أخبار سوريا..غارات إسرائيلية على نقاط بحماة وشحنة أسلحة لحزب الله بطرطوس.. بايدن: قواتنا استهدفت ميليشيات موالية لإيران في سوريا حماية للأميركيين..الجيش الأميركي: لا يمكن استهداف قواتنا بسوريا دون عقاب..ما هي القوى المنتشرة في دير الزور شرق سوريا؟..تقرير استقصائي يكشف تفاصيل مجزرة داريا «منارة الحراك السلمي».. تركيا تجدد تمسكها بإقامة منطقة آمنة داخل سوريا..«قسد» تبدأ حملة أمنية ضد خلايا «داعشية» في مخيم الهول..

تاريخ الإضافة الجمعة 26 آب 2022 - 4:43 ص    عدد الزيارات 1205    التعليقات 0    القسم عربية

        


غارات إسرائيلية على نقاط بحماة وشحنة أسلحة لحزب الله بطرطوس..

المرصد السوري: الغارات الإسرائيلية في حماة استهدفت بطاريات للدفاع الجوي

العربية.نت.... شنت إسرائيل، مساء اليوم الخميس، غارات على ريف حماة الغربي، حسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن طائرات إسرائيلية استهدفت طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة البحوث العلمية ومنطقة السويدة جنوب شرق مصياف. وأضاف أن القصف استهدف منطقة جب رملة أيضاً. كما أفاد المرصد السوري أن الغارات الإسرائيلية في حماة استهدفت بطاريات للدفاع الجوي. من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الدفاعات الجوية السورية "تصدت لأهداف معادية في سماء مصياف" بريف حماة. وذكرت وسائل إعلام سورية أن الهجوم إسرائيلي استهدف نقاطاً في محيط مصياف الواقعة جنوب غربي مدينة حماة. كما تحدثت عن إصابة مدنيين اثنين جراء الغارات الإسرائيلية. من جهته أكد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" أن الغارات الإسرائيلية في حماة استهدفت مركزاً للبحوث. هذا وأفيد عن شن إسرائيل غارات أخرى على طرطوس. وأكد مراسلنا أن هذه الغارات "استهدفت شحنة أسلحة معدة لحزب الله". وأكد وسائل إعلامية سورية "اندلاع حريق كبير في قرية بريف طرطوس نتيجة القصف الإسرائيلي"، مضيفةً أن سيارات الإطفاء تتجه إلى المكان. ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا، استهدفت مواقع للجيش السوري والقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، حلفاء النظام السوري. ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضرباتها لسوريا، لكنها تقول إنها لن تسمح لإيران ببسط نفوذها إلى حدود إسرائيل.

بايدن: قواتنا استهدفت ميليشيات موالية لإيران في سوريا حماية للأميركيين

سمع دوي انفجارات، مساء الخميس، قرب القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي بدير الزور شرق سوريا.

دبي - العربية.نت.... قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن القوات الأميركية استهدفت ميليشيات موالية لإيران في سوريا حماية للأميركيين في الداخل والخارج مشيراً إلى استعداد بلاده لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد التهديدات. وفي وقت لاحق من مساء الخميس سمع دوي انفجارات، مساء الخميس، قرب القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي بدير الزور شرق سوريا. وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي قد أعلنت في وقت سابق الخميس، مقتل 4 عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا وتدمير منصات صواريخ تابعة لها. وقالت القيادة في بيان إن الضربات جاءت رداً على هجمات صاروخية استهدفت، الأربعاء، قوات التحالف الدولي في قاعدتي "كونيكو والقرية الخضراء" في شمال شرقي سوريا. وأشار البيان إلى تدمير سبع قاذفات صواريخ للفصائل الإيرانية في الهجوم الذي شنته القيادة عبر مروحيات هجومية ومدفعية. ونقل البيان عن قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، قوله: "سنرد بشكل مناسب وملائم على الهجمات التي تستهدف جنودنا.. لا يمكن لأي مجموعة أن تهاجم قواتنا دون عقاب. سنتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن شعبنا". أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، إصابة جندي أميركي واحد بجروح طفيفة في هجمات استهدفت مواقع في سوريا. وقالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية، "القوات الأميركية ردّت اليوم على إطلاق صواريخ على موقعين في سوريا، فدمّرت ثلاث سيارات والمعدات التي استخدمت في إطلاق بعض الصواريخ"، مبينة مقتل 2 أو 3 من منفذي الهجوم على قوات الولايات المتحدة في سوريا. وكان مسؤول أميركي كشف عن إصابات "طفيفة" لعدد غير معروف من أفراد الجيش الأميركي في هجومين صاروخيين منفصلين على منشآت تضم جنوداً أميركيين في سوريا وفقًا لما نقلته NBC الأميركية. وتعرض الموقعان في القرية الخضراء - في شمال شرقي سوريا - لهجوم صاروخي بعد ظهر الأربعاء وليس من الواضح ما إذا كان أي من الموقعين قد تعرض لأضرار في المباني أو المعدات.

