أخبار سوريا.. سوريا الجديدة... و«تجربة» كوريا الشمالية.. تظاهرات نادرة بمعقل الدروز في سوريا بسبب الأوضاع المعيشية.. روسيا تتحرك لاحتواء «مظاهرات حاشدة» في السويداء.. موسكو تتحدث عن «صفقة» مع واشنطن في مجلس الأمن..واشنطن «لا تستطيع التأكيد» أن القرشي فجّر نفسه خلال الهجوم..

تاريخ الإضافة السبت 12 شباط 2022 - 4:45 ص    عدد الزيارات 1562    التعليقات 0    القسم عربية

        


سوريا الجديدة... و«تجربة» كوريا الشمالية..

الشرق الاوسط... لندن: إبراهيم حميدي.... سفير كوريا الشمالية في دمشق مون جونغ نام، زار قبل أيام وزيراً في الحكومة السورية، كي يشرح له «تجربة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في تجاوز الحصار المفروض عليها وترقية معيشة الشعب الكوري في ظل الضغوطات» الغربية على بيونغ يانغ، حسب ما جاء في بيان رسمي.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل يمكن فعلاً أن تنسخ دمشق، الخاضعة لـعقوبات غربية، تجربة بيونغ يانغ في مواجهة «الحصار»؟

الجواب المباشر والفوري: لا، لأسباب كثيرة.

