أخبار دول الخليج العربي..واليمن..مكونات وشخصيات سياسية في حضرموت اليمنية تعلن إنشاء مجلس وطني..بكين: رياح المصالحة في المنطقة تخدم الحل اليمني..إب اليمنية..انتهاكات حوثية للقيم وتغييرٌ للتركيبة السكانية..السعودية تخصص 7.8 مليار دولار لمعرض الرياض «إكسبو 2030»..وزير الدفاع السعودي يبحث تعزيز التعاون العسكري مع نظيره الكويتي..الكويت: مرزوق الغانم يستأنف معركته مع أحمد الفهد..ولي عهد الكويت يدعو البرلمان لمنح الحكومة مهلة كافية لتحقيق إنجازات..عبداللهيان يبحث في قطر التقارب مع الخليج والملف النووي..

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 حزيران 2023 - 4:36 ص    عدد الزيارات 656    التعليقات 0    القسم عربية

        


مكونات وشخصيات سياسية في حضرموت اليمنية تعلن إنشاء مجلس وطني..

أكد الالتزام بالأهداف المشتركة مع تحالف دعم الشرعية

حضرموت: «الشرق الأوسط»... أعلنت مكونات وشخصيات سياسية في حضرموت، الثلاثاء، إنشاء «مجلس حضرموت الوطني»، وذلك في الوثيقة السياسية والحقوقية الصادرة عن المشاورات الحضرمية بالرياض للعام الحالي. وأكد مجلس حضرموت الوطني الالتزام بالأهداف المشتركة مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية. ووفقاً للوثيقة السياسية والحقوقية، فإن تأسيس المجلس جاء استجابة لدعوة الحكومة السعودية، ومساعيها المخلصة في دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني، لتوحيد الصف، وتغليب نهج الحوار لحل الخلافات، والتفرّغ للإصلاحات الاقتصادية والخدمية، وحشد الجهود لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، حيث اجتمعت القوى والمكونات والشخصيات السياسية والمجتمعية الحضرمية في الرياض خلال الفترة من 21 مايو (أيار) إلى 19 يونيو (حزيران) الحالي، في مشاوراتٍ شاملة ومسؤولة تلبي تطلعات أبناء حضرموت وحقهم في إدارة شؤونهم السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية. وذكرت الوثيقة أن ذلك يأتي حرصاً من القوى والمكونات الحضرمية على النأي بحضرموت عن أي توترات أو خلافات بينيّة، وتقديراً واعتزازاً منها بالجهود والمواقفِ المشرّفة لدول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية، وتنمية حضرموت، وباقي المناطق المحررة، واستعادة السلام والاستقرار في اليمن، إذ تُدرك جيداً خطورة تحويل حضرموت إلى مسرح للصراع وتداعيات ذلك على السكينة العامة والسّلم الاجتماعي في حضرموت ومصالح مواطنيها، وأمن واستقرار المناطق المحررة، ودول الجوار، وخطوط الملاحة العالمية. وأكدت الوثيقة المظالم الجسيمة التي لحقت بالشّعبِ في حضرموت، ومسؤولية الدولة في معالجة تلك المظالم، وحق المجتمعات المحلية في تقرير وإدارة شؤونها، وتحقيق نموّها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وفق المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وما نصَّ عليه العهد الدولي للحقوقِ العامة والحقوقِ السياسية، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما أكدت الوثيقة على وحدة حضرموت وحق أبنائها في إدارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والأمنية، مع الإقرار بالتعددية السياسية والاجتماعية في حضرموت والمحافظات الجنوبية، والتأكيد على الالتزام بالأهداف المشتركة مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، بالإضافة إلى تأكيد حق الشعب في حضرموت عبر مكوناته المختلفة في المشاركة العادلة في صناعة القرار السيادي والتمثيل في الغرف البرلمانية والهيئات الحكومية والاستشارية والتفاوضية، بما يضمن حماية المصالح الحيوية لأبناء حضرموت بشكل مستقل، والتعهد بتحييد المؤسسات الخدمية والأمنية والعسكرية عن أي اختلافات بينية، وصياغة إعلان مبادئ على نطاق واسع يضمن تماسك الجبهة الداخلية وردع أي تهديدات تستهدف حضرموت والمناطق المحررة ودول الجوار والأمن والسلم الدوليين. وتدعم الوثيقة السياسية والحقوقية الحضرمية أي إجراءات تدريجية تسعى إلى معالجة المظالم وإيجاد آليات متوافق عليها للانتقال للتسوية السياسية النهائية. ‏وقضت الترتيبات الضامنة للوثيقة بإعلان مكونات وقوى حضرمية عن تشكيل «مجلس حضرموت الوطني» حاملاً سياسياً معبراً عن طموحات المجتمع الحضرمي يظل بابه مفتوحاً لجميع القوى والشخصيات المتبنية لرؤية المجلس، كما أكدت على أهمية مبادرة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف لدعم جهود السلطة المحلية لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في حضرموت والتدخل العاجل لمنع الانهيار الاقتصادي وتعزيز القوات المسلحة والأمن بدماء جديدة من أبناء حضرموت، وتحسين موقفها الميداني والتسليحي، ومنع إنشاء أي تشكيلات عسكرية خارج مؤسسات الدولة. ‏ وجرى في ختام مشاورات «الرياض 2023» التوقيع على ميثاق الشرف الحضرمي لتعزيز وحدة الصف والقرار الحضرمي والالتزام تجاه حضرموت في الداخل والمهجر، والعمل بشكل موحد وفق مبادئ الوثيقة السياسية والحقوقية الحضرمية ودعم تشكيل «مجلس حضرموت الوطني»، وأن تبقى المصلحة العليا لحضرموت لها الأولوية والمقدمة على كل المصالح الحزبية والشخصية والفئوية. كما جرى في الجلسة الختامية تكوين هيئة تأسيسية لمجلس حضرموت الوطني من 7 أشخاص، برئاسة المهندس بدر محمد باسلمة، الذي حُدّدت لها مهام واختصاصات لإعداد مسودة بهيكلية المجلس ونظامه الأساسي ولوائحه الداخلية والإعداد والتحضير للمؤتمر العام الأول لمجلس حضرموت الوطني.

بكين: رياح المصالحة في المنطقة تخدم الحل اليمني

شاو تشنغ لـ«الشرق الأوسط»: رياح مصالحة تهب على المنطقة

الرياض: عبد الهادي حبتور... دعا القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، شاو تشنغ، الأطراف اليمنية إلى انتهاز فرص تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن، وطالب الحوثيين بالتخلي عن الخيار العسكري والعودة إلى الحوار. وأشار إلى أن رياح المصالحة التي تهب على المنطقة في الآونة الأخيرة تخدم الحل اليمني. وعبّر القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، عن تقدير بلاده للجهود السعودية والعُمانية لتحقيق السلام في اليمن، مبيناً أن جهود المملكة تحديداً وتحسن علاقاتها بإيران من شأنها أن تخلق بيئة مناسبة لحل الملف اليمني. ولفت الدبلوماسي الصيني إلى نجاح بلاده في التوسط بين الرياض وطهران، وقال: «نأمل من قلوبنا أن يساعد تطبيع العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران على حل مزيد من القضايا والملفات في المنطقة، ومن ضمنها الملف اليمني، ويأتي بمزيد من الاستقرار والأمان في المنطقة». وأوضح القائم بأعمال السفارة الصينية، أن هناك ثلاث فرص أمام اليمن حالياً: أولاً تطلعات الشعب للسلام بعد ثماني سنوات من الحرب، وثانياً تحسن العلاقات بين دول المنطقة، وأخيراً «المفاوضات بين السعودية والحوثيين التي حققت بعض النتائج في بعض المجالات». وتطرق أيضاً إلى تحديات تواجه اليمن، تتمثل في الثقة المفقودة بين الأطراف اليمنية بعد سنوات من الحرب، والوضع الهش الذي لا تزال عليه عملية تحسن العلاقات بين دول المنطقة، وثالثاً الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن المتفاقمة والتي «لا يمكننا حلها بين ليلة وضحاها». وعرج شاو على العلاقات «التاريخية» بين بلاده واليمن، قائلاً: «منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليمن منذ 67 عاماً شهدت العلاقات تطورات في مختلف المجالات، وأصبحت التبادلات أكبر بين الدولتين، وتوجد في اليمن الكثير من البصمات الصينية، وأشهرها الطريق والجسر الصينيان (...)، لدينا علاقات طيبة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية»، وأضاف: «العلاقات الصينية - اليمنية تشهد تطورات في كل المجالات بشكل كبير وصحي، ونشعر بالفخر لأن لدينا صديقاً وشريكاً كاليمن، ونتمنى أن يعود السلام والاستقرار إلى اليمن قريباً ليتيح البيئة المناسبة لدفع مزيد من التعاون بين البلدين».

