أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زعيم الشيشان رمضان قديروف يقول في فيديو إنه يفكر بالاستقالة..تقرير: روسيا تستخدم التقنيات القديمة في أسلحتها المتطورة.. رئيس الحكومة الأوكرانية في برلين أملاً في دعم أقوى..زيلينسكي يدعو الأوروبيين إلى الاستعداد لشتاء صعب..روسيا تهاجم ألمانيا..وتتوقع عودة العلاقات مع الغرب «عبر التفاوض»..دنيبرو: نهر حيوي يشكّل ضرورة استراتيجية للجيش الأوكراني.. بريطانيا تترقب خليفة جونسون اليوم والاقتصاد يتصدر الأولويات.. اليونان بعد تهديد إردوغان: لن نحذو حذو تركيا وسنتوجه لحلفائنا بالناتو..مقتل عشرة أشخاص طعناً في كندا..

تاريخ الإضافة الإثنين 5 أيلول 2022 - 6:33 ص    عدد الزيارات 1286    التعليقات 0    القسم دولية

        


زعيم الشيشان رمضان قديروف يقول في فيديو إنه يفكر بالاستقالة...

محلل غربي اعتبر أنه "سيوجه ضربة قوية إلى بوتين" فيما لو نفذ رغبته واستقال

لندن - العربية.نت... أطل الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، عبر فيديو تم تصويره في قصره الفاخر بالعاصمة Grozny وبثه مساء أمس السبت، وفيه قال لمتابعيه في موقع Telegram التواصلي، إنه ينوي الاستقالة من منصب لا يزال يشغله منذ 15 عاما. وذكر المعروف بلقب "أمير الحرب" في جمهورية الشيشان، وأحد أكبر مؤيدي حملة بوتين العسكرية بأوكرانيا، أن لدى القوقازيين والشيشان مثل شعبي يقول: "بغض النظر عن مدى احترام ضيف طال انتظاره، فالممتع إذا غادر بالوقت المحدد"، ثم عطف المثل على نفسه وقال: "أعتقد أن وقتي قد حان أيضا"، بحسب ما ترجمت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية ما ورد بالفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" أدناه، وفيه نجده يرفق عباراته بابتسامة عريضة استمرت مدة المقطع، أي دقيقة و37 ثانية، وأحيانا تحولت إلى ضحكة. عدد من المحللين الغربيين، ممن اتصلت بهم الصحيفة، اعتبروا أن الفيديو هو "تحول جذري بالنغمة" القديروفية، وفق ما قال البريطاني Samuel Ramani الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن بلندن، والذي اعتبر: "أن قديروف سيوجه ضربة قوية إلى بوتين فيما لو نفذ رغبته واستقال"، وفق تعبيره. وهناك من شكك من المحللين بكلام قديروف، ومنهم Ivan Klyszcz البالغ 30 سنة، ومحلل شمال القوقاز في جامعة University of Tartu باستونيا، فقد ذكر أن الزعيم الشيشاني "سبق وقال أشياء مثل هذه في الماضي" إشارة ربما إلى تصريح أدلى به في ديسمبر 2018 وقال فيه إنه ينوي إنهاء مسيرته المهنية كرئيس للمنطقة، وليس على المستوى الاتحادي، وأنه يخطط لترك منصبه. لكن الزمن مرّ وبقي قديروف، كما كان من دون أي تغيير.

لم ينعم طويلا بطعم السلطة

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قام في 2007 بترقية قديروف إلى زعيم للشيشان، بعد أن أصبح مؤيدا صريحا له. كما أن والده أحمد، الذي قاتل القوات الروسية في الحرب الشيشانية الأولى بمنتصف التسعينيات، غيّر موقفه في الحرب الثانية بعد سنوات قليلة، فعيّنه بوتين عام 2000 زعيما للشيشان، لكنه لم ينعم طويلا بطعم السلطة، ففي 2004 قضى قتيلا، جرّاء تفجير استهدفه وهو يرأس احتفالا بيوم النصر في ملعب رياضي بالعاصمة. ذلك التفجير الذي تبناه القائد الشيشاني المعارض شامل باساييف، قتل أيضا 32 آخرين، بينهم 2 من حرس أحمد قديروف، كما ورئيس مجلس الجمهورية حسين عيسايف، إضافة لمصور "رويترز" الصحافي، وفقا لما تلخص "العربية.نت" خبر التفجير الذي جرح وشوّه 46 آخرين، بينهم القائد العسكري الروسي بالقوقاز، الجنرال فاليري بارنوف، وبعد 3 أعوام أصبحت مقاليد السلطة بيد الابن للآن.

نقل قوات روسية ضخمة للجنوب الأوكراني لمواجهة هجوم كييف المضاد

مجلة "بوليتيكو" الأميركية: روسيا تنشر حوالي 20 ألف جندي روسي على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، في مواجهة الهجوم الأوكراني المضاد

العربية.نت، وكالات... أعادت روسيا نشر حوالي 20 ألف جندي روسي على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، في مواجهة الهجوم الأوكراني المضاد، وفقا لمجلة "بوليتيكو" الأميركية. لكن نتيجة الضغط الأوكراني فإن خط انسحاب القوات الروسية باتجاه الشرق نحو شبه جزيرة القرم، قد أصبح أكثر صعوبة من أي وقت مضى وفقا لصحيقة "ذا تايمز" البريطانية. وشارك حوالي 180 ألف جندي روسي في حرب أوكرانيا، وقتل منهم حوالي 20 ألفا في المعارك، وفقا لما نقلته الصيفة وتشير الأيام الأولى للهجوم إلى أن كييف تنشر قواتها حول خيرسون، امتدادا من جنوب غربي المدينة إلى نقاط بعيدة إلى شمال وشرق نوفا كاخوفكا، في احتمالية لسعي القوات الأوكرانية لـ"تطويق الروس"، حسب الصحيفة. وتسبب الهجوم الأوكراني المتواصل في "قطع خطوط الإمداد للقوات الروسية في المدينة إلى حد كبير"، وفقا لـ"وول ستريت جورنال". وجاء هجوم خيرسون كجزء من إستراتيجية أوكرانيا الهادفة إلى "إجهاد قوة الغزو الروسية بأكملها، بداية من خاركيف في الشمال الشرقي إلى شبه جزيرة القرم على البحر الأسود"، حسب "وول ستريت جورنال".

