أخبار العراق... الفائزون بانتخابات العراق يؤجلون مشاوراتهم في انتظار النتائج النهائية... العامري يؤكد: لن ننزلق إلى اقتتال شيعي-شيعي.. قيادي في حزب طالباني لمقاضاة مسمميه عراقياً ودولياً.. نائب أبو بكر البغدادي يدلي باعترافات خطيرة..الجفاف يقضي على المحاصيل ويجبر مزارعين على هجرة أراضيهم..تحذيرات من تضاؤل مخزون السدود المائية في العراق..الاقتصاد العراقي إلى مفترق حاسم..

تاريخ الإضافة الإثنين 15 تشرين الثاني 2021 - 5:18 ص    عدد الزيارات 1662    التعليقات 0    القسم عربية

        


الفائزون بانتخابات العراق يؤجلون مشاوراتهم في انتظار النتائج النهائية...

القوى الخاسرة تواصل محاصرة المنطقة الخضراء في بغداد..

بغداد: «الشرق الأوسط»... دخلت المظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية شهرها الثاني فيما يستعد الجميع لنشر النتائج النهائية في غضون اليومين المقبلين. وبينما أجلت القوى الثلاث الفائزة بأعلى المقاعد (الكتلة الصدرية شيعيا، وحزب تقدم سنيا، والديمقراطي الكردستاني كرديا) مشاوراتها سواء فيما بينها أو مع الكتل الأخرى، فإن قوى الإطار التنسيقي الرافضة لنتائج الانتخابات تواصل محاصرة المنطقة الخضراء مع تهديدات ضمنية باقتحامها. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الفائز بالمرتبة الأولى (74 مقعدا) زار بغداد الأسبوع قبل الماضي وكان الهدف من الزيارة إجراء مباحثات مع المكونين السني ممثلا بحزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي الفائز الثاني في الانتخابات (43 مقعدا) والكردي ممثلا بالحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الفائز الثالث (32 مقعدا). وبينما وصل وفد كردي برئاسة القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بهدف إجراء مشاورات مع الأطراف السياسية فإن القوى الخاسرة في الانتخابات وفي مقدمتها تحالف (الفتح) بزعامة هادي العامري والذي يضم «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي أعلنوا عما سموه «جمعة الفرصة الأخيرة» نتج عنه مظاهرات أدت إلى مواجهة مسلحة مع القوات الأمنية أسفرت عن مقتل قيادي في «العصائب» وجرح العشرات بين المتظاهرين وقوات الشغب. وطبقا لما تسرب من معلومات عن مشاورات الصدر في بغداد فإنه لم يستكملها بسبب استنكاره لأحداث جمعة «الفرصة الأخيرة» التي فسرها المقربون منه بأنها كانت بمثابة استهداف لتحركاته بهدف إفشالها. ونتيجة لذلك فإن السنة والكرد من جانبهم، وطبقا للمعلومات ذاتها، لم يتفاعلوا كثيرا مع دعوة الصدر المباشرة بتشكيل الكتلة الأكبر بهدف تشكيل ما أطلق عليه الصدر «حكومة الأغلبية الوطنية». وتقول المعلومات التي أفاد بها قيادي سني وهو أحد النواب الفائزين بالانتخابات لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم الإشارة إلى اسمه إن «التصعيد الخطير الذي كان رافق بدء زعيم التيار الصدري لقاءاته في بغداد والتي بدأها بلقاء زعيم حزب تقدم محمد الحلبوسي فهم من قبل القيادات السنية بأنه رسالة مفادها أن أي تحالف ثنائي بين الكتلة الصدرية دون باقي الكتل الشيعية سواء مع أي طرف سني أو كردي حتى وإن كان الفائز الأول ضمن المكون إنما سيكون أولا على حساب وحدة البيت الشيعي وثانيا يعد خروجا على مبدأ التوافق الوطني». ويضيف القيادي السني «إننا في الوقت الذي لم نعرف وجهة نظر الأكراد حيال التصعيد على بوابات المنطقة الخضراء وما ترتب عليه من عملية قتل لأحد المتظاهرين وجرح العشرات فإن وجهة نظرنا هي أننا في حال ذهبنا إلى تحالف مع طرف شيعي واحد حتى وإن كان قويا لن ترضى الأطراف الشيعية الأخرى وهي قوية أيضا وبيدها السلاح وبالتالي يصعب ضبط إيقاع المرحلة المقبلة والحكومة التي تنتج عنها»، مضيفا أن «ذلك يمكن أن يكون أيضا بمثابة مقدمة لصدام شيعي - شيعي لن ينجو منه الجميع وربما يكون العرب السنة هم الطرف الخاسر فيه». الكرد الذين لم يعلنوا موقفا واضحا حيال التفاهمات وبرغم إرسالهم وفدين منفصلين (الحزب الديمقراطي الكردستاني أرسل هوشيار زيباري، والاتحاد الوطني أرسل وفدا برئاسة القيادي فيه خالد شواني) لكنهم لا يزالون يصرون على أن مطالبهم حيال بغداد موحدة برغم خلافاتهم الداخلية. لكن الخلافات الكردية - الكردية بدأت ولأول مرة تؤثر على مكانتهم في بغداد. فبالإضافة إلى خروج أحزاب كانت مهمة من دائرة التأثير مثل حركة التغيير (كوران) فإن حزب الجيل الجديد بزعامة رجل الأعمال الكردي المعارض ساشوار عبد الواحد أصبح ليس فقط يقود المعارضة الكردية داخل الإقليم بل إن طروحاته باتت أقرب إلى بغداد. أما الحزبان الرئيسيان فإن العقدة التي لم يتمكنا من الخروج من عنق زجاجتها هي منصب رئاسة الجمهورية. ففيما دخل الاتحاد الوطني الكردستاني خلال انتخابات عام 2018 بمرشح منه لرئاسة الجمهورية هو الرئيس الحالي برهم صالح فيما رشح الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين وزير الخارجية الحالي. السيناريو طبقا للتوقعات قد يتكرر هذه المرة بنفس المرشح من الاتحاد الوطني الكردستاني مع ثلاثة مرشحين من الديمقراطي وهم وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري ووزير الخارجية الحالي فؤاد حسين والقيادي في الحزب فاضل ميراني. ومع استمرار المفاوضات بين الحزبين للاتفاق على مرشح واحد فإن مساحة الخيارات باتت ضيقة أمامهما بشأن الاتفاق النهائي.

