أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..قوات شيشانية إلى بيلغورود الروسية.. وكييف تستعيد 100 كيلومتر مربع من الأراضي..واشنطن: أوكرانيا قادرة على مواصلة هجومها رغم الخسائر..خبيرة أممية: الجيش الروسي يمارس التعذيب «المنهجي والمتعمد» في أوكرانيا..قائد «فاغنر» لم يفقد دعم زعيم الكرملين بالكامل بعد..روسيا تنظم انتخابات في المناطق الأوكرانية الـ 4 ..استفتاء في بولندا حول خطة أوروبية للمهاجرين ..الخزانة الأميركية: إيرادات النفط الروسي تراجعت 50 % منذ تحديد سقف للأسعار..مناقشات تمهد لانضمام أوكرانيا إلى الناتو ..موسكو وواشنطن تتفقان على مواصلة تبادل الإخطارات حول تدريبات القوات الاستراتيجية..«صحوة أوروبية معقّدة ومُكلّفة» في شأن الدفاع الجوي..زيارة بلينكن للصين.. لا تُمثّل «نقطة تحوّل إستراتيجية»..مجموعة مرتبطة بالصين تنفذ هجوما إلكترونيا واسعا..«الشيوخ» الأميركي يؤكد تعيين نصرت تشودري أول قاضية اتحادية مسلمة..

تاريخ الإضافة الجمعة 16 حزيران 2023 - 8:23 ص    عدد الزيارات 842    التعليقات 0    القسم دولية

        


قوات شيشانية إلى بيلغورود الروسية.. وكييف تستعيد 100 كيلومتر مربع من الأراضي...

قديروف: مقاتلون من كتيبة "زاباد-أخمات" انتشروا بالقرب من قرية نيخو-تيفكا الحدودية ونقطة تفتيش في منطقة غريفو-رون التي شهدت هجوما أوكرانيا عبرالحدود في مايو

العربية.نت، وكالات.. تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الجمعة، حيث يحاول الجيش الروسي بسط المزيد من السيطرة على أراض أوكرانية، فيما تحاول قوات كييف استعادة الأراضي بمساعدة عسكرية من الغرب. وفي آخر التطورات، قال رمضان قديروف، رئيسُ جمهورية الشيشان، إن مقاتلين من الشيشان انتشروا في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا لمنع هجمات من أسماهم بـ "جماعات التخريب الأوكرانية". وقال قديروف، إن مقاتلين من كتيبة "زاباد-أخمات" انتشروا بالقرب من قرية نيخو-تيفكا الحدودية ونقطة تفتيش في منطقة غريفو-رون التي شهدت هجوما أوكرانيا عبرالحدود في مايو الماضي. كما طمأن سكانَ المناطق المتاخمة للحدود مع أوكرانيا بألا يشعروا بالقلق، متوعدا كلَ من يريد مهاجمة بيلغورود بالرد الصاعق. وقبلها، أعلن الجيش الأوكراني، الخميس، استعادة السيطرة على أرض تجاوزت مساحتها 100 كيلومتر مربع منذ بدء هجومها. وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نجحت في قصف منشآت تصنيع طائرات مسيرة في أوكرانيا باستخدام أسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى. وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان إلى أن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت خمسة صواريخ أُطلقت باستخدام منظومة "هيمارس" أميركية الصنع وأسقطت خمسا وعشرين طائرة مسيرة. من جهتها، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار الخميس في مؤتمر صحافي أن الجيش الأوكراني "يحرز تقدما" على الجبهة رغم "المقاومة القوية" للقوات الروسية، خصوصا في جنوب البلاد. وأضافت أن القوات الأوكرانية تقدمت "أكثر من ثلاثة كيلومترات" خلال الأيام العشرة الماضية في منطقة باخموت (شرق). وفي الجنوب قالت إن الجيش الأوكراني يحقق "تقدما تدريجيا لكنه ثابت" رغم أن "العدو أبدى مقاومة قوية". وقالت إن في هذه المنطقة "تواجه القوات الأوكرانية حقولا ملغمة" و"استخدام مسيّرات متفجرة" و"قصفا مكثفا". وأكدت ماليار أن "العدو يحشد جنود احتياط إضافيين حول باخموت حاليا" لمنع تقدم القوات الأوكرانية، وقد نقل وحدة هجومية إلى هناك من الجنوب. في المجموع، استعاد الجيش الأوكراني "أكثر من 100 كيلومتر مربعة" في أسبوع من القتال، على ما أكد من جهته المسؤول في الجيش الأوكراني أوليكسي غروموف خلال المؤتمر الصحافي. وأشار إلى أنه في جنوب غرب منطقة دونيتسك الشرقية، تقدم الأوكرانيون حوالى ثلاثة كيلومترات قرب بلدة مالا توكماتشكا و"ما يصل إلى سبعة كيلومترات" جنوب فيليكا نوفوسيلكا.

حرب المسيرات تشتعل

وفي وقت سابق من الخميس، قال رئيس بلدية مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا، أولكسندر فيلكول، إن صواريخ روسية أصابت منشأتين صناعيتين في المدينة في الساعات الأولى من صباح، الخميس، كما أفادت تقارير بوقوع هجوم بطائرة مسيرة في أوديسا، فيما أسقطت روسيا 9 طائرات مسيّرة فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو. وقالت بيلاروسيا من جهتها إنها أسقطت مسيرة أوكرانية في غوميل الحدودية. وقال فيلكول إن ثلاثة صواريخ أصابت مؤسستين صناعيتين "لا علاقة لهما بالجيش" مما أدى إلى إصابة رجل يبلغ من العمر 38 عاما. وتضررت سيارة من حطام صواريخ أسقطتها الدفاعات الجوية". وكتب فيلكول على "تليغرام": "الدمار كبير". يأتي ذلك فيما قال الجيش الأوكراني إنه أسقط صاروخا و20 مسيّرة روسية خلال الليل. وقال الجيش الأوكراني على "تليغرام" إن القوات الأوكرانية تمكنت من اعتراض واحد من أربعة صواريخ كروز أطلقت من بحر قزوين و20 مسيّرة أطلقت من الشمال والجنوب. وأضاف أن ثلاثة صواريخ أخرى أصابت "منشآت صناعية في منطقة دنيبروبتروفسك".

9 مسيرات أوكرانية تهاجم القرم

وفي مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية، قالت السلطات إن الدفاعات الجوية أسقطت جميع الطائرات الروسية المسيرة البالغ عددها 18 التي اقتربت من المنطقة. كما أفادت السلطات في شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا بوقوع هجوم بطائرة مسيرة، قائلة إنها أسقطت 9 طائرات مسيرة أوكرانية. وأعلن رئيس جمهورية القرم، سيرغي أكسيونوف، عن انفجار مسيرة في بلدة دوكوتشيفو في منطقة كراسنوغفارديسكايه بشبه الجزيرة، دون وقوع إصابات، وتحطمت النوافذ في عدد من المباني السكنية، وفي المجموع، تم إسقاط أو السيطرة على 9 مسيرات خلال الليل وصباح اليوم الخميس. يُشار إلى أن منطقة كراسنوغفارديسكايه تقع في وسط شبه جزيرة القرم، وبلدة دوكوتشيفو على بعد 40 كم من سيمفيروبول.

اليابان تبحث تزويد أميركا بقذائف مدفعية لمساعدة أوكرانيا

هذا وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal، الخميس، أن اليابان تجري محادثات بشأن تزويد الولايات المتحدة بقذائف مدفعية لتعزيز المخزونات من أجل الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا على قوات روسيا. وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن طوكيو تبحث تزويد واشنطن بقذائف مدفعية عيار 155 مليمترا بموجب اتفاق أبرم عام 2016 لمشاركة الذخيرة في إطار التحالف الأمني ​​طويل الأمد بين البلدين. وتزامنا، أعلنت الحكومة النرويجية، الخميس، أن أوسلو وكوبنهاغن اتفقتا على تزويد أوكرانيا بـ9 آلاف قذيفة مدفعية إضافية. وقالت الحكومة في بيان على موقعها الرسمي: "وافقت النرويج والدنمارك على تزويد أوكرانيا بـ9000 قذيفة مدفعية إضافية، وستوفر النرويج الذخيرة، والدنمارك الصمامات والمادة الدافعة". هذا واتفقت وزارة الدفاع الدنماركية مع وزارة الدفاع النرويجية، في 3 أبريل، على تزويد أوكرانيا بـ8 آلاف قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم". وفيما تشن القوات الأوكرانية هجومها المضاد الذي أطلقته الأسبوع الماضي ضد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن الهجوم المضاد الأوكراني سينتهي بانتصار موسكو، مضيفة: "لأننا أصحاب حق". كما قالت في مقابلة مع "العربية" و"الحدث": "كييف هي من حظرت على نفسها إجراء محادثات معنا"، مشيرة إلى أن أي مبادرة لحل الأزمة بدون محادثات ستكون سخيفة. وأضافت "نعمل على تطوير علاقاتنا مع الدول العربية المبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، مبينة أن دولاً عديدة وسياسيين قدموا رؤيتهم في مبادرات لحل الأزمة الأوكرانية.

