أخبار سوريا... «مفاوضات غير مباشرة» بين السويداء ودمشق بعد تعليق الاحتجاجات الشعبية... قصف تركي على مواقع كردية... روسيا تواصل حملتها الإعلامية ضد أميركا في سوريا.. قلق في إسرائيل من «تقييد الأيدي» في سوريا بعد التصعيد بأوكرانيا.. نظام الأسد يتلاعب بالمساعدات الدولية... ومليارات لا تصل لمستحقيها في سورية...موسكو: لدينا معلومات عن خطط واشنطن لتعبئة خلايا متطرفة نائمة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 15 شباط 2022 - 4:09 ص    عدد الزيارات 1584    التعليقات 0    القسم عربية

        


«مفاوضات غير مباشرة» بين السويداء ودمشق بعد تعليق الاحتجاجات الشعبية... تحذيرات من «حرف» المظاهرات عن أهدافها..

الشرق الاوسط.. درعا ( جنوب سوريا): رياض الزين... تجري «مفاوضات غير مباشرة» بين دمشق والسويداء، بعد توقف الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها محافظة السويداء جنوب سوريا واستمرت منذ يوم الخميس، شارك فيها معظم فئات المجتمع في السويداء من رجال دين ومدنيين وأطياف المعارضة. وقال ريان معروف مدير تحرير «شبكة السويداء 24» لـ«الشرق الأوسط»: «علق منظمو الحراك الشعبي في السويداء الوقفات الاحتجاجية وأعلنوا ذلك بعد الخروج بمظاهرة حاشدة شهدتها مدينة السويداء يوم الجمعة عند مقام عين الزمان، وترك فرصة للتفاوض والتعاطي من دمشق فيما يخص مطالب المحتجين، ولا يمكن الحديث بعد عن تعاطي وتفاوض مباشر مع الحكومة بدمشق، لكن هناك مباحثات غير مباشرة تتجسد حالياً عبر إعداد مجموعة من منظمي الحراك الشعبي وناشطين والزعامات المؤيدة للحراك الشعبي في السويداء لورقة مطالب سترفع إلى الحكومة في دمشق، تحدد مطالب الأهالي المحتجين. وتؤكد حالة الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية والاقتصادية فقط». ويقول المنظمون إن من أسباب التريث وتعليق الاحتجاجات كانت «محاولة بعض الأطراف تحريف الحراك عن مطالبه المحقة لغايات ومصالح خاصة، ولم يحددوا تلك الأطراف، وهناك مساعٍ لتنظيم الحراك وقد يتجدد في الأيام المقبلة». وأكد أن عدة اتصالات من جهات حكومية وردت إلى السويداء تطالب بالتهدئة، وضبط الاحتجاجات، والطلب بالقدر المستطاع، مبررين موقفهم بالأوضاع التي تشهدها عموم سوريا بعد استمرار الحرب منذ أكثر من عشر سنوات، والعقوبات الدولية المفروضة على سوريا، وابتعاد الكثير من الثروات النفطية عن سيطرة وخزينة الدولة. في حين أن الغالبية العظمى في السويداء على إدراك بأن الحكومة غير قادرة على معالجة الأمر أو تحقيق المطالب، تحت اعتبارات أنها لا تملك شيئاً. وأوضح أنه منذ اليوم الأول للاحتجاجات في السويداء، لم تقدم الحكومة أي تحسينات خدمية، واستمرت في تقديم التعهدات بالتحسين، ولكن أرسلت تعزيزات أمنية وشرطية إلى مركز المدينة تتألف من عناصر وسيارات تحمل رشاشات حربية دون عربات أو مصفحات عسكرية، وتركزت التعزيزات التي أرسلت إلى السويداء عند المباني الحكومية مثل مبنى المحافظة والمراكز الأمنية مثل فرع الأمن العسكري والجوي وأمن الدولة. ولم تتدخل بالاحتجاجات. بدورها، صرحت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين المسلمين الدروز في سوريا عبر شبكة «الراصد» المحلية في السويداء، أنها تؤيد «حراك الناس بكل قوة وإيمان، وأنهم قلباً وقالباً مع المطالبين بحقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور السوري، وضمنتها القوانين السورية، وعلى الدولة تنفيذ هذه المطالب للمحتجين السلميين بالسرعة القصوى، باعتبار أن مطالب المواطنين في السويداء لم تكن لهم وحدهم؛ بل لكل السوريين، وأن المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع هم مواطنون من كافة فئات الشعب، أصيبوا كما كل السوريين بلقمة العيش والانتظار على الطوابير وخاصة طوابير الهجرة، وهذا شيء خطير جداً للوطن كله، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة، واعتبرت أن السويداء كانت ولا تزال الحاضن للمشاريع الوطنية التي لا تهدف إلا إلى توحيد سوريا». وطالبت الرئاسة الروحية بأن تكون الدولة شفافة مع المواطنين بكل قطاعاتها، فالشفافية تعطي الثقة في التعامل بين المؤسسات والمواطنين. وكانت قد تفجرت الاحتجاجات في السويداء، نتيجة القرار الذي صدر مؤخراً عن الحكومة السورية برفع الدعم عن بعض فئات المجتمع السوري التي وصفتها بأنها لا تحتاج للمواد المدعومة، وسط أخطاء اعترفت بها الحكومة أن رفع الدعم شمل كثيرين بطريقة الخطأ الإلكتروني.