قيادي في حزب طالباني لمقاضاة مسمميه عراقياً ودولياً

أربيل: «الشرق الأوسط»... أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، تعرضه للتسميم من قبل أشخاص داخل حزبه، وقال إنه نجا من الموت بأعجوبة، مضيفاً أنه لن يتهم أحداً حتى ينتهي التحقيق الحزبي ولن يتنازل عن حقه. وقال عضو اللجنة العليا لمصالح «الاتحاد الوطني الكردستاني» ملا بختيار، في مؤتمر صحافي عقده أمس الأحد في السليمانية، بعد يوم من عودته من ألمانيا، إن محاولة اغتياله بالسم بدأت قبل يوليو (تموز) الماضي، «من قبل أشخاص داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، مستخدمين أنواعاً مختلفة من السم، حسب معلومات طبية واستخباراتية، وعندما شعرت بالأعراض ذهبت إلى الأردن للعلاج، وتأكد لي ذلك بشكل واضح من خلال التقارير الطبية، وقدمت كل المعلومات التي حصلت عليها إلى الرفيق بافل طالباني في حينها، وقابلته مرتين بشكل شخصي، قبل أن أتوجه إلى ألمانيا لتلقي العلاج». بختيار أكد أنه لن يتهم أحداً قبل أن ينتهي التحقيق، وتظهر نتائجه بشكل واضح، فكل متهم بريء حتى تثبت إدانته، مؤكداً أنه سينتظر نتائج تحقيقات الحزب ليثبت عدم تورط الحزب في ذلك، ويظهر المتهم الذي يقف خلف الجريمة. وتابع: «يبقى لي الحق في تقديم شكوى قضائية ضد المتهم في محاكم كردستان، وفي حال لم تتمكن محاكم الإقليم من نظر القضية، سيلجأ إلى محاكم بغداد، ولو لم تتمكن المحاكم الفيدرالية من إظهار المتهمين ومحاكمتهم سيلجأ إلى المحاكم الدولية»، مستدركاً أن «المتورط لو تقدم إليّ، واعترف لي بذنبه، سوف أعفو عنه، ولن أقبل أن يتعرض له أحد مهما كان حتى الاتحاد الوطني الكردستاني». ووصل ملا بختيار إلى السليمانية يوم السبت، عائداً من ألمانيا، حيث تلقى العلاج على مدى شهر تقريباً في مستشفى متخصص ببرلين، بعدد أن ثبت تعرضه للتسميم بموجب فحوصات طبية في مستشفى الخالدية المتخصص بالعاصمة الأردنية عمان. مصدر طبي مقرب من بختيار قال لـ«الشرق الأوسط»، إنه «تعرض لتسمم بثلاث مواد سامة هي (الإنتينيوم، والزئبق والأمونيوم)، بنسب قليلة، وبشكل تدريجي خلال شهرين تقريباً»، مبيناً أن «المستشفى قام بتصفية دمه من السموم، وصحته الآن مستقرة، ولا يوجد أي خطر على حياته». وجاءت محاولة اغتيال القيادي ملا بختيار، بالسم في ظل ظاهرة تعرض عدد من قياديي «الاتحاد الوطني الكردستاني»، الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، للتسميم بعد الخلافات الداخلية التي عصفت بالحزب في يوليو الماضي على خلفية الخلاف بين الرئيسين المشتركين للاتحاد، بافل طالباني (نجل جلال طالباني) وابن عمه لاهور شيخ جنكي. وكان بافل طالباني أول من أعلن تعرضه للتسميم على يد ابن عمه، وأكد أن لديه الأدلة التي سيعلنها في المستقبل، ومن ثم أعلن مصدر مقرب من القيادي ومدير أمن السليمانية السابق حسن نوري، أن الأخير ظهرت عليه أعرض التسمم، وتم نقله إلى مستشفى متخصص في ألمانيا بداية أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تلقى العلاج، واستقرت حالته الصحية وعاد إلى الوطن. وفي محاولة لاحتواء الموقف، قررت لجنة التقييم والمتابعة في «الاتحاد الوطني الكردستاني» في بداية الشهر الحالي استبعاد شيخ جنكي وثلاثة آخرين من أعضاء القيادة، لكن شيخ جنكي رفض قرار المكتب متحججاً بأنه صدر بشكل مخالف لقواعد النظام الداخلي للحزب، إلا أن المكتب السياسي للحزب صادق على القرار بشكل نهائي.

