أخبار سوريا... هجوم صاروخي إسرائيلي على ريف دمشق.. ووقوع خسائر مادية.. «ضربات مؤلمة» من الحكومة تقاقم معاناة الدمشقيين الحكومة السورية ترفع أسعار الكهرباء والغاز في وقت واحد.. ...عودة الاغتيالات إلى درعا والسويداء بعد تراجعها قبل شهرين.. «اجتماع عملياتي» بين ضباط روس وأتراك في شمال سوريا.. أنقرة تتوقع عملية عسكرية «عندما يحين وقتها» في شمال سوريا..بوادر حرب في الشمال والأكراد مستعدّون للتعاون مع دمشق...

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 تشرين الثاني 2021 - 4:47 ص    عدد الزيارات 1808    التعليقات 0    القسم عربية

        


هجوم صاروخي إسرائيلي على ريف دمشق.. ووقوع خسائر مادية..

دبي - العربية.نت... أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، فجر الأربعاء، عن وقوع هجوم صاروخي إٍسرائيلي على منطقة في ريف دمشق. ونقلت عن مصدر عسكري أن إسرائيل شنت هجوما جويا بعدد من الصواريخ على منطقة على مشارف العاصمة السورية مضيفا أنه أسفر عن بعض الخسائر المادية.. أتى ذلك، بعد أيام من قصف صاروخي إسرائيلي استهدف ريف دمشق، ما أدى إلى إصابة جنديين من جيش النظام بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية وقال مصدر عسكري تابع للنظام إن إسرائيل أطلقت رشقة صواريخ أرض أرض من اتجاه شمال إسرائيل مستهدفة بعض النقاط في ريف دمشق، السبت الماضي. وأوضح أن وسائط دفاع جيش النظام الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها. إلى ذلك دمّر القصف الإسرائيلي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مستودعات أسلحة وذخائر لحزب الله اللبناني والميليشيات التابعة لإيران في منطقتي قدسيا والديماس. وأفاد المرصد بوقوع 5 قتلى من الميليشيات. وسبق لإسرائيل أن استهدفت المنطقة مرات عدة. يذكر أن إسرائيل شنّت خلال الأعوام الماضية عشرات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع لجيش النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات طهران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

إسرائيل تكتشف مخزن ذخيرة سورياً ضخماً

الجريدة... كشفت سلطة إزالة الألغام ومخلفات القذائف التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، أمس، عن مخزن ذخيرة سوري ضخم يعود إلى فترة حرب يونيو 1967، ومليء بالذخيرة في موقع يطلق عليه اسم "المُرتفع" في هضبة الجولان المحتلة. وبدأ العمل في الموقع قبل عدة أشهر على إخلاء ألغام ومخلفات قذائف، وإثر ذلك تم اكتشاف مخبأ مليء بمئات قطع الذخيرة، بينها قذائف هاون متنوعة، وقنابل ومواد ناسفة، وخراطيش بنادق صيد، كان قسم منها منتشر في الموقع، وقسم آخر داخل صناديق.

الحكومة السورية ترفع أسعار الكهرباء والغاز في وقت واحد أسعار الطاقة تزيد 100% وأسطوانة الغاز 130%

الانباء... المصدر : وكالات.... قامت الحكومة السورية برفع أسعار الكهرباء والغاز بالتوالي مع بداية شهر نوفمبر الجاري. وأصدرت وزارة الكهرباء السورية قرارا يقضي برفع أسعار الكهرباء في معظم شرائحها بنسب تراوحت بين 100% و800%، بدأت تطبيقه أمس الأول. وبحسب ما أوضحه المدير المالي لـ ««المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء»، ماهر الزراد، خلال لقاء له مع قناة «الإخبارية السورية» الرسمية، ارتفع سعر الكيلوواط الواحد في الشريحة الأولى للاستهلاك المنزلي (المقدر استهلاكها بـ 600 كيلوواط ساعي خلال دورة الشهرين) من ليرة سورية إلى ليرتين، وفي الشريحة الثانية (بين 601 وألف كيلوواط ساعي) من 3 إلى 6 ليرات. كما ارتفع سعر الكيلوواط في الشريحة الثالثة (بين ألف وألف و500 كيلوواط ساعي) من 6 إلى 20 ليرة، وفي الرابعة من 10 إلى 90 ليرة، وفي الشريحة الأخيرة من 125 إلى 150 ليرة. ووفقا للزراد، يعتبر 70% من المواطنين المستهلكين للكهرباء في سورية ضمن الشريحة الأولى التي ارتفع سعر الكيلوواط فيها إلى ليرتين سوريتين، موضحا أنهم «لن يتأثروا بشكل كبير» بارتفاع الأسعار، على حد قوله. وارتفع سعر الكيلوواط الواحد من الكهرباء المستخدمة لأغراض الري من 12 إلى 40 ليرة، ولضخ مياه الشرب إلى 120 ليرة، ولأعمال الأسمنت والحديد من 30 إلى 110 ليرات، وللاستهلاك الزائد من 34 ونصف ليرة إلى 100 ليرة سورية، بينما حددت التعرفة الجديدة سعر الكيلوواط للكهرباء التجارية والصناعية بـ 120 ليرة سورية بعد أن كان سابقا بـ 32 ونصف ليرة. من جهتها، أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفع أسعار الغاز بنسبة 130%. ونقلت صحيفة «الوطن» عن الوزارة تبريرها القرار بأنه بناء على كتاب وزير النفط وتوصية اللجنة الاقتصادي، ونظرا لارتفاع أسعار المشتقات النفطية العالمية وارتفاع كلف تأمينها ونقلها بسبب العقوبات على سورية، ولضمان الاستمرار في تأمين هذه المادة الأساسية وعدم الوقوع بالعجز، فقد أصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرارا حدد فيه أسعار الغاز المبيعة عن طريق البطاقة الإلكترونية «الذكية» كما يلي:

- سعر أسطوانة الغاز المنزلي الموزع عبر البطاقة الإلكترونية بالرسائل (١٠ كغ) هو ٩٧٠٠ ليرة سورية.

- سعر أسطوانة الغاز الصناعي الموزع عبر البطاقة الإلكترونية (١٦ كغ) هو ٤٠.٠٠٠ ليرة سورية.

