أخبار وتقارير... تفاصيل ما حدث في فيينا... بماذا لوّح الغرب... وكيف ردّت إيران؟... باراك: تهديدات بينيت لطهران «غطرسة جوفاء»..رئيس وزراء إسرائيل: نهج إيران في المفاوضات «همجي».. قوات الأمن الهندية تقتل 14 مدنياً بـ«طريق الخطأ».. المرأة الأكثر نفوذاً عالمياً... كيف ستكون حياة ميركل بعد المستشارية؟..«طالبان» تنفي تنفيذ إعدامات بـ «إجراءات موجزة».. تنافس خليجي على النفوذ في "أفغانستان طالبان".. «غزو أوكرانيا» يتصدر قمة بوتين – بايدن... الصين تنتقد الديموقراطية الأميركية «المنحرفة والشكلية».. متطرفون بيض يطالبون بـ «استعادة أميركا»..محافظو فرنسا يرشحون سيدة للرئاسة..

تاريخ الإضافة الإثنين 6 كانون الأول 2021 - 6:45 ص    عدد الزيارات 1596    التعليقات 0    القسم دولية

        


«الراي» تكشف تفاصيل ما حدث في فيينا... بماذا لوّح الغرب... وكيف ردّت إيران؟...

الراي... | بقلم - إيليا ج. مغناير |...

- المُفاوِض الأوروبي هدّد بطريقةٍ غير مباشرة إيران مرتين...

- باقري كني: بضع طائرات إسرائيلية لن تستطيع أن تدمر البرنامج النووي... وردّنا سيكون قاسياً

- المسودتان الإيرانيتان في فيينا «ليستا مقدّستيْن»

ماذا حصل في مفاوضات فيينا؟ وأين أصبحت المفاوضات الأوروبية - الإيرانية بعد الجلسة الأولى في عهد الرئيس إبراهيم رئيسي والسابعة منذ بدء المحادثات بين الطرفين؟...... تقول مصادر قيادية، إن «المشكلة بالنسبة للمُفاوِض الأوروبي أنه يتعرّف على المُفاوِض الإيراني الجديد واندفاعه نحو الاتفاق من عدمه. في عام 2015، اقتنعتْ حكومة الرئيس (السابق) حسن روحاني بأن من الضروري إنجاز الاتفاق النووي بأي ثمن حتى ولو على حساب المصلحة الإيرانية. وقد فَهِمَ الأوروبيون والأميركيون أزمة إيران وقلة صبرها واحتياجها بأي ثمن إنجاز الاتفاق. وكان خطأ إستراتيجياً وَقَعَ فيه المُفاوِض الإيراني سابقاً. أما عند قدوم رئيسي، فقد أعلن أن الاتفاق النووي ليس من أولوياته، وتالياً فإن التقدم العلمي النووي والتطور السريع للقدرة النووية الإيرانية في الأشهر الماضية أعطى رئيسي والمُفاوِض الإيراني قوةً لم يملكها المفاوض السابق من قبل. ولذلك ذهبت إيران إلى فيينا وهي تنطلق من مركز قوة وليس ضعفا». وتضيف المصادر أن «المُفاوِض الأوروبي هدّد بطريقةٍ غير مباشرة إيران مرتين، أثناء كلامه لمساعد وزير الخارجية علي باقري كني، حين قال له إن إسرائيل تتهيأ لضرب إيران وان أوروبا وأميركا لن تستطيعا منْعها لأجل غير مسمى. وكذلك قال المفاوض الأوروبي لإيران إن من الممكن أن تنضمّ أوروبا إلى العقوبات الأميركية إذا لم يَحْدث تقدم بالملف النووي هنا في فيينا». وتابعت المصادر أن «باقري كني رد بقوة، قائلاً إن إيران لا تنصح أي دولةٍ باستفزازها لأن يدَها على الزناد، وبالتالي فهي ستردّ فوراً على أي اعتداء من أي طرف مهما صغر أو كبر حجمه». وأضاف أن «بضع طائرات إسرائيلية لن تستطيع أن تدمر البرنامج النووي. بينما إيران تستطيع أن تُحدث دماراً لم تشهده إسرائيل من قبل لأنها ستملك العذر والصلاحية للرد على إسرائيل التي ستندم ندماً لم تعرفه أبداً». أما بالنسبة للعقوبات الأوروبية، فقد ردّ باقري كني، بحسب المصادر القيادية نفسها، بسخرية، قائلاً إن «القارة الأوروبية أو على الأقل فرنسا وألمانيا وكذلك بريطانيا الموقّعة على الاتفاق النووي لم تجرؤ على الوقوف في وجه القرار الأميركي وفشلت في احترام تواقيعها على الاتفاق النووي، وتالياً فانها لن تُحْدث فرقاً بتهديداتها لأن إيران توجهت شرقاً وهي لا تهتمّ كثيراً بما سيفعله أو لا يفعله الغرب - رغم حرصنا على إقامة علاقات طيبة مع أوروبا - بعدما خبرت طهران العقوبات القصوى الأميركية. وتالياً تعتقد إيران أن أوروبا لا تملك الكثير من العقوبات لتفرضها بعدما طبّقتْها جميعها أميركا من دون أن تترك عقوبات أخرى لأحد لفرضها علينا». لقد عاد باقري كني إلى طهران للتشاور، ولكنه ترك خلفه الفريق المُفاوِض ليعود هو بعد أيام، بمسودة أخرى يقدمها بعدما اعتبر المفاوض الأوروبي أن المسودتيْن اللتين قدمتْهما إيران، «غير مقبولتيْن». وتقول المصادر إن «أوروبا جدّدت على لسان مُفاوِضها، الحديثَ حول إيجاد آلية لوقف البرنامج النووي وعدم التخصيب المستمر، ولم تشأ التطرق إلى موضوع رفع العقوبات. وهذا غير مقبول لإيران لأنها لا تملك أي ثقة تجاه الغرب - أميركا وأوروبا - بألا تعود العقوبات تحت مسميات أخرى إذا وافقت على العودة إلى الاتفاق النووي من دون ضمانات مستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن طهران لن تجمد قرارها بالتخصيب ما دامت آلية رفع العقوبات وضمان عدم تكرارها لم يُتَّفَق عليها». لم تترك إيران طاولةَ المفاوضات يوماً منذ عام 2015 حين وقّعت على الاتفاق، ولم يلتزم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بكل البنود، ليخلفه الرئيس دونالد ترامب ويمزّقه عام 2018. إلا أن طهران تمسكت بالاتفاق كما هو لمدة سنة كاملة ومن ثم طبقت البندين 26 و36 اللذين يسمحان لها بالانسحاب التدريجي، وهذا ما فعلتْه من دون أن تترك الاتفاق. ويريد الرئيس الإيراني إنجاز الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 كما هو، لكن هذا لا يعني أن إيران لا تستطيع العيش من دونه، وهي لن تعود إلى القديم أو تبني اتفاقاً جديداً على «قصر من الرمال» لينهار بعد التوقيع عليه. لقد فرضت إيران عودة المفاوضات بعدما وصل التخصيب إلى 60 في المئة وبعدما صنعت واستخدمت أجهزة طرد مركزي متقدمة من IR-1 إلى IR-6 وIR-8. أما المُفاوِض الإيراني، فهو لم يقدّم في اجتماع فيينا الأخير، مسودتين تعتبران مقدّستيْن، كما تقول المصادر، بل قدمها للمناقشة ولتتفاوض الأفرقاء عليها. وتالياً فإن الأيام المقبلة، ستشهد تجاذباً جديداً بعد أن تُقَدَّم أفكار جديدة للمجتمعين تشمل، من دون أدنى شك، الطريقة التي تريدها إيران لرفع العقوبات، والضمانات التي يجب أن يقدمها الغرب لها. إيران تفاوض من موقع قوة وهذا ما يزعج المفاوض الغربي، وتالياً فإن طهران تلمس ان قوتها تكمن في قدرتها النووية المتقدمة وليس كما ينص عليه اتفاق 2015 الذي يبدو أنه أصبح بشكل أو بآخَر من الماضي. ولم يدرك الغرب أن مصلحته تكمن في تطبيق اتفاق 2015 بحذافيره وإعطاء الضمانات اللازمة لإيران. وهذا لأن هذا الاتفاق لم يَعُدْ يرضي المسؤولين الإيرانيين الحاليين الذين بدأوا مفاوضات جديدة لا تأخذ بالاعتبار ما وافق عليه فريق الوزير السابق محمد جواد ظريف في جولات المفاوضات الست الماضية، ويعتبرون أن التقدم العلمي والقدرات النووية المتقدمة - من دون الحاجة إلى السلاح النووي - ستتضرر إذا تم إحياء اتفاق أوباما، كما هو من جديد.

