أخبار لبنان..شخصيات لبنانية تزور السعودية..دولار سلامة يحتفل بطيّ صفحة عون..وكهرباء فيّاض تشلُّ المطار والمرافئ ومؤسسات المياه..حكومة "حزب الله" هذا الأسبوع: باسيل "يعرف حدوده"!..الراعي يرفض «مسرحية» جلسات انتخاب الرئيس..وتغيير وجه لبنان..روسيا تعرض المساعدة للترسيم مع سوريا..مطالبات لبنانية بأن يشمل الترسيم مع سوريا البحر والبر..جعجع للمعارضة: معوض أو فراغ رئاسي يريده «حزب الله»..قبلان أكد أن «لبنان لا يحتاج إلى طائف جديد»..

تاريخ الإضافة الإثنين 24 تشرين الأول 2022 - 5:01 ص    عدد الزيارات 1142    التعليقات 0    القسم محلية

        


شخصيات لبنانية تزور السعودية...

الجريدة.. كتب الخبر منير الربيع... تمضي السعودية في حركتها فيما يتعلق بالملف اللبناني، وفق مسارات متعددة، أولاً، من خلال توفير مظلة حماية دولية وإقليمية للاستحقاقات الدستورية وللتوازن، وثانياً من خلال إعادة الاهتمام المباشر بالوضع على الساحة اللبنانية، وثالثاً من خلال تنظيم مؤتمر تحت عنوان «الطائف» في الذكرى الـ 33 لتوقيع الاتفاق مع الرمزية التي يحملها هذا المؤتمر، وأن الرياض ترفض أي مس به أو أي تغيير له. في هذا السياق، تكشف مصادر سياسية متابعة، أن الاهتمام السعودي سيظهر أكثر فأكثر في الأيام المقبلة، من خلال حركة السفير السعودي وليد البخاري، لا سيما في ضوء الالتقاء الأساسي بينه وبين البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي أكد أيضاً أن المؤتمر الدولي الذي طالب به من قبل كان بهدف التشديد على تطبيق اتفاق الطائف نصاً وروحاً، وبالتالي عدم تغيير الاتفاق أو الإطاحة به. ويترافق ذلك مع زيارات تقوم بها شخصيات لبنانية ودبلوماسية للمملكة العربية السعودية، وبحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة جوانا فرونتيسكا زارت، على رأس وفد من الأمم المتحدة، العاصمة السعودية، وعقدت لقاءات مع مسؤولين سعوديين من بينهم وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وذلك للبحث في الاستحقاقات اللبنانية المقبلة. وتشير المصادر المتابعة إلى أن المواقف السعودية كانت في غاية الوضوح حول استمرار الاهتمام بلبنان وعدم ترك الساحة، مع تكرار موقف أساسي، وهو وجوب اهتمام اللبنانيين بمعالجة أزماتهم والاستعداد لمناقشة كل الملفات للوصول إلى إنجاز الاستحقاقات بما يحفظ الدستور وميثاق العيش المشترك، وبما يحفظ التوازن، وهذا ما سيتم التشديد عليه في المؤتمر الذي سيعقد حول اتفاق الطائف. وبحسب ما تكشف المعلومات، فإن الحركة المرتبطة بالبحث عن رئيس للجمهورية، تتكثف لأجل الوصول إلى شخصية تتوافر فيها مقومات الثقة العربية والدولية، وتشكل عنصر تهدئة في الداخل، وتتكون فيها عناصر القدرة على إعداد برنامج يُخرج لبنان من أزمته. وتضيف مصادر دبلوماسية أن البحث بدأ عن أسماء ومواصفات، وسيستمر وسيفعّل أكثر ما بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون. في المقابل، وفيما ينتظر لبنان توقيع اتفاق ترسيم الحدود هذا الأسبوع، تتكثف الحركة على خط السعي لإنجاز التشكيلة الحكومية، على وقع ضغوط خارجية وداخلية هدفها الوصول إلى اتفاق لتجنب الدخول في فوضى سياسية ودستورية. وما بعد تشكيل الحكومة إذا نجح الفرقاء في إنجازها، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري يبدو مستعداً لتوجيه الدعوات لعقد جلسات للحوار الوطني بين مختلف الفرقاء أيضاً لمواكبة الحركة الخارجية في بحث انتخاب رئيس للجمهورية.

دولار سلامة يحتفل بطيّ صفحة عون...

المراسيم الجوالة تتقدم علی «معجزة الحكومة».. وكهرباء فيّاض تشلُّ المطار والمرافئ ومؤسسات المياه

