أخبار سوريا... جنرال إسرائيلي: بوتين وبنيت اتفقا على إخراج إيران من سوريا.. تل أبيب نفذت 23 ضربة في سوريا منذ بداية العام... طائرات التحالف تكثف طلعاتها في شمال شرقي سوريا.. مسيّرات تركية تقصف «قسد» شرق الفرات..روسيا تواصل مناوراتها والقوات الكردية "تنسّق ميدانيا"..

تاريخ الإضافة الخميس 4 تشرين الثاني 2021 - 4:20 ص    عدد الزيارات 1946    التعليقات 0    القسم عربية

        


سورية تسعى لإنهاء الدعم لمواطنيها.. الأكثر ثراء..

الراي.... قال مسؤولون، اليوم الأربعاء، إن سورية سترفع الدعم عن سلع أساسية مثل الخبز والبنزين لنحو 800 ألف من مواطنيها الأكثر ثراء بحلول نهاية العام للمساعدة في تخفيف العبء على مالية الدولة. وستؤثر هذه الخطوة على أصحاب الدخول المرتفعة العاملين بالقطاع الخاص الذين سيمكنهم شراء السلع الأساسية ببطاقات تموينية بتكلفة مخفضة. وأبلغ وزير التجارة عمرو سالم مؤتمرا صحافيا «الحكومة ستواصل الدعم لمن يستحق وقرارها هو ألا يحرم أي مواطن مستحق». وقال إن هناك «مسعى لاستبعاد من لا يستحق الدعم قبل نهاية العام.. هناك فئات لا تحتاح للدعم والوزارة وضعت معايير للشرائح المستبعدة من الدعم». وأضاف سالم بأن إلغاء الدعم سيساعد الفئات الأكثر فقرا في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 18 مليونا وتضرر اقتصاده بشدة من حرب مضى عليها عشر سنوات وحيث تشكل الرواتب والدعم الجانب الأكبر في الإنفاق العام. واستحدثت سورية نظاما للبطاقات التموينية لتخفيف نقص مزمن في السلع الأساسية. وزادت الحكومة رواتب العاملين بالقطاع العام بشكل حاد وسط قفزات في التضخم. وانكمش الاقتصاد السوري نحو 60 في المئة منذ بداية الحرب، بحسب البنك الدولي وخبراء اقتصاديين مستقلين.

جنرال إسرائيلي: بوتين وبنيت اتفقا على إخراج إيران من سوريا..

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... مع قيام المدفعية الإسرائيلية المتطورة بقصف مواقع لجيش النظام في الريف الغربي لدمشق، كشف وزير البناء والإسكان زئيف إلكين، الذي أدى دور المترجم خلال اللقاء الذي جرى قبل عشرة أيام في سوتشي، بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، أنهما اتفقا على استمرار سياسة إسرائيل تجاه سوريا، بما في ذلك الضربات الجوية، في وقت قال ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، إن الرئيسين «اتفقا على العمل على إخراج إيران من سوريا». وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الصادرة في إسرائيل باللغة الإنجليزية، إن الدافع للتقارب الروسي - الإسرائيلي الأخير، المتمثّل في لقاء بوتين وبنيت في 22 الشهر الماضي، والتفاهمات التي توصلا إليها، هو أن الجانبين «يجمعهما هدف مشترك يتمثّل في إخراج إيران ووكيلها حزب الله اللبناني من سوريا». وأكدت أن الواقع على الأرض يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي «يقوم بعمليات متابعة دقيقة للنشاط الإيراني المباشر ولنشاط ميليشيات إيران ويسعى بكل قوته لتقليصها»، فيما تتخذ روسيا موقف «المتفرج الذي يغضّ النظر عن تصرفات إيران وتصرفات إسرائيل على السوء». وأضافت الصحيفة أن «إسرائيل تعمل، لنحو عقد من الزمن، على المهمة الصعبة المتمثّلة في تدمير أحلام طهران بالهيمنة الإقليمية، وبناء جبهة ضدها، وتنفيذ مئات الضربات الجوية في سوريا. وهي تتعامل مع روسيا، بصفتها القوة الرئيسية في الحرب السورية، وترى فيها (الجهة التي يجب على إسرائيل التواصل معها عندما تريد تنفيذ ضربات في سوريا)». وحسب مصادر رفيعة تحدثت إلى «جيروزاليم بوست»، فإن «إسرائيل وروسيا تستخدمان آلية تفادي التضارب لتجنّب حوادث غير مرغوب فيها، وموسكو سمحت لتل أبيب بحرية التصرّف في الأجواء السورية، طالما أنها لا تعرّض قواتها للخطر». وأشارت هذه المصادر إلى أن الولايات المتحدة، التي تعتبر أقوى حليف لإسرائيل لا تعارض في التقارب الإسرائيلي - الروسي، بل تجد فيه مدخلاً لتقارب روسي - أميركي حول سوريا، فكلاهما يعترف بأن روسيا هي المؤثر الرئيسي في الشرق الأوسط، وقد تؤثر على الرئيس السوري بشار الأسد، في تغليب علاقاته مع موسكو على علاقاته مع طهران. وفي ظل الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية في سوريا، من شأنها أن تسمح للدولة التي مزّقتها الحرب بالبدء بإعادة الإعمار، فإن موسكو تدرك أن الإعمار يستدعي التخلص من جميع القوات الأجنبية، وخاصة إيران ووكلاءها «حزب الله» وبقية ميليشياتها من سوريا. وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية: «هل سيصغي الأسد لبوتين ويختار النفوذ الروسي بدلاً من الإيراني؟ أو أنه سيُقرّر البقاء في معسكر إيران، والسماح لها بترسيخ قواتها وأسلحتها بشكل أكبر استعداداً لحرب مستقبلية مع إسرائيل؟». يذكر أن مصادر سياسية في تل أبيب، كشفت في حينه أن بوتين وبنيت توصلا في لقائهما في سوتشي إلى تفاهمات جديدة تتضمن حل الخلاف حول الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية التي يقيمها الحرس الثوري الإيراني وميليشياته. فبعد أن كانت روسيا اتهمت إسرائيل بـ«المبالغة والقيام بغارات غير ضرورية» وطالبتها بإبلاغها مسبقاً وفي وقت مناسب عن هذه الضربات قبل وقوعها، واعتبرت «الغارات على رموز ومواقع النظام الروسي تخريباً على الجهود الروسية في فرض الاستقرار هناك»، تعهد بنيت بإعطاء الروس «معلومات أكثر دقة وفي وقت أطول قبل تنفيذها». كما تعهد بأن تصبح الضربات أكثر موضعية وألا تستهدف هذه الغارات البنى التحتية ورموز النظام السوري. واتفقا على مواصلة العمل على إبعاد ميليشيات «حزب الله» اللبناني وغيره من الميليشيات العاملة تحت جناح إيران، أبعد ما يكون عن الحدود الإسرائيلية. من جهة ثانية، امتنعت إسرائيل عن الاعتراف بالقصف على ريف دمشق الغربي، أمس الأربعاء. لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أكدت أن القصف كان مدفعياً بصواريخ «تموز» وأنه جاء بعد أربعة أيام من قصف مشابه تم يوم السبت الماضي. وفي حين أدى القصف يوم السبت لإصابة جنديين سوريين ودمار كبير للموقع، فإن الهجوم أمس أسفر عن خسائر مادية.