وقالت ان هذا القرار بدأ تطبيقه على جميع الأسطوانات التي تسلم اعتبارا من صباح أمس.

«ضربات مؤلمة» من الحكومة تقاقم معاناة الدمشقيين

دمشق: «الشرق الأوسط»... بعد توجيه ضربات موجعة للسوريين برفع أسعار مواد الطاقة بنسبة 50 في المائة تقريباً بهدف تقليص الدعم الحكومي، حاول وزير التجارة والتموين عمرو سالم التبرير بأن «قرار رفع سعر أي شيء صعب ومؤلم ولكن هو قرار سليم ولصالح المواطن». وخاطب سالم السوريين عبر حسابه في «فيسبوك» أمس: «عندما يتخذ قرار برفع سعر أي شيء، فهو بكل تأكيد قرار صعب ومؤلم، لكن القرار الصعب هو بكل تأكيد القرار السليم إذا كان يهدف إلى عدم انقطاع مادة أساسية بسبب زيادة الخسائر المتحققة إذا تم الاستمرار بسعرها القديم». وأضاف: «أنا وزملائي في الحكومة ندرس كل البدائل عن رفع أي سعر، لكن عندما نكون أمام خيار أن نطلب الشعبية بعدم رفع سعر والتسبب بانقطاع المادة، وبين الصدق والعمل بواقعية تحقق الاستمرار نختار الاستمرار». وأعلن سالم تحمله مسؤولية القرارات الأخيرة في رفع الأسعار: «أنا كمواطن وكوزير أتحمل مسؤوليتي عن كل قرار أوقعه، ولن أحاول إلقاء اللوم على غيري، لأنني سأكون كاذباً إذا فعلت، وأنا أتبنى هذا القرار وأتحمل مسؤوليته، لكني أقول، وبكل تأكيد وثقةٍ وصدق، بأن الهدف والرؤية هي لصالح المواطن أولاً وأخيراً، وأن الحال سيكون أفضل». وجاء رفع أسعار الطاقة مع بداية فصل الشتاء ليوجه ضربة قاسية جديدة للسوريين المنهكين، ليصيب حركة الأسواق والعمل بالشلل مع تواصل إغلاق المحلات والورش الصغيرة التي باتت تنوء تحت وطأة ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل في مواجهة تآكل القدرة الشرائية لدى الغالبية العظمى من السوريين، وتوقعت مصادر اقتصادية في دمشق أن تشهد البلاد موجة هجرة جديدة لقطاع الأعمال في مجال الصناعات الصغيرة والحرف كتلك التي شهدتها البلاد خلال الصيف الماضي لدى هجرة نحو 47 ألف رجل أعمال وصناعي، وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» مع «كل سلة قرارات حكومية جديدة برفع الأسعار هناك مصالح وورشات وأبواب رزق تغلق». ومهدت الحكومة لقرارات رفع أسعار مواد الطاقة بكشف وزير المالية كنان ياغي في جلسة لمجلس الشعب أول من أمس، عن برنامج جديد للدعم سيبصر النور مطلع العام القادم، واحتمال زيادة الرواتب بعد دراسة تأمين موارد إضافية. وقال ياغي: إن هناك برنامجاً كاملاً لإعادة هيكلة الدعم سيتم الإعلان عنه مطلع العام القادم 2022، ولكن لن يكون الدعم نقدياً كما لن يتم إلغاء الدعم عن الكهرباء والخبز والمواد التموينية والمحروقات وغيرها. وجاء ذلك في رده على مطالبة أعضاء مجلس الشعب، بزيادة سريعة للرواتب والأجور بنسبة لا تقل عن 50 في المائة، أو على أقل أن تكون زيادة رواتب منسجمة مع ارتفاع الأسعار على ألا يقل الحد الأدنى للرواتب والأجور عن 250 ألف ليرة سورية أو ما يعادل ١٠٠دولار أمريكي حسب سعر الصرف الذي اعتمد في دراسة الموازنة العامة. علما أن معدلات الرواتب حاليا لا تتجاوز الـ60 دولارا أميركيا. وتجهد الحكومة بدمشق في تقليص الدعم للمواد الأساسية لخفيف العبء عن الحكومة العاجزة عن ترميم الوضع الاقتصادي المنهار، وازدياد حدة الفقر عند أكثر من 83 في المائة من السوريين حسب الأرقام الأممية.

