أخبار وتقارير.. انتهاء التصويت.. صناديق الاقتراع العام تغلق في عموم العراق...«سيلقون بنا للكلاب»... وثائق تكشف صدمة غولدا مائير في ثاني أيام حرب أكتوبر... حكومة إسرائيل تمنع نشر وثائق حساسة متعلقة بالنكبة وجرائم حرب بحق الفلسطينيين..عضوة سابقة بالكنيست تتهم شمعون بيريز بالاعتداء عليها جنسياً مرتين.. أفغان يتدفقون إلى الحدود وقلة يتمكنون من دخول إيران..رئيسا إيران الحالي والسابق يعلقان على تفجير مسجد شيعي في أفغانستان..«مجزرة الهزارة» تُشكك في قدرة «طالبان» على الحكم...ضغوط أميركية على «طالبان» لاحترام حقوق النساء وتشكيل حكومة «شاملة»..رئيس الصين: إعادة التوحيد مع تايوان ستتحقق..مؤتمر دولي حول «تغير المناخ في شرق المتوسط والشرق الأوسط»..

تاريخ الإضافة الأحد 10 تشرين الأول 2021 - 7:20 ص    عدد الزيارات 1696    التعليقات 0

        


انتهاء التصويت.. صناديق الاقتراع العام تغلق في عموم العراق...

المصدر: RT... أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق عن إغلاق صناديق الاقتراع العام في الانتخابات البرلمانية، وسط حديث عن نسب مشاركة منخفضة. من جهته، كتب رئيس الوزراء العراقي على "تويتر"، أنه "أتممنا بحمد الله، واجبنا ووعدنا بإجراء انتخابات نزيهة آمنة ووفرنا الإمكانات لإنجاحها، أشكر شعبنا الكريم، أشكر كل الناخبين والمرشحين والقوى السياسية والمراقبين والعاملين في مفوضية الانتخابات والقوى الأمنية البطلة التي وفرت الأمن، والأمم المتحدة والمرجعية الدينية الرشيدة". ودعا الكاظمي في تغريدة سابقة المواطنين ممن لم يشاركوا في العملية إلى سرعة التوجه والقيام باختيار نواب يمثلونهم في مجلس النواب المقبل. وكتب: "أدعو الناخبين غير المصوتين حتى الآن إلى سرعة التوجه نحو المراكز الانتخابية لاختيار ممثليهم. صوتوا من أجل العراق، ومن أجل مستقبل أجيالنا". وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها في جميع محافظات العراق وبحضور مراقبين محليين ودوليين للإشراف على العملية الديمقراطية، وسط إجراءات أمنية مشددة شملت إغلاق المطارات وحدود المحافظات.

«سيلقون بنا للكلاب»... وثائق تكشف صدمة غولدا مائير في ثاني أيام حرب أكتوبر...

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»... أظهرت وثائق رسمية صدرت حديثاً ونشرتها وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيسة الوزراء السابقة غولدا مائير قد أعربت عن مخاوفها الشديدة للمسؤولين العسكريين في الأيام الأولى لحرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 بشأن النقص المحتمل في المساعدة من المجتمع الدولي الذي تعتبره غير متعاطف مع اليهود. وتكشف الوثائق الصادرة عن أرشيف الدولة الإسرائيلي مدى حدة التوترات خلال الاجتماعات بين مائير وقادة الجيش. وقال ضباط عسكريون لمائير خلال أحد الاجتماعات في صباح 7 أكتوبر، اليوم الثاني من الحرب، «الوضع غير مطمئن على الجبهتين». وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» فقد ردت رئيسة الوزراء على ذلك بطلب من المسؤولين الاتصال على الفور بوزير الخارجية الأميركي آنذاك هنري كيسنغر وطلب إعادة التسلح: «أخبره SOS (نداء استغاثة)»، كما ورد في الوثائق. كما أعربت عن مخاوفها من أن يتخلى المجتمع الدولي عن إسرائيل قائلة: «المساعدة القليلة التي نحصل عليها من المجتمع الدولي ستختفي، وسوف يلقون بنا إلى الكلاب». وأضافت: «إنهم لا يحبون اليهود، ناهيك عن اليهود الضعفاء». وعقد الاجتماع بين المسؤولين الموضحين في الوثائق الجديدة بعد أقل من يوم من الهجوم المنسق الذي شنه الجيشان المصري والسوري على إسرائيل في 6 أكتوبر 1973. وقالت مائير: «سوف يهاجمون. تحركوا من خط إلى آخر وواصلوا الهجوم». وبحسب الوثائق، وفي الساعة 6:10 من صباح 7 أكتوبر، بدأ الاجتماع بأخبار سيئة، حيث أبلغ مسؤولون عسكريون رئيسة الوزراء بتدهور الأوضاع في مرتفعات الجولان، وإخلاء البلدات، وأن القوات الجوية بدأت في مساعدة القوات البرية بالقصف لصد القوات المعادية المتقدمة. وقال مائير مراراً وتكراراً للمشاركين في الاجتماع: «نحن بحاجة إلى توجيه ضربات قاسية لهم». وجاءت الوثائق، التي نُشرت في الذكرى 48 للحرب، في 1300 صفحة، وتتضمن ملاحظات من اجتماعات مجلس الوزراء والمناقشات الأمنية رفيعة المستوى التي تم رفع السرية عنها. ومع ذلك، في بعض الحالات، تم حذف بعض الكلمات والجمل من النص، رغم مرور ما يقرب من نصف قرن على الحرب، وفق الصحيفة. وتظهر إحدى الوثائق التي تم إصدارها حديثاً أن وزير الدفاع آنذاك موشيه ديان، قد أدرك الإخفاقات المستمرة. وقال: «ما كان يجب أن تكون النتائج كما كانت، وكان علينا إيقافهم». وأضاف: «لم نقم بتقييم قدراتهم القتالية بشكل صحيح». وقالت مائير في نفس الاجتماع إنها تعتقد أنه ينبغي التحقيق في الأمر. وفي أعقاب الحرب، استقالت مائير من منصب رئيس الوزراء، وكذلك ديان كوزير للدفاع. رغم أن حزب العمل الذي تتزعمه مائير احتفظ بالسيطرة على الحكومة في الانتخابات التي تلت ذلك مباشرة.