قصف صاروخي إسرائيلي جديد قرب دمشق...«المرصد» يقول إن تل أبيب نفذت 23 ضربة في سوريا منذ بداية العام...

بيروت - دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... استهدفت ضربة إسرائيلية فجر الأربعاء للمرة الثانية في أربعة أيام منطقة في ريف دمشق تضم مخازن أسلحة وذخائر لميليشيات موالية لإيران، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أفاد أيضاً بأن إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 23 مرة منذ بداية العام، ودمرت 65 هدفاً وقتلت 120 شخصاً. وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) الهجوم الأخير الذي اقتصرت أضراره على الماديات. وقال مصدر عسكري أوردت كلامه الوكالة الرسمية السورية «نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة، مستهدفاً إحدى النقاط في ريف دمشق بمنطقة زاكية؛ مما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية». وأوضح «المرصد»، أمس، «تتواجد في المنطقة مستودعات للسلاح والذخائر تابعة للميليشيات التابعة لإيران ومقرات للفرقة الرابعة ومواقع للميليشيات، دون أن ترِد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة». والسبت، قُتل خمسة مقاتلين موالين لإيران في صواريخ إسرائيلية استهدفت ريف دمشق، بحسب «المرصد». وتستهدف إسرائيل بانتظام مواقع في سوريا. وقُتل تسعة مقاتلين موالين لدمشق في 14 الشهر الماضي الحالي في قصف إسرائيلي استهدف منطقة تدمر في محافظة حمص وسط البلاد، بعد أسبوع واحد من مقتل عنصرين غير سوريين من المقاتلين الموالين لإيران، في قصف إسرائيلي استهدف أيضا مطار التيفور ومحيطه، وفق «المرصد». وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية عشرات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وأوضح «المرصد» في تقرير تفصيلي، أمس، «تتواصل الاستباحة الإسرائيلية للأراضي السورية، تحت الذرائع ذاتها، وهي (الوجود الإيراني) الكبير في البلاد، دون أي ردة فعل تذكر للنظام السوري الذي يكتفي بالتنديد إعلامياً، وواصلت إسرائيل سلسلة التصعيد الذي بدأت فيه منذ العام 2018، واستهدفت منذ مطلع العام الحالي (2021) الأراضي السورية 23 مرة، حيث عكف (المرصد) بدوره على متابعة ومواكبة جميع الضربات الإسرائيلية خلال ما يزيد على 300 يوم». وأضاف، أنه أحصى «منذ مطلع العام 2021، 23 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 64 هدفاً ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وتسببت تلك الضربات في مقتل واستشهاد 119 شخصاً، بينهم 114 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و(حزب الله) اللبناني والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، توزعوا على الشكل التالي: 47 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ولإيران من جنسيات سورية، و24 من الميليشيات العراقية، و17 من ميليشيا (فاطميون) الأفغانية، و5 من ميليشيا (زينبيون) الباكستانية، و21 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية»، موضحة أنه كان هناك «11 استهدافاً لدمشق وريفها، و5 استهدافات للقنيطرة و4 استهدافات لحمص واستهدافين لكل دير الزور وحماة، وواحد لكل من: السويداء، واللاذقية، وحلب». وقال «المرصد»، «النظام السوري يحتفظ بحق الرد على إسرائيل دائماً، بينما يقصف مناطق المعارضة والمناطق المدنية في سوريا، وكذلك إيران التي لا تستطيع الرد على إسرائيل لأن الموازين ستنقلب حينها، حيث تكتفي في بعض الأحيان بإطلاق بعض القذائف باتجاه الجولان السوري المحتل عن طريق ما يعرف بـ(المقاومة السورية لتحرير الجولان) المدعومة من (حزب الله) اللبناني وإيران؛ فالنظام يسقط الصواريخ الإسرائيلية بضوء أخضر من روسيا، وبالوقت ذاته إسرائيل تقصف المواقع الإيرانية بضوء أخضر روسي من أجل تحجيم دور إيران في سوريا، أما الجانب الأميركي فيبرر الموقف الإسرائيلي بحق تل أبيب في الدفاع الشرعي عن نفسها ومصالحها تجاه التهديد الإيراني لها، إضافة إلى عدم رغبتهم في التواجد الإيراني بسوريا».

