أخبار سوريا..واشنطن: آخر ما نريده بدء نزاع مع موسكو في سورية..على خط أنقرة - دمشق.. لماذا ترغب طهران بدور "الوساطة"؟..ميناء بانياس السوري يستقبل ناقلة نفط إيرانية جديدة..«الإدارة الذاتية» والنظام السوري يواصلان اجتماعاتهما لصد الهجوم التركي.. تركيا مستاءة من موقف أميركا وروسيا تجاه عمليتها المحتملة ضد «قسد».. 7 قتلى من قوات النظام بهجوم صاروخي غرب حلب..ملاحقة خلايا «داعش» بمشاركة روسية في بادية السويداء..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 تموز 2022 - 4:06 ص    عدد الزيارات 1509    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن: آخر ما نريده بدء نزاع مع موسكو في سورية...

الجريدة... وسط مخاوف من أن تتحول سورية الى ساحة صراع بين روسيا وأميركا قد يستخدمها الطرفان لإيصال الرسائل وتخفيف الضغوط فيما يخص حرب أوكرانيا، قال رئيس القيادة الوسطى الأميركية في جيش الولايات المتحدة (سنتكوم)، الجنرال مايكل إريك كوريلا، اليوم، إن هناك ضغوطاً من أجل رسم بعض الخطوط الحمر في سورية، لكنه شدد على أن «آخر شيء تريد واشنطن القيام به حالياً هو بدء نزاع مع روسيا». وأوضح كوريلا، الذي التقى الأسبوع الماضي عشرات من قوات العمليات الخاصة والمتدربين الأجانب المتمركزين في قاعدة التنف المترامية الأطراف في شرق سورية، أن قوات بلاده «ستدافع عن نفسها... ولن تتردد في الرد»، وفق صحيفة واشنطن بوست، وذلك بعض تعرّض مواقع تابعة للقاعدة لغارات روسية غير مسبوقة . وعزا كوريلا «تبجّح موسكو المتزايد في سورية» إلى العقيد ألكسندر تشايكو، الذي عاد إلى الشرق الأوسط بعد فترة توقّف فيها عن قيادة القوات الروسية في أوكرانيا. وأضاف: «لا نعرف إن كان رجلاً متفلتاً يحاول إعادة تأسيس وفرض نفسه»، متسائلاً: «ما سبب بعض هذا السلوك الأكثر عدوانية؟» وبينما ذكرت شبكات سورية معارضة أن طيران التحالف الدولي بقيادة أميركا نفّذ عملية إنزال جوي بالتعاون مع «قوات سورية الديموقراطية (قسد) ليل الأحد ـ الاثنين في قرية الزور شرق دير الزور، قرب الحدود السورية الشرقية مع العراق، تواصل روسيا تعزيز قواتها في تلك المنطقة، واستقدام المزيد من الجنود بينهم مظليون. ووفق وكالة روسفيسنا الروسية، فإنّ نحو 300 جندي مظلّي روسي بذخيرة كاملة وصلوا عبر طائرات روسيّة، أمس، إلى مطار القامشلي الدولي في ريف الحسكة. وكانت مواقع سورية معارضة قد أشارت إلى أنّ روسيا بدأت، منذ أشهر، بتحويل جزء من مطار القامشلي الدولي إلى قاعدة جوية لقواتها. وأشارت «روسفيسنا» تحت عنوان «تصعيد في سورية» إلى أنّ المظليين الروس ربّما وصلوا إلى القامشلي بهدف «تدمير القوات التي تخطّط تركيا لاستخدامها قريباً في المنطقة»، إشارةً إلى العملية العسكرية التركية المحتملة ضد «قسد»، المدعومة أميركياً. من ناحيته، رفض وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مجدداً، اليوم، محاولات روسيا والولايات المتحدة لثني أنقرة عن تنفيذ عملية عسكرية في شمال سورية، مؤكدا أن بلاده ستقوم «بما هو ضروري في إطار القانون الدولي»، في حين أعلنت «الخارجية» الإيرانية، عن اجتماع على مستوى وزراء الخارجية سيعقد قريبا في طهران بين إيران وروسيا وتركيا. وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان خلال استقباله نظيره الأذربيجاني، اليوم، إن الاجتماع الثلاثي سيبحث الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا. وكان عبداللهيان قد زار دمشق السبت الماضي والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إنه سيقوم بوساطة بين دمشق وأنقرة، وإنه نقل للرئيس السوري مخاوف أمنية تركية.

الأغنياء يزدادون ثراءً والفقراء حرماناً | سوريا: مشاريع الرفاهية لا تُطعم خبزاً

الاخبار.. بلال سليطين... يعاني الاقتصاد السوري من تَركُّز النشاطات التجارية والإنتاجية في مجالات تسعى إلى الربحية

