أخبار دول الخليج العربي..واليمن..الحكومة اليمنية تناقش تدابير تنفيذ قرار تصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية»..إنقلابيو اليمن يحاصرون الحي القديم في مدينة إب..مستشفى يديره حوثيون يحتجز جثامين 22 طفلاً حديثي الولادة..مجزرة أدوية السرطان في صنعاء.."وزير الحوثي" يتهرب..عارض صحي يحول دون مشاركة ولي العهد السعودي في «قمة الجزائر»..السعودية: ندعم كافة الجهود لاجتثاث الإرهاب من جذوره..التعاون الخليجي يدعو إلى بلورة خارطة طريق شاملة لإنهاء حرب اليمن..بقيمة 18 مليار دولار..الهند والسعودية تستكشفان مشروعا للربط الكهربائي..تتطلع إلى 110 مليارات دولار.. تطبيع الإمارات وإسرائيل يغري الهند بشراكة ثلاثية..السعودية تستضيف وتنظّم على أراضيها وخارجها «مناسبات كبرى»..سلطان عُمان يصل إلى البحرين..اتفاقات في مجال الأمن والاقتصاد بين عُمان والبحرين..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022 - 5:01 ص    عدد الزيارات 1218    التعليقات 0    القسم عربية

        


الحكومة اليمنية تناقش تدابير تنفيذ قرار تصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية»....

تأكيد على عدم تضرر السكان إنسانياً في مناطق سيطرة الميليشيات

الشرق الاوسط... عدن: علي ربيع.... باشرت الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن (الاثنين) نقاشاتها لاتخاذ تدابير فورية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف الميليشيات الحوثية جماعة إرهابية، مشددة على عدم تضرر السكان على الصعيد الإنساني في مناطق سيطرة الميليشيات جراء هذه التدابير. وكان مجلس الدفاع الوطني اليمني قد أصدر قراراً بتصنيف ميليشيات الحوثي، منظمة إرهابية وفقاً لقانون الجرائم والعقوبات، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية المصادق عليها من قبل اليمن، على خلفية استهداف الميليشيات لموانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة. ووجه مجلس الدفاع الوطني اليمني، الجهات ذات العلاقة باستكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار، كما حذر الكيانات والأفراد الذين يقدمون الدعم والمساعدة، أو التسهيلات أو أي شكل من أشكال التعاون والتعامل مع هذه الجماعة الإرهابية، وقال إنه «سيتم اتخاذ إجراءات وعقوبات صارمة تجاههم». وذكرت المصادر الرسمية أن رئيس الحكومة معين عبد الملك ترأس اجتماعاً مشتركاً، لوزارتي المالية والتخطيط والتعاون الدولي والبنك المركزي اليمني، لمناقشة الإجراءات التنفيذية المقترحة في الجوانب الاقتصادية والمالية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية. وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» تداول الاجتماع عدداً من الأفكار والمقترحات المطلوب اتخاذها وبما يضمن عدم تأثر المواطنين وأوضاعهم الإنسانية في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية الإرهابية، وكلف الوزارات المعنية بالملف الاقتصادي والإنساني والبنك المركزي اليمني بالرفع بمقترحات وتقديمها إلى مجلس الوزراء للمناقشة واتخاذ ما يلزم. وطمأنت الحكومة اليمنية، رأس المال الوطني بعدم تعرضه لأي أضرار جراء القرار، مع حرص مجلس القيادة الرئاسي على حماية القطاعين التجاري والصناعي في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية الإرهابية، واتخاذ كل ما يضمن سلاسة تدفق السلع والبضائع. وعلى ما أفادت به الوكالة اليمنية الرسمية، وجه رئيس الحكومة باتخاذ التدابير الفورية لتنفيذ قرارات مجلس الدفاع الوطني ومجلس القيادة الرئاسي بخصوص تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، ووضع البدائل اللازمة لتفادي انعكاسات القرار ذلك على معيشة المواطنين في مناطق سيطرة الميليشيا الإرهابية. وقال عبد الملك إن حكومته حريصة «وبتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي على عدم تضرر المواطن العادي في مناطق سيطرة الميليشيا الإرهابية من هذا القرار». وكانت الهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط الواقعة على البحر العربي قد لقيت إدانات أممية ودولية وعربية واسعة، مع وجود دعوات يمنية للانسحاب من اتفاق «استوكهولم» ومن عناصر الهدنة المنهارة التي رفضت الميليشيات تمديدها مطلع الشهر الجاري. الباحث اليمني والأكاديمي الدكتور فارس البيل، وصف هجمات الميليشيات الحوثية بأنها «تجسيد لسلوكها الإرهابي المتجذر» داعياً الحكومة إلى اتخاذ تدابير أكثر حزماً لوقف إرهاب الجماعة المدعومة من إيران. وقال البيل لـ«الشرق الأوسط» إن الهجمات الحوثية «تكريس لطبيعة وجود الميليشيا، وتجديد لمهمتها الأساسية، إذ لا تقوم بهذا العمل الإرهابي وغيره لمجرد الضغط والابتزاز وحسب، بل هي هكذا بالأساس جماعة تخريب وتدمير ممنهج، منزوعة من كل القيم الإنسانية والسياسية والأخلاقية وحتى المجتمعية». وأضاف: «ليس غريباً على الجماعة أن تدمر اقتصاد اليمن كله رغم هشاشته وهي من أفشلته منذ البداية، وليس مستبعداً أن تدمر ما استطاعت لأجل أن تخدم التوجهات الاستراتيجية الإيرانية للسيطرة والنفوذ». ويعتقد البيل أن الميليشيات، لن تتخلى عن التدمير ولن تقترب من السلام مهما كانت التنازلات المقدمة لها من قبل الحكومة لأنها - بحسب تعبيره «تذهب دائماً في إطار مهمتها التخريبية، محلياً ومعه تهديد الأمن الإقليمي والدولي وتهديد التجارة الدولية عبر الممرات البحرية، إن لم تكن السيطرة عليها». ويؤكد «أن أي مقايضة مع الجماعة أو تنازلات لن تؤدي إلى جذبها أو ترويضها أو تحويلها عن مهمتها» وأنه «ستفشل كل المحاولات الناعمة والأكثر نعومة لجرها لمنطقة التسوية والمشهد السياسي». ومع أنه يرى أن موقف الحكومة بات متقدماً هذه المرة، بإعلانها الحوثيين جماعة إرهابية رغم تأخر القرار كثيراً، لكنه - برأيه - «لا يكفي، وينبغي أن تصاحبه خطوات فنية وسياسية وإدارية ومهام كبيرة لمحاصرة الميليشيا وتطويقها، والتضييق عليها». ويشدد البيل على أن يكون قرار التصنيف «إطاراً حاسماً أمام الوسيط الدولي الذي يتكئ على تحمل الشرعية لكل ضغوطه، دون ميليشيا الحوثي، وأن يبقى هذا القرار هو الناظم في التعامل والتعاطي السياسي والدبلوماسي مع كل القنوات الدبلوماسية، والمبادرات والوساطات». وأمام ما يصفه البيل بـ«رخاوة الوسيط الدولي» يرى أنه «يمكن الانتقال إلى الانسحاب من كل التنازلات التي قدمتها الحكومة، والمضي بإعداد واضح لمسألة الحزم السياسي والحسم العسكري».