عودة الاغتيالات إلى درعا والسويداء بعد تراجعها قبل شهرين

الشرق الاوسط.... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.... تشير التقارير والتوثيقات المحلية الصادرة من جنوب سوريا درعا والسويداء، إلى استمرار معاناة المواطنين المدنيين والعسكريين من عمليات الانفلات الأمني التي تضفي بظلالها منذ سنوات على المنطقة رغم ما حلّ بها من تغيرات مناخية على طبيعة القوة المسيطرة وسياسة تعامل النظام السوري معها. وكان آخرها قد وقع صباح الثلاثاء، حيث اغتال مجهولون أحد أعضاء لجنة المصالحة في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي. وبحسب إحصائية قدمها «مكتب توثيق الشهداء» في درعا المهتم بتقديم إحصائيات محلية لعدد الضحايا في كل شهر، فإن شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شهد عودة وارتفاع في عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، حيث وثّق قسم الجنايات والجرائم في مكتب توثيق الشهداء في درعا 33 عملية ومحاولة اغتيال، استهدفت 13 مقاتلاً في صفوف فصائل المعارضة سابقا، بينهم 6 من الذين التحقوا بصفوف قوات النظام بعد سيطرته على محافظة درعا. ووثق المكتب 20 عملية اغتيال تمت بواسطة إطلاق النار المباشر و2 من عمليات الإعدام الميداني بعد اختطاف الضحية، وسجل مقتل 22 شخصاً، وإصابة 8 آخرين، بينما نجا 3 أشخاص من محاولة اغتيالهم. وتوزعت الإحصائية لشهر أكتوبر الماضي 2021 على مناطق محافظة درعا، حيث سُجل 22 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي، و10 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الشرقي، وعملية واحدة في مدينة درعا. ولا تشمل الإحصائية التي قدمها مكتب توثيق الشهداء في درعا عناصر قوات النظام الذين قضوا مؤخراً في درعا. في حين سجلت إحصائية لشبكة «درعا 24» عددهم بخمسة عناصر منهم من قوات الشرطة المدنية التابعة لجهاز الأمن الداخلي، حيث تم اغتيال شرطيين بالقرب من مجمع الغزالي على أوتوستراد دمشق - درعا، تم استهدافهما بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، أحدهما من مدينة ازرع والآخر من محافظة حماة. بينما قُتل اثنان من الجيش والأمن أحدهما في قرية الشيخ سعد في ريف درعا الغربي، والآخر عسكري من عناصر حاجز الرادار التابع للأمن العسكري في ريف درعا الشرقي بالقرب من بلدة النعيمة. كذلك قُتل مواطن من بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي، جراء إطلاق نار مباشر وهو متقاعد من عمله، بعد أن كان متطوعاً في فرع أمن الدولة. وتعرّض ضابط وأربعة عناصر من وحدات الهندسة لعملية استهداف بالقرب من جسر بلدة أم المياذن على الأوتوستراد الدولي درعا – دمشق، وذلك أثناء توجههم إلى معبر نصيب. حيث تم استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة كما جرح اثنان من عناصر الشرطة العسكرية الروسية بعد استهداف دورية للشرطة الروسية بعبوة ناسفة أثناء مرورها على الطريق الدولية دمشق - عمان عند جسر بلدة أم المياذن. وقتل شاب من بلدة حيط بريف درعا الغربي تحت التعذيب بعد احتجازه لأيام في مفرزة عسكرية تابعة لجهاز الأمن العسكري في بلدة سحم الجولان نتيجة اتهامه بعمليات سرقة في البلدة. أما في السويداء ذات الغالبية الدرزية المحاذية لمحافظة درعا، فقد سجلت إحصائيات محلية لشبكة «السويداء 24» مقتل 11 شخصاً وإصابة 10 آخرين بجروح خلال شهر أكتوبر الفائت. القتلى الذين وثّقتهم الشبكة، كانوا جميعهم من المدنيين، 8 ذكور قتل منهم 5 في جرائم جنائية، ومدنيان اثنان إثر أخطاء في استخدام السلاح، وسجلت حادثة قتل واحدة ضد مجهولين، و3 أطفال راحوا ضحية انفجار جسم من مخلفات الحرب شمال شرقي المحافظة. أما المصابون العشرة من حوادث العنف، كانوا 6 مدنيين، منهم 3 أطفال، بالإضافة إلى 4 عناصر يتبعون للجيش والقوى الأمنية. وقال ناشطون إن معدلات الجريمة التي تشمل عمليات الاغتيال والقتل والخطف عادت إلى التصاعد خلال أكتوبر الماضي، بعد أن شهدت انخفاض ملحوظ في سبتمبر (أيلول) السابق، وبذلك يكون قد لقي ما لا يقل عن 51 شخصاً مصرعهم منذ بدء عملية التسوية الجديدة في درعا في أغسطس (آب) 2021، أكثرهم كان بحسب ما ورد في الإحصائيات إما مدنيين أو من الخاضعين للتسويات الذين أنظموا لتشكيلات ومجموعات تابعة للنظام السوري مثل الفيلق الخامس والأمن العسكري، وقُتل معظمهم بإطلاق نار مباشر وعمليات استهداف مباشرة.

{المرصد السوري} يؤكد إرسال 150 «مرتزقاً» إلى ليبيا عبر الأراضي التركية

الشرق الاوسط.. القاهرة: جمال جوهر... على الرغم من المباحثات التي تبذلها أطراف إقليمية ودولية بهدف إخراج جميع «المرتزقة» من الأراضي الليبية قبيل إجراء الانتخابات المرتقبة، أفادت تقارير بأن تركيا عادت إلى عمليات إحلال وتبديل «المرتزقة» من وإلى ليبيا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إنه بعد توقف عملية تبديل «مرتزقة» الفصائل الموالية لتركيا، الموجودين في الأراضي الليبية لفترة زمنية تجاوزت 15 يوماً، تم رصد عمليات تبديل جديدة لعشرات «المرتزقة» هناك، وهو ما تؤكده بعض الأطراف السياسية في شرق ليبيا. وتحدث المرصد أمس، عن عودة 150 «مرتزقاً» إلى سوريا، بعد حصولهم على إجازات، غالبيتهم ينتمون إلى فصيلي «سليمان شاه» المعروف بـ«العمشات» و«فيلق المجد»، بينما تم الدفع بـ150 آخرين أمس إلى ليبيا عبر الأراضي التركية. وسبق أن نشر المرصد السوري في 22 أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي، خبراً مفاده أن عملية نقل «مرتزقة سوريين»، وتبديلهم من وإلى ليبيا متوقفة، وبحسب مصادره، فإن «مئات (المرتزقة) ينتظرون السماح لهم بمغادرة البلاد في إجازات إلى سوريا. وفي المقابل، ينتظر المئات إخراجهم إلى ليبيا، دون معرفة أسباب توقف عملية تبديل (المرتزقة)». وسبق لوزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، التحدث بداية الشهر الماضي، عن خروج عدد محدود من «المرتزقة» من بلادها، ورأت أن هذا الإجراء «بداية بسيطة جداً، وما زلنا نسعى إلى خروج أعداد أكبر». وعادت المنقوش لتحذر لاحقاً من أن خروج المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من دون خطة واضحة «قد يؤدي إلى عواقب وخيمة»، ودعت إلى الاستفادة من التجربة الأفغانية بعد انسحاب المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية منها. وفي منتصف أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي، أفاد «المرصد السوري» بأنه بسبب استمرار «تعليق» ملف «المرتزقة» من حملة الجنسية السورية الموجودين في ليبيا، واستمرار الجانب التركي في تسيير الأمور عبر إرسال دفعات، وعودة أخرى في إطار عمليات التبديل، تحدث عدد من «المرتزقة» السوريين، الموجودين في مدينتي مصراتة وطرابلس، إلى فريق المرصد السوري، عن «شعورهم بالراحة والاستقرار داخل الأراضي الليبية، لا سيما مع توقف العمليات العسكرية، وقالوا إن أمورهم ممتازة... فنحن نمارس الرياضة مرتين في اليوم... والحياة مستقرة».