تقرير: روسيا تستخدم التقنيات القديمة في أسلحتها المتطورة

المكونات الدقيقة للأسلحة الروسية هي صناعة غربية رغم العقوبات المفروضة على موسكو

العربية نت... واشنطن - بندر الدوشي... وسط الحرب المشتعلة بين أوكرانيا وروسيا، التي تطلق أسلحة دقيقة التوجيه على أهداف عسكرية ومدنية في أوكرانيا، قام ضباط في جهاز الأمن الأوكراني يعملون مع محللين غربيين خاصين بجمع أجزاء من الصواريخ المحطمة لكشف أسرار عدوهم. وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن الأسلحة التي يتم فحصها هي من بين الأعلى مستوى في الترسانة الروسية. وقال المحللون الذين فحصوها إنها تحتوي على مكونات منخفضة التقنية إلى حد ما، بما في ذلك نظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية محدود للغاية. وبحسب التقرير، فقد تم تفصيل هذه النتائج في تقرير جديد صدر يوم السبت عن Conflict Armament Research، وهي مجموعة مستقلة مقرها بريطانيا تقوم بتحديد وتتبع الأسلحة والذخيرة المستخدمة في الحروب في جميع أنحاء العالم، حيث قام فريق البحث بفحص المعدات الروسية في يوليو بدعوة من الحكومة الأوكرانية. ويقوض التقرير رواية موسكو عن وجود جيش أعيد بناؤه محليًا يستطيع منافسة خصومه الغربيين. لكنه يُظهر أيضًا أن الأسلحة التي تستخدمها روسيا لتدمير البلدات والمدن الأوكرانية غالبًا ما تكون مدعومة بالابتكار الغربي على الرغم من العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها شبه جزيرة القرم في عام 2014 والتي كانت تهدف إلى وقف شحن المواد عالية التقنية التي يمكنها مساعدة الصناعات العسكرية الروسية. وقال داميان سبليترز، المحقق في المجموعة التي ساهمت في التقرير: "رأينا أن روسيا تعيد استخدام المكونات الإلكترونية نفسها عبر أسلحة متعددة، بما في ذلك أحدث صواريخ كروز وطائرات الهليكوبتر الهجومية، ولم نتوقع رؤية ذلك". وأوضح أن "الأسلحة الروسية الموجهة مليئة بالتكنولوجيا والمكونات غير الروسية ومعظم رقائق الكمبيوتر التي وثقناها صنعتها دول غربية بعد عام 2014". ومن غير الواضح كيف حصلت روسيا على هذه الأجزاء، ووجه سبليترز تساؤلات إلى مصنعي أشباه الموصلات مفادها كيف انتهى المطاف ببضائعهم داخل الأسلحة الروسية، سواء من خلال المعاملات المشروعة أو عمليات الشراء غير المباشرة والتي تم إعدادها للالتفاف على العقوبات. وقام المحققون بتحليل بقايا ثلاثة أنواع من صواريخ كروز الروسية - بما في ذلك أحدث طرازات موسكو وأكثرها تقدمًا Kh-101، وأحدث صاروخ موجه، وهو Tornado-S، وكل منها يحتوي على مكونات متطابقة تحمل علامة SN-99، وهي أجهزة استقبال للملاحة عبر الأقمار الصناعية ضرورية لتصنيع الصواريخ. وقال سبليترز إن استخدام روسيا للمكونات نفسها يشير إلى اختناق في سلسلة التوريد الخاصة بها، وأن تقييد توريد مكونات SN-99 سيبطئ قدرة موسكو على تجديد مخزونها المتناقص من الأسلحة الموجهة. وأضاف سبليترز: "إذا كنت ترغب في الحصول على سيطرة فعالة والتأكد من أن الروس لا يستطيعون وضع أيديهم عليها، فأنت بحاجة إلى معرفة ما يحتاجه الروس وما يستخدمونه". وتابع: "إذًا من المهم معرفة كيف حصلوا على هذه التقنيات؟ وما هي الشبكات والموردون الذين تعاملوا معهم؟". ووجد المحققون اعتماد المهندسين الروس بشكل عام على بعض أشباه الموصلات من شركات تصنيع غربية محددة، ليس فقط في الذخائر ولكن أيضًا في طائرات المراقبة بدون طيار ومعدات الاتصالات وإلكترونيات الطيران المروحي وغيرها من السلع العسكرية. وعلق سبليترز: "مع مرور الوقت، استمر الروس في العودة إلى نفس الشركات المصنعة، وبمجرد أن تعرف ذلك يصبح استهداف تلك الشبكات أسهل".

رئيس الحكومة الأوكرانية في برلين أملاً في دعم أقوى

برلين: «الشرق الأوسط»...بدأ رئيس الحكومة الأوكرانية دنيس شميهال، أمس (الأحد)، زيارة إلى ألمانيا، آملاً في الحصول على دعم أقوى في وجه روسيا، خصوصاً على الصعيد العسكري وطي صفحة التوترات الأخيرة بين كييف وبرلين. وأثار موقف ألمانيا المتردد تجاه موسكو في أعقاب اندلاع الحرب قبل ستة أشهر، وعدم تقديمها الدعم العسكري لكييف في مرحلة أولى، غضباً شديداً لدى حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن الأمور تحسّنت بعد ذلك، ومنذ أسبوع، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، في براغ، أن ألمانيا ستتحمّل «مسؤولية خاصة» لمساعدة أوكرانيا على تعزيز أنظمة المدفعية والدفاع الجوي. ووعد بتقديم دعم لكييف «ما دام تطلّب الأمر ذلك». وهذه أول زيارة على هذا المستوى لمسؤول أوكراني إلى ألمانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط). والتقى شميهال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي «ناقش معه الوضع العسكري وتشديد العقوبات وضرورة تزويد أوكرانيا بالأسلحة»، وفق ما كتب رئيس الوزراء في تغريدة. وكان الرئيس شتاينماير قد دعم سياسة التقارب مع روسيا في أثناء تولّيه منصب وزير الخارجية مرتّين في عهد المستشارة أنجيلا ميركل، قبل أن يعترف بارتكابه خطأ. وصنّفت حكومة زيلينسكي لفترة من الوقت شتاينماير شخصاً غير مرغوب فيه، حتى إنه اضطرّ إلى إلغاء زيارة إلى كييف في منتصف أبريل (نيسان).

