أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..مسلمو أوكرانيا يصلّون من أجل النصر وإنهاء الاحتلال..كيف تجنّد روسيا "متطوعين" للقتال في أوكرانيا؟..قتلى وعالقون تحت الأنقاض بقصف مبنى سكني شرق أوكرانيا..كييف تخطط لهجوم مضاد لاستعادة خيرسون..جنود أوكرانيون يتدربون في بريطانيا.. تحرك نادر في الصين.. المئات يتظاهرون ضد الفساد وسط البلاد..بلينكن يشيد بتايلند ويطالب بضغط آسيوي على ميانمار..تأهّب في سيول بعد رصد «مقذوفات» كورية شمالية..ماذا وراء الغضب الشعبي في سريلانكا؟..اليابانيون يجددون «الشيوخ» في انتخابات يهيمن عليها اغتيال آبي.. 9 مرشحين لخلافة جونسون يراهنون..باكستان: اعتقال 6 إرهابيين مطلوبين..

تاريخ الإضافة الإثنين 11 تموز 2022 - 6:11 ص    عدد الزيارات 1342    التعليقات 0    القسم دولية

        


مسلمو أوكرانيا يصلّون من أجل النصر وإنهاء الاحتلال...

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... مع بدء غزو القوات الروسية لأوكرانيا، كان المفتي سعيد إسماعيلوف (43 عاماً) -أحد القادة الروحيين المسلمين في أوكرانيا- قد قرر أنه سيتنحى عن واجباته الدينية للقتال من أجل بلاده. في نهاية العام الماضي، مع بروز تحذيرات من هجوم روسي وشيك، بدأ إسماعيلوف التدريب مع كتيبة دفاع محلية. بحلول ذلك الوقت كان قد عمل مفتياً لمدة ثلاثة عشر عاماً. وُلد إسماعيلوف ونشأ في دونيتسك بشرق أوكرانيا وفرّ من روسيا عام 2014 عندما استولى الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو على مدينته. انتقل إلى ضاحية هادئة خارج كييف تسمى بوتشا ليجد نفسه، بعد ثماني سنوات، في قلب هجوم موسكو على كييف، وموقع الفظائع التي صدمت العالم. وقال إسماعيلوف في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» من بلدة كوستيانتينيفكا القريبة من الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا حيث تدور معارك للسيطرة على المنطقة: «هذه المرة اتخذت قراراً بعدم الهروب... سأقاتل». بدأ إسماعيلوف العمل كسائق عسكري للمسعفين لإجلاء الجرحى من الخطوط الأمامية والبلدات المحاصرة. وقال إسماعيلوف، الذي تم تكليفه بالقيادة في ظروف شديدة الخطورة، إنه يرى وظيفته الجديدة على أنها «استمرار لواجبي الروحي أمام الله». وتابع: «إذا لم تكن خائفاً ويمكنك القيام بذلك، فهذا مهم جداً. كان النبي نفسه محارباً. لذلك أتبع مثاله ولن أهرب أو أختبئ. لن أدير ظهري للآخرين». كان إسماعيلوف واحداً من عشرات المسلمين الأوكرانيين الذين تجمعوا في مسجد كوستيانتينيفكا، أمس (السبت)، للاحتفال بعيد الأضحى. يعد المسجد اليوم آخر مسجد يعمل في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في دونباس. أخبر إسماعيلوف الوكالة بأن هناك نحو 30 مسجداً في المنطقة إجمالاً، لكن معظمها اليوم تحت سيطرة الروس. في الأسبوع الماضي، استولت روسيا على مدينة ليسيتشانسك، آخر معقل رئيسي للمقاومة الأوكرانية في مقاطعة لوغانسك الشرقية. قال حاكم منطقة لوغانسك، أمس، إن القوات الروسية تضغط اليوم باتجاه الحدود مع منطقة دونيتسك المجاورة. يشكّل المسلمون ما يقرب من 1% من السكان في أوكرانيا، التي تقطنها أغلبية مسيحية أرثوذكسية. هناك عدد كبير من المسلمين في شبه جزيرة القرم التي ضمّها الروس بشكل غير قانوني في عام 2014. الأعداد هناك تقدر بـ12%. هناك أيضاً جالية مسلمة كبيرة في شرق أوكرانيا، نتيجة موجات الهجرة الاقتصادية حيث أصبحت المنطقة صناعية بعد سفر الكثير من المسلمين إلى منطقة دونباس للعمل في المناجم والمصانع. أجبر الصراع في عام 2014 الكثير من المسلمين من شبه جزيرة القرم ودونباس على الانتقال إلى أجزاء أخرى من البلاد حيث انضموا إلى مجتمعات «التتار» القديمة أو قاموا ببناء مراكز إسلامية جديدة جنباً إلى جنب مع الأتراك والعرب والأوكرانيين الذين اعتنقوا الإسلام. لكن الغزو أجبر الكثيرين على الفرار مرة أخرى. كان المسجد في كوستيانتينيفكا يخدم السكان المسلمين المحليين الذين يبلغ عددهم عدة مئات. أمس، كان عدد قليل من السكان المحليين حاضرين بعد أن سافر معظمهم غرباً مع عائلاتهم. وبدلاً من ذلك، كانت المجموعة المكونة من جنود أو مسعفين قتاليين من وحدات مختلفة: «تتار القرم»، والأوكرانيون الذين اعتنقوا الإسلام من خاركيف وكييف وغرب أوكرانيا. في خطبته التي أعقبت صلاة العيد، أخبر إسماعيلوف المصلين بأن العيد هذا العام له أهمية رمزية في خضمّ الحرب، وطلب منهم أن يتذكروا المسلمين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، حيث فقد الكثيرون منازلهم ودُمر الكثير من المساجد التي كانت موجودة. وفي إشارة إلى سلسلة اعتقالات طالت «تتر القرم» في أعقاب ضم 2014 قال إسماعيلوف إن المسلمين في الأراضي المحتلة لا يشعرون بالأمان. وأضاف: «هناك الكثير من الخوف والحرب مستمرة وليس لدينا أدنى فكرة عمّا يحدث في الأراضي المحتلة وما هو الوضع الذي يعيشه المسلمون هناك». تقول أولها باشي (45 عاماً)، وهي محامية تحولت إلى مسعفة طبية من كييف واعتنقت الإسلام في عام 2015، إن روسيا تحاول «محو أوكرانيا من على وجه الأرض». بدأت باشي العمل كمسعفة في الخطوط الأمامية في دونباس في عام 2014، وترى أن هذه الحرب هي «الجهاد». وبينما كان الجنود يجهّزون الأضاحي المعتادة للعيد، تعرضت منطقة سكنية في كوستيانتينيفكا على بُعد عدة كيلومترات لقصف عنيف. هزت المدفعية الأرض. ركض بعض الجنود إلى قبو المسجد. تجاهلها آخرون واستمروا في شرب الشاي وتناول التمر. وتسبب القصف في اندلاع حرائق عدة وجرح عدد من السكان وإحراق الأسقف. وقال إسماعيلوف إنهم سيصلّون من أجل النصر وتحرير الأراضي المحتلة. وختم: «نصلي من أجل أن يكون مواطنونا المسلمون في أمان، وأن يتم لمّ شمل عائلاتنا، وأن يذهب المسلمون القتلى إلى الجنة، وأن يقبل الله جميع الجنود المسلمين الذين يدافعون عن بلادهم كشهداء».