«اجتماع عملياتي» بين ضباط روس وأتراك في شمال سوريا... فصائل مدعومة من أنقرة تعلن «الاستنفار» في ريف حلب

الشرق الاوسط.... القامشلي: كمال شيخو - إدلب: فراس كرم... عقد أمس (الثلاثاء) «اجتماع عملياتي» روسي - تركي في شمال سوريا، حيث حلقت مروحيات روسية فوق أرياف مدينة حلب الواقعة وسط تدريبات ومناورات عسكرية في المثلث الحدودي الفاصل بين خطوط التماس لمواقع انتشار القوات النظامية والمدعومة من موسكو، والفصائل السورية التابعة لتركيا، و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بوصول ضباط روس إلى القاعدة التركية في جبل عقيل بمدينة الباب شرق حلب، وذلك على متن طائرات مروحية، وذلك لإجراء اجتماع مع الضباط الأتراك. وخلال انعقاد الاجتماع، حلقت عدة مروحيات روسية في أجواء مدينة الباب على علو منخفض، قبل الانتهاء ومغادرة المنطقة. يأتي ذلك في ظل التحركات العسكرية التي تشهدها مناطق شمال وشرق سوريا، من تهديدات تركية بشن عملية عسكرية تستهدف مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى وصول حشودات عسكرية لقوات النظام و«قسد» على الجهات المقابلة لمحاور القتال بين القوات التركية والفصائل الموالية لها، وقوات سوريا الديمقراطية. وقالت مصادر عسكرية ومحلية متابعة إن المروحيات العسكرية الروسية نفذت مناورات تدريبية عسكرية مكثفة، في المجال الجوي لمدينة الباب بريف محافظة حلب الشرقي وتبعد عنها نحو 38 كيلومتراً، وحلقت على علوٍ منخفض فوق خطوط الجبهة الفاصلة بين القوات النظامية التي تنتشر في ريف المدينة الجنوبي والشرقي، وقوات «قسد» المتمركزة في ريفها الشرقي وبلدة العريمة وقراها، وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالية لتركيا التي تسيطر على مركز المدينة وريفها الشمالي والغربي، في حين حلق الطيران الروسي الحربي فوق سماء بلدة تل رفعت وسد الشهباء ومطار منغ بريف حلب الشمالي، واستطلعت خطوط التماس الفاصلة بين القوات النظامية المنتشرة في محيط المنطقة مع قوات «قسد» المسيطرة إدارياً وعسكرياً على هذا الجيب، وفصائل المعارضة المسلحة المنتشرة في بلدات مارع وإعزاز. في السياق ذاته، نفذت المروحيات الروسية تدريبات ومناورات عسكرية في بلدة عين عيسى شمال الرقة بالذخيرة الحية، وعمدت إلى استهداف مناطق خالية بالقسم الشرقي أثناء المناورات وهذه المنطقة متداخلة ومنقسمة السيطرة، حيث تنتشر القوات النظامية في 3 مواقع عسكرية فيما تسيطر عليها قوات «قسد» أما فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا تنتشر في منطقة «نبع السلام» بريفها الشمالي والشمالي الغربي. وتقع عين عيسى على بُعد 40 كيلومتراً عن الحدود التركية وقرابة 55 كم عن مدينة الرقة من جهة الشمال الغربي، وتكمن أهميتها في وقوعها على طريق «إم 4» الذي يصل مدينة حلب مع الحدود العراقية مروراً بتل تمر والقامشلي، وتربط مناطق الإدارة الذاتية وجناحها العسكرية قوات «قسد» جغرافياً الواقعة غرب نهر الفرات بشرقه وتشكل عقدة مواصلات حيوية. وفي بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، سيرت الشرطة العسكرية الروسية دورية بمشاركة مدرعات وجنود لليوم الثالث على التوالي على طول الطريق الدولي السريع «إم 4» وصلت حتى مدينة القامشلي شرقاً، ووصلت قافلة عسكرية ولوجيستية روسية من بلدة الطبقة واتجهت نحو قاعدتها في القامشلي سلكت الطريق الدولي السريع ضمت عربات وأسلحة ثقيلة ومنصات صواريخ. وشهدت خطوط التماس في تل تمر حالة من الاستنفار مع وصول المزيد من التعزيزات العسكرية، ونقلت مصادر ميدانية أن قوات «قسد» عززت مواقعها في الخطوط الأمامية بريف البلدة الشمالي والغربي بالمدرعات والأسلحة الثقيلة، في وقت نقلت صفحات وحسابات من أبناء مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل موالية، وصول تعزيزات وحشود عسكرية إلى مدينة رأس العين تحسباً لأي هجوم عسكري ضد مواقع ومناطق «قسد». وكثفت الطائرات الروسية القتالية طلعاتها ومناوراتها العسكرية في بلدتي تل تمر بالحسكة وعين عيسى بالرقة على طول طريق «إم 4»، بهدف تطويق مناطق عمليات تركيا «نبع السلام» شرق نهر الفرات، و«درع الفرات» غرب النهر، وشملت التدريبات العسكرية بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة بعد وصول طائرات من طراز (سوخوي 27). في المقابل، قال الناشط جهاد شهابي بريف حلب، إن طائرة مروحية روسية حلقت على علوٍ منخفض، في أجواء مدينة الباب شمال شرقي مدينة حلب، بالتزامن مع تحليق مروحية تركية على خطوط التماس (تادف والباب) في منطقة العمليات التركية وفصائل المعارضة المدعومة منها (درع الفرات)، أيضاً على علوٍ منخفض، شمال حلب. وأضاف، أنه «جرى تحليق المروحيتين (الروسية والتركية)، في أجواء مناطق ريف حلب الشمالي، عقب اجتماع جرى في القاعدة العسكرية التركية في منطقة جبل عقيل بريف الباب شمال حلب، ضم ضباطاً من القوات الروسية وآخرين من القوات العسكرية التركية، دون معرفة تفاصيل ما جرى خلال الاجتماع»، فيما غادرت المروحية الروسية القاعدة، باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري. ولفت إلى أن مروحية روسية قد حلقت قبل عشرة أيام على علوٍ منخفض فوق مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، شمال شرقي محافظة حلب، وذلك بالتنسيق مع القوات التركية الموجودة في المنطقة. من جهته، قال قيادي في فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، إن تحليق المروحيتين في أجواء مناطق (تادف والباب)، يأتي في إطار إجراء الدوريات الجوية الاعتيادية والمشتركة على خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة، من الجانبين على المستوى العسكري لضباط روس مسؤولين عن نقاط عسكرية روسية بريف حلب، وضباط أتراك في القواعد العسكرية التركية الموجودة في المنطقة، بحسب اتفاقات روسية وتركية سابقة، على الصعيد العسكري. ويضيف، أن فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، في منطقة الباب بريف حلب، أعلنت منذ أيام، حالة الاستنفار القصوى، ضمن مواقعها العسكرية على خطوط التماس مع قوات النظام، بعد استقدام الأخيرة تعزيزات عسكرية ضخمة، شملت مقاتلين سوريين وآخرين من الميليشيات الموالية لإيران، بالإضافة إلى أكثر من 30 دبابة وراجمة صواريخ وعربات عسكرية بينها سيارات تحمل ذخيرة، إلى منطقة تل رحال وتل زويان بالقرب من منطقة تادف بريف حلب الشمالي، في حين دفعت القوات التركية برتل عسكري جديد لقواتها يضم عددا من الآليات الثقيلة والمدافع إلى القاعدة العسكرية التركية بمحيط مدينة الباب، ضمن إطار تعزيز مواقعها العسكرية داخل الأراضي السوري، تحسباً لأي عملية عسكرية مفاجئة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية بإسناد روسي. ولفت، أن القوات التركية أنشأت خلال اليومين الماضيين نقطة عسكرية جديدة بالقرب من قرية اشتبرق بمحيط مدينة جسر الشغور جنوباً، غرب إدلب، وعززتها بآليات عسكرية بينها دبابات ومدافع ثقيلة وعدد من الجنود، ترافق مع قطع مؤقت للطريق الدولي حلب - اللاذقية. وأوضح، أن القواعد العسكرية التركية بدءاً من النقاط والقواعد العسكرية الممتدة من جنوب جسر الشغور وجبل الأكراد غرب إدلب إلى منطقة النيرب مروراً بالقواعد العسكرية في جبل الزاوية جنوب إدلب، انتقلت من حالة المراقبة والدفاع، إلى الوضع الهجومي والقتالي، وذلك من خلال تعزيزها بأكثر من 240 آلية عسكرية بينها دبابات ومدافع ثقيلة وعربات مصفحة وأجهزة رادار ومئات الجنود، بعد تصاعد حدة التهديدات مؤخراً من قبل النظام وحلفائه بشن عملية عسكرية ضد إدلب. وفي سياق آخر، قال ناشطون في إدلب وغربي حلب، إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والرشاشات، دارت بين فصائل المعارضة في غرفة عمليات «الفتح المبين» من جهة وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة ثانية، على محاور وجبهات كفرنوران وميزناز غرب حلب، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين، في حين جددت قوات النظام قصفها بقذائف المدفعية المتطورة (كراسنبول) مناطق كنصفرة والفطيرة ومحيط بلدة البارة وبينين بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين.