إنقلابيو اليمن يحاصرون الحي القديم في مدينة إب

الميليشيات قطعت خدمة الإنترنت واعتقلت 3 ناشطين

الشرق الاوسط.... عدن: محمد ناصر.... فرضت الميليشيات الحوثية منذ 3 أيام حصاراً محكماً على الحي القديم في مدينة إب اليمنية (192 كيلومتراً جنوب صنعاء) مهددة باقتحام الحي المكتظ بالسكان، للقبض على شاب دعا للثورة على سلطتهم؛ حيث أغلق عناصرها كل مداخل ومخارج الحي، وأخضعوا سكانه للتفتيش والتحقق من الهويات، وقطعوا عنه خدمة الإنترنت، بالتزامن مع اعتقال 3 من أبرز الناشطين المناهضين لفساد سلطات الانقلاب. وذكر سكان في مدينة إب لـ«الشرق الأوسط»، أن أكثر من 10 دبابات أمنية تفرض طوقاً على الحي القديم من المدينة، بعد قيام أحد الناشطين بتوزيع تسجيل مرئي يدعو فيه للتمرد على سلطة الميليشيات، ووصفه لهم بأنهم «مجموعة من اللصوص، ويريدون استعباد اليمنيين» مع إعلانه استعداده للموت، رافضاً طلب سلطة الميليشيات له بتسليم نفسه. وبحسب السكان، فإن الشاب حمدي عبد الرزاق الذي يدير حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي باسم «أجياد الأمير» ما زال حراً طليقاً، على الرغم من الحملة الأمنية الكبيرة التي أخرجها الحوثيون للقبض عليه؛ حيث حاصروا الحي القديم، ودخلوا فجراً إلى بعض مساجده، ورددوا «الصرخة الخمينية» بهدف استفزاز الشاب للظهور ومعرفة مكان وجوده. ووفق المصادر، فإن بعض العربات الأمنية انسحبت من مواقع تمركزها، وتم استحداث نقاط تفتيش في مداخل ومخارج الحي القديم. وأرجعت المصادر عدم تنفيذ عملية الاقتحام إلى الخشية من عدم إحراز أي نجاح، كون مباني الحي متلاصقة ومتقاربة، ولتجنب الاصطدام بسكانه. وتوقعت أن تلجأ الميليشيات إلى العمل الاستخباراتي في تحديد مكان المطلوب بالضبط، وإرسال فرقة مداهمة لاعتقاله أو قتله. وبينما يستمر حصار الحي القديم، ذكرت مصادر سياسية أن القيادي الحوثي المعين حديثاً مديراً لأمن الجماعة في إب، أبو علي الكحلاني، الذي كان أحد المرافقين الشخصيين لزعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، وجَّه عناصره باعتقال 3 من أبرز الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في المدينة، على خلفية انتقادهم فشله الأمني. كما تتهم الميليشيات الناشطين الثلاثة بأنهم قاموا بالكشف عن توقيف مديرة مدرسة وإحالتها للتحقيق، بسبب احتفال المدرسة التي تديرها بالذكرى السنوية للثورة اليمنية، وهي الحادثة التي استفزت قطاعاً واسعاً من اليمنيين الذين عبروا عن تضامنهم مع المديرة، وحولوها إلى رمز لمقاومة الأفكار الطائفية الحوثية. وطبقاً لما ذكرته المصادر، فقد اعتقلت مخابرات الميليشيات الناشط والصحافي ماجد ياسين الذي كان وراء فضح قرار مكتب تربية الميليشيات بإيقاف فايزة البعداني، مديرة «مجمع السعيد التربوي» عن العمل وإحالتها للتحقيق، على خلفية احتفال طالبات المجمع بذكرى الثورة اليمنية، وترديد الأناشيد الوطنية. كما اعتقلت الميليشيات الناشط مراد البنا، بسبب انتقاد ساخر لأداء مدير الأمن الحوثي، واعتقلت الناشط خالد الأنس بسبب إشادته بمدير أمن المحافظة الأسبق عبد الحافظ السقاف، المحسوب على نظام حكم الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح. وسبق لمخابرات ميليشيات الحوثي أن اعتقلت الناشطين الثلاثة خلال فترات سابقة من العام الحالي لأسباب مشابهة؛ حيث ظلوا في المعتقل لعدة أسابيع، قبل أن يتم الإفراج عنهم، في وقت تعيش فيه المدينة حالة من الفوضى غير المعهودة؛ حيث زادت حوادث القتل والانتحار، كما شاعت حوادث الاستيلاء على الأراضي والممتلكات. ويعتقد قطاع واسع من سكان محافظة إب المعروفة بسلميتها، أن الميليشيات الحوثية تتعمد إغراق المحافظة بالفوضى؛ حيث سمحت بانتشار الأسلحة وحملها بشكل كبير، وأدخلت السكان في صراعات بينية حتى تأمن شر أي انتفاضة ضد سلطتها، في ظل تفرغ قادتها للتلاعب بممتلكات الأوقاف، وجمع الجبايات، واستقدام المقاتلين من خارج المحافظة التي تخصص عوائدها للإنفاق على هؤلاء المقاتلين. وكان زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي قد عيَّن مرافقه الشخصي مديراً لأمن المحافظة، بالتزامن مع بدء سريان الهدنة المنهارة التي ترعاها الأمم المتحدة؛ حيث تفرغ للإشراف على إقامة مناطق عازلة في شرق مدينة تعز بالقرب من خطوط التماس مع القوت الحكومية، وتم زرع هذه المناطق بكميات كبيرة من الألغام، وبناء تحصينات من الخرسانة وأكياس الرمل. كما تولى الرجل الذي تدرب على يد «الحرس الثوري» و«حزب الله» اللبناني مهمة توزيع المقاتلين والأسلحة التي تم استقدامها من جبهات أخرى، في مواقع تتحكم في المنافذ التي اقترحت الأمم المتحدة فتحها لتخفيف الحصار عن سكان مدينة تعز. ويشرف القيادي الحوثي أبو علي الكحلاني، إلى جانب ذلك، على استحداث خطوط دفاعية أخرى في مديريتي ماوية وذي السفال؛ حيث سبق له أن كان مشرفاً على مدينة الحديدة بعد إيقاف هجوم قوات الشرعية عليها، وأشرف على زرع حقول الألغام والخنادق التي تم استحداثها وسط أحياء وشوارع المدينة.

