أخبار سوريا...سوريا محور قمة ثلاثية في طهران.. إردوغان يحاول تذليل العقبات أمام العملية العسكرية شمال سوريا.. الغرب يرضخ لشروط روسيا في المساعدات إلى سوريا.. تدخّل أميركي لتعطيل التفاهمات: «قسد» تُراوغ دمشق..«مسيّرة» أميركية تقتل «والي الشام» في «داعش»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 تموز 2022 - 5:15 ص    عدد الزيارات 1619    التعليقات 0    القسم عربية

        


سوريا محور قمة ثلاثية في طهران..

موسكو - أنقرة: «الشرق الأوسط»... قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارة لطهران يوم الثلاثاء المقبل. وستكون هذه ثاني زيارة خارجية لبوتين منذ بدء تدخل موسكو العسكري في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، بعد رحلة إلى آسيا الوسطى في نهاية يونيو (حزيران)، حسب ما جاء في تقرير لوكالة «رويترز» أمس. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن زعماء الدول الثلاث الضامنة لمحادثات آستانة الرامية إلى التوصل لتسوية للصراع الدائر في سوريا سيعقدون اجتماعاً ثلاثياً. «الشرق الأوسط» تنشر تقريرين عن قمة طهران الثلاثية، الأول من أنقرة ويتضمن توقعات تركيا من هذا اللقاء الثلاثي، وتحديداً في ما يخص عمليتها العسكرية المرتقبة في سوريا، والثاني من موسكو ويتناول توقعات روسيا من القمة الثلاثية.

إردوغان يحاول تذليل العقبات أمام العملية العسكرية شمال سوريا

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... توقعت مصادر دبلوماسية تركية، أن تحتل العملية العسكرية التركية المحتملة ضد مواقع لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) أولوية خلال مباحثات القمة الثلاثية الإيرانية - الروسية - التركية المقرر عقدها في طهران في 19 يوليو (تموز) الحالي، بحسب ما أعلن الكرملين أمس (الثلاثاء). وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن إردوغان سيعمل خلال القمة على تغيير الموقف الروسي الرافض للعملية العسكرية الهادفة إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية لاستكمال الحزام الأمني على الحدود الجنوبية لتركيا، بعد أن حذرت موسكو من أن أي تحرك عسكري تركي في المنطقة سيشكل خطراً على الاستقرار فيها، وبدأت إلى جانب النظام السوري تعزيز قواتهما في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد» والنظام في شمال سوريا وشرقها، فضلاً عن التصعيد بين القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري»، الموالي لأنقرة، من جانب، و«قسد» وقوات النظام، من جانب آخر، في محافظة حلب، حيث من المتوقع أن تركز العملية التركية على بلدتي منبج وتل رفعت، بحسب ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من قبل. وأضافت المصادر، أن إردوغان سيسعى أيضاً للحصول على موقف إيراني واضح بشأن العملية العسكرية، واستبعاد المواجهة مع قوات النظام أو القوات الروسية أو الميليشيات الإيرانية الموالية للنظام، والتأكيد على أن الهدف فقط هو تأمين حدود تركيا الجنوبية، موضحة، أن إردوغان سيؤكد ذلك لنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي. وكانت إيران أبدت تفهمها للمخاوف الأمنية التركية النابعة من شمال سوريا. وأكد وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان، عقب مباحثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة في 27 يونيو (حزيران) الماضي، ضرورة تبديد المخاوف الأمنية لتركيا في سوريا بأسرع وقت وبشكل دائم، لافتاً إلى أن بلاده «تتفهم بشكل جيد للغاية المخاوف الأمنية لتركيا في سوريا، وطرحها تنفيذ عملية خاصة هناك في الوقت نفسه». وعقب مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في 3 يوليو الحالي، أشار عبداللهيان إلى أن العملية العسكرية التركية المحتملة في سوريا كانت أحد محاور مباحثاته مع الأسد؛ استكمالاً لمباحثاته مع الجانب التركي خلال زيارته أنقرة، وأنه أبلغ الأسد بالمخاوف الأمنية التركية التي طرحها إردوغان وجاويش أوغلو خلال لقاءيه معهما، مضيفاً «قلت بصراحة إن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو حل القضايا عبر الحوار والتعاون، ونعارض استخدام القوة وأي عملية عسكرية ضد سوريا... وأن الأسد يؤيد أي حل يعتمد الحوار بمساعدة إيران». وذكرت المصادر التركية، أن القمة الثلاثية في طهران ستتناول الملف السوري من جميع جوانبه، بالتركيز على مسار آستانة، الذي تشكل الدول الثلاث الأطراف الضامنة له، وجهود التسوية السياسية ودفع عمل اللجنة الدستورية. وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أعلن أمس (الثلاثاء)، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيزور طهران الثلاثاء المقبل وسيجري محادثات مع نظيريه الإيراني والتركي. وقال، إن الرئيس الروسي سيشارك في قمة ثلاثية مع الرئيس مع الرئيس الإيراني والرئيس التركي في طهران، وسيعقد اجتماعات ثنائية، وأنه يجري العمل الآن على الإعداد لزيارة بوتين إلى طهران، حيث سيُعقد هناك اجتماع لرؤساء الدول الضامنة لعملية آستانة، ومن المقرر أيضاً عقد اجتماع ثنائي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. في الوقت ذاته، حلّقت مروحيات روسية بشكل مكثف، أمس، على طول الشريط الحدودي مع تركيا الممتد من مدينة القامشلي مروراً بعامودا والدرباسية، وصولاً إلى أبو راسين، حيث المناطق الفاصلة بين قوات «قسد» والنظام من جانب والقوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» من جانب آخر. وكانت القوات التركية والفصائل الموالية لأنقرة قصفت ريف عين عيسى الغربي، حيث تتمركز قوات «قسد» والنظام، وسقطت قذائف مدفعية عدة على قريتي هوشان والدبس وطريق حلب - اللاذقية الدولية (إم 4) في ريف ناحية عين عيسى الغربي. وقصفت القوات التركية المتواجدة في منطقتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» مواقع في ريف تل رفعت ضمن مناطق انتشار قوات «قسد» والنظام في ريف حلب. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، سقطت قذائف صاروخية ومدفعية على قريتي غرناطة وحساجك بريف حلب الشمالي، مصدرها القوات التركية المنتشرة في منطقتي «درع الفرات وغصن الزيتون». كذلك قصفت القوات التركية، بعشرات القذائف الصاروخية، أطراف قرى ومناطق برج قاص وزرنعيت والمياسة بناحية شيراوا، بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، بالإضافة إلى قصف قرى شوارغة وطا طمرش وحليصة وحاسين بريف حلب الشمالي، ضمن مناطق انتشار «قسد» والنظام.