- الحاجة إلى دبابات حديثة

شكر شميهال الذي التقى أيضاً المستشار أولاف شولتس، أمس، ألمانيا «لتضامنها مع الأوكرانيين ودعمها». وأكد شتاينماير لرئيس الوزراء الأوكراني أن ألمانيا «ستواصل الوقوف بطريقة موثوقة إلى جانب أوكرانيا»، وفق ما نقل المتحدث باسم الرئيس الألماني. ويُعقد مؤتمر خبراء بشأن إعادة إعمار البلاد في 25 أكتوبر (تشرين الأول) في برلين، بمشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وقبل وصوله أمس، أشار دنيس شميهال إلى «التقدّم الهائل» الذي حقّقته ألمانيا في المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية نشرها مكتبه الإعلامي: «في البداية، كانت تقدّم فقط معدّات الحماية أو خوذات واقية. الآن، تقدّم معدّات حربية متطورة من قاذفات صواريخ متعدّدة ومدفعية». ولكنه أضاف: «بالطبع، نريد الحصول على مزيد من الأسلحة والمعدات في أسرع وقت ممكن. وعلينا أيضاً تغيير فلسفتنا فيما يتعلق بعمليات التسليم: يجب تزويدنا بدبابات قتالية حديثة»، في وقت تتلقّى بلاده حتى الآن معدّات معظمها من النماذج القديمة. وقال: «ننتظر من الولايات المتحدة دبابات (أبرامز) من الجيل الثاني ومن ألمانيا دبابات (ليوبارد2)، أوكرانيا بحاجة إلى الدبابات الحديثة». وأشار شيمغال إلى أن «ألمانيا أعلنت أيضاً تسليم أوكرانيا أنظمة دفاع جوي (إيريس – ت)»، موضحاً أن بلاده قد تطلب ما مجموعه 12 نظاماً لحماية مجالها الجوي.

- تقارب

ونقل شميهال أيضاً رسالة إلى ألمانيا مفادها أنّ عليها اعتبار الفظائع الروسية «إبادة جماعية». وقال في المقابلة: «هذه هي السياسة الروسية، إنهم يقتلون المدنيين في أوكرانيا فقط لأنهم أوكرانيون». وأضاف: «نتوقّع من شركائنا، بمن فيهم ألمانيا، مشاركة تقييمنا». والآن، يبدو أنّ حقبة جديدة في العلاقات الثنائية أقلّ توتّراً تبدأ، الأمر الذي ينعكس في وصول وشيك لسفير أوكراني جديد إلى برلين. وكان السفير السابق أندريه ميلنيك قد هاجم بشدة لأشهرٍ الموقف الألماني المتحفظ تجاه روسيا. وبعد زيارته برلين، ينتقل شميهال اليوم (الاثنين)، إلى بروكسل حيث سيدير مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اجتماعاً لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، كما سيشارك في مؤتمر حول الجرائم الروسية في أوكرانيا مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا.