مستشفى يديره حوثيون يحتجز جثامين 22 طفلاً حديثي الولادة

صنعاء: «الشرق الأوسط».... يحتجز مستشفى في صنعاء يديره عناصر حوثيون 22 جثماناً لأطفال حديثي الولادة بعد أن عجزت أسرهم، بسبب أوضاعها المعيشية المتردية، عن تسديد تكاليف ولادتهم. أفادت مصادر يمنية عاملة في القطاع الطبي باحتجاز مستشفى في صنعاء يديره حوثيون 22 جثماناً لأطفال حديثي الولادة، بعدما عجزت أسرهم، بسبب أوضاعها المعيشية المتردية، عن تسديد تكاليف ولادتهم. وفي سابقة لم يعهدها اليمن، نشرت إدارة المستشفى على إحدى صفحات جريدة تديرها الميليشيات إعلاناً دعت فيه ذوي جثامين الأطفال الموجودين بثلاجة المشفى إلى الحضور لتسلم الجثامين، وتسديد ما عليهم من مبالغ مالية. وهدد عناصر الميليشيات الذين يديرون المشفى باتخاذ إجراءات من قِبَل سلطات الجماعة في صنعاء بدفن جثامين الأطفال الذين لم تدفع أسرهم المبالغ المفروضة عليها، خلال مدة أقصاها 14 يوماً من تاريخ الإعلان. كما توعدوا بملاحقة أهالي الأطفال وتقديم دعاوى ضدهم تلزمهم بدفع ما عليهم من مبالغ، في إطار ما سموه بـ«التمسك بالحق القانوني»، على حد زعمهم. ورغم عدم الكشف عن الفترة الزمنية التي تراكمت فيها تلك الجثامين والأسباب التي دفعت لذلك، أرجع حقوقيون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، الواقعة إلى الظروف المعيشية السيئة التي يكابدها ملايين السكان جراء الانقلاب وآلة الحرب، وما لحقها من سياسات فساد وعبث وتدمير حوثي منظَّم بحق جميع قطاعات الدولة. وتحدث مصدر يعمل في القطاع الصحي لـ«الشرق الأوسط»، عن أن ولي أمر أحد الأطفال المتوفين ظل أياماً يطالب إدارة المستشفى بعمل تصريح له لإخراج طفله من الحضانة؛ كونه لم يعد يستخدم الأوكسجين الصناعي، وينوي نقله إلى مستشفى آخر في صنعاء، لكن ذلك قوبل أكثر من مرة بالرفض، حتى تفاجأ بأن طفله فارق الحياة داخل الحضَّانة. وفي تعليق على «فيسبوك»، أكد مغرد يمني أنه لفت انتباهه وجود مقبرة كبيرة خلف مبنى المستشفى مباشرة، وقال ساخراً إن «أكثر من 22 جثة لأطفال يمنيين مختطفة في ثلاجة مستشفى خاص بصنعاء، وإدارته تواصل التهديد بأنها ستحرم ذويهم من النظرة الأخيرة لهم إذا لم يتم دفع تكاليف نقلهم من الدار الدنيا إلى الدار الآخرة». كما اتهم ناشط حقوقي في صنعاء إدارة المستشفى نفسها باحتجازها، أواخر أغسطس (آب) الماضي، طفلاً عمره خمس سنوات رهينة لديها، كنوع من الضغط، لإجبار والده على تسديد ما تبقى من تكاليف علاجية. وكانت تقارير محلية نقلت هذا الأسبوع عن ذوي أطفال محتجزة جثثهم لدى المشفى في صنعاء أنهم ترددوا أكثر من مرة على إدارة المشفى، لغرض مساعدتهم في تخفيض المبالغ، لكنهم لم يلقوا أي تجاوب. وذكرت التقارير أن جثث بعض الأطفال المتوفين كان يحتجزها المستشفى منذ فترات، بعضها طويلة، حيث لجأت أسر بعضهم إلى بيع مقتنياتها المنزلية لغرض تسديد ما عليها، لكنها فوجئت بفرض مبالغ مضاعفة عليهم، تحت مبرر تكاليف حجز الجثث بثلاجة الموتى. ويتهم عاملون صحيون في صنعاء إدارة المستشفى التي تتلقى المساندة والدعم من قبل قادة في الجماعة الحوثية بالتقاعس عن القيام بواجباتها تجاه المرضى، إضافة إلى تحويلها ذلك المرفق إلى مجرد أداة استثمارية لغرض التربح دون تقديم الرعاية المطلوبة. وبدلاً من أن تقوم سلطات الجماعة الحوثية بإغلاق المشفى ومحاسبة العاملين فيه وتقديمهم إلى المحاكمة، تواصل تقديم كل أوجه الدعم له من أجل مواصلة استهداف وابتزاز ضحايا جدد من المرضى اليمنيين بمناطق سيطرتها، وفق ما يقوله العاملون الصحيون. وتأتي هذه الانتهاكات التي يشرف عليها قادة الميليشيات الحوثية ضمن مسلسل الإهمال والعبث والفساد الحاصل بحق القطاع الصحي، الذي تعرض، على مدى ثماني سنوات، ولا يزال، لموجات تدمير قادت إلى تردٍّ في الأوضاع الصحية، وخروج أكثر من نصف المرافق عن الخدمة.

مجزرة أدوية السرطان في صنعاء.. "وزير الحوثي" يتهرب

دبي - العربية.نت... في آخر تطورات الجريمة التي خطفت 18 طفلاً مصاباً بالسرطان قبل نحو أسبوعين في صنعاء، أفادت معلومات بأن وزارة الصحة التي يتولاها القيادي الحوثي طه المتوكل القريب من زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، يعمل على إخفاء حقيقة تورطه، في عملية تهريب الأدوية والمستلزمات الطبية المغشوشة والمنتهية الصلاحية. فقد اتخذ المتوكل تدابير لمنع تسرب حقيقة مسؤوليته، عبر إقالة رئيس هيئة الأدوية، محمد عبدالله الغيلي. ما أثار غضب عدد كبير من موظفي الهيئة الذين يعتقدون بأن رئيسهم المقال بريء، وأنه كان ينفذ أوامر وزير الصحة، الذي كان ولا يزال يشرف على كل صغيرة وكبيرة من أعمال ومهام هيئة الأدوية.

