أخبار سوريا.... العرب يخففون عزلة بشار الأسد ... وواشنطن في اتجاه آخر...تركيا تنشئ نقطة عسكرية ثانية بإدلب..«النوّاب» الأميركي يقر «استراتيجية شاملة» لتعطيل «شبكة المخدرات» في سوريا..بعد وصول "التسويات" لمناطق شرق درعا.. ما مصير اللواء الثامن ؟...قتلى للواء القدس في البادية.."فراس طلاس" يتحدث عن عودة "جزار حماة" .. دمشق: رحلة الأسد الأخيرة إلى روسيا كانت من أفضل الزيارات.. مليونا نازح يواجهون نقص المساعدات على أبواب الشتاء.. الإمارات وسوريا تتفقان على تعزيز التعاون الاقتصادي... 90 % من العائلات السورية تتبع أساليب تأقلم «سلبية» للبقاء على قيد الحياة..

تاريخ الإضافة الإثنين 11 تشرين الأول 2021 - 5:19 ص    عدد الزيارات 2468    التعليقات 0    القسم عربية

        


تركيا: مقتل ضابط من شرطة العمليات الخاصة وإصابة 3 بهجوم للوحدات الكردية في أعزاز السورية..

المصدر: "الأناضول" + RT... أعلنت وزارة الداخلية التركية عن مقتل ضابط من شرطة العمليات الخاصة وإصابة 3 عناصر في هجوم بصاروخ شنته "وحدات الحماية الكردية" في منطقة مارع في أعزاز، شمالي سوريا. ونقلت وكالة "الأناضول" عن الوزارة قولها إن "أحد أفراد شرطة المهام الخاصة استشهد، وأصيب 3 جراء هجوم بصاروخ موجه نفذه (بي كا كا/ب ي د) الإرهابي (وحدات الحماية الكردية) على آلية مدرعة بمنطقة درع الفرات شمالي سوريا". وفي السابع من أكتوبر الحالي، أعلنت تركيا عن مقتل أحد جنودها جراء هجوم صاروخي نفذه من وصفتهم بـ"الإرهابيين" في منطقة عملية "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي، بشمال سوريا.

العرب يخففون عزلة بشار الأسد ... وواشنطن في اتجاه آخر...

إدارة بايدن لم تعد تفرض عقوبات «بهمّة ونشاط» بموجب قانون «قيصر» أو غيره...

الجريدة... في حين تنشغل إدارة الرئيس جو بايدن بالصراع مع الصين وترسيم «خطوط التماس» الاستراتيجية معها، بادرت دول عربية إلى الانفتاح على دمشق، المعزولة على الساحتين الدولية والإقليمية منذ أكثر من 10 سنوات. رغم أن الغرب لا يزال يتحاشى التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد ويحمله مسؤولية سنوات الحرب الأهلية القاسية العشر في بلاده، بدأت منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولاً تعيد من خلاله دول عربية حليفة لواشنطن العلاقات مع الرئيس السوري بإحياء الروابط الاقتصادية والدبلوماسية. وقد أسفرت انتخابات شهدتها سورية في مايو الماضي عن تمديد رئاسة الأسد المستمرة منذ عقدين، لكن هذا لم يفعل شيئاً لإخراجه من عزلته بين الدول الغربية، غير أن قادة عرباً بدأوا يتقبلون حقيقة استمرار قبضته القوية على السلطة في بلاده. وأدى الانسحاب الأميركي من أفغانستان بما صاحبه من فوضى إلى تعزيز اعتقاد بين القادة العرب بأنهم بحاجة لرسم مسارهم بأنفسهم. ومع توقع نهج تميل فيه واشنطن إلى الوقوف على الحياد لانشغالها الآن بالتحدي الذي تمثله الصين، أصبحت أولويات القادة العرب تحفز خطواتهم وعلى رأسها كيفية إصلاح اقتصادهم الذي كبلته سنوات الصراع وجائحة كوفيد-19. وتلوح في الأفق أيضاً اعتبارات سياسية في عواصم عربية مثل القاهرة وعمّان وأبوظبي، ومنها علاقاتها مع روسيا أقوى الدول الداعمة للأسد والتي تعمل على إعادة دمج دمشق وكذلك كيفية التصدي للنفوذ الذي تحقق لكل من إيران وتركيا في سورية. فتركيا ودعمها لفصيل من الإسلاميين السنة في أنحاء المنطقة، بما في ذلك شريط في شمال سورية لا يزال خارج سيطرة الأسد، تمثل مصدر قلق خاص للحكام العرب الذين يجمعهم مع دمشق موقف واحد من الجماعات الإسلامية. غير أنه في الوقت الذي بدأت تتنامى فيه العلامات على تقارب عربي مع دمشق إذ تلقى الملك عبدالله عاهل الأردن اتصالاً من الأسد قبل أسابيع للمرة الأولى منذ عشر سنوات ستظل السياسة الأميركية عاملاً مربكاً. فواشنطن تقول، إنه لا تغيير في سياستها تجاه سورية والتي تقتضي تنفيذ انتقال سياسي نص عليه قرار أصدره مجلس الأمن الدولي. ولا تزال العقوبات الأميركية التي تستهدف دمشق، والتي تم تشديدها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تمثل عقبة كبيرة أمام حركة التجارة. غير أن محللين يقولون، إن سورية لا تمثل أولوية في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس جو بايدن. ويشيرون في هذا الصدد إلى تركيزه على التصدي للصين كما أن إدارته لم تطبق حتى الآن عقوبات بمقتضى ما يسمى «قانون قيصر» الذي بدأ سريانه العام الماضي بهدف زيادة الضغوط على الأسد. وبعد أن كانت إدارة ترامب تحذر الدول العربية من التعامل مع دمشق بدأت هذه الدول تلح في التقارب معها من جديد. وقال ديفيد ليش الخبير في الشأن السوري بجامعة ترينيتي بولاية تكساس الأميركية «حلفاء الولايات المتحدة في العالم العربي يشجعون واشنطن على رفع الحصار عن دمشق والسماح بعودة اندماجها في المحيط العربي. ويبدو أن إدارة بايدن تستمع لذلك إلى حد ما». ويمثل ذلك تحولاً عن السنوات الأولى للصراع التي عُلقت فيها عضوية سورية في الجامعة العربية وساندت دول من بينها السعودية والأردن والإمارات بعض الفصائل التي كانت تحارب الأسد.