بداية، لا بد من الإشارة إلى المفارقة المتمثلة في أن «عرض» سفير كوريا الشمالية، لم يقدم إلى وزير يمثل حزب «البعث» الذي يريد تعميم تجربة الحزب في «الأمة العربية» أو وزير شيوعي سواء كان صيني الهوى أو سوفياتي المرجعية، بل إلى وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم، العائد من الولايات المتحدة إلى سوريا، مبشراً بنقل «التجربة الليبرالية» الأميركية و«مشروع الإصلاح» إلى سوريا، سياسياً وتقنياً واقتصادياً. سالم، حسب السيرة الذاتية المعروفة والموثقة في موقع الوزارة، درس في سويسرا، وليس في جامعات الكتلة الشرقية «السوفياتية». ثم عاد إلى دمشق مديراً عاماً لـ«مركز آبل للكومبيوتر» وليس قيادياً حزبيا. ساهم مع باسل الأسد في تأسيس «الجمعية المعلوماتية» وليس توسيع الحلقات «البعثية»، قبل سفره إلى الولايات المتحدة للعمل في مقر شركة «مايكروسوفت». عاد ثانية إلى سوريا، وقدم نفسه على أنه كان «مستشاراً لبيل غيتس» وبات مستشاراً في القصر الرئاسي ومقرباً من الرئيس بشار الأسد، ثم عمل وزيراً للاتصالات في 2006. في ضوء هذه «السيرة»، يمكن قراءة مدى جدية «ترحيب» الوزير سالم بـ«مبادرة السفير الكوري بدمشق لتقديم نتائج التجربة الكورية والتي حسنت الواقع المعيشي في كوريا، وعرض تبادل الخبرات بين البلدين»، إذ أنه كان بين مستشارين كثر قدموا قبل سنوات للقصر سلسلة أفكار ومبادرات للتخلص من آثار «الكورنة الشمالية» في «النظام السوري». بل كان من المبشرين والمرحبين بالإقلاع عن «إشارات شمولية» تخلت عنها دمشق قبل عقدين، مثل خلع لباس «الكاكي» من المدارس الأولية، وإخراج «العسكرة» ونظام التدريب العسكري من المدارس العليا والجامعات، خصوصاً أنه سليل أسرة دمشقية كانت فخورة بأنها أرسلت خبراء نسيج إلى كوريا في بداية عقد الخمسينات، كي تنقل تجربتها الاقتصادية إلى آسيا. تلك «الإشارات الشمولية» يعتقد إلى حد كبير أن الرئيس حافظ الأسد استوحى جوهرها قبل عقود متأثراً من تجربة يونغ يانغ، في عهد «القائد المؤسس» كيم إل سونغ الذي عرف أيضاً بـ«القائد العزيز»، وورثه ابنه كيم جونغ حتى 2011، ليخلفه كيم جونغ أون الزعيم الحالي. ومشياً على التجربة الكورية، سمي الرئيس حافظ الأسد في الخطاب الرسمي بـ«القائد المؤسس» بدلاً من «القائد الخالد». خلال عقد خلع «الكاكي» الكوري واختبار العلاقات مع أوروبا وأميركا، ابتعدت دمشق عن بيونغ يانغ في بداية الألفية. لكن سرعان ما عادت الحرارة، العسكرية والسياسية والأمنية، إلى العلاقة بين الرئيسين بشار الأسد وكيم جونغ أون، إلى حد أنهما تبادلا في العام الماضي 12 رسالة، كان بينها «تهنئة» من الرئيس الكوري الشمالي بعد الانتخابات الرئاسية في منتصف 2021، بعدما رفعت في إحدى ساحات دمشق حديقة ورود تكريما لـ«القائد الكبير» الحاكم في بيونغ يانغ. كما استقبل الأسد مرات، مبعوث الزعيم الكوري، وزير الخارجية ري يونغ هو. لعل الشيء الجامع حالياً بين البلدين هو العقوبات. لكن واقع سوريا مختلف كلياً عن كوريا الشمالية المحكومة بنظام شمولي حديدي القبضة والأيديولوجيا يبسط سلطته على حصته من شبه الجزيرة الكورية من هدنة الخمسينات، فيما باتت الجغرافيا السورية مقسمة إلى ثلاث مناطق نفوذ تنتشر على أرضها خمسة جيوش أجنبية وتتجاور في مساحاتها القواعد العسكرية للحلفاء والأعداء، وتزدحم في سمائها طائرات دول أجنبية عديدة بدعوة من «الحكومة الشرعية» أو دونها، إضافة إلى مشكلات النزوح واللجوء والفقر والفساد وأثرياء الحرب وفقدان العصب الأيديولوجي. هناك تأثيرات كثيرة تركتها كوريا الشمالية في هيكلية النظام السياسي و«الحلقة الضيقة» والتجارب العسكرية في سوريا. لكن لا يمكن القول أن «النظام السوري» هو نسخة طبق الأصل عن كوريا الشمالية، من حيث الإمكانات الاقتصادية والانسجام الهيكلي والعصبية الشخصية والتنظيم الحزبي وحصص الأكسجين، والمحيط الإقليمي. عليه، يغدو الحديث عن نسخ «نموذج كوريا الشمالية» غير جدي، كما هو الحال - عدم الجدية - في بداية الألفية لدى كثرة الحديث عن نظرية «اقتصاد السوق الاجتماعي» ونقل «التجربة الصينية»، التي أقرت في المؤتمر العام لـ«البعث». وقتذاك، كان لزاماً انتظار مرور بضع سنوات ليقتنع مستشارون وصناع قرار بأن سوريا ليست الصين، لا بنظامها السياسي ولا قدراتها الاقتصادية ولا إطارها الجيوسياسي... ولا حجمها. ينطبق الأمر ذاته، لدى ارتفاع أصوات تقول بإمكان نسخ «التجربة الكوبية» أو «التجربة الإيرانية». واقع الحال أن سوريا الجديدة، خلطة تحتوي تطعيمات من نماذج كثيرة. في مكان ما، لم يتغير أي شيء في الهيكلية وآلية القرار. وفي مساحات أخرى، تغير الكثير وتقلصت مساحات وتآكلت أخرى. فغدت «التجربة السورية»، فريدة وعصية على التقليد أو النسخ من تجارب أخرى.

