أخبار سوريا..ضربة إسرائيلية في طرطوس تتزامن مع وصول وزير خارجية إيران إلى دمشق.. مسؤولة كردية: إجماع أميركي ـ روسي على رفض العملية التركية.. تحليل يتحدث عن مقامرة الأسد في حرب أوكرانيا.. "يمكن أن تؤدي إلى نهاية نظامه"..جاموس يطلب مساعدة السعودية لتفعيل هيئة التفاوض السورية.."قبل فوات الأوان".. ما الذي تغير بعد 8 سنوات من "خلافة داعش"؟.. "أموال مغمسة بالدم".. تحقيق يكشف تفاصيل تجارة سرية بين أوروبا ونظام الأسد..

تاريخ الإضافة الأحد 3 تموز 2022 - 5:24 ص    عدد الزيارات 1208    التعليقات 0    القسم عربية

        


ضربة إسرائيلية في طرطوس تتزامن مع وصول وزير خارجية إيران إلى دمشق...

عبداللهيان يؤكد العمل على «منع اندلاع أزمات جدیدة في المنطقة»

دمشق: «الشرق الأوسط»... تزامن وصول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى دمشق أمس مع شن إسرائيل ضربة صاروخية استهدفت مواقع في محافظة طرطوس الساحلية، وسط معلومات عن أن المنطقة المستهدفة تضم مداجن يستخدمها «حزب الله» اللبناني لنقل الأسلحة. وخلال استقباله عبداللهيان في مطار دمشق، صرح وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بأن الأوضاع في سوريا «تحتاج مزيداً من المشاورات» مع إيران لا سيما مع «تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية والتهديدات التي تطلقها إسرائيل ضد إيران». وجاء وصول الوزير الإيراني إلى مطار دمشق الدولي بعد إعادة تشغيله الأسبوع الماضي إثر خروجه من الخدمة جراء ضربة إسرائيلية تعرض لها قبل ثلاثة أسابيع. وقالت تقارير إعلامية آنذاك إن الضربة استهدفت مستودعات تابعة لـ«حزب الله» اللبناني وإيران فوق مدرج التشغيل الوحيد المتبقي في المطار. كما تزامنت زيارة الوزير الإيراني مع ضربة إسرائيلية على موقع في محيط بلدة الحميدية جنوب مدينة طرطوس على الساحل السوري. وذكر مصدر عسكري سوري أنه «نحو الساعة السادسة و30 دقيقة صباح السبت نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس مستهدفاً عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس»، مضيفاً أن «العدوان أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح أحدهما امرأة ووقوع بعض الخسائر المدنية». من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية لها شبكة واسعة من المصادر في سوريا، إن القصف استهدف «هنغارات سابقة لتربية الحيوانات» في المنطقة «يستخدمها حزب الله اللبناني لنقل الأسلحة». وأوضح المرصد أنه «لم تُسمع أصوات مضادات الدفاع الجوي التابعة للنظام حيث كان الاستهداف مباغتاً»، حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأبلغ الجيش الإسرائيلي الوكالة الفرنسية بأنه «لا يعلق على تقارير لوسائل إعلام أجنبية». وأظهرت مشاهد فيديو لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» ركاماً في موقع المنشأة المستهدفة بالغارة. وتظهر المشاهد أشخاصاً يتفقدون الموقع وسط حطام الأسمنت والحديد في أحد الحقول. ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011 شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها استهدفت مواقع للجيش السوري والقوات الإيرانية و«حزب الله» اللبناني، لمنع وصول النفوذ الإيراني إلى الحدود مع إسرائيل، بحسب تصريحات مسؤولي الدولة العبرية. في غضون ذلك، دان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الهجوم الإسرائيلي الجديد، وقال إن إيران «تدين العدوان الصهيوني صباح اليوم (السبت) على جنوب طرطوس... الكيان الصهيوني يبحث دائماً عن زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا ويحاول باعتداءاته إظهار دمشق كمدينة غير آمنة لعرقلة عودة المهجرين السوريين». وشدد على دعم إيران سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكداً معارضة بلاده لأي اعتداء عسكري على الأراضي السورية. وكان عبداللهيان وقبل توجهه إلى سوريا قادماً من تركيا، أكد ضرورة العمل على منع اندلاع أزمات جدیدة في المنطقة، وذلك في ظل أنباء عن عزم تركيا على شن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا تستهدف مناطق تخضع لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). وكانت تركيا قد أبرمت اتفاقات منفصلة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا أثناء عملية «نبع السلام» عام 2019، وبموجبها، تعهد الأميركيون والروس بانسحاب «قسد» حتى عمق 30 كيلومتراً من الحدود التركية. وتزعم أنقرة أنه لم يتم الالتزام بتلك التعهدات. وقال عبداللهيان إن زيارته لدمشق هي لاستكمال زيارته إلى تركيا التي استمرت 4 أيام، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية. وجزء من زيارته بهدف إلى اتخاذ خطوات في مسار تكريس السلام والأمن في المنطقة بین سوریا وترکیا کبلدین لدیهما علاقات هامة مع إيران. ولفت إلى أن الجزء الآخر من الزيارة هو لمتابعة العلاقات الثنائیة وإجراء مشاورات مع الرئیس السوري بشار الأسد، ووزیر الخارجیة وکبار المسؤولین السوریین بشأن القضایا المختلفة علی المستویین الإقلیمي والدولي. واعتبر الوزير الإيراني في تصريحاته بمطار دمشق أن زيارة الرئيس بشار الأسد الأخيرة لطهران شكلت نقطة تحول في العلاقات بين البلدين وقال: «لقد دخلنا مرحلة جديدة من العلاقات الشاملة ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية... وزيارتي اليوم فرصة لمتابعة آخر التطورات بشأن العلاقات الثنائية». من جانبه، اعتبر المقداد زيارة عبداللهيان إلى دمشق «مهمة جداً» لأنها «تأتي بعد تطورات محلية وإقليمية ودولية كثيرة سواء في سوريا أو إيران». وقال إن «الكثير من النشاطات جرت خلال المرحلة الماضية... وكما تعودنا فنحن نتشاور بشكل مستمر ووثيق حيال كل التطورات»، مؤكداً أن «طهران تقوم بجهد كبير من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الخليج» ولهذا تدعم دمشق «التطورات الإيجابية التي تحدث في تلك المنطقة»، حسب تعبير المقداد.