أنقرة تتوقع عملية عسكرية «عندما يحين وقتها» في شمال سوريا

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أكدت تركيا أنها لن تتراجع عن العملية العسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا وأنها ستحدث عندما يحين وقتها، ولم تعلق على تقارير أفادت بأنها كانت ستنطلق أمس (الثلاثاء). وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ستتم عندما يجب القيام بها. ونقلت وسائل إعلام تركية عن إردوغان، ليل الاثنين - الثلاثاء، أن بلاده «ستفعل ما يلزم لمكافحة «تنظيم الوحدات الكردية» وأنه لا تراجع عن العملية العسكرية. وطالب الرئيس التركي الولايات المتحدة بوقف دعمها للوحدات الكردية، قائلاً: «يجب على شريكتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ألا تحاول القيام بمثل هذا الأمر». ولم تعلق أنقرة على ما ذكرته وكالة «نوفوستي» الروسية، أول من أمس، عن مصدر في المعارضة السورية، لم تسمه، من أن تركيا تعتزم إطلاق عملية عسكرية ضد «قسد» أمس الثلاثاء، وأنها طالبت الفصائل السورية الموالية لها بالاستعداد للعملية العسكرية. لكن الجيش الوطني السوري نفى حقيقة الأنباء، التي تداولتها مواقع روسية، عن عزم تركيا إطلاق العملية العسكرية أمس، واعتبرها الناطق باسمه الرائد يوسف الحمود، مجرد شائعات روسية، تأتي في إطار الضغط على «قسد»، وقد تكون نتيجة لتعثر المفاوضات التي تجريها روسيا والنظام السوري مع «قسد». ودفعت تركيا خلال الأيام الماضية بتعزيزات إلى داخل سوريا، تمركزت على جبهات مختلفة، بدءاً من محافظة إدلب، ووصولاً إلى مناطق «نبع السلام» في شرق الفرات شمال شرقي سوريا. وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، قال، الأحد، إن «العملية العسكرية في سوريا قد تنطلق في أي وقت»، مضيفاً أن القوات تخطط ودائماً يتخذون الخطوة اللازمة حسب الحاجة. وخلال الأسبوعين الماضيين صدرت تهديدات من قبل مسؤولين أتراك، بشن عملية عسكرية تركية ضد «قسد» في شرق الفرات، قالت صحف مقربة من الحكومة التركية إنها ستكون باتجاه اثنين من خمسة مواقع هي: عين عيسى بريف الرقة، منبج بريف حلب، تل رفعت بريف حلب، عين العرب (كوباني)، وتل تمر بريف الحسكة. وأطلقت روسيا والنظام السوري مناورات على محاور تل تمر وتل رفعت وعين عيسى، تواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي عند نقاط التماس مع القوات التركية والفصائل الموالية لها وقوات التحالف الدولي بقيادة أميركا. وتركزت المناورات أمس في منطقة عين عيسى، شمال الرقة، وتحديداً شرق البلدة التي تعد عاصمة الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرقي سوريا، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عمدت المروحيات الروسية إلى استهداف مناطق خالية في المنطقة خلال المناورات.