واشنطن: أوكرانيا قادرة على مواصلة هجومها رغم الخسائر

بروكسل: «الشرق الأوسط».. اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، بعد اجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) مع وزير الدفاع الأوكراني، أن أوكرانيا لا تزال لديها القدرة والقوة النارية الكافية لتنفيذ هجومها المضاد رغم خسائرها الأولية. وقال خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لأعضاء مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا «إنها حرب... لذلك نعلم أنه ستكون هناك خسائر على الجانبين». أطلع أوليكسي ريزنيكوف والقادة العسكريون الأوكرانيون دول الحلف وشركاءها على الوضع على الأرض وحددوا احتياجاتهم العسكرية. كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن قواته صدت الهجوم وأن الخسائر الأوكرانية «كارثية». وأعلنت موسكو أنها غنمت من الأوكرانيين عددا من دبابات ليوبارد الألمانية ومدرعات برادلي الأميركية. وسخر أوستن من الإعلان الروسي قائلا: «أعتقد أن الروس أظهروا لنا تلك المركبات الخمس نفسها نحو ألف مرة من عشر زوايا مختلفة». وأضاف وزير الدفاع الأميركي «لا يزال الأوكرانيون يتمتعون بقدرة وقوة قتالية كبيرة»، مؤكدا قدرتهم على «استعادة وإصلاح المعدات المتضررة». وتابع لويد أوستن «لا يمكن التنبؤ بالحرب وسنواصل تزويد أوكرانيا بما تحتاج إليه للنجاح». بدوره، أشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، إلى أن «الهجوم في مراحله الأولى. المعارك عنيفة للغاية ومن المحتمل أن تستغرق وقتاً طويلاً». وقال الوزير الأوكراني في تغريدة «نحتاج إلى مركبات مدرعة وأسلحة مضادة للدبابات وذخيرة لحماية أراضينا ومساعدة الروس في العودة إلى ديارهم». وأعلنت الولايات المتحدة عن تزويد أوكرانيا بمواد وعربات مدرعة وذخائر بقيمة 325 مليون دولار. كما أعلنت ألمانيا والمملكة المتحدة وبولندا وكندا والدنمارك وهولندا والنرويج وإيطاليا عن مساهمات. رحّب ريزنيكوف بهذه الالتزامات و«الأنباء المهمة» عن التحالف الذي شكلته الدنمارك وهولندا لتدريب طيارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات أميركية الصنع من طراز (إف - 16). في هذا الصدد، قال أوستن إنه من المقرر أن يبدأ التدريب هذا الصيف لكن «الأمر سيستغرق بعض الوقت». وقال الجنرال ميلي «من السابق لأوانه الإعلان عن مواعيد توريد الطائرات».

خبيرة أممية: الجيش الروسي يمارس التعذيب «المنهجي والمتعمد» في أوكرانيا

جنيف: «الشرق الأوسط»...أعربت خبيرة في الأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، عن قلقها من الشهادات المتعددة التي تظهر أن القوات الروسية في أوكرانيا تعذب «بشكل منهجي ومتعمد» المدنيين وأسرى الحرب، بموافقة الدولة. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، كتبت أليس جيل إدواردز مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة في رسالة إلى السلطات الروسية أن «الممارسات المبلغ عنها تشمل الصدمات الكهربائية والضرب المبرح والإعدام الوهمي وغيرها من التهديدات بالقتل». وأضافت الخبيرة في هذه الرسالة الموقعة مع خبراء مستقلين آخرين أن ذلك يعني أن «أساليب التعذيب أو غيرها من العقوبات أو التعاملات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة تحظى بموافقة الدولة». هؤلاء الخبراء مفوضون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون باسم المنظمة. وذكرت إدواردز التي تنوي التوجه إلى أوكرانيا مجددا هذا العام لإجراء تحقيقاتها الخاصة أن «التعذيب جريمة حرب والممارسة المنهجية أو الواسعة للتعذيب تشكل جريمة ضد الإنسانية». وشددت على أن الأساليب المستخدمة تشير إلى أننا نتعامل مع «مستوى من التنسيق والتخطيط والتنظيم، فضلا عن التفويض المباشر أو السياسة المتعمدة أو التساهل الرسمي من السلطات العليا» موضحة أن الانصياع للأوامر لا يمكن أن يبرر ممارسة التعذيب. وبحسب قولها تشير المعلومات المتاحة إلى أنه نتيجة لهذا التعذيب وسوء المعاملة فضلا عن شروط الاحتجاز السيئة، فإن العديد من المدنيين وأسرى الحرب الأوكرانيين يتعرضون لصدمات جسدية ونفسية. وشددت على أنه «كلما طال أمد الحرب ازداد عدد حالات التعذيب والمعاملة اللاإنسانية». وتابعت «أحض السلطات المعنية على ضمان حماية المدنيين وأسرى الحرب ومعاملتهم بشكل إنساني في جميع الأوقات».

قائد «فاغنر» لم يفقد دعم زعيم الكرملين بالكامل بعد..

بين شويغو وبريغوجين... بوتين يُدافع عن القرارات العسكرية

بوتين ينحاز لوزارة الدفاع الروسية

الراي... بعد نزاع بين قادة الجيش النظامي وزعيم مرتزقة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، كشف الرئيس فلاديمير بوتين، عن دعمه مسعى لإخضاع القوات الروسية غير النظامية المقاتلة في أوكرانيا لسلطة وزارة الدفاع. وقال الرئيس الروسي لمجموعة من المدونين المؤيدين للحرب، الثلاثاء، إنه دعم مبادرة وزير الدفاع سيرغي شويغو، التي تم الكشف عنها في نهاية الأسبوع الماضي، لوضع الجماعات غير النظامية تحت السيطرة المركزية، وهو مرسوم رفض بريغوجين الانصياع له، وفقاً لصحيفة «فاينانشال تايمز». ويبدو أن بوتين يقف إلى جانب الجيش في نزاع طويل مع المجموعة شبه العسكرية، حيث يقوض القرار بشدة بريغوجين، الذي حول دور «فاغنر» في الاستيلاء على باخموت إلى أداة يستخدمها لتوبيخ جنرالات بوتين وترقية نفسه، بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية. وظاهرياً، تهدف خطوة طلب العقود مع وزارة الدفاع إلى تزويد أفراد الكتائب المتطوعين والميليشيات شبه الخاصة الروسية بالمزايا المتاحة حاليا لأفراد الجيش فقط. وقال بوتين «هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان الضمانات الاجتماعية، لأنه إذا لم يكن هناك عقد مع الدولة، ولا عقد مع وزارة الدفاع، فلا يوجد أساس قانوني للضمانات الاجتماعية من الدولة»، مضيفاً «نحن بحاجة إلى القيام بذلك والقيام به في أسرع وقت ممكن». لكن دعم بوتين يزيد من الصعوبات التي يواجهها بريغوجين، بعد أن تعهد عدم العمل تحت قيادة شويغو، وتحدث عن رغبة الجيش في إبعاد «فاغنر» عن ساحة المعركة في أوكرانيا.

توبيخ نادر

في وقت سابق، أمر شويغو، جميع مفارز المتطوعين بتوقيع عقود مع وزارته بحلول نهاية يونيو، وهي خطوة ينظر إليها على أنها محاولة للسيطرة على بريغوجين، من خلال دمج فاغنر. وقال بريغوجين رداً على ذلك «لن توقع فاغنر أي عقود مع شويغو»، منتقداً وزير الدفاع لفشله في «إدارة التشكيلات العسكرية بشكل صحيح». وأعلن أن مجموعته ستواصل الرد على بوتين مباشرة. وعندما طُلب من مؤسس وقائد «فاغنر»، التعليق على تصريحات بوتين يوم الأربعاء، شدّد موقفه. وقال في توبيخ مباشر نادر لزعيم الكرملين: «عندما بدأنا المشاركة في هذه الحرب، لم يقل أحد إننا سنضطر إلى إبرام اتفاقيات مع وزارة الدفاع... ولا أحد من مقاتلي فاغنر مستعد للسير في طريق العار مرة أخرى، ومن ثم لن يوقع أحد على العقود»، بحسب ما نقلت «الغارديان» عن قائد المجموعة شبه العسكرية الروسية. وأكد بريغوجين أنه يعتقد أن الرئيس الروسي سيجد «الحل الوسط (لفاغنر)، لتمكين مقاتلي المجموعة من الحصول على ضمانات اجتماعية ووضع معتمد كمقاتلين». لكن مثل هذا النقد غير معتاد في بلد يُعاقب فيه على «تشويه سمعة القوات المسلحة» بالسجن لمدة 15 عاما كحد أقصى. وكشف ذلك عن انقسامات عميقة بين القوات الروسية ودفع العديد من النخبة إلى الشك في قدرة بوتين على إدارتها، وفقاً لما ذكره شخص مقرب من الكرملين لـ «فاينانشال تايمز».