زيلينسكي يدعو الأوروبيين إلى الاستعداد لشتاء صعب

تقارير عن هجمات أوكرانية على قاعدة قيادة روسية

كييف - لندن: «الشرق الأوسط»... دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوروبيين إلى الاستعداد لشتاء صعب، وذلك بعدما دفع الهجوم الروسي على بلاده إلى موسكو إلى تقليص صادرات النفط والغاز. وأدلى زيلينسكي بهذا التصريح مساء السبت بعد أن أغلقت موسكو خط أنابيب رئيسياً يمد القارة بالغاز الروسي. وقال في خطابه اليومي عبر الفيديو: «روسيا تستعد لضرب جميع الأوروبيين في مجال الطاقة بشكل حاسم هذا الشتاء». وأرجعت موسكو سبب تعطل إمدادات الطاقة إلى العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا ومسائل فنية. واتهمت الدول الأوروبية، التي قدمت دعماً دبلوماسياً وعسكرياً للحكومة الأوكرانية، روسيا باستخدام إمدادات الطاقة سلاحاً. ويقول بعض المحللين إن نقص الإمدادات وارتفاع تكاليف المعيشة مع اقتراب فصل الشتاء يهدد بتقليص الدعم الغربي لكييف بينما تحاول الحكومات التعامل مع السكان الذين يشعرون بالغضب. وقالت موسكو الأسبوع الماضي إنها ستُبقي خط أنابيب «نورد ستريم 1»، وسيلتها الرئيسية لتزويد ألمانيا بالغاز، مغلقاً. وأعلنت دول «مجموعة السبع» عن خطة لوضع حد أقصى لأسعار صادرات النفط الروسية. وقال الكرملين إنه سيتوقف عن بيع النفط لأي دولة تضع سقفاً للسعر. وذكر المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الأحد أن حكومته كانت تخطط لوقف كامل في تسليمات الغاز في ديسمبر (كانون الأول)، لكنه تعهد بأن بلاده ستتغلب على هذا الأمر في الشتاء. وقال شولتس في مؤتمر صحافي في برلين: «روسيا لم تعد شريكاً موثوقاً به في مجال الطاقة». كذلك، قال مفتشو الأمم المتحدة أمس السبت إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا، انقطعت عنها إمدادات الطاقة الخارجية مرة أخرى. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أن آخر خط كهرباء خارجي رئيسي تعطل رغم استمرار خط احتياطي في إمداد الشبكة بالكهرباء. وأضافت أن واحداً فقط من المفاعلات الستة في المحطة النووية ما زال يعمل. وسيطرت القوات الروسية على المحطة بعد فترة وجيزة من غزوها أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). وأصبحت زابوريجيا نقطة محورية في الصراع. واتهم كل من الطرفين بعضهما بقصف المنطقة المحيطة بالمحطة ما أثار مخاوف من احتمال حدوث كارثة نووية. وقال إيغور روجوف، وهو مسؤول من الإدارة التي عينتها روسيا في زابوريجيا، إن الوضع حول المحطة هادئ أمس الأحد. وفي حديثه إلى إذاعة «كومسومولسكايا برافدا»، قال روجوف إنه لم يكن هناك قصف أو توغلات. واتهمت روسيا أوكرانيا مرتين في اليومين الماضيين بمحاولة الاستيلاء على المحطة. وقالت أوكرانيا إن روسيا هاجمت المنطقة. ونُقل عن روجوف قوله إنه من المتوقع أن يواصل خبراء الوكالة العمل في المحطة حتى اليوم الاثنين على أقل تقدير. وفي الأسبوع الماضي، قامت بعثة من وكالة الطاقة الذرية بجولة في المحطة، التي ما زال يديرها أوكرانيون، وبقي بعض الخبراء هناك في انتظار صدور تقرير من الوكالة. وقالت محطة زابوريجيا في بيان السبت إن المفاعل الخامس توقف «نتيجة القصف المستمر من قوات الاحتلال الروسي» وإنه «لا توجد طاقة كافية من آخر خط احتياطي لتشغيل مفاعلين». وألقى زيلينسكي باللوم على قصف روسي في انقطاع الطاقة يوم 25 أغسطس (آب)، وكانت تلك أول مرة تنفصل فيها محطة زابوريجيا عن الشبكة الوطنية، وتجنبت بالكاد تسرباً إشعاعياً. وأدى توقف المحطة عن العمل إلى انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء أوكرانيا. وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بتخزين أسلحة ثقيلة في الموقع حتى لا تقوم أوكرانيا بقصفه. وأحجمت روسيا، التي تنفي وجود مثل هذه الأسلحة هناك، عن تلبية دعوات دولية لنقل القوات ونزع السلاح من المنطقة. وعلى جبهات القتال الأخرى، ذكر الجيش الأوكراني أمس الأحد أنه شن هجوماً على قاعدة قيادة معادية غير محددة، ما أدى إلى تدمير نظام رادار متنقل ومعدات عسكرية أخرى. كما أبلغ الجيش الأوكراني عن صد هجمات روسية في أماكن مختلفة، بما في ذلك مدينة باخموت في إقليم دونيتسك ومنطقة بوكروفسك القريبة. ولم يكن من الممكن التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل. وطبقاً للتحديث اليومي لهيئة الأركان العامة الأوكرانية، فقد تم تسجيل أكثر من 24 غارة جوية من قبل الجيش الروسي، في غضون 24 ساعة. وقال التقرير إن مواقع عسكرية ومدنية تعرضت للقصف، بدون الكشف عن المزيد من التفاصيل. وأضاف التقرير: «نظراً لعدم وجود أسلحة عالية الدقة، بدأ العدو في استخدام صواريخ موجهة مضادة للطائرات، عفا عليها الزمن، طراز «إس - 300» في الكثير من الأحيان. تم بالفعل إطلاق أكثر من 500 من تلك الصواريخ على أهداف في أوكرانيا». كما تحدثت حسابات أوكرانية على تطبيق «تلغرام» عن وقوع انفجارات عند جسر أنتونيفسكي بالقرب من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا التي تحتلها القوات الروسية. وتضرر الجسر بشدة جراء الصواريخ الأوكرانية خلال الأسابيع الماضية، لكن القوات الروسية كانت تحاول إصلاحه أو إقامة معبر عائم أو استخدام زوارق لتوصيل الإمدادات للوحدات الروسية على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو. وبدأت أوكرانيا هجوماً مضاداً الأسبوع الماضي استهدف الجنوب، لا سيما منطقة خيرسون التي سيطر عليها الروس في بداية الحرب.

روسيا تهاجم ألمانيا... وتتوقع عودة العلاقات مع الغرب «عبر التفاوض»