تظاهرات نادرة بمعقل الدروز في سوريا بسبب الأوضاع المعيشية

المدينة الواقعة في جنوب سوريا تشهد يوماً خامساً من التظاهرات بعد شطب السلطات 600 ألف أسرة مسجّلة في برنامج للإعانات الحكومية

العربية.نت.. تجمّع مئات الأشخاص اليوم الجمعة في مدينة السويداء في جنوب سوريا للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية في تظاهرة نادرة في الأراضي الخاضعة لسيطرة دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولليوم الخامس على التوالي احتشد متظاهرون في السويداء التي تُعد معقلاً للدروز بعدما شطبت السلطات 600 ألف أسرة مسجّلة في برنامج للإعانات الحكومية، وفق المرصد. وفي تسجيل فيديو لمنصة "السويداء 24" الإعلامية المحلية يقول شاب بالزي التقليدي الدرزي: "انطلقنا لنوحّد السوريين وليس لنفرق بينهم، نريد دولة مدنية وعادلة وديمقراطية". وفي الفيديو يقول رجل دين درزي مسنّ: "هناك غلاء فاحش، ولا قدرة لنا على العيش، نحن لا نحصل على حقوقنا، ولا يصلنا الغاز والمازوت"، مضيفاً: "نريد أن نعيش في وطن يصون كرامتنا وحقوقنا". واعتباراً من مطلع شباط/فبراير شطبت السلطات أعداداً كبيرة من السوريين الذين كانوا يستفيدون من برامج إعانات للأغذية والوقود، مما أثار استياء سكان سوريا في وقت يرزح فيه نحو 90% منهم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة. وقال نور رضوان لمنصة "السويداء 24" إن المشاركين في التحرّك "بغالبيتهم يتظاهرون للمرة الأولى في حياتهم، والسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وقطع الدعم". وكانت محافظة السويداء قد شهدت في العام 2020 تظاهرات مماثلة وإنما على نطاق أضيق. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً متشعب الأطراف، تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. وقبل الحرب كان الدروز يشكّلون نحو 3% من سكان البلاد، وسعوا للنأي بأنفسهم من النزاع الدائر في سوريا.

روسيا تتحرك لاحتواء «مظاهرات حاشدة» في السويداء محتجون رفعوا شعارات مطلبية وسياسية