بعد أن اعتقلته المخابرات العراقية.. نائب أبو بكر البغدادي يدلي باعترافات خطيرة

روسيا اليوم... أدلى نائب زعيم تنظيم "داعش" باعترافات خطيرة لأجهزة التحقيق العراقية، بعدما تمكنت المخابرات العراقية من اعتقاله خارج العراق في عملية مخابراتية معقدة استمرت نصف عام. وتمكنت السلطات الأمنية العراقية من استدراج "حجي حامد" عبر مدن أوروبية عدة، لينتهي أخيرا في قبضة جهاز المخابرات العراقي خارج الحدود، في تشرين الأول الماضي. ورغم الظروف الأمنية المشددة التي رافقت الانتخابات النيابية العراقية الأخيرة، إلا أنه نقل إلى بغداد ليقف أمام القضاء، مدليا باعترافات حساسة ومهمة، نشرتها صحيفة "القضاء". لم يكن "حامد" نائب زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبو بكر البغدادي فحسب، بل كان "رجل المال" واهم ركائز بناء التنظيم، الذي استغل احتياطيات الوقود الأحفوري في العراق وسوريا لضمان استمرار نشاطه. وهو من مواليد عام 1974 يكنيه التنظيم بـ"حجي حامد" أو "أبو آسيا"، انضم لما يسمى "حركة التوحيد والجهاد" منذ 2004، ليتدرج في حركات عدة آخرها تنظيم "داعش"، حيث ترأس أهم مؤسسات ودواوين التنظيم في العراق وسوريا، وأدار موازناته المالية. تعرض "القضاء" اعترافاته، متحدثا عن "بيت المال" ومسؤوليته عن تجهيز مصروفات ضرب القوات الأمنية العراقية والسورية والمكافآت عن العمليات المفخخة، فضلاً عن بيانه للتقسيمات الإدارية لداعش. والأسم الحقيقي لحجي حامد هو "سامي جاسم الجبوري" وهو عراقي الجنسية من قرية الشرقاط في محافظة صلاح الدين، تخرج في إعدادية صناعة الشرقاط، وقد اعترف أمام قاضي أول محكمة تحقيق الكرخ المختصة بنظر قضايا الإرهاب بانتمائه الى تنظيمات عدة واشتراكه في العديد من الجرائم.

"التوحيد والجهاد"

يقول "أبو آسيا" في معرض اعترافاته أمام قاضي التحقيق: "بعد حصول الفراغ الأمني جراء أحداث عام 2003 (الاحتلال الأمريكي للعراق) جرى الاستيلاء على العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة من معسكرات الجيش العراقي، وقمت بإخفائها في القرية التي اسكن فيها، وفي عام 2004 عند ظهور ما يقرب من 12 فصيلا مسلحا تدعو لقتال القوات الأمريكية والجيش والشرطة العراقية اشتركت مع إحداها وكانت تدعى حركة (التوحيد والجهاد) بقيادة (أبو مصعب الزرقاوي)، وزودت الحركة بالأسلحة والمقذوفات التي أخفيتها وبدأت بالعمل مع مجموعتي في زرع العبوات الناسفة وتجهيز السيارات المفخخة، بعدها صدر توجيه (من الزرقاوي) بتكفير كل مواطن يلتحق بالأجهزة الأمنية العراقية او يروم ذلك باعتباره مرتدا وخائنا ويحل قتله، كما اصدر فتاوى تكفر مذاهب أخرى، فعملنا على قتل وخطف من يخالف الفتاوى والتوجيهات، وتم تفجير عدد من السيارات المفخخة على القوات الأمنية والأسواق والمناطق المكتظة بالمواطنين، وبعد فترة تم توحيد كافة الفصائل تحت راية (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) بإمرة أبو مصعب الزرقاوي.

تزكية وعفو

كشف المتهم سامي الجبوري عن أن "أبو بكر البغدادي (زعيم تنظيم داعش الذي قتله الأمريكيون) امر بقتلي في عام 2013 كوني اتهمت بالعمل لـ (جبهة النصرة) بإمرة الجولاني المنشق عن التنظيم، وبعد تدخل عدد من القيادات وتزكيتي أمام البغدادي أصدر عفوا بحقي وألحقني بمفصل المالية في ولاية نينوى كـجابي أموال مع مجموعة من الجباة، وكنا نأخذ الإتاوات من ميسوري الحال وأصحاب محطات الوقود والشركات والتجار والأطباء بحجة مساعدة مقاتلي التنظيم، وتم قتل عدد من الميسورين لامتناعهم عن الدفع والبعض الآخر فجرنا داره او خطفناه هو او احد افراد عائلته، وكانت تصل قيمة اتاوات ولاية نينوى الى حوالي (500.000 دولار) شهريا يذهب النصف إلى البغدادي والنصف الآخر يوضع تحت تصرف والي نينوى".

عمليات "الفتح"!

يطلق التنظيم على عملية احتلال لثلاث محافظات عراقية عام 2014 بـ"عمليات الفتح"، كأنها أراضي "داعش" وأعاد فتحها. وقال إن "القيادات العليا وجهتنا بالإعلان عن ان التنظيم هدفه تحرير سُنة العراق من القوات الكافرة ورفع القيود والحدود بين الدول المسلمة وتوحيدها، وبعد الاعلان بفترة وجيزة ابلغني احد المتهمين المقربين من الأمير (البغدادي) بالاستعداد للمشاركة في عملية فتح محافظة نينوى، وفعلا جهزنا الأسلحة والمعدات وتم احتلال المحافظة وبعدها تمكن التنظيم من محافظتي صلاح الدين والانبار ومناطق من ديالى، وتم الاستيلاء على أثاث الدوائر الحكومية ومنازل الميسورين، كما قمنا بإطلاق سراح كافة المتهمين والموقوفين وصادرنا بقايا الأسلحة في مراكز الشرطة، كما صدر توجيه بجمع قوائم أسماء منتسبي الأجهزة الأمنية ليتسنى لنا ملاحقتهم".

جامع النوري الكبير في الموصل

وأوضح "حجي حامد" أن "أمير التنظيم حضر إلى الجامع النوري بعجلات مضللة برفقة الإرهابي عبد الله قرداش وعدد من القيادات، واعتلى المنبر القيادي أبو محمد العدناني ليقدم البغدادي معلنا انه خليفة للمسلمين، وعند صعوده المنبر أعلن قيام الخلافة وحرضنا على الاستمرار بالقتال واحتلال باقي المحافظات العراقية والمناطق لنشر الإسلام، بعدها غادر الى جهة مجهولة، وأصدرت القيادات بعد مغادرته توجيها بنصب السيطرات الأمنية في الولايات والبدء بإنشاء الدواوين لعمل هيكلية إدارية لتنظيم داعش وانشاء ديوان القضاء والجند والتعليم والصحة والدعوى والحسبة وبيت المال والركاز والزكاة والغنائم وتم تعيين مسؤولي الدواوين وتسلمت في فترة من الفترات ديوان بيت المال والركاز".

