إسرائيل تتهم "حزب الله" بتخزين السلاح داخل أكثر من مئة قرية في الجنوب

تاريخ الإضافة الخميس 8 تموز 2010 - 6:01 ص    عدد الزيارات 3166    التعليقات 0    القسم دولية

        


عرضت صوراً وخرائط لما وصفته بمستودعات صواريخ
إسرائيل تتهم "حزب الله" بتخزين السلاح داخل أكثر من مئة قرية في الجنوب

عرض الجيش الاسرائيلي أمس خرائط وصوراً جوية تظهر ما وصفه بشبكة مستودعات اسلحة ومراكز قيادة لـ"حزب الله" في قرى بجنوب لبنان قرب الحدود مع اسرائيل.
وتضمن العرض الاسرائيلي خرائط مفصلة وصوراً ثلاثية البعد تظهر منازل افراد قال الجيش الاسرائيلي انها مستودعات للصواريخ، وبدا بعضها قريباً من مدارس ومستشفيات.
وبدا العرض الاسرائيلي لهذه المواد الاستخبارية محاولة من اسرائيل لتهيئة الرأي العام لهجمات محتملة تشنها داخل القرى وما سينجم عنها من اصابات بين المدنيين في حال نشوب جولة جديدة من القتال.
وصرحت الناطقة باسم الجيش الاسرائيلي الكولونيل افينال ليبوفيتش بأن المعلومات تشير الى ان "حزب الله" يحرك قواته اكثر داخل المناطق السكنية. وقالت: "اننا نتحدث عن تحول اكثر من مئة قرية مخيمات عسكرية لحزب الله، ونرى ان السكان في هذه القرى سيصيرون دروعاً بشرية اذا ما نشبت حرب في المستقبل".
كما نقلت الاذاعة الاسرائيلية امس عن مصدر عسكري اسرائيلي رفيع المستوى ان "حزب الله" يعزز مواقعه في مئات القرى اللبنانية في محاذاة المدارس والمستشفيات والمباني العامة"، وان اسرائيل ابلغت القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" بصورة لا تقبل التأويل انها "ستعمل ضد هذه الاهداف اذا لم يكن هناك مناص من ذلك"، من غير ان تحدد موعداً لذلك او تربطه بظروف معينة. واضاف المصدر الاسرائيلي ان "الجيش اللبناني نشر ثلاثة الوية في منطقة الجنوب وهو يواصل تعزيز قواته هناك، وان الاوضاع على امتداد الحدود الشمالية بعد مضي اربع سنوات على حرب لبنان الثانية هي الاهدأ منذ قيام الدولة". واشار الى ان "الجيش الاسرائيلي لم يكشف وجود نية او بوادر لدى سوريا ولبنان وحزب الله للاعتداء على اسرائيل".
وأكد انه "لا يعلم شيئا عن وصول منظومة رادار متطورة جدا الى سوريا ادت الى تحسين قدرات دمشق العسكرية بصورة ملحوظة".

رام الله – من محمد هواش والوكالات  

جريدة اللواء

   

واذا كانت الاوساط الدبلوماسية الغربية تتريث في ابداء رؤيتها لاحتمالات الموقف مستقبلاً، فإن مصادر لبنانية تدعو لمتابعة نتائج الاجتماعات المقررة بدءاً من المصالحة الدولية - الاهلية التي تجري بين ضباط دوليين والسلطات المحلية المنتخبة من رؤساء بلديات ومخاتير في بلدة تبنين في القطاع الاوسط، بالاضافة الى متابعة الاجتماعات العسكرية اللبنانية - الدولية للتقريب بين التفسير اللبناني لمندرجات القرار 1701 تحت مظلة التنسيق مع السلطة الشرعية اللبنانية، والتفسير الدولي الذي تتبناه فرنسا ويقضي بان انتداب <اليونيفل> بموجب القرار 1701 يختلف عن انتدابها بموجب القرار 425، فلا يمكن ان تكتفي بإعداد تقارير عما يجري في نطاق عملياتها، بل هي معنية بأن تمارس سلطتها على الارض المتواجدة عليها بموجب التفويض الدولي الصادر عن مجلس الامن.