أميركا متمسكة بـ«قناة الاتصال» مع روسيا شمال شرقي سوريا.. مسؤول في التحالف الدولي يزور قاعدة التنف..

واشنطن: إيلي يوسف - القامشلي- لندن: «الشرق الأوسط»... أكد المتحدث باسم «وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جون كيربي، مساء الاثنين، أن واشنطن تحرص على إبقاء «قنوات الاتصال» مفتوحة مع موسكو في سوريا. ورفض كيربي التعليق على نشر موسكو طائرات لها في شرق سوريا قرب القوات الأميركية. وأوضح أن الولايات المتحدة لديها قنوات اتصال مع الجانب الروسي لمنع نشوب مشاحنات و«التأكد من عدم وجود سوء تقدير وعواقب غير مقصودة». جاءت تعليقات كيربي رداً على تقارير حول نشر موسكو طائرات مقاتلة من نوع «سوخوي35» في مدينة القامشلي، شرق سوريا، بالقرب من القوات الأميركية. وكانت القوات الروسية قد واصلت مناوراتها بمشاركة طيرانها الحربي بالقرب من قواعد الجيش الأميركي والقوات التركية المنتشرة في شمال شرقي سوريا، وحلّقت الطائرات الحربية الروسية في أجواء ريف تل أبيض الجنوبية التابعة لمدينة الرقة، وأجرت مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بالقرب من نقاط التماس مع القوات التركية وفصائل سورية موالية لها في منطقة «نبع السلام». وهذه المناطق خاضعة عسكرياً ومدنياً لـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)». وأتت المناورات بعد يوم واحد من مناورات مماثلة للقوات الروسية مع القوات النظامية في بلدة تل تمر بريف محافظة الحسكة الشمالي. ونشرت موسكو 8 طائرات روسية من طراز «سوخوي35» في مطار بلدة الطبقة الواقع في ريف محافظة الرقة الغربي، بهدف إجراء تدريبات ومناورات عسكرية لطيارين تابعين للقوات النظامية على استخدامها وتطوير مهاراتهم على قيادتها. وهذه المرة الأولى التي ينشر فيها سلاح الجوي الروسي طائرات مقاتلة من نوع «سوخوي» في هذه المنطقة. وكان يقتصر على عدد من الحوامات من طرازي «مي17» و«مي25»، ومنظومة الدفاع الجوي بمطار القامشلي. غير أن المجال الجوي لهذه المناطق بات مزدحماً ومتداخلاً بين 3 جهات دولية، حيث يمثل مجالاً لنفوذ طيران التحالف الدولي والقوات الأميركية المنتشرة في قواعد بريف الحسكة الشمالي، والطيران الروسي المتمركز في قاعدة عسكرية ضخمة بالقرب من مطار القامشلي وقاعدة ثانية في بلدة الطبقة، إلى جانب الطيران التركي المسيّر. وشهدت أجواء بلدة تل تمر، أول من أمس، تحليقاً لطيران التحالف الدولي بعد تنفيذ الطائرات الروسية مناورات عسكرية مع القوات النظامية، وألقت بالونات حرارية تحذيرية للطيران الروسي لمنع الاحتكاك والاقتراب من المجال الجوي الخاضع لنفوذها، والتي تحمي سماء قاعدتي الجيش الأميركي والتحالف الدولي في قريتي «القصرك» و«تل بيدر» بريف الحسكة الشمالي. وأفاد شهود عيان بدخول أول قافلة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أراضي سيطرة «الوحدات» الكردية في سوريا بعد اللقاء الأخير بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان، والأميركي جو بايدن. وتشمل القافلة، التي دخلت إلى مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا من خلال معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، 50 شاحنة محملة بمواد لوجيستية. ويمثل الدعم الأميركي للمسلحين الأكراد إحدى كبرى نقاط خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا، التي تعدّ «وحدات حماية الشعب» تنظيمياً إرهابياً وجزءاً من «حزب العمال الكردستاني» الذي يحاربه الجيش التركي داخل البلاد وخارجها منذ أكثر من 3 عقود. وأعلن إردوغان، عقب اللقاء مع بايدن في روما الأحد، أن عملية دعم الولايات المتحدة المسلحين الأكراد في سوريا «لن تستمر على النحو الذي جرت به حتى الآن». إلى ذلك؛ أفاد فصيل «مغاوير الثورة» المعارض، بحدوث لقاء بين قادته والعميد البريطاني ريتشارد بيل، نائب القائد العام لـ«قوة المهام المشتركة» في التحالف الدولي ضد «داعش»، في قاعدة التنف، لـ«مناقشة التطورات في المنطقة، والتزامنا بمساعدة تمكين العمليات ضد (داعش)». وكان مسؤولون أميركيون اتهموا إيران بالهجوم بمسيّرات على التنف الواقعة على الحدود السورية - العراقية - الأردنية. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن رداً على سؤال في جولته الأوروبية الأخيرة إن واشنطن «سترد» على الهجوم.

سوريا: بوادر حرب في الشمال والأكراد مستعدّون للتعاون مع دمشق

الاخبار... أيهم مرعي .. استثمرت التنسيقيات الاستعراض التي أجرته فصائل «الجيش الوطني»، للتأكيد أنه يمثّل توطئة لانطلاق العملية العسكرية ...

تتسارع المؤشّرات إلى اقتراب أنقرة من شنّ عملية عسكرية جديدة ضدّ "قسد" في الشمال السوري، حيث يستمرّ التحشيد المتبادل بين الطرفين، في ظلّ ضبابية تلفّ الموقف الأميركي من أيّ خطوة تركية في هذا الاتجاه. وكعادتها عند كلّ مفصل يمثّل تهديداً لوجودها، سارعت «قسد» إلى إرسال «إشارات إيجابية» متجدّدة إلى دمشق، مفادها استعدادها لـ«التنسيق الميداني» معها، توازياً واستمرار رهانها على دورٍ ما لروسيا في منع و/أو صدّ أيّ توغّل تركي جديد في مناطقها

