أخبار سوريا... عبداللهيان يبحث بدمشق «كعكة الإعمار» و«التطبيع العربي»... الأسد يبحث مع عبد اللهيان سبل «إنهاء الوجود الأجنبي»..«الخريطة الروسية» تصل إلى حدود الأردن.. الضربة الإسرائيلية وسط سوريا أسفرت عن قتيلين... بطء شديد في عمليات التلقيح بسوريا..

تاريخ الإضافة الأحد 10 تشرين الأول 2021 - 6:04 ص    عدد الزيارات 2249    التعليقات 0    القسم عربية

        


عبداللهيان يبحث بدمشق «كعكة الإعمار» و«التطبيع العربي»...

الأسد يجدد التزامه بتحرير إدلب... و«صفقة رفعت» تعزز «مسار التعويم»...

الجريدة... أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان زيارة لدمشق، هي الثانية له خلال 40 يوماً، بحث خلالها عدة ملفات، بينها حصة إيران من إعادة الإعمار، ومسار التطبيع العربي الذي يقلق طهران. بعد ساعات من سلسلة ضربات إسرائيلية جوية استهدفت نقاط تواجد إيراني عسكري في وسط وشرق سورية، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان زيارة لدمشق هي الثانية له خلال 40 يوما، في إطار جولة تشمل عددا من العواصم. وجاءت زيارة عبداللهيان بعد إجراءات الانفتاح التي اتخذها الأردن تجاه دمشق، ولقاءات عربية لافتة لوزير الخارجية السوري في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، وبعد الإعفاء الذي حصل عليه لبنان من «قانون قيصر» لتمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية إليه عبر سورية. كما جاءت بعد قمة سوتشي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، وتطرقهما الى الأوضاع في محافظة إدلب الشمالية الغربية السورية، التي لا تزال تضم جيوبا معارضة، وما اسماه الجانب التركي «الحل النهائي» للأزمة المستمرة منذ 2011 وسط تجاهل لإيران. وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن «الأسد استقبل عبداللهيان، وتم خلال اللقاء التأكيد على تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات في أفغانستان واليمن والعراق وسورية». وأكد الأسد أن «سورية تتفاعل مع اللجنة الدستورية في إطار المصالح الوطنية لسورية، وليس بالتدخل وفرض وجهات نظر خارجية»، مشددا على «ضرورة إنهاء الاحتلال في إدلب وعودة جميع الأراضي المحتلة إلى سورية».

عبداللهيان

من ناحيته، ذكر عبداللهيان لدى وصوله إلى دمشق، في ثاني زيارة له منذ توليه منصبه في أغسطس الماضي، أن بلاده ستبقى إلى جانب دمشق، موضحا أنه جاء لاستكمال المشاورات مع المسؤولين السوريين. ووصف المسؤول الإيراني علاقات إيران مع سورية بأنها «استراتيجية»، مضيفا: «نعمل على تطوير التعاون في كل المجالات، سورية في طريق التقدم والازدهار، وسنقف إلى جانبها كما وقفنا معها خلال الحرب الإرهابية». من جهته، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال استقباله نظيره الإيراني، «سورية تدعم إيران وتدين الممارسات الأميركية ضدها».

«كعكة الإعمار»

وتحتل قضية تعزيز التبادل التجاري ونصيب الشركات الإيرانية من «كعكة إعادة الإعمار» الجانب الأبرز في مباحثات عبداللهيان، في ظل ارتفاع أصوات إيرانية داخلية مطالبة بضرورة استعادة الأموال التي أنفقتها طهران لدعم الحكومة السورية، بوجه المعارضة المسلحة والجماعات المتشددة منذ اندلاع الصراع المسلح في 2011 والمقدرة بنحو 30 مليار دولار. وإضافة إلى ذلك يناقش عبداللهيان مستقبل تواجد بلاده العسكري في سورية التي وصلها بعد أن أجرى مباحثات في موسكو وبيروت. وبحث المسؤول الإيراني مع المسؤولين الروس التطورات في المنطقة، لاسيما الوضع في أفغانستان والقوقاز، إضافة إلى الاتفاق النووي، واستئناف مفاوضات فيينا مع القوى الكبرى في أقرب وقت ممكن، للعودة بشكل كامل إلى الاتفاق المبرم عام 2015.