منذ عشرات السنين، يطالب المزارعون في الساحل السوري بإنشاء معمل للعصائر لاستيعاب الفائض من محصولهم، والذي يُرمى جزء كبير منه في القمامة نظراً إلى سوء تصريفه. وبينما أُعلن عام 2019 عن منْح رخصة لإنشاء أوّل معمل من هذا النوع، إلّا أنه إلى اليوم لم يتمّ وضع أيّ حجر في بنائه، ما جعل اتّحاد الفلاحين يعاود مناشدة وزارة الصناعة السورية التدخُّل لإتمام المشروع. هذه الدوّامة تمثّل نموذجاً ممّا تُواجهه المشاريع الحيوية التي من شأنها أن تسهم في عملية التنمية والنهوض الاقتصادي، والتي تُخاطب احتياجات المواطن وواقعه المعيشي، فيما تزدهر في المقابل المشاريع الترفيهية، والتي لا تستفيد منها سوى طبقة ثريّة جدّاً مستعدّة للاستثمار في الرفاهية واستهلاكها. لكن بالنتيجة، الرفاهية في بلد مِثل سوريا لا تُطعم خبزاً... تشهد سوريا إعلانات مستمرّة عن منْح تراخيص لمؤسّسات صناعية واقتصادية إنتاجية، لكنّها تبقى في كثير من الأحيان حبراً على ورق، بينما تنمو وتزدهر بشكل متسارع المشاريع الترفيهية التي يملك معظمَها رجالُ أعمال وشخصيات صعد اسمها في سوريا بعد اندلاع الأزمة عام 2011، وهي مشاريع لا تبدو البتّة منسجمة مع احتياجات السوريين وواقعهم المعيشي، الأمر الذي يَظهر من خلال ردود فعل المواطنين على هذا النوع من الاستثمار، والذي يصفونه بالمُنفصل عن الواقع. من خلال جولة بسيطة على أوتوستراد المزة في العاصمة دمشق، ستصادف المواطنَ العديدُ من المطاعم الجديدة، والتي يعمل في بعضها موظّفون أجانب. وعلى بُعد أمتار من الأوتوستراد، تُبنى تباعاً أبراج مشروع «ماروتا سيتي»، والتي يبلغ سعر المتر فيها على الإنشاء قرابة 8 ملايين ليرة سورية، بينما لا تغيب عن الناظر صورُ إعلانات الهواتف الحديثة من «آيفون» وغيره، والتي تستوردها شركات سورية وتبيعها في السوق المحلّي حتى قبل أن تصل إلى عواصم دول الخليج مثلاً، على رغم ما تُعانيه سوريا من أزمة خانقة وصعوبة في توفير العملات الأجنبية لاستيراد الاحتياجات الأساسية. هذه المشاريع وتكلفة إنشائها وأسعار خدماتها تبدو منقطعة بالكامل عن الخطاب الحكومي حول ترشيد الاستهلاك والتركيز على الأولويات للنهوض بالصناعة السورية، بل هي تعكس انقساماً حادّاً في سوريا بين طبقتَين: الأولى ثرية جدّاً ومستعدّة للاستثمار في الرفاهية واستهلاكها، والثانية مسحوقة تتعلّق بباص النقل الداخلي وقشّة الدعم الحكومي وبضع دقائق من الكهرباء. يقول صناعي سوري، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الأخبار»، إن «نهوض تلك المشاريع السريع على رغم عدم كوْنها أولوية، مقابل تعثُّر مشاريع إنتاجية حيوية، أو عدم تَشجُّع الصناعيين السوريين المغتربين على العودة إلى الاستثمار في بلادهم على رغم نجاح مشاريعهم في دول الجوار، كان يجب أن يدعو الحكومة إلى البحث عن الأسباب التي تحول دون دخول الاستثمارات النوعية حيّز العمل، علماً أن البيئة القانونية للترخيص لها شهدت تحسّناً كبيراً وتسهيلات جيّدة كان يجب أن تساهم في جذب الصناعيين السوريين من الخارج»، مشدّداً على أنه «ليس بالرفاهية وحدها يحيا المواطن السوري».

تَبرز الحاجة إلى مشاريع حيوية تساهم في عملية التنمية والنهوض الاقتصادي

صناعات يحتاجها الاقتصاد

يعاني الاقتصاد السوري، اليوم، من تَركُّز النشاطات التجارية والإنتاجية في مجالات تسعى إلى الربحية وتسريع دوران رأس المال، مثل إنشاء المطاعم و شركات الخليوي وغيرها من الأنشطة التي تعتمد على الاستيراد، بغضّ النظر عن الاحتياجات الملحّة والأساسية لاقتصاد يعاني الكثير من المشكلات والأزمات وضعفٍ في البنى التحتية. تقول وزيرة الاقتصاد سابقاً، لمياء عاصي، لـ«الأخبار»، إنه «من أجل إنجاز التعافي الاقتصادي، يجب أن يكون الهدف من أيّ مشروع استثماري في سوريا تأمين مستلزمات الإنتاج لصناعات وقطاعات أخرى»، مُبيّنة أن «الصناعات القادرة على إحداث نقلة نوعيّة في الاقتصاد هي التي تساهم مُخرجاتها في صناعات هامّة، كمنتجَات معمل صهر الحديد وإنتاج القضبان الحديدية بأشكال وقياسات مختلفة، إضافة إلى معامل الإسمنت التي تُعتبر ركيزة أساسية لقطاع البناء، وكذلك الأسمدة والأعلاف والجرارات التي تخدم القطاع الزراعي وتُنشّطه، فيما تلعب مخرجات معامل الصناعات الهندسية والكيميائية والنسيجية وغيرها دوراً مهمّاً جدّاً في صناعات يحتاجها بشدّة الاقتصاد السوري».

دور الدولة في توجيه الاستثمار

على رغم عدم كوْنها أولويات، يبدو أن ثمّة تشجيعاً حكومياً لبعض هذه المشاريع، كما هو الحال مع دخول المشغّل الثالث للخليوي السوق السورية، حيث يحظى باهتمام عالي المستوى، بينما يقع على عاتق الحكومة توجيه الاستثمار في اتّجاهات تعود بالنفع على الاقتصاد السوري، بدل أن تُستنزف الأموال في الداخل بإنفاقها على خدمات رفاهية كغداء في مطعم «خمس نجوم» أو هاتف بقيمة ألف دولار. وفي هذا الإطار، تُشدّد عاصي على ضرورة «تدخُّل الدولة القوي من أجل تحديد أولويات الاستثمار ونوع الصناعات والأنشطة اللازمة لإعادة تحريك العجلة الاقتصادية، وتوجيه النشاطات الاقتصادية بالشكل الصحيح»، مضيفة أن «هذا التدخُّل يجب أن يُبنى على تخطيط اقتصادي شامل وإنجاز خرائط لأهمّ الاستثمارات المطلوبة، بحيث تكون الدولة بمثابة الشريك الذي يقدّم التسهيلات والمزايا والمحفّزات وكلّ ما شأنه تيسير عمل المشروع، وبما يجعل المشاريع الاستثمارية الكبيرة ذات دور فاعل وصحيح في تعافي الاقتصاد تدريجياً». وتُبيّن الوزيرة السابقة أنه «يمكن للحكومة أن تكون مشاركة في تقديم الأصول كالأرض والمباني، فيما هناك الكثير من المعامل المتوقّفة منذ سنين طويلة والتي يمكن استثمارها»، متابعة أنه «يمكن كذلك السماح باستيراد الآلات وخطوط الإنتاج، إضافة إلى استخدام المحفّزات والإعفاءات الضريبية لتوجيه الاستثمارات إلى القطاعات والأنشطة الضرورية، وإعطاء هذه المشاريع الأولوية في تأمين المشتقات النفطية ومستلزمات الإنتاج لِمَا بين خمس وسبع سنوات».