كيف تجنّد روسيا "متطوعين" للقتال في أوكرانيا؟

المصدر | العربي الجديد.... روسيا لم تكشف عن الخسائر في صفوف قواتها في أوكرانيا منذ مارس الماضي. تشترط فاغنر حذف جميع حسابات المتطوع بكافة شبكات التواصل الاجتماعي ويستغرق التدريب في مولكينو أسبوعاً واحداً. باب "التوظيف" في فاغنر مفتوح أمام حملة جنسيات جميع دول العالم باستثناء دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" وأوكرانيا. تمنح شركة فاغنر راتبا شهريا صافيا يعادل 4 آلاف دولار تقريبا وفقا لسعر الصرف الحالي غير شاملة المكافآت، على أن تبلغ مدة المهمة أربعة أشهر فأكثر. من شروط الالتحاق بـ"فاغنر" خلو المتقدم من أمراض السكري والأورام وإدمان المخدرات والسل والعوز المناعي البشري والزهري والتهاب الكبد، وعدم إدانته بقضايا مخدرات وإرهاب وجرائم جنسية. عناصر الشركات العسكرية الخاصة "يتم إيفادهم غالبا للمناطق الأكثر سخونة". وبخلاف وزارة الدفاع التي لا يمكنها توظيف من سبقت إدانتهم، يمكن للشركات العسكرية عمل استثناءات بموجب بعض المواد. يظهر البحث عن الكلمات الدليلية "شركة فاغنر العسكرية الخاصة" على محرك البحث الروسي "ياندكس" من بين أولى نتائجه، موقع wagner2022.org والذي يضم صفحة واحدة فقط تحتوي على مقطع ترويجي لمشاركة عناصر "فاغنر" في أعمال القتال في سورية. كما يظهر محرك البحث الروسي منشوراً دعائياً يدعو للالتحاق بالشركة في أوكرانيا، مرفقاً به استمارة يمكن للراغبين في التقدم تعبئتها أو التواصل عبر أرقام هواتف في مختلف الأقاليم الروسية. صحافي في صحيفة "إر بي كا" الروسية انتحل صفة شاب يريد المشاركة في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأجرى اتصالات بهذه الأرقام وعلم كيف تقوم "فاغنر" باختيار "الموظفين" وتدريبهم، وكم هي أجورهم وما هي مهامهم. وأوضح موظف بمكتب "فاغنر" في مقاطعة موسكو، للصحيفة، أنّ باب "التوظيف" مفتوح أمام حملة جنسيات جميع دول العالم باستثناء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" وأوكرانيا. على أن تتراوح أعمارهم بين 24 و50 عاماً للمتقدمين غير المدربين، أو 23 عاماً لمن سبق لهم أداء الخدمة العسكرية بنظام التعاقد، أو 22 عاماً لمن يملك خبرة القتال في أوكرانيا، فيما يُنظر في ملفات الخبراء فوق الـ50 عاماً من العمر في حال كانت تخصصاتهم مطلوبة ويتمتعون بصحة جيدة. وكشف ممثل الشركة أنّ الراتب الشهري الصافي يبلغ 240 ألف روبل (4 آلاف دولار تقريباً وفقاً لسعر الصرف الحالي) غير شاملة المكافآت، على أن تبلغ مدة المهمة أربعة أشهر فأكثر. ومن بين شروط الالتحاق بـ"فاغنر"، خلو المتقدم من أمراض السكري والأورام وإدمان المخدرات والسل والعوز المناعي البشري والزهري والتهاب الكبد، وألا تكون قد سبقت إدانته في قضايا المخدرات والإرهاب والجرائم الجنسية. وفي حال استيفاء المتقدم لهذه الشروط، يمكنه التوجه إلى بلدة مولكينو في إقليم كراسنودار جنوبي روسيا، سواء على متن حافلة تنطلق من أمام مكتب "فاغنر" في موسكو أو بمعرفته، على أن تقوم الشركة بتحمل نفقات السفر. أما ممثل مكتب "فاغنر" في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، فأضاف إلى الشروط المذكورة، حذف جميع الحسابات بكافة شبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنّ التدريب في مولكينو يستغرق أسبوعاً واحداً. وبخصوص كيفية صرف الأجور، أوضح أنّ الدفع يتم نقداً فقط من دون استخدام أي بطاقات أو تحويلات مصرفية، ويمكن الحصول على المبالغ المستحقة كاملة في نهاية المهمة أو تحرير توكيل لأفراد من العائلة سيتقاضون الراتب شهرياً. وتضاف إلى الراتب الأساسي مكافآت تتراوح بين 150 ألف روبل و700 ألف (بين 2500 و11500 دولار) مقابل النجاحات في أداء المهام القتالية مثل السيطرة على بلدة بعينها. بدوره، لفت رئيس شركة "إر إس بي غروب" الأمنية الروسية، أوليغ كرينيتسين، إلى مجموعة من الاختلافات بين مهام القوات النظامية والشركات العسكرية الخاصة في أوكرانيا، قائلاً لـ"إر بي كا": "لا يذهب جميع المتعاقدين بالجيش إلى أوكرانيا لمهمة القتال، بل هناك من يتولون أعمال صيانة المعدات وحراسة المنشآت... إلخ". عناصر الشركات العسكرية الخاصة "غالباً ما يتم إيفادهم إلى المناطق الأكثر سخونة". وأشار إلى أنه على عكس وزارة الدفاع التي لا يمكنها توظيف من سبقت إدانتهم، يمكن للشركات العسكرية عمل استثناءات للمدانين بموجب بعض المواد. ومن وجهة النظر الإعلامية - الدعائية، ذكّر كرينيتسين بأنّ الخسائر في صفوف قوات الشركات العسكرية الخاصة تسقط من الإحصاءات الرسمية، مضيفاً: "يمكن إيفاد الشركات العسكرية الخاصة إلى الجبهات الصعبة التي يسقط بها عدد كبير من القتلى. عند السيطرة على موقع، يقتل خمسة عسكريين، مثلاً، ولكن عددهم الفعلي قد يصل إلى 200 شاملا موظفي الشركات العسكرية الخاصة". ومن اللافت أنّ روسيا لم تكشف عن الخسائر في صفوف قواتها في أوكرانيا منذ نهاية مارس/آذار الماضي، حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 1351 عسكرياً. في المقابل، قدرت الرئاسة الأوكرانية، مطلع يونيو/حزيران الماضي، الخسائر في صفوف القوات الأوكرانية بما بين 60 و200 قتيل و500 مصاب يومياً.

الخارجية الكندية تعلن عن خطط لتوسيع العقوبات ضد روسيا

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات... أعلنت وزارة الخارجية الكندية عن عزم حكومة البلاد فرض عقوبات ضد عدد من القطاعات الصناعية في روسيا، بسبب الصراع في أوكرانيا. وجاء في بيان نشرته الوزارة: "ستوسع كندا التدابير الحالية فيما يتعلق بقطاعات النفط والغاز والكيماويات لتشمل الإنتاج الصناعي.. وستطبق هذه العقوبات الجديدة على النقل البري وخطوط الأنابيب وإنتاج المعادن والمركبات وأجهزة الكمبيوتر والمعدات الإلكترونية والكهربائية والآلات". وأضافت الوزارة أنه بعد فرض العقوبات الجديدة، سيكون أمام الشركات الكندية 60 يوما لإنهاء العقود مع القطاعات المستهدفة. وفي اليوم السابق، وسّعت أوتاوا الإجراءات التقييدية ضد روسيا، بما في ذلك ضم 29 صحفيا و15 منظمة، بما في ذلك وكالة "سبوتنيك" وقناة RT التلفزيونية، بالإضافة إلى وسائل إعلام أخرى، إلى قوائم العقوبات. وبحسب القائمة المنشورة، فقد وقع البطريرك "كيريل" أيضا تحت العقوبات الكندية الجديدة. وكلما زادت حدة الحرب الاقتصادية، زاد الضرر الذي يصيب العالم بأسره. وغالبًا ما تسوق العقوبات على أنها بديل "منخفض التكلفة" للنزاع العسكري، ولكن عمليا فإن العقوبات الواسعة تعد هجوما عشوائيا على دولة بأكملها. وتصيب هذه العقوبات عشرات الملايين من الناس العاديين بينما تترك الأثرياء وذوي العلاقات الجيدة دون مساس في الغالب. وتؤدي الحرب الاقتصادية إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلد المستهدف، والآن يتم الشعور بنفس الآثار المدمرة في جميع أنحاء العالم بسبب الاضطرابات التي خلقتها الحرب نفسها والعقوبات المفروضة ردا عليها، والتحركات الانتقامية الروسية ردًا على العقوبات.

مقتل 6 أشخاص بعد إصابة صواريخ روسية مبنى سكنيا في دونيتسك بأوكرانيا

الراي... قال حاكم منطقة دونيتسك في أوكرانيا بافلو كيريلينكو إن ما لا يقل عن ستة أشخاص لقوا حتفهم وإن هناك مخاوف أن يكون أكثر من 30 شخصا محاصرين بعد أن أصابت صواريخ أوراجان روسية مبنى سكنيا مؤلفا من خمسة طوابق في المنطقة مما أدى إلى انهيار المبنى. وأشار كيريلينكو على «تيليغرام» إلى أن الهجوم وقع مساء أمس السبت في بلدة تشاسيف يار. وأضاف «تم التأكد من مقتل ستة أشخاص وإصابة خمسة آخرين. ووفقا لمعلومات واردة من السكان، من المحتمل أن يكون ما لا يقل عن 34 شخصا محاصرين تحت الأنقاض».

قتلى وعالقون تحت الأنقاض بقصف مبنى سكني شرق أوكرانيا

زيلينسكي يتهم موسكو بتعمّد استهداف المدنيين ويطالب الحلفاء بأسلحة «حديثة وقوية»

