. أعلن ضابط في الجيش العراقي ومسؤولون محليون أن مستشفى في قضاء سنجار تعرض لقصف جوي بعد ظهر اليوم (الثلاثاء)، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بعد يوم من عملية تركية مماثلة استهدفت سيارة وسط المدينة. وقال جلال خلف بسو، نائب قائمقامية سنجار لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن المستشفى تعرض لثلاث غارات بطائرات من دون طيار دمّرت المبنى كلياً... هناك قتلى وجرحى»، لكنه لم يتمكن من تأكيد عدد الضحايا على الفور. وأفاد ناشط من سكان سنجار بأن «العملية اليوم جاءت لاستكمال الهجوم الذي شنته الطائرات التركية أمس في سنجار وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص من وحدات حماية سنجار وعن إصابة شخصين آخرين». وأضاف أن الجريحين، وأحدهما قيادي في حزب العمال الكردستاني، نُقلا إلى هذا المستشفى لتلقي العلاج. وقد قُتل أمس (الاثنين) قيادي إيزيدي في الحشد الشعبي العراقي في قصف جوي تركي استهدف سيارة مدنية وسط مدينة سنجار المعقل الرئيسي لتلك الأقلية في محافظة نينوى شمال البلاد، حسبما أفاد مصدر أمني، مضيفاً أن مقاتلين كانا برفقته فارقا الحياة أيضاً، وأُصيب آخران. ويعمل الفوج 80 ضمن قوات الحشد الشعبي ويتبع للحكومة العراقية، وكان يُعرف في السابق باسم «وحدات حماية سنجار» التي أُسست بدعم من حزب العمال الكردستاني عام 2014 للدفاع عن المدينة بعدما سقطت في يد تنظيم «داعش».

قمّة «الاستعراض» في بغداد: الكاظمي يحبط عودة دمشق

الاخبار... سرى جياد ... يسعى الكاظمي إلى إحداث موقع للعراق يعكس رغبته في «وسطية» ما ...

بغداد | واجهت استعدادات بغداد لاستضافة قمّة إقليمية لدول الجوار العراقي، مع عدد من الدول الغربية المعنيّة، انتكاسة مبكرة، في ظلّ تفجُّر خلاف داخلي عراقي حول دعوة سوريا للمشاركة فيها، بعد ضغوط غربية مورست على بغداد للامتناع عن توجيه هذه الدعوة، توجّساً من عودةٍ ظافرة لدمشق إلى الساحات الإقليمية والعالمية. سوى ذلك، فإن فكرة القمة التي يُفترض أن تجمع أهمّ اللاعبين الإقليميين والعالميين، تبدو «أجمل» من أن تكون واقعية، أو أن تفضي إلى ما يصبو إليه البلد المضيف، إلّا من ناحية التوظيف الداخلي لسلطات هذا البلد، على بعد أقلّ من شهرين من الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرَّرة في تشرين الأول المقبل.... هل يُصلح رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في الشهرَين الأخيرَين من عمر حكومته، ما أفسدته دهور الحروب والصراعات القاسية في الشرق الأوسط، والتي خلّفت عداواتٍ مريرة، أثبتت حتى الآن أنّها عصيّة على الحل؟ النّظر إلى القمّة التي دعا الكاظمي إلى عقدها في بغداد في 28 آب الجاري لعدد من دول الجوار العراقي والدول المعنيّة عالمياً، من هذه الزاوية، يخفّف كثيراً من الآمال المعقودة عليها، لاسيما وأنّها واجهت مبكراً انتكاسة تمثّلت في عدم توجيه دعوة إلى سوريا للمشاركة فيها، وخروج الخلاف العراقي الداخلي على هذه المسألة إلى العلن، بعد تقارير عن أن رئيس «هيئة الحشد» الشعبي، فالح الفياض، سلّم الرئيس السوري، بشار الأسد، دعوةً لحضور القمّة، ثمّ إصدار وزارة الخارجية العراقية بياناً تؤكد فيه أن الحكومة العراقية غير معنيّة بتلك الدعوة، ثمّ إصدار الفياض بياناً مضادّاً بيّن فيه أنه نقل إلى الأسد رسالة الكاظمي التوضيحية في شأن «عدم توجيه دعوة الحضور للجانب السوري»، والذي «لا يعبّر عن تجاهل العراق للحكومة السورية الشقيقة ومكانتها الراسخة»، مستغرباً «البيان المتسرّع» للخارجية، و«الذي انساق وراء تسريبات من جهات إعلامية غير مطّلعة». ويتعرّض العراق لضغوط غربية لعدم توجيه دعوة إلى سوريا، على رغم ما تُمثّله الأخيرة بالنسبة إليه بالذات، بحيث يمكن وصفها بـ«شقّ التوأم» له، نظراً لما بين البلدين من مشتركات في أكثر الملفّات حساسية، التي تبدأ من مواجهتهما جماعات إرهابية واحدة ما زالت تنشط في بعض أراضيهما، واحتلالاً أميركياً وغربياً واحداً، ولا تنتهي بعلاقتهما الطيّبة بإيران. لكن في حالة النزاعات التي تدور بين دول مختلفة مِن مِثل تلك المدعوّة إلى القمّة، فإن مجرّد اللقاء هو تطوّر كبير، بل إن فكرة القمّة، بحدّ ذاتها، «جميلة» إلى درجة تجعل المراقب متهيّباً حتى اللحظة الأخيرة إمكانية إلغائها أو إرجائها، أو التأثير عليها بخفْض مستوى التمثيل، أو مقاطعتها من بعض الدول. للكاظمي قطعاً أهداف داخلية عراقية من قمّة بغداد، خاصة أنها تأتي قبل أقلّ من شهرين على الانتخابات المبكرة، والتي يراهن رئيس الوزراء، من دون أن يشارك فيها، على أن تأتي بتحالف يمنّي النفس بأن يدعم استمراره رئيساً للحكومة، لولاية ثانية كاملة. أمّا الملفّات الثقيلة والمزمنة، فيجري التفاوض بشأنها على مستويات ثنائية أو ثلاثية. وما لم يُحلّ على هذه المستويات، فلن يُحلّ في قمة تستمرّ يوماً واحداً أو يومين. مع ذلك، يمكن أن يشكّل الحدث فرصة للقاءات قد تكسر جموداً وعداوات. ولربّما يرى رئيس الوزراء العراقي أن بعض التسويات صارت ناضجة في العديد من بؤر التوتر، بين إيران وبين كلّ من أميركا والسعودية، وأيضاً بين مصر وتركيا، حيث يُتوقّع، في هذا الصدد خصوصاً، أن يَتحقّق اختراق بانعقاد لقاء ثنائي بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، وفق ما قال النائب العراقي عن تحالف «الفتح»، حامد الموسوي، في حديث إلى «الأخبار».