فصائل موالية لأنقرة تصد «قسد» شمال سوريا... قصف تركي على مواقع كردية

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم.... أحبطت فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لأنقرة محاولة تسلل لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، شمال حلب، في وقت قصفت القواعد العسكرية التركية مواقع ومقرات تابعة للقوات الكردية شمال سوريا، ووقوع إصابات في صفوف الأخيرة بحسب ناشطين. وأفاد قيادي في الجيش الوطني السوري، المدعوم من تركيا، بأن «مواجهات عنيفة اندلعت بالأسلحة المتوسطة والرشاشات الثقيلة، فجر الاثنين بين فصائل المعارضة في الجيش الوطني السوري من جهة و(قوات سوريا الديمقراطية) (قسد) من جهة أخرى، إثر محاولة تسلل فاشلة للأخيرة على محاور منطقة باصوفان بريف مدينة عفرين شمال حلب، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عدد من العناصر في صفوف (قسد)، وإجبارها على التراجع، وترافقت الاشتباكات مع قصف بقذائف المدفعية الثقيلة من قِبل القوات التركية استهدف مواقع عسكرية تابعة لـ(قسد)، في قريتي بيلونية وعين دقنة بريف حلب الشمالي، رداً على قوات (قسد) لقاعدة الكفير التركية الواقعة في قرية حزوان غربي مدينة الباب، وأدى إلى إصابة عدد من عناصرها». وأوضح، أنه «جرى خلال الأيام الأخيرة الماضية، توثيق انتهاكات ومحاولات تسلل عدة لـ(قوات سوريا الديمقراطية) (قسد) ضد مناطق (درع الفرات وغصن الزيتون) شمال حلب، الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري والنفوذ التركي، وفي 12 فبراير (شباط) الحالي، شهدت محاور الهوشرية والجات شمال مدينة منبج، بريف حلب الشمالي الشرقي اشتباكات عنيفة بين الطرفين، إثر محاولة تسلل لـ(قسد) وتمكنت فصائل الجيش الوطني السوري الموالية لتركيا من إحباطها وتكبيدها خسائر بشرية، فضلاً عن قصف القوات الكردية بشكل متكرر للمناطق المأهولة بالسكان الخاضعة للجيش الوطني السوري والقوات التركية بريف حلب الشمالي، وقوع ضحايا مدنيين». وقال ناشطون في محافظة حلب، إن «نقاط الجبهات والمحاور التي تفصل بين (قوات سوريا الديمقراطية) (قسد) و(الجيش الوطني السوري) المدعوم من أنقرة، على امتداد أكثر من 110 كيلومترات، من منطقة عفرين وصولاً إلى منطقة جرابلس شمال حلب، تشهد بشكل شبه يومي اشتباكات تتراوح بين عنيفة ومتقطعة ومحاولات للتسلل من قِبل (قسد)، وذلك منذ خمس سنوات وفي محاولة منها زعزعة الاستقرار والأمن في المناطق الخاضعة لفصائل المعارضة والنفوذ التركية بريف حلب الشمالي، شمال سوريا». وفي سياق متصل، قال ناشطون، إنه «قُتل عنصر من قوات النظام وجُرح آخر قنصاً من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة في غرفة عمليات (الفتح المبين)، على أطراف مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وأعقبها تبادل بالقصف بالرشاشات الثقيلة بين الطرفين، تزامناً مع قصف بقذائف المدفعية الثقيلة من قِبل قوات النظام المتمركزة في معسكري جورين قلعة ميرزا على مناطق العنكاوي وقسطون والزيارة بسهل الغاب شمال غربي حماة؛ ما أسفر عن إصابة مدنيين بجروح خطيرة». من جهته، قال قيادي في فصائل المعارضة، إنه «جرى رصد تحركات عسكرية (آليات) لقوات النظام وتعزيزات وصلت خلال اليومين الماضين إلى منطقة معرة النعمان شرقي إدلب ومعسكرات جورين والحاكورة بسهل الغاب شمال غربي حماة؛ الأمر الذي دفع بفصائل المعارضة السورية ضمن غرفة عمليات (الفتح المبين)، إلى رفع حالة الاستنفار والجاهزية العسكرية تحسباً لأي تحرك عسكرية لقوات النظام على خطوط القتال في جنوب إدلب وغربي حماة».

