أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..تخلّي أوكرانيا عن باخموت..ورقة تفاوض أم مقدمة لحرب الربيع؟..مليار يورو من الاتحاد الأوروبي لشراء ذخائر لأوكرانيا..وزير العدل الأميركي: رئيس مجموعة فاغنر الروسية "مجرم حرب"..الكرملين «لا يصدق» إنكار أوكرانيا شنها هجمات داخل روسيا..معركة المسيرات..اختبار جاهزية الدفاعات الروسية وضربة للروح المعنوية..بعد زلات..سلاح الجو الأميركي يعفي 6 ضباط في قاعدة نووية..بلينكن: «لا خطط» للقاء لافروف خلال اجتماع مجموعة العشرين..بلينكن في نيودلهي لمواجهة «أطماع» روسيا وطموحات الصين..«قانون الرقائق» الأميركي يضع البنتاغون ومجمع الاستخبارات في مقدمة أولوياته..التلاميذ في مدارس كراكاس يتدربون على الاحتماء من عنف العصابات..

تاريخ الإضافة الخميس 2 آذار 2023 - 6:01 ص    عدد الزيارات 1047    التعليقات 0    القسم دولية

        


لوكاشينكو يُحذّر من مواجهة عالمية لن يكون فيها رابح...

الجيش الروسي يصدّ «هجوماً مسيّراً» على القرم ويُهاجم بـ «درونات بوميرانغ» الانتحارية

الراي... أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها «أحبطت محاولة من قِبل نظام كييف لشن هجوم مكثف بطائرات من دون طيار على منشآت في شبه جزيرة القرم»، مضيفة أنه تم إسقاط ست طائرات مسيرة و«تعطيل» أربع أخرى بوسائل إلكترونية. وتعرّضت أراض روسية الثلاثاء لهجوم بطائرات مسيرة لم توقع أضراراً. وللمرة الأولى تحطمت إحدى المسيرات في منطقة العاصمة موسكو وأسقطت ثلاث أخرى خلال ليل الاثنين - الثلاثاء في مناطق أخرى. في المقابل، نشرت وزارة الدفاع لقطات لاستخدام قوات الإنزال الجوي درونات «بوميرانغ» الانتحارية، التي يتم التحكم فيها باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، لمهاجمة المواقع الأوكرانية. وتستخدم هذه «الدرون» أن تحلق بسرعة تصل إلى 170 كلم / ساعة، وقادرة على المناورة بشكل كبير، لتدمير الأهداف المتحركة والأفراد في المخابئ والملاجئ الخاصة. يأتي ذلك فيما رجّحت وزارة الدفاع البريطانية نفاد مخزون روسيا من المسيرات. وعلى الأرض، تشن القوات الروسية هجمات بلا هوادة على باخموت، في محاولة لتطويق المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا. وارتفعت ألسنة اللهب والدخان في السماء من المباني المحترقة. واستمر دوي إطلاق النار والانفجارات الذي وصل إلى عنان السماء. وجابت المركبات المدرعة الأوكرانية الشوارع التي لم يبق فيها سوى الكلاب الضالة وسط الوحل والحطام. وذكر الجيش الأوكراني في إفادة صحافية صباح أمس، «يواصل العدو تقدمه باتجاه باخموت. لا يتوقف عن اقتحام مدينة باخموت». وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو ليل الثلاثاء إن معركة باخموت «هي الأصعب» لكن الدفاع عنها ضروري. ونشرت وكالة الإعلام الروسية الحكومية مقطع فيديو، ذكرت انه يظهر مقاتلات روسية من طراز «سو - 25» تحلق في سماء باخموت. ويقول رجل في المقطع تم تعريفه على أنه مقاتل من مجموعة «فاغنر»، «نحن سعداء لأنهم في قبضتنا»، مضيفاً أن الطائرات ساعدتهم «نفسياً». وأكد المحلل العسكري الأوكراني أوليه زدانوف ان القوات الروسية تمكنت من تحقيق اختراق بين قريتين شمال باخموت، هما بيرخيفكا وجاهيدني. وتابع «يشكل ذلك اختراقاً في الجبهة الشمالية لباخموت... يشكل تهديداً واضحا لنا». وفي كييف، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن بلاده «تجاوزت أصعب شتاء في تاريخها» شهد قصفاً روسياً مكثفاً أغرق ملايين الأشخاص في الظلام. وقال كوليبا على «فيسبوك»، أمس، «كان الجو بارداً ومظلماً، لكننا لم نرضخ» مضيفاً أن «اوكرانيا هزمت رعب الشتاء». من جانبه، قال رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو الذي يزور الصين حالياً، أمس، إنه يؤيد تماما المقترحات الصينية لتسوية النزاع. وصرح لوكاشينكو خلال مباحثات في بكين مع الرئيس شي جينبينغ «إن بيلاروسيا تقوم بحملة نشطة من أجل مقترحات السلام وتدعم بالكامل مبادرتكم للأمن الدولي». ونقل المكتب الاعلامي للرئاسة البيلاروسية عن لوكاشينكو «جرى لقاء اليوم (أمس) في فترة صعبة للغاية يتطلب مقاربات جديدة غير معهودة وقرارات سياسية مسؤولة يجب أن تهدف قبل كل شيء إلى تجنب مواجهة عالمية لن يكون فيها رابح».

البرلمان الفنلندي يوافق على مسعى الانضمام لـ «الناتو»

ايد البرلمان الفنلندي أمس، بغالبية ساحقة، محاولة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وجاءت الموافقة على معاهدات الحلف وطلب انضمام فنلندا، بتأييد 184 عضواً في البرلمان المؤلف من 200 عضو، فيما عارض سبعة التحرك وامتنع نائب عن التصويت. وتقدمت فنلندا في مايو الماضي، بطلب للانضمام إلى الحلف رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا. وتعتمد حتى الآن على قواتها المسلحة فقط للدفاع عن حدود تمتد لمسافة 1300 كيلومتر مع روسيا. ويتعين أن يوافق جميع أعضاء الحلف العسكري الغربي على طلبات الانضمام ولا يزال طلب فنلندا مرهوناً بموافقة تركيا والمجر. ومن شأن الموافقة على الوثائق التأسيسية للحلف أن يعطي فنلندا خطوة تقدم على السويد المجاورة التي تقدمت أيضاً بطلب للانضمام للحلف لكن تركيا تعرقل مساعيها.

زيلينسكي: القوات الأوكرانية تسيطر على كل قطاعات الجبهة

الراي.. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة عبر الاتصال المرئي أمس الأربعاء إن القوات الأوكرانية تسيطر على كل قطاعات الجبهة. جاءت كلمته بعد ساعات فقط من إعلان القيادة العسكرية الأوكرانية أن القوات الروسية تتقدم بالقرب من مدينة باخموت الرئيسية في شرق البلاد التي تستهدفها القوات الموالية لموسكو بهجمات مكثفة.

تخلّي أوكرانيا عن باخموت..ورقة تفاوض أم مقدمة لحرب الربيع؟ كييف تهاجم القرم بسيل من «المسيّرات» وموسكو تنشر مزيداً من السفن في البحر الأسود

