أخبار لبنان..الخارجية الأميركية بشأن إمكانية فرض عقوبات على بري: ندرس الأدوات المتاحة..صدمة «الرهانات المأزومة»: تسليم لبناني بالترياق الفرنسي - السعودي..ماكرون ووليّ العهد السعودي يناقشان اليوم "الاستقرار في لبنان"..برلمانيون أوروبيون: ملف يتكامل لمعاقبة قضاة لبنانيين فاسدين..نبيه بري: لبنان نجا من أزمة في الجلسة الأخيرة..

تاريخ الإضافة الجمعة 16 حزيران 2023 - 6:50 ص    عدد الزيارات 857    التعليقات 0    القسم محلية

        


الخارجية الأميركية بشأن إمكانية فرض عقوبات على بري: ندرس الأدوات المتاحة...

الحرة...ميشال غندور.. البرلمان اللبناني فشل للمرة الثانية عشرة في انتخاب رئيس للجمهورية

كشف متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن "تدرس وتستفيد من جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة"، وذلك ردا على إمكانية فرض عقوبات على رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري. وأكد ماثيو ميلر في مؤتمره الصحفي اليومي "كممارسة عامة. لا نناقش أي عقوبات محتملة، لكنني سأقول إن الإدارة تدرس وتستفيد من جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لنا لتشجيع السياسيين اللبنانيين على التوافق وانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن". وتعليقا على سؤال للحرة عما إذا كانت الخارجية الأميركية ممتنة لرئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الذي اتصلت به في بداية الأسبوع وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، وشكرته على رغبته في محاولة الحفاظ على النصاب في مجلس النواب وعقد جلسة مفتوحة للمجلس النيابي، الأربعاء، من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وفشله في تحقيق ذلك، قال ميلر: "شعرنا بخيبة أمل من هذه النتيجة" وتابع المسؤول الأميركي "سنواصل الاستفادة من جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لنا لتشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على إيجاد توافق وانتخاب رئيس، نرحب بالتصويت الذي تم ولكننا قلقون من أن النواب غادروا المجلس لمنع جولات أخرى من التصويت بعد أكثر من سبعة أشهر من دون رئيس". وأضاف ميلر "يستحق الشعب اللبناني أكثر من جلسة تصويت واحدة. إنهم بحاجة ماسة إلى رئيس يمكنه إجراء إصلاحات لإطلاق دعم صندوق النقد الدولي. ولكي يحدث ذلك، نعتقد أن البرلمان يجب أن يواصل عقد الجلسات الانتخابية في الأيام والأسابيع المقبلة". وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني صديقا أو حليفا لها، رد ميلر "لن أجيب على هذا السؤال غير القول: نحن بشكل عام لا نؤيد أو نعلق على أي شخصية سياسية أو حزب معين احتراما لسيادة لبنان، سنعمل مع أي حكومة يختارها الشعب اللبناني". وفشل البرلمان اللبناني، الأربعاء، للمرة الثانية عشرة في انتخاب رئيس للجمهورية على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وخصومه وينذر بإطالة أمد الشغور الرئاسي. ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في نهاية أكتوبر من العام الماضي، فشل البرلمان في انتخاب رئيس إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية تمكنه منفردا من إيصال مرشحه إلى المنصب. ومنذ أشهر، تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، في وقت يشهد لبنان، منذ 2019، انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم. منذ عام 1850، ويشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي.

صدمة «الرهانات المأزومة»: تسليم لبناني بالترياق الفرنسي - السعودي...