هدم الحواجز

أدى الصراع، الذي بدأ قبل عقد من الزمان وتصاعد بعد أن كان في مهده انتفاضة شعبية على حكم الأسد خلال الربيع العربي، إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح نصف سكان سورية عن ديارهم وأرغم الملايين على اللجوء إلى دول مجاورة وأوروبا. ولا يزال للمعارضة المناوئة للأسد موطئ قدم في الشمال بدعم من تركيا بينما تسيطر قوات بقيادة أكراد سورية على الشرق والشمال الشرقي وتدعمها الولايات المتحدة. ورغم أن الصراع لا يزال غير محسوم، فقد استعاد الأسد السيطرة على معظم الأراضي السورية بفضل روسيا وإيران اللتين كانتا أكثر التزاماً ببقائه من التزام واشنطن بعزله، حتى عندما تم إطلاق أسلحة كيماوية على مناطق المعارضة. وقاد الأردن مسيرة التحول في السياسة العربية في وقت يعاني فيه من ضعف اقتصادي واهتزاز في العلاقات مع بعض الدول الخليجية. وأعيد بالكامل فتح الحدود بين سورية والأردن أمام حركة التجارة في الشهر الماضي وكانت عمّان هي القوة الدافعة وراء اتفاق لضخ الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر سورية بموافقة أميركية. وقال المحلل السياسي سميح المعايطة الوزير الأردني السابق لتلفزيون المملكة التابع للدولة: «عندما يكسر الأردن الحواجز ويقيم علاقات وبهذه الوتيرة فإن دولاً أخرى ستحذو حذوه». كان المعبر الحدودي بين البلدين طريقاً تقطعه مئات الشاحنات كل يوم لنقل البضائع بين أوروبا وتركيا ومنطقة الخليج. وسيكون إحياء حركة التجارة دفعة اقتصادية للأردن وسورية التي يعاني اقتصادها من أزمة عميقة. كما أن ذلك سيفيد لبنان الذي يعاني الآن من واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث. وقال جيم جيفري المبعوث الأميركي الخاص السابق لسورية في عهد ترامب لرويترز «أنا واثق تمام الثقة أن الأردنيين يشعرون بأن الولايات المتحدة لن تعاقبهم». وأضاف: «يتردد كلام كثير بين وسائل الإعلام وأصدقاء في المنطقة أن الولايات المتحدة لم تعد تفرض عقوبات بهمة ونشاط على الأسد بموجب قانون قيصر أو غيره». وانعكس هذا الجو في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي حيث التقى وزيرا الخارجية المصري والسوري للمرة الأولى منذ عشر سنوات، وفي معرض إكسبو 2020 دبي حيث بحث وزيرا الاقتصاد السوري والإماراتي تنشيط مجلس الأعمال بين البلدين. وقال غسان عباس سفير سورية لدى الإمارات لرويترز في الجناح السوري بمعرض إكسبو 2020: «نعتقد أن أهم نافذة يعطيها إكسبو هي نافذة أمل لكل السوريين بأن هناك شيئاً ما قد تغير... نحن من خلال إكسبو ندعو كل دول العالم لكي تساعدنا بإعادة إعمار البلد وأن تكون هناك صيغ لنتفاهم بها على أساس الحوار، المحبة، واحترام سيادة الدول... لا أن نفرض عليهم صيغاً قد لا تكون مقبولة لشعب أو آخر». وأضاف: «هل هناك مقاربة جديدة للتعامل مع سورية؟ نعم». وقال آرون ستاين مدير البحوث بمعهد أبحاث السياسة الخارجية إن إدارة بايدن «ليست مهتمة باستهلاك رصيد دبلوماسي في منع حكومات بالمنطقة من القيام بما تعتقد أنه الأفضل فيما يتعلق بالنظام». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، «ما لم نفعله ولن نفعله هو إبداء أي دعم لجهود التطبيع أو رد الاعتبار للدكتاتور الغاشم بشار الأسد أو رفع عقوبة واحدة عن سورية أو تغيير موقفنا في معارضة إعادة إعمار سورية إلى أن يحدث تقدم لا رجعة فيه صوب حل سياسي». وفي حين يسعى كثيرون من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لعلاقات جديدة مع دمشق لا تزال السعودية تبدي تردداً. قال جوشوا لانديس المتخصص في الشأن السوري بجامعة أوكلاهوما: «الجهد الكبير هو جمع السعودية وسورية في شكل ما من أشكال المصالحة. وأعتقد أن السعودية ستغير رأيها وأنهم ينتظرون الولايات المتحدة فحسب».

تركيا تنشئ نقطة عسكرية ثانية بإدلب في أقل من أسبوع... اتهمت واشنطن باتباع سياسة خاطئة في سوريا...

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أنشأت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة في بلدة آفس قرب مدينة سراقب وطريق حلب - اللاذقية الدولية (إم 4) في شرق محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بينما انتقدت أنقرة السياسة الأميركية في سوريا، ودعت الولايات المتحدة إلى تصحيح أخطائها بعدما جدد الرئيس جو بايدن العقوبات المفروضة عليها بسبب العملية العسكرية «نبع السلام» التي نفذتها في شمال شرقي سوريا بأكتوبر (تشرين الأول) 2019. وتضم النقطة الجديدة دبابتين وعدداً من ناقلات الجنود و3 مصفحات وما يقرب من 50 جندياً. وهي النقطة الثانية التي تنشئها القوات التركية في إدلب بعد النقطة التي أقامتها في جبل الزاوية بجنوب إدلب الأسبوع الماضي. وجاءت إقامة النقطة بعد الرسائل التي وجهتها روسيا لتركيا سابقاً لإخلاء النقاط التركية في المنطقة الواقعة بين مدينتي سراقب وإدلب المحاذية لطريق «إم 4»، بالتزامن مع وصول أرتال عسكرية لقوات النظام إلى مدينة سراقب، ليقوم الجيش التركي على أثرها بنشر قواته وتعزيزها بالدبابات والمدرعات على كامل خطوط القتال المحيطة بمدينة سراقب وجبل الزاوية وريف حلب الغربي ورفع الجاهزية الكاملة للجنود مع عتادهم في مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا. في الوقت ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتجدد القصف الصاروخي المكثف من قبل قوات النظام، أمس، على مناطق في البارة وكنصفرة والفطيرة وكفرعويد وسفوهن في جنوب إدلب، ومناطق أخرى في القاهرة وقليدين بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى لأضرار مادية. في الوقت نفسه، قصفت فصائل المعارضــــة مواقع لقوات النظام في معرة النعمان وقريتي داديخ ومعردبسي بريفي إدلب الجنوبي والشرقي. في سياق متصل، طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة بـ«التخلي عن سياساتها الخاطئة»، تعليقاً على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تمديد حالة الطوارئ في سوريا والعقوبات المفروضة على تركيا بسبب استهدافها وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الحليفة لأميركا في الحرب على «داعش»، خلال عملية «نبع السلام العسكرية» بشرق الفرات في 2019. وتطرق جاويش أوغلو إلى القرار والعبارات التي تستهدف تركيا، في تصريحات ليل السبت/ الأحد، وقال: «في الواقع لا تقول واشنطن الحقيقة عند إرسال خطاب إلى الكونغرس أو تقديم معلومات للشعب الأميركي». وأضاف أن «واشنطن تقدم دعماً كبيراً لوحدات حماية الشعب الكردية، وعد ذلك جريمة بموجب القانون الأميركي». وقال إن الغرض من وجود الأميركيين في سوريا ليس مكافحة «داعش» ونحن من قاتلنا ضد «داعش». واتهم جاويش أوغلو واشنطن بـ«دعم تنظيم إرهابي انفصالي يحاول تقسيم سوريا»، في إشارة إلى الوحدات الكردية، مضيفاً: «بدلاً من اتهام تركيا، يجب على الولايات المتحدة التخلي عن سياساتها الخاطئة هذه، وعليها التصرف بصدق أكثر مع الشعب الأميركي والكونغرس». والأسبوع الماضي، قرر بايدن تمديد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بشأن سوريا عاماً آخر، واتهم تركيا بتقويض جهود مكافحة «داعش» من خلال عملياتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا.