الجريدة.. مع إلقاء الجيش الروسي بثقله لانتزاع المركز الرئيسي لتزويد القوات الأوكرانية في دونباس بالدعم العسكري واللوجيستي، فتحت أوكرانيا الباب أمام خروج منطقة دونباس الصناعية عن سيطرتها، بإعلان نيّتها الانسحاب من مدينة باخموت الاستراتيجية. في استجابة متأخرة لطلب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم السعي للدفاع عن باخموت بأيّ ثمن، والتركيز أكثر على الاستعداد لشنّ هجوم الربيع المضاد على روسيا، لم تستبعد الرئاسة الأوكرانية، أمس، الانسحاب الاستراتيجي من المدينة المحاصرة لتفادي التضحية العبثية. وغداة إقرار الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأن باخموت تواجه أصعب الأوضاع، والدفاع عنها التحدي الأكبر للجيش، قال مستشاره ألكسندر رودنيانسكي، لشبكة سي إن إن، «الوضع صعب وليس هناك سر في ذلك، روسيا تحاول تطويق هذه المدينة مباشرة الآن، وتستخدم أفضل قواتها مع مجموعة فاغنر الأكثر تدريباً وخبرة، وقواتنا ستقوم بدراسة كل الخيارات، وإذا لزم الأمر، فستتراجع بشكل استراتيجي، لأننا لن نضحي بكل عناصرنا هناك عبثاً». وأكد رودنيانسكي أن الجدول الزمني «متروك للجيش ليقرر عند أي نقطة سيكون الانسحاب، وإذا اعتقد أن تكلفة الاستمرار تفوق المكاسب»، مضيفاً: «حصّنا المنطقة الواقعة غرب باخموت، وإذا أردنا الانسحاب، فلن يتمكن الروس من التقدم بسرعة كبيرة، ومهما حدث، فستكون هجماتنا المضادة قاب قوسين أو أدنى قريباً، وسيكون ذلك مشابها جدا لما حدث في خاركيف، التي استولوا عليها واستعدناها في أيام فقط». وأعرب رودنيانسكي عن «إحباطه» من وصول الأسلحة الغربية «بعد فوات الأوان»، وذكر أن وروسيا تحاول «استغلال ذلك الجدول الزمني لمصلحتها الخاصة». وتقع باخموت على بعد 55 كم شمال شرق دونيتسك، ولا تزال مركزاً لوجيستياً مهماً لتزويد القوات الأوكرانية في دونباس. ويؤكد محللون أن سيطرة الجيش الروسي عليها ستكون خطوة نحو تحرير جمهورية دونيتسك بأكملها. وقال مؤسس «فاغنر»، يفغيني بريجوزين، أمس، إن القوات الأوكرانية تقاوم بشدة محاولة السيطرة على باخموت الصغيرة، وتضحي باحتياطيات إضافية مهولة في المعركة الدموية. وفي 20 يناير، حذّر مسؤول أميركي كبير أوكرانيا من السعي إلى الدفاع عن مدينة باخموت، معتبراً أن إعطاء الأولوية المعطاة للقتال فيها تعرقل مهمتها الأساسية المتمثلة في التحضير لهجوم استراتيجي على الروس في جنوب البلاد خلال الربيع. ولم يستبعد المحللون أن يكون تخلّي أوكرانيا المحتمل عن باخموت مناورة لفتح باب المفاوضات مع الرئيس فلاديمير بوتين، الذي استبعد أي حوار حتى تحقيق أهدافه، التي تقلصت من الإطاحة بزيلينسكي وحكومته ونزع سلاح أوكرانيا والقضاء على الفاشية، إلى الاحتفاظ بالمناطق الانفصالية، خصوصاً دونباس. هجوم القرم وبعد يوم من تعرّض عمق روسيا لهجوم مماثل طال، لأول مرة، منطقة العاصمة موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها «أحبطت محاولة من الجيش الأوكراني لشن هجوم مكثف بطائرات من دون طيار على منشآت في شبه جزيرة القرم»، مضيفة أنها أسقطت 6 وعطلت 4 أخرى بوسائل إلكترونية. وأضافت أنه تم تدمير نحو 15 طائرة من دون طيار أوكرانية في مناطق متفرقة من خيرسون، وزابوروجيا، ودونيتسك ولوغانسك وخاركوف. وفي هذه الأثناء، أكدت القيادة الجنوبية الأوكرانية ليل الثلاثاء - الأربعاء، أن عدد السفن الروسية في البحر الأسود ارتفع حالياً إلى 17 سفينة، بما في ذلك 5 حاملات صواريخ وغواصتان. من جهته، يسعى زيلينسكي إلى تحميل جميع المتورطين في الغزو الروسي، بما في ذلك العقول المدبرة وراء الحرب، المسؤولية أمام محكمة دولية. وقال زيلينسكي، بعد اجتماع مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، في كييف: «سنفكك نظام الإبادة الجماعية الروسي بأكمله، مع تقديمه إلى الأحكام القانونية». بيلاروسيا والصين وفي زيارته الـ 13 إلى بكين، أبلغ الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، نظيره الصيني شي جينبينغ، أمس، بأنه يؤيد تماماً مقترحاته لتسوية النزاع في أوكرانيا. وقال لوكاشينكو، خلال مباحثاته مع جينبينغ «إن بيلاروسيا تقوم بحملة نشطة من أجل مقترحات السلام وتدعم بالكامل مبادرتكم للأمن الدولي». وأكد لوكاشينكو أن لقاءه جينبينغ جاء في فترة صعبة للغاية تتطلب مقاربات جديدة غير معهودة وقرارات سياسية مسؤولة يجب أن تهدف قبل كل شيء إلى تجنّب مواجهة عالمية لن يكون فيها رابح». وبعد مرور عام على اندلاع الحرب، نشرت بكين يوم الجمعة الماضي وثيقة من 12 نقطة تدعو بشكل خاص موسكو وكييف إلى إجراء محادثات سلام. وفي حين سعت الصين إلى فرض نفسها كوسيط في هذا النزاع، فإن موقفها كحليف لروسيا يجعلها غير مؤهلة في نظر الغربيين الذين يدعمون من جانبهم أوكرانيا. بيلاروسيا تعلن دعمها الكامل للخطة الصينية لحل النزاع الروسي - الأوكراني من جهتها، تعتبر بيلاروسيا جارة أوكرانيا، طرفا رئيسيا في النزاع. لم ترسل البلاد جنودا للقتال مباشرة إلى جانب الجيش الروسي، لكن أراضيها تستخدم قاعدة خلفية لقوات موسكو. في المقابل، أكد مسؤولون أميركيون، خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أمس الأول، أن «الصين تدعم حرب روسيا على أوكرانيا منذ البداية، حتى لو لم تقدّم مساعدة فتاكة»، مؤكدين إدراج 13 كيانا صينياً إلى القائمة السوداء، من بينها شركة كانت تورّد أجزاء لبرنامج الطائرات من دون طيار الإيرانية. وإذ أقرّ المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، بات رايدر، أن الصين لم تقدم بعد مساعدات فتاكة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا، لفت إلى أنها لم تستبعد بعد هذا الخيار، محذّرا من أن تقديم هذا النوع من المساعدات «سيمدد أمد الصراع، وسيؤدي إلى المزيد من الخسائر في الأرواح». في غضون ذلك، رأى وكيل وزارة الدفاع، كولين إتش كيهل، أن روسيا «ليست في وضع يسمح لها بسباق تسلّح نووي غير مقيد». وقال للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب إن روسيا «ليس لديها المال، خاصة بالنظر إلى الضغط على الجيش بسبب الحرب والعقوبات وقيود التصدير (التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها)». الأمن الجماعي من جهة ثانية، أكد وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تتعرض لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة وحلفائها، وأنها ستعمل على تعزيز تماسك الدول الأعضاء وحلّ التناقضات والخلافات بينها. وخلال اجتماع رؤساء وحدات التعاون العسكري لدول المنظمة، قال خرينين: «إننا نفهم حجم الضغط غير المسبوق، وشهدنا المساعي الغربية المكثفة بقيادة الولايات المتحدة، لتعزيز منظورها الخاص حول النظام العالمي، ومن ضمنها دول الاتحاد السوفياتي سابقاً»، متعهداً بأن «تعمل بيلاروسيا على محاربة الدعاية الغربية خلال رئاستها للمنظمة وتعزيز تماسكها وحلّ التناقضات».

مليار يورو من الاتحاد الأوروبي لشراء ذخائر لأوكرانيا

يسارع داعمو كييف لزيادة إمدادها بقذائف من عيار 155 ملم في ظلّ تحذيرات من أن كييف تعاني نقصاً حاداً في مواجهة هجوم روسي متصاعد

