أخبار سوريا..مشاورات تركية روسية لبحث التطورات والتحالف الدولي يؤكد دعم "شركائه" في شمالي سوريا..احتجاجات أزمة المحروقات تمتد إلى ريف دمشق وحمص..بيدرسن: ليس في مصلحة أحد استمرار الوضع على ما هو عليه في سوريا..

تاريخ الإضافة الخميس 8 كانون الأول 2022 - 3:32 ص    عدد الزيارات 982    التعليقات 0    القسم عربية

        


مشاورات تركية روسية لبحث التطورات والتحالف الدولي يؤكد دعم "شركائه" في شمالي سوريا..

المصدر : الجزيرة + وكالات... تشهد تركيا غدا الخميس وبعد غد الجمعة مشاورات سياسية بين الجانبين التركي والروسي بشأن العملية التركية بشمال سوريا، وأكدت موسكو أنها ستضمن منع أي "اعتداءات" على وحدة سوريا، بينما تعهد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بدعم "شركائه" من القوات الكردية. وأوضحت الخارجية التركية في بيان أن الوفد الروسي المشارك في المشاورات سيرأسه سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية، أما الوفد التركي فسيرأسه سادات أونال نائب وزير الخارجية. ومن المنتظر أن يناقش الوفدان ملفات إقليمية مثل سوريا وليبيا وفلسطين، إلى جانب تطبيق اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مشاركته في منتدى "قراءات بريماكوف" في موسكو، "سنعمل بحزم لضمان منع أي اعتداءات على وحدة أراضي سوريا". وأضاف لافروف أن روسيا مهتمة بعملية استئناف الحوار على أساس اتفاق أضنة بين تركيا وسوريا، معتبرا أن المتطلبات الأساسية لهذه العملية نضجت الآن من أجل حل قضايا محددة لضمان الأمن على الحدود، مع الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، والتي يعترف بها النظام السوري، وفق قوله. وتنص أبرز بنود اتفاق أضنة الموقع بين سوريا وتركيا عام 1998 على إعطاء تركيا حق "ملاحقة الإرهابيين" في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، و"اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر". كما نص بند آخر على تعاون سوريا التام مع تركيا في "مكافحة الإرهاب" عبر الحدود، وإنهاء أي شكل من أشكال دعم سوريا لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا.

الموقف الغربي

في الأثناء، أعلنت قوة المهام المشتركة التابعة للتحالف الدولي لقتال تنظيم الدولة الإسلامية -بقيادة الولايات المتحدة- أنها ستواصل تسيير دوريات أمنية مشتركة مع ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا، وهي قوات تتشكل أساسا من قوات حماية الشعب الكردية. وأعلنت القوة التزام التحالف بدعم من وصفهم بشركائه في "قوات سوريا الديمقراطية" وسكان شمال شرقي سوريا في جهودهم لبناء منطقة آمنة ومستقرة وخالية من نفوذ تنظيم الدولة. وذكرت مصادر محلية أن التحالف الدولي سيّر دورية عسكرية في محيط مدينة رميلان شمال شرقي الحسكة، وأن القوات الروسية سيرت دورية في محيط مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب.

تجدد القصف

وأفادت مصادر للنظام السوري بتجدد القصف التركي اليوم الأربعاء على بلدة "أبو راسين" بريف الحسكة الشمالي، وفقا للوكالة السورية للأنباء (سانا). وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن القوات التركية المتمركزة في مناطق "نبع السلام" قصفت بلدة أبو راسين، ما أدى إلى نزوح السكان من منازلهم باتجاه الريف الشرقي. وكان مصدر تركي رسمي قد ذكر للجزيرة أمس أن تركيا أعطت مهلة محددة للجانبين الأميركي والروسي لإخراج "قوات سوريا الديمقراطية" من منبج وتل رفعت وعين العرب، مع إبلاغهما بأن المهلة لن تمدد، وأن البديل سيكون عملية عسكرية ضد القوات الكردية. ووفق المصدر، فإن الجانب الأميركي اقترح إعادة هيكلة "قوات سوريا الديمقراطية"، ومنح دور أكبر للمكون العربي في إدارة منبج وتل رفعت وعين العرب (كوباني) وكلها في الشمال السوري قرب الحدود مع تركيا. ووفقا للمصدر، فإن تركيا اشترطت إنهاء سيطرة القوات الكردية على المنشآت النفطية قبل النظر في المقترحات الأميركية، بينما وضع الجانب الروسي شروطا تتعلق بالملف الأوكراني مقابل رفع الغطاء عن منطقة الشهباء في ريف حلب، وعين العرب لتسهيل دخول القوات التركية إليهما، وهو الأمر الذي رفضته القوات الكردية. وأطلقت تركيا في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية "المخلب-السيف" ضد وحدات حماية الشعب الكردية بشمالي وشمالي شرقي سوريا بعد اتهامها بتدبير التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول وأسفر عن 6 قتلى، وهو ما نفاه المسلحون الأكراد.