«النوّاب» الأميركي يقر «استراتيجية شاملة» لتعطيل «شبكة المخدرات» في سوريا

«الخارجية» الأميركية لـ «الشرق الأوسط» : لدينا «سلطات» لتحديد المتاجرين بها والمتواطئن معهم

الشرق الاوسط.... واشنطن: معاذ العمري... تعهّدت الولايات المتحدة باستخدام كل السلطات والأدوات التي تمتلكها، لمحاربة تجارة المخدرات والمتواطئين فيها من سوريا، بـ«كشفهم وتحديدهم»، في الوقت الذي عبّرت فيه عن قلقها من تفشي هذه «الجريمة المنظمة» العابرة للحدود. يأتي هذا الموقف في إطار تحرّك أميركي يُعد «إيجابياً» في الشأن السوري، بعد أن صوّت مجلس النواب في الكونغرس على تعديل يتطلب استراتيجية مشتركة بين الوكالات الأميركية، لتعطيل شبكات المخدرات التي يعتقد أن تعمل في ظل النظام السوري، وذلك ضمن التصويت على قانون ميزانية وزارة الدفاع لعام 2022، الذي تم رفعه إلى مجلس الشيوخ. وقال متحدث رسمي لوزارة الخارجية لـ«الشرق الأوسط»، إن حكومة الولايات المتحدة قلقة بشأن الاتجار بالمخدرات من سوريا، وتعمل على مكافحته، من خلال جهود متعددة، بما في ذلك «أدوات وقدرات إنفاذ القانون التقليدية». وأوضح المتحدث أن وزارة الخارجية لا تعلّق على التشريعات المعلقة، أو على الاتصالات بين الكونغرس والحكومة، إلا أنه أكد أن لدى حكومة الولايات المتحدة «سلطات عديدة لتحديد وكشف أولئك الذين يقودون تجارة المخدرات أو يسهلونها أو يتواطئون المتاجرين بها، والجريمة المنظمة العابرة للحدود». وأضاف: «تمتلك وزارة الخزانة ووكالة مكافحة المخدرات المعروفة بـ(دي إي آي)، الموارد الكافية التي يمكن مشاركتها مع شركائنا، بما في ذلك العمل على تعزيز الأطر القانونية والتنظيمية، لأنظمة مكافحة غسيل الأموال». وبعد جدالٍ طويل، أقر مجلس النواب في الكونغرس الأميركي، النسخة المطورة لقانون تمويل ميزانية وزارة الدفاع للعام المالي 2022، وذلك بالتصويت بالموافقة (316 صوتاً)، بعد أن تعرّض لمئات التعديلات، ما مهد الطريق لسن الإجراء البالغ 768 مليار دولار ليصبح قانوناً، وينتقل إلى مجلس الشيوخ ضمن إطاره القانوني. وشملت التعديلات على قانون التمويل، محاولات تقليص ميزانية وزارة الدفاع والحد من التدخل العسكري الأميركي في مناطق الصراعات، مثل سوريا، كما رفض مجلس النواب تعديلاً من الديمقراطي التقدمي جمال بومان النائب من ولاية نيويورك، ودعمه في ذلك التعديل النائبة رشيدة طليب الديموقراطية من ولاية ميتشغن، وكان يتطلب موافقة الكونغرس على أي وجود للقوات في سوريا في غضون عام من التشريع، ومغادرة القوات الأميركية من هناك، بيد أن هذا التعديل انتهى به المطاف إلى الرفض. فيما استطاع المشرعون الأميركيون تمرير تعديلات أخرى على القانون، تضمنت التصويت بالموافقة على تعديل يتطلب استراتيجية مشتركة بين الوكالات الأميركية، لتعطيل شبكات المخدرات في سوريا، وكذلك تقديم تقرير عن ثروة الرئيس بشار الأسد وأفراد أسرته، بمن فيهم أبناء عمومته، مثل عائلة مخلوف وغيرهم. ومن ضمن التعديلات التي تمت مناقشتها، إلا أنها لم تنجح في الحصول على العدد الكافي من الأصوات لتمريرها، تعديل يتطلب استراتيجية لسوريا بما في ذلك كيفية جعل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مكتفية ذاتياً بما يكفي للسماح لها في نهاية المطاف بالاستغناء عن القوات الأميركية. وذلك على الرغم من تصريحات ومحاولات فردية تطرأ بين فترة وأخرى، تنادي بتخفيف إجراءات «قانون قيصر»، الذي تم التصويت عليه وإقراره خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2019. وفِي يونيو (حزيران) 2020، دخل أكثر العقوبات الأميركية التي تم فرضها على سوريا نطاقًا، حيز التنفيذ، بتصنيف أكثر من 39 شخصاً ومنظمة تابعة بشكل مباشر وغير مباشر لنظام الأسد في قائمة العقوبات، ووسعت بشكل كبير من سلطة الحكومة الأميركية لفرض عقوبات على الشركات والأفراد والمؤسسات الحكومية، بسبب الأنشطة الاقتصادية التي تدعم قدرة نظام الأسد على شن الحرب. وعلى عكس العقوبات السابقة، فإن «قانون قيصر» يضع تحت سلطته الجهات الفاعلة التي تشارك في مثل هذه الأنشطة، بما في ذلك شبكات الأعمال العابرة للحدود التي تعتبر ضرورية لبقاء النظام، ومن الفئات الأكثر عرضة لخطر «قانون قيصر» هم المستفيدون من الحرب في لبنان، بما في ذلك «حزب الله» على وجه الخصوص، وحلفاء نظام الأسد في روسيا والصين وإيران. وبالرغم من حالة «عدم الوضوح»، كما ينتقدها البعض، أكدت إدارة الرئيس جو بايدن، الاستمرار في تطبيق «قانون قيصر»، وعدم تعليق العمل به، ومقاطعة بشار الأسد ونظامه برفض التطبيع معه. كما حثّت علناً، في الوقت ذاته، الدول العربية والغربية كافة على عدم التطبيع معه، والاستمرار أيضاً في مواصلة التبرعات الإغاثية، والعمل الإنساني.