«إنسحاب ترامب من الاتفاق سمح لإيران بالتقدم نحو دولة عتبة نووية»

باراك: تهديدات بينيت لطهران «غطرسة جوفاء»

الراي... | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |

- طهران لا تسعى لإسقاط قنبلة علينا وإنما للمحافظة على النظام والعمل بحرّية

وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك، تهديدات المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمهم رئيس الحكومة نفتالي بينيت، بعمل عسكري ضد إيران، بأنها «غطرسة جوفاء». وحمّل باراك، في مقال نشرته صحيفة «يديعوت آحرونوت»، أمس، رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، مسؤولية «إخفاق، في صلبه إهمال ووهم ذاتي خطير»، بتعمده الاصطدام بإدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، في العام 2015، معتبراً أنه بذلك «أهدر فرصة ذهبية بتعظيم قوة إسرائيل بشكل غير مسبوق وتسلحها بوسائل تمكنها من هجوم مستقل ضد البرنامج النووي الإيراني». ووصف باراك، حض نتنياهو، للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، على الانسحاب من الاتفاق النووي، في 2018، بأنه «خطوة تنطوي على هوسٍ»، وسمحت لإيران بالتقدم نحو «دولة عتبة نووية». وأضاف أن «خطورة الإخفاق تتضح عندما ندرك أنه من أجل إعداد خيار عسكري لإحداث تأخير حقيقي بالبرنامج النووي، ثمة حاجة لسنوات عدة، ومساعدات أميركية مكثفة، إلا أن نتيجة ذلك أنه في خلال أشهر معدودة، بإمكان الإيرانيين أن يتحولوا إلى دولة عتبة نووية... ولن يكون بالإمكان إيقافها من الوصول إلى سلاح نووي في توقيت تختاره بنفسها. وهذا واقع جديد يستوجب بتقييم رصين للوضع». ويستخدم باراك مصطلح «دولة عتبة»، لأن «الإيرانيين في تقديري ليسوا معنيين بتجاوز هذه العتبة، التي تسمح لهم بالاستفادة من إنجازاتهم من دون أن يضطروا إلى الاعتراف باختراق معاهدة منع نشر سلاح نووي، التي وقعوا عليها وإرغام الدول الكبرى من العمل ضدهم بواسطة عقوبات». وأشار باراك إلى أنه «حتى لو تحول الإيرانيون إلى دولة عتبة، وذلك عندما يجمعون كمية مواد انشطارية كافية بمستوى 90 في المئة لصنع ما بين قنبلة وثلاثة قنابل، إلا أنهم سيحتاجون إلى نحو سنتين من أجل إنتاج يورانيوم معدني وبناء السلاح (...) وبعد تجاوز هذه العتبة، لن تكون لدى مفتشي الأمم المتحدة قدرة على التأكد من أن إيران لا تتقدم سراً نحو قوة نووية حقيقية». وأضاف أن «إيران لا تسعى إلى سلاح نووي من أجل إسقاط قنبلة على الولايات المتحدة، أو إسرائيل أو دولة مجاورة أخرى، وإنما من أجل المحافظة على بقاء النظام وحريته بالعمل... آيات الله متعصبون ومتطرفون وليسوا أغبياء، وإذا وصلت إيران إلى دولة عتبة، فستستفيد من مكانة إقليمية وعالمية أفضل، ومن حصانة ضد تدخل عسكري خارجي وبحرية عمل متزايدة في المنطقة، وستعتبر أنها حققت توازناً إستراتيجياً مقابل إسرائيل وستتمتع بصورة من تحدت وفرضت إرادتها على العالم». وأكد «في أي مستقبل منظور، نحن أقوى من إيران أو من أي تكتل لخصوم، ولدينا فرصة لشبك الأيدي مع قسم من الجيران في المنطقة، وكلما تصرفنا بحكمة سيكون لدينا الدعم الشامل من الدولة العظمى - التي مازالت - الأقوى في العالم». وشدد على أنه «لا يوجد أي احتمال لجعل الولايات المتحدة تغير سلم أولوياتها»، الذي في مقدمه التركيز على نزاعها مع الصين وتقليص وجودها في الشرق الأوسط، «أو بإقناعها بأن تشن قريباً هجوماً ضد النووي الإيراني من أجل عرقلته لسنوات عدة». ورداً على مقال باراك، نقل موقع «واينت» عن مقربين من بينيت، انه «يوجد مسؤولون سابقون ينبغي أن يُفطموا عن الميل إلى تبني أوتوماتيكي لموقف الإدارة الأميركية ويشكلون ناطقين باسمها، خصوصاً في مفترق الطرق المهم الذي تتحدث فيه القيادة الإسرائيلية كلها بخط واحد وتبذل جهداً من أجل التأثير على الغرب وعدم الاستسلام للمطالب الإيرانية المبالغ بها خلال المفاوضات في فيينا». من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن القومي السابق غيورا آيلاند، لـ«واينت»، إن «على إسرائيل الحفاظ على لهجة منخفضة أكثر». ووصف تصريحات بينيت ورئيس جهاز «الموساد» دافيد برنياع، بأنها «غير حذرة». وتابع أنه «عندما يقول رئيس الموساد إن جهازه، سيعرف كيف يوقف البرنامج النووي الإيراني، وفي اليوم التالي يسافر إلى الولايات المتحدة، فإنه يستدعي عملياً مقولة بسيطة جداً من جانب الأميركيين، وهي أنه إذا كان الموساد يعرف كيف يوقف البرنامج النووي الإيراني، فماذا تريدون منا؟ أوقفوا البرنامج الإيراني وسيكون الوضع جيداً لنا جميعاً، ولذلك أعتقد أن قسماً من أقوالنا لم تكن في مكانها». وبينما دعا الحكومة إلى تعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة، اعتبر مسؤولون إسرائيليون، بعد الأسبوع الأول من جولة المحادثات النووية في فيينا، أن الإدارة الأميركية «مرتبكة»، ولم تتوقع حدوث تطرف في موقف إيران. ونقلت صحيفة «هآرتس»، أمس عن مسؤول إسرائيلي ان مسؤولين أميركيين فوجئوا من قرار المندوب الإيراني طرح ورقتي موقف تشملان مطالب حازمة حول رفع العقوبات ضدها وقائمة شروط من أجل العودة إلى الاتفاق النووي. وأمس، اعتبر بينيت، أنه «يجب أن تبدأ إيران في دفع ثمن انتهاكاتها»، مضيفاً «انتهت جولة المفاوضات الأولى بين طهران والدول العظمى (الأسبوع الماضي) من دون تحقيق أي نتائج، حيث يتفاوض الإيرانيون، كما كان متوقعاً، بمهارة، وهم تراجعوا عن كل التفاهمات السابقة كما واتخذوا موقفا حازماً وهمجياً للغاية». وقال خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي «حصلنا على مثال على الابتزاز النووي الذي تحدثت عنه حينما نشر أثناء المحادثات الجارية في فيينا خبر شروعهم في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المئة من خلال أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض، ما يعد خطوة في غاية الخطورة». وتابع «أدعو كل الدول التي تفاوض إيران في فيينا إلى التمسك بخط متشدد، والتوضيح لإيران بأنه لا يمكن أن تخصب يورانيوم وتفاوض في الوقت نفسه، وهدفنا هو استغلال نافذة الوقت التي فُتحت بين الجولات (التفاوض) كي نقول لأصدقائنا في الولايات المتحدة: هذا هو الوقت بالضبط لاستخدام سلة أدوات أخرى مقابل إسراع إيران في مجال التخصيب، وعلى إيران أن تبدأ بدفع أثمان خروقاتها».