اللواء... اليوم الجلسة رقم 4 لانتخاب رئيس الجمهورية: لا شيء جديد سوى اللهجة المتصاعدة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي وصف الجلسات الأخيرة «بمسرحية مزاجية»، واصفا الوضع بأننا «أصبحنا في ذروة الفساد السياسي، وصرنا في واحة الخيانة الوطنية». وغداً، يبدأ مصرف لبنان، وفقا لبيانه المفاجئ مساء امس، بالسيطرة، على الارتفاع المريب لسعر الدولار، او بأقل احتمال توحيد السعر عند منصة صيرفة، فهو سيبيع على هذه المنصة (30100ل.ل لكل دولار) ولن يشتري لاشعار آخر، مما يعني ان العرض سيزيد على الطلب،وبالتالي إن سعر العملة الخضراء سيتوقف عن الصعود، ان لم نقل الهبوط الى قرابة سعر صيرفة.. ولكن المعلومات تحدثت عن اعادة رفع سعر صرف الدولار الى ما بين 37000 و38000 لبنانية لكل دولار.. وسط ارباكات لدى محلات الصيرفة، والصيارفة في البقاع والشمال. وبعد غد الاربعاء، يصل الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين مسبوقاً بإجازة المحكمة العليا الاسرائيلية للحكومة الاستمرار في اقرار اتفاق الحدود البحرية مع لبنان، على ان تجتمع حكومة لبيد الخميس للمصادقة، على الاتفاق، تمهيداً لبدء مفاوضات التوقيع في الناقورة برعاية اميركية وأممية. وبالتزامن، يتوجه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب مع وفد وزاري- امني الى دمشق تمهيدا لاعلان بدء التفاوض على الحدود البحرية بين البلدين، في ضوء اتصال الرئيس ميشال عون بالرئيس السوري بشار الاسد قبل ايام قليلة. هذه الاجندة التي تملأ الاسبوع الاخير من عهد الرئيس عون، الذي انهمك بدل الاستعداد لتوقيع مراسيم حكومة جديدة، والتوقيع على موازنة العام 2022، التي ما تزال محجوزة في قصر بعبدا، بانتظار مرور مهلة الشهر لتصبح نافذة، مرشحة لتعديلات، تبدأ من امكان حصول «معجزة ولاية الحكومة» الى توفير الكهرباء الى مطار رفيق الحريري الدولي، والمرافئ الحيوية، بعد توقف بسبب عجز معملي الزوق والجية (حيث اعلن عن عودة الزوق الى العمل) عن توليد الطاقة الكهربائية لاسباب تقنية وفنية.. وبالانتظار، يمضي التيار الوطني الحر بضخ المواقف الداعية الى «الويل والثبور وعظائم الامور»، ما لم تؤلف حكومة على قياس النائب باسيل وطموحاته، في السطوة على «القرار المسيحي» وصولاً الى المطالبة بحصة التعطيل في القرار الوطني. وحسب مصادر التيار الاعلامية والنيابية، فإن حكومة قبل نهاية العهد تستجيب لمطالب هذا الفريق او ذهاب البلد الى كارثة دستورية، وسياسية، وربما امنية ايضاً! .... ومع اقتراب موعد انتهاء ولاية عون، تشتد الحملة على الرئيس ميقاتي، الذي سيغادر غدا الى الجزائر لتمثيل لبنان في قمة الجزائر العربية، وتصفه الدوائر النافذة في التيار الوطني الحر «بمغتصب سلطة». وعلى الرغم من التهويل القائم فإن بعبدا نفت ان يكون رئيس الجمهورية في «وارد توقيع مرسوم قبولة استقالة حكومة ميقاتي او الاقدام على خطوات اخرى».. وفي معلومات «اللواء» بعيدا عن تهويل باسيل والفريق الداعم له داخل التيار الوطني الحر، فإن الخيارات ما تزال قيد التداول، سواء في ما خصَّ الصيغ او البدائل. واكد مصدر واسع الاطلاع، وقريب من المفاوضات الجارية، ان ايا من الصيغ الحكومية لم تصل الى خواتيم مقبولة، وباختصار قال المصدر: «مش ضابطة». وكشف لـ «اللواء» ان العودة الى المراسيم الجوَّالة هو البديل المطروح، في حال اصدر وزراء التيار الوطني الحر، للمشاركة في اية اجتماع او جلسات يدعون لحضورها. وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» إلى أن هذا الأسبوع مفصلي بالنسبة إلى تأليف الحكومة لجهة معرفة مصيره ورأت أن هناك عودة لنغمة حكومة الربع الساعة الأخيرة في حال تكللت مساعي الوسطاء بالخير. وفي السياق، ذكرت مصادر سياسية الى انه لم يتم تحقيق اي تقدم على مسار تشكيل الحكومةالجديدة، والمساعي توقفت عند آخر صيغة تم التوصل اليها الأربعاء الماضي،بعد سلسلة من الاتصالات والمشاورات قام بها الوسطاء،وتضمنت استبدال ستة وزراء من حكومة تصريف الاعمال، ثلاثة مسيحيين، وثلاثه مسلمين، وتعثر تنفيذها بسبب اصرار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران على تسليم اسماء الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية والتيار الى الرئيس المكلف في القصر الجمهوري ساعة التشكيل مع رفضه اعطاء كتلة التيار الثقة للحكومة المرتقبة، ما ادى الى رفض الرئيس المكلف لهذا الاسلوب الذي يتعارض مع أسس التشكيل دستوريا، بينما وضعته مصادر نيابية بانه يصب في خانة تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة من قبل النائب جبران باسيل وعدم الرغبة في تشكيل الحكومة الجديدة، خارج اطار طموحاته ورغباته العلنية والضمنية،بوصوله على الثلث المعطل فيها لتياره. ومن وجهة المصادر فإن موضوع تشكيل الحكومة، بدأ رحلة العد العكسي، وطي عملية التشكيل نهائيا، مع اقتراب موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، من دون أن يظهر ان هناك رغبة حقيقية لدى الاطراف كافة وتحديداً حزب الله، لممارسة دوره بالضغط الفاعل، لدى ميقاتي وباسيل، لتجاوز خلافاتهما لاستيلاد الحكومة الجديدة، قبيل مغادرة عون لقصر بعبدا السبت المقبل. من جهة ثانية اعتبرت مصادر قريبة من التيار الوطني الحر، دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأطراف كافة والنواب المنفردين، للحوار للتفاهم على اسم مرشح معين، لرئاسة الجمهورية، بأنها تحمل في طياتها تساؤلات والتباسات عديدة، كونها طرحت قبل أيام معدودة من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، بينما تم رفض أكثر من دعوة وجهها الاخير سابقا، وقوبلت برفض عارم، وتساءل قائلا، هل ان الهدف هو حصر تنظيم مثل هذا الحوار بيد رئيس المجلس واقصاء عون عنه؟....... وشددت المصادر على ان مثل هذه الدعوة تتطلب دراسة متانية في حال دعا بري الاطراف كافة الى مثل هذا الحوار رسميا،ومعرفة جدول اعماله، قبل تحديد موقف نهائي منه، في حين لاحظت ان الكشف عن رغبة بري هذه، تزامنت مع صدور تعميم لافت لمصرف لبنان، نتج عنه هبوط بسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وتساءلت عن التوقيت الملتبس لهذا التعميم ومدى ارتباطه بانتهاء عهد الرئيس ميشال عون. إلى ذلك، يشهد الأسبوع الأخير من ولاية رئيس الجمهورية سلسلة محطات أبرزها توقيع بعض المراسيم وإنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية فضلا عن لقاءات إعلامية ومنح أوسمة. وليلاً كشف وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور حجار، انه في حال الدعوة لجلسة، فو لن يشارك، نافياً ان يكون هناك امكانية لعقد مجلس الوزراء.

الجلسة

وفي الوقائع، لا جديد سيحكم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الرابعة اليوم، فلازالت الامور على حالها بحجة عدم التوافق، ومواقف الاستعجال بالإنتخاب من هذا الفريق او ذاك لاتقدم ولا تؤخر وتبقى مجرد تسجيل موقف وحضور. وبقي السؤال المهم هل سيتوافر نصاب الـ 86 نائباً؟ .... واكدت مصادر نيابية لـ«اللواء» انه في الدورة الاولى ستشهد كالجلسة السابقة توفير النصاب ثم تطييره. وقالت المصادر: ان من اختار ميشال معوض سيبقى عليه، ومن اختار الورقة البيضاء سيبقى عليها، لكن العين على نواب التغيير والمستقلين. وثمة اقتراح يتم تداوله لدى بعض هؤلاء بتسمية صلاح حنين، فيما يتجه آخرون الى وضع ورقة «لبنان» مع رمز سيتم الاتفاق عليه في اجتماع للنواب المستقلين يعقد عند العاشرة قبل ظهر اليوم اي قبل الجلسة بنحو ساعة. وأضافت المصادر: يبدو أن «زبدة الموضوع» تكمن في ان معظم الاطراف تبحث عن الخيار الاقل ضرراً او الذي ينتج اقل الخسائر بإنتظار ظروف ملائمة اكثر للتوافق على رئيس للجمهورية، لذلك فالأرجح ألا يتم انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وربما تطول القضية اكثر. ولكننا نخشى ان ينعكس الانتظار ايضاً تأخيراً في تشكيل الحكومة نتيجة ربط بعض الاطراف السياسية والمرجعيات تشكيل الحكومة بإنتخاب الرئيس ما قد يعني الدخول في وضع فوضوي فعلا سياسي ودستوري اذا بقيت حكومة تصريف الاعمال بعد الفراغ الرئاسي.

خطوات آخر العهد

رئاسياً، يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون القصر الجمهوري ظهر الاحد المقبل 30 الشهر الحالي قبل يوم من نهاية ولايته، بعد مراسم وداع رسمية في القصر، تليها مراسم شعبية عند الساعة الحادية عشرة يشرف على تنسيقها وتنظيمها التيار الوطني الحر، حيث تمتلئ ساحات قصر بعبدا بالحشود من مؤيدي «الجنرال» من حزبيين ومناصرين، ويلقي عون بهم كلمة قبل ان يغادر الى دارته في الرابية، حيث من المرجح ان يكون له هناك استقبال شعبي كبير ايضاً.

3 مذكرات بين الرياض وباريس

وعلى صعيد التنسيق السعودي - الفرنسي في ما خص ببرنامج المساعدة الانسانية للبنانيين، كشف عن ان سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري زار فرنسا للتوقيع على ثلاث مذكرات لبدء المرحلة التنفيذية الثانية من مشروع الصندوق السعودي- الفرنسي المشترك. الى ذلك سيشهد الأسبوع المقبل والأخير في عمر العهد ثلاثة لقاءات لترسيم الحدود البحرية، الأوّل لقاء مع الوفد السوري في دمشق، والثاني يُرجَّح الخميس مع الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين يتبعه توقيع رسالتَي الاتفاق في الناقورة، والثالث لقاء الجمعة مع الوفد القبرصي وهو وفد رسمي تقني بامتياز. ويبدو من سير الاحداث المتسارعة ان الرئيس عون ينوي في نهاية عهده تحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه خلال ولايته او وضعه على السكة ليتولى خلفه متابعة ما قام به، وهو باشر عملية اعادة النازحين السوريين اعتباراً من يوم الاربعاء من هذا الاسبوع، حيث تنطلق قافلة تضم نحو ستة آلاف نازح من عرسال وجوارها الى سوريا، وسيباشر الاتصال بسوريا للبحث في ترسيم الحدود البحرية معها، وقد ابلغ عون الرئيس السوري الرئيس بشار الأسد خلال اتصال هاتفي بينهما يوم السبت، بأن وفداً رسمياً لبنانياً سيزور سوريا هذا الأسبوع، لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، وأُفيد أن الأسد أبدى ترحيبه بالأمر. وعلمت «اللواء» ان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي تولى المفاوضات الاخيرة حول ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، سيرأس الوفد الذي سيضم وزير الخارجية عبد الله بوحبيب (اذا تمت زيارة دمشق قبل توجهه الخميس الى الجزائر لحضور اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب الممهّد للقمة العربية اول شهر تشرين الثاني المقبل التي سيمثل الرئيس نجيب ميقاتي لبنان فيها)، ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، ووزير والطاقة والمياه وليد فياض، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى جانب وفد تقني مختص من وزارة الطاقة وربما من قيادة الجيش. والهدف استشراف الموقف السوري من الموضوع بتفاصيله التقنية.