الصين تدعو الحوثيين للتخلي عن الخيار العسكري والعودة للحوار

شاو تشنغ لـ«الشرق الأوسط»: اليمن لديه ثلاث فرص وثلاثة تحديات

الرياض: عبد الهادي حبتور... ترى جمهورية الصين الشعبية أن الأزمة اليمنية تمر بمرحلة حساسة وهامة يكتنفها العديد من الفرص والتحديات في آنٍ واحد، داعية الأطراف اليمنية إلى انتهاز فرص تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن. ووفقاً لشاو تشنغ، القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، فإن الفرص تتمثل في رغبة وتطلعات الشعب اليمني في السلام بعد ثماني سنوات من الحرب، وتحسن العلاقات بين السعودية وإيران، إلى جانب المفاوضات القائمة بين السعودية والحوثيين. وبالنسبة للتحديات، أوضح تشنغ في حوار موسع مع «الشرق الأوسط»، أنه يأتي في مقدمتها الثقة المفقودة بين الأطراف اليمنية، كما أن عملية تحسن العلاقات بين دول المنطقة ما زالت في بدايتها، وأخيراً الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتردية والمتفاقمة في اليمن. المسؤول الصيني أكد أن بلاده لديها رغبة قوية في المساهمة في تحقيق السلام باليمن عبر مختلف القنوات، مشيراً إلى أهمية الأجواء الإيجابية ورياح المصالحة التي شهدتها المنطقة العربية خلال الفترة الماضية. وشدد القائم بالأعمال الصيني على تقدير بلاده للجهود السعودية والعمانية لتحقيق السلام في اليمن، مبيناً أن جهود المملكة تحديداً وتحسن علاقاتها بإيران من شأنه أن يخلق بيئة مناسبة لحل الملف اليمني، على حد تعبيره. وفي الوقت الذي دعا فيه شاو الحوثيين للتخلي عن الخيار العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات، أكد دعم بلاده الثابت لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، ودعم سيادة اليمن ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه. كما تحدث تشنغ كذلك عن تاريخ التعاون بين الصين واليمن في مجال الاقتصاد والاستثمار الطويل، وما أسماه «البصمات الصينية» في اليمن، والعديد من الملفات الأخرى...

العلاقات الصينية - اليمنية

يصف شاو العلاقات بين الصين واليمن بـ«التاريخية» والتي تعود إلى ما قبل آلاف السنين، وأضاف «منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليمن منذ 67 عاماً شهدت العلاقات تطورات في مختلف المجالات وأصبحت التبادلات أكبر بين الدولتين، وتوجد في اليمن الكثير من البصمات الصينية، وأشهرها الطريق والجسر الصيني (...)، لدينا علاقات طيبة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأثناء القمة الصينية - العربية التقى الرئيس الصيني نظيره اليمني، وأنا شخصياً أحتفظ بعلاقات طبية مع الرئيس العليمي والتقيت به مرات عدة، ويمكن القول إن العلاقات الصينية - اليمنية تشهد تطورات في كل المجالات بشكل كبير وصحي، ونشعر بالفخر لأن لدينا صديقاً وشريكاً كاليمن، ونتمنى أن يعود السلام والاستقرار في اليمن قريباً ليتيح البيئة المناسبة لدفع مزيد من التعاون بين البلدين».

الفرص والتحديات في اليمن

وأكد المسؤول الصيني أن بلاده تدعو منذ وقت مبكر إلى تحقيق السلام في اليمن وإيقاف الحرب المستمرة لأكثر من ثماني سنوات، مشدداً على دعم الصين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بشكل ثابت، ودعم سيادة اليمن ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه. وتابع «أعتقد حالياً أن اليمن يتمتع بالفرص ويواجه تحديات في الوقت نفسه، هناك ثلاث فرص أمامنا، الأولى بعد حرب استمرت ثماني سنوات أصبحت تطلعات الشعب اليمني للسلام أكبر فأكبر، ثانياً أصبحت العلاقات بين دول المنطقة أحسن فأحسن، حيث نجحت الصين في التوسط بين السعودية وإيران لإجراء مباحثات في بكين والتوصل لاتفاق لتطبيع العلاقات، ونأمل من قلوبنا أن يساعد تطبيع العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران على حل مزيد من القضايا والملفات في المنطقة، ومن ضمنها الملف اليمني وتأتي بمزيد من الاستقرار والأمان في المنطقة». الفرصة الثالثة بحسب شاو هي «المفاوضات بين السعودية والحوثيين والتي حققت بعض النتائج في بعض المجالات، ونتمنى أن يأتي هذا التفاوض بمزيد من الفوائد والتقدم لكي يرسي أساساً متيناً للسلام في المستقبل». أمام التحديات، وفقاً للنظرة الصينية، الثقة المفقودة بين الأطراف اليمنية بعد ثماني سنوات من الحرب، ويوضح: «ما زالت الثقة المتبادلة بين الأطراف المختلفة مفقودة وتحتاج إلى مزيد من الوقت لاستعادتها، ثانياً ما زالت عملية تحسن العلاقات بين دول المنطقة في بدايتها وما زالت هشة، وثالثاً ما زالت الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن متفاقمة ولا يمكننا حلها بين ليلة وضحاها». وأضاف «باختصار، اليمن حالياً في نقطة حساسة ومهمة تكتنفها الفرص والتحديات، وأتمنى للأطراف المختلفة انتهاز الفرص والتغلب على التحديات لخلق بيئة مناسبة لتحقيق السلام، ونتمنى أن نرى حل القضية اليمنية قريباً».

الجهود الصينية لحل النزاع اليمني

ولفت شاو تشنغ إلى أن الصين تعمل على تحقيق السلام في العالم عبر مبادرة الأمن العالمية التي طرحتها في السابق، مدللاً على أن نجاحها في التوسط بين السعودية وإيران لتطبيع العلاقات خير دليل على تنفيذ هذه المبادرة. وبالنسبة لليمن، أوضح أن الصين تبذل جهوداً لحل هذا الملف، مبيناً أنها دعت الشهر الماضي المبعوث الأممي غروندبرغ إلى زيارة بكين وأجرت لقاءات معمقة معه. وأضاف «كما نحضر اجتماعات مجلس الأمن حول اليمن ونعبّر عن موقفنا، وفي الأسبوع الماضي شاركت مرئياً في منتدى اليمن الدولي في دورته الثانية، وأكدت الموقف الصيني تجاه اليمن حول دعم المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية اليمنية ودعم كل جهود تحقيق السلام في اليمن، كما تحافظ الصين على التواصل المستمر مع السعودية وإيران لتنفيذ الاتفاق وتحرص على تقديم المنصة للدول المختلفة لحل النزاعات والخلافات، باختصار نحن نرغب في تقديم المساهمات لحل الملف اليمني وتحقيق السلام عبر القنوات المختلفة».

الجهود السعودية - العمانية

وأشار القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، إلى أن بلاده تقدر الجهود السعودية - العمانية ودول المنطقة لتحقيق السلام في اليمن، وقال «نتمنى أن تتقدم العملية السلمية اليمنية إلى الأمام خطوة بخطوة، نقدّر بشكل خاص الجهود السعودية في هذا المجال خلال الفترة الماضية، ونأمل من المملكة مواصلة جهودها لتحسين العلاقات مع إيران؛ لأن هذا سيخلق البيئة المناسبة لحل الملف اليمني».

خديعة الحوثيين لشركة صينية

كما جدد شاو تشنغ التأكيد على أن الحكومة الصينية لا علاقة لها إطلاقاً بالشركة الصينية التي وقّعت مذكرة تفاهم مع الحوثيين ثم ألغتها بعد اكتشافها الخديعة، وقال «أريد أن أوضح في البداية أن هذه الشركة من القطاع الخاص وليس لديها أي علاقة بالحكومة الصينية، وتعرّضت هذه الشركة للخدعة من الوكيل غير الشرعي ووقّعت مذكرة تفاهم مع الحوثيين، وبعد ذلك أعلنت أن مذكرة التفاهم غير قانونية، كما أريد التأكيد على أن الصين تدعم مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي، ودعم سيادة اليمن واستقراره ووحدة أراضيه». وفي سؤاله عما إذا كان لدى الحكومة الصينية أي علاقة مع الحوثيين من أي نوع، أجاب شاو بتأكيده أن «الصين تدعم الحكومة الشرعية اليمنية، وتدعو الأطراف اليمنية المختلفة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات بأسرع وقت ممكن لانطلاق مفاوضات السلام». وبيّن أنه «يحافظ على تواصل مستمر مع مجلس القيادة الرئاسي والرئيس العليمي»، داعياً «الحوثيين إلى التخلي عن الخيار العسكري والعودة إلى الطاولة».