العربية.نت.. يدرس الاتحاد الأوروبي تخصيص مليار يورو من الدعم الإضافي لتوفير ذخائر تشتد حاجة أوكرانيا إليها، وفق اقتراح اطلعت عليه وكالة "فرانس برس" الأربعاء. ويسارع داعمو أوكرانيا لزيادة إمدادها بقذائف من عيار 155 ملم في ظلّ تحذيرات من أن كييف تعاني نقصاً حاداً في مواجهة هجوم روسي متصاعد. ويقدر مسؤولون أوروبيون أن القوات الأوكرانية تستخدم ما يصل إلى 7000 قذيفة يومياً، بينما تطلق القوات الروسية نحو 50 ألف قذيفة. وفي محاولة لتسريع وصول الذخائر إلى أوكرانيا، اقترح منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل توفير مليار يورو من التمويل المشترك. وجاء في وثيقة الاقتراح التي وزعت على دول الاتحاد الأوروبي أن الأموال ستأتي من "صندوق السلام الأوروبي" الذي وفّر حتى الآن 3.6 مليار يورو لتسليح أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير 2022. وسيناقش وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي الاقتراح في اجتماع يومي 7 و8 مارس في ستوكهولم. وكانت استونيا قد حضّت الشهر الماضي الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة على توفير 4 مليارات يورو للمساهمة في شراء مليون قذيفة لأوكرانيا. إضافةً إلى تطلعهم لمعالجة احتياج كييف للذخائر، يسعى الحلفاء الغربيون أيضاً إلى تعزيز إنتاج صناعاتهم الدفاعية للمساعدة في استمرار عمليات التسليم مستقبلاً. وفي هذا السياق، ينصّ اقتراح الاتحاد الأوروبي الجديد على الاشتراك في تقديم "طلب ضخم" من الذخائر لصالح أوكرانيا وكذلك لإعادة ملء مخزونات الدول الأعضاء. وتورد الوثيقة أن ذلك من شأنه أن يرسل إلى الشركات المصنّعة "إشارة طلب واضحة تمكنها من زيادة طاقتها الإنتاجية بطريقة منظمة وثابتة في جميع أنحاء أوروبا". وستتولى "وكالة الدفاع الأوروبية" التابعة للاتحاد تنسيق عملية الشراء المشتركة، على أن يتم إبرام العقود الأولى في وقت مبكر من الشهر المقبل. وبموجب الاقتراح قد ينشئ الاتحاد في نهاية المطاف صندوقاً خاصاً لشراء الأسلحة لأوكرانيا إذا وافقت دول الاتحاد الأوروبي على ضخّ المزيد من الأموال.

وزير العدل الأميركي: رئيس مجموعة فاغنر الروسية "مجرم حرب"

ميريك غارلاند: هذه المجموعة المسؤولة عن الهجمات على الأوكرانيين في دونباس، بما في ذلك عن طريق جلب سجناء من السجون الروسية

العربية.نت... وصف وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، الأربعاء، يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية التي تقاتل في أوكرانيا، بأنه "مجرم حرب". وأكد غارلاند خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن وزارة العدل تساعد أوكرانيا في التحقيق في جرائم الحرب المحتملة منذ بدء الحرب، ويشمل ذلك أنشطة مجموعة فاغنر العسكرية. وقال الوزير في جلسة الاستماع: "بريغوجين الذي يدير هذا الأمر هو في رأيي مجرم حرب". وأضاف: "ربما من غير اللائق بصفتي قاضياً أن أقول ذلك قبل الحصول على جميع الأدلة. لكنني أعتقد أن لدينا أدلة أكثر من كافية في هذه المرحلة تبرر قولي". وتابع: "تلك المجموعة المسؤولة عن الهجمات على الأوكرانيين في دونباس، بما في ذلك عن طريق جلب سجناء من السجون الروسية - ما تفعله لا يصدق". وسبق أن أعلن المدعي العام الأوكراني أندري كوستين أن كييف تحقق في شأن بريغوجين بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وأكد غارلاند أن الولايات المتحدة تساعد أوكرانيا في تحقيقاتها. ويفغيني بريغوجين حليف وثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورغم أن فاغنر تعمل بشكل مستقل عن الجيش الروسي، فإنها تقوم بدور قتالي رئيسي في أوكرانيا. وصنّفت الولايات المتحدة رسمياً في يناير فاغنر "منظمة إجرامية عابرة للحدود"، وأدرجتها في لائحة مع جماعات المافيا الإيطالية والجريمة المنظمة اليابانية والروسية. ويسمح التصنيف بفرض عقوبات أوسع على الشبكة العالمية المترامية الأطراف للمجموعة والتي تشمل عمليات مسلحة وكذلك مصالح تجارية في إفريقيا. ويضغط أعضاء في الكونغرس على إدارة الرئيس جو بايدن لتصنيف فاغنر "منظمة إرهابية". ووجهت وزارة العدل الأميركية لائحة اتهام إلى بريغوجين عام 2018 للتدخل في الانتخابات الأميركية بواسطة "وكالة أبحاث الإنترنت" التي يديرها وتتخذ مقراً في سانت بطرسبرغ.

الكرملين «لا يصدق» إنكار أوكرانيا شنها هجمات داخل روسيا

موسكو: «الشرق الأوسط».. قال الكرملين اليوم (الأربعاء) إنه لا يصدق ما قاله مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك بشأن أن كييف لا تشن هجمات على أهداف داخل الأراضي الروسية، وفقاً لوكالة «رويترز». جاء ذلك في كلمة للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بعد يوم من اتهام مسؤولين روس لأوكرانيا بمحاولة شن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة، وهي الأحدث ضمن عدة محاولات داخل الأراضي الروسية لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عنها. وقال بودولياك في تغريدة على «تويتر» في وقت سابق اليوم إن أوكرانيا «لا تشن هجمات على أراضي روسيا الاتحادية»، مضيفا أنها «تشن حربا دفاعية لتحرير كل أراضيها». وأضاف «يزداد الذعر والتفكك في روسيا الاتحادية، وهو ما ينعكس من خلال زيادة الهجمات الداخلية على منشآت للبنية التحتية باستخدام أدوات طائرة مجهولة الهوية». وأثار ما كتبه سلسلة من التعليقات الساخرة على «تويتر» حول نشاط لكائنات فضائية. وردا على سؤال حول إنكار بودولياك لشن أوكرانيا هجمات على روسيا، قال بيسكوف: «لا نصدقه». وقال مسؤول محلي روسي إن طائرة مسيرة تحطمت أمس (الثلاثاء) بالقرب من محطة لضخ الغاز الطبيعي جنوب شرقي موسكو، فيما يبدو أنه هجوم فاشل وقع على بعد 110 كيلومترات من وسط العاصمة الروسية. وأوضحت وزارة الدفاع اليوم أن قواتها صدت ما وصفته بهجوم ضخم بطائرات مسيرة على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014، بعد يوم من اتهام كييف بشن هجمات فاشلة بطائرات مسيرة على منطقتين في جنوب روسيا. وقالت روسيا في ديسمبر (كانون الأول) إن ستة من جنودها قتلوا فيما وصفتها بهجمات أوكرانية بطائرات مسيرة على قواعد جوية في عمق الأراضي الروسية، ومن بينها قاعدة تتمركز فيها قاذفات نووية استراتيجية روسية.

معركة المسيرات..اختبار جاهزية الدفاعات الروسية وضربة للروح المعنوية

هل حصلت أوكرانيا على تقنيات غربية حديثة سمحت لها بهذا التصعيد وتوسيع هجماتها في المستقبل؟

موسكو: رائد جبر - واشنطن: إيلي يوسف - لندن: «الشرق الأوسط»... لليوم الثاني على التوالي، واجهت روسيا، اليوم الأربعاء، هجوماً واسعاً بالمسيرات التفجيرية استهدف هذه المرة مواقع في شبه جزيرة القرم. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 6 طائرات مسيرة من دون طيار، ونجحت في تعطيل 4 مسيرات أخرى وحرفها عن مسارها. وشكل الهجوم تطوراً نوعياً في المعارك الدائرة، لجهة طبيعة الأهداف وآلية إدارة المسيرات، التي عبر بعضها مئات الكيلومترات داخل الأراضي الروسية قبل الوصول إلى نقطة الهدف. وكانت هجمات غير مسبوقة بمسيرات وقعت في عدد من المدن الروسية، ووصلت إحدى المسيرات إلى أطراف العاصمة الروسية، وكانت مجهزة لتفجير محطة لإمدادات الغاز. وعلى الرغم من عدم إقرار الجانب الأوكراني بوقوفه وراء الهجمات داخل الأراضي الروسية، فإن موسكو بدت واثقة من صحة اتهاماتها لكييف، وأطلقت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية، الأربعاء، تحقيقاً واسعاً في ملابسات الهجمات المتعددة، في محاولة لتحديد آليات إطلاقها والأهداف من ورائها. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014. قال الكرملين الأربعاء إنه لا يصدق ما قاله مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك إن كييف لا تشن هجمات على الأراضي الروسية. وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي، الأربعاء، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 6 طائرات مسيرة ضاربة أوكرانية، فيما تم تعطيل 4 طائرات أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية، من دون وقوع أضرار أو ضحايا على الأرض.