للكاظمي قطعاً أهداف داخلية عراقية من القمة، خاصة أنها تأتي قبل أقلّ من شهرين على الانتخابات المبكرة

لا ريب في أن الكاظمي أكثر ميلاً للابتعاد عن المحور الذي تقوده إيران، ولكنه يعلم، في الوقت نفسه، أن دون رغبته هذه الكثير من الكوابح، نظراً لما لإيران من علاقات متداخلة في هذا البلد، والمصالح الكبيرة المشتركة بين الدولتين. ولذا، فهو يسعى إلى استحداث موقع للعراق يعكس رغبته في «وسطية» ما في الاستقطاب المحوري الحادّ الذي تشهده المنطقة، بما يفيد تموضعه السياسي في الداخل العراقي، كوافد جديد إلى الساحة السياسية أوصلته ظروف خاصة إلى منصبه، كحلّ وسط بين تيارَين عريضَين تنقسم بينهما الساحة العراقية. ويَعتبر الكاظمي المحادثات السرّية السعودية - الإيرانية التي جرت برعايته في بغداد نموذجاً يُبنى عليه، وكذلك القمّة التي استضاف فيها السيسي والملك الأردني، عبد الله الثاني، في نهاية حزيران الماضي. ويَعتقد الموسوي أن استقرار المنطقة يقوم على ثُلاثيّتَين: واحدة تضمّ مصر والعراق والأردن ولها أبعاد اقتصادية وأمنية، والأخرى تضمّ السعودية وتركيا وإيران، وهي ذات أبعاد أكثر استراتيجية. ويَعتبر أن قمّة بغداد هدفها التأسيس لمرحلة قادمة في العلاقات بين «دول المحور الإسلامي والعربي»، باستضافة عراقية. وجرى توجيه دعوات للمشاركة في القمّة إلى كلّ من إيران والسعودية وقطر والأردن والكويت ومصر وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وتسري توقّعات بلقاء بين وفد أميركي وآخر إيراني لبحث الملفّ النووي الإيراني، وسبل وقف المصادمات التي تتعرّض لها مصالح الطرفين في دول الشرق الأوسط، فضلاً عن اجتماع آخر يضمّ طهران والرياض لاستكمال بحث المشكلات بينهما. كذلك، إذا كان التمثيل عالي المستوى، فإن جمْع الإمارات والسعودية وقطر على طاولة واحدة يُعتبر إنجازاً. لكن، في ظلّ انخفاض الرهانات على تحقيق اختراقات سياسية كبيرة، تَبقى للقمّة وظائف اقتصادية وأمنية مهمّة، كونها ستتعامل مع مواضيع مِن مِثل الربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق، أو الحصص المائية، حيث تأمل مصر بأن تنال دعماً واسعاً في صراعها مع إثيوبيا. ويمثّل الربط الكهربائي مسألة حيوية بالنسبة إلى العراق، الذي يعاني مشكلة كهربائية حادّة أوصلته إلى العتمة الشاملة في الأسابيع الأخيرة، ويمكنه الاستفادة كثيراً من الربط مع الأردن ومصر، كما أن جزءاً كبيراً من طاقته الكهربائية يُستجرّ من إيران. ويلفت النائب عن «تحالف سائرون»، أمجد هاشم العقابي، في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن أهداف القمّة أمنية واقتصادية، وتتعلّق بتقوية العلاقات بين الدول المشاركة، مستبعداً أن تجلس إيران وأميركا على طاولة واحدة من دون شروط من الطرفين. ويرى العقابي أن «العراق سوف ينتفع من هذه القمّة، ربّما في تغيير واقعه الاقتصادي والأمني نحو الأفضل. أمّا إذا كانت من أجل منافع خارجية، فذلك مرفوض»، مضيفاً أن «اللقاءات والزيارات مع دول الجوار والعالم مطلوبة، لكن بالحدود وللقضايا التي تنفع العراق». من جهته، يَعتبر الأستاذ الجامعي المقيم في الولايات المتحدة، هيثم الهيتي، أن «العراق أصبح ضعيفاً بالقدْر الذي لا يستطيع معه إثبات وجوده أو كيانه، وبالتالي أصبح ساحة صراع بين الأطراف الأخرى عسكرياً وأمنياً وسياسياً». ويلفت الهيتي، في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن «الصراع الأمني يتجسّد في الضربات التي تقوم بها أطراف موالية لإيران، وأطراف موالية للولايات المتحدة. أمّا سياسياً، فأصبح العراق صندوق بريد أميركيٍ - إيراني، أو صندوق بريد تركي - عربي، سعودي - إيراني، أو أنه عبارة عن طاولة لقاء تتفاوض عليها الأطراف المختلفة، ولكن للأسف لا منفعة للعراق، وهو سيكون عبارة عن ضحية لهذه التفاهمات، لأن كلّ طرف سيسعى ليس فقط لأن يُحقّق أهدافه مع الطرف الآخر، لكنه سيسعى لتحقيقها على حساب العراق».

انقسام عراقي حول حركة «طالبان» بنسختها الجديدة... بين ظهور الدبابات عام 2003... والطائرات في 2021