ضربات ورسالة

وقبل وصول المسؤول الإيراني، ذكرت السلطات السورية، مساء أمس الأول، أن الدفاعات الجوية تصدت لـ«عدوان إسرائيلي» استهدف مطار «التيفور» في حمص وسط البلاد، وأسفر عن إصابات وخسائر مادية. ونقلت وكالة أنباء «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «العدو الإسرائيلي نفذ مساء اليوم عدوانا جويا من اتجاه منطقة التنف العسكري برشقات من الصواريخ باتجاه مطار التيفور العسكري». وأضاف المصدر: «صدت وسائط دفاعنا الجوي صواريخ العدوان وأسقطت معظمها»، موضحا أن «العدوان أدى إلى إصابة ستة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».وتتعرض مناطق سيطرة الحكومة السورية، منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواتها، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات المسلحة التابعة لها. ويعد «التيفور» واحدا من أهم المطارات العسكرية الحكومية، ويضم مستودعات لطائرات مسيرة «درون» إيرانية، وجاء الهجوم على المطار بحمص بعد ساعات من ضربات جوية شنتها «مسيرات» مجهولة على مواقع للميليشيات الموالية لطهران شرق سورية. وحملت الضربات الإسرائيلية، التي لا تقر بها الدولة العبرية علنا، رسالة ضمنية إلى المسؤول الإيراني الذي شنت بلاده حملة اتهامات وتهديدات ضد جارتها الشمالية أذربيجان، واتهمتها بمنح الإسرائيليين منصة بالقوقاز لمهاجمتها، بهدف تخريب برنامجها النووي. من جهة أخرى، يعد حضور عبداللهيان اللافت إلى سورية مؤشرا على تحركات إيرانية حثيثة لمواجهة توقعات بأن يتسبب مسار التطبيع الإقليمي، الذي يضم الأردن ومصر والإمارات وغيرهم، مع دمشق في الخصم من نفوذها بالبلد العربي. ويأتي ذلك في وقت يرجح متابعون أن تقبل دول العالم بشكل تدريجي عودة الرئيس الأسد إلى المجتمع الدولي بعد سنوات من الحرب الأهلية المدمرة و»إرهاق الأسرة الدولية» وعدم امتلاكها خطة بشأن إجراء ملموس لحل الأزمة المتواصلة. وأمس الأول، سمح الرئيس السوري بشار الأسد لعمه رفعت الأسد، 84 عاما، المنفي منذ عام 1984 بالعودة إلى البلاد، في خطوة رأى البعض أنها تحمل ملامح باتجاه إطلاق مصالحة وطنية. وذكرت تقارير أن رفعت، الذي كان يعارض شقيقه حافظ الأسد، والد بشار، وصل إلى دمشق؛ منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي ضده، وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا. وكشف فراس، نجل رفعت، أن الأمر تم بـ»صفقة» بين الاستخبارات الفرنسية والروسية والسورية. وأدين رفعت، الذي كان يشغل نائب الرئيس السوري، بتهمة «غسل الأموال ضمن عصابة منظمة، واختلاس أموال سورية عامة، والتهرب الضريبي» بين 1996 و2016.