دفعة لوزارة الدفاع

يمثل دعم بوتين دفعة كبيرة لوزارة الدفاع التي تعرضت لهجمات علنية نادرة من فصيل متشدد بقيادة بريغوجين لفشلها في تحقيق نصر في أوكرانيا، بحسب «فاينانشال تايمز». ويُنظر إلى تدخل بوتين على أنه دفعة كبيرة لشويغو، الحليف القديم للرئيس الذي واجه ضغوطاً سياسية بسبب جهود موسكو المتعثرة في أوكرانيا، وفق «الغارديان». كما أن تدخل بوتين وضع بريغوزين في أخطر وضع له منذ بدء الغزو. واقترح بعض المحللين أن بوتين ربما اتخذ قراراً للحد من نفوذ «فاغنر» في أوكرانيا. وقالت تاتيانا ستانوفايا، مؤسسة شركة التحليل السياسي «آر بوليتيك»، إنه«تم اتخاذ القرار في يناير، لكنهم كانوا ينتظرون فاغنر لتولي (أمر) باخموت»، بحسب تصريحاتها لـ«الغارديان». وأضافت «تقرر أنه على الأقل على أراضي أوكرانيا، يجب إخضاع الجميع لهيئة الأركان العامة». ورغم أن الوزارة لديها بالفعل سلطة واسعة على العمليات والإمدادات، إلا أنها تؤكد ان أكثر من 40 مجموعة غير نظامية قد ظهرت خلال الحرب في خليط من الميليشيات. ونشرت الوزارة منذ ذلك الحين، مقاطع فيديو تظهر قادة كتائب متطوعين يوقعون عقوداً، وأعلنت أن الآخرين سيحذون حذوهم حتماً. وكان أول من فعل ذلك قوات من الشيشان، دخل حاكمها القوي رمضان قديروف، في عداوة مع بريغوجين في الأسابيع الأخيرة بعد أن دعم في السابق هجماته على وزارة الدفاع. ومع قوة تصل إلى 50 ألف عنصر، تم تجنيدهم إلى حد كبير من السجون، برزت«فاغنر»كواحدة من أكثر الوحدات الروسية فاعلية وسيئة السمعة. وبتكلفة باهظة، ساعدت في الاستيلاء على مدينة باخموت ذات الأهمية الإستراتيجية. من جانبه، قال مسؤول دفاع سابق عمل معه: «بريغوجين ليس لديه وضع رسمي، لكنه يعلم أن بوتين يفضل الاستقرار ولن يرغب في إحداث فوضى من خلال السماح للآخرين بمطاردة مثل هذه الشخصية العامة». وعادة ما يطلق بريغوجين تصريحات لاذعة ينتقد فيها هيئة الأركان العامة التي يتهمها خصوصا بعدم توفير ذخيرة كافية لمقاتلي «فاغنر» الذين كانوا في الخطوط الأمامية في المعارك حول باخموت. ووصل الخلاف بين بريغوجين والجيش إلى مستويات جديدة، عندما اتهم قائد روسي، «فاغنر» بخطف وتعذيب جنوده. حتى عندما زود الجيش «فاغنر» بالتمويل والإمدادات، قال بريغوجين إن شويغو كان يتعمد تجويع مجموعته من الذخيرة، واتهمه بخيانة المجهود الحربي. ومنذ تسليم باخموت، لقوات الجيش الروسي، شرع بريغوجين، في جولة عامة غير عادية للغاية، حيث عقد لقاءات في المدن الإقليمية في كل أنحاء روسيا جنباً إلى جنب مع زملائه المتشددين، مثل تاجر الأسلحة السابق سيئ السمعة، فيكتور بوت، بحسب «فاينانشال تايمز». وفي حديثه في منطقة أوليانوفسك (وسط) الثلاثاء، ألقى بريغوجين، بظلال من الشك على تأكيد بوتين وشويغو أن هجوم أوكرانيا المضاد قد فشل، وحذّر من أن روسيا «لا تفعل ما يكفي لمواجهة الخصم». وقال«إنهم (أوكرانيا) يقاتلون بشكل صحيح»، مؤكداً أن موسكو لم تفعل ما يكفي «لمواجهة الخصم». وتبقى الأسئلة حول ما إذا كان يمكنه الحفاظ على مكانته من خلال جولة دعائية بمفرده. وقالت ستانوفايا: «لا أعتقد أنه سيكون له نفس تأثير معركته من أجل باخموت، تم دفع بريغوجين، إلى الزاوية قليلاً ويحاول معرفة كيفية تحقيق أهدافه». ومع ذلك، يعتقد البعض أن من السابق لأوانه التكهن بسقوط بريغوجين. وذكر مسؤول الدفاع السابق: «شويغو له اليد العليا حاليا، ولكن إذا فشل الهجوم المضاد الأوكراني، فمن المحتمل أن يتم استدعاء بريغوجين، مرة أخرى» وأشار المسؤول السابق أيضاً إلى أن بوتين ألمح الثلاثاء، إلى أن بعض انتقادات قائد «فاغنر» للجيش، كانت مبررة، وهي علامة محتملة أن «فاغنر لم يفقد دعمه بالكامل بعد». وأكدت ستانوفايا، أن مستقبل قائد «فاغنر» قد يعتمد على نجاح أو فشل هجوم أوكرانيا المضاد. وقالت «إنه ينتظرهم ليروا أنه من دون قدراته ومهاراته، فإن الجيش الروسي سيفقد الأراضي وسيأتي بوتين أو شويغو لطلب المساعدة»، مضيفة أن «بريغوجين يحلم بذلك».

تعرض وفد من وكالة الطاقة الذرية لإطلاق نار في أوكرانيا

الراي... قال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن إطلاق نار أوقف لفترة وجيزة قافلة كانت عائدة، الخميس، إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا بعد زيارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا لكن الوفد لم يكن في خطر مباشر. وقال المتحدث، لوكالة «رويترز»، «توقفت القافلة وسُمع صوت إطلاق نار واضح لبضع دقائق لكن القافلة لم تكن في خطر مباشر. ليس لدى الوكالة أي معلومات أخرى حول الحادث». ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن رينات كارتشا، مستشار رئيس شركة «روسنرجاتوم»، اتهامه لأوكرانيا بفتح النار على قافلة تضم وفدا يرأسه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي. وجاء في تقرير وكالة الأنباء الروسية أن أحدا لم يصب بأذى وأن القافلة عادت بسلام إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا. وكان الوفد يزور محطة زابوريجيا التي تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهام بقصفها مرات منذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي مما قد يعرض السلامة النووية للخطر.

روسيا تنظم انتخابات في المناطق الأوكرانية الـ 4

• أستراليا تمنع بناء سفارة روسية قرب البرلمان

• بوتين وتبون يعلنان شراكة استراتيجية

الجريدة... في خطوة من شأنها أن تضع ضغوطاً على القوات الأوكرانية لتحقيق تقدم في هجومها المضاد قبل نهاية الصيف، أعلنت روسيا أمس أنها ستنظم انتخابات محلية في العاشر من سبتمبر في 4 مناطق أوكرانية ضمتها العام الماضي، في وقت انتقلت علاقاتها مع الجزائر إلى مرحلة نوعية مع شراكة استراتيجية جديدة. في خطوة ستزيد الضغوط على الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية منذ اكثر من أسبوع لتحرير الأراضي التي تحتلها روسيا جنوب وشرق البلاد، أعلنت موسكو إجراء انتخابات محلية يوم 10 سبتمبر المقبل في المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها العام الماضي، وهي: لوغانسك ودونيتسك في الشرق، ومقاطعتا وزابوريجيا وخيرسون في الجنوب. وفيما بدا انه مسعى لتثبيت أمر واقع في تلك المناطق، أفادت لجنة الانتخابات المركزية بأنه سيتم في يوم الاقتراع الموحد المقبل انتخاب حكام 20 كياناً للمجالس المحلية والبلدية في المناطق الجديدة المكونة لروسيا الاتحادية، مبينة أنه في ذلك اليوم سيتم كذلك، إكمال انتخاب نواب لأربعة مقاعد شاغرة في الدوائر الفردية لمجلس الدوما. وفي سبتمبر 2022، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ضمّ مناطق خيرسون وزابوريجيا ولوغانسك ودونيتسك بعد تنظيم استفتاء لم تعترف به أوكرانيا ولا الأسرة الدوليّة. وبعد عام ونصف تقريبًا منذ الغزو، تسيطر موسكو على ما يقرب من 17% من الأراضي الأوكرانية بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014 وعلى أجزاء من المناطق الأربع، التي لاتزال تشهد قتالاً دامياً، وتنفذ أوكرانيا حاليًا هجومًا مضادًا يهدف إلى تحريرها. هجوم مضاد إلى ذلك، أكدت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار، أمس، أن الجيش الأوكراني «يحرز تقدماً رغم المقاومة القوية» للقوات الروسية، واستعاد إجمالاً «أكثر من 100 كلم». وأوضحت أنه «تقدم أكثر من 3 كلم خلال الأيام العشرة الماضية في منطقة باخموت شرقاً، ويحرز تقدماً تدريجياً، لكنه ثابت على الجبهة الجنوبية بسبب الحقول الملغمة، واستخدام مسيّرات متفجرة والقصف الروسي المكثف». وأكدت ماليار أن «العدو يحشد جنود احتياط إضافيين حول باخموت حاليا لمنع تقدم القوات الأوكرانية، وقد نقل وحدة هجومية إلى هناك من الجنوب». وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشن هجمات من الجو. وأعلن سلاح الجو الأوكراني أمس أنه أسقط واحدا من أربعة صواريخ كروز أطلقتها روسيا من بحر قزوين، و20 مسيّرة إيرانية الصنع روسيا خلال هجوم ليلي جديد، في حين قالت سلطات القرم إن الدفاعات الروسية أسقطت ليل الأربعاء- الخميس 9 طائرات مسيّرة فوق شبه الجزيرة. إلى ذلك، أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن استخدام الأسلحة النووية يعتمد على ظروف استثنائية تتمثل بالأمور الدفاعية فقط، مشددة على أن موسكو ملتزمة التزاما مطلقاً بمبدأ عدم جواز شن حرب من هذا النوع، لأنه لا يمكن أن يكون هناك رابح فيها». وفيما لفتت زاخاروفا إلى أنه يمكن لروسيا إعادة النظر بتعليق معاهدة معاهدة «ستارت3»، قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، إنه تم في الأسابيع الأخيرة إجراء مباحثات روسية أميركية حولها. سفارة أستراليا وفي تصعيد دبلوماسي، منعت أستراليا أمس روسيا من بناء سفارة جديدة قرب البرلمان في كانبيرا، بعدما حذر مسؤولون استخباراتيون من أنها تشكل خطر تجسس، وتهديدا للأمن القومي. وتستأجر روسيا منذ 2008 قطعة أرض حكومية تبعد نحو 400 متر عن البرلمان. وفي 2011 حصلت على ترخيص لبناء سفارتها الجديدة عليها. لكن في أغسطس 2020 حاولت الحكومة الأسترالية فسخ العقد بدعوى عدم امتثال المستأجر لبنود معيّنة في رخصة البناء، بيد أنّ القضاء الفدرالي أبطل محاولتها هذه في مايو الفائت. ورغم أن الحكومة كانت مرتاحة للمشروع في البداية، سعت جاهدة لتقويضه مع توتر العلاقات عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إنّه بعدما جربت حكومته كلّ الطرق القانونية الممكنة لمنع روسيا من بناء سفارة جديدة على هذه الأرض، فإنّ الطريقة الوحيدة المتبقية أمامها هي إقرار تشريعات جديدة في البرلمان تمنع موسكو من المضيّ قدما في مشروعها. وقال ألبانيزي إنّ الحكومة تشاورت مع أجهزة الاستخبارات، و»تلقّت نصائح أمنية واضحة بشأن الأخطار التي يشكّلها وجود روسي جديد في مكان قريب لهذه الدرجة من مبنى البرلمان، ونتحرّك بسرعة لضمان عدم تحوّل الموقع المستأجر إلى وجود دبلوماسي رسمي». وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: «للأسف الشديد، تواصل أستراليا اتباع المسار الذي أوجده من يروجون للهستيريا المعادية للروس المنتشرة حاليا في الغرب». وأضاف ساخرا أن «أستراليا تسعى إلى التميّز بين هذه البلدان»، مستنكرا «مظاهر عداء» ستستدعي رداً «بالمثل» من موسكو. شراكة استراتيجية في غضون ذلك، استقبل الرئيس الروسي بقاعة غيورغي نظيره الجزائري، عبدالمجيد تبون، أمس، وعقد محادثات تخللها التوقيع على إعلان شراكة استراتيجية واسعة ينقل تعاون البلدين إلى مستوى نوعي جديد. وفي أول زيارة رفيعة المستوى في العلاقات الروسية الجزائرية منذ 13 عاماً، قال تبون لبوتين: «هناك أوضاع وضغوط دولية. لكنها لن تؤثر على الصداقة الموجودة بيننا»، مشدداً على أن العلاقات لم تتغير منذ 60 سنة. وقال: «روسيا ساعدت عملية استقلالنا بقوة وفي تسليحنا والدفاع عن حريتنا في ظروف إقليمية صعبة جداً وبالطبع. التشاور مع الأصدقاء ضروري في كل الظروف». ووصف بوتين العلاقات مع الجزائر بأنها تحمل أهمية خاصة وطبيعة استراتيجية، وإعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة يسهم في تعزيزها، وأكد أن الجهود الروسية والجزائرية في صيغها متعددة الأطراف، تسهم في استقرار أسواق الطاقة العالمية. ووسط أنباء عن عن توجه رؤساء جنوب إفريقيا وزامبيا وجزر القمر من بولندا إلى أوكرانيا في إطار مهمتهم للسلام، ركّز وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس على دعم كييف والجهود المشتركة لتخزين الأسلحة والذخيرة. وفي حين جدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، دعوته إلى الانضمام للحلف بسرعة، توقع أمين الحلف ينس ستولتنبرغ «العديد من التعهدات الجديدة» بشأن نقل أسلحة وذخيرة إلى كييف. كما رحب بقرار العديد من الأعضاء فتوفير التدريب للطيارين الأوكرانيين.