الجيش الأميركي: لا يمكن استهداف قواتنا بسوريا دون عقاب

القيادة المركزية الأميركية أكدت مقتل 4 من عناصر ميليشيات إيران وتدمير منصات صواريخ تابعة لها

العربية.نت.... أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي، اليوم الخميس، مقتل 4 عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا وتدمير منصات صواريخ تابعة لها. وقالت القيادة في بيان إن الضربات جاءت رداً على هجمات صاروخية استهدفت أمس الأربعاء قوات التحالف الدولي في قاعدتي "كونيكو والقرية الخضراء" في شمال شرقي سوريا. وأشار البيان إلى تدمير سبع قاذفات صواريخ للفصائل الإيرانية في الهجوم الذي شنته القيادة عبر مروحيات هجومية ومدفعية. ونقل البيان عن قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا قوله: "سنرد بشكل مناسب وملائم على الهجمات التي تستهدف جنودنا.. لا يمكن لأي مجموعة أن تهاجم قواتنا دون عقاب. سنتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن شعبنا". بدوره، توعّد قائد قوة المهام المشتركة بالتحالف الدولي لمحاربة داعش جون برينان اليوم "برد قوي" على الهجمات التي استهدفت التحالف في الفترة الأخيرة. ونقل حساب قوة المهام المشتركة على "تويتر" عن برينان قوله إنه "على مدى الأسابيع القليلة الماضية، نفذت جهات خارجية خبيثة أعمال عدائية ضد التحالف وشركائنا بوتيرة متزايدة". وأضاف: "لن نتسامح مع هذه الهجمات الوقحة، وسنرد بقوة من خلال استخدام كل الوسائل المتاحة لدينا. الأنشطة الخبيثة تتسبب بصرف الانتباه عن حملتنا الجماعية لضمان هزيمة داعش الدائمة وتعرض حياة المدنيين للخطر بلا داع". هذا وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم بمقتل عنصرين من فصائل إيرانية في استهداف قوات التحالف لموقع عسكري ومنصة إطلاق صواريخ قرب نهر الفرات في مدينة الميادين شرق دير الزور. وأشار المرصد إلى إعادة تموضع الفصائل الإيرانية في الميادين ودير الزور بعد ضربات للتحالف خلال الساعات الماضية خوفاً من الاستهداف. كما قال المرصد السوري إن مروحيات تابعة للتحالف الدولي استهدفت بالرشاشات الثقيلة مواقع لفصائل موالية لإيران في الميادين. والأربعاء، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن الضربات الجوية العسكرية الأميركية في شرق سوريا كانت رسالة إلى إيران والميليشيات المدعومة من طهران التي استهدفت القوات الأميركية هذا الشهر وعدة مرات أخرى خلال العام الماضي. وقال كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للسياسة، للصحافيين إن الضربات الجوية الأميركية على منشآت تستخدمها الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني شبه العسكري أظهرت أن "الولايات المتحدة لن تتردد في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني والمدعوم من إيران عند حدوثه". وقال إن قرار الولايات المتحدة بشن الضربات استند إلى طبيعة هجمات الميليشيات في 15 أغسطس/آب على ثكنة التنف، حيث تتمركز القوات الأميركية في الجنوب، وحقيقة أنه بناءً على أجزاء الطائرات المسيرة التي تم العثور عليها، نعتقد أن إيران ضبطت ويداها ملطختان بالدماء".

القوات الأميركية تنفذ غارة جوية ثانية في سوريا خلال 24 ساعة

واشنطن: «الشرق الأوسط»....ذكرت «القيادة المركزية الأميركية» و«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الخميس)، أن القوات الجوية الأميركية قصفت مواقع جديدة تسيطر عليها ميليشيا موالية لإيران في شرق سوريا للمرة الثانية خلال 24 ساعة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»؛ ومقره برلين، إن الغارات الجوية الجديدة التي تستهدف مواقع في ريف دير الزور أسفرت عن مقتل 3 مقاتلين مدعومين من جانب إيران، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. كما تحدثت «القيادة المركزية الأميركية» عن قتيلين أو ثلاثة. وبحسب التقرير؛ كان القصف رداً على هجمات صاروخية منسقة من جانب الميليشيا على منشأتين عسكريتين أميركيتين في المنطقة قبل فترة قصيرة. وهاجم سلاح الطيران الأميركي، أمس (الأربعاء)، مواقع أيضاً في دير الزور مأهولة من جانب مجموعة مشكلة من مقاتلين شيعة من أفغانستان. وقال «المرصد» إن 6 أشخاص قتلوا في غارات أمس الأربعاء. وكان كولين كال، وكيل وزارة الدفاع الأميركية للسياسة، قال للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في واشنطن الأربعاء: «كان الهجوم ضرورياً للحماية والدفاع عن الجنود الأميركيين في سوريا الذين كانوا هدفاً للعديد من الهجمات الأخيرة من جانب الميليشيات المدعومة من إيران». وقال كال: «سأقول، وبشكل عام، لن نتردد في الدفاع عن أنفسنا». ولم يكن هناك أي تعليق رسمي من جانب الحكومة السورية بشأن الهجمات.