بعد وصول "التسويات" لمناطق شرق درعا.. ما مصير اللواء الثامن ؟...

أورينت نت - محمد الزعبي... وصلت التسويات التي يفرضها نظام أسد في محافظة درعا إلى الريف الشرقي، بعد إتمام إجراءات التسوية في أحياء مدينة درعا وريفها الغربي، إذ شهدت بلدة نصيب أمس بدء عمليات التسوية التي تشمل مناطق أم المياذن والطيبة. والأمر اللافت في تسويات الريف الشرقي لمحافظة درعا أنها تجري في مناطق تخضع لسيطرة ما يسمى بـ "اللواء الثامن" المدعوم روسياً، وهو ما يثير تساؤلات عن مصير "اللواء" الذي وصفه حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام بالميليشيا.

روسيا تفصل اللواء الثامن

مصدر خاص قال لأورينت إنه خلال المباحثات الأخيرة بين اللجنة المركزية الممثِّلة لأبناء محافظة درعا واللجنة الأمنية الممثِّلة للنظام بحضور الضباط الروس، ذكر الضباط الروس أن عناصر اللواء الثامن في درعا فعلياً تم فصلهم من ملاك "الفيلق الخامس". فيما كشف مصدر آخر أنه يجري الآن تنسيب التشكيل لقيادة المخابرات العامة بذات المهام حالياً، متوقعاً وجود مهام جديدة مستقبلاً، وأنه يجري حالياً إجراء المسح السياسي لكامل عناصر اللواء بالإضافة لإجراء التسويات لبعض العناصر. وأوضح المصدر أن التسويات تهدف لترتيب أوراق الفصيل التي تبعثرت خلال الحملة الأخيرة في المحافظة، إذ شهد توترات داخلية وانشقاقات. وفي حديث خاص لأورينت رجّح مدير تجمع أحرار حوران أبو محمود الحوراني أن تشمل التسويات كامل الريف الشرقي لدرعا، وصولاً لمدينة بصرى الشام معقل اللواء الثامن الذي سيسهّل عمليات التسوية بحسب الأوامر الروسية. وعن مصير عناصر اللواء الذين شاركوا في هجمات ضد مواقع النظام في 29 تموز الفائت نصرة لمدينة درعا، قال الحوراني إن التسوية ستشملهم لكنه لم يوضح إذا كان شرط تسليم السلاح سيكون مطبّقاً عليهم. وأكد الحوراني أن الأسماء غير المنضوية في اللواء الثامن والمطلوبة على لوائح النظام في مناطق سيطرة اللواء، ستكون مُجبرة على إجراء التسوية وتسليم قطعة سلاح عن كل ثلاثة أسماء على غرار التسويات السابقة.

التخلص من عناصر اللواء

بدوره، رأى العميد أسعد الزعبي في تصريح لأورينت أنه منذ اتفاق قائد اللواء الثامن مع عناصره، كان شرط الروس حول التبعية للنظام واضحاً، وهي خطة روسية لإخراج أكبر عدد من أبناء حوران من صفوف الفصائل حينها إلى صفوف النظام، ثم التخلص منهم سواء بالتصفية أو السجن، وما يحصل الآن هو كذلك، مضيفاً أنه قُتِل ما لا يقل عن 70 عنصراً من أبناء حوران في معارك وهمية في البادية السورية كان الهدف الأساسي لها التخلص منهم. وعن مصير بقية العناصر رأى الزعبي أن مصيرهم لن يتغير كثيراً عن واقعهم الحالي، الذي يقول إنهم فصيل يخدم مصالح النظام ولكن سيكون ذلك بوضوح أكبر خلال المستقبل القريب. الكاتب الصحفي محمد العويد وفي حديثه لأورينت قال إنه لا يوجد أي تغيير في واقع عناصر اللواء الثامن على الأقل في الوقت الراهن. وعزا العويد السبب الدافع لتهدئة المحافظة من خلال التسويات إلى السعي الروسي لإتمام تفاهمات دولية تقضي بتهدئة الجنوب وإخراج إيران، ولفت إلى أن التسويات لا تعني بالضرورة تغيير حال اللواء بشكل تام، إنما تشكّل إعادة ضبط لعناصره. وكانت شبكات محلية أفادت أمس السبت بتوجه أحمد العودة قائد اللواء الثامن المدعوم روسياً إلى الأردن بزيارة سرية عبر معبر نصيب وسط تكتم عن أسباب الزيارة التي تأتي تزامناً مع وصول التسويات إلى الريف الشرقي بعد انتهائها في درعا البلد وفي الريفين الشمالي والغربي من المحافظة.

قتلى للواء القدس في البادية وقسد تطلق النار على طلاب بريف الرقة

إعداد: أورينت نت... تعرضت عربة عسكرية تابعة لميليشيا لواء القدس للاستهداف المباشر في بادية الرقة، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوفها، في حين أقدمت ميليشيا قسد على إطلاق النار على طلاب حاولوا دخول مناطق سيطرتها قادمين من مناطق سيطرة أسد بريف الرقة. وفي التفاصيل، فقد قتل عنصر وأصيب آخرون بجروح من ميليشيا لواء القدس المدعومة روسياً، إثر استهداف سيارة تابعة لها غرب الرقة، وذكرت شبكة عين الفرات أن الميليشيا تعرضت لهجوم قرابة الساعة الثامنة صباحاً بالأسلحة الرشاشة، من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية على طريق "مسكنة - دبسي فرج" غرب الرقة. من جانب آخر، منعت ميليشيا قسد اليوم السبت عدداً من المدنيين من العبور من مناطق سيطرة ميليشيات أسد إلى مناطق سيطرتها عبر مياه نهر الفرات في ريف الرقة الشرقي، وذلك من خلال إطلاق النار عليهم لإجبارهم على العودة. ذكرت مصادر محلية أن أكثر من 30 شاباً وشابة لجؤوا لعبور نهر الفرات نحو مناطق "قسد" باستخدام زوارق الصيد، بسبب إغلاق قسد المعابر البرية مع مناطق ميليشيا أسد، حيث توجه الشبان والفتيات بذات الطريقة سابقاً نحو مناطق سيطرة أسد للتسجيل على امتحانات "السبر" للشهادة الثانوية في مدينة معدان شرق الرقة. ووفقاً للمصادر، "قامت دوريات قوات "قسد" بإطلاق النار بالقرب من الزوارق بهدف إجبارهم على العودة نحو مناطق سيطرة ميليشيات أسد بالقرب من بلدة الحوس في ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرتها".