رواتب تموز بند على جدول تشريع الإثنين.. وعودة الضغوطات بين المصارف والمودعين

اللواء....يُسلِّم اللبنانيون، على شتىمشاربهم السياسية بعد صدمة التصويت، على جبهتي المواجهة والممانعة، بأن الترياق الرئاسي، لن يأتي من العراق الكهربائي، بل من قمة الأليزية ، حيث بات من المؤكد ان الملف الرئاسي اللبناني، سيحضر بين الرئيس ماكرون وضيفه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان من زاوية الاهتمام المشترك، بنقل لبنان من ضفة التأزم والهريان الى ضفة التعافي والعودة الى النهوض الاقتصادي، واستعادة دوره المحوري، ضمن شبكة المصالح المشتركة بين دول المنطقة وأوروبا، والدول المركزية في آسيا، لا سيما الصين، فضلا عن ايران وتركيا، بحثا عن نهوض اقتصادي وتبادل مصالح لا يقتصر على الطاقة، بل يتعداها الى التكنولوجيا وثورة الاتصالات والتنمية المستدامة، وفقا لمقررات القمم الاقتصادية العربية. ووفقاً، لما بات متداولاً، فإن القمة الفرنسية - السعودية والعربية الى حد ما، (باعتبار ان ولي العهد هو رئيس القمة للدورة الـ32)، فإن الموفد الرئاسي الفرنسي الى انتخابات الرئاسة الوزير المخضرم جان ايف لودريان، سيأتي ومعه ما يشبه الخارطة المتفق عليها مع عواصم اللقاء الخماسي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية وقطر ومصر. وعليه، يتطلع الى ما وراء البحار لمعرفة اتجاه الدول المعنية بلبنان في مقاربة الوضع اللبناني بعد نتائج جلسة الاربعاء النيابية، وحيث تُعقد اليوم مباحثات بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان تتطرق الى المفات المشتركة ومنها الملف اللبناني. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أن فرنسا تنسق مع المملكة العربية السعودية في مختلف القضايا الدولية، ومنها الملف اللبناني. مشيرة الى ان المباحثات ستشكل مواضيع مثل الحرب في اوكرانيا والوضع في السودان. واُفيد ان السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الموجود في باريس مع المستشار السعودي نزار العلولا، التقى امس المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، للتباحث بشأن الاستحقاق الرئاسي، وذلك عشية وصول المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت في الايام المقبلة. وفي اليوميات، يبدو ان الجلسة الفاشلة لإنتخاب رئيس للجمهورية، لم توقف حدة الصراع السياسي ولم يتيقن فريقا الصراع ان لا حظوظ لهذا المرشح او ذاك في ظل الانقسام الكبير بين الكتل النيابية وتمسك كل فريق بمرشحه سواء سليمان فرنجية او جهاد ازعور، وهو الامر الذي يفرض على كل طرف اعادة حساباته والذهاب الى حوار موسع للتلاقي على المرشح المقبول من الاغلبية النيابية والسياسية. وهو الامر الذي دفع ربما رئيس المجلس نبيه بري الى عدم تحديد موعد لجلسة انتخابية جديدة علّ النفوس تهدأ ويتطلع الفرقاء السياسيون الى مصلحة البلاد والعباد. وعلمت «اللواء» ان نواب التغيير وبعض المستقلين بصدد اعادة تقييم الوضع في ضوء اختلاف المواقف بينهم حول اي مرشح يؤيدون في الجلسة المقبلة متى عقدت، ولكن بدا ان لا شيء قريب لديهم بإنتظار نتائج المساعي الجارية خارج لبنان.وتردد ان بعض التغييريين قد يسحب دعمه لأزعور. وفي المواقف من تبعات جلسة الاربعاء، اصدر31 نائباً من نواب المعارضة بياناً امس، قالوا فيه: ان سياسة الفرض ومنطق الهيمنة ونهج التعطيل، أساليبٌ وأدواتٌ إحترفها فريق الممانعة منذ سنواتٍ وخصوصًا منذ أن أحكم قبضته على كامل مفاصل الدولة. إن منطق التعطيل والفرض هو تحديداً ما نواجهه وقد تلقّى هذا المنطق صفعة مدوية جرّاء نتيجة التصويت بالأمس، الذي أنهى عملياً حظوظ وإمكانية فرض مرشّح فريق الممانعة على اللبنانيين. إنّنا نؤكّد استمرارنا في دعوة الجميع إلى التلاقي على ترشيح جهاد ازعور، وإنّنا كما سبق وأعلنّا، نكرّر أنّه المرشّح الذي تنوي المعارضة التقاطع عليه بهدف إيصاله إلى سدّة الرئاسة من أجل إطلاق مسيرة الإنقاذ المطلوبة وإعادة إحياء المؤسسات. وقال النائب طوني فرنجية: ان الكتلة النيابية التي صوتت لفرنجية في جلسة الأمس هي كتلة ثابتة والنواب الـ51 الذين انتخبوا فرنجية يتميزون بالصلابة، وبالتالي في اي جلسة انتخابية مقبلة سينطلق رئيس المردة من الرقم نفسه الذي حصده في الأمس، بالاضافة الى امكانية حصوله على عدد اضافي من اصوات النواب الوطنيين الذين يؤمنون بالحوار وبأهمية الانفتاح والتواصل مع الآخر، في حين ان الكتل التي تقاطعت على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور تبدو غير متماسكة وهذا ما ظهر من خلال اكثر من تصريح وبيان. واكّد ان «رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وفي حال وصوله الى سدة الرئاسة الأولى، سيكون رئيساً لكل اللبنانيين، يحميهم جميعا من دون استثناء، فلا يطعن أحدا منهم بمن فيهم المقاومة». وتابع: ما يحتاجه لبنان اليوم، هو البحث عن لغة تطمئن الجميع، بالاضافة الى اوسع إجماع وطني ممكن بهدف الحفاظ على لبنان وهويته بمكوناتها المختلفة والمتعددة.

جلسة التغطية القانونية للرواتب

مالياً، وفي مبادرة تشريعية لتوفير التغطية القانونية لرواتب العاملين في القطاع العام والمتقاعدين، بدءاً من نهاية الشهر الحالي، ومطلع شهر تموز، دعا الرئيس نبيه بري الى جلسة تشريعية، في اول بنودها اقرار اقتراح القانون الذي اقرته امس اللجان النيابية المشتركة، ويقضي بفتح اعتمادات، من ضمن موازنة 2023، لتغطية رواتب القطاع العام، وهو مطلب الحكومة، التي كشف رئيسها عن توافر السيولة للرواتب، بانتظار الغطاء القانوني. وقال: نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بو صعب، بعد جلسة اللجان: كان على جدول الاعمال ثلاثة بنود، الاول اقتراح القانون الرامي الى فتح اعتمادات في الموازنة لتغطية بعض النفقات الاضافية، يعني اعطاء تعويض موقت لجميع العاملين في القطاع العام والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي، وذلك وفقا للتفاصيل المبينة في الجدول، واقتراح القانون الثاني هو لتغطية اعطاء حوافز مالية وبدل نقل لاساتذة الجامعة اللبنانية لتمكينها من استكمال العام الجاري، وكلنا نعرف ان أساتذة القطاع العام والتربية في حاجة والمشاكل كبيرة وتزداد. والبند الثالث له علاقة باستكمال دراسة قانون الضمان الاجتماعي وانشاء نظام التقاعد والحماية الاجتماعية. تابع: كان  نقاش عام في الجلسة وتوافق النواب جميعا على مسؤولية الحكومة عن الوضع الذي وصلنا اليه، لا سيما انها حتى هذه اللحظة لم ترسل موازنة الـ 2023 وهذا الامر ممكن ان يكون حلا وبديلا عما نقوم به حاليا. وفي رأي كل النواب تتحمل الحكومة مسؤولية التقاعس الذي وصلنا اليه، والاخفاقات المتكررة التي تعودنا عليها الحكومة، ولو كانت حكومة  تصريف اعمال، ولو كانت أيضا تجتمع في طريقة مختلف عليها.

