أخبار العراق.. حوارات شيعية بشأن «الكتلة الأكبر» لفك عقدة رئاسة الجمهورية.. الضربة الإيرانية على أربيل دمرت قصر البرزنجي.. ومسؤول عراقي يكشف ما كان يجري بداخله..

تاريخ الإضافة الأحد 20 آذار 2022 - 3:48 ص    عدد الزيارات 1540    التعليقات 0    القسم عربية

        


حوارات شيعية بشأن «الكتلة الأكبر» لفك عقدة رئاسة الجمهورية... تسبق جلسة البرلمان السبت المقبل لحسم المنصب...

بغداد: «الشرق الأوسط»... عادت الحوارات الموصوفة بالسرية داخل البيت الشيعي قبل أقل من أسبوع على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية السبت المقبل كما هو مقرر. الهدف من الحوارات هو فك الانسداد السياسي الذي يعيق منذ أكثر من شهر ونصف حسم المنصب. رغم أن المنصب من حصة الكرد لكن الخلاف الكردي - الكردي بشأن أحقية كل حزب (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) به أعاق الاستحقاق الآخر وهو منصب رئيس الوزراء. وحيث إن منصب رئيس الوزراء من حصة الشيعة أو المكون الاجتماعي الأكبر مثلما بات يطلق عليه من قبل القوى الشيعية خصوصاً قوى الإطار التنسيقي فإن حسمه برغم الخلاف عليه مرتبط بحسم منصب رئيس الجمهورية. الكرد الذين كانوا بيضة القبان في السنوات الماضية رمى كل من حزبيهم الرئيسيين بيضة في سلة طرف شيعي قوي. فالحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رمى كل ما يملكه مما تبقى من بيض في سلة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي شكل التحالف الثلاثي الذي يضم معظم السنة عبر (تحالف السيادة) بزعامة محمد الحلبوسي وخميس الخنجر. أما الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة بافل طالباني فقد ألقى ما يملكه هو الآخر من بيض في سلة «الإطار التنسيقي» الشيعي. وكلا الحزبان الكرديان لديه مرشحه الذي سعى إلى تسويقه من خلال إحدى الكتلتين الشيعيتين. وطبقاً لما أبلغ به «الشرق الأوسط» سياسي مقرب من الإطار التنسيقي فإن «عودة الحوار داخل البيت الشيعي تعود إلى سببين رئيسيين وهما أولاً الاتصال الهاتفي الذي أجراه مقتدى الصدر مع زعيم دولة القانون نوري المالكي الذي يعده قادة الإطار انفراجة تتطلب المتابعة». أما السبب الثاني، والكلام للسياسي العراقي، فيعود إلى «إدراك الجميع، لا سيما القوى الشيعية أنه في وقت حسم السنة أمرهم بمنصب رئيس البرلمان فإنه لا تلوح في الأفق أي إمكانية لكي يحسم الكرد أمرهم بشأن منصب