أخبار دول الخليج العربي..واليمن..«مذبحة الجوعى» في صنعاء تحصد أكثر من 200 قتيل وجريح..الحوثيون يتجاهلون أزمة الغذاء وينفقون المليارات على التعبئة..انقلابيو اليمن يجبرون السكان في 4 محافظات على التبرع للمجهود الحربي..خادم الحرمين يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك..العاهل الأردني يؤكد دور السعودية «المحوري» في تعزيز العمل العربي..وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني ناقشا الخطوات المقبلة لتعزيز العلاقات بين البلدين..فرانافيتشس: الكويت من أكثر الشركاء تقارباً في وجهات النظر مع الاتحاد الأوروبي ..

تاريخ الإضافة الجمعة 21 نيسان 2023 - 5:34 ص    عدد الزيارات 741    التعليقات 0    القسم عربية

        


«مذبحة الجوعى» في صنعاء تحصد أكثر من 200 قتيل وجريح..

المبعوث الأممي يتعاطف... والحكومة تحمل الحوثيين المسؤولية

عدن: علي ربيع - صنعاء: «الشرق الأوسط»... أفادت مصادر طبية في العاصمة اليمنية صنعاء بسقوط أكثر من 200 قتيل وجريح فيما بات يطلق عليه «مذبحة الجوعى»، حيث تدافع حشد ضخم من الفقراء للحصول على مساعدة من أحد التجار، وسط اتهامات حكومية للجماعة الحوثية بالتسبب في الحادثة التي لقيت تعاطفاً أممياً ودولياً. وطبقا لما أفاد به شهود لـ«الشرق الأوسط» احتشد آلاف من الفقراء ليل الأربعاء في مدرسة بصنعاء للحصول على مساعدات يقدمها أحد التجار تقدر بنحو عشرة دولارات للشخص، قبل أن تحدث الكارثة ويقوم المحتشدون بالتدافع عقب إطلاق عناصر حوثيين الرصاص وانفجار محول كهربائي في الجوار. وعلى الفور أكدت المصادر سقوط عشرات القتلى من الرجال والنساء والأطفال وإصابة أكثر من 150 آخرين، فيما أفادت الجهات الصحية الخاضعة للحوثيين بمقتل 78 شخصا ووجود 77 آخرين من المصابين في المستشفيات بينهم 13 في حالة حرجة بعد أن خرج غالبيتهم. وعادة ما تجبر الميليشيات الحوثية التجار وفاعلي الخير على دفع الأموال لمصلحتها عبر الكيانات التي استحدثتها، حيث تقوم بجباية أموال الزكاة، بينما يفضل كبار التجار أن يقوموا بتوزيع جزء من الصدقات في رمضان عن طريقهم، بعد أن يدفعوا مبالغ لضمان سكوت كبار قادة الحوثيين. وحاولت الجماعة الحوثية التنصل من المسؤولية وألقت باللائمة على التاجر، وزعمت أنها شكلت لجنة للتحقيق، في حين حملها وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني المسؤولية، بسبب تسببها في تفشي الجوع وتوقف الرواتب واتساع نطاق الفقر. وقال الإرياني في تغريدة على «تويتر» إن المسؤول عن مذبحة صنعاء التي وقعت في أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لأحد التجار، هو من نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والإيرادات العامة للدولة، وأوقف صرف مرتبات الموظفين منذ 8 أعوام، ومن عطل القطاع الخاص، وقوض فرص العمل لعشرات الآلاف من العاملين، تاركا إياهم دون أي مصدر للدخل لإعالة أسرهم. وفي إشارة إلى الحوثيين أضاف الإرياني أن من يتحمل مسؤولية الحادثة هو من «نهب الغذاء من أفواه الجوعى، ومارس التضييق على منظمات الإغاثة العالمية، ومنع التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، ونهب الزكاة، وأموال الأوقاف، وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية تاركا ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر، وبمعدلات هي الأعلى عالميا في البطالة والفقر والبؤس والمجاعة». وقال