طائرات التحالف تكثف طلعاتها في شمال شرقي سوريا

أهالي بلدة في ريف حلب يناشدون دمشق وموسكو حمايتهم من أنقرة

الشرق الاوسط... القامشلي: كمال شيخو... صعّدت طائرات التحالف الدولي والمروحيات الحربية الروسية والطيران التركي المسيّر «الدرون» من طلعاتها الجوية فوق سماء شمال شرقي سوريا، في ظل تحشيد الجهات المتحاربة والتحركات العسكرية التي تشهدها مناطق شرقي الفرت، وسط تهديد تركي بشن هجوم عسكري ضد مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وقالت مصادر متقاطعة وسكان من أبناء محافظة الحسكة إن طائرتين مروحيتين تتبعان التحالف الدولي حلّقتا في المجال الجوي للمدينة واستمرتا لأكثر من ساعتين. في وقت واصلت المروحيات الروسية إجراء مناورات وتدريبات عسكرية بالطيران الحربي فوق قريتي الكنطري والعالية بريف بلدة تل تمر الغربي التابعة للحسكة، وانسحبت المناورات إلى قرية الجلبية وصوامع شركراك بريف بلدة عين عيسى بالرقة، وقال شهود عيان ومسؤول عسكري ميداني إن الطيران الروسي أجرى طلعات مكثفة ومناورات عسكرية بالأسلحة والذخيرة الحية وأطلقت بالونات حرارية وقنابل ضوئية. ومنذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) تنفذ المروحيات الروسية مناورات وطلعات جوية لليوم الرابع وتدريبات بالذخيرة الحية بمشاركة القوات النظامية الموالية للأسد، شملت بلدات تل تمر بالحسكة وعين عيسى بالرقة ومدينة الباب بريف حلب الشمالي وتل رفعت بريفها الشمالي، وحلقت على ارتفاع منخفض فوق خطوط الجبهة الفاصلة بين القوات النظامية المنتشرة في المنطقة، وقوات «قسد» التي تسيطر على مناطق شرقي الفرات، وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالية لتركيا، وتنتشر الأخيرة في الجهة المقابلة الشمالية ضمن مناطق العمليات التركية «نبع السلام» و«درع الفرات» و«غصن الزيتون». في السياق ذاته، حلقت طائرة تركية مسيّرة «الدرون» فوق سماء مدينة عين العرب (كوباني) بريف محافظة حلب الشرقي، في وقت حلّقت طائرات حربية تركية فوق ريف مدينة عفرين الكردية وبلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي. وأفاد موقع «جسر» نقلاً عن مصادر ميدانية أنّ الطيران الحربي التركي استهدف ليلة الثلاثاء - الأربعاء بغارتين جويتين مواقع تابعة لقوات «قسد» في ريف الحسكة الشمالي، وقصفت موقعاً ثانياً في ريف بلدة تل أبيض بالرقة الشمالي. وجددت المدفعية التركية قصفها على قرية الدردارة بريف تل تمر المطلة على الطريق الدولي السريع (إم 4) دون ورود معلومات عن خسائر مادية أو بشرية وتسجيل إصابات، كما قصفت المدفعية التركية والفصائل السورية الموالية مواقع «قسد» في محيط عين عيسى بالرقة. إلى ذلك، نظم أهالي بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي ونازحون يتحدرون من مدينة عفرين الكردية على مدار اليومين الماضيين، وقفات احتجاجية ورفعوا العلم السوري والرايات الكردية مطالبين القوات النظامية والجيش الروسي بحماية المنطقة من الهجمات والتهديدات التركية، وناشد المتظاهرون موسكو ودمشق عدم السماح لتركيا باحتلال المزيد من الأراضي السورية وارتكاب الانتهاكات والمجازر، حسب الشعارات واللافتات التي رُفعت خلال الاحتجاجات، وطالبوا القوات النظامية القيام بواجبها وحماية سيادة المنطقة. بدوره؛ استنكر مجلس ناحية تل رفعت استمرار التصعيد التركي بشن عملية عسكرية ضد مناطقها الإدارية، وأكدوا في بيان نُشر على صفحات أعضائها بأنهم يمتلكون خيار المقاومة لصد أي عدوان، وقال البيان: «تحت ذريعة حماية أمنها القومي تقوم تركيا باحتلال المزيد من الأراضي السورية في الوقت الذي تستمر فيه الجهود الدولية لحل الأزمة السورية»، وانتقد بيان المجلس صمت المجتمع الدولي والمنظمات والإنسانية، «كما ننتقد صمت الدولة السورية عن انتهاك سيادة أراضيها، وعدم اتخاذها مواقف حاسمة وجدية حيال هذه التهديدات». ويقول الحاج نديم الصادق، عضو المجلس وهو أحد وجهاء عشيرة «الدملي» العربية ويتحدر من قرية «أم حوش» التابعة لتل رفعت، إن منزله يقع على بعد مئات الأمتار من الحدود العسكرية التي قسمت مسقط رأسه إضافةً لتعرضها للنيران والقصف بشكل شبه يومي: «سمعنا كثيراً مثل هذه التهديدات، سنحمي بلدنا ومناطقنا وسندافع عنها وهو حق مشروع، نحن جاهزون لأي معركة ولن نتخلى عن أراضينا وجذورنا وتاريخنا». وأعربت المواطنة حياة، وهي سيدة أربعينية نازحة من مدينة عفرين وتقطن بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي منذ عامين ونصف، إنها وزوجها وعائلتها يخشون كثيراً من تنفيذ التهديدات التركية. وأضافت: «قصدنا تل رفعت سنة 2018 ولجوارها من عفرين هرباً من القصف التركي وخوفاً من انتهاكات الفصائل الموالية لها، أما اليوم فتتعرض المنطقة للتهديد مجدداً وإذا نفذت تركيا وعدها فإلى أين نهرب؟!»، وناشدت المجتمع الدولي والدول الفاعلة بالحرب السورية العمل على إعادتهم لديارهم: «نريد العودة ولا نريد حرباً جديدة، نحن هنا بشكل مؤقت إلى حين أن نتمكن من العودة بأمان إلى ممتلكاتنا وأراضينا».