استفتاء في بولندا حول خطة أوروبية للمهاجرين

الجريدة...أعلن حزب «القانون والعدالة» الحاكم في بولندا، والمعروف بتوجهاته ضد المهاجرين، اعتزامه إجراء استفتاء بشأن خطة خاصة بالاتحاد الأوروبي لإعادة نقل المهاجرين، بينما تقترب البلاد من إجراء الانتخابات العامة التي تشهد صراعا متكافئا إلى حد بعيد في غضون أربعة أشهر تقريبا. وقال رئيس الحزب الحاكم ياروسلاف كاتشينسكي، إن الاقتراحات الأخيرة للتكتل تتسم بـ «التمييز» ضد بولندا، بعد أن استقبلت أكثر من مليون لاجئ أوكراني في أعقاب الغزو الروسي. وذكر كاتشينسكي للنواب اليوم، أن «إجبار الدول على قبول المهاجرين لا يتماشى مع معاهدات الاتحاد الأوروبي. إننا، والأمة البولندية، لا نتفق مع ذلك، ويجب أن نجري استفتاء».

الخزانة الأميركية: إيرادات النفط الروسي تراجعت 50 % منذ تحديد سقف للأسعار

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال مساعد وزير الخزانة الأميركي والي أدييمو إن إيرادات الحكومة الروسية من المبيعات النفطية تراجعت بنحو 50 في المائة، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، وذلك بعد 6 أشهر على بدء العمل بسقف الأسعار. وأوضح أدييمو، في تصريحات مُعدّة مسبقاً بندوة في واشنطن، أن الإيرادات النفطية لروسيا تراجعت، مقارنة بالعام السابق، «على الرغم من أن روسيا تصدِّر حالياً مزيداً من النفط الخام، مقارنة بالمراحل الأولى من الحرب». وأضاف: «على الرغم من الزيادة في الصادرات، تكسب روسيا أموالاً أقل؛ لأن نفطها يباع بأسعار أدنى بـ25 في المائة، مقارنة بغيره في العالم»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ولدى سؤاله عن الآلية التي تعتمدها واشنطن لتقدير الإيرادات الروسية، قال مسؤول في الخزانة الأميركية، طالباً عدم كشف اسمه، إن الولايات المتحدة لديها أدوات عدة، بما في ذلك مراقبة أسعار السوق التي تتلقاها الجهات المصدرة الروسية لقاء النفط. وأكد المسؤول الأميركي أن مسؤولين من روسيا أشاروا أيضاً إلى ضغوط ناجمة عن تراجع الإيرادات النفطية، علماً بأنه لم يحدد أي موعد لرفع السقف المفروض على أسعار النفط الروسي. في الوقت الراهن، تدرس روسيا التخلي عن آليات ضريبية تستند إلى أسعار سوق نفط الأورال الذي تعتمده مرجعاً للتسعير، والذي يُعدّ النوع المهيمن من الخام الروسي. وأشار أدييمو إلى أن السلطات الروسية قد تعمد إلى احتساب الضرائب بناء على سعر افتراضي ينطوي على «حسم ثابت كبير على خام برنت المعياري العالمي». وأوضح أن هذا التوجه ستنجم عنه زيادة الضرائب على شركات النفط الروسية، في حين يستمر تراجع الإيرادات بسبب سقف الأسعار. ووفقاً لأدييمو، عقدت العقوبات وقيود التصدير المفروضة على روسيا، مساعيها لتعويض نحو 10 آلاف قطعة من العتاد العسكري خسرتها في الحرب. وكان تحالفٌ يضم دول «مجموعة السبع» والاتحاد الأوروبي وأستراليا، قد حدَّد، في ديسمبر (كانون الأول)، سقفاً لسعر برميل النفط الخام الروسي عند 60 دولاراً للحدّ من إيرادات موسكو، رداً على غزوها أوكرانيا، مع الحرص على مواصلتها إمداد السوق العالمية.

الرئيس التشيكي: يجب وضع الروس في الدول الغربية تحت المراقبة

براغ: «الشرق الأوسط».. أعلن الرئيس التشيكي بيتر بافيل اليوم (الخميس) إن على أجهزة الأمن مراقبة الروس الذين يعيشون في الدول الغربية عن كثب، كمواطنين من دولة في حالة حرب مع أوكرانيا. ذهب هذا الجنرال السابق في حلف شمال الأطلسي إلى حد مقارنة وضع الروس الذين يعيشون في الدول الغربية مع وضع السكان من أصل ياباني الذين كانوا يعيشون في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، ووضع 120 ألفا منهم في معسكرات اعتقال. وصرح بافيل، لراديو أوروبا الحرة (راديو ليبرتي) ومقره براغ، «يجب مراقبة جميع الروس الذين يعيشون في الدول الغربية أكثر بكثير من ذي قبل لأنهم رعايا دولة تشن حربا وحشية»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «يمكنني أن أشعر بالأسف لهؤلاء الأشخاص، ولكن في الوقت نفسه عندما ننظر إلى الوراء، عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، كان جميع اليابانيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة يخضعون لنظام مراقبة صارم. هذا ثمن الحرب ببساطة». وردا على سؤال بعد هذه الإشارة التاريخية عما قصده بـ«المراقبة»، أجاب الرئيس التشيكي: «يعني ذلك تحت مراقبة الأجهزة الأمنية». خلال الحرب العالمية الثانية، وضع 120 ألف شخص من أصل ياباني في الولايات المتحدة في معسكرات اعتقال، وهي سياسة اعتذر عنها الرئيس الأسبق جورج بوش لليابان في عام 1991. وتوقع بافيل أن تؤكد قمة الناتو في يوليو (تموز) في فيلنيوس دعمها الواضح لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وتابع بافيل: «إنني مقتنع تماما بأن جميع القادة سيدركون أن وجود أوكرانيا في الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي هو على الأرجح الضمان الوحيد للاستقرار في هذه المنطقة، وتعزيز الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي في آن واحد، وإبقاء روسيا وسياساتها العدوانية بعيدا». وأردف: «أرى عددا من البلدان توافق على خطة دعم طويلة الأجل لأوكرانيا لن تستند إلى مساهمات آنية، ولكن إلى إجراء طويل الأجل مخطط له بعناية». التشيك، العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي وعدد سكانها 10.8 ملايين نسمة، قدمت لكييف مساعدة إنسانية وعسكرية كبيرة منذ الغزو الروسي. كما استقبلت نصف مليون لاجئ فروا من الحرب في أوكرانيا. بيتر بافيل الرئيس السابق للجنة العسكرية لحلف الناتو، هو رئيس التشيك منذ مارس (آذار) بعد فوزه في الانتخابات قبل شهرين.

مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية تؤكد مواصلة دعم كييف بالأسلحة مهما «تطلب الأمر»

مناقشات تمهد لانضمام أوكرانيا إلى الناتو عبر تمكينها من التشغيل المتبادل لجيشها مع الحلف

واشنطن: إيلي يوسف بروكسل: «الشرق الأوسط»..عقد وزراء دفاع «مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية»، اليوم (الخميس)، اجتماعهم في بروكسل، على هامش اجتماعات وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي يستمر يومين، ويركز على دعم أوكرانيا والجهود المشتركة لتخزين الأسلحة والذخيرة. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي تستضيف بلاده الاجتماع الـ13 لمجموعة الدفاع منذ تأسيسها، في كلمته الافتتاحية، إن الاجتماع ينعقد في لحظة حرجة وتاريخية، لأن الحرب الدائرة في أوكرانيا تدور ببساطة حول إنهاء حقها في الوجود كدولة. وتوجه أوستن بالشكر لوزير الدفاع الأوكراني، أولكسي ريزنيكوف، الذي انضم إلى الاجتماع، قائلاً إن شعب أوكرانيا يواصل إلهامنا بشجاعته ومرونته، حيث تواصل أوكرانيا الكفاح من أجل تحرير أراضيها ذات السيادة من الاحتلال الروسي. وأضاف أوستن أن «روسيا عندما شنت غزوها غير المبرر لأوكرانيا منذ أكثر من عام، اعتقد (الرئيس) بوتين أنه يمكن أن ينتصر بسهولة، لكنه كان مخطئاً. فقد فاز الأوكرانيون في معركة كييف، وحرروا خاركيف وخيرسون. واليوم، تقف أوكرانيا في وضع جيد لمواجهة التحديات المقبلة، في إشارة إلى هجومها المضاد الحالي». وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب 50 دولة أخرى مع أوكرانيا، وتزويدها بالمساعدات المطلوبة لنجاحها في ساحة المعركة، وكذلك ما تحتاجه للحفاظ على أمنها على المدى الطويل من العدوان الروسي، مهما تطلب الأمر. وأضاف أن التزام بلاده بتقديم المساعدات مستمر، مشيراً إلى الحزمة الجديدة، التي تزيد قيمتها على ملياري دولار، في إطار مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، الأسبوع الماضي. وتتضمن هذه الحزمة ذخائر إضافية لأنظمة الدفاع الجوي «باتريوت» وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ «هوك»، وقذائف مدفعية إضافية عيار 105 مليمترات، و203 مليمترات، وغيرها. ويوم الثلاثاء، أجاز الرئيس بايدن السحب الأربعين، للمعدات من المخزونات الأميركية، بقيمة 325 مليون دولار، لتوفير ذخائر منظومات صواريخ «ناسامس» و«هيمارس»، ومركبات «برادلي» القتالية وناقلات الأفراد المدرعة «سترايكر»، والأسلحة المضادة للدبابات، وغيرها من القدرات الحيوية. ولم يتطرق الوزير الأميركي إلى الصور التي لم يجرِ تأكيدها من مصادر أخرى، عرضتها موسكو عن استيلائها على مدرعات أميركية وألمانية، قبل أيام. وقال أوستن إنه في نهاية المطاف فإن جهودنا تركز على نهج استراتيجي أوسع، لضمان أن يكون لدى أوكرانيا القدرات التي تحتاجها لحماية مواطنيها وأراضيها، وردع مزيد من العدوان الروسي، والتغلب على حملة بوتين الوحشية وغزوه. وبحسب الوزير أوستن، فقد ركز جدول أعمال مجموعة الاتصال بشكل مكثف على تمكين أوكرانيا من حماية مواطنيها والبنية التحتية الحيوية بأصول الدفاع الجوي. وأشار إلى قيام كثير من الدول بالتبرع بمنظومات «باتريوت» و«إيريس» و«ناسامس»، طالباً منها مواصلة «البحث بعمق» لتزويد أوكرانيا بأصول الدفاع الجوي والذخائر التي تحتاجها بشكل عاجل لحماية مواطنيها من الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات من دون طيار. وأكد أنه تبعاً للمتغيرات على الأرض، وتكيفنا مع الاحتياجات التي تتطلبها المعركة، فقد أعلنا في الاجتماع الأخير، عن مبادرة جديدة بقيادة هولندا والدنمارك لتدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات الجيل الرابع، بما في ذلك طائرات «إف 16»، حيث سيطلعنا البلدان على الجهود التي قطعاها في هذا المجال، وكذلك عن جهود ألمانيا وبولندا في تدريب القوات الأوكرانية على استخدام دبابات «ليوبارد». وأشاد بالقيادة التي قامت بتشكيل تحالفين مخصصين لتدريب الأوكرانيين على تلك الطائرات والدبابات. وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اليوم (الخميس)، إن دعم الحلف لأوكرانيا يحدث فرقاً في ساحة المعركة، وذلك في وقت بدأت فيه كييف هجوماً مضاداً على القوات الروسية. وأضاف للصحافيين في بروكسل: «الدعم الذي يقدمه الحلفاء في حلف شمال الأطلسي منذ عدة أشهر لأوكرانيا يحدث بالفعل فرقاً في أرض المعركة». ورحّب ستولتنبرغ بقرار كثير من الدول الأعضاء في الحلف بشأن توفير التدريب للطيارين الأوكرانيين. وقال إن «هذا مهم، وسيمكننا أيضاً، في مرحلة لاحقة، من اتخاذ قرارات بشأن تسليم طائرات مقاتلة من الجيل الرابع، مثل طائرات (إف 16) على سبيل المثال».

يعتبر قرار بايدن السماح بتدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرة «إف 16» تحوّلاً مهماً

وقال ستولتنبرغ، إنه يتوقع «كثيراً من التعهدات الجديدة» بشأن نقل أسلحة وذخيرة إلى أوكرانيا. وقال إنه بينما تحتاج أوكرانيا إلى أنواع مختلفة من الدعم، ينصب تركيز الاجتماع على الحفاظ على أنظمة الأسلحة التي تم توفيرها بالفعل، «ما يعني أن لديهم الذخيرة وقطع الغيار والصيانة والقدرة على الإصلاح». وقالت وزارة الدفاع النرويجية، في بيان، اليوم (الخميس)، إن النرويج والدنمارك اتفقتا على التبرع بـ9 آلاف قذيفة مدفعية إضافية لأوكرانيا. وأضافت أن النرويج ستوفر القذائف، بينما ستتبرع الدنمارك بالصمامات والشحنات الدافعة. وستتبرع النرويج أيضاً بـ7 آلاف قذيفة من مخزونها الخاص، التي تم إرسالها بالفعل إلى أوكرانيا، وفقاً للوزارة. وذكرت الوزارة أن القذائف يمكن استخدامها في عدة أنواع من المدافع، بما في ذلك مدافع «إم 109» التي تبرعت بها النرويج قبل ذلك. وأضافت أنه سيتم شراء ذخائر جديدة، لتحل مكان تلك التي تبرعت بها النرويج. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، اليوم (الخميس)، أن اليابان تجري محادثات بشأن تزويد الولايات المتحدة بقذائف مدفعية لتعزيز المخزونات من أجل الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا على قوات روسيا. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن طوكيو تبحث تزويد واشنطن بقذائف مدفعية عيار 155 مليمتراً بموجب اتفاق أبرم عام 2016 لمشاركة الذخيرة، في إطار التحالف الأمني ​​طويل الأمد بين البلدين. ومن المتوقع أن يناقش وزراء حلف الناتو كيفية تعميق العلاقات في السنوات المقبلة مع كييف التي تطمح أن تصبح عضواً فيه. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدداً إلى انضمام بلاده إلى الحلف بسرعة. وقال زيلينسكي إنه تحدث مع الرئيس البولندي أندريه دودا، الأربعاء، بشأن قمة الناتو المقررة في فيلنيوس في يوليو (تموز). وأضاف زيلينسكي، في خطابه الليلي بالفيديو: «هذه هي بالضبط اللحظة التي يجب فيها تحطيم الافتراضات الروسية بأن شخصاً ما في الناتو لا يزال خائفاً من روسيا تماماً». وتابع: «مثل هذه الافتراضات تغذي طموحات روسيا العدوانية. يجب علينا تحييدها، ويمكننا ذلك». واعتبر أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيعزز الحلف.

يبدو أن كييف وموسكو غير مستعدتين لتقديم تنازلات بشأن الأراضي في الوقت الحالي

وفي أوضح إشارة إلى جهود الولايات المتحدة، لتمهيد الطريق لانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، قال أوستن: «من الواضح بشكل متزايد أن أوكرانيا بحاجة إلى قوة قابلة للتشغيل المتبادل مع جيوشنا. لذلك، اليوم سنسمع من قائد القوات الأميركية في أوروبا، الجنرال كافولي، وكثير من زملائنا، حول خطط التدريب المستقبلية وعملنا على الاستدامة في مسرح العمليات». ومن المقرر أن يناقش الوزراء غداً خططاً دفاعية إقليمية جديدة، تهدف إلى الدفاع بشكل أفضل عن أراضي الحلف، في حالة وقوع هجوم، كجزء من هدف الحلف لتعزيز قدرات «الناتو» الدفاعية والرادعة في شرق أوروبا، وسط حرب روسيا في أوكرانيا. من ناحيته، قال ستولتنبرغ إن المناقشات الشهر المقبل في قمة الناتو في فيلنيوس، ليتوانيا، ستشمل حثّ جميع الدول الأعضاء على المساهمة بما لا يقل عن 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لدولهم في الإنفاق الدفاعي. وقال إن البعض يقوم بذلك بالفعل، والبعض الآخر قريب من هذا الرقم المستهدف. كما ذكر ستولتنبرغ أن المحادثات البناءة مع تركيا مستمرة فيما يتعلق بانضمام السويد إلى الناتو. ويطغى على الاجتماع استمرار تركيا في منع انضمام السويد إلى الحلف. وتأمل السويد أن تصبح عضواً في التحالف الدفاعي بحلول قمة الحلف في فيلنيوس، وهو أمر أصبح مستبعداً بشكل متزايد، في ظل تمسك تركيا بمعارضتها انضمام السويد، متهمة إياها باحتضان ما سمته «جماعات إرهابية مناهضة لها»، في إشارة إلى التنظيمات الكردية. ويتعين على جميع الدول الأعضاء الموافقة على قبول عضو جديد.