موسكو: «الشرق الأوسط»... اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف أمس (الأحد)، ألمانيا بشن «حرب هجينة» على روسيا، مبرراً وقف شحنات الغاز إلى برلين بسلوكها «غير الودي» في خضم النزاع مع أوكرانيا. تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي توترت فيه العلاقات بين ألمانيا وروسيا، التي تدهورت أصلاً بسبب النزاع في أوكرانيا، بعد أن علقت موسكو تسليم برلين الشحنات عبر خط أنابيب الغاز «نورد ستريم». وقال ميدفيديف في رسالة نشرت على «تليغرام»: «يقول المستشار الألماني أولاف شولتس إن روسيا لم تعد مورداً موثوقاً للطاقة. أولاً ألمانيا بلد غير صديق، وثانياً فرضت عقوبات على الاقتصاد الروسي بأكمله (...) وتسلم أوكرانيا أسلحة فتاكة». وأضاف: «بعبارة أخرى أعلنت حرباً هجينة على روسيا. تتصرف ألمانيا كعدو لروسيا»، و«العم (شولتس) يفاجأ عندما يواجه الألمان مشاكل صغيرة مع الغاز». وأعلنت شركة الغاز الروسية العملاقة «غازبروم» الجمعة، تعليق عمليات التسليم كلياً عبر خط أنابيب الغاز «نورد ستريم»، عازية ذلك إلى اكتشاف تسرب للزيت في أحد التوربينات. ويرى الأوروبيون الذين يدعمون أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، أن موسكو تستخدم هذه الذريعة لإخضاعهم لابتزاز في مجال الطاقة مع اقتراب الشتاء، وتخشى عدة دول من مواجهة نقص. وأكد شولتس أمس (الأحد)، أنه حتى لو كانت ألمانيا تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز من روسيا، فإنها «قادرة على مواجهة فصل الشتاء»، معتبراً أن روسيا لم تعد «مورداً موثوقاً للطاقة». وتتهم السلطات الروسية القادة الأوروبيين بأنهم مسؤولون عن الصعوبات في تسليم شحنات الغاز، مؤكدة أن العقوبات التي فرضت على موسكو إثر غزوها أوكرانيا حرمت خط أنابيب الغاز «نورد ستريم» من معدات تضمن عمله بشكل سليم. وألقى الكرملين أمس (الأحد)، باللوم على الاتحاد الأوروبي في أزمة وقف شحنات الغاز عبر خط أنابيب «نورد ستريم1». وذكر المتحدث باسم الكرملين بيسكوف: «إذا اتخذ الأوروبيون قراراً سخيفاً تماماً، حيث يرفضون الحفاظ على أنظمتهم، أو بالأحرى، أنظمة تابعة لشركة غازبروم، فهذا ليس خطأ شركة غازبروم، بل خطأ السياسيين، الذين اتخذوا قراراً بشأن العقوبات». وأضاف أن الأوروبيين ملزمون تعاقدياً بالحفاظ على أنظمة شركة الطاقة الروسية العملاقة «غازبروم». وأضاف بيسكوف ساخراً: «يتسبب هؤلاء السياسيون (الأوروبيون) في موت مواطنيهم بالسكتات الدماغية عندما يتلقون فواتير الكهرباء» التي ترتفع بشكل جنوني. من جهة أخرى، عبّر الكرملين أمس (الأحد)، عن توقعه بعود العلاقات المتوترة بين روسيا والغرب إلى طبيتعها في وقت ما عبر التفاوض. وقال بيسكوف إنه حتى في ظل التوترات التاريخية بين روسيا والغرب، يتوقع الكرملين عودة العلاقات لطبيتعها في وقت ما. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الروسية في تصريحات للتلفزيون الحكومي ولوكالة «إنترفاكس»: «كل مواجهة تنتهي بتخفيف التوترات، وكل أزمة تنتهي على طاولة المفاوضات». وأضاف في البرنامج التلفزيوني «موسكو - كرملين - بوتين»: «هكذا سيكون الحال هذه المرة أيضاً»، ولكن لن يحدث بسرعة ولكنه سيحدث. وتابع بيسكوف أن روسيا مؤيدة للانسجام الدولي بناء على الاحترام المتبادل والمنفعة، كما اتهم الولايات المتحدة، دون ذكر اسمها بالتحديد، باتباع نوع من نهج رعاة البقر.

زيلينسكي: أوكرانيا استولت على ثلاث قرى في الجنوب والشرق

كييف: «الشرق الأوسط»... قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إن قواته استولت على قريتين في جنوب أوكرانيا، وعلى ثالثة في شرقها إلى جانب المزيد من الأراضي في الشرق أيضا. ولم يذكر على وجه التحديد مكان وجود هذه المناطق ولم يأت أيضا على ذكر موعد الاستيلاء عليها، مكتفيا بالقول إنه تلقى "تقارير جيدة" في اجتماع اليوم الأحد من قادته العسكريين ورئيس المخابرات. وفي خطابه الليلي المصور، شكر زيلينسكي قواته على تحرير قرية في منطقة دونيتسك في الشرق والاستيلاء على أراض مرتفعة في منطقة شرقية أيضا في اتجاه ليسيتشانسك-سيفرسك وتحرير قريتين في الجنوب.

