أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين يؤكد أن روسيا تُحارب من أجل «أراضيها التاريخية»..هل بدأ نجم بريغوجين..بالأفول؟..دعوة غير مسبوقة..فاغنر تطالب بضغط شعبي على الجيش الروسي..ضمّوا موانئ جديدة.. أوكرانيا تطالب بتوسيع اتفاق الحبوب..بايدن يرى «خطأ جسيماً» في انسحاب بوتين من المعاهدة النووية..«الدوما» يقر قانون تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الأسلحة الهجومية..مساعي الصين للتقرب من أوروبا تصطدم بـ«جدار روسي»..مسؤول أوكراني: بكين لم تستشرنا أثناء إعداد خطتها المقترحة للسلام..طلبات اللجوء تبلغ مستويات قياسية في أوروبا..وتثير جدلاً في أميركا..هل بدأت واشنطن استراتيجية جديدة لتقويض «فاغنر» في أفريقيا؟..

تاريخ الإضافة الخميس 23 شباط 2023 - 5:51 ص    عدد الزيارات 872    التعليقات 0    القسم دولية

        


هل بدأ نجم بريغوجين..بالأفول؟...

«أعطونا قذائف»... حرب تصريحات مفتوحة بين «فاغنر» والجيش الروسي

الراي...موسكو - أ ف ب - حثّ رئيس مجموعة «فاغنر» المسلحة أمس، الروس على الضغط على الجيش ليزوّد مقاتليه بالذخيرة، في دعوة غير مسبوقة تعكس مدى التوتر بين مجموعة المرتزقة وهيئة الأركان العامة. ويتهم يفغيني بريغوجين منذ أيام هيئة الأركان الروسية بعدم توفير الذخيرة إلى عناصره المنتشرين في الخطوط الأمامية على خط الجبهة في المعركة للسيطرة على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا. تصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة، ما يسلط الضوء على انقسامات داخل القوات الروسية قبل يومين من ذكرى بدء الغزو الروسي المتعثر في ظلّ مقاومة الأوكرانيين المعززة بالمساعدات العسكرية الغربية. كما يمكن أن تعكس وفق محللين بدء أفول نجم بريغوجين، رجل الأعمال البالغ 61 عاماً والذي برز على الساحة العامة منذ بدء الهجوم في أوكرانيا. وقال بريغوجين في تسجيل صوتي نشره مكتبه الإعلامي «إذا قال كل روسي... ببساطة: أعطوا قذائف لفاغنر، وهو ما بدأ يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي، سيكون وقع ذلك كبيرا جدا». وأضاف في هجوم صريح على هيئة أركان الجيش، «في حال حثّ السائق صاحب العمل على إعطاء قذائف لفاغنر، في حال قالت مضيفة الطيران عند صعود الركاب إلى الطائرة بضرورة إعطاء قذائف إلى فاغنر (...) لو قال مقدم البرامج مباشرة على الهواء باعطاء قذائف لفاغنر، سنحطمهم وسنرغمهم على التوقف عن القيام بأشياء تافهة». وتابع «سنرغمهم على إعطائنا قذائف. القذائف موجودة لكن ينبغي على سياسيين وصوليين وأوغاد أن يوقعوا عليها» حتى يتم تسليمها.

- «خيانة»

هذا النداء غير مسبوق في روسيا حيث تقمع بقسوة الانتقادات حتى الفردية للكرملين أو الجيش. ويواجه المتهمون بانتقاد الجيش الروسي احتمال الحكم عليهم بالسجن 15 عاما. وقد سجن معارضون عدة بموجب هذا القانون. وكان بريغوجين اتهم الثلاثاء قائد الأركان الروسي فاليري غيراسيموف ووزير الدفاع سيرغي شويغو وهما شخصيتان بارزتان في إدارة الرئيس فلاديمير بوتين، بارتكاب «خيانة» من خلال عدم تسليم الذخائر التي تطالب بها فاغنر. واتهم القيادة العسكرية العليا بأنها منعت حتى تسليم مقاتليه «مجارف تسمح لهم بحفر الخنادق». واعتبر أن الهدف هو «تدمير فاغنر» في ساحة المعركة، مقرا بأن مجموعته تتكبد «مئات الضحايا» يومياً. ونشر بريغوجين امس، صورة تظهر جثث عشرات المقاتلين مصفوفة فوق الثلج، مؤكدا أنهم قتلوا في اليوم السابق بسبب نقص الذخيرة. وقال «زوجاتهم وأمهاتهم وأطفالهم سيستقبلون الجثث. من المذنب؟ أولئك المسؤولون عن حل مشكلة تسليم الذخيرة».

- «يائس»؟

وردت وزارة الدفاع الروسية مساء الثلاثاء ببيان يفصل كميات الذخيرة التي قدمت إلى «أسراب المتطوعين الهجومية» وهو الاسم الذي يبدو أن الجيش يطلقه على «فاغنر». ورفض الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس، التعليق على هذا النزاع. وسبق أن ظهرت توترات بين فاغنر ووزارة الدفاع خلال الحرب الأهلية في سورية حيث تدعم موسكو نظام بشار الأسد. بالنسبة للمحللة الروسية المستقلة تاتيانا ستانوفايا التي ترأس مركز تحليل «آر.بوليتيك»، يمكن أن تكون تصريحات بريغوجين الأخيرة ناتجة عن سلوك القيادة العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ أن تولى رئيس الأركان الجنرال غيراسيموف الإشراف على الهجوم مباشرة في يناير. واعتبرت أن تكليف غيراسيموف «قلل بشكل كبير من استقلالية فاغنر». كما تشير تصريحات بريغوجين العلنية إلى أنه «ليس لديه اتصال مباشر ببوتين»، وفق ستانوفايا التي ترى فيها أيضاً «سلوكاً يائساً» و«محاولة للاتصال ببوتين بشكل علني ولإخافة السلطات العسكرية».

ميدفيديف: سندافع عن أنفسنا بكل الطرق بما فيها النووي

بوتين يؤكد أن روسيا تُحارب من أجل «أراضيها التاريخية»

- بايدن: «خطأ جسيم» تعليق روسيا مشاركتها في «نيوستارت»

الراي...اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين، في خطاب مقتضب خلال مهرجان وطني كبير في ملعب لوجنيكي في موسكو، أمس، أن روسيا تحارب حالياً في أوكرانيا من أجل «أراضيها التاريخية». وقال بوتين من على منصّة أمام حشد ضم عشرات الآلاف من الروس، «اليوم، أخبرتني القيادة (العسكرية) أن معارك جارية داخل أراضينا التاريخية من أجل شعبنا». ويأتي المهرجان المنظم تحت شعار «المجد للمدافعين عن الوطن»، عشية اليوم الذي يحمل الاسم نفسه وقبل يومين من الذكرى الأولى لغزو أوكرانيا. من ناحية ثانية، تبنى مجلس الدوما ومجلس الاتحاد، أمس، قانوناً في شأن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة «نيوستارت» مع الولايات المتحدة. ويدخل القانون حيز التنفيذ بعد نشره رسمياً. من جانبه، أكد الرئيس السابق ديميتري ميدفيديف، أن موسكو ستدافع عن نفسها بكل وسيلة بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية.. وفي وارسو، قال الرئيس جو بايدن، أمس، إن قرار روسيا تعليق مشاركتها في «نيو ستارت» كان «خطأ جسيماً». وتحدث الرئيس الأميركي قبل اجتماع في العاصمة البولندية مع قادة تسع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من وسط وشرق أوروبا (بلغاريا، الجمهورية التشيكية، إستونيا، المجر، لاتفيا، ليتوانيا، بولندا، رومانيا، سلوفاكيا) وبحضور الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ. وأشار بايدن إلى عضوية فنلندا في الناتو، وشدد على أن الدول التسع تظل «خط الجبهة في دفاعنا الجماعي». من جهته، أعلن ستولتنبرغ أن من الضروري «كسر حلقة العدوان الروسي»، مضيفا «يجب أن نحافظ على دعمنا لأوكرانيا ونكثّفه ونمنحها ما تحتاجه للانتصار». وتابع «لا نعرف متى ستنتهي هذه الحرب، لكن عندما تنتهي، علينا التأكد من أن التاريخ لن يعيد نفسه».

