أخبار سوريا.. عقوبات أوروبية جديدة على سوريا و«جيش فاغنر» الروسي... تدريبات روسية ـ سورية في حلب تُقلق المعارضة بإدلب.. العراق يستعيد 123 عائلة من «الهول» شرق سوريا... القوافل "عبر خطوط التماس" و"مرحلة جديدة" في ملف المساعدات...

تاريخ الإضافة السبت 11 كانون الأول 2021 - 4:48 ص    عدد الزيارات 1902    التعليقات 0    القسم عربية

        


تركيا تعلن رفضها استقبال المزيد من اللاجئين السوريين..

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رفضه أن تكون بلاده مكاناً لإقامة اللاجئين الذين يخشى الغرب استقبالهم. في الوقت الذي واصلت فيه القوات التركية قصف مواقع تابعة لتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا. واتهم إردوغان، في تصريحات أمس، المجتمع الدولي بالفشل في اختبار الأزمة الإنسانية في سوريا. كما اتهم الدول الغربية بأنها تتعامل بشكل لا إنساني وعنصري في قضية اللاجئين. وقال إردوغان إنه تحت غطاء محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، دعموا وحدات حماية الشعب الكردية (أكبر مكونات قسد)، ولم يلتزموا بوعودهم التي قطعوها لنا... ولم يتخذوا أي خطوات للملايين من المدنيين في الشمال السوري، في إشارة إلى الدعم الأميركي لـ«قسد»، الذي يثير غضب تركيا. وندد إردوغان بالدول الغربية، التي اعتبرها شريكاً في الجرائم المتعلقة بمقتل مليون مواطن سوري وتشريد نحو 16 مليون آخرين من بلادهم. ولفت إلى أن بلاده تستضيف نحو 5 ملايين أجنبي، بينهم نحو 3.7 مليون سوري، ولا يمكنها تحمل حركة نزوح جديدة. وتستخدم تركيا قضية اللاجئين كورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي، الذي وقعت معه في عام 2016 اتفاقية بشأن الهجرة غير الشرعية وإعادة قبول اللاجئين حصلت بمقتضاها على 6 مليارات يورو دعماً للاجئين السوريين، لكنها تعتبر أن ذلك الدعم غير كافٍ وتطالب بالمزيد، فضلاً عن مطالب أخرى تتعلق باستئناف مفاوضات عضويتها بالاتحاد وإعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد (شنغن). في الوقت ذاته، قصفت القوات التركية بالمدفعية، قرية التوخار الصغير شمال مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وذلك استمرار للاشتباكات بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، وقوات الوحدات الكردية وجبهة تحرير عفرين والمجالس العسكرية المنضوية تحت قيادة قسد، وقوات النظام من جهة أخرى. كما قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها، المتمركزة في قاعدة الشيخ ناصر الشويحنة ضمن منطقة «درع الفرات»، بأكثر من 30 قذيفة صاروخية ومدفعية ثقيلة مناطق نفوذ قوات مجلس الباب العسكري المنضوية ضمن صفوف قسد، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان طال القصف قرى قرط ويران والحمرا ومزارع الفوارس والبويهج شرق مدينة الباب بريف حلب. وجاء القصف بعد أقل من 24 ساعة على سقوط قذيفة هاون مجهولة داخل قاعدة الأزرق التركية على أطراف مدينة الباب، والتي أدت إلى إصابة عنصرين من القوات التركية بجروح طفيفة، فيما لم تتبن أي جهة عملية استهداف القاعدة التركية حتى اللحظة وسط تكتم إعلامي تركي على القصف.

عقوبات أوروبية جديدة على سوريا و«جيش فاغنر» الروسي...

وزراء الخارجية يقرون في بروكسل إجراءات ضد «السلاح السري» لموسكو...