مفارقات

في ظلّ الواقع المتردّي الذي يعيشه المواطن السوري العادي، تَبرز الحاجة إلى مشاريع حيوية تساهم في عملية التنمية والنهوض الاقتصادي. وللمفارقة، فقد ودّعت سوريا، قبل أيام، وزير اقتصادها الأسبق، محمد العمادي، والذي كان أحد عرّابي مشروع إنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية في الثمانينيات، وهو صاحب نظرية استيراد الأساسيات (القمح) والابتعاد عن الكماليات، بينما اليوم لا تكتفي البلاد باستيراد الهواتف المحمولة بأحدث الموديلات وبالدولار، بل تستورد عمالة خارجية لمشاريع الرفاهية، تُدفع رواتب أصحابها بالعملات الأجنبية.

على خط أنقرة - دمشق.. لماذا ترغب طهران بدور "الوساطة"؟

الحرة... ضياء عودة – إسطنبول.. تنقل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأسبوع الماضي، على خط أنقرة-دمشق، مبديا نية بلاده لعب دور "الوساطة" بين تركيا والنظام السوري، في خطوة لم يسبق أن تم الإعلان عنها في السابق، فيما تتزامن مع تأكيد المسؤولين الأتراك على نية الجيش التركي تنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا. ويثير الموقف الإيراني تساؤلات عن الهدف الذي تسعى إليه طهران من لعب هذا الدور، الذي لطالما ارتبط بموسكو خلال السنوات الماضية، كونها تشترك بعلاقات "طيبة" مع أنقرة من جهة، وتعتبر أحد أبرز حلفاء الأسد من جهة أخرى. وحتى الآن، لا يزال هناك مشهدٌ ضبابي يحيط بالعملية التي تهدد بها أنقرة، وخاصة من زاوية التوقيت، الذي يرى مراقبون أنه مرتبط بشكل أساسي بمواقف الدول الأخرى المنخرطة بالملف السوري، مثل الولايات المتحدة الأميركية وروسيا. وصرّح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الاثنين، أن تركيا "أعربت مرارا عن خيبة أملنا من المساعدة الأميركية لوحدات حماية الشعب"، مضيفا: "عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، لا يهم من يقول وماذا – تقوم تركيا بما هو ضروري في إطار القانون الدولي". ومن جانب آخر تابع جاويش أوغلو: "لا يحق لروسيا والولايات المتحدة قول أي شيء لتركيا. نحن غير راضون عن الخطوات التي تتخذها روسيا، ونتحلى بالشفافية حيال ذلك". ولم يتطرق الوزير التركي إلى تصريحات عبد اللهيان، التي أطلقها أثناء زيارته إلى دمشق، حيث قال، حسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية إن "طهران تعمل على إيجاد حل سياسي لإثناء تركيا عن شن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا"، معتبرا أن أي عمل عسكري "سيزعزع أمن المنطقة". وذلك ما كان قد أشار إليه في أثناء وصوله إلى أنقرة، قبل أن يطرح دور "الوساطة"، مشيرا إلى أن بلاده "تتفهم الحاجة التركية لعملية جديدة ضد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب"، وأنه يجب "تبديد المخاوف الأمنية لأسرع وقت وبشكل دائم".

ماذا تريد طهران؟

على خلاف باقي العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش التركي في شمال سوريا، منذ عام 2016 يرى مراقبون أن العملية الحالية، والمحتملة، لها "وقع خاص" على الجانب الإيراني. وذلك ما يرتبط بالمناطق التي ستستهدفها، لاسيما تل رفعت. وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان قد حدد تل رفعت في ريف حلب كهدف أساسي للعملية. وهي المنطقة التي تحاذي بلدتي نبل والزهراء، اللتان توصفان بأنهما "قاعدتا الميليشيات الإيرانية" في الشمال السوري. وبالتالي، فإن المنطقة التي تدور حولها تكهنات العملية تعتبر حيوية لإيران وحلفائها في سوريا، إيديولوجيا واستراتيجيا. محلل السياسي الخارجية التركية والأمن المقيم في أنقرة، عمر أوزكيزيلجيك يرى أن الخطوة الإيرانية التي تم الإعلان عنها، ترتبط بمساعي طهران لمنع العملية المحتملة من الحدوث. ويقول الباحث لموقع "الحرة": "تعتبر طهران تركيا أكبر تهديد لطموحاتها في سوريا. بالنسبة لها فإن تركيا تعرّض جوهر سياساتها الطائفية في المنطقة للخطر". علاوة على ذلك، و"من خلال الشراكة مع الحكومة السورية المؤقتة، تُظهر تركيا إمكانية وجود بديل لنظام الأسد". ويتابع أوزكيزيلجيك: "هذا مصدر قلق كبير لإيران التي تريد الحفاظ على نظام دمية في دمشق". وبينما لا توجد تفاصيل أكثر بشأن ماهية فكرة الوساطة الإيرانية في الواقع، يرى حميد رضا عزيزي، وهو باحث إيراني في السياسة الخارجية الإيرانية والأمن في الشرق الأوسط، أن "طهران تريد منع العملية التركية الجديدة في سوريا". ويضيف رضا عزيزي لموقع "الحرة": "ذكرت إيران سابقا عدة مرات أن اتفاقية أضنة يجب أن تكون الأساس لاستعادة العلاقات السورية – التركية، وأن تعالج بشكل متبادل المخاوف الأمنية لبعضها البعض". وقد يكون أحد الاحتمالات أن "يعطي نظام الأسد تأكيدات لتركيا بأنه سيعالج مخاوفها بشأن الميليشيات الكردية في مناطق غرب الفرات (لأن شرق الفرات تحت النفوذ الأمريكي)". لكن الباحث الإيراني يشير إلى أنه "ليس من المؤكد عما إذا كان النظام السوري لديه القدرة الفعلية على القيام بذلك". وزاد: "لكي يحدث هذا، يجب أن يكون الروس على متن الطائرة لإنشاء قنوات متوازية بين دمشق والأكراد".

