أخبار سوريا..الجيش الأميركي: أسقطنا طائرة مسيرة إيرانية الصنع في سوريا..غوتيريش يطلق نداء إنسانياً لجمع 397 مليون دولار لسوريا..وفد أممي يتفقّد أضرار الزلزال في شمال غرب سورية..إغاثة منكوبي سوريا تهتز داخل مجلس الأمن..سوريون ناجون من الزلزال يخشون النوم تحت الأسقف..نقص في حليب الرضع والأدوية رغم تدفق الإغاثة إلى سوريا.. 7 ملايين طفل تأثروا بالزلزال في تركيا وسورية..طائرة إغاثة سعودية في مطار حلب للمرة الأولى منذ أعوام..

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 شباط 2023 - 4:16 ص    عدد الزيارات 904    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجيش الأميركي: أسقطنا طائرة مسيرة إيرانية الصنع في سوريا...

القيادة المركزية الأميركية قالت إن الطائرة المسيرة كانت تحاول عمل استطلاع لقاعدة دوريات في شمال شرق سوريا

العربية.نت.. أعلن الجيش الأميركي ليل الثلاثاء-الأربعاء أن قوات أميركية أسقطت يوم الثلاثاء طائرة مسيرة إيرانية الصنع في سوريا. وقالت القيادة المركزية الأميركية على تويتر إن الطائرة المسيرة كانت تحاول عمل استطلاع لقاعدة دوريات في شمال شرق سوريا. ووقعت الحادثة في تمام حدود الساعة 2:30 بعد الظهر بتوقيت سوريا. وقد نشرت القايدة المركزية الأميركية صورة للمسيرة افيرانية وهي تحلق على مقربة من القاعدة وصورة أخرى وهي تحترق. وكانت قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف شرق سوريا قد تعرضت الشهر الماضي إلى هجوم بطيران مسير مجهول المصدر يرجح أنه تابع للميليشيات الإيرانية.

غوتيريش يطلق نداء إنسانياً لجمع 397 مليون دولار لسوريا..

الشرق الاوسط.. واشنطن: علي بردى.. أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداء إنسانياً لجمع 397 مليون دولار للسوريين المتضررين في المناطق التي دمرها الزلزال، واعداً بنداء مشابه للأتراك قريباً. وأوضح غوتيريش في ندائه السوري أن المبلغ المطلوب «سيغطي فترة ثلاثة أشهر»، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة قدمت 50 مليون دولار من خلال الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، في أعقاب الزلازل مباشرة. واستدرك أن «الحاجات هائلة»، معتبراً أن «الطريقة الأكثر فعالية للوقوف مع الناس هي من خلال توفير هذا التمويل الطارئ»، علماً بأن جهود الأمم المتحدة في سوريا «ستساعد في تأمين الإغاثة التي تمس الحاجة إليها والمنقذة للحياة لما يقرب من خمسة ملايين سوري». وقال إنه «بعد أسبوع من الزلزال المدمر، يكافح ملايين الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة من أجل البقاء على قيد الحياة، وتحمل معاناة التشرد في درجات حرارة شديدة البرودة». ووجه «رسالة عاجلة» إلى المجتمع الدولي مفادها بأنه «لا ينبغي أن تتفاقم معاناة الإنسان من هذه الكارثة الطبيعية الملحمية بسبب العوائق التي من صنع الإنسان». وشدد على أن المساعدات «يجب أن تمر من كل الجهات، إلى كل الجهات، عبر كل الطرق، ومن دون أي قيود»، موضحاً أن قافلة من 11 شاحنة في طريقها الآن إلى معبر باب السلام مع المزيد في المستقبل.