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... توافدت أمس، أعداد كبيرة من المحتجين على الأوضاع المعيشية والاقتصادية في محافظة السويداء جنوب سوريا، إلى مقام عين الزمان في المدينة، في وقت أفيد بوصول وفد روسي للتحقيق في الأحداث ومحاولة الوصول إلى تسويات. وشارك في مظاهرات أمس، رجال ونساء وشباب، وحضور لافت لشيوخ الدين من أبناء الطائفة، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: «كرامتنا أغلى من الخبز توقفوا عن تجويع وتهجير الناس»، «بدنا دولة ديمقراطية بدون مرجعية طائفية أو عرقية أو حزبية»، و«كأس الحنظل بالغز أشى من ماء الحياة بالذل»، و«الدين لله والوطن للجميع»، «لا تراجع لا تسلم». واكتفوا برفع رايات دينية خاصة بالطائفة فقط، ونادوا بشعارات وطنية وكرامة العيش وأخرى تنادي لسوريا والسويداء، ومطالب عبر مكبرات الصوت أطلقها شيوخ من الطائفة تدعو المحتجين إلى تحكيم العقل دائماً وعدم الشغب والتخريب والبقاء بشكل سلمي وحضاري. وبحسب شبكة «السويداء 24» الناقلة لأخبار السويداء المحلية، أن الاحتجاجات انفضت في مدينة السويداء، بشكل سلمي، مع إعلان المنظمين رغبتهم تجديدها في وقت يحدد لاحقاً، بالتزامن مع استنفار أمني مشدد وغير مسبوق في مدينة السويداء، كما انتشرت عشرات العناصر من قوى الأمن والجيش، مع سيارات مزودة برشاشات متوسطة، عند الساحات والطرق الرئيسية، في مركز المدينة، وعند محيط المراكز الحكومية. وأغلق عناصر من الأمن الطريق المؤدي لمبنى المحافظة، دون أن تتدخل بالاحتجاجات. وزار وفد عسكري روسي محافظة السويداء، ضم ضباطاً من القيادة الروسية في مركز المصالحة والتقى محافظ السويداء، ورئيس فرع أمن الدولة، يوم الخميس. واستفسر الوفد الروسي عن طريقة تعاطي السلطات مع المحتجين، وأسباب قدوم التعزيزات الأمنية الأخيرة. بينما قال المسؤولون إن القوات الأمنية والشرطية لم تستخدم القوة ضد المحتجين، وأوضح للوفد الروسي أن «نقل القوات الحكومية تم من أجل منع التصعيد وتجنب الاستفزازات» وأن «السلطات على اطلاع جيد بما يجري وتبقي الوضع تحت السيطرة». وناقش الجانب الروسي عدة مواضيع خدمية في السويداء مثل تحسين شبكات المياه والكهرباء، وافتتاح المركز الثقافي الروسي في السويداء، والمساعدات الإنسانية التي توزعها روسيا في السويداء، وإخلاء معسكر الطلائع في مدينة السويداء الذي يحوي لاجئين من محافظات سورية مختلفة وإيجاد بديل لهم. وأكد مصدر خاص من السويداء أن الجانب الروسي يعمد إلى التقارب في السويداء من خلال تدخلها مؤخراً في مجال المساعدات الإنسانية، والتقارب من الرئاسة الروحية للطائفة من خلال عدة زيارات أجرتها قوات روسية إلى شيوخ الطائفة في السويداء مؤخراً. وتحدث ناشطون في السويداء عن إصابة أحد أبناء قرية مجادل بريف السويداء الغربي بطلق ناري عند حاجز عسكري تابع للنظام في مدخل مدينة شهبا. وتشير المعلومات أن الحادثة لا علاقة لها بالاحتجاجات وبعيدة عن تجمع المحتجين في المدينة أساساً، وهاجم مجهولون في بلدة عريقة بريف السويداء الغربي، مساء يوم الخميس الماضي مخفر الشرطة، وسط حالة توتر وقلق بين المدنيين نتيجة الاشتباك وإطلاق النار، وتعود أسباب الحادثة إثر توقيف الأجهزة الأمنية، لاثنين من أبناء البلدة، أثناء عودتهما إلى سوريا من لبنان بطريقة غير شرعية، ولم تفرج عنهما الأجهزة الأمنية لوجود ادعاءات وقضايا جنائية عديدة بحقهما. وعلق «الدفاع الوطني» أحد تشكيلات النظام العسكرية في السويداء ويضم أعداداً من أبناء المحافظة في صفوفه على الاحتجاجات، قائلاً إنها «تجمعات بحجة المطالب المعيشية رافعة أعلاماً انفصالية ومتسلحة بأسلحة فردية ورافعة شعارات مناطقية وطائفية»، وإن المشهد «يتكرر من مسلسل ابتدأ منذ 12 سنة بسيناريو واحد لكن الممثلين هم فقط من تبدلوا، وإنها قصة ارتدت ثوب مطالب محقة. وإن هؤلاء قلة لا يمثلون مناطقهم، في هذه التمثيلية الهزلية». وكانت «مجموعة الحراك الشعبي» في السويداء قد أصدرت بياناً يوم الخميس الماضي دعت فيه إلى وقفة احتجاجية كبيرة يوم الجمعة في مدينة السويداء، كما دعوا المحافظات السورية الأخرى للوقوف مع السويداء بالطرق السلمية الممكنة. وأعلنوا فيه التأكيد على انتمائهم وهويتهم السورية وأن مؤسسات الدولة مؤسساتهم وحمايتها واجب عليهم قبل أي جهة أخرى. ورفض ما يشاع عنهم بالعمالة والاندساس، وأنهم أصحاب حق ومطالبهم واضحة في العيش الكريم، ومواصلة الاحتجاجات بكل الطرق السلمية والمدنية والحضارية للحصول على حقوقهم ومطالبهم المحقة، ورفض الفساد والمتاجرة بالقضايا المحقة المطلبية والتي يقوم بها بعض المسؤولين الفاسدين والمتسلطين على الشعب دون رادع قانوني أو أخلاقي وبلا مسؤولية وطنية أو سياسية. وكانت المظاهرات في مدينة السويداء قد بدأت قبل أسبوع، بعد تفاقم الأزمات المعيشية والقرار الحكومي الأخير الذي قضى برفع الدعم عن فئات من المجتمع السوري، وتوالت الاحتجاجات في السويداء وامتدت إلى عدة مدن وبلدات في المحافظة.