الأسد يبحث مع عبد اللهيان سبل «إنهاء الوجود الأجنبي»

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على «إنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي» في سوريا. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الأسد بحث مع عبد اللهيان «العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والجهود المشتركة لتعزيزها من خلال وضع برامج عمل تنفيذية لتطوير وتوسيع مجالات التعاون في كل المجالات التي تخدم مصلحة الشعبين الصديقين، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري. كما تم بحث التطورات الميدانية على الأرض في سوريا، حيث شدد الرئيس الأسد على الاستمرار في تحرير جميع الأراضي من الإرهاب وإنهاء أي وجود أجنبي غير شرعي عليها». وتابعت «سانا» أن اللقاء «تناول تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، وتم التأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق في المجال السياسي، خصوصاً أن الرؤى والسياسات المتقاربة للبلدين إزاء التحديات التي تواجهها المنطقة أثبتت فاعليتها وصوابيتها». كما جرى النقاش حول الوضع في أفغانستان وتأثيراته على دول المنطقة، واعتبر الرئيس الأسد أن «انسحاب الولايات المتحدة يجب أن يشكل فرصة لدول الجوار لبلورة رؤية مشتركة من أجل إرساء السلم الأهلي هناك وعدم تحول هذا البلد إلى بؤرة إرهابية، ومنع أي تدخلات خارجية تحاول استغلال ظروف الانسحاب من أجل فرض أجنداتها». وأطلع الوزير الإيراني، الأسد «على تطورات المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وما تسعى إليه الحكومة الإيرانية لتحقيق التنمية المستدامة والتعاون مع جيرانها من دول المنطقة لإبطال مفعول الحصار والعقوبات المفروضة على الشعب الإيراني»، حسب «سانا».

«الخريطة الروسية» تصل إلى حدود الأردن

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.... دخلت، صباح السبت، قوات من الشرطة العسكرية الروسية والنظام السوري، إلى بلدة نصيب المحاذية للحدود الأردنية، وأنشأت مركزاً لتسليم السلاح وتسوية أوضاع المطلوبين من بلدة نصيب وما حولها، في مبنى البلدية، بهدف تطبيق اتفاق الخارطة الروسية الجديدة لمناطق التسويات جنوب سوريا، التي تشمل تسليم السلاح الخفيف والمتوسط الذي لا يزال موجوداً في المنطقة، وسمح الاتفاق الماضي في عام ٢٠١٨ ببقائه بيد المقاتلين السابقين في المعارضة. وفقاً لمصادر محلية من بلدة نصيب، فإن مركز التسوية في بلدة نصيب حضرت إليه لجنة أمنية تابعة للنظام لإجراء التسويات مع قوات من الشرطة الروسية وقوات محلية من أبناء المنطقة التابعين للأمن العسكري، ويشمل اتفاق بلدة نصيب، بلدة أم المياذن وبلدة الطيبة بريف درعا الشرقي، وهي أيضاً مناطق حدودية مع الأردن، باعتبارها مناطق نفوذ تابعة للقيادي السابق في جيش اليرموك عماد أبو زريق المسؤول عن هذه المناطق لصالح جهاز الأمن العسكري منذ اتفاق التسوية عام 2018، على أن يتم في مركز نصيب عمليات تسليم الأسلحة الفردية والمتوسطة للمطلوبين من «أم المياذن» و«الطيبة» ولم يُشترط في هذه المناطق عدد محدد من السلاح المطلوب تسليمه، مع الراغبين والفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في الجيش السوري، على غرار ما جرى خلال الفترة الماضية في مدينة درعا البلد، وبلدات الريف الغربي والشمالي من المحافظة. وجاء ذلك بعد اجتماع عقد قبل يومين في الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين شمال درعا، ضم وجهاء من بلدات نصيب وأم المياذن والطيبة مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام والجانب الروسي، بتنسيق من القيادي في الأمن العسكري عماد أبو زريق الذي يترأس مجموعة تعمل لصالح «الأمن العسكري» في هذه المناطق حالياً. وتحتل بلدة نصيب التي بدأ فيها تنفيذ الخارطة الروسية، أهمية استراتيجية باعتبارها تقع على أوتوستراد دمشق - عمان الدولي الذي أُعيد فتحه مؤخراً باتفاق بين الدولتين الأردنية والسورية، كما أن معبر نصيب الحدودي يبدأ من طريق هذه البلدة المحاذية للمعبر والمنطقة الحرة ومنطقة الجمرك. وتعد من أهم مناطق نفوذ الأمن العسكري وتحوي مجموعة كبيرة من أبناء البلدة المتطوعين ضمن مجموعة القيادي عماد أبو زريق الذي عاد من الأردن بعد اتفاق التسوية عام 2018، وشكّل مجموعات تابعة له تعمل لصالح الأمن العسكري؛ أهمها وأكبرها في بلدات نصيب والطيبة وأم المياذن، بحسب ما ذكر المصدر. وقالت مصادر مطلعة إن الخارطة الروسية سوف تشمل في الأيام القليلة القادمة بلدات الجيزة والمتاعية في ريف درعا الشرقي، وذلك بعد اجتماع عقد يوم السبت في مدينة درعا المحطة، ضم وجهاء من هذه المناطق. وأضاف أن الاتفاق الجديد يمتد ليشمل مناطق ملاصقة للحدود الأردنية، وفيها المخافر ضمن الحدود الإدارية لمدينة درعا، ابتداءً من نقطة مخفر 79 إلى نقطة 71، بعرض يبدأ من 1 إلى 3 كلم شرق درعا أقصى جنوب سوريا.