دعوة غير مسبوقة.. فاغنر تطالب بضغط شعبي على الجيش الروسي..

دبي- العربية.نت... في دعوة غير مسبوقة توضح مدى التوتر بين مجموعة فاغنر وهيئة الأركان العامة الروسية، حث قائد المجموعة يفغيني بريجوزين، الروس على الضغط على الجيش من أجل تزويد رجاله بالذخيرة. ودعا في تصريحات مسجلة نشرها فريقه الإعلامي على تليغرام، اليوم الأربعاء، كل مواطن روسي بحسب موقعه إلى المطالبة بتسليح عناصر فاغنر، بحسب ما نقلت فرانس برس.

وقع كبير

إلا أنه ألمح إلى أنه لا يدعو إلى تظاهرات عارمة بل مجرد مطالبات فردية، كما يحصل حاليا على مواقع التواصل. وأردف "إذا قال كل روسي ... ببساطة: أعطوا قذائف لفاغنر، وهو ما بدأ يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي، سيكون وقع ذلك كبيرًا جدًا". أتت تلك الدعوة التي يرجح أن تزيد من التوتر بين فاغنر ووزارة الدفاع، بعد تصريحات نارية أمس أيضا لبريجوزين اتهم فيها وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيرازيموف، بحجب الذخائر عن مقاتليه. كما اعتبر أن أفعالهم هذه ترقى إلى الخيانة. لكن وزارة الدفاع ردت في بيان، مساء أمس، مفندة عدد القذائف والأسلحة التي رفدت بها مسلحي فاغنر، داعية إلى الكف عن التصريحات التي تؤذي بشكل عام وحدة القوات الروسية التي تقاتل على الأراضي الأوكرانية، وتقدم بالتالي خدمة "للعدو"، وفق تعبيرها. ومنذ أشهر عدة، يوجه بريجوزين انتقادات لاذعة للجيش والدفاع الروسية، فتارة يتهمها بالبيروقراطية القاتلة وطوراً بعدم التنسيق، فيما يشكل مقاتلوه رأس حربة في المعارك الدائرة في الشرق الأوكراني، لاسيما مؤخرا في محيط مدينة باخموت. وقد أثارت تلك الانتقادات انزعاج الأركان الروسية. فيما رأى عدد من المراقبين أن مواقف قائد فاغنر قد تأتي في سياق الطموحات السياسية، بينما اعتبر آخرون أن الانشقاقات باتت واضحة بين المقاتلين الروس. يشار إلى أن فاغنر تضم حوالي 40 ألف مقاتل، من ضمنهم 10 آلاف من المرتزقة المتمرسين، و30 ألف مقاتل تم تجنيدهم من السجون الروسية، بحسب تقديرات لمسؤولين في مخابرات غربية.

ضمّوا موانئ جديدة.. أوكرانيا تطالب بتوسيع اتفاق الحبوب

الاتفاق تم بهدف التخفيف من نقص الغذاء العالمي

دبي - العربية.نت... بهدف تمديده لمدة عام واحد، أعلن مسؤول أوكراني كبير، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستطلب من تركيا والأمم المتحدة، هذا الأسبوع، بدء محادثات لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. وشدد المسؤول على أن الطلب الأوكراني يشمل تمديد الاتفاق عاماً واحداً على الأقل على أن يشمل موانئ ميكولايف.

من 3 موانئ أوكرانية

أتى ذلك بعدما أدت مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو تموز الماضي، إلى تصدير الحبوب من 3 موانئ أوكرانية. كما تم تمديد الاتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني، على أن ينتهي العمل به في 18 مارس/آذار ما لم يتم الاتفاق على تمديده.

"اتفاق الحبوب"

يشار إلى أن اتفاق الحبوب الذي تم التوصل إليه في البداية في يوليو/تموز، يوفّر ممرا بحريا يحظى بالحماية بهدف التخفيف من نقص الغذاء العالمي من خلال السماح باستئناف الصادرات من 3 موانئ في أوكرانيا، وهي منتج رئيسي للحبوب والبذور الزيتية. جاء ذلك بعدما لعب انخفاض الشحنات من أوكرانيا في أعقاب العملية العسكرية الروسية في فبراير/شباط دورا في أزمة أسعار الغذاء العالمية هذا العام، لكن كانت هناك أيضا عوامل مهمة أخرى بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والصدمات المناخية المستمرة، مثل الجفاف في كل من الأرجنتين والولايات المتحدة. في حين تعدّ أوكرانيا وروسيا من الدول الكبرى في العالم المصدرة للحبوب، أما روسيا فهي أكبر مصدر للقمح في العالم ومصدر كبير للأسمدة للأسواق العالمية.