مصادر: مقتل 3 تابعين لإيران بقصف أميركي شرق سوريا

عمان: «الشرق الأوسط»... ذكرت مصادر عسكرية محلية أن الجيش الأميركي قصف، الخميس، أهدافاً عدة بمدينة الميادين السورية الواقعة في مناطق بمحافظة دير الزور خاضعة لسيطرة الحكومة، في اليوم الثاني من المناوشات مع جماعات مدعومة من إيران. وقالت المصادر لـ«رويترز» إن ما لا يقل عن 3 أعضاء في جماعة مسلحة متحالفة مع إيران قتلوا عندما استهدفتهم طائرة هليكوبتر أميركية بينما كانوا على وشك تجهيز قاذفة صواريخ في البلدة الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات. وتتمتع الجماعات المسلحة الإيرانية بوجود قوي في البلدة، ولطالما استهدفت حقل «العمر» النفطي القريب على الضفة الشرقية للنهر، حيث توجد أكبر قاعدة للتحالف الأميركي في سوريا. واستهدفت القاعدة؛ المعروفة أيضاً باسم «القرية الخضراء»، ليلة الاربعاء/الخميس، بعد تطور الاشتباكات بين الجيش الأميركي والمسلحين المدعومين من إيران، مما أدى إلى إصابة جندي أميركي واحد على الأقل ومقتل ما يصل إلى 4 مسلحين، وفقاً للجيش الأميركي. وجاءت ضربات فجر الأربعاء، بعد تصريح الرئيس جو بايدن بشن ضربات جوية أميركية في سوريا استهدفت مستودع ذخيرة ومنشآت أخرى تستخدمها جماعات موالية لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وقالت القيادة العسكرية المركزية إن الجندي الأميركي المصاب هو أحد أفراد موقع دعم بعثة «كونوكو»، وعاد إلى تأدية واجبه بعد علاجه. وذكرت أنه يجري فحص جنديين آخرين لإصابتهما بإصابات طفيفة. وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية في بيان: «نراقب الوضع من كثب». وفي وقت سابق، الأربعاء، نفت إيران أي صلة لها بالمواقع التي استهدفتها الولايات المتحدة فجراً، بضربات جوية تشارك فيها 8 مقاتلات أميركية، وقصف 9 أهداف في سوريا.

الجيش الأميركي يتأهب بسورية والعراق لردع إيران وحماية قواته...

• «سنتكوم»: مروحيات هجومية ترد على ضربة صاروخية أصابت 3 أميركيين بدير الزور

تشجيع بريطاني لضرب إسرائيل أهدافاً إيرانية... وتركيا وروسيا تستأنفان الدوريات

الجريدة... وضعت القيادة الأميركية الوسطى «سنتكوم» قواتها المنتشرة في سورية والعراق في حال تأهب، تحسباً لمزيد من الهجمات لميليشيات إيران، والتي تسببت في إصابة ثلاثة من جنودها أمس الأول، مؤكدة قدرتها الكاملة على تحييد التهديدات في المنطقة، وحماية قواتها وشركائها. وأوضح قائد «سنتكوم» الجنرال مايكل كوريلا أن «القوات الأميركية في العراق وسورية تراقب الوضع عن كثب، ولديها مجموعة كاملة من القدرات للتخفيف من التهديدات في جميع أنحاء المنطقة، والثقة الكاملة بحماية قواتنا وشركائنا في التحالف من الهجمات». ولفت كوريلا إلى أن القوات الأميركية استخدمت طائرات مروحية هجومية للرد، وكانت الاستجابة متناسبة ومتعمدة، مضيفاً: «الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكننا سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا والدفاع عنه». وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم القيادة الوسطى الكولونيل جو بوتشينو أن القوات الأميركية شنت، لليوم الثاني على التوالي، هجمات صاروخية باستخدام طائرات مروحية هجومية ضد موقعين في سورية، وقتلت اثنين أو ثلاثة من المسلحين المدعومين من إيران، ودمرت 3 سيارات ومعدات إطلاق صواريخ. وبين بوتشينو أن الهجمات بدأت فور سقوط عدة صواريخ داخل محيط موقع حقل كونيكو في دير الزور، ثم وبعد فترة وجيزة، سقطت صواريخ أخرى بالقرب من حقل العمر، كاشفاً أنه تم علاج أحد الجنود الأميركيين في موقع دعم البعثة كونيكو من إصابات طفيفة، وعاود الخدمة، ويخضع جنديان لفحوصات بسبب إصابات طفيفة أيضاً. ويأتي ذلك التطور بعد أمر الرئيس جو بايدن الجيش الأميركي بتنفيذ غارات استهدفت منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني في سورية، رداً على هجوم على قاعدة التنف في 15 الجاري هو الثاني من نوعه خلال الشهر ذاته. ووفق المرصد السوري، فإن الغارات الأميركية استهدفت للمرة الثانية خلال 24 ساعة مواقع في ريف دير الزور، وأسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين مدعومين من إيران، مبيناً أنها جاءت رداً على هجمات صاروخية منسقة من جانب الميليشيا على منشأتين عسكريتين أميركيتين في المنطقة قبل فترة قصيرة. وأشار المرصد إلى أن الهجوم الأميركي على مرافق البنية التحتية ومواقع الحرس الثوري في دير الزور أسفرت أمس الأول عن مقتل ستة من المقاتلين الشيعة، أغلبهم من ميليشيات لواء فاطميون الأفغانية. وفي حين استأنفت القوات التركية والروسية تسيير الدوريات المشتركة بالحسكة بعد توقف ثلاثة أسابيع متتالية، اعتبر المبعوث البريطاني لسورية جوناثان هارغريفز أن الغارات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية «تعد الأمر الوحيد الفعال في سورية». ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية أن هارغريفز أشاد، في محادثات مغلقة مع مسؤولين إسرائيليين في القدس، خلال يونيو، بهذه الغارات، وأبلغهم أن بريطانيا، وغيرها من الدول الغربية، تعتمد في بعض سياساتها على مخرجات «الحملة الإسرائيلية». وأضاف هارغريفز أن إعداد مؤتمر للمعارضة السورية لإجراء حوار سياسي مع الحكومة يعد من أهم أسباب استمرار العملية السياسية، لكنه عبر في الوقت ذاته عن شكوكه عن مدى فعالية خطة «خطوة بخطوة»، التي تبناها المبعوث الأممي غير بيدرسون، وفق «أكسيوس».

ما هي القوى المنتشرة في دير الزور شرق سوريا؟..