رئيس وزراء إسرائيل: نهج إيران في المفاوضات «همجي»..

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين».. دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم (الأحد) إلى «تكبيد إيران ثمن انتهاكاتها» في المجال النووي، وقال إن المضي لتمرير اتفاق «سيئ» مع إيران سيكون له تداعياته على الأمن القومي للجميع. وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «لقد انتهت جولة مفاوضات أولى بين إيران والدول العظمى دون تحقيق أي نتائج، لقد تراجع الإيرانيون عن كل التفاهمات السابقة، كما اتخذوا موقفاً متشدداً وهمجياً للغاية»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف: «أناشد جميع الدول التي تتفاوض مع إيران في فيينا الالتزام بالخط الحازم، والتوضيح لإيران أنه من المستحيل تخصيب اليورانيوم والتفاوض في آن واحد». واستطرد بالقول: «لقد عاد وزير الخارجية من سلسلة لقاءات عقدها في أوروبا لمناقشة هذا الشأن، على أن ينطلق خلال الأيام القليلة المقبلة وزير الدفاع ورئيس الموساد إلى واشنطن لمتابعة هذه القضية. وهدفنا الآن هو استغلال نافذة الوقت بين الجولات لنقول لأصدقائنا في الولايات المتحدة إنه حان الوقت المناسب لاستخدام سلة أدوات مختلفة أمام التقدم الإيراني فائق السرعة في مجال التخصيب». وشدد: «لا بد من البدء بتكبيد إيران ثمن انتهاكاتها... ونجري في هذا الموضوع حوارا صريحا ومكثفا مع الأميركيين، والبريطانيين، والفرنسيين، والروس، وغيرهم». وأضاف: «إننا نستمد قوتنا من وحدتنا. وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق سيء مع الإيرانيين، فسيكون له تداعيات على أمننا القومي جميعاً».

وزير الدفاع الأميركي: العمليات العسكرية الصينية قرب تايوان تبدو وكأنّها «تمرين»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس (السبت) أنّ العمليّات العسكريّة الصينيّة الواسعة النطاق التي نُفّذت في الآونة الأخيرة قرب تايوان تبدو وكأنّها «تمرين»، مجدّداً التعبير عن دعم واشنطن القوي لهذه الجزيرة. وفي خطاب خصّص جزء كبير منه للحديث عن مجموعة التحدّيات التي تُمثّلها بكين، أكّد أوستن أنّ الولايات المتحدة تبقى ملتزمة دعم «قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وفي حديثه خلال منتدى للدفاع الوطني نُظّم في مكتبة ريغان الرئاسيّة في سيمي فالي بكاليفورنيا، شدّد وزير الدفاع على «الاختلافات الحقيقيّة على صعيدَي المصالح والقيَم» بين واشنطن والصين، وقال: «لكنّ ما يهمّ هو الطريقة التي نُدير بها» هذه المصالح والقيَم. نفّذ الجيش الصيني خلال الأشهر الأخيرة سلسلة عمليّات عسكريّة، بحريّة وجوّية، تتّسم بطابع عدواني متزايد قرب تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها. ويرجّح محلّلون أن تكون بكين راغبة في اختبار الرئيس الأميركي جو بايدن في عامه الأوّل في المنصب. وقال أوستن إنّ الصين هي القوّة الوحيدة القادرة حاليّا على استخدام «قوّتها الاقتصاديّة والدبلوماسيّة والعسكريّة والتكنولوجيّة لإطلاق تحدّ دائم لنظام دولي مستقرّ ومنفتح». واعتبر أنّ القادة الصينيين «عبّروا بشكل أكثر صراحة عن عدم رضاهم عن النظام المُهيمن وعن رغبتهم في حرمان الولايات المتحدة من دورها» القيادي على الصعيد العالمي. لكنّ وزير الدفاع الأميركي شدّد مجدّداً على «أنّنا لا نبحث عن مواجهة أو صراع (...) نحن لا نبحث عن حرب باردة جديدة أو عالم مقسّم إلى كتل جامدة». وأكّد أنّ الولايات المتحدة ستعمل، في مواجهة التحدّي الصيني، على تعميق علاقاتها مع الدول الصديقة في المنطقة، لا سيّما عبر مناورات عسكريّة مشتركة. وتابع أوستن: «سنبقى مخلصين لسياستنا المتمثلة بالصين الواحدة، وللالتزامات المقطوعة (...) لدعم قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها، مع الحفاظ على قدرتنا على مقاومة أي استخدام للقوّة من شأنه تعريض سلامة شعب تايوان للخطر». وتعتبر حكومة الصين الشيوعية تايوان مقاطعة يتعيّن توحيدها مع البر الرئيسي، بالقوّة إذا لزم الأمر. وحوّلت الولايات المتحدة اعترافها رسميّاً من تايبيه إلى بكين عام 1979.

جائحة «كورونا» تحد من نفوذ الصين في المحيطين الهندي والهادي

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»...قال معهد «لوي» للأبحاث في تقرير، اليوم الأحد، إن جائحة «كوفيد - 19» أضعفت نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي وإن عدم التيقن الأمني المتصاعد في المنطقة يزيد بدرجة كبيرة من خطر نشوب حرب. وأضاف المركز المختص بأبحاث السياسة الدولية، ومقره سيدني، أن الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة وقوى التوازن مثل الهند لم تكن أبداً أكثر اعتماداً على قدرات الولايات المتحدة ومدى استعدادها للإبقاء على ثقل عسكري واستراتيجي موازن لتنامي النفوذ الصيني. وفي الوقت نفسه سعت بكين لإثناء دول جنوب شرقي آسيا عن الانضمام للتحالف الأميركي في حين تقوم بتحديث تبادلاتها العسكرية مع روسيا وباكستان بالإضافة إلى كوريا الشمالية مُشَكلة ثالوثاً هائلاً من القوى المسلحة نووياً المتحالفة مع الصين في المنطقة. وقال التقرير: «ما إذا كان التوازن الجديد للقوى العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادي سيسهم في تحقيق الردع والتوازن الاستراتيجي، يظل سؤالاً مطروحاً»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتابع: «عمق العداء واتساع المنافسة الأميركية الصينية ووجود العديد من بؤر الصراع المحتمل يعني أن مخاطر الحرب كبيرة». وقوض أثر الجائحة رفاهة المنطقة بشكل عام وأضعف القوة الشاملة للصين. وقال التقرير: «أصبح من غير المرجح الآن أن تتقدم الصين على منافستها في القوة الشاملة بحلول نهاية هذا العقد، ويشير ذلك إلى أنه ليس هناك شيء حتمي فيما يتعلق بصعود نفوذ الصين على مستوى العالم». وتابع: «بل يبدو من غير المرجح بدرجة كبيرة أن تصبح الصين مهيمنة بالدرجة التي كانت عليها الولايات المتحدة ذات يوم». وقال المعهد إن أستراليا، التي شهدت علاقاتها بالصين تدهوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، تحمّلت تنامي النفوذ الصيني بشكل أفضل من أغلب شركاء الولايات المتحدة. وفي عام 2018 منعت أستراليا شركة «هواوي تكنولوجيز» الصينية العملاقة من دخول شبكة اتصالات الجيل الخامس الخاصة بها. وتدهورت العلاقات العام الماضي عندما دعت كانبيرا إلى إجراء تحقيق مستقل في منشأ فيروس كورونا، مما دفع الصين لاتخاذ سلسلة من الردود الانتقامية التجارية.