هل من عرض؟

وتعتبر إيران إلى جانب تركيا أحد الدول الفاعلة في محادثات "أستانة"، بالإضافة إلى روسيا. وفي أواخر شهر يونيو الماضي عقدت الجولة 18 من هذه المحادثات، في وقت ازداد فيه التواصل بين الجانبين الروسي والتركي، بخصوص العملية التي تهدد بها أنقرة، في تل رفعت، إلى جانب منبج في ريف حلب الشرقي. وعلى هامش "أستانة" دعا كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر خاجي، إلى "بذل جهود أكبر من أجل تمكين الجيش السوري من الانتشار على حدود تركيا، لمعالجة المخاوف الأمنية لدى القيادة التركية، في إطار اتفاقية أضنة المبرمة بين البلدين". وأشار خاجي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية إلى "ضرورة اعتماد إطار اتفاقية أضنة الموقعة بين سوريا وتركيا، والتي تلزم دمشق بعدم السماح بأي نشاط ينطلق من أراضيها بهدف الإضرار بأمن واستقرار تركيا". والحديث المتعلق باتفاقية أضنة ورغم أنه ليس بجديد، على اعتبار أنه موسكو طرحته مرارا على لسان مسؤوليها، إلا أنه يعتبر الأول الذي يتردد من جانب طهران. ويعود توقيع الاتفاقية بين سوريا وتركيا إلى عام 1998، عندما توترت العلاقة بينهما على خلفية دعم النظام السوري ورئيسه حينها، حافظ الأسد، لزعيم "حزب العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان. ونصت الاتفاقية على أربعة بنود، الأول تعاون البلدين في مكافحة الإرهاب عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لحزب "العمال" وإخراج زعيمه أوجلان وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان ومنع تسلل مقاتليه إلى تركيا. بينما نص البند الثاني على احتفاظ تركيا بحقها في الدفاع عن نفسها، والمطالبة بتعويض عن الخسائر في الأرواح والممتلكات في حال لم توقف دمشق دعمها فورا للحزب. وأعطى البند الثالث تركيا الحق في ملاحقة من تصفهم بـ"الإرهابيين" داخل الأراضي السورية بعمق خمسة كيلومترات، إذا تعرض أمنها القومي للخطر ولم يستطع النظام مكافحة عمليات الحزب. أما البند الرابع فقد نص على اعتبار الخلافات الحدودية بين البلدين منتهية منذ توقيع الاتفاقية وعدم مطالبة الطرفين بأراضي الطرف الآخر. ويوضح الباحث التركي عمر أوزكيزيلجيك أن إيران "تحاول إقناع تركيا بالعمل مع نظام الأسد. العرض الإيراني هو أن على تركيا إعادة العلاقات، والتخلي عن المعارضة السورية الشرعية مقابل القضاء على وحدات حماية الشعب في سوريا". ومع ذلك، فإن "هذا العرض غير واقعي ولا يعالج المخاوف الأمنية التركية". ويضيف أوزكيزيلجيك: "تعرف أنقرة أن نظام الأسد سهّل نشاط وحدات حماية الشعب في سوريا عام 2012 من خلال تسليم الأراضي"، وأن "قوات الدعم النشطة الحالية التي تقدمها قوات النظام لوحدات حماية الشعب الكردية ضد تركيا والحكومة السورية المؤقتة معروفة جيدا في أنقرة". واعتبر الباحث: "إذا كان هناك أي نوع من الاتفاق مع نظام الأسد، فلن تطلب تركيا من إيران وساطة بل من روسيا. على الرغم من احتلال روسيا في أوكرانيا، لا تزال موسكو الحامي الرئيسي لنظام الأسد". وبدون موسكو "لن يستمر نظام الأسد، بينما لا تملك إيران القدرة على الحفاظ على نظام دمية في دمشق من تلقاء نفسها". ووفق أوزكيزيلجيك: "لذلك فإن عروض الوساطة الإيرانية لا قيمة لها".

"تبريد أجواء"

ولا تعترف تركيا بالنظام السوري منذ سنوات طويلة كجهة شرعية تمسك زمام أمور الشعب السوري، وتتمسك حتى الآن بهذا الموقف، بحسب ما تشير إليه تصريحات مسؤوليها. وقبل أيام قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن في تصريحات صحفية: "وحدات المخابرات لدينا يمكنها أن تلتقي مع النظام السوري، ولا يوجد اتصال سياسي". وأضاف: "كما ذكر رئيسنا، فإن وحدات استخباراتنا لديها اتصالات دورية. وحدات استخباراتنا تتفاوض من حيث مصالحنا الوطنية. لكن أبعد من ذلك، لا يوجد نقاش سياسي". ولطالما أكدت أنقرة أن تواصلها مع النظام السوري "استخباراتي وليس سياسي"، وهو ما أكد عليه الأخير في فترات متفرقة أيضا. وبوجهة نظر المحلل السياسي المقيم في دمشق، غسان يوسف فإن إبداء طهران لعب دور الوساطة يأتي من كونها "تعرف بأن تركيا عازمة على العملية العسكرية في سوريا". ويرتبط الأمر أيضا بموقف موسكو المنخرطة في أوكرانيا، والتي لم تدل بتصريحات قوية في الفترة الأخيرة، بخصوص التهديدات التركية. ويقول يوسف لموقع "الحرة": "ما تقوم به إيران هو تبريد الأجواء ما بين سوريا وتركيا. لكن لم تفلح باعتبار أن أنقرة عازمة على إطلاق عمليتها". "العلاقات السورية التركية لن ترمم يوما، ولن تعود إلى ما كانت عليه إلا بالعودة إلى اتفاقية أضنة، وهو ما لا تريده تركيا". ويضيف المحلل السياسي: "الاتصالات الأمنية حتى الآن لم تفلح في شيء ولن تفلح، لذلك أعتقد أن عدم نجاح إيران بلعب دور الوسيط يرتبط بسببين، الأول عزم تركيا على تنفيذ العملية من جهة، ولكون طهران لا تمتلك وزنا يؤثر على سير التهديدات". و"كل ما تملكه طهران القول إنها تريد أن تكون هناك عودة للعلاقات بين سوريا وتركيا، وأن لا يحصل صدام. هذا هو الجوهر، كي لا يتصادم الجيشان التركي والسوري"، بحسب يوسف.