الحسكة | مع اشتداد حدّة التهديدات التركية لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، والمترافقة مع تلويح الفصائل المسلّحة الموالية لأنقرة بأن العملية العسكرية الجديدة ضدّ «قسد» باتت أمراً واقعاً ينتظر ساعة الصفر، يعود الحديث حول تفعيل الحوار بين القوى الكردية ودمشق إلى الواجهة، بعدما تراجع خلال الفترة السابقة. وتؤشّر إلى ذلك تصريحات القيادي الكردي البارز ألدار خليل، الذي أكّد أن «الإدارة الذاتية» و«حزب الاتحاد الديموقراطي» «جاهزان للحوار مع دمشق بشكل مباشر من دون التوجّه إلى جنيف وأماكن أخرى»، معتبراً أن «دمشق باتت تدرك أن الأزمة والحرب والصراعات الحاصلة هي نتيجة عدم وجود نظام ديمقراطي في سوريا». وتشبه التصريحات الكردية الحالية، إلى حدّ بعيد، تلك التي سبقت عملية «نبع السلام» التركية في تشرين الأول 2019، والتي أدّت حينها إلى توقيع اتفاق لانتشار الجيش السوري على كامل الشريط الحدودي مع تركيا، مع احتفاظ «قسد» و«الإدارة الذاتية» بالسلطة المدنية والعسكرية على مدن الشريط وبلداته. ومع تصاعد الأنباء عن قرب انطلاق عدوان تركي جديد على الأراضي السورية، بدأت القوى الكردية إرسال إشارات إيجابية باتجاه دمشق، مفادها الاستعداد للتنسيق الميداني معها عند الحاجة، والاستفادة من الوجود العسكري الرمزي للجيش السوري على امتداد الشريط الحدودي مع الأتراك. وفي هذا السياق، تؤكد مصادر سورية مطّلعة على قنوات التواصل، لـ«الأخبار»، أن «قسد أعادت بالفعل جسر التواصل مع دمشق، عبر الجانب الروسي، وتحاول اتّخاذ خطوات إيجابية»، مشدّدة في الوقت نفسه على أن «مواقف قسد المتذبذبة، والوقوف في منتصف الطريق، عبر الثقة المطلقة بواشنطن، والتنسيق عند اللزوم مع دمشق وموسكو، أمر غير مقبول بالمطلق»، داعية إلى «أن تنهي قسد تحالفها مع الأميركيين، وتتّخذ خطوات إيجابية تمهّد لاتفاق واضح مع دمشق، وفق حوار وطني فاعل». وتعتبر المصادر أن «استمرار عدم الوضوح في مواقف قسد، سيمثّل ذريعة مستمرّة للأتراك لملاحقة الأكراد، ما يهدّد مصير مدن وبلدات جديدة في الشمال السوري».

بدأت القوى الكردية إرسال إشارات إيجابية باتجاه دمشق مفادها الاستعداد للتنسيق معها ميدانياً عند الحاجة

على خطّ موازٍ، رفعت الفصائل المسلحة من منسوب التصعيد في الإعلام، عبر الحديث عن إطلاق عملية عسكرية جديدة خلال أيام قليلة، على عدّة محاور وجبهات. واستثمرت تنسيقيات المسلّحين الاستعراض العسكري التي أجرته فصائل «الجيش الوطني» أخيراً في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، للتأكيد أنه يمثّل توطئة لانطلاق العملية المذكورة. وفي هذا الإطار، سرّبت التنسيقيات معلومات عن أن «العملية ستتمّ بمشاركة 40 ألف مقاتل من مختلف الفصائل، بالإضافة إلى نخبة قوات الكوماندوز التركية، بتغطية جوية ومدفعية وصاروخية تركية». وحدّدت خطّة الهجوم بالتالي: «الهجوم على بلدات تل تمر وتل رفعت وعين عيسى، مع تحديد جبهة منبج كجبهة إشغال»، لافتةً إلى أن «الجيش التركي أبلغ الجيش الوطني السوري ضرورة الاستعداد للعملية العسكرية المرتقبة». في المقابل، تداولت غالبية وسائل الإعلام الكردية تصريحات لمبعوث الرئيس الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، قال فيها إن «الرئيس جو بايدن لم يمنح الرئيس التركي أيّ ضوء أخضر لشنّ هجمات شمال وشرق سوريا»، مؤكداً أن «واشنطن لا يمكن أن تتخلّى عن شراكتها مع قسد». وتشكّك مصادر مقرّبة من «قسد» في دقّة المعلومات حول العملية العسكرية المزعومة، معتبرة أن «إمكانية شنّ عملية عسكرية واسعة ضدّ قواتنا غير واردة»، متوقّعة أن «تكثّف تركيا من استخدام الطائرات المسيّرة، ومحاولة ضرب أهداف واغتيال قيادات في قسد ومسد والإدارة الذاتية». وكشفت المصادر عن «صدور تعليمات لجميع القياديين في الأجهزة المدنية والعسكرية التابعة لقسد والإدارة الذاتية، بمنع استخدام الهواتف المحمولة، لتجنّب أي تتبّع لهم من الاستخبارات التركية، وبالتالي استهدافهم». من جهة أخرى، استقدمت واشنطن تعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظتَي الحسكة ودير الزور، في ما يمكن تفسيره على أنه ردّ غير مباشر على توسيع روسيا حضورها العسكري في الشرق السوري، وهبوط أوّل طائرة «سوخوي» في مطار القامشلي الأسبوع الفائت. ورفض الناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي، أمس، في تصريحات إعلامية، التعليق على نشر موسكو طائرات لها في شرق سوريا، بالقرب من نقاط انتشار القوات الأميركية، لافتاً إلى أن «واشنطن لديها قنوات اتصال مع الجانب الروسي لمنع نشوب مشاحنات، وللتأكد من عدم وجود تقدير وعواقب غير مقصودة».