وفد روسي في تركيا لبحث العملية العسكرية والتقارب مع الأسد

واشنطن أكدت أنها لم تعطِ «ضوءاً أخضر» لأنقرة... وموسكو دعت «قسد» إلى عدم الإنصات للغرب

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... في الوقت الذي انتقدت فيه موسكو عدم اعتراف تركيا بأخطائها في سوريا، يقوم وفد روسي بزيارة لأنقرة لإجراء مباحثات حول الوضع في سوريا والعملية العسكرية التي هددت تركيا بالقيام بها ضد مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والتي جددت الولايات المتحدة معارضتها لها. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن وفداً روسياً سيزور تركيا، الخميس والجمعة، برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، لبحث كل القضايا موضع الاهتمام المشترك بين أنقرة وموسكو، ضمن لقاءات استشارية، مشيراً إلى أن التواصل مع الجانب الروسي قائم بشكل دائم وعلى مستويات مختلفة، وليس فقط بشأن الملف الأوكراني، وإنما بخصوص ملفات أخرى، مثل سوريا وليبيا وغيرهما. وأضاف جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المولدوفي نيكو بوبيسكو عقب مباحثاتهما في إسطنبول الأربعاء، أن تركيا قد لا تتفق مع روسيا في جميع الملفات، وهناك ملفات خلافية بكل تأكيد، «لكننا نبحثها فيما بيننا». وعن اجتماعات مسار أستانة التي تعقد بضمانة تركيا وروسيا وإيران، قال جاويش أوغلو: «لم نتخذ قراراً بعد بشأن الاجتماع التاسع للجنة الدستورية. ونعلم أيضاً أن روسيا لا تريد الذهاب إلى جنيف بسبب مشكلة التأشيرات، ونعمل على بدائل، لكن العملية السياسية بحاجة إلى التعجيل بها، ونؤكد دائماً على أهمية تحقيق الاستقرار في سوريا». وأعلنت وزارة الخارجية التركية، في بيان الأربعاء، أن الوفد الروسي الذي سيشارك في المشاورات سيكون برئاسة سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية، وأن الوفد التركي سيترأسه نائب وزير الخارجية سادات أونال. وقالت إن من المنتظر أن يناقش الوفدان ملفات إقليمية مثل سوريا وليبيا وفلسطين، إلى جانب تطبيق اتفاقية شحن الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وكانت صحيفة «صباح» المقربة من الحكومة التركية، استبقت تصريحات جاويش أوغلو وبيان الخارجية التركية بالإعلان عن زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى أنقرة، لكنها ذكرت أنه سيكون برئاسة المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف. وقالت الصحيفة، في تقرير الأربعاء، إن لافرنتييف سيجري «زيارة حرجة» إلى أنقرة يومي الخميس والجمعة لمناقشة ملف العملية العسكرية البرية التي تعتزم تركيا القيام بها ضد مواقع «قسد» في شمال سوريا. كما توقعت تقارير أخرى أن لافرنتييف سيبحث مع المسؤولين الأتراك ملف المصالحة بين أنقرة ودمشق، وإمكان عقد لقاء يجمع الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقرر إجراؤها منتصف العام المقبل.