موسكو وواشنطن تتفقان على مواصلة تبادل الإخطارات حول تدريبات القوات الاستراتيجية

زاخاروفا: استخدام الأسلحة النووية يعتمد على ظروف استثنائية

الراي...أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن استخدام روسيا الافتراضي للأسلحة النووية «يعتمد على ظروف استثنائية تتمثل بالأمور الدفاعية فقط». وقالت زاخاروفا، على هامش منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أمس، إن «السياسة الروسية في مجال الردع النووي ذات طبيعة دفاعية بحتة، والاستخدام الافتراضي للأسلحة النووية يقتصر بوضوح على حالات الطوارئ في إطار دفاعي بحت». وأشارت إلى أن موسكو ملتزمة التزاماً مطلقاً بمبدأ عدم جواز شن حرب نووية، و«لا يمكن أن يكون هناك رابح في هذه الحرب، ولا يحوز السماح بنشوبها». وحضت «جميع الأطراف الأخرى على الالتزام بهذه البنود الواردة في البيان المشترك لزعماء الدول النووية الخمس في شأن منع الحرب النووية ومنع سباق التسلح». وفي سياق حديثها عن معاهدة «ستارت 3»، لفتت زاخاروفا إلى أن قرار روسيا بتعليق معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية يمكن إعادة النظر فيه، مؤكدة أنه «في هذه الحالة... فقط إذا أظهرت واشنطن الإرادة السياسية وبذلت جهوداً لتقليل التوترات وخفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف العمل الكامل للمعاهدة». من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أمس، أن موسكو وواشنطن اتفقتا خلال الاتصالات «النادرة» الأخيرة، على مواصلة تبادل الإخطارات حول التدريبات الرئيسية للقوات الاستراتيجية. وأكدتا أيضاً تصميمهما على الالتزام بالقيود المتعلقة بكمية الأسلحة بموجب معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.

معرض لوبورجيه للطيران يفرد مساحة واسعة لردع التهديدات الجوية

«صحوة أوروبية معقّدة ومُكلّفة» في شأن الدفاع الجوي

الراي... أدى تكاثر الهجمات بمسيّرات وصواريخ في أوكرانيا إلى وضع الدول الأوروبية في مواجهة نواقصها من حيث منظومات الدفاع الجوي. وإذا أرادت تنظيم صفوفها ومعالجة ذلك، فإن العملية ستكون شاقة وطويلة ومكلّفة، كما يقول خبراء. توقّع ريتشارد أبوالعافية، المدير الإداري لشركة «أيروداينامك أدفايزري» الاستشارية، أن معرض لوبورجيه الدولي للطيران والفضاء الذي يفتتح الاثنين في شمال باريس، يُتوقع أن يفرد مساحة واسعة لمسألة الدفاع ضد التهديدات الجوية. وأضاف لـ «فرانس برس»، «سيجري الحديث كثيراً عن قدرات إنتاج الصواريخ. إنه بلا شك القطاع الأسرع نمواً في القطاع ومع ذلك لا يستطيع المصنعون مواكبته». أدى غياب التهديدات وسيطرة الغربيين على السماء منذ نهاية الحرب الباردة، إلى تخليهم بشكل كبير عن منظومات الدفاع الجوي القوية التي كانت تحمي الوحدات التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) من الطيران السوفياتي. وبالتالي، حلّت فرنسا ثمانية من أفواجها التسعة للمدفعية الأرض جوية، كما ذكّرت النائبة ناتاليا بوزريف وجان-لوي تيريو في تقرير حديث. وفي السنوات الأخيرة، بدأت الدول الأعضاء في «الناتو» اكتساب القوة مجدداً من خلال استحصال عدد متزايد منها على صواريخ كروز أو صواريخ بالستية قصيرة المدى أو مسيّرات، وفق مارك كانسيان، الخبير في المركز الأميركي للدراسات الاستراتيجية والدولية. وأوضح لـ «فرانس برس»، «لقد شرعوا في ذلك، لكنهم لم يقطعوا شوطاً طويلاً. في غضون خمس سنوات، سيكون هناك المزيد، لكن ذلك لا يُساعد أوكرانيا في الوقت الحالي». وتُطالب أوكرانيا الغرب بتسليمها منظومات مضادة للطيران والصواريخ. وقد بدأت الاستثمارات: تسعى برلين لتخصيص خمسة من 100 مليار يورو من صندوقها الخاص للدفاع الجوي، فيما خصصت باريس المبلغ نفسه للفترة الممتدة من 2024 إلى 2030. ووقّعت شركة «إم بي دي إيه» الأوروبية المصنعة للصواريخ عقدا بقيمة نحو مليارَي يورو مع باريس وروما في الأشهر الأخيرة لتزويدهما 700 صاروخ من طراز «أستر» و2.2 مليار يورو أخرى مع بولندا لتزويدها 44 قاذفة صواريخ والعديد من صواريخ CAMM.

«درع السماء»

ويحاول الأوروبيون تنظيم صفوفهم. وأطلق المستشار الألماني أولاف شولتس مبادرة «درع السماء» الأوروبية (سكاي شيلد) في أكتوبر جمعت حتى الآن 17 بلدا أوروبيا. لكن لم تنضم إليها فرنسا ولا إيطاليا ولا بولندا. وتهدف هذه المبادرة إلى الاستحواذ بشكل جماعي على منظومات دفاع جوي خصوصاً «إيريس-تي» الألمانية قصيرة المدى و«باتريوت» الأميركية متوسطة المدى و«آرو-3» الأميركية - الإسرائيلية بعيدة المدى. وقال أبوالعافية إن فكرة هذا التنسيق «حكيمة جدا». لكنه حذّر من أنه «في كل مرة يحاول الناتو توحيد المعايير، ينبغي اتخاذ قرارات كبيرة في شأن مَنْ يتولى إدارة الإنتاج والمفهوم». من جهته، أشار مركز «إس دبليو بي» الألماني إلى أن غياب باريس وروما عن المشروع «يدل على أن اقتراح ألمانيا لا يأخذ في الاعتبار بشكل كاف المصالح الأمنية الأوروبية، وأنه فشل في إقناع شركائها وأنه يترك العديد من الأسئلة دون إجابات حول الخطط الاستراتيجية والعسكرية والصناعية والاقتصادية». وأضاف أن اختيار منظومات أميركية أو إسرائيلية بدلاً من الأوروبية «يتعارض مع هدف تعزيز القاعدة الصناعية والتكنولوجية الأوروبية للدفاع». وتنظم باريس مؤتمراً وزارياً حول الموضوع على هامش معرض بورجيه في محاولة لتوحيد المواقف. واعتبر مصدر ديبلوماسي فرنسي أن «الألمان اقترحوا اتفاقاً صناعياً، نحن نقترح مبادرة استراتيجية: أن تكون لدينا القدرة على صنع منظومة دفاع جوي أوروبية سيادية، بمعدات أوروبية».

اليورو عند أعلى مستوى في 15 عاماً أمام الين بعد رفع الفائدة الأوروبية

الجريدة.... رويترز ... سجل اليورو أعلى مستوياته في 15 عاما أمام الين وأعلى مستوى في أربعة أسابيع أمام الدولار اليوم الخميس بعدما رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة وأشار لمزيد من التشديد بهدف خفض التضخم بمنطقة اليورو إلى المستوى المستهدف في المدى المتوسط عند اثنين بالمئة. ورفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، وهو ما جاء متمشيا مع التوقعات، في ثامن زيادة متتالية ليصل سعر الفائدة إلى 3.5 بالمئة وهو أعلى مستوى في 22 عاما. وفي منتصف التعاملات الصباحية بالولايات المتحدة، ارتفع اليورو في أحدث تداولاته 0.5 بالمئة إلى 1.0887 دولار بعدما لامس في وقت سابق أعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 1.0894 دولار. وأمام الين، ارتفع اليورو 0.8 بالمئة إلى 152.97 ين بعدما سجل 153.39 ين، وهو أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2008، عقب قرار المركزي الأوروبي.