دنيبرو: نهر حيوي يشكّل ضرورة استراتيجية للجيش الأوكراني

يسعى لاستعادة خيرسون كخطوة أولى لتأمين ضفافه

بيروت: «الشرق الأوسط»... يهدف الهجوم الأوكراني المضاد، الذي انطلق في نهاية أغسطس (آب)، إلى تحرير منطقة خيرسون، على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، في حين شكلت جغرافيا أوكرانيا العنيدة، المليئة بالأنهار، والتي يعبرها نهر دنيبرو الهائل من الشمال إلى الجنوب، عقبات طبيعية كبيرة أمام تقدم القوات الروسية، مما يجعله نهراً استراتيجياً يسعى الجيش الأوكراني لتأمين ضفافه، وفق خلاصة تقرير لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. أوضح إدوار جولي، الباحث في IRSEM(معهد البحوث الاستراتيجية في المدرسة العسكرية) والمتخصص في نظريات النزاعات المسلحة، أن الأنهار تشكل فواصل «رطبة»، تشكل دائماً أفضلية للجيش الذي يدافع. وقد أشار التقرير في هذا الإطار، إلى أنه في أوائل مايو (أيار)، تعرض الجيش الروسي لخسائر فادحة أثناء محاولته عبور نهر دونيتس إلى دونباس، بعد أن تعرضت جسور بناها الروس بهدف اجتياز النهر، للتدمير، مما أعاق كل تقدم روسي. وقال باسكال لو بوتروما، الدكتور في التاريخ المعاصر والعلاقات الدولية: «في هذا النوع من القتال، يكون تدخل الوحدات الهندسية ضرورياً لإنشاء جسور عائمة مع مخاطر أمنية كبيرة تحت نيران العدو». ولفت التقرير إلى أن الجيش الأوكراني يمكنه أن يكون بدوره أمام تحدي عبور النهر، فمنذ نهاية أغسطس، كانت قوات الجيش الأوكراني تقود هجوماً مضاداً لاستعادة مدينة خيرسون، وهي تقع في موقع استراتيجي على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو بالقرب من مصب البحر الأسود في الطريق نحو شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا منذ العام 2014، في مهمة صعبة «لأن المدينة تحت الاحتلال الروسي منذ بداية الهجوم (على أوكرانيا)، وربما هي محصنة». وتوسع إدوار جولي قائلاً إن الجيش الأوكراني استفاد من موقع خيرسون، ليستهدف الجسور التي تمد المدينة لوجيستياً عبر نهر دنيبرو بدقة، بفضل قاذفات الصواريخ «هيمارس» الأميركية، فبدون وجود جسر صلب، لا يمكن للروس أن يكون لهم تعزيزات ثقيلة مثل الدروع، فانخفضت نسبة الإمداد الروسي للمدينة بحوالي 60 في المائة مع تدمير تلك الجسور. وأضاف أنه في الحالة الأوكرانية، سيركز التخطيط الأوكراني لعبور نهر دنيبرو على استخدام المدفعية لعزل القوات الروسية المحتشدة شمال خيرسون، قبل أن ترسل أوكرانيا قواتها للهجوم ضد الجيش الروسي المحاصر على الجهة اليسرى من النهر، والمقطوعة عنه الإمدادات، فيما من المتوقع أن تكون الخسائر كبيرة عند الجيشين الروسي والأوكراني في هذه المعركة، التي تظهر أهمية الأنهار في تحديد منطقة القتال. ووفقاً لجولي، يمكن للتضاريس الصعبة، مثل الأنهار أو الجبال، أن «تسمح بمعادلة ميزان القوى بين الطرفين المتحاربين، وتجعل نتيجة المواجهة أكثر غموضاً». واستذكر التقرير حدثاً تاريخياً عسكرياً مبيناً أهمية نهر دنيبرو الاستراتيجية، مشيراً إلى أنه في أغسطس سنة 1943، وقف نهر دنيبرو عقبة أمام الجيش الأحمر السوفياتي وكذلك أمام الجيش الألماني في مواجهتهما أمام نهر دنيبرو، إذ شكل هذا النهر حدوداً طبيعية حقيقية فصلت بين الجانبين، إلى أن فاز السوفيات في معركة دنيبرو في النهاية، في واحدة من أكثر الاشتباكات دموية في الحرب العالمية الثانية. ومثل نهر دنيبرو كذلك، إلى جانب معركة خيرسون، مصلحة استراتيجية مزدوجة لأوكرانيا: اقتصادية وحدودية، فلهذا النهر أهمية كبيرة في التجارة النهرية، ولكن أيضاً بفضل سدوده في عالم راهن على إنتاج الطاقة الكهرومائية، كما أن النهر يجعل من الممكن سحب الماء لتبريد المفاعلات النووية»، بحسب د. باسكال لو بوتروما، الذي يضيف أن نهر دنيبرو يمكنه أن يشكل «حدوداً طبيعية» ضد التوسع الروسي، قائلاً: «في دولة محتلة جزئياً (أوكرانيا)، يمكن أن يصبح النهر حماية طبيعية، يعتمد عليها الأوكرانيون لتجنب تقدم الروس لإقامة اتصال (بري) مع ترانسنيستريا»، وهي المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا.

بريطانيا تترقب خليفة جونسون اليوم والاقتصاد يتصدر الأولويات

لندن: «الشرق الأوسط»... تترقب المملكة المتحدة، بعد ظهر الاثنين، خليفة بوريس جونسون في 10 داونينغ ستريت، بعد ثمانية أسابيع من تقديمه استقالته من رئاسة الحكومة. ومن المتوقع أن تفوز وزيرة الخارجية ليز تراس على منافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك بزعامة حزب المحافظين الحاكم، لتصبح رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة، في وقت تواجه فيه البلاد ما قد يكون ركودا طويلا وتضخما يتجاوز العشرة في المائة وسلسلة إضرابات. وتختلف تراس وسوناك حول السبيل الأفضل لتخفيف عبء غلاء المعيشة خلال الأشهر المقبلة، مع تمسك وزيرة الخارجية بإلغاء زيادة التأمين الوطني والضرائب المرتقبة على الشركات، فيما يحذر سوناك من تداعيات هذا التوجه على التضخم والدين الوطني. وقالت تراس، الأحد، إنها ستتحلى بالجرأة لمعالجة الاقتصاد المتعثر، مجددة تعهدها بتحفيز النمو وإصلاح مجموعة كبيرة من المشاكل الاقتصادية، ومؤكدة أنها ستشرع في اتخاذ إجراءات فورية من الأسبوع الأول لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة إمدادات الطاقة إذا تم تعيينها رئيسة للوزراء. وكتبت في صحيفة «صنداي تليغراف» أنها تدرك مدى صعوبة أزمة تكلفة المعيشة بالنسبة للبريطانيين، مضيفة أنها ستتخذ «إجراءات حاسمة لضمان تمكن الأسر والشركات من اجتياز هذا الشتاء والشتاء التالي». وأضافت «إذا تم انتخابي، فإنني أخطط خلال الأسبوع الأول من إدارتي الجديدة لتحديد إجراءاتنا الفورية بشأن فواتير الطاقة وإمدادات الطاقة». وذكرت أن هذا سيعقبه تحرك في وقت لاحق «من وزير الخزانة يتضمن حزمة أوسع من الإجراءات بشأن الاقتصاد». ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» عن مصادر مطلعة في وزارة الخزانة قولهم إن تكلفة خطة تراس ستتجاوز مائة مليار جنيه إسترليني (115 مليار دولار)، سيضاف معظمها إلى الاقتراض الحكومي. ورغم الضغط عليها في مقابلة مع (بي بي سي) بشأن خطتها، رفضت تراس تقديم أي توضيحات، وقالت إنه من غير المناسب الخوض في تفاصيل استراتيجيتها قبل أن تتولى المنصب. ولم تعلق على رقم المائة مليار جنيه. وعبر «تليغراف»، أوضحت تراس أن نهجها سيكون من شقين، هما إجراء فوري لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة، وخطة لتحقيق النمو الاقتصادي، وأنها ستعين مجلسا من المستشارين الاقتصاديين للحصول على «أفضل الأفكار» حول كيفية تعزيز الاقتصاد. وكتبت: «إننا بحاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة لضمان ألا نظل في هذا الوضع كل خريف وشتاء. الحلول المؤقتة أو تأجيل البت في المشاكل لن يفيد. وأنا على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة لإعادة بناء اقتصادنا». وإلى جانب الأزمة الآنية الخاصة بتكاليف المعيشة، سيتعين على رئيس الوزراء الجديد أيضا التعامل مع عدد متزايد من الإضرابات، وقوائم انتظار طويلة في خدمة الصحة العامة، فضلا عن حكم قضائي مرتقب الشهر المقبل بشأن استفتاء اسكوتلندا للاستقلال. وفي إشارة إلى توتر مع اسكوتلندا، توقعت رئيسة وزراء اسكوتلندا نيكولا ستيرجن «كارثة» في حال طبقت تراس وعودها الانتخابية، مؤكدة بذل قصارى جهدها للعمل مع وزيرة الخارجية رغم ذلك.