مسؤولة كردية: إجماع أميركي ـ روسي على رفض العملية التركية...

الشرق الاوسط... القامشلي: كمال شيخو.... قالت مسؤولة كردية سورية إن استهداف تركيا للشمال السوري يهدف إلى النيل من «تجربة الإدارة الذاتية» شرقي الفرات، باعتبارها «مكسباً» لأبناء المناطق الخاضعة لنفوذها وعموم الشعب السوري. وأكدت وجود «إجماع» من الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية على رفض أي عملية تركية داخل الأراضي السورية. واعتبرت أمينة عمر، رئيسة «مجلس سوريا الديمقراطية»، أن تركيا تستفيد من الظروف الدولية الراهنة و«تستغل التناقضات» بهدف فرض وقائع معينة على الأرض. وأضافت، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن أي عملية تشنها تركيا تهدد بإمكان حدوث فوضى و«عودة داعش». وأكدت المسؤولة الكردية وجود «إجماع في مختلف الدوائر الأميركية على رفض أي عملية تركية. موقف روسيا الاتحادية رافض أيضاً (للعملية التركية)». وطالبت الحكومة السورية في دمشق بحماية سيادة الدولة وحدود الأراضي السورية. وتهدد تركيا، منذ أسابيع، بشن هجوم جديد على «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال سوريا، بهدف إقامة منطقة آمنة على حدودها الجنوبية. ويشكّل فصيل «وحدات حماية الشعب» (أكراد) القوة المهيمنة في «قسد». وتعتبر تركيا «الوحدات» الكردية الفرع السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» المصنّف تنظيماً إرهابياً. في غضون ذلك، كشفت «قوات سوريا الديمقراطية» حصيلة عملياتها الأمنية ضد تنظيم داعش خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي. وكشف المركز الإعلامي لـ«قسد» حصيلة العمليات ضد الخلايا النائمة الموالية لـ«داعش» في ثلاث محافظات سورية، هي الحسكة والرقة ودير الزور. وقالت، في بيان نشر على موقعها الرسمي، أمس، إنها نفذت خلال شهر يونيو 11 عملية أمنية ضد خلايا التنظيم. وقال فرهاد شامي، مدير المركز، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تمكنت قواتنا من إلقاء القبض على 17 عنصراً من التنظيم الإرهابي أغلبهم من القياديين والمتزعمين». وأشار إلى مقتل قياديين اثنين «خطّطا لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق عدة». وأكد شامي أن العمليات الأمنية كانت بتنسيق ودعم من قوات التحالف الدولي ومشاركة برية وتغطية جوية من مروحيات عسكرية. وتابع أن الموقوفين «اعترفوا أثناء التحقيق أنهم على اتصال مع قيادات موجودة في مناطق سيطرة تركيا شمالي سوريا، ويتلقون دعمهم المادي والعسكري من قيادات (الجيش الوطني السوري) الموالي لتركيا»، بحسب زعمه. في سياق متصل، قالت «عملية العزم الصلب» التابعة لقوات التحالف الدولي على حسابها بموقع «تويتر»، إن الدوريات المشتركة بينها وبين شركائها في قوات «قسد» تدعم بناء السلام والأمن الإقليميين. وأضافت: «يعمل التحالف على البحث عن الخلايا النائمة لتنظيم (داعش)، بالتعاون مع (قسد)، بعد القضاء على التنظيم عسكرياً في آخر معاقله بالباغوز في دير الزور عام 2019».