بايدن يرى «خطأ جسيماً» في انسحاب بوتين من المعاهدة النووية

وعد بالدفاع عن «كل بوصة» من {الناتو}... وستولتنبرغ لتمكين أوكرانيا من النصر

الشرق الاوسط.. واشنطن: علي بردى... رأى الرئيس جو بايدن الأربعاء أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ارتكب «خطأً جسيماً» بتعليق مشاركة روسيا في معاهدة «ستارت الجديدة» الخاصة بتدابير زيادة خفض الأسلحة الهجومية (النووية) الاستراتيجية والحد منها مع الولايات المتحدة، واعداً بأن أميركا «ستدافع عن كل بوصة» من أراضي الدول الـ30 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، الناتو، الذي طالب الأمين العام ينس ستولتنبرغ بإعطاء أوكرانيا «ما تحتاج إليه لتنتصر». وقبيل ختام زيارة استمرت أربعة أيام لكل من بولندا وأوكرانيا، اجتمع الرئيس الأميركي مع زعماء «9 بوخارست» لبلدان أوروبا الشرقية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في وارسو، مؤكداً أنه إذا هاجمت روسيا أياً من دول أوروبا الشرقية الأعضاء، فإن الولايات المتحدة ستفعل المادة الخامسة من معاهدة الحلف، التي تنص على أن العدوان على عضو في الناتو هو اعتداء على كل دوله الـ30. وخاطب المشاركين: «بصفتكم تمثلون الجناح الشرقي لحلف الناتو، فأنتم تمثلون الخط الأمامي لدفاعنا الجماعي»، مضيفاً «أنتم تعرفون أكثر من سواكم ما هو على المحك في هذا النزاع ليس فقط لأوكرانيا، بل بالنسبة إلى حرية الديمقراطيات في كل أنحاء أوروبا وحول العالم». وإذ أشار إلى الجهود الأميركية «لإعادة تأكيد التزامنا المشترك» بقيم الحرية والديمقراطية، قال: «سنواصل دعمنا الدائم لأوكرانيا، وللأوكرانيين الذين يدافعون عن حريتهم». وأضاف أن «فكرة أن أكثر من مائة ألف جندي يغزون دولة أخرى (…) منذ الحرب العالمية الثانية لم يحصل أمر من هذا القبيل»، داعياً إلى منع حصول ذلك مرة أخرى. وجدد «التزام الولايات المتحدة بحلف الناتو»، مذكراً بالمادة الخامسة من معاهدة الحلف، التي هي «التزام مقدس قطعته الولايات المتحدة على نفسها. حرفياً سندافع عن كل بوصة من الناتو - كل بوصة من الناتو». ودعا إلى «مناقشة الخطوات التالية التي يمكن أن نتخذها سوية - للحفاظ على تحالفنا قوياً ولردع العدوان بشكل أكبر». وكذلك قال ستولتنبرغ إن «الرئيس بوتين لا يحضر للسلام. على العكس، يعد للحرب»، مضيفاً أنه «لذلك يجب أن نواصل ونعزز دعمنا لأوكرانيا. يجب أن نعطي أوكرانيا ما تحتاج إليه لتنتصر». وزاد: «نحن لا نعرف متى ستنتهي الحرب، ولكن عندما تنتهي، نحتاج إلى التأكد من أن التاريخ لا يعيد نفسه». وإذ أشار إلى الإجراءات العدوانية الأخرى التي اتخذتها روسيا في السنوات الأخيرة، قال: «لا يمكننا السماح لروسيا بالاستمرار في تقويض الأمن الأوروبي»، داعياً إلى «كسر دائرة العدوان الروسي. لم يكن حلفاء الناتو أكثر اتحاداً في أي وقت مضى». وتعهد «بحماية كل شبر من أراضي الحلفاء بناءً على التزام المادة الخامسة للدفاع عن الميثاق. واحد للجميع والجميع للواحد». وكذلك طالب الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا مشاركة أكبر للولايات المتحدة في أوروبا والجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا. وكتب على «تويتر» قبيل الاجتماع: «دعونا نمنح أوكرانيا كل الأسلحة التي تحتاج إليها لهزيمة المعتدي». وأضاف «دعونا نواصل بناء دفاعاتنا الخاصة. يجب أن يظل الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي بؤرة تركيزنا. ولا ينبغي ترك أي نقاط ضعف». وهدف الاجتماع إلى طمأنة مجموعة «9 بوخارست» التي تألفت عام 2015 على أثر ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وهي بلغاريا والجمهورية التشيكية وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا غداة تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة الهجوم على أوكرانيا «بشكل منهجي»، دفاعاً عن «أراضي روسيا التاريخية». وغاب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وهو زعيم شعبوي يميني يرفض العقوبات على موسكو وتسليح كييف، عن الاجتماع مع بايدن، وأوفد الرئيس كاتالين نوفاك للحضور بدلاً منه. ومع ذلك، أصر الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس على أن «9 بوخارست أقوى من أي وقت مضى». وبعد تردد من المجر التي أعلنت موافقة متأخرة نسبياً، أصدر المجتمعون بياناً مشتركاً أشاروا فيه إلى تعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي عند حدود الدول المجاورة لروسيا، بما في ذلك نشر المزيد من القوات والعتاد الحربي المتقدم. وأبدى الرئيس البولندي أندريه دودا استعداد بلاده لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، بدءاً من السوفياتية الصنع من طراز «ميغ» وغيرها، إذا وافقت الدول الأعضاء في الناتو على هذا القرار. مع استمرار الحرب في أوكرانيا، ظلت مخاوف البلدان الـ9 في بوخارست تتصاعد. ويشعر الكثيرون بالقلق من أن بوتين قد يتحرك لاتخاذ إجراء عسكري ضدهم بعد ذلك إذا نجح في أوكرانيا. ويضم التحالف بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا. وكان بايدن ألقى خطاباً من القلعة الملكية في وارسو ليحذر من أن العدوان الروسي، إذا لم يلجم، فلن يتوقف عند حدود أوكرانيا. وقال: «لا يمكن استرضاء شهية المستبد». والتقى بايدن في وارسو الرئيسة المولدافية مايا ساندو، التي ادعت الأسبوع الماضي أن موسكو كانت وراء مؤامرة لإطاحة حكومة بلادها باستخدام مخربين خارجيين. تقع مولدافيا بين أوكرانيا ورومانيا، ولديها علاقات تاريخية مع روسيا، لكنها تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، ويؤيد بايدن هذا المسعى، وقال لساندو: «أنا فخور بالوقوف معكم ومع شعب مولدافيا المحب للحرية».

«الدوما» يقر قانون تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الأسلحة الهجومية