الغرب يرضخ لشروط روسيا في المساعدات إلى سوريا

مجلس الأمن يمدد آلية إرسالها عبر «باب الهوى» 6 أشهر فقط

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... رضخت الدول الغربية الرئيسية في مجلس الأمن، الثلاثاء، لمطلب روسيا الاكتفاء بالتمديد 6 أشهر فقط لآلية تمرير المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا، متجنبة بذلك انقطاع هذه المعونات الحيوية من الأمم المتحدة لأكثر من 4 ملايين من السوريين في مناطق شمال غربي البلاد، لا تخضع لسيطرة الحكومة في دمشق. وصوّت مجلس الأمن القرار الذي أُعطي الرقم 2642 بغالبية 12 صوتاً وامتناع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن التصويت، لإعادة السماح بتسليم المساعدات الإنسانية من خلال معبر باب الهوى على الحدود السورية - التركية لمدة 6 أشهر إضافية، تنتهي في 10 يناير (كانون الثاني) 2023، على أن يحصل تمديد إضافي لمدة 6 أشهر أيضاً بموجب قرار منفصل من المجلس. ويعكس النص الذي قدمته آيرلندا والنرويج انتصاراً دبلوماسياً واضحاً لروسيا، إذ جرى التوافق عليه على مضض، وبعد مفاوضات مضنية حول كثير من العناصر التي أوردتها روسيا في مسودة لم تعتمد الأسبوع الماضي، بعدما كانت موسكو وضعت خطوطاً حمراء واضحة حدّت من مساحة المرونة في المفاوضات. ويشجع القرار الجديد على عقد اجتماعات كل شهرين لمراجعة ومتابعة التنفيذ، مع بذل جهود لتكثيف المبادرات المتعلقة بالكهرباء، في إطار استعادة الوصول إلى الخدمات الأساسية. ولطالما كانت المفاوضات بشأن آلية المساعدة عبر الحدود صعبة للغاية، إذ أجاز مجلس الأمن في البداية هذه الآلية عبر القرار 2165 في يوليو (تموز) 2014، حين وافق على 4 معابر حدودية. وفي يناير 2020، جدد المجلس لمعبرين فقط بموجب القرار 2504، ومنذ القرار 2533 في يوليو 2020 حين سمح بنقطة عبور واحدة هي باب الهوى. ويدعم معظم أعضاء المجلس آلية المساعدة عبر الحدود كأداة إنسانية أساسية لتوصيل المساعدات إلى سوريا. ويفضل كثير من الأعضاء، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، دعم رؤية زيادة عدد المعابر. لكن الصين وروسيا عبّرتا مراراً عن مخاوفهما من تلاعب الجماعات الإرهابية بالمساعدات العابرة للحدود. وأعلنتا أنهما تفضلان المساعدة المعززة عبر الجبهات من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى المناطق الخارجة عن سيطرتها. وفي الأسابيع الأخيرة، جادلت روسيا أنه يمكن تنظيم إيصال المساعدات بالتنسيق مع الحكومة السورية إلى كل أنحاء البلاد. غير أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد على أهمية إبقاء المساعدة الإنسانية عبر الحدود، مطالباً بتجديد القرار 2585 لمدة عام كامل، على مرحلتين تتألف كل منها من 6 أشهر. وعلى هذا الأساس، قدمت حاملتا القلم للشؤون الإنسانية المتعلقة بسوريا في مجلس الأمن، آيرلندا والنرويج، مشروع قرار في 27 يونيو (حزيران) يدعو إلى التجديد لمعبر باب الهوى لمدة 12 شهراً. وطالبت روسيا أولاً بلغة معززة حول جهود الإنعاش المبكر، على أن تكون مدة التفويض 6 أشهر فقط. وبعد رفض الدول الغربية هذه الاقتراحات، قدّمت روسيا مشروع قرار مضاد يدعو إلى تشكيل مجموعة عمل خاصة، تضم أعضاء المجلس المعنيين والجهات المانحة الرئيسية والأطراف الإقليمية المهتمة وممثلي الوكالات الإنسانية الدولية العاملة في سوريا، بغية متابعة تنفيذ القرار، بالإضافة إلى متابعة الجهود الجارية «لضمان إيصال المساعدات عبر الجبهات بشكل كامل وآمن ومن دون عوائق إلى كل أنحاء سوريا»، مع الحضّ على زيادة الجهود الدولية لتوسيع مشروعات الإنعاش المبكر. وأخفقت المفاوضات اللاحقة، على رغم أن آيرلندا والنرويج دمجتا بعض عناصر المسودة الروسية في النص المدعوم غربياً. وبعد إرجاء التصويت أكثر من مرة في محاولة لإيجاد أرضية توافقية مشتركة، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع آيرلندا - النرويج، الذي حصل على 13 صوتاً، فيما امتنعت الصين عن التصويت. وفي المقابل، حصل المشروع الروسي على صوتين مؤيدين (الصين وروسيا)، مقابل 3 أصوات ضده (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا) وامتنع 10 دول عن التصويت. وعلى الإثر، اقترحت الإمارات العربية المتحدة والبرازيل وكينيا تجديد الولاية لمدة 9 أشهر كحل وسط محتمل. لكن روسيا رفضت العرض. وقررت الدول العشر غير الدائمة العضوية تقديم نص آيرلندي - نرويجي معدل يوافق على المدة التي اقترحتها روسيا، وهي 6 أشهر فقط، علماً أن التفويض لتمرير المساعدات عبر الحدود كان انتهى الأحد الماضي.

تدخّل أميركي لتعطيل التفاهمات: «قسد» تُراوغ دمشق

الاخبار... أيهم مرعي ... عمدت «قسد» إلى إعادة اتّصالاتها مع الأميركيين لمعرفة موقفهم من الهجوم التركي المرتقب

مع استمرار إرسال التعزيزات العسكرية التركية إلى الشريط الحدودي المحاذي لريف حلب الشمالي، والزيارات الأميركية الاستثنائية إلى مدينتَي منبج وعين العرب، يدفع الجيش السوري بتعزيزات كبيرة إلى المناطق نفسها، محاولاً تجنيبها عملية عسكرية تركية، وهو الأمر المرهون أيضاً بانسحاب «قسد» منها...