"يمكن أن تؤدي إلى نهاية نظامه".. تحليل يتحدث عن مقامرة الأسد في حرب أوكرانيا

الحرة / ترجمات – واشنطن.. "تفرغ" روسيا لحربها على أوكرانيا قد يحدث فراغا في سوريا لا يخدم نظام الأسد ...في تحليله لموقف الرئيس السوري من الحرب الجارية في أوكرانيا، قال تقرير لموقع "جيوبوليتيكل مونيتور" إن بشار الأسد يراهن على "نجاح" حرب حليفه الروسي، فلاديمير بوتين، حتى يضمن بقاءه في السلطة، بينما تشهد الساحة الدولية تطورات ربما تهدد بقاءه على رأس النظام. وفي 29 يونيو، اعترفت سوريا رسميا بالدول الانفصالية التي أعلنتها روسيا، والمعروفة باسم جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية كدولتين ذواتي سيادة، لتصبح بذلك ثاني دولة تفعل ذلك، بعد روسيا. وأثار القرار إدانة دولية سريعة وشرخا في العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وأوكرانيا، بينما "أصبح الأسد أكثر حاكم يحس بالأمان بين الذين يحميهم الكرملين". والأربعاء، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. وقال زيلينسكي في فيديو عبر تطبيق تلغرام "انتهت العلاقات بين أوكرانيا وسوريا"، مضيفا أن "ضغوط العقوبات" على دمشق الحليفة لموسكو "ستزداد شدّة". وهذه ليست المرة الأولى التي تنضم فيها دمشق إلى حليفتها روسيا، إذ اعترفت الحكومة السورية في مايو 2018 بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الانفصاليتين في جورجيا الواقعتين تحت النفوذ الروسي. وتربط سوريا وروسيا علاقات اقتصادية كذلك، إذ وقعت موسكو خلال السنوات الماضية اتفاقات ثنائية مع دمشق وعقوداً طويلة المدى في مجالات عدة أبرزها الطاقة والبناء والنفط والزراعة. وبينما سارع الأسد لمماهاة موقف حليفه في الحرب على أوكرانيا، طلبا للاستقرار في منصبه، "يمكن أن تأتي مواقفه بنتائج عكسية على حكومته في سوريا" يقول التقرير. العلاقات العميقة التي أقامها النظام السوري مع روسيا، ليست سرية، وهي علاقة زرعت منذ أوائل السبعينيات في ذروة الحرب الباردة، وسوريا الآن هي المعقل الوحيد في الشرق الأوسط المتبقي لروسيا، وريثة الاتحاد السابق. وخلال ما يعرف برياح "الربيع العربي" عندما بدا أن حكومة الأسد كانت في حالة انهيار، تحت حصار داعش وسلسلة انتصارات المعارضة السورية المسلحة، تدخلت روسيا رسميًا نيابة عن الأسد، لتغير مسار الحرب بشكل حاسم، مما ضمن في نهاية المطاف بقاءه ونظامه في السلطة. لكن هذا التدخل أثار تنديدا دوليا إثر ورود تقارير عديدة عن انتهاكات إنسانية، شملت حملات قصف روسي عشوائي ضد المدنيين، وهو ما يواصل الكرملين إنكاره. ومع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي يمكن القول إنه العمل العسكري الأكثر إدانة دوليًا منذ الحروب اليوغوسلافية، كان الكرملين في أمس الحاجة إلى حلفاء، وهو ما سارع الأسد إلى فعله. الأسد كان ملاذ موسكو الوحيد بعد اتخاذ الصين موقفًا محايدًا علنا، لكنه مؤيد لروسيا ضمنيا، وحياد الهند، وتحفظ كل من كازاخستان وقيرغيزستان استجابة للقانون الدولي. ولم تتلق روسيا أي دعم إلا من الدول ذات الأنظمة الاستبدادية، مثل إريتريا ونيكاراغوا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا وسوريا وإيران وكوبا. وكانت نفس هذه الدول، هي الدول الأعضاء الوحيدة في الأمم المتحدة التي صوتت بـ "لا" في تصويت الأمم المتحدة لإدانة العدوان العسكري الروسي في أوكرانيا. وفي حين أن استراتيجية الأسد هي الاستمرار في إرضاء الكرملين من أجل البقاء، إلا أن التوقعات بنجاح خطته "تزداد قتامة" على حد تعبير التقرير. وفي أبريل، عيّن بوتين الجنرال الذي قاد الحملات العسكرية الروسية في سوريا، ألكسندر دفورنيكوف، لقيادة القوات العسكرية الروسية في منطقة دونباس. كما أعادت مجموعة فاغنر، سيئة السمعة، نشر مرتزقتها من سوريا وأجزاء أخرى من إفريقيا. وفي مايو، استدعت روسيا أيضا عددا من القوات من سوريا إلى أوكرانيا، مما يشير إلى نقص كبير في القوى التي تساند الأسد. هذا الوضع، ترك فراغًا في القوى العسكرية المساندة للسلطة في سوريا، حيث يمكن للقوى المناوئة لحكومة الأسد، مثل تركيا أو إسرائيل أو فصائل المعارضة السورية أو حتى تنظيم داعش، استغلالها، وفق التقرير. وفي الآونة الأخيرة، أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان عن خطط للتوسع أكثر في سوريا من أجل إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود المشتركة. وأدى ذلك إلى زيادة التوترات مع حكومة الأسد، كما أدى إلى نشر وحدات عسكرية سورية إلى جانب القوات الكردية في الشمال. ومع الإشادات الأخيرة لإردوغان من قبل الرئيس الأميركي، جو بايدن، لرفعه حق النقض ضد عضوية فنلندا والسويد في الناتو، أصبحت سوريا في موقف سيئ للغاية!....... التقرير ختم بالقول إن الصعوبات التي تواجهها روسيا في أوكرانيا، تجعل الدعم العسكري للأسد ضعيفا، وذلك في غمرة وضع جيوسياسي يبدو أنه يتجدد في منحى مضاد لهما (روسيا وسوريا) "وهذه المرة، يمكن لهذه المعطيات أن تؤدي إلى نهاية نظامه".

عبد اللهيان: زيارتي لسوريا استكمالا لمباحثاتي في تركيا

المصدر | الخليج الجديد + متابعات....بدأ وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، السبت، زيارة إلى دمشق، والتي تأتي استكمالا لزيارة أجراها مؤخرا لتركيا، حسب تصريحه. وقبيل توجهه إلى سوريا، صرح "عبد اللهيان" قائلا: "استمراراً لزيارتي إلى تركيا قبل 4 أيام، كان من الضروري إجراء مشاورات مع المسؤولين السوريين". وتابع: "المنطقة تشهد تطورات، وعلينا في الجمهورية الإسلامية لعب دور بناء فيها لمنع وقوع أزمة جديدة بالمنطقة". وكان في استقبال "عبد اللهيان" بمطار دمشق الدولي، نظيره في النظام السوري "فيصل المقداد"، الذي صرح بدوره للصحفيين: "هذه الزيارة هامة جدا وتأتي بعد تطورات محلية وإقليمية ودولية كثيرة". وعقب وصوله، قال الوزير الإيراني، إن بلاده "تدين العدوان الصهيوني صباح اليوم على جنوب طرطوس (غرب سوريا)"، مضيفا بأن "الكيان الصهيوني يحاول باعتداءاته إظهار دمشق كمدينة غير آمنة لعرقلة عودة المهجرين السوريين". وفي وقت سابق، قالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، إن شخصين أصيبا جراء قصف إسرائيلي طال أهدافا جنوب طرطوس. وفي سياق آخر، قال "عبد اللهيان" إن بلاده "تتفهم المخاوف التركية ولكنها تعارض أي عمل عسكري في سوريا"، مضيفا: "نحاول حل سوء الفهم بين سوريا وتركيا عبر الطرق الدبلوماسية والحوار". والخميس، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن "تركيا ستجري عملية عسكرية في شمال سوريا يتفهمها المجتمع الدولي، ولدينا الخبرة الكافية لذلك". والأحد الماضي، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم قالن"، إن بلاده ليست لديها أي اتصالات سياسية مع النظام السوري، ولكن هناك اتصالات من فترة لأخرى على الصعيد الاستخباراتي. وأعلنت تركيا عدة مرات على لسان الرئيس "أردوغان" وكبار المسؤولين نيتها تنفيذ عمليات عسكرية في منبج وتل رفعت، واستكمال إنشاء المنطقة الآمنة على عمق 30 كلم من الحدود السورية، في ظل اعتراض أميركي وروسي وغربي. وتأمل تركيا أن تعيد المناطق الآمنة قرابة مليون سوري لاجئ في تركيا، البالغ عددهم قرابة 4 ملايين سوري.