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط».. واصلت القوات الروسية قصف شرق أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل في غارة دمرت مبنى سكنياً في تشاسيف يار، حسبما أعلنت السلطات الأوكرانية. واستهدفت الضربة، ليل السبت - الأحد، هذه البلدة الصغيرة البالغ عدد سكانها نحو 12 ألف نسمة. وحتى يوم أمس، كان 24 شخصاً تحت الأنقاض، بينهم طفل، فيما تم إخراج 5 آخرين أحياء من تحت الأنقاض، بحسب رجال الإنقاذ. وأفاد بافلو كيريلنكو، حاكم دونيتسك، التي يسعى الجيش الروسي إلى السيطرة عليها، أن المبنى المؤلف من 4 طوابق استهدفه صاروخ روسي من طراز أوراغان. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن مراسليها الذين توجهوا إلى المكان بعد الضربة شاهدوا المبنى المنهار جزئياً وعناصر الإنقاذ وجرافة تعمل على إزالة الركام. وقالت امرأة تقيم في الحي، فضلت عدم الكشف عن هويتها: «كنت في غرفة النوم، وعندما خرجت بدأ كل شيء يهتز وينهار. ما أنقذني هو عصف الانفجار الذي دفعني دامية نحو المرحاض». وقال إندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، في منشور على «تليغرام»، إن الضربة «كانت هجوماً إرهابياً آخر»، وإنه يتعين تصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب» بسبب ذلك. وقدّم عضوان من مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون بهذا التصنيف، وأبديا ثقتهما خلال زيارة قاما بها إلى كييف يوم الخميس في أنه ستتم الموافقة عليه في تصويت. وتنفي روسيا، التي تقول إنها تنفذ «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح أوكرانيا، استهداف المدنيين. وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الأحد)، إن القوات الروسية قصفت مستودعين للجيش الأوكراني لتخزين مدافع «هاوتزر إم 777» أميركية الصنع، وهي نوع من المدفعية، بالقرب من كوستانتينوفكا في منطقة دونيتسك. وقُتل 591 مدنياً، وأصيب 1548 آخرون حتى الآن في منطقة دونيتسك منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط)، وفقاً لحاكم دونيتسك كيريلنكو. وقال الجمعة إن موسكو تستعد «لشنّ عمليات جديدة» في شرق البلاد. يذكر أن القوات الروسية التي أعلنت مطلع يوليو (تموز) أنها سيطرت على منطقة لوغانسك، تستهدف الآن منطقة دونيتسك لاحتلال كامل حوض دونباس (شرق) الذي يسيطر عليه جزئياً منذ عام 2014 الانفصاليون المدعومون من موسكو، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية. ومساء السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مندداً إن «القصف المدفعي الروسي الهمجي لا يتوقف ليوم واحد، في سلوفيانسك وباخموط وأفدييفكا...»، مطالباً الدولة الحليفة بأسلحة «حديثة وقوية» للدفاع عن بلاده. كما اتهم زيلينسكي موسكو بأنها تضرب «بشكل متعمد منازل وأهدافاً مدنية وأناساً»، لافتاً إلى «سقوط قتلى وجرحى». وحمّل كثير من المسؤولين الأوكرانيين كذلك القوات الروسية مسؤولية إشعال النيران في الحقول، بقصفها لتدمير المحاصيل. وأبلغت هيئة أركان الجيش الأوكراني، السبت، على غرار ما فعلت في اليوم السابق، عن عدة ضربات روسية، لكن قوات موسكو لم تشنّ هجمات برية. وأكدت كييف، من جانبها، أنها استهدفت «نقطتي قيادة» ومستودعات روسية في منطقة تشورنوبايفكا (جنوب). وفي خاركيف (شمال شرق) ثاني أكبر مدن البلاد، أبلغ الحاكم أوليغ سينيغوبوف على «تليغرام» عن ضربات جديدة أصابت «مؤسسة تعليمية» ومنزلاً، وأسفرت عن إصابة شخص. وتم الإبلاغ عن ضربات روسية أخرى، وخاصة قرب سيفيرسك وسلوفيانسك وفي منطقة ميكولايف (جنوب) كذلك. وقال السفير الروسي في «جمهورية» لوغانسك الانفصالية، روديون ميروشنيك، صباح أمس (الأحد)، على «تليغرام»، إن «هجوماً شُن على سيفرسك من الشمال» في منطقة دونيتسك و«تمت السيطرة بعد معارك» على بلدية غريغوريفكا. وأشار إلى أن «قواتنا تواصل القيام بعمليات عسكرية لتحرير سيريبريانكا»، وهي بلدة أخرى في المنطقة. واتهمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، مساء السبت، الأوكرانيين بوضع رجال وأسلحة في مدارس ومبانٍ مدنية في عدة بلدات بإقليم دونيتسك وخاركيف. اقتصادياً، قررت كندا السبت، رغم العقوبات المفروضة على روسيا، تسليم ألمانيا توربيناً ضرورياً لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي «نورد ستريم 1»، الذي يخضع حالياً للصيانة في منشأة بالقرب من مونتريال في كندا، تعود لشركة «سيمنز» الألمانية، على الرغم من مناشدة أوكرانيا بعدم «الخضوع لابتزاز الكرملين». والشهر الماضي، برّرت «غازبروم» الروسية خفض الإمدادات إلى ألمانيا التي تُعاني أزمة طاقة خطيرة، بحاجتها إلى التوربين. وقال وزير البيئة الكندي، جوناثان ويلكينسون: «ستمنح كندا شركة سيمنز في كندا تصريحاً قابلاً للإلغاء ومحدود الوقت لإعادة توربين (نورد ستريم 1) الذي تم إصلاحه إلى ألمانيا، ما من شأنه دعم قدرة أوروبا على الوصول إلى طاقة موثوقة، وبأسعار معقولة». واتهم الوزير الكندي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى «زرع الانقسام بين الحلفاء». وفي موازاة ذلك، أعلنت كندا السبت عزمها على تمديد عقوباتها الاقتصادية ضد روسيا، لتشمل الإنتاج الصناعي. وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إن «العقوبات الجديدة ستطبق على النقل البري وخطوط الأنابيب، وكذلك على تصنيع المعادن ومعدات النقل والتجهيزات الإلكترونية والكهربائية، فضلاً عن الآلات».

كندا تقرر تسليم التوربين المشغل لخط أنابيب «نورد ستريم 1» الروسي إلى ألمانيا

الراي... قررت كندا السبت تسليم المانيا توربينا ضروريّا لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي «نورد ستريم 1»، لتخفيف أزمة الطاقة مع روسيا، على الرغم من مناشدة أوكرانيا بعدم «الخضوع لابتزاز الكرملين». وحضّت أوكرانيا الكنديّين على عدم إعادة التوربين الذي يخضع حاليا للصيانة في منشأة بالقرب من مونتريال في كندا تعود لشركة «سيمنز» الألمانية. والشهر الماضي، برّرت «غازبروم» الروسية خفض الإمدادات إلى ألمانيا التي تُعاني أزمة طاقة خطيرة، بحاجتها إلى التوربين. قال وزير البيئة الكندي جوناثان ويلكينسون «ستمنح كندا شركة سيمنز في كندا تصريحًا قابلاً للإلغاء ومحدود الوقت لاعادة توربين نورد ستريم 1 الذي تم إصلاحه إلى ألمانيا، ما من شأنه دعم قدرة أوروبا على الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة». وأوضح في بيان أنه «بدون الإمدادات الضرورية من الغاز الطبيعي، سيعاني الاقتصاد الألماني من صعوبات كبيرة للغاية وقد لا يتمكن الألمان من تدفئة منازلهم مع اقتراب فصل الشتاء». واتهم الوزير الكندي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى «زرع الانقسام بين الحلفاء». وتجري الحكومة الألمانية «اتصالات مكثفة» منذ أسابيع مع أوتاوا لإعادة هذه المعدات إلى أوروبا على الرغم من العقوبات المفروضة على روسيا. اقترحت ألمانيا، لتسهيل اتّخاذ القرار على الكنديّين «بالمعنى القانوني»، أن ترسل أوتاوا التوربين إلى برلين بدلاً من روسيا، خوفًا من أن توقف موسكو تمامًا تدفق الغاز قريبًا. لم تقتنع برلين بالسبب التقني الذي تذرعت به شركة غازبروم لتبرير الانخفاض في شحنات الغاز، واعتبرت أنّ إرسال التوربين سيحرم موسكو من أيّ عذر لإبقاء الإمدادات أقل بكثير من المستويات العاديّة، ما قد يولد أزمة طاقة كبيرة. ترى أوكرانيا أن خطوط أنابيب الغاز الأوكرانية قادرة على نقل كمية كافية من الغاز إلى ألمانيا للتعويض عن الانخفاض في الشحنات الروسية. وقال، الرئيس التنفيذي لنظام نقل الغاز الأوكراني سيرغي ماكوغون «يجب ألا نخضع لابتزاز الكرملين».

المجر تراهن على الطاقة الحرارية الجوفية للتحرّر من الغاز الروسي

الراي... في مدينة سيغيد المجرية، لم يتم استغلال المياه الجوفية الحارقة التي تصل إلى عمق ألفي متر، منذ فترة طويلة إلى أن أُطلق مشروع للطاقة الحرارية الأرضية يهدف إلى تدفئة آلاف الشقق وإلى أن يكون مثالاً يحتذى في الاتحاد الأوروبي، الباحث عن التحرّر من الغاز الروسي. يقول عالم الجيولوجيا تاماس مدييس الذي يشارك في المشروع «منذ ثمانينات القرن الماضي، أحرقنا ملايين الأمتار المكعّبة من الغاز الروسي المستورد» لتزويد المساكن. واضاف «أطلقنا أطناناً من الانبعاثات الكربونية» لكن الحل «تحت أقدامنا». قبل بدء الحرب في أوكرانيا، قررت بلدية هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 160 ألف نسمة والواقعة على بعد ساعتين بالسيارة من بودابست، إنشاء أكبر نظام تدفئة حراري في أوروبا خارج آيسلندا. وفي نهاية الأعمال في 2023، من المتوقّع أن تمتلك سيغيد 27 مضخّة و16 محطة طاقة و250 كيلومتراً من الانابيب التي ستوافر الكهرباء لـ27 ألف شقّة. أما الهدف من ذلك، فهو خفض انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 60 في المئة. يضيف مدييس «الطاقة الحرارية الأرضية محلية وهي متجدّدة ويمكن الوصول إليها، فلماذا لا نستخدمها؟».

إمكانات هائلة

في هذا البلد غير الساحلي والفقير في الموارد الطبيعية، تبدو الإمكانات هائلة. المجر المحاطة بآخر سفوح جبال الألب وسلسلة جبال الكاربات تستفيد كلّ عام من 80 إلى 90 مليون متر مكعب من المياه الحرارية بحرارة يمكن أن تصل إلى أكثر من 90 درجة، وفقاً لاتحاد قطاع الطاقة الحرارية المجرية «ام تي تي». حالياً، يتم توفير 1،5 في المئة فقط من احتياجات التدفئة بواسطة الطاقة الحرارية الأرضية، وهو رقم يمكن أن يرتفع إلى 25 في المئة وفق الاتحاد. منذ العام 2010، فضّلت حكومة فيكتور أوربان استخدام المحروقات الروسية. بالتالي، تستورد المجر 56 في المئة من نفطها و80 في المئة من غازها من روسيا. كما أن لديها محطة للطاقة النووية تقع في باكس بالقرب من بودابست، وتمّ منح مشروع توسعتها لشركة روساتوم النووية العملاقة في العام 2014.