احتمالات التصعيد التركي: شبح الخسارة يلاحق «قسد»

الاخبار.... محمود عبد اللطيف ... قد يعمد الأكراد إلى نقل كميات من النفط، لإشعالها بهدف التعمية على المسيّرات التركية

دمشق | على رغم تقليل «قسد» من أهمية المعلومات المتداولة عن عملية عسكرية تركية جديدة في الشمال السوري، إلّا أن تحضيرات عدّة بدأت بالفعل على الأرض لمواجهة أيّ سيناريو من هذا النوع، إذ تفيد مصادر كردية، «الأخبار»، بأن «قسد» نقلت 15 سيارة إسعاف من مدينة الرقة إلى مدينة عين عيسى لدعم عمل المشافي الميدانية في حال بدأت العملية التركية، متحدّثة أيضاً عن نقل كمّيات من الإطارات المطاطية إلى خطوط التماس ضمن «الخطط الدفاعية التي ستعمل من خلالها نقاط المواجهة على تشكيل سحب من الدخان تعيق عمل القوات التركية». وبحسب المصادر نفسها، فقد «تلجأ القيادة العسكرية لقسد إلى نقل كميات من النفط الخام لاستحضار تكتيك عسكري استُخدم من قِبَل القوات العراقية في حرب عام 2003 قبيل سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهو تكتيك قد يعيق ولكنه لن يمنع الغارات الجوية التركية، مع استمرارية نقل المصفّحات والسيارات الرباعية الدفع المزوّدة برشاشات ثقيلة». على أن الأنفاق والتحصينات الهندسية التي أنشأتها «قسد» خلال الفترات الماضية لن تكون كفيلة على ما يبدو بصدّ أيّ توغّل تركي؛ بالنظر إلى أن ميزان القوة يميل بشكل واضح لمصلحة أنقرة التي تقول وسائل إعلامها إن 40 ألف عنصر تركي وسوري حشدوا لجولة القتال الجديدة ضدّ «قسد». ويقرّ القادة الأكراد بأن سلاح الجو التركي سيشكّل علامة فارقة في أيّ معركة مقبلة، فيما فشلوا هم في الحصول على صواريخ مضادّة للطيران، بما فيها المحمولة على الكتف والمعروفة باسم «كوبرا»، كما أنهم لا يمتلكون كمّيات كافية لمواجهة طويلة من الصواريخ المضادّة للدروع (الدبابات والمصفّحات)، وهو ما تعيده المصادر إلى أن «الأميركيين وطيلة سنوات دعمهم لقسد كانوا يمتنعون عن تقديم هذا النوع من الأسلحة، على رغم طلبها أكثر من مرّة»، مشيرة إلى أن «الردّ الأميركي كان يأتي بأن لا مبرّر لتسلّم قسد هذا النوع من الصواريخ لكون داعش لا يمتلك سلاحاً جوياً»، في ما يعكس نوعاً من التفهّم لمخاوف تركيا. ولئن كانت الوحدات الكردية قد استفادت من التلال والمرتفعات الطبيعية خلال معارك مدينة عفرين قبل سقوطها في آذار 2018، فإن المعركة القادمة، وفي أيّ من محاورها المحتملة، ستكون ضمن أراضٍ سهلية قليلة التلال، وبالتالي لن تكون ثمّة قدرة على استخدام قذائف «RBG» لمحاولة استهداف المروحيات التركية كما حدث في عفرين.

يقرّ القادة الأكراد بأن سلاح الجو التركي سيشكّل علامة فارقة في أيّ معركة مقبلة

إزاء ذلك، وفي ظلّ غياب تطمينات أميركية بأن تكون عين العرب خارج خارطة العمليات التركية المحتملة، تراهن «قسد» على أن إبقاء موسكو قوّاتها المتمركزة بالقرب من منطقة الإذاعة جنوب شرق كوباني، يُعدّ عامل أمان بالنسبة إليها. والأمر نفسه ينسحب على عين عيسى وتل رفعت ومنبج وتل تمر، من الناحية النظرية، لكنّ المفاجآت محتملة في أيّ لحظة، ومن بينها أن يعمد الأتراك إلى تجنّب الصدام مع النقاط الروسية، والتقدّم في محيطها، بما يجعلها على نحو أو آخر محاصَرة، في استنساخ لتكتيك استخدمته القوات الروسية والسورية ضدّ نظيرتها التركية شمال حماة، حيث حاصرت عدداً من نقاط المراقبة التركية التي نُشرت بموجب «مخرجات أستانا»، لتنسحب لاحقاً القوات التركية بعد أشهر من انعدام جدوى بقائها. على أيّ حال، فإن الحديث عن عملية من أربعة محاور يبدو، في حال صحّته، مبالَغاً فيه؛ إذ ثمّة احتمالان رئيسان لأيّ هجوم تركي وفقاً لما تشير إليه معطيات التحشيد: الأوّل باتجاه قرى شمال عين عيسى، في محاولة للسيطرة أولاً على الطرق الواصلة إلى عين العرب (كوباني)، ومن ثمّ التقدّم غرباً باتجاه جسر قره قوزاك، بما يحقّق جملة أهداف من أهمّها تقطيع أوصال مناطق سيطرة «قسد»، والثاني عبر التقدّم جنوب شرق رأس العين وشمال تل تمر في ريف الحسكة، بهدف تحقيق توسّع إضافي لأنقرة على الأرض. على أن هذين الاحتمالين ليسا محسومَي النتائج، خصوصاً أن موسكو غير معنيّة بخسارة ما حقّقته شمالاً.



السابق

أخبار لبنان... بيروت تترقّب حزمة ثانية من الإجراءات الخليجية العقابية..أزمة لبنان والخليج بيد الوسطاء وترقب لتصعيد جديد...ميقاتي لن يدعو حكومته للانعقاد خشية «انفجارها من الداخل».. المازوت الإيراني... حيلة دعائية لـ«حزب الله» تسقط من الشحنة الأولى..البحرين تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان فوراً... واليمن يستدعي سفيره.. ميقاتي يواصل استجداء الدعم الغربي وتخبّط رسمي.. البيطار "لن يتراجع"... و"حزب الله" لن يقبل الخسارة في "ملفّين".. قطيعة سعودية مع الحكومة.. ومشكلة جديدة تواجه خيارات ميقاتي..

التالي

أخبار العراق.. لقاءات صدرية «سرّية»... وخيارات مُرَّة أمام العراق.. الصدر محذراً «ديالى» أسيرة الميليشيات والإرهاب.. «فتنة المقدادية» تتوسع... والصدر يُحمّل ميليشيات طائفية المسؤولية.. صراع عائلي يعصف بقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني.. «السم» في السليمانية... حزب طالباني في المجهول..إعادة فتح باب الطعون في نتائج الانتخابات العراقية بحثا عن حل لأزمة القوى الخاسرة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,372,940

عدد الزوار: 7,630,227

المتواجدون الآن: 0