جاموس يطلب مساعدة السعودية لتفعيل هيئة التفاوض السورية

المصدر | الخليج الجديد + متابعات.... أعلن الرئيس الجديد لهيئة التفاوض السورية "بدر جاموس"، عن سعيه إلى إعادة تفعيل الهيئة بمساعدة عدد من الدول، على رأسها السعودية، لافتا إلى برنامج مكون من 3 محاور لـ"ترتيب البيت الداخلي". وشدد "جاموس" في تصريحات أوردها موقع "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" على ضرورة وجود تفاهمات داخل قوى الثورة والمعارضة للوصول إلى جسم سياسي قوي وموحد. وقال إن النوايا الحسنة دائماً ما تكون متوفرة في قيادات المعارضة، إلا أنها غير كافية. وأوضح "جاموس" أنه قدّم برنامج عمله خلال عملية انتخابه كرئيس للهيئة، وفق ثلاثة محاور؛ الأول ترتيب البيت الداخلي داخل هيئة التفاوض، والعمل على جمع شخصيات المعارضة الوطنية ضمن هيئة استشارية، لدعم الهيئة والحل السياسي. وتابع قائلاً: إن المحور الثاني يتعلق بالتحرك على المحور العربي، والتواصل مع الدول العربية جميعاً، وهذا أيضاً من أولوياتنا في الهيئة، فالقضية السورية لها بعد عربي وإقليمي ونحن نحتاج للبعد العربي، وخصوصاً المملكة التي تأسست فيها هيئة المفاوضات في الرياض، فالعودة إلى الرياض هي العنوان القادم. وبيّن "جاموس" أن المحور الثالث من برنامج عمله، هو وحدة السوريين من أجل الظهور متماسكين أمام أشقائنا العرب والمجتمع الدولي. وأردف رئيس هيئة التفاوض أن "الهيئة وعموم قوى الثورة والمعارضة السورية ليس لديهم مشكلة في الحوار مع أي طرف سوري معارض ضد النظام، ولكن فيما يتعلق بالميليشيات الإرهابية، فلديها مخاوف حقيقية". ومضى قائلاً: "نحن مستعدون للحوار مع أي طرف وفق قواعد مشتركة وهي: الحوار مع طرف سوري حقيقي وليس مع ميليشيات من خارج سورية مثل حزب العمال الكردستاني الإرهابي". وكشف "جاموس" أن الزيارة الأولى له ستكون للمملكة العربية السعودية، التي اعتبرها أولوية بالنسبة للهيئة، خصوصاً أن مقرها الرياض، قائلا: "نحن جاهزون للتشاور مع المملكة لوضع بوصلة سياسية بالتعاون مع الدول المهتمة بالملف السوري ومنها تركيا، خصوصاً في هذه المرحلة الإيجابية على مستوى العلاقات العربية التركية". واعتبر أن "إيران منذ البداية كانت ولا تزال جزءاً من المشكلة، هي وحزب الله والميليشيات الطائفية الأخرى" وفق قوله. وفي 12 يونيو/ حزيران المنصرم انتخبت هيئة التفاوض السورية، "بدر جاموس" رئيسا جديدا لها في اجتماعها الدوري الذي انعقد بشكل افتراضي، وذلك خلفا للرئيس السابق أنس العبدة. وهيئة التفاوض السورية تأسست نهاية العام 2015 باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، وهي تجمع قوى سورية عديدة تضم المعارضة السياسية والعسكرية. وتتولى الهيئة مهام التفاوض مع النظام بإشراف الأمم المتحدة، ولديها أعضاء في اللجنة الدستورية السورية، فضلا عن أن الرئيس المشارك عن المعارضة "هادي البحرة" يمثل هيئة التفاوض.

المرصد: إسرائيل استهدفت مواقع تابعة لحزب الله في طرطوس

وزارة الدفاع السورية: غارة جوية إسرائيلية على الساحل الغربي لسوريا أدت إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح

العربية.نت، وكالات... كشف مدير المرصد لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في تصريحات لـ"العربية"، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ قصفاً على جنوب طرطوس في سوريا، اليوم السبت، استهدف مواقع لتخزين السلاح تابعة لحزب الله، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة كانت ستنقل على الأغلب إلى لبنان. مدير المرصد أكد أن النظام السوري لم يكن يعلم بوجود هذه المواقع التابعة لحزب الله في المنطقة المستهدفة. أما الرواية السورية، فقالت إن غارة جوية إسرائيلية على الساحل الغربي لسوريا أدت إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح، حسب ما أفادت وزارة الدفاع السورية في بيان. ونقل البيان عن مصدر عسكري قوله إنه حوالي الساعة 06:30 صباح اليوم (السبت) نفذت إسرائيل "عدوانا جويا بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس مستهدفا عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس". وأضاف أن ذلك "أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح أحدهما امرأة ووقوع بعض الخسائر المادية". ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها استهدفت مواقع للجيش السوري والقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، حلفاء النظام السوري. ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضرباتها لسوريا لكنها تقول إنها لن تسمح لإيران ببسط نفوذها إلى حدود إسرائيل. والشهر الماضي قصف الطيران الإسرائيلي مطار دمشق الواقع جنوب العاصمة السورية وألحق أضرارا بالمباني وأوقف مهابط الطائرات عن الخدمة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مستودعات تابعة لحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية بالقرب من المطار فوق مدرج التشغيل الوحيد المتبقي فيه.