- مطالب روسية

وعشية زيارة الوفد الروسي إلى أنقرة، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن «مصالحنا مع عودة العلاقات التركية ـ السورية بما في ذلك ضمان أمن الحدود». وأضاف أنه «يجب على سوريا وتركيا توطيد العلاقات وتأمين الحدود وإعادتها مثلما كانت أيام حافظ الأسد، وبناء على اتفاقية أضنة بين تركيا وسوريا (وقعت عام 1998)، التي لا تزال سارية، يمكن استئناف الحوار لأن المتطلبات الأساسية قد نضجت الآن لهذا الغرض». وتابع لافروف، في كلمة ألقاها في فعاليات منتدى دولي بموسكو، أن على الجانبين التركي والسوري حل مسائل محددة تتعلق بضمان أمن الحدود، مع مراعاة مخاوف تركيا المشروعة التي تعترف بها حكومة دمشق. وشدد على أن روسيا تسعى، بشكل جاد، لضمان عدم وجود تعديات على وحدة أراضي سوريا، معتبراً أنه يجب على من يؤثر في الوضع على الأرض بسوريا أن يتحاور مع الرئيس الأسد ونظامه. ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو وأنقرة اتفقتا على فرز فصائل المعارضة المسلحة على أساس قبولها الحوار مع النظام السوري، مضيفاً أن تركيا حتى اليوم لا تعترف بأخطائها التي ارتكبتها في سوريا، في إشارة إلى عدم تنفيذ التزاماتها بموجب التفاهمات بشأن إدلب التي تقضي بفصل فصائل المعارضة المسلحة عن المجموعات المتشددة. في الوقت ذاته، دعا لافروف «قسد» إلى إجراء حوار مع النظام السوري، وعدم الإنصات إلى الغرب والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن مَن وصفهم بـ«الإرهابيين» يشعرون بالأمان في المناطق التي تسيطر عليها القوات الأميركية في سوريا.

- تحذير أميركي

بالتوازي، حذرت واشنطن مجدداً من عواقب أي هجوم تركي على مواقع «قسد» في سوريا. وشدد المبعوث الأميركي لشؤون شمال شرقي سوريا، نيكولاس غرينجر، على أن أي هجوم عسكري تركي على المنطقة ستكون له عواقب وخيمة، قائلاً إن «واشنطن لم تمنح أنقرة الضوء الأخضر» للقيام بذلك. وقال غرينجر، في تصريحات لوسائل إعلام كردية، إن الولايات المتحدة تعارض النشاطات العسكرية التركية وترفض زعزعة الاستقرار في شمال شرقي سوريا، وإن أي هجوم عسكري تركي من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة وينعكس سلباً على جهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وإنه ينبغي أن يقرر سكان شمال شرقي سوريا مصيرهم بأنفسهم. في غضون ذلك، كشفت مصادر أمنية تركية عن أن من وصفتها بـ«الإرهابية التي حيدتها المخابرات التركية» في يوليو (تموز) الماضي في شمال سوريا، والتي نشرت القيادة المركزية للقوات الأميركية برقية تعزية من أجلها، في 22 يوليو، هي «سيفانا هيسو»، التي كانت تحمل الاسم الحركي «روج هابور»، وأنها تلقت تدريباتها العسكرية الخاصة على يد القوات الأميركية الموجودة في سوريا. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن المصادر، الأربعاء، أن هيسو عملت فيما يعرف بأكاديمية «ديلوفان» التابعة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية (أكبر مكونات «قسد»)، المختصة بتعليم «العناصر الإرهابية عمليات الاغتيال». وتابعت أنه «تم التحقق من أن العناصر الإرهابية التي أشرفت هيسو على تدريبهم، قاموا بالاعتداء على قوات الأمن التركية» في منطقة عملية «نبع السلام»، شمال شرقي سوريا، وولايتي ماردين وشرناق التركيتين. وكانت القيادة المركزية للقوات الأميركية نشرت، في 22 يوليو الماضي، رسالة تعزية بمقتل قيادية في «الوحدات» الكردية، أكدت فيها مقتلها، وقالت إن نائبة قائد «قسد» قرب مدينة القامشلي شمال سوريا قتلت مع أخريين. وتسببت التعزية في رد فعل غاضب من جانب تركيا التي تتهم الولايات المتحدة بدعم «قسد» بدعوى أنها حليف في الحرب على «داعش»، متجاهلة علاقات التحالف مع تركيا في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو).

- استمرار الاشتباكات

إلى ذلك، قصفت القوات التركية المتمركزة في مناطق «نبع السلام»، الأربعاء، بلدة أبو راسين (شمال غربي الحسكة) بالمدفعية الثقيلة، وسط حركة نزوح للسكان من منازلهم باتجاه الريف الشرقي. ولفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن الهجوم التركي جاء بعد مقتل عنصر من فصيل «فرقة الحمزات» الموالية لأنقرة وإصابة آخرين بجروح، جراء استهداف «قسد» بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، مواقع تمركز الفصائل الموالية لتركيا في قريتي عنيق الهوى وداودية ملا سلمان، ضمن منطقة «نبع السلام». من ناحية أخرى، اندلعت اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بين قوات «قسد» والنظام السوري من جانب، وفصائل «الجيش الوطني السوري» (الموالي لتركيا) من جانب آخر، على محوري أناب في ناحية شيراوا بريف عفرين ومارع بريف حلب الشمالي، بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، وسط قصف متبادل بقذائف الهاون بين الطرفين. جاء ذلك غداة اشتباكات عنيفة بين الجانبين على محور قرية حزوان بريف الباب شرقي حلب، الثلاثاء، وتزامن مع قصف مكثف متبادل بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون؛ حيث سقطت قذائف هاون عدة على منازل المواطنين في قرية حزوان الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا.