معهد: حكومة إسرائيل تمنع نشر وثائق حساسة متعلقة بالنكبة وجرائم حرب بحق الفلسطينيين

المصدر: RT... حمل معهد "عكيفوت" لبحث الصراع في الشرق الأوسط حكومة إسرائيل المسؤولية عن الحيلولة دون رفع السرية عن حزمة كبيرة من الوثائق المتعلقة بجرائم ارتكبت بحق الفلسطينيين. وخلص معهد "عكيفوت" إلى هذا الاستنتاج في تقرير نشرته أمس الجمعة بخصوص أنشطة اللجنة الوزارية الخاصة بالوصول إلى المواد الأرشيفية المحدود الوصول إليها. وأشار تقرير المعهد إلى أن هذه اللجنة برئاسة وزير العدل تُستغل بالفعل بغية منع رفع السرية، دون أي أرضية قانونية، عن العديد من الوثائق المتعلقة غالبا بالنكبة وجرائم حرب ارتكبت خلال حرب عامي 1948-1949 والسياسات الإسرائيلية تجاه المواطنين الفلسطينيين. ولفت التقرير إلى أن "هذه الوثائق تتعلق خاصة بأحداث حساسة ومؤلمة في تاريخ إسرائيل، منها مذبحة دير ياسين ومقتل مدنيين خلال عمليتي "يوآف" و"حيرام" عام 1948، وإنشاء إدارة عسكرية للحكم على المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل وغير ذلك". وحذر التقرير من أن سوء استغلال آلية رفع السرية هذه عن الوثائق من قبل الحكومة يحد من فرص إجراء مناقشات معقدة مبنية على الحقائق بخصوص تاريخ دولة إسرائيل ويخلق صورة مشوهة لمرحلته المبكرة ويضر بالمشاورات السياسية والاجتماعية في البلاد. ويضم التقرير قائمة بهذه الوثائق.

عضوة سابقة بالكنيست تتهم شمعون بيريز بالاعتداء عليها جنسياً مرتين

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين».... قالت كوليت أفيتال، العضوة السابقة في الكنيست عن حزب العمل والقنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك، إن الرئيس الراحل شمعون بيريز اعتدى عليها جنسياً مرتين في الثمانينيات، بما في ذلك مرة واحدة عندما كان رئيساً للوزراء، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». في مقابلة مع صحيفة «هآرتس» نُشرت يوم الخميس، قالت أفيتال إنها استدعت إلى مكتب بيريز، بينما كان يشغل منصب رئيس الوزراء في عام 1984. وناقش بيريز معها الوظائف المحتملة التي يمكن أن تشغلها في إدارته بعد عودتها كدبلوماسية مقيمة في باريس. وقالت أفيتال لصحيفة «هآرتس» إنه عندما نهضت لتغادر، «ضغط على الباب فجأة وحاول تقبيلي». وأشارت إلى أنها دفعته بعيداً وغادرت الغرفة، وتابعت: «كانت ساقاي ترتجفان عندما غادرت، وشعرت بالصدمة». وأوضحت عضوة الكنيست السابقة التي عملت عن كثب مع بيريز لسنوات عديدة بعد ذلك، أنها تجنبت رؤيته لمدة عامين بعد الحادث. كما زعمت أفيتال أن بيريز اعتدى عليها جنسياً قبل عدة سنوات عندما كان يزور باريس، حيث عملت كدبلوماسية كبيرة. بحسب أفيتال، فقد دعيت لتناول الإفطار مع بيريز في الفندق الذي كان يقيم فيه. لكن عندما وصلت، قيل لها إنهما سيجتمعان في غرفته «لأسباب أمنية». وتروي أفيتال أنها عندما دخلت غرفة الفندق، كان بيريز ينتظرها «بملابس النوم» ودفعها نحو السرير، لكنها قاومته وغادرت الغرفة. وقالت: «استغرق الأمر بضع ثوان». وأشارت أفيتال إلى أنها أخبرت المتحدث باسم حزب العمل آنذاك، يوسي بيلين، الذي كان في الغرفة المجاورة. وقالت له: «في المرة القادمة التي يصل فيها بيريز إلى باريس، لن أبقى وحدي معه. ستكون معي». وبيلين، الذي شغل لاحقاً منصب سكرتير الحكومة في عهد بيريز وكان وزيراً للعدل، قال لاحقاً إنه لا يتذكر الحادثة وأنه «لم يشهد مثل هذه الحوادث إطلاقاً مع بيريز». ولدى سؤالها عن سبب استعدادها للعمل مع بيريز عندما أصبح رئيساً للوزراء، قالت أفيتال: «لم أتخيل أنه سيحاول مرة أخرى. خلال تلك الفترة أعجبت به كثيراً من حيث التفكير والموهبة والإبداع. بالنسبة لي، كان نموذجاً لرجل دولة إسرائيلي منفتح». وأفادت أفيتال أنها لم تخبر أحداً «لأنهم كانوا سيضحكون علي... كانت تلك هي المعايير». وفي المقابلة، تذكرت أفيتال أيضاً حوادث مزعومة أخرى من التحرش الجنسي من قبل رؤسائها أثناء عملها في وزارة الخارجية ونفت الشائعات التي ترددت منذ فترة طويلة عن تورطها مع بيريز في علاقة عاطفية. وتوفي بيريز، الذي شغل لاحقاً منصب رئيس إسرائيل، في عام 2016 عن عمر يناهز 93 عاماً. وبعد فترة طويلة من كونه شخصية مثيرة للانقسام في السياسة، أصبح بيريز أخيراً أحد أكثر الشخصيات العامة شعبية في إسرائيل في سنواته الرئاسية اللاحقة.