رئيس الجمهورية، الأمر الذي بات يلقي بتداعياته سواء على المدد الدستورية التي تم تخطيها كلها وكذلك على أوضاع الناس المعيشية»، مبيناً أنه «ما لم تتشكل حكومة أصيلة فإن الناس سوف تبقى تلقي باللائمة على القوى السياسية وعلى الشيعة، كون منصب رئيس الوزراء من حصتهم، فيما وصلت إليه الأمور من تراجع على كل المستويات». ومع أن السياسي العراقي القريب من الإطار لم يوضح ما إذا كانت الحوارات الشيعية - الشيعية يمكن أن تحسم لصالح الاتفاق بين التيار والإطار في تحديد الكتلة الأكبر واسم رئيس الوزراء، فإن أي اتفاق بينهما سوف يلقي بظلاله على جلسة البرلمان السبت المقبل. وفي هذا السياق وطبقاً لمصادر مطلعة، فإنه في الوقت الذي يجري القادة الشيعة حوارات بينهم فإن التنافس بينهم على المستقلين وقوى المعارضة من أجل حسم نصاب الجلسة (أغلبية الثلثين) قائمة على قدم وساق. فبالإضافة إلى ما يشاع عن استعداد قوى التحالف الثلاثي لمنح المعارضين والمستقلين، فضلاً عن قوى داخل «الإطار التنسيقي» مناصب وزارية وهيئات مستقلة ومناصب أخرى في الجيش والخارجية، فإن كلاً من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني يعملان على تماسك تحالفاتها مع إحدى القوتين الشيعيتين كي لا تتغير المعادلة لصالح أحدهما. فالاتحاد الوطني الذي رشح الرئيس الحالي برهم صالح لولاية ثانية برغم كل الإغراءات التي قدمها له الحزب الديمقراطي بالتخلي عنه أو استبداله بمرشح آخر يخشى أن أي اتفاق بين التيار والإطار يمكن أن يكون على حسابه. أما الحزب الديمقراطي الكردستاني ومرشحه وزير داخلية الإقليم ريبر أحمد، فإنه ورغم تماسك تحالفه مع الصدر إلى حدٍ كبيرٍ، فإن الضغوط التي بات يتعرض لها وآخرها قصف أربيل بالصواريخ من قبل إيران هي في الوقت نفسه ضغوط على الصدر بحجة وجود «الموساد» الإسرائيلي هناك ما يمكن أن يؤدي إلى تراجع الصدر عن تعهده بدعم المرشح الديمقراطي. وبصرف النظر عن إمكانية حصول أي توافقات، لا سيما داخل البيت الشيعي خلال المدة المتبقية حتى السبت فإن المعطيات على أرض الواقع لا تشير إلى إمكانية حصول انفراجة حقيقية يمكن أن تغير المعادلات السياسية. ولكون المدد الدستورية كلها أوشكت على الانتهاء تماماً فإن الجميع بات يخشى إمكانية تحرك المحكمة الاتحادية باتجاه نزع الشرعية من البرلمان وهو ما يعني إمكانية الذهاب إلى انتخابات مبكرة وهو ما لا يفكر به كل الشركاء رغم تقاطع خلافاتهم الحادة.

