أخبار مصر وإفريقيا..هيئة البث الإسرائيلية: رئيس الشاباك توجه إلى مصر لتهدئة الأزمة مع القاهرة..قمة عربية خماسية غداً في "العلمين" بمصر لبحث ملفات المنطقة.. بن زايد يصل إلى مصر للقاء السيسي والمشاركة في قمة عربية مصغرة..البرهان يتفقد متضرري السيول: نعم الدولة قصرت على مدار 3 سنوات..إثيوبيا تحدد موعد اكتمال «سد النهضة»... وتعدد «فوائده» لـ«حوض النيل».. الصومال: معركة الـ«30 ساعة» تنتهي بمقتل 21 وإصابة 117.. مالي: المجلس العسكري الحاكم يعيّن ضابطاً رئيساً للحكومة بالوكالة..باشاغا يتوعد بإنهاء سيطرة حكومة «الوحدة» على العاصمة الليبية..صحيفة: الإهمال الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي يفكك ديمقراطية تونس..العاهل المغربي يصدر عفواً عن 588 محكوماً..

تاريخ الإضافة الإثنين 22 آب 2022 - 5:13 ص    عدد الزيارات 1373    التعليقات 0    القسم عربية

        


هيئة البث الإسرائيلية: رئيس الشاباك توجه إلى مصر لتهدئة الأزمة مع القاهرة...

الجزيرة... المصدر : الصحافة الإسرائيلية... أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) توجه اليوم الأحد إلى مصر لعقد اجتماعات في محاولة لتهدئة الأزمة مع القاهرة. وأضافت هيئة البث أن رئيس الشاباك سيلتقي رئيس المخابرات المصرية الذي ألغى زيارته المزمعة -في السابق- لإسرائيل، احتجاجا على العملية العسكرية الأخيرة في غزة. ولم يصدر تعليق فوري من القاهرة على ما أوردته الهيئة الإسرائيلية. وأعلن في وقت متأخر من مساء الأحد (السابع من أغسطس/آب الجاري) سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في غزة، وسط إشادات بجهود مصر وقطر في وقف التصعيد.

قمة عربية خماسية غداً في "العلمين" بمصر لبحث ملفات المنطقة..

القمة تجمع قادة مصر والإمارات والبحرين والأردن والعراق وتأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين هذه الدول

العربية نت... القاهرة - أشرف عبد الحميد... تشهد مدينة العلمين شمال مصر غداً الاثنين قمة عربية خماسية تجمع قادة مصر والإمارات والبحرين والأردن والعراق، حسب ما ذكرته مصادر مصرية. وقالت المصادر إن القمة تأتي بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين هذه الدول، بما يخدم العمل العربي المشترك ويدفع العلاقات العربية إلى مستوى متقدم لمواجهة مختلف التحديات الدولية والإقليمية الراهنة. ومن المقرر أن تشهد القمة بحث ملف القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ملف المشروعات الاقتصادية المشتركة.

القضايا الدولية والأمن الإقليمي

يأتي هذا بينما استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مطار العلمين صباح اليوم الأحد، الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات وعقد معه مباحثات ثنائية حول ملفات المنطقة. وتناولت المباحثات تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية والأمن الإقليمي والأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية. وقد تم التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية ومن أجل توحيد جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبها. وسبق وأن عقدت مصر والأردن والعراق والإمارات قمة في مدينة العقبة بالأردن مارس الماضي تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين الدول الأربع في كل المجالات، بخاصة التجارية والاقتصادية. وخلال القمة جرى تبادل لوجهات النظر حول مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة ما يتعلق بمواجهة تداعيات الظروف العالمية على قطاعات الأمن الغذائي والطاقة والتجارة.

العلمين الجديدة تستضيف اليوم قمة خماسية تجمع مصر والإمارات والبحرين والعراق والأردن

السيسي ومحمد بن زايد يؤكدان «وحدة الصف العربي»

الراي.... | القاهرة - من محمد السنباطي |.... فيما تشهد مدينة العلمين الجديدة، في منطقة الساحل الشمالي الغربي المصري، اليوم، قمة عربية «خماسية»، تجمع قادة مصر والإمارات والبحرين والأردن والعراق، لبحث الأوضاع الإقليمية والدولية، والتأكيد على وحدة الصف في مواجهة الأزمات، أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، «أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف في مواجهة التحديات». وذكر الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان، أن الزعيمين تبادلا خلال لقائهما في العلمين الجديدة، «الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية والأمن الإقليمي والأوضاع الراهنة في المنطقة العربية». وشدّد الجانبان «على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، ومن أجل توحيد جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبها». وبحث الزعيمان، وفق الناطق الرئاسي، «مسارات التعاون الثنائي والفرص العديدة الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب تعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتنموية التي تدعم تطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار لشعبيهما». وذكرت «وكالة وام للأنباء» الإماراتية، أن الجانبين «تبادلا وجهات النظر في شأن عدد من القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية»، وأكدا «ضرورة اللجوء إلى الحوار والتفاهم والطرق الديبلوماسية لتسوية النزاعات والأزمات بالوسائل السلمية التي تكفل المحافظة على الأمن والسلم الدوليين». وفي حين أعلن التلفزيون الأردني، أن الملك عبدالله الثاني، يشارك اليوم، في «الخماسية»، قالت مصادر مصرية، إن القمة تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر، بما يخدم العمل العربي المشترك ويدفع العلاقات إلى مستوى متقدم لمواجهة مختلف التحديات الدولية والإقليمية. ومن المقرر أن تشهد القمة، بحث ملف القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ملف المشروعات الاقتصادية المشتركة. وشوهدت على طريق الساحل الشمالي الغربي، لوحات ترحيب بالقادة العرب.

بن زايد يصل إلى مصر للقاء السيسي والمشاركة في قمة عربية مصغرة

المصدر | الخليج الجديد.... بدأ رئيس الإمارات الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، زيارة رسمية إلى مصر، يجري خلالها مباحثات مع نظيره "عبدالفتاح السيسي"، ويشارك في قمة عربية مصغرة، تعقد الإثنين، بحضور قادة الأردن والعراق والبحرين. ووفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية)، فإن "السيسي"، كان في مقدمة مستقبلي "بن زايد"، عند وصوله إلى مطار العلمين (شمال غربي مصر). ورحب "السيسي"، خلال استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار بالمطار بالشيخ "بن زايد"، وتبادلا الأحاديث الودية التي تعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وشعبيهما. كما بحث الجانبان خلال اللقاء مسارات التعاون الثنائي والفرص العديدة الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب، وتعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، التي تدعم تطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار لشعبيهما الشقيقين. وتبادل الرئيسان كذلك، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك وآخر تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكدا ضرورة اللجوء إلى الحوار والتفاهم والطرق الدبلوماسية لتسوية النزاعات والأزمات بالوسائل السلمية التي تكفل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. ووفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية، فقد تطرق اللقاء إلى أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، مؤكدين دعمهما جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتحقيق الازدهار والسلام لشعوبها. ومن المقرر أن يشارك "بن زايد"، الإثنين، في قمة خماسية في مدينة العلمين، بحضور قادة مصر والإمارات والأردن والعراق والبحرين. وتبحث القمة، حسب وسائل إعلام مصرية، التطورات الراهنة في العالم العربي في ضوء الأزمات والمشاكل الحالية، ومنها تداعيات وآثار الحرب الروسية-الأوكرانية على دول المنطقة. كما تناقش الأزمة الراهنة في العراق والأوضاع على كل من الساحة الفلسطينية والليبية واليمنية، وأزمة وتداعيات الملء الثالث لسد النهضة. يشار إلى أن مصر والأردن والعراق، عقدت عدة لقاءات سابقة على مستوى القادة ورؤساء الوزراء، أجريت خلالها مباحثات حول مشاريع الربط الكهربائي والتجارة البينية والمنطقة الاقتصادية المشتركة وتعزيز التكامل في الأمن الغذائي والدوائي، إضافة إلى فرص التعاون في الصناعة. ولاحقا، انضم إليهم ممثلون عن الإمارات والبحرين والسعودية. وفي يونيو/حزيران الماضي، استضاف "السيسي"، ملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة"، والعاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني بن الحسين"، في قمة بشرم الشيخ، بحثت العلاقات الأخوية الوثيقة ومسارات التعاون الثنائي البناء بين الدول الثلاث، والتنسيق المتبادل تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك. كما عقد الرئيس المصري، في أبريل/نيسان الماضي، لقاءً مع ملك الأردن والرئيس الإماراتي في القاهرة. وفي مارس/آذار الماضي، استضاف العاهل الأردني "السيسي"، و"بن زايد"، ورئيس مجلس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء في السعودية الأمير "تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز"، في لقاء استهدف تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات.