جهود لثني ميركل عن قرارها رفض لقاء نتنياهو

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في أعقاب الكشف أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ستبدأ زيارة لإسرائيل، غدا الأحد، ترفض لقاء رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، بخلاف البروتوكول المتبع في الزيارات الرسمية بين الدول، ذكرت مصادر دبلوماسية أن جهودا عديدة تبذل لثنيها عن قرارها. وقالت هذه المصادر إن ميركل تحمل على نتنياهو بسبب خلافاتهما إبان توليه رئاسة الحكومة. وأضافت: «ميركل كانت مستشارة لألمانيا طيلة فترة حكم نتنياهو (منذ سنة 2009 - 2021). وخلال هذه الفترة شهدت العلاقات بينهما طلعات ونزلات كثيرة وساد خلاف كبير بينهما في الموضوع الفلسطيني، حيث رفض نتنياهو تدخل الاتحاد الأوروبي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهاجم قادة الاتحاد واعتبر موقفهم مناصرا للفلسطينيين. ولكن الطرفين حافظا أيضاً على علاقات استراتيجية بين الدولتين في القضايا الأمنية والاقتصادية». يذكر أن الخارجية الإسرائيلية أعلنت أن «الجهات المختصة في الحكومة والشرطة الإسرائيلية استكملت الاستعدادات لزيارة المستشارة الألمانية، ميركل، لإسرائيل، التي ستستغرق يومين. وتعتبر هذه زيارة وداعية، حيث إن ميركل قد انتهت ولايتها بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة في ألمانيا. ورغم ذلك، ستسعى حكومة نفتالي بنيت إلى إعطائها أقصى قدر من الاهتمام. وستحضر جلسة احتفالية بها للحكومة الإسرائيلية. وستزور متحف «ياد فاشيم» لتخليد ذكرى «ضحايا الهولوكوست» اليهود. وستلتقي، سوية مع بنيت، مع مجموعة من العاملين في الهايتك. وقال مصدر مقرب من بنيت إنه سيبحث مع ميركل بالأساس في موضوع النووي الإيراني وسيطلب منها المساعدة في تجنيد دول الغرب للإجراءات العقابية ضد طهران بسبب إصرارها على مشروعها النووي. وهذه هي الزيارة السابعة للمستشارة ميركل في إسرائيل منذ توليها الحكم. وخلال زياراتها الست اعتادت ميركل على لقاء رؤساء المعارضة السابقين في إسرائيل. لكنها قررت التخلي عن هذا التقليد في حالة نتنياهو.

أفغان يتدفقون إلى الحدود وقلة يتمكنون من دخول إيران

كابل: «الشرق الأوسط أونلاين»... تتزايد أعداد الأفغان الساعين لعبور الحدود إلى إيران منذ سيطرت حركة «طالبان» على البلاد قبل نحو شهرين لكن قلة منهم ينجحون في ذلك، حسبما صرح مسؤول محلي. وقبل تولي «طالبان» الحكم في 15 أغسطس (آب)، كان يعبر ما بين 1000 و2000 شخص إلى إيران من مركز زرنج الحدودي في ولاية نمروز في شمال غرب البلاد، شهريا. لكن المسؤول عن الحدود في ولاية نمروز، محمد هاشم حنظلة قال لوكالة الصحافة الفرنسية هذا الأسبوع إن عدد الأشخاص الساعين للعبور ارتفع إلى ما بين 3000 و4000 يوميا. ويأتي ارتفاع أعدادهم وسط أزمتين اقتصادية وإنسانية تجتاحان أفغانستان، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن ثلث عدد السكان يواجه خطر المجاعة. وقال حنظلة إن عددا قليلا جدا منهم يحملون الأوراق الضرورية للعبور. وأوضح أن التجار والأشخاص الذين يحملون تأشيرة إقامة أو تأشيرة للعلاج الطبي «لا تمنعهم القوات الإيرانية»، مضيفا أن 500 إلى 600 شخص يسمح لهم بالعبور يوميا. أما الذين لا يحملون الأوراق اللازمة والساعين إلى دخول إيران، فإن التجربة قد تكون بالنسبة إليهم مروعة. وكشف حياة الله الذي كان يضع عمامة تقليدية عن يده المجروحة فيما الدم يخرج من الضمادة. وقال «الجنود الإيرانيون أخذوا مالنا، ضربونا على أيدينا، جرحوا أيدينا». ومن جهته، قال محمد نسيم إنه حاول ثلاث مرات العبور عبر تسلق جدار حدودي. وأكد أنه قبل ليلتين، أطلق حرس الحدود الإيرانيون النار وأردوا شخصين كانا يحاولان العبور، أحدهما صديق له. ولم يمنعه ذلك من العودة في الليلة التالية، ليجد نفسه في قبضتهم ومضروبا فيما سأله الحراس عن سبب محاولته العبور من دون وثائق. وأجابهم، كما قال، «إذا رأيتم الفقر والجوع والتعاسة في بلدنا تذهبون أنتم أيضا إلى الجانب الآخر من الحدود». وأضاف «ليس لدينا حل آخر».