الشرق الاوسط... لندن: إبراهيم حميدي... يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على «جيش فاغنر» السري الذي ينشط في دول عدة بالنيابة عن الجيش الروسي، وضمه إلى «القائمة السوداء» في نظام العقوبات الخاص بسوريا. ورغم نشاطات مرتزقة «فاغنر» في أوكرانيا وليبيا وسوريا، فإن تجدد التوتر الأوروبي - الروسي بسبب أوكرانيا من جهة وتدخل التنظيم السري في مالي من جهة ثانية، أسهما في زيادة دعم الأوروبي لمعاقبة «فاغنر» وإدراجه ضمن قائمة العقوبات الخاصة بسوريا. وحسب المعلومات، توافقت الدول الأوروبية على إصدار قائمة عقوبات جديدة تضم شخصيات وكيانات سورية، إضافة إلى «فاغنر»، على أن يصدر وزراء خارجية الاتحاد قرارهم النهائي إزاء ذلك يوم الاثنين المقبل. وأظهرت اجتماعات أوروبية - أميركية خاصة بسوريا بداية الشهر الجاري، انقساماً حول كيفية التعاطي مع روسيا، حيث انتقد ممثلو فرنسا وألمانيا ودول أخرى تمسك واشنطن بالحوار مع موسكو إزاء الملف السوري من دون تنسيق مباشر مع الحلفاء الأوروبيين، ذلك في إشارة إلى لقاءات غير علنية بين مبعوثي الرئيس فلاديمير بوتين وجو بايدن في جنيف وتوافقهم على مسودة قرار المساعدات الإنسانية في يوليو (تموز) الماضي. وقابل مسؤولون أميركيون الانتقاد بالتأكيد بتمسكهم بالعقوبات على سوريا والاكتفاء بتقديم استثناءات لأسباب إنسانية. ويعكس قرار اتخاذ إجراءات ضد «فاغنر» اتساع العداء للموقف الروسي خصوصاً بعد اتهامات بحشد موسكو قواتها على حدود أوكرانيا تمهيداً لغزوها. كما انتقدت فرنسا ودول أوروبية قيام روسيا بنشر مرتزقة «فاغنر» في منطقة مالي ومنطقة الساحل - الصحراء الكبرى. وقال مسؤولون فرنسيون: «يتم توثيق التجاوزات المرتكبة من مرتزقة فاغنر وإفلاتهم من العقاب، في دول أخرى»، في إشارة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى. وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال: «هناك توافق على اتخاذ تدابير مقيدة ضد هذه المجموعة (فاغنر). ستُقرر ما إن يُستكمل العمل على المستوى التقني. وسيتم تقييم اقتراحات محددة لتعيين الأفراد والكيانات»، في وقت أوضح وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان أنها ستكون «عقوبات ضد أفراد في مجموعة فاغنر وضد الشركات التي تعمل بشكل مباشر معها». وتعتبر عدة منظمات غير حكومية وصحافيون أن روسيا تستخدم «فاغنر» ومرتزقتها لخدمة مصالحها في الخارج من دون الغرق في مستنقع الحروب كما حصل للاتحاد السوفياتي في أفغانستان، الأمر الذي ينفيه الكرملين. وأول ظهور لـ«فاغنر» كان في أوكرانيا ثم سوريا. ووقعت دمشق بعد التدخل الروسي في نهاية 2015، مع شركة «إيفرو بوليس» التابعة ليفغيني بريغوجين ممول «جيش فاغنر»، اتفاقاً لحماية منشآت النفط والغاز وتحريرها من «داعش» مقابل الحصول على 25 من المائة من عائداتها. وحاول عناصر «فاغنر» في بداية 2018، الهجوم على مصنع غاز «كونوكو» شرق الفرات الخاضع لسيطرة حلفاء واشنطن، لكنهم قوبلوا بقصف من القوات الأميركية، الأمر الذي أسفر عن مقتل نحو 200 عنصر. وتشير تقديرات إلى أنه في 2018 وصل عدد عناصر «فاغنر» في سوريا إلى نحو 2500، سواء في أرض المعارك أو معسكرات التدريب الميداني. وبعد التدخل الروسي في ليبيا، سعى قادة في «فاغنر» إلى تجنيد سوريين للقتال إلى جانب الجيش الوطني برئاسة خليفة حفتر. وفجر مارات جابيدولين، أحد العناصر البارزين السابقين في «جيش فاغنر» الروسي، مفاجأة العام الماضي لدى إعداده مسودة كتاب «الجد مارتن»، تضمن مشاهداته بما فيها انتهاكات ارتكبها زملاؤه في سوريا وليبيا. تضمنت المسودة تفاصيل للمرة الأولى عن السلاح الروسي السري، منذ انضمامه للحرب السورية في 2015 إلى حين إصابته بلغم أرضي في مارس (آذار) 2016، مروراً بعمله مستشاراً خاصاً لممول «فاغنر» يفغيني بريغوجين في 2017، وانتقاله إلى تدريب «صيادي داعش» في معسكرات في سوريا في 2018 ونقلهم إلى ليبيا. وقال صحافيون روس لـ«الشرق الأوسط» العام الماضي، إن مارات هو من مواليد عام 1966، وهو «كان يحلم منذ طفولته بأن يكون جندياً». بالفعل انضم إلى الجيش. صدمه انهيار الاتحاد السوفياتي، فاقتصرت خدمته على أربع سنوات بعضها في أوكرانيا في نهاية الثمانينات إلى أن «عُزل من الجيش بسبب خطأ بيروقراطي». وفي منتصف التسعينات أمضى ثلاث سنوات في السجن بـ«تهمة قتل رجل أعمال، خلال عمله في شركة أمن خاصة». بعد ذلك، «عاش فترة ضياع إلى أن وجد ضالته لتنفيذ حلمه بالانضمام إلى جيش فاغنر في سوريا».