مؤتمر بروكسل: دعم لدول الجوار

من جهة ثانية، أوضح وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب من بروكسل، أنّ «لبنان يستقبل 1.5 مليون نازح سوري منذ بدء الصراع في سوريا، الأمر الذي أثّر على اقتصاده المحلي ومجتمعه وبيئته»، وقال في كلمته امام «مؤتمر دعم سوريا والمنطقة: الشعب اللبناني استقبل بكرم السوريين وأزمة النازحين اليوم تُؤثر على الوضع السياسي في البلد ما يُهدّد النموذج اللبناني. وفق البنك الدولي لبنان يتكبّد قرابة الـ5 مليارات دولار سنويًاً بسبب استضافة النازحين، والمجتمع الدولي يساعد النازحين السوريين من دون أن يتجاوب مع مطالب لبنان. وطالب بو حبيب بـ «وضع خطة عمل واسعة وواضحة للأزمة في لبنان، بحيث أنّ السوريين في لبنان يختلفون بالفئات: منهم من هرب من الحرب، ومنهم كان في لبنان ومنهم يذهب ويعود إلى سوريا يوميّاً، ولهذا لا يمكن التعامل مع الجميع بالطريقة عينها». وشدّد على أنّ «العودة حق للسوريين»، مطالباً «الشركاء الدوليين بالعمل معنا لإعادة النهوض ومساعدة لبنان بما يصبّ في مصلحة الشعبين اللبناني والسوري». وقال «هناك خطر من توترات بين اللبنانيين والنازحين السوريين وارتفاع العنف بسبب الأزمة والصراع للحصول على وظائف». وأشار إلى أنّ «لا يمكن أن يتحوّل لبنان إلى بقعة واسعة للنازحين السوريين ولبنان لم يخذل أحدًا وهو اليوم يطلب المساعدة»، مبديًا خشيته من تحوّل القرار الأممي حول سوريا إلى قرار «حبر على ورق».  الا ان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيه بوريل، اعلن عن «تعهّد الاتحاد الأوروبي بتخصيص 560 مليون يورو (600 مليون دولار) لمساعدة الدول المجاورة لسوريا على تحمل تكاليف استضافة اللاجئين السوريين. لكنه اعتبر «أن الظروف غير مؤاتية ليغيّر الاتحاد الأوروبي سياسته بشأن سوريا في ظلّ غياب إصلاحات سياسية حقيقية في البلد». وقال: إننا لا نقبل بعودة السوريين بالقوة الى بلادهم، ونحن نتابع الوضع في لبنان ونعلم أن البلد يتطلّب دعماً أكبر من المجتمع الدولي. وأضاف: إن الاتحاد الأوروبي سيُبقي على عقوباته على نظام الأسد ولن يدعم عودة السوريين إلى بلدهم ما لم تكن عودة «طوعية» وآمنة وخاضعة لمراقبة مجموعات دولية. ورد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هيكتور حجار على بوريل، عبر حسابه على «توتير» قائلا: بنبرة متعالية، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيه بوريل مجددا أن الاتحاد الأوروبي لن يختار مسار التطبيع مع النظام السوري، وبالتالي عودة النازحين السوريين إلى بلدهم غير ممكنة حاليا. وتابع حجار: نحن نحترم خياركم الإنساني وعملنا على أساسه خلال السنوات الـ 12 المنصرمة، ولكن نتيجته لم تكن جيّدة لا على النازحين السوريين ولا على المجتمع اللبناني المضيف لهم. أما بالنسبة لخياركم السياسي، لقد أثبت فشله منذ 12 عاماً، ولكن نحن مستعدون لدعمه إذا ما قررتم إستقبال حوالي 7 ملايين نازح سوري في أوروبا، على أن تعيدونهم إلى بلدهم عند بلورة حلّ سياسي واضح للأزمة السورية ومقبول بحسب مقاييسكم. كما غرد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جورج عطاالله عبر «تويتر» قائلاً: الى السيد بوريل أحد المتآمرين على وطننا: لا تريد الإعتراف أنكم فشلتم في إنهاء النظام في سوريا هذا شأنك... لا تريد التطبيع معه انت حر... لكن أن تكمل في المؤامرة لإبقاء النازحين السوريين، فوالله سيعودون رغما عنك وعن كل متآمر على لبنان. نقبل أن تحل أزمة النزوح السوري عبر ترحيلهم الى بلادك. وفي السياق، اعلنت بلجيكا التبرع بـ27.5 مليون يورو لدعم سوريا ومشاريع تعنى بأزمة النزوح السوري في لبنان والاردن. 

المودعون الى الشارع

في التحركات، وفي خطوة مباغتة، عادت تحركات المودعين الى حيث المصارف، وتمكن عدد من هؤلاء المحتجين على ادارة الظهر لودائعهم، من تحطيم الواجهات الزجاجية لبنك عودة وبنك بيروت في سن الفيل، وبنك بيبلوس بين مستديرتي الصالومي والمكلس، واشعلوا الاطارات الكاوتشوكية عند مداخل هذه المصارف. ثم انتقل المودعون الى وسط بيروت، وسط شعارات منددة بأي «انقضاض على قضيتهم»، وانضم اليهم الوزير عصام شرف الدين ومحامون من تحالف متحدون، وتوعد هؤلاء القضاة الفاسدين بالاستهداف في التحركات المقبلة. معيشياً ايضاً، قررت نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان، الاستمرار في الإضراب التحذيري والاعتصام والتوقف عن العمل داخل كل مراكز المؤسسة، وعدم طباعة وتسليم الفواتير لغاية نهار الاثنين 19/6/2023 ضمناً، بانتظار ورود اي معطيات جديدة ليُبنى على الشيء مقتضاه، وإستثنت من الاضراب الاستثمار في معامل الانتاج والمناوبين في محطات التحويل الرئيسية ومصلحة التنسيق وعدم اجراء اي مناورات على الشبكة الا بعد التنسيق مع النقابة.