توقيع الترسيم الخميس

وبالنسبة لترسيم الحدود مع الكيان الاسرائيلي، أعلن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أن توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان سيتم يوم الخميس المقبل. هوكشتاين سيصل الخميس المقبل الى لبنان وسيلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يتسلم وحده النسخة الرسمية من اتفاق ترسيم الحدود البحرية وليس الرؤساء الثلاثة. وأفادت المعلومات ان التوقيع على الاتفاق سيكون في الناقورة وسيمثل الجانب اللبناني إما احد الضباط أو المديرة العامة للنفط في وزارة الطاقة أورور فغالي. وقد رفضت محكمة العدل العليا في كيان إسرائيل امس الاحد، جميع الالتماسات الأربعة ضد اتفاق الحدود البحرية بين حكومة البلاد ولبنان، وفقا لما ذكرته قناة «الحرة». ويمهد هذا الحكم الطريق أمام مجلس الوزراء للموافقة على الاتفاق خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ولم تنشر المحكمة على الفور سبب رفضها الالتماسات الأربعة قائلة إن التفسير سيصدر بشكل منفصل. وكانت أحزاب يمنية قدمت 4 التماسات لمحكمة العدل العليا ضد اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين «إسرائيل» ولبنان. وقال وزير الدفاع بيني غانتس: إن قرار المحكمة العليا سيسمح لنا بالمضي قدماً في الاتفاق المهم بشأن الحدود البحرية مع لبنان في الأيام المقبلة. وأضاف: أن موعد استحقاق الاتفاق القريب من الانتخابات غير مرغوب فيه لكنه ضروري. هذه اتفاقية جيدة وصحيحة لها آثار أمنية وسياسية واقتصادية إيجابية على المنطقة بأكملها. وبعد تقديم الاتفاقية إلى الكنيست لمراجعتها وليس للموافقة عليها أو رفضها، سيكون بإمكان مجلس الوزراء التصويت على الموافقة الرسمية يوم الأربعاء أو الخميس. وردا على حكم المحكمة العليا، قال عضو الكنيست السابق عن الحركة الصهيونية المتدينة، إيتمار بن جفير، لإذاعة الجيش: إنه سيعمل على إلغاء الاتفاق، إذا كان عضوا بالحكومة المقبلة.

الدولار يتهاوى على سعر صيرفة

على الصعيد النقدي، صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيانٌ جاء فيه: بناء على المادتين 75 و83 من قانون النقد والتسليف سيقوم مصرف لبنان و من خلال منصة «SAYRAFA» ببيع الدولار الأميركي حصراً إبتداءً من يوم الثلاثاء القادم علماً أنه لن يكون شارياً للدولار عبر منصة «SAYRAFA» من حينه وإلى إشعار آخر. وأضاف: كما نص عليه التعميم 161 يستمر دفع معاشات القطاع العام بالدولار الاميركي ومن ناحية اخرى تستمر سحوبات الـ 400$ لأصحاب الحسابات المصرفية كما أنه يستمر العمل بالتعميم 151 والتعميم 157 وأيضًا يتمّ الدفع بالدولار الأميركي. وبعد ساعات قليلة على بيان مصرف لبنان تهاوى سعر الدولار الأميركي مساء بشكل دراماتيكي، وبلغ 35 ألف ليرة ،أي بتراجع  5500 ليرة. لكنه عاد وارتفع الى 36 و37 الف ليرة. بالتوازي، أكّد ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا أنَّ «جدولاً جديداً لأسعار المحروقات سيصدراليوم يتضمن إنخفاضاً كبيراً بالأسعار» . لكن خبراء ماليين استبعدوا حصول تراجع في اسعار السلع الاستهلاكية والغذائية. ورأى رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان ان الخطوة قد تنطوي على خلفية سياسية مع نهاية عهد عون، للايحاء بأنه هو سبب المشكلة في البلد.

الكوليرا: 239

صحياً، تفاقم خطر انتشار مرض الكوليرا، وأمس أعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته عن حالات الكوليرا في لبنان، تسجيل» 12 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الماضية رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 239، كما تم تسجيل 3 حالات وفاة رفعت العدد التراكمي للوفيات الى10».

الشتوة الأولى والإزدحام

وأدت الشتوة الاولى في بداية الاسبوع الاخير من تشرين الاول الى تراكم المياه على الاوتوسترادات، التي لم تخضع للصيانة لا سيما على اوتوستراد بيروت- كسروان مما ادى الى توقف السيارات على الاوتوسترادات المؤدية الى العاصمة، والتسبب بزحمة سير.

الراعي يفضح "كتل التعطيل": تعملون من أجل الشغور ودول تسعى لتغيير الصيغة

حكومة "حزب الله" هذا الأسبوع: باسيل "يعرف حدوده"!

نداء الوطن... أثلج الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين صدر العهد وزفّ له موعد "حفل التوقيع" على اتفاقية الحدود البحرية مع إسرائيل قبل أيام من نهاية ولايته الرئاسية، معلناً عبر الإعلام الإسرائيلي أنّ توقيع الاتفاقية سيتم نهار الخميس المقبل غداة وصوله إلى بيروت لتسليم رئيس الجمهورية ميشال عون "مذكرة الترسيم" الأميركية تمهيداً لتوقيعها في الناقورة، بعد أن تكون المحكمة العليا الإسرائيلية قد أجازت لحكومة يائير لابيد توقيع اتفاقية الترسيم البحري مع لبنان، وسط تأكيد المعنيين من الجانبين أنّ اجتماع الناقورة لن تتخلله مظاهر احتفالية مشتركة بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي، إنما سيجري التوقيع بشكل منفرد في غرفتين منفصلتين على نصّ المذكرة الأميركية من قبل كل منهما. وبعدما أمّن "حزب الله" جبهته الحدودية مع إسرائيل بتوقيع اتفاقية الترسيم، بات تركيزه منصباً على نيل "توقيع آخر" من عون قبل خروجه من قصر بعبدا لتأمين جبهته الداخلية في فترة الفراغ الرئاسي... وبحسب المعلومات المستقاة من مصادر قيادية في قوى الثامن من آذار، فإنّ قيادة "حزب الله" عازمة على استيلاد "حكومة الشغور" هذا الأسبوع، تفادياً لأي "بلبلة دستورية" في مسألة تسلّم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية، وتجنبّاً من جهة ثانية لتعاظم الضغوط الداخلية والخارجية الدافعة باتجاه تسريع إنجاز الاستحقاق الرئاسي في حال عدم وجود حكومة كاملة الصلاحيات قادرة على اتخاذ القرارات اللازمة في مرحلة الشغور. وفي الإطار نفسه، أبدت مصادر مواكبة للاتصالات الحكومية تفاؤلها بأنّ تبصر الحكومة العتيدة النور أواخر الأسبوع الجاري، على أن تشهد الساعات المقبلة اتصالات مكثفة مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تضع سقفاً لشروطه الوزارية، متوقعةً في المقابل أن يتعاون باسيل مع الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، باعتباره "يعرف حدوده جيداً ويلتزم بها حين يتعلق الأمر بمصلحة "حزب الله" الاستراتيجية والتي تفرض اليوم تشكيل حكومة أصيلة تؤمن استمرارية السلطة وعدم اهتزاز أرضية الحكم تحت أقدامه". وأمس، بدأت فعلاً سقوف التهويل الحكومي تتهاوى على جبهة "بعبدا – ميرنا الشالوحي" مع سحب التهديد بإصدار "مرسوم قبول استقالة الحكومة" من التداول الإعلامي، ليصدر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بياناً صريحاً بهذا الخصوص نفى فيه أن يكون رئيس الجمهورية بصدد إصدار مثل هذا المرسوم قبل مغادرته قصر بعبدا. وهي "ورقة ضغط ولدت ميتة سلفاً" بحسب تعبير مصادر حكومية، ربطاً بكون "الحكومة مستقيلة أصلاً، وإصدار مرسوم قبول استقالتها سيكون بمثابة مجرد إشهار لهذه الاستقالة من دون أن يكون له أي تأثير على استمرارها في تصريف الأعمال، إذ لا شيء يجعل حكومة تصريف الأعمال غير موجودة سوى صدور مرسوم تأليف حكومة جديدة تتولى بدورها مصهمة تصريف الأعمال حتى حيازتها ثقة المجلس النيابي لتصبح عندها حكومة قادرة على القيام بكامل مهامها وصلاحياتها". وفي سياق متقاطع، علمت "نداء الوطن" أنّ "رسائل من دول معنية بالملف اللبناني، لا سيما منها الدول الكبرى، وصلت إلى من يعنيهم الأمر من المسؤولين اللبنانيين، تشدد على وجوب عدم الإقدام على أي خطوة متهورة في نهاية الولاية الرئاسية من شأنها أن تثير نزاعات دستورية غير محسوبة العواقب". وأكدت الرسائل الدولية في مضمونها على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي "في أسرع وقت ممكن"، لكنها شددت في الوقت عينه على أنه "لن يكون مقبولاً" الذهاب الى مرحلة خلو سدة الرئاسة الأولى في ظل حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، مع التحذير بهذا المعنى من مغبة "الاستمرار في تعطيل الجهود الهادفة إلى تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات، وأنّ على المعطّلين عدم المراهنة على إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والتصرف كأنهم صاروا خارج دائرة المتابعة في الاداء والسلوك". بدوره، رفع البطريرك الماروني بشارة الراعي الصوت عالياً في وجه أبطال "المسرحية" النيابية التي يشارك فيها معطّلو جلسات الانتخاب الرئاسي، وتوجه إليهم بالمباشر في عظة الأحد قائلاً: "يا أيّها السادة النوّاب والكتل النيابيّة الذين تتكلّمون وتعملون من أجل الشغور أو الفراغ في سدّة الرئاسة، قولوا لنا من أين تستنبطون هذا الحقّ، وتبرّرون مخالفتكم الخطيرة والسافرة للدستور؟ هل نيابتكم وكتلكم وُجدت للتعطيل؟ (...) أتدركون أنّ السير نحو الشغورِ الرئاسي يتمّ فيما تسعى بعض الدول إلى تغيير وجه لبنان ودوره وصيغته وهويته من دون الرجوع إلى الشعب اللبناني ولا إلى مرجِعيّاته؟ لقد كانت جلسة مجلسكم التي عقدت الخميس الماضي جلستين: جلسة انتخاب الرئيس داخل القاعة العامّة، وجلسة تعطيل النصاب في الردهات المحيطة، كأنّ سوق التسويات والمساومات ينشط بين أعيان النوّاب لمعرفة ما إذا كانوا يدخلون القاعة ويُصوّتون أم يبقون في الردهات ويُعطّلون"، وأردف متأسفاً: "أصبحنا في ذروة الفساد السياسي الأكثر شراً من الفساد المالي، وصرنا في واحة الخيانة الوطنية، فهل من خيانة تجاه الوطن أكثر تعطيلاً من تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية؟".