قتال عنيف في باخموت... وموسكو «تراقب» تصرفات الغرب

الشرق الاوسط.. موسكو: رائد جبر... بالتزامن مع احتدام المعارك في محيط باخموت، وانتقال الاشتباكات إلى داخل المدينة الاستراتيجية؛ وفقاً لتأكيد مصادر عسكرية روسية، سرّع مجلس الدوما (النواب) الأربعاء آلية إقرار قانون تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في خطوة تطلق يد الروس لتجميد آخر قنوات التنسيق مع الولايات المتحدة، وتكثيف وتيرة الصناعات العسكرية التي كانت المعاهدة تفرض قيوداً عليها. وتبنى مجلس الدوما الروسي الأربعاء قانوناً بشأن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة «ستارت»؛ التزاماً بأمر رئاسي وجهه الرئيس فلاديمير بوتين خلال خطابه أمام المشرعين الروس الثلاثاء. وأقر المجلس القانون بقراءات سريعة، وتم تحويله فوراً إلى مجلس الاتحاد (الشيوخ) لإقراره بصيغته النهائية قبل عرضه على الرئيس الروسي لتوقيعه. ويعتبر القانون سارياً فور نشره في الجريدة الرسمية. وبحسب بيان مجلس الدوما «نص مشروع القانون على أن يعلق الاتحاد الروسي المعاهدة المبرمة بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأميركية بشأن التدابير الرامية إلى مواصلة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الموقعة في براغ في 8 أبريل (نيسان) 2010». ولفت البيان إلى أن استئناف مشاركة روسيا في المعاهدة يمكن أن يتم بناء على قرار رئاسي خاص. وكانت روسيا رفضت ردود الفعل الغربية التي انتقدت قرار بوتين، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «الغرب قام بتدمير نظام الأمن الدولي القائم على المساواة». وزادت الدبلوماسية: «لقد بدأوا بوعي تام وبدم بارد واستخفاف في تدمير نظام الأمن الراهن في العالم، لمجرد أنه يفترض المساواة، وتوازن المصالح، والمعاملة بالمثل في عدد من المجالات. شعروا كما لو كانوا قد أهينوا بسبب تساويهم مع كيانات أخرى، أو مع أولئك الذين يرتبطون معهم بعلاقات تعاقدية، ولا سيما معنا، لأنهم كانوا يرتبطون بالتزامات معنا». ويطلق تعليق روسيا مشاركتها في المعاهدة مرحلة جديدة في التعامل بين موسكو وواشنطن في مجال التسلح؛ كون معاهدة «ستارت» كانت قد حددت التزامات الطرفين بشأن تقليص عدد الرؤوس النووية، وحاملات الرؤوس النووية من الطائرات والصواريخ والغواصات، كما أن الخطوة تزيد من تعقيد الاتصالات المتوقفة أصلاً بين الطرفين إلا عبر قنوات محدودة للغاية، وكمثال فإن روسيا كانت أبلغت واشنطن بقيامها بتجربة صاروخ استراتيجي جديد من طراز «سمارت» قبل وقت قصير على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى كييف أخيراً. وجاء هذا التبليغ التزاماً بأحد بنود المعاهدة التي فرضت على الجانبين إجراءات لتبادل المعلومات وتنسيق المخاطر. ويعني تعليق المشاركة الروسية حالياً أن موسكو وواشنطن لن يتبادل كلاهما لاحقا أي معلومات حول التجارب العسكرية للأسلحة الاستراتيجية، أو معطيات لتنسيق المواقف لتجنب المخاطر غير المقصودة. في غضون ذلك، وجهت الخارجية الروسية تحذيراً جديداً لواشنطن، عكس مضمونه أن خطوة تعليق المشاركة في معاهدة «ستارت» ليست الوحيدة في جعبة موسكو، إذ قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن «بإمكان موسكو، إذا لزم الأمر، اتخاذ إجراءات مضادة استناداً إلى تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها». وأوضح المسؤول الروسي في حديث مع الصحافيين «بالتأكيد، نراقب عن كثب تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها، بما يتبع ذلك من اتخاذ مزيد من الإجراءات المضادة إذا لزم الأمر». جاء الحديث تعليقاً على معطيات وسائل إعلام أميركية تحدثت عن فشل تجربة صاروخ «سمارت» الأخيرة، وقال نائب الوزير: «لا داعي لتصديق البيانات المزعومة لشبكة (سي إن إن)... المعلومات التي تستحق التغطية هي المعلومات التي يتم توفيرها من خلال قنوات وزارة الدفاع». بدوره تجنب الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على التقارير الغربية حول إطلاق الصواريخ الباليستية «سارمات»، واكتفى بالقول إنه «لا يمكن الإجابة عن أسئلة تتعلق بالموضوع، لأنه يدخل ضمن اختصاص وزارة الدفاع». على صعيد آخر، سارت موسكو وبكين خطوة إضافية لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين، وعزمهما على مواصلة تعزيز التنسيق في خطوات مشتركة لمواجهة ما وصف بأنه «تهديدات معاصرة». وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية الصينية وانغ يي، خلال جولة محادثات الأربعاء على «متانة العلاقات بين البلدين، وتطورها بشكل ديناميكي رغم الاضطرابات والوضع العالمي». وقال لافروف، خلال اللقاء مع وانغ يي، إن «موسكو وبكين على استعداد للدفاع عن مصالح بعضهما بعضاً». وأضاف «علاقاتنا تتطور بثقة وديناميكية، وعلى الرغم من الاضطرابات الشديدة على المسرح العالمي، فإننا نظهر التضامن والاستعداد للدفاع عن مصالح بعضنا البعض على أساس احترام القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة». بدوره قال وانغ يي، إن بكين وموسكو تفتحان باستمرار إمكانيات للتنمية والتعاون. كما أشار إلى أن بكين تنتهج سياسة خارجية مستقلة، مؤكداً أنه سيستمر من خلال أي منصب يشغله في بذل الجهود لتعميق العلاقات بين الصين وروسيا الاتحادية. وينتظر أن يقوم الرئيس الصيني خلال الأيام المقبلة بزيارة عمل إلى روسيا، ترددت معطيات حول أنها تشكل مقدمة لقيام بكين بطرح مبادرة للتسوية السياسية حول أوكرانيا. ميدانياً، بدا الأربعاء أن موسكو تحاول تسريع وتيرة تقدمها العسكري في باخموت بعد أسابيع من المواجهات الضارية التي أسفرت عن إحكام الطوق حول المدينة الاستراتيجية. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية عن يان غاغين، مستشار حاكم دونيتسك المعين من جانب موسكو أن «قتالاً عنيفاً يدور داخل المدينة بعدما تمكنت القوات المهاجمة من خرق دفاعات العدو». ولم تؤكد المصادر الأوكرانية هذه المعطيات. ووفقاً للمسؤول الانفصالي فإن «القتال في أرتيموفسك (باخموت) يدور بالفعل في وسط المدينة تقريباً». وأوضح أن «المبادرة الآن في أيدي مقاتلينا، لقد دخلت قواتنا منذ فترة من الجانب الشمالي من أرتيموفسك. الآن يقاتلون بالفعل في وسط المدينة». وبحسب غاغين، فإن «استسلام الوحدات الأوكرانية في المدينة هو مسألة وقت وسيحدث قريباً جداً». وكانت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا إيرينا فيريشوك دعت في وقت سابق سكان باخموت إلى مغادرة المدينة «في أقرب وقت ممكن». وتحدثت عن وجود نحو 6 آلاف مدني قالت إن كييف تسعى إلى تأمين انتقالهم للحفاظ على أرواحهم. فيما كتبت وسائل إعلام أوكرانية أن كييف قامت بنقل وثائق الأرشيف الأوكراني التابع لمؤسسات الدولة من المدينة. قال مسؤولان محليان إن مدنيين أصيبا في ضربة صاروخية روسية أمس الأربعاء على منشآت صناعية في خاركيف أكبر مدينة بشرق أوكرانيا. وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية المدينة عبر «تليغرام»: «حسب البيانات الأولية تعرضت منطقة كييف التابعة لخاركيف لأربع ضربات. يستهدف العدو المنشآت الصناعية». وأوضح المسؤول المحلي أوليه سينيهوبوف في تصريح منفصل أن اثنين من المدنيين أصيبا بجروح طفيفة، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل. ويشهد شرق أوكرانيا بعضاً من أشرس معارك الحرب، ويتوقع مسؤولون أوكرانيون أن تكثف روسيا هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة في الأيام المقبلة مع حلول الذكرى الأولى للحرب غداً الجمعة. وتقع خاركيف، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع روسيا، وتتعرض لقصف متكرر.

مساعي الصين للتقرب من أوروبا تصطدم بـ«جدار روسي»