ماكرون ووليّ العهد السعودي يناقشان اليوم "الاستقرار في لبنان"

المعارضة: أزعور مرشح توافقي وليسحب "الثنائي" مرشحه الفاشل

نداء الوطن....غداة الجلسة الثانية عشرة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، أطلت المعارضة في موقف يؤكد الثبات في دعم مرشحها جهاد أزعور كخيار توافقي، والذي حاز 59 صوتاً متجاوزاً مرشح المعارضة سليمان فرنجية الذي نال 51 صوتاً. وفي اليوم التالي للجلسة، وبينما روّج "الثنائي" أن نجاحه في تطيير نصاب جلسة الاربعاء، يعني تلقائياً الذهاب الى "الخيار الثالث" الذي يسري فقط على المعارضة ومع من تقاطعت معهم، جاء امس موقف المعارضة في مضمونه ليدحض هذه الأوهام وليطرح نقيضها، ألا وهو أن إخراج مرشح "الثنائي" المهزوم من ساحة السباق الرئاسي بلا رجعة، هو شرط لا عودة عنه لفتح أي مسار جديد حقيقي وفاعل لانجاز الاستحقاق الرئاسي. ورداً على دفعة جديدة من اوهام "الثنائي" التي تزعم ان الحركة الخارجية التي نشطت الآن، والتي سيكون لبنان جزءاً من اهدافها، كالحركة التي تشهدها باريس اليوم بلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، بدت الأمور على طرف نقيض من الاوهام التي جرى ترويجها في عين التينة وحارة حريك، حول ثبات خيار فرنجية وزوال خيار أزعور. فشددت المعارضة، وفق معلومات لـ"نداء الوطن" على ان أي مقاربة خارجية للملف اللبناني سواء في باريس اليوم بلقاء ماكرون وبن سلمان، أو في طهران التي يصل اليها غداً وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في إطار استكمال مسار إتفاق بكين الذي عقد في آذار الماضي، ستنطلق من ميزان القوى الجديد الذي ظهر في جلسة الاربعاء الماضي وأثبت ان خيار تقاطع المعارضة هو من فاز، وان خيار "الممانعة" هو من سقط. وكان لافتاً امس ان ما روجت له دوائر "الثنائي"عن ان "المشكلة" إنتقلت بعد الجلسة الـ12 الى الفريق الذي فاز مرشحه، وركزت تحديداً على بدء حسابات جديدة عند "التيار الوطني الحر" كي يخرج من التقاطع الرابح، فكان الجواب في تصريحات صدرت في وقت واحد عن اركان التقاطع وتحديداً عن "القوات اللبنانية" و"التيار" تؤكد ان مرحلة جديدة من التنسيق المشترك ستنطلق قريباً. ووجد "الثنائي" امس ناطقاً جديداً باسمه، هو وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال جهاد مرتضى الذي شنّ هجوماً سافراً على أزعور، وكال المديح لفرنجية، متوقعاً له "الفوز" برئاسة الجمهورية. ومن المستغرب، ان هذا الوزير الذي لا يزال يحمل صفة رسمية، يقوم بهذا الدور الذي لا يتيحه موقعه الرسمي. فهل نال مرتضى موافقة رئيسه نجيب ميقاتي، كي ينضم الى جوقة الناطقين باسم محور عين التينة - حارة حريك؟........ومما جاء في بيان المعارضة امس الذي وقعه 31 نائباً ان مرشحها أزعور كان ليفوز في الدورة الثانية من الجلسة التي طيّرها "الثنائي" وبعض المتعاملين معه اول من امس، لأن "عدداً إضافياً من النواب والكتل كانوا قد أعلنوا صراحة نيتهم التصويت له" في الدورة الثانية، حسبما جاء في البيان الذي خلص الى القول: "إنّ منطق التعطيل والفرض هو تحديداً ما نواجهه، وقد تلقى هذا المنطق صفعة مدوية جراء نتيجة التصويت بالأمس، الذي أنهى عملياً إمكانية فرض مرشح فريق الممانعة على اللبنانيين". في باريس، لفت مساء امس مصدر رئاسي فرنسي، إلى أن ماكرون سيبحث اليوم مع ولي العهد السعودي في"ملفّي لبنان والعراق". وأضاف أن ماكرون سيناقش مع ولي العهد قضايا "نهتم بها معاً كالاستقرار في لبنان والعراق". كما قال المصدر: "إن فرنسا تنتظر من السعودية أن تلعب دوراً مع روسيا وضمن مجموعة العشرين للتشجيع على محادثات بشأن أوكرانيا، وهذا سيكون في مصلحة الجميع بما في ذلك دول الجنوب والسعودية". وقال المكلف بالتواصل باللغة العربية في الخارجية الفرنسية باتريس باولي لـقناة "العربية"، إن "فرنسا تجمعها شراكة ثابتة مع السعودية تشمل كل المجالات، وتنسق مع السعودية في مختلف القضايا الدولية، ومنها الملف اللبناني".