الراعي يرفض «مسرحية» جلسات انتخاب الرئيس... وتغيير وجه لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»..وصف البطريرك الماروني بشارة الراعي، جلسات انتخاب رئيس الجمهورية التي عُقدت، بالمسرحية، مشبهاً ما يحصل خلالها بـ«سوق التسويات والمساومات»، وتوجّه إلى النواب بالقول: «أتدركون أن السير نحو الشغورِ الرئاسي يتم فيما تسعى بعض الدول إلى تغيير وجه لبنان ودوره، وصيغته وهويته، من دون الرجوع إلى الشعب ولا إلى مرجعياته؟». وقال الراعي في عظة الأحد: «مجلس النواب مؤتمن، بموجب المادة (49) من الدستور، على انتخاب رئيس الجمهورية الذي هو رأس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور، والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، ونظراً لأهمية موقع الرئيس الذي لا يقبل الشغور، اقتضت المادة (73) انتخابه قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، بمدة شهر على الأقل، أو شهرين على الأكثر». وتوجّه إلى النواب قائلاً: «يا أيها السادة النواب والكتل النيابية الذين تتكلمون وتعملون من أجل الشغور أو الفراغ في سدة الرئاسة، قولوا لنا من أين تستنبطون هذا الحق، وتبررون مخالفتكم الخطيرة والسافرة للدستور؟ هل نيابتكم وكتلكم وُجدت للتعطيل؟ من يدقق في تحركات عدد من النواب أثناء الجلسات النيابية الأخيرة، يكتشف فوراً أنهم في مسرحية لا تخلو من المزاجية، عِوض أن يكونوا في احتفال سعيد يقدمون من خلاله للبنان رئيساً مقبولاً من اللبنانيين بعد طول أحزان وأزمات». وأوضح: «قلت رئيساً مقبولاً يكون رجل دولة، لا رجل سياسة لا تعنيه إلا مصالحه الخاصة على حساب الخير العام. لقد كانت جلسة مجلسكم التي عُقدت الخميس الماضي جلستين: جلسة انتخاب الرئيس داخل القاعة العامة، وجلسة تعطيل النصاب في الردهات المحيطة. كأن سوق التسويات والمساومات ينشط بين أعيان النواب لمعرفة ما إذا كانوا يدخلون القاعة ويصوّتون أم يبقون في الردهات ويعطلون». وأضاف: «لقد أصبحنا في ذروة الفساد السياسي الأكثر شراً من الفساد المالي. وصرنا في واحة الخيانة الوطنية... هل من خيانة تجاه الوطن أكثر تعطيلاً من تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية؟ وهل من طريق مصوب نحو انقسام الوطن أكثر من الشغورِ الرئاسي؟ أهكذا تتجاوبون مع البيان الصادر عن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، الصادر في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، والداعي لانتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية، والكاشف أهميته ودوره في الداخل والخارج في الظروف الراهنة؟». وسأل الراعي: «كيف وبأي حق، أيها السادة النواب والكتل النيابية، تبددون الوزنات التي ائتمنكم عليها الشعب بموجب مقدمة الدستور؟ أتدركون أن السير نحو الشغورِ الرئاسي يتم فيما تسعى بعض الدول إلى تغيير وجه لبنان ودوره، وصيغته وهويته، من دون الرجوع إلى الشعب ولا إلى مرجعياته؟ إن المؤتمر الدولي الخاص بلبنان الذي دعونا إليه يختلف كلياً عن مشاريع المؤتمرات والندوات التي تبتدعها هذه الدول لا لخدمة لبنان، بل لتجميل علاقاتها ببعض دول المنطقة. إن مصير لبنان يقرره اللبنانيون بمساعدة الأمم المتحدة». وأضاف: «نحن دعونا إلى مؤتمر من أجل تطبيق (اتفاق الطائف) نصاً وروحاً، وسد الثغرات الناتجة في الدستور، وتصحيح اختلال النظام الديمقراطي في ممارسة الحكم، وإعلان المحافظة على حياد لبنان وتحييده، وإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين».