وفد أممي يتفقّد أضرار الزلزال في شمال غرب سورية

الجريدة... دخل وفد من الأمم المتحدة الثلاثاء إلى مناطق سيطرة الفصائل الجهادية والمعارضة في شمال غرب سورية لأول مرة منذ الزلزال المدمّر، وفق ما أفاد مراسل لفرانس برس، في زيارة تهدف وفق مسؤول أممي في جنيف إلى «تقييم» الأضرار. وجاءت الزيارة بعد أسبوع من زلزال ضرب سورية ومركزه تركيا المجاورة، وأدوى بحياة أكثر من 35 ألف شخص في البلدين، أكثر من 3600 منهم في سورية، وبعدما أثار تأخر الأمم المتحدة في إدخال قوافل مساعدات إغاثية الى الشمال السوري غضباً واسعاً. عبَر الوفد قبل ظهر الثلاثاء من تركيا الى محافظة إدلب عبر معبر باب الهوى، وفق مراسل لفرانس برس، ثم توجّه الى مركز تابع لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة سرمدا، حيث عقد اجتماعاً مع ممثلين عن منظمات إنسانية وإغاثية محلية. يقطن في تلك المناطق أكثر من أربعة ملايين شخص، قرابة ثلاثة ملايين منهم في إدلب «شمال غرب» نصفهم تقريبا نازحون، بينما يقيم 1,1 مليون في شمال حلب وقال ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في سورية كين كروسلي في إيجاز صحافي عبر تطبيق زوم في جنيف إنّ «بعثة من وكالات متعدّدة توجهت هذا الصباح من الجانب التركي»، موضحاً أنها «مهمة تقييم إلى حدّ كبير». وتضمّ البعثة المنظمة من مكتب الأمم المتحدة للتقييم والتنسيق في حالات الكوارث كلاً من نائب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانية دايفيد كاردن ومديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا سانجانا غازي. ووجهت منظمات إغاثية محلية وناشطون معارضون انتقادات إلى الأمم المتحدة لتأخرها في إرسال قوافل مساعدات إغاثية وإنسانية استجابة للزلزال الى مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة دمشق. وقالت غازي خلال الاجتماع مع ممثلي المنظمات المحلية «لا أريد الجلوس هنا وتقديم أعذار، لكني أردت القول إننا جميعاً نواجه الوضع ذاته». وأضافت «سنبذل قصارى جهدنا... لمواصلة دعم السكان في شمال غرب سورية». وأقرّ منسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث الأحد خلال زيارته الجانب التركي من معبر باب الهوى أنّ الأمم المتحدة «خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سورية». قبل الزلزال، كانت الغالبية الساحقة من المساعدات الإنسانية تدخل عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود لكن دخول المساعدات توقّف مؤقتاً بسبب تضرر الطرق من جراء الزلزال، ليُستأنف لاحقا وسط دعوات متزايدة لفتح معابر أخرى.

