أخبار سوريا..دمشق: الانسحاب التركي المدخل الوحيد لأي علاقات..جهود و"أفكار منبر جديد" تحرك مياه "الدستورية السورية"..التصعيد يخيّم على شمال سوريا بالتزامن مع جولة أستانة..مقتل 3 موظفين في الإدارة الكردية بقصف من مسيّرة تركية في شمال سوريا..موسكو مرتاحة لمسار التطبيع بين دمشق وأنقرة..وتحذّر من «رفع سقف التوقعات».."نقطة تحول"..منظمة أميركية تكسر حصار الأسد وروسيا عن مخيم حدودي..

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 حزيران 2023 - 4:09 ص    عدد الزيارات 675    التعليقات 0    القسم عربية

        


دمشق: الانسحاب التركي المدخل الوحيد لأي علاقات..

الجريدة...أكد معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، أن أي نتائج فعلية في «مسار أستانا» يجب أن تستند إلى إقرار تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية، وفقا لجدول زمني واضح وخطوات محددة وعملية. وقال سوسان خلال اجتماع رباعي لنواب وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا في أستانا، اليوم، إن «سحب أنقرة لقواتها وفق جدول زمني واضح يشكل الأساس لبحث المواضيع الأخرى المتعلقة بعودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله والعلاقات بين البلدين»...

رئيس وفد سوريا لمباحثات أستانا: انسحاب تركيا مدخل وحيد لتطبيع العلاقات

أستانا: «الشرق الأوسط»... قال رئيس الوفد السوري المشارك في أعمال الاجتماع الدولي الـ20 حول سوريا بموجب صيغة أستانا إن انسحاب تركيا من سوريا هو المدخل الوحيد لأي «علاقات عادية» بين البلدين. ونقل تلفزيون الإخبارية السوري عن أيمن سوسان قوله اليوم الثلاثاء إن «مكافحة الإرهاب لا تتم بانتقائية»، مؤكدا أن ضمان أمن الحدود مسؤولية سورية تركية مشتركة. وتأتي تصريحات سوسان بالتزامن مع انطلاق أعمال الاجتماع الدولي الـ20 حول سوريا، بمشاركة نواب وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا. ويستمر الاجتماع يومين ومن المنتظر أن يشارك في أعماله بصفة مراقبين ممثلو الأمم المتحدة ولبنان والعراق والأردن. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن الوفد السوري عقد جلسة مباحثات رسمية مع الجانب الإيراني حول التطورات الجارية في سوريا والمنطقة. وجدد علي أصغر خاجي، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية دعم طهران لوحدة وسلامة الأراضي السورية و«رفضها المطلق لأي عمل يمس بها والذي لن يؤدي إلا إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة». كما عقد الوفد السوري برئاسة أيمن سوسان معاون وزير الخارجية اجتماعاً ثنائياً مع وفد روسيا برئاسة ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية. ونقلت وكالة (تاس) عن بوغدانوف قوله إن روسيا تأمل في أن يستمر العمل على خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا. وأكد بوغدانوف أن الوفود المشاركة في اجتماع أستانا تعمل على مسألة تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مشيرا إلى أن تلك العملية «يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل وسلامة أراضي سوريا ووحدتها وسيادتها».

جهود و"أفكار منبر جديد" تحرك مياه "الدستورية السورية"

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول.. منذ قرابة العام توقفت الجولات الخاصة بـ"اللجنة الدستورية السورية" في جنيف، لأسباب فرضتها روسيا وربطتها بمسارات غزوها لأوكرانيا. وبينما لم يطرأ جديد أو يعقد أي اجتماع منذ يوليو 2022، تَحركت مياه هذا المسار خلال الأيام الماضية بناء على "جهود وأفكار". ويقود جهود استئناف اجتماعات "كتابة الدستور السوري" المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بينما فتحت "الأفكار" باب نقاشات وتكهنات بشأن المكان الذي ستعقد فيه الاجتماعات المقبلة، إن تمت، لاسيما في ظل الرفض الروسي لطرح جنيف، وتحت رعاية الأمم المتحدة. وفي أعقاب غزوها لأوكرانيا اشترطت روسيا أن تعقد جولات "كتابة الدستور السوري" بعيدا عن جنيف السويسرية، بمبرر "عدم حيادها". وقال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، في تصريحات سابقة إنه "أصبح من الصعب على الممثلين الروس العمل في جنيف، وهي مكان اجتماعات اللجنة الدستورية السورية". وأضاف أن "موضوع اختيار مكان جديد للاجتماعات يكتسب ليس دلالة تقنية أو لوجستية، بل سياسية أكثر، بالنظر إلى السياسة العدائية لسويسرا". وبعد هذه الاشتراطات عادت موسكو لتطرح فكرة نقل جلسات "الدستورية السورية" إلى أبوظبي أو مسقط أو المنامة. وبينما بقي هذا الأمر دون أي جديد تجدد الحديث عن نقل الاجتماعات خلال الأيام الماضية، وأن الخيارات تشير في غالبيتها إلى سلطنة عمان. ولم يصدر أي شيء رسمي حتى اللحظة بشأن الموعد الذي ستستأنف فيه اجتماعات "الدستورية السورية"، وكذلك الأمر بالنسبة للمكان، وما إذا كان الأعضاء سيجلسون مجددا في جنيف أو في بلد آخر. وأعلن بيدرسون قبل أيام أنه يقود جهودا و"يحاول إعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية"، بعدما "تم تعليقها بسبب قضايا لا علاقة لها بالصراع السوري". واعتبر بيدرسون أن "هناك فرصة يجب استثمارها" لبناء الثقة والبدء بالسير نحو حل سياسي، لافتا إلى ضرورة التقاطع بين جميع المبادرات ومشاركة الأطراف الفاعلة في البلاد.