الرئيس اللبناني لن يوقع مرسوم استقالة الحكومة قبل انتهاء ولايته

بيروت: «الشرق الأوسط»...نفت الرئاسة اللبنانية عزم الرئيس ميشال عون توقيع مرسوم استقالة الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي، قبيل انتهاء ولايته، بعد تسريبات عديدة تحدثت عن إمكانية قيامه بهذه الخطوة للضغط على ميقاتي الذي لا يتجاوب مع مطالب عون في عملية تأليف الحكومة الجديدة، قبل أيام من نهاية ولاية عون. وقال مكتب الإعلام في الرئاسة، في بيان، الأحد: «تتناقل وسائل إعلامية، منذ أيام، معلومات مغلوطة عن عزم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة، وتبني على هذه المعلومات المختلَقة تحليلات حول خطوات أخرى يعتزم الرئيس عون القيام بها»، مؤكداً أن «لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلاً وهي تندرج في إطار التشويش المتعمَّد والإساءة المُمنهجة لموقع الرئاسة وشخص الرئيس». ويصدر مرسوم قبول استقالة الحكومة عادةً في موازاة صدور مرسوم تأليف حكومة جديدة مُنهياً بذلك عمل صلاحية وشرعية حكومة تصريف الأعمال. يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه عملية تأليف الحكومة متعثرة، كما لا يبدو أن الفرقاء اللبنانيين سينجحون في انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية عون، نهاية هذا الشهر، وهو ما أدى إلى بدء السجال حول صلاحية حكومة تصريف الأعمال في ضوء الخلاف والاختلاف في تفسير الدستور الذي ينص على أن الحكومة مجتمعةً تتولى صلاحية الرئيس في حال دخل لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي. وهناك من يعتبر أن حكومة تصريف الأعمال لا يحق لها القيام بهذا الدور، وهي وجهة النظر التي يرفعها فريق الرئيس و«التيار الوطني الحر» المُوالي له، فيما يرى الفريق الآخر؛ أي ميقاتي وبعض المؤيدين له، أن الدستور لا يقبل الفراغ، وهو لم يتطرق إلى شكل الحكومة، ومن ثم على مجلس الوزراء أن يتولى هذه الصلاحيات، بغض النظر عما إذا كانت حكومة كاملة الصلاحيات أو تصريف الأعمال. وفي ظل هذا الواقع، تشير المعلومات إلى أن رئيس «التيار» النائب جبران باسيل يتجّه لرفض مشاركة الوزراء المحسوبين عليه في جلسات الحكومة، إذا جرت الدعوة لها، في مرحلة الفراغ الرئاسي، وهو ما قد يَحول دون قدرة مجلس الوزراء على اتخاذ أية قرارات هي من صلاحيات الرئيس، انطلاقاً من الدستور الذي ينص على أن الحكومة مجتمعةً تتولى هذه الصلاحيات وتأخذ القرارات.

رئيس البرلمان اللبناني: لن أقف مكتوف اليدين إزاء تعثّر جلسات انتخاب رئيس للجمهورية

الراي,... أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أنه «لن يقف مكتوف اليدين» إزاء استمرار تعثّر جلسات انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً للرئيس ميشال عون. وقال بري في تصريح صحفي إنه «سيسعى، بعد انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس في 31 أكتوبر الحالي، إلى استمزاج آراء الكتل النيابية وقادة الأحزاب حول الدعوة إلى حوار مفتوح يراد منه تعبيد الطريق لتكون سالكة أمام انتخاب الرئيس، وقطع الطريق على تمديد مفتوح للشغور الرئاسي». ولفت بري إلى أن الحوار الذي يسعى له يأتي تحت عنوان تأمين أوسع تأييد نيابي لانتخاب رئيس توافقي، معتبراً أن التحدّي يكون في عدم إغراق لبنان المأزوم في مزيد من الأزمات، وأن المطلوب اليوم وقف الانهيار غير المسبوق كشرط أساسي للانتقال به إلى مرحلة التعافي. وبالنسبة إلى تشكيل الحكومة، أكد بري أنه «لا يتدخل في تشكيلها، وأنه يواكب عن كثب ما آلت إليه المشاورات حتى الساعة في هذا الخصوص». ويعقد مجلس النواب اللبناني غداً، جلسة لانتخاب رئيس جمهورية للبنان بعد إخفاق ثلاث جلسات سابقة.

المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض الطعون في اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

الراي...رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم، الطعون التي قدمها معارضو اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان معتبرين أن الاتفاقية تتطلب موافقة البرلمان، في قرار يمهد الطريق أمام موافقة الحكومة على اتفاق الترسيم وتوقيعه. وتوصل البلدان اللذان لا يزالان في حالة حرب عمليا، بعد مفاوضات مكثفة برعاية أميركية إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية وإزالة العقبات الرئيسية أمام استغلال حقول غاز في شرق البحر الأبيض المتوسط. وقدمت أربع جماعات يمينية إسرائيلية طعونا قانونية في الاتفاق، معتبرة أنه يمثل تنازلا عن أراض إسرائيلية «ذات سيادة» وهو ما يحتاج إلى موافقة البرلمان. ورأى مقدمو الطعون أنه لا يجوز إبرام صفقة كهذه والتنازل عن الأراضي خلال فترة انتخابات. وحاول معارضو الاتفاق أيضا إجبار الحكومة على إجراء استفتاء على شروطه. ورفضت هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة في المحكمة العليا جميع الحجج المقدمة ضد الصفقة على أن تنشر الحجج كاملة في وقت لاحق. ومع صدور قرار المحكمة بات بإمكان حكومة يائير لبيد إعطاء موافقتها النهائية والملزمة على الاتفاق.

روسيا تعرض المساعدة للترسيم مع سوريا

الترسيم البحريّ مع سوريا: روسيا تعرض المساعدة في الاستخراج

الاخبار... ميسم رزق ... يبدأ الأربعاء المُقبِل المسار العملاني لترسيم الحدود البحرية الشمالية مع سوريا، التي سيزورها وفد مكلّف من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يضمّ نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ووزيرَي الخارجية عبدالله بوحبيب والأشغال علي حمية والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. ومن المفترض أن يسلك الملف طريقه من دون تمييع، فالتفاوض يجري بشكل مباشر بينَ دولتيْن لا عداء بينهما ولا يحتاج إلى وسطاء. إلا أن بيروت ودمشق تلقّتا عرضاً روسياً بالمساعدة في حال وقعَ الخلاف التقني. بقيَ الترسيم البحري مع سوريا محط تجاهل لبناني، علماً أن الدولة السورية كانَت سبّاقة في مراسلة لبنان لاستعجال الترسيم منذ عام 2012، بعد ترسيم لبنان بترسيم حدوده البحرية الشمالية مع سوريا عام 2011، والغربية مع قبرص عام 2007، والجنوبية مع فلسطين بشكل أحادي وفق المرسوم الرقم 6433 الذي أودع لدی الأمم المتّحدة، معتمداً تقنية خط الوسط البحت (أي خط متساوي الأبعاد) لترسيم حدوده البحرية الشمالية مع سوريا. وقد دفعَ التجاهل اللبناني المتكرر دمشق، عام 2014، إلى توجيه رسالة اعتراضية عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري علی الترسيم اللبناني، من دون الإفصاح عن مقاربة سوريا للترسيم، بما في ذلك الإحداثيات الجغرافية للخط السوري. كما بقيَ الترسيم البحري مع سوريا خاضعاً للابتزاز والبروباغندا الإعلامية التي تعمّد خصوم دمشق في لبنان ترويجها لاتهامها بالاعتداء على المياه اللبنانية، مع العلم أنها لحِظت في العقد الموقّع بينها وبينَ الشركة روسية «كابيتال» الروسية (اطّلعت «الأخبار» على نسخة منه) إمكان القيام بتعديلات، ربطاً بأي محادثات مستقبلية مع لبنان، إذ وردَ في إحدى الفقرات شرط «التزام المقاول بكلّ المعاهدات والاتفاقات المستقبلية بين الحكومتين السورية واللبنانية بخصوص إحداثيات حدود البلوك الجنوبية». وبعيداً عن محاولات الاستثمار السياسي في هذا الملف، فإن الخلاف التقني بين البلدين حدّده الجيش اللبناني عام 2021 بعدَ الإعلان عن توقيع العقد مع الشركة الروسية، عبر كتاب أرسل إلى الجهات المعنية شرح فيه الأسباب الموجبة للترسيم، لافتاً إلى أن «التدقيق في إحداثيات البلوك السوري الرقم 1، يظهر أنه يتداخل مع المياه اللبنانية ويقضُم مساحة 750 كيلومتراً، ويتداخل مع البلوكين اللبنانيّيْن الرقم 1 و2، الأول بمساحة 450 كيلومتراً والثاني بمساحة 300 كيلومتر مربع» (راجع «الأخبار» الخميس 8 نيسان 2021). في هذا الإطار، أكدت مصادر معنية بالملف أن «مسار الترسيم مع سوريا بدأ، وأن الاتصال الذي أجراه الرئيس عون مع الرئيس السوري بشار الأسد قبلَ أيام لمناقشة هذا الأمر دليل على الجدّية التي يتعامل بها الطرفان»، فضلاً عن «إعداد الأوراق والخرائط الخاصة بالإحداثيات من كلا الجانبين». وقالت المصادر إن «الخلاف تقني بحت، وليسَ سياسياً، وهو مسار طبيعي لا بد منه بعد إنجاز ملف الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وبالتزامن مع التحضير لإطلاق الحوار مع قبرص أيضاً المفترض أن يبدأ هو أيضاً مباشرة بعد الانتهاء من توقيع الرسائل بين لبنان وإسرائيل عبر الأمم المتحدة والولايات المتحدة الخميس المقبل».