ديوان الركاز

يعتبر من الدواوين المهمة في التنظيم حيث يختص ببيع المشتقات النفطية وعمل الآبار والحقول النفطية وكل ثمر يخرج من الأرض وباطنها، وتابع "عينت مسؤول الركاز في التنظيم بعد عملية الفتح ومن هذا الديوان بدأت باستغلال احتياطيات الوقود الأحفوري في العراق وسوريا لضمان استمرار التنظيم وتطويره، حيث يتكون ملاك الركاز من (2500 فرد) موزعين حسب الحقول والمحطات النفطية، اذ يتم استخراج النفط وباقي المشتقات من حقلي (القيارة وعلاس) بالقسم العراقي وحقول (التنك وعمر والشولة وصعيوة وكوناكو) في الجانب السوري وباستخدام الاليات الموجودة أصلا في الحقول لتجهز الصهاريج النفطية من الخزانات، ويباع النفط العراقي الى الافراد من اصحاب المعامل ومحطات التكرير الصغيرة، وجزء يهرب الى خارج الولاية ليصل الى دول مجاورة يتحفظ ذكرها، والجزء الأخير يباع في السوق السوداء عبر ميناء ضمن الاراضي المسيطر عليها في سوريا بـ(180 دولارا) للطن الواحد، حيث أوصلت واردات التنظيم خلال سنتي عملي في الركاز لما يزيد عن مليار وربع المليار دولار سنويا تسلم الى ديوان بيت المال للتصرف بها". وأضاف " وخلال تلك الفترة كنت على تواصل مستمر مع البغدادي وأتلقى التوجيهات منه حيث التقيته ثلاث مرات لغاية عام 2016 ، مرتين في ولاية نينوى ومرة استدعيت الى سوريا للقائه، وفي غالبها تناول أهمية عمل الديوان وإصدار بعض التوجيهات لتطوير العمل كون التنظيم بحاجة متزايدة للسلاح والعبوات والسيارات المفخخة".

سك الدينار

في غارة لطيران التحالف عام 2016 قتل (أبو علي الانباري) وكان مسؤولا عن أهم دواوين داعش وهو ديوان بيت المال، وأشار إلى أن "قتل الانباري أحدث فراغا كبيرا في إدارة التنظيم، وعلى إثرها تم استدعائي عاجلا الى الرقة وبأمر من البغدادي كلفت بشغل منصب أمير بيت المال، وهنا أصبحت مقربا وعلى تواصل مستمر مع القيادة العليا كون أمير بيت المال يجب أن يتسلم آلية توزيع موازنة الولايات والعديد من الأوامر من الأمير شخصيا، ويتكون بيت المال من هيأة النقد والمحاسبة والرقابة، وبعد المباشرة تبين أن خزينة التنظيم فيها (250 مليون دولار و3000 كغم ذهب مخزنة وموزعة في منازل وأنفاق تحت أمرة عدد من منتسبي بيت المال، اغلبها عن صادرات النفط والجزء الآخر عن الغنائم المستحصلة من السرقات خارج حدود التنظيم والإتاوات وخطف بعض رؤوس الأموال والتجار ومساومتهم بالفدية، لأتوجه بعدها الى أمر سك عملة ذهبية، وفعلا قمنا بإصدار (دينار إسلامي) صنعناه من الذهب الخالص ليستخدم في التداول وعمليات البيع والشراء داخل أراضي التنظيم، وفعلنا تزويد منتسبي ديوان الجند بمبلغ يصل لأكثر من (30000 دولار) عن كل سيارة مفخخة تجهز للتفجير على القوات الأمنية، وكانت مسؤوليتي الأساسية كأمير لهذا الديوان تتمثل بجمع الإيرادات ومنح الموازنات للولايات ولديوان الجند لتستخدم في شراء التجهيزات المطلوبة لضرب القوات الأمنية في العراق وسوريا".

العراق.. الجفاف يقضي على المحاصيل ويجبر مزارعين على هجرة أراضيهم

الحرة / وكالات – دبي... الجفاف هذه السنة قاسي وشديد إلى حد غير مسبوق على مزارعي نينوى.. أوصد المزارع خميس عباس أبواب داره، وترك أرضه في نينوى شمال العراق إلى مدينة الموصل حيث يقاسي البطالة، لأن أمطار هذا العام الشحيحة لم تنبت بذور الحنطة في حقله، حاله حال العديد من فلاحي تلك الأرض الخصبة تاريخيا، الذين يعانون جراء الجفاف الناجم عن التغير المناخي. وانتقل خميس البالغ من العمر 42 عاما من قرية واقعة غرب الموصل، ليقطن مع أهله في حي شعبي في مدينة الموصل. ويروي لفرانس برس من أحد مقاهي المدينة، مرتديا الزي العربي التقليدي أن "زراعة القمح والشعير باتت الآن أشبه بلعبة اليانصيب"، إذ أنها "تعتمد على الأمطار التي إذا توفرت سنجني ثمار الأرض". وكان الجفاف هذه السنة قاسيا وشديدا إلى حد غير مسبوق على مزارعي نينوى، التي تعد سلة خبز العراق، كونها تضم مساحات زراعية شاسعة تصل إلى ستة ملايين دونم، وتعتمد الزراعة فيها على مياه الأمطار. وإن كانت الأزمة تطال العراق كاملا، فإن هذه المحافظة المشهورة بزراعة الحنطة كانت "الأكثر تضررا"، وفق المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف. وفي العام 2020، أنتجت المحافظة "927 ألف طن من الحنطة، محققة الاكتفاء الذاتي"، بحسب ما قال مدير الشركة العامة للحبوب في نينوى، عبد الوهاب الجرجري، لوكالة فرانس برس، لكن "في عام 2021، انخفضت الكمية إلى 89 ألف طن بسبب الجفاف وقلة سقوط الأمطار". وأضاف المتحدث باسم وزارة الزراعة أن العراق يحتاج "إلى 4,5 مليون طن" من الحنطة، "لكننا أنتجنا مليونين فقط". وتشرح سماح حديد من منظمة المجلس النروجي للاجئين غير الحكومية، أنه مع "الانخفاض القياسي بمنسوب الأمطار، وتراجع تدفق المياه" من نهريه التاريخيين دجلة والفرات، إثر بناء إيران وتركيا المجاورتين سدودا، بات العراق "بمواجهة أسوأ أزمة جفاف في عصره الحديث".