"بين اجتماعين تشاوريين"

وكان اجتماعا جدة وعمان "التشاوريان" أكدا في مخرجاتهما مؤخرا على ضرورة "العمل على استئناف أعمال اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن، وفي سياق الخطوات السياسية التي تستهدف تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة". ومن خلال هذين الاجتماعين، وضع النظام السوري موطئ قدم له في الحضن العربي، إلى أن تمت دعوته بعد ذلك لحضور القمة العربية، ممثلا برئيسه بشار الأسد. وبرزت فكرة اللجنة الدستورية لصياغة دستور جديد لسوريا في مؤتمر سوتشي في روسيا، الذي عقد في يناير من العام 2018 برعاية "الدول الثلاثة الضامنة" روسيا وتركيا وإيران. بيد أن العديد من المعارضين والحقوقيين أشاروا إلى أن فكرة تلك اللجنة ومنذ انطلاقها لم تكن موجودة في الوثائق الدولية، ولا في كل قرارات مجلس الأمن، التي هي في الأصل الحاضنة القانونية للحالة السورية. ومنذ أكتوبر 2019 عقدت 9 جولات من هذا المسار، جميعها لم تخرج بأي نتائج، فيما وصف بيدرسون القسم الأعظم منها على أنها "كانت مخيبة للآمال". وفي الوقت الحالي، وبينما تعطل عداد جولات "الدستورية" عند الرقم 9، لا توجد مؤشرات عما إذا كانت ستستأنف في الأيام المقبلة أم لا، خاصة وأن موسكو تصر على تلبية "طلبات انعقادها بعيدا عن جنيف".

ما آخر المستجدات؟

يوضح حسن الحريري عضو "الهيئة المصغرة" في اللجنة الدستورية أنه "لا توجد أي دعوات لاجتماعات اللجنة الدستورية بعد، و مازالت الحجة الأساسية التي استند اليها الروس والنظام نفسها". كما يقول لموقع "الحرة" إنه "لا يوجد إجماع دولي أو إقليمي على أي طرح أو بدائل لتجاوز تلك الحجة". "هناك أحاديث بينية بين بعض الدول بهذا الخصوص (نقل مكان الانعقاد)، إلا أن الأمم المتحدة لم تقرر شيء بعد". و"لم ترسل الأمم المتحدة لوفد هيئة التفاوض السورية المعارضة شيئا أيضا، ووفق كلام بيدرسون الأخير ما زال يبذل جهوده لانعقادها في جنيف"، حسب الحريري. في المقابل يشير ممثل "منصة موسكو" للمعارضة السورية في "هيئة التفاوض"، مهند دليقان إلى أن "وجود أفكار عدة يجري نقاشها وتداولها بشأن مكان عقد اجتماعات اللجنة الدستورية". ويقول لموقع "الحرة": "حتى الآن، حسب علمنا، لم يتم تقديم اقتراحات رسمية للمعارضة بشأن مكانٍ جديد لعقد الاجتماعات". وبالنسبة للمنصة المذكورة "ما زالت عند رأيها في أن دمشق هي أفضل مكان لعقد اجتماعات اللجنة في حال تأمين الضمانات اللازمة". وما سبق "سيعني بدءا فعليا للحل السياسي، واعترفا متبادلا كاملا من الأطراف السورية ببعضها البعض"، وفق دليقان. ومع ذلك يضيف: "نحن لا نمانع انتقال عمل اللجنة إلى دولة عربية ضمن توافق بين أستانا والدول العربية الأساسية. في هذه الحال نفضل أن يكون المكان هو القاهرة باعتبارها مقر الجامعة العربية".