من أوكرانيا إلى سوريا.. الغزو الروسي يضاعف معاناة اللاجئين

الحرة / ترجمات – دبي.... الملايين يواجهون الجوع في مخيمات النازحين السوريين... بات الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ فبراير الماضي يهدد شريان الحياة الأساسي لملايين النازحين في شمال سوريا والذين يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات. وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن بعض العائلات في مخيمات النازحين السوريين يعيشون على الخبز فقط وسط التضخم الذين ساهم في ارتفاع أسعار السلع الأساسية. والجمعة، وزع عمال الإغاثة مساعدات مالية بقيمة 120 دولار لإعالة الأشخاص الذين يعيشون على حافة الانهيار. وقال المتحدث باسم منظمة إغاثة سوريا، مسلم سيد عيسى، إنه بدون المساعدات المالية "أعتقد حقًا أنه ستكون هناك كارثة". وتحذر وكالات الإغاثة من كارثة تلوح في الأفق في شمال غرب سوريا إذا لم يتم تمديد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يسمح بمرور إمدادات الإغاثة عبر الحدود التركية السورية لمدة عام آخر قبل انتهائه في 10 يوليو. ويسمح للأمم المتحدة بتنسيق شحنات المساعدات التي توفر الغذاء والدواء وإمدادات الإغاثة الأخرى لملايين الأشخاص في المنطقة وكثير منهم نزحوا بسبب الحرب. وقالت عدة وكالات إغاثة في بيان صدر هذا الأسبوع، إذا تم قطع الممر الإنساني، فسوف يتسبب ذلك في "معاناة لا مبرر لها". ويسري التفويض عبر الحدود منذ عام 2014، لكنه قُلّص بشكل كبير العام الماضي عبر الإبقاء على نقطة دخول حدودية واحدة، هي معبر باب الهوى (شمال غرب) مع تركيا. وهددت روسيا في السنوات الماضية باستخدام حق النقض ضد القرار بحجة أن تسليم المساعدات من تركيا إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في سوريا ينتهك سيادة نظام الرئيس بشار الأسد. وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا وانهيار علاقاتها مع أعضاء مجلس الأمن الآخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى عدم اليقين بشأن مستقبل ممر المساعدة الأممي لسوريا. ودعت روسيا إلى تسليم المساعدات من الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، لكن الأشخاص المطلعين على عمليات الإغاثة جادلوا بأن المساعدات القادمة من أراضي النظام السوري، تعني أن عمليات التسليم هذه لم تكن كافية لتحل محل عملية المساعدات عبر الحدود من تركيا. ويعيش ما يقرب من 4.5 مليون شخص في شمال غرب سوريا، وهي منطقة تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة وتمزقها الحرب في السنوات الماضية منذ انتفاضة عام 2011 ضد نظام الأسد. وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا في إدارة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك كاتس، إن تدهور الأوضاع يعني أن 4.1 مليون منهم يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية. وأضاف: "الناس لا يستطيعون شراء الطعام ولا حتى الخبز"، مشيرا إلى أن العائلات تلجأ إلى أمور "مقلقة" للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك عمل الأطفال وزواج المراهقين. وقال إن الجوع آخذ في الارتفاع بالنسبة لهؤلاء النازحين، حيث يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص في المنطقة من نقص التغذية. في العام الماضي وسط ظروف مختلفة إلى حد كبير، صوّت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مواصلة تسليم المساعدات عبر الحدود التركية. وأشادت كل من الولايات المتحدة وروسيا بالتصويت باعتباره نجاحًا للدبلوماسية ونتاج اجتماع في جنيف بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره الروسي، فلادمير بوتين، قبل شهر من التصويت. وقال الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، في إيجاز الأسبوع الماضي، "هذه لحظة يكون فيها من الضروري للغاية ألا يضطر الشعب السوري إلى دفع ثمن الانقسام الجيوسياسي في أوكرانيا وأماكن أخرى بطريقة تتعارض مع المساعدات الإنسانية الحيوية التي يحتاجونها والتي يحتاجون إليها بكميات متزايدة الآن".

"قبل فوات الأوان".. ما الذي تغير بعد 8 سنوات من "خلافة داعش"؟

الحرة....ضياء عودة – إسطنبول... يعتبر عام 2019 نقطة فارقة في مسار تنظيم داعش في سوريا والعراق

قبل ثماني سنوات كسر تنظيم "داعش" الحدود بين سوريا والعراق، معلنا قيام "خلافته الإسلامية"، وبينما توسّع نفوذه حتى وصل إلى أوجه على عهد "الخليفة الأول"، أبو بكر البغدادي تقلّص بالتدريج بعد خمس سنوات ليصل إلى نقطة الصفر، بعدما سقطت الخلافة في عام 2019 بمنطقة الباغوز السورية. ويعتبر عام 2019 نقطة فارقة في مسار تنظيم داعش في سوريا والعراق، ويرتبط ذلك بأن الظروف التي تبعت هذا التوقيت شهدت سلسلة من التطورات الجذرية، بدءا من مقتل "البغدادي" على يد القوات الأميركية، ووصولا إلى تحوّل النشاط إلى القتال ضمن ما يصفها الخبراء بـ"استراتيجية الذئاب المنفردة". وهذه الاستراتيجية كانت قد اتبعت خلال الفترة التي تعاقب فيها على زعامة داعش كل "عبد الله قرداش" (أبو إبراهيم الهاشمي القرشي)، والذي قتل أيضا على يد القوات الأميركية في فبراير 2022، ليحل مكانه "خليفة ثالث" يدعى "أبو الحسن الهاشمي القرشي". ورغم أنه لا يوجد أي مناطق سيطرة كاملة ومرسومة الحدود والخرائط لـ"داعش" في الوقت الحالي ومنذ سقوط خلافته، إلا أن مقاتليه ما يزالون ينفذون الهجمات، والتي يرى خبراء محليون أنها تتصاعد بالتدريج، وخاصة في سوريا، التي ينتشرون في صحرائها مترامية الأطراف (البادية). ومنذ بداية الأسبوع الحالي تبنى تنظيم "داعش" عمليتان، الأولى استهدفت "قوات الصناديد" المتحالفة مع "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال وشرق سوريا، بينما الثانية فقد طالت قوات النظام السوري، ما أسفر عن مقتل وجرح 30 عنصرا. وقبل هذه الحوادث تم تسجيل سلسلة من العمليات، والتي تنوعت ما بين الاستهداف المباشر بالرصاص وتفجير العبوات الناسفة ونصب الكمائن. القسم الأكبر منها حصلت في البادية السورية ومحيطها، وقسم آخر في مناطق سيطرة "قسد" والنظام السوري.