فصائل موالية لأنقرة تصدّ قوات دمشق جنوب إدلب ... تعزيزات جزئية إلى خطوط التماس شمال غربي سوريا

(الشرق الأوسط) .. إدلب: فراس كرم... تصدت فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من أنقرة، لهجوم بري شنّته قوات النظام والميليشيات الإيرانية ليلة الثلاثاء - الأربعاء، على جبهة بلدة البارة بجبل الزاوية جنوب إدلب، وسط اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من عناصر النظام، بحسب ناشطين. وقال الناشط أيهم الحسن، في إدلب، إنه جرت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة في غرفة العمليات «الفتح المبين» من جهة وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، على جبهات بلدة البارة جنوب إدلب، بالأسلحة المتوسطة والرشاشات، واستُخدمت فيها قنابل مضيئة، وذلك إثر محاولة تسلل لقوات النظام باتجاه مواقع عسكرية للمعارضة بمحيط البلدة بعد منتصف ليلة الثلاثاء - الأربعاء، وتمكنت فصائل المعارضة من صدّ الهجوم، وإلحاق خسائر بشرية، بين قتيل وجريح في صفوف قوات النظام. وأضاف، أنه تصدت فصائل المعارضة خلال الأسبوع الحالي، لثلاث محاولات تسلل لقوات النظام والميليشيات الإيرانية على خطوط القتال ومحاور قرى وبلدات «الرويحة والفطيرة والبارة»، في جبل الزاوية جنوب إدلب، في حين تمكنت الفصائل من قنص عنصر وجرح آخر لقوات النظام على محور مدينة سراقب، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والرشاشات. وأشار، إلى أن القوات التركية تجري خلال الآونة تحركات لعدد من الآليات والعناصر، وإعادة تموضع، في عدد من القواعد والنقاط العسكرية في جبل الزاوية جنوب إدلب، ترافق مع عمليات تحصين ورفع سواتر ترابية بمحيط النقاط، وإنشاء محارس على أطرافها مزودة بأجهزة رصد ومناظير ليلية، وسط حالة من الاستنفار والتأهب. من جهته، قال قيادي في غرفة عمليات فصائل المعارضة «الفتح المبين»، إن قوات النظام والميليشيات الإيرانية تحاول بشكل دائم، القيام بعمليات تسلل نحو مواقع المعارضة على خطوط التماس، وبدروها الفصائل تتصدى لتلك المحاولات وتوقع في صفوفها قتلى وجرحى، بعد تعزيز مواقع المعارضة بأجهزة ومناظير ليلة، وتعزيزها بمقاتلين مدربين على القتال الليلي وفي أصعب الظروف. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن قوات النظام دفعت خلال اليومين الماضيين، بتعزيزات عسكرية جديدة ضمن رتل يضم أكثر من 50 آلية عسكرية، بينها دبابات وناقلات جند، إلى مدينة سراقب شرقي إدلب. وأضاف «المرصد»، أنه وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، بين القوات التركية وفصائل المعارضة في غرفة عمليات «الفتح المبين» من جهة، وقوات النظام المتمركزة بمحيط مدينة سراقب من جهة أخرى، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الجهتين. وقال ناشطون سوريون، إن منطقة بوتين وإردوغان، أو ما تعرف بمنطقة «خفض التصعيد»، في شمال غربي سوريا، تشهد منذ بداية تموز (يوليو (تموز) الماضي) حتى الآن، حملة تصعيد من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية والمقاتلات الروسية، قتل خلالها أكثر من 189 مدنياً، بينهم 73 طفلاً وامرأة، و5 متطوعين في المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب، ومحاولات تسلل، بالتزامن مع إطلاق النظام والروس تهديدات باقتحام إدلب، رافقها غارات جوية روسية استهدف مقرات تابعة لفصائل المعارضة مدعومة من أنقرة في مناطق (عفرين) شمال سوريا؛ ما دفع بتركيا إلى إرسال تعزيزات عسكرية إضافية (أكثر من 250 آلية عسكرية، بينها دبابات ومدافع وناقلات جند وأعداد كبيرة من الجنود) إلى قواعدها العسكرية في جبل الزاوية ومناطق قريبة من خطوط التماس مع قوات النظام، وإنشاء قواعد عسكرية جديدة في مناطق مواجهة لقوات النظام جنوب وشرقي إدلب، استعداداً لصدّ أي عملية برية محتملة للأخيرة تستهدف إدلب، رافقها تعزيزات ضخمة لفصائل المعارضة ورفع الجاهزية القتالية على خطوط القتال مع قوات النظام.