روسيا تواصل حملتها الإعلامية ضد أميركا في سوريا

مسؤول عسكري: كان الناس يعيشون أفضل عندما كانت الحرب مشتعلة

موسكو - لندن: «الشرق الأوسط»... واصلت موسكو شن حملتها الإعلامية والسياسية على أميركا في سوريا، بالتزامن مع التصعيد في أوكرانيا بين روسيا ودول غربية. وقال الفريق ستانيسلاف غادجيماغوميدوف نائب رئيس مديرية العمليات بالأركان العامة الروسية، إن مستوى معيشة السكان في سوريا يستمر في الانخفاض بسبب العقوبات الأميركية. وأضاف الجنرال: «عندما كانت هناك حرب مشتعلة، كان الناس يعيشون أفضل من الآن». ووفقاً له، تراجع مستوى معيشة سكان سوريا حتى بالمقارنة مع عام 2015 عندما كانت الحملة الروسية في هذا البلد قد بدأت لتوها. وأضاف ممثل هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، القول إن «العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا عبر ما يسمى بقانون قيصر أرهبت العديد من الشركات، بما في ذلك الشركات الروسية، فلا أحد يريد دخول سوريا». وشدد الجنرال على أن الشركات، ترفض حتى الدخول في مشروعات مربحة في سوريا، خوفاً من الوقوع تحت العقوبات الأميركية. إلى ذلك، أعلنت موسكو أنها تملك معلومات عن نية الاستخبارات الأميركية «استغلال متطرفين في سوريا لتنفيذ عمليات ضد قوات حكومة دمشق وروسيا وإيران». وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، اليوم الأحد بأن مجموعة القوات الروسية في سوريا تملك معلومات عن وجود خطط لدى الاستخبارات الأميركية لـ«تعبئة متطرفين نائمين في سوريا لتنفيذ عمليات ضد عناصر قوات الأمن المحلية وعسكريي روسيا وإيران»، وفقاً لما نقلت عنه وكالة «تاس». وقال الدبلوماسي إن القوات الروسية في سوريا تتخذ إجراءات مناسبة للتعامل مع أي حوادث محتملة من هذا النوع. كانت وزارة الدفاع الروسية قد حذرت في بيان من أن «قادة جماعات مسلحة في سوريا يخططون لشن هجمات في 4 محافظات، وهي حمص ودمشق ودرعا والسويداء». وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، التابع للوزارة، أوليغ جورافليوف، إن «المعلومات الواردة تفيد بأن زعماء العصابات المسلحة المختفية يخططون لتنفيذ عمليات تخريبية، تستهدف الموظفين والمنشآت للحكومة» في المحافظات الأربع. وجدد جورافليوف الحملة على «أنشطة القوات المسلحة الأميركية»، وقال إنها تواصل التأثير سلباً على الأوضاع في سوريا؛ مشيراً إلى مقتل 18 شخصاً خلال 3 أيام، جراء هجمات نُفذت في منطقة الضفة الشرقية لنهر الفرات. وزاد الجنرال الروسي أن «الأحوال الأمنية ما زالت حرجة في مناطق الضفة الشرقية لنهر الفرات، الخاضعة لسيطرة أجهزة السلطة الموالية للولايات المتحدة». وكانت هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، قد حذرت في وقت سابق، من «خطة أميركية لتوجيه جماعات متطرفة في سوريا، لاستهداف القوات السورية والروسية والإيرانية، تزامناً مع تشجيع الاحتجاجات في البلاد». وأفادت الهيئة الأمنية، في بيان أصدرته أول من أمس، بأن «الاستخبارات الأميركية تعمل على توجيه خلايا نائمة للمتطرفين في مدينة دمشق والمنطقة المتاخمة لها، وكذلك في محافظة اللاذقية، إلى شن عمليات دقيقة ضد عناصر أجهزة قوات الأمن، وكذلك ضد العسكريين الروس والإيرانيين». ووفقاً للبيان، فإن المعلومات الواردة إلى هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، تؤكد سعي إدارة الولايات المتحدة إلى الحفاظ على الوجود الأميركي على الأراضي السورية، مع عرقلة استقرار الوضع في البلاد. وزاد أنه في إطار هذه الخطة «تنوي واشنطن إطلاق حملة إعلامية واسعة، بما في ذلك في الحسابات الناطقة باللغة العربية في مواقع التواصل الاجتماعي، لتشجيع الميول الاحتجاجية في المجتمع»؛ محذرة من أنه «من المخطط استغلال الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، لتنظيم مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة، ما يدفع أجهزة إنفاذ القانون خلالها إلى استخدام غير متكافئ للقوة، بحق هؤلاء الذين ستتم تسميتهم (المحتجين السلميين)». وأضاف البيان أنه «من أجل تحقيق أهدافهم في سوريا، يقوم الأميركيون باستخدام اتصالاتهم الوثيقة مع ما يسمى المعارضة المسلحة، أو عملياً مع الجماعات المتطرفة الإسلامية».