تدريبات روسية ـ سورية في حلب تُقلق المعارضة بإدلب

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم... أجرى خبراء عسكريون روس، سلسلة تدريبات عسكرية، خلال الأيام الأخيرة الماضية، لمجموعات تابعة لقوات النظام السوري بريف حلب، تضمنت مناورات عسكرية، وإطلاق نار بأسلحة متوسطة وخفيفة، تحاكي المعارك الحقيقية. وقال مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن خبراء عسكريين من القوات الروسية أشرفوا على سلسلة من التدريبات والتمرينات العسكرية لمجموعات تابعة لقوات النظام السوري من مختلف التشكيلات والألوية والكتائب في منطقة الحاضر وخناصر ومعسكرات أخرى جنوب وغربي مدينة حلب، شمال سوريا، خلال الأيام الأخيرة الماضية، وتضمنت تمرينات ومناورات عسكرية بالأسلحة الثقيلة بينها راجمات صواريخ ودبابات ومدافع ثقيلة، بالإضافة إلى إطلاق نار بمختلف صنوف الأسلحة المتوسطة والخفيفة، باتجاه أهداف وهمية، في نوع متطور من التدريبات العسكرية والمناورات الميدانية، تحاكي المعارك الحقيقية. وزاد: «تضمنت التدريبات العسكرية تدريب عناصر قوات النظام على تلافي الأخطاء العسكرية والقتالية، في المعارك التي جرت سابقاً مع فصائل المعارضة السورية وتصحيحها، من خلال إكساب العناصر تدريبات تضمن تجنبها قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة والمضادة للدروع، بالإضافة إلى تدريبات لخطط عمليات الاقتحام والتمشيط للأماكن التي تسقط بيد قوات النظام». ونشر موقع «روسيا اليوم» أمس، أن «خبراء عسكريين من روسيا أشرفوا على تدريب وحدات من الجيش السوري في محافظة حلب على الاستخدام القتالي وإطلاق النار من أسلحة مختلفة»، وأنه خلال التدريبات «تم استخدام الرشاشات والمدافع الرشاشة وقاذفات القنابل، بهدف التحقق من تماسك الكتيبة وسيطرة قادتها على معركة هجومية محتملة، دون الإشارة إلى الجهة أو المنطقة المتوقع مهاجمتها». وأضاف: «يعمل الجيش السوري على اكتساب مهارات عملية في خط المواجهة، حيث لا تتجاوز المسافة الفاصلة بين الجماعات المسلحة وساحات التدريب كيلومترات قليلة». ونشر الموقع فيديو يُظهر فيه تدريبات يجريها عناصر من قوات النظام السوري على الدبابات وأسلحة ثقيلة أخرى، بالإضافة إلى تدريب العناصر على إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتمشيط المناطق وإزالة الألغام. من جهته، قال قيادي في فصائل المعارضة السورية المسلحة، إن فصائل المعارضة وغرف العمليات التابعة لها تراقب عن كثب مشاريع التدريب العسكري التي يخضع لها عناصر قوات النظام السوري، بإشراف ضباط روس، في محافظات حماة وحلب ومنطقة معرة النعمان شرقي إدلب، مستبعداً أن يكون الغرض من هذه التدريبات هو التحضير لهجوم على مناطق المعارضة في شمال غربي سوريا، حيث لا يوجد ما يشير لذلك في الوقت الحالي. وأضاف أنه «في المقابل (للتدريبات التي يجريها النظام والروس لعناصرهم)، أيضاً هناك دورات عسكرية مكثفة تخضع لها عناصر فصائل المعارضة، وإخضاعهم لتدريبات عسكرية وقتالية بكفاءة عالية، وتشمل هذه التدريبات استخدام السلاح خلال المعارك، ومواجهة القوات المعادية (المهاجمة)، والتعامل معها بأقل الخسائر البشرية، فضلاً عن إخضاعهم لتدريب على القتال الليلي، وفي كل الظروف المناخية، ورفد القواعد والمواقع العسكرية المتقدمة من خطوط التماس مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بعناصر مدربين كلٌّ ضمن اختصاصه». يُذكر أن القوات الروسية في سوريا أجرت سلسلة من الدورات والتدريبات العسكرية بمشاركة تشكيلات من قوات النظام السوري في عدد من المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الأخير، بينها تدريبات عسكرية (هجومية ودفاعية)، وتدريبات شملت طيارين سوريين على التعامل مع الأهداف البرية بمشاركة مقاتلات حربية ومروحيات روسية وسورية في ريف إدلب الشرقي ومناورات أخرى في منطقة تدمر والسخنة شرقي حمص.

العراق يستعيد 123 عائلة من «الهول» شرق سوريا... ارتفاع مستوى الجرائم في مخيم النازخين