مستقبل الاستثمارات الصينية في اليمن

وأوضح أن تاريخ التعاون بين الصين واليمن في مجال الاقتصاد والاستثمار طويل، قائلاً: إن من أهم المشاريع الصينية في اليمن طريق الحديدة - صنعاء الذي ساعدت الصين في بنائه، ولفت إلى «فقد أكثر من 100 مهندس وطبيب صيني حياتهم أثناء شق هذه الطريق ودُفنوا في مقبرة الشهداء الصينيين في صنعاء». وأضاف «قبل بضعة أشهر زرت المكلا وشاهدت جسر الصداقة الصيني الذي يربط الجانب الشرقي بالغربي للمدينة، أعتقد أنه يرمز لصداقة بين الشعبين الصيني واليمني، كذلك قدمت الصين الكثير من المساعدات الطبية لليمن وساعدت على بناء المستشفيات والعيادات، وأرسلت نحو 3500 طبيب لليمن قدموا دعماً في عمليات الولادة والعمليات الجراحية».

100 مشروع صيني عملاق في اليمن

وبحسب القائم بأعمال السفارة الصينية، بلغ عدد المشاريع الصينية العملاقة في اليمن قبل حرب 2015 نحو 100 مشروع، لافتاً إلى أن هذه الشركات اضطرت إلى الانسحاب بعد الحرب. وكشف عن أن الشركات الصينية لديها رغبة في المشاركة في إعادة إعمار اليمن. وتابع «حالياً يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3 مليارات دولار، في حين يبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية أكثر من 400 مليار دولار، هناك العسل اليمني بين الأفضل في العالم، وهناك قهوة المخا أيضاً بين الأفضل في العالم، إلى جانب الاستكوزا اليمنية المميزة، وهنا ندعو اليمن للمشاركة في معرض الصين الدولي للاستيراد الذي سيعقد في شنغهاي نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفي الوقت نفسه تعلن الصين مبادرات مهمة عدة، مثل مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية، نأمل أن يشارك اليمن في هذه المبادرات، حالياً يوجد نحو 30 ألف يمني في الصين معظمهم من التجار يشكلون جسراً يربط الصين باليمن، كما نريد أن نرى مزيداً من البصمات الصينية في الأراضي اليمنية». وتعهد المسؤول الصيني بتقدم «مزيد من التسهيلات والدعم للسفر إلى الصين وجذب مزيد من التجار العرب واليمنيين للاستثمار في الصين». قائلاً «نسمع أن أكثر من 70 - 80 في المائة من البضائع في اليمن صينية، ونرغب في المساعدة والدعم للتنمية الاقتصادية في اليمن».

رؤية الصين للقضية الجنوبية

وحول رؤية بلاده للقضية الجنوبية، أجاب القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن بقوله «نحن دائماً ندعم سيادة اليمن ووحدته واستقرار وسلامة أراضيه، ودائماً ندعم مجلس القيادة الرئاسية بقيادة الدكتور رشاد العليمي، وندعو الأطراف اليمنية المختلفة إلى الحفاظ على الوحدة لتقديم المساهمة المشتركة لتحقيق السلام في اليمن، ثماني سنوات من الحرب طويلة سواء بالنسبة للأشخاص أو بالنسبة للبلد، ونتمنى من الأطراف المختلفة أن تسمع أصوات الشعب اليمني الحقيقية لتحقيق السلام».

عشق المندي والاستكوزا

على الجانب الشخصي، يحب شاو تشنغ القراءة كثيراً، مبيناً أنه يقرأ حالياً كتاب الرئيس الصيني شي جينبينغ حول الحكم والإدارة والذي يحمل مفاهيم مهمة عدة حول مجتمع البشرية للمستقبل المشترك والترابط والحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة. كما يحب الأكلات اليمنية، وفي مقدمتها «المندي»، على حد قوله، وأضاف (ضاحكاً) بقوله «أثناء زيارتي للمكلا أعجبت بالمأكولات البحرية خاصة الاستكوزا، كما أهدوني العسل اليمني وأستخدمه في الرياض لإعداد الكيك».

إب اليمنية..انتهاكات حوثية للقيم وتغييرٌ للتركيبة السكانية

وسط اتساع الفوضى الأمنية وأعمال نهب الأراضي

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل... تسبب نهم الانقلابيين الحوثيين لنهب الأراضي وممارسات السطو والاعتداءات المسلحة في محافظة إب اليمنية، في اتساع مساحة الفوضى والانفلات الأمني وانتهاك القوانين والأعراف والقيم الاجتماعية، ليدفع الأهالي ثمن ذلك من حياتهم وكرامتهم، ويفسرون ما يجري بتغيير التركيبة السكانية لمحافظتهم. وكشف صحافي ناجٍ من سجون الانقلابيين الحوثيين عن اختطاف وإخفاء ناشطة اجتماعية من أهالي مدينة إب (193 كيلومتراً جنوب العاصمة صنعاء) منذ شهرين. وقال الصحافي محمد القادري الذي كان مختطفاً في سجون الانقلابيين الحوثيين في مدينة إب؛ في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إن عناصر من جهاز الأمن والمخابرات الحوثية اختطفوا الناشطة أروى سعيد حسن التي كانت تدير صفحة على «فيسبوك» باسم «ثائرة إب الأبية» وهددوا عائلتها في حال الإفصاح لوسائل الإعلام عمّا تعرضت له، أو المطالبة بالإفراج عنها. ولم تتوافر أي معلومات حول ملابسات وظروف اختطاف الناشطة أروى سعيد حسن؛ إلا أن مصادر في مدينة إب ربطت اختطافها بنشاطها المناهض للجماعة، وبما تشهده المحافظة من حالة غضب إثر مقتل ناشط شاب مناهض لنفوذ وفساد الانقلابيين الحوثيين داخل السجن المركزي في إب، وادّعاء الجماعة أنه توفي خلال محاولته الهرب من السجن. ولا يزال الانقلابيون الحوثيون يختطفون عشرات من شبان مدينة إب شاركوا في تشييع الناشط حمدي المكحل في مارس (آذار) الفائت، وخلال الأيام الماضية جرى نقل أكثر من 20 من المختطفين على خلفية المشاركة في تشييع المكحل والاحتجاجات اللاحقة له إلى سجون الانقلاب في العاصمة صنعاء. ووفقاً لمصادر قانونية في المحافظة؛ فإن المختطفين الذين جرى نقلهم كانوا قد بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بسبب احتجازهم دون مسوغات قانونية وسوء المعاملة التي يتعرضون لها. في غضون ذلك قُتل شاب برصاص مسلحين مجهولين، في منطقة «كتاب» ضمن مديرية يريم شمال شرقي المحافظة، وسقط شاب آخر في قرية الكحافي التابعة لمركز المحافظة نتيجة اشتباكات شهدتها القرية بين مسلحين في نزاع نشب بينهم على قطعة أرض. وعثر أهالي منطقة «كتاب» على جثة شاب ملقاة على جانب الطريق العام، تعرضت لعدة طلقات نارية أصابت أجزاء متفرقة من جسده، ولم تُعرف دوافع الجريمة أو مرتكبوها، بينما لم تتحرك شرطة المنطقة التي تديرها عناصر تابعة للانقلابيين الحوثيين للتحري وجمع المعلومات، واكتفت بتلقي البلاغ والنزول إلى موقع الجريمة.