بغداد: «الشرق الأوسط»... لليوم الرابع على التوالي تخطف أحداث أفغانستان الأضواء من أحداث العراق التي كانت تحتل الرقم الأول في نشرات الأنباء وفي مواقع التواصل الاجتماعي. قبل تطورات أفغانستان كان الشغل الشاغل للعراقيين هل تجرى الانتخابات في موعدها المقرر في الشهر العاشر؟ وهل يعقد مؤتمر الجوار الإقليمي الخاص بدعم العراق بمستوى تمثيل عالي المستوى أم سيتباين التمثيل بسبب الخلافات بين الدول المدعوة سواء المجاورة للعراق أو البعيدة جغرافياً عنه؟ ويضاف إلى هذين الحدثين الضاغطين أحداث أخرى مثل حرب أبراج الطاقة أو تحركات «داعش» في بعض المناطق أو المظاهرات التي كان يراد تصديرها من الوسط إلى الأنبار غرب العراق. ورغم أن أفغانستان بعيدة عن العراق كونها ليست من دول جواره ولا مدعوة لقمته لكن ما حصل فيها شكل مقاربات مهمة في الذاكرة العراقية القريبة (18 عاماً إلى الوراء). فما حصل آنذاك اختزله بالكامل مشهدان أحدهما عراقي عام 2003 والآخر أفغاني عام 2021. ففي يوم التاسع من أبريل (نيسان) 2003 ومنذ ساعات الصباح الأولى كانت الدبابات الأميركية تصول وتجول في شوارع بغداد لتصل في تمام الساعة الرابعة عصراً إلى تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس في قلب بغداد لتجتثه من قاعدته العملاقة، فيما استمرت عملية الاجتثاث بعد التمثال لتشمل المؤسسة العسكرية والأمنية والبعثيين من درجات مختلفة. وفي كابل قبل يومين كان المنظر أكثر غرابة حين كان مئات الأفغان يتحلقون حول طائرة أميركية في سبيل الركوب ولو على سبيل التشبث على ظهرها وهو ما يستحيل في الطيران. عراقياً فإن الدلالات اختلفت منذ عام 2003 وإلى اليوم حيث جاء قادة وزعامات المعارضة العراقية إلى بغداد على ظهور الدبابات الأميركية ليحكموا البلاد ثم ينقلبوا بعد سنوات على الأميركيين بوصفهم محتلين. الأمر كان مختلفاً في أفغانستان حيث كان تحالف الشمال الذي حكم البلاد بعد سقوط طالبان عام 2002 على الأرض ولم يأت على ظهور الدبابات. لكن لحظة سقوط الحكومة الأفغانية على يد طالبان هذه المرة دون قتال بدا أن الجميع يريد أن يهرب على ظهور الدبابات الأميركية. عراقياً، استمر الجدال حول وقائع ما حصل في هذا البلد الذي يجاور إيران بنحو 1000 كم حيث تمحور الخلاف العراقي - العراقي حول ما إذا كانت طالبان حين تدخل كابل سوف تشكل قلقاً لإيران أم لا؟ النخبة السياسية الشيعية كانت تخشى حتى أول من أمس ما يمكن أن يترتب على هزيمة الحكومة الأفغانية وسيطرة طالبان التي لها حلف قديم مع القاعدة وربما مع داعش من نتائج وآثار على العلاقة مع إيران. النخبة السياسية السنية بدا موقفها مختلفاً أول الأمر لجهة انتظار ما يمكن أن يحصل فيما تبرع أحد رجال الدين السنة العراقيين بكتابة مقال على شبكة الإنترنت طمأن فيه الجميع بأن طالبان أفغانستان حركة تؤمن بالاعتدال وهي لا تشبه حركة طالبان باكستان وأنها حين تقيم إمارتها في أفغانستان لن تكون مصدر أذى لأحد لا سيما الجيران. غير أنه في اليوم الذي سيطرت فيه الحركة على القصر الرئاسي وبعد أن قام بعض منتسبيها بإنزال الرايات الحسينية المرفوعة في بعض شوارع مزار الشريف حيث تكثر هناك الطائفة الشيعية فإن أحد قياديي الحركة المعروفين سرعان ما حضر مجلس عزاء حسيني هناك واعتذر عما حصل. لم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن أفراد الحركة أنفسهم رفعوا تلك الرايات ثانية. عندها تغير المشهد في كابل والنقاش في بغداد، فطالبان بدت بالفعل بنسخة جديدة لكن ليس مثلما كانت في ذهن رجل الدين السني الذي حاول طمأنة الشيعة بأن طالبان سوف تكون مرنة كثيراً في الحكم. النسخة الجديدة لطالبان هي التي حولت مسار النقاش بين النخب السياسية والفكرية السنية والنخب السياسية والفكرية الشيعية إلى مساعٍ من النخب الشيعية طمأنت النخب السنية أن طالبان التي بدا أنها تقترب من طهران لن تكون شبيهة بالقاعدة ومن بعدها داعش التي يتهم السنة بأن مرجعيتها تعود لهم بينما قتلت وذبحت تلك الحركتان من العرب السنة في العراق أكثر بكثير مما قتلت من سواهم من الأديان والمذاهب الأخرى في العراق.

الصدر يضع «شرطين لازمين» للتراجع عن مقاطعة الانتخابات العراقية

طلب خلال زيارته المرجعية موعداً بديلاً للانتخابات وموقفاً ضد جماعات السلاح المنفلت