كتاب على «رحلة» شيخ الأزهر يجدد معركة حول «مفهوم التنوير»

الشرق الاوسط.. القاهرة: محمد نبيل حلمي... جددت صورة ملتقطة لكتاب ظهر إلى جانب شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، أثناء رحلة له على متن طائرة، معركة حول «مفهوم التنوير» لدى بعض أنصاره في مصر. وبينما بدأ الجدل بانتقاد الطبيب وكاتب المقالات خالد منتصر، لشيخ الأزهر، لمطالعته كتاباً عن «أفول الغرب» بينما كان عائداً من رحلة علاجية في دولة أوروبية؛ فإن الرجل قُوبل برود فعل واسعة رأت أنه «لم يقرأ الكتاب»، ووصفت تعليقه بأنه «سطحي». كان منتصر كتب تغريدة على موقع «تويتر» مصحوبة بصورة للطيب وبجواره كتاب يحمل اسم «أفول الغرب»، وقال، «الكتاب الذي يقرأه فضيلة الإمام في الطائرة الأميركية عنوانه (أفول الغرب)!! اللي هو الغرب الكافر اللي لو أفل وغابت شمس حضارته مش حنلاقي (لن نجد) قرص دواء ولا كمان طيارة نرجع فيها!».... وفور نشره لتغريدته، جاءت ردود الفعل والتغريدات المفندة لتعليق منتصر، التي تحدثت عن الكتاب وكاتبه المغربي، حسن أوريد. ورد رئيس تحرير صحيفة «صوت الأزهر» التابعة للمشيخة، الصحافي أحمد الصاوي، في مقال مطول وحاد على منتصر دون تسميته، وقال إن قراءة الطيب لكتاب «أفول الغرب»، أثارت، وفق رأيه، «حفيظة أدعياء العلم والتنوير الذين لم يقرأوا في الصورة غير أنفسهم وعقولهم الغارقة في السطحية والشكلانية». واعتبر الصاوي أن اهتمام شيخ الأزهر بالقراءة في موضوع الكتاب «يتواكب مع اهتمام كبير لمفكرين وكتاب ومراكز أبحاث غربية كبرى، اهتمت طوال العقد الأخير على الأقل، وبكثافة، بصك هذا المصطلح وترويجه رسمياً، حتى بات من لا يقرأ تصورات المفكرين والباحثين والفلاسفة عن الأفول أو التراجع الغربي حضارياً هو الرجعي الذي يعيش في غيبوبته الفكرية، ومن يقرأ ويتعمق في هذا الشأن هو التقدمي المواكب للعالم وما ينتجه من أفكار». واجتذبت المعركة التي انتقلت من خفة التغريدات، إلى رصانة المقالات، أطرافاً أخرى من خارج مؤسسة الأزهر، ومن هؤلاء الخبير في العلوم السياسية والنائب السابق بالبرلمان المصري، الدكتور عمر الشوبكي، الذي شرح أن الكتاب «ليس سطحياً، ولا يتعامل مع الغرب باعتباره (كافراً)»، وقال إنه من الكتب التي «تحمل رؤية عملية نقدية لجوانب سلبية في الحضارة والمنظومة السياسية الغربية يقولها مثقفون هناك (...) وهي جزء من حيوية الغرب الذي يعرف النقد الذاتي، والقادر على المراجعة وتصحيح الأخطاء، وهو (ما) يفترض أن يسعد أي تنويري حقيقي». وتطرق الشوبكي إلى «مفهوم التنوير» بالقول، «إن التنوير المطلوب لا يسطح الأمور، ولا يتصيد ويدعو للإصلاح الديني والسياسي والاجتماعي والثقافي، وإذا كان بعض التنويريين قرروا ألا ينقدوا أي سلبيات أخرى، فعلى الأقل لا يعتبروا أن الأزهر وشيخه هما المسؤولان عن كل مشاكلنا»، على حد تعبيره. وفي مواجهة تلك الانتقادات الواسعة، عاد منتصر للتغريد مجدداً مدافعاً عن موقفه، وتساءل مستنكراً: «معقول إحنا من السذاجة إننا نحكم على فكر من عنوان كتاب؟! ومعقول إننا زعلانين من انتقاد الغرب!!......كل العلمانيين بينتقدوا الرأسمالية الغربية وما فيش (لا توجد) مشكلة، لكن المشكلة أن هجوم قادة فكر إسلامي كبار هو هجوم على أهم ثلاث ركائز للحداثة الغربية، وهي: مرجعية العقل، ونسبية الحقيقة، وحرية الفرد»، على حد قوله.

الماس الكهربائي... «متهم أول» بحرائق البنايات المصرية

شكوك حول «منتجات مقلدة» بعد تكرار الوقائع

الشرق الاوسط... القاهرة: عصام فضل.. أطل تعبير «الماس الكهربائي» مجدداً ليثير جدلاً واسعاً عقب ما تشهده مصر من تكرار حوادث الحرائق التي طالت كنائس ومتاجر وبنايات عديدة، وخلف التتابع الزمني للحرائق أسئلة عديدة لدى خبراء الأمن الصناعي والسلامة المهنية حول تأثير استخدام «المنتجات المقلدة» في التوصيلات الكهربائية وغيرها بما يتسبب في اشتعالها. وشهدت مصر مساء (السبت) ثلاثة حرائق في ثلاث بنايات مختلفة، منها حريقان محدودان بكل من كنيسة مارجرجس جزيرة بدران بحي شبرا «شرق القاهرة» وكنيسة الملاك روفائيل في منطقة غيط العنب بالإسكندرية «شمال مصر»، بينما تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على حريق أكبر بأحد المراكز التجارية بمدينة الإسكندرية دون وقوع خسائر. وقال مصدر أمني لوسائل إعلام محلية (السبت) إن «فحص أجهزة الأدلة الجنائية للحريق الذي اندلع بأحد المراكز التجارية بالإسكندرية، أظهر أنه وقع نتيجة حدوث عطل بالكابل الرئيسي المغذي للمركز التجاري منذ 3 أيام، وعقب إصلاحه وتوصيل التيار الكهربائي ولزيادة الأحمال، أدى ذلك لحدوث ماس في إحدى التوصيلات الكهربائية الواصلة من الشفاط الرئيسي لأحد الشفاطات الفرعية، نتيجة لسوء الحالة الفنية للأسلاك الكهربائية». ووفق المصدر الأمني «تبين من المعاينة أن بعض الأسلاك موصلة بطريقة يدوية، وبدون مراعاة مواصفات الأمان الفنية، ونظرا لوجود فوم مضغوط وطبقة عازلة من النسيج المقوى المغطى بالطلاء بسطح المركز، ساعد ذلك على انتشار الحريق». وكان من أكثر الحرائق مأساوية حريق كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة بحي إمبابة في محافظة الجيزة، الذي اندلع في 14 أغسطس (آب) الجاري وراح ضحيته 41 شخصاً، و14 مصاباً. وتبذل مصر جهوداً حثيثة للحد من استخدام المنتجات المقلدة وخاصة الأدوات والأسلاك الكهربائية عبر الرقابة على المصانع التي تعمل بدون ترخيص والمتاجر التي تبيع سلعاً غير أصلية، وأسفرت الحملات الأمنية عن ضبط الكثير من المخالفات خلال الفترة الماضية، منها ضبط مصنع للأدوات الكهربائية بمحافظة القليوبية يعمل دون ترخيص في 10 أغسطس (آب) الجاري، حيث عثرت مباحث التموين عقب مداهمة المصنع على منتجات مقلدة لعلامات تجارية معروفة، وخامات رديئة للمنتجات الكهربائية المختلفة، وأيضاً في 24 يونيو (حزيران) الماضي تمكنت مباحث التموين من ضبط منتجات كهربائية مقلدة وغير مطابقة للمواصفات في مصنع غير مرخص بحي منشأة ناصر «شرق القاهرة». وتشكل المنتجات والأدوات الكهربائية المقلدة خطراً كبيراً وسبباً رئيسياً في حدوث الماس الكهربائي واندلاع الحرائق وفقاً للدكتور مجدي صليب المدير السابق للمركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «استخدام منتجات وأدوات كهربائية مقلدة أو رديئة هو ما يؤدي إلى حدوث ماس كهربائي، فعندما تستخدم مفتاحاً كهربائياً غير جيد من الطبيعي أن يحترق، وأيضا إذا استخدمت سلكاً كهربائياً غير جيد سيحترق أيضاً». وتابع صليب: «من بين الأسباب الأخرى لاندلاع الحرائق الكهربائية عدم كفاءة من يقوم بتركيب التوصيلات، فمثلاً يقوم بتركيب سلك ضعيف على جهاز يحتاج مصدر كهرباء قوي، وتكون النتيجة أن يحترق السلك فيُحدِث ماساً كهربائياً بالتكييف قد يمتد إلى بقية المنشأة». ويعتبر إهمال أعمال الصيانة - بحسب صليب - «من بين أسباب اندلاع الحرائق، فكل التوصيلات الكهربائية تحتاج صيانة دورية، خاصة تلك التي تستخدم في أجهزة تستهلك تياراً كبيراً، وبعض المفاتيح والأسلاك يجب تغييرها كل فترة، جزء من المشكلة أن من يقومون بعمل التوصيلات يستخدمون منتجات مقلدة لتوفير النفقات، ويجب أن تخضع كل المنشآت العامة والبنايات والمصانع إلى تفتيش دوري للتأكد من وجود ضمانات السلامة».