"لم نحصد شيئا"

على غرار خميس، دفع الجفاف 447 عائلة من النازحين العائدين بعدما هجرهم تنظيم داعش قبل سنوات، إلى المغادرة مرة أخرى بين شهري يونيو ويوليو 2021، في ظل درجات حرارة تجاوزت الخمسين. وبلغ هذا العدد 2982 عائلة في مناطق الجنوب والوسط حيث وقع الصيف أقسى، وفق المنظمة الدولية للهجرة. وعام بعد عام، تزداد أزمة المياه سوءا في العراق مع تراجع معدلات هطول الأمطار وتمدد الجفاف، إلى أن بات العراق البلد "الخامس في العالم" الأكثر تأثرا بالتغير المناخي بحسب الأمم المتحدة. على المستوى العالمي، يتسبب التغير المناخي بموجات جفاف أقوى وأكثر كثافة، ما يهدد بالدرجة الأولى الأمن الغذائي للسكان حول العالم. وثمة خطر حقيقي في أن تتزايد موجات الجفاف حتى ولو تمكن العالم من حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية بالمقارنة مع حقبة ما قبل الصناعة. وانعكس ذلك مباشرة على حياة الفلاح عدنان خليل أحمد. متحسرا على وفرة إنتاج العام 2020، يروي الرجل البالغ من العمر 63 عاما من حقله الواقع على طرف طريق يربط بين الموصل وتلكيف "لا أمطار في موسم العام 2021، ولا موسم زراعي، لم نحصد شيئا". ويضيف الرجل الذي ورث مهنة الزراعة عن أبيه في حقل حنطة تبلغ مساحته 3500 دونم "نصرف مبالغ إضافية كبيرة على الزراعة والتسويق، ما يرغم العديد من المزارعين على الاقتراض".

"عدم الاستقرار"

تراود فكرة التخلي عن مهنة الزراعة أيضا أكرم ياسين، الذي باع قسما من مواشيه الـ500 "حتى أعيش"، كما قال. من حقله في قرية القائم في قضاء تلكيف في المحافظة التي شهدت على فظاعات تنظيم داعش، يروي الشاب البالغ من العمر 28 عاما "ربما أغير مهنتي، إنني أخسر أكثر مما أربح، بعت قسما من الأراضي وبثمنها زرعت القسم الآخر". وأضاف الشاب الذي يزاول الزراعة منذ 15 عاما "اضطررت أيضا للاستدانة لتغطية مصاريف الزراعة". إلى الشمال في دهوك في إقليم كردستان، تسببت قلة الأمطار بجفاف سد زاويته كاملا، ما أدى إلى تلف محاصيل التين والرمان في الحقول المجاورة، وألحق ضررا كبيرا بنحو 25 فلاحا مثل بهجت بازيد يوسف. ويقول الرجل الذي يزاول الزراعة منذ 21 عاما إنه "بسبب جفاف السد تعرضت مزرعتنا لضرر مادي كبير، فقد تلفت غالبية أشجار التين وجفت قرابة 5 إلى 6 آلاف دالية عنب". ويعتمد السد على مياه الثلوج والأمطار، لكن مدير الري في محافظة دهوك هيزا عبد الواحد يشرح أن "الأمطار كانت قليلة جدا في الموسم الماضي". وتتسبب تلك الظروف بقيام مزيد من الأزمات. ويشرح روجر غيوي مدير مركز أبحاث "سوشال إنكويري" في أربيل أن "ذلك النزوح العشوائي إلى المدن، مثل الموصل وكركوك، من شأنه أن يخلق أيضا حالة من عدم الاستقرار. تلك المدن ليست معدة بشكل جيد لهذا التدفق الهائل ... هي هشة أصلا". وحتى الصيف الماضي، بعد أربع سنوات من طرد تنظيم داعش من الموصل، أعيد إعمار نحو 80% من البنى التحتية في المدينة لا سيما الطرقات، لكن نسبة 30 إلى 40% فقط من المنشآت الصحية أعيد إصلاحها، وفق قائمقام قضاء الموصل زهير الأعرجي. وبعدما نزح إلى الموصل، وجد خميس عباس نفسه بدون عمل. ويروي "أحيانا أعمل أعمالا صغيرة وأكسب ما يعيل عائلتي، بعدما كنت أعتاش من زراعة الحنطة وتربية المواشي في حقلي الذي أعتمد في ريه على الأمطار فقط". وفي أكتوبر الماضي، حذر تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، من الأزمة الغذائية التي يسببها التغير المناخي على العراق، وتحويله الأراضي الزراعية الخصبة إلى أراض جرداء مهجورة. ويشير التقرير إلى وجود شعور باليأس لدى السكان في جنوب العراق جراء الجفاف وارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، وهو الأمر الذي أدى لتلف الأراضي الزراعية وهجرة السكان من منطقة كانت يوما مهدا لواحدة من أوائل الحضارات الإنسانية. وقدرت الأمم المتحدة مؤخرا أن أكثر من 160 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية في العراق تحولت إلى صحاري جرداء. في المقابل، أدى نقص الأمطار خلال السنوات الماضية إلى اعتماد المزارعين على مياه نهري دجلة والفرات، التي شهدت هي الأخرى نقصا نتيجة السدود في تركيا وإيران. وأدى ذلك، وفقا للتقرير، إلى صعود المد الملحي من مياه الخليج جنوبي العراق باتجاه شط العرب، وصولا إلى نهري دجلة والفرات وبمسافة تقدر بـ100 كيلومتر في عمق مدينة البصرة. ويلتقي نهرا دجلة والفرات في منطقة كرمة علي شمالي البصرة، ليشكلا شط العرب الذي يصب بدوره في مياه الخليج. في منطقة الأهوار، المشهورة تاريخيا بمسطحاتها المائية منذ أيام السومريين، بدأت معاناة السكان المحليين بالازدياد حيث تموت الجواميس وتهاجر العائلات إلى المدن لعدم قدرتهم على تحمل ارتفاع درجات الحرارة. ووفقا للتقرير، ما يحدث في العراق من ارتفاع لدرجات الحرارة يعد مؤشرا على ما سيشهده العالم في المستقبل. فقد تجاوزت درجات الحرارة في العراق هذا الصيف 51 درجة مئوية، بالتالي بات البلد الأسرع الذي ترتفع فيه درجات الحرارة مقارنة بباقي دول العالم. وتعد ملوحة المياه، مرفقة بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ضربة قاضية للقطاع الزراعي العراقي الذي يشكل نسبة 5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي ويوظف 20 في المئة من إجمالي اليد العاملة في البلاد. وفي الإجمال، تضرر "سبعة ملايين عراقي" من أصل 40 مليونا، من "الجفاف والنزوح الاضطراري"، وفق ما ذكر الرئيس العراقي برهم صالح في تقرير أصدره عن التغير المناخي الصيف الماضي. وليست هذه سوى البداية. ففي السنوات القادمة، سوف تزداد تداعيات التغير المناخي حدة، كما كتب الرئيس العراقي: "مع وجود أعلى معدلات التزايد السكاني في العراق، تفيد البيانات بأن عدد سكان البلد سيتضاعف من 38 مليونا اليوم إلى 80 مليونا بحلول عام 2050، وهذا يضاعف المخاطر الاقتصادية والاجتماعية لتغير المناخ إذا تركت من دون معالجة". وحذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2019 من أن "التغير المناخي من المتوقع أن يقلل هطول الأمطار السنوي في العراق، مما سيؤدي إلى زيادة العواصف الترابية وانخفاض الإنتاجية الزراعية وزيادة ندرة المياه". ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إنه في عام 2015، كان لدى كل عراقي 2100 متر مكعب من المياه المتاحة سنويا، مضيفا أنه بحلول عام 2025، ستنخفض تلك الكمية إلى 1750 مترا مكعبا، مما يهدد استقرار الزراعة والصناعة في البلاد على المدى البعيد، فضلا عن تهديد صحة السكان.