«إظهار الطريق»

كشف الصراع هشاشة البلاد في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة وحظر النفط الاوروبي ومخاطر انقطاع إمدادات الغاز. يقول بالاز كوبور مدير مشروع شركة التدفئة «زيتاف» المسؤولة عن المشروع، «في سيغيد، كانت مئة في المئة من إمدادات التدفئة تعتمد في السابق على الغاز الروسي». ويضيف المدير الذي لم ينتظر وقوع النزاع من أجل الاهتمام بالطاقة الحرارية الأرضية، «إنه موضوع ساخن الآن». وقد بدأ «يطرق أبواب صانعي القرار» منذ سنوات عدّة، قبل أن تقرّر البلدية في 2015 الاستثمار في تطوير مصادر الطاقة المتجددة. ويشير زميله تاماس مدييس الذي يتمتع بخبرة طويلة، إلى أنه «يمكننا أن نظهر الطريق».

«أجيال المستقبل»

كما هو الحال في سيغيد، تملك العديد من البلدات الهنغارية شبكات تدفئة محلية يعود تاريخها إلى الحقبة الشيوعية ويمكن أن تتحوّل من الغاز إلى الطاقة الحرارية الأرضية. يقول مدييس «تستخدم اثنتا عشرة منطقة (الطاقة الحرارية الارضية) حالياً وستتبعها مناطق أخرى بالتأكيد، في ضوء الارتفاع الكبير في أسعار الغاز». ويشير إلى ما هو أبعد من ذلك، مستحضراً «مدناً معيّنة في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وسلوفاكيا، غنية بمخزونات الطاقة الحرارية الأرضية». بعد التخلّف عن الركب في هذا المجال، يمكن للاتحاد الأوروبي أن يفعل ما هو أفضل بكثير، إذ بحسب لايوس كيريكس الخبير في المركز الإقليمي لأبحاث الطاقة ومقرّه بودابست، «يعيش أكثر من ربع سكانه (الاتحاد الاوروبي) في مناطق تتكيّف» مع مثل هذه الأنظمة. المشروع المموّل جزئياً من الصناديق الاوروبية، مكلف بالتأكيد ويصل إلى أكثر من 50 مليون يورو، لكن مدييس يؤكد أنّ «حرق الوقود الأحفوري له تكلفة على الأجيال المقبلة وعلى البيئة».

كييف تخطط لهجوم مضاد لاستعادة خيرسون وتحث السكان على إخلائها

فقدت أوكرانيا السيطرة على معظم منطقة خيرسون الواقعة على البحر الأسود في الأسابيع الأولى بعد العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير

العربية.نت... حثت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، الأحد، المدنيين في منطقة خيرسون الجنوبية التي سيطرت عليها روسيا على إخلاء المنطقة على نحو عاجل، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه القوات المسلحة الأوكرانية لشن هجوم مضاد هناك. وفقدت أوكرانيا السيطرة على معظم منطقة خيرسون الواقعة على البحر الأسود، بما في ذلك عاصمتها التي تحمل اسمها، في الأسابيع الأولى بعد العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي. وقالت إيرينا فيريتشوك نائبة رئيس الوزراء للتلفزيون الوطني: "من الواضح أنه سيكون هناك قتال وسيكون هناك قصف مدفعي.. ولذلك نحث الناس على الإخلاء بشكل عاجل". وأضافت أنها لا تستطيع أن تقول متى سيحدث الهجوم الأوكراني المضاد على خيرسون على وجه الدقة. وأضافت فيريتشوك: "أعلم على وجه اليقين أنه لا ينبغي أن يكون هناك نساء وأطفال وألا يصبحوا دروعاً بشرية". وتقول سلطات خيرسون التي نصبتها موسكو إنها تريد إجراء استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا، لكنها لم تحدد موعداً بعد له. ويقول الكرملين إن مستقبل المنطقة يجب أن يقرره سكانها. تشمل منطقة خيرسون مدينة خيرسون، التي كان عدد سكانها قبل الحرب قرابة 300 ألف نسمة. ولا يُعرف عدد سكان المدينة الذين ما زالوا هناك حالياً.

جنود أوكرانيون يتدربون في بريطانيا مع احتدام الحرب مع روسيا

البرنامج يهدف إلى تدريب ما يصل إلى عشرة آلاف جندي أوكراني على التعامل مع الأسلحة والإسعافات الأولية

لندن - أسوشييتد برس... وصلت الدفعة الأولى من الجنود الأوكرانيين، وكثير منهم ليس لديهم خبرة عسكرية سابقة، إلى المملكة المتحدة للتدريب القتالي، حيث تتسابق الدولة الواقعة في شرق أوروبا لتستبدل القوات التي قتلت وأصيبت في الحرب ضد روسيا. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن أول بضع مئات من المجندين يتلقون التدريب في مواقع في جميع أنحاء بريطانيا في المرحلة الأولى من البرنامج، الذي يهدف إلى تدريب ما يصل إلى عشرة آلاف جندي أوكراني على التعامل مع الأسلحة والإسعافات الأولية في ساحة المعركة وتكتيكات الدوريات. والبرنامج جزء من حزمة دعم أوسع لأوكرانيا تشمل 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار دولار) من الأسلحة المضادة للدبابات وأنظمة الصواريخ وغيرها من المعدات. وأوضح وزير الدفاع بن والاس أنه "باستخدام الخبرة العالمية للجيش البريطاني، سنساعد أوكرانيا على إعادة بناء قواتها وزيادة مقاومتها وهم يدافعون عن سيادة بلادهم وحقهم في اختيار مستقبلهم". وفي إطار البرنامج، اشترت بريطانيا بنادق هجومية من نوع أيه كي حتى يتمكن الأوكرانيون من التدرب بالأسلحة التي سيستخدمونها على خط المواجهة. وستوفر المملكة المتحدة أيضًا معدات الحماية الشخصية للجنود، بما في ذلك الخوذات والدروع الواقية للبدن وحماية العين والأذن والحوض وأدوات الإسعافات الأولية الفردية، بالإضافة إلى الزي العسكري والأحذية. وصرح السيرجنت دان هايز لصحيفة تايمز أوف لندن بأن الهدف هو تحويل المدنيين بسرعة إلى جنود فعالين. وأضاف هايز: "كل هؤلاء الرجال كانوا سائقين (شاحنات) أو كانوا يعملون في المحاجر أو كانوا أصحاب متاجر. لقد كنت في الجيش 14 عامًا واخترت الانضمام. هؤلاء الرجال جميعهم مدنيون... ونحن نستثمر كل ما في وسعنا لأننا نعلم أنهم سيحتاجون إليه".

تحرك نادر في الصين.. المئات يتظاهرون ضد الفساد وسط البلاد

دفع التباطؤ الاقتصادي في الصين أربعة مصارف في مقاطعة هينان إلى تجميد عمليات السحب النقدي منذ منتصف أبريل، ما أثار تظاهرات متفرقة بعد أن وجد آلاف من صغار المودعين أنفسهم بدون أموال

العربية.نت، فرانس برس.... تظاهر مئات الصينيين، الأحد، احتجاجا على فساد مزعوم لمسؤولين محليين في مدينة تشنغتشو بوسط الصين، وفق ما أفاد مشاركون لوكالة "فرانس برس"، في تحرك نادر في هذه الدولة التي يخضع سكانها لرقابة مشددة. ودفع التباطؤ الاقتصادي في الصين أربعة مصارف في مقاطعة هينان إلى تجميد عمليات السحب النقدي منذ منتصف أبريل، ما أثار تظاهرات متفرقة بعد أن وجد آلاف من صغار المودعين أنفسهم بدون أموال. وشهد الأحد بعض أكبر الاحتجاجات حتى الآن، إذ تجمع المئات أمام فرع مصرف الشعب الصيني في تشنغتشو عاصمة هينان، وفقا لشهود رفضوا كشف هويتهم. وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لافتات تندد بـ"فساد سلطات هينان وعنفها". وقال أحد المشاركين لـ"فرانس برس" إن المتظاهرين "ضربوا وجرحوا وكانوا ينزفون من رؤوسهم. وتعرض معوقون أيضا لضرب مبرح"، مقدرا عدد المتظاهرين بـ"آلاف عدة". ولم تعلق السلطات المحلية في هينان على الاحتجاجات بشكل فوري. ويتهم بعض المتظاهرين المسؤولين بالتواطؤ مع المصارف المحلية لقمع الاحتجاجات واستغلال إجراءات كوفيد لمنع خروج تظاهرات جديدة، بعد أن تم تحويل تصاريح المرور الصحية الخاصة بكوفيد إلى اللون الأحمر لمنع المواطنين من دخول الأماكن العامة. وأصبحت تصاريح المرور الصحية جزءا من الحياة في كل مكان في الصين بموجب استراتيجية بكين "صفر كوفيد". وهي مطلوبة لدخول غالبية المباني ومراكز التسوق والأماكن العامة وأيضا استخدام وسائل النقل العام. وفي حين يقبل كثير من الصينيين على استخدام التكنولوجيا لأغراض الصحة العامة، إلا أن بعضهم يعربون عن خشيتهم من استخدامها أيضا للمراقبة. وتعد التظاهرات أمرا نادرا نسبيا في الصين التي يشكل الاستقرار الاجتماعي فيها هاجسا للدولة، بحيث يتم قمع أي معارضة بسرعة. لكن المواطنين اليائسين يخرجون أحيانا إلى الشوارع، على الرغم من أن ذلك يعرضهم لخطر الاعتقال والمحاكمة. ويقول محللون إن بعض المصارف المحلية في جميع أنحاء الصين وجدت أن أوضاعها المالية غير المستقرة تفاقمت بسبب الفساد.