برلمانيون أوروبيون: ملف يتكامل لمعاقبة قضاة لبنانيين فاسدين

نداء الوطن...يتحرك عدد من البرلمانيين الأوروبيين لتكوين ملف عن عدد من القضاة اللبنانيين "الذين يحمون حاكم مصرف لبنان"، وفق ما أكدت مصادر من بين هؤلاء النواب في البرلمان الأوروبي. فقبل يومين تحدث 4 نواب عن لبنان والفساد فيه عموماً، وعن قضية سلامة على وجه الخصوص. وللمثال، قالت النائبة ماريا أرينا: "القضاة الفاسدون في لبنان يحمون رياض سلامة، وعلى الاتحاد الأوروبي معاقبتهم، ومعاقبة قضاة يحولون دون تحقيق العدالة في انفجار مرفأ بيروت". وأضافت: "علينا مساعدة اللبنانيين ومحاسبة المسؤولين الفاسدين المتسببين بالأزمة". وكشفت مصادر متابعة أن "جهات قانونية لبنانية تتعاون مع برلمانيين أوروبيين لإنجاز ملف عن عدد من القضاة الذين يتحايلون على القوانين والإجراءات لهدف واحد هو عدم محاسبة سلامة لا بل تبرئته"، موضحة أن "الملف يضم أسماء قضاة معروفين، وهو معزز بوقائع وإثباتات وتتبع دقيق لمسار القضية في لبنان، وكيف أن سلامة قادر على الإفلات من العقاب بمساعدة هؤلاء". إلى ذلك، تدرس جهات قضائية أوروبية جدوى تلبية طلب السلطات القضائية اللبنانية استرداد ملف سلامة، لا سيما من الدول التي ادعت عليه واصدرت بحقه مذكرات جلب دولية عمّمها الأنتربول في النشرة الحمراء وهي فرنسا وألمانيا. ويذكر أن للبنان حق استرداد الملفات على أن يتولى القضاء المحلي تحويل سلامة إلى المحاكمة. لكن الجهات القضائية الأوروبية كونت فكرة واضحة وشبه نهائية عما يجري في لبنان، وكيف أن القضاة والمحققين يأخذون أقوال سلامة كما هي من دون توسع حقيقي في التحقيقات بالاعتماد على المعطيات الأوروبية التي تراكمت ولا ريب فيها. وتشير المصادر الى امكان مواجهة لبنان معضلة خاصة بالحجوزات الأوروبية على أموال وأصول لسلامة، إذ كيف لدولة لبنان إثبات حقها في تلك الأصول والأموال اذا عمد القضاء اللبناني الى تبرئته؟ علماً بأن قضاة أوروبيين يرفضون مسبقاً الأخذ بأي تبرئة لتستمر المحاكمات غيابياً. وبالتالي قد تفقد الدولة اللبنانية حقها في استرداد تلك الأصول المحجوزة. على صعيد متصل، زارت المدعية العامة الألمانية في اليومين الماضيين قصر عدل بيروت، والتقت قاضي التحقيق الأول شربل أبو سمرا، كما أن وفداً قضائياً ألمانياً اجتمع بالنيابة العامة التمييزية وبالقاضي أبو سمرا، لمناقشة ملف رياض سلامة وإبلاغ القضاء اللبناني بعدم موافقة القضاء الألماني على تسليم ملف الحاكم. إلى ذلك، وصل أمس وكيل رجا سلامة القانوني إلى مكتب أبو سمرا، ليقدم معذرة طبية عن موكله، ويعلّل تغيبه عن جلسته التي كانت محددة أمس في قصرالعدل. لكن القاضية هيلانة اسكندر، رفضت المعذرة الطبية، وطلبت تعيين طبيب شرعي ليعاين رجا سلامة في المستشفى، وبحضور القاضي أبو سمرا، للتأكد من صحة ادعاءاته بالمرض.

مسؤول سعودي: التوافقات الإقليمية تحسم رئاسة لبنان

همس حول دور العلولا... وانتظار لنتائج لقاء بن سلمان وماكرون

الاخبار...ميسم رزق .... أرست الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس للجمهورية ثابتة واحدة لدى طرفي النزاع، وهي أن لا قدرة لأي منهما على انتخاب رئيس من دون توافق، حتى ولو كانت العوامل الخارجية تسير لمصلحته. وعليه، دخلت البلاد حالة من الستاتيكو لن يكسرها سوى تطور خارجي. ومنذ انتهاء الجلسة، اعتبر الفريق الداعم لزعيم تيار المردة سليمان فرنجية أنه كسب جولة ضد الفريق الآخر، فيما أطلقت قوى «المعارضة» عملية «تحرّ» عن النواب الذين غرّدوا خارج سرب الاتفاق على التصويت لجهاد أزعور، وبدأت بتبادل الاتهامات بالغدر والخيانة والعودة إلى التشكيك في وجود مؤامرة شاركت فيها أطراف تقاطعت حول وزير المالية السابق. وفي هذا الإطار، نُقِلت عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع انتقادات حادّة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، واصفاً إياه بأنه «ليس محل ثقة» و«لا يمون على نواب التيار وعلى علاقاتهم مع القوى الأخرى». كذلك نُقل عن جعجع أن «لديه معلومات بأن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب يعمل لمصلحة فرنجية، وأنه أقنع صديقه عاموس هوكشتين (المستشار الأميركي الخاص بالطاقة) بأن وصول الأخير إلى بعبدا ضروري لتثبيت الاستقرار نظراً إلى العلاقة التي تربطه بحزب الله وسوريا، وأن ذلك سيكون له تأثير إيحابي على مستقبل مشروع الطاقة في المتوسط، وهو ما بات يروّج له هوكشتين في أروقة الإدارة الأميركية». وفيما كثرت التسريبات التي لم يتأكد منها شيء، قالت مصادر مواكبة إن المرحلة المقبلة محكومة بالمسار الخارجي الذي تتصدّره باريس. ففي مطلع الأسبوع المقبل، يصل إلى بيروت الموفد الرئاسي جان إيف لودريان لبدء مهمته التي كُلّف بها أخيراً. وتلي زيارته لقاء ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي يُرجَّح أن يتناول الملف اللبناني، إذ إن الرياض وباريس عضوان في مجموعة اللقاء الخماسي حول لبنان، إلى جانب واشنطن والقاهرة والدوحة. وسبقَ أن استضافت العاصمة الفرنسية في شباط الماضي أطراف اللقاء في اجتماع لم يسفر عن أي نتيجة بسبب الرفض السعودي للمبادرة الفرنسية القائمة على انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية ونواف سلام لرئاسة الحكومة. لكنّ تطورات كثيرة حدثت منذ الاجتماع أفضت الى تبدّل يُمكن أن يُبنى عليه، إذ انتقلت الرياض من السلبية إلى الحياد الإيجابي بإعلانها عدم وضع فيتو على أي مرشح. وفيما فسّر البعض خطوة ماكرون بتعيين لودريان بدلاً من باتريك دوريل على أنها تراجع فرنسي عن التسوية التي طرحتها باريس، أكدت مصادر رفيعة أن «فرنسا لا تزال متمسّكة بالمبادرة، وستعمل على إعادة تعويمها استناداً إلى نتائج جلسة الانتخاب الأخيرة التي أكّدت أن فرنجية محصّن بفريق صلب ويتعامل بجدية مع ترشيحه، في مقابل فريق المعارضة الذي ظهر تشتته وعدم تقاطعه حول هدف واحد». وفيما كان الحديث يدور عن تغييرات مرتقبة في أعضاء خلية الأزمة في القصر الرئاسي الفرنسي، تسرّبت معلومات أمس عن تغييرات في الفريق السعودي المكلّف بمتابعة الملف. وتحدثت التسريبات عن «استبعاد المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا عن الملف الرئاسي اللبناني، وهو المعروف بموقفه السلبي من المبادرة الفرنسية». وقالت مصادر مطلعة انه تم تكليف العلولا بملف السودان بدلا من لبنان. وهو امر حصل ربطا بالتطورات الخاصة بلبنان والسودان ايضا. يشار الى ان العلولا سبق أن شارك في الاجتماعات التي عقدها وزير الخارجية فيصل بن فرحان مع نظيره السوري فيصل المقداد في السعودية أخيراً، وفسر حضوره إلا بسبب صلته بالملف اللبناني الذي تظهر السعودية اهتماماً بالبحث فيه مع دمشق. علماً أن الرئيس السوري بشار الأسد كان قد أبلغ ولي العهد السعودي بأن بلاده لا تريد التدخل في الشأن الداخلي اللبناني. وكشفت المصادر عن لقاء جمع مسؤولاً سعودياً رفيعاً بشخصية لبنانية بارزة في إحدى العواصم العربية. وقالت المصادر إن المسؤول السعودي اعتبر أن «مشكلة الانتخابات الرئاسية في لبنان تكمن في ارتباطها بالتوافقات الإقليمية، خصوصاً بين الرياض ودمشق وطهران»، مشيراً إلى أن «العمل جارٍ على تحقيق التوافقات التي في حال حصلت فإن الرياض لا مشكلة لديها بوصول فرنجية إلى الرئاسة، بل ستساعد على تحقيق الأمر».

