أخبار العراق.. إيران تهدد أربيل مجدداً وتساوم على الغاز والرئاسة.. طهران تحث بغداد على ضبط «تحركات» أربيل..قاآني يتوعد بـ«تسريع إزالة» إسرائيل ويدافع عن إطلاق الباليستي على أربيل..غضب عراقي من «شل» البلاد.. مقتل ضابط في انفجار عبوة ناسفة بصلاح الدين.. "الكاظمي بين نارين".. مصير العراق في حال فشل المفاوضات النووية مع إيران..سياسيو العراق توحدهم الفواجع وتفرقهم المصالح والأهداف..أزمة وقود في محافظات عراقية... و«النفط» تطمئن..

تاريخ الإضافة الجمعة 15 نيسان 2022 - 3:52 ص    عدد الزيارات 1652    التعليقات 0    القسم عربية

        


إيران تهدد أربيل مجدداً وتساوم على الغاز والرئاسة...

مسجدي يوصي العراقيين باللبننة: تمسكوا بالطائفية...

الجريدة... كتب الخبر محمد البصري... اختار السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي عدم مغادرة العراق بهدوء، فقد ظهر في مقابلة وداعية عاصفة، على شاشة تلفزيون حليف لـ «الإطار التنسيقي»، الذي يمثل الفصائل المسلحة في معركة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وأسدى نصيحة لأحزاب البلاد بترك مشروع الأغلبية النيابية العابرة للتقسيم الطائفي، والعودة إلى حكومة شاملة تقوم على حصص الطوائف. وعلل مسجدي ذلك ببساطة: «أنتم لستم بلد مؤسسات ولا ديموقراطية مستقرة، وتحتاجون توافقاً طائفياً». مسجدي الذي كان يتحدث على شاشة كردية تابعة لحزب الرئيس الراحل جلال طالباني، لم ينتظر أكثر حتى أطلق تهديداً واضحاً لأربيل عاصمة إقليم كردستان: «نرجوكم أن تكفوا عن تهديد الأمن الإيراني، حتى لا يتكرر القصف»، في إشارة إلى قصف أربيل بالصواريخ البالستية الشهر الماضي، بزعم وجود مقر لـ «الموساد» الإسرائيلي هناك. ويقول حزب الزعيم الكردي مسعود بارزاني إنه يتعرض لضغوط إيرانية فوق العادة بسبب تحالفه مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يحاول أن يقود تحالفاً من المكونات الثلاثة الرئيسية لتشكيل حكومة تكبح جماح حلفاء طهران وفصائلهم المسلحة. وصباح الخميس كان قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية العميد إسماعيل قآني يخطب في طهران بذكرى مقتل أحد جنرالاته بالجبهة السورية، وكرر كذلك لغة تهديد مشابهة لأربيل، متوعداً إسرائيل بقصف كل نشاط لها في المنطقة كما حصل مع عاصمة الإقليم الكردي. وتحاول إيران الضغط على الحلفاء السنة لزعيم تيار الصدر، لكنها تجد في أربيل تهديداً أكبر نظراً لنفوذ بارزاني سياسياً واقتصادياً بما يتداخل مع الحدود الإيرانية والتركية والسورية، ويتشابك مع مصالح حساسة تتعلق بالطاقة خصوصاً. وكانت مصادر سياسية أكدت قبل يومين أن وفداً إيرانياً يقوده السفير الإيراني السابق دانائي فر، وهو من أصول عراقية من كربلاء، أجرى مباحثات مع القيادات الكردية في أربيل كانت عبارة عن «مساومة واضحة» بشأن النفط وتشكيل الحكومة. وذكرت مصادر مقربة من حزب الاتحاد الوطني أن دانائي قال صراحة لبارزاني، إن عليه ترك الصدر، مقابل تخلي رئيس الجمهورية برهم صالح عن الترشح للمنصب مجدداً، ومنح بارزاني كل وزارات الأكراد في الحكومة المركزية. كما أكد له أن طهران ستتدخل في قرار المحكمة العليا العراقية لتعيد النظر في قرارها منع أربيل من بيع النفط، مقابل اعتراف كردي بأن تركيا على الأقل هي سوق تقليدي للغاز الإيراني، وأن الغاز العراقي لن يمر عبر كردستان إلى أنقرة، أو أوروبا، كما تفترض بعض المشاريع العراقية الطموحة.

طهران تحث بغداد على ضبط «تحركات» أربيل

رئيسي أبلغ فؤاد حسين بأن إيران تراقب «الوضع عن كثب»

قاآني يتوعد بـ«تسريع إزالة» إسرائيل ويدافع عن إطلاق الباليستي على أربيل

فؤاد حسين لرئيسي: العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على أمن إيران أو أي دولة