الخلاف التقني بين البلدين حدّده الجيش اللبناني عام 2021 بـ 750 كيلومتراً مربّعاً

ومع أن الخلاف الحدودي الحالي مع سوريا قابل للحل، قالت المصادر إنه في حال نشوء خلاف كبير «يُمكن اللجوء إلى التحكيم الدولي»، لكنّ مصادر دبلوماسية قالت لـ «الأخبار» إن «ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الملف السوري ألكسندر لافرانتياف، عرضَ المساعدة الروسية لحل الخلاف التقني». ويأتي العرض الروسي وسط حاجة موسكو إلى «إنجاز الملف سريعاً لمساعدة شركة «كابيتال» التي وقّعت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية عقداً معها للتنقيب في البلوك 1 من الجهة السورية مقابل ساحل محافظة طرطوس، حتى الحدود البحرية الجنوبية السورية اللبنانية بمساحة 2250 كليومتراً مربعاً». وقالت المصادر إن الشركة لا تزال في مرحلة الاستكشاف، فبحسب الموقع فإن مدة العقد تُقسم إلى فترتين: الأولى فترة الاستكشاف ومدتها 48 شهراً تبدأ بتوقيع العقد، ويمكن تمديدها لـ 36 شهراً إضافية، أما الفترة الثانية فهي مرحلة التنمية ومدتها 25 عاماً قابلة للتمديد لمدة خمس سنوات إضافية. وقد تكون المرحلة الثانية من التفاوض متعلقة بالكونسورتيوم الذي سيعمل في بلوكات الشمال، والذي ربما تكون الشركة الروسية ضمنه كونها تعمل في المنطقة.

توقعات باعتماد سعر الصرف الجديد لليرة اللبنانية خلال أيام

الشرق الاوسط... بيروت: علي زين الدين... تترقب الأسواق المالية في لبنان تطورات مهمة هذا الاسبوع، من شأنها إحداث تغييرات جوهرية على المشهد النقدي، لا سيما ما يتعلق بسعر صرف الليرة وتسعير بدلات السحوبات من المدخرات المحرّرة بالدولار الأميركي، فضلاً عن التمهيد العملي لخطة إعادة هيكلة الجهاز المصرفي، والتي تشكل بنداً مفصلياً من لائحة الشروط التي وضعتها بعثة صندوق النقد الدولي ضمن الاتفاق الأولي الذي أبرمته مع الفريق الحكومي اللبناني قبل 6 أشهر، توطئة لنقل الملف بصيغته النهائية إلى مجلس الإدارة. وأصبح معروفاً أن للدولار في لبنان أسعاراً عدة؛ أبرزها السعر الرسمي الذي لا يزال 1500 ليرة، وسعر السوق السوداء الذي تجاوز 40 ألفاً، وسعر منصة «صيرفة» البالغ 8 آلاف ليرة. ووفقاً لمعلومات خاصة استقتها «الشرق الأوسط» من مصادر معنية ومتابعة، فإن «البنك المركزي» يزمع إصدار سلسلة تعاميم تنظيمية جديدة بدءاً من منتصف الأسبوع الحالي، تنص خصوصاً على خفض السعر الرسمي للعملة الوطنية وتحديد تطبيقاته على السحوبات من الودائع وميزانيات البنوك، على أن تسري مفاعيله تزامناً مع بدء تطبيق سعر الدولار الجمركي اوائل الشهر المقبل، بعدما جرى رفعه بنحو 10 أضعاف من 1507 ليرات إلى 15 ألف ليرة. ويرجّح، وفق المعلومات، تكريس التوجه لاعتماد سعر صرف جديد ومواز لسعر دولار المستوردات عند مستوى 15 ألف ليرة، مع إمكانية ضعيفة لاعتماد سعر انتقالي يبلغ 12 ألف ليرة؛ أي التسعير المطبق حالياً على المستفيدين من مندرجات التعميم رقم «158» الذي يتيح الحصول على 800 دولار شهرياً موزعة مناصفة بين الدولارات النقدية (بنكنوت) والاستبدال بالليرة نقداً وعبر بطاقات الدفع الإلكترونية. وفي الحالين ستلحق الاستفادة التصحيحية بالسحوبات من المدخرات التي يتم تسعيرها حالياً بواقع 8 آلاف ليرة لكل دولار. على أن يترافق التعديل مع خفض الحصص الشهرية للسحوبات توخياً لعدم ضخ فوائض مضاعفة للسيولة بالليرة. ويعدّ المصرفي ومدير عام «فرست ناشيونال بنك» نجيب سمعان أن «أي تحرك لتصحيح التشوهات النقدية الناجمة عن تعدد أسعار الصرف، سيصب حتماً في خانة المقاربات الناجعة لتطوير منهجية إدارة الأزمات النقدية والمالية الكبيرة التي تعانيها البلاد واقتصادها منذ 3 سنوات. كما سيساهم في تخفيف الأعباء وخسائر الصرف التي يتكبدها المودعون في البنوك، فضلاً عن الاستجابة لمقتضيات الاتفاق الأولي مع صندوق النقد والدفع باتجاه بلورة الاتفاق النهائي المتضمن برنامجاً تمويلياً بقيمة 3 مليارات دولار، والأهم إعادة فتح أبواب التمويل الخارجي من المانحين والأسواق المالية على حد سواء». ويؤكد سمعان، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن «إدارات المصارف تتجاوب فعلياً مع مجمل الإجراءات والتدابير الصادرة عن السلطة النقدية. وهي تتعاون مع مكوناتها كافة، لا سيما الحاكمية والمجلس المركزي ولجنة الرقابة على المصارف، بهدف إرساء أفضل الركائز والممارسات التي تفضي بالمحصلة إلى إصلاح أوضاع البنوك وإعادة هيكلة ميزانياتها التي تعرضت بدورها للتشويه، بفعل صعوبات إدارة السيولة والضغوط النقدية والمالية وتآكل الرساميل. بالإضافة إلى حملات (شيطنة) القطاع وتحميله مع المودعين الجزء الأكبر من أحمال الفجوة المالية التي قدرتها الحكومة بنحو 72 مليار دولار». وقد شهدت المداولات بشأن تغيير السعر الرسمي لصرف الليرة بالفعل إشكالات سياسية والتباسات بشأن مرجعية القرار وربطه بإقرار خطة التعافي الشاملة التي تزمع الحكومة طرحها على مجلس النواب. وهو ما يعاكس النص الوارد في قانون الموازنة التي أقرها مجلس النواب أخيراً، والذي يعدّ أن «توحيد سعر الصرف بات حاجة ملحة، وهو أحد المداخل الأساسية لأي خطة تعاف اقتصادي مع ما يستتبعه ذلك من استعادة للثقة بالنظام المالي». وفي أحدث مطالعة له؛ اختار لها وصف «كشف الحساب»، قال وزير المال يوسف الخليل في معرض مقاربة واقع العملة الوطنية: «أكتفي بالقول إن الدول التي فيها أكثر من سعر صرف هي دول مريضة اقتصادياً». ليؤكد بالتالي: «بدأنا عملية توحيد سعر صرف العملة. واستراتيجياً، يجب أن يتجه سعر صرف الليرة ليتطابق مع سعر الدولار الحقيقي، وهي ربما أبسط وسيلة للجم التهريب والتخلص من المضاربة على حساب قيمة الليرة وبالتالي من اغتناء أقلية من المحتكرين على حساب عامة الناس. وذلك بوحي من خطة التعافي الاقتصادي، وبالتنسيق مع صندوق النقد الدولي، حيث جهزنا كحكومة رزمة أولى من الإصلاحات البنيوية، ومن بينها مشروع السرية المصرفية والـ(كابيتال كونترول)، وموازنة عام 2022 ومن ضمنها التصحيح المالي والدولار الجمركي وتوحيد سعر الصرف». وبالاستنتاج، وفقاً للمصادر المصرفية، يبدو أن «الرأي الحكومي استقر أخيراً على مسؤولية البنك المركزي في تحديد سعر الصرف وتطبيقاته». وهو ما يمكن تفسيره، وفق المصادر، «مخرجاً للمبادلة في المرجعية بين البنك المركزي ووزارة المال التي بادرت أواخر الشهر الماضي، إلى الإعلان الرسمي (الشهير) والذي تراجعت عن مضمونه بعد ساعتين فقط، بأنها اتفقت مع البنك المركزي لاعتماد سعر 15 ألف ليرة مقابل كل دولار أميركي، عملاً بأحكام المادتين (75) و(83) من قانون النقد والتسليف، كما وسائر النصوص التنظيمية والتطبيقية الصادرة عن (مصرف لبنان)، على أن تعمل السلطات المالية والنقدية على احتواء أي تداعيات على الأوضاع الاجتماعية للمواطن اللبناني، وكذلك على مساعدة القطاع الخاص على الانتقال المنظّم إلى سعر الصرف الجديد المعتمد». وعلم في نطاق المستجدات المرتقبة أن تعليمات خاصة بتطبيقات السعر الجديد على ميزانيات البنوك ستواكب التعديلات المستجدة على سعر الصرف، بحيث تتأمن فرص الاستيعاب المتدرج عبر عزل الخسائر في بندي الأصول والخصوم (موجودات ومطلوبات) وقيدها في بند «خارج الميزانية»، مما يمنح هامشاً عملياً وزمنياً لإدارات البنوك لإطفائها عبر ضخ سيولة جديدة في الأموال الخاصة والأرباح التشغيلية والموارد الناتجة عن القروض والتسليفات. إضافة إلى احتمالات ارتفاعات مستقبلية في قيم محافظ سندات حكومية. كما لوحظ أن «مصرف لبنان المركزي» استبق هذه التعديلات المتوقعة بإصدار التعميم رقم «646»، الذي منح المقترضين، ومن دون الحاجة إلى الموافقة المسبقة، إمكانية السداد المسبق للقروض السكنية كافة والقروض المبرمة لمتابعة الدراسة في مؤسسات التعليم العالي والقروض البيئية ومن دون تحميل العميل أي غرامة نتيجة السداد المسبق قبل مرور 7 سنوات على وضع القرض السكني موضع التنفيذ.