بغداد: «الشرق الأوسط».. كشفت مصادر عليمة عن أن زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، أبلغ قيادات دينية رفيعة في النجف «استعداده للعدول عن قرار مقاطعة الانتخابات، لكن بعد تحقيق شرطين أساسيين». وخلال اليومين الماضيين تداولت غرف حزبية عراقية مؤشرات ومعلومات عن أن الصدر سيعلن قريباً عودته للسباق الانتخابي، دون تأكيدات واضحة من قيادات «التيار الصدري» التي فضلت تمرير تلميحات متضاربة بشأن موقفهم من الانتخابات. وظهر الصدر مؤخراً في مقطع مصور وهو يخرج من منزل المرجع الديني علي السيستاني، لحضور «مجلس عزاء محرم»، وأثير حول وجوده هناك كثير من التكهنات السياسية. لكن مصدراً رفيعاً من النجف أبلغ «الشرق الأوسط» أن الصدر لم يلتق السيستاني، فيما تبادل «أحاديث جدية» مع مقربين منه بدرجة عالية. وأكدت مصادر متقاطعة حدوث اجتماع بين الطرفين، وأشارت إلى أن الصدر «كان يتحدث باقتضاب مع محاوريه»، وكان يرد على أسئلة بشأن موقفه من الانتخابات. وبحسب المصدر، فإن الصدر «أبدى استعداده للعودة والمشاركة في الانتخابات واضعاً شرطين يجب تحقيقهما قبل ذلك». ونقل المصدر عن أجواء اللقاء أن شرط الصدر الأول هو تأجيل موعد الانتخابات إلى موعد آخر ليتسنى لتياره التحضير جيداً ولضمان العدالة مع بقية الكتل المتنافسة، التي فعّلت حملاتها منذ أسابيع. لكن الشرط الثاني الذي طرحه الصدر خلال الاجتماع، قد يثير جدلاً سياسياً على المستويين الداخلي والإقليمي؛ إذ يقول المصدر إن زعيم «التيار الصدري» اشترط موقفاً من المرجع السيستاني يدين فيه جماعات السلاح المنفلت في العراق، والتي تهدد أمن الانتخابات. وبحسب المصدر، فإن الصدر يعتقد أن منافسيه من الفصائل المسلحة «يمكنهم استخدام العنف لتغيير خريطة القوى، والتوازن السياسي للشيعة، لصالح جماعات تقوض الدولة». وتناقض شروط الصدر تصريحات نواب عن كتلته «سائرون»، الذين اعتادوا إطلاق مناورات متناقضة بشأن المقاطعة؛ آخرها ما قاله النائب رامي السكيني بأن المقاطعة «انسحاب تكتيكي»، وقبله كان النائب حسن العذاري تحدث بصيغة قطعية عن أن «المقاطعة لا رجعة فيها». وتضاربت المعلومات بشأن قدرة نواب الصدر على التواصل معه، فيما تقول المصادر إنه منذ إعلان انسحابه «لا يرد على اتصالات حتى المقربين منه»، وأنه فضل إدارة العمليات السياسية بنفسه. والحال أن هذا التضارب المغطى بالغموض جزء من تكتيك سياسي يجيده الصدر منذ سنوات، لاكتشاف واختبار ردود فعل خصومه. ويدرك الصدر صعوبة إجراء الانتخابات من دون تياره، فيما يساور الجميع القلق من المضي قدماً نحو حكومة جديدة يعارضها الصدر بفصيله المسلح من خارج السلطة. وقد يربح الصدر من مناورته هذه عبر تأجيل الانتخابات، وتغيير قواعد العمل السياسي، وتخفيف الضغط الهائل على حكومة الكاظمي، الذي يريد الخصوم إنهاء ولايته عبر انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