تسويات جديدة بريف درع

وإلى درعا، فقد ذكر تجمع أحرار حوران أن اللجنة الأمنية التابعة لنظام أسد أنشأت أمس السبت مركزاً مؤقتاً لإجراء عملية تسوية في مبنى "المجلس البلدي" في بلدة نصيب شرق درعا بحضور الشرطة الروسية. وستشمل التسوية المطلوبين والمنشقين عن ميليشيات أسد في كل من بلدات نصيب، أم المياذن والطيبة، كما قام بعض الوجهاء من الريف الشرقي لدرعا بالاتفاق مع ضباط اللجنة الأمنية التابعة لنظام أسد على البدء بعمليات تسوية في مبنى المجلس البلدي في بلدة صيدا اعتباراً من يوم الأحد، على أن تشمل التسويات بلدتي كحيل والنعيمة. وشهدت محافظة درعا خلال الأيام الماضية عمليات تسوية مماثلة، ابتداءً من أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين في مدينة درعا، وقرية اليادودة وبلدة مزيريب ولاحقاً في مدينة طفس وبلدة تل شهاب وقرى وبلدات حوض اليرموك غرب درعا وفي مدن نوى وجاسم والصنمين شمالها.

تُرسلها إلى ميليشياتها براً.. أين تصنع إيران طائراتها المسيرة؟

أورينت نت - غداف راجح... كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن وجود ثمانية مراكز لتصنيع الطائرات بدون طيار في إيران، مؤكداً أن ميليشيا الحرس الثوري أرسلت برّاً قطعاً للطائرات بدون طيار بشكل منفصل للجماعات التي تعمل بالوكالة عنها بما في ذلك العراق وسوريا واليمن، حيث يتم تجميعها هناك. وأشار علي رضا جعفر زاده نائب مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بواشنطن إلى أن هدف ميليشيا الحرس من ذلك هو زعزعة أمن واستقرار المنطقة وإحداث الفوضى، داعياً إلى ممارسة ضغوط عالمية أكبر على نظام الملالي، "العقوبات في حدِّ ذاتها لن تحل كل هذه المشكلة، لكن العقوبات أداة تجعل نظام الملالي يدفع الثمن".

مواقع سرية

وأكّد جعفر زاده أنّ البرنامج يشمل ثمانية مواقع إنتاج وتجميع في جميع أنحاء إيران تستورد قطع غيار ومواد من دول أجنبية، مُشيراً إلى أنّ الطائرات بدون طيار استخدمت لمهاجمة العديد من الأهداف في مناطق الصراع كسوريا والعراق، وكذلك أهداف في لبنان والمملكة العربية السعودية. وأضاف: "طهران تزود ميليشيا الحوثي في اليمن بالطائرات المسيرة التي تُعد السلاح الرئيسي والأساسي المستخدم في حملتها الإرهابية ضد أهداف في المملكة العربية السعودية"، مُشيراً إلى أنه يتم تجميعها في اليمن. وقال جعفر زاده إن برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني والذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، يعدّ "سلاح النظام الأساسي لنشر الإرهاب"، ويُدار من قِبل فيلق القدس التابع لميليشيا الحرس الثوري. وتابع: "إيران توسع إرهابها وجهودها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، إضافة لقمع الشعب في إيران، يجب تحميل إيران المسؤولية وإجبارها على دفع الثمن، "نحن بحاجة إلى رؤية الحزم والحسم وتصعيد الضغط على النظام الإيراني". وقال جعفر زاده إنّ برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني يأتي كنتيجة مباشرة للمفاوضات "غير المثمرة" مع الدول الغربية بشأن رفع العقوبات، والتي عززت خلالها طهران برنامج الطائرات المُسيّرة ووسعته: "إذا سُمح للنظام بتنفيذ عملية واسعة النطاق كالتي كشفناها اليوم دون أيِّ عواقب، فهذا يعني أننا نقوم بتشجيعهم وسوف يفعلون المزيد، يجب محاسبة النظام الإيراني". وكشف جعفر زاده صوراً مفصلة من الأقمار الصناعية لمواقع إنتاج الطائرات المُسيرة، إضافة إلى رسوم بيانية ومخططات قال إنها تكشف التعقيد و"التفاصيل الجديدة المثيرة للقلق" لبرنامج الإرهاب الإيراني، حيث تمّ جمع المعلومات داخل إيران لصالح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

نشر الإرهاب

المعارِضة الإيرانية بونه فتاحي قالت في حديث لأورينت نت إنّ الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع تُعدّ الدعامة الأساسية للأزمة وانعدام الأمن في الشرق الأوسط، والتي يتم إنتاجها وتوزيعها على حساب الشعب الإيراني وبكلفة كبيرة، كما أنّ هذه الطائرات تُعرض السلام والاستقرار العالميين للخطر. وتابعت فتاحي: "كثف النظام الإيراني بالفعل جهوده وأمواله وموارده لبرنامج الطائرات بدون طيار لزعزعة استقرار المنطقة، وتمّ إنفاق مليارات الدولارات على الطائرات بدون طيار والصواريخ البالستية، واليوم تحت قيادة رئيس النظام الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، سيكتسب هذا البرنامج أهمية أكبر ومزيداً من الزخم، ويبقى السؤال الأهم والذي ينبغي على المجتمع الدولي الإجابة عليه، ما العمل؟". وتعتقد فتاحي أنّ الكشف الأخير يُعدّ إسفيناً جديداً يُدقُّ في نعش النظام الإيراني، وستُكشف المزيد من هذه المعامل من قِبل المجتمع الدولي، ويُمثل الكشف الجديد أهميّة كبيرة توازي الكشف عن موقع نطنز النووي السري في عام 2002، والذي تمّ الكشف عنه من قبل نفس الجماعة المعارضة. وأشارت فتاحي إلى أنّ النظام الإيراني لا يفكر إلا في نشر أسلحة الدمار الشامل والقمع والتعذيب والإعدام، حيث يواصل النظام الديني اللاإنساني حياته المشينة بتصدير الإرهاب والتحريض على الحرب والقمع في الداخل، في الوقت الذي يُعاني فيه الشعب الإيراني من الفقر وغلاء الأسعار وإنفاق رأس مال البلاد على الأزمات في المنطقة. وعلى مدى العقدين الماضيين، كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية العشرات مما وصفها بأنها مواقع رئيسية تشكل أجزاء من برنامج طهران للأسلحة النووية وبرنامج الصواريخ وشبكة الإرهاب المتنامية في المنطقة، وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كشف سابقاً موقع نطنز النووي السري عام 2002.