بلينكن في تايلاند لتعزيز الدعم الإقليمي ومواجهة النفوذ الصيني

بانكوك: «الشرق الأوسط أونلاين»... وقعت الولايات المتحدة وتايلاند اتفاقيات اليوم الأحد لتعميق العلاقات القوية بالفعل بين البلدين حيث تكثف واشنطن جهودها لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في آسيا. وتعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية التايلاندي دون برامودويناي بتعزيز الشراكات في مجال تغير المناخ وإنفاذ القانون والتعاون الأمني. وتأتي زيارة بلينكن بعد يوم واحد من لقائه وزير الخارجية الصيني وانغ يي في إندونيسيا على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين. كما سيلتقي بلينكن مع رئيس الوزراء برايوت تشان-أوتشا. وانخرط وانغ وزير خارجية الصين في دبلوماسية مكثفة في أنحاء آسيا في الأسابيع الأخيرة واجتمع مع برايوت يوم الثلاثاء. وقال بلينكن «نأخذ الشراكة بيننا بالكامل إلى القرن الحادي والعشرين»، مضيفا أن تايلاند حليف مهم «في منطقة ترسم مسار القرن». وأرجأ بلينكن العام الماضي رحلة إلى تايلاند، أقدم حليف للولايات المتحدة في آسيا، بعد أن أوقف جولة إقليمية عندما تم اكتشاف حالة كوفيد-19 في الوفد الصحفي المصاحب له. وقال وزير الخارجية التايلاندي «لقد وضعنا الأساس لمدة 190 عاما قادمة»، بينما يستعد البلدان للاحتفال بمرور 190 عاما على علاقتهما في العام المقبل. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات مع برايوت ستشمل الأزمة في ميانمار وتوسيع نطاق التعاون. وذكرت وزارة الخارجية أنه بعد تايلاند سيتوقف بلينكن في طوكيو لتقديم التعازي للشعب الياباني بعد مقتل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي.

بلينكن يشيد بتايلند ويطالب بضغط آسيوي على ميانمار

واشنطن تتوقع تواصلاً بين الرئيسين الأميركي والصيني خلال الأسابيع المقبلة

بانكوك: «الشرق الأوسط».. أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، بالدور الذي تلعبه تايلند في الجهود الأميركية المتجددة في جنوب شرقي آسيا، ووعد بإبقاء الضغط على العسكريين الحاكمين في ميانمار بعد لقاء مع ناشطين مطالبين بالديمقراطية في هذا البلد. والتقى بلينكن، القادة التايلنديين، وأشاد بدور المملكة في إحياء السياسة الأميركية في جنوب شرقي آسيا، وهي منطقة رئيسية في المنافسة مع بكين. وفي اجتماع عُقد بعيداً عن عدسات الكاميرات لحماية عائلاتهم، استمع الدبلوماسي الأميركي إلى ناشطين شباب مؤيدين للديمقراطية في ميانمار، حيث أطاح جيشهم الحكومة المدنية في فبراير (شباط) 2021، وأنهى عقداً من التحول الديمقراطي بدعم من واشنطن. وأعطى بلينكن الأولوية للتصدي لغزو روسيا لأوكرانيا، لكنه تعهد أيضاً بمواصلة الضغط على ميانمار. واعترف بأن الاستراتيجية الأميركية التي تتضمن عقوبات ضد المجلس العسكري لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن. وقال بلينكن للصحافيين في بانكوك، «يمكننا أن نؤكد للأسف أننا لم نشهد أي تحرك إيجابي، وعلى العكس من ذلك ما زلنا نشهد قمعاً للشعب البورمي». وقال بلينكن، «سنواصل البحث عن طرق نستطيع من خلالها نحن ودول أخرى الضغط (على الجيش) للعودة إلى طريق الديمقراطية». وأضاف: «أعتقد أنه على جميع دول رابطة جنوب شرقي آسيا محاسبة النظام». وفي أبريل (نيسان) من العام الماضي توصلت رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) إلى «توافق من خمس نقاط» مع المجلس العسكري البورمي الذي تولى السلطة قبل شهرين، بما في ذلك دعوات للحوار مع المعارضة. وامتنع بلينكن عن توجيه انتقادات للزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إلى ميانمار. وكان بلينكن أجرى محادثات استمرت خمس ساعات السبت في بالي، لكنه دعا بكين إلى دعم الدعوات الدولية من أجل الديمقراطية. وقال «أعتقد أنه يقع على عاتق الصين ومن مصلحتها أيضاً أن ترى ميانمار تعود إلى المسار الذي كانت تسلكه، وأبعدت عنه بعنف مع وقوع الانقلاب». وفر عشرات آلاف السكان من ميانمار وتدهورت الأوضاع الإنسانية، واشتد الصراع العرقي منذ أن أطاح الجيش الحاكمة المدنية الفعلية المدنية أونغ سان سو كي، واعتقلها في فبراير 2021، وخلال التوقيع على اتفاقية تعهد فيها بالاستمرار في تعزيز العلاقات، أشار بلينكن إلى دعم تايلند لخطة اقتصادية جديدة بقيادة أميركية لمنطقة آسيا، وإلى جهودها على صعيد مكافحة التغير المناخي. وفي بانكوك، التقى بلينكن، رئيس الوزراء برايوت تشان أو تشا، الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عام 2014 ما أدى إلى فرض عقوبات أميركية على تايلند. وأصبح برايوت رئيساً للحكومة في انتخابات 2019، مما أدى إلى عودة تدريجية إلى خطاب سياسي أكثر انفتاحاً. وفي بيان مشترك وقعه بلينكن ودون، اعتبرت تايلند أن الديمقراطية «أساسية» لرؤية البلدين لآسيا. وجاء في البيان أن «المؤسسات الديمقراطية القوية والمجتمع المدني المستقل والانتخابات الحرة والنزيهة هي أمور أساسية لهذه الرؤية مما يسمح لمجتمعاتنا بالوصول إلى إمكاناتها الكاملة». وتناول البيان قضية ذات أولوية قصوى لإدارة بايدن، وذكر أن واشنطن وبانكوك ستعززان «مجتمعات مفتوحة وشاملة» لأفراد «مجتمع الميم». كما أشاد بتايلند لتأييدها خطة لبايدن تهدف إلى ربط منطقة جنوب شرقي آسيا بشركات تروج للطاقة الخضراء، قائلاً إن الشركات وعدت بتخصيص 2.7 مليار دولار في هذا البلد. وقال بلينكن، من جهة أخرى، إن الولايات المتحدة تتوقع أن تتاح الفرصة للرئيس جو بايدن والزعيم الصيني شي جينبينغ للتحدث إلى بعضهما بعضاً في الأسابيع المقبلة. لكن عندما سئل في مؤتمر صحافي في تايلند ما إذا كان بايدن وشي قد يعقدان أول اجتماع مباشر على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي نوفمبر (تشرين الثاني)، قال بلينكن إنه لا يمكنه التحدث عما قد يحدث في ذلك الوقت. وأضاف أنه لا يستطيع تحديد من سيمثل الولايات المتحدة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في تايلند. وقال بلينكن «فيما يتعلق بالرئيس شي والرئيس بايدن، نتوقع أنه ستتاح لهما فرصة التحدث في الأسابيع المقبلة، ولا يمكنني الحديث عما قد يجري في الخريف». وتصف الولايات المتحدة، الصين، بأنها منافستها الاستراتيجية الرئيسية، وتقول إن التواصل رفيع المستوى مهم للحفاظ على استقرار العلاقة الصعبة مع بكين، ومنعها من الانجراف عن غير قصد إلى صراع. ورداً على سؤال آخر، قال بلينكن «بينما نتطلع بشدة للمشاركة في (قمة أبيك)... لا يمكنني أن أحدد حالياً من الذي سيشارك لكن الولايات المتحدة ستكون حاضرة بقوة». وجاءت تصريحات بلينكن هذه بعد يوم واحد من اجتماع استمر لأكثر من خمس ساعات مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في جزيرة بالي بإندونيسيا، التي سافر إليها لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين. ووصف كل من بلينكن ووانغ محادثات السبت، وهي أول مناقشات وجهاً لوجه بينهما منذ أكتوبر (تشرين الأول)، بأنها «صريحة»، بينما قالت وسائل الإعلام الصينية إن وانغ أبلغ بلينكن بأن اتجاه العلاقات الأميركية الصينية معرض لخطر مزيد من «الانحراف» بسبب مشكلة في معتقدات الولايات المتحدة. وأبدى بلينكن قلقه بعد المحادثات بشأن «انحياز» الصين لروسيا، وانتقد بشكل مباشر علاقة الرئيس الصيني بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في أواخر يونيو (حزيران)، إن من المتوقع أن يتحدث بايدن وشي مرة أخرى في الأسابيع القليلة المقبلة. ومن المتوقع أن يحضر مسؤولون أميركيون الاجتماع مع وانغ لبحث إمكانية عقد اجتماع مباشر بين رئيسي البلدين ربما على هامش قمة مجموعة العشرين في نوفمبر. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التايلندية، للصحافيين، يوم الجمعة، إن وانغ أبلغ نظيره التايلندي خلال زيارته لتايلند يوم الثلاثاء بأن شي، الذي لم يغادر الصين خلال جائحة «كوفيد - 19» سيحضر «قمة أبيك»، إذا لم يكن لديه التزامات أخرى. وحول الاضطرابات في سريلانكا، رأى بلينكن أن للقيود الروسية على صادرات الحبوب الأوكرانية دوراً في ذلك. وقال «نرى تأثير هذا العدوان الروسي يحدث في كل مكان. قد يكون ساهم في الوضع في سريلانكا، ونحن قلقون بشأن التداعيات في جميع أنحاء العالم». وتشهد سريلانكا اضطرابات خطيرة بسبب نقص الغذاء والدواء والوقود. وبعد بانكوك، سيتوجه بلينكن إلى اليابان الاثنين لتقديم تعازيه شخصياً بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي الجمعة. وتايلند هي أقدم حليف للولايات المتحدة في آسيا، لكنها تعاونت بشكل متزايد مع الصين التي يتصاعد نفوذها. وتأتي زيارة بلينكن بعد أيام على محطة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي، في إطار جولة أكبر في جنوب شرقي آسيا، سلط فيها الضوء على إنفاق بكين السخي على البنى التحتية. وتعتبر الولايات المتحدة، الصين، بنظامها السلطوي ومواردها التكنولوجية والعسكرية الضخمة، أبرز منافسيها العالميين. لكن البلدين سعيا مؤخراً إلى خفض التوتر، وعقد وانغ وبلينكن السبت اجتماعاً مطولاً على غير العادة استمر خمس ساعات في بالي.