"جهود أولية"

وتعتبر اجتماعات "الدستورية السورية" إحدى مسارات الحل السوري، ويأتي الحديث عن ضرورة إعادة تفعيلها في الوقت الذي فتحت دول عربية أبوابها أمام النظام السوري، معلنة عودة العلاقات. ويشكك معارضون دائما من جدوى هذا المسار، على خلاف السياسيين المعارضين الذين يمضون فيه. في المقابل كان رأس النظام السوري، بشار الأسد قال في أكتوبر 2020 إن "تركيا والدول الداعمة لها، بما فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها، غير مهتمة بعمل اللجنة الدستورية بصورة بناءة، ومطالبها تهدف إلى إضعاف الدولة السورية وتجزئتها"، وإنه يرفض التفاوض بشأن قضايا تخص استقرار سوريا وأمنها. ووصف الأسد محادثات اللجنة في جنيف بأنها "لعبة سياسية"، وأنها ليست ما يركز عليه عموم السوريين، في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية. والشعب السوري، برأي الأسد "لا يفكر بالدستور، ولا أحد منه يتحدث عنه، واهتمامات الشعب السوري تتعلق بالإصلاحات التي ينبغي تنفيذها، والسياسات التي يحتاج تغييرها لضمان تلبية احتياجات الشعب السوري". وسبق أن أكدت الأمم المتحدة حيادية دولة سويسرا التي تحتضن الاجتماعات، وقال نائب الناطق الرسمي باسمها، فرحان حق في يوليو 2022: "إننا نعيد التأكيد على حيادية سويسرا كمنبر للكثير من العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة". وردا على سؤال بشأن ما إذا كان المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، يبحث عن "منبر جديد لإجراء المحادثات"، أوضح حق أن "ليس لديه أي منصة أخرى يعلن عنها في هذه المرحلة". بدوره يوضح عضو اللجنة، حسن الحريري أن "هيئة التفاوض لقوة الثورة والمعارضة سيكون لها إجابات عن أي طروحات رسمية قد تأتيها بخصوص اللجنة الدستورية وغيرها من أمور الملف السياسي". ويقول: "من واجبها أيضا إعداد خطة تغطي الاحتمالات كافة، وهذا ما فعلته وتفعله عبر اجتماعاتها الأخيرة"، مشيرا إلى أن "هناك بعض الجهود لتفعيل اجتماعات اللجنة، لكنها ما زالت في أوائلها، ولا يوجد أي حديث رسمي عن خيارات مؤقتة لعقدها خارج جنيف". وفي المقابل يضيف الحريري: "هناك الكثير من الأقاويل والطروحات غير الرسمية، كما يشاع لكن رسميا لم نتلق في اللجنة شيئا"، في إشارة منه إلى تغيير مكان الانعقاد. وترى عضو قائمة المجتمع المدني، ميس كريدي، المشهد مغايرا لما سبق، وبينما تقول إن "مسألة نقل الاجتماعات لم يحصل مشاورات بشأنها" تضيف أن "الموقف الروسي محق ومنطقي". وتقول كريدي، المقيمة في دمشق، لموقع "الحرة": "لم يعد هناك مكان في أوروبا محايد بسبب طبيعة ما حصل بين أوكرانيا وروسيا. ما تطالب به موسكو منطقي ومعقول لنقل مكان الاجتماعات". وتعتبر أن "سحب الملف السياسي من التدخلات الغربية إلى الواقع الإقليمي كما يحصل في محادثات أستانة واقعي كقراءة سياسية"، و"واقعي أيضا من جانب الغطاء العربي له".

التصعيد يخيّم على شمال سوريا بالتزامن مع جولة أستانة

تركيا تواصل استهدافاتها لـ«قسد» ودمشق تعزز قواتها في حلب

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... خيّمت أجواء التصعيد في شمال سوريا بالتزامن مع انطلاق الجولة الـ20 لمسار أستانة المعني بالحل السياسي في سوريا، والتي تشهد أيضاً اجتماع نواب وزراء الخارجية في كل من تركيا وسوريا وروسيا وإيران لبحث خريطة طريق أعدتها موسكو لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وواصلت تركيا استهدافاتها في مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال وشمال شرقي سوريا، فيما دفع الجيش السوري بتعزيزات في حلب بعد استهداف القوات التركية بعض قواعده في شمال هذه المحافظة في خلال الأيام الماضية. واستهدفت طائرة تركية مسيّرة، الثلاثاء، سيارة تابعة لـ«الإدارة الذاتية» الكردية على طريق قرية تل شعير بين مدينتي القامشلي وعامودا بريف الحسكة الشمالي ضمن مناطق سيطرة «قسد» شمال شرقي سوريا، ما أسفر عن مقتل 3 من كوادرها. وبحسب وسائل إعلام كردية قتل في الهجوم الرئيسة المشاركة في الإدارة الذاتية في القامشلي يسرى درويش واثنان آخران، فيما أصيب نائبها كابي شمعون. ونفذت القوات التركية منذ مطلع العام الحالي 25 استهدافاً بالطائرات المسيّرة على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرقي سوريا، خلفت 39 قتيلاً ونحو 30 مصاباً. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، مقتل عنصرين مسلحين من «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكوّنات «قسد»، أثناء محاولتهما خلال استهداف منطقة «نبع السلام» الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها ضمن ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري»، شمال شرقي سوريا. وأكدت الوزارة، في بيان، أن القوات التركية ستواصل «استهداف الإرهاب أينما كان». في الوقت ذاته، كشفت المخابرات التركية عن مقتل من يعرف بالمسؤول الإقليمي لمنطقة الشهباء بحلب في «وحدات حماية الشعب» الكردية، المدرج على القائمة الزرقاء للمطلوبين في جرائم إرهابية «كركر تولهيلدان»، وهو معروف أيضاً بالأسماء الحركية «رضوان أولوغانا» و«كركر صوانكا» و«تولهيلدان عفرين»، في عملية أمنية في تل رفعت بريف حلب الشمالي. وقالت مصادر أمنية إن أولوغانا انضم إلى التنظيم الريفي لـ«حزب العمال الكردستاني»، المصنف منظمة إرهابية عام 2007، وتلقى تدريبات على العمليات التخريبية في وحدة القوة الخاصة في شمال العراق، وشارك في عمليات بين العامين 2011 و2013، قبل أن يتوجه إلى سوريا في 2014، حيث أصبح قائد كتيبة ضمن «وحدات حماية الشعب» الكردية في عفرين تحت اسم «قيادة قوات العمليات»، ثم أصبح قائداً لمنطقة عفرين. وأضافت المصادر أنه هو من أصدر التعليمات بكثير من العمليات التي استهدفت القوات الخاصة التركية في منطقتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، في الفترة من 2018 إلى 2023.