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... بدأ قاطنو مخيم الهول في شمال شرقي سوريا يومهم أول من أمس على خبر وقوع جريمة قتل نازحة سورية في القطاع الخامس. وهذه الجريمة جاءت بعد ساعات من تعرض لاجئ عراقي لمحاولة اغتيال في وضح النهار فيما قتل لاجئ عراقي آخر قبلها بأيام، لترتفع عمليات القتل منذ بداية العام الجاري إلى 78 جريمة طالت بمعظمها لاجئين عراقيين، في وقت أجلت سلطات الإدارة الذاتية ووفد من الحكومة العراقية 123 عائلة عراقية وهم 490 شخصاً من ذات المخيم، اتجهوا نحو معبر الوليد الحدودي مع دولة العراق، على أن يتم ترحيلهم نحو الأراضي العراقية بعد انتهاء الإجراءات الإنسانية والتدقيق في الأسماء والقوائم الاسمية لاستقبالهم. وأشار القائمون على مخيم الهول بأن أعمال العنف هناك ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة وتحولت لأكثر الأماكن دموية في سوريا، إذ تتهم سلطات الإدارة الذاتية شرق الفرات وأجهزتها الأمنية خلايا موالية لتنظيم «داعش» الإرهابي تنشط داخله بتنفيذ العمليات تبعاً لطرق القتل والأساليب التي تنتهجها، إضافة إلى أن التحقيقات مع عناصر يعملون ضمن خلايا ألقي القبض عليهم، كشفت باعترافاتهم أنشطة مريبة ضمن خلايا نائمة منفصلة ارتكبت تلك الجرائم، وتكافح إدارة المخيم وقوات «الأسايش» لاحتواء ما يقولون إنه التأثير المتزايد لنشاط التنظيم والعصابات المجهولة داخل الخيام مع ارتفاع معدلات العنف والوفيات. وعثرت قوى الأمن الداخلي يوم الخميس على جثة نازحة سورية في القطاع الخامس الخاص بالسوريين، وبحسب شهادة ابن المغدورة وتدعى ضحى إسماعيل كانت تبلغ من العمر 35 عاماً، نقل أن 4 ملثمين مجهولي الهوية «دخلوا خيمتنا بساعة متأخرة ليل الأربعاء الخميس وهم يحملون أسلحة رشاشة ومسدسات، قاموا بضربي على رأسي ومن ثم قتلوا والدتي بعدة طلقات في الرأس». وقبلها بيوم واحد وفي وضح النهار لاحق رجل مسلح كان متخفياً حاول اغتيال لاجئ عراقي يدعى عماد خميس العبد الله (35 عاماً)، ليصيب الأخير بطلق ناري وتعرضت كتفه لجروح بليغه نقل على إثرها إلى النقطة الطبية لتلقي العلاج، في حين قتل بداية الأسبوع الماضي لاجئ عراقي والشهر الماضي قتل 5 لاجئين عراقيين بينهم رئيس مجلس اللاجئين العراقيين، ومن بين الحالات مقتل لاجئين عراقيين في نفس اليوم بواسطة أسلحة نارية مزودة بـكاتم صوت. وأعلنت منظمات إنسانية دولية منها ومحلية عاملة بالمخيم أن موظفيها ومباني مقراتها تكرر استهدافهم خلال هذا العام، حيث وصل عدد جرائم القتل والتهديد لأرقام مرعبة كانت أكثر دموية من الأعوام السابقة، وتصاعدت حالات الاعتداءات وعمليات القتل عن طريق قطع الرؤوس والابتزاز، إضافة إلى السرقة وحرق الخيام بشكل متعمد والهجوم على نقاط الحراسة