رئيسا إيران الحالي والسابق يعلقان على تفجير مسجد شيعي في أفغانستان

روسيا اليوم.... اعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، أن تفجير المسجد الشيعي في ولاية قندوز بشمال أفغانستان، "جريمة تهدف لإيجاد التفرقة بين المسلمين". وجاء ذلك بعد أن لقي عشرات الأشخاص مصرعهم جراء انفجار عنيف دوى أمس الجمعة داخل مسجد شيعي في ولاية قندوز. وقدم إبراهيم رئيسي التعازي للشعب الافغاني لوقوع ضحايا بين قتيل وجريح إثر العمل الإرهابي، وقال: "هذه الجريمة التي تهدف لإيجاد التفرقة بين المسلمين، وهوية الفاعلين وأعمالهم ضد البشرية و الدين واضحة للجميع". وأكمل: "لا يخفى على أحد أن نمو هذه الحركة الإرهابية التكفيرية تأتي في ظل الدعم الأمريكي والظروف التي هيئتها واشنطن في أفغانستان لتوسعة نشاط مجرمي داعش"، معربا عن قلقه من "استمرار الاعمال الإرهابية والفتنة الطائفية والقومية". ورأى أن هذه الأعمال هي "جزء من المشروع الأمني الجديد للولايات المتحدة في أفغانستان"، مؤكدا "استمرار دعم إيران لأشقائها الافغانيين". وتابع: "نأمل ينعم الشعب الأفغاني بالهدوء، ويتمكن من إفشال جزء كبير من هذه الخطة، من خلال تمسك مختلف التيارات الأفغانية باليقظة، وتشكيل حكومة شاملة". هذا وعلق الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، على تفجير المسجد الشيعي في ولاية قندوز بشمال أفغانستان، مؤكدا أن "ما حصل جريمة قتل وحشية لا يمكن السكوت عنها". وعلى حسابه في "تويتر"، قال حسن روحاني: "ما حصل في قندوز أمس جريمة قتل وحشية لا يمكن السكوت عنها.. الإرهابيون الذين يخفون أنفسهم خلف الشعارات المتشددة، لا يرتكبون الجرائم بحق الأرواح البشرية فحسب، وانما يشوهون الوجه الرحماني للإسلام". وأضاف: "في الظروف الراهنة حيث تسيطر حركة طالبان على الحكم، فإن مسؤولية الحفاظ على أرواح الشعب الافغاني، تقع على عاتقها".

«مجزرة الهزارة» تُشكك في قدرة «طالبان» على الحكم

الحركة تطالب بتحرير الأموال... وواشنطن تتبرع بـ «اللقاحات» في أول مفاوضات بعد الانسحاب

الجريدة.... مع تصاعد هجمات «داعش» لتصل إلى الذروة بالهجوم الذي استهدف، أمس الأول، أقلية الهزارة الشيعية، تجد «طالبان» نفسها في موقع معاكس لما كانت عليه قبل سنوات قليلة، عندما كانت تشنّ الهجمات الانتحارية على المدن، والسلطات الحاكمة عاجزة عن وقفها. في مقبرة كبيرة بمنطقة قندوز شمال شرق أفغانستان، شيّع عدد كبير من الأفغان، أمس، جنازة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف، أمس الأول، مسجداً لأقلية الهزارة الشيعية في قندوز، وأودى بحياة 62 شخصاً على الأقل. وأثار الهجوم شكوكا حول قدرة «طالبان» على ضبط الأمن مع تصاعد هجمات تنظيم داعش (ولاية خراسان)، في حين تجدّد الحديث عن تاريخ تعامُل الحركة مع الأقليات في البلاد، ومدى جديّتها وقدرتها على حمايتهم. ووضع الهجوم، الذي دانته أمس كل من أميركا والاتحاد الأوروبي والإمارات ومصر والأزهر الشريف، وتبنّاه تنظيم داعش (ولاية خراسان)، قدرة الحركة على فرض سيطرتها على البلاد موضع شكوك، إذ يرى مدير مركز الدراسات والبحوث في أفغانستان، وحيدالله غازي خيل، أن «طالبان غير قادرة على حماية الأقليات، لعدم امتلاكها جهاز استخبارات، كما أنها تواجه معارضة نشيطة». ويعد هجوم قندوز الأعنف منذ مغادرة القوات الأميركية، وجاء بعد 5 أيام من تفجير مسجد في كابول أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، وتبنى «داعش» مسؤوليته عنه أيضا. ويقول غازي خيل إن «طالبان شكّلت حكومة، وهي تسعى لحماية جميع الأفغان، لكنّها غير قادرة حتى على حماية جنودها الذين يتعرّضون للهجمات يوميا في المقاطعات الشرقية». وصعّد «داعش - ولاية خراسان»، وهو فرع محلي للتنظيم الإرهابي، هجماته في أفغانستان بعد سيطرة «طالبان» على البلاد في أغسطس. ودانت الحركة المتطرّفة هجوم قندوز، وسط محاولتها إقناع الأفغان بأنها أعادت الأمن للبلاد. وفي وقت قال رئيس الأجهزة الأمنية لـ «طالبان» في قندوز، دوست محمد، خلال مؤتمرٍ صحافي أمس، إن «أولئك الذين ارتكبوا هذا العمل يريدون زرع الفتنة بين السنّة والشيعة»، مشدّداً على «أننا نؤكد لإخوتنا الشيعة أننا سنضمن سلامتهم، وأن مثل هذه الهجمات لن تتكرر»، أعلن الناطق باسم حكومة «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، أن السلطات تدين التفجير، وتوّعدت بمعاقبة المسؤولين. ويشكّل الشيعة نحو 20 بالمئة من السكان الأفغان، والكثير منهم من الهزارة، وهي مجموعة إتنية تعرّضت لاضطهاد شديد لعقود.

الصين والإيغور

وتبنى «داعش - ولاية خراسان» الاعتداء، موضحا أن الانتحاري هو محمد الأيغوري، مما يدل على انتمائه إلى الأقلية المسلمة الصينية الذين يعشيون في إقليم شينغيانغ المتاخم للشريط الحدودي الضيق بين أفغانستان والصين، والتي انضم بعض أفرادها إلى التنظيم الإرهابي. ويسلّط هجوم قندوز الضوء على هذه الأقلية وعلى قدرة «طالبان» على الإيفاء بتعهدادتها التي قطعتها لدول الجوار.