احتجاجات أزمة المحروقات تمتد إلى ريف دمشق وحمص

تراجع كبير في حركة السيارات... والعاصمة مدينة أشباح ليلاً

ريف دمشق: «الشرق الأوسط»... امتدت الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدينة السويداء، جنوب سوريا، تنديداً باشتداد أزمة المحروقات وتدهور الوضع المعيشي، إلى ريف العاصمة دمشق ووسط البلاد. وأكدت مصادر أهلية لـ«الشرق الأوسط» أنه في اليوم الذي انتفض فيه الأهالي بمدينة السويداء، يوم الأحد الماضي، قام عشرات من أهالي منطقة «السيدة زينب» التي تعدّ أكبر معقل للميليشيات المرتبطة بإيران في ريف دمشق الجنوبي وتبعد عن مركز العاصمة نحو 7 كيلومترات فقط، بقطع طريق مطار دمشق الدولي تنديداً بعجز النظام عن توفير المحروقات. وقالت المصادر: «تعطلت أعمال المواطنين بسبب عدم وجود وسائل نقل (باصات وسيارات أجرة - سرفيس) للوصول إلى أماكن العمل، كما حُرم الطلاب من الذهاب إلى جامعاتهم نتيجة غياب المواصلات. أما الأسعار فارتفعت بشكل جنوني. وكل ذلك جاء نتيجة عجز الحكومة عن توفير البنزين والمازوت». وأضافت المصادر ذاتها أن «عشرات المواطنين تجمعوا على طريق المطار في المنطقة المحاذية للسيدة زينب، وقطعوا الطريق، فتدخلت عناصر من الأجهزة الأمينة وفضت التجمع الذي استمر بين 10 دقائق و15 دقيقة». ولم تقتصر الاحتجاجات على «السيدة زينب»؛ بل امتدت إلى ريف العاصمة الشمالي الغربي؛ إذ أكدت مصادر أهلية لـ«الشرق الأوسط» أن حالة احتقان عمت مدينة قدسيا، شمال غربي دمشق، بسبب عجز الحكومة عن توفير الوقود وتعطل أعمال الأهالي. وكشفت المصادر أن أفراداً من ميليشيا «الدفاع الوطني» الموالية للنظام أطلقوا الرصاص على دورية تتبع جهاز الأمن السياسي أثناء مرورها في أحد شوارع المدينة، احتجاجاً على اشتداد أزمة المحروقات وعدم إيجاد حل لها من قبل الحكومة، وذلك في اليوم التالي لاحتجاجات السويداء. واتسعت رقعة الاحتجاجات لتصل إلى وسط البلاد، حيث شهد موقف حافلات النقل في حي الحضارة بمدينة حمص في اليوم نفسه الذي خرج فيه الأهالي بالسويداء، تجمعاً للعشرات من الأهالي الذين طالبوا الحكومة بالإسراع في توفير الوقود للسيارات والسكان. ومنذ فرض الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات اقتصادية ضد النظام السوري خلال سنوات الحرب؛ أبرزها «قانون قيصر» الأميركي، عانت مناطق سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد من أزمات عدة مرتبطة بعدم توافر المحروقات. لكن الأزمة الحالية تعد الأشد؛ إذ تسببت في حالة شلل شبه تام في الطرقات وعدد من المؤسسات الحكومية، وارتفاع كبير في أجور النقل والمواصلات، فيما ضرب الركود معظم الأسواق، إضافة إلى تسببها في موجة ارتفاع جديدة في أسعار معظم المواد الغذائية والخضراوات. ومع عجز النظام عن إيجاد حل لأزمة المحروقات الحالية، ذكرت وكالة «سانا» الرسمية، الثلاثاء الماضي، أن رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أصدر بلاغاً بتعطيل الجهات العامة ليومين يصادفان يوم أحد (11 و18 ديسمبر/ كانون الأول الحالي)، علماً بأن يومي العطلة الأسبوعية الرسمية في مناطق سيطرة النظام هما الجمعة والسبت. ورصدت «الشرق الأوسط» تراجع حركة السيارات في الطرقات الرئيسية وسط دمشق بنسبة كبيرة؛ مقارنة بما كانت عليه الحال قبل أزمة المحروقات الجديدة، فيما عمد كثير من أصحاب السيارات إلى ركنها في الطرقات أمام منازلهم لعدم توافر البنزين والمازوت لاستخدامها. وفي حين يخيّم ظلام دامس على أحياء وشوارع دمشق مع حلول الليل وتتحول إلى مدينة أشباح بسبب طول فترة تقنين التيار الكهربائي، تراجعت إلى حد كبير أصوات ضجيج مولدات الكهرباء في الشوارع والأسواق بسبب عزوف عدد كبير من أصحاب المحال التجارية عن استخدامها لندرة الوقود وارتفاع ثمنه في السوق السوداء بشكل خيالي. ووصل سعر الليتر الواحد من البنزين إلى 20 ألف ليرة سورية، بعدما كان قبل الأزمة الحالية يباع بما بين 6 و8 آلاف، علماً بأن السعر الحكومي للمدعوم في محطات الوقود يبلغ 2500 ليرة لليتر، وغير المدعوم 4 آلاف، و«أوكتان 95» بـ4500 ليرة.