وعناصرها، الأمر الذي دفع مطالبة إدارة المخيم وسلطات الإدارة الذاتية بإعادة هيكلة أمنية كبيرة، وتقسيم المخيم إلى قطاعات منفصلة ونقل المتطرفات والمتشددات إلى مخيمات ثانية، وتنبيه المجتمع الدولي للحاجة الماسة إلى المساعدة المالية واللوجيستية لوقف المزيد من إراقة الدماء. وبحسب مصدر أمني بارز من قوى الأمن بالمخيم أخبر بأن خلايا موالية للتنظيم حاولت إحياء آيديولوجية «داعش» عبر تهديد وقتل الناس، ليقول: «منذ بداية العام الجاري نعثر بشكل شبه أسبوعي على جثتين أو ثلاثاً مقتولة بطلق ناري أو مطعونة بأداة حادة»، ورغم تنفيذ حملة أمنية واسعة بدعم وتنسيق مع الجيش الأميركي وقوات التحالف الدولي داخل المخيم، بداية شهر أبريل (نيسان) الماضي: «لكن لا تزال تقع عمليات قتل ومحاولات اغتيال، فحالة الرعب والخوف والتوتر تصدرت المشهد بالهول». ويضم «مخيم الهول» الواقع على بعد 45 كلم شرق الحسكة قرابة 60 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال بنسبة 90 في المائة، يشكل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى من تعداد قاطنيه، كما يضم في قطاع خاص معزول شديد الحراسة نحو 12 ألف طفل وامرأة من عائلات عناصر «داعش»، ينحدرون من 50 جنسية غربية وعربية، ويطالب المسؤولون الأكراد وسلطات الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة مواطنيها خصوصاً السجناء المحتجزين منهم، أو إنشاء محكمة دولية لمقاضاتهم بموافقة بلدانهم، غير أن غالبية الحكومات خصوصاً الأوروبية ترفض استعادة مواطنيها. في سياق متصل، أجلت سلطات الإدارة الذاتية ووفد من الحكومة العراقية عملية نحو 120 عائلة عراقية وهم 490 شخصاً، وخرجت فجر الخميس عشرات الحافلات الحديثة من مخيم الهول تقل لاجئين عراقيين اتجهت نحو معبر الوليد الحدودي مع دولة العراق، على أن يتم ترحيلها إلى الأراضي العراقية بعد الانتهاء من الإجراءات الإنسانية، والتدقيق في الهويات والقوائم الاسمية التي وافقت عليها الجهات العراقية. ورحلت بغداد وسلطات الإدارة الذاتية في القامشلي الشهر الماضي قسماً قليلاً من اللاجئين العراقيين في مخيم الهول كانوا 114 عائلة، في وقت استعادت العراق مائة عائلة خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، فيما رحلت في مايو (أيار) الفائت نحو 381 لاجئاً عراقياً يشكلون 95 أسرة، إلى مخيم في محافظة نينوى داخل الأراضي العراقية. وذكر الدكتور عبد الكريم عمر رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم تسليم السلطات العراقية قائمة تضم أكثر من 4 آلاف عراقي، معظمهم من النساء وأطفالهن يريدون العودة طواعية لبلدهم، منوهاً بأن: «الذين لم يبادروا إلى التسجيل فلن نضغط عليهم لإعادتهم، وستتم معاملتهم وفق العهود والمواثيق الدولية».