مدعي المحكمة الجنائية الدولية يصل إلى السودان.. لماذا؟

المصدر | فرانس برس...وصل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "كريم خان" إلى الخرطوم، في وقت متأخر من السبت، في زيارة رسمية تستمر 5 أيام، سيلتقي خلالها كبار المسؤولين السودانيين ويزور دارفور، بحسب ما أفادت وكالة الانباء السودانية (سونا). وقالت الوكالة: "وصل إلى البلاد في وقت متأخر من مساء اليوم السبت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السيد كريم خان والوفد المرافق له في زيارة رسمية من 20 إلي 25 آب/أغسطس". وأضافت أن سيعقد عددا من اللقاءات مع "كبار المسؤولين في الدولة وسيقوم بزيارة إلى دارفور". وتطالب المحكمة بتسليمها الرئيس السوداني السابق "عمر البشير"، واثنين من مساعديه، وأحد قادة المجموعات التي حملت السلاح، بعد اتهامهم بارتكاب جرائم "إبادة جماعية وضد الانسانية وجرائم حرب"، أثناء النزاع في إقليم دارفور، الذي بدأ في 2003. واندلع النزاع عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية، ضد الحكومة المركزية، احتجاجا على تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا. ووقعت المحكمة الجنائية في أغسطس/آب 2021، مذكرة تعاون مع الحكومة المدنية الانتقالية التي أطاح بها قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان"، عندما نفذ انقلابا عسكريا في 25 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. وقال "خان"، في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي، في يناير/كانون الثاني إن "الأحداث التي شهدها السودان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما ترتب عليها من انعدام الأمن وعدم الاستقرار في البلاد، تشكل انتكاسة تطرح تحديات إضافية لعملنا في السودان". وأضاف أن مكتبه أضُطر لتعليق نشر فريقه في السودان، وإيقاف جميع أنشطة التحقيق على الفور، مشيرا أيضا إلى أن "العديد من المحاورين والمنسقين الرئيسيين للمكتب لم يعودوا يشغلون مناصبهم في حكومة السودان". وقتل في نزاع دارفور ووفق للأمم المتحدة 300 ألف شخص، وشرد 2.5 مليون عن منازلهم. ووقعت الحكومة الانتقالية اتفاق سلام مع عدد من الحركات المتمردة في الإقليم، لكن مجموعة رئيسية هي حركة تحرير السودان بزعامة "عبدالواحد نور"، لم توقع على اتفاق السلام في عاصمة جنوب السودان جوبا، في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

سيول السودان مستمرة.. 80 قتيلاً ومنازل مدمرة وتوقعات بإعلان البلاد منطقة منكوبة

وزير التنمية السوداني: قد نعلن البلاد منطقة كوارث طبيعية.. حالة التأهب مستمرة ونتوقع مزيداً من الأمطار

دبي - العربية.نت... أعلن المجلس القومي للدفاع المدني في السودان، الأحد، أن عدد الوفيات جراء السيول والفيضانات وصل إلى 80 شخصاً وعدد الإصابات إلى 31 شخصا. وكشفت الإحصائيات الرسمية أن عدد المنازل التي دُمرت بشكل كامل وصل الي 17,080 منزلاً و23,850 منزلاً تعرض لتدمير جزئي، فضلاً عن تدمير عدد كبير من المتاجر والمرافق. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية في السودان، اليوم الأحد، من أن أمطار موسم هذا العام ستكون أعلى، وأن السيول المفاجئة قد تضرب أغلب الولايات، مما يتطلب أخذ الحيطة والحذر خاصة في المناطق المنخفضة. هذا وأوصى الاجتماع الطارئ للمجلس القومي للدفاع المدني في السودان بحصر جميع الدعم الموجود من مواد الإيواء وغيرها وتوزيعها بعدالة وعاجلا للولايات الأكثر تأثيراً بالسيول والأمطار وهي ولايات نهر النيل، والجزيرة، وكسلا وسنار. من جانبه، أكد وزير التنمية الاجتماعية السوداني، أحمد آدم بخيت، أنه قد يتم إعلان البلاد منطقة كوارث طبيعية خلال الساعات المقبلة بسبب السيول. وقال في تصريحات لـ"العربية" و"الحدث"، السبت، إن "حالة التأهب مستمرة ونتوقع مزيداً من الأمطار".

تضرر 43 ألف منزل

كما كشف عن تضرر 43 ألف منزل بشكل جزئي أو كلي بسبب السيول، مما قد يجبر السلطات على فتح جسر جوي حال تعذر فتح الطرق. إلى ذلك أضاف أن هناك احتياجات عاجلة للغذاء وإيواء متضرري السيول. فيما ناشد المنظمات والدول الصديقة المساعدة.

مقتل العشرات

تأتي تلك التصريحات بعد إعلان مسؤول كبير الخميس أن أكثر من 70 شخصاً لقوا حتفهم ودمر 14500 منزل بسبب الأمطار الموسمية وفيضانات وسيول في السودان. وقال المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني السوداني عبد الجليل عبد الرحيم لوكالة أسوشييتد برس، إن عدد القتلى منذ بدء موسم الأمطار في مايو بلغ 77. كما أضاف أن أكثر الولايات تضرراً تشمل شمال كردفان والجزيرة وجنوب كردفان وجنوب دارفور ونهر النيل. يشار إلى أن موسم الأمطار في السودان يستمر عادة حتى سبتمبر، مع بلوغ الفيضانات ذروتها قبل ذلك بقليل. والعام الماضي، تسببت الفيضانات والأمطار الغزيرة في مقتل أكثر من 80 شخصاً وإغراق عشرات الآلاف من المنازل بجميع أنحاء البلاد. أما في عام 2020، فقد أعلنت السلطات السودان منطقة كوارث طبيعية وفرضت حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في جميع أنحاء البلاد بعد أن تسبب الفيضانات بمقتل حوالي 100 شخص وغمر أكثر من 100 ألف منزل.

البرهان يتفقد متضرري السيول: نعم الدولة قصرت على مدار 3 سنوات

وقال البرهان خلال زيارته للمناطق المتضررة من السيول إن المصارف مغلقة والشوارع بلا جسور والبنية التحتية متضررة بشدة بسبب السيول معترفا بتقصير من الدولة السودانية طيلة السنوات الماضية في كافة المجالات

العربية.نت، وكالات... أعلن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم الأحد، عن تشكيل لجنة لولايتي النيل الأبيض والجزيرة لوضع حلول دائمة. وقال البرهان خلال زيارته للمناطق المتضررة من السيول إن المصارف مغلقة والشوارع بلا جسور والبنية التحتية متضررة بشدة بسبب السيول معترفاً بتقصير من الدولة السودانية طيلة السنوات الماضية في كافة المجالات. وأضاف البرهان خلال تصريحاته على هامش الزيارة "نأسف لضياع 3 سنوات من عمر السودانيين دون تحقيق أي شيء طالبا من رجال الأعمال والدول الصديقة مساعدة السودان للتعامل مع أزمة السيول. وكانت وكالة السودان للأنباء "سونا" قد قالت في وقت سابق اليوم بأن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان سيجري اليوم الأحد زيارة تفقدية للمناطق المتأثرة بالأمطار والسيول بولايتي النيل الأبيض والجزيرة. وكان البرهان قد تفقد المتأثرين بالسيول والأمطار بولاية نهر النيل الأسبوع الماضي. وأكد وزير التنمية الاجتماعية السوداني، أحمد آدم بخيت، أنه قد يتم إعلان البلاد منطقة كوارث طبيعية خلال الساعات المقبلة بسبب السيول. وقال إن "حالة التأهب مستمرة، ونتوقع مزيداً من الأمطار". في غضون ذلك، أعلنت السلطات السودانية ارتفاع ضحايا الأمطار والسيول لنحو 79 قتيلاً، فضلاً عن إصابة العشرات، فيما بدأ الجيش عملية إنقاذ جوي للمتأثرين في مدينة المناقل بولاية الجزيرة وسط السودان. وتجتاح سيول وأمطار غزيرة عدداً من الولايات منذ مطلع الشهر الجاري، مخلفةً خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وقال المتحدث باسم مجلس الدفاع المدني العميد عبد الجليل عبد الرحيم: إن آخر إحصائية لضحايا السيول صدرت الجمعة، وأشارت لتسجيل 79 قتيلاً وعشرات المصابين، إضافة إلى انهيار أكثر من 15 ألف منزل بشكل كامل، وانهيار جزئي لنحو 22 ألف منزل في المناطق المتضررة.