قوات الأمن الهندية تقتل 14 مدنياً بـ«طريق الخطأ»

نيودلهي: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن مسؤولون حكوميون وعسكريون اليوم الأحد أن 14 مدنياً على الأقل وأحد أفراد الأمن قتلوا بطريق الخطأ عندما فتحت القوات الهندية النار بشكل عشوائي في ولاية ناجالاند النائية في شمال شرقي البلاد. وقال وزير الداخلية الهندي أميت شاه إنه يشعر «بألم بالغ» من أنباء مقتل مدنيين في حادث إطلاق نار في ساعة متأخرة الليلة الماضية. من جانبه، قال نبهيو ريو رئيس حكومة ولاية ناجالاند لـ«رويترز» إنه سيتم إجراء تحقيق ومعاقبة المسؤولين عن الحادث الذي أرجعه إلى خلل استخباراتي. وذكر مسؤول بوزارة الدفاع في نيودلهي أن ما لا يقل عن 12 مدنيا وبعض أفراد قوات الأمن أصيبوا. وكثيراً ما اتهم السكان المحليون في ناجالاند القوات الهندية باستهدافهم عن طريق الخطأ خلال العمليات ضد الجماعات المتمردة في المنطقة.

المرأة الأكثر نفوذاً عالمياً... كيف ستكون حياة ميركل بعد المستشارية؟

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... تقول المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل، المرأة الأكثر نفوذاً في العالم على مدى 16 عاماً، إنها تود بدء تقاعدها بـ«النوم قليلاً»، لكن تكتمها حول مستقبلها يثير سيلاً من التكهنات. بعد أيام معدودة، وتحديداً في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تسلم المستشارة مقاليد الحكم لخلفها أولاف شولتس، بعد 4 ولايات لها على رأس ألمانيا. عندها، تطوي صفحة القمم الدبلوماسية، واجتماعات الأزمات، وخطط الطوارئ لمكافحة «كوفيد - 19»، التي شغلت أيامها. والواقع أن المستشارة البالغة 67 عاماً لن تأسف لترك مسؤولية حل مشكلات البلاد إلى سواها. وقد قالت خلال زيارة إلى واشنطن هذا الصيف وعلى وجهها ابتسامتها المعهودة: «سأفهم سريعاً جداً أن كل ذلك بات من مسؤولية شخص آخر... وأعتقد أن هذا الوضع سيحلو لي جداً»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. فأولويتها، كما سبق أن قالت مراراً، هي أن تأخذ قسطاً من الراحة بعد مسيرة سياسية استمرت 30 عاماً. وقد أعلنت في التصريح نفسه في واشنطن أنها تتخيل نفسها «تحاول قراءة أمر ما»، مضيفة: «سأبدأ بإغلاق عيني لأنني متعبة، سأنام قليلاً، وبعدها سنرى إلى أين سيقودني ذلك». وإن كانت ميركل قد تركت أسئلة كل الذين استطلعوها حول مشاريعها المستقبلية عالقة بلا جواب، فلأنها هي نفسها على ما يبدو تتساءل فعلاً عن الأمر. وأوضحت مؤخراً، في أثناء لقاء عام، أنها منذ ولايتها الأولى نائبة عام 1990، بعيد توحيد ألمانيا: «لم أعد أسأل نفسي بطبيعة الحال ما هو أكثر ما يهمني خارج السياسة». وتابعت: «ليس لديّ وقت غير محدود أمامي... هذا يعني أنني أريد الآن أن أفكر فيما أريد فعله في الفترة المقبلة من حياتي». والاحتمالات كثيرة بهذا الصدد، وقد تساءلت ميركل: «هل أريد أن أكتب؟ هل أريد أن أتحدث؟ هل أريد أن أقوم برحلات في الطبيعة؟ هل أريد أن أبقى في المنزل؟ هل أريد أن أجوب العالم؟». وختمت: «قررت ألا أقوم بأي شيء في الوقت الحاضر، وأن أنتظر ما يلي»، مخيبة مرة جديدة آمال الذين كانوا يرغبون في رؤيتها تعلن عن جولة محاضرات أو كتابة مذكراتها أو القيام برحلة إلى جبال روكي الأميركية، كما سبق أن ذكرت ذات مرة. وشوهدت ميركل الأسبوع الماضي، في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على تطبيق «تيك توك»، في قسم الأحذية الرياضية في متجر كبير في برلين، فخلص ناشطون على الإنترنت إلى أنها تستعد لفترة تقاعد نشطة. ونادراً ما بقي أسلاف ميركل لوقت طويل من دون عمل. فقد أصبح هيلموت شميت بعد مغادرته المستشارية عام 1982 محرراً مشاركاً في مجلة «دي تسايت» الأسبوعية المرجعية. ونجح هيلموت كول وغيرهارد شرودر في استغلال تجربتيهما، فأنشأ الأول شركة استشارية، وقام الثاني بمهمات في إطار حملات الضغط، من ضمنها توليه رئاسة مجلس إدارة شركة النفط الروسية العملاقة «روسنفت»، في دور مثير للجدل. ويُفترض أن يكون لدى ميركل الآن وقت للاستفادة، مع زوجها يواخيم زاور، من منزل متواضع يملكانه على بعد 80 كلم شمال برلين، في ألمانيا الشرقية سابقاً، حيث نشأت. وروت ميركل التي تحرص على إعطاء صورة امرأة عادية كسائر النساء، ولا تولي اهتماماً للاجتماعيات، متحدثة لمجلة «بونته» الأسبوعية عن أنها ترغب في أن تزرع خضراوات وبطاطس في حديقة ذلك المنزل. هذا البرنامج لن يكفي ليشغل المساعدين السبعة والسائقين الذين وُضعوا في خدمة المستشارة السابقة التي ستتقاضى معاشاً تقاعدياً تبلغ قيمته 15 ألف يورو (17 ألف دولار)، بحسب عملية حسابية قامت بها جمعية دافعي الضرائب، ما لم تقرر العالمة السابقة الانخراط في النشاط الأكاديمي. وكانت ميركل قد حصدت شهادات دكتوراه فخرية من جامعات لا تُعد ولا تحصى حول العالم، من سيول إلى تل أبيب. وربما تقرر القيام بجولة عليها بعدما وعدتها بالعودة إليها لإجراء مناقشات أطول مع الطلاب.