لبنان في مباحثات سعودية ـ أممية

الرياض: «الشرق الأوسط»... التقى عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية في ديوان الوزارة بالرياض أمس (الأحد)، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا. وتناول اللقاء آفاق التعاون بين المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات والتطورات في لبنان، والجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن. من جانبه، استقبل المهندس وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية، المنسقة الأممية في لبنان، واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى بحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

مطالبات لبنانية بأن يشمل الترسيم مع سوريا البحر والبر

بيروت تتوقع وصول الوسيط الأميركي خلال يومين... وبدء مفاوضات مع قبرص

الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح... بخلاف التعثر المسيطر على ملفي الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة، يخطو لبنان خطوات كبيرة طال انتظارها في مجال ترسيم حدوده. فبينما تؤكد المعلومات أن توقيع الاتفاق غير المباشر مع إسرائيل بخصوص حدوده البحرية الجنوبية سيتم منتصف الأسبوع الحالي، بانتظار وصول الوسيط الأميركي آموس هوكستاين إلى بيروت الثلاثاء أو الأربعاء، يستعد نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بو صعب بعده للمغادرة على رأس وفد وزاري إلى سوريا، لبت ملف الحدود البحرية الشمالية للبنان. ومن المرجح أن يشهد هذا الأسبوع أيضاً لقاء بين وفدين تقنيين: لبناني، وقبرصي، لبحث ملف الحدود البحرية مع قبرص. وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد أجرى اتصالاً، السبت الماضي، بالرئيس السوري بشار الأسد، أبلغه فيه حرص لبنان على بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم حدودهما البحرية في شمال لبنان. وهي مفاوضات لطالما دفع لبنان باتجاهها في ظل عدم تجاوب سوري. وقالت مصادر رسمية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، إن «بو صعب والوفد المرافق سيطلقان مسار المفاوضات، على أن يتولى وفدان تقنيان: لبناني وسوري، صياغة اتفاق بين البلدين على ترسيم الحدود البحرية الشمالية للبنان. وفي حال استلزم تدخل الوفد السياسي في مرحلة لاحقة لتأمين غطاء سياسي فسيكون جاهزاً لذلك». من جهته، رجح عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون، أن يكون التفاوض مع قبرص «سهلاً وسريعاً»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تعديل الخط مع قبرص سيتم على أساس الترسيم الجديد للحدود الجنوبية، بما أن الترسيم السابق كان على أساس الخط 1». وأضاف: «حسم الأمور مع قبرص سيكون سريعاً؛ لأنها هي أصلاً بادرت بإرسال كتاب لتصحيح الحدود، أما بخصوص الترسيم مع سوريا، فقد فتح الرئيس عون الباب باتصاله بالرئيس السوري، والاتفاق معه على بدء المفاوضات لتصحيح الحدود. هذا المسار سيبدأ هذا الأسبوع، ولكن المؤكد أنه لن ينتهي بجولة واحدة. ما سيحصل هذا الأسبوع زيارة وفد لبناني والاتفاق على الآلية وإطار التفاوض، وعلى الأرجح تشكيل لجنة من الجهتين للتفاوض». وكان إعلان الحكومة السورية في مارس (آذار) 2021، توقيع عقد مع شركة «كابيتال» الروسية للمسح والتنقيب عن النفط، قد أثار استياءً لبنانياً كبيراً، بعدما تبين أن الحدود البحرية التي رسمها الجانب السوري متداخلة بشكل كبير مع البلوك رقم 2 من الجانب اللبناني. وارتفعت في الساعات الماضية أصوات لبنانية طالبت بحسم ملف الحدود البرية مع سوريا، بالتوازي مع ملف الحدود البحرية، باعتبار أن دمشق حتى الأمس القريب كانت ترفض الاعتراف بلبنانية مزارع شبعا لدى الأمم المتحدة. وقالت مصادر حزب «القوات اللبنانية» لـ«الشرق الأوسط»: «ترسيم الحدود مع سوريا كان يجب أن يحصل مطلع العهد وليس في الأسبوع الأخير منه، ولكن بمطلق الحالات فإن ترسيم الحدود بأي وقت يشكل مطلباً وطنياً- سيادياً»، مشددة على أن «الترسيم مع سوريا يجب أن يبدأ من مزارع شبعا اللبنانية، من خلال اعتراف دمشق رسمياً بذلك أمام الأمم المتحدة، لعلمنا بأن النظام السوري لا يعترف بسيادة لبنان وبالكيان اللبناني، ويعتبره من الخلفية البعثية ملحقاً بسوريا، لذلك نأمل ألا يكون ما يحصل خطوة استعراضية- إعلامية فقط». ولا يبدو مدير «معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر، متفائلاً «بوصول ملف ترسيم الحدود مع سوريا إلى خطوات تنفيذية؛ لاعتبارات عدة: أبرزها وضع الدولة في سوريا التي لا تزال معزولة وخاضعة لعقوبات، ما يجعل تمكنها من استخراج النفط عبر شركات عالمية أمراً معقداً، أضف أنه في ملف الترسيم مع إسرائيل دخل وسيط أميركي على الخط، فأي وسيط قد يدخل الآن في الترسيم مع سوريا؟ علماً بأن العلاقة مأزومة بين البلدين، وهم غير قادرين على الترسيم البري وبت مصير ملف النازحين في لبنان». ويضيف نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «كما لا نتوقع أن يسهل الروس الذين لديهم نفوذ كبير في سوريا خطوة من هذا النوع؛ لأنها تضر بمصالحهم».