إثيوبيا: مصر والسودان لم يتضررا من التعبئة الثالثة لسد النهضة

إثيوبيا أعلنت الأسبوع الماضي اكتمال عملية التعئبة الثالثة لسد النهضة

المصدر : الجزيرة... أكد نائب مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي بلاتشو كاسا أن التعبئة الثالثة للسد لم تُلحق ضررا بأي دولة. وقال كاسا في تصريح للجزيرة إن السد يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة بين إثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان، وفق تعبيره. وجاءت تصريحات كاسا بعد إعلان أديس أبابا اكتمال عملية التعبئة الثالثة للسد بنجاح الأسبوع الماضي، ودعوة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مجددا كلا من مصر والسودان إلى الحوار واستئناف المفاوضات بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي. وأكد آبي أحمد أن التعبئة الثالثة التي تمت كانت بمقدار 22 مليار متر مكعب من المياه. وتواصل إثيوبيا عمليات إنشاء السد بشكل أحادي وتعبئته، بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء السد وتشغيله لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، في حين تؤكد إثيوبيا أنها تسعى لعلاج أزمة نقص الطاقة لديها. وتتبادل كل من مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، التي يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء. وكان رئيس الوزراء الأثيوبي قد أوضح أن مياه نهر النيل تدفقت خلال عملية التعبئة الثالثة بشكل مستمر من المنافذ السفلية، مشددا على التزام بلاده بعدم الإضرار بدولتي المصب، وفق تعبيره. يذكر أن سد النهضة يطلق عليه أيضا اسم "سد الألفية الكبير"، وتبلغ قيمته قرابة 4 مليارات دولار، وتولت شركة "سالني" الإيطالية مهمة بنائه، ومولته الحكومة الإثيوبية بالكامل. كما يعد أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، والعاشر في الترتيب العالمي. وتفوق قدرته 5 آلاف ميغاوات، ويحتوي على 15 وحدة لإنتاج الكهرباء، قدرة كل منها 350 ميغاواتا. كما يبلغ طوله 1800 متر، وارتفاعه 145 مترا، وسعته القصوى 74 مليار متر مكعب، وقد بدأت إثيوبيا المرحلة الأولى في تعبئته عام 2020، وشرعت في إنتاج الطاقة منه في فبراير/شباط 2022.

إثيوبيا تحدد موعد اكتمال «سد النهضة»... وتعدد «فوائده» لـ«حوض النيل»

في ظل مراقبة مصرية لمياه بحيرة «السد العالي»

الشرق الاوسط... القاهرة: محمد عبده حسنين... بعد أن أكملت المرحلة الثالثة من ملء «الخزان»، وقامت بتشغيل «التوربين الثاني»، تسعى إثيوبيا إلى الترويج لـ«فائدة» سد النهضة، الذي تقيمه على الرافد الرئيسي لنهر النيل، مؤكدة أنه «يساعد على توفير كمية كبيرة من المياه بدلا من التبخر»، فيما حددت موعد اكتمال تشييده في غضون «عامين ونصف العام». وتطالب كلّ من مصر والسودان (دولتي المصب)، إثيوبيا، بأن توقف عمليات ملء السدّ، حتى يتمّ التوصّل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة حول المسألة وآليات تشغيل السدّ. وتجمدت المفاوضات بين الدول الثلاث، التي تجري برعاية الاتحاد الأفريقي، في أبريل (نيسان) 2021 بعد فشلها في إحداث اختراق؛ الأمر الذي دعا مصر للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي للاحتجاج، والمطالبة بالضغط على إثيوبيا عبر الشركاء الدوليين لقبول باتفاق يرضي جميع الأطراف. وتقول أديس أبابا إن السد يأتي في إطار «أحقيتها الاستفادة من مواردها» لتوليد الكهرباء، وتنفي الأضرار بشركائها في الممر الدولي. يقول فقيه أحمد نجاش، مستشار إدارة الموارد المائية في إثيوبيا، إن السد «يساعد في توفير كمية كبيرة من المياه بدلاً من التبخر». ووفقا لـ«نجاش»، الذي نشرت تصريحاته وكالة الأنباء الإثيوبية، فإن الكثير من الدراسات خلصت إلى أن تخزين المياه في إثيوبيا وبحيرة فيكتوريا يمكن أن يوفر المياه. ويقدر المياه المفقودة بسبب التبخر بنحو 4 - 5 مليارات متر مكعب فقط. وأوضح الخبير أن فرص التخزين الإضافية التي يمكن أن تخلقها السدود الأخرى في أحواض النيل وبارو أكوبو وتيكيزي توفر المزيد من التوفير. وأكد على أن إثيوبيا، باعتبارها منبعا لنهر النيل تساهم بنسبة 86 في المائة، ولم تستفد بشكل كبير من هذه الطبيعة. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأسبوع الماضي «نجاح الملء الثالث لسد النهضة وتوليد الطاقة الكهربائية من التوربين الثاني من السد»، ووفقا له ستكون هناك 70 جزيرة على البحيرة الصناعية سيتم إنشاؤها في بحيرة السد. ودعا رئيس الوزراء رجال الأعمال داخل وخارج البلاد للانخراط في الاستثمار في مجال السياحة والفنادق والمنتجعات في هذه المنطقة. ووفق نائب مدير مشروع سد النهضة، بلاشو كاسا، لـ«سكاي نيوز عربية»، فإن عمليات البناء في السد «تجاوزت نسبة إنجازها 85 في المائة»، بينما سيكون «السد بمرافقه كافة مكتملا في غضون عامين ونصف العام». وأعربت الخارجية المصرية، نهاية الشهر الماضي، عن رفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة من دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل السد، وذلك في خطاب وجهه وزير الخارجية سامح شكري إلى مجلس الأمن الدولي. واعتبر الوزير المصري استمرار إثيوبيا في ملء السد مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم عام 2015، وانتهاكا «جسيما» لقواعد القانون الدولي التي تلزم إثيوبيا، بوصفها دولة المنبع، بعدم الإضرار بحقوق دول المصب. من جهتها، قالت وزارة الموارد المائية المصرية، إن اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل برئاسة هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، تقوم بمراقبة مستمرة لـ«معدلات سقوط الأمطار على منابع النيل، والحالة الهيدرولوجية للنهر، والسيناريوهات المختلفة لتقدير كمية المياه الواصلة لبحيرة السد العالي»، مشيرة إلى أن «معدلات الأمطار خلال شهر أغسطس (آب) ما زالت حول المعدل».

الصومال: معركة الـ«30 ساعة» تنتهي بمقتل 21 وإصابة 117

بعد هجوم «حركة الشباب» على فندق بمقديشو

الشرق الاوسط... القاهرة: خالد محمود... أنهت القوات الصومالية هجوماً شنّته «حركة الشباب» على فندق في العاصمة مقديشو وبقيت متحصّنة فيه لأكثر من 30 ساعة، بحصيلة ارتفع فيها عدد القتلى إلى 21 بينما أُصيب 117 آخرون، في أعنف هجوم من نوعه منذ تولى الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود السلطة قبل نحو 3 أشهر. والتزمت السلطات الرسمية الصومالية الصمت حيال الهجوم، وامتنع إلياس علي حسن، وزير الدولة بوزارة الداخلية، عن الإدلاء بأي تصريحات. بدوره، أكد اللواء حسن عبدي، قائد الشرطة، أن «القوات الأمنية أنهت منتصف ليلة أمس الهجوم الإرهابي الذي شنته عناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم (القاعدة) على فندق (حياة) بالعاصمة مقديشو». وأشار في مؤتمر صحافي إلى أن القوات الأمنية أنقذت أكثر من 106 أشخاص بينهم نساء وأطفال كانوا في موقع الحادث، لافتاً إلى أن «القوات منحت الأولوية لسلامة المدنيين»، وقال إنه «من المؤسف أن يلقى مدنيون أبرياء مصرعهم في موقع الحادث». وأكد وزير الصحة علي حاج عدن، لوسائل الإعلام الرسمية مقتل 21 شخصاً وإصابة 117 آخرين في الهجوم، وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، كما أُصيب مسؤولان أمنيان، أحدهما رئيس مخابرات مقديشو محيي الدين محمد. وينتظر أقارب المفقودين في الهجوم أنباء عن أقاربهم، حيث تجمّع عشرات الأشخاص قرب الطريق المؤدي إلى الفندق بانتظار الحصول على أخبار عن أفراد عائلاتهم وأصدقائهم بينما كانت قوات الأمن تحرس المنطقة، ولم تسمح لأحد بالمرور. وساد الهدوء المنطقة المحيطة بالفندق، فيما أُقفلت الطرقات وسط وجود أمني كثيف، كما سعت عناصر الطوارئ وخبراء تفكيك المتفجّرات إلى تطهير المبنى وإزالة الأنقاض. وتعرّض مبنى الفندق لأضرار جسيمة خلال تبادل إطلاق النار بين القوات الصومالية والمسلّحين، مما أدى إلى انهيار أجزاء منه وترك الكثير من الناس في حالة من القلق على أقربائهم الذين كانوا بداخله عندما بدأ الهجوم. ولحق دمار كبير بالفندق بعدما قصفته القوات الصومالية للقضاء على المهاجمين المتحصّنين فيه، لكنّ المسؤول شدّد على ضرورة تفتيش المبنى تحسّباً لأي متفجرات قد يكون المهاجمون زرعوها. وفي حي حمر ججب في العاصمة الصومالية، أسفر تساقط قذائف عن إصابة 20 شخصاً منهم أطفال، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول عن إدارة الحي موكاويي مودي، الذي قال إن «من بين الأشخاص المصابين بجروح بالغة، امرأة متزوجة وزوجها، بالإضافة إلى عائلة» مؤلفة من أبوين وأطفالهما الثلاثة. ولم تتبنّ أي جهة الهجوم بعد. وأبلغ محمد عبد الرحمن، مدير مستشفى المدينة في مقديشو، وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، أن 40 شخصاً تم إدخالهم هناك مصابين بجروح أو إصابات من الهجوم، وقال إنه بينما تم إرسال تسعة إلى منازلهم بعد تلقي العلاج، فإن خمسة منهم في حالة حرجة في وحدة العناية المركزة. وأدانت بعثة الاتحاد الأفريقي بشدة الهجوم، وأعربت عن «تضامنها مع الحكومة الصومالية لمواصلة القتال المشترك ضد الإرهابيين وقدمت تعازيها القلبية لأسر الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للمصابين». واستولت الحركة على المزيد من الأراضي في السنوات الأخيرة، ولا تزال تشكل أكبر تهديد للاستقرار السياسي في الدولة المضطربة الواقعة في القرن الأفريقي. وطرد عناصر الحركة التي تخوض تمرّداً ضدّ الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي منذ 15 عاماً، من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في 2011، لكنهم لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة وهم قادرون على شن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية، وكثّفوا هجماتهم خلال الأشهر الأخيرة. إلى ذلك، أدى الرئيس الصومالي السابق محمد عبد الله فرماجو، اليمين القانونية كعضو مدى الحياة في البرلمان الفيدرالي لمجلس الشعب الصومالي.

