أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..مسيرات إيران على طاولة الكونغرس..كييف: تهدد بنيتنا التحتية..ما هو "الثالوث النووي" الذي تعهّد بوتين بتحسينه وأثار قلقاً؟..زيلينسكي يزور واشنطن..وبوتين يتشدد ..ماكرون يتمسّك بموقفه في شأن منح روسيا «ضمانات» أمنية..بايدن يستقبل زيلينسكي.. 1.85 مليار دولار لأوكرانيا بينها باتريوت..أمريكا تحقق في حيثيات وصول تقنياتها للمسيرات الإيرانية..مسؤول بالناتو: مسيّرات تركيا أدت دورا رئيسيا في الحرب الروسية الأوكرانية..زيلينسكي: أوكرانيا «لن تستسلم أبداً»..والمساعدات الأميركية «ليست صدقة»..«فاغنر» تدرس إرسال نساء للقتال على الجبهة الأوكرانية..المفوضية الأوروبية تنجز خطة لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد..رئيسة وزراء صربيا: كوسوفو «على حافة نزاع مسلح»..

تاريخ الإضافة الخميس 22 كانون الأول 2022 - 7:05 ص    عدد الزيارات 1046    التعليقات 0    القسم دولية

        


مسيرات إيران على طاولة الكونغرس.. كييف: تهدد بنيتنا التحتية..

زيلينسسكي أكد أن الطائرات المُسيرة الإيرانية أصبحت تهديدا للبنية التحتية لبلاده

العربية.نت... لم تغب المسيرات الإيرانية التي تستعين بها روسيا لعملياتها القتالية في أوكرانيا عن بال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، أثناء تواجد في الولايات المتحدة. فقد شدد الرئيس الواصل الأربعاء، بعد أكثر من 10 أشهر على بدء العملية العسكرية الروسية على أراضيه، أن الطائرات المُسيرة الإيرانية أصبحت تهديدا للبنية التحتية لبلاده.

تقصف أهدافاً حيوية

كما أشار إلى أن الجيش الروسي استعان بطائرات إيرانية، لقصف أهداف حيوية في أوكرانيا. ورغم ذلك، أكد الرئيس الأوكراني في خطاب ألقاه أمام الكونغرس الأميركي في واشنطن، على أن أوكرانيا لن تستسلم أبدا للقوات الروسية. وتابع أيضاً أن قواته ستبقى صامدة في مواقعها.

اعتراف رسمي

يذكر أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا كانت طالبت برسالة إلى الأمم المتحدة بأكتوبر الماضي، بإجراء تحقيق محايد بشأن طائرات إيرانية مسيرة يقول الغرب إن روسيا تسلمتها في إطار حربها ضد أوكرانيا، وذلك بعدما أكدت كييف أن موسكو حصلت على طائرات "مهاجر" و"شاهد" التي تصنعها شركة "قدس للطيران" في إيران.

روسيا تستخدم المسيرات الإيرانية في أوكرانيا

كما شددت حينها على أن تلك الشركة تخضع لعقوبات تجميد الأصول بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، لافتة إلى أن روسيا تنتهك بالتالي هذا الحظر الدولي بتعاملها مع شركة قدس. وفي الأسابيع الأخيرة، أبلغت أوكرانيا مراراً وتكراراً عن هجمات روسية على مدنها باستخدام طائرات شاهد -136 الإيرانية بدون طيار، إلى أن أقرت طهران فعلاً بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، إلا أنها شددت على أنها زودتها بها قبل بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.

ما هو "الثالوث النووي" الذي تعهّد بوتين بتحسينه وأثار قلقاً؟

روسيا تمثّل قوة نووية عظمى في العالم بامتلاكها نحو 6 آلاف قنبلة ذرية

العربية.نت... بعدما تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع موسع لقيادات وزارة الدفاع، الأربعاء، عن تحسين الاستعداد القتالي لما أسماه "الثالوث النووي"، مؤكدا أنه ضمن أسس الحفاظ على سيادة روسيا ووحدة أراضيها، أثار هذا المصطلح تكهّنات كثيرة في الأوساط السياسية عن مقصد سيد الكرملين. فمن المعروف أن روسيا تمثّل قوة نووية عظمى في العالم، حيث تمتلك نحو 6 آلاف قنبلة ذرية، إضافة إلى وسائل إطلاقها من البر والبحر والجو، وهو ما يعرف عسكرياً بـ "الثالوث النووي".

3 أنواع

ويتكون "الثالوث النووي" من 3 أنواع من الوسائل الهجومية، الأول هو صواريخ (أرض – أرض) يتم إطلاقها من قواعد أرضية لضرب أهداف على بعد آلاف الكيلومترات باستخدام أنواع مختلفة من الوسائل الثابتة والمتحركة.

أما الثاني فيعتمد على "القصف الجوي" الذي يشمل إطلاق الصواريخ والقنابل من القاذفات الاستراتيجية نحو أهداف برية، ويضم ذلك الصواريخ المجنحة والقنابل الموجهة، ومعه الصواريخ الباليستية التي تطورها الصين لإطلاقها من الجو.

والثالث هو الصواريخ النووية التي يتم إطلاقها من البحر في اتجاه أهداف برية باستخدام أنواع محددة من الغواصات الاستراتيجية. ويمثل هذا النوع أخطر أسلحة ثالوث الردع النووي، لأن الغواصات التي تحمله يمكنها التخفي في أعماق البحار لأشهر قبل أن تطلق صواريخها باتجاه هدف ما في أي مكان حول العالم دون أن تتمكن وسائل التتبع الخاصة بالعدو من رصدها، وفقاً لوكالة "سبوتنيك".

هذه قدرات الثالوث النووي الروسي

كما تمتلك الغواصات أهمية كبيرة في ثالوث الردع النووي، لأنه يمكن الاعتماد عليها في الرد بضربات انتقامية ضد العدو إذا تمكن من تنفيذ هجوم نووي مباغت ضد أي هدف تابع للدولة. وتستخدم الدول التي تمتلك "ثالوث الردع النووي" غواصات تعمل بالطاقة النووية ويتم تزويدها بصواريخ باليستية عابرة للقارات مصممة للانطلاق من البحر.

ماذا تمتلك روسيا؟

يذكر أن عدد الدول النووية في العالم هو 9 دول، إلا أن عدد الدول التي تمتلك الغواصات النووية حتى الآن 6 دول فقط هي روسيا والولايات المتحدة الأميركية والصين وبريطانيا وفرنسا والهند. وتزود روسيا غواصاتها بصواريخ نووية عابرة للقارات يمكن لأحدها أن يحرق مدينة بأكملها.

3 سيناريوهات في حال استخدمت روسيا النووي

كما لا يقتصر الأمر عند هذا الحد، حيث تم تطوير طوربيدات جديدة للقوات الروسية يمكنها أن تلحق دمارا هائلا بشواطئ العدو ومنشآته الساحلية. وتمتلك روسيا كذلك أنواعاً من السفن الحربية المزودة بصواريخ نووية مثل الطراد الثقيل "بطرس الأكبر"، إضافة إلى تطويرها لصواريخ فرط صوتية يمكن تزويدها برؤوس نووية. يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان تعهّد خلال اجتماع موسع لقيادات وزارة الدفاع، بتحسين الاستعداد القتالي لـ"الثالوث النووي"، مؤكدا أنه ضمن أسس الحفاظ على سيادة روسيا ووحدة أراضيها، وذلك على وقع التوتر الشديد بين بلاده والغرب والذي خلفته العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ولطالما أنذر باحتمال اندلاع حرب نووية.

بعد زيارة زيلينسكي.. تفاصيل قنابل أميركية ذكية دقيقة لأوكرانيا

سيتم إرسال حزمة المساعدات الأمنية الأميركية الجديدة بأقرب وقت هذا الأسبوع

العربية.نت.. على وقع تشديد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه التاريخي الذي ألقاه في واشنطن أمام الكونغرس الأميركي، الأربعاء، في زيارته الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن مزيد من المساعدات لكييف. فقد كشف مسؤولون أميركيون أن الحزمة الجديدة المتوقّعة ستتضمن مجموعة من قنابل دقيقة من شأنها تحويل الذخائر غير الموجهة الموجودة إلى قنابل ذكية موجهة بدقة تعرف باسم "ذخائر الهجوم المباشر المشترك، أو JDAMs".