*وصول نيران الحرب إلى العمق الروسي

لكن الحادثة أثارت قلقاً واسعاً بعد يوم صعب انطلقت فيه صافرات الإنذار في عدد من المدن الحدودية، ووصلت أصداؤها إلى عاصمة الشمال سان بطرسبورغ التي أعلنت التأهب في الأجواء، وأوقفت حركة الطيران المدني من المدينة وإليها لعدة ساعات. كما أن إصابة أهداف قرب العاصمة الروسية زاد من المخاوف والتساؤلات حول طبيعة هذه الهجمات، وما إذا كانت أوكرانيا قد حصلت على تقنيات غربية حديثة سمحت لها بهذا التصعيد. ولم يصدر تعليق من الكرملين أو من المستوى العسكري الروسي في هذا الشأن، باستثناء إصرار الديوان الرئاسي الروسي على اتهام كييف بشن الهجمات، رداً على تصريحات أوكرانية أكدت أن المسيرات «ليست أوكرانية». وهو أمر رد عليه الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف بعبارة مقتضبة: «لا نصدقهم». وكان ميخائيل بودولاك، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أكد أن سلطات كييف «ليست متورطة في هجمات على أراضي روسيا». وكتب المستشار في تغريدة على «تويتر»: «أوكرانيا لا تضرب أراضي روسيا الاتحادية. أوكرانيا تخوض حرباً دفاعية بهدف استعادة كل أراضيها». ومع غياب التفسير الرسمي لتصعيد «حرب المسيرات» ضد المدن الروسية، تراوحت تقديرات الخبراء العسكريين بين نظريتين، تقوم إحداهما على أن كييف تعمدت شن هجمات لفحص جاهزية القوات الروسية ومدى استعداد الدفاعات الروسية للتعامل مع هجمات نشطة ومكثفة تقع في أكثر من موقع بشكل متزامن. ورأى خبراء أن هذه الفرضية إن صحت فسوف تعني استعداد كييف لتوسيع هجمات مماثلة في المستقبل. في الوقت ذاته، لفتت النظرية الثانية إلى أن الأهداف التي حلقت نحوها المسيرات لا تظهر طبيعة النيات الأوكرانية من الهجمات، ما يرجح أن يكون الهدف الأساسي هو إثارة الذعر بين المواطنين الروس، وتأكيد قدرة التقنيات الأوكرانية على الوصول إلى عمق المدن الروسية. ورأى أصحاب الفرضية أن الهدف تمثل في تأكيد موسكو على أن مبانيها الحكومية وبنيتها التحتية الحيوية والسكان الذين يعتمدون عليها قد يتعرضون أيضاً للهجوم، ما يحمل تأثيرات نفسية واسعة؛ كون سكان موسكو والمناطق المحيطة بها لم يشعروا حتى الآن بالحرب التي تدور على بعد مئات الكيلومترات. اللافت في هذه النظرية أنه بعد تثبيت أنظمة الدفاع الجوي على أسطح العديد من المباني في موسكو في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، برز نوع من القلق لدى السكان من احتمال وصول نيران الحرب إلى مناطقهم، لكن هذه المخاوف ظلت افتراضية حتى جاء هجوم المسيرة، الثلاثاء ليحولها إلى مخاوف حقيقية مباشرة. وتشكل المسافة المقطوعة بين الحدود الأوكرانية وأقرب نقطة في العمق الروسي تم استهدافها مصدر قلق أيضا لكثيرين؛ لأن المسيرة التي استهدفت منطقة قرب موسكو قطعت ما يزيد على 450 كيلومتراً، وهي مسافة تزيد قليلاً عن المسافة بين الحدود والمناطق الأخرى التي تم استهدافها في كراسنودار وأديغيا. ونقلت وسائل إعلام أن المسيرات المهاجمة تم تجهيزها بمحركات نفاثة، ما يزيد من المخاوف حول امتلاك أوكرانيا تقنيات حديثة ربما يكون الغرب قد نقلها إلى كييف. ميدانياً، أفاد إيجاز وزارة الدفاع الروسية حول مجريات القتال خلال اليوم الفائت، بأنه تم تدمير ما مجموعه 15 طائرة من دون طيار أوكرانية في مناطق متفرقة من خيرسون، وزابوريجيا، ودونيتسك ولوغانسك وخاركيف. كما أسقط الطيران الحربي الروسي طائرة أوكرانية من طراز «سوخوي - 24» في معركة جوية فوق دونيتسك، مشيراً إلى «القضاء على 3 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية على محور كوبيانسك في أراضي لوغانسك ومقاطعة خاركيف، ليبلغ مجموع خسائر العدو على هذا المحور 90 جندياً خلال يوم». كما أفاد الإيجاز بأن القوات الروسية «قتلت خلال الساعات الـ24 الماضية أكثر من 150 عسكرياً أوكرانياً على محور كراسني ليمان، وما يصل إلى 190 جندياً على محور دونيتسك، إضافة إلى 80 آخرين على محوري جنوب دونيتسك وزابوريجيا». وقامت كذلك بتدمير «نقطة انتشار مؤقت لتشكيل قومي متطرف أوكراني ومستودع ذخيرة تابع للواء الآلي الأوكراني 110 في دونيتسك، إضافة إلى مستودع ذخيرة تابع للواء الدفاع الإقليمي 123 في خيرسون».

*موقع إطلاق ثان للمسيرات الروسية

وفيما يخص المسيرات الروسية، قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم، إن الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا بطائرة مسيرة يوم الأحد الماضي، تم على الأرجح من منطقة بريانسك الواقعة في غربي روسيا، مما يعني أن الكرملين لديه الآن موقع إطلاق ثان للطائرات المسيرة التي زودته إيران بها. وكان في السابق يتم إطلاق الطائرات من دون طيار من كراسنودار في جنوبي روسيا فقط، وهي المنطقة التي يتم استخدامها منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وجاء في التقرير، القائم على ما توصلت إليه الاستخبارات البريطانية، أن وجود «موقع إطلاق ثان، سوف يوفر للروس محور هجوم مختلفاً، أقرب إلى كييف». وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنه «من المرجح أن يؤدي هذا إلى تقليل الزمن في المجال الجوي فوق أوكرانيا، ومحاولة توسيع مجال الدفاعات الجوية الأوكرانية بقدر أكبر». ومن جانبها، قالت أوكرانيا إنه قد تم إسقاط 11 من بين 14 طائرة من دون طيار من النوع الذي يعرف باسم الطائرات المسيرة المتفجرة، بحسب ما ورد في التقرير البريطاني.

*مساعدات استخباراتية وتقديم الإحداثيات لكييف

سلط هجوم الطائرات المسيرة الذي فاجأ موسكو، أمس، الضوء مجدداً على المساعدة التكنولوجية والاستخبارية التي تتلقاها أوكرانيا من حلفائها الغربيين، وخصوصاً من الولايات المتحدة. وفيما عُد الهجوم الأخير على شبه جزيرة القرم رسالةً سياسية مزدوجة لموسكو، من كييف وواشنطن، قبيل هجوم الربيع المتوقع، أعاد التذكير أيضاً بالمساعدة التي تتلقاها أوكرانيا من الولايات المتحدة، لتحديد الأهداف العسكرية التي تقوم بمهاجمتها. واتهمت روسيا مراراً الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو بخوض حرب بالوكالة في أوكرانيا. ورغم عدم صدور أي تعليق أميركي على تلك الهجمات حتى الآن، فإن تقارير سابقة كانت قد تحدثت عن تقديم واشنطن، معلومات استخبارية مهمة للقوات الأوكرانية، تشير إلى أن الجيش الأوكراني بالكاد استخدم صواريخ «هيمارس»، على سبيل المثال، في مهاجمة المواقع الروسية، من دون إحداثيات يقدمها الجيش الأميركي والقوى الحليفة الأخرى. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين قبل أسابيع، تأكيدهم وجود دور أعمق وأكثر نشاطاً من الناحية العملياتية للبنتاغون في الحرب، على الرغم من أن تقديم الإحداثيات يجري من قواعد عسكرية من بلدان مجاورة، وليس من داخل أوكرانيا. وقال مسؤول أوكراني كبير إن القوات الأوكرانية لا تطلق أبداً الأسلحة المتقدمة، دون إحداثيات محددة يقدمها أفراد الجيش الأميركي من قواعد في أماكن أخرى في أوروبا. وبحسب المسؤول الأميركي، فإن تقديم تلك الإحداثيات عمل على ضمان الدقة والحفاظ على المخزون المحدود من الذخيرة، لتحقيق أقصى قدر من الفاعلية. لكنه أضاف أن أوكرانيا لا تطلب الحصول على موافقة من الولايات المتحدة على ما ستضربه، وهي تستهدف بشكل روتيني القوات الروسية بأسلحة أخرى. وأضاف أن الولايات المتحدة تقدم إحداثيات ومعلومات استهداف دقيقة في دور استشاري فقط. وفيما يرفض مسؤولو البنتاغون تقديم إجابات محددة حول كيفية تقديم تلك الإحداثيات، بسبب «مخاوف بشأن أمن العمليات»، قدموا بدلاً من ذلك معلومات سلطت الضوء على القيود المفروضة على أي تدخل أميركي في الحرب. وفي ذلك الوقت، قال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر: «لقد أدركنا منذ فترة طويلة أننا نشارك المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا لمساعدتهم في الدفاع عن بلادهم ضد العدوان الروسي، وقمنا بمرور الوقت بتحسين كيفية مشاركة المعلومات حتى نتمكن من دعم طلباتهم وعمليات الاستهداف الخاصة بهم بسرعة وحجم محسنين». وأضاف رايدر: «الأوكرانيون مسؤولون عن العثور على الأهداف، وتحديد أولوياتها ثم تحديد الأهداف التي يجب إشراكها في نهاية المطاف. لا توافق الولايات المتحدة على الأهداف، كما أننا لا نشارك في اختيار الأهداف أو إشراكها». ويؤكد الأوكرانيون أن تحديد الأهداف التي يجب ضربها، يحددها الجيش الأوكراني، ثم يتم إرسال هذه المعلومات إلى كبار القادة الذين ينقلون الطلب بعد ذلك إلى شركاء الولايات المتحدة للحصول على إحداثيات أكثر دقة. وأكدوا أن الأميركيين لا يقدمون دائماً الإحداثيات المطلوبة، وفي هذه الحالة لا تطلق القوات الأوكرانية النار.