مالي: المجلس العسكري الحاكم يعيّن ضابطاً رئيساً للحكومة بالوكالة

باماكو: «الشرق الأوسط»... عيّن رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي الكولونيل أسيمي غويتا، يوم الأحد، وزير الإدارة الإقليمية واللامركزية الكولونيل عبد الله مايغا، رئيساً للحكومة بالوكالة بدلاً من المدني شوغل كوكالا مايغا الذي أُدخل المستشفى قبل بضعة أيام. وجاء في مرسوم تمت تلاوته على التلفزيون الرسمي أن «الكولونيل عبد الله مايغا، وزير الإدارة الإقليمية واللامركزية، اختير لكي يشغل بالوكالة (منصب) شوغل كوكالا مايغا» في رئاسة الوزراء ورئاسة الحكومة. وبالإضافة إلى حقيبة اللامركزية التي تولاها، شغل عبد الله مايغا البالغ أربعين عاماً منصب المتحدث باسم الحكومة أيضاً، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان مايغا مغموراً قبل تعيينه متحدثاً باسم الحكومة في نهاية العام 2021، وهو أطل بهذه الصفة مراراً على شاشة التلفزيون الرسمي في الأشهر الأخيرة، وأصدر بعضاً من بيانات الحكومة الأشد وقعاً والتصريحات الأكثر حديّة ضد فرنسا. ففي نهاية يوليو (تموز) طالب مايغا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنبذ «نزعته الاستعمارية الجديدة» و«تعاليه». والكولونيل مايغا لم يكن من ضمن حلقة الضباط الذين استولوا على السلطة مع الكولونيل غويتا في أغسطس (آب) 2020. لكنّه يعد مقرّباً من رئيس المجلس العسكري الحاكم، وأصبح الصوت الذي يجسّد سياسة قطيعة مع فرنسا وحلفائها، اعتُمدت بعد الانقلاب الثاني الذي أطاح في مايو (أيار) 2021 الرئيس ورئيس الوزراء المدنيَّين. وبعد الانقلاب الثاني تم تنصيب غويتا رئيساً انتقالياً. وبعد تعيين ضابط رئيساً للحكومة بات رئيسا السلطة التنفيذية، أقلّه مؤقتاً، عسكريَّين، مع العلم بأن المجلس العسكري كان قد وافق تحت ضغط دولي مورس عليه بعد انقلاب العام 2020 على إبقاء المنصبين بيد مدنيَّين، مع الاحتفاظ بالسلطة العليا في القرارات. وكان شوغل كوكالا مايغا وهو سياسي مالي مخضرم قد عُيّن رئيساً للحكومة بعد الانقلاب الثاني الذي وقع في مايو (أيار) 2021، لكنه أصيب بوعكة صحية قبل نحو أسبوع ونُقل إلى مستشفى للعلاج، وفق مسؤول طبي. وأكد مكتب رئيس الوزراء في صفحته على «فيسبوك» أنه «بعد 14 شهراً من العمل الدؤوب» يأخذ رئيس الحكومة شوغل كوكالا مايغا «استراحة قسرية» بتوصية من طبيبه.

قروض الدبيبة للشباب... دعم واحتواء أم ترويج لحكومته؟

تباين آراء بين مؤيد ومعارض

الشرق الاوسط... القاهرة: جاكلين زاهر....انقسمت آراء السياسيين في ليبيا حيال المنح والقروض التي يعلن عنها عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة للشباب، وسط مؤيد يعدها رسائل سياسية ناجحة كونها تدعوهم للحياة والزواج وتكوين الأسر، ومعارض يراها مغازلة سياسية بأموال الدولة، وتهدف لتعزيز شعبية الدبيبة، في مواجهة غريمه فتحي باشاغا. بدايةً قال عضو مجلس النواب الليبي، ميلود الأسود، إن الدبيبة يكرر سيناريوهاته التقليدية باللعب على وتر احتياجات الشباب الملحّة، أملاً في اجتذابهم إلى صفه في الصراع الراهن على الحكومة. وتوقع الأسود فشل رهان الدبيبة، «رغم حديثه الشعبوي في تحويل تلك الشريحة الواسعة إلى حائط صد يدافع عن بقاء حكومته»، ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الدبيبة «لن يجد إلى جانبه إلا المجموعات المسلحة التي أغدق عليها الأموال في صورة رواتب ومنح، أما الشباب فيدركون أن المنح والقروض العشوائية مهما توسعت ستعجز عن استيعاب الجميع». ونوه إلى أن «مطالب الشباب الحقيقية تتمثل في وجود دولة مستقرة تتوافر بها فرص عمل كبيرة اعتماداً على دراسات منهجية تحقق تنمية مستدامة، ربما عبر التوسع في إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ ولا أعتقد أن الدبيبة قادر على تلبية ذلك». وكان الدبيبة قد أعلن عن صرف مليار دينار لصالح صندوق دعم تيسير الزواج، كما سلّم صكوك الدفعة الأولى من القروض الخاصة بمبادرة الإسكان الشبابي والأسر المحتاجة، بواقع 150 ألف دينار للصك. وعلى عكس ما ذهب الأسود، رأى أشرف بلها، رئيس حزب «تجمع تكنوقراط ليبيا»، أنه «من الطبيعي سياسياً أن تروج أي حكومة لنفسها»، خصوصاً إذا وجدنا أن «الجانب الإيجابي يتمثل في استفادة شريحة الشباب الواسعة من برامج ومنح الحكومة». واستدرك بلها في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة هو الحل الاقتصادي المثالي للبلاد، لكنّ ذلك يحتاج إلى استقرار سياسي وأمنى، كما يحتاج للتكامل بين المؤسسات المالية والخدمية وهو ما تفتقر إليه ليبيا منذ 2011». وقلل بلها، وهو رئيس لجنة «عودة الأمانة للشعب» التي شكّلتها حكومة الدبيبة نهاية مارس (آذار) الماضي، لدعم إجراء الانتخابات، مما يُردد «بأن الشباب الذين يحصلون على هذه المنح سيطلب منهم الانخراط في صراع مسلح أو رهن صوته الانتخابي». أما المحلل السياسي الليبي أحمد جمعة أبو عرقوب، فرفض ما يُطرح بأن قرارات الدبيبة تزيد من إحراج حكومة فتحي باشاغا، كونها تفتقر لوجود مصادر تمويل، بما يعوق قدرتها على تنفيذ برامج ومخططات مماثلة لدعم للشباب. وقال إن «سوء إدارة الدولة من الدبيبة دفع قطاعاً كبيراً من الشارع لتأييد باشاغا». وأضاف أبو عرقوب، الداعم لحكومة باشاغا، لـ«الشرق الأوسط»، أن «كل قرارات الدبيبة تؤدي لتوريطه وإغراقه، فعدم قدرته على تنفيذ تلك الوعود يبدد أي مصداقية متبقية له في الشارع». من جانبه سلّط الخبير الاقتصادي الليبي سليمان الشحومي، الضوء على تداعيات ما وصفها بـ«السياسات العبثية» لحكومة الدبيبة على الاقتصاد الليبي. وأوضح الشحومي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الأزمة لا تنحصر في محاولة توظيف الأمر لأهدافه من تعزيز وضعه وشعبيته، وإنما في وعدهم بما لا يمكن للاقتصاد والوضع العام في البلاد تحمله»، وقال: «القروض الإسكانية منظومة متكاملة تتعلق بالبنوك والنظام الإداري وتثبيت الملكية، وهناك عقبات كثيرة تواجه ذلك». ونوه إلى أن الحكومة «لم توضح بشكل كافٍ من أين ستتحصل على المخصصات المالية لتمويل تلك القروض، ومشروعات البناء المرتبطة بها»، محذراً من أن «تلك المبادرات والتي لا تعتمد في الأرجح على برامج ودراسات علمية ومحددة الأولويات لن تسفر عن حل مشكلة الإسكان وإحداث رواج عقاري واقتصادي وتنموي». في السياق ذاته، قالت الأكاديمية الليبية فيروز النعاس، إنه رغم تراجع شعبية الدبيبة، خلال الأشهر الأخيرة، مقارنةً بمطلع العام الجاري عندما كان يؤكد سعيه لإجراء الانتخابات، إلا أنها ترى أن قراراته الأخيرة قد تعيد له فعلياً قدراً من الزخم والقاعدة الشعبية التي حاول ولا يزال يحاول بناءها منذ توليه المسؤولية. وأضافت النعاس في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «طيلة العقد الماضي كان الشباب مهملين وتتم مناداتهم لحمل السلاح والمشاركة في الحرب فقط، اليوم الدبيبة يؤكد لهم أنه مدرك لمشكلاتهم ويعمل على تخفيف وطأتها». ورأت أن ما يقوم به الدبيبة عبارة عن رسائل سياسية ناجحة كونها تدعوهم للحياة والزواج وتكوين الأسر وتستبعد الحرب، وذلك في مقابل غريمه باشاغا الذي حمل خطابه الأخير تلميحاً بعودة الحرب للعاصمة. وانتهت النعاس إلى أنه «لو أُجريت انتخابات فمن المحتمل أن يحظى الدبيبة بأصوات كتلة واسعة من شريحة الشباب، كونه أول مسؤول يُعيد لهم جزءاً من ثرواتهم، كما أنه من المستبعد جداً أن يندفعوا وينخرطوا في تأييد أي صراع». وكان الدبيبة قد أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي، تخصيص مليار دينار ليبي لدعم 50 ألف شابة وشاب من المقبلين على الزواج بواقع 40 ألف دينار يتقاسمها الطرفان.