ميزات كثيرة قد تعرقل تقدم الروس

كما ذكروا أن هذه المجموعة تضيف زعانف ونظام توجيه دقيق إلى الذخائر التقليدية، على أن يتم إرسالها في حزمة المساعدات الأمنية المقبلة بأقرب وقت هذا الأسبوع، وفقاً لشبكة CNN. وتابعوا أن بإمكان القنابل الدقيقة أن تساعد أوكرانيا على مهاجمة الخطوط الدفاعية الروسية الثابتة أو الأهداف الكبيرة الأخرى بعد إسقاطها من الطائرات المقاتلة التي لا تزال تشكل تحديا كبيرا بسبب الدفاعات الجوية الروسية.

مؤتمر صحافي بين الرئيس الأميركي والأوكراني

كذلك يمكن توصيل مجموعات التقنية الذكية بقنابل ذات أوزان وأحجام مختلفة، تتراوح من قنبلة تزن 500 رطل إلى قنبلة تزن 2000 رطل. وتستخدم الذخائر مزيجا من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام توجيه بالقصور الذاتي لضرب الهدف بدقة، كما يمكن لنظام إضافي أيضا إعطاء توجيه ليزر للقنبلة لضرب هدف متحرك.

"ليست صدقة" بل استثمار

أتى هذا الكشف بعد وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، حيث أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ستقدم 1.85 مليار دولار مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا تشمل نقل أنظمة باتريوت للدفاع الجوي. في حين أكد الرئيس الأوكراني أن المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة لبلاده "ليست صدقة" بل هي "استثمار" في الأمن العالمي. ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي، أغدقت الولايات المتحدة صديقتها بوابل من المساعدات العسكرية وصلت قيمتها إلى مليارات الدولارات، أهمها كان منظومة صواريخ HIMARS المتنقلة الدقيقة، والتي حولت التقدم الروسي إلى تراجع وسمحت للجيش الأوكراني لأول مرة بتحرير أجزاء كبيرة من أرضه. إلى أن بلغت قيمة المساعدات العسكرية التي التزمت بها واشنطن منذ أشهر ما يقرب من 13 مليار دولار في الصيف الماضي.

زيلينسكي يزور واشنطن... وبوتين يتشدد ...

• موسكو تعتزم بناء قاعدتين بحريتين في مدينتين أوكرانيتين وتفتتح خط غاز لإمداد الصين

الجريدة... أدهش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العالم مراراً بزيارات لميادين المعارك، لكن رحلته إلى واشنطن سعياً إلى الحصول على المزيد من المساعدات العسكرية شكّلت أكبر مفاجأة في الأشهر العشرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. في أول زيارة معلنة للخارج منذ الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي، فاجأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجميع بالسفر إلى الولايات المتحدة أمس، للاجتماع مع نظيره الأميركي جو بايدن، وإلقاء خطاب أمام الكونغرس. وبعد 300 يوم من الغزو الروسي، كتب زيلينسكي، في منشور على «تويتر» بالتزامن مع بيان للبيت الأبيض، أنه في طريقه الى العاصمة الأميركية لعقد محادثات مع بايدن لتعزيز قدرات أوكرانيا على الصمود والدفاع، ومطالبة مجلسي النواب والشيوخ في الكابيتول بمنحه المزيد من الأسلحة، وإجراء عدد من الاجتماعات مع كبار مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض. ومن المقرر أن يعلن بايدن خلال الزيارة، حزمة مساعدات عسكرية جديدة تقارب ملياري دولار، قال مصدر أميركي انها ستشمل بطاريات صواريخ باتريوت لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها في مواجهة الصواريخ الروسية. وشدد المصدر على أن بايدن لن يستخدم المحادثات لدفع زيلينسكي إلى طاولة التفاوض، في حين قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جين- بيير، إن الرئيس الاميركي دعا زيلينسكي إلى واشنطن «للتأكيد على الالتزام الراسخ بدعم أوكرانيا مهما طال الوقت بما يشمل تقديم المساعدة الاقتصادية والإنسانية والعسكرية». واستبق الكرملين الزيارة، وحذر المتحدث باسمه دميتري بيسكوف من أن تزويد أوكرانيا بشحنات من الأسلحة الأميركية الجديدة لن يؤدي إلا إلى «تفاقم» النزاع مع روسيا، مضيفا أنه لا يتوقع تغييراً في موقف زيلينسكي بشأن رفضه التفاوض مع بوتين بعد هذه الزيارة. من ناحيته، صعد بوتين موقفه في اجتماع موسع مع كبار قادته لتحديد مهام الجيش العام المقبل، مؤكداً: «سنحقق أهدافنا رغم الأعمال العدائية ضدنا من أغلب دول الناتو». وتعهد بتطوير الاسلحة النووية والأسلحة الفرط صوتية، مشددا على أنه لا سقف للدعم المالي لتطوير الجيش الروسي وإمداده بكل ما يحتاجه في الحرب بأوكرانيا. وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو في الاجتماع نفسه، إن روسيا تخطط لإقامة قواعد لدعم اسطولها في مدينتي برديانسك وماريوبول الساحليتين جنوب أوكرانيا اللتين سيطرت عليهما خلال هجومها. خط الغاز وميدفيديف إلى ذلك، شارك بوتين أمس في مؤتمر عبر الفيديو في تدشين حقل كوفيكتا للغاز، الذي يضخ في خط أنابيب «باور أوف سيبيريا» الذي ينقل الغاز الروسي إلى الصين. وتزامن ذلك مع زيارة أجراها نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، الى بكين والتقى خلالها الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي دعا خلال اللقاء «جميع الأطراف إلى التحلي بالعقلانية وضبط النفس وإزالة المخاوف الأمنية من خلال الطرق السياسية والمحادثات». في المقابل، قال ميدفيديف، إنه سلّم إلى شي رسالة من بوتين، واصفا أزمة أوكرانيا بأنها «معقدة جداً». وأكد أنه ناقش مع شي الشراكة الاستراتيجية «بلا حدود» والتعاون الاقتصادي. وفي بيلاروسيا، التي زارها بوتين قبل يومين واستخدمتها قواته نقطة انطلاق لهجومها غير الناجح على كييف في فبراير، أصدرت السلطات قراراً يضع مؤقتاً قيوداً على إمكانية الوصول إلى أجزاء من منطقة جوميل في الجنوب الشرقي المتاخمة لأوكرانيا وروسيا وسط تحذيرات اوكرانية من امكانية شن موسكو هجوما جديدا على كييف.

مستشار زيلينسكي يكشف أهداف الرئيس الأوكراني من زيارة واشنطن

المصدر | رويترز... توقّع أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، أنّ زيارة الأخير "المهمة للغاية" إلى الولايات المتحدة ستضع حداً لمحاولات روسيا إظهار أن العلاقات الأمريكية الأوكرانية تشهد فتوراً، فيما قالت موسكو إنها لا ترى فرصة لمحادثات سلام بعد الزيارة. وقال المستشار السياسي للرئيس الأوكراني "ميخايلو بودولياك"، إنّ رحلة "زيلينسكي"، التي ستشهد محادثات مع نظيره الأمريكي "جو بايدن"، تشكل فرصة لشرح حقيقة الوضع في أوكرانيا والأسلحة التي تحتاجها كييف في حربها ضد روسيا، والسبب وراء الحاجة إليها. وتوجه "زيلينسكي" إلى واشنطن بعد أن زار الثلاثاء القوات الأوكرانية المتمركزة في مدينة باخموت الواقعة على خط المواجهة، التي شهدت واحدة من أعنف المعارك منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط. وذكر "بودولياك" في تصريحات مكتوبة، إن "زيارة زيلينسكي الرسمية للولايات المتحدة، التي بدأت بعد زيارته إلى باخموت أشرس نقطة في الحرب، رمزية للغاية ومهمة للغاية". وقال "بودولياك": "أولاً، إن الزيارة نفسها ومستوى الاجتماعات المخطط لها، يوضحان بشكل لا لبس فيه الدرجة العالية من الثقة بين البلدين. وثانياً، تضع (هذه الزيارة) أخيراً حداً لمحاولات الجانب الروسي.. إثبات ما زعمت أنه فتور متزايد في العلاقات بين البلدين". وشدد "بودولياك"، على أن تصوّر روسيا للعلاقات الأميركية الأوكرانية "ليس قريباً" من الواقع، مضيفاً: "الولايات المتحدة تدعم أوكرانيا بلا شك". وأشار إلى أنّ "زيلينسكي" سيُطلع النخبة السياسية الأمريكية على "الحجم الحقيقي" للحرب، وطبيعتها، وأهمية إنهائها بالشكل الملائم، أي وفقاً لشروط مناسبة. وأردف: "رابعاً، الأسلحة، الأسلحة، والمزيد من الأسلحة. من المهم أن نشرح بأنفسنا سبب حاجتنا لأنواع معينة من الأسلحة، خصوصاً المركبات المدرعة، وأحدث أنظمة الدفاع الصاروخي والصواريخ بعيدة المدى". وأوضح "بودولياك"، أن "زيلينسكي سيوضح كيف أن تزويد أوكرانيا بمثل هذه الأسلحة لن يؤدي إلى تصعيد الحرب الدائرة بين الجانبين، لكنه سيقلل بشدة من القدرات العسكرية الروسية". ومضى قائلاً: "في رأيي، ستؤدي الزيارة بلا شك إلى تنشيط المجالات الرئيسية للتعاون العسكري بين البلدين وتحسينها، إلى جانب زيادة حشد الدعم السياسي من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) ورسم صورة للمستقبل إذا لم تنته الحرب بصورة صحيحة". وفي تعليق على الزيارة، كتب "بودولياك" في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، إن "الولايات المتحدة هي القائدة بلا منازع للعالم الديمقراطي. وأوكرانيا هي الرائدة بلا منازع الوقت الراهن في الدفاع عن قيم هذا العالم، الحرية، والمنافسة، والقانون الدولي". وأضاف: "من المهم أن نفهم ما الذي لا يزال يتعين القيام به حتى يخسر الوحش الاستبدادي (روسيا) في النهاية". من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" الأربعاء، إن بلاده لا ترى فرصة لمحادثات سلام مع أوكرانيا بعد الزيارة المرتقبة للرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، معتبراً أن شحنات الأسلحة الأمريكية الجديدة لكييف لن تؤدي إلا إلى "تفاقم" النزاع. وأشار "بيسكوف" في اتصال مع صحافيين إلى أن "كل هذا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم النزاع ولا يبشر بالخير لأوكرانيا" في إشارة إلى شحنات أسلحة أميركية جديدة إلى كييف.