تورط قياديين حوثيين

إلى ذلك، أفادت مصادر من صنعاء بتورط قياديين حوثيين كبار في وزارة الصحة بحكومة الانقلابيين غير المعترف بها، في تهريب الأدوية، عبر الاستعانة بعدد من المهربين، من أجل إدخالها اليمن ومن ثم بيعها إلى منظمات دولية، لتقديمها كمساعدات إغاثية وإنسانية في إطار برنامج المساعدات الأممية والدولية للبلاد. كما أوضحت أن عمليات بيع الأدوية المهربة تحقق عوائد مالية كبيرة للمهربين الذين يخصصون نسبة عالية منها لوزير الصحة الحوثي طه المتوكل وأعوانه في الوزارة وهيئة الأدوية. كذلك، كشفت تلك المصادر أن الشخص الذي يتولى عملية التهريب بالاتفاق مع جماعة الحوثي في وزارة الصحة، يدعى يوسف يعقوب وتعود له ملكية إحدى الصيدليات المتورطة. يذكر أن ميليشيا الحوثي كانت اعترفت، بعد 3 أسابيع على الكارثة أن "10" أطفال فقط من مصابي السرطان توفوا جراء حقنهم بأدوية مهربة ومنتهية الصلاحية. فيما قوبلت المأساة بسخط شعبي واسع، وسط اتهامات لمشرف حوثي بالتورط، بالتزامن مع معلومات أكدت أن عدد الوفيات بلغ أكثر من 18 طفلاً من أصل نحو 50 حقنوا بالدواء الفاسد. وأتت تلك الكارثة لتضاف إلى سجل حافل من القهر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين في اليمن، لاسيما أن الميليشيات تتخذ من تلك المناطق سوقا للأدوية المهربة والفاسدة التي تديرها قيادتها، وتعود عليها بالأموال والمنافع من خلال عمليات التهريب والمتاجرة بالأدوية المغشوشة.

عارض صحي يحول دون مشاركة ولي العهد السعودي في «قمة الجزائر»

جدة: «الشرق الأوسط».... حال عارض صحي دون سفر الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء للجزائر لحضور القمة العربية، إذ وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حسب بيان للديوان الملكي، بإنابة ولي العهد لرئاسة الوفد السعودي المشارك، إلا أن الفريق الطبي في العيادات الملكية أوصى بعدم سفر ولي العهد بالطائرة لمسافات طويلة من دون توقف «لتجنب رضح الأذن الضغطي والتأثير على الأذن الوسطى». ووجّه الملك سلمان بن عبد العزيز وزير خارجيته (الأمير فيصل بن فرحان) لرئاسة وفد المملكة في القمة، مؤكداً وقوف السعودية إلى جانب الجزائر ودعمها لكل ما من شأنه نجاح القمة. وكان الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالاً هاتفياً، السبت، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استعرضا خلاله أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين. وبحث الاتصال فرص التعاون المشترك بين السعودية والجزائر في مختلف المجالات وسبل تطويرها.

السعودية: ندعم كافة الجهود لاجتثاث الإرهاب من جذوره

دبي - العربية.نت.... أكد وزير الخارجية السعودي، اليوم الاثنين، أن المملكة لها دور رائد في مكافحة الإرهاب. وقال الأمير فيصل بن فرحان في كلمة بمنتدى دكار للأمن والسلم بالسنغال "ندعم كافة الجهود لمكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره". كما أوضح أن الإرهاب يشكل خطرا على الممرات البحرية الدولية والاقتصاد العالمي. إلى ذلك، أكد بن فرحان أن المملكة تؤمن بالعمل الدولي متعدد الأطراف لخلق عالم أكثر عدالة. وبين أن السعودية تدعم حل النزاعات سلميا وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة. كذلك أكد أن المملكة تولي أهمية للأمن الغذائي العالمي وتأمين سلاسل الإمداد، معبرا عن تطلع المملكة إلى تعزيز التعاون مع السنغال .

مشاركة 30 دولة

يذكر أنه انطلقت اليوم في العاصمة السنغالية دكار، الدورة الثامنة من منتدى دكار الدولي حول الأمن والسلم في أفريقيا، بمشاركة أكثر 30 دولة. وتنظم هذه الدورة من منتدى دكار تحت عنوان "أفريقيا في مواجهة الصدمات الخارجية: تحديات الأمن والاستقرار"، ومن أبرز الدول المشاركة من خارج القارة الأفريقية، تركيا واليابان، والسعودية، وفرنسا، والولايات المتحدة، إضافة الى منظمات كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتنظم هذه النسخة، في وقت تشهد فيه القارة الأفريقية تحديات متزايدة، تضر بأمنها واستقلالها واستقرارها أبرزها الانقلابات العسكرية، التي شهدتها عدة دول في غرب أفريقيا، إضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، التي أظهرت ارتباط القارة الشديد بالعالم واعتمادها في سيادتها الغذائية على الاستيراد.

التعاون الخليجي يدعو إلى بلورة خارطة طريق شاملة لإنهاء حرب اليمن

المصدر | الخليج الجديد + وكالات .... حث أمين عام مجلس التعاون الخليجي "نايف الحجرف" المجتمع الدولي على بلورة خارطة طريق شاملة لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. جاء ذلك خلال لقاء جمع "الحجرف"، الأحد، بالمبعوث السويدي إلى اليمن "بيتر سيمنبي" بالعاصمة السعودية الرياض، وفق بيان صادر عن مجلس التعاون الخليجي. وحسب البيان، استعرض الجانبان، خلال اللقاء، عددا من الملفات المتعلقة باليمن، بينها الهجوم الحوثي على ميناء الضبة في محافظة حضرموت، الجمعة الماضي. كما بحثا "سبل التعاون لدعم المساعي والجهود الهادفة لإعادة الهدنة الإنسانية باليمن، والضغوط المطلوبة لدفع جماعة الحوثي إلى إيقاف اعتداءاتها المهددة لفرص السلام والملاحة والتجارة الدولية". وشدد "الحجرف" على ضرورة مواصلة الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي للصراع في اليمن. وأكد "دعم مجلس التعاون الخليجي، للجهود الأممية والدولية الرامية لإعادة وتجديد الهدنة في اليمن، التي أفشلت جماعة الحوثي مقترح تمديدها وتوسيع بنودها، مطلع الشهر الجاري". وطالب "الحجرف" بدعم جهود الشعب اليمني نحو بلورة خريطة طريق للمستقبل، وإيجاد أرضية قوية لانطلاق المسار السياسي بين جميع المكونات اليمنية، واستعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة في اليمن. في سياق متصل، دعت هيئة استشارية في مجلس القيادة اليمني، الأحد، إلى إعادة النظر في اتفاق استوكهولم الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية والحوثيون؛ لوقف القتال بمدينة الحديدة غربي اليمن أواخر 2018. وقالت "هيئة التشاور والمصالحة اليمنية"، عبر بيان، إن "استهداف ميناء تصدير النفط في الضبة بمحافظة حضرموت، وميناء النشيمة في محافظة شبوة، يعد تقويضا حقيقيا لمساعي إحلال السلام، وتأكيدا جديدا على أن الحوثيين لا يرغبون في السلام وإنهاء الأزمة والاستفادة من الجهود الإقليمية والدولية من أجل الهدنة". ودعت الهيئة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى "إعادة النظر في اتفاق استوكهولم الذي لم يبقِ الحوثيون أي فرص، أو نوايا حقيقية للالتزام بمضامينه، ولكونه (الاتفاق) منحهم فرصة للبقاء على حساب شعبنا ومستقبله". وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، أفضت مشاورات رعتها الأمم المتحدة في العاصمة السويدية ستوكهولم إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين. وقضى الاتفاق بحل الوضع بمحافظة الحديدة، وتبادل نحو 15 ألف أسير ومعتقل لدى الجانبين، بالإضافة إلى تفاهمات حول الوضع الإنساني في محافظة تعز (جنوب غرب)، غير أن معظم بنود الاتفاق لم تنفذ وسط اتهامات متبادلة. ويأتي هذا الموقف بعد أن تبنت جماعة "الحوثي"، الجمعة الماضي، استهداف ميناء الضّبة في محافظة حضرموت، بعد أسابيع من انقضاء هدنة الأمم المتحدة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري. ولم تتمكن الأطراف المعنية من تمديد وقف لإطلاق النار في اليمن بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي بدأ في 2 أبريل/نيسان الماضي وانتهى في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، برعاية الأمم المتحدة. وبالتزامن مع نهاية الهدنة، أعلنت جماعة الحوثي، في بيان، رفضها لمقترح أممي بشأن تمديد الهدنة، معتبرة أنه "لا يرقى لمطالب اليمنيين". بينما قالت الحكومة اليمنية، على لسان مصدر مسؤول في 1 أكتوبر/تشرين الأول، إنها "ستتعاطى بإيجابية مع مقترح أممي لتمديد الهدنة"، في ظل مساعٍ لوضع حد لحرب مستمرة بالبلاد منذ أكثر من 7 سنوات.