"قبل فوات الأوان"

ودفع الرصد الخاص بتصاعد العمليات، وخاصة في سوريا التي شكّلت بداية ونهاية "خلافة داعش" سياسيين أميركيين للتحذير من "هذا الخطر"، واعتبر السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام في مقالة نشرها موقع "فوكس نيوز" أن "صعود داعش في سوريا هو تهديد لأسلوب حياتنا الأميركي". وطالب غراهام الرئيس الأميركي " جو بايدن والكونغرس بالعمل معا من أجل إيجاد حل في سوريا قبل فوات الأوان". ويكمن الحل وفق فكرة السيناتور الأميركي بأن يستهدف وبشكل خاص المشكلة التي تلوح في الأفق في شمال وشرق سوريا، والتي تتمثل بمخاوف الأمن القومي المشروعة لتركيا، وما يقابلها من التشكيل العسكري الذي ترى أنقرة فيه تهديدا لها، وهو "قوات سوريا الديمقراطية". وأضاف غراهام: "التحدي الذي يواجهنا في المضي قدما هو كيف ندعم أولئك الذين ساعدونا في تدمير خلافة داعش دون تقويض الأمن القومي التركي؟ لقد أزعجت هذه المشكلة الإدارات الجمهورية والديمقراطية على حد سواء". ويستدعي ما سبق "اهتماما عاجلا"، بحسب السيناتور، مشيرا إلى أن "داعش بدأ بالظهور من جديد في شمال شرق سوريا"، وبالتالي فإن المكاسب التي حققتها أميركا لتدمير الخلافة "في خطر". ويوضح: "يتنامى الصراع بين تركيا، حليفنا في الناتو، والقوات داخل شمال شرق سوريا يومل بعد يوم. حان وقت العمل. ستكون عملية حل هذه المشكلة صعبة، لكن العمل على إيجاد حل أفضل بكثير من تجاهل المشكلة والتعامل مع داعش من جديد".

ماذا وراء نشاط التنظيم؟

وتشير المستجدات الحالية في الميدان الخاص بشمال وشرق سوريا إلى أنه لا توجد أي بوادر للحل المشترك بين تركيا و"قسد"، وعلى العكس هناك لهجة تصعيد من جانب الأولى لشن عملية عسكرية في أقرب وقت. وتعتبر أنقرة "وحدات حماية الشعب" التي يشكل قواتها الجزء الأكبر من "قسد" امتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني"، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية. في المقابل تعتبر "قسد" الحليف الأبرز للولايات المتحدة الأميركية في سوريا، وهي شريكة في العمليات التي يقودها التحالف الدولي لـ"محاربة تنظيم داعش"، منذ عام 2014. الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، حسن أبو هنية يرى بأن تصاعد هجمات داعش في سوريا والعراق بات أمرا واضحا، وهو ما تشير إليه الإحصائيات والأرقام. وتحدث أبو هنية لموقع "الحرة" أن الفترة الأخيرة شهدت سلسلة من "العمليات المركزة"، في تطور للتكتيكات الأخيرة "الرخيصة وغير المعقدة والمكلفة". ويعتبر هجوم "سجن الصناعة" (غويران) في محافظة الحسكة أبرز وأحد أكبر الهجمات التي نفذها تنظيم داعش منذ سقوط خلافته، عقب معركة الباغوز في ريف محافظة دير الزور. ويقول الباحث: "المؤشرات في الوقت الحالي تشير إلى تصاعد الهجمات. ربما بنسبة 300 بالمئة". وهناك عدة أسباب تقف وراء هذا التصاعد، ويحددها أبو هنية شارحا أن "داعش له خبرة منذ عام 2003، وعلى الرغم من أنه تراجع إلا أنه عاد، وذلك ما يرتبط بالخبرة والهيكلية المتماسكة". ويضيف: "التنظيمات التي لها تقليد وتراث وخبرة واسعة من الصعب القضاء عليها. قد تضعف لكن لن تنته، وخصوصا في المقاربة الأمنية التي اعتمد عليها التحالف والحلفاء". وبعد عام 2019 كان داعش قد تحوّل إلى ما يعرف بـ"حرب العصابات"، وحاول الحفاظ على وجوده من خلال "عدة تكتيكات". وحتى الآن لا يوجد تقديرات واضحة عن عدد مقاتليه، سواء في سوريا أو العراق، ونوعية السلاح الذي يحملونه أو حتى التمويل الذي يتلقونه من أجل إبقاء النشاط قائما. ويرى أبو هنية أيضا أن تراجع عمليات التحالف وقلة عدد القوات يعتبر سببا وراء تصاعد داعش، إضافة إلى "توجه الاهتمام الأميركي إلى مواجهة الصين وروسيا، والانشغال بالحرب الروسية على أوكرانيا". وهناك أسباب موضوعية تتعلق بأن "القوات المحلية لا يمكن الاعتماد عليها على الأرض، سواء قوات سوريا الديمقراطية التي فشلت في تأمين سجن غويران، أو حتى النظام السوري وروسيا، اللذان أطلقا سلسلة عمليات عسكرية للقضاء على داعش منذ 2018 لكنهما لم يحصلّا أي نتائج". ويشير الباحث إلى أسباب أخرى "سياسية واقتصادية واجتماعية"، موضحا: "الأمور الثلاثة لم يحل منها شيء في سوريا والعراق، وبالتالي تشكّل أسبابا في التمرد الجهادي".