تحذيرات من تضاؤل مخزون السدود المائية في العراق

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».. حذر عون ذياب عبد الله المستشار بوزارة الموارد المائية في العراق، من أن المخزون المائي في العراق وصل إلى أوضاع حرجة بسبب استهلاك كميات كبيرة من المخزون في السدود العراقية خلال فصل الصيف. وقال ذياب إن «المخزون المائي في السدود وصل إلى أوضاع حرجة بسبب استهلاك كميات كبيرة من المياه في فصل الصيف، حيث تعول وزارة الموارد المائية على هطول الأمطار خلال فصل الشتاء»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وذكر أن الواردات المائية من تركيا هي الأساس، حيث تصل مساهمتها في نهر دجلة إلى نسبة 40 في المائة، بينما تبلغ مساهمة إيران 18 في المائة، وهذه لها تأثير في المدن الشرقية، لا سيما محافظة ديالى التي لا تتوفر فيها مصادر مياه بديلة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وأوضح أن الحكومة التركية وافقت مؤخراً على إعطاء العراق حصة عادلة من المياه ضمن بروتوكول تمت المصادقة عليه من قبل البرلمان ورئيس الجمهورية التركية واعتمد كوثيقة ترتقي إلى موضوع الاتفاقية. وأكد أن هناك اتفاقاً عراقياً - تركياً على تأجيل إنشاء سد «الجزرة» لحين إجراء المفاوضات الجانبية للوصول إلى صيغة مرضية للطرفين بشأن الإطلاقات المائية استجابة لطلب العراق، لأن تحفظات العراق على إنشاء السد تتوقف على النقص في واردات المياه ونوعية المياه. وكانت وزارة الزراعة العراقية قد خفضت مستويات خطتها الزراعية لجميع المحاصيل خلال العام المقبل إلى النصف، بسبب تدني مخزون العراق المائي في نهري دجلة والفرات وروافدهما.

تعاف تدريجي و"اعتماد مفرط".. الاقتصاد العراقي إلى مفترق حاسم

الحرة – واشنطن... في وقت يظهر الاقتصاد العراقي مؤشرات "تعافي تدريجي" بحسب بيان لوزارة المالية، نقل عن البنك الدولي مؤشرات تبين "مكاسب" حققها الاقتصاد، لا يزال اقتصاديون عراقيون يرون أن "التفاؤل مبكر جدا" بحالة الاقتصاد العراقي. وبحسب البيان، يظهر النمو الاقتصادي تعافيا تدريجيا في أعقاب الانكماش الذي أصاب الاقتصاد نتيجة جائحة كورونا في العام الماضي. وتقول وزارة المالية إن هذا جاء جزئيا نتيجة "زيادة النشاط غير النفطي"، وتوقعت أن "يؤدي التحسن في ظروف سوق النفط العالمية إلى تعزيز النمو الاقتصادي على المدى المتوسط، وتحويل الأرصدة المالية والخارجية إلى فوائض من عام 2021، لتواجه الارتفاع الأخير في الديون. وعزا تقرير البنك الدولي مخاطر الهبوط الرئيسية إلى التطورات الوبائية المحتملة، وتقلب أسعار النفط، وانتكاسات الوضع الأمني، وتعرقل تنفيذ الإصلاح الاقتصادي.