ميناء بانياس السوري يستقبل ناقلة نفط إيرانية جديدة

طهران: «الشرق الأوسط»... وصلت ناقلة نفط إيرانية جديدة مساء السبت إلى ميناء بانياس السوري الواقع على البحر المتوسط شمال غربي البلاد، على ما أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أمس (الاثنين). وناقلة النفط هذه هي الثالثة التي تدخل خلال الأسابيع الأخيرة سوريا، البلد الذي دمرته حرب دامية مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات كلفت قطاع المحروقات عشرات المليارات من اليورو، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. يأتي تفريغ زيت الوقود في ميناء بانياس عقب افتتاح خط ائتماني جديد بين دمشق وطهران. ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» الاثنين أن الرئيس السوري بشار الأسد وقع «مرحلة جديدة» من خط الائتمان تشمل تزويد سوريا بالطاقة والإمدادات الأخرى اللازمة لسد النقص. في يوليو (تموز) 2015 وافق البرلمان السوري على اتفاقية مع إيران بشأن فتح خط ائتماني جديد بمليار دولار، بعد خطي ائتمان مشابهين في عام 2013 (4.6 مليار دولار) لسد احتياجات سوريا النفطية في حين تتعرض البلاد، على غرار إيران، لحظر دولي.

«الإدارة الذاتية» والنظام السوري يواصلان اجتماعاتهما لصد الهجوم التركي

قيادية في «سوريا الديمقراطية»: لا توجد أي علاقات أو تواصل مباشر مع إسرائيل

الشرق الاوسط... القامشلي: كمال شيخو... كشفت مصادر سورية مطلعة عن استمرار المباحثات بين ممثلي «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا ومسؤولي الحكومة السورية بوساطة روسية، تضم قضايا خلافية بارزة من بينها رفع العلم السوري في جميع المناطق الخاضعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وحصر التمثيل الدبلوماسي الخارجي بالنظام السوري، وانتشار قوات حرس الحدود الحكومية على طول الحدود السورية التركية شمالي البلاد، في وقت نفت الرئيسة التنفيذية لمجلس «سوريا الديمقراطية» وجود علاقات وتواصل مباشر بين سلطات الإدارة الذاتية وإسرائيل، فيما شهدت مناطق الإدارة شرقي الفرات زحمة تحركات دولية وسورية نظامية على طول جبهات القتال والتماس في ريف محافظتي حلب والرقة شمالي سوريا. وقال مصدر سوري رفيع مطلع على سير المباحثات بين ممثلين من «الإدارة الذاتية» ومجلس «مسد» ومسؤولين من الحكومة السورية بمشاركة ورعاية روسية، إن الاجتماعات ضمت نقاش أربع نقاط رئيسية على أن يتم رفع العلم السوري فوق جميع المناطق الخاضعة لقوات «قسد»، ورمزية الرئيس السوري بشار الأسد كونه رئيساً للدولة، وتمثيل سفارات وبعثات الحكومة بجميع المحافل الدولية وحصر البعثات الخارجية لدمشق بعد فتح الإدارة عشرات المكاتب والبعثات الدبلوماسية في الخارج. فيما تضمنت النقطة الرابعة إمكانية تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين القوات الحكومية والقيادة العامة لـ«قسد» لصد الهجوم التركي المرتقب، ورجح المصدر ذاته إمكانية التوصل لاتفاق أولي حول حماية الحدود السورية الشمالية، ونشر قوات حرس الحدود السورية على كامل الشريط الحدودي مع تركيا ورفع العلم السوري فوق المخافر والنقاط المنتشرة بمحاذاة الحدود. وتتمتع الإدارة الذاتية وقيادة قوات «قسد» ومجلس «مسد» بعلاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الأميركية ودول التحالف الدولي المناهضة لتنظيم داعش، ولديها 7 مكاتب وبعثات دبلوماسية في دول فاعلة بالملف السوري، بينها ألمانيا وفرنسا وهولندا وفنلندا والنمسا والدنمارك وبلجيكا، إلى جانب مكاتب رسمية في كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية وجمهورية مصر. وأضاف المصدر الرفيع: «المسؤولون السوريون أصروا على أحقية التمثيل الخارجي للحكومة، وأن الرئيس الأسد هو رئيس لكامل الأراضي السورية، وعليه رفع العلم السوري فوق جميع المناطق والمؤسسات المدنية والخدمية»، لكن هذه القضايا بقيت خلافية بين دمشق والقامشلي، في حين تركت ملفات حساسة مهمة من بينها ملفا النفط والطاقة والإنتاج الزراعي والحيواني لجولات ثانية، إذ يسعى الوسيط الروسي إلى إحراز تقدم وتحقيق اختراق ميداني وسياسي في مناطق شركاء خصومها الولايات المتحدة الأميركية في هذا الجزء من سوريا. في غضون ذلك، شهدت مناطق الإدارة الذاتية تحركات دولية ومحلية مكثفة؛ حيث استقدمت قوات التحالف الدولي تعزيزات جديدة ضمت 50 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية وصلت، أمس، عبر بوابة الوليد الحدودية مع إقليم كردستان العراق المجاور، كان على متنها عربات من طراز برادلي القتالية وعربات مصفحة وأجهزة رادار ورصد، إضافة لحاملات وناقلات دبابات توجهت نحو قواعد التحالف في ريف محافظة الحسكة، بينما شهد مطار مدينة القامشلي (شمال شرق) تحركات روسية ونشرت مواقع روسية، أمس (الاثنين)، صوراً لمجموعة من المظليين وطائرات استطلاع وهي تنفذ تدريبات حية، كما ذكرت هذه المواقع أن هذه التحركات الروسية تزامنت مع تصاعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد المناطق الخاضعة لقوات «قسد». وفي جبهات حلب والرقة شمالي سوريا؛ دفعت القوات النظامية السورية الموالية للأسد بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط التماس في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وناحية العريمة المجاورة وبلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي ضمت عشرات القطع الثقيلة من دبابات وعربات قتالية ونحو 50 عربة عسكرية. إلى ذلك؛ قالت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس «مسد»، في حديث من مدينة القامشلي خلال ندوة نظمها «مركز القدس للدراسات السياسية»، أمس، عبر (تطبيق زووم) عن «المسألة الكردية ومستقبل سوريا»، إن التهديدات التركية جدية، وإن لديهم مساعي حثيثة واتصالات مع الدول الفاعلة في الملف السوري كالولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، لردع تركيا وإلزامها بالاتفاقات الموقعة عام 2019، واتهمت أنقرة بممارسة الإبادة بحق الشعب الكردي: «تركيا تعمل كلما سنحت لها الفرصة لتمارس إجرامها بحقهم، وعملياتها في سوريا تنذر بالخطر الجسيم الذي يهدد وحدة التراب السوري، فمن الواجب أن نتصدى لهذه المشروعات وفضحها». وأوضحت أنهم مع الحفاظ على التهدئة وليسوا دُعاة حرب وأضافت أحمد: «نحن دُعاة سلام ونحاول ألا تكون هناك أي حملات عسكرية على منطقة يعيش فيها نحو خمسة ملايين سوري، وأي حملة ستسبب كارثة إنسانية على المستويات كافة»، وكشفت عن وجود اتصال وحوارات مع الجانب الروسي والحكومة السورية في دمشق، لتزيد: «لتقوية الجبهات وانتشارهم على طول الحدود، وهذه الحوارات ما زالت جارية، ونحن نرحب بأي جهود تمنع تركيا من احتلال المزيد من الأراضي السورية». وعن وجود علاقات وتواصل بين الإدارة الذاتية وإسرائيل، شددت القيادية أحمد على أن «هذا الأمر غير صائب، ولا توجد أي علاقات أو تواصل مباشر لنا مع إسرائيل، وعند الحديث عن إسرائيل فهي موجودة بالشرق الأوسط وفلسطين موجودة أيضاً»، وأعربت عن أملها في أن تحل القضية الفلسطينية عبر الحوار وينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، واختتمت حديثها قائلة: «كل القضايا الموجودة في الشرق الأوسط لا بدّ أن تُحل عبر الحوار، وأن ينال الجميع حقوقهم، والشعب الفلسطيني له الحق في ذلك وقضيته قضية شعب يطالب بحقوقه».