الحسكة | مرّت أيام عطلة عيد الأضحى، ثقيلة على سكان مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، مع ارتفاع احتمال إطلاق تركيا عمليتها العسكرية باتجاه المدينة، في ظلّ تزايد حشود الجيش التركي والفصائل المسلّحة الموالية له في ريف حلب الشمالي، وتحديداً محيط منبج وتل رفعت. وشهدت أسواق المدينة في فترة ما قبل العيد، ركوداً تاماً، مع حركة نزوح للأهالي باتجاه القرى والبلدات، خوفاً من انطلاق العملية العسكرية التركية في أيّ لحظة. كما لجأ بعض التجّار إلى إفراغ مستودعاتهم، ونقل محتوياتها إلى مناطق آمنة، فيما عمدت «قسد» إلى تحصين مواقعها العسكرية، ورفع السواتر الترابية والدشم في المدينة وريفها، بما يوحي بأنها تجري عملية استعداد لصدّ هجوم عسكري تركي، ربّما حصلت «قسد» على إخطار بأنه بات وشيكاً. وأمام هذه الصورة، تصاعدت مخاوف السكان من تكرار مشاهد النزوح والتدمير والنهب والسرقة التي سبق وأن شهدتها مناطق «نبع السلام» و«غصن الزيتون». وفي هذا الإطار، يقول أبو محمّد، أحد أهالي منبج، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، إن «المدينة تشهد حالة من الخوف والهلع، من عودة المسلحين الذين كانت للأهالي تجارب مريرة معهم»، لافتاً إلى أن «منبج بدأت بالفعل تشهد أجواء الحرب، سواءً من التحركات العسكرية غير الاعتيادية للفصائل المسلحة في محيط المدينة، أو التعزيزات العسكرية لقسد»، كاشفاً عن «وجود حركة نزوح محدودة للسكّان باتجاه قرى وبلدات بعيدة من خطوط التماس». ويؤكد الرجل أن «غالبية سكان المدينة يجمعون على ضرورة تسليم قسد المدينة للدولة السورية لتجنيبها مصير عفرين ورأس العين وتل أبيض».

لا تعارض «قسد» تعطيل تفاهماتها مع الجيش، في حال كان المقابل عودة أميركية إلى ريف حلب

في هذا الوقت، جدّد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، موقف بلاده الرسمي، حيث أشار إلى أن «تركيا مستهدفة من المجموعات الإرهابية شمال سوريا، بخاصّة من تل رفعت ومنبج»، وأكّد «عزم بلاده على إطلاق العملية العسكرية»، لافتاً إلى أن «خططها جاهزة، وستبدأ بغتة كما تحدّث الرئيس أردوغان»، مضيفاً: «لم يتحدّث إلينا أحد في قمة الناتو في مدريد عن تجنّب عمليتنا العسكرية أو تأجيلها خلال اجتماعاتنا الثنائية». وتزامنت التصريحات التركية مع تصاعد ملحوظ في القصف المدفعي والصاروخي التركي على قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي، ووصول أرتال عسكرية تركية وأخرى لفصائل «الجيش الوطني» إلى المنطقة. وأمام تصاعد التهديدات التركية، عمدت «قسد» إلى إعادة اتصالاتها مع الأميركيين لمعرفة موقفهم من الهجوم التركي المرتقب على كلّ من منبج وتلّ رفعت، مع دعوتهم إلى زيارة المنطقة للوقوف على واقعها الحالي. وسرّبت وسائل إعلام مقرّبة من «قسد»، أن «الأميركيين أبلغوا الأخيرة خلال اجتماع مع قياداتها في مدينة منبج، أنهم لن يسمحوا بسقوط أيّ مدينة حرّروها من داعش من جديد»، مع التأكيد أن «قوات التحالف ستبحث احتمالية عودتها إلى قواعدها في المدينة مجدداً، لمنع تركيا من تنفيذ تهديداتها». والظاهر أن زيارة الأميركيين المفاجئة إلى منبج، تسعى لتعطيل التنسيق الحاصل بين الجيش السوري و«قسد» برعاية روسية، والذي أثمر عن نشر كتيبتي مدرّعات من الجيش السوري، على امتداد الشريط الحدودي من عين العرب وحتى عين عيسى. ويبدو أن «قسد» لا تعارض هذا «التعطيل»، في حال كان المقابل عودة أميركية إلى مدينة منبج وعموم مناطق تواجدها في ريف حلب. وظهر ذلك من خلال التراجع الملحوظ في التنسيق مع الجيش السوري، على رغم التأكيدات الإعلامية الكردية حول وجود تفاهمات عسكرية جديدة مع الجيش في ريف حلب. كما تجلّى النكوص المذكور في نفي مدير المركز الإعلامي لـ«قسد»، فرهاد الشامي، لوسائل إعلام كردية، «وجود غرفة عمليات مشتركة بين قسد والجيش السوري في منبج وعين العرب»، وتأكيده في الوقت نفسه أن «دمشق قد تحشد مزيداً من القوات في عين العرب ومنبج وبقية المناطق في الأيام المقبلة». وفي سياق متّصل، ترى مصادر ميدانية مطلعة، في حديث إلى «الأخبار»، أن «الزيارة الأميركية إلى منبج معنوية، وتهدف لإظهار وجود جهود أميركية غير حقيقية لمنع وقوع العملية التركية»، معتبرة أن «الزيارة هدفها عرقلة تنسيق قسد مع الجيش السوري والروس، أو تسليم المدينة وأريافها للجيش السوري». وأكّدت المصادر أن «الأميركيين طلبوا من قسد التمسّك بعدم تسليم الجيش السوري لمنبج وتل رفعت»، لافتةً إلى أن «ذلك سيُبقي على الذريعة التركية باستمرار تواجد قسد في المدينتين، ما يرفع من احتمالات وقوع العدوان التركي».