وزير الإعلام اليمني إنه يحمل المسؤولية عن الحادثة من وصفهم بـ«القتلة المجرمين القادمين من كهوف صعدة، والذين أوصلوا الأوضاع لهذه النقطة المأساوية، وأحالوا حياة الملايين من اليمنيين إلى جحيم» وفق تعبيره. ووفق تأكيد مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فإن من بين الضحايا كثيرا من الأطفال والنساء والمسنين. وأرجع سكان وناشطون في صنعاء الأسباب إلى حالة الجوع والفاقة التي أصابت غالبية الفقراء والمحتاجين والنازحين الذين تعج بهم العاصمة وبقية مدن سيطرة الميليشيات. ويقول عاملون في المجال الإغاثي إن الحالة الإنسانية المزرية التي وصل إليها اليمنيون بفعل الفقر وانقطاع المرتبات وانعدام فرص العمل وتفشي فساد وعبث الميليشيات الحوثية دفعت المئات من الحالات الأشد فقرا إلى التزاحم والتدافع لغرض الحصول على بعض المساعدات. وأظهرت مقاطع «فيديو» صادمة على مواقع التواصل الاجتماعي حشودا من الفقراء في مدرسة معين بصنعاء وهم يتدافعون بشدة للحصول على المساعدة من رجل الأعمال «الكبوس» قبل أن تقع الحادثة التي لا يستبعد ناشطون يمنيون أن يكون الحوثيون هم من خطط لوقوعها. وعبر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ وسفراء غربيون في تغريدات على «تويتر» عن تعازيهم لعائلات الضحايا، بينما قال ناشطون يمنيون إن الحوثي يتحمل كافة ما أصاب اليمنيين من مآس منذ انقلابه على التوافق الوطني بقوة السلاح. وفي حين تواصل الميليشيات تضييق الخناق على التجار والميسورين وفاعلي الخير لمنعهم من تقديم أي مساعدات نقدية أو غذائية لمصلحة الفقراء والنازحين في العاصمة وغيرها، سبق لقادة الجماعة أن سمحوا قبل فترة لمؤسسة «الكبوس الخيرية» بتوزيع تلك المساعدة شريطة التزامها بشروط عدة منها دفع مبالغ تقدر بأضعاف ما تسلمه للفقراء والمحتاجين. وقال مغردون يمنيون إن سبب الحادثة قيام مسلحين يعتقد انتماؤهم للجماعة الحوثية بإطلاق أعيرة نارية كثيفة بشكل مفاجئ، الأمر الذي دفع مئات الفقراء والمحتاجين إلى التدافع لمغادرة المكان. «الحادثة الأليمة» التي راح ضحيتها فقراء ومحتاجون أبرياء، تزامنت مع توالي مزيد من التحذيرات الأممية من أن نحو 25.5 مليون شخص في اليمن من إجمالي السكان البالغ 30 مليون باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وبحاجة ماسة إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى. ورغم إعلان تقارير دولية أن نحو 19 مليون يمني سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال الستة الأشهر المقبلة، إضافة إلى نحو 2.2 مليون طفل من المحتمل أن يتعرضوا للهزال، فإن الجماعة الانقلابية لا تزال تواصل عدم اكتراثها لمعاناة ملايين السكان، حيث تقوم بتبديد أموال الزكاة والضرائب وموارد المؤسسات على أتباعها. وتحدثت ثلاث منظمات أممية في تقرير سابق عن أن أزمة الجوع الشديدة في اليمن تتأرجح على حافة كارثة صريحة، حيث يحتاج ما يصل إلى 17.4 مليون شخص الآن إلى مساعدات غذائية، كما تتعامل نسبة زائدة من السكان مع مستويات طارئة من الجوع. وقال برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة «فاو» و«يونيسيف» في تقرير مشترك إن الوضع الإنساني في اليمن يستعد لأن يزداد سوءاً، حيث من المحتمل أن يصل عدد الأشخاص الذين يحتمل ألا يتمكنوا من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية في اليمن إلى رقم قياسي يصل إلى 19 مليون شخص.

