أخبار سوريا..إسرائيل قصفت القنيطرة..بعد زيارة مسؤول في «حزب الله» للمنطقة..استهداف ميليشيات مقربة من «حزب الله» في القنيطرة..ومنشورات تهدد ضابطين..عقوبات أوروبية جديدة ضد أفراد ومنظمات على صلة بالنظام السوري..الأمفيتامين "نموذج تجاري" للنظام..عقوبات أوروبية على عائلة الأسد..أنقرة تستضيف اجتماعاً رباعياً ضمن مسار التطبيع مع سوريا.."لا أحد ينظر إلينا".. مصير مجهول ينتظر عشرات آلاف السوريين في السودان..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 نيسان 2023 - 4:54 ص    عدد الزيارات 734    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل قصفت القنيطرة..بعد زيارة مسؤول في «حزب الله» للمنطقة..

| القدس - «الراي» |... حذّر الجيش الإسرائيلي، أمس، قوات النظام السوري من التعامل مع «حزب الله» اللبناني وإيران، وذلك بعيد قصف صاروخي طاول موقع قرص النفل غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة. وذكر الجيش في منشورات ورقية ألقاها على مناطق عدة في القنيطرة جنوب سورية، أن القصف جاء بعد «زيارة استثنائية» إلى المنطقة، قام بها مسؤول رفيع في «حزب الله»، برفقة من وصفته سلطات الجيش الاسرائيلي بأنه رئيس الاستخبارات السورية، وقاما بجولة «قرب منطقة الشريط الحدودي الإسرائيلي». وكان من اللافت في المنشورات وجود أسماء المسؤولَين، بحيث أشارت إلى من وصفته بقائد مقر استخبارات "حزب الله» في سورية، طارق ماهر، وإلى رئيس الاستخبارات السورية اللواء سامر الدانا. وحملت المنشورات رسالة لقوات النظام السوري، تحذرها من التعامل مع «حزب الله»، وتنذرها بأنها ستكون هدفاً في حال التعامل معها. ووجهت المنشورات مباشرة إلى «قادة وعناصر الجيش السوري»، وكتب فيها: «إننا نراقب عن كثب وندرك التعاون الاستخباراتي الجاري مع حزب الله داخل مواقع الجيش السوري في المنطقة، بما في ذلك قرب منطقة الشريط الحدودي». وأضاف أن «تعاونكم مع الحزب، جعل منكم قرباناً وجلب لكم ضرراً أكبر من المنفعة»، مؤكداً أن«التعاون مع حزب الله يؤدي إلى الضرر!».