النهار العربي..المصدر: أ ف ب.... تتقاسم السيطرة على محافظة دير الزور التي شهدت خلال اليومين الماضيين ضربات أميركية استهدفت مجموعات تابعة لطهران، قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن من جهة وفصائل موالية لطهران من جنسيات متعددة من جهة ثانية. وتشهد المنطقة بين الحين والآخر توتّرات بين الطرفين وتبادل إطلاق نار، كان آخرها خلال الليلتين الماضيتين ضربات نفذها الأميركيون رداً على قصف تعرّضت له قواتهم، واستهدفت مجموعات قالت واشنطن إنها موالية لإيران، ونفت طهران أي صلة لها بها.

ما هي القوى المنتشرة في محافظة دير الزور التي يمر بها نهر الفرات؟

أين يتمركز المقاتلون الأكراد والعسكريون الأميركيون؟

تتمركز قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على الضفة الشرقية للفرات. وقد تمكّنت قوات سوريا الديموقراطية من السيطرة على كامل تلك المنطقة بدعم من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة واشنطن إثر معارك عنيفة مع "داعش"، كان آخرها في العام 2019 في آخر معقل للتنظيم في سوريا في قرية الباغوز الحدودية. وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية إدارة المنطقة عبر مجالس محلية. وتنتشر قوات التحالف الدولي، وأبرزها القوات الأميركية، في المنطقة، وتتواجد في قاعدة في حقل العمر النفطي، أو ما بات يعرف بـ"المنطقة الخضراء"، فضلاً عن حقل كونيكو للغاز. وتتواجد القوات الأميركية في قواعد أخرى في سوريا في محافظة الحسكة (شمال شرق) والرقة (شمال)، فضلاً عن قاعدة التنف جنوباً التي أنشئت في العام 2016، وتقع بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية، وتتمتّع بأهمية استراتيجية كونها تقع على طريق بغداد-دمشق.

ما هي الفصائل الموالية لإيران؟

تسيطر قوات النظام السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات، إلا أن تلك المنطقة تُعد أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا. ويقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مروراً بالميادين.

والمجموعات الموالية للنظام هي:

"الحرس الثوري الايراني": ينتشر آلاف المقاتلين والمستشارين العسكريين من الحرس الثوري في سوريا، لكن طهران تتحدّث فقط عن مستشارين يعاونون القوات الحكومية. وأعلن الإعلام الرسمي الإيراني الثلثاء مقتل ضابط برتبة رفيعة في الحرس الثوري الإيراني خلال "مهمة كمستشار عسكري" كان يؤديها في سوريا، من دون إعطاء تفاصيل. وليست المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا الإعلان. فصائل عراقية: تقاتل مجموعات عراقية إلى جانب القوات الحكومية السورية بطلب إيراني. وينتشر هؤلاء اليوم بشكل رئيسي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا منذ انتهاء العمليات ضد "داعش" في العراق ثم سوريا. ويتخذون من مدينة البوكمال مقراً. ومن أبرز هذه المجموعات:

"كتائب حزب الله" التي يقول متحدث باسمها إن مقاتليها ينتشرون في سوريا "كمستشارين" لحماية الحدود العراقية. وتٌعد تلك الكتائب أبرز فصائل الحشد الشعبي العراقي. ويعتبرها محللون ثالث قوّة في المحور الذي تقوده طهران في المنطقة بعد الحرس الثوري و"حزب الله" اللبناني. ومن الفصائل العراقية أيضاً "كتائب سيد الشهداء" و"كتائب الإمام علي" و"حركة "حزب الله النجباء".

"حزب الله" اللبناني: ينشر الحزب الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري بشكل علني منذ 2013 بشكل أساسي قادة في منطقة دير الزور. وقد تراجع عديد قواته في سوريا خلال العامين الماضيين مع تراجع حدة المعارك واستعادة قوات النظام السيطرة على نحو ثلثي مساحة البلاد. لواء "فاطميون" الأفغاني ولواء "زينبيون" الباكستاني: أسّس الحرس الثوري الإيراني اللواءين من مقاتلين أفغان وباكستانيين شيعة. وشارك هؤلاء في معارك عدة في سوريا، ويحتفظون اليوم بمواقع مهمة في دير الزور، فضلاً عن مناطق سورية أخرى. ويُعد لواء "فاطميون"، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أحد أكبر الفصائل الموالية لإيران في سوريا. وتفرض واشنطن منذ عام 2019 عقوبات على الفصيلين. إضافة إلى المجوعات الأجنبية، أسّس الإيرانيون مجموعات محلية في دير الزور، بات ينتمي إليها آلاف المقاتلين السوريين الذين يحصلون على بدل مادي مغر.

أين تكمن أهمية المنطقة؟

تقع في محافظة دير الزور أبرز حقول النفط السورية، وتسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية وأهمها حقل العمر النفطي، وهو الأكبر في البلاد، فضلاً عن حقلي التنك وجفرا. كما تسيطر على حقل كونيكو للغاز. وتقع على الجهة الغربية حقول نفطية تسيطر عليها قوات النظام وتشمل حقول الورد والتيم والشولة والنيشان. وتعد هذه المنطقة الحدودية طريقاً مهماً للكتائب العراقية ولـ"حزب الله" اللبناني كما المجموعات الأخرى الموالية لإيران لنقل الأسلحة والمقاتلين. كما تستخدم أيضاً لنقل البضائع على أنواعها بين العراق وسوريا. وعلى مر السنوات، تعرّضت شاحنات كانت تقلّ أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة لتلك المجموعات إلى ضربات جوية، خصوصاً في المنطقة الممتدة بين الميادين والبوكمال. وقد تبنت القوات الأميركية بعضها، ونُسبت أخرى لإسرائيل التي تؤكد دائماً عزمها منع "التجذّر الإيراني" في سوريا.