جولة وانغ شهدت تفاقم التوتر مع واشنطن وتحذيرات من دعم موسكو في أوكرانيا

الشرق الاوسط... *خدمة «نيويورك تايمز».. نيويورك: ديفيد بيرسون....اضطلع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بجولة مهمة في أوروبا، دافع خلالها عن مصالح بلاده في إطار صدام مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وأكد من جديد على صداقة بكين مع روسيا من خلال زيارته إلى موسكو. في الوقت ذاته، تسعى الصين إلى التقرب من دول أوروبية، في محاولة لإعادة تحفيز اقتصادها وإيجاد أرضية مشتركة مع بعض أقرب حلفاء واشنطن بالمنطقة. وتسلط جولة وانغ الضوء على المعضلة التي تواجهها الصين في خضم محاولتها تعزيز علاقتها بالاتحاد الأوروبي، الذي يمثل الشريك التجاري الأكبر لها، من دون إثارة حفيظة روسيا، القوة الكبرى الوحيدة إلى جانب بكين التي تتحدى الهيمنة العالمية للولايات المتحدة. وكشفت جولة وانغ الجهود التي تبذلها بكين لتحقيق توازن في علاقاتها الخارجية، فهي تعمل بمثابة شريان حياة استراتيجي لموسكو، في الوقت الذي تؤكد فيه أنها طرف محايد في حرب مشتعلة على أعتاب أوروبا الغربية. ووعد وانغ قادة فرنسا وألمانيا بأن بلاده ترغب في «إعادة تفعيل التبادلات على نحو كامل»، وتعزيز التعاون بخصوص قضايا؛ مثل التغير المناخي، والتجارة الحرة. كما التقى نظيره الأوكراني، وتعهد أمامه بأن «الصين لا ترغب في استمرار الأزمة لفترة طويلة وتصاعدها». وفي أعقاب لقائه وانغ في موسكو، الثلاثاء، قال كبير معاوني الرئيس فلاديمير بوتين لشؤون الأمن إن روسيا تدعم الصين في عدد من القضايا. وقال المسؤول نيكوي باتروشيف، موجهاً حديثه إلى وانغ، حسبما نقلت وكالة «إنترفاكس» الإخبارية: «أود التأكيد مرة أخرى على دعمنا الثابت لبكين فيما يتعلق بقضايا تايوان وشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ، والتي يستغلها الغرب لتشويه الصين». وفي تأكيد آخر على الروابط الوثيقة بين البلدين، من المتوقع أن يتوجه الرئيس الصيني شي جينبينغ لموسكو، خلال الربيع، في زيارة رسمية. وألقت اتهامات أميركية للصين بأنها ربما تفكر في إمداد القوات الروسية المحاصرة بمعدات وذخيرة بظلالها على الجهود الصينية الحثيثة. وقد وجد وانغ، الدبلوماسي المخضرم، نفسه مضطراً لاتخاذ موقف الدفاع وتقديم تطمينات، كما أنه تحوّل لهدف للتوبيخات والتحذيرات. من جهته، قال جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أمام حشد من المراسلين الصحافيين، الاثنين: «عقدت محادثة مع (وانغ)، وأعربت عن قلقنا الشديد حيال إمداد الصين لروسيا بأسلحة، وطلبت منه ألا يفعلوا ذلك. من وجهة نظرنا، هذا سيكون خطا أحمر في علاقتنا». ومع ممارسة أوروبا والولايات المتحدة ضغوطاً على بكين كي لا تمد يد العون لروسيا في حربها، لا يبقى أمام الصين سوى خيارات قليلة. وحتى في الوقت الذي تحاول بكين على الصعيد غير المعلن تهدئة المخاوف، فإنها في الوقت ذاته تسعى لأن تبدو حازمة في العلن. في هذا السياق، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، إن «الولايات المتحدة، وليس الصين، هي من عمد باستمرار إلى ضخ السلاح داخل ميدان القتال. والولايات المتحدة لا يجوز لها إصدار أي أوامر للصين». ومع ذلك، لن يجدي الخطاب الناري الصيني في دفاعها عن علاقاتها مع روسيا، كثيراً في طمأنة المسؤولين الأوروبيين. فيما مضى، كررت الصين النقاط الروسية حول كيف أن تمدد حلف «الناتو» يقف وراء غزو أوكرانيا. وبعد قرابة عامين ساد خلالهما فتور في العلاقات بعد فرض عقوبات، وانهيار صفقة استثمارية كبرى واشتعال حرب مروعة في أوكرانيا، خالج الأمل بعض القيادات الأوروبية في أن تتبنى الصين خطاباً أكثر اعتدالاً، وتبدي استعدادها لخلق مسافة أكبر بينها وبين موسكو، حسبما رأى بعض المحللين. بدلاً عن ذلك، وصل وانغ لحضور مؤتمر أمني في ميونيخ وسرعان ما ساهم في إشعال حرب كلامية مع الولايات المتحدة حول حادثة منطاد التجسس، واصفاً رد فعل واشنطن بـ«السخيف والهيستيري». علاوة على ذلك، رفض وانغ استبعاد حدوث مواجهة عسكرية بخصوص تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تقول بكين إنها جزء من أراضيها. في هذا الصدد، أعرب نواه باركين، المتخصص في العلاقات الصينية - الأوروبية لدى «روديوم غروب»، مؤسسة استشارية بحثية، عن اعتقاده بأن «الحملة الدبلوماسية التي نظمتها الصين داخل أوروبا اصطدمت بجدار في ميونيخ». وأضاف «داخل مؤتمر يحتفي بوحدة ضفتي الأطلسي إزاء أوكرانيا، اختار وانغ إلقاء اللوم على الولايات المتحدة (...) لقد عكس ذلك سوء قراءة مروع لما كان يجري داخل القاعة». ورأى محللون أن استراتيجية وانغ الأوسع كانت تسعى لمخاطبة شعور أوروبا بالاستقلالية. وكان هدفه تصوير جهود واشنطن فرض قيود على التجارة مع الصين وحشد الدعم العسكري للدفاع عن أوكرانيا، باعتباره محاولة لجر المنطقة بأسرها نحو حرب باردة جديدة. من ناحيتها، رفضت أوروبا السير على خطوات الولايات المتحدة، وأبت حظر شركات صينية بناءً على اعتبارات تتعلق بالأمن القومي. على سبيل المثال، لا تزال تحظى شركة «هواوي» بوجود كبير داخل سوق الاتصالات الألمانية. من جهتها، قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أثناء كلمة لها أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير (كانون الثاني)، إنه يتعين على أوروبا التركيز على «نزع عنصر المخاطرة من العلاقات، وليس بإنهائها» فيما يخص الصين. يقول محللون إن الصين ربما كانت تأمل في الفوز بدعم مجتمع الأعمال الأوروبي، الذي كان يدعو بقوة لكي يعاود الدخول إلى السوق الصينية، واستغلال المخاوف إزاء اتجاه الصراع في أوكرانيا، والذي سيكمل عامه الأول الجمعة. في هذا الصدد، قال يون سون، مدير برنامج الصين داخل «مركز ستيمسون»، مؤسسة بحثية مقرها واشنطن: «تدفع الصين بحجة أن الحرب لا يمكن الفوز فيها، وأن أوروبا ستتحول لضحية للاستراتيجية الأمنية الأميركية». وجاءت جولة وانغ التي شملت فرنسا وإيطاليا وألمانيا والمجر وروسيا، بعد عامين من توتر العلاقات بين أوروبا والصين. وقد اصطدم الجانبان حول حملة الإجراءات القاسية التي اتخذتها بكين ضد الحريات في هونغ كونغ، بدءاً من عام 2019، وقرار الاتحاد الأوروبي عام 2021 بفرض عقوبات ضد مسؤولين صينيين بسبب سوء معاملة مسلمي الأويغور في شينجيانغ، إقليم يقع أقصى غرب الصين، ورد الصين بفرض عقوبات ضد منتقدين أوروبيين بارزين للسياسات الصينية.

مسؤول أوكراني: بكين لم تستشرنا أثناء إعداد خطتها المقترحة للسلام

كييف: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول أوكراني رفيع المستوى، اليوم (الأربعاء)، إن الحكومة الصينية لم تتشاور مع كييف أثناء إعداد خطتها المقترحة للسلام في أوكرانيا، التي من المفترض إعلانها هذا الأسبوع. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، لعدد من وسائل الإعلام، من بينها وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الصين لم تستشرنا». وحذّر المسؤول الأوكراني من أن أي خطة سلام يجب ألا تتجاوز «الخطوط الحمر» التي وضعتها كييف، بما في ذلك عدم التنازل عن مناطق لروسيا التي تحتل أراضي في شرق البلاد وجنوبها، ولا سيما شبه جزيرة القرم. وتابع: «بالنسبة لأوكرانيا، الخطوط الحمر هي مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام وحدة الأراضي الأوكرانية». وشدد على أنه «لن تكون هناك مساومة على أي أرض أوكرانية، لقد سبق أن قال الرئيس (فولوديمير زيلينسكي) ذلك بوضوح». وعدت بكين بنشر اقتراحها بشأن «تسوية سياسية» للنزاع هذا الأسبوع، تزامناً مع الذكرى الأولى لبدء الهجوم الروسي في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022. وكشف وزير الخارجية دميترو كوليبا، الذي التقى كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي في ألمانيا أمس، أن الأخير «أبلغه بعناصر أساسية لخطة السلام الصينية». وأضاف كوليبا: «ننتظر استلام هذا النص لدراسته بالتفصيل، لأننا لا نستطيع استخلاص النتائج بعد استعراض شفهي فقط». من الجانب الروسي، قالت وزارة الخارجية، مساء اليوم، إن الصين أطلعت موسكو من خلال وانغ يي على رؤيتها بشأن «تسوية سياسية» للنزاع. وأضافت الوزارة في بيان: «الشركاء الصينيون أطلعونا على آرائهم حول الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، إضافة إلى مقارباتهم لتسويتها سياسياً». وفي وقت سابق اليوم، أجرى وانغ يي محادثات في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. لكن خلال تلك النقاشات «لم يدر حديث حول أي خطة سلام محددة»، كما أشارت الخارجية الروسية. والصين حليف وثيق لروسيا، ورغم أنها لم تدعم أو تنتقد علناً غزو أوكرانيا، فإنها أعربت مراراً عن دعمها لموسكو في مواجهة العقوبات الغربية. لكن بكين دعت أيضاً مراراً إلى احترام وحدة أراضي أوكرانيا، بينما أعلنت موسكو ضمّ 5 مناطق أوكرانية.