الحوثيون يتجاهلون أزمة الغذاء وينفقون المليارات على التعبئة

تقرير أممي: 21 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة

الشرق الاوسط...عدن: محمد ناصر... لم يجد عبد الله سوى خنجره الشخصي (الجنبية) لبيعه حين أبلغ من القائمين على المطبخ الخيري في العاصمة اليمنية صنعاء أنهم عجزوا عن توفير الخبز والزبادي لأكثر من ستة آلاف أسرة تستفيد من هذا المشروع في رمضان من كل عام، حيث واجهوا صعوبات كبيرة في الحصول على تبرعات، بعد أن منع الحوثيون التجار من توزيع الصدقات بشكل مباشر، في حين أنهم يجمعون مئات المليارات من الريالات تحت اسم الزكاة وينفقونها على قادتهم ومقاتليهم، وتمويل أنشطتهم وتوجهاتهم الطائفية. يقول أحمد وهو أحد العاملين في المطبخ الخيري إنهم فوجئوا بمبادرة من شخص يدعى عبد الله بعرض خنجره الذي يعرف في اليمن باسم (الجنبية) للبيع لصالح المطبخ الخيري بعد أن أبلغ بأن المطبخ عاجز عن توفير الخبز والزبادي للآلاف من الأسر التي اعتادت الحصول على وجبة الإفطار منذ سنوات طوال شهر رمضان المبارك. وذكر أن شخصا آخر كان حاضرا في الجامع الذي يدير المطبخ قام بشراء الخنجر بنحو 1200 دولار، للمساهمة في تغطية العجز الذي واجهه المطبخ، في ظل تجاهل سلطة الحوثيين المناشدات المتكررة لهيئة الزكاة للمساعدة في توفير هذه الوجبات الغذائية. ويتساءل «لا نعرف أين تذهب مئات المليارات من الريالات (الدولار يعادل 550 ريالا) التي تجمعها ما تسمى هيئة الزكاة، وتصرفها لصالح أنشطة وفعاليات سياسية وطائفية، وما يسمى دعم المقاتلين، والإنفاق على أسر قتلى الجماعة». ويضيف أن القائمين على المطبخ الخيري يريدون الطحين والزبادي لتوفير وجبة الإفطار لنحو ستة آلاف أسرة جائعة مقيدة لديهم، وتساءل عما إذا كان المطبخ الخيري من خارج مصارف الزكاة ولا يستحق الدعم، وقال إنهم وزعوا في إحدى ليالي رمضان من العام الماضي خمسة آلاف دجاجة، ولكنهم هذا العام لم يتمكنوا سوى من توزيع أرغفة الخبز وعلب الزبادي فقط. من جهته أكد مكتب البرنامج الإنمائي للأمم في اليمن أنه بعد ثمانية أعوام، لا يزال اليمن من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج 21.6 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية خلال العام الحالي، حيث يكافح 80 في المائة من سكان البلاد للحصول على الغذاء ومياه الشرب الآمنة والخدمات الصحية الكافية. وفي تقرير حديث عن أبرز ملامح الوضع في اليمن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي قال إن النساء والفتيات يتحملن وطأة الأزمة، حيث يقدر أن 80 في المائة من 4.5 مليون نازح في اليمن هم من النساء والأطفال، وأن ما يقرب من 26 في المائة من الأسر المشردة ترأسها نساء، ونبه إلى أنه ومن دون الحصول على الأدوية المنقذة للحياة، فإن نحو مليون امرأة من المتوقع أن يلدن في هذا العام معرضات للخطر بشكل خاص. ووفقا لهذه البيانات فإن هناك مليون امرأة أخرى يرغبن في استخدام وسائل تنظيم الأسرة لتأجيل الحمل أو تجنبه معرضات لخطر الحمل غير المرغوب فيه. وتوقع التقرير أن تعاني أكثر من 1.5 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد في وقت ما من هذا العام، قائلا إن نحو 7.1 مليون امرأة وفتاة يحتجن إلى خدمات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له، وبين أن هذه الخدمات مستنزفة في جميع أنحاء البلاد، وغائبة تماماً في بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها. الصندوق الذي ناشد المانحين للحصول على 70 مليون دولار أميركي لاستدامة البرامج الخاصة بالنساء والفتيات في اليمن، قال إنه لم يتلق سوى 12 في المائة من المبلغ المطلوب، وحذر من أن نقص التمويل أجبره على تقليص الخدمات المنقذة للحياة، حيث ستفقد آلاف النساء إمكانية الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية الإنجابية، كما قد تفقد أكثر من مليون امرأة إمكانية الوصول إلى خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي والرعاية الصحية العقلية. ووفق ما أورده الصندوق فإنه وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وصل إلى ما يقرب من نصف مليون فرد بخدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، ومعلومات وخدمات الحماية والإغاثة في حالات الطوارئ، ودعم 84 مرفقاً صحياً و29 مكاناً آمناً وثمانية ملاجئ وخمسة مراكز مختصة بالأمراض العقلية.