تقرير استقصائي يكشف تفاصيل مجزرة داريا «منارة الحراك السلمي»

ارتكبتها قوات النظام منذ 10 سنوات وراح ضحيتها 700 مدني

لندن: «الشرق الأوسط»... بعد عقد كامل على ارتكابها، قام فريق من المحققين والمحققات بتوثيق 23 شهادة لأشخاص عاينوا وعايشوا تفاصيل مجزرة داريا، التي ارتكبتها قوات النظام السوري وحلفاؤها في 25 أغسطس (آب) من عام 2012، والتي أودت بحياة أكثر من 700 مدني، واعتقلت وهجرت خلالها المئات غيرهم من أبناء وبنات مدينة داريا. يقدم تقرير «داريا بعد عقد من الزمن: توثيق مجزرة»، الذي عمل عليه فريق مختص من «المجلس السوري - البريطاني»، معلومات تفصيلية تُروى للمرة الأولى؛ بدءاً من حصار قوات النظام السوري المدينة في 20 أغسطس، وقطع كل خطوط الاتصال معها ومنعها السكان من المغادرة، مروراً بالقصف المكثف والعشوائي على الأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات، حتى يوم 24 الذي شهد اقتحام تلك القوات المدينة وارتكابها مجموعة واسعة من الإعدامات الميدانية، مما أسفر عن مقتل عائلات بأكملها؛ رجالاً ونساءً وأطفالاً. وسعى التقرير الاستقصائي إلى تحديد الأفراد والجهات المسؤولة عن الفظائع التي ارتُكبت في مدينة يعدّها السوريون والسوريات «منارة للحراك السلمي والكفاح غير العنفي»، وذلك بهدف تحقيق العدالة لجميع الذين فقدوا حياتهم أو اختفوا دون معرفة مصيرهم حتى الآن. تقول الدكتورة ياسمين النحلاوي، المحققة الرئيسية في فريق «المجلس السوري - البريطاني»: «الشهود الذين تحدثنا معهم وصفوا لنا أعمال القتل والقصف والاعتقال والنهب التي شهدوها بأنفسهم، وقاموا بمشاركتنا صورهم وفيديوهاتهم». وتابعت أن تصميم الشهود على توثيق ما جرى معهم «قوبل بفشل ذريع من المؤسسات الدولية في تحقيق العدالة لهم ومحاسبة الجناة عن جرائم الحرب المرتكبة في سوريا»، مشددة على ضرورة أن يعرف العالم حقيقة ما جرى في داريا قبل عقد من الآن. «هذا التحقيق يجب ألا يبقى مخزناً في قاعدة بيانات ما للأمم المتحدة، دون محاسبة حقيقية لكل المتورطين في هذه المجزرة المروعة». قدم تقرير «داريا بعد عقد من الزمن: توثيق مجزرة» شهادات بالغة الأهمية، بحسب المشرفين عليه، مثل شهادة رجل يبلغ من العمر 59 عاماً، كان مسؤولاً عن تحديد أماكن جثث ضحايا المجزرة وترتيب دفنها؛ حيث انتشل بنفسه 50 جثة من ثلاجة بشاحنة تابعة لمستشفى حكومي في دمشق وأعادها إلى مدينة داريا لدفنها. إضافة إلى شهادة سيدة من المدينة وصفت كيف اقتحم الجيش منزلها واعتقل زوجها في يوم المجزرة، والذي لا يزال مختفياً حتى الآن. تقول: «كنت أسألهم باستمرار لماذا وإلى أين تأخذونهم... كنت أتوسل الضباط أن يخلوا سبيلهم. ووسط بكاء أطفالي قال لي أحد الضباط: (إذا استمريت بالكلام فسأطلق النار على أطفالك أمامك». وتتابع: «لن أنسى؛ أنا وأطفالي، هذه الحادثة ما حيينا... حتى ابني الذي كان يبلغ عامين ونصفاً وقتها لا يزال يذكر ما جرى حتى اليوم». «المجلس السوري - البريطاني» سيقوم بنشر هذا التقرير المفصل خلال جلسة تفاعلية مفتوحة في الذكرى العاشرة لمجزرة داريا، مساء اليوم، بحضور عدد من شهود العيان والخبراء القانونيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين في مجال المحاسبة والمساءلة في سوريا.