قلق في إسرائيل من «تقييد الأيدي» في سوريا بعد التصعيد بأوكرانيا... مصادر أمنية تقول إن الحرب ستؤثر على استهداف إيران

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..... في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الإسرائيلية إظهار موقف حيادي تجاه الأزمة الأوكرانية، خوفاً من غضب روسيا أو الولايات المتحدة، وتقصر اهتمامها على ترحيل ألوف مواطنيها من هناك، حتى لا يعلقوا في ظروف حرب، كشفت مصادر أمنية عليا أن هذه الحرب ستؤثر على إسرائيل حتماً؛ خصوصاً في صراعها مع إيران ونشاطاتها العسكرية في سوريا. وقالت هذه المصادر -وفقاً للمراسل العسكري في صحيفة «معاريف» العبرية، طال ليف رام- إن «إسرائيل ليست لاعباً مركزياً في معركة (لي الأيدي) بين القوى العظمى، الجارية على حساب أوكرانيا، إلا أن نشوب حرب في أوروبا سيؤثر على مسائل استراتيجية دراماتيكية ترتبط بها، وسيكلفها ثمناً باهظاً. ففي الموضوع النووي، تأتي الأزمة في أوكرانيا في مرحلة حرجة بسبب مفاوضات القوى العظمى مع إيران. إسرائيل تنظر بقلق كيف تواصل إيران التقدم –ببطء ولكن بنجاعة– في برنامجها النووي. ومع أن إسرائيل تعارض الموقف الأميركي والاتفاق الجارية بلورته، ولكن في الاختيار بين اتفاق سيئ وبين انعدام اتفاق على الإطلاق يجعل إيران تواصل التقدم إلى النووي، يختار جهاز الأمن الإسرائيلي إحراز اتفاق. ويعربون هناك عن ثقتهم بأنه من الأفضل أن يحدث اتفاق يوقفها على الأقل عن مزيد من التقدم». ويؤكد جنرالات الأمن -حسب هذا التقرير- أن «إيران اليوم بعيدة عن أن تكون في رأس سلم أولويات إدارة بايدن، والمواجهة مع الروس سيدحرها أكثر فأكثر عن جدول الأعمال الأميركي. وفي وضع كهذا، ستستغله إيران جيداً في صالحها، وتسمح لنفسها بأن تنفذ خطوات أكثر جرأة، كانت حذرة من تنفيذها حتى الآن، باستمرار التقدم في برنامجها النووي». ومع أن إسرائيل تعتبر الروس «لاعباً نزيهاً جداً في التعاطي مع الأزمة الدولية مع إيران، وتؤيد ألا تصبح دولة مع سلاح نووي، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي يخشى من أن يتمكن الروس الآن من تغيير قواعد اللعب، والسير أكثر في اتجاه إيران، ومن شأن حرية العمل للجيش الإسرائيلي في سوريا أيضاً أن يتأثر بذلك». وقد خرج ليف رام، لاستنتاج أن «إسرائيل في السنوات الأخيرة تحدد مواقفها بحكمة بين الأميركيين والروس. لكن روسيا تمارس لعبة مزدوجة، فلا يكاد هجوم إسرائيلي يقع في سوريا، إلا وتعلن موسكو الاحتجاج، بشكل علني أو غير علني، من خلال أجهزة التنسيق. فهم من جهة يفهمون احتياجات ومصالح إسرائيل الأمنية، ومن جهة ثانية يطلبون وقف الهجمات. فقط في الأسبوع الماضي اختار الروس التنديد بشكل علني، ولم يكن هذا صدفة. والرسالة عبر إسرائيل استهدفت أساساً الولايات المتحدة، ومفادها أن (تدخلكم في أوروبا كفيل