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... بعد غياب من المنابر، عاد قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، إسماعيل قاآني إلى الواجهة من بوابة التهديد بإزالة إسرائيل ودافع عن إطلاق الصواريخ الباليستية على أربيل، في حين تواجه إيران شروطا أميركية بخفض التصعيد الإقليمي لتخطي القضايا العالقة في محادثات فيينا. ونقلت وكالات رسمية إيرانية عن قاآني قوله إن «وتيرة إزالة الكيان الصهيوني وتدميره تتسارع» معتبرا بلاده «في طليعة القتال ضد الهيمنة العالمية والصهيونية». وكان قاآني يتحدث أمس في مراسم الذكرى الأولى لنائبه في «فيلق القدس» الذي أعلن عن وفاته قبل عام في ظروف غامضة. وبينما قال «الحرس الثوري» إنه توفي نتيجة إصابة كيماوية تعود إلى معركة هور الحويزة في الحرب الإيرانية - العراقية، لمح حينها مغردون مقربون من «الحرس الثوري» إلى أسباب أخرى على خلاف السبب المعلن. وتفاخر قاآني ضمنا بنشاط قواته انطلاقا من إسرائيل ولبنان ومرورا باليمن والعراق. وأعرب عن تأييده لسلسلة العلميات في قلب إسرائيل، سقط خلالها 14 إسرائيليا في غضون الأسابيع الأخيرة. ونقلت «رويترز» عن قاآني قوله في هذا السياق «ندعم كل جماعة تناضل وتتصدى للكيان الصهيوني في العالم وسنواصل هذا الدعم». ووصف إسرائيل بـ«الثكنة العسكرية المليئة بكاميرات المراقبة وأدوات التحكم» وقال إنه «نظام صهيوني وبوليسي يراقب كل خطوة». وقال قاآني «لم نبقَ مكتوفي الأيدي، سنأخذ زمام المبادرة في أي وقت تطلب ذلك». وقال «في الآونة الأخيرة أراد الكيان الصهيوني أن يقوم بأعمال، لقد قال النظام (...) لهم إذا تهددت مصالحه في أي منطقة من العالم، سنرد عليكم في أي مكان نعثر عليكم». وقال «بطبيعة الحال، نعلم جيدا أين أنتم، على سبيل المثال أربيل». وأضاف في هذا السياق «لم يعلم كثيرون في أربيل العراق بأن هناك قاعدة للموساد لكن النظام الإسلامي بقوته وإشرافه، يتتبع عدوه جيداً ويفهم كيفية التعامل معه». وفي 13 مارس (آذار) ، أطلق «الحرس الثوري» 10 صواريخ باليستية قصيرة المدى على ضواحي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، معلنا استهداف «قواعد سرية إسرائيلية»، لكن حكومة كردستان قالت إنها مناطق سكنية. في 23 من مارس (آذار) قال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي إن قواته «ستنتقم من إسرائيل على الفور لمقتل أي من قواته. وقال «هذه رسالة حقيقية وجادة. إذا تكرر الأذى فستشهدون مرة أخرى هجماتنا، وتعانون المذاق المر لضرباتنا الصاروخية». وانقسمت وسائل الإعلام حول الهدف من الهجوم، وقالت بعضها إن الهدف كان الثأر بعد ضربات جوية إسرائيلية قتلت عنصرين من «فيلق القدس» في سوريا، فيما ذكرت شبكات مقربة من «الحرس الثوري» على شبكة تلغرام، أن الهجوم جاء ردا على تعرض قاعدة طائرات مسيرة لـ«الحرس الثوري» في محافظة كرمانشاه غرب البلاد، لقصف مدمر من طائرات درون إسرائيلية، وهو الهجوم الذي كشفت تفاصيله لاحقا صحف إسرائيلية. وكان الهجوم على أربيل، أحد محاور مشاورات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع كبار المسؤولين الإيرانيين في طهران خلال اليومين الماضيين. وفي ثاني أيام زيارته، أكد فؤاد حسين خلال لقائه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن «العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على أمن إيران أو أي دولة»، مؤكداً «استعداد العراق لتعاون واسع النطاق، بما في ذلك المجال الأمني، لمنع أي تهديد لمصالح إيران» حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية. من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن «لطهران وبغداد أمناً ومصالح مشتركة متشابكة، ولا يمكن للأعداء التدخل في هذا الصدد»، مضيفا أن «طهران تتوقع جدياً من دول الجوار، وخاصةً العراق، عدم السماح بأي