الضربة الإسرائيلية وسط سوريا أسفرت عن قتيلين

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... أدت ضربة صاروخية إسرائيلية، الجمعة، على مطار عسكري في ريف حمص الشرقي بوسط سوريا إلى سقوط قتيلين أجنبيين مواليين لدمشق، وعدد من الجرحى السوريين، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت. وقال المرصد إن أجنبيين قُتلا في هذه الضربة التي استهدفت قاعدة التيفور الجوية في محافظة حمص. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت أن «العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف برشقات من الصواريخ باتجاه مطار التيفور العسكري في المنطقة الوسطى»، موضحة أن الهجوم أدى إلى «إصابة ستة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية». وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ مقراً في المملكة المتحدة، إن ضربات إسرائيلية استهدفت مستودعات وقاعدة لطائرات مسيرة في مطار التيفور العسكري وسط سوريا. ورداً على أسئلة لوكالة الصحافة الفرنسية، رفض الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق. ونادراً ما تؤكد الدولة العبرية تنفيذ ضربات في سوريا. وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة خصوصاً مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. وكان المرصد أشار إلى أن صواريخ إسرائيلية استهدفت، مطلع سبتمبر (أيلول)، ميليشيات مؤيدة لإيران قرب دمشق. على صعيد آخر، جددت قوات النظام قصفها على منطقة «خفض التصعيد»، في شمال غربي سوريا، بعد اشتباكات متقطعة مع فصائل المعارضة، ودخول رتل عسكري تركي جديد يضم عشرات الآليات العسكرية إلى ريف إدلب، شمال غربي سوريا. وقال الناشط المعارض زياد الحسن، إن قوات النظام والميليشيات الإيرانية قصفت بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ قرى الحميميات والسرمانية ومناطق في جبل الأكراد شمال غربي حماة، ما أسفر عن إصابة مدني ودمار في المنازل، بالتزامن مع قصف مماثل طال كلاً من محيط قرية البارة وكنصفرة في جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب. وأضاف أن رتلاً عسكرياً تابعاً للقوات التركية دخل مساء الجمعة 8 أكتوبر (تشرين الأول) من معبر كفرلوسين الحدودي، ويضم نحو 35 آلية، بينها 10 ناقلات جند مصفحة، وصهاريج وقود وشاحنات تحمل معدات لوجستية وكتلاً جدارية (إسمنتية)، ورافق الرتل التركي عدد من السيارات العسكرية لفصائل المعارضة مزودة برشاشات متوسطة، وواصل مسيره نحو قاعدة البارة ونقاط عسكرية تركية أخرى، جنوب وشرق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. ولفت إلى أن التصعيد العسكري المتواصل من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية منذ بداية شهر يونيو (حزيران) 2021 حتى الآن، على قرى وبلدات جبل الزاوية، أجبر أكثر من 1300 عائلة على النزوح، باتجاه المخيمات القريبة من الحدود التركية شمال إدلب، فيما لم تتمكن هذه الأسر من الحصول على أدنى مساعدات إنسانية وإغاثية من قبل المنظمات الإنسانية. وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي تبادلاً بالقصف المدفعي والصاروخي بين القوات التركية وفصائل معارضة سورية موالية لأنقرة من جهة، ومن جهة ثانية قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فيما قصفت الأخيرة محيط المشفى الوطني والقاعدة التركية في منطقة إعزاز الخاضعة للنفوذ التركي وفصائل الجيش الوطني السوري، بحسب ناشطين. من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قصفاً صاروخياً ومدفعياً نفذته القوات التركية وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، أمس، على مناطق انتشار القوات الكردية بريف حلب الشمالي. وأفاد مصدر بأن المقاتلات الروسية نفذت أكثر من 1000 غارة جوية بصواريخ خلال الشهر الماضي (سبتمبر)، على مواقع وتحركات لتنظيم «داعش» في البادية، حيث قُتل 30 عنصراً للتنظيم.