أرقام "مبشرة"

ويقول الخبير الاقتصادي فضل المعموري لموقع "الحرة" إن "الدين العام العراقي تراجع بشكل واضح، بحسب بيانات الحكومة، ويعود هذا بشكل كبير إلى تحقيق وفرة في العائدات النفطية خلال العام الحالي بعد تحسن أسعار النفط". وعادت أسعار النفط العالمية لتحقق مستويات مرتفعة بعد انخفاض حاد نتيجة نقص الطلب في عام 2020. وبحسب مستشار الحكومة العراقية الاقتصادي، مظهر أحمد صالح، فإن "الدين العام الخارجي للعراق في انخفاض، وهو بحدود الـ20 مليار دولار". وأضاف صالح لوكالة الأنباء العراقية أن "الدين الداخلي ما زال هو الأكبر في الوقت الحاضر، ويفوق الدين الخارجي 3 مرات، لكنه يبقى محصوراً في إطار النظام المالي الحكومي حصرياً، وليس له صلة بالجمهور". وتوقع صالح أن يكون عام 2022 خالياً من الضائقات المالية والقيود التمويلية، مضيفا أن هذا يعود "لانتعاش سوق الطاقة وازدهار الطلب على النفط، فضلاً عن ارتفاع حصيلة إنتاج العراق من النفط بواقع 400 ألف برميل يومياً". ويقول المحلل المعموري إن "الاقتصاد العراقي حصل على فرصة أخرى بعد أن اقترب من الانهيار، إذ أن العام 2020 هدد بشكل كبير قدرة الدولة على دفع الرواتب، وهي – الرواتب- المحرك الأكبر للسوق الداخلية ولدورة الأموال، مما يعني المخاطرة بدخول العراق في دورة تضخم وكساد هي الأكبر". واعترفت وزارة المالية العراقية في بيانها إن "الأزمة المالية الخانقة هددت قدرة الدولة على الإيفاء بالتزاماتها المثقلة اصلاً بأعباء تركة كبيرة متمثلة بتضخم معدل الإنفاق العام وارتفاع فاتورة الأجور ، الأمر الذي هدد تأمين رواتب موظفيها".

انتعاش "غير مضمون"

لكن الاعتماد الكبير للعراق على الموارد النفطية يجعل من الانتعاش الاقتصادي أمرا غير مضمون، بحسب المحلل الاقتصادي حسين خليل الزبيدي. ويقول الزبيدي لموقع "الحرة" إن "ارتباط العراق بالسوق العالمية للنفط بشكل رئيس، يهدد أمنه الاقتصادي"، مضيفا أن "الوفرة المالية التي تحققت بسبب ارتفاع أسعار النفط ليست أمرا مطمئنا بالضرورة". ويضيف الزبيدي أن "الوباء أثبت أن الاعتماد على الطلب العالمي على النفط مقامرة كبيرة، قد تفشل في أي لحظة"، مؤكدا أن "التفكير بأن الحاجة إلى النفط – حتى لو لم يحصل وباء جديد – ستكون مستمرة خلال السنوات المقبلة هو قصر نظر"، على حد تعبيره. ويقول تقرير البنك الدولي إن عائدات النفط مثلت خلال العقد الماضي، 99 بالمئة من صادرات العراق، و85 بالمئة من موازنة الحكومة، و42 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. ويقول التقرير إن هذا "اعتماد مفرط على النفط يعرض البلاد لتقلبات اقتصادية.

الاحترار المناخي

وبحسب الخبير الاقتصادي علي عطية فإن "العالم يتجه بشكل جاد بعيدا عن الوقود الأحفوري الملوث للبيئة، مما يعني أخبارا سيئة للاقتصادات المعتمدة على تصدير النفط وغيره من أشكال هذا الوقود". ويضيف عطية لموقع "الحرة": "يبحث العالم الآن عن تطبيقات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والمياه لتوليد الطاقة، وهو يحقق اختراقات جديدة كل يوم". وبحسب عطية فإن "الوعي العالمي المتنامي بمخاطر الاحترار المناخي، والآثار المدمرة للوقود الأحفوري على البيئة، لن يجعل من النفط الخيار المفضل خلال السنوات المقبلة". ويقول عطية إن "العالم يحرق نحو مليار غالون من الوقود النفطي يوميا، والتوجه نحو الطاقة النظيفة يعني إن هذا الرقم قد يقل بنسبة 80-90 بالمئة حتى سنة 2050، مما يعني انخفاض الطلب العالمي بنفس النسبة". ومع ظهور كورونا، انخفض الطلب بمقدار 40-50 بالمئة في "أسوأ الأوقات"، وأدى هذا الانخفاض إلى آثار مدمرة على اقتصادات الدول النفطية مما يجعل "من المنطقي التفكير ببدائل عاجلة". ويشير تقرير البنك الدولي إلى أنه "بدءا من يناير 2021 زادت نسبة البطالة اكثر من 10% عما كانت عليه قبل الجائحة والتي كانت 12.7 بالمئة"، مضيفا أنه "في الوقت الذي تتحسن فيه الأوضاع الاقتصادية في العراق تدريجيًا مع تعافي أسواق النفط الدولية ، الا ان هذا الانتعاش محفوف أيضًا بالمخاطر الرئيسية التي تشكلها المعوقات الهيكلية. ويشمل ذلك قيود إدارة الاستثمار العام التي أثرت على تقديم الخدمات العامة، والتسديد البطيء للديون المتأخرة، خاصة تلك المتعلقة بالأجور العامة وتحمل المصارف للمملوكة للدولة والبنك المركزي العراقي لأعباء الديون السيادية، فضلا عن هشاشة الوضع السياسي، وضعف نظام الرعاية الصحية، والفساد المستشري الذي يستمر في إثارة الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد.". ويقول المحلل الاقتصادي فضل المعموري إن "هذا يعني إن على العراق حل تلك المشاكل سريعا والاستفادة من الفورة النفطية الحالية في الاستثمارات الزراعية والصناعية والاستثمارات الخارجية".