توتر في حلب

في الوقت ذاته، قصفت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني»، بالمدفعية الثقيلة، محيط قريتي الشوارغة بريف حلب الشمالي، وأبين بناحية شيراوا بريف عفرين، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش السوري من ريف دمشق إلى ريف حلب عبر طريق حلب - دمشق الدولي (إم 5). وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن التعزيزات ضمت مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والدبابات والمدافع، ومئات الجنود من مختلف تشكيلات الجيش والقوات الخاصة السورية. ووصل قسم كبير من تلك التعزيزات من قوات الحرس الجمهوري، إلى محاور مدينة منبج وبلدة العريمة التي تفصل بين مناطق سيطرة القوات السورية و«قسد» في شرق حلب، تمهيداً لتوزيع القوات على النقاط العسكرية. وتأتي التعزيزات بعد عودة التصعيد التركي على مواقع «قسد» والقوات السورية في شمال سوريا، بعد هجوم تعرضت له قاعدة تركية في جبرين بريف حلب ومركز للشرطة في ولاية كليس الحدودية في جنوب تركيا الأحد قبل الماضي. وتركز القصف التركي بالمدفعية والمسيّرات المسلحة، بشكل خاص على منبج وتل رفعت. وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 69 من عناصر «قسد» في إطار الرد على استهداف قاعدة جبرين ومركز شرطة كليس. وفي الإطار ذاته، أفاد «المرصد» بمقتل 5 عناصر من القوات السورية وإصابة 9 آخرين، بـ 5 استهدافات بالطائرات المسيّرة التركية على عدة مواقع بريف حلب، كما قتل جندي روسي وأصيب 4 آخرون في قصف مدفعي تركي تصادف مع مرور رتل عسكري روسي في شمال حلب. وتصاعد التوتر في شمال سوريا قبل انعقاد الجولة الـ 20 لمحادثات مسار أستانة حول التسوية السياسية في سوريا، وهو المسار الذي ترعاه روسيا وتركيا وإيران كدول ضامنة.

تصعيد قبل أستانة

وتشهد تلك الجولة، التي بدأت الثلاثاء وتستمر لمدة يومين، انعقاد اجتماع رباعي لنواب وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا وإيران لمناقشة خريطة تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق التي ترعاها موسكو. وأكد مجلس الأمن القومي التركي في اجتماعه برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، الأسبوع الماضي، أن القوات التركية ستواصل مكافحة الإرهاب داخل وخارج حدود البلاد بكل حزم. ويرى مراقبون أن التصعيد التركي الكبير ردا على استهداف «قسد» الأخير جاء من أجل الضغط على سوريا وحليفتها روسيا خلال المباحثات الرباعية للتطبيع.

عودة اللاجئين

من ناحية أخرى، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مجدداً، ضرورة العمل على تأمين العودة الطوعية الآمنة للاجئين السوريين. وقال، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف 20 يونيو (حزيران) كل عام، إن الناس يضطرون إلى الهجرة لأسباب مثل الإرهاب والصراع والحرب الأهلية والجوع في أنحاء مختلفة من العالم، لا سيما في الجغرافيا التي تقع فيها تركيا. وأضاف إردوغان أن «الأمة التركية التي وقفت إلى جانب الفارين من الاضطهاد دون أي تمييز منذ قرون، أظهرت نفس الموقف الضميري مرة أخرى في مواجهة الأزمات التي تشهدها المنطقة، من سوريا إلى أوكرانيا». وأكد أن «تركيا، التي تؤدي دائماً واجبها الإنساني وتراعي حسن الجوار، تدعم العودة الآمنة والطوعية والكريمة لطالبي اللجوء إلى وطنهم، وتنفذ المشاريع اللازمة لذلك»، منتقداً «خطاب الكراهية ضد اللاجئين، الذي انتشر إلى مجتمعات أخرى مثل (اللبلاب السام) بعدما تجذر في الدول الغربية».