بنك اهداف اسرائيلية وتوقفت المصادر اللبنانية عند تطورين بارزين:

الاول يتعلق بما نقله راديو اسرائيل عن مصدر كبير في الجيش الاسرائيلي من ان تل ابيب اوضحت لقوات الطوارئ الدولية بصورة لا تقبل التأويل انها ستعمل ضد مواقع اقامها <حزب الله> في مئات القرى اللبنانية وبمحاذاة مدارس ومستشفيات ومبان عامة مستدركاً المصدر الكبير في الجيش الاسرائيلي ووفقاً للراديو الاسرائيلي ان الاوضاع على امتداد الحدود مع لبنان هي الاكثري هدوءاً بعد الاربع سنوات على حرب لبنان الثانية.

وفيما قال المصدر الاسرائيلي ان <لا بوادر أو نيات لدى سوريا ولبنان و<حزب الله> للاعتداء على اسرائيل، قال إنه لا يعلم شيئاً عن وصول منظومة رادار متطورة جداً الى سوريا أدت الى تحسين قدراتها عسكرياً، مشيراً في الوقت عينه، أي المصدر الاسرائيلي، الى أن الجيش اللبناني نشر ثلاثة ألوية في منطقة الجنوب، وهو يواصل تعزيز قواته هناك.

وفي سياق بنك الأهداف الاسرائيلية نشر الجيش الاسرائيلي مساء أمس صوراً قال إنها لمواقع في قرية الخيام في جنوب لبنان فيها مخازن لأسلحة حزب الله ومقرات قيادة عمليات ومراقبة.

ونقل موقع <معاريف> عن مصدرعسكري قوله إن بمقدور <حزب الله> إطلاق 600 قذيفة ومئة صاروخ من مختلف الأنواع يومياً في مواجهة محتملة، مكرراً الادعاء بأن لدى حزب الله مخزوناً محدداً من صواريخ سكود.

وقال مصدر عسكري آخر إن التعاون الوثيق بين سوريا وإيران وحزب الله يعطي الأخير تفوقاً عملياتياً ويزيد من حيويته في مواجهة مقبلة.

واستعرض الجيش الاسرائيلي صوراً لمواقع في قرية الخيام قال إنها مواقع تخزين أسلحة، مدعياً أن 90 من الوحدات الخاصة التابعة للحزب تعمل في القرية ومستعدة <لاستقبال> الجنود في مواجهة محتملة.

وقال مصدر عسكري ثالث إن ما يحصل في الخيام يحصل في قرى لبنانية أخرى، إذ ينشط 20 ألف ناشط من حزب الله في 160 قرية لبنانية ويستعدون لمواجهة محتملة.

وادعت مصادر الجيش الاسرائيلي أن المشرف على تدريبات مقاتلي حزب الله هو ضابط إيراني يدعى حسين مهداوي ويقيم في بيروت.

منصات الصواريخ أما التصور الثاني فيتصل بما تتداوله محافل سياسية نقلاً عن مصادر عسكرية لم تكشف هويتها من أن السبب الحقيقي للخلاف يعود الى سيناريوهات مفترضة اقترحتها <اليونيفل> على الجيش اللبناني العامل في الجنوب وتقضي بتقسيم المهام فيي حال حدثت مواجهة جديدة في الجنوب على غرار العام 2006، وكيف يمكن للوحدات اللبنانية من أن تساعد <اليونيفل> في السيطرة على منصات الصواريخ التي يمكن أن تطلق من الأودية والتلال على غرار مواجهات حرب تموز 2006، الأمر الذي رفضه الجيش اللبناني، معتبراً أن الجيش مهمته حماية الحدود من الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية والذود عنها مع الشعب اللبناني، وهو ليس حارساً للحدود الاسرائيلية، وعلى استعداد للمشاركة في أية مناورات تفترض عدواناً اسرائيلياً على القرى والبلدات الجنوبية، وتقضي الخطة بصدّه ومنعه من تحقيق أهدافه.

وهذا هو الأمر الذي ساهم في جنوح بعض الوحدات الدولية في أداء مهام غير منسقة مع الجيش، وتفتقد الى الخبرة الجغرافية وتسببت بالتالي بإشكالات مع الأهالي لم يعتادونها من قبل.