مقتل أمير «داعش» في سوريا بغارة أميركية

الاخبار.. أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتل أمير تنظيم «داعش» في سوريا، عبر غارة نفّذتها طائرة مسيّرة تابعة لها. ووفقاً للقيادة المركزية الأميركية، فإن «الغارة أدّت إلى مقتل ماهر العقال، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وأحد كبار قادة داعش الأربعة بشكل عام». وذكر العقيد جو بوتشينو، المتحدّث باسم القيادة المركزية، أن «ماهر العقال، قُتل في غارة جوّية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء». وأضاف بوتشينو إن «نائب العقال استُهدف أيضاً، لكن لم يتضح ما إذا كان قد قُتل أو أُصيب»، مبيّناً أن «التخلّص من قادة داعش هؤلاء سيعطّل قدرة التنظيم الإرهابي على المزيد من التآمر وتنفيذ الهجمات». بدورها، أكّدت مصادر ميدانية، لـ«الأخبار»، أن «طائرة مسيّرة أميركية استهدفت درّاجة نارية يستقلّها شخصان، في قرية خالطان التابعة لناحية جنديرس، في عفرين شمال غرب حلب»، ولفتت المصادر إلى أن «الغارة أدّت إلى مقتل شخص وإصابة آخر، تبيّن أنه القيادي في تنظيم داعش، ماهر العقال». ورجّحت المصادر أن تكون «عملية الاغتيال قد تمّت بناءً على معلومات استخبارية من أحد الفصائل المسلّحة العاملة في المنطقة، بعد التنسيق مع الجانب التركي». وتُعدّ هذه العملية التي قُتل فيها أمير التنظيم في الأراضي السورية، هي الثالثة التي تنفّذها طائرات «التحالف» في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة التابعة لتركيا، في الشمال السوري، بعد عمليتَي اغتيال زعيمَي التنظيم السابقين، أبو بكر البغدادي، وأبو إبراهيم القرشي، في ريف إدلب. يأتي ذلك في وقت تؤكّد فيه معلومات استخبارية وإعلامية متقاطعة، أن العشرات من عناصر «داعش» تمكّنوا من الفرار من سجن الثانوية الصناعية، إبّان هجوم التنظيم على السجن، مطلع العام الحالي، ووصلوا إلى إدلب عبر مناطق سيطرة الفصائل المسلّحة شمال البلاد، واحتموا هناك. ومن غير المستبعد أن يكون العقال أحد هؤلاء الذين تمكّنوا من الوصول إلى عفرين والاستقرار فيها أخيراً.