وجود أجنبي يستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الفيدرالية أو في المناطق التي يسيطر عليها إقليم كردستان (...) نتوقع أن تكون دول الجوار على دراية بمؤامرات الأعداء». بدوره، نقل موقع الرئاسة الإيرانية عن رئيسي قوله إن «هناك إهمالا من الإقليم لكن الجمهورية الإسلامية تراقب تحركات النظام الصهيوني عن كثب، لا يمكن إخفاء التعاون مع هذا النظام (...) ولن نسمح لهم بتعريض أمن المنطقة للخطر من خلال أي بلد بما في ذلك العراق». وضم الوفد العراقي إلى طهران مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي. وكان فؤاد حسين قد دعا في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى حل القضايا الأمنية بين البلدين عبر السبل الدبلوماسية والحوار، واصفا محادثاتهما بـ«المهمة» و«الصريحة». وقال إن «طرق الحوار مفتوحة في بغداد» معربا عن أمله أن تكون كذلك في طهران. وتعارض إسرائيل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وأعربت الحكومة الإسرائيلية عن قلقها من توجه واشنطن لرفع «الحرس الثوري» من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. وتعثرت المفاوضات الرامية لأحياء الاتفاق النووي مطلع الشهر الماضي، بعد طلب روسي مفاجئ بالحصول على ضمانات أميركية، قبل أن ترهن طهران التوصل إلى «اتفاق جيد»، بمراعاة خطوطها الحمراء، مطالبة بإسقاط تصنيف الإرهاب من جهاز «الحرس الثوري» الموازي للجيش النظامي. ورهنت الولايات المتحدة بحسب العديد من المصادر بخفض الأنشطة الإقليمية لـ«الحرس الثوري» وهو ما رفضته طهران، وكشفت تقارير أن أحد الشروط الأساسية لإبعاد الحرس من قائمة الإرهاب، هو تخلي إيران أي خطط مستقبلية للثأر لمقتل قاسم سليماني. ونسبت «رويترز» إلى دبلوماسي إيراني الأسبوع الماضي أن إيران رفضت اقتراحا أميركيا للتغلب على هذه النقطة الشائكة بالإبقاء على «فيلق القدس» ضمن العقوبات المفروضة على المنظمات الإرهابية الأجنبية في حين يتم رفع «الحرس الثوري» ككيان من القائمة. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، لصحيفة «واشنطن بوست» إن الرئيس جو بايدن لا يعتزم استبعاد «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات المصنفة إرهابية. وذلك بعد أيام إعلان الجنرال مارك ميلي معارضته لرفع «فيلق القدس» من لائحة الإرهاب. وبعد التأكيد الأميركي، قال قائد القوة البرية في «الحرس الثوري» أول من أمس إن «قتل جميع الأميركيين لن يكون كافيا لمقتل قاسم سليماني». وأضاف «علينا أن نثأر له بالسير على دربه وبأساليب أخرى». وردا على سؤال حول موقف الإدارة الأميركية من هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس في مؤتمره الصحافي الأربعاء «أوضحنا باستمرار أننا سنحمي مواطنينا وندافع عنهم، وهذا يشمل أولئك الذين يخدمون الولايات المتحدة الآن، وأولئك الذين خدموا الولايات المتحدة في الماضي». ونوه برايس بأنه «رغم أن هناك خلافات كثيرة بشأن قضية إيران، لكننا متحدون في عزمنا ضد التهديدات والاستفزازات، وسنعمل مع شركاء وحلفاء حول العالم وفي المنطقة لردع أي هجمات قد تشنها إيران والرد عليها»، معربا عن استعداد الإدارة الأميركية لاستخدام كل أداة مناسبة من أجل ردع النشاط الضار الذي ينخرط فيه «الحرس الثوري». إلى ذلك، وجهت مجموعة من النواب الجمهوريين في الكونغرس الأميركي، رسالة إلى نظرائهم في البرلمان الإيراني، تتوعد بعرقلة إحياء الاتفاق النووي، إذا ما سيطر الجمهوريون على الغالبية في الانتخابات النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وكتب حساب لجنة الأبحاث الجمهورية في تغريدة باللغة الفارسية «نضمن لنواب البرلمان الإيراني عندما نتولى نحن الجمهوريين السيطرة على مجلس النواب، سنفعل كل ما في وسعنا لعرقلة إحياء الاتفاق النووي وإعادة العمل بالضغوط القصوى».