واشنطن «لا تستطيع التأكيد» أن القرشي فجّر نفسه خلال الهجوم

مسؤولون أميركيون يشيرون إلى «تلغيم» الطابق الثالث في مبنى سكنه زعيم {داعش} شمال سوريا

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن زعيم تنظيم «داعش» أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، ربما لا يكون المسؤول عن تفجير المبنى الذي هاجمته قوات الكوماندوس في قرية أطمة شمال شرقي سوريا، في 3 فبراير (شباط) الحالي. ويشكك المسؤولون أن زعيم «داعش» ذا الساق الواحدة قد فجر نفسه وعائلته بحزام ناسف حينما وصلت القوات الأميركية، لأن إعاقته منعته من استخدام السترة الناسفة. ويعتقد المسؤولون العسكريون أن القرشي قام بتجهيز الطابق الثالث من المبنى بمتفجرات استعداداً لأي هجوم، لأن الانفجار كان أكبر اتساعاً من انفجار سترة ناسفة عادية، التي غالباً ما تحتوي على خمسة أو عشرة أرطال من المتفجرات. ووفقاً لأربعة مسؤولين أميركيين لديهم معرفة مفصلة بالعملية، لا يزال من غير الواضح من الذي فجر الانفجار داخل المنزل، ولماذا كانت حصيلة البنتاغون لعدد القتلى تختلف عن أرقام القتلى التي أعلنتها جماعات الإغاثة التي فتشت بين الأنقاض في أعقاب تفجير المبنى المكون من ثلاثة طوابق. وقال المسؤولون للصحافيين يوم الخميس - شرط عدم كشف هويتهم - إن القوات الأميركية قتلت القرشي وزوجته في معركة بالأسلحة النارية، وكان القرشي محصناً في غرفة صغيرة ويطلق النار من هناك، بينما كان هناك شخص آخر يطلق النار عند باب المبنى، وكشف المسؤولون أنه كانت لديهم فرصة جيدة للقبض على القرشي حياً. وقد أعلنت الإدارة الأميركية نجاح العملية التي شاركت فيه مروحيات أميركية وطائرات هليكوبتر وطائرات أباتشي وطائرات بدون طيار من طراز «ريبر» التي توفر المراقبة الجوية. وحملت الطائرات 24 من قوات الكوماندوس الخاصة وفرقة «دلتا» المدربة على أعلى مستوى - واستمرت الغارة ساعتين فجر يوم الخميس وأدت إلى مقتل زعيم «داعش» وعائلته. واعترف المسؤولون بعدم وجود فيديوهات لتفجير المبنى في سوريا أو المحاولات لإخراج المدنيين. وحسب المسؤولين، استجابت عائلة لديها أربعة أطفال في الطابق الأول من المنزل لنداءات القوات الأميركية والمترجمين الذين تحدثوا باللغة العربية مطالبين السكان بالخروج من المنزل، ويقول المسؤولون إنه بمجرد خروج هذه العائلة انفجر الطابق الثالث من المبنى، مما أدى إلى سقوط الجثث على الأرض. يؤكد قادة البنتاغون أن غارة 3 فبراير التي أسفرت عن مقتل أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، كانت «مخططة بشكل رائع، وتم تنفيذها بحذر شديد لتقليل أخطار الأضرار الجانبية». ويقول مسؤولون أميركيون، إن قرشي أو «شخصاً آخر» تسبب في الانفجار قبل دخول القوات الأميركية. ويواجه القادة العسكريون تساؤلات وضغوطاً من منظمات الإغاثة الإنسانية والمرصد السوري لحقوق الإنسان ومنظمة اليونيسيف حول ما إذا كان من الممكن تجنب وفيات إضافية في الموقع. أحصى المسؤولون الأميركيون سبع حالات وفاة على الأقل في المبنى، بما في ذلك القرشي وثلاثة من أفراد أسرته كانوا معه، وكان أحدهم طفلاً. وأحصى المسؤولون الأميركيون ثلاثة آخرين قتلوا في الطابق الثاني من المبنى، بمن فيهم مساعد قريشي وزوجة المساعد وطفل. وقال مسؤولون عسكريون إن شخصين بالغين آخرين، يشتبه البنتاغون في أن لهما صلات بمنظمة إرهابية منفصلة، قتلا برصاص القوات الأميركية خارج مبنى منفصل بينما كانا يلوحان بالأسلحة. لكن جماعات الإغاثة تقول إن بعض القتلى - خصوصاً الأطفال - ربما لم يتم إحصاؤهم. في يوم الغارة، ذكرت منظمة اليونيسف أن ستة أطفال على الأقل قُتلوا في أطمة ليلة الغارة «بسبب العنف الشديد»، وأن «المناطق المأهولة بالسكان المدنيين أصيبت بأضرار بالغة». وقال مسؤولان عسكريان أميركيان، إنه لا يزال من غير الواضح سبب وجود تباينات بين عدد الأطفال الذين أحصت القوات الأميركية بين القتلى والعدد الذي أفادت به منظمات الإغاثة. وقال أحد المسؤولين «لم أر أي شيء يقودني إلى استنتاج أن هناك عدداً مختلفاً من الضحايا عما رأيناه». لكنه أقر أنه «من المؤكد أن هناك أشياء إضافية في نطاق الممكن». كانت القوات الأميركية قد بدأت التخطيط للهجوم في سبتمبر (أيلول) الماضي، وتلقت قوات الكوماندوس والعمليات الخاصة تدريبات مكثفة لتنفيذ الغارة على نموذج بالحجم الطبيعي للمنزل الذي يقيم فيه القرشي. وقال أحد المسؤولين، إن الهدف كان قتل القريشي على قيد الحياة، وجمع أي معلومات استخبارية من المجمع «وبالطبع تجنب أي ضرر غير ضروري للمدنيين». في الأشهر التي قضتها القوات الأميركية في مراقبة المبنى، أشارت التقارير إلى أنه لا أحد باستثناء قرشي ومساعديه وعائلاتهم لديه أي صلات بتنظيم «داعش»، أو حتى كانوا على علم بأن زعيم المنظمة الإرهابية كان يعيش في الطابق الثالث من المنزل. وقال مسؤول عسكري كبير يوم الخميس، إنهم قرروا أن «لا أحد» في القرية كان على علم بوجود قريشي، وأنه «من الواضح أنها كانت حالة اختباء على مرأى من الجميع». وقد تولى القريشي رئاسة تنظيم «داعش» في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بعد مقتل الزعيم أبي بكر البغدادي في غارة أميركية. وعلى عكس سلفه، لم يكن القريشي اسماً مألوفاً. وقال المسؤولون إنه لم يغادر المنزل أبداً خلال الأشهر التي شاهدتها الولايات المتحدة واستعدت للغارة.