تأهّب في سيول بعد رصد «مقذوفات» كورية شمالية

سيول: «الشرق الأوسط».. أعلنت سيول أنها رصدت، الأحد، مقذوفات كورية شمالية يُعتقد أنها أطلقت بواسطة راجمات صواريخ، في واقعة هي الأحدث ضمن سلسلة استفزازات للدولة النووية، ومن شأنها أن تؤجج التوتر في المنطقة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئاسة هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي، أن جيش كوريا الجنوبية رصد «تحليق مقذوفات»، يشتبه بأن المدفعية الكورية الشمالية أطلقتها. وجاء في رسالة نصية لرئاسة هيئة الأركان الكورية الجنوبية أن «جيشنا رصد مسارات تحليق يشتبه بأنها لصواريخ أطلقتها كوريا الشمالية بواسطة راجمات». وتابع: «جيشنا عزّز المراقبة واليقظة، وهو في جاهزية كبيرة، ومستمر في التنسيق الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة». ولم تعلن سلطات سيول عن عدد المسارات التي تم رصدها. وعقد مكتب الأمن القومي في الرئاسة الكورية الجنوبية اجتماعاً على خلفية إطلاق المقذوفات الكورية الشمالية، وأعلن أنه «يراقب عن كثب» الأوضاع تحسباً لإطلاق بيونغ يانغ أي مقذوفات جديدة. وأوقفت كوريا الشمالية تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتجارب النووية منذ عام 2017. لكنها انتهكت مؤخراً العقوبات الدولية المفروضة عليها بمجموعة تجارب صاروخية، من بينها إطلاق صاروخ عابر للقارات نهاية مارس (آذار)، في وقت يتوقع كثير من المراقبين أن تختبر أيضاً سلاحاً ذرياً في وقت قريب كما فعلت ست مرات بين عامي 2006 و2017. ويحذّر مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون من أن بيونغ يانغ تتهيّأ لإجراء سابع تجربة نووية لها، وقد توعّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الشهر الماضي بـ«رد سريع وقوي» على أي خطوة من هذا النوع. بدوره، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونغ - سوب، الشهر الماضي، إن سيول تسعى إلى «تعزيز» قدراتها الدفاعية وتعاونها الأمني مع واشنطن وطوكيو من أجل التصدي للتهديد النووي لبيونغ يانغ.

فرار الرئيس السريلانكي يفاقم الأزمة السياسية

بلينكن: القيود الروسية على صادرات الحبوب عامل محتمل في نقص المواد الأساسية

كولومبو: «الشرق الأوسط»... لا يزال الوضع غامضاً في سريلانكا، حيث وافق الرئيس غوتابايا راجابكسا، على الاستقالة هذا الأسبوع، بعد إجباره على الفرار من قصره الذي اجتاحته الحشود في أعقاب مظاهرات ضخمة في كولومبو، جراء الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد. وحثت الولايات المتحدة، الأحد، زعماء البلاد المستقبليين على «العمل بسرعة» لإيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية المتدهورة «بما في ذلك نقص الكهرباء والغذاء والوقود»، حسب متحدث باسم وزارة الخارجية. وجاء في تصريح متلفز لرئيس البرلمان السريلانكي ماهيندا أبيواردانا، أن «الرئيس قال إنه سيتنحى في 13 يوليو (تموز) لضمان انتقال سلمي» للسلطة، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. واستقال شخصان مقربان من الرئيس، هما رئيس الخدمة الصحافية سوديوا هيتياراشي، ووزير الإعلام باندولا غوناوردانا الذي استقال أيضاً من منصبه على رأس الحزب الرئاسي. ودعا رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينغ، التالي في خلافة راجابكسا، على الفور إلى اجتماع طارئ للحكومة بحثاً عن «حل سريع» للأزمة، داعياً قادة الأحزاب السياسية للانضمام إلى هذا الاجتماع. وأبدى استعداده للتنحي لإفساح المجال أمام حكومة وحدة وطنية. لكن هذا الموقف لم ينجح في تهدئة المحتجين الذين اقتحموا منزل رئيس الوزراء وأضرموا النار فيه. وتمكن الرئيس راجابكسا (73 عاماً) من الفرار قبل دقائق من دخول مئات من المتظاهرين قصره، الذي كان مخصصاً عادة لحفلات الاستقبال ولكنه انتقل إليه في أبريل (نيسان) بعد اقتحام منزله الخاص. وأطلق الجنود الذين يحرسون المقر الرسمي النار في الهواء لردع المتظاهرين، حتى تم إجلاؤه واستقل ساكنوه سفينة حربية متوجهة إلى المياه الإقليمية جنوب الجزيرة. إلا أن مصدراً دفاعياً أشار إلى أنه من المفترض أن يصل راجابكسا، الأحد، إلى قاعدة ترينكومالي البحرية في شمال شرقي الجزيرة. وبعد منتصف ليل السبت، دعا رئيس الأركان الجنرال شافيندرا سيلفا، عبر شاشات التلفزيون، إلى الهدوء، مؤكداً أن «هناك إمكانية لحل الأزمة سلمياً ودستورياً». وأفاد مستشفى كولومبو الوطني، وهو المستشفى الرئيسي في العاصمة، باستقبال 105 أشخاص بعد احتجاجات السبت، فيما لا يزال 55 يتلقون العلاج الأحد. ومن بين الجرحى سبعة صحافيين. وقالت المتحدثة باسم المستشفى بوشبا سويسا، إن «شخصاً في حالة خطيرة جداً بعد إصابته بطلق ناري». والأحد، أعلن المتظاهرون الذين يحتلون القصر الرئاسي أنهم لن يغادروا حتى يستقيل الرئيس فعلياً. وقال الزعيم الطلابي لاهيرو ويراسيكارا للصحافيين، «معركتنا لم تنتهِ بعد»، مضيفاً: «لن نتخلى عن هذه المعركة حتى يغادر بالفعل». وأفاد نشطاء طلابيون بأنهم عثروا على 17.8 مليون روبية (48 ألف يورو) في غرفة راجابكسا وسلموها للشرطة. وجمعت التظاهرات المطالبة باستقالة راجابكسا في كولومبو مئات الآلاف من الأشخاص. كما اشتبك متظاهرون مع الشرطة التي حاولت تفريقهم بالغاز المسيل للدموع. وعرضت قنوات تلفزيونية محلية صوراً لمئات الأشخاص وهم يتسلقون بوابات القصر الرئاسي. كما نشر المتظاهرون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للحشود وهم يتجولون في الداخل، فيما قفز البعض في حوض السباحة داخل المجمع، وتجول آخرون في غرف النوم. كانت سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة دولة متوسطة الدخل تتمتع بمستوى معيشي تحسدها عليه الهند، ولكنها تأثرت بفقدان عائدات السائحين في أعقاب هجوم إرهابي في عام 2019 ثم جائحة «كوفيد – 19». وتفاقمت الأزمة غير المسبوقة منذ استقلال هذه الجزيرة في عام 1948 من خلال سلسلة من القرارات السياسية السيئة التي اتهمت بها العائلة الرئاسية الحاكمة منذ عام 2005. وتتفاوض الحكومة حول خطة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي، الذي قال الأحد إنه يأمل في «تسوية الوضع الحالي بما يسمح باستئناف حوارنا». وقُتل تسعة أشخاص وجُرح المئات خلال الاحتجاجات في مايو (أيار). وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إن القيود التي فرضتها روسيا على صادرات الحبوب الأوكرانية قد تكون قد ساهمت في حدوث نقص في المواد الأساسية في سريلانكا. من جهته، أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع شعب سريلانكا. وقال: «أناشد أصحاب السلطة ألا يتجاهلوا صرخة الفقراء واحتياجات الناس». وأضاف: «مع أساقفة البلاد أجدد دعوتي إلى السلام وأناشد أصحاب السلطة ألا يتجاهلوا صراخ الفقراء واحتياجات الناس».