«فضوها عاد وخلصونا»... غضب عراقي من «شل» البلاد

الراي... لا يزال الانقسام السياسي سيد الموقف في العراق منذ انتهاء انتخابات العاشر من أكتوبر النيابية. فرغم مرور أشهر على الانتخابات ونتائجها المفاجئة، إثر تراجع واضح للأحزاب والفصائل الموالية لطهران، ما زالت الخلافات تلقي بظلالها الثقيلة على المشهد العام، بحيث بات أفق الانفراج بعيداً إلى حد كبير، ولاسيما بعد أن فشل البرلمان خلال 3 جلسات في ضمان حضور الغالبية السياسية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية (الدستور ينص على حضور ثلثي أعضاء البرلمان أي 220 نائباً من أصل 329 ). أمام هذا الواقع المعقد الذي لا يبدو أنه سيحل قريباً، عبّر العديد من العراقيين عن غضبهم وانتقادهم للسياسيين. وقال مواطنون عراقيون لـ«العربية نت»، إنهم مندهشون وغاضبون لما يحدث بسبب جشع وطمع الأطراف المتصارعة والتمسك بالمحاصصة السياسية، وعدم النظر إلى حال البلد، فضلاً عن تعطيل البرلمان وعدم إقرار القوانين التي تخدم الشعب. في السياق، اعتبر ياسر علي المقيم في بغداد، أن الوضع لم يعد يحتمل مزيداً من التأخير في تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد، لاسيما مع وجود كم هائل من العاطلين عن العمل وارتفاع نسب الفقر، خصوصاً في مدن الجنوب. وأضاف أن الغلاء وارتفاع الأسعار، ناهيك عن الفساد الذي ينهش بالموازنات المحلية، يدعو إلى التعجيل بتشكيل الحكومة. بدوره، رأى علي أحمد الساعدي أن الخلافات وعدم تشكيل الحكومة سيذهب بالبلد إلى طريق مسدود. وأضاف باللهجة العراقية «فضوها عاد وخلصونا»، بمعنى أسرعوا وشكلوا الحكومة لكي ننتهي من هذا الصراع. من جانبه، قدم الكاتب والمحلل الاستراتيجي حسين العنكود صورة أكثر قتامة. وقال لـ «العربية نت»، إن الواقع السياسي لا يشي بالانفراج، معتبرا أن لا فرصة أمل تلوح في الأفق القريب، لغياب الطبقة السياسية القادرة على فهم حاجات ناخبيها وكثرة الأزمات المتتالية التي أنهكت البلد منذ مايقارب عقدين من الزمن. وأضاف أنه لا يمكن التحدث عن انفراج إلا إذا تخلت الطبقة السياسية عن مصالحها الخاصة. وقال «ما يجب أن يعرفه السياسي العراقي هو أن الشعب الذي لا يزال يعاني من تداعيات كورونا الاقتصادية والنفسية لابد أن يستفيق قريباً وليس من المستبعد أن يخرج إلى الشوارع، معيداً سيناريو تشرين (أكتوبر) بشكل أكثر شراسة»، محذراً من أن هذه المرة قد يغرق المركب بأكمله. بدوره، حذر الكاتب والمحلل السياسي عمر ناصر من الانسداد السياسي الذي وصل ذروته من دون حل. واعتبر أن العملية السياسية «بدأت الدخول في غيبوبة»، بعد أن استنفذت الأحزاب كل المبادرات الرامية للخروج من هذا الجمود. ورأى أن الطبقة السياسية والأحزاب فشلت في خلق مفاوضين ووسطاء ومستشارين حذقين يتمتعون بالحنكة العالية التي تخولهم تذويب الخلافات بين الفرقاء والشركاء. وقال «باعتقادي فإن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة القضاء الذي سيقدم وقفة جادة وأحكاما جريئة وصارمة في ظل وجود مخاوف من الذهاب إلى حكومة طوارئ تفتقر لنصوص دستورية ترعاها». يذكر أن نتائج الانتخابات النيابية كانت أظهرت حصول التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر على الحصة الأكبر، فيما تراجع عدد المقاعد النيابية التي حاز عليها «تحالف الفتح» الموالي لإيران، الذي انضوى لاحقاً ضمن تحالف «الإطار التنسيقي». إلا أن الكتلة الصدرية فشلت رغم ذلك، على مدى 3 جلسات في إيصال مرشحها من «الحزب الديموقراطي الكردستاني» ريبار أحمد إلى سدة الرئاسة، لعدم اكتمال النصاب القانوني. ففيما يتمسك التيار الصدري، المتحالف مع «الحزب الديموقراطي»، فضلاً عن تحالف «تقدم» (يرأسه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي)، بتشكيل حكومة غالبية وطنية من الفائزين بالأكثرية النيابية، لا يزال «الإطار التنسيقي»، الذي يضم ممثلين عن «الحشد الشعبي»، وحزب «ائتلاف دول القانون» بزعامة رئيس الوزراء السابق لنوري المالكي، وغيره من الأحزاب والفصائل الموالية لطهران، يطالب بـ «الثلث المعطل» في أي حكومة مقبلة، كما يتمسك بمرشحه لرئاسة الجمهورية برهم صالح.

مقتل ضابط في انفجار عبوة ناسفة بصلاح الدين

الحرة – دبي.. قتل ضابط عراقي، الخميس، وأصيب اثنين آخرين بجراح جراء انفجار عبوة ناسفة، وفقا لما ذكر مصدر أمني. وأوضح مصدر أمني لموقع "السومرية نيوز" أن الحادثة وقعت في محافظة صلاح الدين شمالي العراق خلال جولة تفتيشية. وكان قائمقام بلدة طوز خرماتو، حسن زين العابدين، قد تحدث في وقت سابق عن الواقعة لوكالة "شف نيوز"، قائلا إن مستشفى الطوز استقبل 7 جرحى من قوات الرد السريع في اللواء الثالث بعد إصابتهم بجروح متفاوتةو جراء انفجار عبوة ناسفة قرب منطقة "حليوه" شمال غربي طوز خرماتو. وبين أن الهجوم وقع "أثناء عمليات أمنية انطلقت شرقي صلاح الدين بحثا عن بؤر و أوكار لتنظيم داعش الإرهابي". وأشار إلى أن اثنين من المصابين بحالة حرجة تمت إحالتهما الى مستشفى كركوك إضافة الى إصابة آمر اللواء الثالث بكسر في يده وتم معالجته فيما تم إجراء الإسعافات والعلاجات اللازمة للمصابين الأربعة الاخرين.