البابا يدعو من مخيم ليسبوس للاجئين إلى وضع حدّ لـ«غرق الحضارة»

أثينا: «الشرق الأوسط أونلاين»... دعا البابا فرنسيس اليوم (الأحد) إلى وضع حد «لغرق الحضارة»، وذلك في خطاب مؤثر في مخيّم للمهاجرين في مافروفوني في ليسبوس، بعد خمسة أعوام من زيارته الأولى إلى هذه الجزيرة اليونانية الرمزية جداً في قضية الهجرة. وقال أمام مهاجرين في المخيم إن البحر الأبيض المتوسط «أصبح مقبرة باردة من دون الحجارة التذكارية على القبور. هذا الحوض الكبير من المياه، مهّد العديد من الحضارات، يبدو الآن مرآة للموت (...) من فضلكم، لنوقف غرق الحضارة هذا»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وسيشهد اليوم الثاني من رحلة البابا فرنسيس إلى اليونان زيارة خاطفة إلى مخيم مافروفوني الذي ما زال يضمّ نحو 2200 طالب لجوء في ظروف صعبة. واستقبل البابا حشدٌ من المهاجرين الذين تجمّعوا بين الحاويات والخيام في المخيم. في أجواء تتسم بحفاوة كبيرة، حيّا الحبر الأعظم لوقت طويل العائلات الحاضرة وباركها وكان بين أفرادها أطفال كثر. وعلت هتافات تقول «أهلا وسهلا بك!» و«نحبّك». ونشر نحو 900 شرطي في الجزيرة اليونانية. ورُفعت لافتات في كل مكان في مدينة ميتيليني وعلى مقربة من المخيّم للترحيب بالبابا أو التنديد بعمليات ترحيل مهاجرين إلى تركيا التي يُقال إن السلطات اليونانية تنفّذها. ويُفترض أن يحضر أربعون طالب لجوء معظمهم من الكاثوليك من الكاميرون والكونغو الديمقراطية، صلاة التبشير الملائكي والخطاب الذي سيلقيه البابا في خيمة بحضور رجال دين والرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس ووزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي.

«طالبان» تنفي تنفيذ إعدامات بـ «إجراءات موجزة» لعناصر أمن سابقين

الراي... نفت حركة طالبان، اليوم الأحد، قتل عشرات من أفراد قوات الأمن الأفغانية السابقين منذ عودتها إلى السلطة، غداة إعراب واشنطن وحلفائها الغربيين عن «القلق» من تنفيذ الحركة «إعدامات بإجراءات موجزة» بحق هذه الفئة. وأوردت مجموعة من نحو عشرين دولة بينها بريطانيا واليابان وكذلك الاتّحاد الأوروبي، في بيان صادر عن وزارة الخارجيّة الأميركيّة السبت «نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن عمليّات إعدام بإجراءات موجزة وحالات اختفاء قسري لأعضاء سابقين في قوّات الأمن الأفغانيّة، كما وثّقتها هيومن رايتس ووتش وغيرها». وأضافت المجموعة «نؤكّد أنّ الإجراءات المفترضة تُشكّل انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان تتعارض مع العفو الذي أعلنته طالبان»، داعية حكّام أفغانستان الجدد إلى ضمان تطبيق العفو و«التمسّك به في كلّ أنحاء البلاد وفي كلّ صفوفهم». ورد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة طالبان قاري سيد خوستي في رسالة بالفيديو للصحافة، قال فيها إن «هذه المعلومات لا تستند إلى أي دليل.. نحن نرفضها». وأضاف خوستي «سجلت عمليات قتل لأفراد سابقين في قوات الأمن» التابعة للحكومة التي أطيح بها الصيف الماضي «لكنها بسبب خصومات وعداوات شخصية». وكانت منظّمة هيومن رايتس ووتش قد أصدرت هذا الأسبوع تقريرا قالت إنّه يُوثّق «عمليّات قتل أو اختفاء قسري لأربعة من أعضاء قوّات الأمن الوطني الأفغانيّة كانوا قد استسلموا أو اعتقلتهم قوّات طالبان بين 15أغسطس و31 أكتوبر».

تنافس خليجي على النفوذ في "أفغانستان طالبان"

الحرة / خاص – واشنطن.. الدوحة لعبت دورا كبيرا في المحادثات بين طالبان وواشنطن.. مع دخول البلاد في أزمة إنسانية حادة، تحولت أفغانستان إلى "ساحة" تنافس دبلوماسي كبير بين دول الخليج، وفق تقرير من صحيفة أميركية، فيما يرى مراقبون أن التنافس الخليجي قد يتركز في مجال المساعدات الإنسانية أكثر من محاولة تعزيز النفوذ لدى طالبان التي تسيطر على السلطة. وتنقل صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دول الخليج، خاصة الإمارات والسعودية وقطر، تتنافس على النفوذ لدى حكام أفغانستان الجدد، وفيما حافظت قطر على جسر جوي مع أفغانستان، أعادت الإمارات والسعودية تشغيل الخطوط الجوية مع كابل. المحلل القطري، علي الهيل، لا يستبعد وجود تنافس خليجي في أفغانستان بعد سيطرة طالبان، لكن هذا التنافس، بحسب تعبيره، ينحصر في مجال المساعدات الإنسانية. ويوضح الهيل في حديث لموقع قناة الحرة أن اقتصار التنافس على مجال المساعدات الإنسانية، يعود لكون قطر تولت الملف الأفغاني منذ 2013، وطالبان تثق في مصداقية الدوحة كوسيط، بحسب تعبيره. وتحولت قطر إلى قناة رئيسية بين أفغانستان والغرب بعد استيلاء طالبان على السلطة في 15 أغسطس، وأجلت الدوحة المئات من أفغانستان وتواصل تشغيل رحلات جوية للأفغان المعرضين للخطر والأجانب نيابة عن الدول الغربية. بالمقابل، استأنفت الرياض و أبوظبي الرحلات الجوية مع كابل، وبدأت شركة الطيران الأفغانية "أريانا" القيام برحلات إلى دبي والرياض، كما استأنفت شركة الطيران الأفغانية الخاصة "كام إير" رحلاتها إلى دبي هذا الأسبوع. ويبرر الكاتب والمحلل السعودي، مبارك العاتي، تحركات دول الخليج الأخيرة بأنها نابعة من "حرص مجلس التعاون على أمن واستقرار أفغانستان". ويقول العاتي في حديث لموقع قناة الحرة إن السعودية تعتبر نفسها معنية بأمن واستقرار أفغانستان، "الدولة الإسلامية غير البعيدة جغرافيا"، بحسب تعبيره. وحتى بعد سيطرة طالبان لم تقطع الرياض علاقاتها بأفغانستان، يقول العاتي، مضيفا أن الرياض "سحبت السفير كإجراء أمني". واستأنفت السعودية كما الإمارات، عمل سفارتيهما في كابل. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، أن إعادة فتح القسم القنصلي في سفارتها في كابل نابع من "حرصها على تقديم كل الخدمات القنصلية للشعب الأفغاني". ويقول العاتي للحرة إن عودة القنصلية يأتي لمساعدة "الأشقاء" في أفغانستان، مضيفا أنه فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية، فقد دعت الرياض إلى اجتماع طارئ لوزراء منظمة التعاون الإسلامي، هذا الشهر في جدة، لبحث المساعدات. وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أن الإمارات والسعودية كثفتا في الأسابيع الأخيرة تحركاتهما الدبلوماسية في أفغانستان. ويرى المحلل اليمني، مانع المطيري، أن التحرك الدبلوماسي السعودي هو أمر طبيعي، إذ أن الرياض تسعى لتطبيع علاقاتها مع طالبان التي باتت القوة المسيطرة على البلاد. ويشير المطيري في حديث لموقع قناة الحرة إلى أن أفغانستان "تتمتع بموقع استراتيجي مهم، خصوصا مع وجود حدود طويلة بينها وبين إيران وقربها من الصين أيضا، وتقتضي مصلحة السعودية أن تسعى لإقامة صداقة مع النظام الجديد في أفغانستان وأن لا تترك هذه المنطقه المهمة والحيوية ليتوسع فيها نفوذ طهران مستقبلاً". وعلى الجانب القطري، فقد انتقل العديد من السفراء الغربيين لدى كابل إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد استيلاء طالبان على السلطة. وفي الشهر الماضي، بدأت قطر أيضا في تمثيل المصالح الدبلوماسية للولايات المتحدة في أفغانستان. وتحتفظ قطر حاليا بقوات في مطار كابل، و سمحت حركة طالبان لوكالة "GAAC" بمواصلة عملياتها في محطة الركاب الدولية، مما أثار استياء قطر، حسب الصحيفة الأميركية. وقد أبلغ المسؤولون القطريون طالبان في الأسابيع الأخيرة أنهم لا يثقون في أن الوكالة المرتبطة بشركة مقرها الإمارات توفر الأمن الكافي، حسب "وول ستريت جورنال". ويرى المطيري أن الدوحة لها "علاقات دافئة" مع طالبان، وعندما رغبت واشنطن في الانسحاب من أفغانستان أسندت لقطر بعض المهام. ومن المتوقع أن يناقش مجلس التعاون الخليجي المبادئ المشتركة لتوجيه مشاركة الدول الأعضاء في أفغانستان عندما ينعقد الأسبوع المقبل في الرياض. ويقر المحلل السعودي، العاتي، في حديثه للحرة بالدور الدبلوماسي القطري، ويشير إلى أن الدوحة قامت بجهود كبيرة في المحادثات بين طالبان وواشنطن. ويستبعد العاتي أن يكون هناك تنافس مع قطر في الشق السياسي، مؤكدا أن الدور السعودي "نابع من الحرص على أمن واستقرار أفغانستان". وفي دول الخليج العربية جاليات أفغانية كبيرة وعلاقات تاريخية بأفغانستان سواء مع السعودية أو الإمارات. والإمارات بدورها، وفي محاولة لكسب الثقة مع طالبان، بحسب الصحيفة فقد أبلغت الحكام الجدد لأفغانستان بأن الرئيس الأفغاني السابق، أشرف غني، لن يسمح له بأي نشاط سياسي، بعد نشره لفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في أغسطس الماضي يشرح فيه ظروف مغادرته للبلاد. والإمارات، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، واحدة من بين عدد من دول الخليج التي لعبت دورا محوريا في المساعدة أيضا على إجلاء الأجانب والأفغان من البلاد في أعقاب دخول الحركة إلى كابل منتصف الشهر الماضي. وترى الصحيفة في تقريرها أن "التحركات الإماراتية والسعودية تسعى لمجاراة النفوذ المتزايد لقطر في أفغانستان". وتسعى طالبان إلى فك العزلة عن نظامها عبر "تطبيع" العلاقات مع الدول المؤثرة في المنطقة، ولم تعترف أي دولة حتى الآن بنظامها بسبب مخاوف من إعادتها للقوانين الصارمة التي ميزت فترة حكمها السابقة بين 1996 و2001.