بقيمة 18 مليار دولار.. الهند والسعودية تستكشفان مشروعا للربط الكهربائي

المصدر | الخليج الجديد + وكالات.... أفادت صحيفة هندية بأن نيودلهي والرياض تدرسان إنشاء مشروع للربط الكهربائي عبر كابلات بحرية تربط الساحل الغربي الهندي بالسعودية بتكلفة تقدر بـ18 مليار دولار. وقالت صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز"، في تقرير، إن المشروع سيكون جزءا من جدول الأعمال الذي ستتم مناقشته عندما يزور وزير الطاقة السعودي "عبدالعزيز بن سلمان" نيودلهي يوم الجمعة المقبل؛ للتمهيد لرحلة رئيس الوزراء السعودي ولي العهد "محمد بن سلمان" إلى الهند في نوفمبر/تشرين الثاني. وحسب الصحيفة، رجحت مصادر أن يبدأ الجانبان مناقشات بشأن مد كابل تحت البحر لشبكة كهرباء تشمل جنوب آسيا ودول الخليج. وأشارت إلى إمكانية انضمام الإمارات إلى المشروع، الذي قد تتراوح تكاليفه الرأسمالية بين 15 و18 مليار دولار، وفقا للتقديرات. ووجه السفير السعودي في الهند الدعوات إلى التكتلات الكبرى مثل "Tata Group" و"Reliance Industries Ltd" و"JSW" و"Sterlite Power" و"Adani" للمشاركة في المشروع، بحسب المصادر. وستكون الهند المحطة الأولى لولي العهد السعودي في رحلة تقوده إلى إندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان. وتبلغ المسافة بين ساحل جوجارات (ميناء موندرا في الهند) وإمارة الفجيرة الإماراتية عبر بحر العرب، 1600 كيلومتر. وبدلاً من ذلك، يمكن أن يمر الكابل أيضا عبر عُمان (1200 كيلومتر)؛ حيث يبلغ أعمق نقطة 3.5 كيلومتر. ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن مسؤولي البترول والغاز الطبيعي أجروا دراسة جدوى على المشروع قبل 3 سنوات. وتكمن الخطة في الحصول على تدفق ثنائي الاتجاه للطاقة خلال 15 دقيقة فقط. وتقوم العديد من الدول بربط القارات عبر الكابلات الكهربائية من أجل الطاقة. ومع ارتفاع أسعار النفط والغاز، تواجه أوروبا أزمة طاقة، فيما كانت روسيا أكبر مورد للنفط والغاز في عام 2021، حيث وفرت حوالي 40% من إجمالي احتياجات الاتحاد الأوروبي من الطاقة. كما تتبادل المملكة المتحدة والنرويج طاقة الرياح المائية والبحرية عبر كابل بطول 800 كيلومتر تحت سطح البحر. فيما تشرع اليونان في أحد أكثر مشاريع الطاقة طموحا في أوروبا، عبر ربط شبكتها الكهربائية بشبكة الكهرباء في مصر، إذ سينقل كابل تحت الماء 3000 ميغاواط من الكهرباء، ما يكفي لتزويد ما يصل إلى 450 ألف منزل. وسيمتد الكابل من شمال مصر مباشرة إلى أتيكا في اليونان، بالمشروع الذي تنفذه مجموعة Copelouzos Group. وتم اعتبار الربط البيني "GREGY"، الذي تبلغ تكلفته 3.5 مليار يورو، مشروعا ذا مصلحة مشتركة (PCI) من قبل الاتحاد الأوروبي؛ مما يدل على أنه يمثل أولوية رئيسية لربط البنية التحتية لنظام الطاقة في الاتحاد الأوروبي. وستنقل الكهرباء النظيفة المنتجة في مصر ودول أفريقية أخرى من خلال الكابلات تحت الماء عبر مزارع الرياح والطاقة الشمسية. وقد أكملت مصر بالفعل مشاريع ربط مع ليبيا والسودان والسعودية، فيما تطمح لأن تصبح مركزا رئيسيا للطاقة في جنوب شرق أوروبا. وبالمثل، فإن 4 كابلات كهربائية عالية الجهد والتيار المباشر (HVDC) تمتد على مسافة 3800 كيلومتر من الساحل الجنوبي لبريطانيا، تحت البحر، وتهدف إلى الاتصال برقعة من الصحراء في وسط المغرب. كما تتطلع دول الخليج، بما في ذلك السعودية، إلى تنويع مصادر الطاقة اللازمة لإنتاج الكهرباء؛ إذ يتم توليد كهرباء المملكة من الغاز الطبيعي (52%) والنفط (40%) والبخار (8%). لكن نقص الطاقة الذي يلوح في الأفق يتطلب من السعودية زيادة قدرتها البالغة 55 جيجاوات إلى 120 جيجاوات بحلول عام 2032.