"الكاظمي بين نارين".. مصير العراق في حال فشل المفاوضات النووية مع إيران

الحرة / ترجمات – واشنطن... ما يميز الكاظمي هو تمكنه من التقارب مع الدول العربية ودول الغرب وإيران، وفقا للكاتب

"منطقتنا لا يمكنها أن تتحمل أي حروب إضافية.. نحتاج صفقة تجلب بعض السكينة للمنطقة، أمل عبر عنه رئيس الوزراء العراق، مصطفى الكاظمي، في مقابلة أجراها كاتب مقالات الرأي لصحيفة "واشنطن بوست"، ديفيد إغناطيوس. ونقل إغناطيوس عن الكاظمي رغبته في تحقيق السلام، بالأخص مع تواجد العراق على الخط الفاصل بين الصراع العربي وإيران، معبرا عن رغبته بأن يصبح عراقا متنوعا وديمقراطيا وجسرا لتحقيق السلام. يأمل رئيس الوزراء العراقي أن تشكل اتفاقية نووية جديدة الخطوة الأولى لخفض التوتر. وأكد الكاظمي رغبته في استمرار الدعم الأميركي، الذي يضم تواجد عناصر غير قتالية، للمساهمة في استقرار العراق، ويقول: نحن نؤمن بعمق بعلاقتنا مع الولايات المتحدة. كدولة ساعدتنا في التخلص من الديكتاتورية وأيضا.. المساهمة في دفع النظام الديمقراطي قدما. ويشير إغناطيوس في مقاله إلى أن الوضع بدا طبيعيا في بغداد حيث أجريت المقابلة، ولكن في قاعدة عين الأسد الواقعة على بعد 160 كلم شمال غربي العاصمة العراقية، يمكنك رؤية كيف يظل التوازن في العراق هشا. ويضيف الكتاب أن قبل ثلاثة أيام من زيارته للقاعدة، أي في 8 أبريل الجاري، أسقطت طائرة شاهد- 131" المسيرة من تصنيع إيران خلال دخولها الجزء الأميركي من القاعدة العسكرية. ويقول إغناطيوس إن الطائرة المسيرة المحملة بالشظايا ومتفجرات قوية لم تكن تستهدف قتل أميركيين في القاعدة فحسب، بل استهدفت التواجد الأميركي، وبصورة غير مباشرة التحالف بين واشنطن وبغداد والعراقيين الآخرين الذين ينددون بالتدخلات الإيرانية. وتوجه الرئيس الجديد للقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا إلى العراق، الأسبوع الماضي، في أولى محطاته قبيل استلام مهامه، وزار أيضا موقع هجوم الأسد رافقه فيها كاتب المقال. ويشير إغناطيوس إلى أن كوريلا تأثر بحرص الكاظمي على العمل مع الولايات المتحدة. لكن أكثر ما أثار اهتمامه كان التحدث مع قوات عين الأسد الذين أسقطوا الطائرة الإيرانية بدون طيار، وفهم الإجراءات التي اتخذوها بتشغيل أنظمة الأسلحة وما يحتاجون إليه. وعندما يبدأ كوريلا قيادته، فإنه سيدرس اللغز الأساسي للقيادة المركزية: ما هي المهام الأساسية التي يمكن أن تعزز المصالح الأميركية في المنطقة، حتى مع تقلص الوجود العام للقوات الأميركية؟"، وفقا للكاتب. ويقول إغناطيوس إن كوريلا، الذي أصيب بجروح بالغة في الموصل عام 2005، يعرف أفضل من المعظم مقدار التكاليف الضخمة للعقدين الماضيين من 'الحروب التي لا نهاية لها' في العراق وأفغانستان. وأضاف أن كوريلا يعلم أيضا أن هذه المنطقة لا تزال هي المكان الذي تتعرض فيه القوات الأميركية لهجمات منتظمة. ويقول الكاتب إن العراق هو التحدي الأكثر إثارة للإعجاب ولكن أيضا الأكثر إحباطا في المنطقة"، ودولة كبيرة وخصبة تنعم بالطاقة والموارد الأخرى مع مزيج سكاني ديناميكي من الشيعة والسنة والأكراد. ويضيف في الكاظمي، يوجد للعراق زعيم مدعوم بقوة من الدول العربية المعتدلة مثل مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة ، لكنه يتحدث أيضا مع إيران. ويستدل الكاتب على عدد من المشاهد من بينها التدخلات الإيرانية وتراجع المقاعد المخصصة للمليشيات الموالية لإيران خلال الانتخابات العراقية الماضية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يعود الكاظمي لولاية جديدة. لكن تشكيل حكومة كان مستحيلا حتى الآن، وفقا للكاتب، إذ ادعى متشددون موالون لإيران. حاولوا اغتيال الكاظمي العام الماضي وشجبوه باعتباره أداة للولايات المتحدة، أن الانتخابات سُرقت. في غضون ذلك، يعارض زعيم إقليم كردستان مسرور بارزاني ولاية جديدة للرئيس برهم صالح، وهو مواطن كردي لكنه عدو سياسي. إنه مأزق جنوني. حتى يتم تشكيل حكومة جديدة ، يظل الكاظمي في السلطة - لكن من دون قوة نسبيا. ويضيف في مقاله أن الفساد العراقي والتلاعب الإيراني يعزز كل منهما الآخر، مستدلا على أن الكاظمي عند استلامه لمنصبه في عام 2020، حاول تنظيف المكان من خلال تعيين أقوى شرطي عراقي"، الفريق أحمد أبو رغيف، لإدارة لجنة تحقيق لمتابعة جرائم القتل والفساد التي تقوم بها الميليشيات. لكن تحت ضغط إيراني أمرت محكمة عراقية الشهر الماضي باعتقال أبو رغيف. ويقول الكاتب إن الكاظمي رفض تنفيذ أمر التوقيف، لكنه كان مشهدا محبطا.