تركيا تجدد تمسكها بإقامة منطقة آمنة داخل سوريا

عودة دورياتها المشتركة مع روسيا في الحسكة

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... جددت تركيا تمسكها بإقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية لإقامة حزام أمني على حدودها الجنوبية، على الرغم مما يبدو أنه تراجع عن القيام بعملية عسكرية ضد مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» سبق أن أعلنت عنها في مايو (أيار) الماضي، بسبب رفضها من قبل الولايات المتحدة وروسيا، فضلاً عن الدول الأوروبية وإيران. وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن «كفاح تركيا سيستمر حتى يتم تأمين الحدود الجنوبية بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلومتراً في شمال سوريا». وأضاف خلال مشاركته في فعاليات الذكرى السنوية الـ950 لمعركة «ملاذكرد» التاريخية، في ولاية بتليس شرق البلاد الخميس: «أعلن للعالم أجمع أن كفاحنا مستمر حتى نؤمن حدودنا الجنوبية بممر عمقه 30 كيلومتراً. تركيا ستواصل عملياتها وفق خططها وأولوياتها الأمنية على الحدود الجنوبية في أي مكان وبأي لحظة». وفي مايو (أيار) الماضي أعلن إردوغان أن القوات التركية ستنفذ عملية عسكرية تستهدف مواقع «قسد»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعدّها أنقرة تنظيماً إرهابياً، غالبية قوامها، في كل من منبج وتل رفعت بهدف استكمال إقامة مناطق آمنة بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية من أجل تأمين حدود تركيا الجنوبية. وقوبل الإعلان التركي برفض وتحذيرات من الولايات المتحدة، التي عدّت أن أي عملية عسكرية ستؤدي إلى الإضرار بالقوات المشاركة في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، بينما حذرت روسيا وإيران بأن العملية العسكرية ستؤثر على استقرار المنطقة وستخدم الإرهابيين فقط، كما أعلن العديد من الدول الأوروبية رفض العملية التركية. والاثنين الماضي، عدّ وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن من حق بلاده تنفيذ عمليات عسكرية خارج أراضيها للدفاع عن أمن حدودها بموجب القانون الدولي، قائلاً إن «تركيا فعلت ما يلزم، وستفعل ما يجب عندما يحين الأوان بغض النظر عمن يقف وراء التنظيمات الإرهابية أو أمامها... من المهم بالنسبة إلينا حماية حقوق ومصالح بلدنا». وأضاف أكار أن «العملية العسكرية في الشمال السوري تجري فعلياً... كل شيء له مكان وزمان وله تكتيكات وتقنيات وهندسة... هدف القوات التركية من عملياتها الخارجية هو القضاء على التنظيمات الإرهابية فقط». وصعدت تركيا من هجماتها على مواقع «قسد» والنظام السوري خلال الشهرين الماضيين، ونفذت هجمات بالطيران المسيّر استهدف قيادات في «الوحدات» الكردية و«قسد» في شمال وشرق سوريا، وبشكل خاص في عين العرب (كوباني) والحسكة، فيما عده مراقبون تنسيقاً مع الولايات المتحدة وروسيا لمنح تركيا الفرصة لإضعاف التهديدات على حدودها بدلاً من القيام بالعملية العسكرية. وتلقي أنقرة باللوم على واشنطن بسبب دعمها «الوحدات» الكردية بالأسلحة التي تعدّها حليفاً وثيقاً في الحرب على «داعش» في سوريا. كما تحمل واشنطن وموسكو المسؤولية عن عدم الالتزام بإبعاد «الوحدات» الكردية عن حدودها الجنوبية لمسافة 30 كيلومتراً، بموجب مذكرتي تفاهم منفصلتين استهدفتا وقف إطلاق النار في إطار عملية «نبع السلام» العسكرية التي أطلقتها تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 وتدخلت الولايات المتحدة وروسيا بعد أيام لوقفها. في السياق؛ استأنفت القوات التركية والروسية، الخميس، تسيير الدوريات المشتركة بريف الحسكة ضمن المناطق الحدودية في شمال شرقي سوريا، وهي الدورية الأولى منذ نحو 3 أسابيع عندما ألغت تركيا دوريتين سابقتين. وانطلقت الدورية من الدرباسية بريف الحسكة نحو ريف عامودا قرب الحدود السورية - التركية، وجابت العديد من القرى قبل أن تعود إلى نقطة انطلاقها. في الوقت ذاته، صعدت القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري، الموالي لأنقرة، من هجماتهما على مواقع «قسد» والنظام السوري، بعدما سقطت قذائف صاروخية عدة بالقرب من القاعدة التركية في قرية الغوز غرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، مصدرها مناطق سيطرة «قسد» والنظام مساء الأربعاء. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتعرض قرى الشعالة والنيربية وردار الشعالة وتل العنب وتل جيجان وتل مضيق الخاضعة لسيطرة «قسد» والنظام بريف حلب، لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من القوات التركية المتمركزة في قاعدة حزوان بريف الباب وثلثاتة بمدينة مارع، مما استدعى رداً بقصف محيط القاعدة التركية في حزوان بالمدفعية الثقيلة بشكل مكثف. وقتل عنصران من «الفيلق الثالث» في «الجيش الوطني»، على خلفية الاستهدافات المتبادلة مع قوات «قسد» والنظام على محور كفركلبين بريف اعزاز شمال حلب. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الخميس، مقتل 8 من عناصر «قسد»، بعد إطلاق النار باتجاه منطقتي عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» في ريف حلب.