"فراس طلاس" يتحدث عن عودة "جزار حماة" .. ما علاقة "سيدة الجحيم"؟

شبكة شام.... نشر "فراس طلاس"، نجل وزير الدفاع السابق لدى نظام الأسد "مصطفى طلاس"، منشورا عبر صفحته الشخصية تحدث خلاله عن عودة "رفعت الأسد"، المعروف بلقب "جزار حماة"، إلى دمشق، مشيراً إلى أن من يجب أن يقلق من عودته هي زوجة رأس النظام المعروفة بسيدة الجحيم. وحسب "طلاس"، فإن عودة رفعت الأسد إلى دمشق بحد ذاتها لا تعني فيه كشخص سوى أنه أسدي متقاعد عمره 84 سنة، وفي سوريا هناك طريقان فقط التخلص من الأسدية أو موات البلد وتعفنها لعقود طويلة في حال بقائهم، حسب وصفه. وذكر أن من "يجب أن يقلق ويعنيه عودة رفعت ؛ هي (أسماء الأخرس) ، فسومر وريبال وسوار أبناءه العائدين معه، لديهم أطماع في السلطة ولديهم بعض العلاقات الدولية وفهم السياسة الدولية. واختتم بقوله إن الأهم لديهم علاقات عميقة مع ابن عمهم ماهر الأسد ومع مئات الضباط في الساحل وفقا لما أورده "طلاس"، الذي سبق أن تحدث عن نفوذ أسماء الأخرس الاقتصادي وعلاقاتها إلى جانب علاقات نظام الأسد مع حلفائه الروس والإيرانين.

دمشق: رحلة الأسد الأخيرة إلى روسيا كانت من أفضل الزيارات وحان الوقت لتركيا سحب قواتها من سوريا

المصدر: RT أكد وزير خارجية سوريا فيصل المقداد أن دمشق تحظى بدعم "غير محدود" من روسيا في محاربة الإرهاب واستكمال الدولة سيطرتها على أراضي البلاد، مطالبا تركيا بسحب قواتها من شمال شرقي سوريا. وجاء هذا الكلام على لسان المقداد في تصريحات لصحيفة "الوطن" نشرتها الخارجية السورية اليوم الأحد، ردا على سؤال عما أفضى إليه الاجتماع الأخير بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وخصوصا هل هناك معلومات لدى دمشق تفيد بقرب سحب أنقرة قواتها من محافظة إدلب وطريق "إم 4" الدولي، وفقا للاتفاقات المبرمة مع موسكو. وقال الوزير: "لا أذيع سرا عندما أقول بأن الزيارة الأخيرة التي قام بها سيادة الرئيس بشار الأسد إلى الاتحاد الروسي كانت من أفضل الزيارات، ونحن لا نختلف إطلاقا مع حلفائنا في الاتحاد الروسي على الأولويات التي يجب أن نطلع بها كلانا في مواجهة الإرهاب، وفي مواجهة ما يخالف ميثاق الأمم المتحدة ويعرقل سيطرة الدول على ترابها الوطني". وشدد على أن الدعم الروسي لسوريا غير محدود في هذا المجال، قائلا: "هذا الإرهاب الذي يضرب في سوريا وفي مناطق أخرى من العالم قد يضرب الأتراك وقد يضرب دولا أخرى، ويجب مقاومته، وانطلاقا من هذه المبادئ، نعتقد أنه آن الأوان لتركيا بأنه يجب أن تنسحب من الشمال الغربي لسوريا وأن تتيح المجال لحل يضمن علاقات طبيعية بين سوريا وتركيا بعد زوال هذا الاحتلال الذي يعيق أي تقدم في أي مجال من التعاون". ودعا المقداد القيادة التركية إلى الوعي "قبل أن يتأخر الوقت ويفوت والوقت ليس في مصلحتها وأن سوريا ستبذل الغالي والرخيص من أجل تحرير أرضها سواء كان بطرق سليمة أم بطرق يعرفها المجتمع الدولي بشكل جيد". وتابع: "أعتقد أن الشعب التركي يعي جيدا أن مصالحه التاريخية مع سوريا هي أغلى وأرفع من تحالفات يقوم أردوغان بعقدها مع تنظيمات إرهابية مسلحة لغايات أيديولوجية عفى الزمن عليها، ويجب أن تنهى"...

تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيمات شمال غربي سوريا... مليونا نازح يواجهون نقص المساعدات على أبواب الشتاء