السيارات كسلاح منفلت

في اتجاه آخر، شهدت محافظة إب هذا الأسبوع حادثتَي دهس، على الأقل، نتيجة القيادة المتهورة، كان ضحاياها من الأطفال، مع زيادة كبيرة في الحوادث المرورية المأساوية نتيجة القيادة المتهورة. ويتهم الأهالي القادة الحوثيين ومسلحيهم بالاستهتار بأرواح وحياة عابري الطرقات، ففي حي المدربة إلى جوار مكتب التربية والتعليم في مدينة إب، توفي طفل فور تعرضه لحادثة دهس من سيارة كان سائقها، الذي يعمل مرافقاً لأحد القادة الحوثيين، يقودها بسرعة كبيرة دون مراعاة لقواعد المرور. كما أُصيب طفل آخر في حادثة دهس أخرى في منطقة «حدبة العليا» غربي المحافظة، ليدخل في حالة صحية حرجة، حيث ذكّرت هاتان الحادثتان أهالي المحافظة بثلاث حوادث دهس سابقة تعرض لها عدد من أهالي المحافظة خلال زيارة أجراها محمد علي الحوثي، ابن عم زعيم الميليشيات الحوثية، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وكان مرتكبو تلك الحوادث من مرافقي الحوثي، وشهدت المدينة حينها احتجاجات واسعة على الاستهتار بأرواحهم، وواجهتها الميليشيات بالقمع. وسبق تلك الحوادث إقدام مسلح حوثي على دهس شاب عشريني، وهو على متن دراجته النارية على الطريق الرابط بين مديريتي العدين وحزم العدين شمال غربي المحافظة. ويتهم أهالي المحافظة عناصر الميليشيات الحوثية بتعاطي المواد المخدرة، مما يؤدي إلى فقدانهم التركيز خلال قيادة السيارات، ويؤكدون أن المحافظة ذات الطابع الريفي لم تكن تعرف هذا النوع والكم من الحوادث المرورية المأساوية قبل سيطرة الميليشيات الحوثية، ويصفون تصرفات عناصرها بالغطرسة والبلطجة، إلى جانب إهمال صيانة وإصلاح الطرقات، وتمكين أطفالهم من قيادات سياراتهم التي حصلوا عليها من خلال الفساد والنفوذ. وفي واقعة جديدة تخص إطلاق السجناء في المحافظة، تمكن أحد نزلاء السجن المركزي، على ذمة قضية قتل، من الهرب بحيلة جرى التخطيط لها بينه وبين أحد عناصر الميليشيات الحوثية التي تتولى حراسة السجن، حيث جرى نقله إلى مستشفى الثورة وسط المدينة لإسعافه من حالة صحية زعم أنها ألمّت به. وترجح مصادر في المحافظة أن تكون عملية الهرب الأخيرة جرت بالاتفاق بين السجين وقيادات حوثية عليا في المحافظة، خصوصا أن إجراءات نقله إلى المستشفى اتّسمت بالتساهل الواضح قبل اختفائه مع أحد عنصرَي الميليشيات الحوثية اللذين رافقاه إلى المستشفى، وعدم منطقية رواية العنصر الآخر الذي تركهما بمفردهما لبعض الوقت قبل أن يكتشف اختفاءهما. وتكررت خلال السنوات الماضية، عمليات هروب والإفراج عن سجناء في محافظة إب، أغلبهم صدرت بحقهم أحكام مشددة على ذمة قضايا خطيرة كالقتل والاعتداء والسطو المسلح. وفي أبريل (نيسان) الماضي أقدم أحد السجناء المفرج عنهم على قتل طفل بعد مشادة كلامية معه في إحدى أسواق مدينة جبلة جنوب غربي المحافظة.

استباحة الأراضي والعقارات

في مسلسل نهب الأراضي العامة والخاصة، يواصل قادة حوثيون نهب أراضي الأوقاف في جبل المورم جنوبي مدينة إب التي تعدّ من أغلى الأراضي في المحافظة، وطبقاً لأهالي المنطقة فإن القادة الحوثيون يلجأون إلى أعمال النهب خلال ساعات الليل، تجنباً لأي صدام مع قادة آخرين يتنافسون معهم. وتوضح المصادر أن القادة الأكثر قوة ونفوذاً يسيطرون على مكتب الأوقاف في المحافظة وينفذون أعمال النهب علناً ومن دون رادع، وهؤلاء عادةً ينتمون إلى محافظات صعدة وعمران وصنعاء شمال البلاد، بينما يلجأ القادة الحوثيون من محافظة إب إلى البسط على الأراضي والبناء عليها ليلاً في محاولات لتمرير عمليات النهب دون اشتباكات مع منافسيهم. وتقول المصادر المحلية إن الميليشيات الحوثية هدمت منزل مواطن من أهالي منطقة المرزوم في مديرية السحول جنوباً، بعد اقتحامه والاعتداء على مالكه وعائلته وترويعهم، تمهيداً للسطو عليه من طرف قيادات حوثية في مكتب أوقاف المحافظة، رغم أن المواطن يملك عقد إيجار للأرض التي بنى عليها منزله منذ خمسة عقود. ويعزو ناشط اجتماعي في محافظة إب تنافُس القادة الحوثيين على نهب أراضي المحافظة إلى سعيهم لتعزيز نفوذهم وإحداث تعديلات ديموغرافية فيها، كونها أعلى المحافظات اليمنية في الكثافة السكانية، وضمها لما تُعرف بالحاضنة الشعبية للانقلابيين، وهي المحافظات الواقعة شمال البلاد، رغم أن هذه المحافظات من أشد مناطق البلاد رفضاً لنفوذ الميليشيات نظراً لخبرة أهلها بجرائمها. ويشير الناشط في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الميليشيات ترى في موقع محافظة إب أهمية استراتيجية كبيرة نظراً لتوسطها مناطق الشمال ما يجعلها امتداداً جغرافياً لعدد من المحافظات المحررة جنوباً، وتخشى الميليشيات من أن هذا الارتباط يُغري أهالي المحافظة بمقاومتها والسعي للالتحاق بالمحافظات المحررة، خصوصاً في ظل الغضب الشعبي المتصاعد. ولهذا السبب -والحديث للناشط اليمني- تندفع الميليشيات الحوثية إلى إحلال أنصارها في المحافظة وتمكينهم من النفوذ على إيراداتها وعقاراتها، وإفقار أهاليها وزراعة الانقسام بينهم وتطويعهم، إلى جانب ما يتوفر في المحافظة من مساحات شاسعة لم يجر استحداثها، وهو ما ينقل تنافس قادة الميليشيات على الأراضي من المحافظات الشمالية إليها.