«قسد» تبدأ حملة أمنية ضد خلايا «داعشية» في مخيم الهول

متحدث عسكري رسمي شهد 43 عملية إرهابية

الشرق الاوسط... الحسكة (مخيم الهول): كمال شيخو... أعلنت قوات الأمن الداخلي «الأسايش»، التابعة للإدارة الذاتية شرقي الفرات، إطلاق حملة أمنية داخل مخيم الهول شمال شرقي سوريا، لملاحقة وتعقب الخلايا النائمة الموالية لتنظيم داعش المنتشرة في المخيم ومحيطه. وجاء الإعلان عن الحملة، عبر بيان تلاه (الخميس) من داخل المخيم الناطق الرسمي باسم «الأسايش» علي الحسن، في مؤتمر صحافي، ظهر إلى جانبه المتحدث الرسمي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» آرام حنا، والناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود. وقالت «الأسايش» إن الحملة بدعم وتنسيق من قوات التحالف الدولي المنتشرة في محيط المنطقة وقوات «قسد»؛ حيث فرضت حظراً كاملاً ومنعت بموجبه حركة الدخول والخروج والتنقل داخل المخيم، كما أقامت الحواجز على طول الطريق الواصل بين المخيم ومدينة الحسكة، لملاحقة الخلايا الإرهابية وتجفيف الموارد المالية بهدف إنهاء تأثير «داعش» وإنقاذ المخيم وسكانه من بلاء التنظيم وحماية القاطنين من شرورهم وإرهابهم. وتأتي هذه الحملة استكمالاً للمرحلة الأولى لعملية «الإنسانية والأمن» التي أطلقتها القوات في شهر أبريل (نيسان) العام الماضي. وأكد علي الحسن أن مخيم الهول تحول إلى بؤرة لخلايا «داعشية» ويلقى دعماً من العائلات المرتبطة به، «يستفيد منها التنظيم في التجنيد واستقطاب العناصر المحتملة وبث الدعاية التحريضية لخلاياه الطليقة في سوريا والعراق والعالم». وأشار إلى أن هذه الخلايا وسعت أنشطتها داخل وخارج المخيم بهدف فتح ممرات وثغرات في الأسوار والجدران الأمنية وبواباته، «لربط المخيم بالمناطق الشرقية لسوريا مع الحدود العراقية والبادية السورية وصولاً للحدود التركية»، ولتوسيع السيطرة على أراضٍ جغرافية في هذا المثلث الصحراوي القريب من الحدود العراقية شرقي البلاد. وكشف المتحدث العسكري عن حصيلة العمليات الإرهابية التي نفذتها خلايا يشتبه بتبعيتها للتنظيم المتطرف، وربط زيادة وتيرتها مع تصاعد التهديدات التركية. وقال: «نفذت خلايا التنظيم الإرهابي 43 عملية إرهابية قُتل أو أعدم فيها 44 شخصاً من قاطني المخيم، ضمنهم (14 امرأة وطفلان)، ببنادق ومسدسات كاتمة للصوت أو بآلات حادة». ولفت إلى أن تلك الخلايا عمدت إلى تعذيب الضحايا ورمي جثثهم في أقنية الصرف الصحي لإخفاء معالم الجريمة، كما شهد المخيم نحو 13 محاولة خطف لقاطنيه. وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من داخل مخيم الهول، لفتت مديرته جيهان حنان، إلى أن الهجمات التركية أنعشت أنشطة خلايا «داعش» وأن الخلايا النائمة تتحرك وتنظم نفسها، مشددة على أنه «لا يمكن الحديث عن انتهاء (داعش) في المخيم، فهو موجود وعملياته مستمرة ونشاطه مستمر». وذكرت أن الأجهزة الأمنية عثرت على أسلحة وخنادق وأنفاق سرية، «مما يزيد من المخاوف على قاطني المخيم والعاملين فيه واستدعت هذه العملية الأمنية». وأشارت حنان إلى أن تدهور الوضع الأمني في المخيم يعود بالدرجة لأولى لمساحته الكبيرة فهو محاط بأرض صحراوية وعرة. وعلى الرغم من زيادة نقاط المراقبة ومخافر الحراسة والدوريات الأمنية التي تربط الليل بالنهار لحمايته زادت مؤخراً جرائم القتل ومحاولات الفرار. وناشدت مديرة المخيم المجتمع الدولي والدول والحكومات المعنية التي لديها رعايا داخل المخيم، التحرك سريعاً والتدخل لوضع حد لأنشطة التنظيم، وأن «الوضع يمكن أن ينفجر هنا في أي لحظة». وشددت مديرة المخيم على عدم إمكانية التعامل مع المخيم كسجن عسكري أو معسكر مغلق، «هناك مدنيون وأبرياء، وسيكون الوضع كارثياً إذا حصل انفلات أمني داخل الهول». وهذا المخيم الذي يقع على بُعد نحو 45 كيلومتراً شرقي مدينة الحسكة، يُعد من بين أكبر المخيمات على الإطلاق في سوريا، ويضم 56 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال غالبيتهم من اللاجئين العراقيين، كما يؤوي قسماً خاصاً بالعائلات المهاجرة من عائلات عناصر التنظيم، وهم 10 آلاف شخص ينحدرون من 54 جنسية غربية وعربية. من جانبه، حذّر نائب رئاسة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، بدران جيا كرد، من أن تنظيم داعش يستعد لإحياء نفسه من جديد، وقد يكون مخيم الهول نقطة الانطلاقة. وقال في حديث صحافي: «خلايا التنظيم تنتظر أن توسع تركيا دائرة هجماتها، للتحضير لعمليات خاصة في المنطقة تساعده في السيطرة على نقاط استراتيجية»، مؤكداً ذلك وفق معلومات استخباراتية تبادلتها مع قوات التحالف الدولي».