فرنسا متمسّكة بالمبادرة وستعمل على إعادة تعويمها استناداً إلى نتائج جلسة الانتخاب

وأضاف المسؤول السعودي أن «الرياض على صلة بعدد من النواب الذين يتنقّلون من ضفة إلى أخرى، وأن هؤلاء يحتاجون إلى المملكة ليس باعتبارها الجهة التي تقدم المساعدات بل أيضاً كمرجعية، وهم ليسوا من النواب السنة فقط»، مشيراً إلى أن «الحديث عن أن الرياض قادرة على فرض رأيها على كل النواب السنة غير صحيح، فهناك نواب يعرفون أن مصالحهم التجارية والسياسية والاجتماعية مرتبطة بسوريا، وهم يؤكدون أنهم يريدون الحفاظ على علاقة جيدة معنا لكنهم في الوقت نفسه لا يريدون أن يكونوا على خلاف مع سوريا». وعن مرشح المعارضة، قال المسؤول السعودي إن «أزعور التقى بمسؤولين سعوديين أكّدوا له أن المملكة تقف على الحياد ولا تدعم أحداً أو تعارض أحداً، وسمع نصيحة بعدم الرهان على القوى المحلية فقط». أما في ما يتعلق بالحراك القطري، فقد قررت الدوحة وقف اتصالاتها لفترة وجيزة، خصوصاً بعد اتفاق المعارضة على ترشيح أزعور، وأجّلت زيارة كانت مقرّرة لوفد أمني قطري إلى بيروت للاجتماع بكل القوى، بمن في ذلك فرنجية. وأبلغ متصلون بقطر أنهم سمعوا نصيحة بانتظار جولة المحادثات السعودية - الفرنسية الجديدة، لأنها ستحدد مستقبل عمل اللقاء الخماسي، وفي حال كان هناك توجه جديد، ستتم الدعوة إلى اجتماع في قطر أو ربما في السعودية. أما مصرياً، فلم يطرأ جديد على ما كان زوار القاهرة أو المتصلون بالجانب المصري قد سمعوه قبل إعلان الاتفاق على أزعور، وهو أن المصريين يفضّلون قائد الجيش جوزف عون، ويتوافقون مع قطر على هذه النقطة، لكنهم لا يريدون الدخول في أي سجال مع السعودية لإدراكهم أن الاتفاقات السعودية في المنطقة ستشمل حتماً الملف اللبناني.

نبيه بري: لبنان نجا من أزمة في الجلسة الأخيرة

قال لـ«الشرق الأوسط» إن جلسة الانتخاب المقبلة تنتظر تبلور «الحراك الخارجي»