بعد زلات.. سلاح الجو الأميركي يعفي 6 ضباط في قاعدة نووية

تشمل قائمة الإقالات قائد "مجموعة دعم المهمة الخامسة" في قاعدة الصواريخ النووية في داكوتا الشمالية الكولونيل غريغوري ماير وقائد "سرب الاستعداد اللوجستي الخامس" الميجور جوناثان ويلش

العربية.نت.. أعلن سلاح الجو الأميركي الأربعاء أن ستة من ضباط القوات الجوية كانوا مسؤولين عن رعاية البنية التحتية والوقود والدعم اللوجستي لقاعدة صواريخ نووية في داكوتا الشمالية، تم إعفاؤهم من القيادة بسبب فقدان الثقة في قدرتهم على الاضطلاع بمسؤولياتهم. الضباط هم قائدان وأربعة ضباط مرؤوسين في قاعدة مينوت الجوية، بما في ذلك قائد "مجموعة دعم المهمة الخامسة" الكولونيل غريغوري ماير وقائد "سرب الاستعداد اللوجستي الخامس" الميجور جوناثان ويلش، حسبما قال مسؤول دفاعي. ولم يتم تحديد هويات الضباط الأربعة المرؤوسين الذي تم ايضاً إعفاؤهم من مهامهم. وبحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، قال المسؤول الدفاعي، الذي رفض الكشف عن هويته، إن الإعفاءات استندت إلى عدم الامتثال لقواعد السلامة للمركبات والمعدات.

البيت الأبيض يحذر من تداعيات حظر قضائي محتمل لحبوب الإجهاض

الظهران: «الشرق الأوسط»...أعرب البيت الأبيض الأربعاء عن قلقه إزاء التداعيات «المدمّرة» لقرار يحتمل أن يصدره قاض محافظ ويفرض بموجبه حظراً على حبوب الإجهاض في سائر أنحاء الولايات المتّحدة. وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان-بيار للصحافيين، إنّ صدور مثل هكذا قرار سيكون «غير مسبوق ومدمّراً للنساء». وأضافت: «نحن نعمل بشكل وثيق مع وزارتي العدل والصحّة لكي نكون مستعدّين» لهذا الاحتمال. ومنذ 24 فبراير (شباط) الماضي تنتظر الولايات المتّحدة قراراً يمكن للقاضي الفدرالي في ولاية تكساس ماثيو كاكسماريك، أن يصدره في أيّ وقت الآن للبتّ في دعوى رفعها معارضون للإجهاض ضدّ وكالة الأدوية الأميركية لتعليق الترخيص الذي أصدرته في العام 2000 لاستخدام ميفيبريستون، إحدى الحبّتين اللتين تستخدمهما النساء لإنهاء حملهن عبر الأدوية. ويطلب المدّعون من القاضي كاكسماريك تعليق هذا الترخيص في الحال وفي كلّ أنحاء الولايات المتّحدة. وإذا أمر القاضي بتعليق هذا الترخيص فستكون لقراره عواقب مؤثرة، إذ إنّ 54 في المائة من عمليات الإجهاض التي يتم إجراؤها في الولايات المتّحدة اليوم تتمّ عبر تناول الأدوية. ويُعتبر إنهاء الحمل عن طريق تناول الأدوية طريقة أسهل بكثير من الجراحة. ومنذ أن أصدرت المحكمة الأميركية العليا في يونيو (حزيران) الماضي قرارها المدوّي بالتراجع عن اعتبار الحقّ في الإجهاض حقّاً مكرّساً في الدستور، فرضت حوالى 15 ولاية أميركية حظراً على عمليات الإجهاض وكذلك أيضاً على حبوب الإجهاض. لكن لا يزال بإمكان النساء اللواتي يقطنّ في هذه الولايات أن يحصلن على حبوب الإجهاض من ولايات مجاورة.

بلينكن: «لا خطط» للقاء لافروف خلال اجتماع مجموعة العشرين

طشقند: «الشرق الأوسط»... قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، إنه لن يلتقي وزيري الخارجية الروسي أو الصيني خلال اجتماع مجموعة العشرين هذا الأسبوع في نيودلهي، متهماً موسكو بأنها لا تبدي جدية بالنسبة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال بلينكن للصحافيين في طشقند قبل توجهه إلى نيودلهي: «ليس لدي أي خطط لرؤية أي منهما في مجموعة العشرين»، مضيفاً أنه يتوقع المشاركة في جلسات جماعية معهم. رفض بلينكن مقابلة لافروف شخصياً منذ الغزو الأوكراني، كما رفض تصريحات روسيا حول استعدادها لمناقشة الحرب التي شنها الرئيس فلاديمير بوتين. وقال بلينكن: «إذا كانت روسيا - الرئيس بوتين - مستعدة حقاً للانخراط في دبلوماسية هادفة ضرورية لإنهاء العدوان، فسنكون بالطبع أول من يعمل للانخراط فيها، لكن لا يوجد أي دليل على ذلك». وأضاف: «السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت روسيا ستصل إلى نقطة تكون فيها على استعداد حقيقي لإنهاء عدوانها، وأن تفعل ذلك بطريقة تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة». يعود آخر لقاء ثنائي بين لافروف وبلينكن إلى يناير (كانون الثاني) 2022 في جنيف، عندما حذر الأميركيون روسيا من بدء الغزو. ثم ألغى الوزير الأميركي اجتماع متابعة عندما صار من الواضح أن روسيا عازمة على مهاجمة أوكرانيا. ومع ذلك، تحدث بلينكن عبر الهاتف مع لافروف بشأن تبادل أسرى أميركيين وروس. خلال الاجتماع الوزاري الأخير لمجموعة العشرين في يوليو (تموز) في بالي، جلس الاثنان في الغرفة نفسها، وقال مسؤولون غربيون حينها إن لافروف غادر بعدما سمع انتقادات للحرب. عقد بلينكن اجتماعاً ساده التوتر في 18 فبراير (شباط) مع مسؤول السياسة الخارجية الصيني وانغ يي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، بعد أيام من إلغاء بلينكن زيارة طال انتظارها لبكين عقب إسقاط منطاد صيني قالت واشنطن إنه لأغراض تجسسية، وهو ما نفته بكين. ووصفت إدارة جو بايدن الصين بأنها أكبر منافس للولايات المتحدة على المدى الطويل، لكنها قالت إنها تريد تجنب خروج التوتر عن نطاق السيطرة. طرحت بكين مؤخراً وثيقة للسلام في أوكرانيا، قال بلينكن إنها تتضمن «عناصر إيجابية»، مع تأكيده أن على الصين أن تركز على استعادة سيادة أوكرانيا إذا كانت «جادة بالفعل» بشأن مسار دبلوماسي.