بأن يؤثر أيضاً على ما يجري في الشرق الأوسط وعلى حليفتكم إسرائيل)». ويقول: «هذا لا يزال لا يعني بعد أن الروس سيبدؤون في استخدام منظومات الدفاع ضد الطائرات الإسرائيلية، وسيطرحون على إسرائيل إنذاراً لوقف الهجمات، ولكن السيناريوهات المختلفة التي ليست لصالح إسرائيل من شأنها أن تتطور في هذه المنطقة أيضاً، كلما احتدت الأزمة في أوكرانيا وعرض الأميركيون خطاً متصلباً ضد الروس. وعليه فإن المواجهة الحادة التي من شأنها أن تتطور بين الولايات المتحدة وروسيا قد تمس بالمصالح الإسرائيلية؛ بل وتؤثر على العلاقات مع روسيا أيضاً».

ارتياح في درعا ودمشق بعد إطلاق سراح الطفل المختطف

دمشق - درعا: «الشرق الأوسط»... ساد ارتياح في درعا ودمشق بعد وصول الطفل السوري فواز قطيفان، إلى عائلته في بلدة إبطع بريف درعا الشمالي، بعد الإفراج عنه من قبل مسلحين اختطفوه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مقابل فدية مالية. وقالت مصادر في محافظة درعا لوكالة الأنباء الألمانية، «أفرج الخاطفون السبت عن الطفل فواز قطيفان البالغ من العمر 6 سنوات، ووضعوه أمام صيدلية في مدينة نوى بريف درعا الغربي وهو بصحة جيدة، بعد قبض الفدية التي طُلبت بقيمة 500 مليون ليرة سورية (ما يعادل 140 ألف دولار أميركي)». في سياق متصل، بثت وزارة الداخلية السورية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للعميد ضرار الدندل قائد شرطة محافظة درعا وهو يحمل الطفل فواز. وكشفت المصادر أن «عائلة الطفل فواز وأقاربه قاموا بجمع الفدية المطلوبة وتسليمها للخاطفين». ورفضت المصادر الكشف عن كيفية إيصال الفدية ومن الذي تسلمها. كانت عصابة قد أقدمت في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي على خطف الطفل فواز محمد قطيفان ذي الست سنوات أثناء ذهابه إلى مدرسته في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، ليتواصل لاحقاً الخاطفون مع ذوي الطفل للمطالبة بفدية مالية تقدر بـ500 مليون ليرة سورية. ورغم كل المحاولات التي قام بها ذوو الطفل بالتفاوض مع الخاطفين، فإنهم لم يستجيبوا، ما دفع ذوي الطفل للسعي لجمع المبلغ ودفعه للخاطـفين. كانت العصابة الخاطـفة قد أرسلت لذوي الطفل فيديو مصوراً يظهر قيام الخاطفين بتعـذيب الطفل وجلده بطريقة وحشية، ويظهر في الفيديو فواز وهو يصرخ «مشان الله لا تضربوني»، وذلك للضغط على أهله لدفع المبلغ المطلوب لإطلاق سراحه، وتم تداول الفيديو على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي. وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ حمل عنوان #أنقذوا_الطفل_فواز_قطيفان تضامناً مع قضية الطفل على أمل المساعدة في إعادته إلى ذويه. وتنتشر في عموم المناطق السورية عمليات الخطف لدفع فدية مالية، لكن المبلغ المالي الذي طلب من عائلة قطيفان هو الأكبر في سوريا.