طلبات اللجوء تبلغ مستويات قياسية في أوروبا..وتثير جدلاً في أميركا

الأوكرانيون والسوريون والأفغان يتصدرون قائمة الوافدين

بروكسل: «الشرق الأوسط».. سجلت طلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي في عام 2022 مستوى هو الأعلى منذ 6 سنوات، بينما تثير إجراءات جديدة للحد من عدد اللاجئين جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة. وكشفت «وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء» عن تلقي نحو 966 ألف طلب لجوء العام الماضي في دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنرويج، مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 50 في المائة مقارنة مع عام 2021، موضحةً أن غالبية طالبي اللجوء كانوا من السوريين والأفغان. وأضافت «الوكالة» أن هذا الارتفاع ناجم «جزئياً عن رفع القيود المرتبطة بجائحة (كوفيد - 19)»، فضلاً عن النزاعات وانعدام الأمن الغذائي في العالم. وإلى جانب هذه الطلبات، استقبلت دول الاتحاد الأوروبي 4 ملايين أوكراني فروا من الحرب، ويستفيدون من حماية مؤقتة خاصة في الاتحاد الأوروبي، على ما أشارت إليه «الوكالة»، مشددةً على أن هذين العاملين «شكَّلا ضغطاً هائلاً على أنظمة الاستقبال الوطنية». وفي 2015 و2016، خلال تدفق اللاجئين إلى أوروبا بسبب النزاع في سوريا خصوصاً، بلغ عدد طالبي اللجوء 1.3 مليون و1.2 مليون على التوالي. وارتفعت طلبات اللجوء التي قدمها قُصّر غير مصحوبين إلى 43 ألفاً في 2022 في أعلى مستوى لها منذ 2015، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وحلّ السوريون والأفغان في المرتبة الأولى بين طالبي الحماية، مع 132 ألفاً و129 ألفاً على التوالي، يليهم الأتراك مع 55 ألفاً. وزاد عدد الطلبات التي قدمها فنزويليون (51 ألف طلب)، وكولومبيون (43 ألفاً) الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول إلى الفضاء الأوروبي، 3 مرات مقارنة بعام 2021. وأتى بعدهم الباكستانيون (37 ألفاً)، والبنغلاديشيون (34 ألفاً)، فالجورجيون (29 ألفاً). ومع أن الاتحاد الأوروبي قرَّر، في مارس (آذار) 2022، منح حماية مؤقتة خاصة للأوكرانيين، تقدَّم 28 ألفاً منهم بطلب لجوء. وأقدم نحو 17 ألف روسي على ذلك أيضاً. وكانت 40 في المائة تقريباً من القرارات المتخَذة في 2022 إيجابية، مانحةً مقدِّم الطلب وضع اللجوء أو الحماية الثانوية، وهي أعلى نسبة منذ 5 سنوات. وهذه النسبة عالية، خصوصاً للسوريين (94 في المائة)، والبيلاروس (88 في المائة)، والأوكرانيين (86 في المائة)، والإريتريين واليمنيين (84 في المائة)، والماليين (70 في المائة)، إلا أن النسبة كانت متدنية جداً لمواطني الهند ومولدافيا ومقدونيا الشمالية وفيتنام (1 في المائة)، وتونس والبوسنة والهرسك (2 في المائة)، وفنزويلا وصربيا والنيبال (3 في المائة).

عودة إلى سياسات ترمب؟

وفي الجانب الآخر من الأطلسي، تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى منع تدفق المهاجرين على حدودها الجنوبية، بعد رفع الإجراءات التي فُرضت للحد من انتشار وباء «كوفيد - 19»، المقرَّر في 19 مايو (أيار) المقبل. وبهذا الهدف، اقترحت الإدارة فرض قيود جديدة على طالبي اللجوء تتضمن التقدم بطلبات اللجوء مسبقاً، وليس عند وصولهم إلى الولايات المتحدة، وإلا فسيتم اعتبارهم غير مؤهلين للحصول على اللجوء. ويبدو أن هذه القواعد التي نُشِرت في السجل الفيدرالي للتعليق عليها خلال 30 يوماً قبل تطبيقها، تستند إلى حد كبير إلى النظام الذي وضعه الرئيس السابق، دونالد ترمب، وألغته المحاكم في نهاية المطاف. وترى إدارة الرئيس بايدن أنه، في غياب أي إجراء من «الكونغرس»، تشكل هذه القيود الطريقة الوحيدة لإدارة الحدود التي يحاول نحو مائتي ألف مهاجر عبورها كل شهر، ليطلب معظمهم اللجوء بعد ذلك. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته إن «هذه الإدارة لن تسمح بفوضى واسعة وفوضى على الحدود بسبب فشل (الكونغرس) في التحرك»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وتفرض القواعد الجديدة على المهاجرين الراغبين في دخول الولايات المتحدة التقدم بطلب للحصول على اللجوء عبر الإنترنت، عبر التطبيق الرسمي، «سي بي بي وان»، وطلب موعد للقاء مسؤولين أميركيين، أو التقدم بطلب للحصول على اللجوء أولاً في بلد يعبرونه للوصول إلى الولايات المتحدة. وهي تطبق بذلك نظاماً يُستخدم أساساً للمهاجرين من أوكرانيا وفنزويلا وكوبا ونيكاراغوا وهايتي. ويُفترض أن تُطبق هذه القواعد فور رفع إجراء مرتبط بالوباء يُسمَّى «تايتل 42»، ويسمح بترحيل فوري للمهاجرين الذي لا يحملون تأشيرات دخول، بمن فيهم طالبو اللجوء المحتملون. ومن المقرر رفع إجراء «تايتل 42»، في 11 مايو. وقال وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس: «نعزز تأمين مسارات قانونية ومنظَّمة للمهاجرين للمجيء إلى الولايات المتحدة، ونقترح في الوقت ذاته عواقب جديدة للذين يخفقون في تطبيق الإجراءات التي تتيحها لهم الولايات المتحدة وشركاؤها في المنطقة». وقال مسؤولون إن القواعد الجديدة ستكون مؤقتة، وستنتهي بعد 24 شهراً. لكنهم لم يوضحوا التدابير التي ستحل محلها. إلا أن هذه الإجراءات المقترحة أثارت انتقادات حادّة من طرف المدافعين عن حقوق المهاجرين. وقالت آبي ماكسمان، مديرة فرع «أوكسفام» في الولايات المتحدة، إن الحكومة «ستغلق الباب أمام عدد لا يُحصى من اللاجئين الذين يبحثون عن الأمان والحماية في الولايات المتحدة». ورأت ماكسمان أن «هذه السياسة غير قانونية وغير أخلاقية، وسيكون لها تأثير مرعب على الأطفال والنساء والرجال الباحثين عن الأمان». من جهته، قال «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» إن التأثير سيكون «الرفض غير القانوني» للجوء للأشخاص الذين يسعون لدخول الولايات المتحدة من المكسيك. وأضاف أن تطبيق «سي بي بي وان» لم يعمل باستمرار مع العدد المحدود من المهاجرين الذين يُطلب منهم استخدامه. واعتبر آنو جوشي، المسؤول بـ«الاتحاد الأميركي للحريات المدنية»، أن «حظر اللجوء هذا في جوهره حظر اللجوء نفسه الذي فرضه ترمب باسم مختلف». وأكد 4 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين أنهم «شعروا بخيبة أمل عميقة» من القواعد الجديدة، معتبرين أنها «تطيل أمد الأسطورة المؤذية؛ بأن طالبي اللجوء يشكلون تهديداً لهذه الأمة». وأضاف أعضاء مجلس الشيوخ، بوب مينانديز وكوري بوكر وبن راي لوجان وأليكس باديلا، في بيان: «من واجبنا حماية المهاجرين المستضعفين، بموجب القانونين المحلي والدولي، ويجب ألا نترك المهاجرين الضعفاء عالقين في بلدان غير قادرة على حمايتهم».