انقلابيو اليمن يجبرون السكان في 4 محافظات على التبرع للمجهود الحربي

وسط تفشي الفقر وعجز ملايين الأسر عن توفير متطلبات العيد

صنعاء: «الشرق الأوسط».. بينما يواجه اليمن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، أجبرت الميليشيات الحوثية سكان أربع محافظات، هي العاصمة صنعاء وريفها وإب وذمار، على تقديم تبرعات مالية وعينية، دعما لما تسميه «قوافل عيدية» لمقاتليها في مختلف الجبهات. وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن التحركات الانقلابية جاءت بالتوازي مع مواصلة مشرفي الجماعة المسنودين بعربات عسكرية ومسلحين منذ أسابيع شن حملات جباية واسعة طالت وما تزال تجار وملاك أسواق وباعة أرصفة ومسؤولي مؤسسات، دعما للمجهود الحربي. وفي العاصمة وريفها، تحدثت المصادر عن إصدار الجماعة الحوثية تعميمات لمشرفيها في أحياء وقرى متفرقة تحضهم على عدم تعبئة أي أسطوانات غاز منزلي للمواطنين، إلا بعد التزامهم بشرطين؛ الأول دفع زكاة الفطر إلى مكاتب وفروع هيئتها المعنية بجباية أموال الزكاة، والآخر التبرع المالي أو العيني لمصلحة تجهيز «قوافل عيدية» لمقاتليها. وبينما لم تستثن الجماعة أي فرد أو مؤسسة حكومية وأهلية في العاصمة وغيرها إلا واستهدفته بحملات الابتزاز وفرض الجباية غير القانونية، أكدت المصادر أن عناصر الجماعة وبموجب التعليمات الصادرة لهم ألزموا السكان ورجال الأعمال وغيرهم في صنعاء وضواحيها بالمشاركة في تسيير قوافل غذائية وجمع تبرعات للمقاتلين. وفي الوقت الذي بدا فيه العجز واضحا لدى غالبية السكان عن توفير متطلبات العيد من الملابس وغيرها نتيجة ما خلفه الانقلاب وآلة الحرب الحوثية من استنزاف لأموالهم ومدخراتهم، استمرت الميليشيات وتحت عناوين متعددة في قمع ونهب السكان بغية جني المزيد من الأموال. وشكا تجار وملاك أسواق تجارية لـ«الشرق الأوسط»، من أنهم باتوا عرضة للإفلاس ومهددون بإغلاق جميع متاجرهم، وقالوا إن تجارتهم وأعمالهم باتت على وشك الانهيار بفعل تواصل ممارسات النهب والابتزاز الممنهج من قبل الميليشيات، والجبايات المستمرة على مدار العام. وأشار عدد من تجار العاصمة إلى استخدام الانقلابيين كل أساليب الابتزاز والنهب للمواطنين والتجار والمؤسسات وحتى باعة الأرصفة وغيرهم، وإجبارهم على التبرع والتكفل بتجهيز القوافل، دون مراعاة للوضع المعيشي الذي يمر به اليمنيون والمعاناة الاقتصادية. كما أفاد تجار آخرون بريف صنعاء بأنهم يجبرون في كل حملة استهداف حوثية تطالهم وغيرهم على التبرع القسري، سواء عن طريق النقد، أو عن طريق الأصناف العينية التي يتاجرون