تركيا مستاءة من موقف أميركا وروسيا تجاه عمليتها المحتملة ضد «قسد»

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعربت تركيا عن استيائها من موقف كل من الولايات المتحدة وروسيا الرافض لعملية عسكرية من المحتمل أن تنفذها ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا، في الوقت الذي تصاعدت فيه الحشود والتعزيزات من جانب روسيا والنظام السوري وتركيا في المناطق التي من المتوقع أن تنطلق فيها العملية التركية. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية أمس (الاثنين)، إنه «لا يحق لروسيا والولايات المتحدة قول أي شيء لتركيا، فيما يتعلّق بملف قسد ومناطق سيطرتها قرب الحدود الجنوبية لبلادنا». والجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنه لا داعي للاستعجال في العملية العسكرية بشمال سوريا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنها ستنفذ «بين ليلة وضحاها عندما تكتمل التحضيرات الخاصة بالحزام الأمني على حدود تركيا الجنوبية». وعبر جاويش أوغلو عن غضب أنقرة من موقف موسكو، قائلاً: «نحن غير راضين عن الخطوات التي تتخذها روسيا، ونتحلى بالشفافية حيال ذلك»، مضيفاً: «لقد أعربنا مراراً عن خيبة أملنا من المساعدة الأميركية لـ(قسد)»، مؤكداً أن بلاده لا ولن تتوانى في القضاء على أي تهديد يأتيها من الجانب السوري. وتابع جاويش أوغلو أن «القوات التركية ستقوم بما هو ضروري، ﻷنه عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، فلا يهم من يقول وماذا يقول... تقوم تركيا بما هو ضروري في إطار القانون الدولي». وحذرت الولايات المتحدة وروسيا، تركيا، من الإقدام على أي تحرك عسكري جديد في شمال سوريا، لأن ذلك يشكل خطراً على المنطقة وعلى جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية وعلى قواتهما الموجودة في المنطقة. ويستبعد مراقبون فكرة اصطدام الجيش التركي مع القوات الروسية الموجودة في كل من منبج وتل رفعت، اللتين حددهما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سابقاً كنطاق للعملية المحتملة، لكن دمشق أعلنت أن الجيش السوري سيتدخل في الوقت المناسب إذا رأى ضرورة لذلك، وسيواجه الجيش التركي. في الوقت ذاته، وصلت قوات دعم روسية جديدة إلى شمال شرقي سوريا. وأفادت وسائل إعلام روسية بأن قوات عسكرية من فرقة المظليين التابعة للجيش الروسي وصلت إلى القامشلي. كما دفع الجيش التركي برتل عسكري جديد من معبر الراعي إلى مناطق «درع الفرات» بريف حلب، مؤلف من آليات ثقيلة ومدرعات وناقلات جند وشاحنات إمداد مختلفة، وزع على النقاط العسكرية التركية المنتشرة على محاور التماس مع القوات الكردية ومجلس منبج العسكري في ريف حلب الشمالي الشرقي. وتزامنت التعزيزات التركية مع تعزيزات ضخمة لقوات النظام وصلت إلى نقاط التماس في منبج بريف حلب الشرقي وعين عيسى بريف الرقة الشمالي، تضمنت أسلحة ثقيلة ودبابات، دخلت في رتل مؤلف من أكثر من 50 عربة عسكرية توجهت من محافظة حلب نحو محافظة الرقة وعبرت جسر قرقوزاق، كما وصل رتل كبير إلى محور قرية العريمة بريف منبج، يتألف من عشرات الآليات، تمركز قرب نقاط التماس مع الفصائل المسلحة الموالية لتركيا. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأرتال العسكرية تدخل تباعاً من مناطق نفوذ النظام في حلب إلى منبج عبر معبر التايهة في شرقها. وبينما انتقدت أنقرة موقف موسكو من عمليتها العسكرية المحتملة، سيرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة جديدة، أمس، في ريف عين العرب (كوباني). وانطلقت الدورية المؤلفة من 8 عربات عسكرية روسية وتركية برفقة مروحيتين روسيتين من قرية غريب في شرق عين العرب، حيث جابت كثيراً من القرى وصولاً إلى قرية بندرخان، في ريف تل أبيض الغربي، قبل أن تعود إلى نقطة انطلاقها في قرية غريب. وتعد هذه هي الدورية رقم 105 في المنطقة بين الجانبين منذ الاتفاق الروسي - التركي الموقع بسوتشي في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا وإنهاء عملية «نبع السلام» العسكرية التي استهدفت مواقع «قسد» في المنطقة.