بلينكن في نيودلهي لمواجهة «أطماع» روسيا وطموحات الصين

مجموعة الـ20 تنعقد وسط خلافات عميقة... والهند تصر على حيادها

واشنطن: علي بردى نيودلهي - موسكو - بكين: «الشرق الأوسط»... تأتي محادثات مجموعة العشرين في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا من جهة، والولايات المتحدة والصين من جهة أخرى، حيال الحرب في أوكرانيا، وكذلك إصرار الصين على توسيع نفوذها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ويتوقع أن تدفع الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في المجموعة نحو اتخاذ موقف أكثر حزماً في شأن الحرب. وفي المقابل، يرجح أن تضغط روسيا والصين من أجل تأييد واسع لمقترح سلام قدمته بكين الأسبوع الماضي، ورفضه الغرب إلى حد كبير. وقال وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا إن الصراع الروسي الأوكراني سيكون جزءاً مهماً من المناقشات في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، لكن الهند، البلد المضيف، على ثقة بأن التحديات الاقتصادية الناتجة عن الحرب ستحظى باهتمام مماثل. وأضاف كواترا للصحافيين، أمس الأربعاء، مع وصول وزراء الخارجية إلى نيودلهي لحضور الاجتماع: «نعم، نظراً لطبيعة وتطور الوضع في الصراع الروسي الأوكراني، سيكون الأمر نقطة مهمة في المناقشات». وصرح بأن «المسائل المتعلقة بأمن الغذاء والطاقة والأسمدة، وتأثير الصراع على هذه التحديات الاقتصادية التي نواجهها، من بين أمور أخرى، ستحظى أيضاً بالاهتمام اللازم». ويحضر الاجتماع 40 ممثلاً من بينهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيراه الأميركي أنتوني بلينكن، والصيني تشين قانغ. وسيقام عشاء للترحيب بالوفود في وقت لاحق الأربعاء، على أن تنطلق المناقشات اليوم الخميس. وتضم مجموعة العشرين دول مجموعة السبع الغنية، بالإضافة إلى روسيا والصين والهند والبرازيل وأستراليا والسعودية، ودول أخرى. ويأتي الاجتماع بعد أيام من اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين في بنجالورو الذي هيمن على مناقشاته الاجتياح الروسي لأوكرانيا. ومن المرجح التطرق للتوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين في اجتماع وزراء الخارجية، فيما قال كواترا إنه يتوقع أيضاً رسالة واضحة بشأن الإرهاب. وأضاف أن دور العملات المشفرة سيكون جزءاً من المناقشات. الجمعة الماضي، بعد مرور عام على اندلاع الهجوم الروسي على أوكرانيا، نشرت بكين وثيقة من 12 نقطة تدعو بشكل خاص موسكو وكييف إلى إجراء محادثات سلام. في حين سعت الصين إلى فرض نفسها كوسيط في هذا النزاع، فإن موقفها كحليف لروسيا يجعلها غير مؤهلة في نظر الغربيين الذين يدعمون من جانبهم أوكرانيا. ورأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، الذي اختتم رحلة قصيرة إلى آسيا الوسطى قبل توجهه بعدها إلى نيودلهي، أن هناك عناصر منطقية في الخطة الصينية، لكن تأكيدها على مبدأ السيادة كان أجوفَ، بينما تدعم روسيا اقتصادياً ودبلوماسياً، وتدرس الآن تزويد روسيا بالأسلحة. وكرر أن إدارة الرئيس جو بايدن ستفرض عقوبات على الشركات الصينية التي تدعم المجهود الحربي الروسي، متهماً بكين بأنها تتصرف «بسوء نية». وقال: «إذا كانت الصين جادة حقاً في شأن هذا... لكانت أمضت العام الماضي كله في العمل لدعم استعادة السيادة الكاملة لأوكرانيا». وأضاف: «بالطبع، كانت تفعل العكس»، مشدداً على أن «الصين لا يمكن أن تمضي في الاتجاهين (…) لا يمكن أن تقدم نفسها كقوة من أجل السلام في المساحات العامة، بينما تواصل، بطريقة أو بأخرى، تأجيج ألسنة اللهب التي أشعلها (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين». وقال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، حليف موسكو الذي يزور الصين حالياً، الأربعاء، إنه يؤيد تماماً المقترحات الصينية لتسوية النزاع في أوكرانيا التي تم كشفها الأسبوع الماضي. وقال لوكاشينكو خلال مباحثات في بكين مع الزعيم الصيني شي جينبينغ: «إن بيلاروس تقوم بحملة نشطة من أجل مقترحات السلام، وتدعم بالكامل مبادرتكم للأمن الدولي». ونقل المكتب الإعلامي للرئاسة البيلاروسية عن لوكاشينكو قوله: «جرى لقاء اليوم في فترة صعبة للغاية يتطلب مقاربات جديدة غير معهودة، وقرارات سياسية مسؤولة يجب أن تهدف قبل كل شيء إلى تجنب مواجهة عالمية لن يكون فيها رابح». من جهتها تعتبر بيلاروس، جارة أوكرانيا، طرفاً رئيسياً في النزاع. لم ترسل البلاد جنوداً للقتال مباشرة إلى جانب الجيش الروسي، لكن أراضيها تستخدم قاعدة خلفية لقوات موسكو. وكرر المسؤولون الأميركيون أن بلينكن لن يجلس ثنائياً مع أي من وزيري الخارجية الصيني الجديد تشين جانغ، أو الروسي سيرغي لافروف في نيودلهي. وينتظر الكثيرون ظهور وزير الخارجية سيرغي لافروف في العاصمة نيودلهي بشغف شديد. وفي يوليو (تموز)، تسبب لافروف في فضيحة في أحدث اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية عندما غادر الغرفة على الفور بعد إلقاء كلمته ولم يستمع إلى منتقديه. ويعتبر اجتماع مجموعة العشرين في الهند أول مؤتمر مهم منذ اجتماع بالي، ومن المقرر أن يلتقي فيه لافروف نظراءه الغربيين. وتتمسك الهند المضيفة للاجتماع بموقف حيادي بشأن الحرب الروسية، ولديها علاقات جيدة مع الدول الغربية، وكذلك روسيا. وأكد بلينكن أنه لا خطط لديه للقاء لافروف أو نظيره الصيني تشين جانغ، لكنه أضاف أنه يتوقع أن يكون في جلسات جماعية متعددة مع كليهما. وقال إنه «إذا كانت روسيا الرئيس بوتين مستعدة حقاً للانخراط في دبلوماسية هادفة ضرورية لإنهاء العدوان، فسنكون بالطبع أول من يعمل للانخراط فيها، لكن لا يوجد أي دليل على ذلك». وأضاف أن «السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت روسيا ستصل إلى نقطة تكون فيها على استعداد حقيقي لإنهاء عدوانها، وأن تفعل ذلك بطريقة تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة، أم لا». وتعكس هذه التصريحات واقع الحال التي طغت على معظم المناسبات الدولية منذ العام الماضي؛ إذ يلقي الانقسام حول الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على الطاقة العالمية والأمن الغذائي بظلاله على اجتماعات نيودلهي. ولكن مع استمرار الحرب على مدار الأشهر الـ12 الماضية، نما الانقسام. وها هو ينذر الآن بأن يصير مصدر إزعاج رئيسياً في العلاقات المتوترة أصلاً لأسباب أخرى بين الولايات المتحدة والصين. وأدت الاتهامات الأميركية للصين في شأن احتمال تزويد روسيا بالأسلحة، إلى تفاقم الوضع السيئ بالفعل بين أكبر اقتصادين عالميين لجهة تايوان وحقوق الإنسان وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي، والتي تعرضت لضربة أخرى الشهر الماضي باكتشاف الولايات المتحدة ومن ثم إسقاط بالون مراقبة صيني في المجال الجوي للولايات المتحدة، مما أدى إلى إرجاء بلينكن رحلته التي طال انتظارها إلى بكين. ولم يؤد الاجتماع الذي رتب على عجل بين بلينكن وكبير الدبلوماسيين الصينيين، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية المركزية في الحزب الشيوعي الصيني وانغ يي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن قبل أسبوعين، إلى نتائج ملموسة. وتجددت الاتهامات الأميركية أخيراً بأن جائحة «كوفيد-19» كانت نتيجة لتسرب فيروس من مختبر صيني، مما زاد الوضع سوءاً. وترك العداءُ الهندَ في موقف لا تحسد عليه، في محاولة التوفيق بين الاختلافات التي لا يمكن التوفيق بينها بوضوح. ويعد الاجتماع حاسماً بشكل خاص لآمال الهند في استخدام رئاستها للمجموعة للاستفادة من موقفها على المسرح العالمي، واتخاذ موقف محايد حيال أوكرانيا من أجل التركيز على القضايا ذات الأهمية للدول النامية، مثل ارتفاع التضخم، وضغوط الديون، والصحة، وتغير المناخ، وأمن الغذاء، والطاقة.