روسيا البيضاء تستدعي الملحق العسكري الأوكراني للاحتجاج على اختراق مجالها الجوي

الراي.. قالت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء، اليوم الأحد، إنها استدعت الملحق العسكري الأوكراني للاحتجاج على ما وصفته باختراقات متكررة من طائرات أوكرانية لمجالها الجوي. وتدهورت العلاقات بين روسيا البيضاء وأوكرانيا منذ العام الماضي عندما انحازت روسيا إلى رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو خلال احتجاجات الشوارع الحاشدة، وصار لوكاشينكو بدوره أكثر صراحة في دعمه لموسكو ضد أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع في بيان على موقعها الإلكتروني إن روسيا البيضاء سلمت مذكرة احتجاج إلى المسؤول الأوكراني، مشيرة إلى انتهاك مجالها الجوي أمس السبت. وقالت الوزارة «أبلغنا الملحق العسكري بأن الجانب الأوكراني يتجنب الحوار لحل الخلافات... وهو أمر مقلق للغاية». وقالت روسيا البيضاء أمس إن طائرة هليكوبتر عسكرية أوكرانية حلقت لمسافة كيلومتر واحد داخل المجال الجوي للبلاد أثناء مناورات. ونفى متحدث باسم حرس الحدود الأوكراني هذا الاتهام. ولم ترد وزارة الخارجية الأوكرانية حتى الآن اليوم الأحد على طلب للتعليق.

بوتين ينفي تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عبر روسيا

المصدر: "نوفوستي"... أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لم تسجل أي تدفق لطالبي اللجوء على الاتحاد الأوروبي عبر أراضيها، معربا عن أمله في عدم تدهور الوضع على هذا الصعيد. وقال في اجتماع مع رئيس جمعية "الصليب الأحمر والهلال الأحمر" الدوليين: "فيما يتعلق بتدفق الهجرة، لا نلمس تدفق المهاجرين عبر روسيا إلى أوروبا، وبصراحة، آمل بشدة أن يستمر هذا الوضع على حاله". وأعلنت الخارجية الروسية الشهر الماضي أن "سفارة موسكو لدى وارسو لم تتلق من سلطات بولندا أي إخطار بتوقيف أي مواطن روسي ضالع في نقل المهاجرين عبر بيلاروس إلى بولندا". وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: "اطلعنا على تلك المعلومات عبر وسائل الإعلام، لكن السلطات البولندية لم تبلغ سفارتنا رسميا بأي شيء من هذا القبيل". ونقلت وسائل الإعلام عن حرس الحدود البولندي "أن عناصره أوقفوا روسيّا وسويديا وليتوانيا، يشتبه بمساعدتهم للمهاجرين غير الشرعيين في عبور الحدود إلى الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروس"...

«غزو أوكرانيا» يتصدر قمة بوتين – بايدن... طائرة مدنية روسية تنجو من تصادم مع «درون أطلسية» فوق البحر الأسود..