بها، دون استثناء. وبالانتقال إلى محافظة ذمار (100 كلم جنوب صنعاء)، أجبرت الميليشيات المواطنين والتجار والباعة المتجولين في نطاق مركز المحافظة وبعض مديرياتها على تقديم قوافل عيدية دعما للجبهات. وبحسب مصادر محلية، اضطر السكان في قرى وعزل مديريات جبل الشرق ومغرب عنس وضوران وجبل إسحاق ووصاب العالي، إلى تسيير قوافل صغيرة ومتوسطة لمصلحة المجهود الحربي للميليشيات، وذلك نتيجة ضغوط كبيرة وأعمال ابتزاز وتهديد مورست عليهم من قبل مشرفين حوثيين. وأفاد ناشطون حقوقيون في ذمار لـ«الشرق الأوسط»، باستمرار الجماعة الحوثية في تجهيز قوافل غذائية، وقوافل أخرى تضم الملابس والعطور وغيرها، بزعم أنها مقدمة من أبناء المحافظة دعما للمجهود الحربي. وجاءت تلك التحركات الانقلابية متوازية مع تغطية حوثية إعلامية غير مسبوقة تهدف إلى التأثير على عامة الناس والجهات المختلفة من التجار وغيرهم، لحضهم على التبرع وتجهيز القوافل، سواء في مراكز المدن أو في القرى والأرياف. ولم تكن محافظة إب هي الأخرى بمنأى عن تلك الممارسات، فقد أجبرت الجماعة سكان وتجار ومسؤولي وموظفي مؤسسات حكومية وأهلية في نطاق مركز المحافظة على تسيير قافلة مالية وعينية لمقاتليها في الجبهات، وفق تأكيد مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط». وتداولت وسائل إعلام حوثية معلومات تفيد بأن تلك القافلة تحوي أكثر من 600 سلة غذائية و40 مليون ريال (الدولار نحو 550 ريالا)، بزعم أنها هدية من أبناء إب لمقاتلي الميليشيات في مختلف الجبهات. وسبق تسيير تلك القافلة، شن الجماعة وبإشراف مباشر من قيادات انقلابية يتصدرها القيادي في الجماعة والمشرف العام ومسؤول التعبئة المدعو يحيى اليوسفي، والقيادي الحوثي ومسؤول جبهة الإمداد للجماعة نبيل المرتضى، حملات على كبريات المؤسسات والمحلات التجارية والسكان في مدينة إب لإجبارهم على تقديم التبرعات. وفي الوقت الذي يواصل فيه الانقلابيون التصعيد من وتيرة الابتزاز والنهب بحق المواطنين عبر فرض المزيد من الإتاوات دعما لمجهودهم الحربي وتحت أسماء أخرى، أفاد سكان في مدينة إب بأن مشرفين حوثيين برفقة مسؤولي بعض الأحياء طلبوا منهم تجهيز قافلة عينية ونقدية قبيل حلول العيد، والتبرع بنحو دولارين على الأقل عن كل أسرة. وقال السكان إن الحملة الحوثية سبقها بأيام قليلة قيام ما تسمى «الهيئة النسائية للجماعة» في إب، بشن حملة جباية طالت مئات النساء بمركز المحافظة لإجبارهن على تقديم الدعم لتسيير «قافلة غذائية» لمصلحة المقاتلين في الجبهات، إضافة إلى إجبارهن على تنظيم وقفات مساندة لأجندتها الانقلابية.