ملاحقة خلايا «داعش» بمشاركة روسية في بادية السويداء

اغتيالات تستهدف عناصر التسويات جنوب سوريا

الشرق الاوسط.. درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.. أجرت طائرات مروحيات ومسيرات مراقبة روسية مع قوات من النظام السوري عمليات تمشيط على بعد 8 كيلومترات عن الحدود الأردنية - السورية، وفقاً لمصادر محلية من السويداء. وانطلقت عمليات التمشيط السبت الماضي، ولا تزال مستمرة حتى اليوم ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في البادية السورية، وتخللها قصف سمع دويه في السويداء، واقتحام مغور صخرية يشتبه بوجود خلايا لـ«داعش» تختبئ فيها، في الجهة الجنوبية من البادية انطلاقاً من منطقة أبو شرشوح، ومنطقة تل سيّار، شرق قرية اسعنا في السويداء. وامتدت باتجاه منطقة الحماد الشامي شرقاً. وكذلك أجرت المروحيات تمشيطاً في بادية السويداء، مستخدمة رشاشات نارية. وشاهد أهالي قرى الريف ي من السويداء، المروحيات العسكرية على ارتفاع منخفض، وفوق مدينة السويداء، مع تحليق مستمر للطائرات المسيرة الروسية. وقال ريان معروف، مدير تحرير شبكة «السويداء 24» لـ« الأوسط»، إن وحدات عسكرية من عناصر وآليات تابعة للنظام السوري أجرت عمليات مداهمة وتمشيط لبعض المناطق في بادية السويداء خلال اليومين الماضيين، شاركت فيها الفرقة 15 والفرقة التاسعة مشاة، وجيش التحرير الفلسطيني، وتشكيلات أخرى، بمساندة سلاح الجو الروسي. وبدأت عمليات التمشيط، من عدة محاور في بادية السويداء. ووفقاً لمصدر عسكري، فإن عمليات التمشيط في صحراء السويداء الشرقية والجنوبية الشرقية تأتي استكمالاً للعمليات العسكرية شرق سوريا لملاحقة خلايا التنظيم في البادية، خصوصاً بعد الضغط العسكري على خلايا التنظيم في بادية حمص، وهناك مخاوف من انسحاب عناصر «داعش» باتجاه مناطق أخرى في البادية، ومنها بادية السويداء، وأيضاً بهدف تأمين المنطقة، بعد ظهور تحركات مشبوهة مؤخراً من عناصر تابعة لـ«داعش» ومن أي وجود محتمل لخلايا التنظيم، لافتاً إلى أن «عمليات التمشيط ستستمر عدة أيام، وسوف تشمل جميع أرجاء بادية السويداء». من جهتها، استنفرت الفصائل المحلية ذاتية التسليح، وغير التابعة لتشكيلات النظام السوري، في القرى ية لحمايتها من أي تداعيات. كما أجرت عمليات تمشيط، على أطراف القرى الشرقية هناك. ووفقاً لريان معروف، الناشط في المنطقة، فإن عمليات التمشيط التي تستهدف خلايا «داعش» في بادية السويداء؛ جاءت بعد اشتباكات وقتلى مع عناصر «داعش» وقعت الأربعاء الماضي، حيث نفذ مسلحون محليون من العشائر، كميناً استهدف سيارة تابعة للتنظيم في منطقة الحرّة، كانت مقبلة من بادية حمص، لنقل إمدادات عسكرية تشمل أسلحة وبدلات عسكرية وذخائر إلى منطقة تلول الصفا. وقُتل في هذه العملية عنصران من «داعش»، أحدهما أقدم على تفجير نفسه بعد ملاحقته ومحاولة القبص عليه. وقتل أحد عناصر النظام السوري في السويداء وخطف اثنان آخران؛ بعد هجوم نفذته مجموعة محلية مسلحة السبت الماضي، على إحدى النقاط العسكرية التابعة للنظام السوري، تسمى نقطة النقل غرب مدينة السويداء، وأطلقت النار على الحاجز، ثم أعادت الجهة الخاطفة إطلاق سراح عناصر النظام بعد تدخلات ووساطات اجتماعية. وشهدت محافظة درعا مساء الأحد، عمليات اغتيال لعناصر من فصائل التسويات، حيث استهداف مجهولون كلاً من المدعو ضياء العياش ومعه وسام النصيرات بالرصاص المباشر، أثناء وجودهما في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، ما أدى لمقتلهما على الفور. وكلاهما من بلدة ابطع، ويعملان ضمن مجموعة محلية تابعة لجهاز الأمن العسكري. وفي حادثة منفصلة قتل أيضاً المدعو كنان العيد بعد أن أقدم مجهولون على استهدافه بالرصاص المباشر أمام منزله بالحي الغربي في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وإصابة اثنين كانا برفقته بجروح متوسطة وتم نقلهما إلى المشفى. وهم عناصر محلية تعمل مع جهاز الأمن العسكري في المنطقة بعد أن كانوا ضمن تشكيلات معارضة قبل اتفاق التسوية والمصالحة الذي جرى بالمنطقة في عام 2018.