ماذا وراء الغضب الشعبي في سريلانكا؟

كولومبو: «الشرق الأوسط»... اندلعت حركة احتجاجية ضد الأزمة الاقتصادية الخانقة في سريلانكا منذ أشهر. وتعهد الرئيس غوتابايا راجاباكسا بالاستقالة بحلول 13 يوليو (تموز) بعد إجباره على مغادرة قصره، في ظل أزمة غير مسبوقة منذ استقلال هذه الجزيرة في عام 1948، والتي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة. فيما يلي بعض أبرز أسباب هذه الأزمة، وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

الأخوان راجاباكسا

تسلم غوتابايا راجاباكسا (73 عاماً) الرئاسية منذ عام 2019، وهو أحد أفراد عائلة هيمنت على الحياة السياسية في سريلانكا لمدة عقود. أما شقيقه ماهيندا (76 عاماً)، فشغل رئاسة البلاد لعقد حتى عام 2015. في عهده، تحولت سريلانكا إلى دولة مُرتبطة بالصين بشكل كبير، إذ جرى التعاقد معها على ديون ضخمة لتمويل مشاريع بنية تحتية كبرى حامت حولها شبهات الفساد. يلقى ماهيندا دعم الغالبية العرقية السنهالية، لأنه هزم مقاتلي نمور التاميل في عام 2009، مُنهياً بذلك 37 عاماً من الحرب الأهلية. آنذاك، كان غوتابايا وزير الدفاع كما قاد القوات المسلحة والشرطة. عند توليه الرئاسة، عين شقيقه غوتابايا في منصب رئيس الوزراء، لكن ماهيندا اضُطر إلى الاستقالة في مايو (أيار) بعد اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.

تدهور الاقتصاد.

عانى قطاع السياحة الذي يعد حيوياً لاقتصاد الجزيرة، تداعيات الهجمات الإرهابية في أبريل (نيسان) 2019 على الكنائس والفنادق (279 قتيلاً بينهم 45 أجنبياً)، ثم جائحة (كوفيد - 19). كما أدت أكبر تخفيضات ضريبية في تاريخ الجزيرة، منحها غوتابايا عند توليه الرئاسة، إلى إفراغ خزائن الدولة. ووجدت سريلانكا نفسها بدون عملات أجنبية كافية لاستيراد ما تحتاج إليه من طعام ودواء ووقود. رغم المساعدات من الهند ودول أخرى في أبريل 2022، تخلفت الدولة عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، وتسعى إلى الحصول على خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

نقص الغذاء

يعيش السريلانكيون منذ أشهر في ظل نقص الغذاء والدواء وانقطاع التيار الكهربائي، بسبب شح الوقود الذي يحد أيضاً من التنقل. وفاقم التضخم المتسارع، الذي بلغ 55 في المائة في يونيو (حزيران) وحده، أزمة غلاء المعيشة. وحذرت الأمم المتحدة من أن البلاد تواجه خطر أزمة إنسانية كبيرة، بعدما اضطر أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى تقليص نظامهم الغذائي. وبعد أشهر من التظاهرات، هاجم أنصار الرئيس المتظاهرين بعنف في مايو. وقُتل تسعة أشخاص، كما أُصيب المئات في الاشتباكات التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، شقيق الرئيس. ومع ذلك، تمكن غوتابايا من التمسك بالسلطة عبر تعيين السياسي المخضرم رانيل ويكرمسينغ رئيساً للحكومة. وأضرم المتظاهرون في التاسع من يوليو النار في منزل الأخير، وأجبروا الرئيس على الفرار من القصر الرئاسي الذي اقتحموه، قبل أن يعلن عزمه على الاستقالة الأسبوع المقبل.

الخطوات المقبلة

بحسب القانون، سيكون أمام البرلمان شهر لاختيار خليفته. لكن رئيس البرلمان وعد بقرار في هذا الشأن في نهاية الأسبوع، إلا أنه قد يكون من الصعب تحقيق هذا الوعد، لأن لا أحد من أعضاء البرلمان يبدو قادراً على الحصول على الدعم الكافي. وقال النائب دارمالينغام سيثادثان الذي ينتمي إلى أقلية التاميل لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن مقبلون على فترة خطيرة من عدم اليقين». وأضاف: «كان ينبغي على غوتا أن يستقيل على الفور لتفادي فراغ السلطة».

اليابانيون يجددون «الشيوخ» في انتخابات يهيمن عليها اغتيال آبي

الائتلاف الحاكم يتجه للحفاظ على الأغلبية

طوكيو: «الشرق الأوسط».. توجه الناخبون اليابانيون إلى مكاتب الاقتراع، الأحد، لتجديد نصف مقاعد مجلس الشيوخ، في انتخابات يطغى عليها اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي قبل يومين خلال تجمع انتخابي في نارا بغرب البلاد. ويتوقع أن يحافظ الحزب الديمقراطي الحر الحاكم، الذي يتزعمه رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، على أغلبية في مجلس الشيوخ مع شريكه الأصغر في الائتلاف، وفق هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية. ومن المرجح أن يفوز الحزب الديمقراطي الحر، الذي كان آبي عضوا بارزا فيه، وحزب كوميتو بما يتراوح بين 69 و83 مقعدا من أصل 125 تم التنافس عليها في انتخابات الأحد، وفقا لاستطلاعات هيئة الإذاعة والتلفزيون. وندد كيشيدا بالهجوم «الهمجي» على آبي، مرشده في السياسة، مشدداً على أهمية «الدفاع عن الانتخابات الحرة والنزيهة التي تشكل أساس الديمقراطية». وأكد: «لن نستسلم للعنف أبداً». وكان لاغتيال آبي، أحد أشهر سياسيي الأرخبيل والذي حكم البلاد أكثر من ثماني سنوات، وقع الصدمة في اليابان وخارجها، وتواردت رسائل التعازي من أنحاء العالم كافة، بما في ذلك من الصين وكوريا الجنوبية اللتين يخيم التوتر في كثير من الأحيان على علاقاتهما باليابان. ويعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يقوم حاليا بجولة آسيوية، التوقف الاثنين في طوكيو لتقديم تعازيه شخصيا، على ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية. وأعلن مكتب آبي لوكالة الصحافة الفرنسية أن مراسم تأبين ستقام مساء الاثنين وستجري الجنازة الثلاثاء بحضور أسرة آبي وأقاربه فقط، وذلك في معبد زوجوجي في طوكيو بحسب وسائل الإعلام المحلية. وأقر منفذ الهجوم الذي أوقِف في مكان الواقعة، بأنه استهدف آبي عمداً، موضحاً للشرطة أنه كان ناقماً على منظمة اعتقد أن رئيس الوزراء السابق على ارتباط بها. وذكر عدد من وسائل الإعلام اليابانية أن الأمر يتعلق بمجموعة دينية. وأوردت وسائل إعلام يابانية أن منفذ الهجوم البالغ 41 عاماً، ويُدعى تيتسويا ياماغامي، هو عنصر سابق في «قوة الدفاع الذاتي البحرية»، سلاح البحرية الياباني، وقال لقوات الأمن إنه استخدم سلاحا يدوي الصنع. وذكرت عدة وسائل إعلام أنه قال للمحققين بأنه توجه الخميس إلى أوكاياما (غرب) بنية اغتيال آبي الذي كان يشارك في حدث هناك، لكنه عدل عن هذه الخطة لأنه كان يفرض على المشاركين الإفصاح عن أسمائهم وعناوينهم. وبعد تعليقها فترة وجيزة من جانب مختلف الأطراف عند ورود نبأ اغتيال آبي، استؤنفت الحملة الانتخابية السبت وسط إجراءات أمنية مشددة، في حين أقرت الشرطة في منطقة نارا بوجود ثغرات أمنية «لا يمكن إنكارها» خلال التجمع الانتخابي الذي كان آبي يشارك فيه. وتُهيمن مخاوف محلية على الانتخابات، وفي طليعتها ارتفاع الأسعار والمخاطر المتعلقة بإمدادات الكهرباء في ظل موجة الحر التي تطال اليابان منذ نهاية يونيو (حزيران) مثيرة القلق من انقطاع في الكهرباء. وقال شيغيرو كاتو (75 عاما) لدى خروجه من مركز اقتراع في طوكيو، إن «الاقتصاد العالمي في ركود واليابان أيضا تواجه أزمة اقتصادية على أكثر من صعيد، فيما الأجور لا تزيد»، مضيفا في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن «اليابان ستغرق أكثر» في الأزمة إذا لم يتم اتخاذ أي تدابير. وفي بلد غالبا ما يُنتقد لضعف التمثيل النسائي في مؤسساته وفي قيادة شركاته، تتضمن الانتخابات هذه السنة نسبة قياسية من المشاركة النسائية تبلغ 33 في المائة من المرشحين الـ545. وفي حال تحقيقه فوزا كبيرا في انتخابات مجلس الشيوخ، سيتمكن فوميو كيشيدا من تعزيز سلطته بعدما دعا إلى سياسة اقتصادية تتضمن توزيعا أكثر عدالة للثروات أطلق عليها اسم «الرأسمالية الجديدة»، عند أبواب مرحلة من ثلاث سنوات لا تتضمن أي استحقاق انتخابي. وحظي تعاونه الوثيق مع حلفاء اليابان الغربيين بهدف الضغط على روسيا بتأييد واسع في بلاده، كما حققت خطته لزيادة ميزانية الدفاع بشكل «كبير» تأييدا شعبيا، في وقت تؤكد الصين بصورة متزايدة طموحاتها الجغرافية في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وقد يتعزز التوجه إلى زيادة النفقات الدفاعية بعد الانتخابات بحسب أستاذ العلوم السياسية في جامعة طوكيو يو أوشياما، الذي يعتقد أن «موقف (اليابان) الحازم تجاه الصين سيتواصل على الأرجح».