انقسامات في إيران

كما فاقم الهجوم الانقسامات في الداخل الإيراني حول كيفية التعامل مع «طالبان». فقد اعتبر الرئيس إبراهيم رئيسي، أمس، أن تفجير المسجد في قندوز، «جريمة تهدف لإيجاد التفرقة بين المسلمين، وهوية الفاعلين وأعمالهم ضد البشرية والدين واضحة للجميع». وأضاف: «لا يخفى على أحد أن نمو هذه الحركة الإرهابية التكفيرية يأتي في ظل الدعم الأميركي والظروف التي هيأتها واشنطن في أفغانستان لتوسعة نشاط مجرمي داعش»، معربا عن قلقه من أن هذه الأعمال هي «جزء من المشروع الأمني الجديد للولايات المتحدة في أفغانستان». في المقابل، كان لافتاً عودة الرئيس السابق حسن روحاني الى التغريد على «تويتر»، محملاً «طالبان» المسؤولية. وكتب: «ما حصل جريمة قتل وحشية لا يمكن السكوت عنها». وأضاف أن «الإرهابيين الذين يخفون أنفسهم خلف الشعارات المتشددة، لا يرتكبون الجرائم بحق الأرواح البشرية فحسب، وإنما يشوهون الوجه الرحماني للإسلام». وتابع: «في الظروف الراهنة، حيث تسيطر طالبان على الحكم، فإن مسؤولية المحافظة على أرواح الأفغان، تقع على عاتقها». كما ندّد الناطق باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زادة، بهجوم قندوز، معتبراً أن «الأعمال الإرهابية مستنكرة بأي شكل من الأشكال ومن قِبل أي جهة». وهناك انقسام في إيران بين طرف يؤيد الانفتاح على «طالبان»، خصوصاً أن طهران أبقت خيوط اتصال قوية مع الحركة، وأوت بعض قادتها في أعقاب الغزو الأميركي، وبين قسم آخر يعتبر أنه يجب التزام الحذر الشديد مع الحركة.

أول محادثات

يأتي ذلك، فيما عقدت الولايات المتحدة، أمس، محادثات مع «طالبان»، هي الأولى منذ انسحابها من أفغانستان. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن وفدا أميركيا يضم مسؤولين في وزارة الخارجية والاستخبارات ووكالة التنمية الدولية الأميركية، التقى ممثلي «طالبان» امس، في الدوحة، مشيراً إلى أن اللقاء سيتواصل اليوم. وأضاف: «سنضغط لتحترم طالبان حقوق جميع الأفغان بمن فيهم النساء والفتيات وتشكل حكومة شاملة تتمتع بدعم واسع». وشددت وزارة الخارجية على أن الاجتماع في الدوحة لا يعني بأي حال من الأحوال أن الولايات المتحدة تعترف بنظام «طالبان». من ناحيته، قال وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة، أمير خان متقي، إن وفد بلاده بحث مع الوفد الأميركي فتح صفحة جديدة بين كابول وواشنطن. وأضاف متقي أنه تم التركيز أثناء الاجتماع على المساعدات الإنسانية وتطبيق اتفاق الدوحة للسلام المبرم مطلع عام 2020، مشيرا إلى أن وفد بلاده طالب الجانب الأميركي باحترام سيادة أجواء أفغانستان وعدم التدخل في شؤونها. وتابع أن وفد الحركة طالب الجانب الأميركي أيضاً برفع التجميد عن أموال البنك المركزي الأفغاني المجمدة في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «واشنطن ستقدم لقاحات مضادة لفيروس كورونا إلى الشعب الأفغاني». ومن المقرر أن يجتمع الوفد الأفغاني أيضا بممثلي الاتحاد الأوروبي في العاصمة القطرية.

ضغوط أميركية على «طالبان» لاحترام حقوق النساء وتشكيل حكومة «شاملة»

الحركة استبعدت التعاون مع واشنطن لمواجهة «داعش»... وطالبتها باحترام سيادة أجواء أفغانستان