هل بدأت واشنطن استراتيجية جديدة لتقويض «فاغنر» في أفريقيا؟

بعد معلومات عن عرض أميركي بمعونات لبانغي مقابل طرد المجموعة الروسية

الشرق الاوسط..القاهرة: تامر الهلالي.. تسعى واشنطن إلى مواجهة النفوذ الروسي المتصاعد في أفريقيا، وذلك من خلال عدد من الإجراءات، يأتي على رأسها استهداف نفوذ قوات مجموعة «فاغنر» الروسية في القارة، غير أن خبراء يرون أن «المقاربات الغربية لتقليص النفوذ الروسي من خلال العقوبات وعرض المساعدات لا تعكس تغييراً في طريقة تفاعلهم مع القارة»، وأن مصيرها «الفشل». في هذا السياق، قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، في تقرير لها، إن واشنطن عرضت على جمهورية أفريقيا الوسطى تدريب جيشها وزيادة المساعدات الإنسانية لها، مقابل طرد القوات الروسية شبه العسكرية. وبحسب ما نشرته الصحيفة، الاثنين، تلقى رئيس أفريقيا الوسطى فوستين أرشانغ تواديرا، مذكرة من الإدارة الأميركية في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، توضح له «فوائد قد يجنيها من الانفصال عن الجماعات شبه العسكرية التابعة لفاغنر، والعواقب التي يمكن أن يتكبدها ببقائه على تحالف معها». ووفق الصحيفة، تم تقديم العرض في وقت انعقاد القمة الأميركية - الأفريقية في واشنطن، وتم إعداده من قبل وكالة الأمن القومي الأميركي. وبحسب الصحيفة، منحت واشنطن الرئيس، فيما وصفته بإنذار غير رسمي، 12 شهراً للنأي بنفسه عن المرتزقة الروس، الذين بدأوا، بعد توقيع اتفاقية رسمية بين البلدين، في الانتشار أوائل عام 2018. والشهر الماضي، قررت واشنطن تشديد عقوباتها المفروضة على مجموعة «فاغنر» الروسية، بعد أن صنفتها وزارة الخزانة الأميركية «منظمة إجرامية كبيرة عابرة للحدود». وقالت وزارة الخزانة في بيان إن «أفراد فاغنر منخرطون في نمط مستمر من النشاط الإجرامي الخطير في أفريقيا الوسطى ومالي، شمل الإعدام الجماعي والاغتصاب وخطف الأطفال». والأسبوع الماضي، صرح مسؤول أميركي، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، بأن بلاده لن تكتفي بتصنيف «فاغنر» منظمة إجرامية، بل يمكن أن تلجأ إلى فرض عقوبات على المتعاونين معها حول العالم أيضاً. ويرى محمد أغ عيسى، أستاذ العلاقات الدولية، من مالي، أن المقاربات الأميركية والغربية للقضاء على النفوذ الروسي من خلال استهداف «فاغنر» لن تلقى نجاحاً لأن «النفوذ الروسي في أفريقيا لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يمتد إلى جوانب أخرى اقتصادية وسياسية وشعبية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن موسكو «تستفيد من الغضب الشعبي الأفريقي المتنامي تجاه سياسات القوى الغربية التي لا تنظر إلى الدول الأفريقية إلا من خلال كونها وقوداً لنار التنافس الاستراتيجي مع قوى أخرى مثل موسكو وبكين». ويعتقد أغ عيسى أن «القادة والشعوب الأفريقية صاروا أكثر وعياً بدور القارة في سياق نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب جار تشكله، لذلك تعمل الحكومات على تنويع الشركاء وهذا من حق حكام وشعوب القارة، وأن على الغرب تغيير الصورة النمطية للتعامل مع القارة من خلال منحها بعض المساعدات مقابل شروط مجحفة». ويرى الخبير المصري في الشؤون الأفريقية رامي زهدي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن العرض الأميركي يمثل تصاعداً للمواجهة بين واشنطن وموسكو في أفريقيا. وانتقد زهدي «إصرار أميركا وبعض القوى الغربية على النهج القديم نفسه مع الدول الأفريقية، القائم على التهديد والابتزاز والاستثمار في احتياجات وأزمات الشعوب في البلاد التي يسودها الفقر والفوضى». وتوقع زهدي عدم نجاح هذه المبادرات في تحقيق اختراقات حقيقية في مواجهة نفوذ قوى أخرى مثل الصين وروسيا في القارة. وقال: «على القوى الغربية، وعلى رأسها أميركا، احترام الشعوب والحكومات وحقوقهم في اختيار سياساتهم وتنويع شراكاتهم»، مشيراً إلى أن «دراسة النموذج الفرنسي وما حدث لباريس في القارة على الرغم من تجذر نفوذها، من طرد بعد الرفض الشعبي، قد تكون مفيدة في هذا السياق». وتشهد أفريقيا الوسطى، ثانية أفقر الدول في العالم، معارك وأعمال عنف داخلية منذ عام 2013، بما يشمل تنامياً لنفوذ «ولاية داعش وسط أفريقيا» في البلاد. والشهر الماضي، أعلنت هيئة الأركان العامة الفرنسية، خروج آخر جندي فرنسي من أفريقيا الوسطى. وكانت باريس أعلنت قبلها تعليق تعاونها العسكري مع البلاد بعد تعزيز التعاون العسكري بين بانغي وموسكو. في المقابل تدعي السلطات في بانغي أن روسيا ساعدت بلادهم في استعادة 90 في المائة من أراضيها التي كانت بقبضة الجماعات المسلّحة.