مقتل 3 موظفين في الإدارة الكردية بقصف من مسيّرة تركية في شمال سوريا

القامشلي: «الشرق الأوسط».. قتل 3 موظفين في الإدارة الذاتية الكردية بينهم امرأتان اليوم (الثلاثاء) في قصف شنته طائرة مسيرة تركية في شمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد به متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية. وقال المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» فرهاد شامي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن طائرة مسيرة تركية استهدفت «سيارة تقل موظفين مدنيين، حيث (استشهدت) امرأتان كرديتان من موظفي الإدارة الذاتية وموظف مسيحي»، كما أصيب موظف رابع بجروح. وأشار شامي إلى ارتفاع وتيرة القصف التركي مؤخراً، لافتاً النظر إلى أنه يطول «أهدافاً مدنية وأخرى تابعة للقوات العسكرية المكلفة بحماية المنطقة». وأكد شامي أن القصف الجوي والمدفعي التركي أودى بحياة 21 مدنياً بينهم خمسة أطفال منذ بداية العام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المسيرة التركية استهدفت (الثلاثاء) سيارة تابعة للإدارة الذاتية على الطريق الرابط بين مدينتي القامشلي وعمودا الحدوديتين. وتستهدف القوات التركية بالمسيرات والسلاح المدفعي بين الحين والآخر مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، القوى العسكرية التابعة للإدارة الذاتية وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في شمال وشمال شرقي سوريا. وقد كثفت وتيرة استهدافاتها خلال الأسابيع الماضية. قتلت طائرات مسيرة تركية منتصف الشهر الحالي 16 شخصاً على الأقل في ضربات استهدفت معظمها مواقع لـ«قوات سوريا الديمقراطية» ومجموعات محلية منضوية فيها، وفق حصيلة للمرصد السوري. وارتفع، وفق المرصد، عدد القتلى بالمسيرات التركية في مناطق سيطرة الأكراد الحدودية مع تركيا إلى 39 قتيلاً منذ بداية العام الحالي، بينهم سبعة مدنيين و29 عنصراً من «قوات سوريا الديمقراطية» والمجموعات المحلية المنضوية فيها. وتصنف أنقرة «قوات سوريا الديمقراطية» على أنها «إرهابية» وتعدها امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود. وتسيطر تركيا على شريط حدودي واسع في سوريا. وبعد قطيعة منذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011، بدأت أنقرة خلال الأشهر الماضية محادثات مع دمشق برعاية روسية حول استئناف العلاقات.

موسكو مرتاحة لمسار التطبيع بين دمشق وأنقرة..وتحذّر من «رفع سقف التوقعات»

3 شروط لعودة اللاجئين... وانتقاد لـ«منع واشنطن الأكراد من الحوار مع دمشق»