"التضييق ولا ملجأ"

في غضون ذلك ورغم التصاعد في هجمات داعش، إلا أنه شهد خلال الفترة الأخيرة سلسلة عمليات استهدفت قادة منه، سواء في داخل الحدود أو خارجها. في السادس عشر من يونيو الحالي أعلن التحالف الدولي لمحاربة داعش اعتقال "قيادي بارز" في داعش خلال عملية أمنية في سوريا، وقال إنه "كان خبيرا في صناعة القنابل وأحد أبرز قيادي التنظيم في سوريا". وأضاف أن "العملية تمت من دون تضرر أو إصابة أي مدني، كما لم يتم تسجيل أي خسائر في صفوف التحالف". ويعتبر الباحث في شؤون الجماعات المتشددة محمد صفر أن أحد أسباب النشاط الرئيسي لداعش في سوريا والعراق حاليا "هو استهداف القيادات والتضييق". ويتابع في حديث لموقع "الحرة": "عندما يتم التضييق فهو يلجأ إلى المخالب من أجل إلحاق أكبر ضرر، ولتشتيت الانتباه قبل تنفيذ أي عمليات". "عمليات التحالف الأخيرة والاعتقالات تدفع خلايا ومجموعات داعش بحكم أنها تنفرد عن قيادتها إلى اعتماد سياسية الذئاب المنفردة من أجل التشتيت". ويضيف صفر: "قد نشهد المزيد (من العمليات). خاصة أن أوامر التنفيذ ستكون بيد المجموعات الميدانية والقيادات الميدانية على الأرض". لكنه وفي ذات الوقت لا يتوقع "تشكيل مجموعات جديدة منشقة، لأن الظروف لا تسمح"، متحدثا عن توقعات بـ"عمليات إعادة هيكلة، في ظل غياب القيادات وتضييق الخناق، وربما العودة لمستوى مجموعات منفردة مكونة من أعداد صغيرة جدا، وشن عمليات وفق المحدود".

"أسباب ظرفية"

وبعد مقتل "القرشي" وبينما اتفقت الآراء أن الضربة تعتبر "قاسمة بالنسبة لداعش"، أكدت في منحى آخر أن خطر نشاطه قد يتواصل في المرحلة المقبلة، لاسيما أن معظم الهجمات تتم بناء على قرارات "لا مركزية"، أي كل مجموعة على حدى. وحذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، في فبراير 2022 من عودة داعش في سوريا والعراق وأفغانستان، بقوله: "لا تزال القاعدة وداعش والجماعات المنتسبة لهما تعتبر تهديدات خطيرة، فيما تتزايد الهجمات الإرهابية القائمة على كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب". وأضاف أن "الفروع الإقليمية لتنظيم داعش خارج سوريا والعراق استمرت في التوسع على نطاق وسرعة مقلقين، بفضل انتشار الأسلحة التقليدية وغيرها، لا سيما في أماكن الصراع الهشة". ويوضح الباحث في "مركز الشرق للدرسات"، سعد الشارع أن نشاط داعش يمكن وصفه بأنه "متقدم، منذ أن خسر آخر معاركه الحضرية في الباغوز". وبعد تلك الفترة قبل 3 سنوات انتقل عمله إلى نشاط العصابات، بينما تغلغل في عمق البادية، سواء بادية شرق الفرات التي تمتد من جنوب الحسكة وتصل نهر الفرات وتحاذي الحدود السورية العراقية، أو البادية السورية التي تتصل مع بادية الأنبار العراقية. ويقول الشارع لموقع "الحرة": "كما هو معروف التنظيم هو صاحب الكعب العالي في البادية"، وأن الأسباب التي تقف وراء تصاعد نشاطه ترتبط بـ"التموضع الجغرافي من جهة" وأسباب داخلية، حيث أن "قياداته غير معروفة سواء الأمنيين والعسكريين، وبالتالي لديهم القدرة على التحرك بشكل كبير". وإلى جانب ذلك توجد أسباب مثل "تمكن داعش من تأمين طرق الإمداد له، سواء العسكري أو الطرق الأخرى، من خلال تأسيس شبك علاقات مع بعض الشخصيات المحلية". من جهته يرى الباحث السوري في "مركز عمران للدراسات الاستراتيجية"، نوار شعبان أن "داعش ورغم تصاعد نشاطه إلا أنه ليس لها القدرة على العودة". ويقول لموقع "الحرة": "له القدرة على الإزعاج وتشكيل خطر على أي دولة سواء إفريقيا والعراق وسوريا". "أمريكا تحاول التركيز على خطر داعش المتنقل عبر الحدود، وبالتالي قد تطلق دعما بخصوص ذلك للمخيمات في شمال وشرق سوريا"، مثل مخيم الهول. ويضم مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سوريا ما يقدر بنحو 57000 لاجئ، "كثير منهم من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية". وأشار السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام في مقالته إلى أنه "بمثابة بؤرة لتجنيد داعش". بدوره اعتبر الباحث السوري، سعد الشارع أن "هناك خشية من بعض المؤسسات الأميركية على وضع الحلفاء الميدانيين التي خصص التنظيم جزء كبير من هجماته ضدها"، في إشارة إلى "قسد". ويضيف: "لذلك الصيحات الأميركية إن صح التعبير مبرهنة لوجود حلفاء على الأرَض، وأيضا لا يمكن إهمال مسألة وجود قوات أمريكية في ذات المنطقة التي ينشط فيها داعش. سواء في شرق الفرات أو التنف التي تتصل أجزائها الشمالية والشرقية مع منطقة البادية السورية".