بيلاروسيا «تقيّد» الوصول إلى جوميل على الحدود الأوكرانية - الروسية

قيود بيلاروسية «موقتة» على الوصول إلى جوميل الحدودية

الراي... وضعت بيلاروسيا، «قيوداً موقتة» على إمكانية الوصول إلى أجزاء من منطقة جوميل في الجنوب الشرقي المتاخمة لأوكرانيا وروسيا. وذكرت الحكومة على موقعها الإلكتروني، أمس، أنها «ستقيد موقتاً الوصول إلى المنطقة الحدودية داخل ليوفسكي وبراجنسكي وخوينيكي في جوميل والإقامة الموقتة بها والتحرك بداخلها». واستخدمت القوات الروسية، بيلاروسيا كنقطة انطلاق لهجومها غير الناجح على كييف في فبراير الماضي، وتزايد التعاون العسكري بين موسكو ومينسك في الأشهر الأخيرة. ولم توضح الحكومة إلى متى ستستمر هذه القيود، لكنها أوضحت أن قرارها لن يسري على المسؤولين والعمال والمقيمين في تلك المناطق. وبدأت بيلاروسيا، في إجراء «تدريبات على مكافحة التخريب» في منطقة جوميل في 11 أكتوبر الماضي. ووصل جنود روس إلى بيلاروسيا بعد أربعة أيام من بدء التدريبات للانضمام إلى تجمع في المنطقة أقامته الجارتان. وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كييف، يوم الاثنين، في أول زيارة له لبيلاروسيا، منذ عام 2019، ما أثار مخاوف في كييف من أنه يعتزم الضغط على حليفته لفتح جبهة جديدة.

أكد أن «يوم السلام يتطلب محادثات»

ماكرون يتمسّك بموقفه في شأن منح روسيا «ضمانات» أمنية

الراي... باريس - أ ف ب - تمسّك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بموقفه في شأن منح روسيا «ضمانات» أمنية إذا جرت مفاوضات سلام في نهاية الحرب في أوكرانيا. وانتقد بعض قادة دول أوروبا الشرقية، ماكرون، أكثر من مرة، معتبرين أنّ له انتظارات مبالغاً فيها من موسكو بخصوص تسوية مستقبلية للنزاع. وقال ماكرون في مقابلة سجّلت الاثنين وبثّت مساء الثلاثاء على شاشتي «تي إف 1» و«إل سي إي» الفرنسيتين إنّ «يوم السلام يتطلب محادثات. أولاً وقبل كل شيء في شأن الضمانات لأوكرانيا، لسلامة أراضيها وأمنها على المدى الطويل. ولكن أيضاً لروسيا، باعتبار أنها ستكون طرفاً في معاهدة هدنة وسلام». وأضاف من على متن حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول»، «من يلُمني على التفكير في مثل هذا الموضوع فليشرح لي ما الذي يقترحه». وحذّر ماكرون من أنّ «ما يقترحه أولئك الذين يرفضون الإعداد لهذا الأمر والعمل عليه، هو الحرب الشاملة التي ستشمل القارّة بأكملها»، مؤكّداً رفضه لهذا الخيار. وواجه ماكرون في مطلع ديسمبر انتقادات من أوكرانيا وبعض دول أوروبا الشرقية حيث اتّهمته بعض الأصوات بالانفتاح المبالغ فيه على موسكو. وقال يومها الأمين العام لمجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسيتش دانيلوف على «تويتر»، «هل هناك من يريد توفير ضمانات أمنية لدولة إرهابية وقاتلة»؟ ...... كما تعرّض الرئيس الفرنسي لانتقادات مبطّنة من مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي قال إنّ المَخرج من النزاع يكون من خلال تقديم «ضمانات أمنية لأوكرانيا»، مضيفاً «بالنسبة لروسيا، سنتحدث عنها لاحقاً». لكنّ الرئيس الفرنسي أكّد في مقابلته التلفزيونية أنّ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يعبّر له قطّ عن انزعاجه أو إنزعاج وزرائه من تصريحاته. وتابع «لا يبرم طرف واحد معاهدة سلام بمفرده» و«السلام الدائم يشمل جلوس الجهات المعنيّة، وبالتالي روسيا، حول الطاولة».

بايدن يستقبل زيلينسكي.. 1.85 مليار دولار لأوكرانيا بينها باتريوت

كشف بلينكن عن "تخصيص 850 مليون دولار مساعدات أمنية لأوكرانيا، ومليار دولار لتطوير الدفاعات الجوية"

لندن - العربية.نت ووكالات ... أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء خلال استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الابيض أن الولايات المتحدة "ستواصل تعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، وخصوصا (على صعيد) الدفاع الجوي"، فيما شكر له زيلينسكي "الدعم القوي". وخلال استقبال ضيفه في المكتب البيضوي، في أول زيارة خارجية يقوم بها الرئيس الأوكرني منذ العملية العسكرية الروسية على بلاده في فبراير، أكد له بايدن أيضا أنه يدعم تطلع كييف إلى "سلام عادل". وقال إن الشعب الأوكراني يبقى "مصدر إلهام للعالم". واعتبر بايدن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم "الشتاء سلاحا" ضد المدنيين عبر استهداف شبكات الكهرباء والمياه. وقال الرئيس الأوكراني الذي ارتدى على عادته سروالا وقميصا عسكريين مع حذاء ثقيل، "شكرا من جانب مواطنينا العاديين لمواطنيكم العاديين، الأميركيين". واعرب لبايدن عن "امتنان من إعماق القلب" لدور واشنطن في مواجهة غزو أوكرانيا. ثم قدم زيلينسكي هدية إلى نظيره هي ميدالية تلقاها الثلاثاء على الجبهة من جندي أوكراني وصفه بأنه "بطل حقيقي"، موضحا أنه كابتن يقوم بتشغيل منظومة لإطلاق صواريخ هيمارس الأميركية. وأضاف زيلينسكي "قال لي +أعطها للرئيس+"، مقدما إلى بايدن ميدالية وضعت في صندوق مطرز بالمخمل. ورد الرئيس الأميركي بأنه "شرف كبير"، لافتا إلى أنه يريد بدوره أن يقدم إلى هذا الجندي الأوكراني ميدالية أميركية. وأعلنت واشنطن خلال زيارة زيلينسكي رزمة جديدة من المساعدة العسكرية تشمل خصوصا منظومة باتريوت للدفاع الجوي. ولاحقا، يلقي الرئيس الأوكراني كلمة أمام الكونغرس الأميركي الذي يستعد للتصويت على مساعدة جديدة لأوكرانيا بقيمة تناهز 45 مليار دولار. وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيناقشان السلام في أوكرانيا وكيفية تحقيقه. هذا وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن "الولايات المتحدة ستقدم منظومات باتريوت للدفاع الجوي لأوكرانيا لأول مرة". وكشف بلينكن عن "تخصيص 850 مليون دولار مساعدات أمنية لأوكرانيا، ومليار دولار لتطوير الدفاعات الجوية". وقال بلينكن في بيان إن "رزمة المساعدة اليوم تشمل للمرة الأولى منظومة باتريوت للدفاع الجوي القادرة على إسقاط صواريخ عابرة للقارات وصواريخ باليستية قصيرة المدى وطائرات تحلق على علو يتجاوز في شكل واضح قدرة المنظومات الدفاعية التي تم تسليمها إلى الآن"، نقلا عن فرانس برس. ويستقبل بايدن، زيلينسكي، الأربعاء، في البيت الأبيض قبل أن يلقي الأخير كلمة أمام الكونغرس، على ما أعلنت الناطقة الرئاسية الأميركية كارين جان-بيار في بيان. ووصل زيلينسكي، الأربعاء، إلى قاعدة أندروز الجوية في الولايات المتحدة، بحسب مصادر دبلوماسية أوكرانية. وبمناسبة أول زيارة خارجية لزيلينسكي منذ بدء الحرب الروسية على بلاده في 24 فبراير الماضي، أكدت كارين جان-بيار أن الزيارة تؤكد استمرار دعم الولايات المتحدة لكييف "طالما اقتضت الضرورة". من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي، في وقت مبكر، اليوم الأربعاء، أنه في طريقه إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الرئيس بايدن وإلقاء كلمة بالكونغرس. وقال زيلينسكي على حسابه بمنصة "تويتر": "في طريقي إلى الولايات المتحدة لتعزيز قدرات أوكرانيا على الصمود والدفاع". وأضاف: "سأناقش والرئيس الأميركي التعاون بين أوكرانيا والولايات المتحدة. وسألقي كلمة أيضا في الكونغرس وأجري عددا من الاجتماعات الثنائية".