يُظهر طموحاً لاستئناف الحوار... و«إدارة» التوترات

زيارة بلينكن للصين.. لا تُمثّل «نقطة تحوّل إستراتيجية»

بلينكن يُناقش في الصين أهمية المحافظة على «خطوط اتصال مفتوحة»

الراي... يظهر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بزيارته للصين، طموحاً لاستئناف الحوار مع بكين، لكن الولايات المتحدة لا تتوقع حدوث تغييرات عميقة. بالنسبة إلى واشنطن، يتعلق الأمر قبل كل شيء باستعادة خطوط الاتصال المباشر مع بكين و«إدارة» التوترات من أجل تجنب مواجهة «عرضية» بعد أشهر من الاضطرابات منذ حادث المنطاد في فبراير الماضي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، الأربعاء، «سيلتقي بلينكن مسؤولين بارزين في الصين حيث سيناقش أهمية المحافظة على خطوط اتصال مفتوحة لإدارة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشكل مسؤول». من جهته، شدد كورت كامبل، وهو مسؤول أميركي آخر، على أن الرحلة لا تمثل «نقطة تحول إستراتيجية». وأضاف «لن نتخلى عن حذرنا في ما يتعلّق بمصالحنا أو قيمنا أو نتوقف عن سعينا للحصول على ميزة تنافسية مستدامة». لكنّ المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم يتوقعون إجراء «محادثات مباشرة وصادقة» مع السلطات الصينية حول كل القضايا الخلافية بين القوتين. من المقرر أن يصل بلينكن الأحد إلى بكين لإجراء محادثات مع مسؤولين صينيين، بمن فيهم نظيره تشين غانغ الذي تحدث معه عبر الهاتف مساء الثلاثاء. وفي بيانها حول تلك المكالمة، اتّهمت وزارة الخارجية الصينية واشنطن بأنها «المسؤولة» الوحيدة عن الخلافات بين البلدين. ومن المرجح أن يستقبله الرئيس شي جينبينغ، لكن لم يتم تأكيد اجتماع بينهما.

مسألة تايوان

بالنسبة إلى بلينكن الذي سيكون أعلى مسؤول أميركي يزور الصين منذ العام 2018، تبدو هذه الخطوة لعبة متوازنة ترمي إلى الإقناع من دون إكراه فيما يخوض الجانبان تنافساً حاداً. وما زالت العلاقات بين هاتين القوتين العظميين متوترة بسبب العديد من القضايا: العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان، المنافسة في مجال التكنولوجيا، والتجارة والفنتانيل وحتى مطالب الصين في بحر الصين الجنوبي. وتعتبر الصين، تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها لم تنجح في ضمه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في العام 1949، وتعهدت إعادة ضم الجزيرة يوما ما، بالقوة إذا لزم الأمر. في أبريل، نفّذ الجيش الصيني مناورات عسكرية كبيرة تحاكي عملية تطويق للجزيرة استمرت ثلاثة أيام، ردا على توقف للرئيسة التايوانية قبل أيام من ذلك في الولايات المتحدة. من جانب آخر، لا تخفي بكين استياءها مما تعتبره أهدافا توسعية للولايات المتحدة في منطقة آسيا - المحيط الهادئ. وحذّر وزير الدفاع الصيني لي شانغفو أخيراً من أن إقامة تحالفات عسكرية «مشابهة لحلف (شمال الأطلسي) الناتو» في منطقة آسيا-المحيط الهادئ تهدد بإغراق المنطقة في «زوبعة» من الصراعات. من جهتها، تقول واشنطن إنها ترصد التقارب الصيني - الروسي من كثب، محذرة بكين من إمداد روسيا بالأسلحة، وهو أمر قد يتجاوز «خطا أحمر». ولم تدن بكين أبدا الغزو الروسي لأوكرانيا.

«لا تنازلات»

وتأتي زيارة بلينكن عقب اجتماع في نوفمبر الماضي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا. وكان الزعيمان اتفقا خلال مناقشاتهما على التعاون في شأن بعض القضايا. لكن العلاقات بين القوتين توتّرت مجدداً في فبراير بعدما حلّق منطاد صيني فوق الأراضي الأميركية. وأعلنت وقتها السلطات الأميركية انه منطاد «تجسس» فيما أكدت بكين أنه جهاز خاص بالأرصاد الجوية انحرف عن مساره. وتحت الضغط، ألغى بلينكن رحلته إلى الصين في اللحظة الأخيرة. في غضون ذلك، استؤنفت الاتصالات على أعلى المستويات، باستثناء السلك العسكري، في الأسابيع الأخيرة، ما دفع الرئيس الأميركي إلى توقع «تحسّن» في العلاقات الثنائية. ويزداد ذلك أهمية منذ دُعي الرئيس الصيني إلى قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في نوفمبر في سان فرانسيسكو. بالنسبة إلى جايكوب ستوكس من مركز «نيو أميريكن سيكيوريتي» فإن بكين «تؤيد أيضاً فكرة أنه يجب الحفاظ على تواصل منتظم إلى حد ما» مع الولايات المتحدة رغم ريبتها إزاء واشنطن. من جهته، أوضح شي ينهونغ من جامعة الشعب في بكين أن «ترغب الولايات المتحدة والصين في تجنب تصعيد الخصومة بينهما... ومع ذلك، لا يظهر أي منهما استعداده لتقديم أي تنازلات رئيسية ودائمة، ويسعى ببساطة إلى القيام بما يُعتبر ضرورياً أو مفيداً للمحافظة على استراتيجيته أو أمنه التكنولوجي».

رئيس الوزراء الصيني يزور فرنسا وألمانيا بين 18 و23 يونيو

يزور رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ ألمانيا وفرنسا من الأحد 18 يونيو إلى الجمعة 23 منه، على ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية. وقال الناطق باسم الخارجية وانغ ونبين في بيان، أمس، إن لي «سيقوم بزيارة رسمية لألمانيا حيث سيشارك في الجولة السابعة من المشاورات الحكومية الصينية - الألمانية، كما سيقوم بزيارة رسمية لفرنسا حيث سيحضر قمة الميثاق المالي العالمي الجديد». يضطلع رئيس الوزراء في الصين عموما بدور سياسي أقل أهمية من دور الرئيس، وهو مسؤول بشكل أكثر تحديدا عن المسائل الاقتصادية والمالية. ويتمثّل الهدف الطموح من قمة «الميثاق المالي العالمي الجديد» التي تنظم بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إصلاح هيكل التمويل العالمي للاستجابة بشكل أفضل لتحديات احترار المناخ. وأكّد العديد من المدعوين حضورهم من بينهم رئيس البنك الدولي أجاي بانغا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين والمستشار الألماني أولاف شولتس. وأضاف ونبين «يعكس اختيار رئيس الوزراء لي تشيانغ فرنسا في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه الأهمية الكبرى التي توليها الصين للعلاقات الصينية - الفرنسية». وأوضح أن «الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز التواصل والتنسيق، وتعزيز التنمية المستمرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا وتقديم مساهمات جديدة لتنمية صحية ومستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي». وستكون رحلة لي تشيانغ إلى ألمانيا حافلة بالأحداث، بعد نشر برلين وثيقة، تصف الصين بأنها قوة معادية لألمانيا. وأكدت الحكومة في استراتيجيتها للأمن القومي التي كُشفت الأربعاء، أنّ الصين رغم أنها «شريكة» لألمانية، فإنها تعمل «ضدّ مصالحنا وقيمنا». وتعدّ الصين شريكاً اقتصادياً رائداً لألمانياً وسوقاً حيوياً لقطاع السيارات الألمانية، وكانت قد نجت لفترة طويلة من انتقادات برلين الحادّة التي بدأت تشديد نبرتها تجاهها منذ أكثر من عام. ويدعو الوزراء في حزب الخضر إلى الحزم تجاه بكين، مشيرين إلى تهديداتها المتكرّرة ضدّ تايوان والانتهاكات التي تُتهم السلطات الصينية بارتكابها ضد الأويغور في منطقة كسينجيانغ.

مجموعة مرتبطة بالصين تنفذ هجوما إلكترونيا واسعا

الراي.. حمّلت شركة تابعة لشبكة غوغل في تقرير صدر أمس الخميس، مجموعة مهاجمين سيبرانيّين قالت إنّهم مرتبطون بشكل واضح بالدولة الصينيّة، المسؤوليّة عن حملة واسعة من التجسّس المعلوماتي تستهدف خصوصًا وكالات حكوميّة في دول عدّة تُمثّل مصلحة استراتيجيّة لبكين. وقال تشارلز كارماكال المدير التقني في شركة «مانديانت» المتخصّصة في الأمن السيبراني في بيان إنّ «الأمر يتعلّق بأكبر حملة تجسّس إلكترونيّة معروفة تشنّها جهة خبيثة مرتبطة بالصين منذ الاستغلال الهائل أوائل عام 2021 لمايكروسوفت إكستشينج». وأضاف «بالنسبة إلى بعض الضحايا، سرق المهاجمون رسائل البريد الإلكتروني لموظفين مهمّين يعملون على ملفّات تهمّ الحكومة الصينيّة». في تقريرها المنشور على الإنترنت، تعتقد الشركة «بدرجة عالية من الثقة» أنّ المجموعة المسؤولة عن الهجوم الذي شُنّ عبر البريد الإلكتروني «نفّذت أنشطة تجسّس دعمًا للصين». وذكرت أنّ المهاجمين «استهدفوا بقوّةٍ بيانات محدّدة بغية تسريبها»، مشيرة إلى أنّ الضحايا «موجودون في 16 دولة مختلفة على الأقلّ». وقالت إنّ الهجوم «استهدف منظّمات في القطاعين العام والخاصّ في كلّ أنحاء العالم». و«نحو ثلث» عدد الضحايا جهات حكوميّة، وهو ما يدعم وفق «مانديانت» فرضيّة أن هذا الهجوم نُفّذ «لأغراض التجسّس». ويرتبط اختيار الأهداف مباشرةً بـ«القضايا ذات الأولويّة القصوى للصين، خصوصًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك تايوان»، استنادًا إلى الشركة التي تُعدّ فرعًا من غوغل كلاود. ومن بين الضحايا خصوصًا وزارات خارجيّة بلدان منتمية إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، إضافة إلى منظّمات بحثيّة وبعثات تجاريّة خارجيّة مقرّها تايوان وهونغ كونغ.