إغاثة منكوبي سوريا تهتز داخل مجلس الأمن

مطالب بـ«تنفيذ سريع» للمساعدات... وفتح معابر إضافية مع تركيا

الشرق الاوسط.. واشنطن: علي بردى.. رحبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بقرار فتح معبرين إضافيين على الحدود مع تركيا؛ لإيصال قوافل المعونات الملحة لملايين المتضررين من الزلزال المدمر في سوريا، في خطوة خففت الهواجس من التوتر الذي تكرر خلال السنوات الأخيرة مع روسيا، خصوصاً حيال عمليات الإغاثة الدولية العابرة للحدود في اتجاه المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في شمال غربي البلاد. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بموافقة الرئيس السوري بشار الأسد على فتح معبري باب السلام والراعي لفترة أولية من 3 أشهر، بالإضافة إلى معبر باب الهوى الذي أجاز مجلس الأمن استخدامه أيضاً لإيصال المساعدات إلى شمال غربي إدلب. وشدد على أن توفير إمدادات الغذاء والصحة والتغذية والحماية والمأوى ووسائل التدفئة وغيرها مما ينقذ حياة ملايين الأشخاص المتضررين يعد «أمراً ملحاً للغاية»، مضيفاً أن «فتح المعبرين - إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتسريع الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر بين المراكز - سيسمح بدخول مزيد من المساعدات بشكل أسرع». وتكللت الجهود التي بذلها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث، بالنجاح خلال اجتماعه في دمشق، الاثنين، مع الأسد الذي أبلغه موافقته على فتح المعبرين الإضافيين لتسريع عمليات الإغاثة الدولية من الدمار الناجم عن الزلزال القوي عند 7.8 درجة على مقياس ريختر في جنوب تركيا وشمال غربي سوريا. ونقل غريفيث هذه الموافقة السورية إلى أعضاء مجلس الأمن خلال إفادة افتراضية. ووصف المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بسام صباغ اجتماع الأسد مع غريفيث بأنه «إيجابي وبناء»، مشيراً إلى أن الرئيس السوري «أكد الحاجة إلى دخول المساعدات العاجلة إلى كل المناطق في سوريا، بما فيها الواقعة تحت الاحتلال والخاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة». وبالتالي، فإن «سوريا تدعم دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة عبر كل المعابر الممكنة من داخل سوريا، أو عبر الحدود لمدة 3 أشهر؛ لضمان إيصال المساعدات الإنسانية لشعبنا في شمال غربي سوريا». وطالبت البرازيل وسويسرا، وهما المشرفتان على القضايا الإنسانية المتعلقة بسوريا في مجلس الأمن، بـ«التنفيذ السريع» لاتفاق فتح المعبرين الجديدين. وقال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير قبل اجتماع مجلس الأمن، إن الزلزال «مأساة إنسانية لا ينبغي تسييسها». وأضاف أن هناك خيارين: إما أن تمنح الحكومة السورية وصولاً إضافياً إلى الشمال الغربي، أو أن مجلس الأمن سيحاول تبني قرار يسمح بنقاط عبور إضافية إلى المنطقة. وأفاد بعد الاجتماع بأن مسؤولي الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أكدوا أنهم مستعدون لإرسال قوافل عبر المعابر الثلاثة. وقال إنه إذا نجح المعبران الجديدان فسيكون ذلك على ما يرام، لكن «إذا لم ينجح ذلك، أعتقد أن مجلس الأمن يجب أن يعود إلى العمل»، وأن ينظر في قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، أي أنه واجب التنفيذ لضمان وصول المساعدات إلى الشمال الغربي. وكذلك قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن إدارة الرئيس جو بايدن «تأمل بالتأكيد أن يكون الأسد جاداً في هذا الأمر»، مشيراً إلى معارضة النظام السوري السابقة لفتح مزيد من المعابر الإنسانية. وكانت المندوبة الأميركية الدائمة ليندا توماس غرينفيلد، أطلقت نداء لإغاثة المنكوبين السوريين من الزلازل، داعية أعضاء مجلس الأمن إلى تبني قرار عاجل من مجلس الأمن لـ«فتح معابر حدودية أخرى». والتقت تصريحاتها مع دعوة مشابهة أطلقها غوتيريش من أجل استكشاف «كل السبل الممكنة لإيصال المساعدات والأفراد إلى كل المناطق المتضررة»، مضيفاً أنه سيكون «سعيداً للغاية إذا كانت هناك إمكانية للقيام بذلك فيما يتعلق بالأمم المتحدة في أكبر عدد ممكن من المعابر». وهذه هي الرسالة التي نقلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن إلى دمشق، خلال اجتماعاته مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وكان مجلس الأمن أذن في عام 2014 بفتح 4 معابر حدودية لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا؛ اثنين من تركيا، وواحد من الأردن، وواحد من العراق. وفي يناير (كانون الثاني) 2020، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو)، ونجحت عملياً في تقليص عدد المعابر وحصرها بتركيا. وفي يوليو (تموز) التالي، استخدمت الصين وروسيا (الفيتو) لتقليص العدد إلى معبر واحد فقط، هو باب الهوى. وكان مجلس الأمن أصدر القرار 2672 في 9 يناير الماضي لإجازة إدخال المساعدات من تركيا في اتجاه سوريا، من خلال معبر باب الهوى. وينتهي هذا التفويض في 10 يوليو المقبل.