استهداف ميليشيات مقربة من «حزب الله» في القنيطرة... ومنشورات تهدد ضابطين

مصادر إسرائيلية تحدثت عن قصف أعقب «زيارة استثنائية» لمسؤول رفيع

لندن: «الشرق الأوسط».. قالت هيئة البث الإسرائيلية «كان 11»، إن القصف في القنيطرة السورية، فجر الاثنين، جاء في أعقاب «زيارة استثنائية» إلى المنطقة قام بها مسؤول رفيع في «حزب الله»، برفقة رئيس الاستخبارات السورية، حيث تجولا «قرب منطقة الشريط الحدودي الإسرائيلي». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قد أفاد، الاثنين، بأن «القوات البرية الإسرائيلية المتمركزة في مراصد جبل الشيخ، قصفت بأكثر من عشرين قذيفة صاروخية موقعاً في ريف القنيطرة، تتمركز فيه قوات من (المقاومة السورية لتحرير الجولان)»، وهي مجموعة أسسها «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران في مرتفعات الجولان. وترأس القيادي في الحزب سمير القنطار المجموعة، قبل مقتله في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية عام 2015. ولم يأتِ الإعلام الرسمي السوري على ذكر القصف، لكن صحيفة «الوطن» وإذاعة «شام إف إم» المحليتين والمقربتين من دمشق، أفادتا بـ«عدوان إسرائيلي» استهدف موقع قرص النفل في ريف القنيطرة الشمالي. وتشهد المنطقة المستهدفة، وفق «المرصد»، نشاطاً لمجموعات محلية موالية لـ«حزب الله»، علماً بأن موقع قرص النفل في القنيطرة، تتمركز فيه ميليشيات مقربة من «حزب الله» اللبناني، وتعرض الموقع للاستهداف المباشر في 17 أغسطس (آب) الماضي. تجدر الإشارة إلى أن طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت منشورات ورقية، بالقرب من قرص النفل الذي جرى استهدافه غربي بلدة حضر في ريف القنيطرة جنوب سوريا، وتضمنت المنشورات تهديداً لضباط سوريين متعاونين مع «حزب الله» اللبناني. وجاء فيها: «إلى قادة وعناصر الجيش السوري، إننا نراقب من كثب وندرك بالتعاون الاستخباراتي الجاري مع (حزب الله) داخل مواقع الجيش السوري في المنطقة، بما في ذلك قرب منطقة الشريط الحدودي الإسرائيلي، إن تعاونكم مع (حزب الله) جعل منكم قرباناً وجلب لكم ضرراً أكبر من المنفعة، التعاون مع (حزب الله) يؤدي إلى الضرر». وحددت المنشورات اسمي كل من «اللواء سامر الدانا رئيس الاستخبارات السورية، وطارق ماهر قائد مقر استخبارات لـ(حزب الله)» ضمن من تتابعهم إسرائيل في المنطقة. ومن الواضح أنهما من قصدتهما التقارير الإسرائيلية في حديثها عن «زيارة استثنائية» قرب منطقة الشريط الحدودي الإسرائيلي. القصف الإسرائيلي البري هو الثاني خلال أيام، إذ استهدف قصف مشابه في 18 أبريل (نيسان) مجموعات موالية لإيران قرب مرتفعات الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي، دون تسجيل خسائر بشرية. وأعلنت إسرائيل في التاسع من الشهر الحالي، قصفها مواقع في جنوب سوريا، بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان التي تحتل جزءاً منها منذ 1967. وأعلنت ضمه عام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. واستعاد الجيش السوري صيف عام 2018 السيطرة على كامل محافظة القنيطرة التي كانت فصائل معارضة قد سيطرت على الجزء الأكبر منها عام 2013. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تشهد المنطقة توترات بين الحين والآخر، إذ تتساقط قذائف أحياناً في الجانب الإسرائيلي الذي يردّ عليها. وشنّت إسرائيل خلال السنوات الماضية مئات الغارات الجوّية في سوريا، شملت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله»، بعضها في هذه المنطقة. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على مقربة من حدودها، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

عقوبات أوروبية جديدة ضد أفراد ومنظمات على صلة بالنظام السوري

بروكسل: «الشرق الأوسط».. أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين فرض حزمة عقوبات جديدة ضد أفراد ومنظمات على صلة بالنظام السوري. وذكر الاتحاد في بيان نشرته الحكومة الهولندية أن حزمة العقوبات تشمل مسؤولين من النظام السوري متورطين في تهريب المخدرات على نطاق واسع، وعقوبات ضد مسؤولين عن «قمع الشعب وانتهاك حقوق الإنسان»، وعقوبات تتعلق بصفقات اقتصادية مع روسيا يعتبرها الاتحاد «مضرة» بالشعب السوري. وتخضع حكومة الرئيس بشار الأسد والشركات المرتبطة بها لعقوبات أوروبية بسبب القمع الذي تمارسه دمشق، الأمر الذي يعقد منح مساهمات أوروبية في مجال المساعدات الإنسانية. وعقوبات الاتحاد الأوروبي التي فُرضت عام 2011 تستهدف 291 فرداً و70 كياناً، وتشمل تجميد الأصول وحظر السفر.