«قانون الرقائق» الأميركي يضع البنتاغون ومجمع الاستخبارات في مقدمة أولوياته

يهدف إلى تعزيز الأمن القومي عبر الحد من الاعتماد على الرقائق المستوردة

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف...وفقاً لوثيقة وزعت الثلاثاء، بدأت الولايات المتحدة في تطبيق قانون «مبادرة الأمن القومي»، أو ما يعرف بقانون «الرقائق الإلكترونية»، الذي وقعه الرئيس جو بايدن في أغسطس (آب) الماضي، الهادف إلى ضمان الوصول الآمن إلى أشباه الموصلات. وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو، إن البنتاغون سيكون لديه وصول آمن إلى تلك الموصلات الرائدة المصنعة في المنشآت التي تتلقى تمويلاً من «قانون الرقائق» البالغ 53 مليار دولار. وأضافت أن الشركات المصنعة ستضمن تزويد الجيش الأميركي بالرقائق المتقدمة التي يحتاجها لأنظمة الأسلحة الحديثة. وتأتي المشاركة المتزايدة للجيش ومسؤولي الأمن القومي في هذا القطاع الحيوي من التكنولوجيا، الذي بات عنواناً رئيسياً للتنافس الاستراتيجي مع الصين، بعدما كشفت جائحة كورونا عن نقاط الضعف في سلاسل التوريد التي ضربت مختلف القطاعات الاقتصادية، وأثارت مخاوف صانعي السياسات من اعتماد الولايات المتحدة بشكل كبير على الرقائق المستوردة. وقالت الوزيرة ريموندو، إن قانون الرقائق الذي يشجع التصنيع المحلي هو قضية أمن قومي، بعدما تبين أن الولايات المتحدة تشتري أكثر من 90 في المائة من رقاقاتها المتقدمة من تايوان، واصفة إياها (الرقائق) بأنها «ثغرة أمنية وطنية لا يمكن الدفاع عنها». وقالت ريموندو: «كل قطعة من المعدات العسكرية المتطورة، وكل قمر صناعي، وكل طائرة من دون طيار تعتمد على رقائق أشباه الموصلات». وتابعت أن مسؤولي التجارة سيعتمدون على توصيات وزير الدفاع لويد أوستن ومجتمع الدفاع والاستخبارات عند بدء تطبيق القانون (الثلاثاء). ووفقاً للوثيقة، التي اطلعت عليها صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن «الجيش الأميركي غير قادر حالياً على الحصول على رقائق متطورة من منشأة في الولايات المتحدة، مما يجعل الأنظمة العسكرية الحساسة عرضة لاضطراب الإمداد». ويثير الاعتماد على تايوان قلق المسؤولين الأميركيين بشكل خاص، لأن الصراع العسكري على الجزيرة، التي تسعى الصين إلى إعادة السيطرة عليها ولو بالقوة، قد يعطل الإمدادات من أشباه الموصلات، ويشل الشركات الأميركية التي تعتمد عليها. ويتضمن برنامج «قانون الرقائق» حوافز تصنيعية بقيمة 39 مليار دولار تُمنح للشركات، للمساعدة في الاستثمار في تصنيع أشباه الموصلات المحلية. كما يخصص أكثر من 13 مليار دولار لتمويل البحث والتطوير والنهوض بالقوى العاملة. وفي إشارة إلى نية الإدارة الأميركية للمساعدة في تطوير الأجيال القادمة من أشباه الموصلات المتقدمة، قالت ريموندو، إن وزارة التجارة ستعطي الأولوية لتخصيص الأموال للشركات، سواء كانت أميركية أو أجنبية، التي تلتزم ببناء مرافق البحث والتطوير في الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع مصانع أشباه الموصلات. ومن بين الشركات الأكثر ترشيحاً للحصول على هذا الدعم، شركة «تايوان لصناعة أشبه الموصلات» والمعروفة باسم «تي إس إم سي»، التي تسيطر على 90 في المائة من الإنتاج العالمي لأشباه الموصلات الأكثر تقدماً، ومقرها جزيرة تايوان، مركز التوتر الجيوسياسي مع الصين. ولمعالجة المخاوف من أن قانون الرقائق يمكن أن يقدم مزايا للمنافسين الصينيين، ستطلب الولايات المتحدة من الشركات التي تتلقى الأموال الأميركية الموافقة على عدم توسيع قدراتها التصنيعية في الصين، ودول أخرى غير محددة، لمدة 10 سنوات. وفي وقت سابق، قالت الوزيرة ريموندو، إن الحكومة ستخصص الأموال لإنشاء مجموعتين على الأقل من مجموعات تصنيع الرقائق المتطورة بحلول عام 2030، حيث تمثل كل منهما نظاماً بيئياً كاملاً ترتكز عليه مرافق تصنيع الرقائق وتحيط به مختبرات الأبحاث وموردي المواد والمعدات ومرافق التعبئة والتغليف، بما يضمن التجميع النهائي لأشباه الموصلات على الأرض الأميركية. ووسط توقع التمويل من قانون الرقائق، فإن المواقع المرشحة لاستقبال هذه المجمعات الضخمة، هي ولايات أريزونا وتكساس وأوهايو، حيث تم الكشف عن أكثر من 40 مشروعاً من قبل الشركات المصنعة الأميركية والأجنبية باستثمارات إجمالية تقارب 200 مليار دولار. وتشمل المشاريع المقترحة تلك التي تنفذها الشركات التي تنتج الرقائق الآن، خصوصاً أن عدداً من الشركات التكنولوجية الكبرى في تايوان وكوريا الجنوبية قد أعلنت في نهاية العام الماضي عن خطط لإقامة مصانع لها في الولايات المتحدة، بينها شركات «سامسونغ» و«تي إس إم سي» وغيرها. ومن المتوقع أن تغطي المساعدات والمنح من قانون الرقائق، 5 إلى 15 في المائة من التكلفة الإجمالية لكل من مشاريع البناء الكبيرة، مدعومة بالإعانات المقدمة من حكومات الولايات والحكومات المحلية. ومع ضمانات القروض المقدمة أيضاً بموجب القانون، يمكن للشركات تغطية ما يصل إلى 35 في المائة من نفقاتها الرأسمالية، بحسب الوزيرة ريموندو. وستمتد عملية تقديم طلبات الحصول على أموال قانون الرقائق على مدى عدة أشهر. وفي المرحلة الأولى التي بدأت أول من أمس الثلاثاء، ستقبل التجارة الطلبات الخاصة بمصانع تصنيع الرقائق والتعبئة والتغليف، التي تقوم بتجميع الرقائق للشحنات للمستخدمين. وسيتبع ذلك منشآت المواد والمعدات في وقت لاحق من الربيع ومشاريع البحث والتطوير في الخريف.