الخارجية الروسية تنتقد الضربات الإسرائيلية في سوريا

موسكو تتحدث عن «صفقة» مع واشنطن في مجلس الأمن

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... دعت وزارة الخارجية الروسية إسرائيل إلى وقف ضرباتها الجوية على مواقع في سوريا، وحذرت من أن استمرار الغارات يزيد الوضع صعوبة ويعرقل حركة الطيران المدني كما أنه يضعف جهود مكافحة الإرهاب. وقالت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا إن الضربات الإسرائيلية المستمرة لسوريا تنتهك بشكل صارخ سيادتها، ويمكن أن تسفر عن تفاقم حاد للأوضاع هناك. وزادت خلال إيجاز صحافي أسبوعي أن «مثل هذه الإجراءات تخلق مخاطر جسيمة على الحركة الجوية المدنية الدولية، ناهيك عن حقيقة أن الهجمات المستمرة على المنشآت العسكرية السورية تؤدي إلى انخفاض القدرة القتالية للقوات المسلحة السورية». وأوضحت الدبلوماسية الروسية أن موقف بلادها ينطلق من الغارات المتواصلة التي «تؤثر سلباً على فاعلية الجهود التي يبذلها السوريون وحلفاؤهم للقضاء على الوجود الإرهابي في هذا البلد». وكانت موسكو قد أعلنت أكثر من مرة سابقاً أنها تعارض تحويل سوريا إلى ساحة لـ«تصفية الحسابات بين أطراف مختلفة» في إشارة إلى إسرائيل وإيران. وأطلقت مقاتلات إسرائيلية ليلة الأربعاء عدة صواريخ على أهداف في محافظة دمشق، وبعدها 10 صواريخ «أرض – أرض» من هضبة الجولان على مواقع تابعة للدفاعات الجوية السورية. وكشفت وزارة الدفاع عن تفاصيل رصدتها القوات الروسية خلال الهجوم الأخير. وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، أوليغ جورافليوف، إنه «في نحو الساعة 02:00 بتوقيت موسكو من يوم 9 فبراير (شباط) نفذت 4 مقاتلات تكتيكية للقوات الجوية المسلحة الإسرائيلية من طراز «إف 16»،، ضربة بصواريخ موجهة في منطقة بلدة الكسوة بمحافظة دمشق من دون أن تعبر أجواء الدولة السورية». وذكر جورافليوف أنه «تم تدمير 8 صواريخ بوسائل الدفاع الجوي روسية الصنع الموضوعة في خدمة القوات المسلحة السورية». وزاد أنه «وفي نحو الساعة 02:30 بتوقيت موسكو شن الجيش الإسرائيلي من منطقة هضبة الجولان المحتلة ضربة بـ10 صواريخ أرض - أرض إلى مواقع لقوات الدفاع الجوي السورية». وأكد جورافليوف أن الهجوم أسفر عن مقتل عسكري سوريا وإصابة 5 آخرين إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بمنشآت للبنية التحتية العسكرية والمدنية لسوريا. على صعيد آخر، نقلت الصحافة الروسية معطيات عن صفقة محتملة قالت إن موسكو وواشنطن تمكنتا من التوصل إليها حول سوريا، وتهدف إلى تخفيف الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، ما يعكس تنازلاً أميركياً جديداً لموسكو في مقابل موافقة الأخيرة على تمديد عمل الممر الإنساني الوحيد المفتوح حالياً على الحدود السورية التركية. ورغم الصمت الروسي الرسمي حيال هذا الموضوع، وعدم صدور أي تعليق أو توضيح من جانب الخارجية الروسية أو من جانب ممثلية روسيا لدى مجلس الأمن، لكن انتشار الحديث عنه في الصحافة الروسية والأميركية لفت الأنظار. ونقلت صحيفة «نيزافيسيما غازيتا» عن وسائل إعلام أميركية أن الحديث يدور عن «صفقة ضمنية» بشأن