"العراق ضحية"

وينوه إغناطيوس بأن الوضع قد يزداد سوءا في حال انهيار المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مما يترك الكاظمي في وضع غير مستقر في المنتصف. وحذر مسؤول أميركي من أنه إذا انهارت المحادثات، "فمن المرجح أن يكون العراق ضحية". ويقول الكاتب: "عندما سألتُ الكاظمي عن جدول أعماله إذا حصل على تفويض جديد كرئيس للوزراء، أجاب على الفور: 'تعزيز سيادة العراق' حتى يتمكن من مقاومة المحاولات الخارجية للتلاعب بالبلد". وقال إن هدفه الثاني هو 'فرض احتكار الدولة للسلاح'، وفقا للكاتب الذي يرى أنها ترجمة لنزع سلاح الميليشيات، بالإضافة إلى الإصلاح الاقتصادي والخصخصة. ويعلق إغناطيوس أن هذه هي الأهداف الصحيحة، آملا أن يتمكن الكاظمي من تحقيقها، ومؤكدا أنه سيحتاج إلى مساعدة الولايات المتحدة. وينهي مقاله بنقل ما أخبره به عراقي عن تصريحات للرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك: "إذا كنت صديقا للولايات المتحدة، فأنت تنام بلا غطاء"، ويقول إغناطيوس: "إذا انفجرت المحادثات النووية الإيرانية، فسوف تشعر بالبرودة هنا".

أزمة وقود في محافظات عراقية... و«النفط» تطمئن

بين إضراب أصحاب المحطات والتهريب إلى كردستان وسوريا ولبنان

الشرق الاوسط... بغداد: فاضل النشمي... رغم التطمينات الحكومية العراقية المتواصلة بشأن حل أزمة الوقود في بغداد، فإن محطات التعبئة في العاصمة وبعض محافظات الوسط والجنوب شهدت، أمس (الخميس)، وللمرة الأولى منذ سنوات، وقوف طوابير العجلات (المركبات) للتزود بالوقود. ويضرب منذ يومين بعض أصحاب المحطات الأهلية في بغداد وبعض المحافظات عن العمل، احتجاجاً على قرار وزارة النفط الأخير المتعلّق بنسب التبخير المجانية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة. وفي حين يعلق أصحاب المحطات الأهلية أسباب الأزمة على شماعة وزارة النفط نتيجة قيامها بخفض ما يُعرَف بـ«نسب التبخير المجانية»، التي تُقدَّر بنحو ألف لتر للصهريج الواحد، إلى نحو 250 لتراً فقط، يتهم المسؤولون في الوزارة أصحاب المحطات بتهريب النفط إلى إقليم كردستان أو خارج البلاد، بالنظر إلى ارتفاع أسعار الوقود هناك. ويباع سعر لتر البنزين غير المحسَّن محلياً بـ450 ديناراً (نحو 30 سنتاً) فيما يباع سعر اللتر المحسن بـ650 ديناراً عراقياً (نحو 40 سنتاً). والعراق يُعدّ ثاني أكبر مصدّر للنفط في مجموعة «أوبك»، وسجّل في مارس (آذار) الماضي، أعلى معدّل إيرادات نفطية منذ 50 عاماً، حيث بلغ مجموع كمية الصادرات من النفط الخام 100 مليون و563 ألفاً و999 برميلاً، بإيرادات بلغت 11.07 مليار دولار، ويُعدّ أعلى إيراد مالي تحقق منذ عام 1972، طبقاً لوزارة النفط. ويبدو أن الأزمة التي أثارت مخاوف الأوساط الرسمية والشعبية، دفعت النائب الأول لرئيس البرلمان حاكم الزاملي، أمس (الخميس)، إلى استضافة الكادر المتقدّم في وزارة النفط بمبنى البرلمان للوقوف على أسباب الأزمة. وقال الزاملي خلال جلسة الاستضافة إن «بعض النواب تقدموا بطلبٍ بشأن استضافة الكادر المتقدم لوزارة النفط بشأن أزمة الوقود في بغداد والمحافظات وتوقيتها». وأضاف: «نحن من الداعمين لوزارة النفط، ولكن يجب معرفة أسباب أزمة الوقود. هناك أسئلة عديدة ستوجه إلى الكادر المتقدم للوزارة، وضمنها أسباب الأزمة ودعم الوزارة للمشتقات النفطية، وما إذا كانت المصافي تعمل بكامل طاقتها». وتعهد الزاملي بـ«بحث الحلول المطروحة لدى وزارة النفط بشأن الأزمة، خاصة أن 90 في المائة هي من واردات العراق من النفط، ومجلس النواب لديه خطة لوزارة النفط». بدوره، أكد وكيل وزارة النفط حامد الزوبعي، أمس (الخميس)، أن محطات الوقود في بغداد تشهد انسيابية عالية وتعمل على مدار الساعة. وقال الزوبعي في تصريحات صحافية: «على المواطنين الاطمئنان بأن محطات الوقود مستمرة بالعمل على مدار الساعة، ولا توجد أي مشاكل في توفير البنزين. جميع المحافظات تشهد انسيابية عالية في العمل دون توقف». وقبل ذلك، قال معاون مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية إحسان موسى في تصريح للقناة الرسمية إن «وزارة النفط وشركة توزيع المنتجات لديهما الحلول دائماً، حيث تم الإيعاز للمحطات الحكومية بأن تبقى مفتوحة على مدار الـ24 ساعة في جانبي الكرخ والرصافة، ولا توجد أي أزمة في المشتقات النفطية». وأضاف أن «عدم التزام بعض المحطات الأهلية بالقوانين، هو سبب الأزمة، وأن أصحابها هم وكلاء لدى وزارة النفط، وليس من حقهم إغلاق المحطات، ويحق لنا رفع دعاوى ضدهم وفسخ العقود معهم». وتابع موسى أن «المحطات التي أغلقت أبوابها الآن متهمة بعمليات تهريب ومتاجرة بالوقود وبالجرم المشهود، هناك فرق في سعر الوقود بين بغداد وإقليم كردستان هو سبب التهريب، وشمل التهريب أيضاً سوريا ولبنان، وما يحدث الآن من أزمة بفعل فاعل وليس هناك أزمة حقيقية». وأكد أن «نحو 7 ملايين لتر من الوقود يتم تهريبها يومياً، من مجموع 30 مليون لتر تنتجه (النفط) يومياً». وقامت شركة توزيع المنتجات النفطية، بإنذار أصحاب المحطات الأهلية المشيدة بمزاولة أعمالهم بتجهيز المواطنين بالمنتجات النفطية. وذكرت في بيان أنها «ماضية بإجراءاتها للحد من عمليات الفساد والتلاعب وهدر المال العام، ولن تتراجع عن خطواتها الإجرائية، ولن تخضع لسياسات ليّ الأذرع وفرض الأمر الواقع، وكان الأولى بالرابطة اللجوء إلى الحوار مع الشركة وإدارتها لإيجاد حل وسط يرضي الطرفين». وحذرت الشركة «أصحاب المحطات الأهلية المشيدة المخالفة لتعليماتها، من اللجوء إلى افتعال الأزمات، وإرباك عملية تجهيز المواطنين بوقود البنزين، لأن هذه الأساليب والممارسات مخالفة صريحة للتعليمات، وتتسبب بأضرار في المصلحة العامة، وتستهدف اقتصاد الوطن».