دراسة تحذر من زيادة الصراع المجتمعي في اليمن بسبب تغير المناخ

ضغط على مصادر المياه والأراضي... وتفكك في آليات حل النزاع

الشرق الاوسط..عدن: محمد ناصر... حذر المعهد النرويجي للشؤون الدولية، من زيادة النزاعات المحلية داخل المجتمع اليمني؛ بسبب الظواهر المناخية المتطرفة، التي ستؤدي إلى خلافات على الموارد الطبيعية، حيث تفرض هذه التغيرات ضغطاً إضافياً على موارد المياه والأراضي، وزاد من شدتها تفكك آليات حل النزاع المحلية بسبب الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي. المعهد، في دراسة له عن الوضع في اليمن، ذكر أن البلاد تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم؛ بسبب مجموعة من النزاعات المطولة، والأزمة الاقتصادية والمخاطر الطبيعية المتكررة المرتبطة بتغير المناخ. وتشمل هذه المخاطر، وفقاً للدراسة، ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتغير أنماط هطول الأمطار؛ «ما يتسبب في حدوث فيضانات، وحالات جفاف، وانخفاض توافر المياه، وتدهور التربة»، حيث يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم نقاط الضعف، ويهدد سبل العيش، ويؤثر في النزاعات القائمة. ونبه المعهد إلى أن الظواهر المناخية القاسية دمرت مرافق الري، وأدت إلى فقدان سبل العيش الزراعية في اليمن؛ ما أدى إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي وسبل العيش، حيث أدت النزاعات التي طال أمدها، والكوارث المرتبطة بالمناخ، والنقص الحاد في المياه، إلى تفاقم الهجرة القسرية والنزوح في البلاد. وبحسب الدراسة، فإنه نظراً لأن تغير المناخ يفرض ضغطاً إضافياً على موارد المياه والأراضي، فقد كيّفت الجهات المسلحة المحلية تكتيكاتها وفقاً لذلك، وتستهدف البنية التحتية البيئية الحيوية والموارد الطبيعية لتحقيق مكاسبها، إلا أن آليات الحل غير الرسمية والمحلية، كانت تلعب دوراً مهماً في منع الصراع على الأراضي والمياه. ولكن هذه الآلية - كما تشير الدراسة - تدهورت ببطء بسبب شبكة المحسوبية المركزية والنزاع المسلح، إذ إنه وفي ظل عدم وجود إدارة بيئية قوية، وأنظمة إنذار مبكر، من المرجح أن تؤدي الظواهر المناخية المتطرفة المتعلقة بالمناخ إلى زيادة الخلافات على الموارد الطبيعية. ووفق الدراسة، فإن اليمن في خضم أزمة سياسية وإنسانية وتنموية مطولة، بما في ذلك نزاع مسلح طويل يتسم بالتنافس على السيطرة على الدولة، بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً - برئاسة مجلس القيادة الرئاسي وبدعم من التحالف الذي تقوده السعودية - وجماعة الحوثي التي لها صلات بإيران، ولهذا أدت الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة إلى انخفاض كبير في العنف، وبينما انتهت الهدنة رسمياً، استمرت غالبية عناصرها في الصمود. وذكر معدو الدراسة أن الجهود السعودية - العمانية زادت من التوقعات بإحراز تقدم نحو إنهاء الصراع، الذي أدى إلى تعطيل توفير الخدمات الاجتماعية المحدودة بالفعل، وطالبتا المجتمع الدولي بزيادة دعمه؛ لمعالجة انعدام الأمن الغذائي، وتحديات المياه، ونقص الوصول إلى الرعاية الصحية وغير ذلك من الخدمات الاجتماعية الأساسية، مع التركيز أيضاً على التنمية المستدامة طويلة الأجل، والمقاومة للمناخ في اليمن. المعهد النرويجي أوصى السلطات اليمنية والشركاء الدوليين ومنظومة الأمم المتحدة بإجراء تقييم شامل لمخاطر السلام والأمن، المتعلقة بالمناخ والبيئة، مع مراعاة المخاطر التي تتعرض لها الفئات الضعيفة بشكل خاص مثل النساء والفتيات والشباب والمهاجرين والأقليات. وقال المعهد: «يمكن أن يسترشد التقييم بأنظمة الإنذار المبكر، والحد من مخاطر الكوارث، والاستجابات؛ للتخفيف من مخاطر السلام والأمن المتعلقة بالمناخ، ويجب تكرارها بانتظام، على سبيل المثال، كل سنتين». وشددت الدراسة على أنه «يجب على منظومة الأمم المتحدة والشركاء الدوليين اتخاذ خطوات عاجلة لزيادة المساعدة الإنسانية التي تعالج انعدام الأمن الغذائي المرتبط بالمناخ والبيئة واحتياجات سبل العيش ذات الصلة». وطالبت «بإيلاء اهتمام خاص باحتياجات النساء والفتيات والشباب والمهاجرين والأقليات». وقالت إنه على منظومة الأمم المتحدة والشركاء الدوليين زيادة التمويل لمبادرات التعافي المبكر المراعية للسياق ومبادرات التنمية طويلة الأجل، وتعزيز منظمات المجتمع المدني المحلية التي تعمل مع مبادرات الأمنيَن الغذائي والمائي. وحث المعهد النرويجي في دراسته السلطات اليمنية والشركاء الدوليين ومنظومة الأمم المتحدة على «المساعدة في تعزيز النظم والآليات المحلية لمنع وحل وإدارة المظالم والصراعات المحلية المتعلقة بالأراضي والمياه والموارد الطبيعية». وذكرت الدراسة أن آليات إدارة الموارد الطبيعية المرنة والفعالة، والمرتكزة محلياً، يمكنها أن تلعب دوراً محورياً في التعامل مع مثل هذه النزاعات، وشددت على وجوب أن تشمل آليات حل النزاعات النساء والفتيات والمهاجرين والأقليات والشباب بوصفهم من الأولويات. وبخصوص الشركاء الدوليين، طالب المعهد النرويجي في دراسته بتسهيل الوصول بشكل عاجل إلى التمويل المناخي، الموجه نحو التنمية والدعم الفني ذي الصلة، للسلطات اليمنية ومنظمات المجتمع المدني المحلية. وشدد على وجوب إعطاء الأولوية لتمويل المناخ الذي يعود بالفائدة على عملية السلام واتفاقيات السلام المحلية، وآليات تسوية النزاعات، فضلاً عن التكيف لتقليل الاعتماد على النفط.

السعودية تخصص 7.8 مليار دولار لمعرض الرياض «إكسبو 2030»

باريس: «الشرق الأوسط»... عرض وفد السعودية المشارك في اجتماع الجمعية العمومية 172 للمكتب الدولي للمعارض الذي عقد الثلاثاء في مدينة باريس الفرنسية، ملف استضافة مدينة الرياض لمعرض «إكسبو الدولي 2030» أمام أعضاء المكتب الدولي للمعارض، والذي يحمل موضوعه الرئيس عنوان «معاً نستشرف المستقبل»، ويتمحور حول التقنية والابتكار والاستدامة والتعاون العالمي. ويستهدف توفير مساحات متساوية لجميع البلدان المشاركة بفضل حزمة الدعم التي ستوفرها المملكة في المعرض. وقال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي خلال كلمته في اجتماع الجمعية العمومية: « إكسبو 2030 يمثل فرصة لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي، وللتعاون في إيجاد حلول عالمية لتحدياتنا المشتركة، من خلال الابتكار والاستدامة والشمولية، وكلها تكمن في صميم عرض إكسبو 2030 الرياض، وعلى التزام المملكة القوي والمستمر تجاه البلدان النامية، من خلال توفير برنامج مساعدة لضمان تمثيل أكبر مجموعة متنوعة من الدول والثقافات». وأضاف، أن عرض الرياض لاستضافة إكسبو 2030 يتضمن حزمة برامج، منها تخصيص 343 مليون دولار من أجلها لمساعدة 100 دولة في مجالات مثل تشييد الأجنحة، والصيانة، ودعم التقنيات، والسفر، والفعاليات، وما إلى ذلك، مشيراً إلى أن المملكة ستعمل على تطوير المزيد من برامج الدعم جنباً إلى جنب مع شركائها الرائدين حول العالم، بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص، وذلك يعكس التزام المملكة بإقامة معرض عالمي شامل. من جانبها قالت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة خادم الحرمين لدى الولايات المتحدة، في كلمتها خلال الاجتماع: «طموحنا كبير جداً وإنجازاتنا أكبر، وسنكون على أعلى جاهزية لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، فخلال الثمان سنوات التي تلت إعلان رؤية السعودية 2030، شهدت المملكة تغيرات وتطورات تفوق ما تم إنجازه في الثمانين عام الماضية من عمرها، والرياض جزء من هذه القصة، وبلا شك فالعالم كله يمكن أن يكون جزءاً من ذلك، حيث يتمحور معرض الرياض إكسبو 2030 حول التنوع والشمولية والتشاركية، ونرحب بالجميع، والرياض أيضاً مستعدة للترحيب بكم لتعيشوا قصص تطورها ونجاحها الذي يقوم على شبابها، حيث نفخر بالترحاب والكرم كجزء من هويتنا وثقافتنا السعودية، ولطالما شكل مفهوم الجود والضيافة مكوّناً أصيلاً في تاريخنا وتراثنا». وأضافت: «الآن يكتشف الملايين السعودية لأول مرة، وفي عام 2030 سيستقبل معرض الرياض إكسبو 40 مليون زائراً ليعيشوا تجربة فريدة من ثقافات مختلفة وأجنحة متنوعة، وسيكون لزوار المعرض أولوية لنا ومحطاً لاهتمامنا، حيث سنقدم لهم تجربة سفر تركز على تلبية احتياجات الزوار وتخدمها رقمياً ولوجستياً، بما يشمل استخراج التأشيرة المخصصة لزوار المعرض وبوابات الوصول السريعة المخصصة لهم». من جهته أوضح وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، أن ميزانية المعرض تبلغ 7.8 مليار دولار، وهو «مبلغ محفّز لخططنا الاستثمارية الأوسع في الرياض، وكجزء من رؤية السعودية 2030 التي تستهدف استثمارات على مستوى وطني بأكثر من 3.3 تريليون دولار بحلول نهاية العقد، مع تخصيص 30 في المائة على الأقل لمدينة الرياض». وأضاف: «سيكون معرض الرياض إكسبو 2030 مركزاً عالمياً لاجتماع الشركات المحلية والعالمية على حد سواء واستكشاف مواضيع تنمية الاستثمار، من خلال (مختبر الاستثمار العالمي) الذي ستطلقه المملكة وسيكون مركزاً عالمياً للابتكار، كما سنطلق مركزاً للمشتريات يسهّل على المشاركين تصميم وتنفيذ وبناء أجنحتهم في المعرض، لكي نبني سويةً معرض العالم من أجل العالم»، مشيراً إلى أن المملكة لديها أكثر من 25000 شركة دولية يعمل فيها أكثر من 8 ملايين موظف من أكثر من 130 دولة وسيتم جذب المزيد للمشاركة في مشروع إكسبو، داعياً جميع البلدان وشباب العالم الحالمين والمفكرين والمبتكرين ورجال الأعمال ليجدوا في إكسبو الرياض 2030 فرصتهم ويكونوا جزءاً هذه الرحلة التحولية الطموحة التي تحدث في المملكة.