سوريا.. القوافل "عبر خطوط التماس" و"مرحلة جديدة" في ملف المساعدات...

الحرة.. ضياء عودة – إسطنبول... دخول شاحنات الإغاثة الأممية إلى إدلب عبر خطوط التماس يثير مخاوف من إغلاق معبر باب الهوى.... من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري عبرت، الخميس، قافلة مساعدات إنسانية، ضمن برنامج الأمن الغذائي العالمي التابع للأمم المتحدة، باتجاه محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها تشكيلات من فصائل المعارضة. تضمنت القافلة 14 شاحنة، واستقرت في مستودعات بمدينة سرمدا الحدودية، لتكون الثالثة من نوعها تعبر "عبر الخطوط" بعيدا عن الحدود، منذ أواخر شهر أغسطس الماضي. وبينما يقول برنامج الغذاء العالمي إن المساعدات الإنسانية "ستُوزع على المحتاجين من سكان شمال غربي سوريا، وهي مكملة للمساعدات المقدمة عبر الحدود"، يبدي مسؤولو إغاثة وناشطون خشيتهم من أن تمهد هذه العملية لمرحلة جديدة قد يقبل عليها ملف المساعدات الخاصة بمناطق الشمال السوري في المرحلة القادمة. يأتي ذلك بعد أكثر من خمسة أشهر على قرار لمجلس الأمن، مدد بموجبه آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام واحد، عن طريق "باب الهوى"، الذي يربط إدلب بالأراضي التركية. ومددت الفقرتان 2 و3 من قرار مجلس الأمن 2165 (2014) دخول المساعدات لمدة ستة أشهر، أي حتى 10 يناير 2022 (من عبر باب الهوى فقط)، مع تمديد ستة أشهر إضافية دون الحاجة إلى تصويت، أي حتى 10 من يوليو 2022. وقال مندوب روسيا في مجلس الأمن، فاسيلي نيبيزيا، في ذلك الوقت، إن بلاده "ستتابع خلال الشهور الستة تنفيذ هذا القرار بحيث يتم استبدال آلية المساعدات العابرة للحدود في نهاية المطاف بالوصول الإنساني عبر خطوط المواجهة (أي من الداخل السوري وبإشراف النظام السوري)".