باشاغا يتوعد بإنهاء سيطرة حكومة «الوحدة» على العاصمة الليبية

تجدد التحشيدات العسكرية في طرابلس... وعرض لاستعراض القوة وسط مصراتة

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. في تلويح جديد يهدد باحتمال اندلاع معارك بالعاصمة الليبية طرابلس، تعهد فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، بدخولها وإنهاء سيطرة حكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة غريمه عبد الحميد الدبيبة، وهدد من يواجه قواته بـ«الموت». وخلال لقائه بعدد من حكماء وأعيان المنطقة الغربية مساء أمس، جدد باشاغا اتهامه لحكومة الدبيبة بالفشل في إجراء الانتخابات والتمسك بالسلطة، وانتقد ما وصفه بالسلبية الدولية تجاه ليبيا، فيما عدا ما يتعلق بضمان استمرار تدفق النفط. وبعدما زعم أن «كل الليبيين يطالبوننا بدخول العاصمة»، قال إن «أهل طرابلس وسبعة ملايين ليبي ينتظرون دخولنا وتسلم السلطة»، مشدداً على أن «من يواجه قواتنا سيجد نفسه في موقف صعب، وسيموت موتة المجرم، وسيخلف العار لأهله». وأضاف باشاغا: «صبرنا كثيراً، لكن لن نتخلى عن تحقيق مصلحة سبعة ملايين ليبي من أجل 200 شخص أو أقل، لديهم مصالح للإفساد وخراب ليبيا... فنحن حكومة شرعية ولن نفرط فيها، وقد أجلنا دخول العاصمة لتجنب إراقة الدماء، لكن لا بد من عمل موازنة واتخاذ قرار»، مشبهاً الوضع في البلاد بسفينة يضطر قائدها الى إلقاء حمولتها الزائدة حفاظاً على سلامة الركاب. وبخصوص تقييمه لأوضاع البلاد، قال باشاغا: «وضع ليبيا سيئ جداً، وهذه مرحلة فاصلة جداً فى تاريخها، وهي تحتاج إلى وقفة ومؤازرة أهلها وناسها، والحكومة المنتهية الولاية (في إشارة إلى الدبيبة) ليس لديها أي حق دينى أو شرعي للحكم، وهي منتهية الولاية ولا تخدم مصلحة ليبيا، بل مصلحة عائلة فقط»، مضيفاً: «نحن من لدينا الحق الشرعي والوطني للحكم، ومستعدون لإنقاذ ليبيا والتضيحة من أجلها». وجاءت هذه التصريحات والتهديدات، في وقت استمر فيه التحشيد العسكري المتبادل بين الميليشيات المسلحة لحكومتى الدبيبة وباشاغا داخل العاصمة طرابلس، التي وصلت إليها مساء أمس عناصر ما يسمى قوة دعم الشرعية، التابعة لباشاغا، حيث تمركزت بالقرب من جنوب المدينة. كما رصدت وسائل إعلام محلية تحرك تجهيزات عسكرية مساء أمس، لكتيبة العاديات في مدينة الزنتان للتمركز في منطقة العزيزية، جنوب غربي طرابلس. بينما أجرى رتل ضم سيارات مسلحة ومدرعات تابع لباشاغا استعراضاً للقوة وسط مدينة مصراتة بغرب البلاد. في المقابل، أعلنت الكتائب المسلحة في كاباو دعمها الكامل لبيان مجلسها البلدي، الرافض لأي حروب في طرابلس طمعاً في السلطة والمال، واعتبرت أن الانتخابات هي الحل الوحيد في ليبيا. من جهة ثانية، وبينما نفى خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، أن يكون صرّح لأي جهة إعلامية بمحتوى لقاءاته المحلية أو زيارته الدولية، وأكد أن جهده منصب على السعي لتحقيق الاستقرار، وبما يخدم المصلحة العليا للبلد، قالت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة، إنها ناقشت في واشنطن مع نائبة وزير الخارجية الأميركية، باربرا ليف، «ضرورة الاتفاق على مرشح يمثل ليبيا في بعثة الأمم المتحدة، وأن يخدم مصالحها، وأن يكون ذو خبرة في الملف الليبي. كما أكدنا ضرورة الوصول إلى اتفاق، وإنهاء الخلاف الدستوري لإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن، وتحقيق تطلعات الشعب». وأضافت المنقوش، بحسب بيان لها أمس، أن حكومتها تبذل جهوداً لفرض الأمن ونبذ العنف بكل أشكاله، والوصول في أقرب وقت إلى انتخابات من شأنها تحقيق تطلعات الشعب. وعبرت عن تقديرها لما وصفته بالدور الأميركي «الداعم للاستقرار في ليبيا، ومساندة الموقف الدولي الداعم للانتخابات كحل وحيد للأزمة الليبية»، مشيرة إلى أنهما اتفقا أيضاً على «تجنّب أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى إثارة العنف وزعزعة الاستقرار في البلاد». ونقلت المنقوش عن المسؤولة الأميركية دعم بلادها الكامل لعملية سياسية تؤدي إلى الاستقرار في ليبيا، ودعت إلى تضافر الجهود المحلية والدولية من أجل تمهيد الطريق لإجراء انتخابات وطنية في أقرب وقت ممكن. إلى ذلك، أعلن مركز سبها الطبي مقتل طفل وإصابة شخصين من عائلة واحدة بإصابات خطيرة، بسبب انفجار قذيفة مساء أول من أمس، أمام منزل في محلة الجديد بمدينة سبها بجنوب البلاد. كما أفاد مستشفى طرابلس الجامعي في حادث آخر، بوفاة خمسة أطفال من عائلة واحدة، جراء إصابتهم باختناق بسبب استنشاق مبيد حشري، فيما أعلن مركز الزاوية الطبي إصابة 60 بحالة تسمم جراء تلوث غذائي بأحد مطاعم المدينة.

صِدام جديد بين القضاة والرئيس التونسي

الجريدة... القضاة التونسيين سيخوضون تحركات احتجاجية ضد محاولة استهدافهم.... اعتبر رئيس جمعية القضاة الشبان التونسيين مراد المسعودي، أنّ الرئيس قيس سعيّد نصب نفسه رئيس سلطة تأسيسية، مشيراً إلى أن القضاة التونسيين سيخوضون تحركات احتجاجية ضد «محاولة استهدافهم». وقال المسعودي في تصريحات، اليوم، إنّ الردّ سيكون عنيفاً لأنه من غير المعقول التعرض للظلم وعدم الرد على ذلك. وجاء ذلك غداة إعلان وزارة العدل أنها تقوم بملاحقة عدد من القضاة المعفيين في عدد من القضايا تتضمنت اتهامات تتعلق بالإرهاب والفساد المالي.

رئيس تونس يعرب لوفد من الكونغرس الأميركي عن رفضه لتصريحات مسؤولين

الرئيس التونسي: "لا يمكن أن تتحقق الديمقراطية إلا في ظل عدالة اجتماعية وقضاء مستقل عادل"

دبي - قناة العربية... أبلغ الرئيس التونسي قيس سعيد وفدا من الكونغرس الأميركي اليوم الأحد بأن التصريحات التي صدرت عن عدد من المسؤولين الأميركيين في الفترة الأخيرة "غير مقبولة". ونقلت الرئاسة التونسية في بيان عن سعيد القول خلال لقائه الوفد الأميركي إن السيادة في بلاده "للشعب الذي عبر عن إرادته في الاستفتاء وسيعبر عنها في الانتخابات القادمة". وأضاف الرئيس التونسي: "لا يمكن أن تتحقق الديمقراطية إلا في ظل عدالة اجتماعية وقضاء مستقل عادل". وذكر البيان أن سعيد أوضح للوفد الأميركي "العديد من الحقائق لدحض الحملات التي يقوم بها أشخاص معروفو الانتماء وبيان الممارسات التي سادت على أكثر من عقد في كل المستويات وأدت إلى مزيد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية". ووافق التونسيون على دستور جديد للبلاد في استفتاء أجري في 25 يوليو الماضي.