بطء شديد في عمليات التلقيح بسوريا

القامشلي: كمال شيخو - إدلب- دمشق: «الشرق الأوسط»... أعلن مسؤول طبي في إدلب شمال غربي سوريا تسجيل 4 حالات وفاة بفيروس «الفطر الأسود» شديد الخطورة، في وقت شهدت مناطق النفوذ الثلاث بسوريا على حد سواء انخفاضاً ملحوظاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، ورغم عجز المستشفيات عن استقبال المزيد من المرضى لغياب الأدوية اللازمة لإجراء التحاليل في المختبرات، تسير عملية التطعيم في دمشق وإدلب والقامشلي ببطء شديد، وسط تحذيرات من انهيار القطاع الصحي وفقدان السيطرة على المسار البياني للجائحة. وقال الدكتور حسام قرة، مسؤول ملف كورونا في مديرية صحة إدلب، إن «4 أشخاص ماتوا بوباء الفطر الأسود لأول مرة يوم الجمعة الماضي في ريفي إدلب وحلب»، مضيفاً أن المرضى الأربعة قبل وفاتهم كانوا يخضعون للعلاج في مشافي كورونا بالمنطقة. وأوضح أن «الحالات في البداية كانت محط اشتباه وجرى تأكيدها بعد كشف تشخيص سريري». في السياق ذاته، أعلن فريق «منسقو استجابة سوريا»، في بيان نشر على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، أن المشافي والمراكز الصحية في مناطق المعارضة توقفت عن إجراء مسحات فيروس كورونا لغياب المواد المخبرية اللازمة لإجراء التحاليل. وسجلت «شبكة الإنذار المبكر» التابعة لـ«وحدة تنسيق الدعم» ومديرية صحة إدلب إصابة 105 حالات بينهم ثلاثة أطفال و14 امرأة، وحذرت من النقص الكبير بالمستلزمات الطبية الخاصة بالكشف عن الإصابة، لترتفع أعداد الإصابات إلى 76 ألفاً و819 إصابة، بينها 1390 حالة وفاة، ونقلت الفرق المختصة، أول من أمس، 13 حالة وفاة بينها 3 نساء من المشافي الخاصة بفيروس كورونا، ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية. وفي القامشلي، قال الدكتور جوان مصطفى، رئيس هيئة الصحة بـ«الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، إن الوضع كارثي في مراكز العزل والوضع مرعب ومخيف، «أغلب المراكز اقتربت من الامتلاء، بعضها ممتلئة وهناك بعض المرضى قدموا إلى المراكز لكنهم عادوا ولم يجدوا مكاناً للعلاج». وسجلت الطواقم الطبية التابعة لهيئة الصحة بالقامشلي إصابة 133 بكورونا لترتفع الحصيلة إلى 30 ألفاً بينها 1013 وفاة، فيما تماثل 2200 شخص للشفاء، لكن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك بكثير، نظراً لأن أغلب المرضى يخضعون للحجر الصحي في المنزل. وتشير الجهات الطبية إلى وجود 50 جهازاً للتنفس الاصطناعي ومخبر مركزي واحد للكشف وتحليل الإصابات عن وباء كورونا، واكتظاظ المراكز الصحية بالمصابين الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية، وسط ضعف الإمكانات الطبية المتاحة، وكانت هيئة الصحة وقّعت مذكرة تفاهم مع منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر الكردية لإدخال لقاحات كورونا إلى المنطقة والعمل على مكافحة الفيروس. ونقل مصطفى أن 55 ألف جرعة لقاح وصلت إلى مناطق الإدارة الذاتية، «هذه الجرعات ليست كافية كون حالات الإصابة في تزايد، فالجرعة الأولى استهدفت كوادر القطاع الصحي بشكل كامل كونهم أكثر تماساً مع المراجعين، أما الجرعة الثانية خُصصت لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة»، مشيراً إلى أن الناس لا يمتلكون رفاهية الالتزام بالحظر الكلي بسبب الأزمة المعيشية وغلاء الأسعار. وحذر المسؤول الطبي من كارثة صحية في مناطق الإدارة، ويعزو الأسباب إلى التحديات التي تواجهها المستشفيات وغياب البنية التحتية الطبية، يضاف إليها النقص الكبير في تأمين الأكسجين للمصابين. أما في دمشق، فسجلت وزارة الصحة، أول من أمس، 293 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق نفوذ سيطرة القوات النظامية، وشفاء 66 حالة ووفاة 8 حالات، وبلغ عدد الإصابات الإيجابية 36453 شُفيت منها 24365 حالة ووفاة 2322 حالة.