مساعدات جديدة

وكانت وسائل إعلامية أميركية ذكرت في وقت سابق أن الرئيس بايدن ينوي الإعلان عن حزمة أسلحة جديدة لكييف تشمل لأول مرة صواريخ "باتريوت" التي أثبتت قدراتها على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، وهي قادرة على الحد بقوة من فعالية الضربات الروسية على أوكرانيا. كما ورد في الإعلام الأميركي أن الرئيس الأوكراني قد يلقي أيضاً خطاباً أمام الكونغرس الأميركي بعد أن أرسلت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، رسالة أمس إلى أعضاء المجلس تحضّهم فيها على المشاركة "حضورياً" في جلسة ستعقد مساء الأربعاء، من دون أن تكشف عن طبيعة هذه الجلسة، وسط استعداد الكونغرس لإقرار مشروع قانون الميزانية العامة للدولة الفيدرالية الذي يتضمّن مساعدات جديدة لأوكرانيا مقدارها 44.9 مليار دولار. ولم يغادر زيلينسكي الأراضي الأوكرانية إلى أي دولة في الخارج، بل خصّص كل وقته لقيادة الجهد الحربي وتنسيق الأنشطة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، إلا أنه تحادث منذ بدأت الحرب مع قادة دول كثيرة، وخاطب أعضاء برلمانات حول العالم، لكن كل هذه الحوارات كانت تتم عبر الفيديو أو الهاتف.

مسؤولون غربيون يبرؤون روسيا من تفجير خطوط أنابيب نوردستريم

لم يتم تحديد أي جهة متورطة في الهجوم حتم الآن

العربية نت... بندر الدوشي - واشنطن ... بعد الانفجارات التي وقعت في أواخر سبتمبر الماضي وألحقت أضرارًا جسيمة بخطوط الأنابيب تحت البحر التي تم بناؤها لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا، ألقى زعماء العالم بسرعة باللوم على موسكو في القيام بعمل تخريبي فظيع وخطير. ومع اقتراب فصل الشتاء، بدا أن الكرملين يعتزم خنق تدفق الطاقة إلى الملايين عبر القارة، وهو عمل "ابتزاز" كما قال بعض القادة ويهدف إلى تهديد الدول بسحب دعمها المالي والعسكري لأوكرانيا. لكن الآن وبعد شهور من التحقيق، يقول العديد من المسؤولين في جلسات خاصة إن روسيا قد لا تكون مسؤولة عن الهجوم على خطوط أنابيب نورد ستريم. وقال مسؤول أوروبي: "لا يوجد دليل في هذه المرحلة على أن روسيا كانت وراء التخريب" مرددًا تقييم 23 مسؤولاً دبلوماسياً ومخابراتياً في تسع دول تمت مقابلتهم في الأسابيع الأخيرة وفقا لواشنطن بوست. وذهب البعض إلى حد القول إنهم لا يعتقدون أن روسيا مسؤولة، وقال آخرون ممن لا يزالون يعتبرون روسيا من المشتبه بهم الرئيسيين أن نسب الهجوم إلى أي دولة قد يكون مستحيلاً. وفي الأشهر التي أعقبت الانفجارات، والتي نتج عنها على الأرجح واحدة من أكبر عمليات إطلاق غاز الميثان على الإطلاق، قام المحققون بتمشيط الحطام وتحليل بقايا المتفجرات المسترجعة من قاع بحر البلطيق. وحدد علماء الزلازل توقيت ثلاثة انفجارات في 26 سبتمبر ، والتي تسببت في أربعة تسريبات على خطي أنابيب نورد ستريم 1 و 2. وقال مسؤول في الحكومة الألمانية، التي تجري تحقيقاتها الخاصة، إن متفجرات وُضعت على ما يبدو على السطح الخارجي للخطوط الأنبوبية. وحتى أولئك الذين لديهم معرفة داخلية بتفاصيل التحقيق لا يربطون روسيا بشكل قاطع بالهجوم، كما قال مسؤولون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لتبادل المعلومات حول تقدم التحقيق، وبعضها يستند إلى معلومات استخبارية سرية. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية: "الإتهام الجنائي في تحقيق مثل هذا سيكون صعبًا للغاية". وتعترض الولايات المتحدة بشكل روتيني اتصالات المسؤولين والقوات العسكرية الروسية، وهو جهد استخباراتي سري ساعد في التنبؤ بدقة بغزو موسكو لأوكرانيا في فبراير، ولكن حتى الآن، لم يسمع المحللون أو يقرؤوا تصريحات من الجانب الروسي ينسبون إليها الهجوم أو يشيرون إلى أنهم يحاولون التستر على تورطهم، كما قال المسؤولون. وكان توجيه تهمة بالهجوم يمثل تحديًا منذ البداية حيث وقع الانفجار الأول في منتصف الليل إلى الجنوب الشرقي من جزيرة بورنهولم الدنماركية. واكتشف العلماء انفجارين إضافيين بعد أكثر من 12 ساعة شمال شرق الجزيرة. وقال المسؤولون إنه بالنظر إلى العمق الضحل نسبيًا لخطوط الأنابيب المتضررة كان بإمكان عدد من الجهات الفاعلة المختلفة، من الناحية النظرية، شن الهجوم وربما باستخدام طائرات بدون طيار أو بمساعدة السفن السطحية. ولا تقتصر قائمة المشتبه بهم على البلدان التي تمتلك غواصات مأهولة أو خبرة في عمليات التخريب في أعماق البحار، وحدثت التسريبات في المناطق الاقتصادية الخالصة في السويد والدنمارك. وتحاول الدول الأوروبية تحديد السفن التي كانت في المنطقة في الأيام التي سبقت الانفجارات، على أمل تحديد الجهات المشتبه بها.