"قرار من شقّين"

في سلسلة تغريدات نشرها الخميس، أوضح برنامج الغذاء العالمي أن المساعدات التي يدخلها من مناطق سيطرة النظام السوري تعتبر "تماشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2585 (9 يوليو 2021)". وأضاف أن عملية نقل المساعدات تتم بدءا من مستودعات مدينة حلب، وباتجاه المستودع المتعاقد معه سرمدا. وكان النظام السوري وروسيا قد رحبا بقرار المجلس رقم 2585 خلال الأشهر الماضية. وقال وزير الخارجية السوري، صل المقداد في 12 يوليو الماضي، في تصريحات نقلتها وكالة "سانا"، إن اعتماد القرار "يعد إنجازا، لأنه تضمن كل الجوانب التي كانت الدول الغربية ترفض تناولها". وتابع: "يشدد أيضا على إيصال المساعدات الإنسانية من الداخل السوري وليس فقط من المعابر"، معربا عن ارتياح دمشق "للجهد الروسي الصيني تقييد وصول المساعدات الغربية والتركية إلى الإرهابيين". ويقول مدير فريق "منسقو الاستجابة الشمال السوري"، محمد حلاج إن القرار المذكور يتضمن "شقين" (ستة أشهر أولى وستة أشهر ثانية)". ويوضح حلاج لموقع "الحرة": "الستة الأشهر الأولى نصت على إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود والخطوط، على أن تكون الأشهر المتبقية مبنية على قرار الأمين العام للأمم المتحدة، ما يتعلق بالشافية، وخاصة عبر معبر باب الهوى". وخلال الأشهر الماضية، قال حلاج، أنهم رحبوا بعملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، لكنه يشير: "لدينا تخوف من إغلاق معبر باب الهوى وتحويل المساعدات جميعها إلى خطوط التماس الداخلية الفاصلة مع مناطق النظام السوري". ويضيف مدير الفريق الإنساني: "وثقنا دخول ثلاث قوافل إلى إدلب عبر الخطوط، ومن المتوقع أن تصل إلى أربع قبل نهاية العامل الحالي. هذا الأمر نعتبره تمهيدا لإغلاق معبر باب الهوى أمام الحركة الإغاثية".

"روسيا نجحت بالتمرير"

خلال السنوات الماضية حاولت روسيا مرارا عرقلة عملية إدخال المساعدات إلى الشمال السوري عبر المعابر الحدودية، وهو ما بدا واضحا في جلسات مجلس الأمن التي تعقد في شهر يوليو من كل عام لبحث الملف. وكان مسؤولون روس اعتبروا أن دخول المساعدات عبر الحدود "ينتهك السيادة السورية"، مؤكدين على ضرورة نقل هذا المسار من الحدود إلى الخطوط، مرورا بمناطق سيطرة النظام السوري. وبحسب بيان أصدرته "حكومة الإنقاذ السورية" التي تمسك بإدارة محافظة إدلب، الخميس، فقد اعتبرت أن "المساعدات الجديدة حصة إضافية تُضاف إلى كمية المساعدات الإنسانية الداخلة عبر باب الهوى". وقال مدير العلاقات العامة في وزارة التنمية والشؤون الإنسانية التابعة للحكومة: "كنا أمام خيار صعب بإدخال هذه المساعدات عبر خطوط التماس، إلا أن الروس لوحوا باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن في حال عدم السماح بدخول هذه المساعدات عبر خطوط التماس". وأوضح البشير أن "السماح بدخول هذه القافلة من خطوط التماس هو من أجل تجديد قرار إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى، وفق مخرجات اجتماع مجلس الأمن، في شهر يوليو الماضي. منع إدخالها سيدعم الموقف الرافض لقرار تجديد دخول المساعدات عبر المعبر".