"أموال مغمسة بالدم".. تحقيق يكشف تفاصيل تجارة سرية بين أوروبا ونظام الأسد

الحرة / ترجمات – واشنطن... تجارة الفوسفات توفر "شريان حياة اقتصادي" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد

كشف تحقيق استقصائي نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، الجمعة، تفاصيل بشأن تجارة أوروبا السرية في الفوسفات السوري التي قالت إنها توفر "شريان حياة اقتصادي" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وتمول الأوليغارشية الروسية الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وتحت عنوان "الأموال المغمسة بالدم.. تجارة أوروبا السرية في الفوسفات السوري"، ذكر التحقيق، الذي أعدته الصحيفة بالتعاون مع منظمات وصحفيين من عدة دول، أن صادرات الفوسفات السوري الرخيص إلى أوروبا ازدهرت في السنوات الأخيرة، مضيفة أن أوروبا تمتلك القليل من احتياطيات الفوسفات الخاصة بها مما جعل مزارعيها يعانون للحصول على الأسمدة الفوسفاتية نتيجة ارتفاع أسعارها بسبب الحرب في أوكرانيا. تقول الصحيفة إنه في يناير الماضي، اختفت سفينة شحن ترفع علم هندوراس من أنظمة التتبع الدولية قبالة سواحل قبرص. وعندما عادت إلى الظهور بعد أسبوع، لوحظت وهي تتجه شمالا إلى أوروبا، لكنها رست قبل ذلك في ميناء تسيطر عليه روسيا في سوريا لتحميل الفوسفات. ويكشف تحليل للعشرات من الرحلات باستخدام بيانات تتبع السفن عن نمط مشابه للسفن التي تحمل الفوسفات من سوريا، حيث تختفي من نظام التتبع التابع للمنظمة البحرية الدولية أثناء توجهها نحو سوريا وتعاود الظهور في طريقها إلى أوروبا بعد أسبوع أو أسبوعين.

سوريا كانت واحدة من أكبر مصدري الفوسفات في العالم قبل أن تندلع الحرب الأهلية في عام 2011

في حين أن عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا لا تحظر صراحة واردات الفوسفات، إلا أنها تحظر ابرام أي صفقات مع وزير النفط والموارد المعدنية السوري، المسؤول عن قطاع الفوسفات في البلاد، وفقا للصحيفة. بالتالي دفع هذا الأمر الشركات الأوروبية للتعامل مع شبكة معقدة من الشركات الوهمية والوسطاء لشراء الفوسفات السوري، الذي يتم شحنه خلسة على متن السفن. وتشير الصحيفة إلى أن تحقيقها الاستقصائي المشترك تتبع شحنات الفوسفات من مناجم الصحراء في سوريا إلى مصانع الأسمدة في أوروبا، بالاعتماد على تحليلات ووثائق مالية وبيانات تجارية من عشرات البلدان. تظهر السجلات التجارية الرسمية أن إسبانيا وبولندا وإيطاليا وبلغاريا بدأت مؤخرا في استيراد الفوسفات السوري.، بينما كانت صربيا وأوكرانيا، اللتان تطبقان عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا كجزء من اتفاقياتهما مع الكتلة، تعدان أيضا من كبار المشترين لهذه المادة. وفقا للتحقيق، فإن عمالا سوريين يستخدمون الحافلات لنقل صخور الفوسفات من المناجم الترابية المنتشرة في المناطق الصحراوية المحيطة بتدمر، المدينة الأثرية التي دمرها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية قبل عدة أعوام. ويشير إلى أن عددا قليلا من السوريين لايزالون يعيشون في القرى المنتشرة في هذه المنطقة القاحلة حيث تواصل الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية شن هجمات دورية. ويكشف التحقيق أن متعاقدين أمنيين روس وسوريين يحرسون مناجم الفوسفات والقوافل المتجهة إلى ساحل البحر المتوسط.

شركات واجهة

كانت سوريا واحدة من أكبر مصدري الفوسفات في العالم قبل أن تندلع الحرب الأهلية في عام 2011، وتنهار هذه الصناعة نتيجة استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على المنطقة المحيطة بالمناجم في عام 2015. أرسلت روسيا قوات إلى سوريا في ذلك العام، وساعدت الأسد في نهاية المطاف على استعادة السيطرة على معظم البلاد، وردت الحكومة الجميل من خلال تسليم عقود سخية للشركات الروسية في مجال الفوسفات الذي يعد من أكثر القطاعات ربحية في البلاد. وفي عام 2018، سلمت الشركة العامة السورية للفوسفات والمناجم المملوكة لوزارة النفط والثروة المعدنية، السيطرة على أكبر مناجم الفوسفات في البلاد لشركة "Stroytransgaz" الروسية. تقول الصحيفة البريطانية إن ملكية هذه الشركة تعود للأوليغارش الروسي الملياردير غينادي تيمشينكو، وهو صديق مقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على الشركة في عام 2014 بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، لذلك نأى تيمشينكو بنفسه عن عمليات شركته في سوريا، والتي يعود تاريخها إلى أوائل القرن الحادي والعشرين. وفقا للصحيفة فإن كبار موظفي "Stroytransgaz" استولوا في عام 2016 على شركة لوجستية روسية وهمية وغيروا اسمها، لكنها على الورق مملوكة لشركة مقرها موسكو تدير أعمالا لعملاء مجهولين وتدير صادرات الفوسفات للحكومة السورية مقابل 70٪ من العائدات. وفي عام 2018 فازت شركة تابعة لتيمشينكو بعقود لتشغيل ميناء التصدير في طرطوس ومصانع الأسمدة التي تديرها الدولة في سوريا، مما أتاح لها التحكم في سلسلة توريد الفوسفات بأكملها في سوريا. تقول الصحيفة إن الشركات الأوروبية التي تشتري الفوسفات السوري تخاطر بإفشال العقوبات المفروضة على حكومة بشار الأسد، وكذلك تيمشينكو الذي يعد من أوائل الأوليغارش الذين فرضت عليهم عقوبات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي.

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,323,872

عدد الزوار: 7,627,690

المتواجدون الآن: 0