اليونان بعد تهديد إردوغان: لن نحذو حذو تركيا وسنتوجه لحلفائنا بالناتو

وصفت تصريحات أنقرة المتكررة بـ«الاستفزازية» و«المشينة»

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... اعتبرت اليونان تهديدات تركيا وتلويحها بالحرب بسبب التوتر في بحر إيجة «استفزازية»، مؤكدة أنها لن تحذو حذو تركيا بإطلاق «تصريحات مشينة». وقالت وزارة الخارجية اليونانية إن التصريحات التركية الأخيرة التي صدرت عن مسؤولين أتراك تقوض تماسك حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك ردا على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي أثار، السبت، مسألة سيادة جزر بحر إيجة، واتهم اليونان باحتلالها وهدد باجتياحها عسكريا «على حين غرة». وأكدت الخارجية اليونانية، في بيان ليل السبت إلى الأحد، أنها لن تحذو حذو تركيا في إطلاق التصريحات «المشينة والتهديدات المتكررة يوميا»، مضيفة: «سنطلع على الفور حلفاءنا وشركاءنا على محتوى التصريحات الاستفزازية خلال الأيام الأخيرة، ليصبح واضحا من يقوض تماسك تحالفنا بشكل خاص في وقت خطير». وأضاف البيان: «في الوقت نفسه، سنستمر في العمل بناء على قواعد القانون الدولي وقانون البحار، كداعم لأمن واستقرار المنطقة بأكملها». وتسود خلافات تاريخية بين الجارتين الحليفتين في الناتو، حول قضايا منها التحليق الجوي والأحقية في السيادة على جزر بحر إيجة، والحدود البحرية، وموارد الطاقة في البحر المتوسط، فضلا عن تقسيم قبرص على أساس عرقي. وتتهم تركيا اليونان بتسليح جزر بحر إيجة منزوعة السلاح، وهو أمر ترفضه اليونان، لكن إردوغان لم يتهم اليونان من قبل بـ«احتلالها»، على غرار تصريحاته السبت. ولوح إردوغان بشن حرب مفاجئة على اليونان حال تماديها فيما سماه بـ«ممارساتها الاستفزازية» في الجزر في بحر إيجة، قائلا: «سنقوم بما يلزم عندما يحين الوقت... يمكننا أن نأتي على حين غرة ذات ليلة». وأكد أن تركيا لا تعترف باحتلالها بعض الجزر في بحر إيجة، وشدد على أن اليونان ستدفع ثمنا باهظا إذا تمادت في استفزاز بلاده. كما هاجم إردوغان الولايات المتحدة، وقال إنها ترسل أسلحة وطائرات إلى اليونان، فيما تقوم الأخيرة بتهديد الطائرات التركية باستخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس - 300». والأربعاء الماضي، قال إردوغان إن اليونان تحدت «الناتو» عبر مواقفها العدائية لبلاده؛ لكنها «ليست نداً لتركيا على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية»؛ بينما ردت الحكومة اليونانية بأن أثينا لديها القوة وأدوات فعالة لردع التهديدات التركية، ويمكنها «تعبئة» حلفائها التقليديين واستخدام قوة القانون الدولي «ضد الاستفزازات التركية المتزايدة». وفي يونيو (حزيران) الماضي، هدد إردوغان اليونان بشأن جزر بحر إيجة، قائلاً: «أدعوكم إلى التوقف عن تسليح الجزر، أنا لا أمزح، أنا أتحدث بجدية، ونحذر اليونان مرة أخرى بالابتعاد عن الأحلام والخطابات والأفعال التي ستؤدي إلى الندم، مثلما كان منذ قرن مضى، وأنصحها بالعودة إلى رشدها». وبينما تعد تركيا تسليح الجزر في بحر إيجة تهديداً لها، تقول اليونان إن مثل هذا «الخطاب العدائي» يتعارض مع سيادتها... وسبق أن اتهم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليونان بانتهاك شرط عدم تسليح الجزر في بحر إيجة، قائلاً: «إن لم تتراجع عن هذا الانتهاك فإن سيادتها عليها مشكوك فيها»، لافتاً إلى «أن الجزر أعطيت لليونان بشرط عدم تسليحها، والاتفاقية موجودة، لكن اليونان انتهكت كل هذا، وقامت بتسليحها. وإن لم تتراجع عن تسليحها فإن سيادة الجزر ستصبح محل نقاش». وأوضح أن اتفاقيتي لوزان 1923 وباريس عام 1946 أعطيت بموجبهما الجزر في بحر إيجة لليونان بشرط عدم تسليحها، وأن تركيا بعثت برسالتين للأمم المتحدة حول هذا الانتهاك، وبعدما عجزت اليونان عن الإجابة عن الرسالتين اللتين تم إرسالهما للأمم المتحدة في إطار القانون الدولي، أصبحت عدوانية وتوجه اتهامات لتركيا. في المقابل، قالت وزارة الخارجية اليونانية إن تصريحات جاويش أوغلو تظهر أن تركيا تهددنا. وانتقد الاتحاد الأوروبي التصريحات التي شكك فيها بسيادة اليونان على جزر بحر إيجة. وقال الناطق باسم مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إن «تصريحات وزير الخارجية التركي هي خطوة هدامة تتعارض مع جهود خفض التصعيد التي دعت إليها مخرجات اجتماعات المجلس الأوروبي» في 23 مارس (آذار) وفي 24 و25 يونيو (حزيران) 2021. والأسبوع الماضي، اتهمت تركيا جارتها وحليفتها في الناتو، اليونان، بـ«التحرش» بمقاتلات تابعة لها من طراز «إف 16» كانت في مهمة في بحر إيجة وشرق البحر المتوسط في 23 أغسطس (آب) الماضي، عبر نظام الدفاع الجوي الصاروخي «إس 300» المقام في جزيرة كريت في البحر المتوسط، واصفة الحادثة بـ«العمل العدائي»، وفق ما تنص عليه قواعد الاشتباك في الناتو. وقال وزير الدفاع التركي، خلال فعالية في وزارة الدفاع التركية بمناسبة يوم النصر الذي تحتفل به تركيا في 30 أغسطس (آب) بمناسبة الانتصار على القوات اليونانية والحلفاء عام 1922، إن قواتنا البرية والبحرية والجوية لم ولن تتهاون في الرد على أي تحرش يطولها. وفيما اعتبر تحديا لليونان واستعراضاً للقوة من جانب تركيا وسط التوتر بينهما، نفذ أكار، الجمعة، طلعة جوية شمال بحر إيجة بمقاتلة من طراز «إف 16» رافقه خلالها قائد القوات الجوية الجديد أتيلا غولان. وأكد أن تركيا ردت دائما وستواصل الرد على ما سماه «العجرفة» اليونانية.