تتطلع إلى 110 مليارات دولار.. تطبيع الإمارات وإسرائيل يغري الهند بشراكة ثلاثية

المصدر | الخليج الجديد + متابعات... "حالة الإمارات خاصة".. هكذا وصف تحليل لمؤسسة "أوبزرفر" للأبحاث في نيودلهي تنامي تعميق العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب منذ توقيع اتفاقات التطبيع المعروفة بـ"اتفاقات أبراهام" في أغسطس/آب 2020، مشيرة إلى آفاق سانحة لتطوير شراكة ثلاثية بين كلا البلدين وبين الهند. وذكر الباحثان في المؤسسة "نافديب سوري" و"هارون سيثي" أن جهود إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" أسفرت عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الإمارات وإسرائيل، والتي تطورت، خلال ما يزيد قليلا عن عامين، إلى "إرادة سياسية للمضي قدمًا بسرعة فاجأت العديد من المراقبين في المنطقة"، حسبما أورد موقع "أوراسيا ريفيو". ورغم أن الإمارات ليست أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؛ إذ سبقتها مصر عام 1979، عندما وقعت على معاهدة السلام في كامب ديفيد، إلا أن تطبيع أبوظبي وتل أبيب شهد ازدهارا استثنائيا، وتفوق على نظيره المصري. فبعد 4 عقود من التطبيع المصري الإسرائيلي، بلغت التجارة الثنائية بينهما عام 2021 حوالي 330 مليون دولار فقط، ومعظمها كان مدفوعًا بشكل أساسي بالقنوات الحكومية، كما ظل تنامي العلاقات الثقافية بطيئا بسبب العداء الصريح والمعلن من جانب المثقفين المصريين البارزين ومن عامة الناس. ويمكن ملاحظة نمط مماثل في الأردن؛ فعلى الرغم من توقيع معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية عام 1994، إلا أن علاقتهما لم تتطور بشكل نوعي، وظلت الصادرات إلى الأردن تمثل 0.5% فقط من إجمالي صادرات إسرائيل، فيما تمثل الصادرات إلى دولة الاحتلال 1.5% من إجمالي صادرات الأردن. ويشير الباحثان، في هذا الصدد، إلى أن مخاوف الأردن من ضم إسرائيل للمناطق الحدودية في غور الأردن ومنطقة البحر الميت، ووجود عدد كبير من السكان الفلسطينيين داخل الأردن، وغضب الجمهور من المناوشات المتكررة بين القوات الإسرائيلية والمصلين العرب في المسجد الأقصى، تمثل عقبات رئيسية أمام تطوير التطبيع بين عمان وتل أبيب. أما الإمارات، فازدهر تطبيعها مع إسرائيل سريعا عبر الزيارات رفيعة المستوى من جانب مسؤولي الدولتين وتبادل التجارة والاستثمار وتعزيز الترابط التكنولوجي وحتى الثقافي. فبعد عام واحد من توقيع "اتفاقات أبراهام"، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الإمارات وإسرائيل 900 مليون دولار، وفي الربع الأول من عام 2022 وصل بالفعل إلى 1.5 مليار دولار. كما وقعت الدولتان اتفاقية للتجارة الحرة في يونيو/حزيران الماضي بهدف معلن يتمثل في زيادة التجارة السنوية بينهما إلى حوالي 10 مليارات دولار على مدى الأعوام الخمس المقبلة. وساهم تخفيف القيود المرتبطة بجائحة كورونا في تحقيق زيادة مطردة بعدد زيارات رجال الأعمال والوفود الرسمية بين الدولتين؛ ففي سبتمبر/أيلول الماضي، شارك وفد من الإمارات في منتدى أعمال مشترك نظمته بورصة تل أبيب وسوق أبوظبي العالمي؛ ما أدى إلى توقيع 3 اتفاقيات تركز على حماية البيانات والابتكار ومبادرات التكنولوجيا المالية. وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، تواجد وفد إسرائيلي كبير في دبي للمشاركة "أسبوع جيتكس للتكنولوجيا" (أكبر معرض للابتكار في الخليج)، وافتتح أيضا "قمة إسرائيل للاقتصاد الرقمي المستقبلي" في دبي؛ لتعزيز التعاون في مجالات الابتكار والتكنولوجيا. وحضر وفد آخر، يضم مسؤولين في الجيش والاستخبارات والرؤساء التنفيذيين لشركات الإنترنت الإسرائيلية الكبرى، مؤتمر "Cybertech Global" كمتحدثين في دبي عام 2021. كما كان لإسرائيل حضور كبير في معرض "دبي إكسبو" 2020 من خلال جناحها. وعلى المستوى الرسمي، وصل عدد الزيارات الوزارية من إسرائيل إلى الإمارات عام 2021 إلى 20 زيارة، بينها زيارة أجراها الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج"، وأخرى أجراها وزير الخارجية السابق "يائير لابيد"، فيما أجرى الزيارة الأخيرة رئيس الوزراء السابق "نفتالي بينيت" في يونيو/حزيران 2022. ومن الجانب الإماراتي، استكملت زيارات الوفود بزيارة وزير الخارجية، الشيخ "عبدالله بن زايد آل نهيان" إلى إسرائيل، والتي استمرت أسبوعا، للاحتفال بالذكرى السنوية الثانية لـ"اتفاقات أبراهام". وانعكس الدفء في العلاقات الرسمية على تنامي العلاقات الثقافية والشعبية أيضا؛ إذ ارتفع عدد الرحلات الجوية بين أبوظبي وتل أبيب إلى 70 رحلة جوية مباشرة كل أسبوع. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 450 ألف سائح إسرائيلي زاروا الإمارات منذ اتفاقات التطبيع. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقعت الدولتان اتفاقية تسمح لمواطنيهما بالسفر بدون تأشيرة (لأغراض الترفيه والعمل)؛ ما يجعل الإمارات أول دولة عربية تحصل على مثل هذا الإعفاء الإسرائيلي. ويشير الباحثان "نافديب سوري" و"هارون سيثي" إلى أن الهند تنظر إلى تنامي العلاقات الإماراتية الإسرائيلية باعتباره "فرصة يمكن الاستفادة منها"، عبر شراكة ثلاثية ترتكز على نقاط القوة الإسرائيلية في مجال التكنولوجيا المتخصصة وقاعدة الاقتصاد والموارد البشرية الضخمة في الهند ووقدرات الإمارات في مجال الخدمات اللوجستية والاستثمارات. وفي هذا الإطار، استضاف المجلس الهندي للأعمال والمهنية، ومقره دبي، وفدا إسرائيليا كبيرا في وقت سابق من هذا العام. كما تفاعل تواصل وفد أعمال من الهند والإمارات مع أعضاء غرفة التجارة الإسرائيلية الآسيوية في تل أبيب؛ لمناقشة التعاون في مجالات الأمن الغذائي والتصنيع والأمن السيبراني والرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية. وبحسب "أوبزرفر"، فإن المسؤولين الإسرائيليين يرون أن الدول الثلاث لديها القدرة على الوصول بحجم التجارة البينية إلى 110 مليار دولار بحلول عام 2030. وأشار إلى أن نجاح شراكة الهند مع الإمارات وإسرائيل قد يدفع باتجاه توسيع الشراكة مع بلدان أخرى، مثل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، من خلال تجمعات اقتصادية صغيرة، مثل مبادرة مجموعة "I2U2" و"منتدى النقب".