واشنطن: إيلي يوسف - الدوحة- كابل: «الشرق الأوسط».... عقدت الولايات المتحدة، أمس، محادثات مع حركة «طالبان» هي الأولى منذ انسحابها من أفغانستان، غداة هجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش»، وأسفر عن سقوط 60 قتيلاً على الأقل في مسجد شيعي بقندوز. وأثار ممثلو واشنطن قضايا حقوق النساء، وضرورة «تشكيل حكومة شاملة تتمتع بدعم واسع»، فضلاً عن دعم عمليات إجلاء المواطنين الأجانب والأفغان. في المقابل، دعا الوفد الأفغاني المسؤولين الأميركيين إلى رفع الحظر عن الأصول المجمدة للبنك المركزي، وفتح «صفحة جديدة بين واشنطن وكابل». ويجتمع وفد أميركي بممثلي «طالبان» في العاصمة القطرية الدوحة على مدى يومين. وفيما أبقت الولايات المتحدة على اتصالاتها مع الحكام الجدد لأفغانستان بعد سيطرة الحركة على كابل في أغسطس (آب)، فإن الاجتماع الذي انطلق أمس ويستمر اليوم، كان أول لقاء مباشر بين الطرفين. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: «سنضغط لتحترم (طالبان) حقوق جميع الأفغان بمن فيهم النساء والفتيات وتشكل حكومة شاملة تتمتع بدعم واسع»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. لكن الوزراة شددت في الوقت ذاته، على أن الاجتماع في الدوحة «لا يعني بأي حال من الأحوال أن الولايات المتحدة تعترف بنظام طالبان في أفغانستان». وقال المتحدث: «نواصل القول بوضوح إن أي شرعية يجب أن تكتسب من خلال أفعال طالبان». وأضاف أنه بينما «تواجه أفغانستان إمكانية حصول انكماش اقتصادي حاد وأزمة إنسانية محتملة، سنضغط على طالبان كي تسمح لهيئات الإغاثة بالوصول بحرية إلى المناطق التي تحتاج إلى المساعدات». وتعد الولايات المتحدة أن حركة «طالبان» تعاونت إلى حد كبير في السماح للمواطنين الأميركيين بالمغادرة، لكن لا يزال نحو مائة أميركي من أصل أفغاني، بحسب مسؤولين أميركيين، مترددين حيال مسألة الخروج من أفغانستان. وتقر الولايات المتحدة بأنها لم تتمكن من إخراج جميع حلفائها الأفغان الذين أرادوا المغادرة خلال عملية الجسر الجوي التي نقلت آلاف الأشخاص من مطار كابل قبل الانسحاب إلى خارج البلاد. وكان مسؤولون أميركيون كبار، بينهم قائد القيادة المركزية الجنرال فرانك ماكنزي، قد التقوا «طالبان» في كابل بأغسطس (آب)، مع سيطرة القوات الأميركية على المطار لتنفيذ الجسر الجوي. من جانبه، قال وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة، أمير خان متقي، على «تويتر»: «التقی وفد الإمارة الإسلامية بنظيره الأميركي في العاصمة القطرية الدوحة، وطالبنا الجانب الأميركي برفع الحظر عن الأصول المجمدة للبنك المركزي، وناقشنا فتح صفحة جديدة بين واشنطن وكابل». وتابع: «طالبنا الجانب الأميركي باحترام سيادة أجواء أفغانستان وعدم التدخل في شؤوننا، وركزنا على المساعدات الإنسانية وتطبيق جميع بنود اتفاق الدوحة». كما حذّر أمير خان متقي في بيان مسجّل، ترجمته وكالة الصحافة الفرنسية، واشنطن من «زعزعة استقرار الحكومة الأفغانية». وقال: «أبلغناهم بوضوح بأن محاولة زعزعة استقرار الحكومة الأفغانية لن تصب في مصلحة أي طرف». وتزامن اجتماع مسؤولين أميركيين مع حركة «طالبان» مع دفن مشيّعين أفغان من الأقلية الشيعية، قتلاهم الذين سقطوا في تفجير انتحاري استهدف مسجداً في مدينة قندوز وأسفر عن أكثر من 60 قتيلاً. وقال أحد القائمين على المراسم لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه تم حفر 62 قبراً بعد الهجوم، الذي قد تصل حصيلته النهائية إلى مائة قتيل. وتبنى «تنظيم داعش - ولاية خراسان» الاعتداء على إحدى قنواته على «تلغرام»، موضحاً الانتحاري هو «محمد الأويغوري» ما يدل على انتمائه إلى الأقلية المسلمة الصينية التي انضم بعض أفرادها إلى التنظيم الإرهابي. وكان التنظيم تبنى هجوماً آخر الأحد، على مسجد أسفر عن سقوط خمسة قتلى. وقال مطيع الله روحاني، مسؤول حكومة «طالبان» في الولاية المكلف الثقافة والإعلام، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الانفجار الذي وقع في حي خان آباد بندر في قندوز نفذه انتحاري، «حسب معلومات أولية». وهذا الهجوم هو الأكثر دموية منذ مغادرة آخر جندي أميركي وأجانب أفغانستان في 30 أغسطس (آب). ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، «بأشد العبارات» الهجوم «الثالث على مبنى ديني في أقل من أسبوع». وفي مستشفى قندوز المركزي، قال طبيب طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه نقل إلى هذا المركز الطبي «35 جثة وأكثر من 50 جريحاً». من جهتها، أشارت عيادة أطباء بلا حدود المحلية على موقع «تويتر» إلى حصيلة مؤقتة تتحدث عن عشرين قتيلاً وتسعين جريحاً. من جانبه، قال شاهد كان في قاعة المسجد: «كان في الداخل 300 أو 400 شخص ولم يعد هناك أماكن. كنا في المدخل عندما وقع الانفجار فجأة». وأكد زلماي الكوزاي، رجل الأعمال الذي توجّه إلى مستشفى قندوز المركزي للتبرع بالدم، للوكالة الفرنسية، أنه شاهد عشرات الجثث هناك. وأضاف أن «سيارات الإسعاف كانت عائدة إلى مكان الحادث لنقل القتلى». من جهته، أكد دوست محمد رئيس جهاز أمن «طالبان» في قندوز للصحافيين المحليين، أن «الذين ارتكبوا هذا العمل يريدون زرع الفتنة بين السنة والشيعة». وأضاف: «نؤكد لأشقائنا الشيعة أننا سنضمن سلامتهم، وأن مثل هذه الهجمات لن تتكرر مرة أخرى». واكتفى فرع تنظيم «داعش» بمراقبة الوضع في الأيام الأولى بعد استيلاء «طالبان» على السلطة، لكنه ضاعف هجماته بعد ذلك، مستهدفاً خصوصاً مقاتلي «طالبان» في ولاية ننغرهار (شرق)، حيث يتمتع التنظيم بوجود قوي منذ إنشائه في 2015. وتواجه «طالبان» التي تسيطر على أفغانستان بأكملها، تهديداً رئيسياً من تنظيم «داعش» الذي يضم بين 500 وبضعة آلاف مقاتل على الأراضي الأفغانية، حسب الأمم المتحدة. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن هجوم 26 أغسطس بالقرب من مطار كابل الذي أسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص، بينهم 13 جندياً أميركياً. وقالت معلمة من قندوز لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الانفجار وقع بالقرب من منزلها. وأضافت: «كان الأمر مرعباً. قتل أو جرح الكثير من جيراننا»، مشيرة إلى أن «أحد جيرانها يبلغ من العمر 16 عاماً قتل ولم يتمكنوا من العثور على نصف جسده». واستهدف تنظيم «داعش - ولاية خراسان» الهزارة، الأقلية الشيعية التي تمثل بين 10 و20 في المائة من السكان الأفغان (نحو 40 مليون نسمة)، مرات عدة في الماضي. وقال مايكل كوغلمان، الخبير في شؤون جنوب آسيا بمركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء، إن «الرسالة الرئيسية من طالبان إلى الناس منذ 15 أغسطس هي أنهم استعادوا الأمن بإنهاء الحرب. لكن ما وقع في قندوز يثير شكوكاً في ذلك».