سوريا. واستندت إلى معطيات قدمتها مجلة «فورين بوليسي» ونسبتها إلى مصادر أميركية في المنظمة الدولية. وفقاً للمعطيات المقدمة، فإن موسكو وواشنطن وافقتا على آلية لتخفيف الضغط الدبلوماسي على دمشق في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. والحديث يدور بالدرجة الأولى عن تقليص كثافة الاجتماعات حول الأسلحة الكيماوية وقضايا التسوية السياسية في سوريا. وأشارت الصحيفة الروسية إلى أنه برغم أن المبادرة المقترحة يمكن أن تقلل إلى حد كبير من المناقشات والسجالات التي تثقل كاهل جدول أعمال مجلس الأمن عادة، فإنها قوبلت بالرفض من قبل أطراف تصر تقليدياً على الحاجة إلى إبقاء أي إجراءات احتواء ضد دمشق. وبحسب مصادر «فورين بوليسي»، فإن المبادرة الروسية الأميركية عُرضت على أعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر الماضي. وتفترض الخطة انخفاضاً كبيراً في النقاش حول مشاكل الأسلحة الكيميائية، إذ يُقترح استبدال الاجتماعات الشهرية باجتماعات فصلية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الصفقة على اقتراح لتقليل حدة المناقشات حول مشاكل انتقال السلطة في سوريا، ويعتقد واضعو المبادرة أنه يكفي عقد اجتماع مخصص لذلك على مستوى مجلس الأمن الدولي. مرة كل شهرين. ويمكن إدراج هذه القضايا التي تتعلق بالتسوية السياسية في الجلسة الخاصة بالأزمة الإنسانية السورية. وقال معلق «نيزافيسيما غازيتا» إنه يمكن تفسير الفكرة على أنها إشارة إلى تراجع اهتمام مجلس الأمن الدولي بموضوع بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة. ومع ذلك فقد يكون هذا المدخل مريحاً لبعض الدبلوماسيين في نيويورك، الذين «سئموا المناوشات الكلامية المنتظمة بين ممثلي القوى الكبرى». ومع ذلك، فقد أثارت المبادرة المقترحة انتقادات من أطراف ترى أن الاجتماعات الروتينية لمجلس الأمن تضغط بشكل فعال على الحكومة السورية. والأطراف المنتقدة لهذه الصفقة هي من جماعات الضغط المعارضة والعاملين في المجال الإنساني. ونقلت الصحافة عن أحد ممثلي البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أنه اعترض على فكرة إزاحة المشكلة السورية إلى الخلفية ورأى أنها «فكرة سخيفة». وقال للصحافيين الغربيين: «نحاول إبقاء سوريا على جدول الأعمال في مواجهة معارضة روسيا وأعضاء آخرين في المجلس». نحن نكافح من أجل إبقاء اهتمام المجتمع الدولي بالصراع». وليست هذه «الصفقة» التنازل الأول الذي تقدم عليه إدارة الرئيس جوزيف بايدن حول سوريا. وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، أبلغ ألكسندر لافرنتييف، الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي لشؤون التسوية السورية، أن موسكو نجحت في ضمان عدم خضوع المشاريع الإنسانية في سوريا لتشريعات عقوبات أميركية قوية. وأوضح: «لقد نجحنا بالفعل في جعل موضوع البرامج الإنسانية خارج نطاق قرار وزارة الخزانة الأميركية، بحيث لا تخضع جميع المشاريع الإنسانية في سوريا لـ«قانون قيصر». وزاد أن «هذه بداية جيدة» علماً بأن الولايات المتحدة كانت تعارض تقليدياً مثل هذه البرامج في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.