السعودية تستضيف وتنظّم على أراضيها وخارجها «مناسبات كبرى»

بمشاركة رفيعة المستوى لساسة ومؤثرين في السياسة والاقتصاد والمال والبيئة والمناخ والتقنية

العاصمة الرياض تحتضن في أقل من 3 أشهر فعاليات دولية بمشاركة رفيعة المستوى لساسة ومؤثرين في السياسة والاقتصاد

(الشرق الأوسط)... الرياض: غازي الحارثي... ستحتضن السعودية، خلال ما تبقّى من الربع الأخير لهذا العام الميلادي 2022، عدة مناسبات مهمة على أراضيها. وتتميّز هذه المناسبات بأبعادها الإقليمية والدولية التي تعكس صورة التأثير والنفوذ السعودي على صعيد السياسة والاقتصاد والاستثمار، وفضلاً عن المناسبات المحلية الكبرى الجارية، والمنتظر انطلاقها قريباً، سوف يكون العالم على مواعيد متعددة مع مناسبات كبرى تستضيفها الرياض أو تنظّمها في بلدان أخرى. وباتت السعودية تتمتّع بأفضلية منقطعة النظير، فيما يتعلّق باستضافة المناسبات الكبرى على صعيد المنطقة وجوارها، بعد أن ابتعدت خلال عقود سابقة عن هذا الامتياز، مما انعكس بالمقابل على مكانتها الاقتصادية والسياسية في محيطها، وفقاً لمختصين. وتأتي عودة الرياض لاحتضان المواعيد المهمة، بالتزامن مع العمل الواضح والجاد خلال نصف العقد الماضي، في سبيل تعزيز مكانتها وحضورها على الصعيدين الإقليمي والدولي في عدد من المجالات، وصولاً لأن تتولى زمام المبادرة في عدد من القضايا المُلحّة على غرار القضايا السياسية، فضلاً عن شؤون الطاقة، والطاقة النظيفة، والبيئة والمناخ، والأمن السيبراني والتقنية الرقمية وغيرها. وانطلقت، في الرياض، اليوم الاثنين، فعاليات «منتدى التقنية الرقمية» التي تمتد على مدى يومين. وستشهد أعمال المنتدى، في نسخته الثانية، مشاركة عدد من المسؤولين ونخبة من الخبراء والمتخصصين المحليين والعالميين في مجال التقنية الرقمية. كما ينطلق، في الرياض الثلاثاء 25 أكتوبر (تشرين الأول) من الأسبوع الحالي، منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار «دافوس الصحراء» تحت شعار «الاستثمار في الإنسانية: تمكين النظام العالمي الجديد»، بمشاركة بارزة لمجموعة من الساسة والمؤثرين وأصحاب القرار حول العالم، ويمتد المنتدى إلى 27 من الشهر الحالي. ويستضيف «صندوق الاستثمارات العامة السعودي» وينظّم المنتدى، الذي افتتحه للمرة الأولى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017، وبات يعقد المنتدى فعالياته بشكل سنوي بمشاركة رفيعة المستوى. كما ستستضيف العاصمة السعودية في 9 - 10 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، المنتدى الدولي للأمن السيبراني، الذي سيجمع صنّاع القرار وممثلي الحكومات والشركات وقادة الأمن السيبراني والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية؛ بهدف عقد شراكات جديدة وإجراء حوارات هادفة بشأن قضايا الأمن السيبراني الدولية. وفي الشهر نفسه، تحتضن الرياض «منتدى مسك العالمي»، في 9 من نوفمبر (تشرين الثاني) الذي يجمع القادة والمبدعين والمفكرين الشباب مع المبتكرين العالميين لاستكشاف وتجربة طرق حديثة لقيادة التغيير وصنع الأثر، ويتوقّع أن يشهد المنتدى مشاركة واسعة نظير الاهتمام الكبير بفعالياته من قِبل فئة الشباب في السعودية والمنطقة والعالم. وأعلن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، انطلاق النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء في 11 و12 من الشهر نفسه في مدينة شرم الشيخ المصرية. وتسلِّط القمة الضوء على أبرز التحديات المناخية التي تواجه المنطقة وأبعادها على الصعيد العالمي، من خلال منصة استراتيجية تعزز التعاون المشترك وتبادل الخبرات وتباحث الأفكار بين رؤساء الدول ووزراء الحكومات المعنيين وصُناع السياسات في دول المنطقة، بما يسهم في تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة. كما ستجمع النسخة الثانية من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، هذا العام، نخبة من المتحدثين والخبراء وقادة الفكر لمناقشة التقدم المحرَز في تنفيذ المبادرات التي أعلنت عنها السعودية سابقاً لمواجهة التغير المناخي، ويعكس شعار المنتدى، هذا العام، رؤية البلاد الرامية لتحويل الطموح إلى واقع من خلال تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات المناخية التي تطال العالم بأسْره. وفي إطار مختلف، ستعقد القمة العربية - الصينية الأولى في التاريخ على أراضي السعودية، حيث تستضيف العاصمة السعودية الرياض أعمال القمة التي ستشهد مشاركة كل الدول في جامعة الدول العربية، بالإضافة للصين؛ لمناقشة تعزيز العلاقات العربية الصينية وفتح آفاق جديدة للتعاون. ويكشف هذا القدر من المناسبات والفعاليات الدولية والعالمية، جانباً من التحول الكبير الذي بات واضحاً في تأثير السعودية على محيطها. ويرمي كثير من المختصين إلى أن استضافة السعودية لهذا القدر والحجم من الفعاليات إنما يكشف جانباً من قدر الرياض في محيطها الذي أصبح انعكاسه لافتاً في السياسة والاقتصاد والاستثمار والبيئة والمناخ والتقنية، وعدد من الجوانب الحيوية الأخرى.

سلطان عُمان يصل إلى البحرين

سيتم خلال الزيارة بحث التعاون القائم بين الجانبين في مختلف المجالات وسبل تطويرها

المنامة: «الشرق الأوسط»... وصل السلطان هيثم بن طارق اليوم (الاثنين)، إلى البحرين في زيارة رسمية تستغرق يومين، وذلك تلبية لدعوة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وسيتم خلال الزيارة بحث التعاون القائم بين الجانبين في مختلف المجالات وسبل تطويرها بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين. وأعلن البلاط السلطاني العُماني عن زيارة رسمية سيقوم بها السلطان هيثم بن طارق إلى البحرين اليوم الاثنين تستمر يومين. وقال البيان، إن الزيارة تأتي «توطيداً للعلاقات التاريخية المتينة القائمة بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين الشقيقة، وحرصاً من قيادتيهما على تعزيزها والأخذ بها إلى آفاق أرحب وأشمل». وأضاف البيان أنه سيتم خلال الزيارة «بحثُ كل ما من شأنه الارتقاء بأوجه التعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تطويرها بما يخدم مصالحهما وتطلعاتهما ويحقق لأبنائهما مزيداً من الخير والازدهار حاضراً ومستقبلاً». من جانبه، أعلن الديوان الملكي البحريني أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، سيكون في مقدمة مستقبلي السلطان هيثم بن طارق المعظم، والوفد المرافق لدى وصوله إلى البلاد اليوم، في زيارة رسمية.