الجريدة... وسط مخاوف من خروج الأمور عن السيطرة، خصوصاً في ظل تبادل روسيا وحلف شمال الأطلسي الحشد على خطوط التماس التقليدية العائدة الى الحرب الباردة، والمناورات العسكرية، تتجه الأنظار غداً إلى القمة الافتراضية بين الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانعكاساتها على أزمة أوكرانيا والاستقرار الاستراتيجي. وفي وقت سيكون الغزو الروسي المفترض لأوكرانيا، الذي حذرت من جديته كل الأجهزة الأمنية الأميركية بلا استثناء، الموضوع المتصدر، إلا أن الأجندة بين الزعيمين حافلة بالموضوعات العالقة. ورغم الرضا الأميركي على الدور الروسي في سورية، لاسيما فيما يخص أمن إسرائيل، يفترق البلدان على عناوين أخرى بينها. وأكد المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، والمتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، أن بوتين وبايدن، اللذين اتفق في قمتهما الأولى بجنيف في يونيو الماضي على بدء محادثات جديدة حول مبادرة لنزع السلاح النووي، سيعقدان اجتماعا آمنا عبر الفيديو مساء غد لمناقشة قضية أوكرانيا ومجموعة واسعة من الموضوعات الأخرى تتعلق بالعلاقة بين روسيا والولايات المتحدة، والاستقرار الاستراتيجي والإنترنت وقضايا إقليمية. وجاء في بيان البيت الأبيض أن بايدن سيؤكد مخاوف الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالأنشطة العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، وسيؤكد أيضاً دعمها لسيادة ووحدة أراضيها. ومع تصاعد التوترات وتبادل واشنطن وموسكو الاتهامات بشأن عمليات استفزاز عسكرية في منطقة دونباس، حذّر بايدن بوتين من أي تدخل عسكري آخر بأوكرانيا، وأعلن عن مبادرات جديدة لحماية الدولة الواقعة شرق أوروبا، وهي حليف مقرب في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وعشية القمة، أعرب مفوض الشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس عن قلقه من الحشد العسكري الروسي، مشدداً على أن «أوكرانيا تعد بالتأكيد شريكاً وحليفاً، أي أننا سنقف بجانبها». ورغم تأكيده أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى له القيام بأي نوع من الأنشطة الحربية خلال اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا باستكهولم، اعتبر بوريل أن من المهم حالياً أن توضح موسكو حالياً «نظرة مستقبلية للعواقب المحتملة»، وقال: «يجب أن نظل في مرحلة ما قبل الأزمات». ولم يوضح المسؤول الأوروبي البارز، بشكل أكثر دقة، ما يمكن أن يحدث في حالة قيام روسيا بشنّ هجوم، وأضاف: «هل يمكن تخيل غزو حقيقي مثل الذي حدث في شبه جزيرة القرم؟ لا أعلم!»، وشدد على ضرورة محاولة تجنب تردي الوضع. وفي إطار التوتر المتزايد، أفادت هيئة النقل الجوي الفدرالية الروسية، أمس، بأن طائرة إيرباص على متنها 142 شخصاً أُرغمت على تغيير مسارها لتجنّب الاصطدام بطائرة تجسس تابعة لحلف شمال الأطلسي كانت تعبر مسار رحلتها المقرر فوق البحر الأسود. وأوضحت الهيئة أن طائرة التجسس «انخفضت بشكل سريع»، وعبرت المسار المقرر للطائرة التابعة لشركة إيروفلوت من تل أبيب إلى موسكو، لافتة إلى أنه «تمّ تعديل اتّجاه الطائرة التجارية وارتفاعها فوراً»، مضيفةً أن طاقم طائرة التجسس لم يردّ على رسائل المراقبين الجويين. وفق الهيئة، فإن الطائرة الروسية انخفضت 500 متر لتبتعد عن طائرة الاستطلاع، وتمكن طياراها من رؤية الأخيرة من قمرة القيادة. وغيّرت طائرة خاصة كانت متّجهة من منتجع سوتشي إلى سكوبيي مسارها، بسبب طائرة التجسس.

الصين تنتقد الديموقراطية الأميركية «المنحرفة والشكلية»

أوستن: لا نسعى إلى تشكيل «ناتو» آسيوي بوجه بكين

الجريدة... استبقت وزارة الخارجية الصينية قمة الديموقراطية التي دعا لها بايدن الأسبوع المقبل، وأصدرت أمس تقريراً بعنوان "حالة الديموقراطية بالولايات المتحدة"، مؤكدة أنه استند إلى حقائق وآراء خبراء في كشف "أوجه القصور وإساءة استخدام الديموقراطية" في الولايات المتحدة، فضلاً عن "الضرر الناجم عن تصديرها مثل هذا النموذج للعالم". وبينما اعتادت "الخارجية" الاميركية إصدار تقارير دورية حول الاداء الديموقراطي للدول، وقضايا مثل احترام حقوق الانسان والتنوع الديني وغيرها، قالت "الخارجية" الصينية في التقرير إن "الديموقراطية قيمة مشتركة بين البشرية جمعاء وحق لجميع الدول، وليست امتيازاً مقصوراً على قلة وتتخذ أشكالاً مختلفة ولا يوجد نموذج واحد يناسب الجميع". ووفق التقرير فإنه "من غير الديموقراطي تماماً قياس الأنظمة السياسية المتنوعة في العالم بمعيار واحد أو فحص الحضارات السياسية المختلفة من منظور واحد". وأضاف: "من منظور تاريخي كان تطوير الديموقراطية الأميركية خطوة إلى الأمام فلقد أدى نظام الحزب السياسي والنظام التمثيلي وشخص واحد وصوت واحد والفصل بين السلطات، إلى إبطال وإصلاح الاستبداد الإقطاعي في أوروبا، على الرغم من ذلك، وعلى مدار السنين أصبحت هذه الديموقراطية معزولة ومتدهورة، وانحرفت بشكل متزايد عن جوهرها وتصميمها الأصلي". وتناول التقرير بالتفصيل ما اسماه "الانسلاخ وعلل الديمقراطية الأميركية من ثلاثة جوانب هي: النظام المثقل بمشاكل عميقة الجذور، والممارسات الديموقراطية الفوضوية والمضطربة، والعواقب الوخيمة لتصدير الولايات المتحدة لعلامتها الخاصة من الديموقراطية". وقال: "ما هو ضروري حاليا بالنسبة للولايات المتحدة هو العمل بجدية حقيقية لضمان الحقوق الديموقراطية لشعبها، وتحسين نظامها الديموقراطي، بدلا من التركيز بشكل كبير على الديموقراطية الإجرائية أو الشكلية على حساب الديموقراطية الموضوعية ومُخرجاتها ونتائجها". وأضاف التقرير أن "من الضروري أيضا للولايات المتحدة تحمل المزيد من المسؤوليات الدولية، وتوفير المزيد من المنافع العامة للعالم بدلا من السعي دائما لفرض علامتها الخاصة من الديموقراطية على الآخرين، واستخدام قيمها الخاصة كوسائل لتقسيم العالم إلى معسكرات مختلفة، أو التدخل والتخريب والغزو في دول أخرى بحجة تعزيز الديموقراطية". وختم التقرير بأن المجتمع الدولي يواجه حاليا تحديات ملحة على نطاق عالمي، من جائحة كوفيد-19، مرورا بالتباطؤ الاقتصادي، وصولا إلى أزمة تغير المناخ، داعياً "جميع الدول إلى الارتقاء وتجاوز الاختلافات في الأنظمة، ورفض عقلية لعبة المحصلة الصفرية، والسعي إلى إرساء تعددية حقيقية". الى ذلك، وفي خطاب خصّص جزءاً كبيراً لمجموعة التحدّيات الصينية، بما في ذلك اختبار نظام سلاح تفوق سرعته سرعة الصوت، نفى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ليل السبت- الأحد بكين سعي بلاده لتشكيل حلف "ناتو" آسيوي بوجه الصين، التي اتهمها بالعمل على تعزيز قدراتها النووية بشكل سريع. وأوضح أوستن، خلال منتدى الدفاع الوطني في مكتبة ريغان الرئاسيّة في سيمي فالي بكاليفورنيا، أن الجيش الصيني يهدف إلى رفع ترسانته إلى ما لا يقل عن 1000 رأس نووي بحلول عام 2030، مشيراً إلى أنه "يسير بخطى سريعة ليصبح منافساً نظيرا للولايات المتحدة في آسيا وفي جميع أنحاء العالم". وفي خطاب خصّص جزءاً كبيراً لمجموعة التحدّيات التي تُمثّلها الصين، قال أوستن: "لا نبحث عن مواجهة أو صراع أو حرب باردة جديدة أو عالم مقسم إلى كتل جامدة او الى ناتو آسيوي، لكننا نعمل على مواجهة التحدي الصيني وتعميق علاقاتنا مع الدول الصديقة في المنطقة لا سيما عبر مناورات عسكرية مشتركة". واعتبر أوستن أنّ العمليّات العسكريّة الصينيّة الواسعة النطاق قرب تايوان تبدو وكأنّها "تمرين"، مجدّداً أنّ الولايات المتحدة تبقى ملتزمة دعم "قدرة الجزيرة على الدفاع عن نفسها". وشدّد وزير الدفاع على أنّ الصين هي القوّة الوحيدة القادرة حاليّاً على استخدام "قوّتها الاقتصاديّة والدبلوماسيّة والعسكريّة والتكنولوجيّة لإطلاق تحدّ دائم لنظام دوليّ مستقرّ ومنفتح". واعتبر أنّ القادة الصينيّين "عبّروا بشكل أكثر صراحة عن عدم رضاهم عن النظام المُهيمن وعن رغبتهم في حرمان الولايات المتحدة من دورها" القيادي على الصعيد العالمي.