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم.... مع اقتراب فصل الشتاء، وقلة فرص العمل، ونقص المساعدات، يتدهور الوضع الإنساني في مخيمات النازحين شمال إدلب (شمال غربي سوريا) وتتفاقم حالة الفقر والبطالة، وسط انتشار الأمراض وعلى رأسها وباء كورونا، وتراجع أداء المؤسسات الإنسانية والتعليمية، ما يهدد حياة أكثر من مليوني نازح يعيشون في مئات المخيمات شمال إدلب بالقرب من الحدود التركية. «منذ ما يقرب العامين، نزحت ولجأت إلى مخيم مشهد روحين شمال إدلب، ولم أحصل على سلة غذائية واحدة طيلة تلك الفترة، وأعتمد في إدارة مصاريف حياة ومعيشة أسرتي، منذ ذلك الحين، على ما كان بحوزتي من نقود سابقاً، والتي شارفت على النفاد، وكذلك مئات العائلات على الحال ذاتها»، بهذه الكلمات بدأ أبو مصطفى (56 عاماً) النازح من مدينة معرة النعمان شرق إدلب، حديثه عن ظروف حياته ومعيشته في المخيم، وحرمانه من الحصول على مساعدات إنسانية من المنظمات. ويضيف: «يؤوي مخيم مشهد روحين أكثر من 600 أسرة نازحة معظمها من معرة النعمان والقرى المحيطة بها، وليس لديها المال، لسد حاجتها الغذائية والمعيشية، فيضطر بها الحال لتدفع بأطفال دون العاشرة إلى العمل في مهن شاقة، منها جمع النايلون والبلاستيك المستعمل والحديد وأشياء أخرى (خردة)، من مدن سرمدا والدانا ومجمعات القمامة، وبيعها، لتوفير متطلبات حياتها، من خلال ثمنها الزهيد. أم محمود (43 عاماً)، نازحة من ريف حماة الشمالي في مخيم الأرامل شمال إدلب، قالت: «فقدت زوجي بقصف سابق من قبل قوات النظام، ولجأت وأسرتي (6 أطفال دون العاشرة)، منذ عام ونصف العام إلى مخيم (بابسقا) للنازحين، وبسبب عدم كفالتي وأسرتي من قبل المنظمات الإنسانية والخيرية، لجأت إلى العمل في جني ثمار نبتة الشفلح أثناء موسمها في فصل الصيف، وبيعها، وفي فصل الشتاء، أعمل في تكسير ثمار الجوز، بينما يبقى أطفالي في الخيمة بمفردهم لساعات، وبالرغم من مناشدتي كثيراً من الجمعيات والمنظمات، لم ألقَ أي استجابة من أي جهة». من جهته، قال بكار حميدي (ناشط معارض): «وفق آخر إحصائية للمخيمات غير المكفولة من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في شمال وغرب سوريا، هناك ما يقارب 243 مخيماً بالقرب من الحدود التركية شمال سوريا، تؤوي أكثر من 400 ألف نسمة، بلا كفالة أو أدنى مساعدة من قبل أي جهة إنسانية». ويضيف: «هناك 4 مخيمات قريبة من مدينة سلقين شمال إدلب (مخيم عائدون وصامدون وقادمون ومخيم الوادي)، وتؤوي هذه المخيمات الأربعة أكثر من أربعة آلاف نازح من مختلف المناطق في سوريا، ولا يحصل النازحون فيها على أي مساعدة من أي منظمة أو جهة إنسانية، وحتى يتمكن هؤلاء النازحون من العيش وتأمين مستلزماتهم الحياتية من ماء وغذاء وألبسة ومواد تدفئة، يعملون في جني الزيتون والتين خلال المواسم، وآخرون يعملون أعمالاً حرة (حفريات وأعمال بناء)، بأجور زهيدة». ووسط هذه الظروف، انقطعت المياه عن مخيم النور منذ عشرة أيام بسبب انتهاء عقد المتعهد القديم وعدم اعتماد المتعهد الجديد. وقال محمد الأسمر أحد أبناء ريف حماة النازحين في شمال غربي إدلب، إن أحوال وظروف النازحين تزداد سوءاً مع بداية كل فصل شتاء من كل عام، ومع اقتراب فصل الشتاء لهذا العام، بات جل اهتمام النازحين في هذه الآونة هو تأمين مواد التدفئة استقبالاً لفصل الشتاء المعروف ببرده القارس في المناطق الشمالية بمحافظة إدلب. ويضيف: «كثير من النازحين ممن لا تمكنهم أوضاعهم المعيشية والمادية من شراء وسائل ومواد تدفئة سليمة، كالحطب الذي وصل سعره الآن إلى نحو 120 دولاراً أميركياً والمازوت الذي تتراوح أسعاره بين النصف وأكثر من الدولار الأميركي، يضطرون أمام ذلك إلى استخدام الفحم الحجري (بقايا النفط)، سيئ الصيت في التدفئة، ضمن خيام سقفها غالباً ما يكون من البلاستيك الممزق، وينبعث الدخان السام من الخيام، ما يتسبب في أمراض تنفسية للأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة». من جهته، يقول الطبيب حسام الأحمد الذي يعمل في ريف إدلب: «يعاني عدد كبير من النازحين ممن يعيشون في مخيمات الشمال السوري، نقصاً واضحاً في كمية الطعام التي يحصل عليها كل نازح في هذه المخيمات من قبل المنظمات العاملة في المنطقة، لا سيما الأطفال والكبار في السن، الأمر الذي قد يؤدي لانتشار (التقزم والتشوهات الخلقية) في صفوف أطفال المخيمات، فضلاً عن تضاعف حالات الإصابة بـ(سوء التغذية) بين الأطفال النازحين، وظهور أعراض مرضية وتشوهات (صغر حجم الجمجمة وفقر الدم وتقوس في العمود الفقري ونحالة الجسم وعدم استجابته للعلاج بشكل سريع)، نتيجة نوعية الغذاء غير المتكامل الذي يحصل عليه الأطفال في المخيمات». ويعيش في شمال غربي سوريا (محافظة إدلب وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب) ضمن مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية المسلحة، نحو 4703846 نسمة، بينهم 1674918 نازحاً ومهجراً قسرياً من مناطق مختلفة في سوريا ضمن أكثر من 1320 مخيماً، بينما يعيش في مناطق العمليات التركية وفصائل المعارضة الموالية لأنقرة أكثر من 600 ألف نازح في أكثر 400 مخيم، أغلب خيامها أسقفها من النايلون.

الإمارات وسوريا تتفقان على تعزيز التعاون الاقتصادي

أبوظبي: «الشرق الأوسط أونلاين».. قالت وزارة الاقتصاد الإماراتية، اليوم (الأحد)، إن الإمارات وسوريا اتفقتا على خطط لتعزيز التعاون الاقتصادي واسكتشاف قطاعات جديدة. وأضافت الوزارة في تغريدة على حسابها في «تويتر»، أن حجم التجارة غير النفطية بين البلدين بلغ مليار درهم (272 مليون دولار) في النصف الأول من 2021، مؤكدة أن الإمارات تعد أهم الشركاء التجاريين لسوريا على المستوى العالمي.