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... حذّر الكرملين (الثلاثاء) من رفع سقف التوقعات السياسية، خلال جولة مفاوضات آستانة التي تنطلق (الأربعاء) بحضور وفود روسيا وتركيا وإيران وممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين. ومهّد المشاركون للمحادثات الموسعة بلقاءات ثنائية (الثلاثاء)، بينما اتجهت الأنظار إلى لقاء رباعي، يجمع نواب وزراء خارجية البلدان الثلاثة الضامنة لوقف النار في سوريا، إلى جانب وفد الحكومة السورية، الذي يرأسه معاون وزير الخارجية أيمن سوسان، الذي كرر التمسك بضرورة انسحاب تركيا من شمال سوريا من أجل تطبيع العلاقات. ومع الملفات المطروحة تقليدياً على الطاولة في جولات آستانة السابقة كلها، وعلى رأسها مسائل مكافحة الإرهاب، وإجراءات تعزيز الثقة بما فيها الملف الإنساني، وتبادل الأسرى والمعتقلين، يُنتظر أن يتركز الاهتمام في هذه الجولة على ملفَي التطبيع السوري - التركي، وعودة اللاجئين، في إطار مناقشة مسودة «خريطة الطريق»، التي اقترحتها موسكو لدفع مسار التقارب بين دمشق وأنقرة. على الرغم من ذلك، فإن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف حذر من «رفع سقف التوقعات السياسية» من جولات الحوار المنتظرة، وقال في إفادة للصحافيين، صباح الثلاثاء، إن «طريق التسوية طويلة للغاية، وروسيا تواصل التمسك بمواقفها الثابتة في هذا الشأن». في الأثناء، عكست تصريحات ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية، حجم الارتياح الروسي حيال الخطوات الجارية في إطار التحركات الساعية لتطبيع العلاقات السورية - التركية، وقال إن موسكو تأمل في «إحراز تقدم في العمل على خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق». وكانت موسكو، أعلنت في وقت سابق، أنها أنجزت وضع «مسودة خريطة الطريق» لطرحها خلال اجتماع نواب وزراء خارجية البلدان الأربعة. وقال بوغدانوف: «للمرة الأولى (منذ انطلاق مسار آستانة) ينظم هنا حدث ثانٍ وبشكل متوازٍ... هو اجتماع لأربع دول، هي تركيا وسوريا وروسيا وإيران، على مستوى نواب وزراء الخارجية... نعمل من خلاله على قضايا تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة». وأضاف بوغدانوف أن تلك «عملية مهمة يجب أن تستند إلى مبادئ متفق عليها، هي الاحترام المتبادل لسلامة الأراضي والوحدة والسيادة». وزاد نائب الوزير، في حديث مع الصحافيين: «كما تعلمون، لقد عُقد في 10 مايو (أيار) الماضي اجتماع لوزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران في موسكو، وصدرت توجيهات لنا بإعداد خريطة طريق لعملية تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا. ونأمل بأن نحرز تقدماً في هذا العمل أيضاً». ومُنح هذا المسار أفضلية للوفد الحكومي السوري، في مقابل تهميش وفد المعارضة المدعومة من جانب تركيا، إذ كانت الجولات السابقة تشتمل على عقد لقاءات ثلاثية للضامنين فقط، مع حضور وفدَي الحكومة والمعارضة في الجلسات العامة الموسعة فقط. وانطلقت المحادثات في الجولة الحالية باجتماعات ثنائية كان أبرزها اللقاء الذي جمع وفدَي روسيا والحكومة السورية. ومثّل الجانب الروسي مبعوثان للرئاسة هما ألكسندر لافرنتييف وميخائيل بوغدانوف. كما عُقد في آستانة، صباح الثلاثاء، اجتماع ثنائي آخر جمع الوفد الحكومي السوري برئاسة أيمن سوسان، والوفد الإيراني برئاسة علي أصغر خاجي، كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة. وشاركت في هذه الجولة (بصفة مراقب)، وفود من لبنان والأردن والعراق والأمم المتحدة. وكان بوغدانوف أكد في وقت سابق أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، أكد خلال زيارته موسكو أخيراً أنه سوف يشارك في الجولة الحالية. على صعيد الملفات السياسية المطروحة، في اللقاءات الرباعية، بات واضحاً أن ملف التطبيع السوري - التركي يشتمل، وفقاً لخريطة الطريق التي اقترحتها موسكو، فضلاً عن ملفَي الوضع على الشريط الحدودي، ومكافحة الإرهاب، وهما عنوانان بارزان على أجندة الحوارات، ملفات عدة أخرى على رأسها مسألة توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين، خصوصاً من تركيا، وموضوع آليات التعامل مع المكوّن الكردي في إطار مساعي محاربة النزعات الانفصالية، ودفع الأكراد لتوسيع الحوار مع دمشق. في هذا الملف وجه بوغدانوف انتقادات قوية لواشنطن، واتهمها بأنها «ليست مهتمة بحل القضية الكردية في سوريا، وتمنع حلفاءها من الأكراد من التفاوض مع دمشق». وأوضح أنه «بذريعة مكافحة الإرهاب، يستمر وجود أميركي غير شرعي في سوريا، في مناطق مهمة اقتصادياً لسوريا في شرق الفرات، تحتوي على النفط وموارد طبيعية مهمة، وكذلك الحال في جنوب سوريا في منطقة التنف». وأشار بوغدانوف إلى أن القوات الأميركية تدعم «الإدارة الذاتية الكردية»، التي تعارض وحدة الأراضي السورية. وقال: «بالطبع، الأميركيون يدعمون عدداً من المنظمات الكردية التي أنشأت شبه دويلة مع إدارة خاصة بها. هذا أمر غير مقبول إطلاقاً». وزاد: «بالطبع نحن نقف مع حل مشكلات الأكراد من خلال الحوار. لكني أعتقد بأن الأميركيين، للأسف، غير مهتمين بذلك، ولا يسمحون لحلفائهم الأكراد بالتحاور مع دمشق». وفي موضوع اللاجئين، حدد نائب الوزير 3 شروط ينبغي توافرها لتسوية هذا الملف. وقال: «إن حل قضية اللاجئين السوريين يتطلب إعادة إعمار الاقتصاد السوري، إضافة إلى القضاء على الوجود الإرهابي في أراضي سوريا». وأوضح بوغدانوف أن «قضية اللاجئين معقدة، ولا يتطلب حلها القضاء على الوجود الإرهابي وإعادة الوضع الأمني إلى طبيعته فحسب، بل هو مرتبط أيضاً بالوضع الاقتصادي وإعادة إعمار الاقتصاد والبنية التحتية، والمدن والقرى». وأضاف شرطاً ثالثاً، مؤكداً الحاجة إلى توافر «الإرادة الدولية، وإشراك المجتمع الدولي في حل المشكلة، وتضافر جهوده»، معرباً عن أمله في حصول سوريا على دعم من الدول العربية من خلال مسار تطبيع العلاقات معها. وكان مصدر دبلوماسي روسي أبلغ «الشرق الأوسط»، في وقت سابق، أن ملف اللاجئين سيكون بين العناصر المطروحة في إطار مسودة «خريطة الطريق» الروسية المقترحة، مشيراً إلى أن الرئيس رجب طيب إردوغان «يريد أن يفي بتعهداته الانتخابية لإعادة جزء من اللاجئين السوريين في تركيا، لكنه يطلب من أجل ذلك ضمانات مؤكدة تقوم على عدم تعرض العائدين لملاحقات، فضلاً عن ضرورة توفير بنى تحتية مهيأة لاستقبال العائدين إلى وطنهم في إطار طوعي وآمن. في غضون ذلك، قال أيمن سوسان، رئيس الوفد السوري المشارِك في اجتماعات آستانة، إن انسحاب تركيا من سوريا هو المدخل الوحيد لأي «علاقات عادية» بين البلدين. ونقل تلفزيون «الإخبارية» السوري عن سوسان قوله (الثلاثاء) إن «مكافحة الإرهاب لا تتم بانتقائية»، مؤكداً أن «ضمان أمن الحدود مسؤولية سورية - تركية مشتركة»، بحسب ما جاء في تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف، خلال اجتماع رباعي مع نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، أن التصريحات التركية حول سيادة سوريا ووحدة أراضيها تتنافى مع استمرار «احتلالها» للأراضي السورية، وتخالف القانون الدولي وأبسط مقومات العلاقات بين الدول. وأكد المسؤول السوري أن انسحاب القوات التركية من سوريا، وفق جدول زمني واضح، يشكل الأساس لبحث ملفات أخرى مثل عودة اللاجئين ومكافحة «الإرهاب» بكل أشكاله. وتابع: «أي نتائج فعلية في مسار التقارب يجب أن تستند إلى إقرار تركيا بسحب قواتها من الأراضي السورية».