نظام الأسد يتلاعب بالمساعدات الدولية... ومليارات لا تصل لمستحقيها في سورية...

الراي.... أفاد تقرير جديد صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، بأن نظام بشار الأسد يتلاعب بالمساعدات الإنسانية في سورية بشكل متكرر من خلال منعها عن معارضيه ومنحها لآخرين. ويورد التقرير، ان نظام الأسد يتمتع بسلطة قوية على وصول منظمات الإغاثة، بما في ذلك من خلال الموافقات على تأشيرات الدخول، لدرجة أنه أصبح من الطبيعي بالنسبة لأقارب كبار مسؤولي النظام، الحصول على وظائف داخل هيئات الأمم المتحدة. واستناداً إلى مقابلات مع مسؤولي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، صدر تقرير «مساعدة الإنقاذ في سورية» المكون من 70 صفحة عن مركز الأبحاث الذي يتخذ من العاصمة واشنطن مقراً له. ويضيف التقرير: «بينما تساهم الحكومات الغربية المانحة بنحو 2.5 مليار دولار سنوياً من المساعدات الإنسانية، تستمر الاحتياجات في الارتفاع. بالإضافة إلى ذلك، تلاعبت حكومة الأسد بالمساعدات لأكثر من عقد من الزمن، حيث منعت المساعدة عن المعارضين ووجهتها إلى الحلفاء». ويؤكد ان حالات التهديدات والاعتقال التعسفي والتعذيب لموظفي الإغاثة السوريين ازدادت خلال العام الماضي. واعتقل وقتل موظفون في إحدى المنظمات الإنسانية المحلية، وأمر أقاربهم بإخلاء منازلهم أو إلقاء القبض عليهم، بحسب التقرير. وذكر أنه عندما تم نقل المساعدات عبر خطوط الصراع في كل من شمال غرب وشرق سورية، والمعروفة باسم الشحنات العابرة للحدود، كانت هناك سرقات وتم توزيع المعدات الطبية بشكل عشوائي. ووصلت 43500 حصة غذائية فقط إلى شمال غربي سورية، الذي تسيطر عليه المعارضة في قوافل عبر الحدود، مقارنة بـ 1.3 مليون تم تسليمها من تركيا في نوفمبر الماضي. وإلى جانب تحويل طعام الأمم المتحدة إلى الجيش السوري، يستفيد الأشخاص المسؤولون مباشرة عن انتهاكات حقوق الإنسان.

«قضية ضخمة»

ووجد التقرير أن ماهر الأسد شقيق الرئيس الأسد، ورجل الأعمال المقرب من الفرقة الرابعة، محمد حمشو، فازا بعقود مشتريات أممية لنزع المعادن في المناطق التي استعادتها الحكومة وإعادة تدويرها للبيع في شركة حديد للصناعات المعدنية المملوكة لرجل الأعمال الذي سبق له أن شغل عضوية مجلس الشعب. وقالت مؤلفة التقرير ناتاشا هول، «لا توجد مواقف كثيرة في التاريخ لشخص يرتكب جرائم فظيعة ويبقى في السلطة ويسيطر على جهاز المساعدة. إنها حلقة فاسدة للغاية يتم إنشاؤها». وتابعت: «إذا كانت حكومة الأسد ستبقى، وهو ما يبدو أن الكثير من الحكومات قد استسلمت لهذا الواقع، فيجب تسوية هذا الأمر؛ لأن المساعدات ستستمر على الأرجح في هذه البيئة المعادية». وفي شأن توظيف أقارب مسؤولي النظام في الهيئات الدولية، تساءل مسؤول في الأمم المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة «الغارديان»، «كيف لا يمكن التعرف على هوية هؤلاء الأشخاص، عندما تكون سيرتهم الذاتية أمامك»؟ ..... وتابع: «أجد ذلك تقصيراً في أداء الواجب. هذه قضية حماية ضخمة، ليس فقط للمستفيدين من المساعدات، ولكن للموظفين الآخرين الذين تعمل معهم». في المقابل، قال ناطق باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «لم يعثر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أي دليل على تعاقده مع هذه الكيانات، ولم نعثر على أي سجلات لها في قاعدة بيانات البائعين لدينا». ومع ذلك، أعلن «نجري مراجعة داخلية شاملة للتحقق من عدم حدوث مثل هذا التعاقد سواء من قِبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أو من قِبل متعاقدينا الفرعيين». بدوره، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أنه«يعين موظفيه على أساس الكفاءة وقدرتهم على الإنجاز».