قائد القوة الجوية السابق يهرب من سجانيه غرب بغداد

الشرق الاوسط... بغداد: فاضل النشمي... تضاربت الأنباء حول مصير قائد القوة الجوية الفريق أول ركن أنور حمه أمين الذي أدانه القضاء بتهمة فساد، أول من أمس، وحكم عليه بالسجن لسنتين، قبل أن يتمكن من الهرب من سجانيه بمساعدة أفراد حمايته. وأمين الذي ولد في محافظة كركوك وينحدر من أصول كردية، شغل منصب قيادة القوة الجوية منذ عام 2008 وشارك في الحرب ضد «داعش»، قبل أن يحال إلى التقاعد ويترك موقعه عام 2019. ويبدو الغموض سيد الموقف في قضية هروب واتهام أمين، ففيما تشير بعض المصادر الأمنية إلى إلقاء القبض عليه بعد هروبه، تشير الوقائع على الأرض إلى خلاف ذلك، وتؤكد مصادر في محكمة جنايات الكرخ (غرب بغداد)، حيث جرت محاكمته، فشل القوات الأمنية حتى الآن في القبض عليه، وفيما التزمت الجهات الأمنية الصمت حيال هروب المدان ولم يصدر عنها أي إيضاح رسمي، تحدثت مصادر أمنية عن الطريقة التي تمكن بها أمين من الهرب. وذكرت أنه تمكن من الهرب «أثناء خروجه من جلسة محاكمته في محكمة جنايات الكرخ بمنطقة الحرية، وأن القوات الأمنية طوقت المنطقة للبحث عنه». وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمنية اعتقلت ابن شقيقه (العقيد أرشد صالح محمد أمين) الذي يعمل في وزارة الدفاع. وتابعت أنه وبعد «صدور الحكم تم استدعاء مفرزة من مركز شرطة الصالحية لنقل الموقوف إلى السجن، وعندها طلب الموقوف من المفرزة أن يسمحوا له بجلب ملابس وأشياء أخرى موجودة في عجلته الخاصة نوع (مونيكا) التي كان يقودها ابن شقيقه». وتابعت أنه «أثناء ذلك صعد الموقوف داخل العجلة يرافقه ضابط شرطة برتبة ملازم، فما كان من العقيد إلا أن يشهر مسدسه ويوجهه إلى رأس ضابط الشرطة، وهدد بقتله إذا لم يترجل من العجلة». وتؤكد المصادر أن «العقيد والموقوف فرّا بالعجلة باتجاه حي العدل في بغداد، وعلى الفور تم غلق الشارع وإيقاف العجلة، حيث قام الموقوف بالترجل من العجلة والهرب إلى جهة مجهولة، فيما تم إلقاء القبض على العقيد وضبط العجلة وبندقية نوع (إم فور) ومسدس نوع (ولتر 9 ملم) وتم تطويق المكان، وحالياً جارٍ التفتيش عنه». ويتأكد من شهادة المصدر العسكري عدم نجاح القوات الأمنية بإلقاء القبض على قائد القوة الجوية السابق رغم التسريبات التي تطلقها بعض الجهات الأمينة بشأن نجاحها في إلقاء القبض عليه. وإلى جانب ذلك، يعتقد محامٍ قريب من محكمة جنايات الكرخ، أن «الغموض يحيط بمجمل قضية الهروب والإدانة التي تعرض لها قائد القوة الجوية السابق». ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الحكم القضائي على الرجل محير بالنسبة لي، من الواضح أن القضاء لم يجد أمامه من أدلة للإدانة سوى شيء يتعلق بنادٍ رياضي مع أنه خدم في موقع رفيع لأكثر من عشر سنوات، ولست متأكداً فيما إذا كان الرجل مطلوباً على ذمة قضايا أخرى، أم لا». ويعتقد المحامي أن «القائد السابق ربما حضر للمحكمة على أمل إسقاط التهمة عنه ثم تفاجأ بحكم الإدانة، فولى هارباً بمساعدة أفراد حمايته». وكانت هيئة النزاهة الاتحادية كشفت، أول من أمس، عن تفاصيل قرار الحكم الحضوري الصادر بحق قائد القوة الجوية السابق، وذكرت في بيان أن «الحكم صدر على خلفية مخالفاتٍ في عقدٍ خاص باستثمار قطعة أرض مخصصة لنادي القوة الجوية الرياضي». وقالت دائرة التحقيقات بالهيئة في بيان، إن «محكمة جنايات الكرخ - الهيئة الثالثة أصدرت حكماً حضورياً بالحبس سنتين بحق قائد القوة الجويَّة السابق، وقرار الحكم جاء بسبب مخالفات مرتكبة في عقدٍ لإنشاء مجمع سكني متكامل لأبناء القوات المسلحة على أرض مخصصة لنادي القوة الجوية».



السابق

أخبار سوريا... اقتراح موسكو في درعا: تهجير جديد إلى إدلب.. انقسام في جنوب سوريا إزاء «خريطة الطريق» الروسية...«قصف تركي» قرب قاعدة أميركية شمال شرقي سوريا... غارات روسية على «داعش» في البادية السورية..سوريا لم تنتظر دعوتها: أيّ جوار من دوننا؟..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. تقرير حقوقي يمني يوثق 745 انتهاكاً حوثياً في إب خلال 6 أشهر..الريال اليمني يهوي غداة تشديد هادي على إنقاذ الاقتصاد..الانقلابيون ينهبون 20% من عائدات المنشآت الطبية في صنعاء...الأردن يحبط محاولة جديدة لتهريب مخدرات من سوريا... الأردن يساعد العدو لتطبيق شريعته: اتفاقٌ لاستيراد منتجات زراعية...

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,478,308

عدد الزوار: 7,687,874

المتواجدون الآن: 0