سوريا: اعتقال زعيم «خلية إرهابية» في ريف درعا

بيروت: «الشرق الأوسط».. أفادت وكالة الأنباء السورية اليوم (الثلاثاء)، باعتقال زعيم خلية وصفتها بأنها إرهابية، في عملية نوعية نفذتها القوى الأمنية بريف درعا. وقالت الوكالة إن العملية أسفرت أيضاً عن مقتل «إرهابي» ومصادرة أسلحة أعضاء الخلية التي كانت مسؤولة عن تنفيذ اغتيالات. وأضافت الوكالة نقلاً عن مصدر أمني، أن أفراد الخلية نفذوا 3 عمليات خلال الأسبوع، أسفرت عن مقتل عنصرين من الشرطة وعنصر من الجيش.

"نقطة تحول"..منظمة أميركية تكسر حصار الأسد وروسيا عن مخيم حدودي

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول.. أعلن فريق عمل "منظمة الطوارئ السورية"، ومقرها واشنطن، نجاحهم في كسر الحصار المفروض من قبل قوات الأسد وروسيا على مخيم الركبان الحدودي، الواقع بمثلث الحدود السورية - الأردنية – العراقية. ولطالما وصف هذا المخيم الواقع بجانب قاعدة التنف الأميركية بـ"المنسي"، وعانى القاطنون فيه لسنوات من تبعات الحصار الذي فرضه النظام السوري وحليفته موسكو، منذ أكثر من ثماني سنوات. ونشرت المنظمة التي يقودها سوريون – أميركيون بيانا يوم الثلاثاء جاء فيه: "يسرنا الإعلان عن إيصال المساعدات الأولوية إلى مخيم الركبان للنازحين". وأوضح البيان أن إيصال المساعدات الأولى يأتي "كجزء من عملية الواحة السورية، لوضع حد لحصار مؤلم دام 8 سنوات فرضه نظام الأسد وروسيا". وما زال هناك نحو 8 آلاف مدني نازح بالقرب من الحدود الأردنية العراقية "عالقون في براثن حصار خانق على مخيم الركبان". وتابع البيان أن الخطوة "تمثل نقطة تحول مهمة، إذ أن المنظمة السورية للطوارئ هي أول منظمة تقدم المساعدات المباشرة إلى المخيم، على الرغم من فشل المجتمع الدولي في الاستجابة للنداءات". وأعربت "المنظمة السورية للطوارئ" عن امتنانها لوزارة الدفاع الأميركية التي قدمت دعمها من خلال عملية "العزم الصلب" (OIR). و"سيتم نقل المساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين على أساس المساحة المتاحة من خلال برنامج دينتون على متن الطائرات العسكرية الأميركية، التي تسافر بالفعل إلى قاعدة التنف كجزء من العمليات الجارية". وأوضح فريق العمل فيها أنه "سيتم تسليم المساعدات من قبل المنظمة السورية للطوارئ إلى قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، ثم إلى قاعدة التنف، حيث سيعمل طاقم المنظمة للطوارئ في المخيم على توزيع المساعدات على المدنيين في المخيم". وأشارت إلى أن "عملية النقل تعتمد على وجود مساحة فارغة في الطائرات العسكرية الأميركية".