كوريا الجنوبية: استخرجنا أجزاء من صاروخ كوريا الشمالية الفضائي

الراي... قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية اليوم الجمعة إن كوريا الجنوبية استخرجت من البحر أجزاء من صاروخ استخدم في محاولة كوريا الشمالية الفاشلة إطلاق أول قمر صناعي عسكري لها الشهر الماضي. وقال الجيش إنه يواصل عمليات البحث للعثور على أجزاء أخرى.

انقسام الإعلام الأميركي يُوضح مجدداً مناخ «الاستقطاب السياسي»

«فوكس نيوز»... ترامب يتعرض للاضطهاد من «ديكتاتور ناشئ»

الراي... نيويورك - أ ف ب - واجه الاميركيون المهتمون بمتابعة آخر فصول «دراما» دونالد ترامب، واقعين تلفزيونيين متناقضين أحدهما يصفه بأنه مرشح رئاسي يتعرض للاضطهاد من قبل «ديكتاتور ناشئ» تتصدره شبكة «فوكس نيوز»، والثاني بأنه رجل «خطر جداً» مما دفع شبكة «سي ان ان» إلى عدم منحه وقتاً للبث. هذا التناقض في التغطية الإعلامية للحدث يوضح مجدداً مناخ الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة، وهي ظاهرة نجدها خصوصاً في التغطية الإخبارية المتلفزة. من منظور وسائل الإعلام اليمينية وكذلك غالبية أعضاء الحزب الجمهوري، فإن الرئيس جو بايدن هو من يجب أن يخضع للمحاكمة، وليس ترامب. وبالإضافة إلى قيام الجمهوريين ووسائل الاعلام الداعمة لهم - مثل «فوكس نيوز» - بتقليل أهمية الادعاءات، بأن ترامب خالف العديد من القوانين عبر الاحتفاظ بوثائق سرية حكومية في منزله في فلوريدا لدى انتهاء ولايته في 2021 ورفض إعادتها حين طلب منه رسمياً ذلك وتآمر لعرقلة عمل المحقّقين الذين كانوا يسعون لاستعادتها، فإنهم يصورون القضية بأكملها على أنها ملفقة لمنع ترامب من التنافس ضد بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة. كتبت «فوكس نيوز» في شريط الأخبار «ديكتاتور ناشئ يتحدث في البيت الأبيض بعد أن أوقف منافسه السياسي»، فيما كانت الشاشة منقسمة إلى شطرين يظهر أحدهما بايدن يتحدث من مقر الرئاسة، والآخر ترامب أمام أنصاره في أحد ملاعب الغولف التي يملكها في نيوجرسي. من جانبهما، قرّرت قناتا «سي إن إن» و«إم إس إن بي سي» وهما إخباريتان مساء الثلاثاء، عدم بثّ خطاب ترامب على الهواء مباشرة بعد تغطية مكثّفة لصدور لائحة الاتهام. وبرّر الصحافي جايك تابر القرار بأن ترامب «يقول الكثير من الأمور غير الصحيحة والتي قد تكون خطيرة أحياناً».

- تحديات «أخلاقية»

كان خطاب الثلاثاء مهماً للغاية من ناحية إخبارية. وبات الملياردير أول رئيس أميركي سابق ملاحق من القضاء الفيديرالي. فقد ألقى ترامب خطابه بعدما مثُل أمام محكمة فيديرالية في ميامي وجّهت إليه رسمياً 37 تهمة جنائية دفع ببراءته منها كلّها، مما يمهد لمحاكمة تاريخية وقد تكون مضرة جداً لحملته للانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجرى في 2024. لكن تغطية ترامب الإعلامية قد تكون سيفاً ذا حدين - فهي عادة تعزز عدد المشاهدين بشكل كبير ولكنّها مليئة بالتحديات الأخلاقية. والأربعاء، اعترفت «فوكس نيوز» بأنها ارتكبت زلة. وذكرت الشبكة في بيان لوسائل إعلام اميركية «تمت إزالة شريط الأخبار على الفور». ولكنها تعرضت لوابل من الانتقادات، حتى من الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار. وقالت جان بيار في إحاطتها الاعلامية اليومية الأربعاء «هناك نحو 787 مليون أمر استطيع قوله عن ذلك» في إشارة إلى تسوية «فوكس نيوز» المالية الضخمة أخيراً عبر دفع مبلغ 787 مليون دولار لشركة «دومينيون» الأميركية المصنّعة لآلات التصويت التي اتهمتها بالتشهير، بسبب بثها نظريات مؤامرة متعلقة بانتخابات 2020. وقامت «فوكس نيوز» التي كانت تبث مؤتمر جان-بيار بشكل مباشر بقطع البث بعد لحظات من بدئها التطرق إلى مسألة الشريط الإخباري. ويأتي هذا بينما تحاول القناة تحديد مسار جديد لها بعد قيامها بفصل تاكر كارلسن، الإعلامي المحافظ وأحد أبرز الوجوه التلفزيونية الأميركية. وكان كارلسن يطلّ في الذروة المسائية عبر برنامج حظي بشعبية واسعة في أوساط مشاهدي القناة اليمينيين. وتعرضت «سي إن إن» أيضًا لانتقادات بسبب بثّها برنامجاً مباشراً مع ترامب في 10 مايو، هو جلسة أسئلة وأجوبة أمام أنصار جمهوريين ردّد خلالها الرئيس السابق معلومات غير مسندة في شأن تزوير الانتخابات الرئاسية للعام 2020. وقد أدى ذلك إلى تسريع استقالة الرئيس التنفيذي للشبكة كريس ليخت في 7 يونيو.

«الشيوخ» الأميركي يؤكد تعيين نصرت تشودري أول قاضية اتحادية مسلمة

واشنطن: «الشرق الأوسط»...أكد مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم (الخميس)، بفارق صوت واحد، تعيين محامية الحقوق المدنية نصرت تشودري بمحكمة الدائرة الشرقية الجزئية في نيويورك، ما يجعلها أول قاضية اتحادية مسلمة في الولايات المتحدة. وأكد المجلس تعيين تشودري، المديرة القانونية للاتحاد الأميركي للحريات المدنية في إيلينوي، بأغلبية 50 صوتاً، مقابل 49 صوتاً. وقضت تشودري، وهي أميركية تعود أصولها إلى بنغلاديش، معظم حياتها المهنية في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، وعملت في قضايا العدالة العرقية والأمن القومي. ورشّحها الرئيس جو بايدن للمنصب في يناير (كانون الثاني) 2022. وعيّن بايدن أيضاً أول قاضٍ مسلم في تاريخ الولايات المتحدة، وهو زاهد قريشي، الذي أقرّ مجلس الشيوخ تعيينه في محكمة نيو جيرسي الاتحادية عام 2021.

بابوا غينيا تجيز لواشنطن استخدام قواعدها

الجريدة...حصلت الولايات المتحدة على حق استخدام قواعد عسكرية في بابوا غينيا الجديدة بموجب اتفاق أمني أبرمته مع هذا الأرخبيل في مايو الماضي في إطار جهودها لتطويق الصين في المحيط الهادئ. وعرض النص الكامل للاتفاق الذي بقي سريا منذ توقيعه على برلمان بابوا غينيا الجديدة مساء أمس مما سمح بكشف تفاصيله. وبموافقة بابوا غينيا الجديدة، سيكون بإمكان الولايات المتحدة نشر قوات وسفن في المطارات الرئيسية، بالإضافة إلى مواقع مثل قاعدة لومبروم البحرية في جزيرة مانوس وميناء بحري في العاصمة بور مورسبي.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..توقيف 9 مصريين في اليونان بعد مصرع 78 مهاجرا.. مخاوف من تكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية السابقة بمصر..الطيب: التنكر للدين يضيّق الخناق على إنسان العصر..شبح حرب أهلية في السودان بعد مقتل والي غرب دارفور..أمازيغ ليبيا يشتكون مجدداً «التهميش السياسي»..أكثر من 80 % من التونسيين يعدون الوضع الاقتصادي «سيئاً»..الرئيس الجزائري يسعى للانضمام إلى «بريكس»..المغرب يؤجل للمرة الرابعة اجتماع النقب..ما دلالات التوسع الإقليمي لهجمات «الشباب» الصومالية؟..

التالي

أخبار لبنان..الأرجنتين تسعى لاعتقال 4 لبنانيين على خلفية تفجير عام 1994..باريس لمبادرة جديدة تواكب القمَّة الفرنسية – السعودية..فرنجية مقابل رئاسة الحكومة والثلث المعطِّل وحاكمية المركزي والملف النفطي..ماكرون وبن سلمان يدعوان إلى"وضع حد سريع للشغور السياسي في لبنان"..طرح مفاجئ في لبنان بانتخابات نيابية مبكرة للخروج من أزمة الرئاسة..«مجموعة الدعم من أجل لبنان» قلقة من «تفاقم تآكل مؤسسات الدولة»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

أخبار وتقارير..رداً على قديروف..الكرملين "بوتين مطلع على وضع خاركيف"..اتهامات لروسيا بشن "هجمات انتقامية"..لوبوان: هكذا خدعت أوكرانيا الجيش الروسي.. أول تعليق روسي على التقدم الأوكراني وكييف تعلن عن إنجاز جديد في الجنوب..مسؤول أميركي: قوات روسية تنسحب من خاركيف وتغادر أوكرانيا.. بوتين: تكتيكات الحرب الاقتصادية الغربية ضدّنا لم تنجح..واشنطن: رد إيران على المقترح الأوروبي بشأن الاتفاق النووي غير مشجع..«الاجتماعي الديمقراطي» يفوز بانتخابات السويد..اشتباكات حدودية بين أرمينيا وأذربيجان وسقوط قتلى..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,147,088

عدد الزوار: 7,622,383

المتواجدون الآن: 0