جعجع للمعارضة: معوض أو فراغ رئاسي يريده «حزب الله»

قبلان أكد أن «لبنان لا يحتاج إلى طائف جديد»

بيروت: «الشرق الأوسط»... لا تشير المعطيات السياسية في لبنان إلى خرق قد تسجله الجلسة الرابعة لانتخاب رئيس الجمهورية الرابعة، اليوم (الاثنين)، في وقت استمرت فيه الدعوات الرافضة للفراغ من، دون أن يطرأ أي تبدّل على مواقف الأطراف. وجدد رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، دعوته النواب المعارضين، للتوافق وانتخاب النائب المرشح، ميشال معوض، معتبراً أنهم أمام خيارين، هما انتخابه أو الفراغ الرئاسي الذي قال إن فريق «حزب الله» وحلفاءه يريده. وقال جعجع خلال لقائه وفداً من طلاب «القوات اللبنانية» في الجامعة اليسوعية: «أطرف ما في الانتخابات الرئاسية أن جميع الكتل والنواب يدّعون أنهم لا يقبلون الفراغ، ويشددون على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، في حين أن ما يقومون به لا ينطبق أبداً مع ادعاءاتهم»، مشيراً إلى أنه لم يتمكن حتى اللحظة من «فهم شعار (من خارج الاصطفافات). لا أدري من أين أتى هذا الطرح؟ لأنه بمثابة كلام حق يُراد به باطل، باعتبار أن الآراء المختلفة هي التي تؤدي إلى الاصطفافات، لأن الناس لا تُولَد في اصطفاف معين». وأضاف: «هناك مشروعان في البلاد، وانطلاقاً من كل مشروع أتى هذا الاصطفاف، وكلما طُرح رأي في البلاد يصطف البعض حوله، وآخرون يصطفون حول رأي مغاير، وهذا أمر طبيعي. ما يعني أن الرئيس من خارج الاصطفافات هو شخص لا رأي له في أي مسألة مطروحة على طاولة البحث في البلاد؛ فكيف له أن يكون من خارج الاصطفافات؟ فطبيعة الأمور هي إما أن تؤيد أو تعارض أي رأي أو مشروع أو فكرة تطرح بحسب قناعاتك». وجدد دعوة النواب الـ22 (نواب «التغيير» و«تكتل الاعتدال الوطني») إلى «العودة إلى ضميرهم، والتفكير ملياً وعملياً بما يجب عليهم القيام به». وقال: «علينا أن نتصرف بالخيار العملي الموجود بين أيدينا، وهنا أطرح سؤالاً أساسياً على هؤلاء النواب: ما الخيار الأفضل؛ الفراغ الرئاسي أم ميشال معوض؟ وإذا ما كانوا يعتبرون أن الخيار الأول هو الأفضل، عندها تكون قد اختلفت كل المقاييس بغض النظر عن تقييمهم للنائب ميشال معوض». وتحدث جعجع عما يقوم به فريق «حزب الله» وحلفاؤه قائلاً: «فريق الممانعة يدعي أنه لا يريد الوصول إلى الفراغ، في حين أن نوابه ينسحبون قبل الدورة الثانية من كل جلسة انتخابات. الأمر الذي يفقد الجلسة نصابها؛ فكيف لهذا الفريق أن يكون ضد الفراغ ويعمد إلى تعطيل الانتخابات؟ كان الحري بـ(حزب الله) و(التيار الوطني الحر) وباقي أفرقاء هذا الفريق مصارحة الجميع بأنهم كفريق يطمحون في الوقت الراهن إلى الفراغ الرئاسي، لأنهم لم يجدوا بعد مرشحاً يجمعون على انتخابه، ومن الممكن أن يؤمنوا له 65 صوتاً، لكانوا عندها أصدق مع الناس وأنفسهم وقواعدهم ومَن أعطوهم أصواتهم». ورأى أن «الجماعات التي لا تنضوي تحت لواء محور الممانعة، يلبي نوابها الدعوة، ويشاركون في جميع الجلسات، ولا يساهمون بتعطيل النصاب بشكل مباشر، إلا أن البعض من بينهم يساهمون بوصول الفراغ الرئاسي بشكل غير مباشر، والأمر سيان في كلتا الحالتين، لأن النتيجة هي أننا وصلنا إلى الفراغ الرئاسي». ورد النائب في «الاعتدال الوطني»، سجيع عطية، على جعجع، قائلاً في حديث تلفزيوني: «فليسمح لنا جعجع؛ فهو لا يمكنه أن يضعنا أمام معادلة إما معوض وإما الفراغ»، معتبراً أن «وصول الأخير إلى الرئاسة شبه مستحيل إذا بقي الانقسام على حاله»، وأضاف: «أعتقد أن عضوين من تكتلنا منحا صوتيهما بالجلسة السابقة لمعوض، وقد يزيد عدد الأصوات المؤيدة له». في المقابل، وفي حين لم يعلن حتى الآن فريق «حزب الله» وحلفاؤه عن اسم مرشح لهم، قال النائب في «حركة أمل»، التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري: «لا نقول إننا نريد رئيساً مقاوماً، بل نريد رئيساً يحرص على حدود الوطن ويحمي لبنان، ويحافظ على السلم الأهلي، ولا يسعى للانقسامات». وأضاف: «لبنان يرزح تحت أزمة اقتصادية خانقة لم تمر على لبنان منذ عهد الاستقلال إلى الآن. قبل أن تبحثوا عن مكاسبكم ابحثوا عن مصلحة المواطن، وهنا نسأل: مَن يبحث عن الوحدة الوطنية الداخلية للساسة في هذا البلد؟». وأكد أن «إنقاذ هذا البلد يكون بانتخاب رئيس توافقي، لأن رئيس التحدي سينتج مشكلات جديدة في بلدنا، وتبقى الأزمة. الحل يبدأ بانتخاب رئيس يتفق عليه الجميع، لا سيادة فيه ولا سيطرة لفريق على آخر، ويكون عنوانه حماية لبنان». بدوره، دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى تسوية رئاسية تاريخية، وقال: «البلد بمأزق سرطاني، وتفريغ المؤسسات الدستورية انتحار، وانتخاب رئيس جمهورية ضامن للمصالح الوطنية ضرورة إنقاذية للبنان، والحل يجب أن يكون عبر مطبخ المجلس النيابي، والبلد لا يحتمل كتلاً نيابية صماء». وقال: «لبنان في مأزق تاريخي، ويحتاج إلى خيارات نيابية تاريخية، والوقوف بنصف الطريق انتحار، وهنا أقول: البلد بظروفه الحالية يكفيه (الطائف)، ولا يحتاج إلى (طائف) جديد، كما لا يتحمل مؤتمرات تشاورية ومطابخ دولية ووصفات مسمومة جديدة، وترك البلد بلا رئيس مغامرة كبيرة». وناشد قادة الأحزاب الكبيرة في لبنان قائلاً: «مصير لبنان بأيديكم، والكارثة التي تطحن لبنان أمام أعينكم، والبلد طوائف وعيش مشترك، ورئيس الجمهورية المسيحي يجب أن يكون مسلماً بمقدار ما هو مسيحي، ورئيس الجمهورية والمصالح الوطنية وجهان لعملة واحدة، والتسوية الرئاسية ضرورة تاريخية بحجم ضرورة لبنان».



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..قصف جديد للبنية التحتية الأوكرانية.. إسقاط صواريخ على كييف وعشرات الآلاف بلا كهرباء..موسكو تعد خيرسون لتكون «حصناً» في مواجهة القوات الأوكرانية..لأول مرة منذ 80 عاماً.. أميركا ترسل القوة 101 لأوروبا فما هي؟.. روسيا تطلق 36 صاروخاً على منشآت للطاقة في غرب أوكرانيا.. لمواجهة صعود الصين.. اليابان وأستراليا توقعان اتفاقا أمنيا تاريخيا..فرار طيار كوبي بطائرة روسية الصنع إلى الولايات المتحدة.. الصين أدرجت رفض استقلال تايوان في الدستور..عمليات عبور المهاجرين إلى الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا جديدا..كابل: «طالبان» تقتل 6 من تنظيم «داعش»..الرئيس الكولومبي يلتقي مدير «سي آي إيه»..«البولسونارية» في البرازيل يمين متطرف..ميلوني تؤدي اليمين الدستورية في إيطاليا..

التالي

أخبار سوريا..تصفية 90 % من القدرات الإيرانية على الأراضي السورية..ضربت وحدة تسلّح حزب الله..الصواريخ الإسرائيلية دمرت معدات لتجميع طيران مسيّر لإيران قرب دمشق..اعترافات قيادي داعشي تفضح تورّط مخابرات أسد بعمليات الاغتيال في درعا..تركيا تجدد دعوتها للمصالحة بين النظام السوري والمعارضة..قصف من النظام والميليشيات الإيرانية يستهدف موسم الزيتون في إدلب..تسارع إغلاق الشركات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,317,397

عدد الزوار: 7,672,823

المتواجدون الآن: 0