7 قتلى من قوات النظام بهجوم صاروخي غرب حلب

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... قُتل 7 عناصر من قوات النظام السوري وجرح آخرون في ريف حلب، شمال غربي سوريا، بقصف صاروخي لفصائل المعارضة، أعقبه قصف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، وسط استنفار للطرفين على طول خطوط التماس. وقال نشطاء إن «فصائل المعارضة السورية المسلحة في غرفة عمليات (الفتح المبين)، استهدفت سيارة عسكرية تقل جنوداً لقوات النظام السوري، بصاروخ موجه، من طراز (كورنيت)، على محور تقاد غربي حلب، ما أدى إلى مقتل 7 عناصر وجرح 3 آخرين، واندلعت إثر ذلك مواجهات عنيفة، وتبادل بالقصف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، بين الطرفين، وأعلنت في ذات الوقت كل القطعات العسكرية التابعة للنظام السوري غرب حلب، حالة الاستنفار القصوى، تحسباً لاستهدافات أخرى من قبل فصائل المعارضة». إلى ذلك، أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات النظام السوري، يضم عشرات الآليات العسكرية ومئات العناصر، انسحب من مدينة تل رفعت في ريف حلب (شمالاً)، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للقوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري»، المدعومة من تركيا، إلى خطوط التماس مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في حين أعلن مجلسا تل رفعت ومنبج (العسكريان)، استعدادهما لقيادة العملية العسكرية المرتقبة بمشاركة القوات التركية، وتحرير المدينتين والقرى المجاورة من «قسد». وأشار إلى «وصول تعزيزات عسكرية محدودة لقوات النظام السوري، إلى مطار منغ العسكري، وتضم عدداً من الآليات العسكرية المصفحة، وسيارات مزودة برشاشات متوسطة، وعشرات العناصر».وقال قيادي في فصائل المعارضة إن «اجتماعاً ضم ضباطاً من القوات الروسية وآخرين من قوات النظام في مدينة تل رفعت الأحد، وطالب الروس خلال الاجتماع، قوات النظام بالانسحاب تدريجياً من منطقة تل رفعت، وعدم مواجهة القوات التركية وفصائل المعارضة، في أثناء بدء العملية العسكرية (المرتقبة)، ضد (قسد)».وقال العقيد عدنان أبو فيصل، رئيس المجلس العسكري لمدينة منبج شمال حلب، إن «عدة مجالس عسكرية من مهجري تل رفعت ومنبج ومناطق (منغ)، المدعومة من تركيا، في شمال حلب، أنهت استعداداتها العسكرية، وجاهزيتها القتالية، وتشكيل غرفة عمليات عسكرية موحدة، استعداداً لشن عملية عسكرية جديدة بمشاركة القوات التركية وفصائل (الجيش الوطني السوري)، لتحرير مدن تل رفعت ومنبج ومنغ وعشرات القرى المحيطة، من (قسد)». وأوضح أن «مهمة مجلسي تل رفعت ومنبج العسكريين، اللذين يضمان آلاف المقاتلين (المهجرين) من مناطقهم، قيادة العملية العسكرية التي جرى التحضير لها، والإشراف على عملية التحرير، وتنظيم مناطق تل رفعت ومنبج ومنغ، وعشرات القرى، بعد تحريرها، لضبط الأمن، وحماية المدنيين، وتسهيل عودة أبنائها المُهجرين منذ أكثر من 6 أعوام». ولفت إلى أن «التحالف الذي جرى مؤخراً بين قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتبادل في المواقع، في مناطق سيطرة (قسد)، وأهمها مناطق تل رفعت ومنبج، لن يغير في القرار الذي اتخذ بشأن تحريرها، لا سيما أن قوات النظام السوري بدأت تشعر بجدية موقف فصائل المعارضة والمجالس العسكرية لتلك المدن والقوات التركية، الحازم في تحرير مدن منبج وتل رفعت، وذلك بعد ما تم استهداف أحد مواقعها العسكرية في مدينة تل رفعت، أول من أمس (الأحد) بطائرة مسيرة تركية، ووقوع خسائر بشرية في صفوفها، ما دفعها إلى البدء بالانسحاب التدريجي من مدينة تل رفعت أمس (الاثنين)، باتجاه مناطق عين العرب شمال شرقي حلب، حيث جرى رصد انسحاب رتل عسكري يضم نحو 100 آلية عسكرية لقوات النظام السوري، من مدينة تل رفعت، باتجاه منطقة عين العرب مروراً بمنطقة منبج، في وقت بدأت فيه قوات (قسد)، بالانتشار في المواقع التي أخلتها قوات النظام بمدينة تل رفعت ومحطيها، استعداداً لمواجهة العملية العسكرية (المرتقبة)». وقال ناشطون، إن «أجواء مدن منبج وتل رفعت ومنغ الخاضعة لسيطرة (قسد)، تشهد تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع، والمسيرات المذخرة التركية، تزامناً مع تبادل بالقصف المدفعي والصاروخي، بين القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لتركيا من جهة، وقوات (قسد) من جهة ثانية، على محاور منطقة تل رفعت، فيما ركزت القوات التركية قصفها البري المكثف، على مواقع تابعة لقسد في منطقة أبين التابعة لناحية شراوا، شمال غربي حلب، وسط أنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الأخيرة».



السابق

أخبار لبنان..حكومة لبنان تتبرأ من مسيرات حزب الله.. "تعرضنا للخطر"..فرملة عملية التأليف.. وتبرُّؤ رسمي من المسيَّرات.. ميقاتي يتبرّع بموقف ضد المقاومة... وعون منزعج.. لبنان الرسمي «رفع الغطاء» عن مسيَّرات «حزب الله» إلى كاريش... «عمل غير مقبول»..لبنان أبلغ الوزراء العرب: ملف النازحين السوريين سيُقفل..غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر والبطاقة التمويلية لـ«المحظوظين»..محتجون يقطعون طرقاً في بيروت بسبب تردي الأوضاع المعيشية..

التالي

أخبار العراق..الكاظمي إلى السعودية حاملاً رداً إيرانياً..شركات نفط عالمية تؤكد عدم التقدم لمشاريع بكردستان..«الإطار التنسيقي» يبحث عن رئيس للوزراء يرضى عنه الصدر..«الديمقراطي الكردستاني» يشترط تمرير مرشحه للرئاسة قبل التفاوض على الحكومة..مطار أربيل يرفض الإذن بالهبوط لطائرة إيرانية..600 ألف عائلة نازحة «عادت إلى مناطقها الأصلية» في العراق..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,273,104

عدد الزوار: 7,626,598

المتواجدون الآن: 1