خادم الحرمين يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك

القيادة تلقت التهاني من قادة العالم الإسلامي

جدة: «الشرق الأوسط».. هنّأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المواطنين والمقيمين والأمتين العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك، آملاً أن «ترفل بلادنا وكل بلدان العالم بالأمن والسلام والاطمئنان». وقال خادم الحرمين في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري:«يسرنا أن نهنئكم بعيد الفطر المبارك، فكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم صيام شهر رمضان وقيامه وصالح الأعمال، وأعاده علينا وعليكم أعواماً مديدة، ونحن وأنتم وبلادنا وكل بلدان العالم ترفل بالأمن والسلام والاطمئنان». وأضاف: «إن من فضل الله وتوفيقه أن خصّ المملكة العربية السعودية، دون غيرها من البلدان، بشرف لا يضاهيه شرف، وهو خدمة الحرمين الشريفين، والسهر على راحة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، وإننا لنفتخر بذلك أشد الفخر. واستشعاراً للواجب المقدس، وقياماً بهذه المسؤولية الشريفة، نبذل كل جهد وفكر ومال، ونواصل الليل والنهار، منذ قيام الدولة على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - مروراً بعهود أبنائه الملوك من بعده ــ رحمهم الله ــ ونفتخر ونتشرف بمواصلة المهمة، وسنبقى على ذلك بإذن الله دوماً». وتابع: «من نعم الله التي لا تحصى، أن يسر في رمضان هذا العام، أداء العمرة لملايين المعتمرين، نسأل الله أن يتقبل منا ومنهم، وقد تحقق ذلك بفضل الله أولاً، ثم بالجهود المتواصلة التي بذلتها قطاعات الدولة، لخدمة ضيوف الرحمن؛ تسهيلاً لأداء عباداتهم والقيام بنسكهم».

وقال: «أيها الإخوة والأخوات:

إن من مظاهر العيد السعيد، إظهار الفرح والتواصل والتسامح، والاهتمام بذوي الحاجات، أدام الله علينا وعليكم الفرح والسرور. ونرجو الله أن يحل العيد ومعه أنباء الاستقرار والأمن والطمأنينة لمنطقتنا، وللعالم أجمع بحوله وقوته تبارك وتعالى. بارك الله عيدنا، ومتعنا بالصحة والسعادة، وحفظ لنا وطننا وكل بلاد العالم من كل شر، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين». وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقيات تهنئة بعيد الفطر المبارك من قادة الدول الإسلامية. وقد وجّه لهم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد برقيات شكر جوابية، مقدرين ما أعربوا عنه من تمنيات طيبة ودعوات صادقة، سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على الأمة الإسلامية بالخير والبركة، ودوام الأمن والاستقرار.

العاهل الأردني يؤكد دور السعودية «المحوري» في تعزيز العمل العربي

مستجدات الأوضاع وأزمات المنطقة محور محادثات محمد بن سلمان وعبدالله الثاني

الراي... استعرض ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في جدة، أمس، «العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، كما تم بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وما تشهده المنطقة من مستجدات». وذكرت وكالة «بترا» للأنباء الأردنية أن الجانبين أكدا خلال اللقاء، الذي عقد في قصر السلام بجدة، «اعتزازهما بمتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصهما على توسيع آفاق التعاون في المجالات كافة». كما تم التأكيد «على إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، تحقيقاً لمصالحهما وخدمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية». ولفت ملك الأردن «إلى دور السعودية المحوري بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك، مثنياً على جهود المملكة في استضافة القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين في الرياض» خلال مايو المقبل. وتطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع إقليمياً ودولياً، وفي مقدمها القضية الفلسطينية والأزمات في المنطقة. وجدد عبدالله الثاني «التأكيد على ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وتكثيف الجهود العربية والدولية لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية يمهد الطريق لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين». وحضر العاهل الأردني مأدبة سحور أقامها ولي العهد تكريماً له.

وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني ناقشا الخطوات المقبلة لتعزيز العلاقات بين البلدين

الراي.. بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان العديد من الموضوعات التي تهم البلدين بالإضافة إلى مناقشة الخطوات المقبلة في ضوء ما تم الاتفاق عليه مؤخرا مع الصين. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الخميس أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل من الوزير عبداللهيان. وبينت الوكالة أن الوزيرين تبادلا التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد. وتوصلت إيران والسعودية في العاشر من شهر مارس الماضي في بكين إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما الدبلوماسية.

فرانافيتشس: الكويت من أكثر الشركاء تقارباً في وجهات النظر مع الاتحاد الأوروبي على مستوى المنطقة

الراي... أكد القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت غيديمناس فرانافيتشس، أن الاتحاد الأوروبي والكويت يتمتعان بعلاقات قوية في جميع المجالات، مشيرا الى أن الكويت تعتبر صديقا وثيقا وموثوقا، وواحدة من أكثر الشركاء تقاربًا في وجهات النظر مع الاتحاد الأوروبي على مستوى المنطقة. وأضاف فرانافيتشس في تصريح بمناسبة حلول عيد الفطر، أن الروابط بين شعوبنا تعزز العلاقة القوية بين دول الاتحاد الأوروبي والكويت، لافتا الى ان هناك الكثير من الطلبة الكويتيين الذين يدرسون حالياً في دول الاتحاد الأوروبي ويعتبرون تلك الدول موطنهم الثاني، كما يختار آلاف الكويتيين دول الاتحاد الأوروبي كوجهة مفضلة لهم خلال العطلة الصيفية. وهنأ الكويت قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة حلول عيد الفطر، لافتا الى أن هذه المناسبة تعتبر مهمة لتعزيز قيم التعاطف والإحسان والتعاون. وقال: بينما نحتفل بهذه المناسبة السعيدة مع عائلاتنا وأصدقائنا، يجب ألا ننسى أولئك الذين يقضون العيد منفصلين عن أحبائهم وغير متأكدين من مستقبلهم. واختتم حديثه، معربا عن امتنان الاتحاد الأوروبي للقيادة الكويتية على موقفها القوي الداعم للقضايا الإنسانية في جميع أنحاء العالم.



السابق

أخبار العراق..تضارب أنباء حول مصير رئيس الوقف السني الهارب من سجن الخضراء..وفاة الرئيس السابق لديوان الوقف السني بالعراق في أثناء اعتقاله..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي ومحمد بن زايد يبحثان تهدئة الأوضاع في السودان..تدابير حكومية مصرية لـ«ضبط» أسعار السلع خلال العيد..الأمم المتحدة: ما بين 10 آلاف و20 ألفاً فرّوا من السودان إلى تشاد..انفجارات تهز الخرطوم رغم هدنة مقترحة خلال عيد الفطر..أميركا وفرنسا وألمانيا لدعم مبادرة باتيلي بشأن الانتخابات الليبية..تونس: الغنوشي ورفاقه يواجهون عقوبات قد تصل إلى الإعدام..استثناءات عفو رئاسي تثير خيبة لدى معتقلي «الحراك» في الجزائر..وزير العدل المغربي: الحسم في إصلاح مدونة الأسرة يعود للملك..هجوم إرهابي يودي بحياة مدير ديوان رئيس مالي الانتقالي..تنامي التنافس الأوروبي-الروسي في الساحل الأفريقي..إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,378,865

عدد الزوار: 7,630,412

المتواجدون الآن: 0