الأمفيتامين "نموذج تجاري" للنظام..عقوبات أوروبية على عائلة الأسد

أسوشيتد برس.. تجارة الأمفيتامين تدر أموالا طائلة للنظام السوري

فرض الاتحاد الأوروبي، الاثنين عقوبات على عدد من السوريين، بينهم أفراد من عائلة رئيس النظام بشار الأسد، متهما إياهم بصنع وتهريب عقار منشط يثري النظام، ويساعد في دعمه. وفي اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، تم فرض عقوبات تشمل تجميد الأصول وحظر السفر على 25 شخصا، وثمانية كيانات. وجاء في بيان أن العقوبات الحالية "تستهدف الأفراد والكيانات المسؤولة عن إنتاج المخدرات والإتجار بها، ولا سيما الكبتاغون". وأضاف أن "تجارة الأمفيتامين أصبحت نموذجًا تجاريا يقوده النظام، مما يثري الدائرة الداخلية له، ويزودها بالعائدات التي تساهم في قدرته على الحفاظ على سياساته القمعية ضد السكان المدنيين". ويقول الخبراء إن الكبتاغون ينتج بشكل أساسي في سوريا ولبنان المجاورة، حيث يتم تهريب عبوات تحتوي على ملايين الحبوب إلى دول الخليج، وأوروبا، وأماكن أخرى.

عقوبات أوروبية على كيانات سورية

لندن: «الشرق الأوسط»...أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، فرض حزمة عقوبات جديدة ضد أفراد ومنظمات على صلة بالنظام السوري. وذكر «الاتحاد»، في بيان نشرته الحكومة الهولندية، أن حزمة العقوبات تشمل مسؤولين من النظام السوري متورطين في تهريب المخدرات على نطاق واسع، وعقوبات ضد مسؤولين عن «قمع الشعب وانتهاك حقوق الإنسان»، وعقوبات تتعلق بصفقات اقتصادية مع روسيا يعدّها الاتحاد «مضرة» بالشعب السوري. وقرر «مجلس الاتحاد» إدراج 25 فرداً و8 كيانات في إطار الإجراءات التقييدية للاتحاد الأوروبي في ضوء الوضع في سوريا. وتستهدف الأفراد والكيانات المسؤولين عن إنتاج المخدرات والاتجار بها، خصوصاً «الكبتاغون». وحدد القرار كثيراً من أفراد عائلة الأسد، بمن فيهم أبناء العمومة المتعددين للرئيس بشار الأسد، وقادة وأعضاء في الميليشيات الموالية للنظام ورجال الأعمال الذين تربطهم صلات وثيقة بعائلة الأسد، فضلاً عن أشخاص مرتبطين بالجيش السوري ورجال أعمال والمخابرات العسكرية السورية. وتتعلق التصنيفات المتبقية بشركات الأمن الخاصة العاملة في سوريا، مثل «شركة الجبل لخدمات الحماية والحراسة»، و«القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية»، و«أمان للحماية والأمن»، وأفراد وكيانات مرتبطة بهم. تعمل هذه الشركات أيضاً، وفق التقرير، بوصفها شركات وهمية للميليشيات التابعة للنظام وتدعمها من خلال أنشطة مثل تجنيد الأعضاء. كما أدرج «الاتحاد» شركة الهندسة والبناء الروسية «Stroytransgaz وGecopham»، وهي كيان تسيطر عليه وزارة البترول والثروة المعدنية السورية، لتقديمها الدعم للنظام. وقيّم «المجلس» أن الميليشيات التابعة للنظام تدعم النظام السوري في سياساته القمعية، وترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان، وأن عناصرها يمثلون خطراً جدياً بارتكاب مزيد من هذه الانتهاكات. ومع القرار الجديد، أصبحت قائمة الأشخاص والكيانات الخاضعين للعقوبات الأوروبية في ضوء الوضع في سوريا، تشمل الآن 322 شخصاً مستهدفين بتجميد الأصول وحظر السفر، و81 كياناً خاضعاً لتجميد الأصول. بالإضافة إلى ذلك، يقول التقرير الأوروبي: «يُحظر على الأشخاص والكيانات في الاتحاد الأوروبي إتاحة الأموال للأفراد والكيانات المدرجة في القائمة». هذا؛ وعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء الحالة في سوريا. بعد أكثر من عقد من الزمان، لم ينته الصراع، ولا يزال مصدراً للمعاناة وعدم الاستقرار. ولا يزال «الاتحاد» ملتزماً بإيجاد حل سياسي دائم وموثوق للصراع في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن رقم «2254» و«بيان جنيف» لعام 2012. يذكر أن بريطانيا والولايات المتحدة فرضتا عقوبات على 11 اسماً في نهاية مارس (آذار) الماضي، قالت إنهم مرتبطون بتجارة مخدرات سورية غير مشروعة.