"الطوارئ السورية"

وتشكّل فريق عمل منظمة "الطوارئ السورية" في مارس 2011 "للرد على الدكتاتورية السورية وحلفائها الذين يشنون حربا على المدنيين الأبرياء". ويشرح التعريف المتاح على موقعها الرسمي أنها "بلا كلل لوضع حد للقتل في سوريا من خلال المناصرة والمبادرات الإنسانية والسعي لتحقيق العدالة والمساءلة عن جرائم الحرب". وكان للمنظمة الدول الأكبر في وصول الضابط المنشق المعروف باسم "قيصر" إلى الولايات المتحدة الأميركية، ومن ثم الكشف عن الصور الشهيرة، التي توثق عمليات التعذيب والقتل في معتقلات النظام السوري. بالإضافة إلى دورها في قضية شهادات "حفار القبور" أمام الكونغرس، والدفع مؤخرا باتجاه مشروع قانون مواجهة التطبيع مع الأسد. ويُحسب مخيم الركبان على منطقة الـ55 كيلومترا، التي تسيطر عليها قوات "جيش مغاوير الثورة" بدعم من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية. وعلى مدى السنوات الماضية كان لافتا دعوات وتصريحات المسؤولين الروس، من أجل تفكيك المخيم بالكامل. ومن بين تلك الدعوات ما قاله رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني التابع لوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف، إنه جرى تطوير عملية جديدة لإجلاء النازحين من الركبان، الواقع على الحدود السورية – الأردنية. وأضاف في يونيو الماضي 2021: "الحكومة السورية جهّزت مراكز إقامة مؤقتة، للذين يريدون مغادرة المخيم"، مشيرا إلى أن تفاصيل إخراج المدنيين قد جرى الاتفاق عليها بالفعل، والأمم المتحدة مستعدة بدورها توفير المركبات.

ما تفاصيل نقل المساعدات؟

ويوضح المدير التنفيذي لمنظمة الطوارئ السورية، معاذ مصطفى أنهم تمكنوا كمنظمة أميركية وبجهود الفريق "من أخذ صلاحية نقل المساعدات إلى مخيم الركبان، عن طريق برنامج بينتون". ويقول لموقع "الحرة": "حصلنا على الدعم من وزارة الدفاع الأميركية للبدء بهذه العملية". ويضيف مصطفى: "الحكومة الأميركية لا تدفع ثمن المساعدات، بل تتيح لنا المساحة المفتوحة في الطائرات العسكرية المتجهة إلى المنطقة الحدودية". "كمنظمة جاهزون للعمل على هذا الشيء (إرسال المساعدات) إلى الأبد حتى يعيش كل إنسان في مخيم الركبان بكرامة ويكون لدى الناحين غذاء ومدارس ويتمتعون بصحة جيدة". ويؤكد مدير المنظمة أن "الجيش الأميركي لا يتكلف بشيء ولا يكرس أي موارد إضافية"، موضحا أن "المساعدات تتم عن طريق المنظمة، ووزارة الدفاع داعمة لنا من خلال السماح باستخدام المساحات الفارغة في الطائرات".

"برنامج دينتون"

ويسمح برنامج "دينتون" للمواطنين الأميركيين والمنظمات الخاصة باستخدام المساحة المتاحة على طائرات الشحن العسكرية الأميركية لنقل البضائع الإنسانية إلى البلدان المحتاجة. وتورد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن البرنامج تتم إدارته بشكل مشترك من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ووزارة الخارجية، ووكالة التعاون الأمني الدفاعي (DSCA)، ووزارة الدفاع. ويوفر برنامج "دينتون" نقل المساعدة الإنسانية المعتمدة والمتجهة إلى البلدان المعتمدة، حيث تشمل البلدان المعتمدة تلك التي تدعمها خدمات النقل التابعة لوزارة الدفاع. ووفق بيان "المنظمة السورية للطوارئ" تشكل الدفعة الأولى من المساعدات للمخيم الحدودي البذور وأدوات الري، التي ستمكن السكان من زراعة غذائهم، بالإضافة إلى اللوازم المدرسية لأكثر من 1000 طفل في المخيم ممن حرموا من أي تعليم. وقالت إنها تستعد لتوصيلات إضافية من حليب الأطفال وفيتامينات ما قبل الولادة، والكتب المدرسية، والمواد الغذائية المقرر تسليمها في الأسابيع المقبلة.



السابق

أخبار لبنان..«طبخة الرئاسة» بين باريس والرياض وطهران: انتهت فترة السماح..الرياض لباريس: الرئاسة في لبنان شأن سيادي..مناخاتٌ عن أن خيار فرنجية يبقى «الأول والأخير» لفريق الممانعة.. عشاء سعودي بحضور إيراني ولودريان يلتقي سفراء «مجموعة الخمس»..لودريان يستكشف من دون مبادرة..المعارضة اللبنانية تتمسك بترشيح أزعور للرئاسة..

التالي

أخبار العراق..السلطات العراقية تحدد موعداً جديداً لانتخابات مجالس المحافظات.. بارزاني في أنقرة لبحث «التبادل التجاري» و«الأمن»..الموازنة العراقية مهددة بالطعون بعد بدء العد التنازلي للمصادقة عليها..العراق: تسلُّم أكثر من 3 آلاف إرهابي من السجون السورية..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,850,784

عدد الزوار: 7,647,859

المتواجدون الآن: 0