90 % من العائلات السورية تتبع أساليب تأقلم «سلبية» للبقاء على قيد الحياة

«قياديات» يواجهن تحديات كبيرة لإعالة أسرهن في أماكن النزوح

(الشرق الأوسط).. الحسكة: كمال شيخو... تقضي السورية ترفة الموسى (40 عاماً) أيامها خلف ماكينة الخياطة تتقاسم رزقها مع صاحبتها وهي تخيط الثياب للنساء والأطفال دون أن ترد أحداً لكسب بعض المال لإعالة عائلتها. ومدخول هذا العمل يساعدها على تجاوز صعوبات الحياة، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وأيام النزوح القاسية، بعدما أقعد المرض زوجها، وآلت إليها مسؤولية تربية أسرتها المكونة من 5 أفراد، بينهم ابنة مصابة بمرض القلب ونقص التروية. ومن مكان نزوحها في مدرسة تقع بحي «البو معيش»، غرب مدينة الحسكة (شمال شرقي سوريا)، تقول ترفة الموسى، وكانت تلبس غطاء رأس محلياً وثوباً طويلاً، وتكنى بـ«أم تبارك»، إن «الحرب على مدينتي رأس العين أجبرتني على النزوح» إثر العملية العسكرية «نبع السلام» التي أطلقتها تركيا، مع فصائل سورية موالية، قبل عامين، في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ليستقر بها الحال في أحد مراكز الإيواء بمدينة الحسكة. بدا على ملامح وجهها الحزن والأسى عندما تذكرت بيتها وأدوات مطبخها قبل النزوح، وما آلت إليه الأوضاع، لتحول زاوية من فصل دراسي تسكنه وعائلتها إلى مطبخ يفي بالغرض نوعاً ما. أما القسم الثاني، فخصصته للنوم، وقسم ثالث للجلوس. مسحت دموعها التي سالت على خديها قبل كلامها، لتقول: «مضى عامان ونحن هنا بهذا المكان. وبسبب ضيق الحال وقلة المساعدات، بحثت عن عمل لأنني كنت خياطة في رأس العين، واتفقت مع شريكتي على شراء ماكينة، وتقاسم حصتها بالتساوي». ونظراً لتقاعس المنظمات الإنسانية عن تلبية حاجات النازحين، وتدني الأوضاع المعيشية بمراكز الإيواء ومخيمات النزوح، اضطرت ترفة إلى العمل، كما المئات من النساء اللواتي يعملن وحيدات في مهن مختلفة، ويواجهن تحديات كبيرة في إعالة أسرهن. وتضيف بنبرة لا تخلص من حزن ممزوج بتحد: «نعم، أجبرتني الظروف على العمل، لكنني اكتشفت طاقتي ومدى تحمل مسؤولياتي، واليوم عملي يغطي معظم احتياجات أسرتي». أما صفية الصالح، وهي سيدة في بداية عقدها الثالث، فلم تستسلم لظروف الحرب والنزوح، والعيش على المعونات والمساعدات المقدمة من منظمات محلية أو دولية، حيث تأخذ عائلتها كبقية النازحين سلة غذائية واحدة شهرياً بالكاد تكفيها من الجوع، ما دفعها إلى السعي لزيادة دخلها، وحولت خيمتها إلى متجر صغير تبيع فيه السكاكر والمواد الغذائية وألعاب الأطفال، إلى جانب العطور والحناء المحلية والمشروبات الغازية. وبعد فرارها من مسقط رأسها بلدة العشارة في ريف دير الزور الشرقي منتصف 2017، تحت وابل القذائف والصواريخ جراء المعارك المحتدمة بين أطراف عدة، وصلت إلى مخيم العريشة الواقع جنوب محافظة الحسكة، لتعيش فيه منذ 3 سنوات. وتصف صفية حالتها بعد تأسيس عمل داخل هذا المخيم: «حالتي النفسية تغيرت عندما تحسن وضعنا المعيشي، وبالتالي شخصيتي صارت أقوى، صرت أشتري أنواعاً أكثر من الخضراوات، كالبطاطا والبندورة، ولم يعد يقتصر غذائنا على سلة الإعانة». لقد باتت تطبخ أصنافاً جديدة في كل وجبة طعام، وهذا بحد ذاته غير حياتها وأسرتها للأفضل، وقد ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهها وهي تضيف: «صرنا نشتري اللحم والفاكهة بشكل متكرر، ولا نحرم من شيء، والحمد لله». وبسبب ضيق الحال، وعدم توفر رأس المال، تعتمد على تأمين بضاعة متجرها بالاستدانة من تجار الجملة الذين يترددون على سوق المخيم، وإيفائهم ثمنها بعد المبيع، وتابعت: «أحياناً، أعطي عائلات بالدين، وهذا يجبرني على طلب شراء البضاعة بالاستدانة، والتجار لا يقصرون بحسب الحاجة، لأنني كنت مثل هؤلاء، وأتمنى شراء ولو حبة بطاطا أو بندورة». وكشف تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بداية شهر يوليو (تموز) الماضي، أن نحو 90 في المائة من العائلات السورية تتبع استراتيجيات وأساليب تأقلم «سلبية» للبقاء على قيد الحياة. وأوضح البرنامج أن العائلات التي أجبرتها ظروف الحرب على اللجوء أو النزوح يلجأون لتقليل كمية الطعام الذي يتناولونه، بالإضافة إلى شراء مواد قليلة مما يحتاجون إليه، لافتاً إلى اتباع السوريين أسلوب «الاستدانة» أو الاقتراض لشراء حاجاتهم الأساسية. وبدورها، علقت نورا خليل، المديرة التنفيذية لـمنظمة «شمس للتدريب والتثقيف»، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، على نجاح تجارب ترفة وصفية، ومن خلال ورشات التدريب المهني التي تجريها المنظمة المدنية داخل مخيمات النزوح ومراكز الإيواء، قائلة إن كثيراً من النساء تعلمنّ عدداً من المهن للاعتماد على أنفسهن، وتحمل المسؤولية المادية لعائلاتهن في ظل الظروف الاقتصادية السيئة. وأضافت: «اليوم، نرى ترفة وصفية، وكثيرات مثلهما يفتخرن بعملهن، بعد التغلب على الفقر وظروف النزوح، والنهوض من قاع العوز». وأشارت إلى أن هذه التجارب تلعب دور القيادات، لتشق طريقها في العمل، وتحقيق نوع من الرضا والنجاح في إعالة أسرها، ولا تنتظر مشاهدة علامات سوء التغذية لدى أطفالها. ووفقاً لمفوضية شؤون اللاجئين، يصيب انعدام الأمن الغذائي نحو 79 إلى 85 في المائة من إجمالي اللاجئين والنازحين، مما يبرز مدى ارتفاع تعرض الأسر التي تعولها النساء للخطر. ولفتت نورا خليل إلى أن نسبة قليلة من تلك النساء تحظى بإيجاد فرص التدريب والعمل المناسبة، لتمكين تلك النساء بإدارة ناجحة، واختتمت حديثها بالقول: «تلعب الدورات دوراً كبيراً فعالاً في تغيير حياة بعض النساء، فهي بالمرتبة الأولى تعطيها القدرة على صنع التغيير، والعمل على إعالة أنفسهن وأسرهن، وتحمل مشقة الحياة».



السابق

أخبار لبنان... الكهرباء والدولار يهزان الثقة.. النفوذ الإيراني في حقيبة مُساعِدة بلينكن.. وحزب الله لقبول عروض اللهيان...بري: أمام حكومة ميقاتي 45 يوماً للنجاح... أو الفشلالراعي يحذر من «اللعب» بالانتخابات النيابية ويطالب بمراقبة دولية.. الجميل يدعو لنزع «الشرعية السياسية» عن الوصاية الإيرانية..«حزب الله» يتهم الأميركيين بـ«استثمار» تحقيق مرفأ بيروت في الانتخابات النيابية..صيصان السفارات.. استراتيجية «حزب الله» للانتخابات النيابية .. 3 معارك في حربٍ واحدة.. تباطؤ الحكومة يعيد الزخم إلى المضاربات على الليرة اللبنانية...

التالي

أخبار العراق... الكاظمي يعلن اليوم «انتصاراً أمنياً»... وقآني حضر الاقتراع.. مقاطعة الشباب تخدم الوجوه القديمة...انتخابات باهتة في العراق: الشعب (لا) يريد التغيير.. توقعات بنسبة مشاركة «مخيبة» في اقتراع العراق... وتعطل الأجهزة في مراكز تصويت.. الكاظمي يعيد الثقة إلى النظام السياسي.. جيل ما بعد صدام يكسر العزلة..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,931,419

عدد الزوار: 7,651,296

المتواجدون الآن: 0