مؤتمر دولي حول «تغير المناخ في شرق المتوسط والشرق الأوسط»

يُعقد في قبرص وعبر الإنترنت وتتحدث فيه شخصيات عالمية

نيقوسيا: «الشرق الأوسط أونلاين»... يُعقد المؤتمر الدولي الثاني حول «تغير المناخ في شرق المتوسط والشرق الأوسط» (https://climatechange2021.org/) في 13 و 14 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري في قبرص وعبر الإنترنت. وتسبق المؤتمر سلسلة من ورشات العمل العلمية يومي 11 و 12 من الشهر، في مقرّ معهد قبرص في نيقوسيا. ويأتي المؤتمر في إطار مبادرة الحكومة القبرصية لتنسيق إجراءات تغيّر المناخ في شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط (منطقة EMME)، وهو الثاني بعد مؤتمر أول عقد في نيقوسيا عام 2018. وخلال الحدث، سيقوم 65 من صانعي السياسات البارزين والعلماء من جميع أنحاء العالم بمراجعة مظاهر أزمة المناخ في المنطقة المذكورة ومناقشة الأولويات والعناصر الرئيسية للخطة الاستراتيجية للتخفيف من تغير المناخ والتكيّف معه. وترتبط المناقشات بالنتائج التي انبثقت من المرحلة الأولى من المبادرة، وهي كناية عن مجموعة من الدراسات العلمية والتقنية الاقتصادية الشاملة التي تخلص إلى توصيات تتعلّق بالسياسات التي توضع في تصرّف حكومات المنطقة. على مدى العامين الماضيين، أُجريت الدراسات من خلال مساهمات أكثر من 220 خبيرًا من منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط بشكل أساسي، وتمّ توزيعها على 13 فريق عمل وتنسيقها من جانب معهد قبرص. وعلى الرغم من أنّ تركيز المؤتمر هو إقليمي، فإنّ التأثيرات الناجمة عن التغيّر المناخي لها أهمية عالمية. وقد تمّ الاعتراف بمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط على أنّها «نقطة ساخنة لتغير المناخ» على الصعيد العالمي مع قابلية عالية للتأثّر بالمتغيّرات المناخية، وهي تواجه بالفعل أحداثاً مناخية متطرّفة وآثاراً سلبية أخرى. وفي الوقت نفسه، فإن مساهمة الفرد في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستخراج الوقود الأحفوري هي في هذه المنطقة أعلى من المتوسط العالمي. وسوف تتكثّف هذه الانبعاثات في العقود المقبلة إذا لم تنفَّذ إجراءات التخفيف والتكيّف المناسبة، ويمكن أن تؤدي قريبًا إلى ظروف بيئية لا تُحتمل، ممّا يجبر في نهاية المطاف سكان المنطقة البالغ عددهم 500 مليون نسمة على الهجرة الجماعية بالاضافة الى تداعيات كارثية على المنطقة والكوكب برمّته. تنظّم المؤتمر حكومة قبرص ومعهد قبرص وممثل المفوضية الأوروبية في الجزيرة ومركز أبحاث المناخ والغلاف الجوي لشرق المتوسط والشرق الأوسط (EMME-CARE) بدعم من شبكة حلول التنمية المستدامة (SDSN) قبرص. ومن المتحدثين في المؤتمر الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، رئيس المجلس الدستوري الفرنسي لوران فابيوس، الأمير الحسن بن طلال، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة جيفري ساكس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، رئيس مجلس البرنامج الحكومي الهيدرولوجي الدولي في الأونيسكو ورئيس مركز الأبحاث للطاقة والبيئة والمياه في لبنان فادي قمير، أمين الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عبدالله مقتصد، ممثل تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل أنخيل موراتينوس... جدير بالذكر أن معهد قبرص هو منظّمة علمية وتكنولوجية وتعليمية دولية، مقرُّها في قبرص. تتمثل مهمّتها في تعزيز مجتمع البحث والمساعدة في تحويل اقتصاد قبرص إلى اقتصاد قائم على المعرفة، فضلاً عن إنشاء مركز للبحث والابتكار لشرق المتوسط والشرق الأوسط. والمعهد عضو في شبكة حلول التنمية المستدامة (SDSN)، ويُروِّج لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 من خلال أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