قذائف إسرائيلية تستهدف موالين لإيران جنوب سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط».. استهدفت قذائف إسرائيلية في الساعات الأولى من صباح اليوم (الاثنين) موقعاً لمجموعة سورية موالية لطهران في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في قصف بري هو الثاني من نوعه يستهدف المنطقة خلال أيام. وأفاد المرصد أن «القوات البرية الإسرائيلية المتمركزة في مراصد جبل الشيخ قصفت بأكثر من عشرين قذيفة صاروخية موقعاً في ريف القنيطرة تتمركز فيه قوات من (المقاومة السورية لتحرير الجولان)»، وهي مجموعة أسسها حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في مرتفعات الجولان. وترأس القيادي في الحزب سمير القنطار المجموعة قبل مقتله في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية عام 2015. ولم يأتِ الإعلام الرسمي السوري على ذكر القصف، لكن صحيفة الوطن وإذاعة «شام إف إم» المحليتين والمقربتين من دمشق أفادتا عن «عدوان إسرائيلي» استهدف موقع قرص النفل في ريف القنيطرة الشمالي. وتشهد المنطقة المستهدفة، وفق المرصد، نشاطاً لمجموعات محلية موالية لـ«حزب الله». والقصف الإسرائيلي البري هو الثاني خلال أيام، إذ استهدف قصف مشابه في 18 أبريل (نيسان) مجموعات موالية لإيران قرب مرتفعات الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي، دون تسجيل خسائر بشرية. وأعلنت إسرائيل في التاسع من الشهر الحالي قصفها مواقع في جنوب سوريا، بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان التي تحتل جزءاً منها منذ 1967. وأعلنت ضمه في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. واستعاد الجيش السوري صيف عام 2018 السيطرة على كامل محافظة القنيطرة التي كانت فصائل معارضة سيطرت على الجزء الأكبر منها عام 2013. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. تشهد المنطقة توترات بين الحين والآخر، إذ تتساقط قذائف أحياناً في الجانب الإسرائيلي الذي يردّ عليها. وشنّت إسرائيل خلال السنوات الماضية مئات الغارات الجوّية في سوريا شملت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله»، بعضها في هذه المنطقة. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على مقربة من حدودها، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