موسكو: لدينا معلومات عن خطط واشنطن لتعبئة خلايا متطرفة نائمة في سوريا ضد قوات الحكومة وروسيا وإيران...

المصدر: "تاس"... أعلنت موسكو أنها تملك معلومات عن نية الاستخبارات الأمريكية استغلال متطرفين في سوريا لتنفيذ عمليات ضد قوات حكومة دمشق وروسيا وإيران. وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، اليوم الأحد بأن مجموعة القوات الروسية في سوريا تملك معلومات عن وجود خطط لدى الاستخبارات الأمريكية لتعبئة متطرفين نائمين في سوريا لتنفيذ عمليات ضد عناصر قوات الأمن المحلية وعسكريي روسيا وإيران، وفقا لما نقلت عنه وكالة "تاس". وقال الدبلوماسي البارز إن القوات الروسية في سوريا تتخذ إجراءات مناسبة للتعامل مع أي حوادث محتملة من هذا النوع. وسبق أن أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن الاستخبارات الأمريكية تخطط لتعبئة خلايا متطرفة نائمة في العاصمة السورية دمشق وريفها ومحافظة اللاذقية لشن هجمات مركزة على عناصر لأجهزة الأمن السورية والقوات الروسية والإيرانية. ويأتي ذلك في وقت بلغ فيه التصعيد بين روسيا والغرب حول أوكرانيا ذروته.



السابق

أخبار لبنان.. الخارجية الأمريكية تعرض 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن سليم عياش...لبنان مجدداً في «المسرح السياسي» لاغتيال الحريري: الـ 1559 والانتخابات..من «راية عين بورضاي» إلى مؤتمريْ الضاحية.. «حزب الله» بارَزَ الدولة... في عقر داره.. العدوّ الإسرائيلي: «لا بأسَ» بمدّ لبنان بـ«غازِنا المُصدّر إلى مصر»..«المستقبل» لمحازبيه: من يرد التّرشّح... فليستقِل!..السلطة والمعارضة تواجهان تحدي حث الناس على الاقتراع.. ميقاتي: أخشى إقبالاً سنّياً ضعيفاً ولستُ مرشّحاً... حتى الآن.. اللبنانيون يسارعون لسداد قروضهم بالدولار قبل رفع سعر الصرف الرسمي.. إحياء ذكرى الحريري: وفود رسمية وشعبية تزور الضريح ومواقف تستذكره..

التالي

أخبار العراق.. مقتدى يريد أن يكون «السيد القائد» في العراق ... الصدر يرفع السقف وإيران تستقصي ضمانات.. حلفاء طالباني الشيعة ينصحونه بـ«التفاهم» مع بارزاني.. استبعاد زيباري يعيد دستور العراق وصلاحيات «الاتحادية» إلى دائرة الجدل.. «أزمة الرئاسة» بين طالباني وقادة {الإطار}.. الكاظمي: هناك من يحاول خلق فتنة طائفية في العراق.. اجتماع مغلق بين الصدر والكاظمي في مدينة النجف..تعثر صفقة بـ27 مليار دولار بين العراق و"توتال" الفرنسية..الألغام في العراق.. خطر يعيق عودة النازحين وإعادة البناء..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,262,254

عدد الزوار: 7,626,395

المتواجدون الآن: 0