9 مرشحين لخلافة جونسون يراهنون على سياساتهم الضريبية

لندن: «الشرق الأوسط»... أطلق تسعة نواب محافظين، الأحد، في المملكة المتحدة حملتهم لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون، في سباق محتدم تتصدّر أولوياته السياسة الضريبية. ومع كل إعلان جديد، تظهر رغبة لدى المرشّحين للتمايز على رئيس الوزراء المستقيل والنأي بأنفسهم عن سلسلة الفضائح التي شابت ولايته. وفي حين يتوقّع أن تعلن لجنة 1922 قواعد العملية الانتخابية وجدولها الزمني اليوم، تُنذر المنافسة الحزبية بين المرشحين بصيف حار سيحمل الكثير من الجدل والتجاذبات. وأعلن الوزيران السابقان جيريمي هانت وساجد جاويد ترشيحهما مساء السبت في مقالَين في صحيفة «صانداي تلغراف» المحافظة. وشدّد كل منهما على مشاريع خفض الضرائب، فيما يمثّل نأياً بالنفس عن خط ريشي سوناك الذي يريد انتظار ضبط أوضاع المالية العامة قبل التفكير في الخوض في مشروع مماثل في المملكة المتحدة التي تواجه تضخّماً غير مسبوق منذ 40 عاماً. وقال جاويد لشبكة «بي بي سي»، إنه «من دون خفض الضرائب، لن نشهد نموّاً». وكان جاويد من أول المستقيلين من حكومة جونسون الثلاثاء، لتنطلق بذلك سلسلة من الاستقالات وصل عددها إلى نحو ستين. وجاءت استقالة ساجد جاويد (52 عاماً) بعد تسع دقائق من وزير المالية ريشي سوناك. لكنّه أكّد أنّهما لم ينسّقا القيام بهذه الخطوة. من جهته، يتمتّع ريشي سوناك بشعبية كبيرة بسبب تدابير الدعم الاقتصادي المتعدّدة التي تمّ نشرها في ذروة الوباء، ولكنه أُضعف لبعض الوقت بسبب الكشف عن لجوء زوجته الثرية إلى نظام ضريبي يفيدها. إلّا أنه يبدو أنّه تجاوز هذه الأزمة، كما بات يحظى بدعم كثير من النواب. مع ذلك، يخاطر سوناك بالتعرّض لغضب معسكر جونسون؛ إذ يبدو أنّه لم يُخطر رئيس الوزراء قبل مغادرته الحكومة. بدورها، أعلنت وزيرة الدولة للتجارة الدولية بيني موردونت (49 عاماً) ترشّحها صباح أمس. وكانت موردونت، وهي جندية احتياطية سابقة في البحرية، أول امرأة تشغل منصب وزير الدفاع في العام 2019. المرشّح الجاد الآخر هو ناظم زهاوي الذي قاد برنامج التطعيم البريطاني ضدّ «كوفيد - 19» عندما كان وزيراً للدولة، قبل أن ينتقل الأسبوع الماضي من وزارة التعليم إلى وزارة الخزانة. وأثقل بداية حملته الانتخابية ما كشفت عنه الصحف بشأن تحقيق ضريبي يستهدفه. ولكنّه أكد، أنّ جميع مصالحه المالية قد تمّ التصريح عنها. ولا يزال الحزب ينتظر دخول وزيرة الخارجية ليز تراس السباق واحتمال ترشح وزيرة الداخلية بريتي باتيل، بينما أعلن زميلهما في وزارة الدفاع بن والاس السبت أنه لن يترشّح. المنافسون الآخرون الذين تبدو فرص نجاحهم متواضعة في الوقت الحالي، هم وزير النقل غرانت شابس، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم توم توغندهات، والمدعية العامة سويلا برافرمان، ووزيرة الدولة السابقة للمساواة كيمي بادنوك. في المجموع، تتوقّع سلطات الحزب نحو خمسة عشر ترشيحاً. وقال رئيس لجنة 1922، المسؤولة عن التنظيم الداخلي للحزب، الأحد، عبر شبكة «بي بي سي»، إنّه «واثق» من أن المتسابقَين النهائيين سيُعرفان بحلول 20 يوليو (تموز). على الرغم من الجدول الزمني الضيّق، يتمثّل الهدف في ضمان أن يؤدي التصويت النهائي، المفتوح فقط لأعضاء حزب المحافظين، إلى تعيين الفائز بحلول بداية سبتمبر (أيلول).

باكستان: اعتقال 6 إرهابيين مطلوبين بناءً على معلومات استخباراتية

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... في إطار مداهمات جرى شنها قبل العيد عبر مدن مختلفة داخل أكبر مقاطعة في البلاد، البنجاب، ألقى قسم مكافحة الإرهاب بشرطة المقاطعة القبض على ستة إرهابيين خطرين. وأعلن مسؤولون أن الإرهابيين كانوا مطلوبين لصلتهم بهجمات إرهابية في أنحاء مختلفة من باكستان. وجرت عمليات الاعتقال بناءً على معلومات استخبارية قدمتها الاستخبارات العسكرية، حسبما أفاد أحد المسؤولين. وحسب المعلومات المتاحة، تورط الإرهابيون الذين تم اعتقالهم في هجمات إرهابية طائفية وأخرى استهدفت قوات الأمن. جدير بالذكر أن ولاية البنجاب، كبرى مقاطعات باكستان تعد أكثر المناطق هدوءاً على مستوى البلاد. ومع ذلك، بدأت الجماعات الإرهابية، في الأشهر الأخيرة، تستهدف على نحو متزايد المدن الكبرى بهجمات إرهابية. من ناحيتها، أوقفت قوات الأمن الباكستانية عمليات واسعة النطاق ضد الجماعات الإرهابية في الفترة الأخيرة، وذلك بعدما تبين لأجهزة الأمن والاستخبارات أن الجماعات الإرهابية لم تعد تملك نفس المستوى من القدرة على تنفيذ هجمات إرهابية في مدن كبرى مثلما كان الحال عام 2014. منذ عام 2014 نفّذت الشرطة الباكستانية وقوات الأمن 25000 عملية استخباراتية بالمراكز الحضرية الرئيسية في البلاد. وفي إطار العمليات المستندة إلى الاستخبارات، تسعى قوات الأمن إلى استهداف الخلايا النائمة المختبئة داخل المدن والتي حددتها وكالات الاستخبارات. وتتولى وكالات الاستخبارات تحديد أهداف هذه العمليات التي يجري تنفيذها بعد ذلك، ما أدى إلى اعتقال أو قتل أعضاء مجموعات إرهابية. من ناحية أخرى، لم تكشف الحكومة الباكستانية والاستخبارات الباكستانية عن أسماء الإرهابيين الستة الذين جرى اعتقالهم في مداهمة قبل العيد بسبب حساسية الأمر، وقال مسؤول كبير في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «نتوقع المزيد من الاعتقالات خلال الأيام المقبلة». جدير بالذكر أن قوات الأمن الباكستانية تشارك في حملة منخفضة المستوى لاعتقال وقتل أعضاء الجماعات الإرهابية بعد الانتهاء من العمليات العسكرية الرئيسية عام 2014. وتتواصل هذه الحملة ذات المستوى المنخفض في المدن الكبرى، وكذلك في المناطق القبلية القريبة من الحدود الأفغانية. وفي سياق متصل، نجا زعيم قبلي مؤيد للحكومة في جنوب غربي بلوشستان من محاولة اغتيال في منطقة ديرا بوجتي، حيث تنشط حركة تمرد منخفضة الحدة. وقال مسؤولون إن القنبلة انفجرت عندما كانت قافلة السيناتور سارافراز بوجتي تمر عبر الطريق، ما أسفر عن مقتل أحد مرافقيه وإلحاق أضرار بسيارته



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..تل أبيب تعد القاهرة بفحص تقارير عن مقبرة جماعية منذ عقود لجنود مصريين.. مصر والإمارات لتعميق التعاون من بوابة الطاقة البديلة..مصر تستعرض أوروبياً «الحوار الوطني» واستراتيجية «حقوق الإنسان»..السودان: إطلاق سراح المعتقل الأخير من لجنة «تفكيك نظام البشير»..ليبيا.. صالح يطالب بتحقيق في أسباب أزمة الكهرباء والوقود.. الرئيس الجزائري يقترح العمل على ذاكرة فترة الاستعمار بكاملها..المغرب: عفو ملكي شمل 990 شخصاً منهم محكومون في قضايا إرهاب..مسلحون يقتلون 15 شخصا «عشوائيا» بحانة في جنوب أفريقيا..

التالي

أخبار لبنان.. تقرير يكشف عمليات جيش حزب الله الإلكتروني..ارتفاع غير مسبوق في أعداد المهاجرين... و80 % تحت خط الفقر.. الأرقام تتحدث عن الانهيار اللبناني في عهد عون..الفراغ الرئاسي اللبناني لا ينعكس فراغاً في المؤسسات.. تحذيرات من المراوغة في الملف الحكومي والتلاعب باستحقاق الرئاسة.. تَرَقُّب لنتائج زيارة بايدن للمنطقة وانعكاساتها.. لا حكومة.. ولا رئاسة؟.. محلل عبري يتوقع مواجهات جوية بين حزب الله وإسرائيل..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,221,272

عدد الزوار: 7,624,427

المتواجدون الآن: 0