أنقرة تستضيف اجتماعاً رباعياً ضمن مسار التطبيع مع سوريا

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. في خطوة مفاجئة، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن اجتماع رباعي لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في كل من روسيا وتركيا وإيران وسوريا في موسكو، الثلاثاء، ضمن مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وبينما كانت الأنظار تتجه إلى اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع الذي أعلن أنه من المقرر عقده في موسكو أوائل مايو (أيار) المقبل، قال أكار، في تصريح الاثنين، إنه «تم الإعداد لعقد اجتماع بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران، الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو». ولفت إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا وسوريا الذي عقد في موسكو في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي على مواصلة الاجتماعات، وأن الجهود المبذولة عقب ذلك الاجتماع أسفرت عن اتفاق بشأن انضمام إيران إلى هذه الاجتماعات. وأضاف أكار: «خططنا لعقد اجتماع رباعي في موسكو، الثلاثاء، وهدفنا هو حل المشكلات العالقة عن طريق الحوار وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة بأقرب وقت ممكن». وعقب الاجتماع الثلاثي لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في ديسمبر الماضي، تراجعت وتيرة مسار التطبيع في العلاقات بين أنقرة ودمشق، بعد أن أعلنت الأخيرة تمسكها بانسحاب القوات التركية من شمال سوريا. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه يرى أن من المفيد انضمام إيران إلى مسار المحادثات. ورحبت موسكو بالخطوة. كما أعلن أكار أن الأمر يتطلب مزيداً من الاجتماعات الفنية وعلى مستوى وزراء الدفاع مرة أخرى، من أجل مناقشة القضايا الأمنية وغيرها من الملفات الخاصة بمسار التطبيع التي تتعلق بمكافحة الإرهاب، وضمان عودة كريمة وآمنة للاجئين السوريين تشمل مناقشة استعادة ممتلكاتهم في مناطقهم الأصلية، واستئناف العملية السياسية وصولاً إلى تحقيق الاستقرار في سوريا. وتوقع أكار أن يسفر اجتماع الثلاثاء في موسكو عن تطورات إيجابية، لافتاً إلى أن اللقاءات تجري في ظل الاحترام المتبادل بين الأطراف. وأكد أن تركيا تبذل وستواصل بذل ما بوسعها من أجل السلام في المنطقة. وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، جدد أكار تأكيده أن تركيا ستواصل مطاردة الإرهابيين بكل حزم. وعن ملف اللاجئين السوريين في تركيا، قال: «لا نرغب في موجة لجوء جديدة، ونهدف لتوفير الظروف الملائمة لعودة السوريين إلى ديارهم بشكل آمن وكريم. وإلى جانب هذا هناك إخوة سوريون لنا يعملون معنا، سواء في تركيا أو في الداخل السوري، ولا يمكن أن نتخذ أي قرار من شأنه أن يضعهم في مأزق». وعقد في 4 أبريل (نيسان) الحالي اجتماع فني رباعي لنواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران في موسكو، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعده عن عقد اجتماع في أوائل مايو لوزراء خارجية الدول الأربع، لافتاً إلى أن اجتماع وزراء الخارجية سيمهد لاجتماع قادة الدول الأربع. وجدد جاويش أوغلو في الوقت ذاته رفض بلاده سحب قواتها من شمال سوريا، في ظل استمرار تهديدات «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) لحدودها الجنوبية. وشهدت الأيام الماضية تصعيداً جديداً بين القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» السوري الموالي لها من جهة، وقوات «قسد» من جهة أخرى، بعد هجوم استهدف قاعدتين عسكريتين تركيتين في حلب، أسفر عن إصابة 4 جنود أتراك، وردَّت تركيا بقصف لمواقع «قسد» التي توجد جنباً إلى جنب مع قوات الجيش السوري، أسفر عن مقتل 12 من عناصر الوحدات الكردية، حسبما أعلن وزير الدفاع خلوصي أكار. وتقول تركيا إن محادثاتها لتطبيع العلاقات مع سوريا تنطلق من 3 مبادئ رئيسية هي: التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب، وضمان العودة الكريمة للاجئين، وتنفيذ العملية السياسية الخاصة بالملف السوري. ولا تعتقد أنقرة أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قادر في الوقت الراهن على ضمان أمن الحدود التركية، وإبعاد خطر الوحدات الكردية التي تعتبرها امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» في سوريا، وترهن انسحاب قواتها بإبعاد الوحدات الكردية إلى عمق 30 كيلومتراً في داخل الأراضي السورية، وإنشاء منطقة آمنة تستوعب اللاجئين السوريين، وتمنع نشوء ما تسميه «الممر الإرهابي» على الحدود التركية السورية.