وزير الدفاع السعودي يبحث تعزيز التعاون العسكري مع نظيره الكويتي

الأمير خالد بن سلمان هنأ الشيخ أحمد الصباح بمناسبة تعيينه وزيراً للدفاع

الرياض: «الشرق الأوسط»... هنأ وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، خلال اتصال هاتفي اليوم (الثلاثاء)، الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح، بمناسبة تعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع في الكويت. وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وبحث تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في المجال العسكري والدفاعي، بالإضافة إلى مناقشة عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

السعودية تدين وتستنكر التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

الرياض: «الشرق الأوسط».. أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة للتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها العدوان على مدينة جنين صباح اليوم؛ مما أدى إلى سقوط ضحايا أبرياء وإصابة آخرين. وأكدت «الخارجية» السعودية، رفض المملكة التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة، معربةً عن خالص التعازي وصادق المواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب فلسطين، وأمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

رئيس الإمارات يستقبل رئيس مجلس الشورى القطري

أبوظبي: «الشرق الأوسط»..استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حسن بن عبد الله الغانم رئيس مجلس الشورى القطري، يرافقه صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات. ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - خلال اللقاء الذي جرى في أبوظبي - برئيس مجلس الشورى القطري والوفد المرافق. وتبادل رئيس دولة الإمارات وحسن الغانم الأحاديث الودية التي تعبر عن العلاقات التي تجمع البلدين وشعبيهما، وتطرق اللقاء إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات «وام».

الكويت: مرزوق الغانم يستأنف معركته مع أحمد الفهد

سجل طويل من الخلافات بين الرجلين

الشرق الاوسط...الكويت: ميرزا الخويلدي... سجّل رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق النائب مرزوق الغانم اعتراضه على تعيين الشيخ أحمد الفهد في منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بسبب ما سماه مخالفته المادة 125 من الدستور، وحُكم المحكمة الدستورية رقم 8 لعام 2008، ولم يتمكن الغانم من إيصال صوته، حيث طلب منه الرئيس انتظار إنهاء إجراءات انتخابات هيئة المجلس. وقال الغانم، في افتتاح أعمال المجلس الثلاثاء، في نقطة نظام على المادة 125 بالدستور، مخاطباً رئيس المجلس أحمد السعدون: «كنت أود التقدم لك بالتهنئة على تزكية المجلس بالرئاسة». وأضاف: «لا شيء يرهبني ورأيي أقوله... أسجّل اعتراضي على تعيين النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء لمخالفته المادة 125 وكذلك حُكم الدستورية». وفي جلسة الافتتاح رفض رئيس السن مرزوق الحبيني منح مرزوق الغانم نقطة نظام للحديث تطبيقاً للائحة الداخلية، مؤكداً أن منح نقاط النظام وفتح باب النقاش قبل الانتهاء من انتخاب رئيس المجلس ونائبه وأمين السر، مخالفان للائحة. وكانت الحكومة الكويتية سجلت مفاجأة بعودة الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح إلى الطاقم الحكومي، بعد أن غادره في 13 يونيو (حزيران) 2011 بعد تقديم استقالته باعتباره نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير دولة لشؤون التنمية، وذلك بعد الاستجواب المقدم إليه من قبل النائبين مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي، بعد استجوابه في البرلمان على خلفية اتهامات بقضايا فساد.

تاريخ من الصراعات

ويخوض الغانم والشيخ أحمد الفهد، صراعات مريرة منذ عام 2011، حيث يتهم الفهد مرزوق الغانم أحد المسؤولين عن إقصائه من المشهد السياسي، ومواجهته في أروقة المحاكم على خلفية قضايا متعددة، وخاصة القضية التي عرفت بـ«بلاغ الفتنة». بدأت أحداث هذا البلاغ في ديسمبر (كانون الأول) عام 2013، حيث قدم أحمد الفهد مقاطع فيديو للسلطات الكويتية تشير إلى أن رئيس الوزراء السابق ورئيس البرلمان السابق يتحدثان عن انقلاب على الأمير. وفي 18 مارس (آذار) 2015 تقدم الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح ببلاغ إلى النيابة العامة، يتهم فيه كلاً من رئيس الوزراء السابق، ناصر المحمد الأحمد الصباح، ورئيس مجلس الأمة الراحل جاسم الخرافي (خال مرزوق الغانم) بـ«التآمر لقلب نظام الحكم»، و«التخابر مع دول أجنبية»، وارتكاب «جرائم فساد» أخرى. وقامت النيابة العامة، بعد سلسلة تحقيقات سرية، بحفظ التحقيق، لكن الشيخ أحمد الفهد أعاد إثارتها مجدداً، متهماً النيابة بـ«التقصير». وفي 26 مارس (آذار) 2015، قال الديوان الأميري في الكويت، إن الشيخ أحمد الفهد تقدم باعتذاره إلى الأمير وولي العهد وإلى القضاء وإلى الشيخ ناصر المحمد وإلى رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، على ما بدر منه من بث معلومات خاطئة ومغلوطة. وتمّ بث الاعتذار مسجلاً على التلفزيون الرسمي للبلاد. لكنّ القضية لم تنته، حيث تقدمت أسرة الخرافي بدعوى أمام القضاء السويسري، ضد أحمد الفهد، بتهمة تزوير شهادات إثبات للتسجيلات عبر الاحتيال على القضاء السويسري، وقضت محكمة جنيف الجنائية بإدانة الشيخ أحمد الفهد الصباح و4 آخرين في قضية تتعلق بتدبير تحكيم زائف في جنيف، وحكم على الشيخ أحمد الفهد بالحبس 30 شهراً منها 14 شهراً حبساً نافذاً، فيما قضت المحكمة بالعقوبة ذاتها على مساعده.

الغانم ما زال رقماً صعباً

لكن الضجة التي أثارها الغانم في يوم افتتاح أعمال الفصل التشريعي، لا تتوقف رسائلها عند أحمد الفهد، فالرجل أيضاً يخوض صراعاً مع رئيس الحكومة الشيخ أحمد النواف الذي اتهمه في الرابع مع أبريل (نيسان) الماضي متهماً إياه بالتعطيل والتسبب في الأزمة الراهنة، ومناشداً القيادة السياسية التدخل الفوري لوقف ما سماه بـ«العبث الذي يمارسه رئيس الحكومة». وقال محللون كويتيون لـ«الشرق الأوسط» إن مرزوق الغانم ورغم أنه لا يمتلك كتلة برلمانية وازنة، فإنه (ربما) سيكون اللاعب الأعلى صوتاً في المجلس المقبل. وقال أحدهم: يملك مرزوق الغانم العصا السحرية التي يمكن أن تحقق الاستقرار للمجلس أو تفجر علاقته مع الحكومة. وقال الدكتور عبد الله سهر، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الكويت، إن رئيس المجلس السابق مرزوق الغانم رقم صعب في هذا المجلس، حتى وهو يفتقد إلى كتلة كبيرة، لأنه يمتلك معلومات كثيرة وهو قادر على المناورة. يضيف: يجد الغانم أن المجلس لا يمتلك كتلة برلمانية متماسكة مما يسهل عليه اختراق الكتل الموجودة من خلال إثارة بعض الملفات التي يمكنه إحراج بعض النواب من خلالها، حيث يتعذر عليهم عدم مساندته أو مساندة القضايا التي يطرحها. يوضح الدكتور سهر: وجود رئيس المجلس السابق مرزوق الغانم، من علامات المجلس الجديد، فهو كان عازفاً عن الترشح في الانتخابات الماضية (2022)، وكان رئيساً للمجلس لفترات طويلة، وبالتالي، فمع عودته لصفوف النواب، لن يكون هادئاً في هذا المجلس، بل سيكون متزعماً في طرح بعض المواضيع المهمة والحساسة التي يمكن أن توفر حرجاً لبعض النواب، وخاصة إذا تمكن من طرح قضايا تهّم الشارع الكويتي، وبعض هذه القضايا من شأنها أن تقوّض الاستقرار مع الحكومة، إذا لم يمكن التفاهم معه بشأنها. ومنها قضايا طرحها في جولاته الانتخابية. ويكمل الدكتور سهر، بأن مرزوق الغانم سيكون له دور كبير في هذا المجلس، وأن أداءه مسخّرٌ لما يصوّب عليه نحو عودته في المجلس المقبل. أما المحلل المختص بالشأن الانتخابي جابر باقر فيرى أن «موقع الغانم سيكون مع النواب في المجلس، وربما يشكل كتلة معارضة، تباشر دورها في تقديم الاستجوابات مع دور التشريع المقبل أكتوبر (تشرين الأول) المقبل». ويتفق معه المحامي عبد العزيز بومجداد معتبراً أن الغانم سيسعى لمحاولة أن يخلق لنفسه أجواء «خارج إطار الرئاسة»، مضيفاً: «لكنه سيعجز وربما ينتهي به الحال ليصبح نائباً أقل فعالية».