سوريون ناجون من الزلزال يخشون النوم تحت الأسقف

قلق وخوف وهواجس ترافقهم... وأصعب الحالات للأمهات اللواتي فقدن أولادهن

الشرق الاوسط.. إدلب: فراس كرم.. إلى جانب منزل أحد أقاربه، وعلى إسفنجة ومع غطاء، وإلى جانبه عبوات من الأدوية للعلاج من إصابات الزلزال، يعيش محمد يومه التاسع في حالة من الذعر والقلق المختلط، وعقدة خوف شديدة من النوم تحت الأسقف الخرسانية، ويفضل النوم في العراء، رغم البرد القارس والصقيع، خشية أن يعود الزلزال مرة أخرى؛ الذي فقد خلاله 14 شخصاً من عائلته بينهم والدته واثنان من أولاده. وقال محمد (33 عاماً)، وهو نازح من ريف إدلب الجنوبي، ولجأ إلى منزل أحد أقاربه في منطقة حزرة شمال إدلب، بعد أن ضرب الزلزال المدمر تركيا ومناطق في شمال غربي سوريا منها منطقة جنديرس التي كان يقيم فيها، إنه لا يزال يعيش «صدمة كبيرة وحالة من الخوف والرعب»، وإن أعصابه لم تعد تحتمل الجلوس أو النوم في منزل سقفه من الباطون المسلح، وبمجرد دخوله إلى المنزل، تستعيد ذاكرته ما عايشه من «هول وتداعيات الزلزال المرعب»، ويتسلل إلى قلبه «خوف ورعب كبيران يدفعانه إلى مغادرته فوراً». ويضيف أنه يفضل البقاء خارج المنزل؛ رغم إصاباته البليغة وكسر بالجمجمة والحاجة إلى العلاج والدفء، على أن يشعر بالخوف أو يتذكر اللحظات التي شاهد فيها تساقط منزله على أسرته «وسط الصراخ وطلب النجدة، وصوت هدير الأرض المرعب أثناء الزلزال». ويقول إنه وجد قضاءه الوقت خارج المنزل مرتدياً ألبسة شتوية ثقيلة لمقاومة البرد، شيئاً يعطيه «الهدوء والاستقرار النفسي»... وأكثر ما يرعبه الآن هو الهزات الارتدادية، التي تدفعه إلى «الهرب نحو منطقة مفتوحة بالقرب من المنزل، ريثما تتوقف الأرض عن الاهتزاز، في ردة فعل لا إرادية». من جانبه؛ قال الدكتور محمد الأحمد، في إدلب، إنه من خلال عمله في إنقاذ الجرحى وتجواله على مراكز الإيواء والمناطق المنكوبة، لاحظ «شعور الخوف والقلق عند شريحة كبيرة من المواطنين جراء الزلزال ومشاهد الدمار المرعبة والجثث تحت الركام... وهذه في جملتها تسببت في حالة قلق وخوف عند مئات المواطنين، فهناك من يبيت حتى الآن في سيارته، وآخرون لا يزالون يخافون دخول الأبنية ويفضلون النوم في العراء، كما يوجد عدد كبير من المواطنين يعيشون حالة الخوف من النوم؛ سواء في الأبنية وحتى في الخيام، ويفضلون السهر أثناء ساعات الليل للهرب من التهيؤات بانهيار الأبنية». وتابع: «نعمل الآن على تقييم الحالة النفسية لدى عدد كبير من المواطنين الذين تبدو عليهم علامات القلق والخوف في مراكز الإيواء، وعلى أساس نتائج التقييم النهائي سننطلق، بالتعاون مع المنظمات، إلى المرحلة العلاجية واستهداف المصابين بحالات القلق النفسي والإحباط والشعور بالخوف، ويجب أن يكون ذلك بأسرع وقت ممكن، لتلافي تفاقم الوضع النفسي عند تلك الحالات وتطورها إلى حالة المرض الهيستيري، ولن يكون علاجها بالسهل حينها». وتقول مريم (28 عاماً)، وهي موظفة في إحدى المنظمات الإنسانية المحلية بإدلب، إنها رصدت وفريقها خلال جولات ميدانية في مراكز الإيواء لمساعدة المنكوبين والمتضررين جراء الزلزال، عشرات الحالات التي تعيش حالات قلق وخوف؛ «فالأمهات داخل مراكز الإيواء لا يسمحن لأبنائهن بمغادرة الخيام أو الابتعاد عنها كثيراً إلا لقضاء الحاجة، بينما هناك نساء تبدو عليهن حالة الذهول والصدمة حتى الآن، ويتهيأ لهن حدوث هزة أرضية بمجرد مرور أي آلية بالقرب من أماكن إقامتهن، أما اللائي فقدن أحبة لهن، فالوضع النفسي لديهن مختلف تماماً، حيث يمتنعن عن تناول الطعام لساعات طويلة حزناً على من فقدن جراء الزلزال، فيما تعتمد الفرق الطبية في مراكز الإيواء على معالجة الحالات الصعبة بين النساء اللاتي فقدن أولادهن، بالأدوية المهدئة والمنومة، نظراً إلى تفاقم أوضاعهن الصحية والانهيار العصبي الذي تعرضن له أمام حجم الكارثة التي حلت عليهن».