"لا أحد ينظر إلينا".. مصير مجهول ينتظر عشرات آلاف السوريين في السودان

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول... بينما تسابق العديد من الدول الزمن لإجلاء رعاياها من السودان، يعيش عشرات آلاف السوريين هناك حالة من التيه الكامل. "الكثير منهم لا يعرف أين يذهب"، وآخرون "ينتظرون الأوكي من السفارة السورية في الخرطوم"، حسب ما كشف أحد الشبان العالقين في مناطق الاشتباك في حديثه لموقع "الحرة". وتشير معظم المعطيات، بعد مرور أكثر من أسبوع على القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، على أن البلاد تتجه إلى حالة متصاعدة من المعارك، مما دفع دول عربية وغربية للبدء بعمليات الإجلاء، فيما اتجهت أخرى لإغلاق سفاراتها بالكامل حتى إشعار آخر. وفي حين تتركز الأنظار حاليا على نحو أكبر تجاه عمليات الإجلاء، وتفاصيلها المتسارعة، يترقب السوريين، وهم أكبر الجاليات في السودان، "مصيرا مجهولا"، في ظل غياب أي إعلان رسمي من السلطات السورية لبحث مصيرهم، وما إذا كانت هناك إمكانية أو استعدادات لعملية إجلائهم في الأيام المقبلة. ويشوب وضع اللاجئين السوريين في السودان الكثير من العقبات والحواجز، حسب ما يشير البعض منهم، ترتبط بالطريقة التي وصلوا إليها إلى السودان في السنوات الماضية، والأسباب التي دفعتهم إلى ذلك. وهناك الكثير من الشبان المطلوبين أمنيا لسلطات النظام السوري، وآخرون ممن تخلفوا عن الخدمة العسكرية، وبذلك وفي حال أعلنت سفارة النظام في الخرطوم استعدادها لعملية الإجلاء، لن يسلك الكثير منهم هذا الطريق، رغم أن الطرق الأخرى وفي معظمها "مغلقة". ويعيش أكثر من 90 ألف لاجئ سوري في العاصمة الخرطوم، وأجزاء أخرى من السودان، وفقا لأرقام الأمم المتحدة لعام 2021، ومنذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" لا تعرف الظروف التي يعيشونها، وإن كان من بينهم ضحايا أو مصابون. ويشير تقرير لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، نشر الاثنين، إلى أن "المصير المجهول يلاحق نحو 90 ألف سوري من السودان، وسط تقاعس النظام السوري عن التدخل لنقلهم". وجاء في التقرير: "النظام السوري قتل شعبه داخل وطنهم فكيف يحميهم خارج أسوارها"، ونقل المرصد نداء استغاثة من لاجئين، نتيجة تعرضهم للخطر، بسبب القصف وعمليات السلب والنهب. كما نقل مطالب بإنقاذ العائلات السورية في العاصمة السودانية الخرطوم، والتدخل السريع لحماية السوريين وإجلائهم، ولاسيما بأن "الكثير منهم مطلوبين للنظام، ولا يستطيعون العودة إلى بلادهم، وقلة قليلة من الدول التي قد تستقبلهم لمجرد أنهم سوريون".

"الأوضاع كارثية"