صحيفة: الإهمال الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي يفكك ديمقراطية تونس

الحرة / ترجمات – واشنطن... المشاكل السياسية عصفت بتونس منذ أكثر من عقد.... قبل 12 عاما، أسقط التونسيون ديكتاتورهم السابق، زين العابدين بن علي، بثورة شعبية عارمة أطلقت سلسلة ثورات في الدول العربية عرفت بالربيع العربي، تسببت بتغيير كبير لبنية الحكم في المنطقة. وبعد كل هذه الأعوام، لا تزال تونس تصارع الخلافات السياسية المتصاعدة، وسط أزمات اقتصادية تعصف بالبلاد. وبعد ست سنوات من الثورة، منحت الحكومة التونسية المنتخبة عفوا عن المسؤولين السابقين الفاسدين الذين نهبوا البلاد قبل ثورة 2011. وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه بالنسبة لأولئك الذين ناضلوا من أجل التغيير، وكذلك أولئك الذين لم يحصلوا أبدا على العدالة على جرائم النظام السابق، جاء العفو عام 2017 بمثابة صفعة. ونقلت عن سيدة الونيسي، الوزيرة السابقة في إحدى حكومات ما بعد الثورة قولها "كيف سيمكنني أن أنظر إلى عائلتي في أعينهم". وتعرض زوج الونيسي للتعذيب في عهد بن علي بعد اعتقاله.

الفقر ازداد في تونس بشكل كبير

ومع تلاشي الثورات على مدى العقد الماضي واستعادة القادة الاستبداديين في جميع أنحاء المنطقة قبضتهم على السلطة، ظلت تونس أكبر أمل للربيع العربي في التغيير الديمقراطي – حتى الآن، كما تقول الصحيفة. وبعد أعوام من عدم الاستقرار منح التونسيون أصواتهم لقيس سعيد، الذي لم يكن له، باستثناء مشاركته في كتابة الدستور، أي خبرة سياسية حقيقية. ومنذ انتخابه في 2019، جرف رجل القانون السابق بطريقه البرلمان وعدل الكثير من القوانين وأمر بإجراءات اختلف على قانونيتها حل بها الحكومة ومجلس النواب. وفي الشهر الماضي، عزز سعيد سلطته بدستور جديد تمت الموافقة عليه في استفتاء وطني. وتقول فيفيان يي، وهي رئيسة مكتب القاهرة لصحيفة نيويورك تايمز، إنه بعد تمرير هذا الدستور، فإن "الديمقراطية الوحيدة الباقية التي خرجت من الربيع العربي قد ماتت". وفشل القادة المنتخبون ديمقراطيا في تصحيح أخطاء النظام السابق أو تحقيق تقدم اقتصادي، تاركين تونس مع المزيد من الفساد، وارتفاع معدلات البطالة، واتساع نطاق الفقر، والديون.

ومرت البلاد عبر 10 رؤساء وزراء في 10 سنوات.

ومع بداية الثورة، صعد حزب النهضة الإسلامي إلى السلطة بدفع من ناخبيه الفقراء وقاعدته الشعبية الريفية، ولكن مع بدء البلاد في كتابة دستور جديد على مدى العامين المقبلين، أدت المناقشات حول الكيفية التي ينبغي أن يبرز بها الإسلام بشكل بارز إلى انقسامات الملتهبة منذ فترة طويلة في المجتمع. وتقول كاتبة التقرير إنه في ظل حكم حزب النهضة، خشي التونسيون العلمانيون من فقدان حريات مثل حقوق المرأة والحريات الفردية. ونقلت عن مونيكا مارس، أستاذة سياسة الشرق الأوسط في جامعة نيويورك أبو ظبي، إنه "كان من الممكن أن يكون هناك المزيد من الاهتمام الذي يتركز بشكل أسرع على الإصلاحات الاقتصادية والسياسية من دون الغضب المتزايد تجاه حزب النهضة". وتقول إنه "بدلا من ذلك، احتلت هذه الأولويات المقعد الخلفي للمخاوف من أن حزب النهضة، على الرغم من إعلانه الاعتدال، لأنه سيحول البلاد إلى شيء أقرب إلى الثيوقراطية منه إلى ديمقراطية علمانية ليبرالية". وتضيف إن "حلهم لمعالجة البطالة وزيادة ميزانيات الأسر سريعا، وإن كان قصير النظر عبر توظيف مئات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية، وزيادة الرواتب الحكومية، والاقتراض من الخارج لدفع ثمن كل ذلك. وقد ثبت أن هذا "خطأ مكلف"، حيث أدى إلى "تأجيج التضخم مع تدفق الأموال، وتحميل كاهل البلاد بدين وطني متزايد باستمرار". وسرعان ما أصبحت الحكومة أكبر مشغل في البلاد، حيث أنفقت نصف ميزانيتها السنوية على كشوف المرتبات العامة. وقال، عز الدين سعيدان، وهو خبير اقتصادي تونسي: "لقد كان سباقا بين الأحزاب لشراء الدعم والأصوات"، مضيفا أنه "وفي وقت لاحق، عندما أصبحت الحاجة إلى خفض فاتورة الأجور واضحة، افتقر السياسيون إلى الشجاعة السياسية لفصل آلاف الأشخاص في وقت واحد"، على حد قوله. وبعد أزمة سياسية كبيرة تنازل على إثرها حزب النهضة التونسي عن السلطة، وفاز بعدها حزب غريمه، نداء تونس بقيادة، القائد السبسي، بالأغلبية، كان متوقعا أن تتجه البلاد نحو الاستقرار. لكن النظام الانتخابي التونسي، الذي كان مصمما لمنع حزب النهضة من الحصول على الكثير من السلطة، حد من قدرة أي حزب على المطالبة بالأغلبية حتى بعد فوزه في الانتخابات. وكان نداء تونس بحاجة إلى شريك في الائتلاف – واختار السبسي، حزب النهضة قائلا إن ذلك سيحقق الاستقرار في البلاد.

تسبب الاختيار في استقالة 32 برلمانيا من حزب نداء تونس.

لكن الأسس الهشة للائتلاف هيمنت على السنوات الخمس التالية، مع عدم استعداد أي من المعسكرين لإجراء تغييرات اقتصادية أو سياسية لا تحظى بشعبية يمكن أن تهدد الإجماع، وفقا للصحيفة. ولم يتمكن الائتلاف المنقسم من الاتفاق على أعضاء المحكمة الدستورية، وهي هيئة تشبه المحكمة العليا كان بإمكانها وقف استيلاء سعيد على السلطات في عام 2021. وقالت شاران جريوال، زميلة معهد بروكينغز التي تدرس تونس، للصحيفة إن ذلك كان له "تأثير الدومينو". وأضافت أن "التونسيين ألقوا باللوم في الاقتصاد الضعيف على الأحزاب السياسية والنظام السياسي". ويبلغ الدين العام الآن خمسة أضعاف ما كان عليه في عام 2010. ولا تستطيع الحكومة دفع الرواتب أو مبالغ شحنات الحبوب في الوقت المحدد، ناهيك عن الاستثمار في البنية التحتية التي قد تحفز النمو الاقتصادي. وفي يوليو 2021، مع زيادة وباء كورونا بإعاقة الاقتصاد، أقال سعيد رئيس وزرائه والبرلمان، واندفع التونسيون إلى الشوارع وهم يهتفون، وأضرمت النيران في مكاتب حزب النهضة في جميع أنحاء البلاد. وقال منصف المرزوقي، أول رئيس تونسي بعد الثورة، للصحيفة، "يستخدم قيس سعيد الآن الكراهية التي يكنها جزء كبير من السكان ضد الطبقة السياسية، وخاصة حزب النهضة، ليقول: "أنا المنقذ". وأضاف "بالنسبة للتونسي العادي، فقدوا الثقة في كل شيء".

9 قتلى في حادث سير في الجزائر

الراي... قُتل تسعة أشخاص وجرح ستة آخرون في حادث اصطدام بين شاحنة وحافلة ليل السبت في ولاية إليزي جنوب شرق الجزائر، على ما أعلنت مديرية الحماية المدنية الجزائرية اليوم. وأفاد بيان أول للمديرية أن وحداتها «تدخلت ليل أمس (السبت) على الساعة العاشرة و15 دقيقة على إثر حادث مرور يتمثل في اصطدام بين حافلة نقل عمال وشاحنة نقل محروقات بالطريق الوطني رقم 3 بولاية إليزي، خلّف ثمانية وفيات و7 جرحى». وفي بيان ثان عبر صفحتها على فيسبوك، أعلنت عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى تسعة بعد وفاة أحد المصابين، في الحادث الذي وقع في برج عمر إدريس على بعد 1200 كيلومتر جنوب شرق الجزائر العاصمة. وبحسب الحصيلة السنوية للمندوبية الوطنية لأمن الطرقات، وهي هيئة حكومية، فإن الجزائر شهدت العام الماضي 22 ألف حادث مروري تسبّب في مقتل 3061 شخصا وإصابة 29763 آخرين. وبحسب المندوبية المكلفة جمع المعطيات المرتبطة بحوادث المرور، فإن «العامل البشري»، وخصوصاً القيادة المتهورة من السائقين الشباب، هو المتسبب الأول في الحوادث، لكن أيضا بعض مقاطع الطرق المصنفة كـ«نقاط سوداء»، خصوصاً على الطريق السريع شرق-غرب الممتد على أكثر من 1200 كيلومتر، والطريق الوطني الذي يربط العاصمة في أقصى الشمال بتمنراست جنوبا بطول 2000 كيلومتر.