"تمهيد لإغلاق الحدود"

في غضون ذلك يرى رئيس مجلس إدارة منظمة الأمين للمساندة الإنسانية، معاوية حرصوني أنه "لا يمكن قراءة عبور مواد إغاثية من مناطق سيطرة قوات النظام إلى مناطق شمال غرب سوريا خارج قرار مجلس الأمن". واعتبر حرصوني تصريحات لموقع "الحرة" أن هذه العملية "تمكّن النظام من التحكم بكمية المساعدات الإنسانية ونوعها لاحقا"، مشيرا إلى خطوات لاحقة قد تتبعها روسيا في سياق إغلاق الحدود أمام الحركة الإغاثية لصالح خطوط التماس الداخلية. ويتوافق ما سبق مع حديث الطبيب السوري، محمد كتوب، حيث يقول إن دخول شاحنات المساعدات الإنسانية من مناطق سيطرة النظام يعتبر "تمهيدا لدخول المساعدات عبر خطوط التماس من مناطق النظام إلى شمال سوريا لاعتماد نموذج مزدوج يمزج بين المساعدات عبر الحدود والمساعدات عبر خطوط التماس من دمشق". وأضاف كتوب، وهو مطلع على العمل الإنساني والإغاثي سوريا، لموقع "الحرة": "هذا سيزيد من سيطرة دمشق على المساعدات، وسيكون تحضيرا لإلغاء عبر الحدود لاحقا. الموضوع يزيد من قدرة النظام على التدخل في المساعدات". وحسب إحصائية، حصل عليها موقع "الحرة" من معبر باب الهوى الحدودي أغسطس الماضي، فقد أدخلت الأمم المتحدة في عام 2019 قرابة 6927 شاحنة محملة بـ147 ألف طن من المواد الإغاثية التي يحتاجها المواطنون المحليون والنازحون في كل من إدلب وريف حلب. و 2020 بلغ عدد الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية 10412 شاحنة، تحوي ما يعادل 228 طنا. أما الربع الأول من العام الجاري فقد بلغ عدد الشاحنات التي أدخلتها الأمم المتحدة 2800 شاحنة، محملة بـ54 ألف طن من المواد الإغاثية.



السابق

أخبار لبنان.. المحقق في انفجار مرفأ بيروت يطلب «التوقيف الفوري» لمعاون بري...المأزق السياسي يعطّل محاولات استئناف جلسات الحكومة اللبنانية...سجال سياسي في لبنان رداً على قرار يسمح بتشغيل الفلسطينيين..مصر تستغرب الشلل الحكومي: "إعملوا أيّ حاجة"!..إجماع خليجي علی الإصلاحات ومحاربة المخدرات والإرهاب.. وبيطار مصر على توقيف علي حسن خليل.. الخلاف الرئاسي يتجدَّد حول إجراءات سلامة ومسايرة «الثنائي الشيعي»!.. سلامة يقفل سفارات لبنان... والدولار يطير: إبعاد عون عن التفاوض مع صندوق النقد..

التالي

أخبار العراق.. توتر وسط بغداد..الفصائل تجدد اتهاماتها بتزوير الانتخابات.. العراق: "القوات الأميركية سترحل"..ماكنزي: سنُبقي على 2500 جنديّ في العراق.. العراق يحتفل بذكرى «الانتصار» على «داعش» وسط تجاذبات سياسية حادة.. أزمة الانتخابات مسدودة: بقاء الاحتلال يُسعّر المواجهة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,202,996

عدد الزوار: 7,623,558

المتواجدون الآن: 0