الإعلام الأمني العراقي: تفكيك شبكة إرهابية في الأنبار واستهداف "وكر للإرهابيين" في صلاح الدين

روسيا اليوم... المصدر: صفحة خلية الإعلام الأمني العراقي على "فيسبوك"...أعلنت السلطات العراقية تفكيك خلية كانت تخطط لتنفيذ هجوم إرهابي في محافظة الأنبار غربي البلاد، وأنها نفذت غارة جوية استهدفت "وكرا للإرهابيين" في محافظة صلاح الدين وسط البلاد. وأشارت خلية الإعلام الأمني العراقي اليوم الأحد إلى أن الخلية تم تفكيكها من قبل الاستخبارات العسكرية وذلك "بعملية نوعية استباقية نفذت وفق معلومات دقيقة قدمتها شعبة المصادر بمديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع والتي أكدت فيها وجود شبكة إرهابية في قضاء الفلوجة بالأنبار تخطط لتنفيذ عملية إرهابية داخل القضاء". وتابعت الخلية في بيان نشر عبر "فيسبوك" أن أجهزة الاستخبارات العسكرية تمكنت من إلقاء القبض على إرهابيين اثنين في منطقة الجولان، فيما ألقي القبض على الإرهابي الثالث من أعضاء نفس الشبكة في منطقة الصقلاوية بالفلوجة، مشيرة إلى أن جميع الأشخاص الثلاثة "من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرات قبض وفق المادة 4 إرهاب". وفي بيان منفصل ذكرت الخلية أيضا أن طائرات F-16 التابعة للقوات الجوية العراقية نفذت "ضربة استهدفت وكرا للإرهابيين شمالي غرب مطيبيجة ضمن محافظة صلاح الدين"، دون ورود تفاصيل.

العامري يؤكد: لن ننزلق إلى اقتتال شيعي-شيعي

الاخبار.... وجهّ رئيس تحالف «الفتح»، هادي العامري، اليوم، رسالة لمن يدفعون باتجاه حصول اقتتال بين الشيعة، مفادها أن مسعاهم هذا لن يتحقق، فيما شكك بمصداقية تعرّض رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، لمحاولة اغتيال بطائرات مسيّرة، بحسب وكالة «شفق نيوز» العراقية. وقال العامري، في كلمة خلال تجمّع في «مركز أبو مهدي المهندس الثقافي» في بغداد، إن «هناك من يدفع الأموال من أجل حصول قتال شيعي-شيعي، وهذا لن يحصل أبداً، ما دامت المرجعية الدينية والمرجع علي السيستاني موجود، والقيادات الشيعية بشكل عام عاقلة وحكيمة ومنطقية. نطمئنهم، لن نذهب إذاً بهذا الاتجاه». وتابع العامري: «قتالنا هو مع الأعداء وتنظيم (داعش)، ومن أجل تحرير الأرض، وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة». من جانب آخر، شكّك العامري بحقيقة محاولة اغتيال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، قائلاً: «تحدثنا مع القيادات الأمنية في اجتماع خاص، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، ورئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ونطالب بإجراء تحقيق شفاف ودقيق لمحاسبة من قام بهذا العمل أياً كان، ولن تكون هناك لململة لهذا الموضوع». إلا أنه تساءل: «لكن هل هذا الحدث موجود أصلاً أم لا؟ هل هو استهداف حقيقي بطائرات مسيّرة أم لا؟»، متابعاً: «أنا، هادي العامري، أكثر الناس تشدداً لكشف من قام بهذا العمل، أياً كان، وتقديمه للقضاء لينال جزاءه». وختم بالقول: «نحن والأخوة في الفصائل أكّدنا لرئيس الوزراء رفضنا لهذا الفعل، وشددنا على محاسبة كل من يقف وراء هذا الحادث»، لافتاً إلى أن «منصب رئيس الوزراء منصب شيعي، وليس هناك شيعي عاقل يهاجمه، لكن ربما الأعداء يفعلون ذلك، ولذلك نحن نصرّ على إجراء التحقيق»، بحسب الوكالة العراقية. وتعرّض منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فجر يوم الأحد الماضي، لاستهداف بطائرات مسيّرة، سقطت إحداها في باحة المنزل، فيما تمكّنت القوات الأمنية من إسقاط طائرتين أخريين، كانتا في طريقها لاستهداف المنزل.



السابق

أخبار سوريا... قوات أميركية تستطلع منطقة شرق سوريا لإنشاء قاعدة ومطار عسكري.. حقائب دولارات إيرانية في جنوب سوريا تقلق الأسد وروسيا.. لتسهيل مهمة «حزب الله» وتجنيد الدروز بحسب تقرير إسرائيلي.. سوريا تشهد موجة هجرة جديدة منذ الصيف الماضي.. إخوان سوريا: التطبيع مع النظام لن يزيده إلا إجراماً.. رعاة أغنام يعثرون على جثث قتلى من ميليشيا "النجباء" بريف الرقة.. اشتباك بين عناصر ميليشيا الباقر بدير الزور ومقتل مسؤول حزبي بدرعا..عشرات القتلى والجرحى من ميليشيا "أسود الشرقية" في دير الزور..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. وزراء الداخلية الخليجيون: أمن واستقرار دول «التعاون» ومجتمعاتها واحد..دول الخليج تبحث الأمن السيبراني ومكافحة المخدرات...الكويت.. أمير الكويت يقبل استقالة الحكومة والإفراج عن متهمين بـ"التستر على خلية العبدلي"..مقتل 3 بينهم مسلحان من القاعدة بضربة جوية في اليمن..الأردن.. عفو ملكي عن 155 مدانا بـ"إطالة اللسان".. ميليشيا الحوثي تفجّر 4 منازل في تعز.. اندفاع الميليشيات جنوب الحديدة يكبدها عشرات القتلى والجرحى..مشروع طوارئ لإيواء النازحين الجدد في مأرب بتمويل سعودي..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,271,392

عدد الزوار: 7,626,576

المتواجدون الآن: 0