التلاميذ في مدارس كراكاس يتدربون على الاحتماء من عنف العصابات

كراكاس: «الشرق الأوسط»... يرتمي الأطفال سريعاً أرضاً على بطونهم، واضعين أياديهم فوق رؤوسهم عقب صدور صوت مفاجئ مشابه لأصوات الانفجارات خارج قاعات الدرس... داخل المدرسة الواقعة في حي في كراكاس يستشري فيه العنف، بات التدريب على مواجهة عمليات إطلاق النار يشكّل جزءاً من يوميات التلاميذ. وتتأتى أصوات إطلاق النار الوهمية من طَرْق متواصل لصفيحة معدنية في أثناء التمرين. أما ردود فعل التلاميذ الذين باتوا معتادين على الأصوات، فتأتي سريعة ومنسّقة. وبينما يستلقي بعض التلاميذ في الممر الذي يوجدون فيه، يركض آخرون كانوا يمضون فترة التنزيهة للاختباء داخل الفصول الدراسية أو يزحفون باتجاه أي «مساحة آمنة» في هذه المدرسة الابتدائية والثانوية، الواقعة في حي بيتاريه الفقير الذي يشهد معدلات جريمة مرتفعة. قبل أيام قليلة، أدت عملية إطلاق نار بين العصابات قرب مدرسة مانويل أغيريه إلى تعطيل اليوم الدراسي، فيما بثت الذعر بين نفوس التلاميذ. ويدق جرس عند نهاية التدريب الذي يستمر نحو عشرين دقيقة ويُعاد مجدداً في غضون شهرين. وتقول مديرة المدرسة التي تضم 900 تلميذ يانيت مرايما، في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «الأمر مشابه لتعليم الأطفال القراءة والكتابة، إذ ينبغي تلقينهم خطوات تتيح لهم حماية أنفسهم». وترى مرايما أنّ تطبيق الأطفال هذا التدريب المرتبط بالسلامة داخل منازلهم إن لزم الأمر، خطوة مهمة. وهذا التدريب مُعتمد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تتولى تنظيمه في عدد كبير من مدارس العاصمة. ويُعد العنف المتبادل بين عصابات تهريب المخدرات في بيتاريه، وهو حي تنتشر فيه بيوت جدرانها من الطوب غير المطليّ وأسقفها من التوتياء ومبنية على منحدر تلّ، شائعاً لدرجة أنّ الأطفال يمكنهم بسهولة تحديد نوع السلاح المُستخدم استناداً إلى أصوات إطلاق النار، وكذلك المسافة التقريبية التي أُطلقت منها الرصاصة. ويقول بريليس بريندنباخ (16 عاماً): «إنّ الوضع خطر في الحي»، مضيفاً: «أخاف أحياناً من الحضور إلى المدرسة». وفي ظل غياب أي إحصاءات رسمية، سجّل المرصد الفنزويلي للعنف عام 2022 في بياتريه ثمانين حالة وفاة ناجمة عن أعمال عنف لكل مائة ألف نسمة، أي أكثر من ضعف المعدل الوطني الذي يثير القلق أصلاً (35.5 لكل مائة ألف نسمة، أي أعلى بست مرات من المتوسط العالمي المُسجَّل). وفي الحي نفسه، تؤدي ماريسيلا موخيكا صلاة في مدرسة خيسوس مايسترو. وتقول الراهبة للتلاميذ المتجمّعين في الملعب «لقد شهدنا أسبوعاً متوتراً، فلنصلِّ من أجل إحلال السلام»، وتسألهم: «ماذا نريد؟»، ليرد عليها التلاميذ بصوت واحد: «السلام»! وتضم مدرسة «خيسوس مايسترو» 722 تلميذاً في قسمي الروضة والابتدائي، لكن خلال الفترات التي تشتد فيها أعمال العنف بين العصابات، لا يرتاد المدرسة سوى مئتي تلميذ. وتقول المديرة إيفون غونزاليس، لوكالة الصحافة الفرنسية: «لن نعتاد مطلقاً على عمليات إطلاق النار. نعيش مع هذا التوتر الدائم». وتشير ماريسيلا موخيكا إلى أنّ «السلاح في بيتاريه هو القانون. وينبغي أن نناضل حتى تتغير نظرة الأطفال تجاه الحياة». وتتنقل الراهبة بين الفصول الدراسية لتلقّن التلاميذ إجراءات السلامة. وتسأل مجموعة منهم: «ما أوّل ما ينبغي فعله» في حال حصل تبادل لإطلاق النار؟ فتردّ إحدى الفتيات: «التزام الهدوء». وترى المديرة أنّ النقطة الأهم تتمثل في أن يستوعب الأطفال تفاصيل ردود الفعل المناسبة. وتشير إلى أنّ أحد التلاميذ أخبرها أخيراً بأنه كان حاضراً في أحد الشوارع عندما بدأت عملية إطلاق النار. وتتابع: «سألته: ماذا فعلتَ حينها؟ فأجاب بأنه انبطح أرضاً وزحف تحت إحدى السيارات». وتُعد التدريبات المدرسية المرتبطة بالسلامة شائعة في دول أميركا اللاتينية، بينها البرازيل والمكسيك. ومنذ عام 2009 يخضع لتدريبات مماثلة تلاميذ أكثر من 1500 مدرسة تقع في مناطق تنتشر فيها العصابات أو ميليشيات الأمن الذاتي في ريو دي جانيرو.

«خطأ بشري» وراء تصادم قطارين في اليونان

لاريسا (اليونان): «الشرق الأوسط»... رجّح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الأربعاء أن يكون «خطأ بشري مأساوي» تسبب في الاصطدام الذي وقع بين قطارين وأسفر عن مقتل 38 شخصاً على الأقل في أسوأ كوارث القطارات في البلاد. وتحطّمت عربتان واندلعت النيران بعربة ثالثة لدى اصطدام قطار للركاب كان يقل 342 راكباً وطاقماً مؤلفاً من عشرة أفراد خلال رحلة بين العاصمة أثينا ومدينة تيسالونيكي في شمال شرقي البلاد، بقطار شحن يقوم بالرحلة نفسها في الاتجاه المعاكس، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..إخلاء سبيل 33 محبوساً احتياطياً بعفو رئاسي..هل يُمكن أن تلعب قطر دوراً في حل أزمة «سد النهضة»؟..ليبيون يشككون في جدوى الحوار مع الميليشيات لإقناعها بنزع السلاح..تونس في انتظار عقد أول جلسة للبرلمان الجديد..بريطانيا تؤكد استعدادها للتعاون مع الجزائر في الصناعة الدفاعية..المغرب ينفي تسليم دبابات لأوكرانيا..برلمان البحر المتوسط يدعو من الرباط إلى «نموذج للشراكة» بين ضفتيه..دعم عربي - غربي لحكومة الصومال..«العراب» بولا أحمد تينوبو..رئيساً لنيجيريا..ما أبرز التحديات أمام الرئيس النيجيري المنتخب؟..تزايد التوتر بين أميركا وجنوب أفريقيا على خلفية المناورات الروسية..ماكرون في مهمة تعزيز الحضور الفرنسي «المتراجع» بأفريقيا..بوركينا فاسو توقف العمل باتفاق عسكري أبرمته مع فرنسا عام 1961..

التالي

أخبار لبنان..انتخابات الرئاسة المأزومة: خروج على الخطاب بين عين التينة و معوض.."العقم" الرئاسي: برّي يستدرج جنبلاط إلى "تلقيح" مرشح الثنائي!..لبنان في عين التوترات الإقليمية..«انفجارٌ» بلغة «الأنبوب» بين بري والمرشّح الرئاسي للمعارضة..مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان «قلقة» من تداعيات الفراغ الرئاسي..الضائقة الاقتصادية تدفع شباناً لبنانيين إلى الانتحار..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..رئيس «مجلس التكتل»: أوكرانيا هي الاتحاد الأوروبي..والاتحاد الأوروبي هو أوكرانيا..انطلاق صفارات الإنذار تزامناً مع قمة كييف..تقديرات أميركية وغربية ترفع عدد الإصابات الروسية إلى 200 ألف جندي..ألمانيا تفاوض السويد لشراء منصات إطلاق لصالح أوكرانيا..واستوكهولم ترفض..«التصعيد من أجل التهدئة» استراتيجية بايدن في أوكرانيا..«البنتاغون»: منطاد تجسس صيني ثان يحلق فوق أميركا اللاتينية..بلينكن يرجئ زيارته إلى بكين بعد حادثة المنطاد الصيني..قادة باكستان يناقشون سبل الرد على التفجير الدامي لمسجد بيشاور..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين: أوكرانيا تكبّدت خسائر كارثية..وندرس إنشاء منطقة عازلة..بوتين يلغي التعاون مع أوكرانيا في «بحر آزوف» ..أوكرانيا تسعى للحصول على «إف - 18» من أستراليا..بيلاروسيا ستحصل على أسلحة تكتيكية روسية «خلال أيام»..الولايات المتحدة نشرت نحو 150 رأساً نووية..هل تخلصت وزارة الدفاع الروسية من تمرّد «فاغنر»؟..انهيار سد كاخوفكا الأوكراني سيؤثر على الأمن الغذائي..أمستردام أبلغت واشنطن بخطة تفجير نورد ستريم.. تقارير تكشف..بقيمة 325 مليون دولار.. البنتاغون يعلن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا..بورما.. 6000 مدني قتلوا منذ «انقلاب فبراير 2021»..ترامب: محاكمتي فيديراليا سوء استغلال شرير وشنيع للسلطة..إطلاق نار داخل معسكر في اليابان.. وأنباء عن قتلى..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,932,155

عدد الزوار: 7,651,326

المتواجدون الآن: 0