رئيس الصين: إعادة التوحيد مع تايوان ستتحقق

تايبيه: مستقبلنا بيدنا

واشنطن تقر بوجودها العسكري بالجزيرة وتبيع أستراليا 12 مروحية

الجريدة.... بعد أسبوع من التوتر والضغط العسكري والسياسي على الجزيرة ذات الحكم الديموقراطي، تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، بـ«إعادة توحيد» حتمية مع تايوان بوسائل «سلمية»، وهو ما أثار قلقاً دولياً. وخلال حديثه، في قاعة الشعب الكبرى، شدد شي على أن شعبه لديه «عادة مجيدة» بمعارضة النزعة الانفصالية، معتبراً أن «انفصالية استقلال تايوان هي أكبر عقبة أمام تحقيق إعادة توحيد الوطن الأم، وأكبر خطر خفي على تجديد شباب الصين». وعلى وقع عدد قياسي من الطلعات الجوية العسكرية، تخللها 150 عملية توغل في منطقة الدفاع الجوي التايوانية منذ أول أكتوبر الجاري، قال في الذكرى السنوية للثورة، التي أطاحت بآخر سلالة إمبراطورية في 1911: «إعادة التوحيد بشكل سلمي تُحقق على أكمل وجه مصالح الشعب التايواني بشكل عام، لكن الصين ستحمي سيادتها ووحدتها»، مضيفاً: «يجب ألا يستخف أحد بالعزيمة الصلبة للشعب الصيني وإرادته الراسخة وقدرته القوية على الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة أراضيه. يجب تحقيق الواجب التاريخي بإعادة التوحيد الكامل للوطن الأم، وسيتحقق بالتأكيد». وفي إشارة إلى رغبة تايوان في الاستقلال، قال شي إن «أولئك الذين ينسون تراثهم ويخونون وطنهم الأم، ويسعون إلى تقسيم البلاد، لن يصلوا إلى نهاية جيدة». ودون ذكر الولايات المتحدة، الملتزمة بالدفاع عن الجزيرة واعترفت الجمعة بأنها تدرب جيشها سرا منذ أشهر، حذر شي من التدخل الأجنبي، مبيناً أن «قضية تايوان مسألة داخلية خالصة بالنسبة للصين». واستخدم شي الخطاب لتأكيد الحاجة إلى «قوة شديدة لقيادة الصين هي الحزب الشيوعي»، موضحاً أنه «من دونه لن تكون هناك صين جديدة، وبالتالي لن يكون هناك تجديد لشباب شعبها». ولم يلق خطاب شي قبولاً في تايوان، التي اعتبر مكتبها الرئاسي أنها دولة مستقلة ذات سيادة، وليست جزءاً من الصين، ورفض بوضوح عرضها لنموذج «دولة واحدة ونظامان» لحكم الجزيرة. وقال: «مستقبل الأمة بيد شعب تايوان». وفي بيان منفصل، دعا مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان بكين إلى التخلي عن «خطواتها الاستفزازية من التدخل والمضايقة والتخريب» والعودة إلى المحادثات. وعلى غرار الصين، التي أحيت ذكرى الثورة باستدعاء أحاديث الزعيم الجمهوري سون يات سين عن الوطنية وإعادة تجديد شباب الأمة والحكم الرشيد، تحتفل تايوان بالعاشر من أكتوبر، الموافق لبدء الثورة المناهضة للإمبراطورية الصينية، باعتباره عيداً وطنياً لها، وستلقي الرئيسة ساي إينغ وين خطاباً رئيسياً في تايبه اليوم. ووسط قلق دولي من التصعيد السياسي والعسكري، حذرت صحيفة «التايمز» البريطانية من أن قوة الصين العسكرية المتنامية قد تغريها بغزو تايوان، مشيرة إلى أن التعرض للغواصة النووية الأميركية في بحر الجنوب الأسبوع الماضي، يذكّر بأن الحوادث العسكرية قد تؤدي إلى إشعال حرب. وفي إقرار ضمني، لم تنف وزارة الدفاع الأميركية نقل صحيفة «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي عن مصادر رسمية أن «عسكريين أميركيين دربوا الجيش التايواني سرا، لمدة عام على الأقل، من أجل تعزيز دفاعات الجزيرة ضد أي غزو صيني محتمل»، موضحة أن 20 عسكريا من القوات الخاصة ووحدة من جنود مشاة البحرية دربوا وحدات صغيرة من الجيش والبحرية التايوانيين. ووفق «التايمز»، فإن واشنطن سربت خبر وجودها العسكري لإيصال رسالة لبكين حول عزمها الوقوف إلى جانب الجزيرة، وزادت كذلك مبيعات الأسلحة إليها في السنوات الأخيرة. وبعد منحها صفقة غواصات نووية أعطت واشنطن الإذن ببيع استراليا 12 مروحية هجومية. وبينما لا يزال التوتر يتصاعد بشأن تايوان، استأنفت واشنطن وبكين المفاوضات حول «الحرب التجارية»، التي بدأت بينهما في عام 2018. وللمرة الأولى منذ توليه منصبه، هذا الأسبوع، أجرى رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الصيني استمر 30 دقيقة اتفقا خلاله على السعي لإقامة علاقات «بناءة ومستقرة». وقال كيشيدا إنه أثار قضايا، ذات اهتمام، بما في ذلك جزر «سينكاكو» وحملة قمع بكين للمظاهرات المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ، والتعامل مع أقلية «الإيغور» الإسلامية، في شينجيانغ، خلال المحادثة.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... الأمن المصري يتهم «الإخوان» بنشر «أكاذيب» حول أوضاع السجون..مسيرة «النفير الكبير» اليوم رفضاً لـ«الانقلاب» في تونس.. إغلاق الموانئ يضاعف الأزمة المعيشية في السودان .. الجزائر لـ«إرساء دبلوماسية يقظة» تواجه «الحملات العدائية»..قتلى في اشتباكات بين قوات وزارتي الدفاع والداخلية بطرابلس..انتخاب رشيد الطالبي العلمي رئيساً لمجلس النواب المغربي..مسلحون يقتلون 20 على الأقل في هجوم بشمال غرب نيجيريا.. الجيش الإثيوبي يشن ضربات جوية وبرية على «متمردي تيغراي».. أكثر من 100 قتيل أو مفقود إثر غرق مركب في نهر بالكونغو..

التالي

أخبار لبنان... الكهرباء والدولار يهزان الثقة.. النفوذ الإيراني في حقيبة مُساعِدة بلينكن.. وحزب الله لقبول عروض اللهيان...بري: أمام حكومة ميقاتي 45 يوماً للنجاح... أو الفشلالراعي يحذر من «اللعب» بالانتخابات النيابية ويطالب بمراقبة دولية.. الجميل يدعو لنزع «الشرعية السياسية» عن الوصاية الإيرانية..«حزب الله» يتهم الأميركيين بـ«استثمار» تحقيق مرفأ بيروت في الانتخابات النيابية..صيصان السفارات.. استراتيجية «حزب الله» للانتخابات النيابية .. 3 معارك في حربٍ واحدة.. تباطؤ الحكومة يعيد الزخم إلى المضاربات على الليرة اللبنانية...

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,917,850

عدد الزوار: 7,650,781

المتواجدون الآن: 0