مسيّرات تركية تقصف «قسد» شرق الفرات

الشرق الاوسط.... أنقرة: سعيد عبد الرازق... نفذت القوات التركية غارات بالطائرات المسيّرة على مواقع تابعة لتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على محاور قريبة من منطقة «نبع السلام»، الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل السورية الموالية لها في شرق الفرات. كما نفذت الاستخبارات التركية عملية أمنية في مناطق سيطرة القوات التركية في ريف الرقة الشمالي. واستهدفت المسيرات التركية مواقعَ في ريف تل أبيض الغربي، وقرب قرية الكوزلية على الطريق بين تل تمر وأبو رأسين في شرق مدينة رأس العين. وذكرت مصادر محلية أن انفجاراً وقع في مستودع للذخيرة في محيط مدينة المالكية بريف الحسكة، مرجحة أن يكون سببه قصف الطائرات المسيرة. وسبق أن أخلت «قسد» عدداً من مقراتها في المنطقة خشية التعرض للقصف بعد أن صعدت القوات التركية والفصائل الموالية لها من هجماتها وتحركاتها العسكرية في المنطقة في إطار الاستعداد لعملية عسكرية محتملة ضد وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد»، هددت بها أنقرة مراراً على مدى الأسابيع الثلاث الماضية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاستخبارات التركية نفذت، أمس (الأربعاء) عملية أمنية في مناطق سيطرة القوات التركية بريف الرقة الشمالي وداخل الأراضي التركي المجاورة لها، استهدفت عناصر مجهولة بعضهم ينتمون لفصائل موالية لأنقرة. وتمكنت من اعتقال عدد منهم، بعد اشتباكات عنيفة، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. وربط «المرصد» بين العملية الأمنية التركية وقرار وزارة الحزانة الأميركية الصادر في 28 يوليو (تموز) الماضي بوضع أفراد وكيانات على قائمة العقوبات لتورطهم في انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا ومحاسبتهم على الجرائم، وشملت جماعة «أحرار الشرقية» واثنين من قادتها أحمد إحسان فياض الهايس الملقب بـ«حاتم أبو شقرا»، ورائد جاسم الهايس الملقب بـ«أبو جعفر شقرا»، لمسؤوليتهم عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات خطف وتعذيب، وقتل السياسية الكردية هفرين خلف في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. فضلاً عن تورط عناصرها في نهب ممتلكات خاصة عائدة لمدنيين، ومنع نازحين سوريين من العودة إلى ديارهم. في سياق متصل، تحاشى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، التعليق على تهديدات المسؤولين الأتراك بشن عملية عسكرية جديدة ضد مواقع «قسد» شمال سوريا. وقال كيربي، في رده على سؤال حول موقف الولايات المتحدة من هذه العملية خلال مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية: «هناك الكثير من التكهنات في العمليات العسكرية، وهي خارجة عن سيطرتنا هنا في البنتاغون، لذلك ليس لدي ما أقوله عن التقارير التي تتحدث عن قرب انطلاقها. بالنسبة لما قد يفعله الأتراك أو لا يفعلونه، عليكم التحدث مع المسؤولين في أنقرة حول ذلك».

سوريا.. اختطاف عدد من المدنيين في ريف حلب...