أحمد السعدون رئيساً لبرلمان كويتي ينشد التهدئة

الشرق الاوسط...الكويت: ميرزا الخويلدي.. زكّى مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، الثلاثاء، أحمد عبد العزيز السعدون رئيساً لمجلس الأمة للفصل التشريعي الـ17. وكان السعدون المرشح الوحيد لتولي رئاسة مجلس الأمة، بعد انسحاب داوود معرفي. ويُعوَّل على السعدون، الذي يمتلك خبرة في العمل السياسي، لإدارة دفة العمل البرلماني بما يساعد في حلّ المعضلات التي تواجهها البلاد، والخروج من الانسداد السياسي، ويرى المراقبون أن السياسي المخضرم المعروف بإدارة الأزمات سيتمكن من قيادة العمل البرلماني لإنجاز التشريعات المطلوبة وفق أجواء من التهدئة المطلوبة مع الحكومة. يُعرف القطب البرلماني أحمد عبد العزيز السعدون ابن الـ88 عاماً، قضى منها نحو أكثر من نصف قرن في العمل السياسي والنيابي، بأنه أحد أبرز الشخصيات التي خاضت العمل السياسي في الكويت. ولج السعدون عالم السياسة من بوابة الرياضة، فقد عرف السعدون الرياضة وتمرس فيها قبل أن يلج السياسة، فقد أسهم في عام 1955 في تأسيس نادي النهضة، الذي أصبح عام 1964 نادي كاظمة الرياضي، كما تسلّم رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، في الفترة من 1968 حتى 1976، وتولى منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في الفترة من 1974 حتى 1982. وتزامناً مع اشتغاله بالرياضة، دخل عالم السياسة في عام 1967، محاولاً الوصول إلى مجلس الأمة، لكنه فشل في تحقيق الفوز، وأشار حينها إلى أن سبب فشله عائد إلى محاولات تزوير الانتخابات. لكنّ الكثيرين يذكرون دور أحمد السعدون حين تولى منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكيف ناضل بقوة ونجح في طرد إسرائيل من الاتحاد. حدث ذلك في 15 سبتمبر (أيلول) 1974، مما أكسبه شعبية هائلة في الكويت التي كانت وقتها تعيش أجواء حرب أكتوبر وتنظم ساعتها على إيقاع الصراع العربي مع إسرائيل، كما تحتضن آلاف الفلسطينيين وقادة منظمة التحرير. ولذلك فقد حقق في العام التالي 1975 فوزاً لنيل عضوية مجلس الأمة لأول مرة. ومنذ تلك السنة فاز السعدون في كل الانتخابات التي نُظّمت في الكويت. وحصل على منصب نائب رئيس المجلس في انتخابات 1981، وانتُخِب رئيساً للمجلس للمرة الأولى في 1985، إلا أن هذا المجلس تم حلّه بعد سنة. حيث أصدر أمير الكويت آنذاك أمراً أميرياً بحل مجلس الأمة، وتعطيل بعض مواد الدستور، وذلك على وقع أزمة سوق المناخ التي أدت لانهيار سوق الأسهم الكويتية، وموجة الاستجوابات الهائلة التي شرعها النواب في وجه الحكومة. وبعد التحرير، وعودة مجلس الأمة، عاد السعدون عضواً ورئيساً لمجلس الأمة في 1992 و1996. وفي 1999 تمكن رجل الأعمال الراحل جاسم الخرافي من الفوز على السعدون حتى عام 2012، حيث عاد السعدون رئيساً للمجلس. وقاطع احمد السعدون الانتخابات في عام 2012، معلناً انه لن يخوض انتخابات الصوت الواحد، وهو ما عُرف بمرسوم الصوت الواحد، وهو تعديل قانوني أصدره أمير الكويت السابق الشيخ صباح الأحمد الصباح بموجب المادة 71 من الدستور. ووصف السعدون الذين يشاركون في الانتخابات تحت نظام الصوت الواحد بأنهم «سيصبحون شركاء في الفساد»، لكنّه عاد للمشاركة في الحياة السياسية وخاض الانتخابات التشريعية التي شهدتها الكويت في 29 سبتمبر (أيلول) 2022، واصبح رئيساً لمجلس الأمة الذي أبطلته المحكمة الدستورية.

ولي عهد الكويت يدعو البرلمان لمنح الحكومة مهلة كافية لتحقيق إنجازات

رئيس الوزراء طالب باتخاذ قرارات لحماية واستقرار الوطن

الكويت: «الشرق الأوسط»..دعا ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح اليوم (الثلاثاء)، مجلس الأمة الجديد (البرلمان) لمنح الحكومة التي يقودها الشيخ أحمد نواف الصباح مهلة كافية لتحقيق إنجازات. وقال موجها حديثه للنواب في كلمة ألقاها نيابة عن أمير البلاد: «عليكم الارتقاء بالممارسة الديمقراطية... وإعطاء الحكومة مهلة كافية لتحقيق الإنجاز ثم استخدام الوسائل الدستورية بحكمة ورشد إذا كان لها محل». وأضاف ولي العهد «لم يعد هناك مجال لهدر الجهد والوقت والإمكانات في صراعات وتصفية حسابات وافتعال أزمات وممارسات غير مسؤولة باتت محل استياء». من ناحيته، دعا الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح رئيس الوزراء في كلمته أمام البرلمان النواب للتعاون في سبيل تبني برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي والمالي. وأكد أن الآمال معقودة على تضافر السلطتين في العمل على تحقيق مصلحة الكويت العليا وفق جبهة متراصة. وقال النواف، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الـ17 لمجلس الأمة اليوم: «ندرك جميعا خطورة ودقة المرحلة الحالية التي تمر بها المنطقة والعالم مما يجعلنا أمام مسؤوليات عظيمة ضمن مرحلة وطنية مهمة تستلزم اتخاذ قرارات لحماية الوطن واستقراره». وأضاف: «نحتاج تدابير إصلاحية لضمان استقرار الوطن وعلينا أن نكون شركاء في حماية وحدته الوطنية والعمل الجدي لتهدئة الأجواء وإزالة الاحتقان والتوتر بين السلطتين وتحقيق الاستقرار السياسي». وأوضح أن «التحديات التي تحيط بوطننا تحتم على السلطتين تضافر الجهود وتآلف القلوب والتعاون الإيجابي والتشاور الأخوي في مواجهتها».