"حميميم": منظومة "بانتسير-إس" دمرت 8 صواريخ أطلقتها إسرائيل باتجاه سوريا

المصدر: "نوفوستي".. أكد المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن الدفاع الجوي السوري دمر باستخدام منظومات "بانتسير" روسية الصنع، 8 من أصل 12 صاروخا أطلقتها إسرائيل على سوريا. وقال نائب رئيس المركز الأدميرال فاديم كوليت : "أمس الجمعة، أطلقت 6 مقاتلات تكتيكية من طراز (F-16) تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، عند عبورها حدود الدولة السورية في منطقة التنف، 12 صاروخا موجها على مطار تيفور في المحافظة". وأضاف: "دمرت منظومة (بانتسير – أس) التابعة للقوات المسلحة السورية 8 من هذه الصواريخ". وأشار إلى أن ستة جنود سوريين أصيبوا نتيجة الضربة الإسرائيلية، فيما تعرضت منشآت تابعة للقوات السورية إلى أضرار مادية طفيفة.

 

 



السابق

أخبار لبنان... ظلام لبنان.. قد يستمر أياماً.. القضاء الأميركي يحاكم لبنانيين مؤيدين لـ«حزب الله» بتهم تبييض أموال والمتاجرة في المخدرات... مساعدة وزير الخارجية الأميركية في بيروت..رفض سياسي لبناني لبناء محطة كهرباء إيرانية جنوب بيروت..المجتمع الدولي «يقترع» للتغيير في انتخابات لبنان المقبلة.. صراع رئاسي على مفاوضات ترسيم الحدود..

التالي

أخبار العراق... توقعات بإقبال جيد على الاقتراع العام اليوم... وتطمينات أمنية للناخبين... صالح والكاظمي يدعوان العراقيين إلى «تصحيح المسار» وانتخاب «الأصلح»..تراجع المشاركة بنسبة 18 % في «التصويت الخاص» بكردستان.. آل الصدر متمسكون بمنصب رئاسة وزراء العراق... الطعن في النتائج... ينتظر فرز صناديق انتخابات العراق.... انتخابات مبكرة غير مسبوقة في العراق وسط آمال ضعيفة بالتغيير..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,888,815

عدد الزوار: 7,649,336

المتواجدون الآن: 0