السابق

أخبار لبنان.. معركة «الثنائي» مع العهد بالواسطة: التصويب على ميقاتي!... رئيس الحكومة يتمسك بصلاحياته وجلسة تفجيرية الثلاثاء.. "الثنائي الشيعي" يتصدّى لـ"ديو بعبدا".. ضغوط دولية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها... «كرّ وفرّ» بين الداخلية اللبنانية ومناوئين للبحرين.. «صندوق النقد»: الأزمة اللبنانية معقدة وغير مسبوقة..قائد «اليونيفيل» يدعو لبنان وإسرائيل لاستئناف محادثات الحدود البرية..سباق بين «القوات» و«المردة» لكسب الصوت السُنّي في دائرة الشمال الثالثة.. عين «حزب الله» على المقاعد السُنّية في الانتخابات المقبلة..

التالي

أخبار العراق.. «فتنة ميسان» تجبر الصدريين و«العصائب» على بحث تجنب اقتتال شيعي...ميسان تقرع جرس الإنذار: الأرضيّة جاهزة للاقتتال.. اجتماع وفدَي «التيار» و«العصائب» ينتهي باتفاق من 6 نقاط.. هل تكون الكهرباء بوابة لتقارب العراق مع الخليج على حساب إيران؟..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,338,040

عدد الزوار: 7,628,779

المتواجدون الآن: 0