سياسيو العراق توحدهم الفواجع وتفرقهم المصالح والأهداف

بغداد: «الشرق الأوسط»... يكاد يتفق كل قادة القوى والأحزاب والمكونات في العراق على أن إسقاط النظام السابق (نظام صدام حسين) عام 2003 كان هدفاً ذهبياً بالنسبة إليهم... فمعظم قادة القوى والأحزاب والمكونات كانوا خصوماً للنظام السابق، وشكل قسم كبير منهم قوى معارضة له؛ بدأتها الأحزاب الكردية منذ منتصف سبعينات القرن الماضي، ثم تلتها الأحزاب الشيعية؛ وفي المقدمة منها «حزب الدعوة»، ثم اتسعت فيما بعد دائرة المعارضين. كما اتسعت في الوقت نفسه دوائر المؤيدين لقوى المعارضة من دول إقليمية وعالمية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي حتى توقيع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قانون «تحرير العراق» عام 1997، وصولاً الى إسقاط النظام السابق يوم 9/ 4/ 2003. وحيث إن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تكفلت إسقاط صدام حسين ونظامه، فإن تركيبة الحكم التي تلت عام 2003 اختلفت فيها التوجهات والأهداف والآيديولوجيات والانتماءات؛ بما في ذلك الإقليمية والدولية، التي تحولت إلى صيغ شتى من صيغ التدخل في الشؤون الداخلية للعراق. وطوال العقد الأول بعد التغيير تقاسمت كل من الولايات المتحدة الأميركية وإيران عملية التدخل في الشأن الداخلي للعراق، مع محاولات خجولة من أطراف دولية وإقليمية لكنها لا ترقى إلى مستوى قدرة إيران على تحويل تدخلها في العراق إلى سياقات وآليات عمل عبر أذرع سياسية وعسكرية فشل الآخرون في تكوينها وتكريسها، تضاف إلى ذلك سلسلة انسحابات أميركية من المشهد العراقي. سياسيو العراق المختلفون على كل شيء؛ بما في ذلك الموقف من أميركا لجهة توصيف ما قامت به «تحريراً» أم «احتلالاً»، الأمر الوحيد الذي لا يزال يوحدهم هو ما خلفه النظام السابق من فواجع وظلم جرى توزيعه بعدالة على كل المكونات العراقية. ففي ذكرى «مجزرة الأنفال» التي نفذها النظام السابق ضد الأكراد عام 1988 والتي راح ضحيتها آلاف المواطنين الكرد المدنيين، توالت برقيات الإدانة والاستذكار لهذه الجريمة التي صنفت مع مثيلتها «جريمة حلبجة» التي قصفت بالكيمياوي وراح ضحية هذا القصف 5 آلاف مواطن كردي. كل قادة العراق؛ بدءاً من رئيس الجمهورية؛ إلى قادة الأحزاب والقوى السياسية وكبار المسؤولين في الدولة، أصدروا بيانات أدانوا فيها تلك الجريمة، وعدوها مناسبة لإعادة استذكار مآسي وجرائم النظام السابق. كل مضامين البرقيات تعكس حرصاً من قبلهم على أهمية توحيد الصفوف وتحقيق العدالة بين جميع العراقيين وأهمية إشاعة قيم التسامح وإشاعة روح المحبة والسلام بين الجميع، بالإضافة إلى اللازمة المعروفة في كل البيانات؛ وهي أهمية تحقيق التنمية وتقديم الخدمات. لكنه طبقاً لواقع الحال؛ فإن كل القادة والمسؤولين؛ رسميين وحزبيين، لم يتمكنوا؛ حتى بعدما أجروا انتخابات مبكرة آواخر العام الماضي جاءت على وقع حراك شعبي راح ضحيته مئات الشهداء وعشرات آلاف