وعلى مدى الأيام الماضية، وبينما كانت الكثير من العوائل تحاول الخروج من العاصمة السودانية الخرطوم، لم يتمكن الشاب السوري محمود البكار، وعائلته، من سلوك ذات الطريق، ويقول لموقع "الحرة" بينما تصل رسائله بشكل متقطع على تطبيق المراسلة "واتساب": "لا يوجد أحد قادر على إخراجنا من هنا". ويضيف أن عوائل سورية تمكنت من الخروج إلى ولايات سودانية أخرى أكثر أمانا "بعد دفعها مبالغ طائلة"، ومع ذلك "هناك الكثير من العالقين، دون وضوح المصير الذي سيكونون عليه". وينتشر غالبية السوريين المسجلين، وغير المسجلين، لدى مكاتب الأمم المتحدة في العاصمة الخرطوم، ويعيش هؤلاء في ظروف صعبة، في ظل صعوبة التنقل للوصول إلى منطقة آمنة، وإغلاق المجال الجوي في مطار الخرطوم الدولي. ويوضح مدير "المرصد السوري"، رامي عبد الرحمن لموقع "الحرة" أنهم وجهوا نداء خلال الأيام الماضية للأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين "من أجل تحمل مسؤولياتها بخصوص أكثر من 65 ألف سوري، بحسب التوثيقات الرسمية". ويقول عبد الرحمن: "السوريون الآن يتعرضون للضغط من قبل المقاتلين في السودان، وعلى أنهم عبء. الأوضاع كارثية إلى أبعد الحدود. لدينا عائلات انقطع التواصل معها، وبعضها كان يعيش على التمر والماء في الأيام الأولى من المعارك". "النظام فاشل ولا يستطيع القيام بأي شيء. حتى لو أراد البدء بعملية الإجلاء من سيعود من السوريين الذين دفعوا مبالغ طائلة للخروج من مناطق سيطرته؟"، حسب ما أضاف مدير "المرصد السوري". وتواصل موقع "الحرة" مع مكتب مفوضية اللاجئين في السودان للحصول على إجابات بخصوص وضع اللاجئين السوريين في أماكن القتال، إلا أنه لم يتلق ردا حتى ساعة إعداد هذا التقرير. من جانبه، وبينما لم يصدر أي بيان رسمي من جانب وزارة الخارجية السورية، نقلت وسائل إعلام شبه رسمية عن مصدر لم تسمه قوله إن "دمشق تتابع بقلق الأحداث الجارية في السودان الشقيق وتتمنى للشعب السوداني الأمن والاستقرار". وأضاف المصدر: "كما تتابع سوريا باهتمام كبير أوضاع الجالية السورية والبعثة الدبلوماسية في السودان الشقيق"، وأن "السفارة السورية في الخرطوم وجهت إلى تسجيل أسماء الجالية السورية الراغبين بالإجلاء، وفق الإمكانات المتاحة وفي إطار الحفاظ على حياة السوريين بعيدا عن الأخطار المحتملة".

"ننتظر الموافقة"

وتسببت الاشتباكات المستمرة حتى الآن بمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف للنزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر. غير أن التقديرات ترجح أن يكون العدد الفعلي للقتلى أعلى بكثير، مع عدم تمكن الأطباء والعاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى المحتاجين. وكان للسوريين نصيب من حوادث القتل، سواء عبر العصابات أو بعد تعرضهم للقذائف والرصاص الطائس، ومع غياب إحصائية رسمية عن عددهم، نقلت مواقع محلية سورية عن مصادر من "أبناء الجالية السورية" قولها إن عدد الضحايا ارتفع إلى 11 شخصا. وتحدث موقع "أثر" المحلي ومقره دمشق عن "مباحثات دبلوماسية بين السفارة السورية في الخرطوم ووزارة الخارجية والمغتربين، بهدف البحث في أوضاع أبناء الجالية السورية". "ومن المتوقع أن يصدر شيء رسمي بهذا الخصوص قريبا"، فيما أشار الموقع إلى أن "المسألة تحتاج إلى وجود قرار رسمي عال المستوى، خاصة أنّ إجلاء أبناء الجالية، البالغ عددهم نحو 30 ألف سوري يحتاج إلى إمكانيات كبيرة جدا". ومنذ أسبوع ينتظر الشاب السوري إياد "ردا من السفارة مع سوريين آخرين، لكي ترشدهم عن طرق الإجلاء وكيفية التنسيق"، ويقول لموقع "الحرة" إن غالبية العوائل السورية "لا تعرف أين تذهب بحالها". "السوري يحتاج في أي مكان فيزا للسفر"، ويضيف الشاب، الذي فضل عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية: "هناك بعض السوريين تواصلوا مع السفارة، لكن تم إبلاغهم بأن الأمر يحتاج لرد من الخارجية في دمشق". ويشير إلى أنهم "تلقوا الوعود بأن السفارة ستصدر بيانا بشأن طريقة الإجلاء في الساعات المقبلة"، وأنهم "يتمنون أن يكون هناك استعجالا في هذا الخصوص". ويتابع: "ما ننتظره في الوقت الحالي هو (الأوكي) من جانبها". وتحدث الصحفي السوداني، مصعب خليل الحاج، عن "استنجاد ونداءات استغاثة" عبر المجموعات الإخبارية السودانية من قبل السوريين، ويوضح أن كثيرون "يسألون عن إخواتهم وأصدقائهم المفقودين". ويقول الصحفي لموقع "الحرة": "الكثير من أبناء الجالية السورية يقيمون وسط الخرطوم، وفي المناطق التي تشهد حدة الاشتباكات".