ماهر العقال كان مسؤولاً عن تطوير شبكات التنظيم خارج سورية والعراق

«مسيّرة» أميركية تقتل «والي الشام» في «داعش»

العقال قتل على دراجته النارية

- مجلس الأمن يمدد إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سورية 6 أشهر

الراي.... أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، مقتل زعيم «داعش» في سورية ماهر العقال، أمس، في ضربة نفذتها طائرة مسيرة، بينما وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه «والي الشام» في التنظيم. وقال الناطق باسم القيادة المركزية اللفتنانت كولونيل ديف إيستبرن لـ «فرانس برس» إن العقال، الذي وصفته «البنتاغون»، بأنه «أحد القادة الخمسة الأبرز في تنظيم الدولة الإسلامية»، قتل بينما كان على متن دراجة نارية بالقرب من جندريس، كما أصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة. وذكرت القيادة المركزية في بيان، «تم التخطيط بشكل مكثف لهذه العملية لضمان تنفيذها بنجاح. تشير مراجعة أولية إلى عدم وقوع إصابات في صفوف المدنيين». وتابعت ان العقال كان مسؤولاً عن تطوير شبكات «داعش» خارج العراق وسورية. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن «مقتل ماهر العقال ضربة نوعية وقوية لتنظيم داعش». وجاءت الضربة بعد خمسة أشهر على مقتل زعيم «داعش» أبو ابراهيم الهاشمي القرشي على يد قوات أميركية خاصة في أطمة بمحافظة إدلب (شمال غرب). وقال مسؤولون أميركيون إن القرشي فجر نفسه لمنع القوات الأميركية من إلقاء القبض عليه. وفي نيويورك، تبنى مجلس الأمن، أمس، قراراً ينص على تمديد آلية المساعدة عبر الحدود إلى سورية مدة ستة أشهر، حتى 10 يناير، وهي مدة فرضتها روسيا في حين كانت المدة المقترحة سنة. تم تبني القرار بغالبية 12 صوتاً من أصل 15. والأصوات الموافقة هي لروسيا والصين والأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن. وامتنعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن التصويت لعدم موافقتها على المدة التي تعتبرها غير كافية للتخطيط لإيصال المساعدات بشكل صحيح. وقال سفير دولة عضو في مجلس الأمن لـ «فرانس برس»، طالباً عدم ذكر اسمه، إنّ ما جرى في المجلس هو أنّ «روسيا نجحت في ليّ ذراع الجميع: إما أن تظلّ الآلية معطّلة، أو تُمدّد لستة أشهر... لم يكن بإمكاننا أن ندع الناس يموتون» جوعاً، خلال الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه الاثنين بين أعضاء المجلس. وينصّ الاتفاق على أن تستأنف الأمم المتحدة استخدام معبر باب الهوى الواقع على الحدود بين سورية وتركيا، علماً أنّه الممرّ الوحيد الذي يمكن أن تنقل من خلاله مساعدات الأمم المتحدة إلى المدنيين من دون المرور في المناطق التي تسيطر عليها قوات دمشق. والمعبر لم يعد متاحاً للأمم المتحدة منذ مساء الأحد. وتم إنشاء آلية عبور الحدود في عام 2014 وهي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية من دون موافقة من دمشق إلى أكثر من 2.4 مليون شخص في محافظة إدلب (شمال غرب) التي ما زالت تحت سيطرة تنظيمات إسلامية متطرفة وفصائل معارضة



السابق

أخبار لبنان...إسرائيل: الرد على أفعال حزب الله اللبناني سيكون مزلزلاً.. رهان على الحراك الدولي لإعادة خلط الأوراق الرئاسية في لبنان.. تحضير للقاء «بارد» بين عون وميقاتي و«جوجلة» للمرشحين الرئاسيين..17 أيار أعطى لبنان أكثر من الخط 23!.. الترسيم نحو «اتفاق إطار» جديد؟.. نصرالله اليوم «في حضور» بايدن..كلامٌ محلي وإقليمي.. «لبنانان» في كنف... الانهيار المستطير.. المغتربون مصدر وحيد للعملات الصعبة إلى لبنان..

التالي

أخبار العراق..العامري ينسحب من سباق رئاسة وزراء العراق..المالكي بات المرشح الأقوى ضمن «الإطار» الشيعي لكنه يواجه «فيتو» الصدر..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,130,420

عدد الزوار: 7,621,990

المتواجدون الآن: 0