أمريكا تحقق في حيثيات وصول تقنياتها للمسيرات الإيرانية

المصدر | الخليج الجديد + وكالات... كشف تقرير أمريكي، الأربعاء، أن الولايات المتحدة فتحت تحقيقا في كيفية وصول تقنيات أمريكية وغربية إلى طائرات مسيرة إيرانية تستخدمها روسيا في أوكرانيا. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، عن مسؤولين مطلعين – لم تسمهم- قولهم إن البيت الأبيض شكل فريق عمل موسع للتحقيق في وصول مكونات أمريكية وغربية إلى المسيرات الإيرانية . وأضافت أن أدلة ظهرت تشير إلى أن إيران تجد وفرة من التكنولوجيا المتاحة تجاريا على الرغم من فرض الولايات المتحدة قيودا وعقوبات صارمة لمنع إيران من الحصول على مكونات عالية الجودة. وذكر المسؤولون للشبكة أن التحقيقات تكثفت في الأسابيع الأخيرة بعد ورود معلومات استخبارية حصلت عليها الولايات المتحدة تفيد بأن روسيا تتهيأ لفتح مصنع لإنتاج الطائرات المسيرة داخل البلاد في إطار صفقة مع إيران. وأوضحت أن إيران بدأت بالفعل في نقل مخططات ومكونات الطائرات المسيرة إلى روسيا للمساعدة في الإنتاج هناك في توسع كبير للشراكة العسكرية بين البلدين. وأكدت الشبكة أن معظم الوكالات الأمريكية تشارك بفريق العمل، من بينها وزارات الدفاع والخارجية والعدل والتجارة والخزانة. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن مجلس الأمن القومي الأمريكي التابع للبيت الأبيض يشرف على هذا الجهد كجزء من "نهج شامل" أكبر للتعامل مع إيران. ولفت أيضا إلى أن التحقيق يشمل كذلك حملة إيران ضد المحتجين وبرنامجها النووي ودورها المتزايد في الحرب بأوكرانيا. وبينت الشبكة أن قضية الطائرات بدون طيار تشكل ضرورة ملحة بشكل خاص، نظرا إلى الحجم الكبير من المكونات المنتجة في الولايات المتحدة وتم العثور عليها في الطائرات الإيرانية، التي استخدمتها روسيا ضد المدنيين والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا. ونقلت الشبكة عن موظفين في الكونجرس مطلعين على هذه الجهود القول إنهم يأملون في أن تزود فرقة العمل، المشرعين بقائمة بالشركات الأمريكية من أجل فرض مزيد من المساءلة وحثها على مراقبة سلاسل التوريد الخاصة بها. وأشارت الشبكة أيضا إلى أنه سيتعين على فريق العمل التنسيق كذلك مع حلفاء الولايات المتحدة، لأن المكونات المستخدمة في الطائرات المسيرة الإيرانية، لا تقتصر فقط على تلك التي تنتجها الشركات الأمريكية. وتابعت أن مركز أبحاث تسليح النزاعات ومقره المملكة المتحدة وجد في وقت سابق أن "أكثر من 70 مصنعا في 13 دولة ومنطقة مختلفة" أنتجت مكونات الطائرات الإيرانية المسيرة بعد فحصه لعدة طائرات أسقطت في أوكرانيا الشهر الماضي. وقالت "سي إن إن" إنها حصلت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على حق الوصول إلى طائرة مسيرة أسقطت في البحر الأسود بالقرب من أوديسا، واستولت عليها القوات الأوكرانية، حيث وجدت أنها تحتوي على بطاريات يابانية ومحرك نمساوي ومعالجات أمريكية. ولفتت الشبكة إلى أن إيران ربما أيضا تحصل على نسخ شبه أصلية لمكونات غربية من الصين، بحسب دراسة نشرها معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن، الشهر الماضي. وخلصت الدراسة إلى أن "الصين تلعب دورا أكبر مما تم تقييمه من قبل، في تمكين إيران من تصنيع وتزويد القوات الروسية بالطائرات المسيرة". وقبل أيام قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تحقيق إن معظم الأجزاء التي تتكون منها الطائرات المُسيرة الإيرانية الموردة لروسيا، أو نسخا طبق الأصل عنها، تُصنّع في الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى من بينها إسرائيل واليابان. وحسب تقديرات الصحيفة، فإن من بين الاحتمالات القائمة أن يكون الإيرانيون قد اشتروا من الصين نسخا طبق الأصل من هذه الأجزاء المنتجة والمصنعة في الغرب واليابان وإسرائيل. وبعد نفيها المتكرر حول إرسال مسيرات إلى روسيا لاستخدامها بالحرب في أوكرانيا، اعترفت إيران للمرة الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بأنها زودت موسكو بطائرات مسيرة، لكنها قالت إنها أرسلتها قبل الحرب.

مسؤول بالناتو: مسيّرات تركيا أدت دورا رئيسيا في الحرب الروسية الأوكرانية

المصدر | الأناضول... قال "ديفيد فان ويل" مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للتحديات الأمنية الناشئة، إن المسيّرات التركية أدت دورًا رئيسيًّا في الحرب الأوكرانية الروسية. وأشار الأربعاء، إلى أنه منذ بدء الحرب الأوكرانية الروسية، يتم مناقشة دور الهجمات الإلكترونية وأهميتها في الحروب. وأضاف: “أعتقد أن الطائرات المسيّرة التركية في أوكرانيا مثال جيد حقًّا للابتكار الذي يمكن استخدامه في الحرب الحديثة”. ولفت إلى أن القنابل والطائرات والدبابات المستخدمة في الحرب الأوكرانية الروسية تندرج ضمن فئة “الحرب التقليدية”، مبيّنًا أن الحرب تتم أيضًا باستخدام التكنولوجيا الحديثة. وأوضح أن التكنولوجيا الإلكترونية المستخدمة في الحرب بين أوكرانيا وروسيا ستكون إلى حد كبير جزءًا من أي حرب مستقبلية. وختم بالقول “لقد صممنا استراتيجية الذكاء الاصطناعي لاستخدامه في الأمن الدفاعي للناتو”.

زيلينسكي يقدم لبايدن ميدالية عسكرية من ضابط أوكراني

واشنطن: «الشرق الأوسط»... استقبل الرئيس الأميري جو بايدن، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض يوم الأربعاء، حيث أكد له مجدداً مواصلة الدعم الأمريكي لبلاده مع استمرار العدوان الروسي على أوكرانيا. وقال زيلينسكي للرئيس الأميركي في اجتماع بالمكتب البيضاوي: «شكرا لك أولاً وقبل كل شيء. إنه لشرف عظيم لي أن أكون هنا». ووصل زيلينسكي إلى البيت الأبيض وهو يرتدي سترته المعتادة بلونها الأخضر الزيتوني بينما ارتدى بايدن سترة زرقاء وربطة عنق بلوني العلم الأوكراني الأزرق والأصفر. وعبّر الرئيس الأوكراني، الذي قال في وقت سابق إنه يرغب في القدوم إلى الولايات المتحدة، للتعبير عن تقديره لبايدن والكونغرس والشعب الأميركي على دعمهم جميعاً. وقلّد زيلينسكي بايدن ميدالية أوكرانية للاستحقاق العسكري، مقدمة من ضابط برتبة كابتن بوحدة لصواريخ هيمارس كانت مُنحت له. وأثبتت أنظمة صواريخ هيمارس التي زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بها، أهميتها البالغة في أغسطس (آب) مع الهجمات الأوكرانية التي أدت إلى طرد الروس من خاركيف ثم من خيرسون الشهر الماضي، مما عزز استراتيجية كييف المتمثلة في ضرب نقاط القيادة والسيطرة الروسية والطرق اللوجستية ومستودعات الذخيرة. وقال البيت الأبيض، إن الضابط التقى بزيلينسكي في باخموت، وهي مدينة تقع على خط المواجهة بشرق أوكرانيا، في وقت سابق من الأسبوع وطلب منه تسليم ميداليته إلى بايدن تعبيراً عن امتنانه. وذكر البيت الأبيض، أن الضابط كتب أيضاً رسالة إلى بايدن عبر فيها عن تقدير كييف للمساعدة الأميركية التي ساهمت في بقاء الكثيرين على قيد الحياة. وقال بايدن خلال تسلم الميدالية من زيلينسكي: «حسنا، إنها غير مستحقة ولكنها موضع تقدير». وقال البيت الأبيض إن بايدن سلم في وقت لاحق عملتين عسكريتين إلى زيلينسكي، واحدة للضابط والأخرى للرئيس الأوكراني. كما تعهد بايدن بتعزيز الدفاع الجوي الأوكراني. وقال «لهذا السبب سنزود أوكرانيا ببطارية صواريخ باتريوت وندرب قواتك لتكون قادرة على استخدامها بدقة». وقال بايدن لزيلينسكي عن قرار مجلة تايم اختياره شخصية عام 2022 «أنت رجل العام».