سوري ـ فلسطيني أمام محكمة برلين بتهم جرائم حرب

صحيفة الاتهام قالت إنه «ارتكبها بدافع الانتقام»

الشرق الاوسط... برلين: راغدة بهنام... بعد عام على توقيفه، مثل المتهم السوري - الفلسطيني «موفق.د» أمام المحكمة الإقليمية في برلين ليستمع إلى التهم الموجهة إليه لجرائم حرب ارتكبها في سوريا عام 2014، قبل وصوله لاجئاً إلى ألمانيا عام 2018 وتم إلقاء القبض عليه في أغسطس (آب) 2021. وتلا المدعي العام الاتهامات الثلاثة الموجهة إلى المتهم؛ وعلى رأسها تنفيذ «هجمات عسكرية على مدنيين أدت إلى قتل 7 أشخاص؛ بينهم طفل». وتابع الادعاء بذكر التهمة الثانية وهي التسبب في أذى جسدي لـ30 شخصاً خلال الاعتداء نفسه الذي أدى إلى مقتل 7 أشخاص، إضافة إلى تهمة ثالثة هي الشروع في القتل. وتحدث الادعاء بالتفاصيل عن حصار مخيم اليرموك في دمشق من قبل فصائل فلسطينية موالية للنظام السوري، وعمليات التجويع التي أُخضع لها السكان من قبل هذه الميليشيات التي كان المتهم «موفّق» أحد قادتها. وروى الادعاء بتفاصيل اليوم الذي وقعت فيه الجريمة الأساسية التي يحاكم المتهم على أساسها، عندما أطلق قنبلة عن قصد من درع مضاد للدبابات على مجموعة من المدنيين داخل المخيم عندما كانوا متجمعين في انتظار الحصول على مساعدات أممية. ورفض المتهم أن يعلن دفاعه، وقال محاموه إنه سيتقدم بدفاع مكتوب إلى المحكمة، من دون أن يحدد تاريخ ذلك. وتحدث الدفاع عن المتهم معرفاً عنه، وتحدث بالتفصيل عن العلاقات والروابط الأسرية التي له في سوريا، وذكر أن ابنة شقيقه وزوجها اختطفا خلال الحرب في سوريا ولا يزالان في عداد المفقودين، كما ذكر أن ابن شقيقته قتل داخل مخيم اليرموك. وقال المحامي أنور البني؛ من «المركز السوري لحقوق الإنسان»، الذي جهز الملف ضد موفق وسلمه إلى الادعاء، إنه رغم عدم إعلان المتهم دفاعه، فإنه قال إنه عمل سائقاً يدخل المساعدات إلى المخيم، نافياً أن يكون قد انتمى آنذاك لجماعات مسلحة. لكن البني؛ وهو الشاهد الأول في هذه المحاكمة، قال إن هناك أدلة تثبت أن المتهم كان عسكرياً، وأن لدى الادعاء صوراً تظهره يرتدي لباساً مدنياً ويحمل سلاحاً، مضيفاً أن دفاعه ذاك «لن يصمد طويلاً أمام الأدلة». كان المتهم ينتمي لميليشيات «حركة فلسطين الحرة» وقت ارتكاب الجرائم، وقبل ذلك كان ينتمي إلى «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة». ويتهم الادعاء العام الاتحادي بألمانيا الرجل (55 عاماً) بحسب صحيفة الدعوى التي نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، بأنه «ارتكب جرائمه بدافع الانتقام». وحددت المحكمة جلستين أسبوعياً حتى 10 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تستمع خلالها إلى الشهود الذين يتراوح عددهم بين 15 و20 شاهداً، سيكون من بينهم خبراء طبيون أشرفوا على بعض المصابين في الانفجار الذي تسبب فيه موفق في مخيم اليرموك. وتوقع البني أن يصدر الحكم في القضية نهاية العام، مشيراً إلى أن الاتهامات الموجهة إليه عقوبتها السجن المؤبد في حال ثبوتها. ويعدّ الحقوقي أنور البني؛ الذي يلاحق مجرمي النظام السوري في أوروبا ويجمع ملفات ضدهم تحضيراً لمحاكمتهم، أن انطلاق المحاكمة «انتصار جديد للعدالة». وقد حوكم في ألمانيا قبل ذلك الضابط السوري أنور رسلان الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد لجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في سوريا، إضافة إلى المجند إياد الغريب الذي حكم عليه بالسجن 4 سنوات لمشاركته في جرائم ضد الإنسانية. وتحاكم محكمة ألمانية اليوم؛ إضافة إلى موفق، طبيباً سورياً سابقاً يدعى علاء موسى، عمل في سجن حمص العسكري ويواجه اتهامات بتعذيب وقتل سجناء في المستشفيات الحكومية. وانطلقت محاكمة موسى في مدينة فرنكفورت مطلع العام، ومن المتوقع أن تنتهي في نهاية الصيف بصدور الحكم بحق موسى. ويتوقع محامون أن يُحكم على موسى؛ الذي كان يعمل في مستشفى بألمانيا قبل القبض عليه، بالسجن المؤبد نظراً إلى فظاعة الجرائم المتهم بها.



السابق

أخبار لبنان..«عتمة العهد» تفضح «الإنجازات» والبحث دائر عن جنس الفراغ في بعبدا..البغدادي: أي عدوان إسرائيلي على لبنان سيقابل برد مناسب.. أهالي ضحايا مرفأ بيروت يستنكرون حريق الإهراءات..بيروت تدعو لتطبيق القوانين في خطة إعادة النازحين السوريين.. العثور على المركب الغارق قبالة طرابلس.. انسحاب شركة روسية يسهل استئناف التنقيب عن النفط في مياه لبنان..إضراب موظفي الشركتين المشغّلتين للخليوي يهدد بشل قطاع الاتصالات..

التالي

أخبار العراق..مواجهة الصدر والقضاء تشتد ومخاوف من حرب بالوكالة..لا جلسات جديدة للحوار بظل تغييب الصدر عنها.. شروط كردية وسنية تدفع الكاظمي لإلغاء الجولة الثانية من الحوار الوطني.. العراق يهدد بإجراءات قانونية جديدة ضد مشتري نفط كردستان..«ويكيليكس» جديد يتحدث عن بيع مناصب عليا في القضاء العراقي..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,189,261

عدد الزوار: 7,623,009

المتواجدون الآن: 0