عبداللهيان يبحث في قطر التقارب مع الخليج والملف النووي

• هنية خلال لقائه رئيسي: «المقاومة» تنمو في «الضفة» وداخل «الخط الأخضر»... وننسق مع «حزب الله»

الجريدة...استهل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان جولة تهدف لتعزيز انفتاح بلده على دول الجوار من قطر حيث التقى أميرها تميم بن حمد آل ثاني لبحث عدة ملفات بينها رفع العقوبات الأميركية وبرنامج طهران النووي، في حين منعت فرنسا تجمعاً للمعارضة الإيرانية بسبب تهديدات أمنية. وسط تكهنات باحتمال توصل بلاده إلى تفاهم محدود مع الولايات المتحدة يشمل برنامجها النووي وأموالها المجمدة بمصارف حول العالم، إضافة إلى تبادل إطلاق سجناء، استهل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في قطر جولة خليجية تشمل عمان في حين تتواصل الاتصالات لتشمل الجولة الكويت. وفي الدوحة، استقبل أمير قطر تميم بن حمد الوزير عبداللهيان. وأفادت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان مقتضب، بأن المباحثات بين عبداللهيان وأمير قطر الذي تلعب بلده دوراً نشيطاً في الوساطة بين طهران وواشنطن إلى جانب الدور المحوري الذي تقوم به سلطان عمان، تناولت «الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية». كما أجرى عبداللهيان مشاورات منفصلة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. وذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية الحكومية، أن القضايا المرتبطة بالمفاوضات النووية ضمن محاور مباحثات الوزير التي تشمل عدة ملفات في جولته الإقليمية التي استهلها من الدوحة. بدورها، لفتت وكالة الأنباء القطرية «قنا»، إلى أنه جرى خلال اللقاءات مع الضيف الإيراني استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع في المنطقة. وأشارت إلى أنّ رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري حضر الاجتماع بين الأمير تميم وعبداللهيان والوفد رفيع المستوى المصاحب له. تعزيز الجوار وأكد عبداللهيان لدى وصوله إلى الدوحة أن بلاده تسعى لـ «مواصلة التطوير الشامل للعلاقات مع دول الجوار لأنه يمثل إحدى الدعائم الرئيسية لنظرية السياسة الخارجية المتوازنة التي تتبناها حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي». وشدد على أن الدول المجاورة لإيران تتمتع بإمكانات اقتصادية وتجارية وسياسية بالغة الأهمية، موضحاً أن زيارته للدوحة ومسقط تهدف إلى تعزيز العلاقات ومتابعة القرارات المتخدة في الزيارات المتبادلة السابقة لكبار المسؤولين. وتأتي زيارة عبداللهيان للدوحة بعد نحو أسبوع من زيارة لافتة قام بها محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين حيث ناقش مع المسؤولين القطريين سبل تعزيز التعاون النقدي والمصرفي والاقتصادي. مسار مبشر في غضون ذلك، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بأن المنطقة تشهد ديناميات إيجابية على مسار التواصل والحوار بين معظم الدول. وقال كنعاني: «إن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لإيران، واستئناف أنشطة سفارتي الإمارات وقطر، وزيارة عبداللهيان الإقليمية للدول المطلة على الخليج الفارسي، تبشر بمستقبل مشرق على أساس التعاون البناء بين دول المنطقة». واستعادت طهران العلاقات مع العديد من دول الخليج العربية أخيراً، وتقاربت مع السعودية بموجب اتفاق توسطت به الصين في مارس الماضي. وفي أوائل يونيو الماضي، أعلن قائد البحرية الإيرانية أن طهران تخطط لتشكيل تحالف بحري يضم قطر والإمارات والسعودية والبحرين والعراق وباكستان والهند. قلق روسي في هذه الأثناء، تحدثت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» عن «عرض البيت الأبيض صفقة على طهران من وراء ظهر الكرملين»، مشيرة إلى أن «تفاصيل مسودة الاتفاقات مع طهران، التي ظهرت في تقارير أميركية، تدعو إلى القلق»، موضحة أنه «في الواقع، المبادرة التي يجري الحديث عنها، عبارة عن مذكرة تفاهم غير رسمية». ولفتت إلى أن الصفقة تلزم طهران بالعمل على «التأثير في سلوك الجماعات الشيعية التي تقصف بشكل منهجي المنشآت العسكرية الأميركية في سورية والعراق، إضافة إلى الامتناع عن بيع صواريخ بالستية لروسيا». ورأت أن «واشنطن بدأت تتحدث بالفعل عن حقيقة أن إحدى نتائج الاتفاق الأميركي ــ الإيراني المحتمل ستكون زعزعة استقرار الوضع على المستوى الإقليمي. ومع ذلك، فحتى أشد منتقدي السياسة الإيرانية قد يتراجعون. وهذا يدل على اختلاف الرأي داخل المؤسسة الإسرائيلية». واعتبرت أنه «حتى الآن، تحاول الولايات المتحدة وإيران التفاوض بشأن تبادل السجناء، الذي يُتوقع أن يكون الخطوة الأولى نحو صفقة أوسع». قلق روسي من صفقة أميركية - إيرانية... وباريس تمنع تجمعاً للمعارضة الإيرانية هنية و«جبهة المقاومة» وفي وقت يتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمعارضة أي تفاهمات نووية محتملة بين واشنطن وطهران، ، شكك الرئيس الإيراني لدى استقباله رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية، أمس، بالحديث الإسرائيلي عن «قوة الردع» التي تمتلكها الدولة العبرية. وطالب رئيسي بضرورة الحفاظ على الانسجام بين الفصائل المسلحة وتعزيزه، معتبراً أن «جبهة المقاومة غيرت موازين القوة ليس في فلسطين فحسب بل على الصعيدين الإقليمي والدولي». من جهته، وبعد الكمين النوعي الذي قام به مقاتلون فلسطينيون في مخيم جنين في الضفة الغربية واستخدموا خلاله عبوات ناسفة لم تكن متاحة قبل للفصائل الفلسطينية، قال هنية إنّ «جبهة المقاومة تواصل النمو في غزة والضفة الغربية وفي جميع الأراضي المحتلة عام 1948 (داخل الخط الأخضر)». وأشار هنية إلى أنّ «من أكبر إنجازات الجبهة التنسيق الرفيع جداً عبر غرفة مشتركة بين الفصائل الفلسطينية بالخط الأمامي وغيرها بالمنطقة خلال ثأر الأحرار»، في إشارة إلى موجة تبادل القصف بين إسرائيل وفصائل غزة التي استمرت لـ5 أيام منذ شهر. وتابع: «لدينا لقاءات واجتماعات تنسيق مستمرة بين كل الفصائل من حزب الله وحركة الجهاد وباقي الفصائل». إلغاء فرنسي على صعيد منفصل، منعت فرنسا تجمعا مقرراً للمعارضة الإيرانية، بسبب تهديد بشن هجوم، وفقاً لخطاب أُرسل إلى منظمي الاحتجاج وكان من المقرر تنظيم التجمع بعد الإفراج عن دبلوماسي إيراني دِين بتدبير هجوم عام 2018. ويأتي الحظر في وقت تسعى قوى غربية إلى نزع فتيل التوتر مع إيران وبعد أسابيع قليلة من إطلاق طهران سراح العديد من الأوروبيين من سجونها، ومنهم مواطنان فرنسيان.

مصرع طيار أردني إثر حادث تحطم طائرة عسكرية

الجريدة...أعلن الجيش الأردني اليوم الثلاثاء مصرع رائد طيار في تحطم طائرة مروحية عسكرية من طراز كوبرا أثناء رحلة تدريبية. وذكرت القوات المسلحة الأردنية في بيان أن الرائد طيار علي الحراسيس من سلاح الجو الملكي توفي أمس الإثنين إثر تحطم طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي أثناء هبوطها اضطرارياً في منطقة البقعة شمال غربي العاصمة عمان. وكان الجيش الأردني أعلن أمس تحطم الطائرة وإصابة طياريها اللذين وصفت حالتهما العامة بـ«المتوسطة».



السابق

أخبار العراق..السلطات العراقية تحدد موعداً جديداً لانتخابات مجالس المحافظات.. بارزاني في أنقرة لبحث «التبادل التجاري» و«الأمن»..الموازنة العراقية مهددة بالطعون بعد بدء العد التنازلي للمصادقة عليها..العراق: تسلُّم أكثر من 3 آلاف إرهابي من السجون السورية..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..الأمم المتحدة تُشيد بتعامل القاهرة مع اللاجئين..مودي «مُتحمس» لزيارة مصر..فيصل بن فرحان يدعو البرهان و«حميدتي» إلى تغليب المصلحة الوطنية.."طالت مئات النساء".. واشنطن تعاقب مسؤولين بجنوب السودان لصلتهما بجرائم اغتصاب..حراك ليبي لتشكيل حكومة جديدة..وبدء تداول أسماء المرشحين..مؤتمر تونسي يبحث «غموض» موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة..الجزائر: عزل وزير الاتصال بعد نشر خبر كاذب عن إبعاد سفير الإمارات..احتجاجات على الغلاء في المغرب تزامنا مع ذكرى 20 يونيو..الصومال: اشتباكات ببونتلاند رفضاً لتعديلات دستورية..هل تنجح إدارة تينوبو في مواجهة التحديات الأمنية بنيجيريا؟..أوغندا: إلقاء القبض على 20 شخصاً متورطين في «مذبحة المدرسة»..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,850,561

عدد الزوار: 7,647,849

المتواجدون الآن: 0