زيلينسكي: أوكرانيا «لن تستسلم أبداً»... والمساعدات الأميركية «ليست صدقة»

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، في خطاب تاريخي ألقاه في الكابيتول، أنّ بلاده «لن تستسلم أبداً» للقوات الروسية، مشدّداً على أنّ المساعدة الأميركية لكييف «ليست صدقة» بل «استثمار» في الأمن العالمي. وفي أول رحلة له إلى الخارج منذ بدأ الغزو الروسي لبلاده في 24 فبراير (شباط)، دخل الرئيس الأوكراني على وقع التصفيق مقرّ الكونغرس الأميركي الذي اجتمع بمجلسيه للاستماع لخطاب الرئيس الضيف. وفي مستهلّ الخطاب الذي ألقاه باللغة الإنجليزية وبنبرة ملؤها الجدّية وقف أعضاء الكونغرس جميعاً وصفّقوا مطوّلاً لزيلينسكي الذي ارتدى في زيارته لواشنطن، كعادته منذ بدأ الغزو، كنزة وسروالاً كاكيّي اللون وانتعل جزمة بنّية. وبعد أن التقى الرئيس جو بايدن في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض وعقد وإيّاه مؤتمراً صحافياً مشتركاً شكره فيه على قراره تزويد كييف بمنظومة باتريوت المتطوّرة للدفاع الجوّي، استهلّ زيلينسكي خطابه أمام المشرّعين الأميركيين برسالة تحدّ للقوات الروسية. وقال: «خلافاً لأسوأ التوقّعات، أوكرانيا لم تسقط. أوكرانيا حيّة وتقاتل»، مؤكّداً أنّ قواته «صامدة في مواقعها ولن تستسلم أبداً». وأضاف في الخطاب الحماسيّ الذي استغرق حوالى 20 دقيقة قاطعه خلالها مراراً أعضاء الكونغرس بالتصفيق والهتاف، أنّ «الطغيان الروسي لم يعد يسيطر علينا». وبعيداً عن الأسلوب الإنشائي للخطاب، حرص الرئيس الأوكراني على إقناع الكونغرس، ولا سيّما مجلس النواب الذي ستنتقل الأغلبية فيه بعد أيام إلى الجمهوريين، بمواصلة تمويل المساعدة العسكرية الحيوية التي تقدّمها الولايات المتّحدة لأوكرانيا للتصدّي للغزو الروسي. وقال زيلينسكي مخاطباً المشرّعين الأميركيين: «أودّ أن أشكركم، أن أشكركم جزيل الشكر، على المساعدة المالية التي قدّمتموها لنا والتي قد تقرّرون» تقديمها لاحقاً. وأضاف: «أموالكم ليست صدقة، إنّها استثمار في الأمن العالمي والديموقراطية، ونحن نديرها بأكثر الطرق مسؤولية». وأتت محاولة زيلينسكي طمأنة دافعي الضرائب الأميركيين إلى مصير أموالهم بعدما أعرب عدد من المشرّعين المحافظين عن قلقهم إزاء هذا الأمر، مؤكّدين أنهم ما عادوا يريدون تقديم «شيك على بياض» لكييف. ويتعيّن على الكونغرس حالياً إقرار حزمة مساعدات إنسانية وعسكرية ضخمة لكييف تبلغ قيمتها حوالي 45 مليار دولار. كما ربط الرئيس الأوكراني في خطابه بين الحرب التي تشنّها روسيا ضدّ بلاده والتهديد الذي تمثّله إيران على حلفاء الولايات المتّحدة في المنطقة. ومن على منبر الكابيتول حذّر زيلينسكي من أنّ «المسيّرات القاتلة التي أرسلتها إيران بالمئات إلى روسيا أصبحت تشكّل تهديداً لبنيتنا التحتية الإستراتيجية. لقد وجد (بلدان) إرهابيّان بعضهما البعض. إنّها مسألة وقت فقط قبل أن يهاجموا حلفاءكم الآخرين». وعلى الرّغم من النبرة الجدّية التي تميّز بها خطابها، إلا أنّ الممثّل السابق اعتمد أسلوباً اقترب قليلاً من المزاح للتأكيد على أنّه لن يستكين في محاولته الحصول على المزيد من الأسلحة والأعتدة المتطوّرة. وقال «لدينا مدفعية، نعم. هل هذا كافٍ؟ بصراحة، ليس حقاً». وأضاف أنّ «الجنود الأوكرانيين يمكنهم أن يشغّلوا بأنفسهم وبصورة مثالية دبّابات وطائرات أميركية»، في إشارة إلى الأعتدة التي ترفض واشنطن حتى الآن تزويد كييف بها. وفي نهاية كلمته خاطب زيلينسكي كلّاً من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ونائبة الرئيس كامالا هاريس التي ترأّست هذه الجلسة الاستثنائية بصفتها رئيسة لمجلس الشيوخ. وقال: «عندما كنت أمس في باخموت (مدينة في شرق أوكرانيا دمّرتها المعارك)، قدّم لي أبطالنا العلم، علمهم. إنّها راية أولئك الذين يدفعون حياتهم ثمناً للدفاع عن أوكرانيا وأوروبا والعالم». واستدار الرئيس الأوكراني وسلّم بيلوسي وهاريس العلم الأزرق والأصفر الذي امتلأً بتواقيع الجنود. وردّت بيلوسي وهاريس على هذه التحيّة بمثلها، إذ قدّمتا لزيلينسكي علماً أميركياً رُفع فوق مبنى الكابيتول يوم الأربعاء بمناسبة زيارته التاريخية هذه.

«فاغنر» تدرس إرسال نساء للقتال على الجبهة الأوكرانية

موسكو: «الشرق الأوسط».. تبحث مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية فكرة تجنيد نساء معتقلات في السجون الروسية لإرسالهن للقتال في أوكرانيا، بعدما قامت بالأمر عينه مع الرجال، وفق ما صرّح قائدها يفغيني بريغوجين. وقال بريغوجين اليوم (الأربعاء): «(نريدهنّ) ليس للعمل كممرّضات ومشغّلات فحسب، بل أيضاً ضمن مجموعات تخريب أو فرق قناصة. ونعلم جميعاً أن الأمر قد سبق أن جرى على نطاق واسع». وتنطوي تصريحات قائد «فاغنر» على ما يبدو على تلميح إلى النساء من رماة النخبة وهؤلاء اللواتي انتسبن لمجموعات المناصرين الذين حاربوا خلال الحرب العالمية الثانية واللواتي كنّ محطّ تركيز للبروباغندا السوفياتية. وقال بريغوجين، بحسب ما نقلت خدمته الإعلامية على تلغرام: «نعمل في هذا الاتجاه. وهناك مقاومة لكنني أظنّ أننا سنتغلّب عليها». وكان يرد على رسالة لمسؤول روسي من منطقة الأورال جاء فيها أن نساء معتقلات في سجن في مدينة نيجني تاغيل طلبن منه إرسالهن إلى الجبهة الأوكرانية لمساعدة الجيش الروسي. ويُشتبه في أن مجموعة «فاغنر» قامت في الأشهر الأخيرة بتجنيد عدد كبير من المعتقلين في السجون الروسية وإرسالهم للقتال على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، مقابل وعود بخفض محكومياتهم وتقديم رواتب مغرية. ومنذ عام 2014، تُتهّم هذه المجموعة بخدمة مصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سراً، وارتكاب فظائع في مناطق نزاع عدّة، لا سيما في سوريا وبلدان أفريقية. وفي سبتمبر (أيلول)، أقرّ يفغيني بريغوجين (61 عاماً) بأنه أسّس هذه المجموعة بعد سنوات من النكران، وبات ينشط في شكل مكشوف في روسيا، في مؤشّر إلى تنامي نفوذه.

المفوضية الأوروبية تنجز خطة لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد

يفترض البتّ فيها بالقمة الأولى منتصف الشهر المقبل

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس... بعد سلسلة الفضائح التي طالت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد (فرونتكس) خلال السنوات الأربع المنصرمة، وفي اليوم التالي لتأكيد البرلمان الأوروبي تعيين الجنرال الهولندي هانز ليجتنز في منصب المدير الجديد للوكالة اعتباراً من مطلع العام المقبل، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها أنجزت مشروع الخطة الجديدة لمراقبة الحدود التي من المفترض أن تبتّها القمة الأولى التي ستعقد أواسط الشهر المقبل، وأن ثمّة توافقاً واسعاً بين الدول الأعضاء حول خطوطها العريضة، مع بعض التحفظات التي قال ناطق بلسان المفوضية إنها قيد التشاور بين وزراء العدل والداخلية في البلدان المعنية والأجهزة القانونية في الاتحاد. وأفاد بيان صدر أمس عن الوكالة الأوروبية أن ليجتنز، الذي كان قائد الشرطة الملكية الهولندية ويحمل خبرة عسكرية ميدانية، حيث أشرف على عمليات حفظ السلام في أفغانستان ويوغوسلافيا السابقة، سيتولّى إدارة الوكالة لفترة السنوات الخمس المقبلة، وأن عدد أفراد الوحدات والأجهزة الأمنية التي ستشرف على حماية الحدود الخارجية للاتحاد سوف يتضاعف تقريباً بعد زيادة ميزانية الوكالة بنسبة تناهز 50 في المائة، علماُ بأنها أساساً تتمتع بأعلى ميزانية بين جميع وكالات الاتحاد الأوروبي بلغت 754 مليون يورو في العام الماضي. ومن أبرز سمات الخطة الجديدة أن جميع البلدان الأعضاء تقريباً ستسهم في مراقبة الحدود بوحدات برية وبحرية وجوية، وتخضع لقيادة واحدة تتبع مباشرة لهيئة الأركان الأوروبية التي تشكلت مؤخراً، فضلاً عن إمكان اعتمادها على قوة الانتشار السريع التي قوامها خمسة آلاف من عناصر القوات المسلحة. وتجدر الإشارة إلى أن المرصد الأوروبي للهجرة يتوقع موجة جديدة واسعة من المهاجرين الأوكرانيين في الأشهر المقبلة، وارتفاعاً في تدفقات المهاجرين عبر البحر المتوسط مع نهاية فصل الشتاء، مع احتمال ازدياد الضغط على الحدود التركية - اليونانية. كما تلحظ الخطة استحداث وحدة مخصصة لمراقبة احترام حقوق الإنسان، وذلك بعد الفضائح العديدة التي كانت قد كشفتها الوكالة الأوروبية لمكافحة الفساد، حيث تبيّن أن عدداً من كبار المسؤولين عن مراقبة الهجرة، كانوا على بيّنة من الممارسات غير الشرعية التي كان المهاجرون يتعرضون لها على يد الموظفين في الوكالة، وضالعين فيها أحياناً. ويكشف التقرير الذي وضعته وكالة مكافحة الفساد عن «ممارسات مهينة» و«سوء معاملة» و«تهديدات» كان المهاجرون يتعرضون لها باستمرار، لمنعهم من دخول الأراضي الأوروبية أو لمغادرتها بعد الدخول إليها. وكانت التحقيقات الأولية التي أشرف عليها البرلمان الأوروبي حول دور «فرونتكس» أدت إلى استقالة مديرها التنفيذي الفرنسي فابريس ليجيري. ويشير التقرير بشكل خاص إلى ممارسات خفر السواحل اليونانيين الذين كانوا يردعون بالقوة عشرات القوارب المحملة بالمهاجرين، ويجبرونها على العودة إلى المياه التركية بعد مصادرة محركاتها في بعض الأحيان، وذلك على مرأى من العناصر الأمنية التابعة للوكالة الأوروبية، والتي يزيد عددها عن 600 في إطار العملية الخاصة بمنطقة بحر إيجه، فضلاً عن 170 عنصراً من الوحدات الدائمة. وتقدّر المنظمة الحقوقية «فرونت ليكس»، التي تدعو لمواجهة سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي عن طريق «ملاحقات قانونية استراتيجية»، أن عدد المهاجرين الذين تعرضوا لانتهاكات حقوقهم على منذ بداية العام الماضي يزيد عن 43 ألفاً. وتفيد تحقيقات الوكالة الأوروبية لمكافحة الفساد أن «فرونتكس» تجاهلت معظم الحالات الخطيرة لانتهاكات حقوق الإنسان التي تعرّض لها المهاجرون منذ أواسط العام الماضي، وأنها تعمّدت تهميش المسؤول عن السهر على احترام الحقوق الأساسية خلال العمليات التي كانت تنفذها العناصر التابعة للوكالة، وذلك بهدف «منع وجود شهود على التصرفات الخطرة في بحر إيجه». ويأتي تعيين ليجتنز على رأس الوكالة لينهي الفترة الانتقالية التي كانت قد تولّت إدارتها الليتوانية آيجا كالناجا التي لم تسلم هي أيضاً من تحقيقات وكالة مكافحة الفساد التي اتهمتها بالتواطؤ في إخفاء أدلة وعدم الإفصاح عن حالات انتهاك حقوق الإنسان للمهاجرين. وبعد الإعلان عن تعيين المدير التنفيذي الجديد للوكالة، قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسن أن الاتحاد الأوروبي «ملتزم بتحسين أداء (فرونتكس) وإدارتها لحماية الحدود الخارجية للاتحاد بأفضل الوسائل الممكنة». وقالت إن تعيين عسكري على رأس الوكالة لأول مرة منذ تأسيسها يشكّل «قفزة نوعية في مرحلة دقيقة من تدفقات المهاجرين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي»، مشيرة إلى أن عدد عناصر الوكالة سيرتفع إلى سبعة آلاف لتنفيذ الخطة الجديدة لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد. وكان ليجتنز أعلن أمام البرلمان الأوروبي أنه أساس مهمته على رأس الوكالة الأوروبية سيكون عدم التساهل إزاء أي شكوك حول انتهاكات حقوق الإنسان. وقال: «أشعر بالقلق لأن فرونتكس لا تستخدم الطاقات الموضوعة في تصرفها، ولأنه عندما تخرج العمليات التي تقوم بها عن الشرعية، تقوّض الثقة التي تقوم عليها داخل الاتحاد وخارجه في مثل هذه الظروف الصعبة التي تشير كل التقديرات إلى أنها ستزداد صعوبة وتعقيداً في الفترة المقبلة». تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطة الجديدة لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد، ستكون حجر الزاوية في ميثاق الهجرة الأوروبي الذي تتعثر المفاوضات حوله منذ سنوات، والذي كان، ولا يزال، مصدر توتر وتجاذبات بين الدول الأعضاء كان آخر فصولها الأزمة بين فرنسا وإيطاليا حول استقبال المهاجرين غير الشرعيين الذين تنقذهم سفن الإغاثة في عرض البحر.

رئيسة وزراء صربيا: كوسوفو «على حافة نزاع مسلح»

بلغراد: «الشرق الأوسط»... حذّرت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش، اليوم (الأربعاء)، من أنّ الوضع في كوسوفو «على حافة نزاع مسلّح»، وذلك في وقت أقام الصرب حواجز في تصعيد جديد للتوترات، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت برنابيتش، في مؤتمر صحافي مع منظمات غير حكومية صربية: «يجب أن نبذل قصارى جهدنا، جميعاً، لمحاولة الحفاظ على السلام. نحن حقاً على حافة نزاع مسلّح بسبب إجراءات أحادية الجانب لبريشتينا» عاصمة كوسوفو. وأعلن الإقليم الصربي السابق الذي تسكنه غالبية ألبانية، استقلاله في عام 2008، الأمر الذي لا تعترف به صربيا. وتشجّع بلغراد الصرب في كوسوفو على تحدّي السلطات المحلية، في وقت تريد بريشتينا بسط سيادتها على الإقليم بأكمله. ويقيم عدّة مئات من الصرب الذين يعيشون في شمال كوسوفو حواجز على الطرق منذ العاشر من ديسمبر (كانون الأول) للاحتجاج على اعتقال شرطي صربي سابق، ما شلّ حركة المرور إلى معبرَين حدوديين مع صربيا. وبعد ساعات قليلة من إقامة الحواجز، أعلنت شرطة كوسوفو أنها تعرّضت لثلاث هجمات بالأسلحة النارية. كذلك، استُهدفت شرطة الاتحاد الأوروبي المنتشرة في المنطقة كجزء من بعثة «إيوليكس»، بقنبلة صوتية لم تسبب أي إصابات. وتصاعدت التوترات الأخيرة في شمال كوسوفو، حيث يعيش أكثر من ثلث صرب كوسوفو البالغ عددهم 120 ألفاً، عندما أعلنت بريشتينا عزمها على إجراء انتخابات هناك في البلديات ذات الغالبية الصربية، بعد استقالة جميع المسؤولين المنتخبين وضبّاط الشرطة الصرب في هذه المنطقة. وفي النهاية، أجّلت سلطات كوسوفو الاقتراع حتى أبريل (نيسان). وعزّزت قوة حفظ السلام في كوسوفو بقيادة «حلف شمال الأطلسي» (كفور) وجودها في الشمال، حيث أرسلت قوات ودوريات إضافية، حسبما أفاد قائد القوة الجنرال الإيطالي أنجيلو ميشيل ريستوتشيا، الجمعة، في بيان أصدره «الناتو». وأكد أنّ قوّة «كفور» لديها «جميع القدرات، بما في ذلك من حيث الموظفين، لضمان بيئة سالمة وآمنة وحرية التنقل لجميع الجماعات، في كلّ مكان في كوسوفو». من جهتها، طلبت صربيا من «كفور»، الجمعة، السماح لها بنشر جنود وعناصر شرطة تابعين لها في شمال كوسوفو، من دون تلقّي ردّ حتى الآن. لكن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أعلن أنّه «شبه متأكد» من أنّ هذا الطلب «لن يُقبل».