الجرحى، من إكمال الاستحقاقات الدستورية المطلوبة في تشكيل حكومة وفقاً للمدد الدستورية. وطبقاً لما جرى من تمديد للمدد الدستورية وكسر للأعراف السياسية وما حدث من تمديد قامت به المحكمة الاتحادية العليا من أجل منحهم فرصة للتوافق؛ فإن الذي تحقق حتى الآن هو فقط انتخاب البرلمان الذي يبدو شبه معطل؛ لأنه لم يتمكن من استكمال أهم استحقاق ينتظره؛ هو انتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم تشكيل حكومة. وطبقاً لما يقوله الخبراء والمعنيون؛ فإن أعضاء البرلمان، الذين يبلغ عددهم 329 عضواً، يتقاضون شهرياً ملايين الدولارات، رواتب وامتيازات، بينما الشلل التام يصيب كل مرافق الدولة. فالقوى السياسية؛ التي تختلف على كل شيء في الوقت الحاضر ما دام يهدد مصالحها وأهدافها وأولوياتها؛ تعيد التذكير بما قام به النظام السابق في حق العراقيين بوصفه أعمالاً عدوانية تستحق الإدانة؛ بينما للناس رؤية أخرى. ففي محافظة السليمانية؛ التي كانت ميدان «جريمة الأنفال»، رفض المواطنون من عوائل ضحايا تلك الواقعة الأليمة حضور المسؤولين الرسميين في تلك الوقفة. فالمواطنون هناك من الذين نظموا الوقفة لم يكن هدفهم إدانة النظام السابق؛ لأن هذا من وجهة نظرهم أمر مفروغ منه، لكنهم خرجوا محتجين في «ذكرى الأنفال» التي مضى عليها 34 عاماً، على تردي الخدمات وإهمال أبناء المناطق التي ينتمي إليها ضحايا «الأنفال» من قبل السلطات.

 



السابق

أخبار سوريا.. ضربات إسرائيلية تستهدف شحنة مسيرات إيرانية في سوريا..«الأسايش» تسيطر على القامشلي وتحاصر قوات النظام داخل مبانٍ أمنية.. «فاطميون» تجبر معامل الملح في تدمر على دفع إتاوات..«انشغال روسيا» يدفع المعارضة والنظام إلى الجهوزية.. تغييرات جذرية في قيادة "الحرس الثوري" في سوريا تطاول رؤوساً كبيرة..واشنطن بوست: التطبيع مع الأسد يدفع شباب سوريا للهجرة إلى الإمارات.. السلطات التركية ترضخ لضغوط المعارضة حيال ملف السوريين..تركيا والمصالحات الإقليميّة: سوريا لا تزال استثناءً.. أميركا تعيد إنتاج المعارضة: «الفدراليّة» هي الحلّ..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن..المبعوث الأممي: الرياض ومسقط عملتا من أجل الهدنة باليمن..غروندبرغ: الهدنة توفر فرصة مهمة للتوصل الى حل دائم باليمن..قيود الحوثيين على وصول المساعدات تحرم أكثر من 10 ملايين محتاج..تحركات حوثية في أوساط الأيتام بصنعاء تمهيداً لتجنيدهم.. الكويت والسعودية تتمسكان باستغلال «الدرة»..وزير الخارجية السعودي ونظيره البحريني يستعرضان العلاقات الثنائية..ولي العهد السعودي وغوتيريش يبحثان الجهود لحل سياسي في اليمن..البحرين والإمارات تؤكدان تعزيز التعاون الاقـتصادي..لماذا أضحت الإمارات وجهة للشركات المنسحبة من روسيا؟..وزير الخارجية القطري يبحث أوضاع «صافر» مع منسق الأمم المتحدة..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,346,788

عدد الزوار: 7,674,903

المتواجدون الآن: 0