الضربة الإيرانية على أربيل دمرت قصر البرزنجي.. ومسؤول عراقي يكشف ما كان يجري بداخله..

الحرة / ترجمات – واشنطن... البرزنجي نفى أي صلات له بالموساد.. كان في السابق قصرا فخما لرجل الأعمال النفطي الكردي باز كريم البرزنجي، لكنه اليوم دُمر بشكل شبه كامل بعد أن استهدفت بوابل من الصواريخ سقطت بالقرب من مبنى قنصلية أميركية قيد الإنشاء في مدينة أربيل شمال العراق في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه شن الهجوم يوم الأحد الماضي، حيث أطلق 12 صاروخا باليستيا على ما وصفه بأنه "مركز استراتيجي" لجهاز الموساد الإسرائيلي، ردا على غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل اثنين من أعضائه في سوريا الأسبوع الماضي ونفى البرزنجي، الرئيس التنفيذي لمجموعة كار وهي شركة نفط كردية عراقية، في حديث لوكالة أسوشييتد برس أي صلات له بالموساد. ودمرت الصواريخ قصره الفاخر، لكنه يقول إنه يحمد الله لأن أيا من أفراد عائلته لم يصب بأذى. لم يتضرر مبنى القنصلية الأميركية ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الهجوم. وقالت الولايات المتحدة إنها لا تعتقد أن المبنى كان هو المستهدف. لكن الوكالة تقول إن وابل الصواريخ يمثل تصعيدا كبيرا بين الولايات المتحدة وإيران. أشار البرزنجي بيده إلى حفرة كبيرة حيث كان مكتب منزله قائما فيما مضى عندما أخذ وكالة أسوشييتد برس في جولة على أنقاض القصر يوم الجمعة. أكد أنه وزوجته وطفليه المراهقين كانوا يزورون مزرعة قريبة عندما وقع الهجوم. بدت غرف الجلوس الفخمة، حيث كان المسؤولون الحكوميون يلتقون بالدبلوماسيين وغيرهم من الشخصيات ذات النفوذ، مليئة بقطع الزجاج المتناثرة وأكوام الحطام. وكذلك اختفت النوافذ والسقف، وبالكاد لا تزال جدران القصر صامدة فيما الأرضيات مغطاة بالركام. يرى مراقبون أن توقيت الهجوم كان مهما لأن تركيز العالم كان منصب على حرب روسيا ضد أوكرانيا. تقول أسوشييتد برس إن إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، يحافظ على روابط سرية مع إسرائيل من خلال عمليات لبيع نفطه. وتضيف أن مجموعة كار النفطية أنشأت وشغلت خط أنابيب لتصدير النفط إلى ميناء جيهان في تركيا من خلال مشروع مشترك مع شركة "روزنفت" الروسية. يقول المحلل السياسي الكردي هيوا عثمان، معقبا على كلام الايرانيين بشأن فيلا البرزنجي، إن "من الواضح أن ما يتحدث عنه الإيرانيون كلام فارغ.. يمكن أن تكون أي شيء آخر عدى أنها قاعدة إسرائيلية". كما رفض مسؤول في المخابرات العراقية، تحدث للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويته، المزاعم بأن المنزل كان مركز تجسس إسرائيلي، مضيفا أنه كان مكانا يعقد فيه الدبلوماسيون مناسبات اجتماعية في كثير من الأحيان. والهجوم الإيراني هو الأول على الأراضي العراقية منذ الضربة الصاروخية التي استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية التي تأوي القوات الأميركية في يناير 2020، والتي جاءت ردا على مقتل الجنرال الايراني قاسم سليماني في ضربة اميركية خارج مطار بغداد. يقول الزميل المشارك في معهد واشنطن حمدي مالك إن "هذه رسالة من إيران إلى قواعدهم وشعبهم.. إنهم بحاجة لرفع معنوياتهم لأنهم تعرضوا للإذلال لفترة طويلة". يعتقد مالك أن هجوم يوم الأحد تم التخطيط له بعناية لتقليل الخسائر إلى الحد الأدنى وعدم التسبب في أي ضرر مباشر للمصالح الأمريكية، ولكنه أرسل أيضا رسالة إلى الأميركيين وسط المحادثات النووية المتوقفة بين إيران والقوى العالمية في فيينا مفادها "في المرة القادمة يمكن أن تكون أكبر وأكثر خطورة". كما يعد الهجوم تذكيرا للقوى السياسية العراقية بخطورة استبعاد الأحزاب المدعومة من إيران من محادثات تشكيل الحكومة العراقية الجارية حاليا، حيث يهدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات، منذ أشهر بتشكيلها عبر التحالف مع الكرد والسنة فقط. "رسالة إيران إلى الشركاء العراقيين هي أنه بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات فإن العراق يعتبر حديقتنا الخلفية ويمكننا أن نفعل ما نريد وقتما نشاء"، وفقا لمالك.

 



السابق

أخبار سوريا.. مقترحات لتحويل النفط السوري «مدخلاً» لكسر الجمود... مطالب كردية بـ«إخراج» تركيا من عفرين.. قرقاش: زيارة الأسد تنطلق من توجه لتكريس الدور العربي في الملف السوري..«الفرقة الرابعة» و«حزب الله» يتسلمان مواقع ميليشيات إيرانية وسط سوريا..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. الإمارات: استقبال الأسد تكريسٌ للدور العربي في سورية.. واشنطن تشعر بـ «خيبة أمل وانزعاج»... ترحيب عربي بالقرار الأوروبي بإدراج «الحوثي» على «القائمة السوداء»..اقتصاديون يطالبون بإنهاء انقسام المنظومة المالية اليمنية.. انقلابيو اليمن يحوّلون مدارس في إب إلى سجون ومقرات للتحشيد..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,178,118

عدد الزوار: 7,622,833

المتواجدون الآن: 0