مقتل عشرة أشخاص طعناً في كندا... وترودو يصف الهجمات بـ«المروعة»

تورنتو: «الشرق الأوسط».. أعلنت الشرطة الكندية، اليوم الأحد، مقتل 10 أشخاص وإصابة 15 آخرين في هجمات بالسكين في 13 موقعا مختلفا في منطقة منعزلة بكندا داخل إقليم ساسكاتشيوان. وقالت روندا بلاكمور مساعدة مفوض شرطة الخيالة الملكية الكندية في مؤتمر صحافي: «رصدنا وجود عشرة قتلى في 13 موقعاً في منطقتي جيمس سميث كري نيشن، وولدون في ساسكاتشوان». مشيرة إلى أن «عدداً من الضحايا الآخرين جرحوا بينهم 15 نقلوا حتى الآن الى مستشفيات مختلفة». من جهته وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عمليات الطعن الجماعي، بأنه «مروع ومفجع». وقال ترودو عبر حسابه في «تويتر»: «الهجمات التي وقعت في ساسكاتشوان اليوم مروعة ومفجعة»، مضيفاً «أفكر في من فقدوا أحبائهم وبالذين أصيبوا». وقالت الشرطة الكندية، إنها تبحث عن شخصين يُعتقد أنهما مسؤولان عن عمليات الطعن، مشيرة إلى أن المشتبه بهما هما داميان ساندرسون، ومايلز ساندرسون. وأوضح المسؤولون إن المشتبه بهما شوهدا لآخر مرة وهما يستقلان سيارة نيسان روج سوداء في مدينة ريجينا على بعد نحو 320 كيلومتراً جنوبي موقع الهجمات. وأضافت مساعدة مفوض شرطة الخيالة الملكية الكندية في المؤتمر الصحافي: «يبدو أن بعض الضحايا كانوا مستهدفين وبعضهم قد يكون عشوائياً. لذا فإن التحدث عن الدافع وراء الهجمات سيكون صعباً للغاية في هذه التوقيت».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر تريد علاقات «معتادة وتقليدية» مع إسرائيل حتى الانتخابات..تطمينات حكومية وإعلامية للمصريين بشأن «الأمن الغذائي»..فشل اجتماع للفرقاء السودانيين برعاية دولية..الرئيس الصومالي يطالب مواطنيه بدعم الجيش في مواجهة الإرهاب..تونس تعتقل 6 عناصر متعاونة مع الإرهابيين.. «اشتباكات طرابلس»..«غنائم مليونية» وتغيرات بـ«خريطة الميليشيات».. مصير مجهول يواجه الحوار الوطني في تشاد.. «الخارجية» الجزائرية تؤكد غياب سورية رسميا عن القمة العربية المقبلة..

التالي

أخبار لبنان..«التخبط اللبناني» يتفاقم بين المالية المتهالكة والشغور الرئاسي.. تنسيق حكومي - رئاسي على خط عين التينة - ستاركو - كليمنصو.. بري «ينفض يده» من الملف الحكومي وميقاتي «المصدوم» من عون «ينتفض» بتصريف الأعمال..هوكشتين لا يحمل اتفاقاً بل تصورات جديدة للتفاوض..قوى المعارضة متفائلة بإمكانية الاتفاق على مرشح للرئاسة في مواجهة «حزب الله»..من همّش دور رئاسة الحكومة بعد اغتيال رفيق الحريري؟..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..ضربات روسية على مدينتي خاركيف ولفيف..الجيش البولندي: جسم مجهول دخل المجال الجوي من ناحية أوكرانيا..جنرال ألماني يتحدّث عن خسائر روسية «فادحة» في أوكرانيا..الكرملين: لدينا قائمة أصول غربية سنصادرها حال الاستيلاء على أصول روسية..روسيا تتحدث عن تلميحات غربية لإيجاد صيغة للسلام في أوكرانيا..فرنسا: تكثيف تواجد الشرطة عشية رأس السنة لمواجهة التهديد الإرهابي..ألمانيا: تمديد الإجراءات في محيط كاتدرائية كولونيا خوفاً من اعتداء إرهابي..الصين تعيّن وزيراً جديداً للدفاع..

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,171,255

عدد الزوار: 7,780,958

المتواجدون الآن: 0