اتفاقات في مجال الأمن والاقتصاد بين عُمان والبحرين

الملك حمد والسلطان هيثم بحثا مستجدات القضايا الإقليمية والدولية

(الشرق الأوسط)..المنامة: ميرزا الخويلدي... وقعت البحرين وسلطنة عُمان، أمس، على حزمة اتفاقيات شملت التعاون في المجال الأمني والنقل البحري والموانئ وتعزيز الاستثمار. وقد وصل السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، أمس، إلى البحرين، في زيارة رسمية تستمر يومين. وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، على رأس مستقبليه لدى وصوله بعد ظهر أمس إلى مطار قاعدة الصخير الجوية. وأجرى الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مباحثات تناولت المستجدات الراهنة وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عقد مساء أمس اجتماعاً في قصر الصخير مع السلطان هيثم بن طارق، بحضور الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الوفدين، «جرى خلاله استعراض أواصر العلاقات التاريخية الوثيقة والخطوات التي تسهم في تعزيزها وتنميتها على الصعد كافة»، بجانب «بحث المستجدات الراهنة وعدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك». وقالت الوكالة، إن الجانبين استعرضا «العلاقات الأخوية الراسخة وسبل تطويرها إلى آفاق أرحب من التعاون والعمل المشترك، وأكدا الحرص المتواصل على تعميق وتنمية هذه العلاقات العريقة، والدفع بأطر التعاون وتطوير آليات التنسيق المشترك في جميع المجالات التي تعزز المصالح المتبادلة للبلدين، وتخدم تطلعات شعبيهما الشقيقين». وأشاد العاهل البحريني بـ«مسيرة النهضة الشاملة، وبالإنجازات التنموية والحضارية التي تشهدها سلطنة عمان، وبدورها الريادي في دعم العمل الخليجي والعربي المشترك». وشهد زعيما البلدين توقيع عدد من الاتفاقيات، شملت اتفاقية التعاون بين حكومة مملكة البحرين وحكومة سلطنة عُمان في المجال الأمني. وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في عدة مجالات ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية بين البلدين. كما وقع البلدان اتفاقية التعاون في مجال النقل البحري والموانئ بين حكومة مملكة البحرين وحكومة سلطنة عمان. وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في مجال النقل البحري وحرية الملاحة البحرية، والمساهمة في تطوير النقل البحري بين الطرفين. وتم التوقيع على اتفاقية تعاون بين مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة وجامعة السلطان قابوس بشأن التعاون في مجال الدراسات والبحوث. وتهدف الاتفاقية إلى تشجيع ودعم التعاون في مجالات الدراسات والبحوث من خلال تبادل الخبرات الناجحة والتنسيق بين المركزين في تنظيم المؤتمرات والندوات. وجرى التوقيع على اتفاقية تأسيس شركة بحرينية عُمانية للاستثمار القابضة. وتهدف الاتفاقية إلى تأسيس شركة قابضة مشتركة بين البلدين في المجالات الاستثمارية. والاتفاق على منح سلطنة عُمان حق السيادة على معلومات المشتركين التابعين لها. وتهدف إلى تطوير وتحسين واستدامة جودة الخدمات الإلكترونية المقدمة ومراكز الحوسبة السحابية القائمة بمملكة البحرين للمستفيدين، وتوفير البيئة المناسبة لجلب المزيد من الاستثمارات الخارجية للمنطقة. ومنح سلطنة عُمان صفة الشريك المعتمد للمركز العالمي لخدمات الشحن البحرية والجوية، وتهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وبما يسمح للشركات بسلطنة عُمان بالحصول على الاعتماد كمشغل لهذه الخدمة مع منحهم عدداً من الامتيازات. وكان البلاط السلطاني العُماني قد ذكر أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى المنامة تأتي «توطيداً للعلاقات التاريخية المتينة القائمة بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين الشقيقة، وحرصاً من قيادتيهما على تعزيزها والأخذ بها إلى آفاق أرحب وأشمل». من جهته، قال فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عمان لدى البحرين، إن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مملكة البحرين «تأتي تأكيداً لأواصر العلاقات الأخوية، وتعزيزاً للقواسم المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين منذ عصور». وأضاف في تصريح لوكالة أنباء البحرين، أن هذه الزيارة التاريخية الأولى للسلطان هيثم بن طارق إلى بلده البحرين «تجسد حرص القيادتين الحكيمتين على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك». وأضاف أن الزيارة «ستشكل منعطفاً مهماً في طبيعة العلاقة الأخوية والتعاون الثنائي بين البلدين». وأشار إلى انعقاد دورات اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين بصفة مستمرة لتؤطر التعاون القائم، وتفتح المزيد من الفرص أمام هذا التعاون، لتستمر العلاقة بين البلدين، ولتأخذ أبعادها في ظل ما يجمع بينهما من معطيات الموقع الجغرافي والدين والعروبة والثقافة المشتركة، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والتجاري القائم بين غرفتي التجارة والصناعة بالبلدين، والتوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية، بما يعكس رغبة الجانبين في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتحفيز فرص تبادل الاستثمارات، والدفع بها نحو آفاق أرحب، بما يلبي الطموحات المشتركة. ويرافق السلطان هيثم خلال زيارته البحرين وفدٌ رسمي رفيعُ المستوى يضم كلاً من السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيسِ الوزراء لشؤون الدفاع، وخالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، والفريق أول سُلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، وحمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، وبدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، وسُلطان بن سالم بن سعيد الحبسي وزير المالية، والسفير فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة البحرين.



السابق

أخبار العراق..صراع داخل معسكر الحكومة على المناصب الاستخباراتية العليا..حكومة السوداني تنتظر اللمسات الأخيرة من القوى السياسية..أحاديث واسعة عن بازار لبيع المناصب بموازاة السعي لتشكيل الحكومة العراقية..أراضيه تلاشت ومحاصيله يبست..العراق بلا ماء شرب حتى..سرقة القرن في العراق..توقيف متهم في المطار قبل هروبه..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: الإفراج عن 3 ناشطين بعفو رئاسي..شكري: الأمن القومي العربي لا يتجزأ..وقمة الجزائر ستُعزّز التضامن..الحكومة المصرية تنفي اعتزامها «بيع كل أصول الدولة»..دول غربية تتعهد دعم السودان بعد «الانتقال المدني»..السودان يكلف ضابطاً بقيادة إقليم النيل الأزرق..أول محادثات سلام رسمية بين حكومة إثيوبيا وقوات تيغراي منذ بدء الصراع..الجيش الصومالي يُكبد حركة «الشباب» مزيداً من القتلى..مقتل 11 مدنياً في النيجر في هجمات يشتبه بأنها إرهابية..ليبيا: المشري يتهم الدبيبة بـ«التمسك بالسلطة وتدخُّل عائلته في الحكم»..إغلاق باب الترشح للانتخابات البرلمانية التونسية..المغرب يطلق أشغال بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,355,700

عدد الزوار: 7,675,458

المتواجدون الآن: 0