روسيا اليوم... المصدر: وسائل إعلام سورية... اختطفت فصائل مرتبطة بالقوات التركية في سوريا عددا من المدنيين في منطقة عفرين بهدف الحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم. ونقلت وكالة "سانا" عن مصادر محلية أن مجموعات من "الشرطة العسكرية" التي تدعمها تركيا، داهمت بعض المنازل في قرية "معمل اوشاغي" في ناحية راجو بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، واختطفت عددا من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وأوضحت الوكالة أن المداهمة رافقها "إطلاق الأعيرة النارية لترويع الأهالي، قبل أن يقوم الإرهابيون باختطاف المدنيين لابتزاز ذويهم وطلب فديات مالية باهظة وبالعملة الأجنبية مقابل الإفراج عنهم". ونشرت صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء 15 شخصا قالت إن تلك الفصائل اختطفتهم من القرية.

مباحثات سورية روسية للإسراع في تنفيذ المشاريع الكهربائية المشتركة

المصدر: RT.... بحثت سوريا وروسيا المشاريع المشتركة بينهما والمراحل التي وصلت إليها، وشددا على تعزيز العمل المشترك في قطاع الكهرباء وتذليل المعوقات التي تعترض تنفيذه. وخلال لقاء جمع السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، بوزير الكهرباء السوري غسان الزامل، شدد الأخير على "ضرورة الإسراع في تنفيذ العقود التي تم الاتفاق عليها". وقالت وزارة الكهرباء السورية إن يفيموف أبدى استعداد بلاده لتقديم سبل الدعم كافة لقطاع الكهرباء السوري، وشدد على أهمية التنسيق الدائم للارتقاء بالعلاقات والتعاون الثنائي والمضي قدماً لتنفيذ المشروعات المشتركة التي تعود بالفائدة على البلدين الصديقين. وأضافت الوزارة أن المؤسسة السورية العامة لتوليد الكهرباء تتابع الإجراءات التعاقدية مع إحدى الشركات الروسية لإعادة تأهيل المجموعة البخارية الثانية في محطة توليد تشرين، وأوضحت أنها "ستؤدي إلى رفد الشبكة باستطاعة إضافية بحدود 200 ميغاواط". يذكر أن وزارة الكهرباء وقعت في أكتوبر الماضي، عقدا مع شركة "بيمانير" الإيرانية لإعادة تأهيل محطة محردة باستطاعة 576 ميغاواط، وبقيمة 99 مليونا ونصف المليون يورو.

تعليق أميركي على الحشود التركية بشمال شرق سوريا

الحرة... ميشال غندور – واشنطن.... الوضع صار معقدا بالشمال السوري... قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"الحرة"، الأربعاء، إنه "من الأهمية بمكان أن تحافظ جميع الأطراف على مناطق وقف إطلاق النار وتحترمها لتعزيز الاستقرار في سوريا والعمل نحو حل سياسي للصراع". وشدد المتحدث على أن "التصعيد ليس في مصلحة أحد". وجاءت تصريحات المتحدث تعليقا على التقارير التي تتحدث عن استعدادات تركية لشن عملية عسكرية على الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا. وكانت الفترة الأخيرة شهدت تهديدات مستمرة من أنقرة بشأن تنفيذ عملية عسكرية ضد "وحدات حماية الشعب". وتعتبر واشنطن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تشكّل الوحدات عمادها العسكري، حليفاً في الحرب ضد تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا، بينما ترى تركيا، "قسد"، امتداد لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي صنفته واشنطن وأنقرة على أنه منظمة إرهابية. وكان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، أكد في تصريحات لـ"الحرة" التزامها باتفاقية خفض التصعيد، مشيرا: "إن لم يتم الالتزام به من قبل الاحتلال التركي فمن الضرورة اتخاذ إجراءات دولية رادعة إضافية لمنع تركيا من خرق التفاهمات، وهذا ما نقلناه للجانب الروسي". وبحسب شامي: "التزمت قوات سوريا الديمقراطية بكل نصوص الاتفاقية"، فيما لم "يلتزم الجانب الذي يخرق التفاهمات، وهو تركيا". لكن تركيا تقول إن "الوحدات" لم تنسحب من المناطق الحدودية، بموجب ما تم الاتفاق عليه في أواخر 2019، وكانت قد أعلنت قبل أسابيع عن قصف صاروخي تعرضت له منطقة قرقميش في ولاية غازي عنتاب، مضيفة أن مصدره مناطق سيطرة القوات الكردية في مدينة عين العرب (كوباني).