محاكم «طالبان» تُطبّق أحكامها... بلا رادع

الراي... غزنة (أفغانستان) - أ ف ب - يتوسل رجل عجوز حُكم عليه بالإعدام لارتكابه جريمة قتل القاضي وهو يجلس راكعاً في غرفة صغيرة في محكمة استئناف غزنة في شرق أفغانستان، أن يخفف الحكم. اعترف الرجل البالغ من العمر 75 عاماً بأنه قتل قريباً له بالرصاص - بدافع الانتقام، على حد قوله، بسبب اشاعات أفادت بأنه أقام علاقات جنسية مع زوجة ابنه. بموجب أحكام الشريعة التي أمر المرشد الأعلى لـ «طالبان» رسمياً الشهر الماضي بتطبيقها، يواجه الرجل تطبيق حكم الإعدام على الملأ، على أن ينفذه أحد أقارب القتيل. يقول العجوز متوسلاً «لقد أقمنا السلام بين العائلتين. لدي شهود يمكنهم إثبات أننا اتفقنا على التعويض». في ما يعد أمراً نادراً، تمكن مراسلو «فرانس برس» من دخول المحكمة في غزنة لمتابعة مجريات تطبيق الشريعة منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021. بعد الإطاحة بنظام طالبان في عام 2001، أُنفقت مئات الملايين من الدولارات لبناء نظام قضائي جديد يمزج بين القانون الإسلامي والقانون المدني، مع مدعين عامين ومحامي دفاع وقضاة مؤهلين. وعُينت العديد من النساء في إطار النظام للإشراف على القضايا المتعلقة بمقاتلي «طالبان» المتشددين بالإضافة إلى تحقيق مزيد من التوازن بين الجنسين في محاكم الأحوال الشخصية. ألغت طالبان كل ذلك ويشرف اليوم رجال دين على المحاكمات والأحكام والعقوبات. يقتدي المسلمون في مختلف أنحاء العالم بأحكام الشريعة الإسلامية لتنظيم شؤون حياتهم اليومية والحصول على إرشادات حول قضايا مثل التواضع وقضايا المال والجريمة. ولكن تختلف التفسيرات وفقاً للعادات المحلية والثقافة والمذهب الديني. اعتمد رجال الدين في نظام طالبان في أفغانستان أحد أكثر تفسيرات الشريعة تشدداً، بما في ذلك عقوبات الإعدام والعقوبات الجسدية التي لا تستخدمها معظم الدول الإسلامية الحديثة. يقول محي الدين عمري، رئيس محكمة غزنة، وهو يرشف الشاي، إن الفارق بين نظام الحكومة السابقة واليوم «كبير مثل الأرض والسماء».

كتب وكلاشنيكوف

تجنب المسؤولون في غزنة استخدام قاعة المحكمة الرسمية ذات الطراز الغربي، وبدلاً من ذلك تدور الإجراءات في غرفة جانبية صغيرة يجلس فيها الحاضرون على أرضية مغطاة بالسجاد. الغرفة ضيقة ومزدحمة وفيها موقد خشبي قديم وسرير بطابقين في الزاوية وُضعت عليه كتب دينية وبندقية كلاشنيكوف. يستمع القاضي الشاب محمد مُبين بوجه هادئ قبل طرح بعض الأسئلة. ثم يأمر بجلسة استماع أخرى في غضون أيام قليلة مانحاً الرجل العجوز بعض الوقت لجمع الشهود الذين يمكنهم أن يؤكدوا أن العائلتين اتفقتا، كما يقول. ويتابع مُبين «إذا أثبت دعواه، يمكن مراجعة الحكم». وإذا لم يكن الأمر كذلك، «من المؤكد أن القصاص المنصوص عليه في الشريعة سيُطبق». يعمل القاضي مُبين، وقد أحاطت به ملفات من ورق رفيع مكتوبة بخط اليد ويجمع خيط كل رزمة منها، في محكمة الاستئناف منذ عودة طالبان في أغسطس 2021. ويقول إن نحو عشرة أحكام بالإعدام صدرت في ولاية غزنة منذ ذلك الحين، لكن لم يتم يُنفذ أي منها، جزئياً بسبب عملية الاستئناف. وصرح القاضي البالغ من العمر 34 عاماً لـ «فرانس برس»، «من الصعب جدا اتخاذ مثل هذا القرار ونحن شديدو الحرص... ولكن إذا توافرت لدينا الأدلة، فإن الله يهدينا ويوصينا ألا نرفق بهؤلاء الناس». إذا فشل استئناف الرجل العجوز، تُرفع القضية إلى المحكمة العليا في كابول، وأخيراً إلى المرشد الأعلى هبة الله أخوندزاده الذي يصادق على جميع أحكام الإعدام. هذا ما كانت عليه الحال في وقت سابق من هذا الشهر في مدينة فرح الغربية عندما نفذت طالبان أول إعدام علني لها منذ عودتها إلى السلطة وهو ما أدانته على نطاق واسع جماعات حقوقية وحكومات ومنظمات أجنبية.

شفافية

يصر القاضي عمري، رئيس محكمة غزنة، على أن نظام الشريعة أفضل بكثير من النظام الذي حل حله، حتى مع إقراره بأن المسؤولين بحاجة إلى مزيد من الخبرة. احتلت أفغانستان المرتبة 177 من أصل 180 على قائمة منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية لأكثر الدول فساداً في عام 2021، وكانت محاكمها سيئة السمعة في جرائم الكسب غير المشروع، وفي تعليق القضايا لسنوات. يقول عُمري عن نظام طالبان إن «الإمارة الإسلامية تظهر الشفافية». ويفضل العديد من الأفغان المحاكم الشرعية التي تنظر في القضايا المدنية بحجة أنها أقل عرضة للفساد من النظام السابق في ظل الحكومة المدعومة من الغرب. لكن بعض خبراء القانون يرون أن القضايا الجنائية لا تعالج كما يقتضي في ظل النظام الجديد. ويقول مدعٍ عام عاطل عن العمل، طلب عدم الكشف عن هويته، خوفاً من العواقب «بعض القضايا من الأفضل أن يُبت فيها بسرعة... ولكن في معظم الحالات، تؤدي السرعة إلى اتخاذ قرارات متسرعة». لكن عُمري يؤكد مراجعة جميع الأحكام بدقة، مضيفاً «إذا ارتكب قاضٍ خطأ، فإننا نحقق».لكن الرجل العجوز في غزنة الذي حُكم عليه بالإعدام، يقول إن ليس لديه محامٍ وأن استئنافه استغرق أقل من 15 دقيقة. ويتابع «ما كان ينبغي للمحكمة أن تحكم عليّ بالإعدام». ويضيف وهو يسبح بمسبحة الصلاة «أنا في السجن منذ أكثر من ثمانية أشهر. لقد وافقوا (أسرة القتيل) على الصفح عني».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: 3 قرارات بإدراج «الإخوان» و41 عنصراً على «قوائم الإرهاب»..مصر: احتدام الجدل حول «صندوق قناة السويس»..مصر تشارك رسمياً في حفل ملء بحيرة سد «جوليوس» التنزاني..قادة من قبائل شرق السودان يلوحون براية «الانفصال»..تضارب ليبي بشأن تسليم السنوسي لواشنطن..الجزائر لتشديد الرقابة على تمويل «أنشطة الإرهاب»..المغرب لاستثمار إنجازات منتخبه في تعزيز قوته «الناعمة»..«تخفيف حظر الأسلحة»..هل ينقذ الكونغو الديمقراطية من «حرب أهلية» جديدة؟..بعد الهجوم على مسؤول روسي بأفريقيا الوسطى..موسكو تستدعي السفير الفرنسي..

التالي

أخبار لبنان..المكابرة العونية: حرمان العسكريين من المساعدة الاجتماعية والترقيات!..المكاسرة على مصراعيها بين ميقاتي وفريق عون..باسيل يواجه الحصار بحصار مضاد..الأمن اللبناني يسلّم عشرات المطلوبين أمنياً لحكومة ميليشيا أسد..«مواجهة صامتة» بين التحقيقين اللبناني والدولي: «حصانة دبلوماسية» لجنود اليونيفيل..الخارجية تؤنّب سفير ألمانيا وميقاتي يعتذر..«الوطني الحر» يربط بين انتخابات الرئاسة والحكومة الجديدة..واشنطن تكسب نقاطاً لدى شيعة لبنان على حساب طهران..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,249,764

عدد الزوار: 7,626,034

المتواجدون الآن: 0