هجوم سيبراني ضخم على مواقع حكومية ومصارف في إيطاليا

الراي... تعرضت إيطاليا إلى هجمات سيبرانية غير مسبوقة من الخارج من قبل مجموعة قراصنة تستهدف مواقع مؤسسات رسمية وأمنية وشركات خدمية، فيما ذكرت وسائل إعلام أن تلك الهجمات أتت رداً على زيارة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إلى العاصمة الأوكرانية كييف. وأفادت وكالة الأنباء «أنسا» الإيطالية ووسائل إعلام محلية «أن مجموعة قرصنة دولية تضم مجموعة من المتسللين المقربين من المخابرات الخارجية الروسية أعلنت مسؤوليتها عن نحو عشر هجمات استهدفت أكبر عدد ممكن من مواقع المؤسسات والشركات الايطالية». وأضافت أن قراصنة نشروا على تطبيق «تليغرام» أن هذه الهجمات بدأت ردا على زيارة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني لأوكرانيا الثلاثاء، مقتبسين ما أعلنته أن «إيطاليا ستقدم لأوكرانيا الحزمة السادسة من المساعدات العسكرية ونحن سنواصل رحلتنا الخلابة عبر إيطاليا المعادية للروس». وأشارت وسائل إعلام إلى استهداف المواقع الشبكية لشرطة الكارابينييري ووزارتي الخارجية والدفاع وأحد البنوك ومجموعة اتصالات وشركة لخدمات الأمن والتكنولوجيا. وأكدت «الوكالة الوطنية للأمن السيبراني» أن القرصنة تجرى بهجمات «رفض الخدمة» والتي تتم بواسطة هجوم منسق لعشرات الآلاف من محاولات الوصول إلى المواقع المستهدفة في وقت واحد ما يتسبب في انهيار خوادمها. وأوضح تقرير «غوغل مانديامو» أن هجمات هؤلاء القراصنة «بالغة التعقيد ويصعب التنبؤ بها»، مشدداً على أن هذا الهجوم كان أكثر تعقيدا في إدارته من سائر الهجمات التي أطلقها مجرمو الإنترنت في إيطاليا حتى الآن.

أورتيغا يرى أن «مافيا» تتخذ القرارات في الفاتيكان

أورتيغا يُطالب بانتخاب الكرادلة من الشعب

الراي... ماناغوا - أ ف ب - انتقد رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، الثلاثاء، الكنيسة الكاثوليكية، مؤكداً أن «مافيا» داخل الفاتيكان تتخذ القرار في شأن انتخاب البابا وكبار المسؤولين الدينيين. وقال أورتيغا في حفل أقيم في العاصمة ماناغوا «يجب أن ينتخب الشعب الكرادلة ويجب أن يصوت الشعب الكاثوليكي... حتى يتم انتخاب البابا أيضا عن طريق التصويت المباشر للشعب، ليكون الشعب هو من يقرر وليس المافيا المنظمة هناك». تأتي تصريحات أورتيغا بعد أسبوع على تأكيد البابا فرنسيس أنه «قلق وحزين» من الوضع في نيكاراغوا خصوصاً بعد الحكم بالسجن 26 عاماً على الأسقف رولاندو ألفاريز وطرد 222 معارضاً إلى الولايات المتحدة. وأفرجت حكومة أورتيغا في التاسع من فبراير عن 222 سجينا سياسيا وأبعدتهم إلى الولايات المتحدة وجردتهم من جنسيتهم النيكاراغوية. ورفض الأسقف رولاندو ألفاريز الموقوف منذ أغسطس 2022، تسليمه وحُكم عليه في اليوم التالي بالسجن 26 عاماً خصوصا لإدانته بتهمتي «التآمر ونشر أخبار كاذبة». وقال أورتيغا «أنا لا أؤمن بالباباوات. من ينتخب البابا؟ كم عدد الأصوات التي يحصل عليها البابا من المسيحيين»؟

وزير الدفاع الباكستاني في كابول لاحتواء الصدام

الجريدة... أجرى وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، اليوم، مباحثات في العاصمة الأفغانية كابول، حيث تمرّ العلاقات الباكستانية ـ الأفغانية بمرحلة حرجة وصدام حدودي أدى إلى اشتباكات عنيفة أمس. وفي وقت تزعم إسلام أباد أنّ الهجمات التي تنفذ في باكستان يُخطط لها في أفغانستان، التقى الوزير الباكستاني نائب رئيس الوزراء بحكومة «طالبان» الملا عبدالغني برادر، وتباحث الطرفان في تعزيز العلاقات. من جهته، شدد برادر على ضرورة ألا تتأثر القضايا التجارية والاقتصادية بالقضايا السياسية والأمنية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..الحكومة المصرية تجابه الغلاء بالتوسع في معارض السلع «المُخفضة»..القاهرة تحشد أفريقياً لدعم قضايا المياه والأمن الغذائي..البرهان وحميدتي..اللعب على حافة الهاوية..فرقاء ليبيا يتجاهلون دعوة بلينكن لتسريع الانتخابات المؤجلة..وسط توتر سياسي..الرئيس التونسي يقيل وزير التشغيل..منظمات تندد بخطاب «عنصري» ضد المهاجرين في تونس..حقوقيون ينتقدون «تقاعس» باريس في التنديد بانتهاكات في الجزائر..حزب مغربي معارض ينتقد الترويج لمؤتمر دولي لحل نزاع الصحراء..فرنسا إلى إعادة التموضع في الغرب الأفريقي..العنف يُهيمن على المشهد الانتخابي في نيجيريا..

التالي

أخبار لبنان..«اشتباك السلطات»: كسر عظم على أرض الدولة المتهالكة!..حكم بريطاني يحقق انتصاراً نادراً لضحايا انفجار بيروت..الدفاع تطلب من القائد عقود الأسلحة: لا قيود للملف في الوزارة..القضاء اللبناني يدّعي على رياض سلامة وأسئلة عن «قطبة مخفية»..أبو جمرا: عون حوّل أموالاً للخارج تلقاها من صدام حسين..النائبان المعتصمان في البرلمان اللبناني باقيان فيه حتى انتخاب رئيس..ميقاتي يطلب وقف «تجاوزات» قاضية محسوبة على «الوطني الحر»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زيلينسكي: أوكرانيا تستعيد قرية ستارومايورسكي في جنوب شرق البلاد..القصف الصاروخي ينهي وجود ميناء أوديسا الإستراتيجي..مجتمع الاستخبارات يتساءل «هل ستكون كييف هي الهدف التالي»؟..كيم يستعرض أمام شويغو مسيّرات وصواريخ عابرة للقارات..المخابرات الأميركية تتهم الصين بتزويد الجيش الروسي في أوكرانيا بتكنولوجيا عسكرية..كييف تطلق «المرحلة الأساسية» من هجومها المضاد..ظهور مفاجئ لزعيم «فاغنر» في قمة سان بطرسبورغ..وموسكو تلتزم الصمت..الإطاحة بتشين جانغ..ماذا تعني للدبلوماسية الصينية؟..تدريبات عسكرية برعاية أميركية تجمع نحو عشرين دولة في غوايانا..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..خطة أفريقية لإنهاء الحرب..وتحرك صيني لـ «تسوية سياسية»..كييف تعلن إسقاط صواريخ «كينجال» فرط صوتية وموسكو تؤكد تدمير «باتريوت» و«ستورم شادو»..هجوم كييف المضاد..في «ضبابية الحرب»..المبعوث الصيني يستكشف «تسوية النزاع» مع الأوكرانيين..«سي آي إي» تُغازل «معارضي بوتين»..واشنطن تنشر 662 صاروخاً بالستياً عابراً للقارات..تضرر منظومة باتريوت في كييف.. مسؤول أميركي يكشف..فاغنر: مربع سكني وقطعة أرض صغيرة يفصلانا عن باخموت..أوكرانيا تستعد لضرب أهداف روسية.. بصواريخ "ظل العاصفة"..باكستان: الشرطة تلاحق حزب خان والجيش يتخلى عن «ضبط النفس»..بايدن ومكارثي متفائلان إزاء التوصل لاتفاق بشأن سقف الديون..قمة «مجموعة السبع» في هيروشيما ستكون «جيوسياسية» بامتياز..وزيرا دفاع اليابان والصين يجريان أول مكالمة عبر خط عسكري مباشر..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,083,289

عدد الزوار: 7,620,064

المتواجدون الآن: 0