موقف معقد

وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، الاثنين، قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، "نحن بالتأكيد ننظر إلى إمكانية تنفيذ تركيا لعملية عسكرية"، كما فعلت خلال السنوات السابقة، متوقعا أن تشن أنقرة عمليتها "شمال شرق سوريا.. أو في شمال الغرب بالقرب من حلب، وهذه منطقة تبعث بالقلق بالنسبة للأتراك". وتوقع المسؤول الأميركي السابق أن أي حركة لأنقرة في اتجاهات معينة قد تضعها في موقف "معقد" للاشتباك مع القوات الأميركية أو الروسية. وقال جيفري إن "أي حركة في شمال شرق سوريا سواء شرق أو غرب المنطقة الموجودة فيها تركيا الآن، والتي مكثت فيها منذ أكتوبر 2019، سيدفع القوات التركية إلى الاشتباك مع القوات الأميركية، وليس هذا فقط، بل القوات الروسية الموجودة شرق وغرب القوات التركية الموجودة هناك وهذا يمثل تعقيدا آخر"، مؤكدا أن "هذه عملية معقدة جدا" بالنسبة للقوات التركية. واستبعد جيفري، تماما أن يكون إردوغان حصل على "ضوء أخضر" من بايدن خلال اجتماعهما في قمة دول مجموعة العشرين في إيطاليا، الأحد. وقال إنه "لا يوجد أي شك في أن إردوغان لم يحصل على أي شيء مرض من الرئيس بايدن". وعزا جيفري ذلك إلى أن "الولايات المتحدة موجودة في شمال شرق سوريا ولا يمكن أن تتخلى عن شراكتها مع 'قسد' لأنها فعالة جدا ضد داعش وعناصره الإرهابيين الذين لا يزالون يشكلون تهديدا".

شرق سوريا.. روسيا تواصل مناوراتها والقوات الكردية "تنسّق ميدانيا"

الحرة....ضياء عودة – إسطنبول.. تواصل روسيا حاليا إجراء مناورات عسكرية في مناطق شمال شرقي سوريا، وبحسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" فقد أجريت مناورات خلال الساعات الماضية في منطقة عين عيسى شمالي محافظة الرقة، وتحديدا شرق البلدة التي تعد عاصمة "الإدارة الذاتية" الكردية. ولم يعرف بالتحديد حتى اللحظة الأهداف التي تتطلع إليها موسكو من هذه المناورات، في وقت يقول محللون إنها تندرج في سياق الرسائل الموجهة لتركيا، والتي تستمر تهديداتها بشأن تنفيذ عملية عسكرية ضد "وحدات حماية الشعب" التي تعتبرها جزءا من "حزب العمال الكردستاني" المصنف على قوائم الإرهاب الدولية. وذكرت وكالة "ANHA" المقربة من الإدارة الذاتية، الأربعاء، أن المناورات الروسية تجري بالطيران الحربي والمروحي، ووصلت إلى قرية العالية بريف مدينة تل تمر، إلى جانب قرية الجلبية بريف عين عيسى. وقالت في تقرير لها: "الطائرات الحربية الروسية تجري المناورات منذ يومين بالذخيرة الحية، بمحاذات الطريق الدولي m4، وتستهدف المساحات الفارغة في تلك المنطقة". من جهته يوضح فرهاد شامي المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" (الوحدات عمادها العسكري) إن التحركات الروسية في المنطقة، بما فيها المناورات العسكرية "تأتي في سياق دور روسيا كطرف ضامن لاتفاقية خفض التصعيد على خطوط التماس في شمال سوريا، الذي تم التفاهم عليه في أكتوبر عام 2019". ويقول شامي في تصريحات لموقع "الحرة": "بالنسبة لعمليات التنسيق هناك تنسيق ميداني وخاصة في خطوط التماس"، في رده على سؤال يتعلق بصحة التقارير التي تتحدث عن لقاءات بين "قسد" والجانب الروسي من أجل التنسيق في المرحلة المقبلة. واعتبر المتحدث باسم "قسد" أنهم "أكدوا التزامهم باتفاقية خفض التصعيد، مشيرا: "إن لم يتم الالتزام به من قبل الاحتلال التركي فمن الضرورة اتخاذ إجراءات دولية رادعة إضافية لمنع تركيا من خرق التفاهمات، وهذا ما نقلناه للجانب الروسي". وبحسب شامي: "قوات سوريا الديمقراطية التزمت بكل نصوص الاتفاقية"، فيما لم "يلتزم الجانب الذي يخرق التفاهمات، وهو تركيا"، بحسب تعبيره. لكن تركيا تقول إن "الوحدات" لم تنسحب من المناطق الحدودية، بموجب ما تم الاتفاق عليه في أواخر 2019، وكانت قد أعلنت قبل أسابيع عن قصف صاروخي تعرضت له منطقة قرقميش في ولاية غازي عنتاب، مضيفة أن مصدره مناطق سيطرة القوات الكردية في مدينة عين العرب (كوباني).

"فصل جديد"