بيدرسن: ليس في مصلحة أحد استمرار الوضع على ما هو عليه في سوريا

دمشق: «الشرق الأوسط»... بحث وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، أمس (الأربعاء)، التطورات ذات الصلة بالوضع في سوريا والمنطقة، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية. وذكرت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) أن المقداد استقبل، أمس، المبعوث الأممي الذي عرض نتائج الجولات واللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية، والجهود التي يقوم بها في إطار الولاية المنوطة به. وتابعت أن المقداد شرح، من جهته، التحديات الأساسية التي تواجهها سوريا، المتمثلة بشكل خاص بـ«الآثار السلبية التي خلَّفها الإرهاب والإجراءات القسرية أحادية الجانب على الاقتصاد السوري وعلى حياة السوريين»، وكذلك استمرار الوجود الأميركي والتركي «غير الشرعي» على الأراضي السورية «في انتهاك فاضح للسيادة السورية وللقانون الدولي». وأكد بيدرسن أن زيارته إلى دمشق هي استمرار للحوار مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أن هناك قرابة 15 مليون سوري باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية و«هذا أمر غير مقبول»، بحسب ما جاء في تقرير لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وأشار المبعوث الأممي إلى أن «استمرار الوضع على ما هو عليه في سوريا أمر لا يخدم مصلحة أحد»، مؤكداً الحاجة للبحث في كل هذه الشؤون وفي شؤون المهجرين داخل سوريا واللاجئين. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية عن بيدرسن قوله عقب لقائه المقداد: «قدمت تقريراً لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي حول الواقع على الأرض السورية، وقدمت عرضاً حول احتمالات التصعيد العسكري في الشمال السوري، وطلبنا من جميع الفرقاء التهدئة وخفض التصعيد وإعادة الهدوء إلى سوريا، وأعتقد أن هذه رسالة مهمة، حيث ما تحتاج إليه سوريا حقيقة ليس التصعيد بل السلام وعملية سياسية».



السابق

أخبار لبنان.. ماكرون يُمهِّد في قمة الأردن لتسريع انتخاب الرئيس..التيار العوني يتّجه للتصويت للبستاني.."حزب الله" يمتصّ "فوعة" باسيل.."الوعاء الكبير يتّسع للصغير"!..باسيل يضبط السقف والحزب يلتزم الصمت..خلافات «حزب الله» وباسيل تضعفهما وخصومهما عاجزون عن استغلالها..صُداع أم تَصَدُّع بين باسيل و«حزب الله»؟..اتفاق بين «القوات» و«الوطني الحر» على مقاطعة جلسات الحكومة..لبنان يوقع في 3 سنوات بـ185 متهماً بـ«التعامل مع إسرائيل»..

التالي

أخبار العراق..قتلى وجرحى في تظاهرات الناصرية..وحكومة السوداني "على خطى سابقاتها"..العراق: نحن على تواصل مستمر مع إيران وتركيا لحماية سيادة العراق..السيستاني يدعو إلى التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية..محاكمة عناصر «داعش» في العراق «مهمّة طويلة الأمد»..أبرز محطات «داعش» في العراق وسورية..


أخبار متعلّقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,082,027

عدد الزوار: 7,620,032

المتواجدون الآن: 0