"لا أحد ينظر إلينا"

ولسنوات طويلة كان السودان وجهة الكثير من السوريين، سواء الذين قرروا الفرار من داخل البلاد، أو من دول مجاورة ارتفعت فيها أصداء العنصرية اتجاههم، لكن وبعد سلسلة القرارات التي أصدرتها الحكومة السودانية تغيّر الحال رأسا على عقب. ومنذ تلك الفترة، غادرت الكثير من العائلات البلاد باتجاه أوروبا، أو إلى مصر وليبيا، بينما فضلت عائلات ميسورة البقاء، كونها اعتبرت السودان البلد الآمن والملاذ الأخير لها، في ظل صعوبة الحصول على تأشيرة إلى بلدان أخرى. لكن في الوقت الحالي، ومع اشتداد القتال داخل الأحياء والمناطق السكنية، بات من بقي من العائلات مضطرا لخوض رحلة جديدة من الغربة، تبدو معقدة على نحو كبير قياسا بالفترات السابقة من اللجوء والهجرة. وتشرح السورية هبة المهيد، إحدى الطبيبات السوريات اللاتي قصدن السودان خلال السنوات الماضية، كيف وصل حالها مع اشتداد المعارك، حيث تقيم وسط الخرطوم، وتقول إنها تنتظر فقط مع عائلتها "رحمة رب العالمين". وتضيف الطبيبة السورية لموقع "الحرة": "شبكة الإنترنت اليوم باتت منقطعة بنسبة 90 في المئة. لا يوجد رصيد لكي نشحن. الوضع الأمني سيء جدا". وتتابع، بينما كانت تصل رسائلها عبر تطبيق "واتساب" بصورة متقطعة: "في أي لحظة قد تدخل العصابات المنزل وتقتل وتنهب. لا مياه ولا مواد غذائية"، و"لا يوجد أي إنسان في شوارع الخرطوم في الوقت الحالي". وتشير المهيد إلى أنها، وسوريين آخرين، ناشدوا سفارات عدة في الخرطوم من أجل تنسيق عملية النقل إلى بورسودان أو ولاية الجزيرة، إلا أنهم "لم يتلقوا أي رد حتى الآن". وتشرح كيف أن انقطاع الحوالات المالية زاد من كارثية الوضع لدى الكثير من العائلات السورية، في وقت باتت تكلفة تذكرة الانتقال من الخرطوم إلى الولايات الأكثر أمانا تبلغ "300 دولار للشخص الواحد". من جانبه يضيف الشاب السوري إياد أن "الأسعار في العاصمة السودانية باتت مضاعفة إلى حد كبير، والاستغلال لا يتخيله عقل"، وفق تعبيره، مشيرا: "للأسف.. السوريون في السودان أكبر جالية ولا أحد ينظر إلينا".



السابق

أخبار لبنان..«حزب الله» يهدد معارضيه بخسارة كبيرة إذا لم يقبلوا «العرض الرئاسي»..«حزب الله» يخيّر القوى السياسية اللبنانية بين انتخاب مرشحه للرئاسة والفراغ..«حزب الله» يُغْري خصومه: اغتنموا الفرصة الآن..وإلّا.. معارضون لبنانيون يُصوّبون على فرنسا: وسيط رئاسي غير مُحايِد.. «العشائر العربية» تجمع المعارضة في نسخة معدّلة من «14 آذار» ..فرنجية يؤيد منح الحكومة صلاحيات استثنائية والمداورة في توزيع الحقائب..

التالي

أخبار العراق..زيارة مرتقبة للرئيس العراقي إلى إيران..الحكومة العراقية تضع خطة لإعادة الاستقرار إلى الطارمية وديالى..التحالف الدولي: هجمات تنظيم «داعش» تراجعت في العراق وسوريا..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,309,528

عدد الزوار: 7,627,442

المتواجدون الآن: 0