نقص في حليب الرضع والأدوية رغم تدفق الإغاثة إلى سوريا

فنانون يستجيبون لنداء المساعدة

دمشق: «الشرق الأوسط».. رغم تواصل تدفق الإعانات والمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي نكبها الزلزال في سوريا، لا تزال مناشدات الناشطين على الأرض تشير إلى وجود نقص في حليب الأطفال الرضع والأدوية، فيما تستمر التقارير الإعلامية لناشطين سوريين على الأرض في الكشف عن حالات مرضية مستعصية لدى عشرات العائلات المتضررة، والتي ظلت بلا مأوى، كأمراض الصرع والتوحد والإعاقة الجسدية والعقلية، ناهيك عن أمراض المسنين المزمنة؛ كالقلب والضغط والسكري. وقالت مصادر من المتطوعين في حلب، لـ«الشرق الأوسط»، الثلاثاء، إن «الحالات المرضية بين أبناء العائلات الفقيرة تزايدت وتفاقمت بسبب التشرد والبرد الشديد وحالات الخوف والاضطراب، ولأن العناية بالمرضى ليست أولوية؛ كونها ليست حالة إسعافية». وعبرت المصادر عن أسفها لإهمال المرضى والمعاقين، وقالت: «نعرف حالة (سلس بولي خجلت عائلتها من إدخالها إلى مركز إيواء، بعد أن تم استبعادهم من الجامع؛ كي لا يدنس المكان)، وكذلك حالة صرع اضطرت العائلة للبقاء في العراء؛ كي لا تسبب إحراجاً في مركز الإيواء، ناهيك عن (منع النساء الحائضات من الاحتماء بالجوامع؛ كي لا تدنس)، وأدى وقوفهن بالعراء إلى الإصابة بنزلات برد حادة». الناشط السوري ماجد العجلاني الموجود في حلب، وأثناء تجوله بين عائلات تقيم في العراء، وجّه نداء خاصاً إلى الفنانة اللبنانية هيفا وهبي؛ كي تساعد بتأمين 500 علبة حليب للرضع، متعهداً بأن يعمل مع زملائه الصيادلة بنقل الحليب من لبنان إلى سوريا وتسليمها للمحتاجين لها. وقال العجلاني في الفيديو الذي بثه في وسائل التواصل الاجتماعي، إن وهبي أعادت بثه بخاصية «استوري». وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها طلب المساعدة من المشاهير بطريقة «التحدي»، بحسب وصف العجلاني الذي أعلن بعد أقل من ساعتين بقبول هيفا التحدي وقولها: «من عيوني وقلبي اللي بتريدوه بيصير»، وأشاد العجلاني باستجابتها. وانقسمت الآراء حول فكرة العجلاني؛ فهناك من أيّدها لأنها تضمن سد حاجة ملحة بأسرع وقت، فيما اعتبرها آخرون تسولاً غير لائق، هدفه الترند، والوضع الكارثي لا يتحمل ذلك. وتلقى المبادرات الإنسانية للمشاهير ونجوم الفن والغناء حفاوة إعلامية خاصة، كما أنها «جبر للخواطر المكسورة»، وفق ما قالته مصادر في اللاذقية لـ«الشرق الأوسط»، بأن حضور الفنان باسم ياخور، ابن مدينة اللاذقية، وصديقه الفنان فادي صبيح، ابن جبلة، إلى المناطق المنكوبة في اللاذقية، وقيامهما بتوزيع المواد والتبرعات التي جموعها بأيديهما على المنكوبين، كانا لهما أثر طيب في النفوس، «هناك لحظات يكون فيه الحضور الشخصي والمواساة أهم من المساعدة المادية... فمن فقد كل عائلته لن تدفئ قلبه الحرامات بقدر ما تفعله الكلمة الطيبة... عيون الناس وهي تلتقي ياخور وصبيح كانت تقول إنكم أبناؤنا فعلاً وتستحقون حبنا». ويشار إلى أن باسم ياخور ترك عزاء والده الإعلامي إبراهيم الذي توفي قبل يومين من وقوع الزلزال، وانخرط في جمع مساعدات للمنكوبين بالتعاون مع صديقه فادي صبيح، وقاما بتجهيز المساعدات بأيديهما، وإيصالها باليد للمنكوبين. وأعلنت الحكومة في دمشق قبل اجتماعها الثلاثاء، الانتقال من خطة التحرك الإسعافية الطارئة للتعاطي مع تداعيات الزلزال المدمر، إلى خطة عمل منظمة تشمل كافة جوانب العمل المتعلقة بالإغاثة وتوزيع المساعدات، ودراسة الخيارات الممكنة لتأمين مراكز إقامة مناسبة للعائلات المتضررة، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة والبنى التحتية فيها، والعمل على الانتهاء بالسرعة الكلية من إعداد قاعدة بيانات تفصيلية لواقع الأضرار في المساكن والخدمات. ولأول مرة منذ فبراير (شباط) عام 2012، حطت في مطار دمشق طائرة سعودية محملة بـ35 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية للأهالي المتضررين جراء الزلزال. ومن المنتظر وصول طائرتين أخريين، الأربعاء والخميس، بحسب وزارة النقل السورية.