غينيا: وفاة وزير أودعه «العسكري» في السجن

الجريدة... توفي وزير سابق في السجن، حيث أودع قبل عام بعد انقلاب العسكريين في غينيا على أثر تدهور حالته الصحية. ولونسني كامارا (62 عاماً) هو أحد الوزراء السابقين والشخصيات البارزة في عهد الرئيس ألفا كوندي، الذي أطاحه العسكر في سبتمبر 2021، والمشتبه في تورطهم باختلاس مالي، وسجنهم المجلس العسكري الحاكم. وأصيب وزير تخطيط المدن السابق ثم السياحة والنائب السابق والرئيس السابق للجنة الانتخابية، بجلطة دماغية الجمعة في سجن كوناكري، وتوفي مساء السبت في المستشفى.

محمد السادس: ننتظر من شركائنا توضيح مواقفهم إزاء الصحراء

في رسالة ضمنية إلى فرنسا عشية زيارة ماكرون للجزائر

الرباط: «الشرق الأوسط»... قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، مشدداً على أنه أيضاً هو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات. وأضاف، في خطاب وجهه الليلة قبل الماضية، للشعب المغربي، بمناسبة الذكرى 69 لانطلاق ثورة الملك والشعب عام 1953: «ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل». وفهم من حديث الملك محمد السادس أنه رسالة ضمنية إلى كثير من دول العالم خصوصاً فرنسا، وذلك عشية زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون للجزائر ما بين 25 و27 أغسطس (آب) الحالي. وقال العاهل المغربي: «لقد تمكنا خلال السنوات الأخيرة، من تحقيق إنجازات كبيرة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوص مغربية الصحراء». وذكر الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، أن كثيراً من الدول الوازنة عبرت عن دعمها، وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل. وفي هذا الإطار، اعتبر الملك محمد السادس أن الموقف الثابت للولايات المتحدة «شكل حافزاً حقيقياً، لا يتغير بتغير الإدارات، ولا يتأثر بالظرفيات». وثمن عاهل المغرب «الموقف الواضح والمسؤول لجارتنا إسبانيا، التي تعرف جيداً أصل هذا النزاع وحقيقته»، مؤكداً أن «هذا الموقف الإيجابي، قد أسس لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية - الإسبانية، لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية». علاوة على ذلك، أبرز الملك محمد السادس أن الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي، لمجموعة من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وهولندا والبرتغال، وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا، سيسهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة، وتعزيز الشراكة النوعية، مع هذه البلدان الصديقة. وبموازاة هذا الدعم، يضيف الملك محمد السادس، فتحت نحو 30 دولة، قنصليات في الأقاليم الجنوبية (الصحراء المغربية)، تجسيداً لدعمها الصريح، للوحدة الترابية للمملكة. وجدد عبارات التقدير لإخوانه ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة، خصوصاً الأردن والبحرين والإمارات، وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة. وتقدم الملك محمد السادس بالشكر لباقي الدول العربية، التي أكدت باستمرار، دعمها لمغربية الصحراء، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن. وعبر الملك محمد السادس أيضاً عن اعتزازه «بمواقف أشقائنا الأفارقة، حيث فتحت نحو 40 في المائة من الدول الأفريقية، قنصليات في العيون والداخلة». وأبرز العاهل المغربي أن هذه الدينامية تشمل أيضاً، دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، حيث فتح كثير منها قنصليات في الصحراء؛ وقررت دول أخرى توسيع نطاق اختصاصها القنصلي، ليشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة. على صعيد آخر، دعا الملك محمد السادس إلى إحداث آلية خاصة مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها، مشدداً على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود. وقال إن هذه الآلية ستمكن من التعرف على الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، و«التواصل معها باستمرار، وتعريفها بمؤهلات وطنها، بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار». وجدد عاهل المغرب الدعوة للشباب وحاملي المشاريع المغاربة المقيمين بالخارج، للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بأرض الوطن، ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد. ولهذه الغاية، المؤسسات العمومية، وقطاع المال والأعمال الوطني، إلى الانفتاح على المستثمرين من أبناء الجالية، وذلك باعتماد آليات فعالة من الاحتضان والمواكبة والشراكة، بما يعود بالنفع على الجميع. وبالنظر للتطلعات المتجددة لمغاربة العالم، دعا الملك محمد السادس إلى تحديث وتأهيل الإطار المؤسسي، الخاص بهذه الفئة من المواطنين، وإعادة النظر في نموذج الحكامة، الخاص بالمؤسسات الموجودة، قصد الرفع من نجاعتها وتكاملها. وقال إن المغرب «يحتاج اليوم، لكل أبنائه، ولكل الكفاءات والخبرات المقيمة بالخارج، سواء بالعمل والاستقرار بالمغرب، أو عبر مختلف أنواع الشراكة، والمساهمة انطلاقاً من بلدان الإقامة»، مبرزاً أن الجالية المغربية بالخارج، معروفة بتوفرها على كفاءات عالمية، في مختلف المجالات، العلمية والاقتصادية والسياسية، والثقافية والرياضية وغيرها، مؤكداً أن «هذا مبعث فخر للمغرب والمغاربة جميعاً». وأشار الملك محمد السادس إلى أن المغرب يملك جالية تقدر بنحو خمسة ملايين، إضافة إلى مئات الآلاف من اليهود المغاربة بالخارج، في كل أنحاء العالم، موضحاً أن مغاربة العالم يشكلون حالة خاصة في هذا المجال، نظراً لارتباطهم القوي بالوطن، وتعلقهم بمقدساته، وحرصهم على خدمة مصالحه العليا، رغم المشاكل والصعوبات التي تواجههم.

العاهل المغربي يصدر عفواً عن 588 محكوماً

بمناسبة عيد الشباب

الرباط: «الشرق الأوسط»... أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس عفواً عن 588 شخصاً، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح (إفراج) المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم البلاد. وقال بيان لوزارة العدل صدر الليلة قبل الماضية، إنه بمناسبة عيد الشباب، الذي يصادف ذكرى ميلاد ملك المغرب (21 أغسطس/ آب 1963)، تفضل الملك محمد السادس فأصدر أمره بالعفو عن مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 588 شخصاً. وجاء العفو الملكي عن الأشخاص الموجودين في حالة اعتقال وعددهم 413 نزيلاً، على النحو التالي: العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 15 نزيلاً، والتخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 391 نزيلاً، وتحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد لفائدة نزيلة واحدة، وتحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفائدة 6 نزلاء. أما المستفيدون من العفو الملكي الموجودون في حالة سراح وعددهم 175 شخصاً، فتوزعوا كالتالي: العفو من عقوبة الحبس أو ما تبقى منه لفائدة 57 شخصاً، والعفو من عقوبة الحبس مع إبقاء الغرامة لفائدة 16 شخصاً، والعفو من الغرامة لفائدة 91 شخصاً، والعفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة 10 أشخاص، والعفو من الغرامة ومما تبقى من عقوبة الحبس لفائدة شخص واحد. وكان الملك محمد السادس أصدر قبل يومين عفواً عن 542 شخصاً، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة، وذلك بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، وهي انتفاضة مسلحة اندلعت في 20 أغسطس 1953 ضد الاستعمار الفرنسي، أدت إلى عودة الملك الراحل محمد الخامس من منفاه وحصول المغرب على استقلاله.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..مقتل جندي يمني وإصابة 11 آخرين بخروقات حوثية للهدنة خلال 48 ساعة.. اتهام يمني للمجلس الجنوبي باقتحام مواقع نفطية بشبوة..محاكم التفتيش الحوثية تحيل عشرات القضاة إلى التحقيق.. الانقلابيون يمنعون 23 مبادرة يمنية توفر لوازم مدرسية..أمريكا تعتزم نشر أسطول طائرات دون طيار لتأمين الخليج.. بعد قطر..مساعدات إماراتية وسعودية للسودان لمواجهة الفيضانات..الإمارات تعيد سفيرها إلى إيران.. الرئيس الإماراتي يقوم بزيارة «أخوية» إلى مصر..الجيش الأميركي لـ الجريدة.: مستعدون دائماً لوقف أي تهديد يواجه شعب الكويت.. الأردن.. الجيش يعلن مقتل ضابط..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تعلن استخدام أخطر صواريخها لضرب أوكرانيا وزيلينسكي يحذر من هجوم كبير يهدد بلاده..أوكرانيا: انتحار مسؤول أمني كبير.. بالرصاص..أوكرانيا تنفي تورّطها في مقتل داريا دوغينا..ألكسندر دوغين... مؤلف «النظرية الرابعة» الذي أخطأته العبوة الناسفة.. «ذا هيل»: روسيا تعلم جيداً عيوب الدرع النووية الأميركية..ألبانيا: اعتقال روسيين وأوكراني خلال محاولتهم دخول منشأة عسكرية..اليابان تدرس تطوير صواريخها لسد «الفجوة» مع الصين.. البابا يبدي «قلقه» من اعتقال أسقف في نيكاراغوا.. فيضانات وانهيارات تقتل العشرات في الهند..رئيس كولومبيا يدعو الجيش إلى العمل من أجل «السلام».. تصاعد نشاطات «داعش» في أفغانستان..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,152,277

عدد الزوار: 7,622,478

المتواجدون الآن: 0