متطرفون بيض يطالبون بـ «استعادة أميركا»

الجريدة... نظم أكثر من 100 عضو من مجموعة «باتريوت فرونت» القومية الأميركية المتطرفة والمنحازة إلى العرق الأبيض، مسيرة في وسط العاصمة واشنطن وهتفوا «استعيدوا أميركا». وسار أعضاء «باتريوت»، الذين ارتدوا الزي الرسمي وحملوا الأعلام الأميركية، في الشوارع وقرعوا الطبول. وقال قائد المجموعة توماس روسو: «تظاهراتنا هي معرض لقدرتنا الموحدة على التنظيم، لإظهار قوتنا، ليس على المشاجرة أو المضايقات عامة، ولكن كرجال قادرين على توضيح رسالة، والسعي إلى أميركا التي تشبه إلى حد كبير مصالح شعبها الحقيقي».

محافظو فرنسا يرشحون سيدة للرئاسة... وزمور يحشد قرب باريس

الجريدة... اعتبر موقع "بوليتيكو" أن ترشيح حزب الجمهوريين في فرنسا وزيرة المالية السابقة فاليري بيكريس، للمنافسة على الانتخابات الرئاسية بمنزلة "نبأ سيئ" للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رغم أن استطلاعات الرأي لا تزال ترجح بقاءه في قصر الإليزيه. وكانت بيكريس فازت، أمس الأول، بالجولة الثانية لانتخابات الحزب التمهيدية بنسبة 61 في المئة من الأصوات، لتتفوق على منافسها إيريك سيوتي، النائب عن منطقة آلب-ماريتيم، جنوبي البلاد، ولتكون أول مرة يختار فيها الحزب امرأة للترشح في الانتخابات الرئاسية. وتشير استطلاعات الرأي حاليا إلى أن بيكريس ستحصل على 10 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، مقارنة بـ24 في المئة لماكرون، و19 في المئة لماري لوبان، و14 في المئة لليميني المتطرف إريك زمور، وفقا للاستطلاعات التي أجراها "بوليتيكو". وعقب تأكد فوزها بترشيح الحزب، قالت بيكريس أمام حشد من أنصارها المحافظين: "لدي أخبار سارة، لقد عاد اليمين الجمهوري الذي يؤمن بمعتقداته، ولا تستطيع فرنسا الانتظار أكثر من ذلك". وتعهدت بيكريس، البالغة 54 عاما، بأن تقدم "كل قوتها وعزمها" لقيادة الحزب إلى الفوز في الانتخابات المزمع إجراؤها في أبريل المقبل، ووصفت نفسها بأنها "ثلث رئيسة الوزراء البريطانية السابقة (مارغريت)، تاتشر، وثلثي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل". وتعهدت برفع سن التقاعد إلى 65، وخفض آلاف الوظائف في القطاع العام إذا تم انتخابها رئيسة، إضافة إلى عزمها كمعظم المرشحين من أحزاب اليمين أن تكون أكثر تشددا بشأن الهجرة، مما يعكس تأثير اليمين المتطرف على الأحزاب الرئيسية، كما وعدت بـ "استعادة الكبرياء الفرنسي" والدفاع عن "القيم العائلية". وبصفتها رئيسة حكومة إقليم إيل دو فرانس، التي تضم العاصمة باريس، فإن بيكريس، وبحسب محللين، تملك خبرة تنفيذية، ولديها قدرة فائقة على إدارة ميزانية محدودة ومواجهة المشكلات الاجتماعية في الضواحي الباريسية الفقيرة. في هذا الصدد، يميل بعض المراقبين إلى أن بيكريس قد تشكل خطرا على مستقبل ماكرون السياسي في حال وجودها في المرحلة الثانية والحاسمة من الانتخابات، باعتبار أنها ستكون لديها القدرة على استعادة ناخبي اليمين الوسط، الذين لعبوا دورا حاسما في فوز الرئيس الفرنسي في الانتخابات السابقة. في المقابل، واجهت بيكريس هجوما فوريا من زعيمة اليمين المتطرف ماري لوبن، التي وصفتها بأنها "المرشح الأكثر شبها بماكرون". وقالت لوبن، في تصريحات تلفزيونية، "لديها (بيكريس) نفس الصفات المهنية والشخصية التي لدى ماكرون، وبالتالي كلاهما يملكان نفس الرؤية تجاه العديد من القضايا"، مضيفة: "أدعو الناخبين المحافظين التعساء بفوز بيكريس إلى الانضمام إلى حملتي، حيث سيجدونني أدافع عن قيم الأمة بكل شجاعة ودون خجل". وبالكاد تملك بيكريس الوقت للاحتفال قبل أن تواجه أول تحد لها، إذ نظم المرشح المتطرف المثير للجدل، زمور (63 عاماً)، أمس، تجمعاً حاشداً له قرب باريس في جو مشحون و»محفوف بالخطر»، بعد 5 أيام على إعلان ترشحه، رغم إطلاق أطلق الرئيس الاشتراكي لمقاطعة سين سان دوني، ستيفان تروسل عريضة لإلغاء التجمع الانتخابي. وانتشرت عناصر أمن على أطراف مكان التجمّع، فيما تزايدت التوترات بين عشرات المعارضين لزمور الذين كانوا يحاولون الوصول إلى «حديقة المعارض»، وعناصر الشرطة الذين حاولوا إبعادهم. وقدّم زمور استعراض قوّة لإثبات أنه «تحول» من شخصية تلفزيونية سيئة الصيت في السابق إلى مرشح جدّي وموثوق به، وتحدى الرئيس المنتهية ولايته ايمانويل ماكرون، وجذب مقترعي اليمين بقيادة بيكريس واليمين المتطرف بقيادة لوبن.

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا...مصر تعتزم إصدار ترجمة معاني القرآن الكريم إلى العبرية..السيسي يؤكد متانة وقوة علاقة القاهرة وأبوظبي.. اتفاق بين البرهان وحمدوك وحميدتي على تعديلات دستورية..ليبيا.. قرار قضائي بإعادة سيف الإسلام القذافي للسباق الانتخابي.. تونس.. الرئيس يقيل قنصلين ويأمر بتدقيق مالي وإداري.. ابن كيران: لن ندين الدولة بسبب التطبيع مع إسرائيل..

التالي

أخبار لبنان.. بري يقدّم {كل التسهيلات} لإجراء الانتخابات منعاً للفراغ... لئلا ينسحب التمديد للبرلمان على رئيس الجمهورية.. لبنان يبدأ خطوات تحمي السعودية: ضبط المعابر ومنع التهريب.. رئيس صندوق النقد في بيروت لبحث «إطار التفاهم».. و البطاقة التمويلية بعد أربعة أشهر.. أجواء ديبلوماسية "رمادية" مع الخليج: "ما زلنا في المربع الأول"... مقرّرات جدّة "ممنوعة من الصرف" وعون يريد "استيضاح" ماكرون!.. البيان المشترك يُعيد الإصطفاف: مَن مع ومَن ضد؟.. في حسبان حزب الله ان البيان الفرنسي ـ السعودي أخرج باريس عن حيادها ...

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 173,103,982

عدد الزوار: 7,724,517

المتواجدون الآن: 0