بيروت: ثائر عباس.... أكد رئيس «مجلس النواب اللبناني» نبيه بري أنه سيتريّث في الدعوة إلى جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، بانتظار تبلور الحراك الإقليمي والدولي الجاري حالياً. وقال، لـ«الشرق الأوسط»، إن «لبنان موجود على أجندة معظم اللقاءات»، معتبراً أن «جلسة الانتخاب التي حصلت، أثبتت مجدداً وجهة نظرنا الداعية إلى الحوار والتوافق، بدلاً من التحدي والاستفزاز»، داعياً الجميع للاستفادة من أجواء الحوار في الإقليم، وآخِرها الاتفاق السعودي الإيراني من أجل تحقيق «اختراقات داخلية تفيد لبنان واللبنانيين». وقال بري إن الأصوات التي نالها الوزير سليمان فرنجية أتت بمثابة رسالة واضحة، فالرقم الذي حصل عليه صدم الخصوم بالنسبة نفسها التي صدمتهم بها قلة أصوات الوزير السابق جهاد أزعور. وتابع: «لقد نجا لبنان من محاولة افتعال أزمة، على خلفية التصويت الرئاسي، فهؤلاء كانوا واثقين من حصول أزعور على 67 صوتاً على الأقل، وكانوا يخططون لافتعال مُشكل من خلال البقاء في قاعة المجلس، إذا حصل على هذه الأصوات واعتبارهم أنه نجح في هذه الانتخابات، وهو ما كان يمكن أن يذهب بالبلاد إلى مكان خطير جداً». وأضاف بري: «لقد نجونا من أزمة كبرى، وعلى الجميع الاقتناع بأنه لا مَخرج سوى الحوار». ورغم أن بري أكد التمسك بالمرشح فرنجية بوصفه «الوحيد الذي يستعمل الخطاب العروبي من بين المطروحة أسماؤهم»، فإنه قال إن «القبول بالجلوس والتفاهم يعني ضمناً أننا منفتحون على الحلول التي تُخرج البلاد من أزمتها القائمة، والتي تهدد وجود لبنان ودوره، كما تهدد حياة اللبنانيين وأرزاقهم». وقال بري إنه دعا للحوار دائماً، لكنّ رفض الكتل المسيحية الكبرى هذا الحوار عطّل الموضوع، مشيراً إلى أنه دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى رعاية هذا الحوار، ولو كان مسيحياً، على غرار ما حصل في السابق عندما اتفق الزعماء الموارنة عام 2016 على 4 أسماء، كان من بينها اسم الوزير فرنجية، فهل كان فرنجية مقبولاً حينها ومرفوضاً اليوم؟.....وأكد بري أن العلاقة مع رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ممتازة، «فهو من القلة الذين يمكن التحاور معهم»، معتبراً أن جنبلاط هو من طينة «رجال الحوار المنفتحين». وسَخِر ممّا أُشيع عن خلاف بينهما، وعن رفضه تحديد موعد لجنبلاط، قائلاً: «يريدون ترويج قصة خلاف مع جنبلاط، فلم أصدقها أنا، ولا صدَّقها هو». وشدد بري على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لإطلاق عجلة الإصلاح وإنقاذ البلاد مما هي فيه، لكنه رأى أن «الرئاسة هي فقط المدخل، فبعدها نحن بحاجة إلى رئيس للحكومة، ومن ثم حكومة وبرنامج عمل واضح للخروج من الأزمة»، مشدداً على أن رئيس الحكومة المقبل يجب أن يكون «ذا وزن كبير، أو أن يحظى بسند كبير من أجل النجاح في مهمته». وعن إمكانية انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون بوصفه حلاً وسطاً، قال برّي إن العماد عون «نجح في إدارة مؤسسة الجيش»، لكنه رأى أن «انتخابه يحتاج إلى تعديل للدستور، وهذا غير ممكن في ظل التوازنات القائمة في المجلس النيابي الجديد، فالحصول على 86 صوتاً للتعديل الدستوري أمر دونه الكثير من العقبات».

وسط اتهامات من منظمات حقوقية لدمشق بتوقيف عدد من العائدين

اللاجئون يفضلون لبنان «المنكوب» على العودة إلى سورية

الراي...تحت أشعة شمس حارقة في شرق لبنان، ينهمك اللاجئ السوري ابراهيم الكربو مع أطفاله في تقشير فصوص الثوم لتوفير لقمة العيش، فيما فقد الأمل بالعودة الى بلده رغم ازدياد الحملة ضد اللاجئين في لبنان، وانتقادات السلطات المضيفة وتراجع المساعدات الدولية. ويقول الكربو، بينما تفوح رائحة الثوم في أرجاء المخيم في بلدة سعدنايل في سهل البقاع، «قال لي ابني إن يده باتت زرقاء من الثوم... وقلت له لو أصبحت حمراء، تابع العمل. نريد أن نأكل الخبز». يعمل الكربو (48 عاماً) مع خمسة من أطفاله الستة، وجميعهم دون 12 عاماً، في فصل فصوص الثوم عن بعضها عبر الضغط عليها بقوة ثم تقشيرها، ما يجعل أيديهم الصغيرة متورمة أحياناً. ويوفر العمل للعائلة نحو 20 دولاراً أسبوعياً، بينما لا تكفي مساعدات تحصل عليها من الأمم المتحدة إلا لتغطية الاحتياجات الأساسية، كما يقول الكربو. ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً صعبة خصوصاً منذ بدء الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ خريف 2019. وزادت الأزمة الاقتصادية من الخطاب العدائي تجاه اللاجئين الذين يتلقون مساعدات من منظمات دولية، في وقت بات أكثر من ثمانين في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر. وبعد حملات توقيف وترحيل للاجئين نفذتها الأجهزة الأمنية خلال العام الجاري، بذريعة عدم حصولهم على المستندات القانونية اللازمة، عرقلت حكومة تصريف الأعمال أخيراً برنامجاً لتوزيع مساعدات نقدية بالدولار على اللاجئين من الأمم المتحدة. ويستضيف لبنان، وفق السلطات، أكثر من مليوني لاجئ سوري، بينما لا يتخطى عدد المسجلين لدى الأمم المتحدة 800 ألف. وتمارس السلطات اللبنانية ضغطاً على المجتمع الدولي ومنظماته، مطالبة بإعادة اللاجئين الى بلدهم بعدما توقفت المعارك في مناطق واسعة في سورية باتت تحت سيطرة القوات الحكومية. ويشكل «دعم مستقبل سورية والمنطقة» محور مؤتمر دولي للمانحين يعقده الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، في ظل نقص تمويل غير مسبوق في إطار الاستجابة للأزمة السورية داخل البلاد وخارجها.