ومهما كان من أمر هذين التطورين، ولا سيما ما ذكر عن السبب الحقيقي لحصول الإشكالات بين <الطوارئ> والأهالي، فإن الاجتماعات التي عقدها نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، أمس، مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، ومع سفراء إسبانيا خوان كارلوس جانو وفرنسا دوني بييتون وألمانيا بريجب ريبرلي ساهمت في توضيح الكثير من الأمور والرؤى حيال ما جرى ودفعت المر الى حد توقع أن <يصبح الموضوع وراءنا خلال 24 ساعة>، مؤكداً أنه اتفق مع وليامز على أن يواكب الجيش اللبناني قوات <اليونيفل> بكل مهماتها، فيما شدد الممثل الأممي على أن التعاون والمؤازرة في الجنوب وحرية الحركة في المنطقة وتنفيذ القرار 1701 يصب في مصلحة الدولة اللبنانية واستقرار امن المنطقة.

وكان المر نفى ما نشر حول اجتماع ثلاثي سيعقد بين اليونيفل وحزب الله والجيش، موضحا بأن الاجتماعات تتم بين اليونيفل والجيش اللبناني لتنسيق العمليات على الارض.

اما المتحدث باسم اليونيفل ميراج سينغ فقد اوضح بأن الاجتماع العسكري الذي ترأسه قائد اليونيفل الجنرال البرتو اسارتا فقد ضم ضباطاً لبنانيين واسرائيليين في الناقورة، وانه جرت مناقشة جميع الامور المتعلقة بالقرار 1701 والخط الازرق وموضوع قرية الغجر، مشيرا الى ان الطرفين اللبناني والاسرائيلي أكدا دعمهما الكامل والتزامهما العمل مع اليونيفل لتطبيق القرار 1701.

جولة أسارتا اليوم يذكر ان الجنرال اسارتا سيزور اليوم الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان ونبيه بري وسعد الحريري لنقل رسالة واضحة وصريحة باسم القوات الدولية تم التفاهم عليهما بالتنسيق بين الوحدات الفرنسية والاسبانية والايطالية في شكل خاص، وتتضمن موقفا من بندين:

الاول يتصل بإصرار هذه القوات على التنسيق مع الجيش اللبناني في كل تحركاته، والثاني التأكيد على اعطاء القوات الدولية حرية الحركة في مناطق انتشارها بموجب الفقرة 12 من القرار 1701.

واستباقاً للقاء بري - اسارتا، قالت مصادر رئيس المجلس انه سيؤكد امام المسؤول العسكري الدولي على العلاقة الطيبة بين الاهالي والقوات الدولية، وضرورة اخراج ما جرى من دائرة التفسير، وعدم اعطائه اية ابعاد سياسية.

واوضحت ان الرئيس بري بحث في هذا الملف الساخن مع الرئيس سليمان في قصر بعبدا، من منطلق ان ما حصل لا أبعاد سياسية له ولا يحتمل التأويل او التحليل والاستغلال، وشدد امام النواب الذين التقاهم، خلال لقاء الاربعاء النيابي، على ان هذا الموضوع عولج بنسبة 95 في المئة، ونافيا ان يكون هناك اي طرح لتغيير قواعد الاشتباك بين الجيش اللبناني واليونيفل مشددا على ان حركة <امل> وحزب الله وأهل الجنوب لا يستهدفون هذه القوات او القرار 1701.

وهذا الموقف، اكدته لاحقا كتلة الوفاء للمقاومة التي شددت على ان اليونيفل مرحب بها على اساس انها قوة مؤازرة للجيش اللبناني تلتزم قواعد العمل المحددة لها وفق القرار 1701، مشيرة الى انها <لن تدفع احدا الى المزايدة على ابناء الجنوب واهله بالحرص على الاستقرار في المنطقة، فيما حذرت الامانة العامة لقوى 14 آذار من التمادي في الوضع المريب جنوبا، مشددة على الاهمية القصوى لاحترام القرار 1701 من قبل الدولة اللبنانية حكومة وجيشا، واكدت انه لا يجوز للدولة ان تكون مراقبا محايدا لما يجري من اتهامات يمكن ان تؤدي الى اسقاط القرار 1701، ما يعني عندئذ تخلي الدولة عن دورها الحصري في مخاطبة المجتمع الدولي وتقرير مصير اللبنانيين.


المصدر: جريدة النهار

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,413,948

عدد الزوار: 7,246,322

المتواجدون الآن: 113