7 ملايين طفل تأثروا بالزلزال في تركيا وسورية

طائرة إغاثة سعودية في مطار حلب للمرة الأولى منذ أعوام

- أوروبا شهدت «أكبر كارثة طبيعية خلال قرن»

- نداء أممي لجمع 397 مليون دولار لمساعدة الضحايا في سورية

الراي... تأثّر أكثر من سبعة ملايين طفل بالزلزال المدمّر والهزة الارتدادية الكبيرة التي أعقبته في تركيا وسورية، الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، في حين اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي خّلف أكثر من 41 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى، هو «أكبر كارثة طبيعية خلال قرن» تضرب بلداً واقعاً في منطقتها الأوروبية. إغاثياً، هبطت طائرة سعودية تحمل مساعدات لمنكوبي «زلزال القرن»، أمس، في مطار حلب الدولي، هي الأولى منذ قطع الرياض علاقاتها الديبلوماسية مع دمشق، إثر اندلاع النزاع السوري في العام 2011. وقال مسؤول الجاهزية في وزارة النقل السورية سليمان خليل «تمّت جدولة هبوط طائرتين سعوديتين يوم غد (الأربعاء) وبعد غد (الخميس) ضمن جسر جوي متواصل». ونشرت «وكالة سانا للأنباء» صوراً تظهر فريقاً من الهلال الأحمر السوري في استقبال مسؤولين من الهلال الأحمر السعودي كانوا على متن الطائرة التي تحمل «35 طناً من المساعدات الغذائية والطبية». وصرح ناطق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لـ «العربية»، «نعمل على إيصال المساعدات إلى الداخل السوري بشكل عاجل». وقال إن «الجسر الجوي إلى حلب يجري بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري». وشدد على أن مركز الملك سلمان يعمل مع «مؤسسات مدنية موثوقة في الداخل السوري». كما دخل وفد من الأمم المتحدة، أمس، إلى مناطق سيطرة الفصائل المتشددة والمعارضة في شمال غربي البلاد، للمرة الأولى منذ الزلزال، بهدف «تقييم» الأضرار. وعبر الوفد من تركيا إلى محافظة إدلب عبر معبر باب الهوى. ثم توجّه إلى مركز تابع لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة سرمدا، حيث عقد اجتماعاً مع ممثلين عن منظمات إنسانية وإغاثية محلية. في المقابل، انتقد رائد الصالح، رئيس منظمة «الخوذ البيضاء» في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، أمس، قرار منح الرئيس بشار الأسد السلطة على توصيل المساعدات عبر المعابر الحدودية مع تركيا، قائلاً إن ذلك قدم له «مكاسب سياسية مجانية». وفي الأمم المتحدة، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، نداءً طارئاً