- «حياة مرّة»

ويعرب الكربو ذو اللحية البيضاء الكثة التي تجعله يبدو أكبر سناً، عن خشيته من العودة الى مسقط رأسه في ظل الفوضى والمخاوف الأمنية. ويقول «أتمنى لو أحد من اللبنانيين يرى حال منزلي في الرقة (...) وإلا لماذا أمكث في خيمة وليس في بيتي؟ ولماذا لا يتعلّم أولادي؟ ما الذي يجبرنا على هذه الحياة المرة»؟.......ويضيف «أفضل أن أموت هنا أمام أولادي... على أن أتركهم»، مشيراً الى خشية على مصيره في حال ترحيله الى سورية، وسط اتهامات من منظمات حقوقية للسلطات بتوقيف عددٍ من العائدين من لبنان. قبل نحو سبع سنوات، فرّ الرجل من مدينته حيث كان يعمل في مجال البناء، بعدما سيطر تنظيم «داعش» عليها وجعلها أبرز معاقله في سورية حتى دحرته منها عام 2016 «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري ويدعمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن. ورغم أن حلم العودة يراود الكثير، لكن العديد من اللاجئين يجدون أنفسهم اليوم محاصرين بين ظروف معيشية سيئة في لبنان، وبين تعذر عودتهم، بعدما فقدوا منازلهم جراء المعارك وموارد رزقهم، عدا عن عدم توافر الخدمات والبنى التحتية الأساسية. كما يخشى عدد كبير من الشباب اضطرارهم للالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية في سورية. ودفعت الحرب السورية التي تسبّبت منذ اندلاعها عام 2011 بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وأتت على الاقتصاد ومقدراته، بأكثر من 5،5 مليون شخص الى الفرار من البلاد، فيما نزح عدد مماثل تقريباً داخلها.

- «قلبي ميت»

وتخيّم ملامح الحزن واليأس على وجه سعاد، شقيقة الكربو، لدى حديثها عن فقدانها الأمل بعيش حياة طبيعية. فبعد فرارها قبل سنوات من حكم «داعش»، فقدت خلال العام الجاري ابنها (12 عاماً) في حادث جرار زراعي خلال موسم جمع البطاطا. وتقول لـ «فرانس برس»، «أشعر أن الأبواب كلها مغلقة أمامنا. بيتي في سورية قُصف. إذا عدت، أين أسكن؟ في الشارع؟ الخيمة أفضل»، مضيفة «أشعر أنه بات مستحيلاً أن أعيش حياة كريمة». وتتابع بحسرة، بينما أطفالها الخمسة الآخرون انقطعوا عن التعليم من أجل العمل «يرافقني الخوف أينما توجهت (...) يئست من الحياة. أنا شبه حية، قلبي ميت لكنني أعيش من أجل أطفالي». في مخيم مجاور قي بلدة سعدنايل، تبدي غفران الجاسم (30 عاماً) قلقها إزاء مستقبل أطفالها الأربعة في لبنان، بعدما امتنعت عن إرسالهم الى المدرسة لعدم قدرتها على دفع كلفة النقل. وتروي الأم التي فرّت مع عائلتها من محافظة إدلب في شمال غربي سورية أن اثنين من أطفالها يعانيان من ضعف في عضلة القلب. ويحتاج أحدهما وهو في السابعة من عمره إلى زراعة قلب، في عملية مكلفة لا تقوى على تحمل نفقاتها على الإطلاق. وتقول بينما تغرورق عيناها بالدموع «أشاهد أولادي وهم يموتون أمام عينيّ» في ظل عدم تكفّل أي جهة بعلاج طفليها المريضين. على غرار لاجئين كثر يشكون من الضغط المادي والنفسي الذي يعانون منه داخل خيم منسية، تقول الجاسم «ليس بإمكاننا العودة الى سورية لأن زوجي مطلوب للاحتياط (في الجيش)». وتسأل «كيف سأؤمن قوت أولادي» حينها؟



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الأمم المتحدة: عدد النازحين قسراً حول العالم قفز لمستوى قياسي عند 110 ملايين..استماتة روسية لمنع الاختراق الأوكراني..ستولتنبرغ يؤكد أن أوكرانيا تحرز تقدماً..وبلينكن يتعهد بمزيد من الدعم لكييف في قمة الناتو..أستراليا لروسيا: ممنوع بناء سفارة قرب البرلمان..زاخاروفا: سنقضي على الهجوم الأوكراني المضاد لأننا أصحاب حق..أميركا تنشر مقاتلات «إف-22 رابتور» رداً على «سلوك» الطائرات الروسية بالمنطقة..البرلمان الألماني يقر دفعة مقدم لشراء صواريخ «آرو 3» الإسرائيلية..البرلمان الروسي يوافق على تجنيد الجيش للمجرمين للقتال في أوكرانيا..ألمانيا تُصنّف روسيا على أنّها «أكبر تهديد للسلام» وتنظر إلى الصين كـ «شريك ومنافس وخصم منهجي»..واشنطن تقود سباق تسليح خفر سواحل حلفائها..لردع بكين..بلينكن إلى بكين بحثاً عن إدارة العلاقات لتجنّب الصراع..

التالي

أخبار سوريا..واشنطن تنشر مقاتلات في سورية وسط توتر مع موسكو..«مؤتمر بروكسل»: تعهدات مالية لضمان دعم الشعب السوري..«التعاون الخليجي» يؤكد مواقفه الثابتة تجاه وحدة أراضي سوريا واستقلالها..تركيا تقصف مواقع «قسد» والجيش السوري في تل رفعت ومنبج لليوم الثاني..بوريل: لا نحبذ مسار «التطبيع» مع النظام السوري..دمج مصارف القطاع العام في سوريا يثير قلق العاملين فيها..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,129,922

عدد الزوار: 7,621,976

المتواجدون الآن: 0