وتثير تحركات موسكو المتسارعة في شرق سوريا التكهنات عما ستفرضه في المرحلة المقبلة، لاسيما أن المنطقة التي تجري فيها مناوراتها ليست ببعيدة عن المناطق التي تنشط فيها قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وأكد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، الاثنين، أن واشنطن تحرص على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع موسكو في سوريا، موضحا أن الولايات المتحدة لديها قنوات اتصال مع الجانب الروسي لمنع نشوب مشاحنات "للتأكد من عدم وجود سوء تقدير وعواقب غير مقصودة". وفي المقابل لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب موسكو، بينما اقتصر الإعلان عن المناورات العسكرية في الأيام الماضية من جانب القوات الكردية ووسائل إعلام مقربة من النظام السوري، التي أشارت إلى دور تلعبه قوات الأخير في المنطقة أيضا. وتحدث الدبلوماسي السابق، المقرب من وزارة الخارجية الروسية، رامي الشاعر، الثلاثاء، لموقع "الحرة" أن "أي حشود عسكرية في شمال شرق وشمال غرب سوريا، سواء تركية أو روسية أو حتى سورية لا تجري سوى من خلال مركز التنسيق الروسي التركي، وغالبا ما يتم إعلام الطرف الأميركي بذلك". وأضاف أن "الأكراد سبق أن رفضوا دخول قوات الشرطة الروسية من أجل تولي مهمة الفصل بين مناطق سيطرتهم وتلك التي تتواجد فيها مجموعات المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا". وأشار: "أجابوا حينها بأن لديهم تحصيناتهم وإمكاناتهم العسكرية الكافية لاستبدال القوات الأميركية المنسحبة".

"ملفان بيد موسكو"

ومع تزايد النفوذ الروسي أكثر في شرق سوريا، تكون موسكو قد دخلت بقوة في ملف جديد، على صعيد تلك التي تشترك فيها مع تركيا. ومنذ سنوات لم تتمكن موسكو وأنقرة من حل النقاط الإشكالية المتعلقة بملف محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، وتوقع صحفيون أتراك أن هذه الإشكاليات تتوسع دائرتها في الوقت الحالي، لتنسحب إلى المناطق الحدودية في شرق سوريا، التي تعتبرها أنقرة تهديدا لأمنها القومي. الصحفي التركي، ليفنت كمال، كتب عبر "تويتر"، الأربعاء، أن تراجع "وحدات حماية الشعب" لمسافة 30 كيلومترا بموجب اتفاق 2019 لا يمكن فصله في الواقع المرتبط بالتزامات تركيا في إدلب". وتؤكد روسيا على لسان جميع مسؤوليها أن تركيا لم "تفي بالتزاماتها" المتعلقة بإبعاد "الجماعات الإرهابية" من محيط الطريق الدولي "m4" المار من جنوبي محافظة إدلب، وهو ما تنفيه أنقرة في المقابل. وتلك الالتزامات ترتبط بالاتفاق الموقع في مارس 2020 بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين في مدينة سوتشي، التي شهدت أيضا قبل ذلك بأشهر توقيع اتفاق خاص بمناطق شمال شرقي سوريا، نص حينها على ضرورة إبعاد القوات الكردية مسافة 30 كيلومترا على طول الحدود. ويقول الخبير الأمني التركي، متين غورجان، الأربعاء: "ليس للولايات المتحدة وجود عسكري قوي في الميدان في مناطق العمليات المحتملة لتركيا. الهيمنة الجوية ضعيفة أيضا". ويضيف عبر "تويتر": " هل يمكن القيام بعملية شرق الفرات (كوباني عين عيسى)؟ الأمر غير متفق عليه مع روسيا حتى الآن". من جانبه يشير الكاتب التركي شتنر شيتين إلى أن "المناطق الأربع التي يخطط لتنفيذ عملية تركية فيها تقع في غربي نهر الفرات، والتي لا تخضع لسيطرة الولايات المتحدة". والمناطق هي: تل رفعت ومنبج وتل تمر وعين عيسى. ويضيف الكاتب في مقال، نشر الأربعاء، على موقع "خبر تورك": "هذه هي مناطق النفوذ الإيرانية والروسية. الواقع أن روسيا أجرت أثناء لقاء الرئيس إردوغان مع نظيره الأميركي تمرينا عسكريا مع الجيش السوري في تل تمر، لإعطاء رسالة مفادها أن هذه المناطق تعتمد على نفوذها". وتحدث الكاتب عن "اجتماع دبلوماسي مهم من المتوقع عقده في أنقرة هذا الأسبوع"، مشيرا إلى خطة قد يتم طرحها بخصوص الوضع الميداني على الأرض.



السابق

أخبار لبنان... الخارجية الأميركية: حزب الله فاقم معاناة اللبنانيين... ميقاتي يبحث مع عون وبري إمكانية عقد جلسة للحكومة..أموال إضافية من خارج موازنة وزارة الدفاع الأميركية لتمويل الجيش اللبناني.. بعد انهيار الليرة... اللبنانيون يتنقلون بأكوام مال لا قيمة لها..مواقف صادمة لوزير الخارجية رئيس «خلية الأزمة» تستجرّ «صدمات سلبية»..ميقاتي يحزم أمره: على قرداحي الاستقالة "بتهذيب"!.. قاسم: التصعيد السعودي «عدوان»... ولا أحد يستطيع ليّ ذراعنا!..بكركي لخطوات تعيد العلاقات مع المملكة.. انتقاد سعودي لميقاتي.. ودعوة أميركية لإبقاء القنوات مفتوحة...

التالي

أخبار العراق... الميليشيات والبيت الشيعي ومفاتيح الصدر.. مرجعية النجف ترفض زج السيستاني في مفاوضات تشكيل الحكومة... الإعلان عن «كتلة شعبية مستقلة» في البرلمان العراقي الجديد..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,332,994

عدد الزوار: 7,628,512

المتواجدون الآن: 1