لجمع 397 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سورية على مدى ثلاثة أشهر، لافتاً إلى أن المنظمة تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع للضحايا في تركيا. وفي جنيف، قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر، «في تركيا، كان مجموع الأطفال الذين يعيشون في المحافظات العشر التي ضربها الزلزالان 4.6 مليون طفل. وفي سورية، تأثّر 2.5 مليون طفل». وأعلن أنّ «اليونيسف تخشى مقتل آلاف الأطفال»، محذّراً من أنّه «حتى من دون التحقّق من الأرقام، من الواضح بشكل مأسوي أن الأعداد ستستمرّ في الازدياد». كما يواجه مئات آلاف الأشخاص المشرّدين البرد والجوع بين الأنقاض. من جانبه، قال مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوغه، «نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن ولا نزال نقيّم حجمها». وتضمّ منطقة أوروبا، بحسب تقسيمات منظمة الصحة، 53 دولة منها تركيا. أمّا سورية، فتقع ضمن منقطة شرق المتوسط المجاورة. وفي تركيا، أفادت وسائل إعلام محلية بإنقاذ خمسة ناجين على الأقل أمس، من تحت الأنقاض، بعد ثمانية أيام من أسوأ زلزال في تاريخ البلاد الحديث.



السابق

أخبار لبنان..تسارع انهيار الليرة اللبنانية..18 عاماً على الزلزال الكبير..الحريري بين حشود أنصاره في بيروت رسائل صامتة للداخل والخارج ..وفود سياسية وشعبية الى الضريح..مليونا شخص بحاجة إلى المساعدة في لبنان..مخايل الضاهر.. توافق واشنطن ودمشق لم يوصله إلى رئاسة لبنان..

التالي

أخبار العراق..رفض واسع لـ«مسودة تعديل» قانون مجالس المحافظات العراقي..تحذير أوروبي للعراق من أسلوب جديد لـ«داعش» في تجنيد الشباب..


أخبار متعلّقة

أخبار سوريا..الأمم المتحدة: الزلزال قد يكون شرد 5,3 ملايين شخص في سورية.. القرني قال لـ«الشرق الأوسط»: 4 آلاف متطوع جاهزون للمساعدة بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري..«مركز الملك سلمان للإغاثة»: جسر جوي خلال ساعات إلى حلب..مدير «الصحة العالمية» من حلب: أحضرنا 35 طناً من المعدات الطبية..13 طائرة مساعدات إماراتية لمنكوبي الزلزال عبر مطاري دمشق واللاذقية..وصول إغاثة «الصحة العالمية» ومديرها إلى شمال سوريا..سوريون يستقبلون أحبتهم جثامين عند الحدود التركية..التطبيع على حساب الضحايا.. كيف يستغل نظام الأسد مأساة زلزال سوريا؟..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,234,044

عدد الزوار: 7,625,321

المتواجدون الآن: 1